أخبار مصر وإفريقيا....رئيس أركان الجيش المصري يشهد «مشروع مراكز القيادة الخارجي»..«أوقاف» مصر تتوسع في المدارس القرآنية بالمساجد..الكنيسة المصرية تنفي العثور على قنبلة في محيط «كاتدرائية مريم» بحلوان...الجزائريون يطالبون بمزيد من الإصلاحات في «سنوية الاحتجاج الشعبي»...تجدد الاحتجاجات الغاضبة في الخرطوم وإصابة العشرات...مقتل 120 إرهابيا خلال عملية عسكرية في النيجر...

تاريخ الإضافة السبت 22 شباط 2020 - 5:18 ص    عدد الزيارات 1787    القسم عربية

        


رئيس أركان الجيش المصري يشهد «مشروع مراكز القيادة الخارجي»..

القاهرة: «الشرق الأوسط».. شهد الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الخارجي ذي المستويين «بشير 21»، الذي تجريه إحدى تشكيلات الجيش الثاني الميداني، واستمر لعدة أيام، ويأتي في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أمس، «بدأت المرحلة الرئيسية بتنفيذ إجراءات التحضير والتنظيم للمعركة، التي تضمنت عرض التقارير والقرارات، ثم إجراء تنظيم تعاون لكل عناصر تشكيل المعركة، أعقب ذلك مرور رئيس أركان حرب القوات المسلحة على مراكز القيادة والسيطرة للفرقة»، مضيفاً: «ظهر خلال المرحلة ما وصلت إليه العناصر المشاركة من استعداد قتالي عال، فضلاً عن المهارة في استخدام أحدث وسائل التعاون والسيطرة الفنية والإدارية، لتنفيذ المهام المخططة والطارئة أثناء مراحل المعركة». وأكد الرفاعي أن «الفريق فريد نقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرجال الجيش الثاني الميداني». من جهته، أشاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية بالأداء المتميز والكفاءة القتالية العالية للقوات المشاركة في المشروع. وطالبهم بالحفاظ على المستوى المتميز والكفاءة القتالية والثقة العالية بالنفس. كما أشاد بالجهد الذي يبذلونه من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وإعلاء كلمته... حضر المشروع عدد من قادة القوات المسلحة.

«أوقاف» مصر تتوسع في المدارس القرآنية بالمساجد.. ضمن تحصين الصغار من «فوضى الفتاوى والآراء الشاذة»..

الشرق الاوسط..القاهرة: وليد عبد الرحمن.. فيما عدها مراقبون «خطوة مهمة لمواجهة الأفكار المتشددة، والتصدي للسموم التي تبثها الكيانات الإرهابية في عقول الأطفال في سن مبكرة»، توسعت وزارة الأوقاف المسؤولة عن المساجد بمصر في المدارس القرآنية بالمساجد. وأعلنت أخيراً عن افتتاح 20 مدرسة جديدة، لتحصين النشء والشباب من «فوضى الفتاوى والآراء الشاذة»، ليصل إجمالي المدارس حتى الآن إلى 1170 مدرسة قرآنية. وتؤكد «الأوقاف» أن «سعيها دائماً للتوسع في المدارس القرآنية والعلمية بالمساجد يستهدف الطلاب من المرحلة الابتدائية حتى التعليم قبل الجامعي، تحصيناً لهم من أي أفكار هدامة، وتصحيحاً للأفكار المغلوطة التي ربما وصلت إلى عقول بعضهم، فضلاً عن بناء الشخصية الوطنية الواعية بقضايا أمتنا، والاهتمام بخدمة القرآن الكريم». وقال مصدر في الأوقاف لـ«الشرق الأوسط» إن «مدارس المساجد يقوم بالتحفيظ فيها أئمة ودعاة لنشر التعاليم الإسلامية السمحة بين الصغار، والرد على كل ما يبثه بعض المشايخ غير الرسميين من آراء وفتاوى متشددة، خاصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع التابعة لهم». وتواصل مصر وضع إجراءات مشددة على المساجد والزوايا، وذلك منذ سقوط حكم تنظيم «الإخوان» الذي تعتبره السلطات المصرية إرهابياً، حيث قصرت الخطب والدروس على الأزهريين، ووحدت موضوع خطبة الجمعة، ومنعت أي جهة غير «الأوقاف» من جمع أموال التبرعات، بهدف التصدي لدعاة التشدد والتطرف. ووجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري «قيادات (الأوقاف) بضرورة بذل أقصى جهد في المشروعات التنويرية، خاصة المدارس العلمية والقرآنية، والدفع بالواعظات للمشاركة في المدارس العلمية والقرآنية، وصولاً إلى بناء الشخصية الوطنية التي تستطيع أن تفرق بين الفكر المستنير وغيره». وقال الشيخ أحمد عبد القادر، محفظ بمدرسة قرآنية بالوزارة، إن «أغلب الأسئلة التي ترد من الأطفال والشباب تتعلق بقضايا ومفاهيم نشرتها الجماعات الإرهابية لبث الفرقة في المجتمع المصري»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «المدارس القرآنية ضمن خطة (الأوقاف) لتجديد الخطاب الديني، ونشر الفكر الديني الوسطي بين الصغار والشباب، حيث إنهم فئة مهمة تستهدفهم التنظيمات الإرهابية مثل (داعش)»، موضحاً أن «تلك المدارس تخضع لرقابة شديدة من وزارة الأوقاف لتقديم المعلومات الثقافية الواسعة، والتعاليم الشرعية والأحكام». وفي غضون ذلك، قال وزير الأوقاف في خطبة الجمعة أمس، عقب افتتاح مسجد العلي القدير بمحافظة بورسعيد، بدلتا مصر، إن «أهل العلم مجمعون على عظيم مكانة السنة النبوية المطهرة، وأنها المصدر الثاني للتشريع، وأنه لا غنى عنها في فهم صحيح ديننا»، مؤكداً أن «(المتشددين) لا يفهمون مقاصد السنة وأهدافها ومراميها، فضلاً عن ضيق أفقهم الفكري والعلمي والثقافي، وعدم تفرقتهم بين العادة والعبادة، وعدم إدراكهم أن الفتوى قد تتغير بتغير الظرفية المكانية أو الزمانية، أو بأحوال الناس وأعرافهم وعاداتهم وواقعهم ومستجدات عصرهم».

الكنيسة المصرية تنفي العثور على قنبلة في محيط «كاتدرائية مريم» بحلوان

القاهرة: «الشرق الأوسط»... نفى القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، «العثور على قنبلة بدائية الصنع في محيط كاتدرائية (العذراء مريم) بضاحية حلوان جنوب القاهرة». وقال حليم في بيان رسمي له، أمس، إن «ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عار تماما عن الصحة، وإن محيط المطرانية هادئ تماماً». في السياق نفسه، أكد مصدر أمني، بحسب وكالة الأنباء الرسمية في مصر، أن «ما تم تداوله ببعض مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن العثور على عبوة بدائية الصنع، عار تماماً عن الصحة جملة وتفصيلاً». وكانت قد بدأت أمس في مصر، فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر المغتربين، الذي تنظمه أسقفية الشباب في بيت القديس سمعان الخراز بوادي النطرون شمال غربي القاهرة، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور عدد من أحبار الكنيسة، الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، والأنبا داود أسقف المنصورة، والأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط.

الجزائريون يطالبون بمزيد من الإصلاحات في «سنوية الاحتجاج الشعبي». جددوا تمسكهم برحيل كل رموز النظام... وإنقاذ الدولة الوطنية

الشرق الاوسط....الجزائر: بوعلام غمراسة.... نزل «تسونامي» بشري إلى العاصمة الجزائرية والمدن الكبيرة، أمس، للاحتفال بمرور سنة على اندلاع الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وعلى غير العادة، سحبت قوات الأمن سياراتها وشاحناتها، التي كانت ديكوراً للشوارع خلال الشهور الماضية، إيذاناً بتراجع السلطات عن التعامل بشدة مع المظاهرات في هذا اليوم الاستثنائي. «لم نأتِ إلى العاصمة لنحتفل، بل لنؤكد لكم إصرارنا على أن ترحلوا»، كان هذا شعار لافتة كبيرة حملها متظاهرون بشارع «ديدوش مراد» بقلب العاصمة، وهي تختصر رأي الآلاف في «سنوية الحراك»، ومعناها أن هذه الذكرى ملك لـ«الحراكيين»، وليس للسلطة، التي أعلنت بواسطة مرسوم عن الاحتفال بـ22 فبراير (شباط) يوماً «لتلاحم الشعب مع جيشه من أجل الديمقراطية». يُشار إلى أن الجمعة هو اليوم الذي تسمح به السلطات بإقامة المظاهرات، وقد اختاره المتظاهرون للاحتفال بـ«عيد ميلاد الحراك» قبل يوم من موعده. ومنذ الساعات الأولى للصباح، تجمع عشرات المتظاهرين بـ«البريد المركزي» و«ساحة موريس أودان»، بالعاصمة، ولم تمنعهم قوات الأمن بعكس ما جرت عليه العادة. وهاجم المتظاهرون، الرئيس تبون، وجاء في شعارات رددوها: «جابوه العسكر ما كانش الشرعية. الشعب هو يقرر... دولة مدنية»، معناه أن العسكر فرض تبون رئيساً، وهو لا يملك شرعية. وصاحب القرار هو الشعب الذي يريد دولة مدنية، وذلك رداً على ما قاله تبون في مقابلة مع صحيفة فرنسية، نشرت أول من أمس، بأن «الشعب اختارني رئيساً». ونفى بشدة أن يكون فرض مرشحاً معيناً في الانتخابات، التي جرت نهاية العام الماضي. وعاشت مداخل العاصمة في الأيام الماضية انتشاراً غير عادي لنقاط المراقبة الأمنية، لثني المتظاهرين على دخول وسط المدينة. وتعرضت محطات القطارات والحافلات لمراقبة شديدة. غير أن ذلك لم يجد نفعاً، قياساً إلى الحشود البشرية التي تدفقت على العاصمة أمس. وكانت السلطات تخشى أن يعطي الاحتفال نفساً جديداً، في وقت تبذل فيه جهوداً مضنية لوقف المظاهرات، التي يوحي استمرارها بالنسبة للمسؤولين الجدد في الحكم بأن لا شيء تحقق من مطالب الحراك، التي رفعها في بداياته. كما أن إصرار المتظاهرين على الخروج إلى الشارع يلحق ضرراً بالغاً بصورة الرئيس تبون، الحريص، على أن يتصرف في الداخل والخارج كحاكم «كامل الشرعية». وشُوهدت وسط المتظاهرين أيقونة «ثورة التحرير» جميلة بوحيرد، التي شاركت في العديد من المظاهرات، ويطلق عليها المتظاهرون «ملكة الحراك الشعبي الثائر». كما جاءت الحاجة يمينة، وهي سبعينية متقاعدة من التعليم، للمشاركة في جمعة الحراك مع حفيديها، مرددة شعارات معادية للسلطة، وقالت: «لم نحقق كل مطالبنا بعكس ما يقول الرئيس. قلنا لهم من البداية (تتنحاو قاع) (كلمة دارجة تعني ضرورة رحيل كل رموز الحكم)، وكانوا يعتقدون بأننا سندخل بيوتنا بعد استقالة بوتفليقة. لقد اعتقدوا أنهم يستطيعون إيهامنا بأن النظام تغيَّر». واعتبرت يمينة أن استمرار سجن الكاتب الصحافي فضيل بومالة، والناشط السياسي كريم طابو، ورئيس التنظيم الشبابي فرساوي عبد الوهاب، والعديد من طلاب الجامعات، وما يسمى رافعو راية الأمازيغ، «دليل على أن جهات أخرى تنازع تبون حكمه»، في إشارة إلى أنه تعهد بـ«احترام إرادة الحراك المبارك»، بينما كان في وسعه، حسبها، الإفراج عن معتقلي الحراك، الذين سجنوا بسبب التعبير عن مواقف سياسية. وحسب الفيديوهات المنتشرة عن المظاهرات، التي تداولها ناشطون بالمنصات الرقمية الاجتماعية، فقد كان عدد المتظاهرين كبيراً في المدن الأساسية للبلاد، كوهران (غرب)، وقسنطينة وعنابة (شرق)، خصوصاً في تيزي وزو، كبرى مدن القبائل، وبجاية التي تنتمي للمنطقة نفسها، حيث جابت موجات بشرية كبيرة شوارع المدينتين اللتين قاطعتا «الرئاسية» بشكل كامل. ووزع ناشطون بالحراك على المتظاهرين، قصاصات ورقية، حملت عنوان «بيان 22 فبراير»، وهو بمثابة «خارطة طريق الحراك»، تتضمن أهدافاً ومبادئ ومطالب. وقال محررو الوثيقة: «يوم 22 فبراير 2019 اقتحم الجزائريون والجزائريات، خصوصاً منهم الشباب، الفضاء العام لإحداث قطيعة مع المنظومة السياسية»، مؤكدين أن الشعب هو المصدر الحقيقي والفعلي للسلطة، ومصرين على إنقاذ الدولة الوطنية، التي باتت مهددة بسبب ممارسات العصب المسيطرة على الحكم. إنها هبّة وطنية قوية تليق بمآثر تاريخ شعبنا المجيد، وتهدف إلى استعادة كرامة الجزائريات والجزائريين المهدرة، وتشكل طموحاً مشروعاً لاستكمال إنجاز وعد نوفمبر (تشرين الثاني) 1954. وأكدت الوثيقة أن «الثورة كانت سلمية منذ البداية... وستبقى سلمية. فالسلمية قيمة لا تقدر بثمن. إنها نتاج لتراكمات تاريخية. لقد تعلم الجزائريون من تجاربهم السابقة التي كانت في أغلبها قاسية وصادمة، أنه يجب عليهم التصرف دائماً بطريقة سلمية، وبصبر كبير وعزم أكبر من أجل تحقيق دولة الحرية والديمقراطية، الضامنة لتوفير شروط وآليات المنافسة السلمية، بين مختلف التيارات السياسية والآيديولوجية، وبتحكيم من الناخبين - المواطنين. الثورة السلمية هي الحامية والمحصنة ضد كافة أشكال القمع، ومساهمة في رفع التحدي لتأسيس إطار جديد للعمل السياسي، يرفض استعمال العنف للوصول لسدة الحكم، أو للحفاظ عليه ضد الإرادة الشعبية». وأضافت الوثيقة أن الجزائريين «يرفضون الزيف والتزييف، ويريدون الدولة التي ضحى من أجلها أجيال من المناضلين. إنهم يريدون جمهورية المواطنين والمواطنات، لذلك وجب علينا جميعاً الانخراط الكلي في التجنيد السلمي لتكريس أحقية الجزائريين والجزائريات في وضع عقد سياسي جديد يكرس الإرادة الشعبية. وثانياً، السيادة الكاملة للشعب في إطار نظام ديمقراطي اجتماعي مدني، يمر عبر انتقال ديمقراطي سلس يضمن استمرارية الدولة، وحق المواطنين في بناء المؤسسات، واختيار من يتولى الشأن العام بكل حرية. إضافة إلى احترام وضمان حقوق الإنسان والمواطن والحريات الفردية والجماعية والمساواة بين المواطنين والمواطنات في إطار سيادة القانون، تضمنه سلطة قضائية مستقلة والفصل والتوازن بين السلطات. ورابعاً، الحق في إعلام حر ونزيه، وذلك برفع الضغوطات والقيود الممارسة على الحق في إعلام حر ونزيه، عبر رفع الضغوط والقيود الممارسة على وسائل الإعلام العمومية والخاصة، مع ضمان الحق في الحصول على المعلومة ونشرها». كما أكدت الوثيقة على حق الجزائريين، بكل حرية، في تشكيل الأحزاب السياسية، والنقابات والجمعيات أو الانخراط فيها، وكذا المشاركة في تسيير ومراقبة الشأن العام. وضمان حرية الرأي والتعبير والتظاهر والفكر والإبداع، واحترام التنوع والتعددية. إضافة إلى مكافحة الفساد السياسي والاقتصادي بكل مظاهره.

تحدّيات تنتظر «الحراك» مع بداية عامه الثاني

الجزائر: «الشرق الأوسط»... أحيا آلاف الجزائريين أمس، ذكرى مرور عام على حراكهم الشعبي، بمسيرات للأسبوع الـ53 على التوالي، تمكنوا خلالها من إرغام عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة بعد 20 عاماً من الحكم، لكن من دون نجاح في تغيير «النظام» الحاكم منذ الاستقلال. وحسب عدد من المراقبين، فإن الحراك، الذي وحّد شرائح كبيرة من المجتمع الجزائري، ونجح في إسقاط الولاية الخامسة واستقالة بوتفليقة في 2 أبريل (نيسان) الماضي، يواجه مع دخول عامه الثاني، «تحديات كثيرة وبالجملة»، في الوقت الذي يسترجع النظام فيه قواه بشكل متسارع. فبعد أن تولى السلطة الفعلية بعد استقالة بوتفليقة، نظمت القيادة العليا للجيش الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها عبد المجيد تبون، ورغم نسبة المقاطعة العالية فإن الحراك فشل في منع إجراء الاقتراع. في هذا السياق تقول داليا غانم، الباحثة في مركز «كارنيغي» لـ«الشرق الأوسط» في بيروت، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد عاد الجنود إلى ثكناتهم، والمدنيون في السلطة، وبالتالي هناك واجهة دستورية وديمقراطية. لكن في الواقع هذا هو بالضبط ما كانت عليه الأمور عليه من قبل. تبون ليس سوى الواجهة المدنية للنظام، الذي يتحكم فيه العسكر». وتابعت داليا متحدثة عن «قدرة النظام على التبديل دون تغيير، لكن سيتم اختبار صموده في السنوات المقبلة». ويرى عدد من المراقبين أن النظام القائم سيوزع بعض «المكتسبات السياسية» في شكل إصلاحات محدودة، لكن الأزمة الاقتصادية العميقة التي تلوح في الأفق، في ظل انخفاض أسعار المحروقات، ستمنعه من ريع النفط لشراء السلام الاجتماعي، كما فعل في السابق، بحسب تعبير الباحثة. ويبقى حراك الجزائر بلا قيادة ولا هيكل منظم، وهو يدخل عامه الثاني، ما قد يدفع إلى إعادة التفكير في منهاجه حتى لا يتعرض للاختناق. ولذلك اعتبرت التعبئة في الجمعة الـ53 (أمس) اختباراً حقيقياً لحجمه الحالي، وبدأت تطرح تساؤلات جوهرية من قبيل: هل على الحراك أن يقبل «اليد الممدودة» من قبل الرئيس تبون، مع ما يمثله ذلك من خطر ابتلاعه من قبل النظام؟ وهل ينبغي عليه تنظيم نفسه للمشاركة في الانتخابات المقبلة، مع احتمال ظهور انشقاقات داخله؟..... وفي جميع الأحوال، فإن الحراك نجح في تغيير اللعبة السياسية في الجزائر، بعد 20 عاماً من رئاسة بوتفليقة، شهدت خلالها إغلاقاً محكماً، وتم إحباط المعارضة الحقيقية بشكل ممنهج، أو عرقلتها أو تكميمها. كما نجح الحراك بسلميته في تفادي «مواجهة دموية، أو قمع وحشي»، كما أشارت المؤرخة كريمة ديريش. وترى داليا غانم أن «رؤية الجزائريين، الذين يجتمعون كل يوم جمعة منذ عام، بنسائهم ورجالهم، ومن الشاوية والقبائل، ومن الإخوان المسلمين والعلمانيين في الشارع، هو في حد ذاته أمر غير عادي». كما أن هناك أيضاً «تحطيم جدار الخوف من قبل هذا الجيل الجديد المسيّس للغاية، الذي يعرف تماماً ماذا يريد». وستسمح هذه السنة الثانية، كما قالت كريمة ديريش، للجزائريين بشكل جماعي في تحديد ما يريدونه بخصوص حاضرهم ومستقبلهم، وسيستغرق ذلك الوقت اللازم. وأضافت ديريش: «البعض يريد رؤية الأمور تسير بشكل أسرع وأسرع بكثير، لكنني أعتقد أن هذه الوتيرة مناسبة جداً لهذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة». وختمت الباحثة في مركز البحوث بباريس بالقول: «قد تكون الجزائر حالة فريدة يتم تدريسها... والسنة الثانية من الحراك ستخبرنا».

تجدد الاحتجاجات الغاضبة في الخرطوم وإصابة العشرات على خلفية إحالة ضباط في الجيش السوداني للتقاعد دعموا الثوار

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس - ومحمد أمين ياسين.... تواصلت الاحتجاجات الغاضبة على إحالة ضباط في الجيش السوداني دعموا الثوار قبيل سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير للتقاعد وأطلقوا عليها «مليونية رد الجميل»، واستمرت الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي وأغلق محتجون شارع المطار، وجسر المنشية، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بالعنف المفرط في تفريق احتجاجات أول من أمس. وبحسب تقارير طبية، أصيب في احتجاجات الخميس أكثر من 50 مدنياً وعدد من رجال الشرطة التي استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع بكثافة، لتفريق المحتجين مع وجود إصابات بالرصاص، فيما نقلت صور عن محتجين وهم يرجمون رجال الشرطة بالحجارة قبالة القصر الرئاسي، ما أدى لإصابة كثير منهم. وعادت المتاريس والإطارات المحروقة مجددا للخرطوم نهار الخميس، في أحدث مظاهرات تشهدها البلاد، احتجاجاً على إحالة ضباط يصنفهم الثوار وطنيين، وواجهتها الشرطة بعنف مفرط. وإزاء عنف الشرطة، تعهدت الحكومة السودانية بإجراء تحقيق بشأن الاعتداءات على المواطنين، فيما قالت النيابة العامة في بيان إن النائب العام سيحقق في جميع البلاغات المتعلقة بأحداث الخميس. ونفت الشرطة استخدام الرصاص، واتهمت مجموعة لم تسمها استغلت المسيرة وحاولت كسر السياج الواقي حول القصر وإعاقة حركة السير، واعتدت على رجال الشرطة بالحجارة، فاضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع تحت إشراف النيابة العامة. وقال بيان الشرطة إن أكثر من 60 من عناصرها تعرضوا لإصابات متفاوتة، وإن عددا من آلياتها تعرض لأضرار جسيمة، بيد أنها تعهدت بحماية الاحتجاج السلمي، ودعت المواطنين لتفويت الفرصة على من سمتهم المندسين. وأول من أمس، سد آلاف المحتجين شوارع وسط الخرطوم المؤدية للقصر الرئاسي، والتي شهدت مواجهات عنيفة بينهم والشرطة التي كانت تحول بينهم وبين الوصول للقصر وسدوا شوارع «القصر، والجامعة، والبلدية» بالمتاريس، وأشعل آخرون النيران على إطارات السيارات، واختلط دخانها الكثيف مع دخان عبوات الغاز المسيل للدموع، ما حول مركز الخرطوم لجحيم للمارة. وطالب تجمع المهنيين السودانيين، بإقالة وزير الداخلية ومدير عام الشرطة، بسب ما أطلق عليه «العنف المفرط» الذي استخدمته القوات الأمنية في تفريق المحتجين وسط الخرطوم وبعض ولايات البلاد الأخرى، ملوحا بالتصعيد حال عدم الاستجابة لمطالبه. وردد المحتجون هتافات: «الجيش جيش السودان ما جيش الكيزان»، في إشارة إلى أن الجيش لا يزال يوالي النظام المعزول، كما حملوا لافتات تطالب بإعادة الضباط المحالين للتقاعد إلى الخدمة مجدداً. ومن بين المحالين للتقاعد، عدد من الضباط برتب مختلفة ساندوا الثورة، وخالفوا الأوامر وتصدوا لقوات نظام الإخوان وحموا المعتصمين أمام قيادة الجيش بالخرطوم في أبريل (نيسان) الماضي، وأشهرهم الملازم «محمد صديق» الذي تسببت إحالته للتقاعد في غضب واسع بين الثوار، أربك قيادة الجيش، فأعادته للخدمة قبل أن تتراجع عن قرارها في وقت لاحق. وطالب تجمع المهنيين في بيان أول من أمس بإعادة هيكلة القوات المسلحة، وإعادة الضباط والجنود الذين انحازوا للثورة للخدمة العسكرية، وهيكلة المؤسسة العسكرية تحت إشراف السلطة التنفيذية المدنية.

مقتل 120 إرهابيا خلال عملية عسكرية في النيجر

الراي... الكاتب:(أ ف ب) .. أعلنت وزارة الدفاع في النيجر أمس الجمعة في بيان أن عملية عسكرية مشتركة مع القوات الفرنسية في جنوب غرب البلاد أدت الى مصرع 120 «إرهابيا» ومصادرة سيارات ومعدات لصنع العبوات المتفجرة. وقال البيان إنه بدءا من 20 فبراير «تم تحييد 120 إرهابيا» في العملية في منطقة تيلابيري بالقرب من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، مضيفا أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف الجنود النيجريين أو الفرنسيين. وأشاد وزير الدفاع ايسوفو كاتامبي بـ«التعاون في المعركة ضد الإرهاب»، وفق البيان. وكانت السلطات في منطقة تيلابيري المضطربة قد شددت من الإجراءات الأمنية وأغلقت الأسواق وحظرت قيادة الدراجات النارية بعد هجمات لجماعات إرهابية في شهري ديسمبر ويناير أدت الى مقتل 174 جنديا من النيجر.



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي....التحالف اعترض صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون صوب مناطق مدنية.. ضبط مركب يحمل متفجرات كانت في طريقها للحوثيين....إتفاق سعودي ـ ألماني على الحل السياسي في اليمن... وقلق بشأن انتهاكات الحوثي..السعودية تدشن عصر الغاز بتطوير حقل الجافورة....البحرين تدعو مواطنيها لعدم السفر إلى إيران...الإمارات تسجل إصابتين جديدتين بـ «كورونا»...بعد ظهور كورونا في قم.. الكويت تعلق رحلاتها مع إيران...

التالي

أخبار وتقارير....الإمارات تعلن إصابتين جديدتين بـ«كورونا» لإيراني وزوجته ولبنان نفى تسجيل أي حالات جديدة.....طائرات روسية وسورية تشن 60 غارة على ريف إدلب...بومبيو: فلتتصرف إيران كدولة طبيعية لوقف عزلتها....«الصحة العالمية» في نداء تعبئة: كورونا العدو الأول للإنسان.. لبنان وإسرائيل في قافلة الفيروس... والأرقام تتضاعف في الصين وكوريا الجنوبية وإيران...الصين: انخفاض في إصابات «كورونا».. والوفيات تبلغ 2345..كوريا الجنوبية.. تسجيل 142 إصابة جديدة بـ«كورونا»...وفاة أول إيطالي بفيروس كورونا.....إقلاع طائرة تقل بريطانيين من ركاب السفينة الموبوءة في اليابان....تفاهم «لخفض العنف» في أنحاء أفغانستان ابتداء من اليوم...ترمب يعين أميركية من أصل أردني مساعدة لمستشار الأمن القومي...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,145,391

عدد الزوار: 6,756,954

المتواجدون الآن: 138