اخبار مصر وإفريقيا......السيسي: أجهزة مخابرات تستخدم مواقع التواصل لإيذاء دول تخرج عن الصف..السيسي متمسك بمطالب «الرباعي العربي» للمصالحة مع قطر..ليبيا أمن قومي لمصر ولن يستطيع أحد الاقتراب منها...تقارير عن إنشاء قاعدة عسكرية تركية في طرابلس..تراجع أعداد المهاجرين غير الشرعيين من تونس إلى أوروبا..صراعات الفصائل تهدد مفاوضات السلام السودانية في جوبا...الجزائر تستعد لدفعة جديدة من محاكمات «رموز الفساد»..الجامعة العربية تؤكد أهمية دور الإعلام في تحقيق التنمية...المغرب: إنقاذ 70 مهاجراً وانتشال 7 جثث في المتوسط..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 كانون الأول 2019 - 5:20 ص    عدد الزيارات 2088    القسم عربية

        


السيسي: أجهزة مخابرات تستخدم مواقع التواصل لإيذاء دول تخرج عن الصف..

الإفتاء تحذّر من تطبيق ««بي سي إم الداعشي» لتجنيد مقاتلين..

الراي...الكاتب: القاهرة - من عادل حسين وفريدة موسى .. حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، من خطورة الاستخدام السلبي لوسائل الاتصال الحديثة، وتأثير ذلك على بعض الدول. وقال خلال جلسة «الذكاء الاصطناعي والبشر: من المتحكم»؟ ضمن فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم، أمس: «مواقع التواصل الاجتماعي بتستخدمها أجهزة مخابرات لإيذاء الدول التي تخرج عن الصف. بقول كلام مهم جداً وخطير ومفيش مسؤول يقدر يقوله كده لأني بعتبر إنسانيتي أكبر من وظيفتي». وأكد السيسي، أهمية وخطورة الوعي، مضيفاً: «الوعي اللي بقالي 5 سنين بتكلم عليه، والناس ممكن تكون زهقت مني، والتقدم اللي بنتكلم عليه، وبنتعامل معاه وهيأثر فينا ونتأثر بيه، مفيش غير أنه إحنا نبقى فاهمين وواعين ممكن لو مخدناش بالنا منعرفش يعمل فينا إيه؟». ولفت إلى أن العلماء «عقول باهرة رائعة تعمل بالتكنولوجيا وتعمل بالعلم، والسياسيون يستخدمونها لصالح الأمن القومي ولصالحهم»، مضيفاً «وحتى القوانين تفرض لخدمة الأمن القومي للمتقدم والمتطور والعظيم (...) الضعيف يخلي باله، والمتأخر يخلي باله، لأنه لو مخدش باله ممكن يضيع». وأوضح الرئيس المصري «أن ما نتحدث عنه اليوم، يتجاوز الخطأ البشري ويوفر الوقت وينعدم معه الفساد، ونحن في الإصلاح الإداري انتبهنا لفكرة الميكنة والذكاء الاصطناعي، واعتباراً من منتصف العام المقبل، ستنتقل الحكومة من العاصمة القديمة إلى الجديدة معتمدة على التكنولوجيا الحديثة لتطوير ابتداء ومكافحة الفساد، والفساد ليس فقط الاستيلاء على الأموال ولكن في عناصر أخرى». في سياق ثانٍ، قال السيسي خلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن «القدرة النووية الحقيقية لأي دولة، هي الاستقرار والتنمية»، مؤكداً التطلع لتعميق التعاون مع الوكالة للاستفادة من خبراتها في مجال تطوير البنية التحتية النووية، في إطار مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء. على صعيد آخر، أنهت وزارة الأوقاف المصرية، خدمة 7 من الأئمة والعاملين بناء على أحكام قضائية صدرت ضدهم بالانتماء لـ«جماعات متطرفة» وهم: عطية عطية، ناصر أحمد، مالك عطية، هشام أحمد، نبيل بدوي، عرفات عبدالله، وإبراهيم سليم. وحذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، من أن التنظيمات المتطرفة والإرهابية تسعى للاستفادة من تطبيق جديد يسمى «بي سي إم، بهدف الترويج للأفكار والاستقطاب لتجنيد المقاتلين وجمع التبرعات من خلال عملة البيتكوين». وأوضح في بيان، أن «التطبيق الجديد الذي يضمن السرية التامة لمستخدميه ويمنع محاولات اختراق الأجهزة الأمنية له، ظهر بعد أيام من نجاح أكبر حملة إلكترونية ضد التنظيم منذ عام 2015، والتي أدت لإغلاق نحو 26 ألف حساب ومنصة على صفحات التواصل». ولفت إلى أن التنظيم أنشأ منذ الأسبوع الماضي نحو 10 قنوات وصفحات عبر التطبيق الجديد، وبث عليها صور عملياته في أفريقيا. وفي شأن آخر، أعلن المرصد، أن جهود الدولة في مواجهة الإرهاب والتطرف وتفكيك الخلايا الإرهابية ورصد وإحباط تحركات العناصر الإرهابية، «أثمرت عن خروج مصر من قائمة أكثر الدول الأكثر تأثراً بالإرهاب في العام 2019، وفق مؤشر الإرهاب الصادر عن مركز السلام والاقتصاد، وهو أحد المراكز البحثية الكبرى المعنية برصد ومتابعة مؤشرات الإرهاب حول العالم».

السيسي متمسك بمطالب «الرباعي العربي» للمصالحة مع قطر.. قال إن ليبيا أمن قومي لمصر ولن يستطيع أحد الاقتراب منها

(الشرق الأوسط)... شرم الشيخ (مصر): محمد نبيل حلمي... أظهر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، تمسكاً بالمطالب الـ13 التي أعلنتها القاهرة والرياض وأبوظبي والمنامة قبل أكثر من عامين للمضي في «المصالحة مع قطر». وفيما دعا السيسي، خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، على هامش «منتدى شباب العالم»، بمدينة شرم الشيخ، أمس، إلى إجراءات تعزز بناء «علاقات مستقرة بعيدة عن التدخل بالشؤون الداخلية»، عد أن «وسائل إعلام -لم يسمها- تمارس التآمر». وعندما سئل الرئيس عن أحدث التطورات فيما يخص المصالحة، قال: «هناك جهود تبذل نتمنى لها التوفيق»، مضيفاً: «لكن أؤكد أن الأمر لم يتغير». وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد أعلنت في يونيو (حزيران) ‪2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وقالت الدول الأربع إن القرار يأتي «حماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف». وجاء القرار مصحوباً بـ«إغلاق كل المنافذ أمام الحركة الآتية من وإلى قطر، ومنع عبور وسائل النقل القطرية في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لها». وتطرق الرئيس المصري إلى الشأن اليمني، وقال: «إن القضية تمضي بمسارها الصحيح، وسنرى حلاً خلال شهور قليلة مقبلة». وفيما بدا رداً مبطناً على التفاهمات التركية مع حكومة الوفاق الوطني، قال السيسي: «ليبيا أمن قومي لمصر. وبهدوء، نؤكد أنه لن يستطيع أحد الاقتراب منها». وجدد السيسي التمسك بدعم الجيش الليبي، مشدداً: «لن نتخلى عنه، وهذا من ثوابت موقفنا الداعم للدولة الوطنية». كذلك فإن السيسي تطرق للقضية الفلسطينية، ورأي أنه «لا يوجد في الأفق حل يفكك المشكلة، وأن أي تحرك لن يبدأ إلا بعد الانتخابات الإسرائيلية». قضية سد النهضة كانت أيضاً من بين القضايا التي أجاب السيسي عن تقييمه للمفاوضات بشأنها، إذ أفاد بأن «مصر ستلجأ إلى طرف رابع للتفاوض، إذا لم تسفر المباحثات التي ترعاها واشنطن عن اتفاق منتصف الشهر المقبل»، ونبه السيسي إلى أن مصر «لم تتحدث بأي صيغة شائكة بشأن إثيوبيا»، ورأى أن مسار التفاهم هو الأفضل للطرفين. وفي جلسة أخرى، صباح أمس، تطرق الرئيس إلى دور شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً أنها «لا تزال أداة للترويج للإرهاب، سواء بالتحريض أو تجنيد المتطرفين». وأشار السيسي إلى أن مواقع التواصل في «الإرهاب» يتم «استغلالها من قبل أجهزة مخابرات ودول لمعاقبة من يخرج عن الصف». وجاء موقف السيسي بعد يوم واحد من دعوته إلى موقف «موحد حازم» تجاه «الدول الراعية للإرهاب». وتخوض مصر منذ عام 2013 عمليات موسعة، ترتكز في معظمها بشمال سيناء، لملاحقة عناصر «إرهابية» تدين في أغلبها بالولاء لتنظيم داعش. كما بدأت قوات الأمن، في مطلع العام الماضي، حملة تحت شعار «العملية الشاملة - سيناء 2018» للسيطرة على المتطرفين. وفي شأن داخلي، تعهد الرئيس المصري بأن يشهد العام المقبل افتتاح «جيل جديد من الجامعات الجديدة التي تتضمن كل التخصصات ذات الصلة بعلوم المستقبل، والذكاء الصناعي، منوهاً بأن «انتقال الحكومة المصرية، منتصف عام ‪2020، إلى العاصمة الإدارية الجديدة سيواكب تطوراً في أنظمة الميكنة وقواعد البيانات». وعد السيسي أن «الخطوات التي تنفذها مصر منذ أكثر من 3 سنوات لضبط قواعد البيانات ساهمت في رفع مليوني بطاقة تموين من أنظمة الدعم الذي كان يقدم لنحو 9 ملايين شخص، بما ساهم في وصول دعم الدولة لمستحقيه». وتلتزم مصر ببرنامج لـ«الإصلاح الاقتصادي»، ضمن اتفاق اقترضت بموجبه 12 مليار دولار على دفعات، ويتضمن خططاً تم تنفيذ معظمها لتحرير سعر صرف العملة المحلية، وإلغاء دعم المحروقات، وإخضاعه للسعر العالمي. وعلى هامش «منتدى شباب العالم»، استقبل السيسي رفاييل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الرئيس المصري إن مصر «حريصة على العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من خبراتها في مجال تطوير البنية التحتية النووية»، وتشرع مصر، بالتعاون مع روسيا، في بناء محطة نووية ضخمة، في منطقة «الضبعة»، شمال البلاد، بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط. وبحسب الرئاسة المصرية، فإن جروسي «أشاد بالدور المصري الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية في مجال منع الانتشار النووي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية على حدٍ سواء، وكذلك في إطار عملية صنع القرار بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، كإحدى الدول المؤسسة لها»، معرباً عن اهتمامه بتعظيم التشاور والتنسيق مع مصر للترويج لجهود وأنشطة الوكالة في أفريقيا، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي».

تقارير عن إنشاء قاعدة عسكرية تركية في طرابلس

إردوغان يعتبر أن اتفاقه مع السراج «قلب وضعاً» فرضته معاهدة «سيفر» بين العثمانيين والحلفاء

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... فيما جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استعداد بلاده لإرسال قوات إلى ليبيا، كشفت تقارير عن أن أنقرة تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية في طرابلس، كالتي أنشأتها في الدوحة عاصمة قطر، قبل أكثر من عامين. ونقلت صحيفة «خبر تورك» عن مصادر، لم تسمها، أن تركيا أكملت دراسات الجدوى اللازمة للقاعدة العسكرية في طرابلس، مشيرة إلى أن إنشاء تلك القاعدة يمنح العلاقة بين أنقرة وحلفائها ومنافسيها أبعاداً جديدة. وقال الكاتب بالصحيفة شتين أر ستين، إن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» الليبية فائز السراج، الذي التقى إردوغان في إسطنبول، أول من أمس، للمرة الثانية خلال 3 أسابيع، سيقدم طلباً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في 20 فبراير (شباط) المقبل، من أجل إرسال قوات إلى ليبيا. لكنها لفتت إلى أن هذا الموعد يمكن أن يتغيّر، حسب التطورات الميدانية في ليبيا. من جانبها، كتبت صحيفة «يني شفق» أن القوات المسلحة التركية على استعداد لمساعدة «الحكومة الشرعية في ليبيا»، حسب وصفها، ضد هجوم قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. ونقلت عن مصادر عسكرية أن إجراءات نقل المركبات المدرعة والطائرات من دون طيار والقوات الخاصة إلى طرابلس، بدأت بالفعل. وقالت: «بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز طائرات الشحن والمروحيات، وإخطارها بالاستعداد للوصول إلى ليبيا عبر مطار مصراتة» الذي تسيطر عليه حكومة السراج. في غضون ذلك، قال الرئيس التركي إردوغان إن مذكرة التفاهم التي أبرمتها بلاده مع حكومة «الوفاق» الليبية برئاسة فائز السراج حول مناطق السيادة البحرية في المتوسط «قلبت وضعاً» فرضته معاهدة سيفر (فرنسا) عام 1920. ولفت إردوغان، في الوقت ذاته، إلى أن مذكرة التعاون العسكري والأمني مع حكومة السراج ستدخل حيز التنفيذ عقب موافقة البرلمان التركي عليها، مؤكداً أن تركيا «أكثر من مستعدة» لإرسال قواتها إلى ليبيا. ومعاهدة سيفر، التي تسمى أيضاً (معاهدة الصلح)، قبلت بها تركيا العثمانية في 10 أغسطس (آب) عام 1920 عقب الحرب العالمية الأولى بين الدولة العثمانية وقوات الحلفاء، لكن الحركة القومية التركية بزعامة مصطفى كمال أتاتورك رفضتها بعد أن تولت الحكم في تركيا في 29 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1923، معتبرة أن بنودها تمثل ظلماً وإجحافاً بالدولة التركية، وذلك لأنها أجبرتها على التنازل عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت واقعة تحت نفوذها. وبموجب المعاهدة انتقلت تبعية تراقيا والجزر التركية الواقعة في بحر إيجة لليونان، وتم الاعتراف بكل من سوريا والعراق كمناطق خاضعة للانتداب، والاعتراف باستقلال شبه الجزيرة العربية وأرمينيا، واعتبار مضيقي البوسفور والدردنيل مناطق مجردة من السلاح وتحت إدارة عصبة الأمم. وقال إردوغان، في مقابلة تلفزيونية، ليلة الأحد - الاثنين، إن الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وحكومة السراج تمت «وفق أُطر القانون الدولي». وشدد على أن تركيا وليبيا لديهما حقوق في منطقة شرق البحر المتوسط. وأضاف: «حوض شرق المتوسط يتمتع باحتياطيات كبيرة من الهيدروكربون (النفط والغاز الطبيعي)، وعلمنا باكتشافات توصل إليها بعض الشركات هناك مؤخراً، ومن الوارد أن نتعاون مع بعض الشركات العالمية القوية بهذا الخصوص». وأكد أن مذكرة التفاهم المتعلقة بالتعاون الأمني والعسكري مع ليبيا، ستدخل حيز التنفيذ فور مصادقة البرلمان التركي عليها. وقدمت الحكومة التركية المذكرة إلى البرلمان، يوم السبت الماضي، لدرسها والموافقة عليها. ووافقت عليها لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أمس تمهيداً لمناقشتها في جلسة عامة للبرلمان. وقال إردوغان إن تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة إذا تلقت دعوة لإرسال جنود إلى ليبيا، مضيفاً أن «تركيا أكثر من مستعدة لتقديم أي دعم عسكري تحتاجه ليبيا بعد أن وقعت أنقرة مذكرة التفاهم الأمنية مع حكومة فائز السراج في طرابلس». واستقبل إردوغان السراج، أول من أمس، للمرة الثانية في 3 أسابيع، بعد أيام من تلويحه بإرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعمه. ويناقش البرلمان التركي حالياً مذكرة التفاهم التي تتضمن إرسال «قوة للرد السريع» إذا طلبت حكومة السراج في طرابلس ذلك، في خطوة قد تثير التوتر وتدفع إلى مواجهة بين تركيا وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وقال إردوغان: «سنحمي حقوق ليبيا وتركيا في شرق المتوسط. نحن أكثر من مستعدين لتقديم أي دعم لازم إلى ليبيا». وحض حفتر، الخميس الماضي، قواته على التقدم صوب وسط طرابلس فيما سماها «المعركة الحاسمة». ونددت دول عدة بالاتفاق البحري الموقع بين أنقرة وحكومة «الوفاق»، بينها اليونان وقبرص، كونه يعطي أنقرة سيادة على مناطق شاسعة في شرق المتوسط الغني بالموارد النفطية. وحضت مصر، التي أدانت الاتفاق البحري ووصفته بأنه غير قانوني، الدول الأخرى، أول من أمس، على وقف التدخل الخارجي في ليبيا لتمكين هذا البلد العربي من استعادة أمنه واستقراره. وفي هذا الإطار، حطت طائرة مسيّرة مسلحة تركية، الاثنين، في شمال قبرص، حيث ستتمركز في أجواء من التوتر الشديد بين تركيا ودول أخرى في شرق المتوسط، حول استغلال المحروقات، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت الوكالة عن مراسلتها، إن الطائرة المسيرة، وهي من نوع «بيرقدار تي بي 2»، حطت في مطار غجيت قلعة في منطقة فاماغوستا بشرق الجزيرة المقسومة. وهي أول طائرة مسيرة تحط في هذا المطار منذ موافقة السلطات القبرصية التركية على نشر هذا النوع من الطائرات في شمال الجزيرة، التي تحتل قوات أنقرة شطرها الشمالي منذ 1974. ويأتي نشر هذه الطائرات في أجواء من التوتر الحاد في المنطقة بشأن استغلال المحروقات، بعد توقيع اتفاق بين إردوغان والسراج في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، يحدد الحدود البحرية التي كانت موضع خلاف بين تركيا وليبيا.

رئيس مجلس النواب الليبي لـRT: هناك ضباط أتراك قتلوا في ليبيا

المصدر: RT... أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في حديث خاص لـ RT، عن مقتل ضباط أتراك في أراضي ليبيا، فيما قال إن قطر تدفع ثمن المعدات العسكرية التركية التي تصل إلى بلاده. وقال صالح، خلال المقابلة التي أجريت اليوم الاثنين في القاهرة، إن "ليبيا منقسمة"، معتبرا أن حكومة الوفاق الوطني الليبية بقيادة رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ضعيفة، وأشار إلى أنه "استنجد بالأتراك بعد أن ضاق الخناق عليه". وأعرب صالح عن رأيه أن الاتفاقات بين تركيا وحكومة السراج "قائمة على الابتزاز"، واصفا مذكرة التفاهم البحرية بين الطرفين بـ "عقد الإذعان". واتهم رئيس مجلس النواب الليبي السلطات التركية بنقل عسكريين وأسلحة إلى بلاده، وأوضح أن "هناك مدرعات وطائرات تركية في ليبيا تم تدميرها"، كما ذكر أن ثمة "ضباطا أتراكا قتلوا" هناك. كما جدد صالح اتهامه لقطر بالتدخل في شؤون ليبيا، قائلا إن الحكومة القطرية "تدفع أثمان معدات عسكرية تركية تصل إلى ليبيا". ويزور صالح مصر قادما من اليونان في إطار جولة تهدف إلى حشد دعم دولي لمجلس النواب الليبي والحكومة المؤقتة التابعة له بزعامة عبد الله الثني، والتي يدعمها "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير، خليفة حفتر، لمواجهة التعاون المتزايد بين حكومة الوفاق الوطني المنافسة والمتمركزة في طرابلس من جهة وتركيا من جهة أخرى، خاصة في ظل إبرامهما يوم 27 نوفمبر الماضي مذكرة تفاهم حول تحديد الصلاحيات البحرية عارضتها بشدة سلطات شرق ليبيا والقاهرة وأثينا ونيقوسيا. ويتهم "الجيش الوطني الليبي"، الذي يشن منذ 4 أبريل هجوما واسعا للسيطرة على طرابلس، وحلفاؤه السياسين، كلا من تركيا وقطر، المتحالفتين مع حكومة الوفاق، بـ "دعم الإرهاب" في ليبيا وإرسال أسلحة وقوات إلى البلاد، بينما توجه السلطات في طرابلس اتهامات مماثلة لمصر والإمارات وفرنسا، التي تؤيد قوات حفتر.

ليبيا.. تدمير رتل عسكري للوفاق متجه لطرابلس

المصدر: العربية.نت – منية غانمي.. أعلن الجيش الليبي، فجر اليوم الثلاثاء، عن تدمير رتل عسكري تابع لقوات الوفاق عندما كان متجهاً من مدينة مصراتة إلى العاصمة طرابلس، للمشاركة في صدّ عملية تحرير طرابلس. وقالت كتيبة 127 مشاة التابعة للقيادة العامة للجيش، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، إنه تم تدمير هذا الرتل العسكري وحرقه بشكل كامل بعد استهدافه من طرف قوات الجيش. في الأثناء، تجدّدت الاشتباكات بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلّحة فجر اليوم في عدد من المحاور ضواحي العاصمة طرابلس، استعملت فيها المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، حسب ما أظهره مقطع فيديو تداولته الصفحات المقربة من الجيش، حيث قالت مصادر عسكرية ميدانية، إن الجيش يقترب من السيطرة على محور "سيمافرو صلاح الدين" المتاخم لوسط العاصمة بشكل كامل، ويعتبر ذلك أقرب تواجد للجيش من قلب العاصمة. وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أعلن مساء الاثنين، أنّ الجيش أحرز تقدمات جيدة منذ بدء عملية اقتحام العاصمة طرابلس، وسيطر على مواقع استراتيجية مثل محور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس.

تراجع أعداد المهاجرين غير الشرعيين من تونس إلى أوروبا..

الراي..الكاتب:(أ ف ب) ... انخفض عدد الذين تم اعتراضهم أثناء محاولتهم التوجه بشكل غير شرعي إلى أوروبا عبر تونس بشكل كبير عام 2019، كما تراجعت أعداد التونسيين الواصلين الى السواحل الأوروبية من طريق البحر، بحسب منظمة غير حكومية تونسية. وقال رمضان بن عمر من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لوكالة فرانس برس أمس الاثنين «هذه مؤشرات الى تراجع أعداد المغادرين وتغيير في أساليب الهجرة». بلغ عدد الذين تم اعتراضهم في تونس 4.625 شخصا حتى الخامس من ديسمبر 2019 مقابل 7.046 في العام 2018، وفقا لتقرير نشرته المنظمة غير الحكومية استنادا إلى إحصاءات رسمية. و61% من هؤلاء تونسيون و39% أجانب، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، وتضاعفت نسبة الأجانب نحو أربع مرات قياسا بالعام 2018، ويعود ذلك جزئيا إلى التدهور الأمني في ليبيا المجاورة، وفقا للمنظمة. كما يبدو أن إحصاءات الوصول تشير إلى انخفاض في مغادرة التونسيين. ففي عام 2019، وصل 3.782 تونسيا إلى السواحل الأوروبية، طبقا لأرقام الأمم المتحدة ووزارة الداخلية الإيطالية، أي أقل من الواصلين عام 2018 والذين تجاوز عددهم ستة آلاف. من هؤلاء، وصل 2664 الى إيطاليا و904 الى إسبانيا، والباقون الى مالطا أو كرواتيا. وتعد السواحل التونسية، خصوصا منطقة صفاقس مكانا للمغادرة الى إيطاليا.

سيدي بوزيد... مهد الثورة التونسية ما زال «غاضبا ينتظر تحقيق الوعود»

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... بعد تسع سنوات من اندلاع الثورة في تونس، ما زالت منطقة سيدي بوزيد، مهد هذه الثورة التي انطلقت في ديسمبر (كانون الأول) 2010 وسرعان ما أطاحت بحكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في مطلع 2011 تعيش حالة غضب وتنتظر تحسّن أوضاعها وتحقيق الوعود الكثيرة التي أُطلقت بعيد انتصار ما يُعرف بـ«ثورة الياسمين». ولا يبدو أن كثيرين من سكان هذه المنطقة في وسط البلاد مقتنعون بأن شعار الثورة وهو «شغل... حرية... كرامة وطنية» قد تحقق منه الكثير. فمستوى الاستثمار ما زال ضعيفاً، ولم يشعر المواطنون بتغيير حقيقي في مستوى حياتهم، بل إن بعضهم يشكو من أنهم يعيشون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية أكثر بؤساً من السابق. وتمر ذكرى الثورة هذه السنة في طعم ووضع مختلفين. فنتائج الانتخابات الأخيرة لم تفرز حكومة جديدة قادرة على تفعيل مشاريع التنمية في سيدي بوزيد وغيرها من المناطق، كما أنها أفرزت نتائج انتخابية صدمت كثيراً من الأحزاب السياسية التقليدية، وتمكن خلالها أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد من الفوز بالرئاسة في ظل وعود كثيرة أغدقها في مواقع التواصل على «شباب الثورة» ووعدهم من خلالها بتغيير الأحوال وتجاوز حالة الركود الاقتصادي والتدهور الاجتماعي. وتكاد معظم تصريحات المسؤولين الحكوميين ورموز المعارضة في سيدي بوزيد تصب في نفس الاتجاه. فالاستثمار العمومي ضعيف للغاية والاستثمار الحكومي يكاد يكون غائباً. ولكل هذه الأسباب، تحتل ولاية (محافظة) سيدي بوزيد المرتبة 21 وفق مؤشر التنمية الخاص بمختلف مناطق تونس وذلك على سلّم يشمل 25 ولاية. ولمجموع هذه الأسباب، تبوأت سيدي بوزيد حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، المرتبة الثانية على مستوى عدد التحركات الاحتجاجية المسجلة في المنطقة مباشرة بعد القيروان المجاورة. وقدّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة حقوقية مستقلة) عدد التحركات الاحتجاجية في سيدي بوزيد بـ162 تحركاً من إجمالي 1986 تحركاً احتجاجياً جماعياً سجّلت في تونس. وفي هذا الشأن، قال محمد الأزهر القمودي، رئيس الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد (نقابة العمال)، في مؤتمر صحافي عقد بمناسبة إحياء الذكرى الجديدة للثورة، إن المدينة ظلت طيلة السنوات التسع الماضية تحلم بتغيير أوضاع أبنائها، لكن حالها لم يتغير وكل عام يشعر الأهالي بمزيد من الغبن الاجتماعي والاقتصادي و«ظلت دار لقمان على حالها»، على حد تعبيره. وأضاف «لا توجد تنمية ولا شغل... المنطقة لم تأخذ حظها من التنمية ولم يقع تكريس مبدأ التمييز الإيجابي الذي أقره الدستور التونسي رغم أن الولاية تزخر بكثير من الثروات الطبيعية والبشرية، لكن التعطيلات الإدارية والعوائق السياسية ظلت متواصلة ولم تنته لا قبل الثورة ولا بعدها». وفي السياق ذاته، قال الإعلامي التونسي محمد الصالح الربعاوي إن «الياسمين لم يزهر، والورود لم تتفتح، ورياح التغيير الحقيقة لم تهب بعد، فلا تغيير ولا تدبير». وعلى المستوى الحكومي الرسمي، فقد أكد محمد صدقي بوعون والي (محافظ) سيدي بوزيد، من ناحيته، أن نسق إنجاز المشاريع الحكومية المبرمجة لفائدة الجهة بلغ أكثر من 80 في المائة، مشيراً إلى أن عدد المشاريع المبرمجة منذ 2011 إلى غاية 2019 بلغ أكثر من 2100 مشروع باعتمادات مالية ناهزت 2227 مليون دينار تونسي (نحو 795 مليون دولار). وأشار إلى أن المشاريع التي لا تزال بصدد الإنجاز في حدود 326 مشروعاً، أما تلك التي لم تنطلق بعد فعددها 115 مشروعاً منها 28 مشروعاً معطلاً نظراً إلى عدم وجود التمويلات المالية أو بسبب إشكالات مع المقاولين المكلفين إنجاز مشاريع التنمية أو كذلك لأسباب اجتماعية. في غضون ذلك، طالب سكان سيدي بوزيد الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان) باعتماد تاريخ 17 ديسمبر من كل سنة يوماً وطنياً للاحتفاء بثورة «الحرية والكرامة». ويأتي ذلك في إطار الاعتراف بدور المنطقة في نجاح الثورة التونسية التي أعطى شرارتها الأولى محمد البوعزيزي عندما أحرق نفسه احتجاجاً على ظروفه الاجتماعية الصعبة. وعبر سكان في سيدي بوزيد، في تصريحات إعلامية مختلفة، عن قلقهم العميق لما شهده «المسار الثوري من انتكاسة وتراجع حيث لم تبق غير الشعارات والوعود الانتخابية». وشكا بعضهم من «تغلغل لوبيات الفساد ورجوع قوى الردة للمشهد العام»، بحسب تعبيرهم، مؤكدين «تمسكهم بالمسار الثوري كطريق وحيد لتحقيق أهداف الثورة». وفي السياق ذاته، قالت سناء القادري (عاطلة عن العمل) إن هذه المناسبة ليست مخصصة للاحتفال بالثورة التونسية بل للتعبير عن الغضب الذي يسود سيدي بوزيد ويسكن معظم شباب المنطقة. وأضافت «لم يتغير شيء في سيدي بوزيد وغيرها من المناطق، فهي تعاني من نفس المشاكل، بل إن الكثير منها تضاعف}.

واشنطن تفرض عقوبات على وزيرين في جنوب السودان

الراي..الكاتب:(رويترز) ... ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مسؤولين كبيرين من جنوب السودان اتهمتهما بتأجيج الصراع في البلاد، وذلك في أحدث خطوة للضغط على الساسة هناك لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأضاف بيان الوزارة أن وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو ووزير الدفاع كوال منيانق جوك أُدرجا على اللائحة السوداء لدورهما في تأجيج الصراع وعرقلتهما لعملية السلام.

صراعات الفصائل تهدد مفاوضات السلام السودانية في جوبا

الشرق الاوسط..جوبا: أحمد يونس... قالت مصادر سودانية لـ«الشرق الأوسط» إنه يتوقع وصول وفد إضافي من الخرطوم يضم وزير العدل نصر الدين عبد الباري لتقديم المشورة القانونية، ودفع المفاوضات بين الفصائل السودانية في جوبا التي ظلت تراوح مكانها منذ بدء الجولة، والتي حالت صراعات داخلية في مساري «شرق السودان» و«وسط وشمال السودان»، وتمسك الحركة الشعبية لتحرير السودان كبرى الفصائل المسلحة بدولة علمانية وإلغاء القوانين ذات الطابع الديني، دون تحقيق تقدم يذكر. وبدأت الجولة الثالثة من مفاوضات السلام السودانية في العاشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، دون أن تشهد مفاوضات جدية تتناول القضايا موضوع التفاوض تجاوزت مرحلة تبادل الأوراق، ما اضطر الأطراف لتمديد فترة صلاحية إعلان جوبا لمدة شهرين إضافيين. وأكد مصدر لـ«الشرق الأوسط»، عدم مغادرة التفاوض لنقطة البداية، مرجعا حالة المراوحة التي شهدتها الجولة، إلى صراعات داخلية بين المجموعات المشاركة «خاصة في مسار شرق السودان» تهدد بنسفها، فيما قال رئيس «الجبهة الثورية» الهادي إدريس إن الوساطة أجلت التفاوض على مسار شرق السودان، ما اضطرهم للتوقف عن خوض أي تفاوض في المسارات الأخرى، مشترطين التعامل مع ملفات تنظيمات الثورية ككتلة واحدة. وتعاني المجموعات المكونة لمسار شرق السودان، مشاكل تتعلق بمن يمثل المسار في التفاوض، وبحسب إدريس يرفض محسوبون على نظام الإنقاذ و«سقطوا معه»، وهو هنا يشير إلى مجموعة «مساعد البشير السابق موسى محمد أحمد»، تمثيل مجموعة إعلان جوبا للمسار، وهم يدفعون بأنهم شاركوا في النظام وفقا لاتفاقية «أسمرا» 2006. ويشهد شرق السودان تنازعات بين مكوناته الثقافية، أدت لاندلاع القتال بينها ووقوع ضحايا الشهر الماضي، ما يجعل من استبعاد أي مكون شرارة لتجدد النزاعات الأهلية في الإقليم مجدداً. واستنكر إدريس ما سماه رضوخ الوساطة والوفد الحكومي لتهديدات من قبل بعض المكونات، وقال: «إذا كان التهديد بنسف العملية السلمية، يلقى استجابة، فهذا منهج يمكن أن يفتت البلاد». وشدد إدريس على قصر التفاوض باسم شرق السودان على موقعي إعلان جوبا، على الرغم من سماحهم بمشاركة جميع المكونات لتحقيق حل شامل ينهي مشكلات الإقليم. وتناقش مفاوضات جوبا الكثير من الملفات المتعلقة بإحلال السلام في السودان، بيد أن المفاوضات الجارية لم تحقق تقدماً يذكر، وتمسك كل طرف بسقوفه التفاوضية، وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، إنها «لن تتنازل» عن مطلبها بمعالجة الجذور التاريخية لما سمته «المشكلة السودانية»، ولن تقبل ترحيلها إلى «المؤتمر الدستوري». وتسيطر الشعبية على ما تطلق عليه «المناطق المحررة» في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتتخذ من منطقة «كاودا» الحصينة حاضرة لها، منذ اندلاع التمرد من جديد في العام 2011، وفشلت كافة محاولات جيش نظام المعزول عمر البشير في استعادتها. وتشترط الشعبية الاعتراف بدولة «علمانية قابلة للحياة»، وإلغاء كافة القوانين ذات الطابع الديني، وعدم تشريع قوانين دينية مجدداً، وبمقابل ذلك تطالب بحق سكان المنطقتين في «حق تقرير المصير»، باعتباره موقفاً مبدئياً. وقطعت الحركة في بيان صدر أمس في جوبا، بأن جولة التفاوض الحالية لم تسفر عن أي تقدم يدفع السلام إلى الأمام، وقالت: «الأطراف لا تزال على عتبة التفاوض، ولم تحقّق أي اختراقٍ يذكر فيما يتعلق بنقاطِ الخلاف حول إعلان المبادئ، خاصة علمانية الدولة وحق تقرير المصير». ودخلت المفاوضات منذ بدايتها في جدل دائري، بشأن مشاركة قوى إعلان الحرية والتغيير في التفاوض، ففي الوقت الذي ترفض فيه «بعض الحركات والفصائل» بإصرار وجود لممثلين عن تحالف الحرية والتغيير في التفاوض، وتشترط أن يقتصر التفاوض مع الوفد الرسمي السودان، فإن الحرية والتغير ترى أنها تمثل «الحزب الحاكم»، ما يعطيها حق الاشتراك في التفاوض. وحذر المتحدث باسم المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ في وقت سابق، من أن يؤثر البطء في التفاوض، على استكمال هياكل الحكومة الانتقالية «حكام الولايات، المجلس التشريعي»، وقال: «كان الظن أن الوصول لاتفاق سلام سيتم خلال وقت قصير، لكن مرت أكثر من مائة يوم، وما زلنا في بداية التفاوض». وحددت الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية ستة أشهر، لتوقيع اتفاقات سلام مع الحركات المسلحة، وتحقيق الاستقرار في البلاد، باعتبار ذلك أولوية مطلقة، ومضت قرابة الأربعة أشهر من المدة المحددة، دون الوصول لاتفاق، ما اضطر الأطراف لتمديد سريان «إعلان جوبا» لشهرين إضافيين. وتطالب الحركات المسلحة والجبهة الثورية، بإرجاء تعيين حكام الأقاليم وتشكيل المجلس التشريعي قبل توقيع اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية، بانتظار إضافة اتفاقات السلام للوثيقة الدستورية لتصبح جزءا منها، وإعادة تشكيل الحكومة الانتقالية بما يكفل لها المشاركة في مستويات الحكم كافة، فيما ترى «قوى إعلان الحرية والتغيير» أن تأخير إكمال هياكل الحكم سيحول دون نجاح الفترة الانتقالية المحددة بثلاث سنوات وتسعة أشهر مضى منها أكثر من أربعة أشهر.

الجزائر تستعد لدفعة جديدة من محاكمات «رموز الفساد»

الشرق الاوسط.. الجزائر: بوعلام غمراسة... استجوبت محكمة بالعاصمة الجزائرية، أمس، الأبناء الثلاثة لمدير الأمن السابق الجنرال عبد الغني هامل، في قضايا فساد ونهب عقارات، مرتبطة بفترة تولي والدهم المسؤولية. ويوجد الأربعة في السجن منذ شهور. وجاء ذلك فيما أبدى أكبر أحزاب المعارضة الجزائرية ترحيباً بدعوة الرئيس الجديد عبد المجيد تبّون، «الحراك الشعبي»، إلى الحوار بهدف إنهاء الأزمة السياسية. واستمع قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد في العاصمة لأبناء هامل، للمرة الثالثة، منذ حبسهم على ذمة التحقيق، حسب مصدر قضائي، وذلك في ملف يتعلق بأراضٍ شاسعة حصلوا عليها بولاية تيبازة الساحلية غرب العاصمة، بهدف إطلاق مشروعات سياحية. وجاء في التحقيق الذي بدأته أجهزة الأمن أن تدخلات والدهم لدى والي تيبازة مكّنتهم من حيازة الأراضي، في وقت قصير، وبتسهيلات مالية لم تتوفر لأي من المستثمرين في مجال السياحة. وتحدث المصدر القضائي عن «دفعة جديدة من محاكمة رموز الفساد»، متوقعة بداية العام الجديد، بعد إدانة العديد من رموز حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح أن هامل وأفراد عائلته سيكونون ضمن هذه المحاكمات. وتم إيداع هامل وأبنائه الثلاثة الحبس الاحتياطي، في 5 يوليو (تموز) الماضي. ووضع قاضي التحقيق ابنته وزوجته تحت الرقابة القضائية، بعد أن وجه لهما تهم فساد مرتبط بالنفوذ الكبير الذي كان للجنرال، لما كان مديراً عاماً للأمن الوطني (2010 - 2018). وأقالت الرئاسة هامل في مايو (أيار) الماضي، على أثر تصريحات أدلى بها للإعلام عدّت خطيرة، تتعلق بذكر اسم أحد أبنائه في تحقيق يخص ما يُعرف بـ«قضية قناطير الكوكايين» الشهيرة. وقال هامل يومها، «من يزعم محاربة الفساد يجب أن يكون نظيفاً»، وكان يقصد مسؤولاً كبيراً بجهاز الدرك، تم عزله هو أيضاً في وقت لاحق، بسبب فضيحة فساد. يُشار إلى أن محكمة سيدي امحمد أصدرت في 10 من الشهر الحالي أحكاماً بالسجن ضد مسؤولين بارزين في عهد الرئيس السابق بوتفليقة، بعد اتهامهم بالفساد، وأبرزهم رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي أدانته المحكمة بـ15 سنة سجناً، وسلفه عبد المالك سلال بـ12 سنة سجناً. وقضت المحكمة، كذلك، بسجن عدد من المسؤولين السابقين بعد إدانتهم بالفساد. وبين هؤلاء وزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب، الذي حكمت عليه بالسجن لمدة 20 عاماً غيابياً، إضافة إلى صدور أمر دولي بالقبض عليه، ووزيرا الصناعة سابقاً يوسف يوسفي ومحجوب بدة (10 سنوات). وقضت كذلك بسجن وزيرة السياحة سابقاً يمينة زرهوني، لمدة 5 سنوات. إلى ذلك، أعلنت «حركة مجتمع السلم» الإسلامية، أكبر أحزاب المعارضة، في بيان، أمس، ترحيبها بالحوار الذي دعا إليه الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، الخميس الماضي. وقالت إنها «تدعو إلى جعل الحوار شفافاً جاداً ومسؤولاً وصادقاً، وذا مصداقية لتصحيح الأخطاء وتحقيق التوافق الشامل حول رؤية وآليات وممارسات، تجمع شمل الجزائريين وتجسد الإرادة الشعبية وتنجز التنمية الاقتصادية وتصون السيادة». وأكدت بخصوص تصريحات تبّون، الأولى بعد انتخابه، أنها «مساعدة على التخفيف من التوتر، وتفتح آفاق الحوار والتوافق، ولكننا ننبه بأن الجزائريين قد سبق لهم أن سمعوا من الحكام خطباً مماثلة، تجسّد عكسُها على أرض الواقع، وإن الحركة إذ لا تستبق المستقبل بسوء الظن ستكون حذرة وستحكم في ممارستها السياسية ومواقفها... على الوقائع الفعلية في الميدان خدمة للمصلحة العامة». وكان تبّون تعهد بفتح حوار مع الحراك والطبقة السياسية، لتجاوز الأزمة السياسية. يشار إلى أن «مجتمع السلم»، الذي يرأسه عبد الرزاق مقري، قاطع الانتخابات الرئاسية الخميس الماضي. وأضاف بيان الحزب الإسلامي، أن «الخطوات العاجلة التي تدل على حسن النية في الإصلاحات الدستورية والقانونية، هي حماية الحريات الفردية والجماعية، وتحرير وسائل الإعلام من الضغط والتوجيه، وضمان الحرية التامة للقضاء، وإطلاق سراح مساجين الرأي ومعتقلي الحراك الشعبي، ورفع القيد والتضييق على المجتمع المدني غير الموالي (للسلطة)، ومكافحة شبكات الرشوة والابتزاز المالي... واستمرار محاربة الفساد بلا تمييز ولا هوادة، والابتعاد عن التخوين والتسفيه والتآمر في حق المخالفين السياسيين السلميين من شخصيات وأحزاب».

الجامعة العربية تؤكد أهمية دور الإعلام في تحقيق التنمية في اجتماع فريق الخبراء برئاسة السعودية

الشرق الاوسط....القاهرة: سوسن أبو حسين... أكدت جامعة الدول العربية أهمية دور الإعلام العربي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وضرورة تهيئة خبراء إعلاميين عرب لديهم القدرة على بناء خطاب إعلامي عربي يفهمه العالم الخارجي، في ظل وجود تشويه متعمد للقضايا العربية والإسلامية على الساحة الدولية. جاء ذلك خلال كلمة السفير الدكتور قيس العزاوي الأمين العام المساعد المشرف على قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، أمام أعمال الاجتماع الثاني لفريق الخبراء المعني بالخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، الذي بدأت أعماله أمس، برئاسة مدير العمليات الإعلامية المسؤول عن ملف الجامعة بوزارة الإعلام السعودية تركي بن مرزوق العمري. ويناقش الاجتماع على مدى يومين دور الإعلام لتنفيذ الخطة التنفيذية لأهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، ودعا العزاوي إلى توحيد الخطاب العربي بالخارج، مشددا على ضرورة بناء الذات الإعلامية العربية من جديد حتى يمكن التوجه إلى الخارج بخطاب إعلامي عربي مؤثر، كما دعا إلى ضرورة تحقيق التكامل العربي في شتى المجالات، خاصة أن المنطقة العربية لديها كل مقومات التكامل إلا أن الحساسيات السياسية أكبر العوائق. وأكد رئيس الاجتماع تركي العمري، أن الاجتماع مخصص لمناقشة الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 والتي تهدف إلى تعزيز اهتمام ومشاركة الإعلام العربي بقضايا التنمية المستدامة. وأضاف العمري أن قطاع الإعلام يعد شريكا فعالا في التنمية المستدامة، حيث إنه القطاع الأساسي الذي يربط الحكومات بالشعوب في المنطقة العربية، مؤكدا أن قطاع الإعلام سيكون له دور كبير في التحفيز والمراقبة وإعداد التقارير عن الأخطار التي تواجه المجتمعات وتعليم أفراده المهارات والمعتقدات والسياسة التنموية. وشدد العمري على أهمية استخدام وتوظيف منصات وشبكات التواصل الاجتماعي في الإسهام في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على الصعيد الإعلامي. من جانبه، أكد الوزير مفوض فوزي الغويل مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب أن الاجتماع يأتي استكمالاً للنتائج التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الأول للفريق، حيث تضمنت التوصيات الصادرة عنه تكليف لجنة مصغرة منبثقة عن الفريق الأساسي يُسند إليها مهمة وضع برنامج زمني مدته ثلاث سنوات يهدف إلى ترجمة المحاور والأفكار الواردة في الخطة إلى مجموعة من الأنشطة والبرامج القابلة للتنفيذ خلال المرحلة القادمة، والتي من شأنها تعزيز العمل الإعلامي العربي في مجال التنمية المستدامة بما يخدم أهداف الخطة ويجعلها أكثر فاعلية. وقام أعضاء اللجنة المصغرة خلال هذا الاجتماع بعرض المسودة النهائية لمشروع برنامج العمل الذي أعدته بتكليف من الفريق، مع الأخذ بعين الاعتبار المقترحات التي تلقتها من الجهات المعنية بالدول الأعضاء، لمناقشتها تمهيداً لعرضها على الدورة العادية (12) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب للبت فيها ومن ثم رفعها إلى السادة وزراء الإعلام العرب في اجتماعهم القادم. يُذكر أن التقرير النهائي الذي صدر عن الاجتماع الأول لفريق عمل الخبراء المعني بالخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، تضمن حزمة من التوصيات كان أبرزها تحديد مهام وآلية عمل اللجنة المصغرة وتكليف الأمانة العامة بمخاطبة الدول الأعضاء لموافاتها بمقترحاتها وتجاربها العملية في مجال التنمية المستدامة للاسترشاد بها خلال عمل الفريق ومواصلة عقد الاجتماعات الدورية للفريق إلى أن يتم إنجاز المهام المسندة إليه. تجدر الإشارة إلى أنه قد تم اعتماد الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 بموجب القرار رقم 436 الصادر عن الدورة العادية (48) لمجلس وزراء الإعلام العرب، كما تم إقرارها من قبل مجلس الجامعة على مستوى القمة في دورتها (29) التي بالسعودية عام 2018، بهدف إشراك الإعلام العربي في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة وتعزيز اهتمامه بأهدافها.

المغرب: إنقاذ 70 مهاجراً وانتشال 7 جثث في المتوسط

الراي..الكاتب:(أ ف ب) ... انتشلت سفينة تابعة لخفر السواحل المغربية قبالة سواحل المملكة في البحر المتوسط يوم أمس الاثنين جثث سبعة مهاجرين غير نظاميين وأنقذت 70 مهاجراً آخر يتحدرون جميعاً من دول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى بعدما واجه قاربهم صعوبات، بحسب ما أفاد مصدر رسمي. ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن «الأشخاص الذين تم إنقاذهم، ومن ضمنهم عشر نساء ورضيع، كانوا في حالة صحية متدهورة، وتلقوا العلاجات الأولية الضرورية على متن سفينة خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، قبل أن يتم نقلهم سالمين إلى ميناء الناظور في شمال المملكة». وأضافت أن الجثث السبع تعود لمهاجرين «كانوا جزءاً من هذه المجموعة من المهاجرين المنحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء». من جهتها أفادت منظمة «كامينادو فرونتيراس» غير الحكومية الإسبانية أن القارب الذي جنح ليل الأحد في بحر البوران كان يقل نحو مئة مهاجر، بينهم 24 مهاجراً لا يزالون في عداد المفقودين. ولم يؤكد الجانب المغربي صحة المعلومات التي أوردتها هذه المنظمة الناشطة في متابعة أوضاع المهاجرين غير النظاميين في البحر المتوسط.



السابق

اخبار اليمن ودول الخليج العربي..السعودية تسحب جنسيتها من أحد مؤيدي التطبيع والتعاون مع إسرائيل...قائد التحالف في عدن: سيتم تنفيذ كل بنود "اتفاق الرياض"..جبايات حوثية جديدة في صنعاء تهدد بنسف القطاع الطبي....خسائر كبيرة للميليشيات في الحديدة ولحج..3 مذكرات تفاهم بين البحرين وباكستان...الدوحة متفائلة حيال الأزمة الخليجية: المحادثات مع السعودية كسرت الجمود..الأردن يدمج الدرك والدفاع المدني مع جهاز الأمن العام...

التالي

أخبار وتقارير.....بوتين يزور إسرائيل لإحياء ذكرى {الهولوكوست}..البنتاغون يعلق على تهديدات أردوغان.. وعقوبات على الطريق.. العلاقات بين واشنطن وأنقرة تمر بأعمق أزمة في تاريخها..تركيا وروسيا تقتربان من الاتفاق على إنتاج مشترك للصواريخ..بوتين يعلن عن حجم صادرات الأسلحة الروسية في 2019....البيت الأبيض يتوقع مضاعفة الصادرات الأمريكية إلى الصين بعد الاتفاق التجاري..النمسا تحبط مخططاً إرهابياً لارتكاب اعتداءات...واشنطن تتهم دول الساحل بالتقصير في التصدي للعنف...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,071,482

عدد الزوار: 6,751,380

المتواجدون الآن: 120