أخبار سوريا...ألف غارة روسية وسورية تمهد لـ«معركة إدلب الكبرى» وعشرات القتلى والجرحى ونزوح 60 ألف مدني....خلاف روسي ـ غربي في نيويورك حول عدد المعابر لإرسال المساعدات....خمس أوراق غربية لـ«ضغط أقصى» على دمشق و«تغيير اللعبة» مع موسكو..

تاريخ الإضافة الجمعة 20 كانون الأول 2019 - 6:07 ص    عدد الزيارات 2027    القسم عربية

        


وسائل إعلام: الجيش السوري يبدأ عملية عسكرية بريف إدلب....

المصدر: RT، وكالات... أفادت وسائل إعلام سورية ببدء الجيش السوري عملية عسكرية في ريف إدلب، وأن الطيران الحربي وجه ضربات لمواقع المسلحين على بعض المحاور اليوم الخميس. وقالت إذاعة "شام إف إم" السورية، إن وحدات من الجيش بدأت عملية عسكرية بريف إدلب الجنوبي الشرقي، دون أن تورد مزيدا من التفاصيل. من جهتها، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصدر ميداني، أن الجيش "بدأ تمهيده الناري باستهداف نقاط انتشار المسلحين في سراقب ومعرة النعمان وبمحاذاة الطريق الدولي بين حلب وحماة، بغارات جوية ونيران المدفعية". وأوضح المصدر، أن "الجيش مستعد لتحرير إدلب وأريافها من قطعان الإرهابيين"، مضيفا أن "الطيران المروحي استهدف مواقع المجموعات الإرهابية المسلحة في تلمنس والتح والرفة وقطرة والغدقة ومعرشمشة ومعرشورين ودير الغربي ومعرة النعمان وأطرافها ما كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد". من جهته، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن اشتباكات عنيفة تدور على محاور الخريبي والسكيات جنوب وشرق إدلب، كما تحدث عن "صد فصائل المعارضة المسلحة هجوم الجيش السوري على محور قرية أم جلال بريف إدلب الشرقي".

اشتباكات عنيفة بشمال حلب

وعلى ساحة أخرى، أفاد مصدر عسكري لـRT بأن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة تدور على محوري صالات الليرمون الصناعية وجمعية الزهراء شمالي حلب. وفي وقت سابق، شنت الجماعات المسلحة هجمات على أطراف مدينة حلب، حيث أصيب 3 مدنيين بجروح جراء القصف بقذائف صاروخية على منطقة الحمدانية ومشروع 3000 شقة غربي المدينة، حسب وكالة "سانا" عن مصدر في قيادة شرطة حلب.

البوسنة تعيد 25 شخصا من الإرهابيين وعائلاتهم من سورية

الراي....الكاتب:(أ ف ب) ... أعلنت السلطات البوسنية أن مجموعة من 25 مواطنا تضم متشددين من تنظيم داعش وأطفالا ونساء، أعيدت من مخيمات في سورية الى ساراييفو يوم أمس الخميس. وأوضحت وزارة الأمن في بيان أن سبعة رجال من المجموعة أوقفوا لدى وصولهم بتهمة القتال «الى جانب منظمات إرهابية في سورية والعراق». وأكدت الوزارة نقل ست نساء و12 طفلاً إلى مركز استقبال لإجراء فحوص طبية. وقالت النيابة العامة في بيان إن الرجال يخضعون للتحقيق بتهم تتعلق بالإرهاب. وكان وزير الأمن في البوسنة دراغان ميكتيتش صرح في وقت سابق من الشهر الحالي إن السلطات تستعد لإعادة مجموعة من نحو عشرين شخصا من مخيمات في سورية.

ألف غارة روسية وسورية تمهد لـ«معركة إدلب الكبرى» وعشرات القتلى والجرحى ونزوح 60 ألف مدني

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. شنت طائرات روسية وسورية ألف غارة خلال 72 ساعة على ريف إدلب في شمال غربي سوريا، في وقت أشارت صحيفة مقربة من النظام إلى أن «معركة إدلب الكبرى» قد تبدأ في لحظة وسط استمرار تعزيز دمشق قواتها في المنطقة الخاضعة لاتفاق «خفض التصعيد» بين موسكو ودمشق. وأكدت صحيفة «الوطن» السورية، أمس (الخميس)، أن تكثيف الطيران الحربي السوري الروسي غاراته على مواقع المسلحين في إدلب يأتي تمهيداً على ما يبدو «لمعركة إدلب الكبرى» التي قالت إنها «قد تبدأ في أي لحظة». وذكرت أن «الجيش يمهد نارياً لمعركة إدلب الكبرى، التي اقتربت كما يبدو ساعتها، بعدما حشد لها ما حشد من عدد وعتاد قبل أيام، لتكون معركته حاسمة لتحرير إدلب وأريافها إذا ما أزفت ساعتها». ونقلت عن مصدر ميداني أن «الجيش مستعد أيما استعداد لتحرير إدلب وأريافها». تجدر الإشارة إلى أن مسلحي المعارضة يسيطرون على معظم مناطق المحافظة القريبة من الحدود التركية. كان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال مؤخراً خلال زيارة لأطراف المحافظة إن «معركة إدلب ستكون الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل سوريا». وأعلن مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 21 آخرين جراء قصف جوي روسي على مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، أمس (الخميس). وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: «أطلقت طائرات حربية روسية صواريخ فراغية على مدن وبلدات معرة النعمان وخان السبل وتل مريخ في ريف إدلب الجنوبي الشرقي صباح أمس». وأكد المصدر مقتل ثلاثة مدنيين في بلدة خان السبل وإصابة 11 آخرين، وأيضاً إصابة أكثر من 10 أشخاص في سقوط براميل متفجرة على أطراف مدينة معرة النعمان. وأضاف المصدر أن «الطيران الحربي الروسي قصف منذ ساعات الفجر بالصواريخ أطراف بلدة معرشورين وبلدات وقرى دير سنبل وسرجة بزابور والناجية وفركيا وفي ريفي إدلب الجنوبي والغربي، وسط حركة نزوح آلاف المدنيين من تل المناطق إلى ريف إدلب الشمالي». من جانبه، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري، إن «كثافة القصف الروسي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي خلال الأيام الماضي هو تمهيد لتقدم القوات الحكومية والروسية باتجاه مدينة معرة النعمان ومناطق أوتوستراد حلب حماة». وقال مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية، إن «الطائرات الحربية السورية استهدفت مقراً لحركة أحرار الشام قرب بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر بالموقع». من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس: «عادت طائرات النظام وروسيا لتجدد قصفها على منطقة (خفض التصعيد) صباح الخميس، حيث نفّذت الطائرات الروسية غارات على بلدة معرشمارين بريف معرة النعمان، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أطراف بلدة جرجناز شرق إدلب، وذلك في إطار القصف المتصاعد على المنطقة، والذي خلّف 33 مدنياً خلال الـ72 ساعة الفائتة عبر مئات الضربات الجوية والبرية». وتركز القصف الجوي والبري في عمومه على ريف معرة النعمان الشرقي بمحافظة إدلب، حيث نفّذت طائرات «الضامن» الروسي ما لا يقل عن 97 غارة جوية خلال الساعات الـ72 الفائتة، كما ألقت مروحيات النظام 146 برميلاً متفجراً، في حين شنت طائرات النظام الحربية 74 غارة أيضاً، بينما استهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 800 قذيفة وصاروخ، كما ترافقت عمليات القصف تلك مع استمرار تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية «ما أجبر المزيد من العوائل المدنية على النزوح من مناطقهم، وبذلك يرتفع إلى أكثر من 60 ألفاً تعداد المدنيين الذين أُجبروا على النزوح منذ مطلع شهر الشهر الجاري، وجرت عملية النزوح من ريف معرة النعمان الشرقي (القرى الممتدة من أم جلال حتى معصران ومن معرة النعمان حتى محيط أبو الضهور)، بالإضافة إلى بلدات وقرى جبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، وقرى واقعة شرق بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من الريف الإدلبي»، حسب «المرصد». وإذ قال «المرصد» إنه في «72 ساعة تم شن أكثر من 1115 ضربة جوية وبرية راح ضحيتها 33 مدنياً نحو نصفهم نساء وأطفال»، أشار لاحقاً إلى أن القصف «خلّف خسائر بشرية في صفوف المدنيين والعسكريين، إذ وثّق مقتل 38 شخصاً خلال الساعات الـ72 الفائتة». وأضاف: «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قُتلوا منذُ اتفاق (بوتين – إردوغان) الأخير في 31 أغسطس (آب) يرتفع إلى 875 شخصاً».

إردوغان يحذر من موجة نزوح من إدلب إلى حدود تركيا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من موجة نزوح ضخمة جديدة من محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا. وقال إردوغان إن 50 ألف شخص في طريقهم إلى تركيا قادمين من إدلب في شمال غربي سوريا، منتقدا القوى العالمية لعدم دعمها خططه لإعادة توطين اللاجئين السوريين في مناطق شمال شرقي سوريا. وقال إردوغان، في كلمة أمام منتدى في ماليزيا أمس (الخميس) إن القوى العالمية تحرص على إرسال السلاح إلى سوريا أكثر من حرصها على دعم الخطط التركية لإقامة «منطقة آمنة» تعتزم أنقرة إعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين فيها بعد تطهيرها من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. ويطالب إردوغان بدعم دولي لمشروعه لإقامة منطقة آمنة لاستيعاب نحو مليوني لاجئ سوري ممن يعيشون في تركيا، كما يطالب بإنفاق عائدات النفط السوري على بناء مدن لاستيعاب هؤلاء اللاجئين قائلا إنه طرح هذه الخطط على قادة العالم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وعلى قادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال قمتهم في لندن مؤخرا لكنه لم يتلق ردا. وتشهد محافظة إدلب حركة نزوح واسعة بسبب هجمات جيش النظام بدعم من روسيا في مناطق متفرقة من المحافظة. وأظهرت مقاطع مصورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، مواكب للنازحين باتجاه الحدود التركية هربا من القصف. وحذرت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، في بيان، من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 100 ألف مدني يعيشون جنوب وشرق إدلب، في المنطقة المستهدفة بالقصف الجوي والمدفعي لروسيا وجيش النظام. وأشارت منظمات مدنية إلى نزوح نحو 12 ألف مدني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من مناطق ريف إدلب الجنوبي والريف الجنوبي الشرقي، هرباً من القصف. ويلجأ النازحون إلى مخيمات تقع في القرى والبلدات القريبة من الحدود السورية التركية، إضافة إلى منطقتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، شمال حلب، الخاضعتين لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها. في سياق متصل، بعثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي برئاسة النائبة إلهان عمر برسالة إلى المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري تتعلق بالاتهامات الموجهة إلى تركيا باستخدام الفسفور الأبيض ضد المدنيين خلال عملية «نبع السلام» العسكرية التي استهدفت الوحدات الكردية في شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأشارت الرسالة المنشورة، على موقع عمر، إلى ما أورده مراقبون ومنظمات دولية من أنباء حول استخدام القوات التركية الفوسفور الأبيض، مشددة على أنه إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فإن هذه التصرفات تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. وأقرت الرسالة بأن الفوسفور الأبيض قد يستعمل لأغراض عسكرية مسموح بها بموجب القانون المحلي والدولي، غير أن التقارير الصادرة عن منظمات وشخصيات، مثل الهلال الأحمر الكردي، تصر على أن القوات التركية استخدمت هذه المادة يوم 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كسلاح حارق ضد مدنيين، ما قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب. وانتقدت الرسالة، التي وقع عليها بالإضافة إلى إلهان عمر الأعضاء في الكونغرس كارين باس وخوان فارغاس وشيلا جاكسون لي، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي رفضت التحقيق في الموضوع واكتفت بالإعلان أنها «تتابع الوضع»، مشيرة إلى أن المنظمة تلقت من تركيا بعد يوم من الهجوم المزعوم منحة بمبلغ 30 ألف يورو. وطالبت الرسالة جيفري بعقد إحاطة مفصلة، قد تكون مغلقة إذا اقتضى الأمر، لإبلاغ الكونغرس بما يتوفر لدى الولايات المتحدة من معلومات عن الهجوم المزعوم، داعية وزارة الخارجية الأميركية إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه ومتعدد الأطراف في الموضوع.

خلاف روسي ـ غربي في نيويورك حول عدد المعابر لإرسال المساعدات

نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط».. اجتمع مجلس الأمن ليل الخميس - الجمعة للتصويت على مشروع قرار لتمديد العمل بآلية لإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى أربعة ملايين شخص في سوريا وسط خلاف روسي - غربي حول عدد البوابات ومدة القرار. وعقدت جلسة التصويت بناء على طلب ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول الثلاث التي صاغت مشروع قرار أول بهذا الشأن، ثم عادت بعد أيام عدة من النقاشات الصاخبة لتقدّمه بصيغة معدّلة في محاولة منها لإرضاء روسيا التي اعترضت بشدّة على الصيغة الأولى. ونصّ مشروع القرار المعدّل على أن يمدّد لفترة سنة العمل بالآلية المعتمدة منذ 2014 لإيصال المساعدات الإنسانية الأممية لنحو 4 ملايين سوري عبر الحدود وخطوط الجبهة في سوريا. وهذه الآلية التي تسمح بإيصال المساعدات عبر نقاط حدودية لا يسيطر عليها النظام السوري ينتهي مفعولها 10 الشهر المقبل، لكنّ روسيا تعارض تمديد العمل بها بصيغتها الحالية لأنّها تسعى لتعزيز سيطرة حليفها، النظام السوري، على البلاد. وتستخدم حالياً لإيصال المساعدات الأممية إلى محتاجيها في سوريا أربع نقاط حدودية: اثنتين عبر تركيا وواحدة عبر الأردن وواحدة عبر العراق. وفي بداية الأمر حاولت ألمانيا وبلجيكا والكويت، الدول المكلّفة الشقّ الإنساني من الملف السوري، زيادة عدد هذه المعابر إلى خمسة من خلال استحداث نقطة حدودية جديدة عبر تركيا، الأمر الذي رفضته موسكو بشدة، مطالبة بالمقابل بخفض عدد المعابر إلى اثنين وبخفض مدة التمديد إلى ستة أشهر بدلاً من عام. وفيما اعتبر حلاً وسطاً نصّ مشروع القرار في صيغته المعدّلة على خفض عدد المعابر إلى ثلاثة: (اثنين عبر تركيا وواحدا عبر العراق) أي بإلغاء معبر الرمثا الحدودي مع الأردن والذي قلّما يستخدم حالياً لإدخال المساعدات. لكنّ مشروع القرار لحظ إمكانية إعادة فتح هذا المعبر بعد ستة أشهر إذا ما أوصى بذلك تقرير يعدّ بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وبحسب دبلوماسيين، عرضت روسيا على شركائها في مجلس الأمن الاثنين مشروع قرار مضادّاً. وموسكو، التي تعتبر أنّ الوضع الميداني تغيّر مع استعادة النظام السوري السيطرة على مزيد من الأراضي، تقترح في مشروع قرارها إلغاء اثنتين من نقاط العبور الأربع الحالية بدلاً من إضافة نقطة خامسة. والمعبران اللذان تريد روسيا إغلاقهما هما معبر اليعربية، على الحدود بين سوريا والعراق، ومعبر الرمثا. كما تقترح موسكو تجديد القرار لمدة ستة أشهر فقط بدلاً من سنة. وبالفعل فقد وضعت موسكو، بدعم من بكين، اللمسات الأخيرة على مشروع القرار الذي ستطرحه على التصويت مباشرة بعد التصويت على مشروع الدول الثلاث، ما يرجّح استخدام موسكو حق الفيتو ضدّ مشروع القرار الأول. ولكي يتم اعتماده يتعيّن على المشروع الروسي أن يحصل على تسعة أصوات على الأقلّ من أصل 15. بشرط عدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس حقّ النقض علماً بأنّ ثلاثاً من هذه الدول (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) تدعم النصّ الألماني - البلجيكي - الكويتي. وكان السفير الألماني كريستوف هوسغن قال أمام الصحافيين في ختام اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الأربعاء بطلب من موسكو حول هذه المسألة «لسنا متأثرين بأي تهديد باستخدام حقّ النقض»، في إشارة إلى الموقف الروسي الذي عبّر عنه قبله بقليل أمام الصحافيين أنفسهم نظيره الروسي فاسيلي نيبينزيا. وبحسب دبلوماسيين فإنّ كلا المعسكرين، الروسي والغربي، حدّد خلال الجلسة «خطوطاً حمراء»: بالنسبة لروسيا فإنّ سقف القرار هو تمديد لستة أشهر ولنقطتي عبور لا غير، بينما قالت واشنطن إنها لا تقبل بأقلّ من تمديد لسنة واحدة ولأربعة معابر، متنازلة بذلك عن مسألة فتح معبر خامس تطالب به أنقرة والأمم المتّحدة على حدّ سواء. وأتت جلسة مجلس الأمن غداة توجيه الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي مناشدة رسمية إلى روسيا لعدم الاعتراض على تمديد العمل بالآلية لمدة عام. وقالت الدول العشر (بلجيكا وألمانيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وجمهورية الدومينيكان وساحل العاج وغينيا الاستوائية والكويت والبيرو وبولندا) في بيان تلي في مقرّ الأمم المتحدة إنّ «عواقب عدم تجديد الآلية ستكون كارثية».

خمس أوراق غربية لـ«ضغط أقصى» على دمشق و«تغيير اللعبة» مع موسكو

عقوبات أوروبية تواكب «قانون سيزر» الأميركي... ولافروف عاد بـ«خيبة» من واشنطن

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... عاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من واشنطن قبل أيام بـ«خيبة» لدى اختبار موقف الإدارة الأميركية بالنسبة إلى الملف السوري، ذلك أنه بُلّغ أن «قانون سيزر» سيقر وستعقبه عقوبات اقتصادية أوروبية وإمساك خمس أوراق لتنفيذ «سياسة الضغوط القصوى» على دمشق و«تغيير قواعد اللعبة» مع موسكو للدفع نحو حل سياسي جدي في سوريا، يتضمن إضعاف النفوذ الإيراني. بالنسبة إلى موسكو، فإن انطلاق أعمال اللجنة الدستورية بداية نوفمبر (تشرين الثاني) «يجب أن يقابل بحوافز غربية» تتضمن تخفيف العقوبات عن دمشق وتحريك عجلة التطبيع العربية والأوروبية معها وتشجيع اللاجئين على العودة والمساهمة في مشاريع إعادتهم وتوطينهم، إضافة إلى الإشارة إلى أن «العقوبات تعمق الأزمة الإنسانية» في سوريا و«تعقد الحل السياسي». يضاف أيضا إلى ذلك، دعوة موسكو الآخرين إلى عدم استعجال تحقيق العملية السياسية «نتائج فورية» لأن هذه الأمور ستأخذ وقتا... وخير «مثال روسي» لتقوية هذه الحجة، مفاوضات التسوية الإسرائيلية - العربية برعاية أميركية. لقاء لافروف مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، استند إلى هذه القراءة الروسية مدفوعاً بضرورة اختبار مدى الانسجام بين مواقف أعضاء الإدارة التي يعتبر المبعوث الأميركي إلى سوريا جيميس جيفري ومساعده جيول روبرن بين «صقورها» في الملف السوري. الجواب الأميركي، كان «مخيبا» للجانب الروسي، ذلك أن موقف أقطاب الخارجية الأميركية، بومبيو وجيفري وروبرن، موحد إزاء تقويم العملية السياسية وشروطها. القراءة الأميركية: دمشق «ليست جدية في الإصلاح الدستوري وإنجاح أعمال لجنتها في جنيف وعرقلت أعمالها ولم تلتزم وعودها»، إضافة إلى أن سلوك دمشق «لم يتغير فيما يتعلق باللاجئين والتسويات والمعتقلين». كما استنتجت موسكو أن «قانون قيصر» سيقر في الكونغرس و«سيغير اللعبة» خصوصاً أنه سيسهل فرض عقوبات على أي شخص أو كيان سواء كان سوريا أو غير سوري يخرق بنوده، المتعلقة بدعم ملموس للعمليات العسكرية أو الإعمار. تزامنت الدفعة الأميركية، مع عودة الدول الأوروبية لبحث وضع قائمة جديدة من العقوبات على شخصيات سورية منخرطة بالإعمار أو الصراع على أن تقر في الأسابيع المقبلة. كانت بروكسل تريثت في فرض هذه العقوبات بعد تشكيل اللجنة الدستورية وعقد اجتماعاتها في بداية نوفمبر، لكيلا ترسل «رسالة خاطئة». لكن بعد «سلوك» الحكومة في الجولة الثانية، عاد بقوة الحديث عن فرض العقوبات. بالنسبة إلى الجانبين الأميركي والأوروبي، هناك اعتقاد بوجود خمس «أوراق ضغط»: الأولى، المساهمة في إعادة أعمار سوريا. الثانية، التطبيع مع دمشق و«شرعنة النظام». الثالثة، العقوبات الاقتصادية. الرابعة، الوجود العسكري للتحالف بقيادة أميركا في شرق الفرات. الخامسة، السيطرة على الموارد الاستراتيجية من نفط وغاز وثروات. الاتجاه الغربي حالياً هو للإمساك بهذه الأوراق. والهدف ليس دمشق، بل موسكو. بُلغت موسكو من دول أوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ومن أميركا: الدول الغربية لن تغير سلوكها ما لم تغير دمشق سلوكها بضغوطات من موسكو. الجديد هنا، أن الوجود العسكري الأميركي الجديد بات متجذرا في عقل الرئيس دونالد ترمب أكثر من أي وقت مضى: إنه امتلاك النفط وحمايته والدفاع عنه. التوقعات الغربية، أن المسار المقبل نحو دمشق، هو «تصعيد الضغوط وليس تخفيفها». عملياً، يعني ذلك بطء مسار التطبيع العربي الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي، الثنائي والجماعي. تردد رجال الأعمال العرب في المساهمة في مشاريع الإعمار وتريث فتح خطوط الحركة البرية والجوية إلى دمشق تخوفا من العقوبات. حذر دول أوروبية من تسخين الطريق إلى دمشق (كانت هنغاريا وقبرص أعلنتا نية استئناف النشاط الدبلوماسي وألمحت روما إلى حوار مع دمشق). زيارة الأزمة الاقتصادية في سوريا وتدهور سعر صرف الليرة بفعل سياسة الضغط والعقوبات والأزمات في الدول المجاورة خصوصاً لبنان. في موازاة ذلك، تواصل واشنطن خيار التواصل العسكري لتنسيق العمليات و«منع الاحتكاك» شرق الفرات خصوصاً بعد الازدحام البري والجوي، حيث باتت هذه المناطق معقدة ومتداخلة عسكرياً تضم: قوات التحالف بقيادة أميركا براً وجواً. إسرائيل عبر غاراتها ضد «مواقع إيران». إيران عبر تجنيد عناصر سورية وبناء قواعد عسكرية في البوكمال. روسيا عبر شرطتها العسكرية ودورياتها ومروحياتها ومنظومة صواريخها وقاعدتها في القامشلي ووراثة مناطق التحالف. تركيا عبر قواتها وطائراتها وقواعدها ومشاريعها للتوطين. سوريا عبر قواتها وحرس الحدود ورموزها وخيوطها وتراثها. إيجاد صيغة للإبحار في هذا البحيرة العسكرية المزدحمة، كان غرض اللقاء بين رئيسي الأركان الروسي فاليري غيراسيموف والأميركي الجنرال مارك ميلي في جنيف أول من أمس. أيضاً، تواصل واشنطن تشجيع التواصل الساخن الروسي - الإسرائيلي لتنسيق العمليات الجوية بعد شن طائرات «إف 35» إسرائيلية غارات مكثفة على «مصنع إيراني» في البوكمال الأسبوع الماضي على بعد بضع مئات من الكيلومترات من نقاط انتشار القوات الروسية في القامشلي. الإبحار في هذه السماء المزدحمة والبيئة السياسية المعقدة شرق الفرات والإقليم، كان جوهر اللقاء بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ونظيره الأميركي روبرت أوبراين في البيت الأبيض قبل يومين. أميركا، ودول أوروبية من ورائها، تعمل على مسارات عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لإيصال رسالة إلى موسكو: روسيا تملك سوريا والسلوك الغربي لن يتغير ما لم يتغير السلوك السوري. روسيا، ودول إقليمية من ورائها، تعمل على مسارات عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لإيصال رسالة إلى واشنطن، بالرهان على الوقت والإمساك العسكري بالأرض وتغيير الوقائع... ومواعيد أميركا مع الانتخابات الرئاسية نهاية العام وتحديات أوروبا الداخلية بفعل الهجرة والإرهاب والانقسامات.

 

 



السابق

أخبار العراق.....خيبة أمل وجمود سياسي وخوف من المجهول....غالبية برلمانية عراقية تخالف أحزابها وترشح محمد علاوي لرئاسة الحكومة... القضاء يبت في "الكتلة الأكبر" لتسمية رئيس الحكومة...مؤسسة "بارزاني" الخيرية تخصص مليون دينار لكل عائلة متضررة..

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....الحوثيون يفاقمون خنق الاقتصاد مقابل مساعٍ حكومية لإنعاشه....تأكيد حكومي على معالجة الملفات العالقة في الحديدة...تحركات قبلية وراء تبادل 135 أسيراً ومعتقلاً في تعز...تأكيد سعودي على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع مصر....كشف مخطط لـ«قاعدة اليمن» لإحداث فوضى في «موسم الرياض»....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,025,580

عدد الزوار: 6,930,889

المتواجدون الآن: 101