أخبار العراق.."العصائب" تهدد وسط تصدع في صفوف الميليشيات بالعراق.....مقتل اثنين من الأمن العراقي بهجوم لـ«داعش» في محافظة صلاح الدين..... كيف سيدير الكاظمي العلاقة مع واشنطن؟...معادية للكاظمي.. ميليشيا قوية تدعمها إيران تفقد نفوذها بالعراق....الكاظمي يتحصن بالقبول الداخلي والدعم الخارجي في مواجهة خصومه....

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 أيار 2020 - 3:54 ص    عدد الزيارات 2004    القسم عربية

        


"العصائب" تهدد وسط تصدع في صفوف الميليشيات بالعراق.....

الحرة – واشنطن.... هدد القيادي في ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية جواد الطليباوي، الثلاثاء، بالرد على إحراق مقرات الميليشيا بشكل "صاعق"، مؤكدا أن الحركة المسلحة اضطرت للقبول بخيارات "مريرة" شبهها بـ"أكل الميتة"، في إشارة كما يبدو إلى التصويت على منح الثقة لحكومة مصطفى الكاظمي. وقال الطليباوي في بيان إن العملية السياسية مرت في الفترة الماضية بمخاضات عسيرة اضطرت بسببها القوى السياسية "إلى تقديم التنازلات لتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية، الأمر الذي اضطرها إلى القبول على مضض بخيارات مريرة هي أشبه بأكل لحم الميتة". وصوتت كتلة الفتح، التي تنتمي لها العصائب، بالموافقة على منح الثقة لحكومة الكاظمي نهاية الأسبوع الماضي، بعد فشل تكليف اثنين من المرشحين لرئاسة الوزراء، وبقاء الحكومة المستقيلة على رأس البلاد لعدة أشهر. واتهمت ميليشيات مثل النجباء وكتائب حزب الله، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالاشتراك في عملية قتل القيادي في الحرس الثوري قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد أبو مهدي المهندس، بطائرة أميركية من دون طيار بداية يناير الماضي حينما كان الكاظمي رئيسا للمخابرات العراقية. لكن زعيم الكتلة، وقائد ميليشيا بدر، هادي العامري، نفى التهم عن الكاظمي ودعم ترشيحه للمنصب، مما أثار انقساما واتهامات بين صفوف الميليشيات، ولاسيما بالتزامن مع جهود لدمج بعض الفصائل ضمن القوات العراقية النظامية. ووفق تحليل لمجلة فورين بوليسي، ترصد فيه خسائر إيران في العراق بتراجع نفوذها، فإنه رغم الفراغ المؤسسي بعدما أجبرت الحكومة على الاستقالة بعد احتجاجات شعبية، وانسحاب قوات التحالف من العديد من القواعد في البلاد، فإن هناك تحركات لدمج مزيد من قوات الحشد الشعبي في القوات العراقية. وإذا نجحت الحكومة العراقية الجديدة في هذا المجال، فسيكون بإمكانها تقليص نفوذ الجماعات المسلحة القوية المشكوك في ولائها للدولة العراقية، وفقا للمجلة. وحدات الحشد الشعبي تشكلت رسميا في 2014 بهدف محاربة تنظيم داعش، وشارك فيها العديد من الفصائل والألوية التي أسست قبل ذلك بسنوات بدعم من الحرس الثوري الإيراني. وفي 23 أبريل الماضي أعلن رسميا بأن أربعة فصائل تتبع للحشد الشعبي ستنفصل وتصبح تابعة لمكتب رئيس الوزراء، وهي تضم نحو 100 ألف مقاتل سيصبحون خارج إطار ونفوذ الحشد ونفوذ إيران. وأشارت مجلة فور ين بوليسي إلى أن نفوذ كتائب حزب الله يشهد انحسارا منذ مقتل زعيمها أبو مهدي المهندس، إلا إن الخطر يكمن في احتمال أن تخرج الكتائب عن السيطرة على نحو أكبر في محاولتها عدم خسارة قوتها ونفوذها في العراق.

أول محافظة عراقية أصيبت بكورونا تعلن خلوها منه....

المصدر: RT..... أعلن محافظ النجف وسط العراق، لؤي الياسري، اليوم الثلاثاء، خلو المحافظة من فيروس كورونا. وقال الياسري في بيان صحفي مقتضب إن "النجف لم تسجل منذ أكثر من أسبوع إصابات بفيروس كورونا"، مبينا أن "آخر المصابين خرج من المشفى". ويوم أمس أعلن الياسري شفاء آخر حالتي إصابة، ووجه بإغلاق المحافظة لمدة 14 يوما لإعلانها خالية من الوباء في حال عدم تسجيل إصابات جديدة، ومن ثم رفع حظر التجوال داخليا وإعادة الحياة إلى طبيعتها. وتعتبر محافظة النجف أول محافظة عراقية تسجل إصابة بفيروس كورونا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، بعدما أصيب أحد طلبة العلوم الدينية من الجنسية الإيرانية وتوفي بعد أيام.

مقتل اثنين من الأمن العراقي بهجوم لـ«داعش» في محافظة صلاح الدين

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق اليوم (الثلاثاء)، مقتل اثنين من رجال الأمن العراقي، وإصابة ثالث، في هجوم لمجموعة «داعشية» على طريق صينية - حديثة بمحافظة صلاح الدين. وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان صحافي نقلته وسائل إعلام عراقية اليوم، إن «إطلاق نار مباشر من قبل مجموعة إرهابية داعشية استهدف نقطة حراسة تابعة لفرقة المشاة السادسة عشرة على طريق صينية - حديثة». وأضافت أن ذلك أدى إلى مقتل أمنيين اثنين وإصابة ثالث. وشن تنظيم «داعش» خلال الأيام الماضية هجمات متفرقة في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى وكركوك وديالى، أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين.

الكاظمي يعتذر لشقيقه الأكبر ويتولّى حقيبة «الخارجية» بالوكالة... واشنطن «تُشجّعه» على تناول المطالب الشعبية

الراي..... أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي، استعداد الولايات المتحدة لتقديم دعم اقتصادي للعراق، «مُشجّعاً» إياه على تناول مطالب الشعب للإصلاح والانتخابات المبكرة. وأفاد البيت الأبيض في بيان ليل الاثنين - الثلاثاء بأن ترامب هنأ الكاظمي على تصديق البرلمان على حكومته الجديدة الأسبوع الماضي، وعبر عن دعم بلاده للعراق في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وأكد الاهتمام المشترك بإلحاق هزيمة دائمة بحق تنظيم «داعش». وأمس، كلّف الكاظمي، خمسة وزراء بإدارة حقائب شاغرة في حكومته بالوكالة إلى حين تسمية أصلاء لها. ووفق أوامر وزارية، تم تكليف وزير النقل ناصر حمد بمهام وزير الهجرة، ووزير الصحة علي عباس بمهام وزارة النفط، ووزير التعليم نبيل عباس بمهام وزارة العدل، ووزير الشباب والرياضة عدنان درجال بمهام وزارة الثقافة، ووزير التربية علي حميد بمهام وزارة التجارة. وتولى رئيس الوزراء، مهام وزير الخارجية بالاضافة إلى منصبه. وبعد تداول فيديو للكاظمي، الأحد، يحذر فيه شقيقه الأكبر من استغلال منصبه، عاد رئيس الوزراء بتسجيل يعتذر من أخيه عماد. وقال الكاظمي في التسجيل الجديد: «أعرف حجم الظلم الذي وقع عليك في سجون نظام صدام حسين وبعد سقوط النظام عندما تعرضت لمحاولة اغتيال، ومستاء من سوء الفهم الذي تعرّضت له في بعض مواقع التواصل». وأضاف: «كنت في زيارة لهيئة التقاعد العامة، وفجأة سمعت باسمك من بين المعاملات وأنت غير موجود، فصار عندي ردة فعل أحسست بأن وجود اسمك هو نوع من التميز والمحسوبية، لكن المدير العام أبلغني بعد المكالمة أن ما حصل هو سؤال عن معاملتك التقاعدية وليس للوساطة». وتابع: «أرجو أن تقبل اعتذاري، أنت تعرف حجم الضغوط التي نتعرض لها في العراق. أنت تبقى أخي العزيز والكبير، ولكن المسؤولية تتطلب مني أن أنظر للأمور بعين واحدة، أكرر اعتذاري وتحياتي». وكان قد تسرب مقطع فيديو للكاظمي يحذر فيه أخاه الأكبر عماد من استغلال منصبه، قائلاً: «ليس من حقك أن تتصل بأي أحد في الدولة... دير بالك. أنا اليوم ملك للناس وليس ملكك». ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني مقتل 5 عسكريين و3 مدنيين وإصابة آخرين بهجمات لـ«داعش» في محافظة صلاح الدين. وفي النجف، أعلن المحافظ لؤي الياسري «خلو» المحافظة من الفيروس المستجد.

رسائل أميركية للعراق.. كيف سيدير الكاظمي العلاقة مع واشنطن؟

الحرة / خاص – واشنطن.... في نفس اليوم الذي صوت فيه البرلمان العراقي على منح الثقة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مددت الإدارة الأميركية استثناء العراق من حظر استيراد الغاز الإيراني لـ120 يوما. قبلها بأيام، حصل العراق على تمديد لثلاثين يوما فقط، مقابل تمديدات سابقة أطول. وقتها، "عرف الكثير من المراقبين أن هذه رسالة دعم أميركية مهمة لحكومة الكاظمي، فالغاز الإيراني عنصر مهم لتوليد الطاقة الكهربائية في العراق، كما إنه دلالة على السماح للعراق بالإبقاء على علاقاته التجارية مع إيران"، بحسب الصحفي العراقي أحمد حسين. ويقول حسين لموقع "الحرة" إن "أي ضغط أميركي لقطع العراق علاقاته التجارية مع إيران سيعرض الحكومة العراقية لتوتر داخلي غير محتمل ويهدد الاستقرار، إذ أن الموضوع ليس مجرد غاز يحتاجه العراق لتوفير الطاقة في صيف لاهب، وإنما أيضا مظلة للتبادل المالي والتجاري والسياسي مع الجار الذي يمسك بمفاتيح كثيرة في المشهد العراقي". ولم تكن العلاقات الأميركية العراقية على أفضل ما يكون خلال فترة الحكومة السابقة، إذ انتقدت الولايات المتحدة الأميركية الحكومة العراقية مرات عدة بسبب تعاملها مع التظاهرات بطريقة عنيفة، كما قالت بشكل غير مباشر إنها مع إقالة الحكومة، من خلال تصريحها بدعم مطالب المتظاهرين، التي كانت إقالة الحكومة أهمها. ويقول المختص بالعلاقات الدولية، سلام مؤمن، لموقع "الحرة" إن "سياسة الإدارة الأميركية الحالية اعتبرت أن العراق تحت حكومة عبد المهدي أصبح تحت سيطرة إيران بالكامل، مما أضعف العلاقات التي كانت أقوى بكثير أبان حكومة العبادي". ويضيف مؤمن إن "تشكيل الحكومة الحالية، وشخص مصطفى الكاظمي رئيسها، أعطى دفعة لاستعادة العلاقات القوية بين الجانبين، العلاقات التي وفرت مرة دبابات إبرامز وطائرات F16 للجيش العراقي، وجهد عسكري كبير ضد داعش، وتغطية ديبلوماسية واقتصادية قوية لبغداد". وبحسب مؤمن فإن بغداد تعي أن "العلاقة مع واشنطن فيها مصالح كبيرة، وتحسينها يعود بالنفع، بينما العلاقة مع إيران مفروضة بالمخاطر الكبيرة التي يمكن أن تسببها الدولة الجارة للعراق، وسيطرتها على جزء كبير من قراره". ويعتقد مؤمن أن "على الولايات المتحدة أن تستثمر أكثر في العراق، وأن تعطي الثقة للمسؤولين العراقيين بأن العراق مهم بالنسبة إليها بقدر أهميته بالنسبة لإيران، لأن تغير السياسيات الأميركية بتغير الإدارات قد يمنع المسؤولين العراقيين من الاستثمار بشكل كبير في علاقاتهم مع الأميركيين، مقابل علاقاتهم مع إيران التي تمتلك سياسة أكثر ثباتا تجاه العراق". ويقول مقرب من رئيس الوزراء العراقي الجديد إن "الكاظمي يحرص على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، لكنه يعرف أن الولايات المتحدة تريد موقفا أكثر وضوحا من العراق بشأن طبيعة علاقاته مع إيران". ويضيف المصدر المقرب الذي طلب عدم كشف اسمه لموقع "الحرة" أن "الكاظمي يواجه الكثير من التحديات، وهو يعول كثيرا على الدعم الأميركي لمواجهتها، ويعي إن إيران أيضا لاعب مؤثر في العراق، وسيحاول بناء توازن، لكن هذا التوازن سيأكل من الجرف الإيراني الذي توسع كثيرا مؤخرا" بحسب المصدر. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث، الاثنين، مع الكاظمي لتهنئته على موافقة المشرعين العراقيين على حكومته الجديدة الأسبوع الماضي. وقال بيان الحكومة العراقية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد استعداد الولايات المتحدة لتقديم مساعدات اقتصادية للعراق، فيما أكد الكاظمي "حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة".

معادية للكاظمي.. ميليشيا قوية تدعمها إيران تفقد نفوذها بالعراق

الحرة / ترجمات – واشنطن.... بعد خمسة أشهر من مقتل زعيم ميليشيا كتائب حزب الله في العراق والمدعومة من إيران أبو مهدي المهندس، بدأ نفوذها يتآكل بهدوء، حيث تمكنت الحكومة العراقية من تقليل تأثير الجماعات المسلحة ذات الولاء المشكوك به للعراق. ووفق تحليل لمجلة فورين بوليسي ترصد فيه خسائر إيران في العراق بتراجع نفوذها، فإنه رغم الفراغ المؤسسي بعدما أجبرت الحكومة على الاستقالة بعد احتجاجات شعبية، وانسحاب قوات التحالف من العديد من القواعد في البلاد، إلا أن الخطوات الجارية لدمج بعض فصائل الحشد الشعبي تكشف تراجع لنفوذ طهران. وحدات الحشد الشعبي تشكلت رسميا في 2014 بعد فتوى أصدرها أكبر مرجع شيعي عراقي السيستاني للمتطوعين بهدف محاربة تنظيم داعش، والتي شارك بها العديد من الفصائل والألوية التي دعمها الحرس الثوري الإيراني. وفي 23 أبريل الماضي أعلن رسميا بأن أربعة فصائل تتبع للحشد الشعبي ستنفصل وتصبح تابعة لمكتب رئيس الوزراء، وهي تضم نحو 100 ألف مقاتل سيصبحون خارج إطار ونفوذ الحشد ونفوذ إيران. وبعض هؤلاء الذين انفصلوا عن الحشد كان لهم عمل سابق في القوات المسلحة العراقية، مثل قائد لواء علي الأكبر علي حمداني، الذي كان يعمل ضابطا سابقا في سلاح الجو. كتائب حزب الله ليست إلا واحدة من بين عدة ميليشيات مسلحة مرتبطة بإيران، وتعتبر العراق موطئا لها لتنفيذ أجندة طهران، حيث أصبحت خلال السنوات الأخيرة عبئا على الحكومة العراقية، ناهيك عن سيطرتها على مناطق واسعة من الأراضي والتي يمنع الدخول لها حتى من قبل المسؤولين الرسميين. ورغم محاولات الحكومة خلال السنوات الماضية بدمج كتائب حزب الله ضمن من يتقاضون رواتب من الدولة، إلا أن هذه الميليشيا أبقت على ولائها لإيران. أبو مهدي المهندس الذي كان نائبا لقائد الحشد الشعبي، كان المحرك لهذه الميليشيا وهو من يجري الترتيبات لتزوديهم بالأسلحة والدعم من طهران، ما جعل من كتائب حزب الله ولفترة طويلة الخطر الأكبر على طموح الحكومة العراقية بأن تصبح الدولة مستقرة، وولائها لمصلحة العراق وليس لأطراف أخرى. هرمية ميليشيا كتائب حزب الله كانت دائما تبقى غامضة، ولا يعرف عنها سوى أنها ترتبط بالحشد، ويتزعمها المهندس، ولكن في الداخل كانت لغزا حتى على الجهات الرسمية. الكتائب حتى خلال الأسابيع الماضية هددت في أوقات مختلفة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس المخابرات مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة الجديد، حيث يتهمونه بأنه كان على صلة بمقتل قاسم سليماني والمهندس من خلال تقديم معلومات استخبارية للولايات المتحدة .... وحتى الآن لا يزال عناصر كتائب حزب الله يحتلون بلدة كانت تعرف باسم جرف الصقر بزعم حماية مدينة كربلاء ضد أي هجمات محتملة من تنظيم داعش. ومؤخرا وردت تقارير بأن الحكومة كانت قد أعطت هذه الميليشيا دونا عن غيرها قطعة أرض داخل المنطقة الخضراء. ويشير التحليل بأن الخطر الحالي ميليشيا كتائب حزب الله بأنها تصبح ذات سلطة ونفوذ غير قابل للسيطرة عليه من الحكومة العراقية، خاصة بعد غياب المهندس عن قيادتها، وهي تتشارك بهذه الخطورة مع ميليشيات أخرى مثل عصائب أهل الحق ومنظمة بدر. ويختتم التحليل بأن المطلوب برنامج حكومي من رئيس الوزراء الجديد يضع فيه جميع القوى المسلحة في البلاد تحت سيطرة الدولة على أن يكون ولائها للعراق.

لجنة تحقيق أممية تحصل على بيانات هواتف أعضاء «داعش» في العراق

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»... سجَّلت لجنة تابعة للأمم المتحدة، تُجري تحقيقات حول جرائم تنظيم «داعش» في العراق، «تقدماً كبيراً في التوصّل إلى أدلة جديدة» خصوصاً بفضل البيانات الهاتفية، وفق ما جاء في تقرير لرئيس اللجنة. وفي التقرير السنوي، وهو الرابع الذي قدّمته اللجنة، أمس (الاثنين)، إلى مجلس الأمن، وحصلت وكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء، على نسخة منه، يشيد رئيس فريق المحققين كريم أسد أحمد خان بتعاون السلطات العراقية مع فريقه، ما «أتاح له الحصول على تسجيلات لبيانات اتصالات» هواتف خلوية من الشركات العراقية. وأوضح رئيس اللجنة، في تقريره، أن هذا التعاون أتاح تجميع بيانات مختلفة للهواتف الخلوية وبطاقات تحديد هوية المشتركين والتخزين المعلوماتي، المستخدمة من قبل تنظيم «داعش». واعتبر أن هذه البيانات يمكن أن تسرّع التحقيقات القضائية التي تستهدف أعضاء في التنظيم المتطرف، يشتبه في أنهم ارتكبوا جرائم بحق مختلف الفئات في العراق. ويشير رئيس اللجنة في التقرير خصوصاً إلى هجمات ارتكبت في أغسطس (آب) 2014 ضد الأقلية الأيزيدية في منطقة سنجار. وأكد أن لجنة التحقيق توصّلت إلى «أكثر من مليوني تسجيل لاتصالات» ومعلومات تحديد المواقع الجغرافية. كذلك يشير التقرير الواقع في 21 صفحة إلى الاستحصال على بيانات على صلة بظروف مقتل مجنّدين عراقيين في منطقة تكريت في يونيو (حزيران) 2014. وقال رئيس اللجنة إنه بفضل مساهمات مالية من المملكة المتحدة وآيرلندا الشمالية والولايات المتحدة، سيتمكن المحققون الأمميون من النظر في جرائم جديدة يُشتبه في أنها ارتُكبت بحق الشيعة والمسيحيين واليارسانيين والشبك والسنة والتركمان في العراق. واللجنة التي أنشأها مجلس الأمن الدولي في العام 2017 باتت تضم حالياً 129 عضواً من مختلف أنحاء العالم، 49 في المائة منهم نساء. وتعتبر الأمم المتحدة أن المجازر التي تعرّض لها الأيزيديون في العراق يمكن أن ترقى إلى مصافّ الإبادة الجماعية. وخلّف تنظيم «داعش» الذي هُزم في العراق أواخر العام 2017، أكثر من 200 مقبرة جماعية قد تضم ما يصل إلى 12 ألف جثة، بحسب الأمم المتحدة.

الكاظمي يتحصن بالقبول الداخلي والدعم الخارجي في مواجهة خصومه

تلقى اتصالاً هاتفياً من ترمب تضمن عرضاً لدعم الحكومة العراقية

بغداد: «الشرق الأوسط».... يحصي خصوم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنفاسه منذ أن تولى منصبه رسميا الخميس الماضي. الحرب الإلكترونية المضادة له نشطت بشكل لافت سواء على شكل تغريدات تتسقط الأخطاء والهفوات مع أنها تحصل في أي عمل يومي، أو على هيئة مواقف وتصريحات تشكك في مدى قدرته على مواجهة الأزمات أو لجهة بعض الإجراءات التي اتخذها لا سيما أوامر الإعفاء والإعادة. بشكل معلن لا يوجد خصم واضح لرئيس للكاظمي. فالكتل البرلمانية كلها تقريبا أعلنت مساندتها له بما فيها كتلة «الفتح» التي يتزعمها هادي العامري. ائتلافا دولة القانون بزعامة نوري المالكي والوطنية بزعامة إياد علاوي، وكلاهما رئيس وزراء أسبق، هما الوحيدان اللذان أعلنا عدم التصويت على كابينة الكاظمي. وفيما أعلن علاوي الذهاب إلى المعارضة فإن المالكي قرر مراقبة أداء الحكومة والحكم عليه. وطبقا لما هو معروف عن حرب الخصوم في العراق عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فإنها يمكن ألا تأتي من عدو واضح بقدر ما تكون أحيانا بين المتحالفين ممن تجبرهم الظروف على العمل تحت سقف واحد لكن برؤيتين مختلفتين. الكاظمي جاء على وقع خلافات كانت حادة في البداية بلغت حد عدم قبوله، بل واتهامه بالتواطؤ في حادثة المطار التي قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي السابق أبو مهدي المهندس، وتبدو مقبوليته مشروطة من قبل العديد من القوى وحتى الفصائل المسلحة التي وإن تبدو مهادنة الآن لكنها تراقب ما يجري على الساحة لا سيما فيما يتعلق بخطوات الكاظمي الخارجية وبالذات طريقة تعاطيه مع الدعم الأميركي له بعد المكالمة الهاتفية التي أجراها معه الرئيس الأميركي دونالد ترمب أول من أمس. لا تبدو الجيوش الإلكترونية التي تشن منذ مدة حملة تسقيطية لخطوات الكاظمي ذات مرجعية واحدة بقدر ما هي متعددة الأهداف والولاءات لا سيما أن الكاظمي، الذي لا ينتمي إلى الطبقة السياسية العراقية التقليدية فضلا عن كونه من جيل أكثر حداثة، استثمر وجوده على رأس جهاز المخابرات لنسج علاقات تختلف في توصيفها الأطراف المؤيدة أو المعارضة. مؤيدو الكاظمي يرون أنه نسجها لصالح العراق والدليل الدعم الذي يحظى به الكاظمي والذي سوف ينسحب على خطواته الإصلاحية أو العلاجية لأزمة انهيار أسعار النفط ومحاولة تأمين الرواتب في الحد الأدنى. أما معارضوه فإنهم يرون أنها لا تزال مجرد كلام وهو ما يعني بالنسبة لهم أن الدول التي أعلنت تأييدها للكاظمي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية سوف تستثمر هذا التأييد لصالحها في وقت يطالب معارضو وجودها إخراجها من العراق من دون قيد أو شرط. وبينما ينتظر مؤيدو الكاظمي الإسراع في تحويل التأييد إلى إجراءات عملية على أرض الواقع لإسكات المعارضين، فإن المعارضين باتوا يشتغلون عبر طريقتين الأولى هي نشر سلسلة أخبار يومية على شكل أوامر صادرة عن الكاظمي سرعان ما يثبت عدم صحتها مثل أوامر نقل أو تعيين أو سواها من الأوامر والإجراءات، أو انتقاد إجراءات تبدو صحيحة مثل إعادة كل من الفريق عبد الوهاب الساعدي على رأس جهاز المخابرات أو إعفاء اللواء الركن عبد الكريم خلف من منصب الناطق العام باسم القائد العام للقوات المسلحة وتعيين العميد يحيى رسول بدلا منه. حتى قضية مكالمته لأخيه ومن ثم استدراكه برسالة صوتية معتذرا منه تم استثمارها بشكل واضح بهدف إظهار الكاظمي بوصفه متسرعا في بعض إجراءاته. في هذا السياق جاءت سلسلة الدعم التي تلقاها من دول إقليمية مهمة مثل المملكة العربية السعودية (مكالمة هاتفية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان) أو دولة الإمارات العربية المتحدة (تهنئة من الشيخ محمد بن زايد)، ودول عالمية مهمة مثل الولايات المتحدة (مكالمة من الرئيس ترمب) أو بريطانيا (مكالمة من وزير الخارجية)، فضلا عن دول أخرى لتجعل كفة الكاظمي خارجيا تتفوق على كفة خصومه الداخليين. الرئيس الأميركي أعلن في اتصاله الهاتفي بالكاظمي دعم بلاده له فيما قدم رئيس الوزراء العراقي شكره لترمب، مؤكدا «حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة». من جانبه أكد الرئيس ترمب أن «العراق بلد قوي ومهم ويمتلك دوراً مركزياً في المنطقة وفي تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي». وشدد على «حرص الولايات المتحدة الأميركية على تعزيز العلاقات بين البلدين، واستعداد بلاده لتقديم المساعدات الاقتصادية الضرورية لدعم الاقتصاد العراقي». واتفق الجانبان على «توسيع التعاون في مجال مكافحة جائحة (كورونا)، إلى جانب تطوير جهود الاستثمار الاقتصادي بما يخدم مصالح البلدين». بريطانيا وعلى لسان وزير خارجيتها دومينك راب، تعهدت بالعمل مع الحكومة العراقية الجديدة لمواجهة عدد من الملفات أبرزها «داعش». وأكد راب في تغريدة على تويتر أنه أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أشار فيها إلى أن المملكة المتحدة شريك ملتزم للعراق وتعهد بالعمل مع حكومة الكاظمي لمعالجة فيروس «كورونا» ومواجهة «داعش» ودعم الاستقرار السياسي والاقتصادي. بين الكتل السياسية التي يتفاوت دعمها للكاظمي تبدو كتلة «سائرون» المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أكثرها وضوحا. وفي هذا السياق يقول برهان المعموري القيادي في «سائرون» والنائب عنها في البرلمان العراقي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «كتلة (سائرون) موقفها واضح وكانت أكثر الكتل السياسية وضوحا من حيث اختيار الحكومة»، مبينا أنها «تركت للكاظمي حرية اختيار كابينته بشرط ألا يتعارض مع المواصفات المتفق عليها في طريقة الاختيار». وأضاف المعموري أن «هناك مواصفات تم الاتفاق عليها مثل النزاهة والكفاءة والاستقلالية وهذا ما روعي في اختيار أغلب الوزراء». وأوضح أن «تحالف (سائرون) وممثلين عن كل اللجان البرلمانية سوف يتابعون أداء الحكومة ومدى تعاملها وتطبيقها للمنهاج الوزاري الذي تم التصويت عليه، حيث إن نجاح الحكومة مرتبط بمدى تعاملها وتطبيقها لمنهاجها الوزاري». من جهته يفسر فرهاد علاء الدين رئيس المجلس الاستشاري العراقي التناقض بين الدعم الخارجي الذي يحظى به الكاظمي وبين ما يواجهه في الداخل بأنه يرجع إلى «المنافسة السياسية والخوف من المستقبل والانتخابات هو الذي يدفع المنافسين إلى العمل للحد من نجاحات الكاظمي».

 

 

 



السابق

أخبار سوريا...وسط استياء شعبي.. الليرة السورية تنهار بشكل غير مسبوق......«صراع» الأسد - مخلوف «يُطيح» بوزير التجارة!......"إسرائيل" قصفت "كويريس" ليلة عودتهم....الاتحاد الأوروبي يحدد «معايير» المساعدات الإنسانية لسوريا....مؤشرات في موسكو إلى تفاقم التباين مع دمشق... روسيا تراقب السجالات الدائرة في سوريا.....انتقادات في دمشق لإجراءات «تقشفية» حكومية وسط انخفاض لقيمة الليرة...

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي....مواجهات أبين.. الجيش اليمني يقتل ويأسر العشرات من قوات المجلس الانتقالي........الشرعية تلوّح بـ«الحسم العسكري» لإنهاء تمرد «الانتقالي»....دعوات قبلية لمواجهة الميليشيات عقب إصابة امرأة بالرصاص في ذمار....السعودية: استمرار جميع الاحترازات حتى نهاية رمضان... ومنع تجول كلي أيام العيد.....الكويت: 991 إصابة جديدة بـ«كورونا» وشفاء 194 حالة...الإمارات تسجل 783 إصابة بـ«كورونا»... والمتعافون 6 آلاف....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,232,286

عدد الزوار: 6,941,437

المتواجدون الآن: 122