سوريا...استئناف قصف إدلب قبل قمة بوتين ـ إردوغان...«ناتو» يرحب بالاتفاق الأميركي ـ التركي على وقف النار....جولة جديدة من التوتر والاغتيالات في جنوب سوريا...تحليل إخباري: موسكو تستعجل تحريك التسوية وتوجه «رسائل تحذيرية» إلى دمشق....

تاريخ الإضافة الأحد 20 تشرين الأول 2019 - 5:24 ص    عدد الزيارات 1999    القسم عربية

        


استئناف قصف إدلب قبل قمة بوتين ـ إردوغان...

لندن: «الشرق الأوسط»... أفيد أمس بشن طائرات روسية وسورية غارات على مناطق اتفاق «خفض التصعيد» في شمال غربي سوريا، ذلك قبل لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء المقبل لبحث مستقبل إدلب والتفاهم الأميركي - التركي حول شرق الفرات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «طائرات روسية جددت قصفها على منطقة «بوتين - إردوغان»، مستهدفة بنحو 14 غارة أماكن في مطار تفتناز العسكري شرق مدينة إدلب تناوبت على تنفيذها 3 طائرات، كما شنت 3 غارات على بلدة تفتناز وأطرافها، و9 على ركايا سجنة ومعرزيتا وتل النار وحزارين بريف إدلب الجنوبي، و6 غارات على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، و3 على زيزون والقرقور بسهل الغاب». ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية. وقال «المرصد» أنه «التصعيد الأول من نوعه منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في المنطقة في الـ31 من شهر أغسطس (آب)، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية قرية خربة الناقوس في ريف حماة الغربي، وخان العسل بريف حلب الجنوبي، وبلدة موقة والعامرية بريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية». ورصد «المرصد السوري» صباح أمس «معاودة الطائرات الحربية الروسية قصفها على منطقة بوتين - إردوغان»، حيث استهدفت بعدة غارات محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، وأطراف حزارين وتل النار بريف إدلب الجنوبي. كما قصفت قوات النظام أماكن في الطرقات المؤدية إلى محاور جبل الأكراد، وأماكن أخرى في بلدة كفرنبل ومحاور التماس في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، فيما ساد الهدوء الحذر في عموم قطاعات «خفض التصعيد» الأربعة في شمال غربي سوريا.

اتهامات متبادلة بين تركيا و «الوحدات» الكردية بخرق الهدنة شمال شرقي سوريا

أنقرة تقيم 12 نقطة مراقبة في المنطقة الآمنة وتحذر دمشق «من أي خطأ»

أنقرة: سعيد عبد الرازق - لندن: «الشرق الأوسط»... اتهمت تركيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بانتهاك اتفاق وقف النار المؤقت، الموقع مع الولايات المتحدة، الخميس الماضي، الذي تم بموجبه تعليق عملية «نبع السلام» العسكرية في شمال شرقي سوريا لمدة 5 أيام، لإفساح المجال لانسحاب المقاتلين الأكراد من منطقة شرق الفرات، في وقت اتهم فيه الأكراد الجيش التركي بعدم الالتزام بالاتفاق. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (السبت)، إن عناصر «قسد» ارتكبوا 14 خرقاً خلال آخر 36 ساعة، وسط التزام كامل من القوات المسلحة التركية باتفاق المنطقة الآمنة. وأكدت التزام القوات التركية، بشكل كامل، باتفاق المنطقة الآمنة، الذي توصلت إليه تركيا والولايات المتحدة الخميس الماضي، ورغم ذلك قامت «قسد» بـ12 خرقاً في رأس العين، و2 في منطقة تل تمر، خلال آخر 36 ساعة. وتم التحقق من استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة (صواريخ، أسلحة مضادة للطائرات والدبابات) في تلك الهجمات والتحرشات. ولفت البيان إلى أن «تركيا نسقت لحظياً مع الولايات المتحدة، من أجل تنفيذ الاتفاق بشكل سليم، واستمرار التهدئة، باستثناء حالات الدفاع عن النفس». وفي بيان آخر، قالت وزارة الدفاع التركية إن ادعاءات استخدام سلاح كيماوي في عملية «نبع السلام» العسكرية، المتداولة في الإعلام الأجنبي، هي «محض افتراء». ورأت أن تلك الادعاءات «التي يروجها الساعون لتشويه نجاحات القوات المسلحة التركية، لا سيما في الإعلام الأجنبي، لا تمت للحقيقة بأي صلة، على الإطلاق». وشددت على عدم استخدام الجيش التركي أي سلاح محظور بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية، كما أن مثل هذه الأسلحة ليست موجودة في قائمة الأسلحة التي يمتلكها الجيش التركي. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، في بيان، إن تركيا «ترفض رفضاً قاطعاً الادعاءات الفاضحة القائمة على أساس التضليل من قبل (منظمة إرهابية) بشأن استخدام تركيا أسلحة كيماوية في عمليتها العسكرية (نبع السلام) شمال سوريا». وأضاف أن بعض وسائل الإعلام الدولية تحدثت عن مزاعم لا أساس لها، مشيراً إلى أنه «لا يوجد سلاح كيماوي في مخازن القوات المسلحة التركية»، وأن بلاده طرف في اتفاقية حظر تصنيع الأسلحة الكيماوية وإنتاجها وتخزينها واستخدامها منذ عام 1997. وأنها تطبق جميع التزاماتها بهذا الخصوص. وأشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لم تقم بأي تحقيق حول تلك المزاعم، وأن هذه الادعاءات لم تثبت صحتها. وتباحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الأميركي مارك إسبر، هاتفيا مساء أول من أمس، حول الاتفاق بين البلدين، حول المنطقة الآمنة المقرر إقامتها في شمال شرقي سوريا. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إنه جرى خلال الاتصال التأكيد على الحرص على نجاح العمل الذي تم التوافق عليه، الخميس، بين البلدين بخصوص تأسيس المنطقة الآمنة في إطار احترام وحدة تراب سوريا. وأكد أكار، لنظيره الأميركي، تطلع تركيا لوفاء الولايات المتحدة بتعهداتها، واستمرار بلاده في تصميمها فيما يخص مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، لافتاً إلى أن تركيا تراقب عن كثب، استكمال تنفيذ البنود كما هو متفق عليه، في غضون 120 ساعة، المتمثلة في انسحاب عناصر «قسد» من المنطقة الآمنة، وسحب أسلحتها الثقيلة وتدمير تحصيناتها. وشدد أكار على أن تركيا ستستخدم حقها المشروع في الدفاع عن النفس، حيال أي تحرش أو تصرف أو «موقف عدائي»، تجاه قواتها المسلحة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القوات الأميركية الموجودة في سوريا لن تشارك في إنشاء المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإنشائها. وقال وزير الدفاع مارك إسبر، في بيان: «لن تشارك أي قوات برية أميركية في فرض هذه المنطقة الآمنة... ومع ذلك ستبقى بلاده على اتصال مع كل من تركيا و(قسد)». وأضاف أنه يتطلع إلى لقاء أكار، في بروكسل، الأسبوع المقبل، بهدف «تعزيز أهمية ضمان حل سياسي دائم للوضع في سوريا». وبحث رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي يشار جولار، مع نظيره الأميركي الجنرال مارك ميلي الوضع الأمني في سوريا. وذكرت رئاسة الأركان التركية، في بيان، أن رئيسي الأركان التركي والأميركي تناولا، خلال اتصال هاتفي، التطورات اليومية في سوريا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه تبادل مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، في اتصال هاتفي بينهما، الآراء حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها شرق نهر الفرات في سوريا. وأعرب إردوغان، في تغريدة على «تويتر» حول الاتصال، عن أمله في مواصلة الجهود المشتركة من أجل إحلال الاستقرار والطمأنينة والرخاء في المنطقة، ورحب بالخطوات المتبادلة التي أقدم عليها الطرفان لتعزيز العلاقات التركية - الأميركية. وأعلن إردوغان أن بلاده ستقيم 12 نقطة مراقبة في شمال شرقي سوريا، مؤكداً أن المنطقة الآمنة المزمعة ستمتد لمسافة أكبر بكثير من تلك التي ذكرها مسؤولون أميركيون. وبعد أقل من 24 ساعة من موافقته على هدنة لخمسة أيام للسماح للقوات الكردية بالانسحاب، شدد إردوغان، في كلمة ليل الجمعة - السبت، على استمرار مساعي أنقرة لتأسيس منطقة آمنة بعمق 32 كيلومتراً وبامتداد 440 كيلومتراً تقريباً على الحدود مع سوريا. وأضاف إردوغان أن مليوني لاجئ يمكن توطينهم في المنطقة الآمنة، إذا شملت مدينتي دير الزور والرقة، وأشار إلى أن تركيا سترد على قوات النظام السوري إذا «ارتكبت أي خطأ» في منطقة شرق الفرات. ودفعت تركيا بتعزيزات جديدة من المعدات العسكرية إلى قواتها المنتشرة على الحدود السورية الليلة قبل الماضية رغم توقف القتال مؤقتاً. من جهتها، دعت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس (السبت)، الولايات المتحدة الأميركية للضغط على الحكومة التركية للالتزام باتفاق وقف النار. وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه: «ندعو نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو اللذين أبرما الاتفاق مع الجانب التركي، إلى إلزام أنقرة بتنفيذ عملية وقف إطلاق النار وفتح الممر لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين وفق التفاهمات على ذلك مع

الجانب الأميركي».

وأضافت: «رغم التواصل المستمر مع الجانب الأميركي والوعود التي قدمت من قبلهم لحل هذه المشكلة، فإنه لغاية الساعة لم يحدث أي تقدم ملموس». وأكد البيان: «لقد وافقت قوات سوريا الديمقراطية على عملية وقف إطلاق النار والتزمنا به، إلا أن الجانب التركي استمر في هجومه منتهكاً وقف إطلاق النار ولا يسمح حتى الآن بفتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين، رغم مضي أكثر من 30 ساعة على سريان وقف إطلاق النار». إلى ذلك، قال مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية إن «عمليات القصف على مدينة رأس العين ما زالت مستمرة، وقد شهدت المدينة اشتباكات بين قوات (قسد) من جانب، والجيش التركي والفصائل الموالية له من جانب آخر، إضافة إلى سقوط عدة قذائف على المناطق التي تحت سيطرة قوات (قسد)». وأضاف المصدر: «تسعى منظمة الهلال الأحمر الكردي للدخول إلى مدينة رأس العين لإجلاء الجرحى من المدينة، ولكن إلى الآن لم يتم تأمين ممر لدخولهم».

«ناتو» يرحب بالاتفاق الأميركي ـ التركي على وقف النار

الشرق الاوسط....بروكسل: عبد الله مصطفى... قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، بأنه يرحب بأن اثنتين من دول «ناتو»، الولايات المتحدة وتركيا، اتفقتا على طريق للمضي قدما وخاصة أن الجميع يعلم بالوضع الصعب والهش في شمال شرقي سوريا، مضيفا: «لكن أعتقد أن ما جرى الإعلان عنه يمكن أن يساعد في تخفيف حدة الوضع وبالتالي المساعدة في تحسين الوضع على الأرض، وخاصة أن الوضع في شمال شرقي سوريا مصدر قلق للحلفاء في ناتو». وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عقب محادثات بينهما مساء الجمعة في بروكسل. وجدد ستولتنبرغ تفهم المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا «لكن في نفس الوقت القلق العميق لخطر تصعيد الموقف». وأشار إلى أن العدو المشترك هو «داعش»، وأنه جرى تحقيق مكاسب في الحرب على «داعش» ويجب أن لا تتعرض هذه المكاسب للخطر، مختتما بأن هذا الأمر ستتم مناقشته في اجتماع وزراء دفاع «ناتو» الأسبوع المقبل يومي الخميس والجمعة. من جانبه، قال بومبيو بأنه كان من المهم إطلاع الحلفاء في «ناتو» على محادثاته الأخيرة في أنقرة، مشيرا إلى أن بعض التحركات العسكرية وقعت بعد الاتفاق الذي تم إبرامه الخميس الماضي بين الولايات المتحدة وتركيا، لوقف إطلاق النار، موضحا أن «سحب العناصر الكردية من المناطق المشمولة بالاتفاق، يتطلب تنسيقا مكثفا للغاية». وأضاف بومبيو: «كان هناك بعض النشاط، لكن أيضا رأينا بعض النشاط الإيجابي جدا»، مشيرا إلى أن فهمه هو أن وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة الذي توسطت الولايات المتحدة لإنجازه، بدأ عند الإعلان عنه. وأضاف: «نأمل في الساعات المقبلة أن يلتزم الأتراك ووحدات حماية الشعب، بجدية بالالتزامات التي قطعوها». وتسبب الهجوم الذي شنته تركيا على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا في انقسامات في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إذ تزيد الأزمة من الضغوط على الحلف الذي يستعد لعقد قمة حاسمة في ديسمبر (كانون الأول). وواجه الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد الذين لعبوا دورا كبيرا في القتال ضد تنظيم داعش، انتقادات دولية واسعة، ودفع بعدد من دول «ناتو» إلى وقف إبرام صفقات أسلحة جديدة لتركيا. وأشار وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إلى أن «إردوغان لا ينتظر أن تزوده أوروبا بالأسلحة». واقترح بعض المراقبين أنه إذا كانت أوروبا جادة بشأن ممارسة الضغط على إردوغان، فإن التكتيك الأكثر فاعلية يتمثل في إخبار المواطنين بعدم قضاء عطلات في تركيا، وضرب صناعة السياحة الحيوية في ذلك البلد.

جولة جديدة من التوتر والاغتيالات في جنوب سوريا

الشرق الاوسط...درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.. تشهد مناطق في محافظة درعا، جنوب سوريا، حالة من التوتر الأمني تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية بعد استهداف لدورية روسية بعبوات ناسفة وضعها مجهولون على الطريق الواصل بين مدينة جاسم - إنخل في الـ11 من الشهر الحالي، وأدت إلى إصابة عنصر من القوات الروسية، وآخرين كانوا مرافقين للدورية من فصائل المصالحات. كما وقع استهداف آخر لحافلة كانت تقل عناصر من الفرقة الرابعة على طريق مدينة درعا - طفس. وشهدت بعدها المناطق الغربية حالات اعتقال نفذتها قوات النظام السوري، جلها في مدينة جاسم، وتشديداً أمنياً على حواجز قوات النظام المنتشرة بين المناطق هناك. وأوضحت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن مناطق ريف درعا الغربي تشهد في هذه الفترة توتراً أمنياً غير مسبوق يتصاعد بشكل شبه يومي بعد استهداف دورية روسية على الطريق الواصل بين مدينة جاسم ومدينة إنخل، حيث وضع مجهولون عبوات ناسفة، واحدة منها استهدفت الدورية في أثناء عبورها الطريق، وأخرى تم تفجيرها بعد وصول قوات من فصائل التسويات وقوات النظام لمكان الدورية، حيث تم استهدافها، وعثر أهالي مدينة جاسم على شقيق رئيس الوزراء السوري السابق الطبيب قصي نادر الحلقي مقتولاً في عيادته في وسط المدينة، بعد أن أصيب بطلقتين في الرأس مساء الـ16 من الشهر الحالي، وهو أحد أبرز الشخصيات المقربة من النظام السوري في المنطقة، وعضو لجنة المصالحة في المدينة، ومسؤول عن تشكيل اللجان الشعبية في مدينة جاسم، وفقاً لما ذكره ناشطون من المنطقة. وجاء اغتيال الحلقي بعد أيام من حملة اعتقالات شهدتها المدينة، وقتل على أثرها عناصر من قوات النظام السوري. كما شهدت مدينة جاسم حملة من الاعتقالات في اليوم التالي لاستهداف الدورية الروسية، نفذتها قوات النظام السوري بحق أشخاص مشتبه بهم في تنفيذ الاستهداف للدورية الروسية، حيث داهمت قوات من فرع أمن الدولة منازل المشتبه بهم، واعتقلت شخصين منهم، في حين أنه في أثناء محاولتها اعتقال شخص آخر، قام بتفجير نفسه بعناصر القوات بعد مداهمتها لمنزله، ما أدى إلى مقتل اثنين من قوات النظام السوري، وجرح آخرين. وفي السياق ذاته، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «ثوار الصنمين» استهدافها لعدد من مراكز تجمع قوات النظام السوري في مدينة الصنمين، رداً على حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات النظام السوري في مدينة جاسم. وخرج العشرات من أبناء مدينة جاسم في مظاهرة ليلية، مطالبين برفع القبضة الأمنية عن المدينة، كما خرج عدد من أبناء مخيم درعا، مساء الاثنين الـ14 من الشهر الحالي، ونادوا بالإفراج عن المعتقلين، وإزالة القبضة الأمنية، وعودة الخدمات إلى المناطق التي شملها اتفاق التسوية، ووقف الاعتقالات. ودخل المتظاهرون مبنى مؤسسة المطاحن القريبة من فرع المخابرات الجوية، وانفضت المظاهرة بعد تدخل أحد ضباط النظام السوري الذي طالب المتظاهرين بالتفاوض، ومناقشة المطالب مع اللجنة المركزية للتفاوض في المدينة. وقال الناشط مهند العبد الله، من درعا، إن مناطق جنوب سوريا الخاضعة لاتفاق التسوية تشهد تصاعد في حوادث الانفلات الأمني، حيث وثق ناشطون أكثر من 10 حوادث اغتيال وقعت في الأسبوع الماضي فقط، نفذها مجهولون ضد شخصيات مدنية مقربة من النظام السوري (رؤساء بلديات ووجهاء محليين)، أو بحق عناصر وقادة من فصائل التسويات، أو شخصيات مروجة لإيران و«حزب الله» في المنطقة، إضافة إلى استهداف عناصر من الفرقة الرابعة في ريف درعا الغربي بعبوة ناسفة أدت إلى وقوع إصابات بينهم، وتصاعد الاعتقالات التي تنفذها قوات النظام السوري في مناطق خاضعة لاتفاق التسوية، مما يثير حالة من القلق بين المدنيين، إذا ما استمر تصاعد حوادث الانفلات الأمني في المنطقة، وعودة التوتر إليها، بعد عودة عائلات كثيرة إلى مناطقها، والاستقرار النسبي الذي شهدته بعد انتهاء الأعمال العسكرية فيها، والخوف من انهيار اتفاق التسوية في المنطقة، بعد تجاوزات وخروقات متكررة، والخوف من تصاعد ظاهرة الاعتقالات. وأوضحت مصادر مطلعة أنها ليست الحادثة الأولى التي تتعرض بها القوات الروسية في الجنوب السوري إلى الاستهداف، حيث تعرضت القوات الروسية قبل شهرين لاستهداف مماثل عبر عبوة ناسفة زرعت في طريقها بريف درعا الشرقي على الطريق المؤدية إلى مدينة بصرى الشام. ورغم إعلان تنظيم داعش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استهدافه للقوات الروسية في الجنوب السوري، فإن استهداف القوات الروسية في منطقة خاضعة لاتفاق التسوية له تداعيات كثيرة، خصوصاً بعد أن كثر الحديث عن صراع النفوذ الذي تشهده مناطق جنوب سوريا منذ دخولها اتفاق التسوية، بهدف كسب الأعداد الكبيرة من قادة وعناصر فصائل المعارضة التي بقيت في المنطقة، والانفراد بالجنوب لترتيب مصالحها مع الدول الإقليمية، أو بهدف تغير الوضع الأمني في مناطق التسويات، ليصبح نظاماً أمنياً مشدداً بتأييد روسي.

تحليل إخباري: موسكو تستعجل تحريك التسوية وتوجه «رسائل تحذيرية» إلى دمشق

الشرق الاوسط....موسكو : رائد جبر.... تستعجل روسيا ضبط مسارات التحرك على الصعيد الميداني على خلفية التطورات المرافقة للعملية العسكرية التركية في الشمال السوري لجهة انسحاب القوات الأميركية وتقدم القوات النظامية إلى مناطق ظلت مغلقة أمامها لسنوات. لكن موسكو وهي ترصد المكاسب التي يمكن تحقيقها بسبب الوضع الناشئ، وتعمل على تسريع وتيرة النقاشات بين الأكراد ودمشق من جانب، وتوسيع قنوات الحوار الأمنية والعسكرية التي ظهرت بين أنقرة ودمشق من جانب آخر، تضع عينها الأخرى، على الآفاق التي يمكن أن يطلقها أول اجتماع للجنة الدستورية في جنيف أواخر الشهر الحالي. وكانت التحذيرات التي أطلقتها موسكو عند بدء العملية العسكرية التركية تكاد تنحصر في شقين؛ الأول، ضرورة عدم تأثير التوغل التركي على العملية السياسية برمتها، وهذا عكس مخاوف روسية من احتمال أن تؤدي إطالة أمد العملية العسكرية إلى مواجهة أوسع تقوّض الجهد المبذول لإدارة «معركة» الدستور المقبلة. الثاني، ضرورة ملء الفراغ الذي أحدثه الانسحاب الأميركي بشكل يضمن تعزيز أوراق موسكو والحكومة السورية التفاوضية. لذلك، فإن زيارة الرئيس رجب طيب إردوغان إلى سوتشي الثلاثاء، ستكون لها أهمية خاصة من وجهة نظر الروس، لأن الكرملين يسعى إلى وضع التفاهمات التركية - الأميركية التي ما زالت غير واضحة بما يكفي لموسكو، في إطار العمل السريع لموسكو لتحقيق مكاسب من الوضع الحالي، لذلك لا يستبعد مقربون من الكرملين أن يتم التوصل إلى تفاهم على إطلاق حوار أوسع بين دمشق وأنقرة لإيجاد أرضية قانونية للتعاون في المناطق الحدودية لا تخفي موسكو أن اتفاق أضنة يوفر أساساً لها. والمشكلة التي تواجه موسكو لم تعد تقتصر على المحافظة على بناء توازن دقيق يضمن مصالح «الحليف» التركي، ويعزز في الوقت ذاته مطالب موسكو بضمان الالتزام بمبادئ سيادة وسلامة الأراضي السورية. إذ تجد موسكو في التطورات الجارية فرصة نادرة ومهمة لدفع المسار السياسي كله وفقاً للتأويل الروسي للقرارات الدولية. لذلك يضع الكرملين رهانات واسعة على أن انطلاق عمل اللجنة الدستورية سيشكل نقطة تحول أساسية تقنع المجتمع الدولي بأن المسار الذي رسخته موسكو خلال الفترة الماضية ولم يكن مرضياً تماماً للغرب، بات الآن حاجة ملحة لكل الأطراف لمواجهة احتمالات انزلاق الموقف وتصعيد أكثر للتوتر، وللإفادة من التطورات الجديدة. بهذا المعنى يغدو اجتماع الدستورية المقبل نقطة الاختبار الروسية الأساسية لفحص مجالات التقدم وسحب ذرائع اعتراضات الغرب. لكن روسيا التي مرت بمرحلة مفاوضات صعبة جداً من أجل إنجاز تشكيل الدستورية، تواجه مشكلة أخرى لا يمكن من دون تسويتها حشد تأييد دولي وإقليمي لدعم التحركات اللاحقة، وهي تمسك النظام بما وصف بأنه «خطاب خشبي منفصل عن الواقع» وفقاً لمعلق تحدثت معه «الشرق الأوسط» أضاف أن «تمسك دمشق بالانطلاق في خطابها من موقف المنتصر في الحرب والساعي إلى إملاء شروط، ليس فقط يعكس انفصالاً عن الواقع وإمعاناً في تجاهل أهمية الدور الروسي في إنقاذ سوريا، بل ويؤدي إلى إبطاء حركة روسيا في محاولة حشد تأييد إقليمي ودولي لإطلاق عملية تسوية جادة». انعكس هذا الموقف في تعمد موسكو توجيه رسائل غير مباشرة، أو تسريب مواقف عبر حلفاء وشخصيات ظلت مقربة من النظام ومن موسكو طوال السنوات الماضية. وكان لافتاً مثلاً أن السفير الفلسطيني السابق رامي الشاعر وهو مقيم في موسكو منذ سنوات ويعد من الشخصيات المقربة من الخارجية، كما لعب أدواراً مهمة خلال الأزمة السورية، كتب خلال الفترة الأخيرة مقالات عدة تحذر من خطر التمسك بخطاب النظام الحالي، وتدعو إلى إجراء تغييرات جدية وإطلاق عملية إصلاح شاملة. وأعرب الشاعر عن استغرابه بعد خطاب رئيس النظام السوري بشار الأسد الأخير، مشيراً إلى أنه «كان يتوقع أن يستغل الأسد الوضع الحالي لإطلاق خطاب أكثر اتزاناً». وزاد الدبلوماسي السابق: «ألم يحن الأوان أن تعي القيادة السورية أن عامة الشعب السوري لا يريد استمرار الوضع في هذا الشكل وأن الخطابات والمواقف التقليدية انتهى وقتها ولم تعد فعالة لا للاستهلاك الداخلي أو الخارجي بل يتقبلها الجميع بسخرية؟». واتهم القيادة السورية «كما لو كانت تعيش في عالم آخر كأن الوضع في سوريا عادي، ولم تكن سيادة سوريا مهددة ولا يوجد دمار ومشاكل داخلية، مع عدم رضا الغالبية العظمى من الشرائح السورية ببقاء النظام كما هو». تبدو العبارات لافتة في لهجتها وتوقيتها، خصوصاً أن هذه اللهجة تكررت عند أكثر من شخصية مقربة من روسيا خلال الفترة الأخيرة، ما يعكس توجهاً روسياً لنقل هذه الرسائل إلى النظام وإلى المجتمع الإقليمي والدولي، مع بدء التحضيرات للمرحلة المقبلة التي يجب أن تشهد وفقاً لموسكو تكريس «نهاية الحرب السورية» و«إطلاق العملية السياسية الجادة التي يمكن أن تحظى بقبول من جانب السوريين لتأييد من جانب المجتمع الدولي». اللافت أكثر هو ربط هذه الدعوات مع التطورات الميدانية والسياسية التي جرت أخيراً؛ مثل الإعراب عن الاستغراب لأن «القيادة في دمشق لم تستوعب أن العملية العسكرية التركية في الشمال التي رافقتها الانسحابات الأميركية هي الفرصة الأخيرة والمناسبة للنظام وبوجود حليفين مثل روسيا وإيران لأن يبادر بخطوات عملية لانتهاج سياسة جديدة لتحسين العلاقة مع تركيا وإعادة انتشار الجيش السوري على الحدود في الشمال والبدء الفعلي والجدي بالإصلاح الدستوري والحوار السوري - السوري وتسوية أوضاع الجميع بما في ذلك الجيش السوري الحر، فهو جزء معارض من الشعب السوري وأغلبيته ضباط وجنود سوريون». وبرزت تحذيرات من أن «النظام في دمشق لن تكون له فرصة أخرى، لكن هذا لا يعني أن سوريا ستنتهي، فهناك نضج دولي بعدم السماح بوقوع ذلك».

وعيدٌ تركي بـ «سحق رؤوس» الأكراد إذا لم ينسحبوا من مواقعهم..

إسبر: لن يُساعِد أي جندي أميركي في إقامة «المنطقة الآمنة»..

الراي....عواصم - وكالات - حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، من أنّ بلاده «ستسحق رؤوس» المسلّحين الأكراد «إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة الآمنة» المزمع إقامتها في شمال شرقي سورية، فيما اتهم قائد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، أنقرة بمنع انسحاب مقاتليه من مدينة رأس العين الحدودية، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن. وقال أردوغان، في خطاب، «إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء (المقبل)، فسنستأنف (القتال) من حيث توقّفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين». وأشار إلى أنه سيناقش انتشار قوات النظام السوري في «المنطقة الآمنة»، خلال محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع في سوتشي، لكنه حذر من أن بلاده «ستنفذ خططها» ما لم يتم التوصل لحل. في المقابل، اتهم قائد «قسد»، مظلوم عبدي، تركيا بمنع انسحاب مقاتليه من مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه واشنطن وأنقرة الخميس الماضي، مشدداً على أهمية بقاء الأميركيين لـ«حفظ التوازن» في سورية حتى «لا يتفرد الروس والآخرون بالساحة». وحذّر من أنه «إذا لم يتم الالتزام، فسنعتبر ما حصل لعبة بين الأميركيين وتركيا، إذ من جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدّعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا». وشهدت جبهات القتال أمس هدوءاً نسبياً في رأس العين، في وقت لم تُخلِ «قسد» أيا من مواقعها بعد، فيما اشتبكت قوات النظام ، مع فصائل موالية لأنقرة، بالقرب من المدينة. وجاء الهدوء غداة مقتل 14 مدنياً، الجمعة، في قصف جوي ومدفعي للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في قرية شرق رأس العين، فضلاً عن مقتل 9 عناصر من «قسد»، وفق المرصد، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق. وفي واشنطن، نبه وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الى أن الولايات المتحدة تواصل انسحابها «المدروس» من شمال شرقي سورية، مشدداً على أنه «لن يُساعد أي جندي أميركي في إقامة المنطقة الآمنة». وقال «لن تشارك قوات برية أميركية في فرض المنطقة الآمنة، لكن سنظل على اتصال مع تركيا وقسد». إلى ذلك، ناقش وفد روسي، بقيادة المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، الجمعة، مع رئيس النظام بشار الأسد، إطلاق عمل اللجنة الدستورية، و«اتخاذ إجراءات من أجل خفض التوتر وضمان الأمن في شمال شرقي سورية». من ناحية أخرى، أجرى وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، الجمعة محادثات في إسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول آخر التطورات في سورية والمنطقة. وأشار الوزير القطري، في تغريدة، إلى أنه جرى «بحث آخر التطورات في سورية والمنطقة، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك بين بلدينا الشقيقين». على صعيد آخر، نشرت صحيفة «الغارديان» تقريراً أفاد بأن «الأمم المتحدة أعلنت جمع إفادات حول ما تردد عن مزاعم بأن تركيا استخدمت الفوسفور الأبيض، الأسبوع الماضي، في هجمات استهدفت أطفالاً في شمال سورية».



السابق

اليمن ودول الخليج العربي.....تقرير: الإنقلابيون هجّروا خلال 10 أيام 142 أسرة في 3 محافظات......«داخلية» الحوثيين... مخلب الجماعة للثراء غير المشروع وإرهاب التجار...إقامة أول نقطة مراقبة على خطوط التماس في الحديدة بإشراف الجنرال الأممي....عزوف مجتمعي واسع عن المساجد هرباً من خطاب الحقد الحوثي..

التالي

العراق...العراق ينتقد إخراجه من عضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي وزارة الخارجية وصفت القرار بـ«المسيّس» .....رئيس الوزراء العراقي يتعهد بمحاسبة مستهدفي المتظاهرين ومشاركون في مواكب «زيارة الأربعين» يهتفون ضد الفساد....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,168,167

عدد الزوار: 6,758,534

المتواجدون الآن: 134