اخبار مصر وإفريقيا...مصر تُنقب عن الغاز غرباً بموازاة تحذيرها لتركيا..أزمة «تعويضات النوبة» التاريخية تقترب من الحل في مصر...الأزهر يحذر من مساعي «داعش» لاستعادة مكانته..تجدد الاشتباكات يحاصر هدنة طرابلس.. السراج يحذّر من «وضع كارثي» إذا استمر حصار حقول النفط..أوروبا تعدّ مقترحات حول مساهمتها في مراقبة وقف النار بليبيا...إردوغان: أرسلنا مستشارين ومدربين إلى ليبيا...تكليف وزير مالية سابق بتشكيل حكومة في تونس.. من هو إلياس الفخفاخ؟...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020 - 5:49 ص    عدد الزيارات 1659    القسم عربية

        


مصر تُنقب عن الغاز غرباً بموازاة تحذيرها لتركيا..

الشرق الاوسط....القاهرة: محمد نبيل حلمي... في إجراء هو الأول في نطاقه الجغرافي، أعلنت مصر، أمس، عن توقيع اتفاقات مع شركات عالمية للتنقيب عن الغاز والبترول في غرب البحر المتوسط ومناطق صحراوية قريبة من الحدود الليبية، وذلك بموازاة تجديد القاهرة تحذيراتها لتركيا دون تسميتها «من تداعيات أي إجراءات أحادية تنتهك الحقوق القبرصية، وتهدد أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط». ووقّع وزير البترول المصري، طارق الملا، أمس، 9 اتفاقات بترولية مع مسؤولي 4 شركات بترول عالمية. وتهدف هذه الاتفاقات إلى «البحث عن البترول والغاز الطبيعي وإنتاجهما بمنطقتي البحر المتوسط والصحراء الغربية» باستثمارات يبلغ حدها الأدنى نحو 452.3 مليون دولار، وتشمل حفر 38 بئراً. وقدّرت «هيئة المسح الجيولوجي الأميركي»، في عام 2017، أن «احتياطيات الغاز الطبيعي الموجودة بالبحر المتوسط ما بين 340 إلى 360 تريليون قدم مكعبة من الغاز». ويواكب توقيع اتفاقات التنقيب تشديد الخارجية المصرية، أول من أمس، على «حقوق قبرص وسيادتها على مواردها في منطقة شرق المتوسط، وذلك في إطار ما يقضي به القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بما في ذلك المناطق التي منحت فيها قبرص ترخيصاً للتنقيب البحري عن النفط والغاز». ودخلت القاهرة وأنقرة في مساجلات قانونية وسياسية بشأن التنقيب في المتوسط، وأعلنت تركيا في فبراير (شباط) 2018، أنها لا تعترف بـ«قانونية» اتفاق وقعته مصر وقبرص عام 2013 للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، فيما شددت القاهرة حينها على أن «الاتفاقية لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها، وهي تتسق وقواعد القانون الدولي». وتنفذ تركيا عمليات تنقيب قبالة «قبرص الشمالية» وهي كيان انفصالي لا تعترف به سوى أنقرة. واعتبر وزير البترول المصري، أن القطاع مستمر في توقيع مزيد من الاتفاقات البترولية باعتبارها إحدى الدعائم الرئيسية المهمة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، منوهاً بأن «استراتيجية الوزارة تهدف إلى طرح مزايدات عالمية جديدة خلال الفترة المقبلة، وإبرام المزيد من الاتفاقيات البترولية». وحسب الملا، فإن «الاتفاقات البترولية التي أبرمتها وزارة البترول مع المستثمرين والشركاء منذ يوليو (تموز) 2014، وحتى الآن، بلغت 79 اتفاقية بترولية». وتضمن نطاق أحدث الاتفاقات الموقعة، أمس، 6 مواقع في الصحراء الغربية منها: غرب الفيوم، وغرب كنايس، وغرب كلابشة، فضلاً عن 3 مناطق امتياز بحرية يطلق عليها اسم الفنار، وسيدي جابر، والبرج، وجميعها في البحر المتوسط. وفي منتصف الشهر الحالي، طمأن وزير البترول المصري، مواطنيه والشركات العاملة في بلاده، بشأن عدم تأثر خطط عمل التنقيب بالتوترات مع تركيا، بحسب ما قال في حوار مع صحيفة «الوطن» المحلية. وأشار الدكتور أحمد قنديل، رئيس برنامج دراسات الطاقة بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، إلى أن «المنطقة التي تم توقيع الاتفاقيات المصرية الجديدة بشأنها لم تشهد من قبل أي عمليات تنقيب». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «ثمة تحفظات فنية واقتصادية بشأن التوقيت والوفرة الحالية في سوق الغاز العالمية، فضلاً عن التكلفة الاستثمارية الكبيرة للتنقيب في مناطق المياه العميقة». وبشأن أثر التنقيب المصري غرباً على تحركات تركيا للتنقيب في المتوسط، رأى قنديل أنه «لا يوجد تماس بين التحركات التركية والخطط المصرية في المياه الإقليمية، غير أن مساعي أنقرة للتنقيب قبالة سواحل قبرص، يجب أن تقابل بردع من الاتحاد الأوروبي، إذا كانت هناك رغبة في استقرار المنطقة وتجنيبها الفوضى». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على الإطار القانوني الذي يسمح للتكتل بفرض عقوبات على تركيا على خلفية أنشطة التنقيب عن الغاز قبالة ساحل قبرص (عضو الاتحاد). وجدد وزراء الاتحاد، أول من أمس، تحذيرهم لأنقرة بفرض عقوبات. ويعتقد قنديل أن «التردد الأوروبي والتأخر في حسم الموقف بحق التحركات غير القانونية لتركيا، ساعد في مضي أنقرة قدماً في توقيع اتفاقات أمنية وبحرية مع حكومة الوفاق الليبية، التي ترفضها كثير من دول الاتحاد وتعتبرها غير مشروعة».

أزمة «تعويضات النوبة» التاريخية تقترب من الحل في مصر

الحكومة تسلّم المستحقات لمتضرري السد العالي وخزان أسوان

القاهرة: «الشرق الأوسط»... بدأت الحكومة المصرية صرف تعويضات لأبناء النوبة، ممن لم يتم تعويضهم في الفترات السابقة، من متضرري إنشاء السد العالي وخزان أسوان (جنوب البلاد)، في إطار مساعيها لإنهاء هذه القضية التاريخية. وقال مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، في احتفال أقيم أمس بمدينة أسوان، بحضور لفيف من الوزراء، إن القيادة السياسية «حريصة على حل مشكلات أبناء النوبة من خلال وضع حلول جذرية لها دون اللجوء إلى مسكنات». وتخص هذه القضية أبناء النوبة بمحافظة أسوان الذين تم تهجيرهم من أراضيهم منذ أكثر من مائة عام، عندما بُني خزان أسوان الذي افتُتح عام 1902 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني. وتسبب الخزان وتعليته مرتين (عامي 1912 و1934)، ثم بناء السد العالي الذي افتُتح عام 1970 في تهجير بعض قرى وسكان النوبة، وتآكل مساحة الأراضي الزراعية، وهو ما تبعه نزوح بعضهم إلى القاهرة ومدن أخرى. وأوضح مدبولي أن أبناء النوبة هم جزء أصيل من نسيج الشعب المصري، وأن صرف التعويضات جاء في إطار توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام المؤتمر الوطني الثاني للشباب بمدينة أسوان، والذي عُقد في يناير (كانون الثاني) عام 2017، بحل مشكلة المتضررين من بناء وتعلية خزان أسوان وإنشاء السد العالي ممن لم يسبق تعويضهم. وبموجب ذلك شكلت الحكومة لجنة برئاسة وزير العدل لحصر من لم يتم تعويضهم من المتضررين، أتاحت لمُستحقي التعويض أنماطاً كثيرة من التعويضات للاختيار من بينها، سواء من حيث نوع التعويض أو مكانه، وذلك ليتم تعويض من لم يسبق تعويضهم من أبناء النوبة وفق رغباتهم. وشدد مدبولي على أن ما تحقق يعتبر خطوة كبيرة، ولن تكون خطوة أخيرة، وإنما ستعقبها خطوات أخرى لحل المشكلات المتجذرة في الدولة، مبينا أن الحكومة تلقت طلبات عدد من أهالي النوبة بإعادة فتح باب تلقي الرغبات لمن لَم يمكنهم التقدم بها في الفترة الماضية، وهو ما لاقى ترحيباً من قبل الحكومة. وأعلن عن فتح مرحلة ثانية بالفعل لتلقي الرغبات من مستحقي التعويضات؛ لتكون أمامهم فُرصة أخرى لتعويضهم وفق رغباتهم، مؤكداً أن كافة الطلبات سيتم الاستجابة لها، وفقاً لما هو معلن من اللجنة الوطنية لصرف التعويضات المشكلة لهذا الغرض، وستقوم اللجنة بإعلان موعد تلقي الرغبات والعمل على تلبيتها وفقا للقواعد والإجراءات التنفيذية التي سبق أن وضعتها في هذا الشأن. وفي نهاية الاحتفال، قام رئيس الوزراء ومحافظ أسوان بتسليم عقود تمليك الأراضي والوحدات السكنية وشهادات حق الانتفاع بأراضي طرح النهر وأوامر دفع التعويضات النقدية، لعدد من الحضور من المستحقين للتعويض، على أن يتم تسليم بقيتها تباعاً وفق جدول زمني سيعلن في محافظة أسوان. وذكر المستشار عمر مروان، وزير العدل، ورئيس اللجنة الوطنية لصرف التعويضات لمُتضرري النوبة، أن اللجنة انتهت إلى تلبية الرغبة الأولى لجميعِ المتقدمين، سواء من طلبوا تعويضهم عيناً أو نقداً أو من طلبوا الاستفادة من خطة الدولة المستقبلية في التنمية، مشيراً إلى أن توزيع مستحقي التعويضات جاء وفق رغباتهم، بحيث تقرر تعويض 2009 من طالبي التعويض بتمليكهم الأراضي المقامة عليها مساكنهم، بينما تقرر تعويض 187 عيناً بتقريرِ حقّ انتفاع لهم بأراضي طرحِ النهرِ المقامة عليها مساكنهم، و198 مستحقاً تقرر تعويضهم عيناً بتمليكهم وحدات سكنية بواقع وحدة سكنية لكلِ مستحقٍ، في الوقت ذاته تقرر تعويض 2020 عيناً بتمليكهم أراض قابلة للزراعة: منهم 1812 مستحقاً بمنطقة «خور قندي»، بإجمالي مساحة 2909 أفدنة، و3 قراريط، و10 أسهم، و208 مستحقين تقرر تعويضُهم عيناً بتمليكهم قطع أراض قابلة للزراعة بمنطقة «وادي الأمل»، بإجمالي مساحة 445 فداناً، و23 قيراطاً، و17 سهماً. وفي ذات الصدد، أضاف وزير العدل أن 1680 مستحقاً تقرر تعويضُهم نقداً، ممن فقدوا أرضاً أو مسكناً، وقد بلغ إجمالي قيمة التعويضات النقدية 302 مليون، و55 ألفاً و902 جنيه، و77 مستحقاً طلبوا الاستفادة من خطة الدولة المستقبلية في التنمية، وجرى إرسال أسمائهم إلى هيئة تنمية الصعيد للتواصلِ معهم في ضوءِ ما تتيحُه هذه الخطة، منوها إلى أن 2531 مستحقاً للتعويضِ استوفى المستندات اللازمة لصرف التعويضات من توكيلات وإعلامات وراثة، ومن ثم قررت اللجنة صرف التعويضات لهم، بينما من لم يستوف مستنداته بعد، فسيتم صرف التعويضات له فور استيفائها، لأن التعويضات معينة ومحددة لكلِ مستحق، كما قال.

الأزهر يحذر من مساعي «داعش» لاستعادة مكانته.. خبراء أمنيون: التنظيم يعتمد بشكل كبير على «الانفراديين»

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.. حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في القاهرة من «مساعي تنظيم (داعش) الإرهابي لاستعادة مكانته في العراق وتعويض الخسائر، عقب هزائم مُني بها في العراق وسوريا خلال الأشهر الماضية». وأكد المرصد أنه من خلال رصده لأوضاع التنظيم بالعراق، أن «هناك (عملية تكوين) جديدة يقوم بها التنظيم في الوقت الحالي، سعياً إلى استعادة التنظيم نفسه، وامتلاك (المبادرة الزمنية والمكانية) للانتشار من جديد». وأكد الخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»، أن «التنظيم الإرهابي لن يتوانى عن سياسة التجنيد، التي تعتمد على اندفاع الشباب، ومن هنا تنبع فكرة الاستقطاب في صفوف هذا التنظيم، والذي يعتمد بشكل كبير على (الذئاب المنفردة أو الانفراديون)، أو (الخلايا النائمة)». وقتل أبو بكر البغدادي، الزعيم السابق للتنظيم، في غارة جوية أميركية، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتم تنصيب أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، ورغم رهان بعض المراقبين بأن مقتل البغدادي سيؤدي إلى «خفوت (داعش)»؛ فإن الأخير بادر العالم بحوادث طعن، وتفجيرات محدودة، وتهديدات، كنوع من الثأر للبغدادي. وبينما قال مرصد الأزهر إن «خلايا التنظيم الإرهابي النائمة موجودة بالعراق في الأماكن التي يصعب إحكام القبضة عليها، مثل المغارات في جبال حمرين، والدلتا التي بين نهري دجلة والزاب الكبير». وأكد اللواء محمد قشقوش، أستاذ الأمن القومي الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية بمصر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يتم تجنيد عناصر (الذئاب المنفردة) عبر الإنترنت، كما يتم من خلال الإنترنت التعرف على الأهداف التي تضعها التنظيمات وفي مقدمتهم (داعش) لشن هجمات إرهابية، وتدريب (الذئاب) على استخدام السلاح المتاح، وتصنيع العبوات الناسفة». ويؤكد مرصد الأزهر أن «(الفضاء الرقمي) بات من المنافذ المفضلة لدى الحركات والجماعات المتطرفة والإرهابية، في التواصل ونشر الأفكار المسمومة في عقول المتعاطفين والأنصار؛ لذا يجب على الحكومات والمؤسسات في العالم، لا سيما المؤسسات المتخصصة بمجال التكنولوجيا، ضرورة تضافر الجهود فيما بينها للتصدي لتلك المخططات». و«الانفراديون» هم شخص أو أشخاص يخططون وينفذون باستخدام السلاح المتاح لديهم، وكان البغدادي قد توعد العالم في وقت سابق بحرب تحت عنوان «الذئاب المنفردة». في الوقت نفسه، أعرب مرصد الأزهر عن تقديره لعمليات التطهير المستمرة، التي تقوم بها القوات العراقية من أجل توقيف فلول التنظيم الإرهابي... والجمعة الماضية، تم توقيف المدعو شفاء النعمة، المُكنى بأبي عبد الباري، مفتي تنظيم «داعش» في «حي المنصور» بالموصل العراقية. وشفاء النعمة من قيادات التنظيم، وأصدر في يوليو (تموز) عام 2014 فتوى تفجير مسجد النبي يونس ضمن حملة هدم المساجد التي بها أضرحة، والتي نفذها التنظيم عقب سيطرته على الموصل من قبل، هذا بالإضافة إلى فتاوى الإعدام التي أصدرها في ذلك الحين بحق علماء دين لم يبايعوا البغدادي. وعن عودة «داعش» لقوته السابقة في العراق خلال الفترة المقبلة. قال اللواء المقرحي: «لا أظن عودة (داعش) بقوته التي كان عليها خلال عامي 2014 و2015. وذلك بسبب السيطرة الكبيرة على بعض المناطق في العراق وسوريا من قبل القوات النظامية والتحالف الدولي، التي تستخدم طرق جديدة غير الطرق التقليدية في الحرب والمواجهة». لكنه في الوقت نفسه حذر «من (حرب العصابات) التي قد يشنها التنظيم، لاستنزاف القوى الكبرى».

السراج يعود من برلين بتصعيد جديد ضد حفتر وخطة تركية لنقل 6 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا

برلين - القاهرة: «الشرق الأوسط»... صعّد فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق، أمس، غداة قمة برلين، ضد قائد «الجيش الوطني» الليبي المشير خليفة حفتر، مؤكداً أنه لن يلتقيه ثانية، كما رفض شروط منافسه لإعادة فتح الموانئ النفطية الليبية. وأكد السراج لوكالة «رويترز» أنه يرفض مطالب حفتر بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط على الليبيين، مشيراً إلى أن الدخل في النهاية يعود بالفائدة على البلد بأكمله. وأضاف أن هذا الوضع سيكون كارثياً في حالة استمراره. لكنه قال إنه سيحترم قرار قمة برلين الحفاظ على الهدنة في طرابلس وبدء محادثات بين طرفي النزاع الليبي في إطار خطة تقودها الأمم المتحدة، وكد أنه لن يلتقي حفتر ثانية، فائلاً: «أعلنا عن موقفنا بوضوح أننا لن نجلس مرة أخرى». من ناحية أخرى، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن مقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة يتخذون عملية نقل المرتزقة من تركيا إلى ليبيا ذريعة ليصلوا إلى الأراضي الإيطالية. ونقلت «بوابة أفريقيا الإخبارية» عن «المرصد» أن تركيا «تريد نحو 6000 متطوع سوري في ليبيا، إذ ستعمد بعد ذلك إلى تعديل المغريات التي قدمتها عند وصول أعداد المتطوعين إلى ذلك الرقم، حيث ستقوم بتخفيض المخصصات المالية وستضع شروطاً معينة لعملية تطوع المقاتلين حينها».

تجدد الاشتباكات يحاصر هدنة طرابلس.. السراج يحذّر من «وضع كارثي» إذا استمر حصار حقول النفط

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود... بدت «هدنة طرابلس» منهارة عملياً، بعد أسبوع واحد فقط من إعلانها بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الموالية لحكومة فائز السراج، إثر اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، بعد ساعات فقط من ختام مؤتمر برلين الدولي. وقال قائد ميداني في الجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهدنة التي تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضي انهارت، لكن بشكل غير رسمي»، على حد تعبيره. بينما نقلت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج عن يوسف الأمين آمر محور عين زارة، أن قواته «تصدت لمحاولة تقدم» لقوات الجيش الوطني في عدة محاور بالعاصمة، فيما سمعت أصوات اشتباكات خاصة جنوب طرابلس. وشهدت عدة مناطق في محيط طرابلس تبادلاً لاشتباكات بالصواريخ وقذائف «الهاون» بين الطرفين. واتهمت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات موالية لحكومة السراج، مساء أول من أمس، قوات الجيش الوطني، بإطلاق قذائف المدفعية الثقيلة على الأحياء السكنية بمنطقة صلاح الدين جنوب العاصمة، فيما وصفته بخرق جديد ومتكرر لوقف النار قبل حتى أن يجف حبر مؤتمر برلين، على حد قولها. ونشرت أمس القوات الموالية لحكومة السراج صوراً تُظهر فرق الهلال الأحمر الليبي خلال عملية إخراج 6 جثث كانت عالقة في منطقة السدرة، ونقلها إلى مركز طرابلس الطبي، مشيرة إلى أن الجثث لامرأة حامل وفتاة عمرها 14 سنة و4 ذكور، وأن التقارير الأولية تُفيد بوجود آثار إطلاق نار في مناطق متفرقة من الجسم. وادعت أن هذه الجثث ظلّت عالقة 17 يوماً تحت تهديد نيران قوات الجيش، التي قالت إنها خرقت لأكثر من مرة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن قوة مكافحة الإرهاب وقوة الردع الخاصة قدّمتا الدعم الأمني لدخول فرق الهلال الأحمر إلى مواقع الجثث. وفي تطور آخر، أعلنت مؤسسة النفط الموالية لحكومة السراج في طرابلس، وقف نقل النفط من حقلي الشرارة والفيل النفطيين، وفقاً لحالة القوة القاهرة، حيث كشفت وثيقة أُرسلت إلى متعاملين النقاب عن قيام أفراد تحت إشراف حرس المنشآت النفطية بإغلاق خطوط أنابيب تربط حقل الشرارة بمرفأ الزاوية النفطي وحقل الفيل بمرفأ مليتة. كما أعلنت مجموعة «إيني» الإيطالية للطاقة أن إنتاج النفط في حقل الفيل الليبي انخفض جزئياً بسبب إغلاق صمام، ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم المجموعة، أن إنتاج حقل الفيل النفطي انخفض جزئياً في الوقت الراهن بعد الإغلاق القسري لصمام محطة مجاور لمحطة الحمادة على خط أنابيب الفيل - مليتة. وتدير الحقل شركة مليتة للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا و«إيني». وحذر فائز السراج رئيس حكومة «الوفاق»، أمس، من أن البلاد ستواجه وضعاً كارثياً إذا لم تضغط القوى الأجنبية على المشير خليفة حفتر قائد قوات الجيش الوطني، لوقف حصار حقول النفط، الذي أدى إلى وقف إنتاج الخام تقريباً. وقال السراج لوكالة «رويترز»، إنه يرفض مطالب حفتر بربط إعادة فتح الموانئ بإعادة توزيع إيرادات النفط على الليبيين، مشيراً إلى أن الدخل في النهاية يعود بالفائدة على البلد بأكمله. وأقر السراج، ضمنياً، بمشاركة مقاتلين مرتزقة في القتال، إلى جانب قوات حكومته ضد الجيش الوطني، وقال: «نحن لا نتردد في التعاون مع أي طرف، لمساعدتنا، بأي طريقة كانت، لدحر العدوان على طرابلس»، حسب وصفه. وأضاف: «لنا الحق، نحن في حالة دفاع عن النفس شرعياً، وأمام محاولة انقلابية يقوم بها الطرف الآخر، وعلى من يحاولون إعطاءنا دروساً أن يخبرونا ماذا يفعلون إذا تعرضوا لهذا الأمر؟». وأبدى السراج تفاؤلاً حذراً بعد مؤتمر برلين لعدم التزام الطرف الآخر بما يتعهد به، في إشارة إلى المشير حفتر. وقال: «ليس لدينا شريك حقيقي من أجل التقدم في عملية السلام في ليبيا». بدورها، قالت السفارة الأميركية لدى ليبيا، في بيان مقتضب، إن السفير ريتشارد نورلاند، عقد اجتماعات منفصلة بعد قمة برلين الليلة قبل الماضية وأمس مع السراج وحفتر، في برلين للاطلاع على انطباعاتهما حول مخرجات المؤتمر، دون أن تكشف عن المزيد من التفاصيل. وفى تعليقه على نتائج مؤتمر برلين الدولي، أعرب غسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، عن امتنانه للسلطات الألمانية والمستشارة ميركل لجهودهما خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل دفع هذه العملية إلى الأمام. وقال سلامة، في تصريحات وزعتها البعثة، إن هذا الأمر بدأ في اجتماع مع المستشارة في الخامس عشر من أغسطس (آب) الماضي، ومنذ ذلك الحين ونحن نعمل بدأب للوصول إلى ما نحن عليه اليوم. وأوضح أن الأمم المتحدة تحاول المضي قدماً على المسارات الثلاثة التي أسفر عنها المؤتمر لحل الأزمة، مؤكداً أن البعثة لم تترك ليبيا خلال هذه الأشهر التسعة من الحرب. إلى ذلك، استبق خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة السراج، جولة الحوار الليبي بين مجلسي الدولة والنواب، المزمع عقده في مدينة جنيف السويسرية، نهاية الشهر الحالي، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بالتشديد على ضرورة التزام هذا الاجتماع بضوابط ومعايير واضحة حتى لا تنتج عنه أجسام مشوهة. وتطرق المشري، في جلسة عقدها أمس المجلس، غير المعترف به دولياً بمقره في طرابلس، إلى اجتماع برلين، حيث اعتبر أن المسار السياسي للحل لا يمكن أن يستمر ما لم يكن هناك وضوح بالمسار العسكري، مطالباً بضرورة توضيح المسار العسكري أولاً قبل المضي قدماً في المجال السياسي.

أوروبا تعدّ مقترحات حول مساهمتها في مراقبة وقف النار بليبيا

الشرق الاوسط..بروكسل: عبد الله مصطفى.. كلّف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المنسّق الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد، بالعمل على تقديم مقترحات في أسرع وقت ممكن تتعلق بالدور الذي يمكن أن يسهم به الاتحاد الأوروبي في عملية مراقبة وقف إطلاق النار، وحظر السلاح إلى ليبيا، ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر برلين. وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في أعقاب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل، أمس (الاثنين)، مضيفاً أنه سعيد للغاية لما لمسه من عودة دور أوروبا القوي الذي ظهر في تعاملها مع ملف الأوضاع في ليبيا أو مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول منطقة الساحل. من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس لدى وصوله إلى مقر الاجتماع، في تعليق له حول مؤتمر برلين: «لقد حققنا الهدف المرجو من الاجتماع وهو جمع الأطراف المتصارعة في ليبيا والاتفاق حول هدنة ووقف لإطلاق النار، واتفق الأطراف في الحرب الأهلية على تشكيل لجنة عسكرية خمسة زائد خمسة، وسوف يجمعها المبعوث الدولي غسان سلامة للمرة الأولى خلال الأسبوع الجاري، كما جرى الاتفاق على إشراك الاتحاد الأوروبي في هذه الآلية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، والتوجه إلى مجلس الأمن، واتفقنا على عقد مؤتمر في نهاية فبراير (شباط) المقبل، وبالتالي ستكون الخطوة الأولى وقف إطلاق النار والثانية هي العملية السياسية». وكان رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال قد أعلن مساء الأحد، عقب انتهاء مؤتمر برلين، أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتنظيم مؤتمر رفيع المستوى لمتابعة مسار برلين. وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو: «من الصعب أن أظهر التفاؤل بالنسبة للوضع في ليبيا، ولكن ما حدث في برلين هو التحرك الأفضل حتى الآن. وفي ملف مراقبة حظر الأسلحة إلى ليبيا، أعتقد أن إعادة تفعيل مهمة صوفيا سوف تكون الطريقة الأكثر فاعلية، ويمكن أن تلعب دوراً بناء في هذا الصدد مستقبلاً». وبالنسبة إلى مسألة إرسال قوات، قال إنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر، و«إن كنت أعتقد أن السلام يحتاج إلى مراقبة وأي طريقة لتحقيق ذلك يجب أن ندعمها». من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو: «أود أن أؤكد مجدداً أن إيطاليا مستعدة للعب دور قيادي في مراقبة عملية السلام في ليبيا». وكتب الوزير دي مايو على صفحته في «فيسبوك»، بعد وصوله إلى بروكسل لحضور اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، الاثنين: «أضمن لكم أننا سنعمل بشكل وثيق لتحقيق هدفنا المشترك»؛ وهو «إنهاء الأعمال القتالية» في ليبيا. ومن وجهة نظر البعض من المراقبين، يتمحور العمل المستقبلي، كما يأمل الأوروبيون، حول دعم مؤتمر وطني ليبي مقبل لتنظيم انتخابات وإصلاح الدستور. وفي المجال الاقتصادي والمالي، يود الأوروبيون تقديم مساهماتهم من أجل حماية المؤسسات الوطنية الليبية مثل شركة النفط الوطنية والبنك المركزي وهيئة الاستثمار الوطني. كما يريد الأوروبيون المساهمة بشكل فاعل في مساعدة ليبيا على بناء هياكلها العسكرية والأمنية.

مسؤول إغاثي يتحدث عن «أوضاع مأساوية» للمهاجرين في ليبيا

الشرق الاوسط..القاهرة: جمال جوهر.. فرضت الأوضاع المتردية في العاصمة الليبية طرابلس، واقعاً مأساوياً على المهاجرين غير النظاميين المحتجزين في مراكز تشرف عليها حكومة «الوفاق» تمثل في نقص المواد الغذائية والخدمات الصحية، في وقت قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن القتال الدائر في الضواحي القريبة من قلب العاصمة، جعل العديد منهم فريسة يدفع بهم في آتون المعركة. وقال الدكتور جمال المبروك رئيس منظمة التعاون والإغاثة العالمية (Iocea)، إن هناك عديداً من مراكز الإيواء في ليبيا تعاني من أوضاع سيئة وانتهاكات جسيمة، وخاصة التي تقع في مدن تقع تحت سيطرة الميليشيات المسلحة، وذهب إلى أن المهاجرين المحتجزين بها ما زالوا يتعرضون لسوء المعاملة التي تبدأ بالسب والضرب مروراً بالتحرش، والدفع ببعضهم في حرب طرابلس. وأضاف المبروك في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن فريق المنظمة زار مركز إيواء المهاجرين في مدينة صبراتة (غرب ليبيا)، ووجد أن المهاجرين هناك يعانون أوضاعاً سيئة فلا دورات مياه تعمل ولا أسقف تسترهم بشكل كامل، مشيراً إلى أن المبنى المتهالك يعود بناؤه إلى ثلاثينات القرن الماضي أيام الاحتلال الإيطالي للبلاد، وكانت تستخدمه عصابة لتهريب البشر في المدينة. وأضاف المبروك أنه بعد طرد الميليشيات من صبراتة، تم استخدام المبنى لاحتجاز المهاجرين من قبل جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة، لافتاً إلى أن المنظمة وفرت أغطية ومواد طبية ومنظفات للمهاجرين، كما أنها تنسق مع الجهات الدولية المعنية بالهجرة لمساعدة المهاجرين وإجراء الكشف عليهم، خاصة مع وجود حالات تحتاج الرعاية الطبية. ونوه بأن مركز صبراتة يوجد به 26 مهاجراً تم إنقاذهم من البحر مؤخراً، كما يضم 8 نساء و3 أطفال في حاجة عاجلة إلى الرعاية والحصول على الغذاء، خاصة في ظل صعوبة التمويل اللازم. وفي ظل افتقاد ليبيا إحصائيات رسمية، قال العقيد المبروك عبد الحفيظ، رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، الموالي لـ«الوفاق»، منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، إن عدد المهاجرين غير النظاميين الطُلقاء داخل البلاد يقدر بـ700 ألف، بالإضافة إلى سبعة آلاف آخرين يحتجزون داخل مراكز الاعتقال بمدن الغرب الليبي.

إردوغان: أرسلنا مستشارين ومدربين إلى ليبيا وكشف أن الصومال دعا تركيا إلى التنقيب عن النفط في مياهه

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وإنما أرسلت مستشارين عسكريين ومدربين فقط. وأضاف أن تركيا ستواصل دعم المسار السياسي في ليبيا، ميدانياً وعلى طاولة المباحثات. والثلاثاء الماضي قال إردوغان أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن تركيا بدأت في إرسال قوات إلى طرابلس لدعم حكومة السراج وتحقيق الاستقرار لها. لكن وسائل الإعلام التركية نقلت أمس (الاثنين) عن إردوغان قوله في تصريحات لعدد من الصحافيين رافقوه في طريق عودته من برلين عقب مشاركته في المؤتمر الدولي حول ليبيا، إن «جهود تركيا في المؤتمر وضعت الأساس لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.. الوجود التركي في ليبيا عزز الآمال في السلام». وتابع: «الخطوات التي اتخذناها بشأن ليبيا حققت توازناً في المسار السياسي وسنواصل دعم هذا المسار في الميدان وعلى طاولة المباحثات.. عدم توقيع حفتر (المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي) على وثيقة الهدنة له معان، ومؤتمر برلين اقتصر على شهادة المشاركين ونتمنى نجاحه». وأشار إلى أن تركيا وقفت ضد مقترح مشاركة الاتحاد الأوروبي في مسار دعم السلام بليبيا بصفة منسق عوضاً عن الأمم المتحدة، معتبراً أنه في حال تم الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، فإن الطريق سيكون ممهّداً أمام الحل السياسي. وقال إردوغان إن «أحد الزعماء الذين شاركوا في مؤتمر برلين أبلغني بأن رئيس الوزراء اليوناني يريد إصلاح علاقات بلاده مع تركيا، فقلت له إن عليه أولا أن يصلح خطأه (في إشارة إلى دعوة حفتر إلى زيارة أثينا)»، معتبراً أن الدعوة هدفها استفزاز تركيا. في السياق ذاته، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن مؤتمر برلين يعد فرصة مهمة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، مشيرا إلى أن أنقرة «ستواصل سياساتها البنّاءة والسلمية في مواجهة الحروب بالوكالة». في شأن آخر، قال إردوغان إن دولة الصومال دعت تركيا إلى التنقيب عن النفط في مياهها بعدما وقعت تركيا مذكرة تفاهم مع حكومة فائز السراج في ليبيا لتحديد مناطق السيادة البحرية في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وإن تركيا ستتخذ خطوات في ضوء الدعوة الصومالية. وتسعى تركيا إلى توسيع نفوذها في الصومال والقرن الأفريقي. وقد أقامت قاعدة عسكرية في الصومال، حيث يتولى ضباط أتراك تدريب قوات لإعادة بناء الجيش الصومالي، كما يساعد مهندسون أتراك في تشييد الطرق. وقال إردوغان: «هناك عرض من الصومال.. يقولون: هناك نفط في مياهنا وأنتم تقومون بهذه العمليات مع ليبيا وبوسعكم القيام بها هنا أيضاً.. هذا مهم جداً بالنسبة لنا... لذلك ستكون هناك خطوات نتخذها في عملياتنا هناك». في سياق قريب، قال وزير خارجية ما يسمى جمهورية شمال قبرص التركية، غير المعترف بها دولياً، قدرت أوزارساي، إن سفينة التنقيب التركية «ياووز»، ستنقّب في جميع المناطق المرخص لها من قبل بلاده. وأعلنت تركيا، الجمعة الماضي، بدء السفينة «ياووز» البدء في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة «جي» الواقعة جنوب قبرص. وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكصوي، أول من أمس، الاتحاد الأوروبي بوضع حد لسياسته التي وصفها بـ«البعيدة عن الواقع والمنحازة»، رداً على الانتقادات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي حول أنشطة «ياووز» شرق المتوسط. وقالت صحيفة «يني شفق» القريبة من حكومة إردوغان، أمس، إن انتقال السفينة «ياووز» إلى منطقة الترخيص «جي» هي رسالة تركية إلى مصر واليونان وإسرائيل في شرق المتوسط، لافتة إلى أن المنطقة مجاورة لحقلي «لفياثان» و«تمار» الخاضعين لسيطرة إسرائيل.

تكليف وزير مالية سابق بتشكيل حكومة في تونس.. من هو إلياس الفخفاخ؟

الحرة... كلف الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء الاثنين وزير المالية الأسبق إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة تحظى بثقة البرلمان المنقسم بشدة، في غضون شهر واحد. وهذه هي ثاني محاولة لتشكيل الحكومة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت قبل ثلاثة أشهر ونصف وانبثق عنها برلمان منقسم ومشتّت القوى. وكان البرلمان قد رفض في 10 يناير منح الثقة لحكومة حبيب الجملي الذي رشحه حزب النهضة الإسلامي. وفي حال فشل الفخفاخ في تشكيل حكومة تنال ثقة البرلمان فلن يكون أمام التونسيين سوى العودة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد، في استحقاق سيزيد من تأخير الإصلاحات المنتظرة بشدة لإنعاش الاقتصاد. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان مساء الاثنين إن الرئيس سعيّد كلف "إلياس الفخفاخ بتكوين الحكومة في أقرب الآجال". وإذ أوضح البيان أن الفخفاخ "سيتولى تكوين الحكومة في أجل لا يتجاوز مدة شهر" اعتبارا من الثلاثاء، أشار إلى أن هذه المهلة "غير قابلة للتجديد" بحسب الدستور. ولفت البيان إلى أن تكليف الفخفاخ تمّ "في ختام سلسلة من المشاورات الكتابية التي أجراها رئيس الجمهورية مع الأحزاب والكتل والائتلافات بمجلس نواب الشعب، وبعد لقاءات مع المسؤولين عن أكبر المنظمات الوطنية ومع عدد من الشخصيات التي تمّ ترشيحها". والفخفاخ (47 عاما) عُيّن وزيرا للسياحة في أواخر 2011 قبل أن يصبح وزيرا للمالية في ديسمبر 2012 وهو منصب استمرّ فيه لغاية يناير 2014. ورئيس الوزراء المكلف متخصص بالهندسة الميكانيكية وإدارة الأعمال وحاصل على ماجستير بهذين الاختصاصين من فرنسا، حيث بدأ حياته المهنية. وفي 2006 عاد إلى تونس حيث تبوأ منصب مدير عام شركة "كورتيل" التونسية المتخصصة في صناعة مكونات السيارات والتي تحولت لاحقا إلى شركة "كافيو". وبعد ثورة 2011 انخرط الفخفاخ في السياسة في صفوف حزب التكتل الاجتماعي الديموقراطي الذي تحالف مع حركة النهضة في حكومة "الترويكا"، وذلك لغاية 2014. وفي 2019 خاض الفخفاخ الانتخابات الرئاسية مرشحا عن "التكتل" لكنّه لم يحز سوى على 0,34% من الأصوات. ولنيل الحكومة ثقة البرلمان عليها أن تحوز على أصوات 109 نواب من أصل 217 يتشكل منهم مجلس نواب الشعب. وتبدو هذه المهمة صعبة للغية في ظل البرلمان الحالي المنبثق من انتخابات أكتوبر الفائت. وتمكنت تونس منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، من تحقيق نجاحات في انتقالها الديموقراطي على الجانب السياسي، غير أن هذا النجاح يصطدم بواقع اقتصادي صعب للغاية.

 

 



السابق

اخبار اليمن ودول الخليج العربي...ضربة قاسمة.. مقتل قائد كتيبة الموت في نهم وأسر عناصرها...خسائر فادحة في صفوف المتمردين بجبهات القتال...غضب يمني... ودعوات لإنهاء الانقلاب عسكرياً..مشاورات أممية مع الشرعية اليمنية لدفع مسار السلام..العيسى يكشف عن مبادرة للرابطة لتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب...

التالي

أخبار وتقارير..بومبيو: سنواصل حشد الدعم الدولي لمواجهة حزب الله..تمدد أوروبي وكوري نحو مضيق هرمز.. حماية للنفط...كيف تتأثّر إيران و«محور المقاومة» باغتيال سليماني؟... من المستحيل ألا تحصل هجمات أثناء حملة ترامب الانتخابية... 2020 سنة حارة على الشرق الأوسط!...كولومبيا تدعو لتشديد العقوبات على فنزويلا لإيوائها عناصر من حزب الله...أميركا تحشد لمحاصرة «حزب الله» في أميركا اللاتينية.....الإسرائيليون يدعمون «الحرب» ضد إيران في سورية..قبرص.. "الحلقة الأضعف" في وجه طموحات إردوغان...إسرائيل تحيي ذكرى تحرير معسكر الإبادة النازي في حشد يحرسه 11 ألف جندي...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,532,886

عدد الزوار: 6,899,422

المتواجدون الآن: 96