أخبار سوريا......لافروف: وقف النار في إدلب سيكون «استسلاماً للإرهابيين».....النظام يسقط درون تركية.. ومباحثات مرتقبة بين بوتين وأردوغان....بهجوم معاكس.. الفصائل تستعيد قرية جديدة جنوب إدلب....معضلة إردوغان في إدلب قد تحوله الخاسر الأكبر..قتلى وجرحى.. دمشق تستعيد السيطرة على كفرنبل بإدلب...

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 شباط 2020 - 4:38 ص    عدد الزيارات 1842    القسم عربية

        


لافروف: وقف النار في إدلب سيكون «استسلاماً للإرهابيين»...

موسكو - لندن: «الشرق الأوسط».... رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، الدعوات إلى وقف الهجوم السوري المدعوم من موسكو في إدلب شمال غربي سوريا، وقال إن ذلك سيكون بمثابة «استسلام للإرهابيين». وصرح أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف أن وقف الهجوم لن يكون «مراعاة لحقوق الإنسان، بل إنه استسلام للإرهابيين، ومكافأة لهم على أفعالهم». واتهم لافروف بعض الحكومات بأنها «ترغب في تبرير أعمال شنيعة ارتكبتها جماعات راديكالية وإرهابية». وقال: «بخلاف ذلك سيكون من الصعب تفسير التحذيرات من إمكانية إبرام اتفاقات سلام مع قطاع طرق»، في الإشارة إلى الوضع في إدلب. ودفع التصعيد العسكري لقوات النظام السوري وحليفتها روسيا ضد فصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محافظة إدلب ومحيطها منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) نحو 900 ألف شخص إلى النزوح، توجّه عدد كبير منهم إلى مناطق قريبة من الحدود التركية، باعتبارها أكثر أماناً. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إنه يخطط لعقد قمة في 5 مارس (آذار) المقبل مع زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا حول النزاع المتصاعد في سوريا. لكنه أعلن الثلاثاء أنه ليس هناك «اتفاق كامل» حول عقد قمة بشأن سوريا تجمع تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، مثيراً بذلك الشكوك بشأن هذا الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل. وقال الرئيس التركي، في مؤتمر صحافي في أنقرة: «ليس هناك اتفاق كامل» بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من جهة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهة أخرى. لكنه أكد أنه «في أسوأ الحالات» يمكن أن يعقد اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الروسي في التاريخ نفسه، إما في إسطنبول وإما في أنقرة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومقرها جنيف، أيضاً في بيان الثلاثاء، إنها «تشعر بقلق عميق» تجاه وضع المدنيين الفارين من القتال. وقال فابريزيو كاربوني، مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، إن «هذه هي أسوأ موجة نزوح رأيناها حتى الآن خلال النزاع السوري». وأضاف: «نرى أشخاصاً محاصرين ومعزولين، ولا حول لهم حيال الوضع، في ظل ظروف الشتاء القاسية في إدلب. وهذا غير مقبول أبداً». ودعا كاربوني جميع الأطراف المشاركة في القتال حالياً إلى السماح «فوراً» للمدنيين بالفرار إلى منطقة آمنة.

بإسناد مدفعي تركي.. فصائل مسلحة تتقدم في ريف إدلب..

المصدر: دبي - العربية.نت.... أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل مسلحة تسيطر على مناطق جديدة بريف إدلب وتقترب من بلدة سراقب بإسناد مدفعي تركي. وأكد المرصد مقتل 19 مدنيا، الثلاثاء، في غارات لطائرات النظام الحربية على محافظة إدلب. وكشف المرصد عن 180 غارة جوية شنها النظام السوري وروسيا، الثلاثاء، على إدلب. وفي تطور آخر، أفادت الهيئة العامة السورية للإذاعة والتلفزيون عن سماع دوي انفجار في دمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام أن المعلومات الأولية أشارت إلى أن الصوت ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في سيارة بمنطقة الأمويين بالعاصمة السورية.

أزمة إنسانية في إدلب

والثلاثاء، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، الوضع الإنساني في إدلب بالمقزز، مطالبة روسيا وإيران بحماية المدنيين، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية. وقالت أورتاغوس في لقاء خاص مع "العربية" و"الحدث": "نعم، إنه أمر مثير للاشمئزاز، ما يفعله الروس والإيرانيون ونظام الأسد، ليس هناك ما يدعو للاشمئزاز في هذا الكوكب أكثر من هذا الذي يحدث الآن في إدلب، نحن نواصل العمل من خلال الأمم المتحدة.. تركيا عادت للقتال من جديد، الروس كذلك مستمرون، ما يحدث وصمة عار ونقطة مظلمة". واستطردت: "كما قلنا خلال سنوات عديدة من هذا الصراع، لن نتمكن أبدًا من حل هذه المشكلة عسكريًا، نحتاج إلى قرار سياسي ولكن من الواضح أن الروس وغيرهم يحاولون وضع نهاية عسكرية لهذه الحرب، وما يفعلونه كما قلت أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".

مقتل 19 مدنيا في قصف لقوات النظام شمال غرب سورية

الكاتب:(أ ف ب) .. قتل 19 مدنيا بينهم ثمانية أطفال، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي وصاروخي شنته قوات النظام في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن عشرة منهم قتلوا في مدينة معرة مصرين وثلاثة في بلدة بنش في ريف المحافظة الشمالي، فضلاً عن ستة آخرين في مدينة إدلب، مركز المحافظة.

إردوغان: لا اتفاق «كاملا» على عقد قمة رباعية بشأن سورية

الراي....أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم إنه ليس هناك «اتفاقا كاملا» حول عقد قمة بشأن سورية تجمع تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، مثيراً بذلك الشكوك بشأن هذا الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل. وأكد الرئيس التركي في مؤتمر صحافي في أنقرة «ليس هناك اتفاق كامل» بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من جهة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهة أخرى. وأوضح أنه «في أسوأ الحالات» يمكن أن يعقد اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس الروسي في التاريخ نفسه. من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم أنه «يتمّ درس احتمال (عقد) لقاء متعدّد الأطراف». وقال لصحافيين إن «الأمر ليس متعلقاً باتصالات ثنائية» بين بوتين وإردوغان. وأوضح بيسكوف أن «القرار لم يُتّخذ بعد بما أن كل المشاركين المحتملين لم يعطوا موافقتهم بعد». وألمح إلى احتمال عقد قمة ثلاثية تجمع قادة روسيا وتركيا وإيران بدلاً من قمة رباعية. وكان إردوغان أعلن السبت عقد قمة رباعية حول سورية في الخامس من آذار/مارس، في مبادرة تهدف إلى إيجاد حلّ للأزمة في منطقة إدلب في شمال غرب سورية حيث تسبب الهجوم الذي يشنّه النظام السوري بأزمة إنسانية.

النظام يسقط درون تركية.. ومباحثات مرتقبة بين بوتين وأردوغان

المصدر: دبي – العربية.نت... أعلن النظام السوري اليوم الثلاثاء إسقاط طائرة مسيرة تركية في ريف إدلب. وأكدت وكالة أنباء النظام "سانا" أن وحدة من جيش النظام السوري أسقطت "طائرة مسيرة لقوات النظام التركي من صناعة أميركية في منطقة داديخ بمحيط مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي". وأضافت أن "الطائرة كانت تقوم بأعمال استطلاع لصالح المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم جبهة النصرة". ويبلغ طول أجنحة الطائرة نحو 6 أمتار، وهي "تختلف عن الطائرات المسيرة التي تطلقها عادة المجموعات الإرهابية من حيث التقنيات الحديثة التي تعمل بموجبها وتجهيزات المراقبة والتصوير المزودة بها"، حسب ما نقله إعلام الأسد. يذكر أن تركيا تقدم دعماً عسكرياً ولوجستياً لفصائل سورية مسلحة في ريف إدلب، في مواجهتها مع النظام السوري، المدعوم من روسيا ومن ميليشيات موالية له، والذي يشن هجوماً منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي في شمال غرب سوريا.

مقتل 19 مدنياً الثلاثاء بقصف للأسد

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تتعرض مناطق في إدلب ومحيطها، تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) وفصائل أخرى معارضة، لهجوم واسع من الأسد، مكّن قواتها من التقدم في مناطق واسعة في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي. وواصلت قوات النظام هجومها رغم توتر غير مسبوق بين دمشق وأنقرة الشهر الحالي انعكس مواجهات على الأرض أسفرت عن قتلى من الطرفين. وعلى وقع تقدم خلال الأشهر الماضية، بات جيش النظام يحاصر ثلاث نقاط مراقبة تركية على الأقل من أصل 12 في المنطقة، أنشئت بموجب اتفاق روسي تركي. يشار إلى أن تركيا أقامت عشرات نقاط المراقبة منذ عام 2018، غالبيتها خلف خطوط قوات الأسد. كما أرسلت آلاف الجنود إلى إدلب خلال الأسابيع الماضية. وقُتل 16 جندياً تركياً في الأقل في اشتباكات خلال حملة الأسد على آخر معقل للمعارضة. واليوم الثلاثاء، قُتل 19 مدنياً بينهم ثمانية أطفال على الأقل في قصف جوي وصاروخي شنته قوات النظام في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

لقاء قريب بين بوتين وأردوغان

وتأتي أعمال العنف فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وفدا روسيا سيصل الأربعاء إلى أنقرة لاستئناف المحادثات الهادفة إلى تخفيف حدة التوتر في محافظة إدلب. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن عقد اجتماع رباعي الشهر المقبل بين قادة فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا معني بتلك الأزمة. ومع ذلك، ذكر أردوغان أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يصل إلى تركيا الأسبوع المقبل لحضور اجتماع ثنائي. لم تؤكد موسكو حتى الآن زيارة بوتين لتركيا في الخامس من مارس/ آذار المقبل. تصاعدت التوترات بين تركيا وروسيا اللتين تدعمان طرفي الصراع في الحرب السورية. وكسر هجوم النظام السوري الهدنة الهشة بين تركيا وروسيا والتي تم التوصل إليها في 2018. وهددت تركيا بعمل عسكري إن لم تتراجع قوات الأسد إلى مواقع كانت تحتلها قبل نهاية فبراير/شباط. وفي السياق، قال أردوغان إن "روسيا تدعم سوريا على أعلى مستوى. حتى لو أنكرت ذلك، فلدينا أدلة. نحن مضطرون لأن نكون في هذه المعركة". تحدث مسؤولون أتراك عن تقدم بسيط في جولتين سابقتين من المحادثات التركية-الروسية، لكنهم قالوا إن النتائج غير مرضية.

بهجوم معاكس.. الفصائل تستعيد قرية جديدة جنوب إدلب

أورينت نت – متابعات... تمكنت الفصائل المقاتلة، اليوم الثلاثاء، من السيطرة على قرية جديدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بعد اشتباكات مع عناصر ميليشيا أسد الطائفية. وقالت الجبهة الوطنية للتحرير، إن الفصائل تمكنت من تحرير قرية سان بريف إدلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع ميليشيا أسد، كما جرى اغتنام دبابة وسيارة ذخيرة ومقتل مجموعة عناصر من ميليشيا أسد. بدورها قالت شبكة المحرر، نقلاً عن مصدر عسكري، إن مجموعة من ميليشيا أسد بينهم ضابط، قتلوا إثر اشتباكات مباشرة مع مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير على أطراف قرية معارة عليا شرق إدلب.

تقدم للفصائل

وتمكنت الفصائل المقاتلة، اليوم الثلاثاء، من السيطرة على قرية معارة عليا بريف إدلب الشرقي، وذلك بعد اشتباكات مع عناصر ميليشيا أسد الطائفية، وذلك بعد يوم من استعادة الفصائل السيطرة على بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي الشرقي. وبدأت الفصائل المقاتلة ووحدات من الجيش التركي، الإثنين، عملاً عسكرياً جديداً على جبهة بلدة النيرب شرق إدلب، والتي سيطرت عليها ميليشيات أسد الطائفية مؤخراً. وأفاد مراسل "أورينت" بأن العمل العسكري تزامن مع قصف مدفعي كثيف من قبل الجيش التركي على مواقع ميليشيا أسد في البلدة.

رحلة تفصيلية بطعم البارود على طريق دمشق ـ حلب... «الشرق الأوسط» تنطلق من «دوار الموت» إلى العاصمة السورية

دمشق - حلب: «الشرق الأوسط»... باستثناء لوحة حجرية تحتفي باتفاق التآخي بين مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية، لم يبقَ في دوار الليرمون شيء من دون آثار للقصف والغارات... وحتى الرصاص متوسط العيار. بضع كلمات، تشير إلى توقيع «اتفاق التآخي» في عهد محافظ حلب الأسبق أسامة عدي عام 2005 في وقت بلغت فيه علاقات دمشق بأنقرة شهر عسل سرعان ما تبدل جذرياً بعد ربيع 2011. بعض الشظايا، عطلت المرور على مساحة واسعة من الدوار الرئيسي شمال حلب. تكمل شاحنة صغيرة مغلقة تهشمت واجهتها بقذيفة صاروخية إغلاق ما بقي من المستديرة الواسعة. وعلى رصيف الطريق الصاعدة شمالاً، تميل شاخصة طرقية زرقاء اللون جراء إصابة عارضتها المعدنية. بقيت الإشارات صامدة رغم كل ما جرى في منطقة تعد خط تماس. تشير الشاخصة إلى تركيا والحمام وجنديرس وعفرين وأعزاز وتل رفعت، وهي مناطق باتت خارج سيطرة الجيش السوري منذ سنوات. لكنها تستحضر أياماً من الرخاء الاقتصادي وحركة انسيابية كانت تقود إلى غازي عنتاب في رحلات يومية نشطت بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين ورفع القيود على حركة الأفراد بالاتجاهين. إنها الساعات الأولى صباحاً بعد الإعلان رسمياً عن انسحاب الفصائل المسلحة من دوار الليرمون وظهرة عبدربه وكفر حمرا وحيان وحريتان وعندان بالتوازي مع انسحابات أخرى على المحور الغربي للمدينة باتجاه جمعية الزهراء ومحيطها. نسمات باردة تلفح الوجوه رغم أشعة الشمس المخادعة. صمت مهيب يقطعه من حين لآخر مرور عدد قليل من السيارات المدنية، شقت طريقها بحذر على طريق الإياب المقبلة من الشمال إلى حلب، وقد تحولت إلى ممر بالاتجاهين بسبب إغلاق طريق الذهاب المزروعة بمخلفات حربية تحتاج إلى جهد هندسي. شقت السيارات، ومعظمها لصناعيين وأصحاب بيوت غابوا عنها منذ 9 سنوات، طريقاً صعبة جراء الحواجز البيتونية وانعطافات إجبارية باتجاه طرق ترابية موحلة من محيط دوار شيحان إلى الليرمون. محظوظون من وصلوا إلى هذا الدوار في هذا التوقيت المبكر. لا يخلو الأمر من المغامرة، خصوصاً أن مئات المنشآت والورشات الصناعية لم يتم مسحها بشكل كامل خلال تلك الساعات. مرت تلك السيارات على حواجز ضخمة للجيش السوري التي تشكل جزءاً من ذاكرة الحرب في حلب. متاريس ترابية فتحت فيها مسارب للعبور باتجاه طرق فرعية سارت عليها السيارات. يلوح مدنيون بأيديهم إلى عدد قليل من الجنود السوريين وقفوا على طرف الطريق للتدقيق في هويات الداخلين. السرعة في انسحاب الفصائل فرضت إجراءات مستعجلة في معالجة قذائف وعبوات وألغام لم تنفجر بعد. بعض المباني ومعظمها شبه مدمر منع الاقتراب منها بانتظار تفتيشها. في الأفق حجم دمار هائل يبدأ من الأبنية التي يتحصن فيها الجيش السوري جنوب الدوار وتشكل خط مواجهة مع الفصائل المسلحة المتمترسة في ظهرة عبدربه وصالات الليرمون، فيما تدل عشرات القذائف المنغرسة في أسفلت طريق الكاستيلو المتعامدة من جهة الشرق مع الليرمون على اشتباكات عنيفة مرت على المنطقة. نبتت أعشاب خضراء على طرفي الرصيف، فيما انتشرت شظايا معدنية صغيرة على مسافات واسعة من الطريق المقطوعة بشاحنتين مدمرتين تشكلان متراساً ضخماً على بعد مئات الأمتار من الدوار. آثار المعارك تبدو أكثر وضوحاً باتجاه قصر العدل (غرب). أبنية مدمرة على مد النظر بالاتجاه الغربي. بقايا آليات تعطلت أو أصيب سائقوها ولم يكملوا طريقهم، أحد البلدوزرات باتجاه ظهرة عبدربه تحول إلى ما يشبه التمثال، وقد أتى الصدأ على أجزاء كثيرة غطت على لونه الأصفر. مشهد يستوقف العابرين شمالاً في رحلة اكتشاف ما بقي من مصانعهم ومزارعهم في كفر حمرا وحريتان خصوصاً. نظرات ذهول لا تخفيها الابتسامات الصفراء وإلقاء التحية على الجنود الذين أخذوا بتنظيم المرور ومرافقة مصورين صحافيين وصلوا للتو إلى تلك المنطقة. بدت واجهة المباني من ساحة الليرمون باتجاه الجنوب شاحبة منهكة. مئات البراميل المملوءة بالأتربة شكلت سداً منيعاً أمام أي خروقات للمسلحين. تلقت المنطقة آلاف القذائف والهاونات على مدى سنوات. يقول أحد أصحاب الورش الصناعية وقد ترجل من سيارته مذهولاً من حجم الدمار: «كل شيء يتعمر المهم رجعنا. الحمد لله على سلامتكم». على بعد مئات الأمتار من متراس آخر بين صالات الليرمون وكفر حمرا، بقايا بناء ضخم كان أحد أهم مولات حلب قبل الحرب. تحول «مول كارفور» الذي شكل ملتقى العائلات الحلبية قبل الحرب إلى خراب. آثار غارات جوية تظهر على طبقاته العليا فيما حوّل المسلحون أقبيته إلى مقرات لهم. على مدخله الرئيسي متاريس ضخمة مملوءة بالرمل. وفي داخله شعارات لألوية مسلحة محلية وأخرى لمسلحين جاءوا من درعا وريف حمص الشمالي ضمن تسويات عام 2018. تتكرر الصور بمصفوفات متتالية ومتشابهة بين تخريب وتدمير ونهب للمصانع التي شكلت العمود الفقري لاقتصاد المحافظة. بحسب أرقام رسمية، استعادت الحكومة السورية أكثر من 1600 منشأة ومصنع خلال العملية العسكرية الأخيرة تتوزع بين أرياف حلب الشمالية والغربية والجنوبية، وهي تشكل 40 في المائة من القطاع الصناعي السوري. بعض المصانع والورشات تم تأمينها في الزربة ومحيطها (جنوب)، ضمن عملية تأمين طريق دمشق - حلب. الإعلان عن تأمين الطريق في 14 فبراير (شباط)، شكل التطور الأهم في عملية عسكرية انتقلت إلى ريف المحافظة الغربي ثم الشمالي وفرضت تقهقراً متسارعاً للفصائل المسلحة.

- من المعرة إلى حلب

يروي الأوتوستراد من معرة النعمان إلى مدخل حلب بعض حكايا 9 سنوات من الحرب. مسافة لا تتعدى 80 كلم تصطف حولها عشرات القرى والبلدات الوادعة بين ريفي إدلب وحلب الجنوبيين. أعلن الجيش السيطرة على المعرة في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي. تاريخ شكل نقطة انطلاق للجيش بدعم جوي روسي لاستعادة منطقة مترامية الأطراف حتى الوصول إلى مدنية حلب عبر الأوتوستراد السريع الذي بات يعرف بـ«إم 5». لا دمار واسعاً على امتداد الأوتوستراد الذي يشكل جزءاً من ذاكرة السوريين وأهالي المنطقة الشمالية خصوصاً. غطاء نباتي أخضر يكاد لا ينتهي يبدد آثار المعارك وأصوات اشتباكات في العمق الغربي باتجاه جبل الزاوية وأطراف سراقب الغربية. تفرض لوحات طرقية سوداء اللون حضورها وسط تلك اللوحة الساحرة لسهول وهضاب تريح أعين الناظرين، لوحات تظهر سيطرة الفصائل على كامل المنطقة، فيما استثمرت «جبهة النصرة» لوحة عملاقة كانت فيما مضى تعلن ترحيب حلب بالضيوف إلى شعار الجبهة بلون أبيض على خلفية سوداء. لم تتضرر الطريق جراء المعارك. دمار كبير في مدن مررنا بها خصوصاً خان شيخون ومعرة النعمان. مدينتان بدتا شاحبتين دون أي مظهر مدني، وحدها الحواجز العسكرية للجيش تتوزع على مسافات قريبة نسبياً على طول المسافة بين شمال حماة وحتى مدخل حلب. عند بلدة حيش، جنوب المعرة تمنع نقطة تركية إكمال المرور على الأوتوستراد تفرض على الجميع انعطافاً ضمن طريق فرعية ضمن بساتين الزيتون قبل العودة إلى الأوتوستراد. يلوح العلم التركي من مسافة بعيدة بالطريقين الذهاب والإياب يقابلها على بعد عشرات الأمتار حاجز للجيش السوري يدل العابرين على قلتهم بتحويل طريقهم عن النقطة. الزربة وكفرجوم وكفرناها وأبوشيلم وخان العسل، بلدات تتوزع على طول الأوتوستراد داخل الحدود الإدارية لحلب. روائح البارود تملأ الجو باتجاه كفرناها جنوب غربي حلب. أصوات عربات مدرعة تسير على طرق فرعية قرب الأوتوستراد تشير إلى الاقتراب من جبهات القتال. لا سيارات مدنية تعبر الطريق؛ بضع فانات مغلقة يقودها جنود وعربات عسكرية تسير بسرعات كبيرة، ينعطف بعضها غرباً نحو كفرناها وخان العسل وأخرى باتجاه محور الأتارب و«الفوج 45». على بعد كيلومترات قليلة، يظهر حجم دمار رهيب في ضاحية الأسد والراشدين في دلالة على عنف معارك بعضها يعود إلى سنوات مضت، فيما تعطي متاريس ضخمة على محيط أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية شعوراً بالرهبة لما عاشته المنطقة طيلة سنوات. المرور أمام الأكاديمية ثم منيان إلى الطرف الغربي من الطريق، يعلن بالفعل أن طريق حلب باتت آمنة باتجاه دوارها الواسع المعروف بـ«دوار الموت»، باتجاه دمشق ثم حدود الأردن في وقت لا تزال فيه المعارك تدور حول سراقب، في صراع على الطريق الأخرى المعروفة بـ«إم 4» بين حلب واللاذقية.

معضلة إردوغان في إدلب قد تحوله الخاسر الأكبر

الشرق الاوسط....يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان معضلة صعبة لتجنّب تحوّله إلى الخاسر الأكبر في معركة إدلب، في ظل مواصلة نظام الرئيس السوري بشار الأسد حملته العسكرية بلا هوادة، بينما يتجمّع نازحون عند الحدود التركية، فيما يبدو أن حليفه الروسي تخلّى عنه، ذلك حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. قُتل هذا الشهر نحو 17 جندياً تركياً على أيدي قوات النظام السوري في محافظة إدلب، بشمال غربي سوريا، بينما حوصرت عدة نقاط مراقبة تركية في المناطق التي استعادتها قوات النظام، بعدما اعتقدت أنقرة أنها في مأمن بموجب اتفاقاتها مع روسيا، الحليف الأبرز لدمشق. وفي محاولة لمنع «انتصار الأسد» وتجنّب تدفق مزيد من اللاجئين الذين يتجمعون عند المعابر الحدودية لبلاده، هدد إردوغان بشن عملية ضد قوات دمشق ما لم تنسحب بحلول نهاية الشهر الحالي. لكن على وقع توتّر العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إثر الخلافات بشأن سوريا، تحمل أي عملية عسكرية محتملة ضد النظام خطر إشعال مواجهة مع موسكو، وهو أمر غير مطروح بالنسبة لإردوغان. وقّع إردوغان ونظيره الروسي على اتفاق في سوتشي عام 2018 لإقامة «منطقة منزوعة السلاح» تفصل قوات النظام السوري عن تلك التابعة لفصائل المعارضة المسلحة والمجموعات الجهادية في محافظة إدلب. لكن الاتفاق انهار قبل أسابيع، بينما تبادلت أنقرة وموسكو الاتهامات بإفشاله. وقال المحلل السياسي في أنقرة، علي باكير: «إذا فشل نظام الأسد في التراجع إلى الخطوط السابقة في نهاية الشهر، وإذا فشلت تركيا وروسيا في التوصل إلى اتفاق، فهناك فرصة كبيرة بأننا سنشهد مواجهة مباشرة بين تركيا ونظام الأسد». وأضاف أن «المشكلة بالنسبة لتركيا ليست النظام السوري، بل الروس». واستقبلت تركيا حتى الآن 3.6 مليون لاجئ سوري، وأكدت أنها غير مستعدة لفتح حدودها أمام موجة جديدة من الهاربين من إدلب. ومع تزايد التململ من السوريين في تركيا، يخطط المسؤولون لتخفيف العبء عبر إعادة بعضهم إلى المناطق الخاضعة حالياً لسيطرة الجيش التركي في أعقاب 3 عمليات نفّذتها أنقرة منذ العام 2016. وقال باكير إن «الموجة الجديدة من اللاجئين الواصلين ستمثّل أسوأ سيناريو ممكن بالنسبة لتركيا، لا الدخول في مواجهة مباشرة مع نظام الأسد». وفي حال فشلت تركيا وروسيا في إعادة إحياء اتفاقية سوتشي، فإن خيارات إردوغان محدودة. وأفاد باكير: «أحد السيناريوهات المحتملة بالنسبة لتركيا هو إقامة منطقة آمنة فيما سيتبقى من إدلب، ولن تربط هذه المنطقة أي اتفاقيات مع روسيا أو نظام الأسد». ومن شأن منطقة كهذه أن تسمح لتركيا بإيواء الأشخاص الذين نزحوا داخلياً هرباً من القتال في الأراضي السورية. بدوره، أفاد الباحث لدى «شاتهام هاوس» حايد حايد أن «إردوغان يدرك الامتعاض الشديد في تركيا تجاه اللاجئين السوريين». وأضاف: «لذلك تصوّر (أنقرة) عملياتها العسكرية في إدلب على أنها وسيلة لمنع عبور مزيد من اللاجئين. سيكون الثمن (السياسي) أعلى بالنسبة إليه إذا خسر كثيراً من الجنود في سوريا، وفشل مع ذلك بمنع اللاجئين من العبور إلى تركيا». وأوضح: «لكنه قد يتمكن من تحقيق مكاسب من الأزمة إذا كانت نتيجة تدخله إيجابية». ويرى حايد كذلك أن شن تركيا عملية ضد قوات النظام السوري «لا يزال محتملاً» إذا ثبت أن المفاوضات السياسية بين أنقرة وموسكو غير مجدية. وأضاف أن «السماح للأسد بالسيطرة على إدلب لن يؤذي إردوغان داخلياً فحسب، بل سيضر على الأرجح بسمعة تركيا وقدرتها على فرض سلطتها». وبالنسبة لحايد، لن تعني مواجهة من هذا النوع بالضرورة انتهاء التحالف التركي - الروسي، نظراً لتوطد العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، خصوصاً في مجالي الطاقة والدفاع. وقال إن «التحالف الحالي بين تركيا وروسيا يتجاوز سوريا». وأضاف: «لهذا السبب لا يرغب أي منهما على الأقل في الوقت الراهن بتقويضه. إدلب مهمّة بالنسبة لتركيا، لكنها ليست المسألة الحاسمة في العلاقة بين الجانبين».

قتلى وجرحى.. دمشق تستعيد السيطرة على كفرنبل بإدلب

الحرة.... استعادت قوات النظام السوري الثلاثاء السيطرة على بلدة كفرنبل جنوب محافظة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبلغ عدد القتلى 20 مدنيا و70 جريحا بعضهم في حالة حرجة، حيث استهدف قصف النظام قصف مدارس ومستشفى لغسيل الكلى ومخبز ومدارس تأوي نازحين مبنى سكني. وقال المرصد إن قوات النظام "واصلت قصف المناطق في ريف إدلب الجنوبي، بعد تمهيد بري وجوي، وتمكنت من السيطرة على بلدة كفرنبل، وسط قصف بري وجوي مكثف". وأوضح "أنها تكون بذلك قد سيطرت على 19 قرية وبلدة في أقل من 48 ساعة". وارتفعت عدد غارات الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام إلى 190 غارة الثلاثاء استهدفت مناطق في جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي ومناطق غرب سراقب. وطال القصف بقنابل عنقودية عدة مدارس في إدلب حيث قتل ثلاثة مدرسين وطالبة. وتمكنت فصائل مسلحة تدعمها تركيا الاثنين من السيطرة على بلدة النيرب الواقعة جنوب شرق مدينة إدلب. وتشن قوات النظام بدعم روسي هجوما واسعا في إدلب ومحيطها منذ ديسمبر، تسبب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة التي حذرت الاثنين من "حمام دم" بعد أن أصبح القتال في شمال غرب سوريا "قريبا بشكل خطير" من مخيمات تأوي نحو مليون نازح. وتسيطر هيئة تحرير الشام على أكثر من نصف مساحة محافظة إدلب وعلى قطاعات مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية.



السابق

أخبار العراق.....3 قتلى وعشرات الجرحى بين المتظاهرين في بغداد.....العراق يزيد التدابير الوقائية ضد «كورونا» بعد اكتشاف 4 حالات جديدة...علاوي يكشف عن «مخطط لإجهاض الحكومة» قبل يومين من جلسة نيل الثقة.....العراقيون يتظاهرون بالكمامات... ويطالبون بحل البرلمان...فصائل «حشدية» لجأت إلى الصدر صوناً للنفوذ الشيعي في العراق بتوجيه من إيران و«حزب الله» ومقابل منحه صلاحيات أوسع في تشكيل الحكومة الجديدة....

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي..تفاؤل يمني باستكمال تبادل قوائم الأسرى بين الشرعية والحوثيين...الجيش اليمني يسقط خامس طائرة حوثية مفخخة في الدريهمي.....الرياض تستضيف الرئيسين الموريتاني والجزائري اليوم وغداً....أحكام بالإعدام والسجن على 8 سعوديين بتهمة التخابر مع طهران....استنفار خليجي لاحتواء «كورونا» بعد تسجيل 48 إصابة.....«كوفيد - 19»... إرتفاع عدد الحالات في البحرين وإصابة نائب وزير الصحة وبرلماني في إيران..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,148,740

عدد الزوار: 6,757,153

المتواجدون الآن: 123