أخبار سوريا...سكان في دمشق يرون «الانتصار» في توفير «لقمة العيش»...."دايلي تيلغراف" بالدليل القاطع: قوات الأسد تقتل المدنيين عَمداً.........موسكو تجدد دعمها مواصلة العمليات لتقويض «بؤر الإرهاب» في إدلب....إردوغان: التدخل العسكري في سوريا ليس مغامرة ولا تراجع عنه...

تاريخ الإضافة الأحد 23 شباط 2020 - 5:15 ص    عدد الزيارات 1826    القسم عربية

        


دمشق وموسكو «تُمهّدان» عسكرياً للتقدم باتجاه طريق حلب – اللاذقية.. قمة رباعية في مارس... والجزائر لعودة سورية إلى الجامعة..

الراي...تجدد القصف الصاروخي التركي أمس، على مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري في ريف إدلب الغربي، بينما تواصلت الغارات التي تشنها دمشق وحليفتها موسكو في المحافظة «تمهيداً لعملية عسكرية» للتقدم باتجاه طريق حلب - اللاذقية، وتمكنت فصائل المعارضة من إسقاط طائرة استطلاع «مذخّرة» في أجواء منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. وشهد محور النيرب في شرق إدلب عمليات قصف مكثف ومتبادل بين قوات النظام من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى. في موازاة ذلك، شنت طائرات النظام والروس، منذ صباح أمس نحو 75 غارة على مناطق من جبل الزاوية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن التصعيد جواً وبراً من قبل الروس والنظام على جبل الزاوية وجبل شحشبو، يأتي «تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة» في محاولة للتقدم باتجاه طريق حلب - اللاذقية انطلاًقاً من جنوب إدلب بعد أن أغلقت منافذ الطريق في ريف إدلب الشرقي من قبل القوات التركية. وقتل أحد أفراد الجيش التركي في هجوم بقنبلة نفذته القوات السورية في منطقة إدلب، ليصبح بذلك الجندي السادس عشر الذي يلقى حتفه في المنطقة هذا الشهر. وفي دمشق، نقلت «وكالة سانا للأنباء» عن مصدر عسكري أن «أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي»، مشيراً إلى أن «الأوامر أعطيت لقوات الدفاع الجوي للتصدي له». وأعلن وزير النقل علي حمود، افتتاح الطريق الدولي دمشق - حلب أمام حركة السير والمرور، ووضعه في خدمة المواطنين. وعلى الصعيد السياسي، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره التركي خلوصي أكار محادثات هاتفية «لبحث سبل استقرار الوضع في إدلب». وفي حين طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بقمة حول سورية بمشاركة ألمانيا وروسيا وتركيا، أعلنت أنقرة أمس، ان القمة الرباعية ستعقد في الخامس من مارس المقبل. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن التطورات الجديدة على الأرض «تزيد خطورة الأوضاع إلى جانب الأزمة الإنسانية المروعة». واعتبر أن «الكابوس الإنساني في إدلب يجب أن ينتهي». وحض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على «الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع مزيد من المعاناة وما نخشى أن ينتهي بحمام دم». في الجزائر، دعا الرئيس عبد المجيد تبون، الذي تستعد بلاده لاحتضان القمة العربية المقرر انعقادها في مارس، إلى رفع التجميد عن عضوية سورية في الجامعة العربية.

أردوغان: حددنا خارطة طريقنا بشأن إدلب...

روسيا اليوم...المصدر: الأناضول + وكالات... أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده حددت النهج الذي ستتبعه في محافظة إدلب السورية، التي شهدت مؤخرا اشتباكات بين القوات التركية المنتشرة هناك، وقوات الجيش السوري. وفي كلمة ألقاها في ولاية إزمير التركية، اليوم السبت، قال أردوغان إنه أجرى، يوم الجمعة، اتصالات هاتفية، مع نظيريه الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والروسي، فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وأن أنقرة "حددت خارطة الطريق التي ستتبعها (فيما يخص إدلب) على ضوء هذه الاتصالات". وشهد الوضع بريف إدلب الجنوبي الشرقي، يوم الخميس، تصعيدا خطيرا، مع شن مسلحين موالين لأنقرة، وبغطاء نيران المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري، الذي تتهمه أنقرة باستهداف المدنيين وخرق بنود المذكرة التركية الروسية حول منطقة خفض التصعيد. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قاذفات روسية من طراز "سو-24" وجهت ضربات ضد المسلحين، ما سمح للجيش الحكومي بإحباط هجومهم. وأوضحت الوزارة أن بدء هجوم القوات السورية في إدلب جاء ردا على استفزازات مسلحة متكررة تقوم بها المجموعات الإرهابية المتمركزة في ريف إدلب. ووسط تفاقم الأزمة في المنطقة، أجرى أردوغان سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع زعماء دوليين، بمن فيهم اتصاله مع الرئيس الروسي. وكان الكرملين أفاد بأن بوتين عبر لنظيره التركي عن قلق موسكو الشديد إزاء اعتداءات المجموعات المتطرفة في المنطقة، كما "تمت الإشارة إلى ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها". وذكرت الرئاسة الروسية أن بوتين وأردوغان اتفقا على تفعيل المشاورات "من أجل خفض التوتر ووقف إطلاق النار وإزالة التهديد الإرهابي" في إدلب، إضافة إلى اتفاقهما على مواصلة اتصالات مكثفة بين وزارتي الدفاع بشأن التطورات في هذه المنطقة. من جهتها، أفادت وكالة "الأناضول" التركية بأن أردوغان أكد لبوتين ضرورة "كبح جماح النظام السوري في إدلب" و"إنهاء الأزمة الإنسانية" هناك. وأضافت الوكالة أن الرئيسين أكدا التزامهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول إدلب.

"سانا" نقلا عن مصدر عسكري: أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي

روسيا اليوم...المصدر: سانا... نقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري سوري قوله إن "أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي"، مشيرا إلى أن "الأوامر أعطيت لقوات الدفاع الجوي للتصدي له". وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان، أن "أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي، وقد أعطيت الأوامر للقوى الجوية والدفاع الجوي للتصدي له بالوسائل المتاحة". وأضاف البيان، إن "أي طيران يخترق الأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه هدف عسكري معاد لن يسمح له بالتحليق فوق أجوائنا، وستتم ملاحقته لحظة اكتشافه والعمل على تدميره فور اختراقه مجالنا الجوي". وكان مصدر عسكري أفاد لـ RT، اليوم السبت، بأن الجيش الحكومي السوري ينفذ عمليات قصف لمواقع المسلحين في ريف إدلب بمحيط الطريق الدولي M4، ممهدا لتقدم قواته في المنطقة عبر نيران المدفعية والضربات الجوية. يأتي ذلك، في وقت كثف الجيش السوري في الساعات الأخيرة، استهدافه لمحاور تحرك وخطوط إمداد المسلحين المدعومين من تركيا، في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي، وفق ما أفادت وكالة "سانا".

إردوغان يعلن عن قمة رباعية حول سوريا في مارس

إسطنبول: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم (السبت)، عقد قمة في 5 مارس (آذار)، مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا، لبحث الوضع في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة في شمال غربي سوريا. وذكر إردوغان، في خطاب، حسب وكالة الصحافة الفرنسية: «سنجتمع في 5 مارس»، وذلك بعد مشاورات هاتفية، الجمعة، مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث عقد قمة رباعية حول سوريا بغرض وقف المعارك وإنهاء الأزمة الإنسانية. وتابع: «عبّرت عن عزمي الواضح بشأن (إدلب) لفلاديمير بوتين، وذكرت ذلك أيضاً لأنجيلا ميركل ولإيمانويل ماكرون، وسنتحدث بشأن هذا مجدداً». يُذكر أن إقليم غازي عنتاب التركي قال، اليوم (السبت)، إن أحد أفراد الجيش التركي قُتل في هجوم بقنبلة نفّذته قوات النظام السوري في منطقة إدلب بسوريا ليصبح بذلك الجندي التركي السادس عشر الذي يلقى حتفه في المنطقة هذا الشهر. وأضاف الإقليم التركي، حسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن القتيل كان من عمال صيانة الدبابات. وأرسلت تركيا آلاف الجنود والعتاد العسكري إلى المنطقة التي تقع إلى الجنوب من حدودها، للتصدي لهجوم تشنه قوات النظام السوري بهدف استعادة السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. في سياق متصل، ذكرت وكالات أنباء روسية أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بحث الوضع في إدلب مع نظيره التركي خلوصي أكار. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها، في بيان: «خلال المحادثة الهاتفية بينهما، بحثا سبل استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب».

رسميا.... فتح طريق دمشق-حلب أمام حركة السير والمرور..

المصدر: RT... أعلن وزير النقل السوري، علي حمود، افتتاح الطريق الدولي دمشق - حلب أمام حركة السير والمرور، ووضعه في خدمة المواطنين. وذكرت وسائل إعلام سورية في وقت سابق أن الجيش بدأ تأمين الطريق السريع بين دمشق وحلب، وشرع في إزالة المتاريس بعد السيطرة عليه. وتمثل عملية إعادة فتح طريق دمشق حلب، استرداد أسرع طريق يربط بين أكبر مدينتين في سوريا لأول مرة، منذ أكثر من 7 أعوام.

"سانا": الجيش السوري يكثف استهداف محاور المسلحين في أرياف حلب وإدلب

روسيا اليوم...المصدر: سانا+ المرصد السوري... كثف الجيش السوري في الساعات الأخيرة، استهدافه لمحاور تحرك وخطوط إمداد المسلحين المدعومين من تركيا، في ريفي حلب الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي، وفق ما أفادت وكالة "سانا". ولفتت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إلى أن "استهدافات الجيش المركزة بسلاحي الصواريخ والمدفعية ضد المجموعات الإرهابية في محيط قميناس وجبل الأربعين وأطراف مدينة أريحا وكفرنبل وحاس بريف إدلب، أصابت بدقة تحصينات ومقرات وعربات مدرعة للإرهابيين ودمرتها"، مشيرة إلى أن "وحدات الجيش وجهت ضربات كثيفة بالصواريخ والمدفعية على نقاط تحصن الإرهابيين وخطوط إمدادهم في محيط الأتارب وأطراف دارة عزة وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد". من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بلندن)، السبت، إن "قوات الحكومة السورية قصفت أماكن في بلدات دير سنبل، وكفرنبل، وحاس، وبسقلا بريف إدلب، ومحيط وأطراف كل من الأتارب ودارة عزة غرب مدينة حلب، بينما يشهد محور النيرب شرق إدلب، عمليات قصف مكثف ومتبادل، بين الجيش السوري من طرف، والفصائل والقوات التركية من طرف آخر، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن"...

نائب وزير الخارجية الروسية: موسكو تدعم القوات الحكومية السورية في حربها على الإرهابيين في إدلب

جدد سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده للقوات الحكومية السورية في حربها على الإرهابيين في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. وفي مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية أكد فيرشينين تمسك روسيا بمواصلة الحوار مع تركيا لتسوية الأزمة في إدلب.

مقتل جندي تركي في هجوم نفذته قوات النظام السوري

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال إقليم غازي عنتاب التركي، اليوم (السبت)، إن أحد أفراد الجيش التركي قُتل في هجوم بقنبلة نفذته قوات النظام السوري في منطقة إدلب بسوريا ليصبح بذلك الجندي التركي السادس عشر الذي يلقى حتفه في المنطقة هذا الشهر. وأضاف الإقليم التركي، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن القتيل كان من عمال صيانة الدبابات. وأرسلت تركيا آلاف الجنود والعتاد العسكري إلى المنطقة التي تقع إلى الجنوب من حدودها للتصدي لهجوم تشنه قوات النظام السوري بهدف استعادة السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. وفي سياق متصل، ذكرت وكالات أنباء روسية أن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، بحث الوضع في إدلب مع نظيره التركي، خلوصي أكار. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها، في بيان: «خلال المحادثة الهاتفية بينهما، بحثا سبل استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب».

الدفاع التركية تعلن تدمير أهداف جديدة لميليشيات أسد في إدلب

أورينت نت – متابعات... أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تدمير 21 هدفاً لميليشيات أسد الطائفية، اليوم السبت، بعد هجوم للأخيرة وصفته بـ"الدنيء" استهدف جنودها في محافظة إدلب. وكانت وسائل إعلام تركية أكدت في وقت سابق اليوم، أن جندياً تركياً قتل في سوريا بواسطة هجوم لميليشيات أسد الطائفية في محافظة إدلب، دون أن تحدد المكان بدقة. وأوضح مراسل أورينت في المنطقة، أن نقاط المراقبة التركية ومواقع تواجد الجيش التركي لم تتعرض لقصف اليوم، مرجحاً أن الجندي قد قضى متأثراً بجراحه التي أصيب بها مساء أمس، جراء قصف جوي استهدف محيط معسكر المسطومة ونقطة المراقبة في منطقة قميناس جنوبي إدلب، حيث تتواجد نقطة تركية في المعسكر. وأشار مراسلنا إلى أنه وبعد القصف على المسطومة، دخلت سيارات إسعاف تركية إلى المنطقة، دون التأكد من مصابين أو عددهم. وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، الخميس الماضي، عن مقتل وجرح عدد من جنود الجيش التركي بريف إدلب الجنوبي الشرقي، إثر بدء الفصائل المقاتلة ووحدات من الجيش التركي التحرك باتجاه بلدة النيرب في المنطقة. وقالت الدفاع التركية في تغريدة عبر حسابها الرسمي، إن "جنديين تركيين قتلا وجرح خمسة آخرون، نتيجة قصف جوي استهدف وجود الأتراك في إدلب، والقوات التركية ترد على المواقع التي تم الهجوم منها" دون أن تحدد الجهة التي استهدفتهم بالقصف الجوي سواء من ميليشيات أسد أو قوات الاحتلال الروسي. وفي تغريدة ثانية، قالت الوزارة: "حتى اللحظة تم مقتل أكثر من 50 من عناصر ميليشيا أسد، وتدمير 5 دبابات، ومدرّعتين ناقلتين للجنود، وعربتين (بيك آب) حاملة للسلاح، بالإضافة إلى مدفعية واحدة". وتوعّدت الوزارة حينها بـ"الانتقام لدم الجنود الأتراك"، حيث جاء في تغريدة أخرى: "كما أنّ دماء شهدائنا لم تُترك من دون انتقام في السابق، كذلك بعد الآن لن يترك الأمر من دون انتقام".

اعتراض جديد.. دورية أمريكية تمنع رتلاً روسياً من المرور في الحسكة

أورينت نت – متابعات.. اعترضت دورية أمريكية رتلاً لقوات الاحتلال الروسي، اليوم السبت، ومنعته من مواصلة طريقه في ريف الحسكة، وذلك بعد عدة حوادث مشابهة كادت بعضها أن تؤدي إلى صدام مسلح. وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن "دورية تابعة للقوات الأمريكية اعترضت طريق رتل عسكري روسي مكون من 6 عربات عسكرية على طريق M4 (يصل الحسكة بحلب) بعد أن كان متوجهاً الى مدينة عامودا" وبثت الشبكة صورة تظهر المدرعات الأمريكية تقف أمام عربات روسية على الطريق. ويأتي الاعتراض الأمريكي الجديد بعد يومين من حادثة مشابهة، حيث أظهر شريط مصور سيارة أمريكية مصفحة على إحدى طرقات الحسكة وهي تضيق المجال على سيارة عسكرية روسية من تجاوزها وإكمال سيرها على نفس الطريق، حيث تمكنت العربة الأمريكية في آخر الفيديو من إخراج العربة الروسية عن مسارها وأدخلتها في إحدى الأراضي الزراعية المجاورة. يشار إلى أن الصدام الأبرز بين القوات الأمريكية ومليشيات موالية لروسيا كان في الـ12 من الشهر الجاري، إذ نشرت وسائل إعلام موالية لـنظام أسد، تسجيلاً مصوراً، يُظهر إطلاق عناصر من ميليشيا أسد الطائفية النار بشكل مباشر على دورية أمريكية في قرية خربة عمو بريف القامشلي شمال الحسكة، على الرغم من وجود دورية روسية. وأكدت حينها شبكات إخبارية محلية، مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيات أسد الطائفية برصاص القوات الأمريكية عقب الحادثة.

ما الخيارات العسكرية التركية في إدلب؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد... تستمر الحشود العسكرية التركية بالدخول يومياً إلى محافظة ادلب، بالتزامن مع تقدم ميليشيا أسد الطائفية وقوات الاحتلال الروسي في ريفيّ ادلب وحلب والسيطرة على الطريق الدولي (حلب- دمشق) المعروف باسم M5، وبعد مقتل جنودها في أكثر من حادثة من قبل نيران ميليشيا أسد وكذلك بعد الخلاف التركي الروسي حول تطبيق بنود اتفاق سوتشي كثّفت تركيا من هذه الحشود اليومية في داخل المحافظة. ووفق مصدر تركيّ خاص (رفض ذكر اسمه) صرّح لأورينت نت أن القوات التركية أرسلت إلى إدلب خلال شهر أكثر من 8 آلاف جندي تركي برفقة أكثر من 2800 آلية عسكرية ثقيلة ومصفّحة، وما زالت التعزيزات التركية تصل تباعاً إلى داخل المحافظة، وتتّسم هذه التعزيزات بنوعيتها الهجومية مما يجعل قرار المعركة ضد ميليشيا أسد أحد أهم الخيارات التركية القادمة.

حسم عسكري

وحول أهم الخيارات العسكرية التركية المطروحة حالياً، يقول الصحفي الخبير بالشؤون التركية أشرف موسى لأورينت نت، "كمية الحشد العسكري التركي خلال الأسابيع الأخيرة داخل ادلب لا يمكن أن نعتبره لرفع سقف المفاوضات أو التهديد للجانب الروسي أو ميليشيا أسد دون فعل، خاصة وأن هناك لوائيّ ميكانيك "مدفعية" سيتم ارسالهم للداخل السوري عدا عمّا جرى حشده سابقاً، فكل ذلك يمكن أن نعتبره جديّة بالتصريحات التركية للبدء بعمل عسكري حاسم قريباً". ويتابع موسى مؤكداً "هناك احتقان شعبي وسياسي تركي ضد نظام أسد وميليشياته وداعم لتصريحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وذلك على خلفية مقتل وجرح عشرات الجنود الأتراك برصاص ميليشيا أسد، ولذلك لا يُمكن للرئيس أردوغان أن يتراجع عن تطبيق تهديداته لأنها ستكون محسوبة عليه مستقبلاً بعد هذا الدعم الداخلي". وأشار موسى إلى أن "إدلب ستكون الضربة القاضية للحزب الحاكم في تركيا بحال لم يتم البدء بعمل عسكري ضد ميليشيا أسد، خاصة بعد هذا الضخ الاعلامي والتأييد الشعبي والسياسي مع تزايد قتلى الجنود الأتراك في ادلب، وتحويل هذه التصريحات إلى أفعال ومعركة حاسمة، وربما تشهد تركيا انقلابات سياسية وعسكرية بحال لم تبدأ معركة الحسم والانتقام من ميليشيا أسد، وكل هذا سيُعجّل من بدء الحسم العسكري التركي بادلب". وهذا ما أكّده القيادي بالجيش الوطني السوري مصطفى سيجري لأورينت نت، والذي اعتبر أن "السوريين دخلوا مرحلة جديدة في المواجهة مع ميليشيا أسد وقوات الاحتلال الروسي، فلم نعد كسوريين بالمواجهة لوحدنا وإنما دخل معنا الحليف التركي بعد التصعيد الأخير الذي طال أغلب محافظة ادلب وكذلك الجنود الأتراك الموجودون في المحافظة". ورأى سيجري أن "تركيا اقتنعت بأن الجانب الروسي لا يؤمن إلا بالحل العسكري، ولهذا تسعى للمحافظة على اتفاق خفض التصعيد وتطبيق بنوده وإجبار ميليشيا أسد للعودة إلى حدود منطقة الخفض المتفق عليها، ولهذا حشدت تركيا كل هذه الآليات والجنود والتي تُقدّر بالآلاف لتكون ساعة الحسم قريبة جداً".

فرض اتفاق وقف إطلاق النار عسكرياً

من جانب آخر، شدد وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" خلال اجتماع حلف الناتو مؤخراً على أن بلاده ستتخذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لإرغام كافة الاطراف على وقف إطلاق النار والعودة لما قبل حملة التصعيد الأخيرة، وهذا ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً خلال تصريحاته الأخيرة. وبهذا الجانب، يقول الخبير العسكري الدكتور العميد عبد الناصر فرزات لأورينت نت "كان هناك خداع روسي إيراني لتركيا حول منطقة خفض التصعيد المتفق عليها منذ عام ونصف، وتجلى ذلك بقضم الأرض بشكل متتالي وذلك عبر عمليات عسكرية دعموا بها ميليشيا أسد للسيطرة على أجزاء واسعة من هذه المنطقة، ونقضت روسيا هذه الاتفاقية أكثر من مرة بالتشارك مع ميليشيا أسد، وكل ذلك بهدف إنهاء الثورة السورية بالسيطرة على المعقل الأخير لها في إدلب". وأضاف الخبير العسكري فرزات قائلاً، "كل ما جرى مؤخراً في ادلب يُعتبر هزيمة عسكرية وسياسية لتركيا خاصة بعد تطويق قسم من نقاط المراقبة التركية من قبل ميليشيا أسد والسيطرة على أجزاء واسعة من منطقة خفض التصعيد ومقتل عدد من الجنود الأتراك، ولذلك تسعى تركيا لإعادة تطبيق منطقة خفض التصعيد وإجبار ميليشيا أسد على التراجع لحدود منطقة خفض التصعيد، وحل الخلافات سياسياً أو عسكرياً ولكن بالمدى القريب يبدو أن الحل العسكري هو الأرجح خاصة بعد التأييد الدولي والشعبي لهذا الحل".

بناء خط دفاعي جديد

وبحسب المصدر التركي الخاص الذي أفاد لأورينت نت أن تركيا أنشأت 23 نقطة عسكرية جديدة دعمتها بكافة الأسلحة الثقيلة والمدفعية المتطورة، عدا عن نقاط المراقبة التركية السابقة والتي عددها 12 نقطة وبالتالي يكون عدد النقاط التركية تجاوز 35 نقطة ومعسكراً مجهزة بكافة الأسلحة الثقيلة، حيث توزّعت هذه النقاط على محيط محافظة ادلب وعلى خطوط الجبهات العسكرية الحالية، ومؤخراً باتت تتوزع على محيط الطريق الدولي M4. .. وبهذا السياق، يقول المحلل العسكري اللواء فايز الدويري لأورينت نت "هناك بناء قوة تركية متسارع في محافظة ادلب، تجاوزت هذه القوة الخمسة آلاف جندي كأقل تقدير وأكثر من 2500 آلية عسكرية متنوعة العمل، وكل ذلك بعد التقدم الذي أحرزته القوات الروسية الداعمة لميليشيا أسد، ولكن بحسب خريطة تموضع تلك القوة التركية يمكننا القول أن تركيا تنوي بناء خط دفاعي جديد في المنطقة". ويُكمل الدويري موضحاً، "يبدأ الخط الدفاعي التركي من جنوب غرب حلب إلى تفتناز وبشكل منحني حتى محيط مدينة أريحا وجبل الزاوية إلى أن يصل مدينة جسر الشغور، وبذلك يكون قد حيّد مدينة ادلب وما حولها والمنطقة التي تؤوي أكثر من 4 ملايين مدني حالياً". ويعتبر اللواء الدويري أن "تركيا لا تريد حالياً الدخول بصدام مباشر مع ميليشيا أسد والقوات الروسية، ولكن تجاوز هذه الميليشيات خط الدفاع التركي الجديد قد يُجبر تركيا على الدخول في مواجهة مفتوحة معها، ولذلك الفترة الممتدة حتى نهاية شهر شباط/ فبراير ستكون فترة عضّ أصابع بين الطرفين خاصة بحال فشل المفاوضات التركية الروسية حول المنطقة".

عمليات محدودة لتمرير الرسائل

وأما الخبير العسكري المقدم أحمد العطار رأى أن تركيا ستعتمد حالياً العمليات العسكرية المحدودة من أجل إيصال رسائلها العسكرية والسياسية لكل من روسيا والمجتمع الدولي. وأكمل العطار قائلاً لأورينت نت، "من خلال هذه العمليات المحدودة يُمكن لتركيا أن تحقق بعضاً من شروطها ومطالبها وتجنّب بعض سلبيات العمليات الموسعة، وهذا ما حصل مراراً خلال العمليات العسكرية المحدودة التي جرت في النيرب بريف إدلب وميزناز بريف حلب". وأشار العطار إلى أن "بهذه العمليات تتمكن تركيا من تجربة مدى التنسيق العالي بين قيادة جيشها وعمليات الجيش الوطني السوري المشارك معها، بالإضافة لتمرير بعض الرسائل السياسية والضغط على روسيا من أجل تطبيق الشروط التركية كلها أو بعضاً منها قبل انتهاء مهلة شهر شباط- فبراير التي حددها الرئيس أردوغان كموعدٍ لانسحاب ميليشيا أسد حتى حدود اتفاق سوتشي 2018".

جثث الميليشيات الإيرانية من إدلب وحلب إلى دير الزور

المدن - وصلت جثث 34 عنصراً من الميليشيات المدعومة من إيران قُتلوا أثناء مشاركتهم في هجمات قوات الأسد على مناطق "خفض التصعيد" في إدلب، إلى مدينة دير الزور في سوريا. ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية أنه خلال الأيام الأربعة الأخيرة تم إرسال جثث 34 عنصراً، فضلاً عن عشرات المصابين من الميليشيات الإيرانية، إلى مدينة دير الزور قرب الحدود العراقية. وخلال الأسبوع الماضي، بلغ عدد القتلى من عناصر الميليشيات الإيرانية في إدلب، والذين أُرسلت جثثهم إلى دير الزور حوالي 100 قتيل. وأضافت أن قوات الأسد تسعى لتعويض خسائرها في إدلب، من خلال اعتقال الشباب في نقاط التفتيش بمحافظة دير الزور وريفها، وإرسالهم إلى جبهات القتال. يأتي ذلك في وقت أتمّت فصائل المعارضة السورية الجمعة، صفقة تبادل أسرى مع قوات النظام في ريف حلب الغربي. وأفادت مصادر بأن النظام أطلق سراح اثنين من مقاتلي الفصائل، مقابل جثة شخص قاتل في صفوفه تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني. وأكدت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" انتهاء عملية تبادل الأسرى التي جرت في منطقة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي وأشرف عليها الهلال الأحمر السوري التابع للنظام. وكانت قوات النظام أسرت مقاتلين اثنين من المعارضة خلال المعارك الأخيرة غربي حلب قبل 3 أسابيع. من جهة ثانية، تمكنت فصائل المعارضة من إسقاط طائرة استطلاع "مذخرة" في أجواء منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وذلك بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة. فيما جددت القوات التركية المتمركزة عند الحدود السورية قصفها الصاروخي على مناطق تسيطر عليها قوات النظام بالقطاع الغربي من ريف إدلب، في حين تحدثت أنباء عن إصابة جنود أتراك في تبادل إطلاق نار بين القوات التركية وقوات النظام صباح السبت. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة نحو الأراضي السورية، حيث دخل ظهر السبت رتل عسكري تركي عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال مدينة إدلب، ويتألف الرتل من نحو 80 آلية عسكرية واتجه نحو المواقع التركية في إدلب. سياسياً، بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي خلوصي أكار هاتفياً، الوضع في منطقة إدلب، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، السبت. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال السبت، إن سياسات تركيا في سوريا وليبيا "ليست مغامرة ولا خياراً عبثياً". وأضاف "إذا تهربنا من خوض النضال في سوريا وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة فإن الثمن سيكون باهظاً مستقبلاً". من جهته، جدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين دعم موسكو لقوات النظام السوري في حربها في إدلب. وقال وكالة "تاس" الروسية، إن روسيا متمسكة بمواصلة الحوار مع تركيا لتسوية الأزمة في إدلب.

"دايلي تيلغراف" بالدليل القاطع: قوات الأسد تقتل المدنيين عَمداً

المدن – ميديا... كشفت صحيفة "دايلي تيلغراف" البريطانية في تقرير حصري، أن قوات النظام السوري أطلقت النار عمداً على المدنيين المسنين في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة، وتربصت بالنقاط العسكرية التركية لمهاجمتها، في خرق مباشر لاتفاق وقف إطلاق النار، كما تثبت اتصالات لاسلكية مترجمة اطلعت عليها الصحيفة. ويُتهم نظام الرئيس بشار الأسد بانتظام باستهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات، ولكن نادراً ما يكون هناك دليل يثبت تعمّد الهجمات. واستطاعت الصحيفة إثبات جريمة واحدة منها على الأقل، حيث كشفت التسجيلات اللاسلكية التي فحصتها كيف فتحت قوات النظام من "الفرقة 25" (قوة المهمة الخاصة النخبوية المعروفة بقوات النمر) النار على مجموعة من النسوة العجائز الهاربات من القتال قرب مدينة حلب، ما يرتقي إلى مستوى جريمة حرب. وأوضحت التسجيلات أن قوات النظام تعقبت النساء في سيارة تقف خارج منزل قريب من كفر حلب في حلب الغربية بتاريخ 11 شباط/فبراير الجاري. وكان يبدو أن النساء يجمعن ملابس ومتعلقات أخرى وهن يستعددن للهرب من تقدم قوات النظام الذي يشن حملة عسكرية في ريفي إدلب وحلب أدت إلى أكبر موجة نزوح جماعي منذ العام 2011. وفيما أعرب أحد الجنود عن انزعاجه من إطلاق النار على النساء العزل وهو يقول لزملائه: "إنها تبدو كبيرة في السن، ومن الواضح أنها قادمة لحزم أمتعتها ثم تغادر"، أجاب آخر: "أنا أشاهدهن، هن على وشك دخول أحد المنازل، هيا! سأطلق النار الآن"، قبل أن تُسمع نيران مدفع رشاش سريع. ويقول له ضابطه: "أطلق النار أطلق النار، أنا أراقبك"، علماً أن الحوارات جرت باللهجة العامية. وأكدت التقارير المحلية المتوافقة مع تاريخ ووقت الاتصالات اللاسلكية، بحسب الصحيفة، أن النساء قتلن في الهجوم، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين عمداً يعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي، علماً أن الاتصالات اعترضت بعد أن اكتشف مراقبون في مرصد قريب التردد اللاسلكي للجيش، ومن ثم نقلوه إلى الصحيفة عبر مجموعة ناشطين مستقلة هي مركز "ماكرو ميديا". والحال أن هذه هي التسجيلات الثانية التي تكشفها الصحيفة، بعد نشرها الشهر الماضي، تسجيلات مسربة للمجموعة نفسها تكشف وجود مليشيات إيرانية وأفغانية تقاتل مع قوات فيلق القدس، التي اغتيل قائدها الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد، في شمالي سوريا. مع الإشارة إلى أن الهجمات على المدنيين أصبحت جزءاً من إستراتيجية النظام لترهيب السكان المحليين حتى يفروا من مناطق سيطرة المعارضة المتبقية، ما يسهل عمليات اعتقالهم. وباتت هذه النوعية من التسجيلات أساساً لجهود استقصائية تقوم بها الصحف الكبرى، لإثبات جرائم النظام السوري، ومنها التحقيقات التي قدمتها صحيفة "نيويورك تايمز" خلال العام الماضي، وأثبتت فيها بالأدلة القاطعة استهداف النظام السوري والطيران الروسي للمشافي والمرافق الطبية في إدلب. وكانت مسؤولة المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، قالت الأسبوع الماضي أن "سوريا تشهد حالياً أكبر حركة نزوح منذ بداية الحرب"، محمّلة النظام السوري والأطراف الداعمة له مسؤولية ذلك، مضيفة في بيان أن الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا "يدعو للدهشة"، فيما تقدر معطيات الأمم المتحدة نزوح 900 ألف مدني سوري منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر 2019. وفي أيار/مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. وعلى الرغم من تفاهمات لاحقة أبرمت لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في كانون الثاني/يناير الماضي، فإن قوات النظام السوري وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.

سكان في دمشق يرون «الانتصار» في توفير «لقمة العيش»

ريف دمشق: «الشرق الأوسط»... لم يكترث أهالٍ في دمشق وريفها بتباهي السلطات السورية بـ«انتصارات» في ريفي حلب وإدلب، واعتبر بعضهم أن «الانتصار يكون عندما نشبع أكل»، ذلك بعد تزايد تردي وضعهم المعيشي، وتفاقم ذلك أكثر مع عودة أزمة الازدحام على الأفران. عجوز في العقد السادس لم يستطع إخفاء غيظه جراء فشله في الحصول على ربطتي خبز من أحد الأفران في ريف العاصمة الشمالي بعد انتظاره لساعات، ويقول بصوت عالٍ رغم وجود عناصر من الأمن وسط طوابير المنتظرين بحجة تنظيم الدور: «ما يحصل هو إذلال للناس». أحد العناصر الذي فهم أن العجوز يغمز إلى كميات خبز كبيرة يتم أخذها من خارج الدور وتباع على الأرصفة بأضعاف مضاعفة عن سعرها الحكومي لصالح متنفذين من عناصر الأمن والميليشيات الموالية للحكومة، رد عليه بصوت مرتفع: «كله بسبب العقوبات، لكن الانتصار الكبير قادم». وكان الاتحاد الأوروبي فرض أول من أمس، عقوبات على 8 رجال أعمال محسوبين على النظام. وأيدت لندن وواشنطن هذه العقوبات. العجوز ورغم حالة الخوف السائدة في أوساط الأهالي من الأجهزة الأمنية منذ زمن ما قبل الحرب في سوريا التي ستدخل عامها العاشر منتصف مارس (آذار) المقبل، رد على عنصر الأمن بالقول: «الانتصار يكون عندما أحصل على ربطة خبز وأنا محترم. الانتصار يكون عندما نشبع أكل». ومع العملية العسكرية الواسعة التي يشنها منذ أشهر الجيش النظامي بدعم من روسيا في ريفي إدلب وحلب، وإعلانات دمشق المتواصلة عن «انتصارات» هناك خصوصاً في ريف حلب، وموجة البرد القارس التي تضرب البلاد، عادت أزمة الازدحام الشديدة على الأفران بدمشق وريفها، إذ شوهدت طوابير طويلة من الناس أمامها للحصول على مادة الخبز بالسعر الحكومي البالغ 50 ليرة للربطة الواحدة (8 أرغفة)، في حين تباع على الرصيف بما بين 150 و200 ليرة. مدير المؤسسة السورية للتجارة التابعة للحكومة خليل إبراهيم قال قبل أيام، إن موجة «البرد» هي ما تسببت في زيادة استهلاك الموطنين للخبز. لكن موظفة في مؤسسة حكومية تقول: «يبدو أن المسؤول العتيد يخجل من القول إن الناس باتت معدمة نهائياً، والخبز الحافي صار قوتها اليومي بعد أن أصبحت الأسر عاجزة عن تأمين تكاليف الطبخ». وخلال سنوات الحرب شهد سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار تدهوراً كبيراً، ويصل حالياً إلى نحو 1050 بعد أن كان قبل الحرب بين 45 و50 ليرة. ترافق هذا مع ارتفاع في أسعار معظم المواد الأساسية، التي ازدادت أكثر من 22 ضعفاً، في ظل مراوحة في المكان لمتوسط رواتب وأجور العاملين في القطاعين العام والخاص بين 40 و100 ألف ليرة (نحو 100 دولار) شهرياً، في حين يحتاج الفرد إلى أكثر من 100 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، بينما تؤكد دراسات أن أكثر من 93 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر. ولا تقتصر معاناة الآسر على تأمين الخبز بل تشمل عدم توفر وقود التدفئة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وعدم توفر الغاز المنزلي الذي بدأت الحكومة مؤخراً في تنفيذ آلية جديدة لتوزيعه على الأسر عبر «البطاقة الذكية» العائلية التي تصدرها «شركة تكامل». وتقوم الآلية على إرسال «تكامل» رسالة نصية إلى الهاتف لكل مواطن حاصل على «البطاقة الذكية»، تتضمن موعداً لتسلم أسطوانة غاز واحدة كل 23 يوماً من معتمد محدد، يكون الأقرب إلى عنوان سكنه، مع مهلة يوم واحد للتسلم، بعد أن يكون المواطن قد قام باتباع إجراءات معينة من خلال برنامج «woy - in» على هاتفه الذكي حددتها «تكامل» من إدخال لبيانات محددة واسم المعتمد ورقم هاتفه. مواطن في أحد أحياء وسط دمشق يقول إنه ورغم مرور أكثر من شهر على إرسال البيانات للشركة وتأكيدها تلقيها «لم تصل إليّ رسالة التسلم»، فيما يوضح آخر: «على هذه الحال من ليست لديه إمكانات لاقتناء هاتف ذكي يبقى بلا غاز».

موسكو تجدد دعمها مواصلة العمليات لتقويض «بؤر الإرهاب» في إدلب

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... بالتزامن مع إعلان موسكو سعيها إلى مواصلة الحوار مع أنقرة بهدف التوصل إلى آليات للتهدئة في محافظة إدلب، جددت وزارة الخارجية الروسية تأكيد دعمها تحركات الجيش السوري النظامي ضد «بؤر الإرهاب»، وحذر نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين من أن بلاده «لن تتصالح أبدا مع بقاء مصادر الخطر في المنطقة»، مشدداً على استمرار «حرب لا هوادة فيها على الإرهابيين». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الوزير سيرغي شويغو أجرى محادثات هاتفية مع نظيره التركي خلوصي أكار ركزت على الوضع في سوريا عموماً، وسبل تهدئة التوتر في إدلب على وجه الخصوص. وتجنبت الوزارة الكشف عن مضمون المحادثة، لكنها قالت في بيان إن الطرفين أجريا نقاشاً تفصيلياً للوضع. وجاءت هذه المحادثة على خلفية الإعلان عن توجه وفد روسي إلى أنقرة في غضون أيام، لاستئناف المحادثات بعد ثلاث جولات عقدت في أنقرة وموسكو وفشلت في تقريب وجهات النظر. ويعد الإعلان عن الجولة الجديدة من المفاوضات بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان مساء أول من أمس، إشارة إلى «عزم موسكو وأنقرة على مواصلة الحوارات حتى التوصل إلى آليات مشتركة لمواجهة الموقف الناشئ، وعدم السماح بانزلاق الموقف بينهما إلى توسيع مساحة الخلاف»، وفقا لمصدر روسي. وينتظر أن تقرر موسكو قبل حلول موعد الجولة المقبلة موقفها من الدعوة الأوروبية لعقد قمة تجمع زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا في الخامس من الشهر المقبل. علماً بأن الكرملين كان أعلن في وقت سابق أن موسكو «لا تستبعد عقد القمة إذا رأت الأطراف الأربعة ضرورة لها». في غضون ذلك، جاءت تصريحات فرشينين لتؤكد على الموقف الروسي الداعم لتحركات الجيش السوري في إدلب، وقال نائب الوزير الذي يعد المسؤول المباشر في الخارجية عن الملف السوري، إن موسكو «حاولت جاهدة المحافظة على قرار وقف النار، والتزمت الحكومة السورية بالقرار بدعم من جانبنا». لكنه زاد أن «نظام التهدئة يشمل فقط القوى المعتدلة والحكومة السورية»، في إشارة كررتها موسكو أكثر من مرة في السابق حول أن نظام وقف النار لا ينسحب على «جبهة النصرة» والقوى المتحالفة معها. وقال فيرشينين إن «الإرهابيين في إدلب لا يزالون يعدون بعشرات الآلاف، وقد واصلوا تنفيذ هجمات بشكل متزايد على المناطق المجاورة وخصوصا على حلب». وأوضح أن «الإرهابيين» كانوا الشهر الماضي «على بعد 10 - 15 كلم من حلب» وقصفوا المدينة من أنظمة صواريخ إطلاق متعددة «بشكل أعمى، أي أن القصف طال المناطق السكنية». وزاد أن قاعدة «حميميم» الروسية تعرضت بدورها إلى ثماني هجمات باستخدام طائرات مسيّرة منذ التاسع من الشهر الماضي، مشيراً إلى أن موسكو تضع سلامة جنودها وضباطها على رأس لائحة اهتماماتها. وأوضح الدبلوماسي الروسي أنه في هذه الظروف «لم يكن هناك أي شك في ضرورة دعم قوات الحكومة السورية التي تبذل جهوداً للقضاء على الإرهابيين في محافظة إدلب». وزاد: «لا يمكننا سوى أن ندعمهم، لأن الأمر يتعلق بتصرفات الحكومة الشرعية في سوريا وعلى أراضيها وضد الإرهابيين». ولفت فرشينين إلى أن قوات الحكومة السورية «قامت بتحرير جزء من أراضي المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب، لكن مهمتها هي وقف الهجمات الإرهابية، وليس الوصول إلى المنطقة الحدودية». وحملت هذه العبارة أول إشارة طمأنة لتركيا، لجهة أن موسكو لا ترغب في توسيع مساحة المعركة ووصولها إلى المنطقة الآمنة التي أقامتها تركيا. وأوضح أن «الواقع الحالي يشير إلى أن جزءاً من المنطقة المنزوعة السلاح تم تحريره عملياً، لكن فهمنا هو أن تحرك قوات الحكومة السورية لم يهدف إلى الوصول إلى الحدود، وعندما يقصف الإرهابيون ثاني أكبر مدينة في البلاد، فهذا الدافع الأساسي للقوات الحكومية». في الوقت ذاته، نبه فيرشينين إلى إن روسيا «لن تتصالح أبدأ مع وجود إرهابيين في محافظة إدلب»، وقال إن هذه الأطراف «لم تكن طرفا في أي هدنة». وشدد الدبلوماسي على أن «الشيء الرئيسي هو تجنب وقوع خسائر بين المدنيين ومواصلة القتال الذي لا هوادة فيه ضد الإرهابيين». وقال إن «الجماعات الإرهابية تمنع المدنيين من مغادرة إدلب لاستخدامهم كدروع بشرية». وزاد أنه تم إنشاء عدد من الممرات إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة لكن «الإرهابيين لا يسمحون للمواطنين بالوصول إليها، إنهم يستخدمون سكان المدينة كدروع لحماية أنفسهم». ورغم ذلك قال فيرشينين إن روسيا تعتقد أن المفاوضات مع تركيا بشأن الوضع في محافظة إدلب يجب أن تستمر. وزاد أنه منذ توقيع اتفاق سوتشي في خريف العام قبل الماضي لم تنقطع الاتصالات بين الجانبين بهدف تنفيذ الاتفاق، و«هذه المفاوضات، كما نعتقد، يجب أن تستمر»، مشيراً إلى أن أهمية هذه الاتصالات تكمن في أنها تسعى لمنع انزلاق التوترات في محافظة إدلب إلى «وضع أكثر خطورة». إلى ذلك، صعدت وسائل الإعلام الروسية لهجة حملاتها على تركيا، في إطار التحذير من أن أنقرة «لم تعد شريكاً كاملاً لروسيا في مسار أستانة» واتهامها بأنها «من خلال التعزيزات العسكرية ونقل أسلحة نوعية ومعدات قتالية إلى المسلحين في إدلب، تضع القوات الروسية في وضع خطر كبير»، في إشارة إلى معطيات عن قيام أنقرة بنقل مضادات جوية إلى سوريا وتسليمها إلى بعض الفصائل الموالية لها. وكتب خبير روسي بارز أمس محذراً من خطورة ما وصفه بـ«مغامرة إردوغان»، وقال إن «محاولات أنقرة لحل مشكلة إدلب عبر السعي لإعادة قوات الأسد إلى المواقع التي كانت تشغلها قبل شهرين، أو وقف الهجوم السوري ورسم خط جديد فاصل كلها باءت بالفشل». ورأى أن الرئيس التركي «ألقى بورقته الأخيرة على الطاولة عبر التهديد بشن عملية واسعة، وبإرسال الفصائل السورية قبل يومين إلى عملية هجومية في بلدة النيرب»، وأنه بذلك «يحاول تخويف السوريين، وابتزاز روسيا عبر التلويح بقطع محتمل للعلاقات الروسية - التركية». ولفت إلى أن «مغامرة إردوغان فشلت» لأن موسكو لم تكتف بتوضيح ثمن قطع العلاقات بالنسبة لتركيا، مثلاً، من خلال لقاء وزير الدفاع سيرغي شويغو عدو تركيا في ليبيا المشير خليفة حفتر، ولكن عبر التحذير الروسي أيضاً من «أسوأ سيناريو» وهي العبارة التي قالها الناطق باسم الكرملين، ورأى فيها خبراء روس إشارة إلى أن «رسالة موسكو لأنقرة هي أنها لو ذهبت نحو عملية عسكرية واسعة فلن تواجه فقط الجيشين السوري والإيراني إنما الجيش الروسي أيضا». وقالت صحف روسية إن إردوغان «وجد نفسه في وضع محرج، فإذا لم يبدأ الحرب في إدلب وسلّم المحافظة للأسد، فسوف يخسر الكثير. سيخسر، مثلاً، شعبيته. وسيتهم القوميون الأتراك إردوغان بالضعف والتخلّي عن الطموحات التركية العظيمة. أما إذا أطلق عملية عسكرية في إدلب، فلن يخسر الكثير، إنما كل شيء، أي سلطته، وسمعته. ويمكن للجيش التركي، بالطبع، سحق الجيش السوري، لكنه لن يستطيع مواجهة تحالف سوري - إيراني - روسي على الأراضي السورية».

إردوغان: التدخل العسكري في سوريا ليس مغامرة ولا تراجع عنه

أنقرة تلوّح بـ«خيارات» إذا رفضت واشنطن تزويدها بصواريخ «باتريوت»... وحكومة دمشق تهدد بالتصدي لأي خرق لأجوائها

أنقرة: سعيد عبد الرازق - دمشق: «الشرق الأوسط» .... رفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التراجع عن خطط بلاده في سوريا، وبخاصة في محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي البلاد، مؤكداً أنها ضرورية من أجل مستقبل تركيا، وذلك غداة اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول الوضع في إدلب. وجاء ذلك في وقت كشف فيه مصدر أمني تركي عن «خيارات» لبلاده، في حال رفضت الولايات المتحدة تزويدها بمنظومة الصواريخ «باتريوت» لنشرها على الحدود مع سوريا، لتأمين حركة الطيران التركي في أجواء المنطقة، في ظل توتر الوضع في إدلب. لكن هذا التحرك التركي استدعى، كما يبدو، تهديداً من حكومة النظام في دمشق بإسقاط أي طائرة تخترق الأجواء السورية. وأكدت قيادة الجيش السوري أن «أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي، والتصدي له»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ومعلوم أن الدفاعات الجوية للنظام السوري ليست متطورة بما فيه الكفاية للتصدي لطائرات حربية «معادية»، كما أثبتت عشرات الغارات التي نفذتها طائرات إسرائيلية على مدى السنوات الماضية. لكن المعروف أن منظومة صواريخ روسية متطورة تنتشر في شمال غربي سوريا بهدف حماية القاعدة العسكرية الروسية في حميميم بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري. وفي غضون ذلك، اعتبر الرئيس التركي، في كلمة خلال فعالية في ولاية إزمير (غرب)، أمس (السبت)، أن تدخل بلاده عسكرياً في سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط ليس مغامرة أو «خياراً عبثياً»، وقال: «إذا تهربنا من خوض النضال في سوريا وليبيا والبحر المتوسط، وعموم المنطقة، فإن الثمن سيكون باهظاً في المستقبل». وجاءت تصريحات إردوغان رداً على انتقادات حادة من جانب المعارضة التركية لتدخله في سوريا وليبيا ودول أخرى في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، استنكر أونال تشافيك أوز، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إصرار إردوغان وحكومته على شن حرب «غير شرعية» مع سوريا، مؤكداً أن الشعب التركي لا يريد أي حرب مع سوريا، وقال إن إردوغان يورّط تركيا في معارك من أجل أهدافه الشخصية. ولفت تشافيك أوز، في مؤتمر صحافي بمقر حزبه، إلى أنه رغم أن محافظة إدلب السورية تُعد أمناً قومياً بالنسبة لتركيا، لكنّ ليس لدى تركيا أي مبرر شرعي ومحق للحرب مع الدولة السورية، مشيراً إلى أنه يجب على تركيا تقديم مشروع للسلام في سوريا، وتخلي إردوغان عن حماسه لتغيير نظام الحكم، والعمل على إنهاء الاقتتال في الدولة الجارة من أجل مصلحة تركيا. وقال إردوغان إنه بحث هاتفياً، أول من أمس، مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التطورات في إدلب، مضيفاً أن أنقرة حددت خريطة الطريق التي ستتبعها بشأن إدلب على ضوء هذه الاتصالات. وكان إردوغان قد أعلن أن ماكرن وميركل طلبا عقد قمة رباعية في إسطنبول في 5 مارس (آذار) المقبل، تضم تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا. وأكد إردوغان، في تصريح لاحق، الاتفاق على هذا الموعد للقمة الرباعية. وفي وقت لاحق، أجرى إردوغان اتصالاً مع بوتين، أعلنت الرئاسة التركية أنه طلب خلاله من بوتين ضرورة كبح جماح النظام السوري في إدلب، وإنهاء الأزمة الإنسانية هناك. وقال بيان الرئاسة التركية إن إردوغان شدد على أن الحل في إدلب يكمن في تطبيق كامل لمذكرة سوتشي الموقعة مع روسيا في 17 سبتمبر (أيلول) 2018، بشأن إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح للفصل بين قوات النظام والمعارضة في إدلب، وإنه وبوتين أكدا التزامهما بجميع الاتفاقات المبرمة حول إدلب، كما أكد بوتين ضرورة استمرار التنسيق بين العسكريين من البلدين. إلى ذلك، كشف مصدر أمني تركي عن «خيارات» لبلاده، في حال رفضت الولايات المتحدة تزويدها بمنظومة الصواريخ «باتريوت» لنشرها على الحدود مع سوريا، لتأمين حركة الطيران التركي، في ظل توتر الوضع في إدلب. وأكد المصدر أن تركيا بدأت مفاوضات مع إسبانيا وإيطاليا، الدولتين الحليفتين في «الناتو»، للحصول على منظومة «باتريوت»، إذا ما رفضت الولايات المتحدة الطلب التركي المقدم إليها. ونقلت شبكة «بي بي سي» البريطانية عن المصدر قوله إن الولايات المتحدة لم تبدِ استعداداً لتزويد تركيا بمنظومة «باتريوت»، مضيفاً أنها قد تأتي «من إسبانيا أو إيطاليا». وأشار إلى أن المنظومة سيتم نشرها في ولاية هطاي، الحدودية مع سوريا المقابلة لمحافظة إدلب، إذا حصلت عليها تركيا. وسبق أن سحبت الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وإيطاليا بطاريات «باتريوت» من الأراضي التركية، كان قد تم نشرها على خلفية التطورات في سوريا، وذلك عقب شراء تركيا منظومة «إس 400» الروسية، فيما أبقت إسبانيا عليها، وقررت حينها تمديدها 6 أشهر إضافية. ولم تحدد تركيا بعد مكان نصب منظومة «إس 400» التي أثار اقتناؤها لها خلافات حادة مع واشنطن، لكن في ظل التوتر الأخير مع روسيا في إدلب، يبدو نشرها على الحدود السورية مستبعداً. وطلبت تركيا منذ أيام من الولايات المتحدة نشر منظومة «باتريوت» على الأراضي التركية لمواجهة أي خطر محتمل، في حال شرع الجيش التركي بعمل عسكري ضد القوات السورية في إدلب. وكانت واشنطن قد أكدت أنها ستقف إلى جانب تركيا، حليفتها في «الناتو»، في مواجهة ما يقوم به النظام السوري بدعم من روسيا، واستهدافه للجنود الأتراك في إدلب. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن بلاده ستتعاون مع تركيا في إدلب. لكن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال إن هذا التعاون لا يشمل إرسال قوات أميركية، وإنما قد يكون هناك دعم عسكري ولوجيستي. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة أنباء الأناضول، أول من أمس، وقوف بلاده إلى جانب تركيا، مشيراً إلى أن ترمب عبّر عن مخاوفه حيال التطورات في إدلب خلال اتصاله مع الرئيس إردوغان الأسبوع الماضي، وجدد دعوته لروسيا من أجل إنهاء دعمها لنظام بشار الأسد، وإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا. وبعث أعضاء في الكونغرس الأميركي، الخميس، برسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، طالبوا فيها بفرض عقوبات اقتصادية على كل من نظام الأسد وروسيا بسبب الهجمات في محافظة إدلب. وتتهم موسكو تركيا بالإخفاق في الالتزام بتنفيذ بنود تفاهم سوتشي حول إدلب، والعجز عن الفصل بين المجموعات المتشددة والمعارضة المعتدلة في إدلب، فضلاً عن الفشل في فتح طريقي حلب - اللاذقية وحلب - دمشق الدوليين، كما اتهمتها بتزويد مجموعات متشددة بالسلاح، وحذرتها من القيام بعملية عسكرية في إدلب، موضحة أنها ستكون «أسوأ سيناريو».

 

 

 

 



السابق

أخبار العراق.... الصدر يلوّح بالشارع إذا لم يقر تشكيل الحكومة..... متظاهرون في محافظة ذي قار يحرقون الإطارات ويقطعون جسر البهو...الآلاف يتظاهرون ضد الفساد في كردستان العراق.... بازار «بيع وشراء» مناصب...فصائل مقربة من السيستاني تنفي علمها بتنصيب بديل عن المهندس في "الحشد الشعبي"....جدل سياسي حاد يسبق جلسة البرلمان العراقي غداً...مساران متقاطعان يحكمان العلاقة بين الحراك وقوى السلطة في العراق الأول يرفض حكومة علاوي والثاني يريد حصته الوزارية فيها...

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي......التحالف: اعتراض وتدمير زورق مفخخ أطلقته ميليشيا الحوثي.....الميليشيات تستهدف المنظمات الدولية في الحديدة...جبهات الحوثيين... «ثقوب سوداء» تبتلع آلاف الأطفال... حرب انقلابية ومساعٍ لـ«حوثنة» ما تبقى من مناصب في الجامعات اليمنية...الحوثيون نفذوا حملة اعتقالات واسعة لقيادات حكومية وكوادر في "المؤتمر الشعبي"...دول خليجية وعربية تستنفر...بسبب فيروس كورونا.. الكويت تجلي رعاياها من إيران...رئيس الموساد الإسرائيلي ومسؤول عسكري كبير زارا قطر...أمير قطر يبدأ جولة تشمل تونس والأردن والجزائر...الأردن: تقاطع مصالح نيابية حكومية يمهّد لتمديد عمر مجلس النواب..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,056,006

عدد الزوار: 6,932,536

المتواجدون الآن: 80