اليمن ودول الخليج العربي.....مقتل خمسة ضباط بينهم عميدان في هجوم صاروخي على مأرب......30 مقبرة جديدة في ذمار و1300 قتيل دفنتهم الميليشيات بعمران....مركز حقوقي يوثق انتهاكات الميليشيات في تعز.....جهود سعودية لتعزيز أمن الممرات البحرية الدولية... مؤتمر دولي في الرياض...

تاريخ الإضافة الخميس 14 تشرين الثاني 2019 - 5:02 ص    عدد الزيارات 1740    القسم عربية

        


اليمن.. مصرع قيادي حوثي في مواجهات غرب تعز...

المصدر: العربية.نت - أوسان سالم ... لقي قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الانقلابية، مصرعه، الأربعاء، مع عدد من عناصر الميليشيات خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في بيان، إن القيادي الحوثي المكنى "أبو جحدل"، قتل مع أكثر من عشرة عناصر من الميليشيات، أثناء محاولة فاشلة لتسللهم باتجاه مواقع في منطقتي حذران والصياحي، غرب تعز. وأكدت مصادر ميدانية، تمكن قوات الجيش من التصدي للهجوم بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات. بالتزامن استهدفت مدفعية الجيش تعزيزات الميليشيات الحوثية، في وادي "حذران"، كانت في طريقها إلى منطقة المواجهات، وكبدتها خسائر. ويعد هجوم الحوثيين هو الثاني بعد أقل من 24 ساعة، من صد قوات الجيش الوطني لهجوم مماثل في ذات الجبهة. وبين الحين والآخر تهاجم ميليشيا الحوثي مواقع الجيش اليمني في تعز، بغية استعادة السيطرة على مواقع خسرتها خلال الأشهر الماضية.

مقتل خمسة ضباط بينهم عميدان في هجوم صاروخي على مأرب..

تعز ـ الرياض: «الشرق الأوسط»... على وقع التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية في أكثر من جبهة، أفادت مصادر يمنية رسمية وأخرى دبلوماسية، بأن الجنرال الهندي رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار أبهيجيت غوها، عرض في الرياض يوم الأربعاء خطته لاستكمال تنفيذ اتفاق استوكهولم على مسؤولين يمنيين، وعلى سفراء الدول الخمس لدى اليمن خلال لقاءات منفصلة. وفي حين يأمل الجنرال غوها أن تثمر جهوده التي كان بدأها في صنعاء مع القيادات الحوثية على ملامح خطة تفصيلية لإعادة الانتشار في الحديدة وفق اتفاق استوكهولم، أدى تصعيد الجماعة الموالية لإيران إلى مقتل عميدين في الجيش اليمني وثلاثة ضباط آخرين جراء قصف صاروخي استهدف مقر العمليات المشتركة في محافظة مأرب. وأفادت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» بأن قصفاً يرجح أنه عبر صاروخ حوثي انطلق من مناطق سيطرة الجماعة في مديرية صرواح غرب مأرب استهدف مقر العمليات العسكرية المشتركة التابعة للجيش اليمني الواقع في معسكر «صحن الجن»؛ وهو ما أسفر عن مقتل العميد ركن سعيد الشماحي ركن تدريب العمليات المشتركة، والعميد ركن عبد الرقيب علي محمد الصيادي قائد لواء الاستقبال بالثنية، إضافة إلى أربعة ضباط آخرين. وأكدت المصادر، أن طيران تحالف دعم الشرعية شن عقب الهجوم ضربات مكثفة على مناطق سيطرة الميليشيات غرب مأرب، لاستهداف وتدمير منصات إطلاق الصواريخ الحوثية في مديرية صرواح.

مقتل جندي إماراتي

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية عن استشهاد العريف طارق حسين حسن البلوشي، خلال أداء واجبه الوطني في منطقة نجران بالسعودية، ضمن مشاركة قواتها في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، في إطار التحالف الذي تقوده السعودية.

خسائر حوثية غرب تعز

في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية رسمية، أن 34 حوثياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات من عناصر الجماعة، بينهم قيادي حوثي بارز، خلال الـ48 ساعة الماضية، في معاركهم مع القوات المشتركة من الجيش الوطني في جبهة الساحل الغربي، ووادي حيران غرب تعز. وأعلنت قوات ألوية العمالقة الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، مقتل «30 انقلابياً وإصابة العشرات من صفوف ميليشيات الحوثي، الثلاثاء، في عملية نوعية نفذها سلاح المدفعية للقوات المشتركة في جبهة البرح بالساحل الغربي غرب محافظة تعز». وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان، بأن «مدفعية القوات المشتركة استهدفت طقمين عسكريين لميليشيات الحوثي كان على متنهما تعزيزات للميليشيات في جبهة البرح غرب محافظة تعز»، مؤكداً أن «المدفعية تمكنت من تدمير الطقمين وقتل 30 مسلحاً من جماعة الحوثي الإرهابية وجرح عدد آخر في ضربات نوعية استهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات». وذكر المركز، أن «مدفعية القوات المشتركة تواصل توجيه ضربات نوعية تكبدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح في جبهتي البرح والكدحة غرب محافظة تعز». إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن «مدفعية الجيش الوطني، قصفت مواقع وتحركات للانقلابيين في مناطق الربيعي ووادي حيران، غرب تعز، مساء الثلاثاء؛ ما أسفر عن مقتل أربعة انقلابيين وإصابة آخرين، في حين استهدفت ميليشيات الانقلاب مناطق وقرى منطقة الضباب، غرباً». على صعيد متصل، أحبطت القوات المشتركة محاولات مجامع حوثية لزراعة عبوات ناسفة في التحيتا جنوب محافظة الحديدة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان مقتل 30 انقلابياً في البرح. وأعلنت ألوية العمالقة، مساء الثلاثاء «إصابة القيادي الحوثي المدعو أبو جعفر الطالبي ومصرع العشرات من مرافقيه خلال هجمات واسعة شنتها الميليشيات الموالية لإيران على مواقع للقوات المشتركة في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا، جنوب الحديدة». وأوضح الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن «ميليشيات الحوثي شنّت هجمات واسعة على مواقع القوات المشتركة في كل من مديرية حيس، ومديرية التحيتا وعلى منطقة الفازة الساحلية جنوب محافظة الحديدة»، وقال إن «القوات المشتركة تمكنت من التصدي للهجمات التي قامت بها عناصر الميليشيا وكبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح». ولفتت المصادر العسكرية اليمنية إلى أن «الميليشيات استخدمت خلال هجماتها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقذائف المدفعية والصاروخية، في حين كانت القوات المشتركة قد تمكنت في وقت سابق من إحباط عملية تسلل لعناصر حوثية حاولت التسلل إلى الطريق الترابية جنوب التحيتا لمحاولة زرع عبوات ناسفة، وتم التعامل مع تلك العناصر بكل قوة وحزم». يذكر أن ميليشيات الحوثي تواصل تصعيدها وخروقاتها اليومية للهدنة الأممية في شن هجمات واسعة على مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، في ظل تجاهل أممي لتلك الخروقات المستمرة، كما تقول الحكومة الشرعية.

تحركات الجنرال غوها

في سياق المساعي الأممية في اليمن، أفادت المصادر اليمنية الرسمية، بأن نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر، التقى الأربعاء رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة الفريق المتقاعد أبهيجيت غوها، وناقش معه جهود تنفيذ الاتفاق المنبثق عن تفاهمات «استوكهولم». ونقلت وكالة «سبأ» عن الفريق الأحمر، أنه أشار إلى التوجيهات الرئاسية للفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار والوحدات العسكرية المختلفة بتسهيل مهام بعثة الأمم المتحدة والتعاون لما فيه تنفيذ الاتفاق على الرغم من استمرار خروقات ميليشيات الحوثي الانقلابية بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وإطلاق الطائرات المسيرة. وأكد نائب الرئيس اليمني على ضرورة اتخاذ موقف واضح إزاء هذه الاختراقات التي يمارسها الانقلابيون بما من شأنه منع انهيار اتفاق الحديدة ومحاولات إفشاله، معبراً عن تقديره للجهود التي يبذلها رئيس وأعضاء بعثة الأمم المتحدة. ونسبت المصادر الرسمية إلى الجنرال غوها، أنه «أشار إلى عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة بآليات تثبيت وقف إطلاق النار وخطوات تنفيذ الاتفاق، مؤكداً بذل مختلف الجهود التي من شأنها الإسهام في إرساء السلام والأمن في الحديدة». وقبيل لقاء غوها بنائب الرئيس اليمني كان التقى وزير الخارجية محمد الحضرمي، وفق ما أفادت به المصادر الرسمية؛ لمناقشة مستجدات تنفيذ اتفاق الحديدة والتصعيد الأخير للميليشيات الحوثية في الدريهمي والمخا. ووفق المصادر نفسها، ناقش الوزير مع الجنرال غوها سير عمل البعثة الأممية ولجنة تنسيق إعادة الانتشار والمعوقات التي تواجههما، وأكد له «أن التصعيد والخروقات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية غير مبررة، ويجب إدانتها بكل صراحة ووضوح». وشدد الوزير على موقف الحكومة حول ضرورة تنفيذ اتفاق الحديدة، ولا سيما ما يتعلق بقوات الأمن والسلطة المحلية وتنفيذ الانسحابات من موانئ ومدينة الحديدة وفتح الممرات الإنسانية، محذراً من القفز على اتفاق استوكهولم باعتبار اتفاق الحديدة محطة حقيقية ومؤشراً مهماً في طريق السلام المستدام. وأوردت وكالة «سبأ»، أن الجنرال الهندي أكد حرصه على تحقيق تقدم في عملية السلام وتنفيذ اتفاق الحديدة بما يضمن حرية الحركة للمواطنين وحرية مرور قوافل الإغاثة ومنع أشكال التصعيد كافة. وأثمرت جهود غوها منذ تعيينه في المنصب عن الإشراف على إقامة خمس نقاط مشتركة من الجانبين الحكومي والحوثي لمراقبة وقف إطلاق النار في محيط مدينة الحديدة، إلا أن الحكومة تتهم الجماعة بالاستمرار في خرق الهدنة واستحداث التحصينات بالقرب من نقاط المراقبة. وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة، أن الجنرال الهندي عقد لقاءً في الرياض، الأربعاء، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ضمن سعيه للبحث عن دعم دبلوماسي لمقترحاته الجديدة لاستكمال تنفيذ اتفاق الحديدة وإعادة الانتشار.

الجماعة الحوثية تسطو على أراضي المواطنين وتحولها إلى مقابر لقتلاها

30 مقبرة جديدة في ذمار و1300 قتيل دفنتهم الميليشيات بعمران

صنعاء: «الشرق الأوسط»... تتوسّع الميليشيات الحوثية يوماً بعد آخر في استحداث العشرات من المقابر في كل من العاصمة صنعاء و6 محافظات خاضعة لها، وذلك نتيجة الارتفاع الكبير في عدد قتلاها الذين ضحت بهم دفاعاً عن انقلابها ومشروعها الطائفي والسلالي. وكشفت مصادر خاصة في كل من: العاصمة صنعاء، وإب، وذمار، وعمران، والمحويت وصعدة، لـ«الشرق الأوسط» عن استحداث الميليشيات الحوثية مؤخراً عشرات المقابر الجديدة في تلك المحافظات، نظراً لازدياد عدد قتلاها الذين لقوا حتفهم على أيدي قوات الجيش الوطني. وأوضحت المصادر أن الميليشيات استحدثت مؤخراً مقبرتين بمنطقتي حزيز وقاع القيضي جنوب العاصمة صنعاء، في حين استحدثت في الوقت نفسه 3 مقابر أخرى على طول خط المطار شمال العاصمة صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن الأراضي التي حوّلتها الميليشيات إلى مقابر لجثث قتلاها، البعض منها مملوك لمواطنين يمنيين بينهم مغتربون في الخارج، فيما يتبع البعض الآخر الأوقاف، وجميعها أراض استولت عليها الميليشيات بقوة السلاح خلال العامين الماضيين. وتقدر مساحة كل مقبرة جديدة بنحو كيلومتر مربع، في حين أكدت إحصائية حديثة صادرة عن وزارة الأوقاف في حكومة الشرعية أن الميليشيات تسيطر في الوقت الحالي على أكثر من 75 في المائة من أراضي الوقف بمناطق سيطرتها. وشكا سكان محليون في بعض المناطق الخاضعة للجماعة من استمرار نهب مشرفي الميليشيات الانقلابية أراضيهم وذويهم بقوة السلاح، وتحويل البعض منها إلى مقابر لصرعاها. وقالوا في لقاءات مع «الشرق الأوسط»، إنه «كان حرياً بهذه الجماعة أن تخصص على الأقل جزءاً من أراضي الأوقاف التي سطت عليها ونهبتها منذ انقلابها، مقابر لقتلاها بدلاً من بيعها والمتاجرة بها، ثم اللجوء لأراضي المواطنين للسطو عليها». وتابع أحد السكان قائلاً: «للأسف لا توجد أي مشاريع لهذه الميليشيات سوى مشاريع القتل والدمار والموت واستحداث المقابر الجديدة». وعبر المواطن «م.ع، س» من صنعاء، عن حزنه العميق تجاه ما تقوم به «الميليشيات التي ملأت القبور بجثث الشباب والأطفال اليمنيين، بعدما غررت بهم وضللتهم فكريا وطائفياً، وزجت بهم على جبهات القتال، ثم عادوا جثثاً هامدة ليُدفنوا في المقابر التي جهزتها لهم». وأضاف: «كنت أتمنى وكثير من اليمنيين أن تكون مشاريع الجماعة الحوثية للحياة وليست للموت، لكن للأسف ما حدث هو العكس، ويعد نتاجاَ لثقافة وأفكار وبرامج الميليشيات الضيقة والدخيلة علينا نحن اليمنيين». وتابع بقوله: «المعضلة تكمن فقط في العقلية الحوثية المريضة، التي تسترخص حياة اليمنيين، وتعدّ كل قتيل من قتلاها في الجنة وما دونهم في النار». وعلى المنوال ذاته، كشف ناشطون ومهتمون في صنعاء عن تلقيهم معلومات خاصة تؤكد أن محافظات صعدة وذمار وعمران وصنعاء وأمانة العاصمة وإب على التوالي، من أكثر المحافظات اليمنية التي أنشأت فيها الجماعة مئات المقابر. وقال الناشطون والمهتمون بهذا الشأن، إن محافظة ذمار وحدها تحتضن أكثر من 30 مقبرة جديدة أنشأها الحوثيون على مدى سنوات الانقلاب. واستحدثت الجماعة الانقلابية بذمار، مطلع الشهر الحالي، مقابر جديدة في أماكن متفرقة من المحافظة، عقب ازدياد عدد قتلاها في الجبهات الذين لقوا حتفهم في مواجهات مع قوات الجيش الوطني. مسؤول سابق في أوقاف ذمار، ذكر هو الآخر لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات استحدثت مقبرتين جديدتين بعد امتلاء مقبرتين سابقتين بعدد من قتلاها، ليتم فتح مقبرتين جديدتين بموقعين مختلفين بالمحافظة واستغلالهما على عجل دون اكتمال تسويرهما، نظراً لإغلاق ثلاجات الموتى بذمار بعد امتلائها بالجثث. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه خوفاً من انتقام الميليشيات: «الأعداد المتاحة من جثث القتلى الحوثيين هي التي تم حصرها ودفنها، بينما هناك أعداد كبيرة لم تتمكن الميليشيات من إحضارها للمقابر لأسباب عدة؛ أبرزها الاكتفاء بقبرهم في مواقعهم لضيق المدافن، وآخرون يصعب الوصول إليهم، بينما يترك البعض الآخر في الجبال والأودية». وأشار إلى أن «الحوثيين فرّغوا مؤخراً 40 مقاتلاً من عناصرهم لمهمة حفر القبور وتجهيزها، والعمل على حصر القبور بعضها بجوار بعض لتتسع لأكبر عدد من القتلى، مع منع الحضور من مشاهدة وجوه القتلى والاكتفاء بدفنهم بشكل عاجل وإعلان الأسماء». وفي محافظة إب، المجاورة (جنوب ذمار) كشفت مصادر محلية بالمحافظة عن استحداث الميليشيات قبل شهر 3 مقابر جديدة؛ الأولى وسط منطقة السبل «وتقع بأطراف مدينة إب»، والثانية بمديرية الظهار التي تمتلك أعلى كثافة سكانية بالمحافظة وبها مساحات وأراض واسعة، فيما استحدثت المقبرة الثالثة بمنطقة قحزة الواقعة بالجهة الغربية لمدينة إب. إلى ذلك، كشفت مصادر محلية يمنية مطلع العام الماضي عن استحداث الميليشيات خلال 3 أعوام من الانقلاب أكثر من 16 مقبرة في العاصمة صنعاء وحدها، توزعت على أكثر من 10 مديريات. وبحسب إحصائية محلية، فإن منطقة الجراف بمديرية الثورة شمال العاصمة صنعاء، (معقل الحوثيين)، تعدّ من أكثر المناطق التي استحدثت فيها مقابر جديدة، حيث وصلت إلى 4 مقابر ذات مساحات كبيرة تقدر بما بين ألفين و3 آلاف متر مربع، ودفن فيها الآلاف من قتلى الحوثيين. وقبل عام استحدث الحوثيون مقبرة بمنطقة «بيت بوس» بمديرية حدة جنوب العاصمة، وتبعد عن الخط الرئيسي كيلومترات قليلة ومساحتها تقدر بـ«1200» متر تقريباً، بالإضافة إلى افتتاح مقبرة سموها «الخلود» في حي السنينة بمديرية معين. وأكد «مركز العاصمة الإعلامي» في إحصائية له أن الميليشيات حولت مساحات واسعة من الأراضي التابعة لبعض المرافق الحكومية بالعاصمة إلى مقابر جماعية لقتلاها، حيث دشنت قبل عامين «مقبرتين» خلف مبنى وزارة الخارجية بشارع «الستين»، وأخرى داخل حديقة نادي ضباط الشرطة. ورصد المركز استيلاء الحوثيين بقوة السلاح على أرضية تابعة لمواطن بحي السنينة، قبل أن يحولوها إلى مقبرة. كما أكد المركز أن سكانا محليين بمناطق «السبعين والجراف وبيت بوس» بالعاصمة صنعاء شكوا من امتلاء المقابر الموجودة بمناطقهم، الأمر الذي أدى، بحسبهم، إلى ارتفاع أسعار القبور نتيجة ازدياد عدد الوفيات وجثث قتلى الميليشيات الآتية من مختلف الجبهات الذين سقطوا خلال المعارك مع القوات الحكومية. وحولت جماعة الحوثي كثيراً من الأراضي الزراعية إلى مقابر، كما حدث مؤخراً بمحافظتي عمران، وصعدة، التي توجد بها مقبرة تتجاوز مساحتها أكثر من كيلومترين في دلالات تشير إلى العدد الكبير لقتلاها. وكانت مصادر محلية في عمران ذكرت أن الميليشيات أنشأت في وسط المدينة مقابر جديدة، دفنت فيها حتى الآن أكثر من 1300 قتيل من عناصرها منذ انقلاب الحوثيين وإعلان حربهم على الدولة. وفي المقابل، تعدّ محافظة صعدة المعقل الرئيسي للميليشيات، حيث توجد فيها أكبر مقبرة في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته مصادر محلية سابقة. في حين يُطلق كثير من اليمنيين على مدينة صعدة اسم «مدينة القبور». ومنذ الانقلاب على السلطة، شهدت صعدة افتتاح عشرات المقابر خصوصاً في مديريات رازح وساقين وكتاف وغيرها، ويأتي ذلك في ظل الخسائر البشرية المتلاحقة التي تتكبدها الميليشيات خلال حروبها على مدى السنوات الماضية. وتبرع الجماعة الحوثية في إنشاء المقابر وتزيينها بأشكال هندسية، وتقوم بتزيينها بالزهور والأعشاب، كما تخصص لها ميزانية سنوية تحت إشراف مؤسستها المختصة في شؤون القتلى.

مركز حقوقي يوثق انتهاكات الميليشيات في تعز

تعز: «الشرق الأوسط»... كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني غير حكومية مقرها الرئيسي في مدينة تعز اليمنية، عن استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في ارتكاب الانتهاكات في تعز المحاصرة منذ خمسة أعوام. وقال المركز في تقريره الشهري الأحدث إن فريقه الميداني استطاع توثيق مقتل 4 مدنيين في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على يد الميليشيات الحوثية بينهم طفلان، حيث قتل مدنيان بينهم طفل قصفا بالقذائف المختلفة، في حين قتل قناص تابع للميليشيات طفلا آخر، وتسبب انفجار لغم أرضي زرعته تلك الميليشيات في مقتل مدني أيضا. ووثق المركز وفق تقريره «مقتل 3 مدنيين برصاص مسلحين قبليين في اشتباك بينهم على قطعة أرض، فيما قتل مدني آخر برصاص مسلحين مجهولين»، كما وثق «تسبب ميليشيات الحوثي بإصابة 10 مدنيين منهم بينهم امرأة، حيث أصيب 7 مدنيين بينهم طفلان جراء قذائف ميليشيا الحوثي، وأصيب 3 مدنيين آخرين بينهم امرأة جراء انفجار ألغام أرضية زرعتها الميليشيات، فيما أصيب 4 مدنيين برصاص مسلحين قبليين، وأصيب مدني واحد برصاص مسلحين مجهولين». ولم تقتصر انتهاكات ميليشيات الحوثي في تعز على القتل، إما بالقصف أو القنص، فقد أكد المركز الحقوقي رصده لـ«25 حالة انتهاك طالت ممتلكات عامة وخاصة تعرض خلالها مبنيان للضرر الجزئي جراء القصف المتواصل لميليشيات الحوثي بالإضافة إلى تعرض 4 منازل خاصة للضرر الكلي و9 منازل أخرى لضرر جزئي وتدمير 3 مركبات خاصة وتضرر 7 أخرى بشكل جزئي نتيجة القصف بقذائف الميليشيات». وذكر التقرير أن «المناطق والأحياء السكنية التي طالها قصف الميليشيات الانقلابية بشكل مكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة كمنطقة بير باشا، وكذا الأحياء السكنية شمال وغرب المدينة وحي السجن المركزي بمضاد الطيران وقذائف الهاون والمدفعية، وحي عصيفرة، حيث شنت الميلشيات قصفها على الحي من مواقع تمركزها في جبل الوحش شمال المدينة، كما قصفت قرى الحيمة الداخلية بالمدفعية الثقيلة ومنطقة الغدير بحيفان». وتطرق التقرير إلى «عودة انتشار حمى الضنك في ظل حصار مطبق لمدينة تعز أثر سلبا على الوضع الصحي وشح الأدوية والمحاليل الطبية»، كما تطرق لـ«التحديات التي تعرقل فرض السلطة للاستقرار الأمني في المناطق المحررة والتي تعزز من الفوضى والاختلالات الأمنية رغم ما تبذله اللجنة الأمنية والسلطة من محاولات لتطبيع الأوضاع في تلك المناطق».

جهود سعودية لتعزيز أمن الممرات البحرية الدولية... مؤتمر دولي في الرياض يناقش كيفية التعامل مع الحوادث قبل وقوعها

الشرق الاوسط....الرياض: محمد العايض... تواصل السعودية اتخاذ خطوات نوعية نحو تأمين الممرات الدولية وحرية الملاحة البحرية؛ إذ إنه من المنتظر أن تنظم القوات البحرية الملكية السعودية «الملتقى السعودي الدولي للسفن الدورية البحرية» خلال الفترة 24 - 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وذلك ما يضاف إلى جهود الرياض الميدانية في تأمين الممرات وسلامتها. وتهدف السعودية إلى العمل على تأمين حرية حركة الملاحة البحرية الدولية في المضائق والممرات الاستراتيجية والأماكن الحرجة، وتعزيز الأمن البحري في الممرات البحرية الاستراتيجية وحماية خطوط المواصلات، كما أوضح العميد البحري الركن فيصل بن محمد الغميسي، رئيس لجنة الملتقى، في حديثه خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس في مقر القوات البحرية الملكية السعودية في الرياض بهذه المناسبة. وعن الدور الذي سيقوم به المؤتمر تجاه التحديات الأمنية التي تواجه الملاحة البحرية، قال العميد الغميسي لـ«الشرق الأوسط»: إن الملتقى يناقش باهتمام خاص محور أمن الملاحة البحرية؛ ولذلك سوف يطرح ذلك الموضوع عنصراً رئيسياً في الملتقى من خلال طرح القضية أمام الشركاء من الخبراء الذين سيشاركون في الملتقى؛ لتحليلها وطرح نتائج هذه التحليلات أمام القوات البحرية الشركاء؛ إذ يدرس إمكانية الاستفادة منها في اتخاذ السبل والتدابير لتأمين الملاحة البحرية». وأضاف الغميسي «من المعروف أن التحديات والتهديدات تستمر ولا تنقطع، والعمل يكون على كيفية التعامل معها قبل وقوعها». يذكر أنه بدأ تحالف عسكري بحري بقيادة الولايات المتحدة في البحرين الأسبوع الماضي، رسمياً مهمته المتمثلة في حماية الملاحة في منطقة الخليج من اعتداءات تعرّضت لها سفن كان الاتهام فيها موجهاً إلى إيران بالوقوف خلف تلك الهجمات. وأطلق على المهمة البحرية التي يقوم بها تحالف أمن الملاحة اسم «سانتينال»، حيث تتولى القوة البحرية مراقبة طرق الملاحة والممرات المائية وحماية السفن التجارية وناقلات النفط من أي اعتداء قد تتعرض له. ومنذ نحو أربعة أشهر أطلقت واشنطن فكرة تكوين «التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية» الذي ضم في عضويته ست دول إلى جانب الولايات المتحدة، هي السعودية، والإمارات، والبحرين، وبريطانيا، وأستراليا، وألبانيا. وأشار العميد الغميسي في المؤتمر الصحافي إلى أن الملتقى يقدم خمسة محاور رئيسية تناقش الجوانب كافة المتعلقة بأهمية تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية، ومعرضاً مصاحباً مجهزاً للشركات المحلية والأجنبية لعرض أحدث المعدات والتقنيات والأنظمة في مجال الأمن البحري. وشدد الغميسي على أن الملتقى يعدّ فرصة لمناقشة التحديات وفرص تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية؛ إذ يلتقي فيه صناع القرار في البيئة البحرية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والشركات الرائدة في العالم بهذا المجال. وفيما يتعلق بأهمية الممرات البحرية، أكد الغميسي، أن «الممرات البحرية الاستراتيجية تعتبر عاملاً استراتيجياً مهماً في مواقع الدول؛ كونها طرق الملاحة البحرية والتجارة العالمية والموارد ذات الطابع الاستراتيجي، وفي منطقتنا بشكل خاص تتضاعف أهميتها كونها طرق نقل النفط للعالم». وتطرق الغميسي لأهداف الملتقى، مبيناً أن من بينها «تعزيز التعاون بين القوات البحرية الملكية السعودية وبحريات الدول الشقيقة والصديقة، وكذلك العمل على تأمين حرية حركة الملاحة البحرية الدولية في المضائق والممرات الاستراتيجية والأماكن الحرجة، وتعزيز الأمن البحري في الممرات البحرية الاستراتيجية وحماية خطوط المواصلات». وأضاف، هنالك أهداف إضافية منها «تقديم المفاهيم والأنظمة الحديثة في حماية الممرات البحرية الاستراتيجية، ومناقشة تطبيقات القانون الدولي ودوره في الممرات البحرية الاستراتيجية وحماية الوسائط البحرية، والعمل على توحيد الجهود لمجابهة الأعمال غير المشروعة التي تهدد الأمن البحري في المنطقة، بالإضافة إلى رفع الوعي بالبيئة البحرية». وبيّن رئيس لجنة الملتقى أن الرؤية العامة للملتقى تتمثل في تهيئة «ملتقى لطرح ومناقشة أبرز التحديات في حماية الممرات البحرية الاستراتيجية بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة».

 



السابق

سوريا...أميركا تعيد انتشار قواتها في شمال شرقي سوريا...جهات تتقاسم السيطرة على الطريق الدولي شرق الفرات....الدمار على حاله و«النكبة» مستمرة في اليرموك بعد أكثر من عام على «التحرير».....إسبر: أميركا ما زالت شريك لـ"قسد" ومستمرة في دعمها....ترامب: تركنا قوات في سورية لتأمين النفط...مظاهرات ليلية في بلدات درعا مطالبة بإسقاط أسد وخروج الميليشيات الإيرانية...

التالي

مصر وإفريقيا... السيسي في الإمارات للتنسيق بشأن أزمات المنطقة..تسرب في أنبوب نفط يقتل 6 أشخاص ويصيب 15...توافق مصري ـ روسي على تعزيز التعاون العسكري..«الجيش الوطني» يستهدف مواقع قوات «الوفاق» في سرت...الحكومة السودانية تقر ميزانية لمعالجة الفقر وزيادة المرتبات....حسم معركة رئاسة البرلمان التونسي يمهّد لبلورة تحالفات الائتلاف الحكومي....جدل في الجزائر بعد الإفراج عن 5 من «حاملي الراية الأمازيغية»...مجلس حقوق الإنسان المغربي ينفي تعرض معتقلي الريف للتعذيب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,125,068

عدد الزوار: 6,754,879

المتواجدون الآن: 107