اخبار اليمن ودول الخليج العربي...ضربة قاسمة.. مقتل قائد كتيبة الموت في نهم وأسر عناصرها...خسائر فادحة في صفوف المتمردين بجبهات القتال...غضب يمني... ودعوات لإنهاء الانقلاب عسكرياً..مشاورات أممية مع الشرعية اليمنية لدفع مسار السلام..العيسى يكشف عن مبادرة للرابطة لتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020 - 5:32 ص    عدد الزيارات 1636    القسم عربية

        


ضربة قاسمة.. مقتل قائد كتيبة الموت في نهم وأسر عناصرها..

المصدر: دبي- العربية.نت... أفادت مصادر يمنية عسكرية في جبهة نهَم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، الثلاثاء، أن ما يسمى "كتيبة الموت" التابعة لميليشيات الحوثي سلمت لقوات الجيش الوطني بعد مقتل قائدها جابر المؤيد، والقيادي الحوثي يحيى محمد ناصر فضيل، مسؤول التجنيد في جبهة نهم ومعهما العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي. كما أكدت المصادر أن بقية عناصر الكتيبة الحوثية سلموا للجيش اليمني بعد مواجهات استمرت أكثر من ثلاثين ساعة، في محور ميمنة نهم، تم خلالها محاصرة الكتيبة وإجبارها على الاستسلام. أتت تلك الضربة القاسمة لميليشيات الحوثي في نهم، بعد أن حقق الجيش اليمني انتصارات عديدة على تلك الجبهة، إذ أعلن مساء الاثنين المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في بيان الاثنين أن "الجيش الوطني تمكن من تحرير سلسلة جبلية في ميمنة جبهة نهم شرق العاصمة، كانت تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، لافتاً إلى مواصلة قوات الجيش تقدمها المستمر وسط فرار وانهيار كبير في صفوف الانقلابيين". كما نشر المركز مقطع فيديو لجانب من المعارك التي يخوضها الجيش اليمني ضد الحوثيين في نهم. يذكر أن الجيش اليمني كان أعلن، الأحد، تنفيذه عملية استدراج ناجحة لمجموعات من الميليشيات في منطقة حريب بجبهة نهم، كبدت خلالها الانقلابيين أكثر من 13 قتيلاً، بينهم قائد المجاميع المدعو أبو ثابت الهاشمي، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

خسائر فادحة في صفوف المتمردين بجبهات القتال... الجيش أسقط طائرة مسيّرة للميليشيات في نهم ودمّر ثكنة لها في الضالع..

تعز: «الشرق الأوسط»... قُتل العشرات من المسلحين الحوثيين، بينهم قياديان بارزان، في جبهات نهم (شرق صنعاء) والبيضاء (وسط) والجوف (شمال)، في معارك مع الجيش الوطني، وغارات تحالف دعم الشرعية في اليمن، علاوة على أسر نحو 100 مسلح حوثي في جبهة نهم، بالتزامن مع استمرار المواجهات في جبهات محافظة الضالع (جنوب البلاد)، وتكثيف الميليشيات الحوثية من انتهاكاتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة الساحلية. ففي البيضاء، سقط عدد من مسلحين الحوثي، أمس، بين قتيل وجريح، في جبهة قانية وناطع وفضحة. وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة «مصرع عدد من الميليشيات، بينهم القيادي المدعو حبيب صالح محرم القحطاني، وجرح آخرين، في أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني قرب منطقة الوهبية التابعة لمديرية السوادية (شمال البيضاء). كما سقط قتلى وجرحى من الميليشيات في جبهات مديرية ناطع، وفي منطقة فضحة بمديرية الملاجم، خلال اشتباكات أمس». وفي نهم، تواصلت أمس، لليوم الرابع على التوالي، المعارك العنيفة، وسط تكبد الانقلابيين خسائر بشرية ومادية، وإسقاط طائرة مسيّرة حوثية. وقال الموقع الرسمي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن «الجيش الوطني نجح في تنفيذ عملية استدراج ناجحة لمجاميع من ميليشيات الحوثي في منطقة حريب بجبهة نهم»، وأضاف: «تكبدت الميليشيات خلالها أكثر من 13 قتيلاً، مساء الأحد، بينهم قائد المجاميع المدعو أبو ثابت الهاشمي، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات الجيش». وذكر أن «قوات الجيش الوطني، بإسناد من مقاتلات التحالف، تخوض معارك عنيفة منذ يومين على امتداد جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء، تكبدت خلالها الميليشيات الانقلابية خسائر بشرية ومادية كبيرة». وأكد أن الجيش الوطني «شن هجوماً مباغتاً على مواقع ميليشيات الحوثي في ميمنة جبهة نهم، وتمكن من تدمير 3 أطقم وعربة، ومصرع أكثر من 23 من عناصر الميليشيات كانوا على متنها، إضافة إلى إسقاط طائرة مسيّرة». كما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات جوية عدة على مواقع وتجمعات للميليشيات على امتداد جبهة نهم شرق العاصمة، تكبدت الميليشيات على أثرها عشرات القتلى والجرحى، وخسائر كبيرة في العدة والعتاد. وكانت قوات الجيش الوطني، مسنودة بتحالف دعم الشرعية، قد شنت منذ فجر الجمعة الماضية هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية على امتداد جبهات مديرية نهم (الميمنة - الميسرة - قلب جبهة نهم)، وتكبدت الميليشيات على أثره عشرات القتلى والجرحى. ونقلت تقارير إخبارية عن مصادر عسكرية تأكيدها «مقتل 80 حوثياً، وأسر 100 آخرين، خلال اشتباكات في جبهة نهم، شمال شرقي صنعاء»، وأن «معارك عنيفة دارت على جبهة نهم، شمال شرقي العاصمة صنعاء، بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي، قتل خلالها نحو 80 عنصراً من الميليشيات، وأسر مائة آخرين». وفي الضالع، تمكنت القوات الجنوبية، حزام مريس، من تدمير عيار ناري حوثي في الأطراف الجنوبية لمنطقة سون (شمال). ونقل المركز الإعلامي لمحافظة الضالع عن المقدم نصر جعوال، قائد قوات القطاع الخامس حزام أمني في مريس، أن «مدفعية الأخيرة استهدفت بقذيفتين ثكنة للميليشيات الحوثية تتحصن فيها في منطقة سون، شمال قعطبة». من جهة أخرى، أكد نائب رئيس الجمهورية، الفريق الركن علي محسن الأحمر، أن القوات المسلحة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام انتهاكات الميليشيات، وقال إن «القوات المسلحة ستظل درع الوطن وصمام أمانه، ولن تظل مكتوفة الأيدي إزاء كل هذه الاعتداءات بحق منتسبي الجيش وأبناء شعبنا اليمني». وجاء ذلك خلال اتصالين أجراهما الأحمر، أمس، مع محافظ صنعاء اللواء عبد القوي شريف، ومحافظ الجوف اللواء أمين العكيمي. كما تطرق الاحمر إلى قضايا عدة، في مقدمتها «اتفاق الرياض»، وما يمثله من فرصة لليمنيين للاصطفاف خلف الشرعية و محاربة المشروع الإيراني التخريبي. وأشاد الأحمر بـ«ثبات واستبسال الجيش، وأبناء صنعاء والجوف وثباتهم في مواجهة ميليشيات الكهنوت الحوثي المدعومة من إيران». وفي الحديدة، على ساحل البحر الأحمر، استهدفت ميليشيات الحوثي، أول من أمس، مواقع القوات المشتركة التي تقع تحت مراقبة نقاط ضباط الارتباط للفريق المشترك التي تشرف عليها لجنة الرقابة الأممية، شرق مدينة الحديدة، بالتزامن مع استهداف الميليشيات، خلال الساعات الماضية، عدداً من مواقع القوات المشتركة والقرى السكنية في الريف الجنوبي، حيث تركز القصف على مديريات حيس والدريهمي والتحيتا (جنوب). وقال مصدر عسكري ميداني، نقل عنه المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إن «ميليشيات الحوثي استهدفت مواقع القوات المشتركة الموجودة شرق مدينة الصالح، التي تقع تحت رقابة نقطة الارتباط الثانية، بالأسلحة المتوسطة، وأطلقت نيران أسلحتها المتوسطة على مواقع القوات المشتركة في 22 مايو (أيار)، الواقعة بالقرب من مراقبة نقطة الارتباط الخامسة في سيتي ماكس». وذكر أن «قناصة الحوثيين نفذوا عمليات قنص واسعة، طالت مواقع القوات المشتركة الموجودة بالقرب من مصنع إخوان ثابت، التي تقع تحت مراقبة نقطة الارتباط الأولى في الخامري». وكانت لجنة الرقابة الأممية قد نشرت 5 نقاط ارتباط نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، من أجل مراقبة سير تنفيذ بنود «اتفاق السويد»، وإيقاف عملية إطلاق النار بالمدينة، وهو الأمر الذي لم تلتزم به الميليشيات الحوثية منذ سريان الهدنة الأممية.

غضب يمني... ودعوات لإنهاء الانقلاب عسكرياً

عدن - جدة: «الشرق الأوسط»... أثار الهجوم الحوثي على مسجد في أحد معسكرات الجيش اليمني في محافظة مأرب، موجة غضب شعبية واسعة، عبَّر عنها السياسيون والناشطون اليمنيون والقادة العسكريون الذين توعدوا بالرد المناسب على الهجوم الذي وصفوه بـ«الغادر». وطالب الناشطون والسياسيون اليمنيون الحكومة الشرعية وقادة الجيش بسرعة تحريك جميع جبهات القتال ضد الجماعة الحوثية، لإنهاء الانقلاب عسكرياً، بعد أن فشلت كل مساعي السلام في إقناع الجماعة الحوثية بإنهائه سلمياً. واعتبر الناشط والكاتب اليمني همدان العليي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن تحرير صنعاء هو الرد المناسب على الهجوم الحوثي، إذ قال إن ذلك «سيحمي مأرب والمخا وبقية المناطق المحررة، وإلا سيعود لها الحوثي، والمسألة وقت لا أكثر، اليوم أو بعد سنة أو بعد سنتين أو ثلاث أو أربع» بحسب تعبيره. وأضاف العليي: «في الوقت الذي يلتقي فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي بالمبعوث الأممي، من أجل العمل على تعزيز فرص السلام، يقتل الحوثي أكثر من مائة يمني، ويتسبب في إعاقات لأكثر من 80 آخرين». وتابع قائلاً: «في الوقت الذي يبحث اليمنيون والعالم فيه عن سلام، يستغل الحوثي كل لحظة وكل فرصة وكل ريال يمني، للعمل من أجل الحرب والتمدد والسيطرة والتجريف الفكري». ودعا الكاتب والناشط العليي اليمنيين إلى سرعة حسم المعارك مع الجماعة الانقلابية، وقال: «يجب أن يفهم اليمنيون أنهم إذا لم يذهبوا إلى صنعاء بهدف تحريرها، فسوف يعود الحوثي إلى المخا وإلى مأرب والجوف لاستعادتها؛ لأن الحوثي على الأقل في الوقت الحالي لن يترك مدن النفط والغاز (مأرب والجوف) ولن يترك أهم موقع استراتيجي مطل على البحر، وهي المخا». أما الباحث والكاتب اليمني عزت مصطفى، وهو رئيس مركز «فنار» لبحوث السياسات، فيرى أن «أهم رد يمكن أن يناقشه اليمنيون اليوم، هو إصلاح منظومة الشرعية بكافة مؤسساتها، وخصوصاً المؤسسة العسكرية، بما يضمن عدم انحيازها أو تجييرها لصالح مشروعات تنظيمية ضيقة أو فئوية فاسدة». وقال مصطفى في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن الحديث عن رد دون إصلاح المنظومة هو حديث عن رد لذر الرماد، وسيكون فاقداً لجدواه وأثره ومكاسبه المحتملة». وبينما شدد مصطفى على «أهمية إجراء مراجعة كبيرة وشاملة وعملية على أسس علمية ومهنية ووطنية»، قال إن ذلك «هو السبيل الوحيد لإعادة بث روح الأمل في نفوس اليمنيين بإمكانية التحرير، وكسر ميليشيات الحوثي الإرهابية، وهو الرد الأمثل على إجرامها؛ لأنه سيقي من وقوع جرائم جديدة، وسيمضي لإكمال التحرير وقطع هذه الجريمة الحوثية من أساسها». بدوره، قال الباحث والكاتب السياسي اليمني الدكتور فارس البيل: «إن الحديث عن رد مناسب يستلزم أن تكون هناك رؤية مناسبة، وقدرة ملائمة، واستعداد تام»، وهي الأمور التي قال إنه لا بد من أن تكون موجودة لدى الشرعية. وأضاف البيل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «بمثل ذلك يمكن الحديث بشكل مثالي عن ضرورة الرد العسكري القوي، أو ضرورة التصحيح الفوري لمسلك القيادة، على الأقل في الجبهات ووزارة الدفاع، إن لم تكن الإقالات والمحاسبة، أو هناك الأعلى، كالحديث عن إنهاء مسار التفاوض السياسي، وإيقاف التعاون مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وغيرها من الرؤى، أو حتى أصوات الشارع والناس التي نادوا بها ونفَّسوا عن غضبهم عبرها». ويعتقد البيل أن كل ما سبق من الردود «بمستوياتها منطقية، أو على الأقل ليست متطرفة أو بعيدة عن الواقع»؛ لكنه استدرك بأن «الأرضية التي ينبغي أن تبني الرد وتتحمله هشة؛ وبالتالي فإن الحديث عن ردود مثل هذه أتصورها كالحرث في البحر، من قيادة لم تحقق أدنى مستوى مما ينبغي منها، رغم كل هذا الدعم المهول مادياً ومعنوياً وعسكرياً ولوجستياً من المملكة العربية السعودية والتحالف». وتابع البيل: «الرد المرتجى والمطلوب الذي لن يكون مجرد فورة مؤقتة مهما بلغت قوته، هو أن تمتلك الشرعية زمام المبادرة، أن تستعيد عافيتها وأرضيتها، وأن تُشعر الإنسان اليمني المكلوم أنها معبرة عنه وعن مستقبله ومستقبل بلاده». ودعا الباحث والكاتب اليمني البيل إلى ضرورة الخروج يمنياً مما وصفه بـ«حالة الفساد والمحاصصة والتنازع الحزبي، والسلبية القاتلة في الأداء والإدارة، إلى التصدي للمهام بجدية وأمانة» معتقداً أن ذلك سيشعر اليمنيين بأن هذه السلطة، مهما بلغت جرائم الحوثي في حقه، ستحافظ على بلاده، وعلى كيان الدولة، ومؤسساته، وعلى حقوقه، وستستعيد الدولة وتهزم الحوثي. من جهته، ذكر الكاتب والمحلل السياسي محمد الصلاحي، أن الميليشيات الحوثية لم تراعِ حرمة المكان في بيت من بيوت الله، فقصفت مسجداً في المعسكر، وهو ما اعتادت عليه في انتهاك حرمة المساجد ودور العبادة، من خلال قصفها وتفجيرها في أكثر من مدينة، كما أنها لم تراعِ قبل هذا حرمة النفس، فكثير من ضحايا هذه الجريمة مدنيون، كما هو الحال في ضحايا إرهابها وإجرامها في كل اليمن طوال سنوات الحرب. وأضاف الصلاحي لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الجريمة تعكس بوضوح الوضع السيئ الذي تعيشه الميليشيات الحوثية، وهي تبحث عن أي فعل مهما كان قبحه لتُعلِّق عليه انتصاراً أمام أفرادها الذين يعانون الانهزام النفسي جراء تلاحق هزائمهم في الميدان، وضاقوا ذرعاً من الوضع المأساوي الذي تسبب فيه الحوثي. وقال الصلاحي إن «الميليشيات الحوثية في الرمق الأخير، فجغرافياً الحرب تضيق عليها في كل الجبهات، والهزائم تلاحقها، في نهم، وجبهات الساحل الغربي، وفي صعدة أيضاً باتت قوات الجيش على مقربة من مسقط رأس زعيمها عبد الملك الحوثي، إضافة إلى أن معظم الجغرافيا اليمنية خارج سيطرتها بعد تحريرها في الشهور الأولى من الحرب، وهذا الوضع العسكري المأساوي بالنسبة لها أفقدها تركيزها، وأسقط صورتها الزائفة التي صنعتها أمام العامة من أنصارها، لذلك تلجأ لارتكاب أي فعل لا أخلاقي في الحرب، لحرف الأنظار عن رؤية مشهد انكسارها الذي يتلاحق يوماً بعد آخر، وفي محاولة بائسة لتزييف واقع انهزامها». وشدَّد الصلاحي على أن «الحرب أخلاقيات وقيم وأعراف؛ لكن الميليشيات الحوثية لا تؤمن بهذا، ولا تُقره، فطبيعتها الميليشياوية تستند على دموية أفعالها، وتختار ضحاياها من كل فئات الشعب، لا يردعها عن جرائمها وازع ديني ولا أخلاقي ولا عُرف».

مشاورات أممية مع الشرعية اليمنية لدفع مسار السلام.. الحكومة تندد بمواصلة الميليشيات ابتزاز المنظمات الدولية ونهب المساعدات

الرياض: «الشرق الأوسط».. استأنف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في الرياض، أمس، مساعيه لدى قيادات الشرعية اليمنية، في سياق محاولته دفع مسار السلام مع الانقلابيين الحوثيين، واستكمال تنفيذ «اتفاق الرياض» بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وأفادت مصادر سياسية يمنية «الشرق الأوسط» بأن غريفيث التقى مستشاري الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، وهم: أحمد عبيد بن دغر، وعبد العزيز جباري، وياسين مكاوي. وذكر رئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر، في تغريدة على «تويتر»، أنه أكد للمبعوث الأممي مارتن غريفيث أن توجيهات الرئيس هادي ورعاية السعودية أنجزت خطوات إيجابية في تنفيذ «اتفاق الرياض». وأوضح أنه «يجري العمل على تنفيذ مصفوفة الانسحابات العسكرية والأمنية، والذي بحاجة إلى تعاون الجميع؛ حيث إن عدن مدينة السلام والتعايش وتتسع للجميع». بحسب تعبيره. وجاءت المساعي الجديدة للمبعوث الأممي، في وقت يزور فيه ثلاثة من سفراء الاتحاد الأوروبي العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، للقاء القيادات الحوثية، في سياق الجهد الأوروبي الداعم لمسار السلام في اليمن. وفي حين يقود غريفيث الجهود للسنة الثالثة منذ تعيينه في مهمته، أشارت مصادر يمنية إلى أنه يسعى إلى استئناف المشاورات حول الإطار الشامل للحل بين الشرعية والجماعة الحوثية، وهو الأمر الذي ترفضه الشرعية قبل تنفيذ اتفاق استوكهولم، وانسحاب الميليشيات الحوثية من الحديدة. في غضون ذلك، ذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن وزير الخارجية محمد الحضرمي التقى في الرياض ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، واستعرض معها مستجدات الأوضاع، ومناقشة التحديات التي تواجهها المنظمات الأممية العاملة في اليمن، وخصوصاً العراقيل التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، والتي تقوض الجهود المبذولة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية في اليمن. وتطرق الحضرمي، حسب ما أوردته وكالة «سبأ»، إلى الاستهداف الإرهابي الذي ارتكبته الميليشيات الحوثية، والذي أسفر عن سقوط أكثر من مائة شخص وجرح العشرات من منتسبي اللواء الرابع حماية رئاسية، وبعض الوحدات الأخرى وهم في دار للعبادة في مأرب. واعتبر وزير الخارجية اليمنية هذا الهجوم «انتهاكاً صريحاً لكل الأعراف الدولية والإنسانية»، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذا الاستهداف والعمل الإرهابي، مشيراً إلى أن «الصمت والتجاهل الدولي لمثل هذه الجرائم يشجع الميليشيات على مواصلة أعمالها الإرهابية». وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في اليمن، أكد الحضرمي أن الحكومة تعمل كل ما بوسعها لدعم المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن، وأنها عازمة على تذليل أي معوقات قد تواجه هذه المنظمات، حرصاً من الحكومة على تحسين أوضاع المواطنين في كافة أنحاء اليمن. وندد الوزير اليمني باستمرار الميليشيات الحوثية في ابتزاز المنظمات الدولية العاملة في صنعاء، واختلاقها للعراقيل التي تزيد من معاناة المواطنين، وأوضح أن استمرار سرقة المساعدات الإنسانية، والتحايل بفرض الضرائب والإتاوات على هذه المساعدات بمختلف الطرق والحيل المبتكرة، يمثل خرقاً صارخاً لكل مبادئ العمل الإنساني. وقال الحضرمي: «إن سكوت وصمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن على مثل هذه الممارسات سيشجع الميليشيات على الاستمرار في تعنتها وممارساتها اللاأخلاقية»، وشدد على أن «الوسيلة الوحيدة لثني هذه الميليشيات عن انتهاكاتها وتماديها، هو توحد صوت أعضاء المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وإيصال رسائل حازمة وقوية وصريحة بأنه لا يمكن التهاون أمام مثل هذه الانتهاكات التي تزيد من معاناة المدنيين، وتفاقم من الأزمة الإنسانية في اليمن». ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز غراندي، أنها «عبرت عن تقديرها لدعم الحكومة الشرعية المتواصل للعمل الإنساني، وعمل الأمم المتحدة في اليمن، وأكدت أن الأمم المتحدة تعمل بكل جهد للتخفيف والحد من وطأة الأزمة الإنسانية في اليمن».

العيسى يكشف عن مبادرة للرابطة لتعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب.. ألقى محاضرة في الجامعة الكاثوليكية بروما

روما: «الشرق الأوسط».. كشف الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عن إطلاق مبادرة عالمية تنظمها الرابطة وتعمل عليها بكل إمكاناتها بعنوان «تعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب... من أجل عالم أكثر تفاهماً وسلاماً... ومجتمعاتٍ أكثرَ وئاماً واندماجاً». وأكد العيسى أن قيمة الأخوة والصداقة تعني للجميع المحبة، والضمير الصادق، والثقة المتبادلة، وسهولة الحوار والتفاهم، والعمل معاً على المشتركات التي يتفق من خلالها على القيم الإنسانية التي تمثل القانون الطبيعي للجميع الذي رسخته الشرائع السماوية. جاء ذلك ضمن محاضرة، ألقاها أمين عام الرابطة في العاصمة الإيطالية روما، حول «الصداقة والأخوة بين الأمم والشعوب»، التي تأتي بدعوة من الجامعة الكاثوليكية في إيطاليا، حيث استعرض نماذج من ذلك تمثلت في العلاقة الإيجابية بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي التي توطَّدت مؤخراً من خلال العلاقة المتميزة بين رابطة العالم الإسلامي والفاتيكان. وأضاف أن الأفكار المتحضرة تتميز من خلال تفاعلها الإيجابي مع مفهوم الأسرة الإنسانية الواحدة، وتفاهم وتعاون أتباع الأديان والثقافات، والاحترام المتبادل، مؤكداً أنه من الطبيعي «أن نختلف دينياً وسياسياً وفكرياً وثقافياً، لكن ليس من المقبول أننا بسبب هذا الاختلاف لا نتعارف ونتقارب ونتحاور ويُحب بعضنا بعضاً ونعمل معاً على مشتركاتنا، التي أجزم أن 10 في المائة منها فقط كفيل بإحلال السلام والوئام في عالمنا». وشدد على أنه على الجميع مسؤولية مشتركة في حفظ القيم الإنسانية للأجيال القادمة التي تدعم سلامهم ووئامهم والاحترام المتبادل بينهم وتعزيز الوعي بحتمية الاختلاف والتنوع. كما أكد أن على المنصات الدينية والتعليم مسؤولية كبيرة، بالقيام بواجبها الأخلاقي، ومن المهم أن يراعي خطاب المشاركة الدينية الذي يهدف إلى الإسهام في تعزيز السلوك الإنساني كلاً من الروح والعقل والواقع. وأشار إلى أن هناك فراغاً في أسلوب مخاطبة الشباب «الذي يريد مخاطبة منطقه وأسلوب تفكيره وأن يَنْزل لمستوى مشاعره والمحيط الذي يعيشه الشباب». وعد انعزال الأديان في دُور عبادتها بعيداً عن القيام بواجبها الأخلاقي والإنساني ينافي الواجب عليها ويحولها إلى مؤسسات شكلية ويزعزع الثقة بها، ومن المهم أن تأخذ الأديان بزمام المبادرة للحوار المفضي للمحافظة على القيم الإنسانية والسلام والوئام بين الجميع. وأكد الدكتور العيسى أن المنتصر الحقيقي في الحوار الموضوعي بين أتباع الأديان والثقافات هو القيم، التي ترتكز على عدة أمور؛ من أهمها كفاءة التعليم الذي يشمل المنهج والمعلم، وكفاءة قيادة الأسرة الواعية التي تسهم بشكل رئيسي في صياغة عقول أطفالها بالمعارف السلوكية الإيجابية، مشيراً إلى أن بعض الخطاب الديني حول العالم إما أنه يمارس الحدة في طرحه، أو الاستكبار ومحاولة فرض الهيمنة على غيره، أو أنه يميل إلى الانطواء والعزلة أو يعيش خارج واقعه أو يقحم الدين في قضايا لا يجوز إقحامه فيها. واستعرض نماذج تعكس القيم الرفيعة للعلاقة بين العالمين الإسلامي والمسيحي، مستشهداً بلقائه مع البابا فرنسيس، حيث دار معه حوار التقدير المتبادل ومزيد من التطلع نحو تعميق الصداقة والتعاون. واستذكر صداقته مع الراحل الكاردينال جان لوي توران الذي قام بزيارة تاريخية للمملكة العربية السعودية مع وفد المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان في أبريل (نيسان) 2018. من جهة أخرى، وقع الشيخ الدكتور العيسى مع مدير الجامعة الكاثوليكية فرانكو انيلي اتفاقية للتعاون والشراكة بين الجامعة ورابطة العالم الإسلامي، بهدف تطوير وتحسين برامج اللغة العربية ونشاطات البحوث الثقافية العربية والإسلامية. ويسعى الجانبان عبر هذه الشراكة إلى تعزيز البحوث في هذه الميادين، من خلال مبادرات تدعم حلقات ومسارات عن اللغة والثقافة العربية، وتنفيذ مشاريع بحثية نظرية وتطبيقية تقدم إلى مركز بحوث اللغة العربية بالجامعة، مع تركيز خاص على المشروعات المعنية بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. كما أقرت اتفاقية رابطة العام الإسلامي والجامعة الكاثوليكية تأسيس زمالات لمنح شهادة الدكتوراه في الحقول ذات العلاقة باللغة والثقافة العربية.



السابق

أخبار سوريا....موسكو تحبط هجوماً على «حميميم» وتحذر من التصعيد..إردوغان يطلب من بوتين وقف انتهاكات النظام...اعتراف الدفاع الروسية: 124 قتيلاً وجريحاً من ميليشيا أسد بإدلب...تحليق أسعار المواد الغذائية في دمشق بعد نزيف الليرة الحاد...سقوط الخطوط الحمراء: سوريا تحاسب «أمراء» اقتصادها...الحجز الاحتياطي: مطرقة الدولة في زمن «مكافحة الفساد»...

التالي

اخبار مصر وإفريقيا...مصر تُنقب عن الغاز غرباً بموازاة تحذيرها لتركيا..أزمة «تعويضات النوبة» التاريخية تقترب من الحل في مصر...الأزهر يحذر من مساعي «داعش» لاستعادة مكانته..تجدد الاشتباكات يحاصر هدنة طرابلس.. السراج يحذّر من «وضع كارثي» إذا استمر حصار حقول النفط..أوروبا تعدّ مقترحات حول مساهمتها في مراقبة وقف النار بليبيا...إردوغان: أرسلنا مستشارين ومدربين إلى ليبيا...تكليف وزير مالية سابق بتشكيل حكومة في تونس.. من هو إلياس الفخفاخ؟...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,779,777

عدد الزوار: 6,914,611

المتواجدون الآن: 115