مصر وإفريقيا..مصر: الإعدام لـ6 مدانين بتنفيذ هجوم «إرهابي»...مصر تدعم «مقاومة الاحتلال التركي لبلد شقيق».. شكري التقى قادة «مجلس سوريا الديمقراطية».....البرهان يفتتح المفاوضات مع الحركات المسلحة بجوبا.....التونسيون يختارون اليوم رئيسهم الجديد وسط مخاوف من عزوف الناخبين....العثماني: الحكومة الجديدة سياسية بامتياز....16 قتيلاً في هجوم استهدف المسجد الكبير في بوركينا فاسو...

تاريخ الإضافة الأحد 13 تشرين الأول 2019 - 5:14 ص    عدد الزيارات 1780    القسم عربية

        


مصر: الإعدام لـ6 مدانين بتنفيذ هجوم «إرهابي» على فندق سياحي وإحالة أوراق متهم في «خلية إمبابة» للمفتي..

القاهرة: «الشرق الأوسط»... عاقبت محكمة مصرية، أمس، 6 أشخاص بالإعدام، وذلك بعد إدانتهم بتنفيذ هجوم على فندق سياحي في محافظة الجيزة قبل 3 سنوات. والحكم الذي أصدرته «جنايات الجيزة»، أمس، جاء بعد استطلاع الرأي الشرعي (غير المُلزم) لمفتي مصر بشأن إعدام 7 أشخاص، وتضمن كذلك معاقبة 8 متهمين بالمؤبد، ومعاقبة 12 حدثاً بالسجن 10 سنوات. وخضع للمحاكمة في القضية المعروفة باسم «الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة»، 26 متهماً منهم 3 هاربين، ونسبت التحقيقات للمتهمين، أنهم «في الفترة من عام 2015 وحتى 2016 قادوا جماعة أسست على خلاف القانون وأمدوهم بأسلحة وأموال وهاجموا فندق الأهرامات الثلاثة، وحازوا أسلحة نارية وذخائر، فضلا عن ارتكاب جرائم التجمهر واستعمال القوة مع الشرطة وتخريب الممتلكات». وخلال جلسة النطق بالحكم، قال رئيس الدائرة الثالثة (إرهاب) بمحكمة «جنايات الجيزة»، المستشار ناجي شحاتة إن «القلة الفاسدة التي روعت الآمنين وسعت لبث الرعب في نفوس أبناء الوطن إرضاءً لحقد دفين سكن صدورهم فأطلقوا النيران وأشعلوا الألعاب النارية، كان هدفهم ترويع زائري البلاد والإساءة لصورة البلد وضرب السياحة والإضرار باقتصاد الوطن لخدمة جماعة الإخوان (الإرهابية) التي تسعى لنشر الكراهية والبغضاء نحو كل من لا ينتمي إليها أو يؤازرها فكانت تلك الفعلة الدنيئة التي يبرأ منها الدين والخلق القويم»، بحسب نص كلمته. وقبل عام تقريباً، أيدت محكمة النقض قراراً بإدراج المتهمين على «قوائم الكيانات والشخصيات الإرهابية». وبحسب التحقيقات التي أجرتها النيابة مع المتهمين، فإنهم يواجهون ارتكاب جرائم «تأسيس جماعة خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة عملها، وتضمنت تأسيس لجان عمليات نوعية لجماعة الإخوان بالجيزة (تصنفها السلطات إرهابية)، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على الأفراد والمنشآت العامة والسياحية». كما وجهت النيابة لعدد من المتهمين تهمة «الاشتراك مع آخرين مجهولين في تجمهر غرضه التخريب العمد لمنشآت سياحية، باستخدام أسلحة نارية وذخائر، حيث توجهوا لفندق الأهرامات الثلاثة وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية، ورشقوه بالعبوات الحارقة، حيث كان ذلك بالتزامن مع خروج فوج سياحي من الفندق يستقل حافلة، ما عرض حياة أفراده للخطر، وأطلقوا النار على عريف شرطة كان موجودا أمام الحافلة». وتضمنت نصوص التحقيقات اتهامات بـ«حيازة 5 بنادق خرطوش، وفرد خرطوش، وثلاثة مسدسات بغير ترخيص، ومتفجرات وبارود أسود بقصد استعماله في نشاط يخل بالأمن العام» وفق ما جاء بالتحقيقات. من جهة أخرى، أحالت محكمة جنايات الجيزة، متهماً في إعادة إجراءات محاكمته بالقضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية إمبابة» إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل للنطق بالحكم. وأسندت النيابة لـ16 متهماً في القضية، أنهم «في غضون الفترة بين 2013 حتى 2015 قاموا بإنشاء جماعة أسست على خلاف القانون؛ تهدف إلى الاعتداء على مؤسسات الدولة، والاعتداء على الحرية والإضرار بالوحدة الوطنية، واستهداف المسيحيين واستحلال دمائهم والإخلال بالنظام العام، وتعريض المجتمع للخطر والاعتداء على القوات المسلحة، فضلاً عن اتهام حيازة الأسلحة النارية».

الحكومة المصرية تتعهد بتوجيه 7 مليارات جنيه للقرى الأكثر فقراً..

القاهرة: «الشرق الأوسط»... تعهدت الحكومة المصرية، أمس، بـ«استهداف الفجوات التنموية في القرى الأكثر احتياجاً عبر توجيه استثمارات تُقدّر بنحو 7 مليارات جنيه (الدولار يساوي 16.3 جنيه تقريباً) للقرى الأكثر فقراً» في البلاد. وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، أن خطة التنمية المستدامة «تولي اهتماماً كبيراً بتضييق الفجوات التنموية بين محافظات الجمهورية، التي يمثل معدل الفقر أحد مؤشراتها الرئيسية»، منوهة بأن عمل الحكومة سيركز على القرى الأكثر فقراً، التي يقع معظمها في محافظات الصعيد (أسيوط، سوهاج، المنيا، قنا، الأقصر، وأسوان)، فضلاً عن بعض قرى محافظة الجيزة. وزاد معدل الفقر في مصر إلى 32.5 في المائة في 2017 - 2018 من 27.8 في المائة في 2015، وقيمة خط الفقر 8827 جنيهاً في السنة للفرد. وجاءت كلمة السعيد، ضمن أعمال ندوة «اللامساواة الحضرية»، التي عقدتها وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية، ممثلة في السفارة السويسرية بالقاهرة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، لبحث أوجه التعاون المحتملة بين الحكومتين في ذكرى الاحتفال بالعيد الأربعين للتعاون بين مصر وسويسرا. وأكدت السعيد، أهمية «تنفيذ مبدأ المساواة في جميع الجهود والقطاعات، فيما يخص بالمساواة الحضرية بالعمل على سد الفجوات التنموية بين المحافظات وبعضها، والحكومة تركز في خططها على خفض معدلات الفقر ومعالجة الفجوات التنموية، كونها أحد أهم التحديات التي تواجه عملية التنمية المستدامة». وأضافت أن «برنامج عمل الحكومة أولى اهتماماً خاصاً بمسألة معالجة الفجوات التنموية بين المحافظات، خصوصاً فيما يتعلق بمؤشرات الفقر والبطالة والأمية والتنمية البشرية، من خلال التركيز على تحقيق التنمية المحلية مع ربط أولويات التوزيع الجغرافي للاستثمارات العامة والخاصة على النحو الذي يعطي وزناً كبيراً للمحافظات الأكثر احتياجاً، إلى جانب توزيع مخصصات تمويل الاستثمارات العامة على المحافظات الأكثر احتياجاً لسد تلك الفجوات». على صعيد متصل، بدأت لجنه حكومية، يرأسها مستشار رئيس مجلس الوزراء، عملها لمتابعة «معدلات تنفيذ مشروعات تطوير 13 قرية في المنيا ضمن القرى الأكثر فقراً واحتياجاً على مستوى الجمهورية، وتحديد احتياجات القرية من المشروعات التنموية والخدمات الأساسية». وناقشت اللجنة تطوير 13 قرية من القرى الأكثر احتياجاً والأكثر فقراً بالمحافظة من خلال عدة مبادرات، من بينها «حياة كريمة».

مصر تدعم «مقاومة الاحتلال التركي لبلد شقيق».. شكري التقى قادة «مجلس سوريا الديمقراطية»..

بروكسل: عبد الله مصطفى - القاهرة: «الشرق الأوسط»... استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري وفداً من «مجلس سوريا الديمقراطية» يضم رياض درار الرئيس المشترك للمجلس، وإلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس، وسيهانوك ديبو عضو مجلس الرئاسة في القاهرة أمس، قبل الاجتماع الوزاري العربي. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن أعضاء الوفد أطلعوا الوزير شكري خلال اللقاء على تطورات الأوضاع الميدانية اتصالاً بالعدوان التركي على سوريا، مستعرضين مجمل التأثيرات الخطيرة والتحديات ذات الصلة، فضلاً عما يرتبط بذلك من عواقب إنسانية جسيمة على الأرض وموجات نزوح جماعية؛ بجانب التبعات السلبية للعدوان التركي على مسار محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والمنطقة. وأوضح حافظ أن وزير الخارجية، أكد للوفد أن «مصر تولي أهمية كبيرة لوحدة سوريا وشعبها وسلامتها الإقليمية وتحرص دائما على العمل على صيانة ذلك، كما تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب السوري الشقيق»، مُعرباً عن «إدانة مصر للعدوان التركي على سوريا، واعتباره احتلالاً لأراضي بلد عربي شقيق»، ومؤكداً أن مقاومته تُعد حقاً شرعياً للدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة». وكان وفد من «مجلس سوريا الديمقراطية» أجرى اتصالات في عدد من العواصم الأوروبية، بدأت بزيارة الوفد إلى مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل لـ«إطلاع النواب على حقيقة ما يحدث وتداعيات الهجوم التركي إنسانيا وأمنيا والمطالبة بفرض عقوبات أوروبية على تركيا وممارسة الضغوط على أنقرة لوقف هذا الهجوم العدواني لأنها ستأتي بكارثة إنسانية»، بحسب أحمد. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «ربما ستذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد زيارتها بروكسل وأمستردام وبرلين، وذلك لحث المجتمع الدولي على التحرك لضمان الاستقرار في المنطقة وتفادي ظهور (داعش) من جديد وحدوث أزمة إنسانية». وأضافت: «أعرب لنا نواب أوروبيون عن استيائهم من هذا الهجوم التركي، لكن نحن نريد أن يتحول هذا الاستياء إلى إجراءات ضد تركيا». من جانبه، قال درار: «نريد العقوبات التي تؤثر على العنجهية التركية، ونريد عقوبات اقتصادية، كما نريد الضغط من أجل الوصول إلى تفاهم وسلام وأمن الحدود، وتأمين المنطقة من الطيران لأننا نستطيع أن نحمي الأرض ولكن السماء فليست لدينا وسيلة للدفاع». وألقت المنسقة الأوروبية للسياسة الخارجية فيدريكا موغيريني، بيانا في البرلمان الأوروبي طالبت فيه بضرورة أن توقف تركيا العمل العسكري أحادي الجانب في شمال شرقي سوريا. وقالت عضو البرلمان الأوروبي من اليسار والخضر الألماني أوزليم ديمريل إن «ما جاء في البيان ليس كافيا، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يستطيع أن يفعل كثيرا لأن الأمر يتعلق بحرب وهي حرب غير شرعية، ويجب أن يوقف الاتحاد الأوروبي فورا تصدير الأسلحة إلى تركيا، كما يجب أن يكون هناك تراجع للتعاون والعلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية». وقالت مايا كوسيانتيش، المتحدثة باسم موغيريني إن «هناك كثيرا من المخاوف جراء العمل العسكري التركي، أولا ما يتعلق بالتداعيات الإنسانية ووقوع قتلى وجرحى، وثانيا إمكانية حدوث نزوح جماعي، وثالثا تدهور الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي، ورابعا الهاجس الأمني حيث سيتصاعد التهديد والمخاطر في أعقاب النتائج الجيدة التي حققها التحالف الدولي ضد (داعش)، وبالتالي سيعود التهديد الإرهابي و(الدواعش)».

البرهان يفتتح المفاوضات مع الحركات المسلحة بجوبا ووفد تفاوضي مشترك من مجلسي السيادة والوزراء..

الشرق الاوسط... الجاري، بعاصمة دولة جنوب السودان، الجلسة الافتتاحية للمفاوضات مع الحركات المسلحة المنضوية في تحالف «الجبهة الثورية» والحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، يحضرها عدد من رؤساء دول الجوار. في أثناء ذلك أصدر مجلس السيادة مرسوماً دستورياً بتعيين سليمان محمد الدبيلو رئيساً لمفوضية السلام ومقرراً للمجلس الأعلى للسلام. ويترأس البرهان، مجلس السلام الذي يضم في عضويته أعضاء «السيادة»، ورئيس مجلس الوزراء الانتقالي، ووزير مجلس الوزراء، ووزير العدل، ووزير الحكم الاتحادي، إلى جانب ثلاثة خبراء أكْفاء من ذوي الصلة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن وفد المفاوضات الحكومي يضم من أعضاء مجلس السيادة، محمد حمدان دلقو، ومحمد الفكي سليمان، وشمس الدين الكباشي، وياسر العطاء، ومحمد الحسن التعايشي، إلى جانب عدد من وزراء الحكومة. وتسلم الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، أول من أمس، دعوة رسمية من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لحضور الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين وفدى الحكومة والحركات المسلحة. من جانبه، أكد مستشار رئيس دولة جنوب السودان توت قلواك، اكتمال الاستعدادات لانطلاق المفاوضات وحرص بلاده على إنجاح المفاوضات وتحقيق السلام الشامل في السودان. من جهته، أكد عضو مجلس السيادة محمد الحسن التعايشي، وصول الدعوات إلى كل الحركات المسلحة في المفاوضات، وحضور الشركاء الإقليميين والدوليين وعدد من رؤساء الدول الصديقة والشقيقة. وأشار إلى أن دولة جنوب السودان وما تتمتع به من مشتركات مع السودان مؤهلة لاستضافة عملية السلام. ومن مهام المجلس الأعلى للسلام وضع السياسات العامة المرتبطة بمخاطبة جذور المشكلة ومعالجة آثارها، للوصول إلى تحقيق السلام العادل، كما يختص بالعمل على معالجة قضايا السلام الشامل الواردة في الفصل الخامس عشر من الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية. كما يعمل «مجلس السلام» على ترسيخ مبادئ السلام ورفع الحس الوطني وتعزيز الأمن والاستقرار، وقيادة المبادرات لبناء الثقة والسعي لمواصلة الحوار في القضايا الجوهرية مع الأطراف كافّة لاستكمال عملية السلام. ووقّعت الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية منتصف الشهر الماضي، اتفاق «إعلان مبادئ» لمعالجة قضايا الحرب والسلام، وحددت شهرين كسقف أعلى لإكمال عملية السلام. ونص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بين الحكومة والحركات المسلحة وفتح مسارات لوصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاعات والحروب وإرجاء تشكيل المجلس التسريعي وتأجيل تعيين حكام الأقاليم إلى حين الوصول إلى اتفاق سلام نهائي. واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لتنفيذ المطلوبات الواردة في اتفاق المبادئ قبل الدخول في المفاوضات المباشرة، والتي تهدف إلى إشراك الحركات المسلحة في أجهزة السلطة الانتقالية. وأجرى مجلس السيادة الأسبوع المنصرم، في أديس أبابا مشاورات غير رسمية مع الحركات المسلحة في «الجبهة الثورية» لمناقشة مسارات العملية التفاوضية.

التونسيون يختارون اليوم رئيسهم الجديد وسط مخاوف من عزوف الناخبين

«النهضة» تهدد باللجوء إلى القضاء بسبب سؤال المترشحين في المناظرة التلفزيونية حول «الجهاز الأمني السري»

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... يتوجه اليوم أكثر من سبعة ملايين تونسي إلى مكاتب الاقتراع لاختيار رئيس جديد لتونس لمدة فترة تدوم خمس سنوات، والحسم بين قيس سعيد، أستاذ القانون الدستوري المرشح المستقل المدعوم من حركة النهضة، ونبيل القروي مرشح حزب «قلب تونس»، المدعوم من قبل مكونات سياسية ليبرالية ويسارية. لكن عدة أطراف سياسية واجتماعية عبرت عن مخاوفها من ضعف الإقبال على مكاتب الاقتراع، مثلما حدث في الدور الأول من السباق الرئاسي، وكذلك الانتخابات البرلمانية. وحصل قيس سعيد على المرتبة الأولى بنسبة 18.4 في المائة من الأصوات خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، التي عرفت مشاركة 26 مرشحا. أما نبيل القروي فقد حصل خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية على نسبة لم تتجاوز 15.6 في المائة من أصوات الناخبين. وقال مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن الاستعدادات للاقتراع الذي ينتظره التونسيون نتائجه بفارغ الصبر «تسير بشكل جيد لإنجاح آخر خطوات الاستحقاق الانتخابي لسنة 2019». فيما أكد فاروق بوعسكر، نائب رئيس الهيئة، في تصريح إعلامي، تخصيص نحو 53 ألف موظف، ضمنهم رؤساء مراكز اقتراع ومساعدون لهم، وكذلك أعضاء مكاتب الاقتراع، التي تتوزع على 27 دائرة انتخابية بهدف ضمان حسن سير العملية الانتخابية للسباق الرئاسي. وحول الاستعدادات التي قامت بها الهيئة لضمان سير الاقتراع الرئاسي بشكل جيد، قال بوعسكر: «لقد تمت عملية نقل المعدات الانتخابية من مخازن التوزيع الخاصة بالهيئة يوم أمس؛ حيث سيتم توزيعها على مراكز الاقتراع في الجهات تحت إشراف الجيش التونسي، وسيتم ذلك باستعمال ناقلات عسكرية. علاوة على تأمين أعوان الأمن، وتأمين مرافقة من ممثلي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات». ومن المنتظر تأمين سير الاقتراع الرئاسي من قبل نحو 100 ألف شخص، بينهم رجال أمن وعسكريون، سيعملون على ضمان أمن الناخبين وعدم حدوث فوضى أو عمليات تزوير، بداية من مراكز الاقتراع وخلال عملية التصويت حتى غلق الصناديق، ونقلها إلى مراكز التجميع. وتوقع بوعسكر أن تتم عملية فرز أوراق التصويت بسلاسة هذه المرة، وذلك بالنظر إلى وجود مرشحين فقط، عوضا عن 26 مرشحا كما كان الأمر في الدور الأول. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في دورها الثاني يوم غد (الاثنين) على حد تعبيره. ووفق ما عاينته «الشرق الأوسط» من جدل ونقاشات حامية الوطيس بين أنصار المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي، فإن المناظرة التلفزيونية التي أجريت بين الطرفين ليلة الجمعة لم تحسم النقاش بشكل نهائي، ولم ترجح كفة مرشح على حساب آخر بشكل حاسم. في هذا الشأن، يقول شفيق الماكني، وهو حرفي من العاصمة: «كنت أتمنى لو يتم احتساب الأوراق البيضاء إذا كان عددها كبيرا حتى يتم إلغاء هذه الانتخابات»، في إشارة منه عن عدم اقتناعه بالمرشحين الاثنين. بدوره، قال محمود الميري، وهو أستاذ تعليم ثانوي: «مبدئيا اخترت ألا أصوت لفائدة الفساد»، على حد تعبيره. وفي مقابل هذه الضبابية في اختيار أحد المرشحين، فقد أغضبت المناظرة التلفزيونية حركة النهضة (إسلامية) بسبب طرح سؤال حول الجهاز الأمني السري للحركة، وكيفية التعامل مع ملف الاغتيالات التي اتهمت فيها حركة النهضة، وقالت إنها ستطرق باب القضاء «لإدانة هذه الممارسات اللامسؤولة». وعبرت الحركة عن اعتراضها لإقحام اسم الحركة في المناظرة بين المترشحين للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، واعتبرت أنه قد تم إقحام موضوع اسمها بشكل مجاني، والترويج لاتهامات زائفة، ما تزال محل نظر من قبل القضاء التونسي. كما أدانت النهضة ما سمته «سلوكا متحاملا وغير بريء، عمد إليه معدو المناظرة التلفزيونية»، واعتبرت أنه يخرق مبدأ الحياد والنزاهة والموضوعية. وكان نبيل القروي قد اقترح خلال المناظرة التلفزيونية إحداث محكمة خاصة للنظر في قضايا تهم الأمن القومي، وقال إنه يقترح أن تنظر المحكمة الخاصة في قضية ما يعرف بـ«الجهاز الأمني السري»، وقضيتي اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي سنة 2013. وفي انتظار الحسم بين المرشحين بحصول أحدهما على أكثر من 50 في المائة من أصوات الناخبين، قال زياد كريشان، المحلل السياسي التونسي، إن الانتخابات الرئاسية «تكتسي أهمية قصوى لغلق ملف الاستحقاق الانتخابي، لكن الساحة السياسية التونسية ستبقى خلال الأسابيع المقبلة في حركية لمعرفة مدى تعاون، أو تفاعل المؤسسات الرئيسية الثلاثة للسلطة السياسية في تونس، وهي رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان)، وما على الرئيس الجديد لتونس سوى لعب دور هام في تجميع القوى السياسية بهدف تجاوز عدد من الإشكاليات الهامة ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي».

العثماني: الحكومة الجديدة سياسية بامتياز وأكد أن حزبه لا يمكنه أن يُصلح إلا بدعم من الشعب المغربي

الرباط: «الشرق الأوسط»... دافع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، بقوة عن حكومته الثانية، التي عينها عاهل المغرب الملك محمد السادس أخيرا، واعتبرها «حكومة سياسية بامتياز»، وقال إن وجود وزراء من دون انتماء سياسي فيها «ليس عيبا، وغير مستنكر حتى في الديمقراطيات العريقة»، وذلك ردا على الانتقادات التي طالت الحكومة بسبب الحضور الوازن للتكنوقراط في تشكيلها. وقال العثماني في كلمة ألقاها أمس خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الخامس للكتاب (الأمناء) المجاليين لحزب العدالة والتنمية، الملتئم بمدينة بوزنيقة (جنوب الرباط)، تحت شعار: «تنظيم حزبي قوي من أجل تعزيز الخيار الديمقراطي والتنموي»، إن «إخراج هذه الحكومة هو رسالة سياسية، حكومة سياسية بامتياز، وجميع الأسماء التي استوزرت باسم الأحزاب السياسية كانت باقتراح من الأحزاب السياسية، ولم نأت بأحد من خارج الأحزاب السياسية». وزاد العثماني موضحا: «لدينا في الحكومة وزراء غير منتمين سياسيا وليسوا تكنوقراطا، هم من دون انتماء سياسي وهذا ليس عيبا»، مؤكدا أن هذا الأمر «غير مستنكر حتى في الديمقراطيات العريقة أن نسند باتفاق مع الغالبية منصبا لكفاءة من الكفاءات». وتابع العثماني مدافعا عن حكومته: «أسندنا بعض الوزارات للكفاءات من خارج الأحزاب باقتراح من رئيس الحكومة، وليس من أي جهة أخرى»، مضيفا أن «الناس لديهم أوهام، ويربطون بين أمور لا رابط لها»، ردا على الانتقادات التي وجهت له بهذا الشأن. كما أكد رئيس الحكومة على أن الأحزاب السياسية «ينبغي أن تعرف أن لها دورا كبيرا، وينبغي أن تحرص على أن تكون في صفوفها ممارسات راقية، ولا نجمع الناس بالأموال والولائم والحيل»، لافتا إلى أن مقاومة الإصلاحات ما زالت متواصلة. وأضاف العثماني: «هناك مقومات، وكل عمليات الإصلاح تواجه المقاومة في كل بلدان العالم، بما فيها الديمقراطية. ولكن نحن علينا أن نصمد وألا نتراجع، لكن بطريقة راشدة ولينة ومناسبة، والتي تفيد بالإصرار على الإصلاح». ووجه العثماني رسالة مباشرة إلى الجهات التي اتهمها بعرقلة الإصلاحات في البلاد، من دون أن يسميها؛ حيث قال: «الذين يحاولون عرقلة توجه الإصلاح ينبغي أن يفهموا أن العالم يتغير». وزاد قائلا: «لا يمكن لنا أن نصلح إلا بدعم من الشعب المغربي، والمواطنون ينبغي أن يتفهموا عناصر المقاومة الموجودة، وأن نتعاون جميعا لتفكيك عناصر المقاومة، ونعمل جميعا على أن تكون الممارسة السياسية ممارسة راشدة، فيها الاستقامة والجدية»، وفق تعبيره. ومضى العثماني مبينا: «نحن كحزب سياسي في المقدمة، ينبغي أن نعطي باستمرار الإشارات الإيجابية، وأن نفتح باب الأمل للمواطنين والمواطنات عن طريق الإنجاز العملي»، داعيا أعضاء حزبه إلى التشبث بـ«الديمقراطية الداخلية وقوانين الحزب والمؤسسات لأننا حزب مؤسسات، ولسنا حزب أفراد». كما شدد على أن الحزب إذا حافظ على وحدته والعلاقات الجيدة بين أعضائه «فلا تخافوا.. حزبنا سيبقى باستمرار قويا وشامخا». كما أشاد العثماني بأداء وزراء حزبه، الذين غادروا الحكومة، واعتبر دخول محمد أمكراز، الكاتب (الأمين) الوطني لشبيبة الحزب وزيرا في الحكومة، «أعجوبة الزمن، التي لم يكن أحد يتوقعها»، لافتا إلى أن حزب العدالة والتنمية «دائما يصنع المفاجآت، ونحن معتزون بأن يصبح الأستاذ محمد أمكراز وزيرا في الحكومة، وهو وزير بدعم من جلالة الملك». وأضاف العثماني: «نريد أن نعطي إشارة بأن الشباب لهم موقع في الواقع السياسي، ولهم مستقبل ليس بالكلام فقط، والبعض قالها ولم يطبقها. ونحن طبقناها رغم أننا لم نقلها»، وذلك في لمز واضح منه لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ظل في خطاباته الأخيرة يركز على حق الشباب في تولي المسؤوليات، ولم يرشح أي وزير شاب لدخول الحكومة. وأكد العثماني أن دخول أمكراز للحكومة وزيرا للشغل والإدماج المهني «تكريم لشبيبة حزب العدالة والتنمية على الأدوار، التي قامت بها منذ سنوات في تعبئة الشباب على الانخراط في العمل السياسي، وذلك عن طريق التكوين الفكري والأخلاقي والسياسي»، موضحا أن هذا الأمر يمثل رسالة إيجابية للشباب المغربي، تبين أن بإمكانهم أن «يصلوا إلى أعلى المراتب في بلدهم، وأن هذا البلد يعترف بطاقاته، وأن هناك أملا.. وينبغي علينا أن نحسن القدرة على استيعاب مزيد من الطاقات الوطنية».

16 قتيلاً في هجوم استهدف المسجد الكبير في بوركينا فاسو,,,

الراي....الكاتب:(أ ف ب) .... قُتل 16 شخصا بهجوم استهدف مسجدا في شمال بوركينا فاسو المضطرب، وفق ما أفادت مصادر أمنية السبت. وقال مصدر لوكالة فرانس برس «هاجم مسلحون المسجد الكبير في سالموسي بين الساعة 19،00 و20،00 (الجمعة)، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل». وأوضح أن 13 شخصًا لقوا حتفهم فوراً بينما قضى ثلاثة متأثرين بجروحهم في وقت لاحق. وأضاف المصدر أن جريحين حالتهما خطرة. وأكّد أحد سكان بلدة غوروم-غوروم القريبة الهجوم مشيراً إلى أن سكان سالموسي فرّوا من منازلهم بعد العملية. وبقيت بوركينا فاسو حتى العام 2015 في منأى من أعمال العنف التي شهدتها مالي ومن ثم النيجر، جارتاها شمالاً. لكن متشددين، بعضهم على ارتباط بالقاعدة وآخرون بتنظيم الدولة، بدأوا بالتغلغل داخل المناطق الشمالية ومن ثم الشرقية قبل تهديد حدودها الجنوبية والغربية. وقتل المسلحون نحو 600 شخص، وفق حصيلة أحصتها فرانس برس. وتشير مجموعات المجتمع المدني إلى أن الحصيلة تجاوزت ألف قتيل. وفرّ نحو 300 ألف من منازلهم بينما أغلقت حوالى 3000 مدرسة في وقت تزداد تداعيات أعمال العنف على الاقتصاد.



السابق

العراق...البارزاني يلتقي الجربا في كردستان العراق.. بحثا العملية العسكرية التركية...تجدد الدعوات لإقالة عبد المهدي..رئيس الوزراء العراقي في وضع صعب فاقمته مهلة المرجعية لمحاسبة المسؤولين عن قمع المتظاهرين....الحكومة العراقية تشكّل لجنة للتحقيق في قمع المظاهرات....حملة اعتقالات واسعة في سامراء تسبق «زيارة الأربعين» نفذها الأمن و«سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري...

التالي

لبنان.....وفد إعلامي «رسمي» يزور دمشق وجنبلاط ينتقد...هل يعود لبنان إلى «خطوط الانقسام» السياسي بعد خطاب باسيل في القاهرة؟...سباق مسيحي على استقطاب المغتربين اللبنانيين لأسباب انتخابية...الأفران تضرب غداً ووزير الاقتصاد يؤكد «رفض الابتزاز»...سجال سياسي ـ قضائي حول استدعاء وزراء للتحقيق في ملف الاتصالات.....المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء في لبنان وُلد ميتاً..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,082,841

عدد الزوار: 6,751,994

المتواجدون الآن: 101