أخبار العراق.....3 قتلى وعشرات الجرحى بين المتظاهرين في بغداد.....العراق يزيد التدابير الوقائية ضد «كورونا» بعد اكتشاف 4 حالات جديدة...علاوي يكشف عن «مخطط لإجهاض الحكومة» قبل يومين من جلسة نيل الثقة.....العراقيون يتظاهرون بالكمامات... ويطالبون بحل البرلمان...فصائل «حشدية» لجأت إلى الصدر صوناً للنفوذ الشيعي في العراق بتوجيه من إيران و«حزب الله» ومقابل منحه صلاحيات أوسع في تشكيل الحكومة الجديدة....

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 شباط 2020 - 4:30 ص    عدد الزيارات 1743    القسم عربية

        


3 قتلى وعشرات الجرحى بين المتظاهرين في بغداد..

المصدر: دبي – العربية.نت... أكد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" في بغداد سقوط 3 قتلى و110 جرحى من المتظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن مساء اليوم الثلاثاء. وقالت مصادر القناتين إنه تم "إطلاق نار على متظاهرين" في ساحة الخلاني وسط بغداد. كما أطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المتظاهرين لإبعادهم عن ساحة الخلاني. كما أصيب 22 منتسباً لأجهزة الأمن بـ"هجمات عنيفة" قرب ساحة الخلاني في بغداد، حسب ما أعلنته السلطات العراقية. وقد توافد مساء الثلاثاء المحتجون على ساحتي التحرير والخلاني بالعاصمة بغداد، في وقت شهدت فيه محافظات جنوب العراق مظاهرات حاشدة رغم الطقس السيئ التي تشهده. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد علّق اليوم الثلاثاء دعوة أنصاره إلى الخروج في احتجاجات سياسية حاشدة في مواجهة خصومه السياسيين بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا. وقال الصدر في بيان: "قد دعوت لمظاهرات مليونية واعتصامات ضد المحاصصة واليوم أنهاكم عنها من أجل صحتكم وحياتكم فهي أهم عندي من أي شيء". ويواجه العراق أزمة داخلية عنيفة إثر الاحتجاجات المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتي أدت إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي. ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد وبإنهاء التدخل الأجنبي خاصة من جانب إيران والولايات المتحدة. وتخلل الاحتجاجات أعمال عنف أدت لمقتل حوالي 600 متظاهر وجرح آلاف الآخرين.

العراق يزيد التدابير الوقائية ضد «كورونا» بعد اكتشاف 4 حالات جديدة... تعطيل الدوام في مدارس إقليم كردستان وإعادة المصاب الإيراني إلى بلاده..

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي..... زادت الحكومة العراقية، أمس، من وتيرة التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بعد التأكد من إصابة عائلة مؤلفة من 4 أشخاص في محافظة كركوك آتية من إيران. وجاء الاكتشاف الجديد عقب يوم واحد من اكتشاف حالة مماثلة في النجف، أُصيب بها طالب علوم دينية إيراني. واستمع مجلس الوزراء الاتحادي، أمس، لشرح تفصيلي قدّمه وزير الصحة الدكتور جعفر صادق علاوي عن الواقع الصحي في البلاد، وإجراءات الوزارة وخلية الأزمة التي شُكّلت بموجب الأمر الديواني رقم (55). وذكر بيان صادر عن المجلس أنه شدّد على «إيلاء موضوع مكافحة انتشار فيروس كورونا أهمية قصوى وأعلى درجات الاهتمام»، وأعرب عن دعمه لعمل خلية الأزمة، ومتابعتها للتطورات الصحية أولاً بأول. واتّخذ مجلس الوزراء قراراً يقضي بـ«قيام وزارة المالية بإطلاق المبالغ اللازمة إلى وزارة الصحة والمحافظات بشكل عاجل، وخلال يومين، وبما يمكّنها من مواجهة فيروس كورونا، وأخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشاره، واستثناء وزارة الصحة والمحافظات من تعليمات تنفيذ العقود لسنة 2014». وفي موازاة الجهود التي تقوم بها الحكومة الاتحادية في بغداد، أصدر مجلس رئاسة الوزراء في إقليم كردستان قراراً بـ«تعطيل الدوام الرسمي في المراكز الدراسية كافة، الحكومية والأهلية، في إقليم كردستان منذ يوم غد الأربعاء (26-2-2020) حتى (23-3-2020) للوقاية من فيروس كورونا». كذلك، قررت سلطات الإقليم منع دخول السائقين الإيرانيين، وحصر إدخال البضائع عن طريق العراقيين فقط. كذلك دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أمس، إلى ضرورة تعطيل المدارس والجامعات في عموم العراق حتى إشعار آخر، بعد تسجيل عدة إصابات بالفيروس. وتأتي التطورات الأخيرة بعد إعلان وزارة الصحة والبيئة العراقية، أمس، عن إصابة 4 أشخاص بفيروس كورونا في محافظة كركوك. وذكرت الوزارة، في بيان، أنها «تؤكد تشخيص 4 حالات جديدة بفيروس كورونا الجديد في محافظة كركوك، لعائلة عراقية كانت في زيارة إلى إيران، وعادت للبلاد». وأوضحت الوزارة، في بيانها، أنه «تم تطبيق الحجر الصحي على العائلة، والفحص الطبي من قبل الملاكات الطبية والصحية المختصة، وظهرت نتائج التحليل بإصابة تلك العائلة بفيروس كورونا المستجد». بدوره، وجّه نائب الأمين العام لمجلس الوزراء، فرهارد نعمة الله حسين، أمس، برقية حكومية عاجلة، مع طلب تنفيذ على الفور، إلى وزارة النفط، بعد ظهور الفيروس في كركوك. وجاء في البرقية: «بعد تسجيل عدد من حالات الإصابات بفيروس كورونا في محافظة كركوك، نرجو استخدام مستشفى (k1) موقعاً للحجر الصحي، والمعالجة وإشعار شركة نفط الشمال بذلك، لغرض تقديم التسهيلات اللازمة للفرق الصحية». وأصدر محافظ كركوك، راكان الجبوري، أمس، مجموعة قرارات لمواجهة الفيروس، والحيلولة دون تفشيه في المحافظة. وبحسب وثيقة صادرة عن المحافظ، فإن أحد القرارات يشير إلى «تجهيز الصحة بمولدة كهربائية خلال 24 ساعة، ويتولى قسم التخطيط العام وقسم الحاسبات إجراء اللازم فورياً، إضافة إلى استحصال موافقة من وزير النفط والصحة على استخدام مستشفى (k1) مكاناً للعلاج والحجر فوراً». وجاء في القرارات الأخرى «تعطيل دوام المدارس والجامعات والمعاهد لحين إكمال فرق الصحة وإجراءات الفحص حتى إشعار آخر». كذلك قررت المحافظة «منع إقامة مجالس عزاء جماعية والأفراح لمدة 15 يوماً، إضافة إلى فحص القادمين من خارج المحافظة. وتتولى الجهات الأمنية الصيدليات والمذاخر بتوفير الكمامات، وعدم احتكارها أو غلاء أسعارها». وكانت أسعار الكمامات الواقية قد شهدت ارتفاعاً مضاعفاً خلال اليومين الأخيرين في الصيدليات نظراً لارتفاع الطلب عليها، ما دفع وزارة الصحة إلى إصدار تحذير بالعقوبات ضد المتلاعبين بالأسعار. وفي النجف التي أعلن فيها عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في العراق، أعلن محافظها لؤي الياسري، أمس، نقل الطالب الإيراني المصاب بفيروس كورونا إلى بلاده بعد التنسيق بين البلدين. وقال الياسري في تصريح صحافي: «بعد الاتفاق والتنسيق بين وزارة الصحة العراقية والقنصلية الإيرانية، وموافقة منظمة الصحة العالمية، تم قبل قليل إجلاء المواطن الإيراني المصاب بفيروس كورونا من مستشفى الحكيم العام في النجف الأشرف، حيث كان يرقد من يومين، إلى جمهورية إيران الإسلامية». وأضاف أن «الطالب الإيراني المصاب تم نقله عن طريق البر، بواسطة سيارة إسعاف مجهزة ومهيأة لهذا الغرض». وأفادت بعض المصادر الطبية في النجف بأن أعداد الذين تم حجرهم في المحافظة للاشتباه في إصابتهم بالفيروس بلغت نحو 20 شخصاً. إلى ذلك، كشفت وزارة النقل العراقية، أمس، عن سبب استمرار هبوط الطائرات القادمة من إيران في المطارات العراقية، رغم قرار منع الوافدين الإيرانيين من الدخول إلى البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا في بلدهم. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل، سالم موسى، في تصريحات صحافية إن «الوزارة قررت إيقاف الرحلات إلى إيران استجابة لمقررات اللجنة المشكلة في مجلس الوزراء»، وأشار إلى أن «الطائرات العراقية تغادر العراق فارغة لإعادة الدبلوماسيين العراقيين والمقيمين في إيران، وهذا الأمر طبيعي».

علاوي يخشى إجهاض حكومته بـ«التصويت السري»... أشار إلى معلومات عن دفع مبالغ باهظة للنواب العراقيين

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... أعرب رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي عن خشيته من إجهاض حكومته في جلسة البرلمان المقررة للتصويت عليها غداً. وقال علاوي في تغريدة على صفحته الرسمية في «فيسبوك»: «‏لقد وصل إلى مسامعي أن هناك مخططاً لإفشال تمرير الحكومة بسبب عدم القدرة على الاستمرار في السرقات»، مشيرا إلى أن «هذا المخطط يتمثل بدفع مبالغ باهظة للنواب وجعل التصويت سرياً». وفيما لم يعلن الأكراد موقفهم النهائي من ترشيح علاوي فإن تحالف القوى العراقية بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أعلن رفضه لتكليف علاوي، وقال في بيان أمس إنه «لن يحضر جلسة نيل الثقة». وأعلنت مصادر برلمانية أنه جرى بتوجيه من الحلبوسي تهيئة نظام التصويت السري وليس برفع الأيدي، وهو ما جعل الأوساط المقربة من علاوي تبدي شكوكاً حول هذه الخطوة. إلى ذلك، أكد محمد سالم الغبان، رئيس «كتلة الفتح» بزعامة هادي العامري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تصويت الكتلة لحكومة علاوي «سيكون مشروطاً بالوزراء الذين جاء بهم علاوي»، مضيفاً: «لن نصوت لوزراء يشتم منهم رائحة المحاصصة». بدوره، أكد نعيم العبودي، عضو البرلمان عن «كتلة صادقون» التابعة لـ«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، لـ«الشرق الأوسط» أن الكتلة لن تشارك في حكومة علاوي، مشترطاً لدعمها «التهيئة للانتخابات المبكرة».

علاوي يكشف عن «مخطط لإجهاض الحكومة» قبل يومين من جلسة نيل الثقة... «كورونا» ينقذ البرلمان العراقي من حصار جماهيري

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... قبل يومين من جلسة نيل الثقة لحكومته، كشف رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، أمس عما سماه «مخططاً لإفشال تمرير الحكومة». وفيما لا تزال مواقف الكتل السياسية متباينة تبايناً حاداً بشأن الموقف النهائي من الحكومة، قال علاوي، في تغريدة له على صفحته الرسمية في «فيسبوك»، «‏لقد وصل إلى مسامعي أن هناك مخططاً لإفشال تمرير الحكومة، بسبب عدم القدرة على الاستمرار في السرقات». وأضاف أن «الوزارات ستدار من قبل وزراء مستقلين ونزيهين»، مشيراً إلى أن «هذا المخطط يتمثل بدفع مبالغ باهظة للنواب، وجعل التصويت سرياً». وأعرب علاوي عن أمله أن «تكون هذه المعلومة غير صحيحة». إلى ذلك، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عن إلغاء التظاهرة المليونية، التي دعا إليها الخميس، لمحاصرة وتطويق المنطقة الخضراء، التي تضم مباني حكومية مهمة، في المقدمة منها القصر الحكومي ومبنى البرلمان، في حال لم يصوت البرلمان على الحكومة إذا كانت مستقلة. وقال الصدر، في تغريدة له أمس، «كنت قد دعوت لمظاهرات مليونية واعتصامات ضد المحاصصة، واليوم أنهاكم عنها من أجل صحتكم وحياتكم، فهي أهم عندي من أي شيء». وفي وقت لم تعلن أي جهة من القوى والكتل السياسية الكبرى تبنيها لتكليف علاوي، باستثناء الصدر، فقد أماط مصدر مطلع في رئاسة الجمهورية النقاب عن حقيقة تكليف علاوي، وقيام جهات عديدة بتوجيه اتهامات إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، بأنه هو من تولى ترشيح علاوي. وقال المصدر في بيان، إن «هذا القرار اتخذ بعد أن أقرته غالبية الأحزاب والكتل السياسية الشيعية، باستثناء (دولة القانون) بزعامة نوري المالكي». وأضاف المصدر المطلع: «توافقت على هذا الترشيح القيادات السنية والكردية، إضافة إلى مذكرة موقعة من قبل 56 نائباً منتمين إلى كتل نيابية مختلفة لترشيح السيد علاوي، وبناء على ذلك، وبعد تأكيد هذا الترشيح والتوافق عليه من قبل الكتل، تم تكليف السيد محمد علاوي من قبل السيد رئيس الجمهورية، حسب السياقات الدستورية المثبتة في المادة 76 من الدستور». وكشف المصدر أن «تكليف علاوي تم بعد أن توافق عليه زعيم (الحزب الديمقراطي الكردستاني) مسعود بارزاني، وزعيم (تحالف القوى) محمد الحلبوسي، بمعية معظم القوى السياسية الكردية والسنية»، مؤكداً أن هذه الأطراف «أقرت هذا التكليف قبل صدوره من قبل رئيس الجمهورية». وأوضح المصدر أن «واجب رئيس الجمهورية الدستوري هو تكليف المرشح المقدم من قبل القوى النيابية»، مشيراً إلى أن «الوثائق الخطية والفيديوية تدحض ادعاء بعض الأطراف السياسية بأن علاوي هو مرشح الرئيس، وليس مرشح القوى السياسية المذكورة». كما كشف المصدر، أيضاً، «حضور كل من قادة (كتلة الفتح) ممثلين بالسيد هادي العامري والقيادي في (العصائب) السيد عدنان فيحان والنائب أحمد الأسدي وشخصيات قيادية أخرى معرفة من قبل قادة الكتل السياسية التي رشحت علاوي، وطالبت رئيس الجمهورية بتكليفه رسمياً». وفيما لم يعلن الكرد موقفهم النهائي من ترشيح علاوي، رغم استمرار اجتماعاتهم في أربيل، لليوم الثالث، فإن تحالف «القوى العراقية»، بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أعلن رفضه تكليف علاوي. وقال «تحالف القوى»، في بيان مقتضب، أمس، إنه «لن يحضر جلسة نيل الثقة»، فيما لم يتبين بعد ما إذا كان الحلبوسي هو من سيرأس الجلسة البرلمانية غداً، أم نائبه الأول القيادي في التيار الصدري حسن الكعبي، في وقت أعلنت مصادر من داخل البرلمان أنه جرى الإعداد، وبتوجيه من الحلبوسي، تهيئة نظام التصويت السري لأعضاء البرلمان، وليس برفع الأيدي، وهو ما جعل الأوساط المقربة من رئيس الوزراء المكلف تبدي شكوكاً حول هذه الخطوة. إلى ذلك، أكد رئيس كتلة «تحالف الفتح» والقيادي في «منظمة بدر» محمد سالم الغبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تحالف الفتح»، الذي يتزعمه هادي العامري، «سيكون تصويته مشروطاً بطبيعة الوزراء الذين جاء بهم علاوي»، مضيفاً أنه «ما دام منهج رئيس الوزراء المكلف، الذي جاء كمرشح مستقل توافقي، تشكيل كابينة من وزراء مستقلين، فإننا لن نصوت لوزراء يشم منهم رائحة المحاصصة». وأضاف الغبان، وهو وزير داخلية أسبق، «لن نصوت لحكومة محمد توفيق علاوي إن لم يتضمن البرنامج الحكومي تعهداً والتزاماً واضحاً بإجراء الانتخابات المبكرة». من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة «صادقون»، ضمن «تحالف الفتح»، الدكتور نعيم العبودي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «(كتلة صادقون) لن تشارك في حكومة محمد علاوي، ومن شروطنا على هذه الحكومة التهيئة للانتخابات المبكرة». وأضاف العبودي أن «دعمنا للحكومة إذا نالت الثقة مقرون بالتهيئة للانتخابات المبكرة، لأننا نرى أن هذه الانتخابات سوف تكون لصالح الشعب العراقي، فضلاً عن أنها مطالب المتظاهرين، وكذلك مطالب أغلب القوى السياسية للقناعة بأن الانتخابات المبكرة سوف تخلق نوعاً من الاستقرار السياسي».

العراقيون يتظاهرون بالكمامات... ويطالبون بحل البرلمان

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... رغم الأمطار الغزيرة التي سقطت في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد، ورغم التحدي الصحي الخطير الذي يمثله دخول فيروس «كورونا» إلى البلاد، فإن آلاف المواطنين العراقيين تظاهروا، أمس، استجابة لدعوة سابقة وجهتها جماعات الحراك لتأكيد الثبات على تحقيق المطالب ورفض تولي محمد توفيق علاوي منصب رئاسة الحكومة المقبلة. وكرر المتظاهرون في غالبية الساحات المطالب ذاتها المتعلقة بمحاسبة المتورطين في دماء المتظاهرين، واختيار حكومة مؤقتة بعيداً عن التأثيرات الحزبية، ورفعت لأول وبأعداد غير قليلة شعارات تطالب بحل فوري للبرلمان وتحديد موعد الانتخابات المبكرة وإكمال التصويت على قانون الانتخابات الجديد وإرساله إلى رئيس الجمهورية للمصادقة عليه. وامتلأت ساحة التحرير وسط بغداد والشوارع والمقتربات القريبة منها بآلاف المتظاهرين الذي جاءوا من أحياء العاصمة القريبة والبعيدة ومن بعض المحافظات مرددين الأهازيج والهتافات المؤيدة للثورة والرافضة للسلطة وأحزابها. ومن بين الهتافات التي رددها المتظاهرون: «موقفنا ثابت ماتغير... ماعدنا غير الثورة معبر... نزرع طريق الناس أخضر». ولم ينعكس الإعلان عن اكتشاف حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في محافظتي النجف وكركوك والاهتمام العام بالفيروس، على شكل عزوف المواطنين عن الحضور إلى ساحات التظاهر للخشية من الإصابة بالمرض. لكن أعداداً غير قليلة من المتظاهرين قاموا بارتداء الأقنعة الواقية ووجدت مفارزة طبية بالقرب من الساحات لمعالجة الحالات الطارئة والتي يشتبه في تعرضها للإصابة. وفي الناصرية مركز محافظة ذي قار، توافد آلاف المتظاهرين من الطلبة والمواطنين العاديين إلى ساحة الحبوبي وسط المدينة للمشاركة في المظاهرات، وقام محتجون بقطع تقاطع البهو وجسري الحضارات والنصر بواسطة الإطارات المشتعلة من قبل المتظاهرين في الناصرية احتجاجاً على عدم الاكتراث الحكومي لمطالب الحراك، وفقاً لمصادر في المدينة. وأظهرت صور وفيديوهات تداولها ناشطون اكتظاظ معظم شوارع المدينة بحشود المتظاهرين. وأبلغ الصحافي ميثم الشباني في محافظة الديوانية «الشرق الأوسط» عن خروج آلاف المتظاهرين إلى ساحات التظاهر رغم الأمطار الغزيرة التي سقطت هناك. وكذلك الحال بالنسبة لمحافظات بابل وكربلاء وواسط. وأظهرت صور تداولها ناشطون في محافظة النجف متظاهرين في ساحة الصدرين وهم يسبحون في بركة ماء كبيرة نتيجة هطول الأمطار الغزيرة. وباستثناء عمليات قطع الطرق التي قام بها المتظاهرون في الناصرية، لم تشهد الشوارع في بقية المحافظات حالات قطع، كما خلت مظاهرات أمس من الاحتكاكات المعتادة بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

فصائل «حشدية» لجأت إلى الصدر صوناً للنفوذ الشيعي في العراق بتوجيه من إيران و«حزب الله» ومقابل منحه صلاحيات أوسع في تشكيل الحكومة الجديدة

بغداد: «الشرق الأوسط».... عندما لاح في الأفق احتمال تراخي قبضة الأحزاب والفصائل الشيعية في «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، على السلطة في العراق في أعقاب مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني، لجأت تلك الأطراف إلى منافس لا يمكن التكهن بتحركاته. وحسب تقرير لوكالة «رويترز»، فإنه في اجتماعات بمدينة قمّ الإيرانية المقدسة أبرمت هذه التكتلات اتفاقاً مع رجل الدين الشعبوي مقتدى الصدر الذي يأتمر بأمره ملايين العراقيين. ويقول مسؤولون عراقيون كبار وبعض العالمين ببواطن الأمور في الفصائل إن هذه الجماعات وعدت الصدر بصلاحيات أكبر في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وبدور موسع في القيادة الروحية للفصائل الشيعية المسلحة. وفي المقابل قالت المصادر إنه سيستعين بأتباعه في إضعاف المعارضة المناوئة للحكومة ولإيران، والتي تفجرت في الشوارع العراقية، ويعيد توجيه الاحتجاجات للتركيز على المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق. والهدف من هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية إيران و«حزب الله» اللبناني هو صيانة النفوذ الشيعي في العراق بالتوفيق بين الفصائل والجماعات المدعومة من إيران و«التيار الصدري» المنافس. وكانت الغارة الجوية الأميركية التي قتل فيها سليماني وقائد الفصائل العراقية المسلحة أبو مهدي المهندس في 3 يناير (كانون الثاني) الماضي قد أوقعت الفصائل في حالة من البلبلة. وكان الصدر قد فقد أيضاً بعضاً من توازنه. فقد قاد احتجاجات مناوئة للحكومة في السنوات السابقة، لكنه لم يسيطر على الجولة الأخيرة من الغضب الذي تفجر في مظاهرات تلقائية بلا قيادة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكان موجهاً للنخبة السياسية. ويقول مسؤولون ونواب إن الصدر، المعروف باقتناص الفرص والذي سبق أن حارب الولايات المتحدة وندد بالتدخل الإيراني وأيد احتجاجات ثم تخلى عنها، أصبح بهذه الصفقة في وضع يهيئ له فيما يبدو نفوذاً كبيراً في الحكومة الجديدة. وكانت الحكومة السابقة قد استقالت تحت ضغط الاحتجاجات في العام الماضي. وبعد مقتل سليماني أصدر مسؤولون من إيران و«حزب الله» تعليمات لقادة الفصائل الموالية لإيران لصرف النظر عن خلافاتها مع الصدر. وكان الجانبان قد اشتبكا في البرلمان واختلفا على مناصب حكومية في العام الماضي في صراع على السلطة في الصفوف الشيعية. والتقى الطرفان في قمّ مقر الصدر الجديد في إطار مواصلة دراساته الدينية. وقال أحد مساعدي الصدر ممن سافروا إلى قم، طالباً إخفاء هويته: «إيران رأت في الصدر الحل الوحيد لمنع انهيار النفوذ الشيعي تحت وطأة الاحتجاجات وإضعاف الفصائل التي تدعمها». وأضاف: «الصدر يملك القاعدة الشعبية التي يمكن له من خلالها أن يسيطر على الشارع. وأرادوا استغلال ذلك». وأكدت مصادر عدة شبه عسكرية مطلعة على ما دار في الاجتماعات، أن الجانب الإيراني طلب من الصدر الذي ينتمي لعائلة صاحبة نفوذ من رجال الدين الشيعة ولها تاريخ في قيادة التمرد على الحكومة في عهد صدام حسين، استخدام أتباعه في السيطرة على المظاهرات. وفي المقابل طالب الصدر بحرية اختيار الحكومة المقبلة والقدرة على الاعتراض على تفضيلات الأطراف المدعومة من إيران. وقال معاون الصدر: «إيران لم تعارض ذلك». وقال مصدران في الفصائل إن الصدر طالب بأن تكون له سيطرة على وزارتين في حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي الذي طلب من البرلمان اعتماد حكومته هذا الأسبوع. وأضاف المصدران أن الفصائل المسلحة وافقت على إمكانية أن يكون للصدر دور رمزي موسع في قيادتها في معارضة الولايات المتحدة. وحسب نصر الشمري، المتحدث باسم «حركة النجباء» المنضوية تحت لواء «الحشد الشعبي» والخاضعة لعقوبات أميركية: «فصائل المقاومة وافقت على أن يكون الصدر الصوت الرئيسي في المقاومة. وستؤيد الفصائل في المقابل ما يتخذه من قرارات». وقال الشمري ومصدران آخران بالفصائل إن الفصائل ستدرس منح دور أكبر لـ«أبو دعاء العيساوي»، قائد «سرايا السلام» التابعة للصدر، في تنسيق استراتيجيتها العسكرية. ويقول مسؤولون حكوميون ونواب إن الصدر سيكون له نفوذ كبير في تشكيل الحكومة المقترح من جانب علاوي. وكان رئيس الوزراء قال إن مرشحين مستقلين سيتولون الوزارات. وأوضح مسؤول حكومي: «إذا تمت الموافقة على هذه الحكومة، فسيكون ذلك في صالح الصدر. فهو يفضل المستقلين لأنهم ضعاف وبإمكانه استغلالهم لمصلحته، فلديه فصيل (مسلح) ويملك القدرة على ترهيب الناس». ويعارض ساسة من الأكراد والسنة التشكيل الذي يدفع به الصدر خشية فقدان السيطرة على بعض الحقائب الوزارية. ربما يحقق الصدر مكاسب سياسية في الأجل القريب. غير أن الاتفاق مع الفصائل المدعومة من إيران أثار استياء كثيرين من أنصاره. وقال أحد المحتجين ويدعى مهدي عبد الزهرة وهو يراقب رجال الشرطة يطلقون النار على أصدقائه في بغداد: «سرقوا ثورتنا... الفصائل و(سرايا السلام)». وانصرف أنصار الصدر، الذين سبق أن شاركوا في احتجاجات بل وحماية المتظاهرين في بعض الأحيان من عنف قوات الأمن والفصائل، عن خيام المحتجين بناء على تعليماته؛ بل واعتدوا عليهم لاحقاً. وكان الصدر قد هدد بالدعوة إلى «مليونية» جديدة للضغط على البرلمان للموافقة على الحكومة الجديدة في خطوة أخرى قد تغطي على المظاهرات الأصلية التي طالبت بسقوط النخبة الحاكمة في العراق بأسرها. وأصدر الصدر سلسلة من البيانات المتضاربة في أوائل فبراير (شباط) الحالي. فقد دعت البيانات إلى احتجاج كبير للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية، ثم طالبت أنصاره بالتخلي عن الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ثم العودة للمشاركة فيها و«تطهيرها من المشروبات الكحولية وغيرها من مظاهر الرذيلة». وسيطر الأنصار على بعض مواقع الاحتجاج واشتبكوا مع المتظاهرين وقتلوا بعض الأفراد. وقال الشيخ شياع البهادلي، وهو من القيادات العشائرية في مدينة الصدر ببغداد «رفضنا دعوة الصدر الأولى للانسحاب من الاحتجاجات وغضبنا منه».



السابق

أخبار لبنان...مشروع قانون أميركي يمنع التأشيرات عن لبنانيين اعتقلوا أميركيين...نصائح الصندوق: كلام بكلام يصدم «حكومة المواجهة»!.. أول اشتباك بين «المستقبل» ودياب.. والاختناق النقدي يتسبب بربع مليون عاطل عن العمل...."حزب الله" يُفرمل "الصندوق"... وعقوبات قريبة على وزير سابق...دياب إلى الخليج قريباً! ...لبنان يستعدّ لحفر أول بئر استكشافية... وقف الرحلات الدينية لدول تشهد تفشياً لـ «كورونا» .... نعيم قاسم: لا نقبل الخضوع لصندوق النقد ليدير الأزمة.....سفينة توتال تصل لبنان بحثاً عن النفط...مكافحة «كورونا»: إهمال الدولة يثير الهلع..

التالي

أخبار سوريا......لافروف: وقف النار في إدلب سيكون «استسلاماً للإرهابيين».....النظام يسقط درون تركية.. ومباحثات مرتقبة بين بوتين وأردوغان....بهجوم معاكس.. الفصائل تستعيد قرية جديدة جنوب إدلب....معضلة إردوغان في إدلب قد تحوله الخاسر الأكبر..قتلى وجرحى.. دمشق تستعيد السيطرة على كفرنبل بإدلب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,169,835

عدد الزوار: 6,758,630

المتواجدون الآن: 129