منظمة «الاحوازيون السُّنة» تزعم قيام الحرس الثوري الإيراني بتجنيد انتحاريين ومرتزقة واستهداف منشآت اقتصادية وعسكرية وسط احترازات أمنية خليجية

انتحاريون لتفجير المنشآت وخطف الطائرات الكويتية والخليجية

تاريخ الإضافة السبت 10 نيسان 2010 - 6:50 ص    عدد الزيارات 3604    القسم عربية

        


كتب عبدالله النجار وأحمد زكريا وعبدالله المفرح:
حجز كلي للقوة الأمنية المشرفة على أمن المطار طبق من مساء أمس لتشديد المراقبة والتفتيش على الطائرات المغادرة والقادمة ولاسيما القادمة من العراق ودول الجوار.
ويأتي الحجز الكلي على خلفية معلومات شبه مؤكدة عن التهديد باختطاف طائرات لتفجيرها في العراق أو إيران ويترافق ذلك مع رقابة مشددة في المحطات الخارجية ايضاً التابعة لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على أسماء المسافرين على متن طائرات الخطوط الجوية الكويتية أو الخليجية خاصة الأجانب من أصول عربية.
التهديدات باختطاف طائرات كويتية، قابلتها تهديدات أخرى كشفت عنها «المنظمة السنية الأحوازية» تتمحور حول مزاعم بقيام الحرس الثوري الايراني بتجهيز وحدة انتحارية تسمى «استشهاديون» مهمتها استهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والعسكرية في الخليج العربي بالاضافة الى القيام بعمليات ضد شخصيات سياسية وعسكرية خليجية نافذة.
وذكرت المنظمة في تقرير لها حصلت «الوطن» على نسخة منه ان «عناصر تلك الوحدة، الذين نشرتهم ايران في دول خليجية، تلقوا تدريبات في معسكرات الحرس الثوري في «الحميدية» و«الخفاجية».
وقالت المنظمة ان المجندين في وحدة «استشهاديون» يتم تسهيل دخولهم الى دول الخليج العربي عبر اصدار جوازات سفر دبلوماسية او ارسالهم في هيئة رجال اعمال ايرانيين، لكن المنظمة لم تقدم دليلا يؤكد صحة مزاعمها.
واضافت المنظمة الاحوازية ان «المخطط بدأ في عام 2004 بعد تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة الامريكية وايران وخشية الاخيرة من ضربة عسكرية محتملة، وبدأ العمل في تلك الوحدة بخمسين انتحاريا وكثفت تلك الوحدة عملها في صيف 2009 حيث تم توظيف عدد كبير من المتطوعين مقابل اغراءات مالية كبيرة لذويهم، ومن بين هؤلاء المتطوعين عدد كبير من المحكوم عليهم بالاعدام في قضايا اجرام وقتل».
وحول طرق تجنيد عناصر تلك الوحدة افادت المنظمة ان «عملية التجنيد عادة ما تحدث في المؤسسات الدينية والجامعات والمدارس، حيث يتم استقطاب عدد من الشباب الايراني المتطرف او عناصر غير ايرانية مثل الحوثيين والصدريين ومنتسبي حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى العراقي».
وتابعت المنظمة قولها: «الانتحاريون في تلك الوحدة تلقوا دورات في كيفية صنع المتفجرات باستخدام مادة (السي فور) شديدة الانفجار وصنع الاحزمة الناسفة وتفخيخ المركبات والابنية، ويتم تكليفهم ايضا بالتواصل مع العناصر الايرانية الموثوقة في العراق والخليج العربي ومصر».
ولم تكشف المنظمة السنية الاحوازية شيئاً حول طريقة حصولها على تلك المعلومات غير انها افادت انها حصلت على ما ذكر في التقرير من خلال رصد طويل تمكنت من خلاله من اختراق تلك الوحدة السرية.
وعلمت «الوطن» ان الاجهزة الامنية الخليجية تتعامل مع هذه التهديدات بجدية كبيرة وبتنسق وتبادل معلومات مع دول الخليج كإجراء وقائي لمنع حدوث أية عمليات اختطاف أو محاولة احداث مشاكل خلال رحلات الطيران.
وفي تحول لافت في التعامل مع طهران، اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما «انه ليس هناك ما يضمن ان تغير العقوبات سلوك ايران بشأن برنامجها النووي، وكان رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو شكك امس الاول في ان العقوبات ستردع نوايا ايران لحيازة سلاح نووي».
وقال اوباما امس في برنامج «صباح الخير يا أمريكا» الذي تبثه قناة «اي بي سي»: «اذا كان السؤال هو: هل هناك ما يضمن ان تغير العقوبات بشكل تلقائي سلوك ايران النووي.. فالرد هو بالطبع لا».
لكنه اضاف «إذا واصلنا بشكل منتظم الضغط الدولي فان ذلك قد يغير حسابات قادة ايران بمضي الوقت»، ووصف اوباما النظام الايراني بأنه يقظ جدا وهو ليس غبيا ويراقب جيدا ما يجري في المجتمع الدولي ويجرى تحليلات يحسب فيها السلبيات والايجابيات عما إذا كان من المنطقي الاستمرار في السعي لامتلاك أسلحة نووية». وكانت طهران اعلنت امس الاول انها ستقصف القواعد الامريكية في المنطقة اذا تعرضت منشآتها النووية لهجوم امريكي أو اسرائيلي.
وقال رجل الدين البارز احمد خاتمي امس ان الولايات المتحدة ستغرق في مستنقع اذا هاجمت ايران وذلك ردا على السياسة النووية الامريكية الجديدة التي لا تستبعد توجيه ضربة عسكرية لإيران.
وقال خاتمي المقرب من المرشد علي خامنئي في خطبة الجمعة امس «ان الولايات المتحدة تهدد ايران بشتى الطرق منذ 31 عاما من دون التوصل الى نتيجة.. واذا ارادت الآن مهاجمة ايران فإنها ستجد نفسها في مستنقع لن تتمكن من الخروج منه وان كافة اصدقاء الثورة الاسلامية سيعرضون مصالحها للخطر».
وقالت فرنسا امس ان مناقشات الدول الخمس الكبرى  ألمانيا حول فرض عقوبات على ايران سوف تستمر للسعي في الوصول الى تسوية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو ان الدول الست التي اجتمعت في نيويورك امس الاول تؤيد التفاوض مع ايران لكن رفض ايران ذلك لا يترك لنا خيارا آخر غير تشديد العقوبات.

وفي تطور جديد كشف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الستار عن الجيل الثالث من اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في انشطة تخصيب اليورانيوم المنتجة للوقود النووي.
وقال أحمدي نجاد خلال كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية الايرانية ألقاها في صالة المؤتمرات بالقرب من برج ميلاد بطهران انه "سيتم تركيب 60 الف جهاز للطرد المركزي لانتاج الوقود النووي خلال عام واحد».
وأضاف "لقد وصلت ايران الى مرحلة لا يمكن لأحد ان يمنعها من الاستمرار فيها واصبحت دولة نووية تعتمد على نفسها في كافة مراحل انتاج الطاقة النووية».
وأوضح ان "ايران بحاجة الى يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمئة لتشغيل مفاعل طهران للابحاث الطبية وعلى هذا الاساس تقدمت بطلب الى الوكالة الدولية لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة لكن الغرب قام بتسييس هذا الطلب ويسعى لفرض شروطه على الآخرين».

وكان علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قال ان الرئيس نجاد سيكشف النقاب عن جيل ثالث جديد من أجهزة الطرد المركزي قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة اكبر.
وأضاف صالحي في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية ايران ستكشف عن الجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي اليوم والتي تعادل طاقتها في عملية الفصل عشرة امثال الجيل الاول.
وأجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها ايران حاليا لتنقية اليورانيوم معدلة من تصميم يرجع الى السبعينات.
ويأتي الكشف عن أجهزة الطرد المركزي الجديدة بينما تسعى القوى الغربية لكسب تأييد روسيا والصين لجولة رابعة من العقوبات ضد ايران بسبب برنامجها النووي وقبل قمة للامن النووي يستضيفها الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن الاسبوع المقبل.
 


المصدر: جريدة الوطن الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,073,354

عدد الزوار: 6,751,482

المتواجدون الآن: 105