اليمن ودول الخليج العربي...الجبير: لا وساطة مع إيران... ونطالبها بأفعال بدلاً من الكلام.......الجيش اليمني يتقدم غرب صعدة ويدمر تعزيزات للانقلابيين في تعز....لجنة إعادة انتشار الحديدة تنشئ نقطة مراقبة ثالثة لوقف النار....نواب «مؤتمر صنعاء» يؤيدون «التجميد» وسط تحذيرات حوثية مبطنة....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 تشرين الأول 2019 - 6:50 ص    عدد الزيارات 1783    القسم عربية

        


الجبير: لا وساطة مع إيران... ونطالبها بأفعال بدلاً من الكلام...

«مؤتمر الأمن والدفاع لرؤساء الأركان»: موقف موحد ضد استهداف السعودية.. وزير الدفاع الأميركي في زيارة أولى للمملكة..

الراي...لندن، الرياض - وكالات - قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أمس، إن «لوم دول الاتحاد الأوروبي إيران على مهاجمة منشآت أرامكو موقف صحيح»، مؤكداً أن «طهران لا تحترم سيادة الدول ولا تحترم القانون الدولي». وشدد، خلال ندوة حوارية في لندن، على أن المملكة «مقتنعة من خلال الأدلة الموجودة لدينا بتورط طهران في هجمات أرامكو» الشهر الماضي، لافتاً إلى أن «أيادي إيران تمتد إلى عدد من الدول العربية»، وأنه «ليس هناك أي وساطة مع إيران ونطالبها بالأفعال بدلاً من الكلام ». وأشار إلى أن استهداف إيران لمحطتي أرامكو النفطيتين «يعكس نوايا طهران العدائية في المنطقة»، مضيفاً «مقتنعون بأن الصواريخ التي ضربت منشآت النفط السعودية هي إيرانية». وعن الاتفاق النووي الإيراني، قال إن «به عيوباً، حيث لا يتضمن نشاط إيران البالستي والتدخل العدائي في شؤون المنطقة». وتابع: «قلنا مراراً لا نريد حرباً، لكننا لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمات». وأكد أن «تصدير الثورة الإيرانية، كما ينص عليه الدستور الإيراني، غير مقبول إطلاقاً». وإلى الرياض، وصل وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر مساء أمس في أول زيارة له إلى المملكة منذ تولى منصبه هذا الصيف. من ناحية أخرى، دان مؤتمر«الأمن والدفاع لرؤساء الأركان»، الذي عقد في الرياض بمشاركة رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر، «بشدة وبصوت موحد» استهداف البنى التحتية للاقتصاد والطاقة في السعودية، مؤكداً «العزم على ردع مثل هذا العدوان». وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه ناقش رؤساء الأركان في دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول (مصر، والأردن، وباكستان، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، وهولندا، وإيطاليا، وألمانيا، ونيوزيلندا، واليونان)، «سبل الحماية البحرية والجوية من الهجمات الإرهابية الإيرانية وضمان سلامة الملاحة البحرية». وأكد المشاركون، بحسب البيان الختامي، «موقفهم الموحد ضد الهجوم والاعتداء على المملكة وعزمهم على ردع مثل هذا العدوان الذي استهدف المنشآت الحيوية بالمملكة، حيث دان المجتمعون بشدة وبصوت موحد الأحداث في 14 سبتمبر (الماضي حيث تعرضت منشآت لشركة أرامكو لاعتداءات)، والاستهدافات السابقة على البنى التحتية للاقتصاد والطاقة». وشدد البيان على أن «هذه الهجمات على البنية التحتية للاقتصاد والطاقة للمملكة، تعد تحدٍ مباشر للاقتصاد العالمي بل يتعدى ذلك إلى المجتمع الدولي». وعبرت الدول المجتمعة عن «دعمها الكامل لجهود المملكة التي بذلتها للتعامل مع هذه الهجمات وأكدت حق المملكة وشركائها للدفاع عن نفسها وردع أي اعتداءات أخرى بما يتوافق مع القانون الدولي». وأكد الجميع «كفريق واحد الحرص لتحديد أفضل الطرق والوسائل لمشاركة ودعم المملكة، والتركيز على الوسائل والعمليات الضرورية للدفاع وردع التهديدات ضد البنى التحتية الحيوية في المملكة وأراضيها ومياهها الإقليمية».

عمليات نهب حوثية واعتداءات مسلحة تجتاح محافظة إب

صنعاء: «الشرق الأوسط»... لا يكاد يمر يوم إلا ويتأكد فيه أبناء محافظة إب اليمنية (جنوب صنعاء) أن محافظتهم ومؤسساتهم تتعرض للاعتداء والنهب والسطو المكشوف من قبل الجماعة الحوثية التي انقلبت على السلطة الشرعية، واجتاحت العاصمة صنعاء ومدناً يمنية أخرى، بما فيها إب التي اجتاحتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2014. فعلى مدى 5 أعوام من الانقلاب، حولت الميليشيات الحوثية محافظة إب، والمناطق الأخرى الخاضعة لسطوتها، إلى مسرح للعبث والنهب والتدمير والاعتداء الفاضح الممنهج الذي فاحت رائحته في مختلف مؤسسات الدولة في إب، على غرار ما يحدث في العاصمة صنعاء وبقية المدن التي تسيطر عليها الجماعة الانقلابية. وفي هذا السياق، شكت مصادر محلية وسكان في إب لـ«الشرق الأوسط» من استمرار سياسات العبث والنهب والسطو والتدمير الحوثي الممنهج الذي طال مؤسسات الدولة والقطاع الخاص كافة في المحافظة. وأكد السكان المحليون أن كل شيء في محافظتهم بات معرضاً إما للنهب والسلب وإما للاعتداء والتدمير، في ظل سيطرة الميليشيات الانقلابية على المدينة. وأشار السكان إلى أن الجماعة الحوثية ما تزال مستمرة، منذ انقلابها المشؤوم على السلطة واجتياحها المحافظة، في عمليات السطو والنهب والعبث بالمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص كافة. وتؤكد المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» ممارسة الجماعة الانقلابية لجميع أنواع الجرائم والانتهاكات وعمليات النهب والسلب في المحافظة، وعموم مديرياتها وعزلها وقراها. وأشارت المصادر إلى أن مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في إب، كالكهرباء والمياه والصرف الصحي وأراضي الأوقاف والمقابر والتعليم والصحة والمشتقات النفطية والغاز المنزلي، جميعها طالتها يد التدمير والخراب والسطو الحوثية على مدى 5 سنوات منذ اجتياح المحافظة. وكشفت المصادر عن أن الميليشيات الكهنوتية في إب (المنتمية لصعدة وعمران) نهبت ملياراً ونصف المليار ريال (الدولار نحو 580 ريالاً) من إيرادات مديريتين فقط في محافظة إب، مع تعمدها إهمال الخدمات العامة وانهيارها، وقطع مرتبات موظفي الدولة للعام الرابع على التوالي. وأفادت المصادر بأن الميليشيات نهبت إيرادات المؤسسات الحكومية في المديريتين، ومديريات أخرى تقع في نطاق المحافظة، وقامت بتوريدها في البدء لصالح البنك المركزي بالمحافظة الخاضع لها، قبل تحويلها إلى حسابات وأرصدة تتبع قيادات الميليشيات في العاصمة صنعاء، دون أن تكترث لما تعانيه المحافظة وبنيتها التحتية من تدهور كبير وأوضاع مأساوية صعبة تستدعي التدخل العاجل الفوري لمعالجتها وإصلاحها. وتحدثت المصادر ذاتها عن نهب الميليشيات الانقلابية لأكثر من 600 مليون ريال من إيرادات مديرية الظهار (وسط مدينة إب)، وأكثر من 450 مليون ريال من إيرادات مديرية المشنة بمدينة إب، ومئات الملايين من بقية المديريات. وتواصل الميليشيات الحوثية، وفقاً للمصادر المحلية، مسلسلها الإجرامي، المتمثل في نهب جميع الموارد المحلية الخاصة بمركز المحافظة والمديريات التابعة لها، التي تقوم بتوريدها منذ عام 2015 حتى نهاية العام الماضي 2018 إلى البنك المركزي بالمحافظة، ومن ثم تحويلها إلى حسابات قيادات الجماعة في صنعاء، في إجراءات خطيرة مخالفة لقانون السلطة المحلية. وفي الوقت الذي تستمر فيه الميليشيات الانقلابية في نهب كل عائدات ومدخرات المحافظة لصالحها، أكد ناشطون وحقوقيون في إب، لـ«الشرق الأوسط»، أن محافظتهم ما تزال تشهد في الوقت الحالي انعداماً كاملًا للخدمات العامة، كالكهرباء والطرقات والمشتقات النفطية والغاز المنزلي والمياه والصحة والتعليم، وانهياراً للمادة الأسفلتية في جميع شوارع عاصمة المحافظة ومديرياتها. إلى ذلك، كشفت تقارير وإحصائيات محلية عن آلاف الجرائم والانتهاكات وعمليات السطو والنهب التي قامت وتقوم بها الجماعة الإرهابية في محافظة إب، إذ بين تقرير جديد صادر عن المركز القانوني للحقوق والحريات في إب أن عدد الانتهاكات فقط التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في مختلف مديريات المحافظة خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) إلى 30 مارس (آذار) 2019 بلغ أكثر من 130 جريمة وانتهاكاً. وبحسب إحصاءات أعدها الناشطون والحقوقيون، فقد فجرت الميليشيات عقب دخولها المحافظة بنصف عام أكثر من 78 منزلاً لمواطنين، انتقاماً منهم لرفضهم دخول تلك الميليشيات إب، في حين اقتحمت الميليشيات أكثر من 1200 منزل، وسرقت محتوياتها، ودمرت ما لم تأخذه، كما فجرت 4 مساجد و3 دور لتعليم القرآن كريم، وأغلقت عشرات الجمعيات ومراكز التحفيظ، وصادرت محتوياتها. وفي السياق ذاته، أكدت تقارير محلية تنفيذ ميليشيات الحوثي منذ اجتياحها المحافظة أكثر من 650 حملة نزول ميداني ومداهمة واقتحام لممتلكات خاصة وعامة، بغرض النهب والسطو والمصادرة، تحت ذرائع وتسميات عدة، على رأسها دعم المجهود الحربي واحتفالات الميليشيات الطائفية. وبدوره، كشف المركز الإعلامي لمحافظة إب عن الانتشار المخيف غير المسبوق لظاهرة السرقات والسطو المسلح على ممتلكات الدولة والمواطنين، في ظل فوضى أمنية تشهدها المحافظة الخاضعة للسيطرة الحوثية. وقال المركز، في بيان له، إن مولدات ومحولات كهربائية تابعة لمؤسسة الكهرباء بمدينة إب تعرضت هي الأخرى للنهب والسرقة من قبل العصابة الحوثية التي تستثمر قياداتها حالياً في مجال الكهرباء، في مركز المحافظة ومديرياتها. وعمدت الجماعة الانقلابية بشكل عام إلى السطو على أراضي محافظة إب منذ أن وطئت أقدامها المحافظة، وما تزال أراضي المواطنين والممتلكات العامة والخاصة تشهد عمليات نهب منظمة من قبل قيادات حوثية. وتحدثت وسائل إعلام محلية، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، عن وثائق عدة على السطو على أراضٍ متعددة في إب، تحت اسم الصرف من أراضي وعقارات الدولة. ففي الثامن والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، كشفت وثيقة عن طلب محافظ صنعاء الموالي للحوثيين قطعة أرض من الأراضي التابعة للأوقاف في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وبحسب الوثيقة التي سربها الناشطون، فإن محافظ صنعاء السابق المعين من قبل الحوثيين، حنين محمد قطينة، وجّه مذكرة إلى محافظ إب عبد الواحد صلاح الموالي للجماعة، يطلب فيها منحه قطعة أرض من أوقاف المحافظة. وفي 25 سبتمبر (أيلول) 2019، سطا مسلحون حوثيون على أراضٍ خاصة بمواطنين في محافظة إب، حيث قام القيادي الحوثي إياد الأبيض، وهو مشرف حوثي ميداني، بالسطو بقوة السلاح على أرض تابعة لنساء وأرامل في منطقة «كدام»، بدار العلفي بعزلة الحوج العدني بمديرية المشنة. وعلى المنوال ذات، أكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن المقابر في المحافظة (إب) لم تسلم هي الأخرى من عبث ونهب واعتداءات الميليشيات الحوثية. وأوضحت المصادر أن أكثر من 20 مقبرة في محافظة إب ومديرياتها تعرضت لسلسلة طويلة من الاعتداءات المتكررة من قبل نافذين حوثيين قاموا بالاتجار بها، من خلال تحويلها إلى أراض خاصة وعقارات معروضة للبيع والشراء. ومن بين تلك المقابر، التي حولتها الميليشيات إلى أراضٍ، بحسب المصادر «مقبرة المدينة، ومقبرة الغفران، ومقبرة منزل الراعية، وذي أسود، والمشراق، والواسطة، ومقبرة سوق الثلوث، وشعب الجمل، ومقبرة النادرة، والجربة، ومعيد، وغيرها من المقابر الأخرى». ويقول ناشطون في المدينة إن الجماعة عملت خلال السنوات الخمس على تجريف كل المؤسسات الحكومية في المحافظة، واستقدمت عناصر طائفية من صعدة وعمران (شمالاً) ليتولوا مسؤوليات الأمن وجباية الأموال.

الجيش اليمني يتقدم غرب صعدة ويدمر تعزيزات للانقلابيين في تعز

تعز: «الشرق الأوسط»... على وقع معارك مستمرة في محافظة الضالع اليمنية، أعلن الجيش اليمني أمس إحراز تقدم في جبهتي رازح والظاهر غرب محافظة صعدة، بالتزامن معارك أخرى تشهدها جبهات محافظة تعز ضد الميليشيات الحوثية. وأفادت المصادر اليمنية الرسمية بأن قوات الجيش أحرزت أمس (الاثنين) تقدماً جديداً، بإسناد من مروحيات ومدفعية تحالف دعم الشرعية في جبهتي رازح، والظاهر، جنوب غربي محافظة صعدة الحدودية (شمال غرب). ونقلت وكالة «سبأ» عن قائد محور رازح اللواء حمود الخرم، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني تحت غطاء ناري كثيف من قوات تحالف دعم الشرعية سيطرت على مواقع جديدة في جبهة رازح واستعادت جبال (العلم، الشعاب، اللبني)، وصولاً إلى جبل الثائر، وأسفرت العمليات عن قتل وإصابة الكثير من ميليشيات الحوثي الانقلابية». ومن جانبه، قال اللواء غانم الجماعي، قائد اللواء السادس، إن «وحدة الهندسة العسكرية نزعت عشرات الألغام الفردية والعبوات الموجهة أثناء وبعد العمليات العسكرية». وفي جبهة الظاهر، أحبطت قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران ومدفعية التحالف، محاولة التفاف وتسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الملاحيظ بصعدة. وأكد قائد محور مران قائد ألوية العروبة اللواء عبد الكريم السدعي، أن «قوات الجيش الوطني تقدمت وسيطرت على تبة البروكية، على مشارف مركز مديرية الظاهر». وأوضح السدعي في تصريحات رسمية أن «ميليشيات الحوثي حاولت الالتفات والتسلل عن طريق محورين من جبل تويلق، في ميمنة الجبهة شمالاً وجبل القمامة في الميسرة جنوباً، وقاموا بتعطيل جميع أجهزة الاتصالات والتشويش عليها، وأسفرت المعارك عن تكبيد الميليشيات الكثير من الخسائر الفادحة بالعتاد والأرواح». وفي محافظة تعز، قال العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، إن «قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها وانتصاراتها جنوب شرقي تعز، وتمكنت خلال الـ48 ساعة الماضية من السيطرة على مساحات واسعة كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين بعد معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى بصفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية». وأكد البحر لـ«الشرق الأوسط» أن «مدفعية الجيش الوطني باللواء الرابع مشاه جبلي بتعز، دمرت تعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء الأحد، ووصلت إلى منطقة عقبة المشقب في جبهة الأحكوم، جنوب تعز، بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش باللواء 22 دبابة للميليشيات الانقلابية، شمال تعز، كانت تستهدف الأحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني من جبل الوعش، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الانقلاب». وأوضح أن «قوات الجيش رصدت عدداً من الأطقم العسكرية التابعة لميليشيات الانقلاب عند دخولها منطقة المشقب، وبعد ذلك تم استهدافها بشكل مباشر وتدميريها، بالتزامن مع تعزيزات أخرى وصلت للانقلابيين إلى الخزجة وجاشع بالجبهة ذاتها». وذكر أن «قوات الجيش الوطني في اللواء الرابع رفعت جاهزيتها في كل مواقع الجبهة تحسبا لأي محاولات تقوم بها ميليشيات الانقلاب بغية التقدم إلى مواقع الجيش الوطني». وقال البحر إن «قوات الجيش من اللواء 22 ميكا نفذت، الاثنين، هجوماً على مواقع الجيش الوطني في جبهة الشقب، بإشراف مباشر من قائد محور تعز اللواء سمير الصبري، وتمكنت من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في تبة الخضر، المطلة على منطقة الزيلعي في دمنة خدير جنوب شرقي تعز، التي سقط فيها 13 انقلابيا بين قتيل وجريح». وأكد البحر أن «قوات اللواء 22 ميكا نشرت قواتها في مواقعها الدفاعية الجديدة في قرية الكريفة، المنطقة الاستراتيجية التي تشرف على طريق الرازي بالكريفة، حيث لا تزال المعارك مستمرة، وسط استماتة من الانقلابيين للتقدم إلى مواقع الجيش». وأشار إلى أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من أسر اثنين من عناصر الحوثيين في جبل رحنق بجبهة مقبنة، غرب تعز، في عملية عسكرية مباغتة للجيش الوطني». على صعيد ميداني آخر، نقل مركز إعلام محافظة الضالع، عن مصدر عسكري قوله إن «الدفاعات الأرضية التابعة للقوات الجنوبية المشتركة في جبهة حجر - الجب، شمال المحافظة، تصدت لطائرة تجسس تابعة للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، كانت حلقت ظهر، الاثنين، بعلو منخفض فوق مواقع القوات الجنوبية المشتركة، وأجبرتها على مغادرة أجواء المنطقة». وقال المصدر إن «ذلك الأمر دفع الميليشيات الحوثية للجوء إلى القصف العشوائي على المناطق السكنية القريبة من مناطق المعارك الدائرة شمالي وغربي الضالع»، وإلى «إقدام الميليشيات على زراعة الأراضي التي تسيطر عليها بالألغام على وقع التقدم الثابت القوات الجنوبية في جبهة الضالع». وأكد المركز الإعلامي «إصابة مدنيين اثنين، بشظايا مختلفة في أنحاء متفرقة من جسميهما جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران شمال غربي حجر شمال الضالع في إحدى المزارع التابعة لأحد المواطنين، حيث انفجر اللغم الأرضي المضاد للدروع بمكينة حراثة، مما أدى إلى إصابة صاحب المكينة ونجله ذي العشرة أعوام وتدمير الحراثة الفلاحية بشكل كامل».

لجنة إعادة انتشار الحديدة تنشئ نقطة مراقبة ثالثة لوقف النار

الشرق الاوسط..الرياض: عبد الهادي حبتور... أكد الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمدينة الحديدة أن نجاح تثبيت وقف إطلاق النار في النقاط الأربع الجاري إنشاؤها واكتمال ثلاث منها حتى الآن، سيمكن الأمم المتحدة لاحقاً من نشر عناصرها لمراقبة وقف إطلاق النار من جميع الأطراف خلال الفترة القادمة.. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» العميد الركن أحمد الكوكباني نائب رئيس فريق الحكومة اليمنية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار أن إنشاء هذه النقاط يضع آلية وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة بصورة أفضل. وأضاف هاتفياً من الحديدة «إذا نجحت هذه الخطوة في وضع النقاط الأربع بمدينة الحديدة بمشاركة الطرفين (الشرعية والحوثيين)، فيمكن للطرف الثالث الأمم المتحدة نزولها لتكون مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار من الأطراف الثلاثة وهي: الحكومة الشرعية، والأمم المتحدة، والحوثيون». وأشار الكوكباني إلى أن عملية وضع هذه النقاط تتم بحضور وإشراف الجنرال الهندي أبهيجيت جوها رئيس البعثة الأممية بالحديدة، مبيناً أن النقاط هي: الصالح، والمثلث، ومنظر، وكيلو 16. وتابع: «تأخر وضع هذه النقاط نحو شهرين بعد تعيين رئيس جديد للبعثة الأممية في الحديدة، وهو الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، وبعد وصوله قمنا بهذه الخطوات خلال يومين، حتى الآن أنجزنا نقطتين، واليوم (أمس) النقطة الثالثة». وحول سؤاله عن وضع ميناء الحديدة والإجراءات المزمع اتخاذها حياله، قال العميد أحمد الكوكباني: «بالنسبة لميناء الحديدة لا يوجد أي جديد ما زال تحت الانسحاب الأحادي الذي سميناه مهزلة، ولذلك لا بد أن يُجرى تفتيش وتحقق من الأمر». إلى ذلك، أفاد المتحدث باسم قوات تحرير الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش بأن الميليشيات الحوثية واصلت أمس لليوم الثالث وضع العراقيل أمام إنشاء نقاط المراقبة ومحاولة عرقلة جهود اللجنة الأممية والجنرال جوها. وأكد الدبيش لـ«الشرق الأوسط» أن مسلحي الجماعة أطلقوا النار من أسلحة القناصة أمس، على ضباط الارتباط الميدانيين التابعين للجانب الحكومي في منطقة «كيلو 16» ما أدى إلى مقتل جندي من ألوية القوات الحكومية المشتركة وإصابة اثنين آخرين. وأوضح الدبيش أن أفراد الجماعة عرقلوا أمس حركة الجنرال الهندي جوها وأجبروه على سلوك طريق وعرة تطلبت منه أربع ساعات للوصول إلى «كيلو 16» حيث نقطة المراقبة الثالثة التي تم إنشاؤها، في حين كان يكفيه سلوك طريق من وسط المدينة مسافتها عشرة كيلومترات فقط. وجاءت العرقلة الحوثية - وفق الدبيش - لجهة كمية الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية على نطاق واسع في الخط الرئيسي، مشيرا إلى أن وقوع قتيل من القوات الحكومية اسمه سعيد علي عبد الله وهو من أفراد اللواء الأول عمالقة. وكانت الميليشيات الحوثية تزعم أنها أنهت أكثر من 90 في المائة من التزاماتها المتعلقة باتفاق الحديدة، فيما يخص إعادة الانتشار في المرحلة الأولى إلا أن الحكومة الشرعية تؤكد أن انسحاب الجماعة من موانئ الحديدة الثلاثة المعلن عنه كان صورياً فقط، نظراً لأن الجماعة قامت بتسليم الموانئ لأفرادها أنفسهم بعد أن ألبستهم زي قوات خفر السواحل. وكانت الميليشيات الحوثية حاولت في بداية عمل اللجنة قبل يومين عرقلة خروج المراقبين الأمميين من ميناء الحديدة، حيث كان من المفترض أن تقوم لجنة ضباط الارتباط بتفعيل النقطة الثانية، قبل أن تسمح لهم بالمرور عصراً لتثبيت النقطة الثانية. وكان الجنرال الهندي أبهيجيت جوها بدأ مهمته الأممية رئيساً للبعثة الأممية لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة في اليمن، من العاصمة السعودية الرياض بلقاء فريق الحكومة اليمنية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار. ويتهم الفريق الحكومي الميليشيات الحوثية بالتعنت والعرقلة وخرق الهدنة، وأوضح أن الجماعة التي انقلبت على الشرعية الدستورية في البلاد تكرر سلسلة انقلاباتها على القرارات والاتفاقيات الدولية. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن السبت تسلم الجنرال الهندي أبهيجيت جوها رسمياً مهامه كرئيس لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة خلفاً للجنرال الدنماركي السابق مايكل لوليسغارد، في ظل تقديرات يمنية بأن الفرص تتضاءل على الأرض يوماً بعد يوم لتنفيذ الاتفاق الذي مضى عليه أكثر من 10 أشهر بين الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية المدعومة إيرانياً. ويعدّ جوها هو الرئيس الثالث للبعثة الأممية في الحديدة، منذ إعلان اتفاق السويد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك بعد كلٍ من الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، والدنماركي مايكل لوليسغارد. وكانت اللجنة المشتركة لإعادة تنسيق الانتشار أقرت السبت الجدول الزمني لإقامة أربع نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار في محيط مدينة الحديدة، بإشراف أممي.

نواب «مؤتمر صنعاء» يؤيدون «التجميد» وسط تحذيرات حوثية مبطنة

صنعاء: «الشرق الأوسط».... استمر قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعون للميليشيات الحوثية، في صنعاء، في تصعيدهم، أمس، ضد الجماعة، على خلفية قيام الأخيرة بإطلاق سراح 5 متهمين بتفجير مسجد دار الرئاسة في 2011، في صفقة تبادل مع أطراف تابعة للحكومة الشرعية. وفي حين أكد نواب الحزب الخاضعون للجماعة في صنعاء مقاطعتهم للجلسات التي تعقد بشكل غير قانوني، إلى جانب تأييدهم قرار تجميد شراكتهم في المؤسسات الحوثية، وجه قادة في الجماعة تحذيرات مبطنة لقيادات الحزب، باعتبار أن قرار التجميد يعني استهدافاً للمؤسسات، وتهديداً لوحدة الصف مع «المؤتمر». جاء ذلك في وقت حاول فيه قادة حوثيون آخرون التبرير لعملية إطلاق المتهمين الخمسة باعتبارها خطأ غير مقصود، وبأن المسؤولين عنها سيتم التحقيق معهم، في مسعى كما يبدو لامتصاص غضب قيادات الحزب، وإعادتهم مجدداً إلى الشراكة الصورية مع الجماعة الانقلابية. في غضون ذلك، سخر ناشطون وقيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» من محاولة التبرير الحوثية، حيث أكدوا في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قراراً بهذا الحجم لا يمكن أن يصدر إلا عن رأس الجماعة وزعيمها عبد الملك الحوثي. كانت الجماعة الحوثية أطلقت المتهمين الخمسة بتفجير دار الرئاسة في 2011 منتصف ليل الخميس الماضي، إلى جانب خمسة معتقلين آخرين مقابل إطلاق 14 أسيراً من سلالة زعيم الجماعة كانوا محتجزين لدى قوات تابعة للحكومة الشرعية في محافظة الجوف. وعلى الرغم من مرور نحو 9 سنوات على بقاء المعتقلين الخمسة في السجن، دون استكمال محاكمتهم، أو تبرئة ساحاتهم، إلا أن قيادات في «المؤتمر» عدوا ذلك تواطأ بين الحوثيين وحزب «التجمع اليمني للإصلاح»، لإبرام صفقة التبادل، على حساب ضحايا التفجير الذي قتل فيه 14 شخصاً على الأقل، وأصيب نحو 200 آخرين، بينهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وكبار رجال دولته، قبل أن يترك الحكم لاحقاً. وأوضح القيادي البارز في الحزب ووزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي، في تغريدة تابعتها «الشرق الأوسط» على «تويتر»، أن قرار قيادات الحزب في صنعاء تجميد الشراكة في المؤسسات الحوثية «لم يكن رد فعل، وإنما موقف ينطلق من ثبات الموقف على تحقيق العدالة، والحرص على وضوح الموقف، ورفض إعطاء الجريمة مبرراً إنسانياً»، على حد تعبيره. وقال القربي: «موقف المؤتمر كان دائماً تقديمهم للعدالة (في إشارة للمتهمين المفرج عنهم) من قبل سلطات ما بعد تخلي (المؤتمر) عن السلطة، التي تجاهلت مطالبة الحزب بمحاكمتهم». كان قيادات الحزب في صنعاء قرروا الأحد تجميد شراكتهم الصورية مع الحوثيين في مختلف المؤسسات الانقلابية، احتجاجاً على قرار الجماعة مبادلة المتهمين بأسرى من عناصرها. وأمس أفادت مصادر الحزب الرسمية بأن الكتلة البرلمانية للمؤتمر عقدت اجتماعاً، وأيدت قرار مقاطعة أعمال السلطات الحوثية، بحضور القيادي ورئيس البرلمان السابق يحيى الراعي وعدد من قيادات الحزب. وذكرت المصادر أن أعضاء الكتلة البرلمانية الموالين للحزب في صنعاء اتفقوا بعد نقاش مستفيض على قرار المقاطعة والتجميد، واعتبروا «أن إطلاق متهمين في قضية إرهابية جنائية منظورة أمام القضاء يعد مخالفة جسيمة لنصوص الدستور والقوانين النافذة، وتعدياً على عمل سلطات الدولة واستقلاليتها، وأولها استقلالية السلطة القضائية»، على حد تعبيرهم. وفي رسالة تهديد مبطنة لقيادات الحزب العاملين مع المؤسسات الحوثية الانقلابية (المجلس السياسي الأعلى، حكومة الانقلاب، البرلمان، الشورى)، حذر القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي، من تنفيذ قرار المقاطعة والتجميد. وذكر القيادي الحوثي، القيادات الحزبية لـ«المؤتمر» العاملين مع الجماعة، بأنهم أقسموا اليمين على العمل، وعليهم احترام ذلك، بعيداً عن قرار حزبهم، بالتجميد، واصفاً القرار بأنه «موقف ارتجالي»، كما جاء في تغريدة له على «تويتر». وضمن مساعي التهدئة مع قيادات «المؤتمر»، زعم القيادي في الجماعة المعين نائباً لوزير خارجيتها حسين العزي، أن «عملية إطلاق السجناء لم تكن نتيجة لقرار أي مكون سياسي بقدر ما كانت نتيجة لمخالفة ارتكبتها جهة رسمية تتبع حكومة يشارك فيها الجميع، وهي لا شك محل استيائنا جميعاً»، في إشارة إلى حكومة الانقلاب. كما زعم أن رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط، وجه باتخاذ التدابير اللازمة بشأنها، معتبراً أن محاولة تحويل القضية إلى خلاف بين قيادات «المؤتمر» وجماعته يعد «عملاً بائساً وفاشلاً»، حسب ما جاء في تغريدة له على «تويتر». من جهته، زعم القيادي البارز في الجماعة عبد الملك العجري عضو وفد الجماعة في المشاورات، أن قيادات جماعته يحاولون في صنعاء متابعة الموضوع مع قيادات «المؤتمر»، لاتخاذ الإجراءات المناسبة لاحتواء الموقف، حسب قوله. كانت الجماعة الحوثية أوعزت إلى مجلس القضاء الخاضع لها، ليعقد اجتماعاً، الأحد، عقب قرار التجميد من حزب «المؤتمر»، وأوردت مصادرها الرسمية أن الاجتماع «وقف حول واقعة إخراج سجناء في قضية التفجير الواقع في جامع النهدين بدار الرئاسة؛ حيث إن القضية لا تزال منظورة أمام القضاء، ويجب الاستمرار في نظرها، والفصل فيها بصورة مستعجلة، وبجلسات متتالية، وفقاً للقانون». وزعمت المصادر الحوثية أن مجلس قضائها أمر «بسرعة التحقيق مع المتسبب في إخراج المتهمين المذكورين، والرفع بنتائج التحقيق لاتخاذ الإجراءات الرادعة والكفيلة بعدم تكرار ذلك، ومحاسبة من تبين تقصيره وفقاً لما نص عليه قانون السلطة القضائية بشأن المحاسبة والتأديب».



السابق

العراق...الحكيم يطالب بتخفيض رواتب كبار المسؤولين وإطلاق الناشطين...إقرارٌ عراقي بأوامر قمع المحتجين في بابل... «اسلخوا جلودهم»....بغداد لقطع الإنترنت بالتزامن مع المظاهرات...نظام ما بعد 2003 العراقي «يترنح»... وتكهنات بتغييره قبيل مظاهرات حاشدة مرتقبة الجمعة....العراق يدعو أوروبا إلى دعمه في مواجهة الإرهاب....الصدر يخلط الأوراق ويربك المشهد السياسي في العراق...

التالي

مصر وإفريقيا...السيسي: أمن الخليج مرتبط بالأمن القومي المصري...السيسي: نبذل مساعي متوازنة للخروج من تعثر مفاوضات سد النهضة...«النهضة» تبدأ مشاورات «عسيرة» لتشكيل الحكومة التونسية...مقتل 9 في هجوم شمال بوركينا فاسو...مظاهرات حاشدة في السودان تطالب بحل حزب البشير..الحكومة السودانية و{الجبهة الثورية} توقعان إعلاناً سياسياً ووقف عدائيات..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,098,923

عدد الزوار: 6,752,614

المتواجدون الآن: 103