سوريا..هروب 5 من داعش بعد قصف تركي لموقع قرب سجنهم...اشتباكات عنيفة في قرى شرق الفرات... وقتلى مدنيون وجنود أتراك....ماكرون يبلغ ترمب بضرورة إنهاء الهجوم التركي على سوريا..التوغل التركي فرصة لبوتين لتعزيز نفوذه في المنطقة...تلويح أميركي وأوروبي بعقوبات على تركيا قد تضر باقتصادها...

تاريخ الإضافة السبت 12 تشرين الأول 2019 - 5:23 ص    عدد الزيارات 1828    القسم عربية

        


بوتين يحذر من احتمال فرار سجناء «داعش» خلال العملية التركية..

الراي.....قالت وكالة إنترفاكس للأنباء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر اليوم من احتمال فرار عناصر تنظيم «داعش» المحتجزين في شمال شرق سورية بسبب العملية العسكرية التركية هناك. وأضافت الوكالة إن بوتين الذي كان يتحدث خلال زيارة لتركمانستان قال إنه غير متأكد مما إذا كان باستطاعة تركيا السيطرة على الموقف.

تركيا: تحييد 277 مسلحا منذ انطلاق العملية العسكرية في سورية

الراي...الكاتب:(كونا) ... أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم ارتفاع عدد الذين تم تحييدهم من مختلف التنظيمات الكردية المسلحة منذ انطلاق عملية (نبع السلام) العسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية إلى 277 مقاتلا. وقالت الوزارة في بيان إن العمليات العسكرية في شمال سورية أسفرت مساء أمس عن تحييد 49 مقاتلا من عناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية. وفي المقابل ذكرت الوزارة إن جنديا تركيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات وقعت في إطار العملية نفسها.

في يومين.. 70 ألف سوري مشرد جراء الهجوم التركي

وكالات – أبوظبي... قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إن العمليات العسكرية التركية في شمالي سوريا، أدت إلى نزوح نحو 70 ألف شخص من منطقتي تل أبيض ورأس العين، منذ بدأت الأربعاء. وكانت أطراف دولية عدة وجهت انتقادات للهجمات التركية، محذرة من أنها قد تسبب أزمة إنسانية كبرى في المناطق الكردية شمال شرقي سوريا. ومن جهة أخرى، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه تم إغلاق مستشفى في تل أبيض، بعد فرار العاملين فيه تحت وطأة القصف، بينما ذكرت الإدارة الكردية شمالي سوريا بأنها بدأت في إخلاء "مخيم مبروكة"، الذي يضم 7 آلاف نازح بعد قصفه من قبل تركيا. وكانت أعمدة الدخان جراء القصف على منطقة تل أبيض شوهدت تتصاعد، صباح الجمعة، مع استمرار تركيا في عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد، التي أدت إلى نزوح جماعي للمدنيين. وفي وقت سابق، ذكرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عشرات الآلاف فروا من منازلهم منذ يوم الأربعاء. وكانت الطائرات الحربية والمدفعية التركية قصفت لليوم الثالث أهدافا تابعة للمقاتلين الأكراد في هجوم أسفر عن مقتل المئات وأجبر عشرات الآلاف على الفرار. ووفقا لما ذكرته "رويترز"، فقد قصفت طائرات حربية ومدفعية تركية صباح الجمعة مناطق حول بلدة رأس العين السورية، وهي واحدة من بلدتين حدوديتين يتركز فيها الهجوم. وقال صحفي من "رويترز" في بلدة جيلان بينار على الجانب التركي من الحدود، إنه كان من الممكن سماع دوي طلقات النار داخل البلدة. وأضاف أن قافلة تضم 20 مدرعة تقل مقاتلين من المعارضة السورية دخلت سوريا من جيلان بينار الجمعة. وعلى بعد 120 كيلومترا غربا، قال شاهد إن مدافع الهاون التركية واصلت قصف بلدة تل أبيض السورية. وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن العملية "مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها"، مشيرة إلى "تحييد 342 إرهابيا"، في إشارة على ما يبدو إلى مقتلهم حسب الاستخدام الشائع للمصطلح.

رئيس المجلس الأوروبي: أردوغان يستغل اللاجئين لابتزازنا

وكالات – أبوظبي.. أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الجمعة، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن اللاجئين "ابتزاز لأوروبا وليست في مكانها"، داعيا في الوقت نفسه إلى وقف العملية العسكرية التركية في الشمال السوري. وقال خلال زيارته إلى جمهورية قبرص إن العملية العسكرية "الأحادية" في شمال سوريا "تثير قلقا بالغا ويجب أن تتوقف". وبينما أبدى خشيته من أن تقود إلى "كارثة إنسانية"، اعتبر المسؤول الأوروبي أن "تهديدات" الرئيس التركي الخميس بشأن اللاجئين "ابتزاز وليست في مكانها". وأعلن عقب لقائه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في نيقوسيا، أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل باستخدام قضية اللاجئين "للابتزاز". وجاء هذا التصريح غداة تهديد الرئيس التركي في خطاب ألقاه في أنقرة، بفتح أبواب أوروبا أمام ملايين اللاجئين ردا على الانتقادات الاوروبية للهجوم في سوريا. وقال توسك إن العملية التركية تؤدي إلى "مزيد من انعدام الاستقرار" في المنطقة، كما أنها "تهدد التقدم المحرز" في مكافحة تنظيم "داعش". وأضاف أن التخلي عن القوات الكردية "لا يعد على جانبي المحيط الأطلسي فكرة سيئة، كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فحسب، وإنما يثير عدة أسئلة ذات طبيعة إستراتيجية وأخلاقية". وتعتبر أنقرة الفصائل الكردية في شمال سوريا فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه على أنه منظمة إرهابية، وأطلقت الأربعاء عملية عسكرية ضدها. وعملت الفصائل الكردية من خلال قوات سوريا الديمقراطية على دحر تنظيم "داعش" في سوريا، بدعم من الولايات المتحدة.

بعد "العملية".. أول تحرك أوروبي ضد تركيا "تحت الدراسة"

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. قالت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون الاتحاد الأوروبي أميلي دومونشالان، الجمعة، إن قمة الاتحاد الأسبوع المقبل ستناقش فرض عقوبات على تركيا بسبب تحركاتها في سوريا. وقالت الوزيرة لإذاعة "فرانس إنتر": "سيطرح الأمر للنقاش الأسبوع المقبل في المجلس الأوروبي. هو مطروح على الطاولة بالقطع". وأضافت دومونشالان: "لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة موقف صادم بالنسبة للمدنيين ولقوات سوريا الديمقراطية ولاستقرار المنطقة". وكانت الحملة التي بدأتها أنقرة الأربعاء وتستهدف المناطق الكردية شمالي سوريا، قد ووجهت بحملة إدانة دولية واسعة، واستنكار للتوغل التركي داخل الأراضي السورية. وتناقش الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من الولايات المتحدة، بيانا يدعو تركيا إلى العودة للدبلوماسية، حسبما قالت مصادر، الخميس. ويأتي هذا الإجراء بعدما عجز الأوروبيون، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن صباح الخميس، في دفع جميع أعضاء المجلس إلى تبني بيانٍ يعرب عن "القلق العميق"، ويدعو أنقرة إلى "وقف" الهجوم على شمال سوريا. وبحسب دبلوماسيين، شكلت روسيا العائق الأكبر أمام تبني موقف موحد في مجلس الأمن. واضطرت فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا إلى تلاوة بيان بشكل منفرد، على غرار الولايات المتحدة التي صاغت أيضا بيانا منفصلا قالت فيه إنها "لم تؤيد بأي شكل" العملية العسكرية التركية. ولم يستبعد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إمكانية أن تتم الموافقة على نص بالإجماع في مجلس الأمن، وقال إن النص "يجب أن يأخذ في الاعتبار الجوانب الأخرى للأزمة السورية، وليس العملية التركية فحسب"، مشيرا إلى "الوجود العسكري غير الشرعي" للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سوريا.

مقتل 7 مدنيين و22 من قسد في الهجوم التركي

العربية نت......المصدر: بيروت – رويترز...تواصل القصف التركي اليوم على رأس العين ومحيط تل أبيض في شمال شرقي سوريا. وأعلنت فصائل سورية معارضة موالية لتركيا سيطرتها على قرية "تل حلف" في محيط رأس العين. كما أعلنت القوات التركية سيطرتها على 13 قرية في شمال شرقي سوريا. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 7 مدنيين جراء الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" إن "أربعة مدنيين قتلوا في غارة استهدفت سيارتهم أثناء محاولتهم الفرار من مدينة تل أبيض" التي تتعرض للقصف وتدور اشتباكات عنيفة في محيطها، بينما قتل ثلاثة آخرون برصاص قناصة" قربها. وأسفرت المعارك الجمعة عن مقتل تسعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد. من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، في بيان الجمعة، عن مقتل 22 من عناصرها يومي الأربعاء والخميس خلال الحملة التي تشنها تركيا وحلفاؤها من الفصائل المعارضة السورية. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى في النيران التركية منذ يوم الأربعاء، بحسب المصدر ذاته، إلى 17 مدنياً و41 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية. هذا وأعلنت السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا، الجمعة، أنه سيجري إخلاء مخيم يؤوي ما يتجاوز 7 آلاف من النازحين في شمال سوريا، بينما تجرى محادثات بشأن نقل مخيم آخر يضم 13 ألف شخص بينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش بعد تعرض المخيمين للقصف. وقالت الإدارة الذاتية للأكراد في بيان، إن النازحين في مخيمي المبروكة وعين عيسى لم يكونوا "في منأى عن مخاطر هذا العدوان" التركي الذي بدأ الأسبوع الحالي. ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات شمال سوريا. جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة، فجر الجمعة، دون أن توضح مكان أو زمان مقتل الجندي. وأطلقت تركيا هجومها الجوي والبري بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سحب القوات الأميركية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ما مهد الطريق أمام الهجوم التركي الذي لاقى تنديداً دولياً وعربياً.

«البنتاغون»: ينبغي تهدئة الوضع في شمال شرق سورية «قبل أن يتعذر إصلاحه»

الراي...الكاتب:(رويترز) ... قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» اليوم الجمعة إن وزير الدفاع مارك إسبر أبلغ نظيره التركي بأنهما بحاجة لإيجاد وسيلة لتهدئة الوضع في شمال شرق سورية «قبل أن يتعذر إصلاحه» محذرا من أن التوغل التركي يحمل مخاطر عواقب وخيمة على أنقرة... وذكر بيان لـ«البنتاغون» أن إسبر قال لنظيره التركي خلوصي أكار «على الرغم من أن الوزير أكد على تقديرنا لعلاقتنا الثنائية الاستراتيجية إلا أن هذا التوغل يخاطر بمواجهة تركيا عواقب وخيمة» مضيفا أن تصرفات تركيا قد تضر بالجنود الأميركيين في سورية. وقال إسبر «في إطار المكالمة حث الوزير الأميركي تركيا بقوة على التوقف عن إجراءاتها في شمال شرق سورية من أجل زيادة احتمالات توصل الولايات المتحدة وتركيا وشركائنا لسبيل مشترك لتهدئة الوضع قبل أن يتعذر إصلاحه». وأشار بيان «البنتاغون» إلى أن المكالمة الهاتفية جرت أمس الخميس.

مقتل شخصين بعد سقوط قذيفة من سورية في بلدة حدودية تركية

ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء اليوم إن شخصين قتلا في بلدة سروج القريبة من الحدود مع سورية في هجوم بقذيفة مورتر من الأراضي السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وكثفت تركيا اليوم ضرباتها الجوية والمدفعية على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سورية حيث تركز بشكل أساسي على منطقة تقع إلى الشرق عند المنطقة الحدودية.

«الأمن الكردي»: قتلى بانفجار سيارة مفخخة في مدينة القامشلي

بالمقابل، أفاد متحدث باسم قوات الأمن الكردية إن سيارة مفخخة انفجرت اليوم في شارع مكتظ في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سورية، متسببةً بسقوط قتلى لم يتضح عددهم. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) علي الحسن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "تفجيراً إرهابياً وقع في شارع مكتظ بالناس في المدينة، وأظهرت التحقيقات الأولية أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة"، ما تسبب بسقوط "ضحايا مدنيين" لم يتمكن من تحديد عددهم.

هروب 5 من داعش بعد قصف تركي لموقع قرب سجنهم

المصدر: بيروت - أسوشيتد برس... أعلن مسؤول إعلامي بقوات سوريا الديمقراطية عن هروب 5 من أعضاء داعش من سجن بشمال شرق سوريا بعد قصف تركي لموقع قريب. وأضاف مروان قامشلو أن الخمسة فروا من سجن في مدينة القامشلي. فيما أكد مسؤولون أكراد في شمال سوريا، أن أجهزتهم الأمنية احتوت محاولة هروب من مخيم مترامي الأطراف في شمال شرقي البلاد، ويؤوي آلافاً من أسر مسلحي تنظيم داعش. وصرح مصطفى بالي، متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها أكراد، الجمعة، بأن العشرات من سكان المخيم هاجموا بوابة خروج مخيم الهول الذي يضم أكثر من 70 ألف امرأة وطفل. وأضاف أنه تم احتواء الموقف، واعتبره "حرجا". وكان مقطع مصور من كاميرا دائرة مغلقة قد أظهر أفراد الأمن يطاردون نساء مرتديات أغطية سوداء، فيما كن يهربن عبر الطريق الرئيسي الذي يمر بوسط المخيم. ويقع المخيم المضطرب بالفعل تحت سيطرة زوجات أعضاء داعش، اللاتي حاولن إعادة فرض قواعد التنظيم المسلح. وتعمل السلطات التي يقودها أكراد بالفعل على تأمين المخيم الكبير وتزويده بالمساعدة الإنسانية. وأفاد مسؤول يتعامل مع المخيم أن سكاناً هناك يستغلون تركيز المقاتلين الذين يقودهم أكراد على صد الغزو التركي، الذي بدأ الأربعاء، ويثيرون الشغب.

هولندا تعلق تصدير شحنات أسلحة جديدة إلى تركيا

العربية نت...المصدر: لاهاي – وكالات... أعلنت وزارة الخارجية الهولندية، الجمعة، أن هولندا علقت تصدير أي شحنات أسلحة جديدة إلى أنقرة إثر الهجوم الذي بدأته تركيا، الأربعاء، في شمال شرق سوريا. وقالت الخارجية لفرانس برس "قررت هولندا تعليق كل طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى تركيا في انتظار تطور الوضع". فيما قالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، اميلي دو مونشالين، إن مسألة فرض عقوبات أوروبية على تركيا إثر تدخلها في شمال سوريا "ستبحث في القمة الأوروبية الأسبوع القادم". وردت المسؤولة على سؤال عن احتمال فرض عقوبات أوروبية على تركيا بقولها "بديهي أن هذا مطروح للبحث في القمة الأوروبية الأسبوع المقبل". ويستهدف الهجوم العسكري التركي "وحدات حماية الشعب" الكردية المدعومة من الغرب في معركتها ضد تنظيم "داعش"، لكن تركيا تعتبر الوحدات "مجموعة إرهابية". وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على حسابه على "تويتر" الخميس: "لقد هزمنا 100% خلافة داعش ولم يعد لدينا أي قوات في المنطقة التي تتعرض للهجوم من قبل تركيا في سوريا. لقد قمنا بعملنا على أكمل وجه! الآن تهاجم تركيا الأكراد الذين يقاتلون بعضهم بعضا منذ 200 عام".

خيارات ترمب

وقال ترمب: "لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال الآلاف من القوات والانتصار عسكرياً، أو ضرب تركيا بشدة مالياً وفرض عقوبات، أو التوسط بين تركيا والأكراد!". وهذا هو الوعيد الثاني خلال 24 ساعة، حيث هدد الرئيس الأميركي تركيا، في وقت سابق الخميس، بمزيد من العقوبات الاقتصادية إذا لم تحترم "قواعد اللعبة" في سوريا، مشيراً إلى أن تركيا ستضرر مالياً بشدة إذا لم تلتزم بالقواعد. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات شمال سوريا. جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة، فجر الجمعة، دون أن توضح مكان أو زمان مقتل الجندي. وأطلقت تركيا هجومها الجوي والبري بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سحب القوات الأميركية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ما مهد الطريق أمام الهجوم التركي الذي لاقى تنديداً دولياً وعربياً. ومساء الخميس، دفعت أنقرة بتعزيزات عسكرية، وحملت ناقلات جند عناصر من فصائل سورية موالية لتركيا إلى شمال شرقي سوريا. وتبث "العربية.نت" فيديو يظهر التعزيزات في طريقها إلى الحدود.

"رويترز": تركيا تعتقد بوجود أكثر من 1000 "داعشي" أجنبي في المنطقة التي يستهدفها جيشها بسوريا

المصدر: رويترز.. قال مسؤولان أمنيان إن تركيا تعتقد أن هناك أكثر من 1000 من مقاتلي "داعش" قيد الاحتجاز في المنطقة التي يستهدفها الجيش التركي في شمال شرق سوريا. وأضاف المسؤولان أن "معظمهم جهاديون أجانب من أوروبا والولايات المتحدة". وصرح أحد الأمنيين لـ"رويترز"، مشترطا عدم نشر اسمه، "يوجد هناك ما يقرب من 1200 إلى 1500 عنصر في تنظيم "داعش" في مبان تستخدم كسجون في داخل المنطقة التي تنفذ فيها تركيا العملية العسكرية". وأفاد المسؤول بأن تركيا لم تتلق إخطارا رسميا، لكنه أشار إلى معلومات من مصادر مختلفة في الميدان، قائلا إن من بينهم أعدادا كبيرة من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا. وبين المصدر "لن يتم إطلاق سراح المقاتلين الإرهابيين.. ومع ذلك ستكون هناك مبادرات أيضا لإعادتهم إلى بلادهم الأصلية". وأثار الهجوم التركي، الذي تشارك فيه قوات برية وجوية ضد قوات يقودها الأكراد، قلق الحلفاء الغربيين الذين يخشون أن تتسبب العملية العسكرية في فرار المتشددين الخطرين لاستهداف الغرب. وتحتجز "قوات سوريا الديمقراطية" آلاف المقاتلين التابعين لـ"داعش" في شمال شرق سوريا، وقالت إنها لا يمكنها ضمان استمرار احتجازهم في الوقت الذي تتصدى فيه للتوغل التركي. هذا، ولا يوجد تحديد دقيق للأماكن التي توجد بها مراكز احتجاز المتشددين، لكن مسؤولا أمنيا تركيا أوضح أن أنقرة تعتقد أن عددا منها موجود في المنطقة الحدودية التي يبلغ عمقها 30 كيلومترا والتي تستهدف العملية العسكرية التركية إقامة "منطقة آمنة" فيها.

«البنتاغون» يعلن تعرض قوات أميركية في سوريا لنيران مدفعية تركية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكد متحدث باسم البنتاغون، تعرض قوات أميركية في محيط عند الحدود السورية الشمالية لنيران مدفعية مواقع تركية يوم أمس (الجمعة). وقال الكابتن بروك ديوالت في بيان عقب الحادث الذي وقع عند الساعة التاسعة مساء (18,00 بتوقيت غرينتش): "وقع الانفجار على بعد مئات الأمتار من موقع خارج منطقة الآلية الأمنية وفي منطقة يعرف الأتراك أن جنوداً أميركيين يتواجدون فيها". واضاف: "لا اصابات بين الجنود الأميركيين. القوات الأميركية لم تنسحب من كوباني". وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق، إنها اتخذت كل التدابير لضمان عدم الإضرار بأي قاعدة أميركية، مشيرة إلى أنها ردت على إطلاق نار بدأ قرب قاعدة أميركية قريبة من كوباني في سوريا. وقالت الوزارة في بيان: "توقف إطلاق النار نتيجة ما أثارته الولايات المتحدة معنا".

اشتباكات عنيفة في قرى شرق الفرات... وقتلى مدنيون وجنود أتراك

«ناتو» طالب أنقرة بضبط النفس وعبر عن «مخاوف جدية» إزاء التوغل العسكري

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق - بروكسل: عبد الله مصطفى... دارت اشتباكات عنيفة بين القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري الموالية لها من جانب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جانب آخر على أكثر من محور للقتال في شمال شرقي سوريا. وتركزت المعارك على جبهات عدة بالشريط الحدودي الممتد من رأس العين في الحسكة حتى تل أبيض في الرقة، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف وغارات جوية تركية على كثير من القرى. وصدت «قسد» أمس، هجمات القوات التركية على المنطقة الصناعية في مدينة رأس العين، وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة في ظل استمرار القوات التركية بقصف المدينة، بالتزامن مع مساعٍ للتوغل برياً. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية إن القوات المشاركة في عملية «نبع السلام»، تمكنت من السيطرة على 3 قرى جديدة تابعة لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة، هي «برزان» و«الجديدة» و«كصاص»، ليرتفع عدد القرى التي تمت السيطرة عليها إلى 11 قرية في اليوم الثاني من العملية العسكرية (أول من أمس). وأضافت الوكالة أن الجيشين التركي و«الوطني السوري» تمكنا من تطهير قرية «كشتو التحتاني» بريف رأس العين شمال سوريا ونفق كشتو. كما تمت السيطرة على قريتي تل فندر واليابسة في ريف تل أبيض، وقرى المشيرفة، والدادات، وبير عشق، والحميدية. وقطع الجيش الوطني السوري، طريق إمدادات «قسد» بين رأس العين، وبلدة الدرباسية. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قسد استعادت السيطرة على قرية اليابسة. وأعلنت «قسد»، في بيان، أمس الجمعة، أن «العمليات النوعية التي نفذتها عناصرنا داخل اليابسة أدت إلى مقتل 40 مرتزقا (مقاتلا من الجيش الوطني) في صفوف (جيش الاحتلال التركي) بينهم ثلاثة قادة». وقالت وزارة الدفاع إن جنديا قتل الخميس وآخر قتل الجمعة في إطار هجوم أنقرة على المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا. كذلك، قتل جنديان وأصيب ثلاثة الجمعة بقصف كردي لقاعدة عسكرية تركية قرب مدينة اعزاز في شمال غربي سوريا، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الأربعاء مقتل 17 مدنيا و41 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكّل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري. وفي الجانب التركي قتل تسعة مدنيين، بينهم رضيع سوري، وأصيب نحو 70 بجروح في قذائف سقطت على بلدات حدودية في محافظتي شانلي أورفا وماردين، اتهمت السلطات مقاتلين أكرادا بإطلاقها. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في كلمة خلال اجتماع تقييمي للعملية أمس في أنقرة، إن عملية «نبع السلام» مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها، وتم حتى الآن تحييد 342 من عناصر «قسد» (التحييد يشمل القتل والإصابة والاستسلام). مضيفا: «سننهي العملية بنجاح بجهودنا الذاتية». وأشار إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة في الميدان. وذكر أن تركيا هي الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي تحارب «داعش» وجها لوجه، وأن «القوات المسلحة التركية حيّدت 3 آلاف عنصر من (داعش) خلال عملية درع الفرات». في المقابل، أفاد المكتب الإعلامي لقوات «قسد» بمقتل 262 عنصراً من قوات الجيش التركي والفصائل الداعمة له، خلال محاولاتهم للتقدم في شرق الفرات خلال اليومين الماضيين. وأضاف البيان الصادر أمس أن 22 عنصراً من قوات «قسد» قتلوا خلال المواجهات مع الجيش التركي، مشيراً إلى سقوط كثير من الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء سيتم توثيقهم رسميا عبر المؤسسات ذات الصلة. وفي السياق ذاته، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، قوات الجيش التركي في شمال سوريا بتجنب استهداف المدنيين، واتخاذ جميع التدابير الاحترازية لمنع وقوع خسائر في صفوفهم وضمان إمكانية خروجهم من مناطق الاشتباكات. ودعت المنظمة الجيش التركي و«قسد» إلى تقديم الدعم الكافي للنازحين من مناطق سكنهم، وضمان عدم الإضرار بهم أو اعتقالهم تعسفياً أو إساءة معاملة السكان الذين قرروا البقاء في مناطق الصراع. وأضافت المنظمة، في بيان، أن الهجوم التركي على شمال سوريا يثير مخاوف بشأن هروب معتقلين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بمن فيهم عناصر من «داعش» محتجزون لدى القوات الكردية في شمال سوريا. وتابعت المنظمة أن 700 ألف شخص على الأقل من أصل 1.7 مليون مواطن في شمال سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفقاً للأمم المتحدة، ورغم أن نطاق العملية العسكرية التركية لم يزل غير معروف حتى الآن، فإن من شأن توسيع الهجوم إجبار الآلاف على النزوح. في غضون ذلك، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ عن «مخاوف جدّية» بشأن العملية العسكرية التركية ضد الفصائل الكردية في سوريا، داعياً أنقرة إلى «ضبط النفس». وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في إسطنبول أمس، إنه «بينما لدى تركيا مخاوف أمنية جدّية، نتوقع منها التحلي بضبط النفس»، مشددا على أهمية عدم السماح لسجناء «داعش» المحتجزين بالفرار. من جانبه، قال جاويش أوغلو إن أنقرة تتوقع أن ترى حلفاءها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يتضامنون معها، مضيفا: «لا يكفي قول نتفهم مخاوفكم المشروعة نريد أن نرى تضامنا واضحا». من جهة أخرى، عبر رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، عن رفض التكتل الموحد «ابتزاز» الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن اللاجئين. وكان الرئيس التركي قد هدد الأوروبيين بإغراق بلادهم بملايين اللاجئين في حال اعتبروا عمليته العسكرية في الشمال السوري اعتداءً على أراضي دولة مجاورة. وكان الأوروبيون قد طالبوا إردوغان بوقف العملية فوراً. وجاءت تصريحات توسك، خلال زيارة له أمس الجمعة للعاصمة القبرصية تمهيداً للقمة الأوروبية نهاية الأسبوع المقبل، حيث التقى الرئيس نيكوس أناستاسياديس، حيث قال: «لا نقبل أبدا أن يتم استخدام اللاجئين كسلاح ومادة للابتزاز». ويعبر الأوروبيون عن قلقهم تجاه العملية العسكرية التركية، خاصة لجهة تأثيرها السلبي على المعاناة الإنسانية للسكان المحليين في شمال شرقي سوريا. ويرى توسك، على غرار باقي الزعماء الأوروبيين، أن العملية العسكرية التركية يجب أن تتوقف وأن مخاوف الأتراك الأمنية «المشروعة» يمكن أن تحل بالوسائل الدبلوماسية والسياسية. ويحذر الأوروبيون من آثار العملية العسكرية التركية في الشمال السوري، مشيرين إلى أنها ستساهم في تعزيز الاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة. وتقول مصادر أوروبية مطلعة إن مؤسسات التكتل الموحد تجري عدة اتصالات بينية

واشنطن تنأى عن العملية التركية وقلقة على مصير التحالف ضد «داعش»

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف... مع استمرار الإدانات الدولية للعملية التركية المتواصلة في شمال شرقي سوريا مستهدفة الأكراد، حرصت واشنطن على التمسك بخطابها الرسمي الذي يؤكد أنها لم تعطِ أنقرة «الضوء الأخضر» لتلك العملية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوزير مارك إسبر أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي خلوصي أكار، أبلغه فيه معارضة واشنطن للعملية التركية الجارية في شمال شرقي سوريا، لأنها تعرض الحرب ضد «داعش» للخطر. وأضاف إسبر أنه يشجع تركيا على وقف هجومها والدخول في عملية سياسية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، محذراً إياها من عواقب وخيمة جراء توغلها في تلك المنطقة. كما أكد إسبر حرص بلاده وتمسكها وتقديرها للعلاقات الاستراتيجية مع تركيا. إلى ذلك، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إظهار تمسكه بموقف حيادي بين تركيا والأكراد، وأعلن في تغريدة جديدة له أن أمامه 3 خيارات للتعامل مع ما يجري. وقال: «لقد هزمنا بنسبة 100 في المائة خلافة (داعش)، ولم يعد لدينا أي قوات في المنطقة التي تتعرض للهجوم من قبل تركيا في سوريا. لقد قمنا بعملنا تماماً! الآن تهاجم تركيا الأكراد الذين يقاتل بعضهم بعضاً منذ 200 عام. لدينا واحد من 3 خيارات: إرسال الآلاف من القوات والفوز عسكرياً، أو ضرب تركيا بشدة مالياً وعقوبات؛ أو التوسط في صفقة بين تركيا والأكراد». تصريحات ترمب كانت مدخلاً لمداخلة هاتفية أجريت مساء الخميس مع مسؤولين في وزارة الخارجية في نيويورك، لم يفصحا عن اسميهما لتقديم موجز سياسي عن الحرب المندلعة بين الأتراك والأكراد. ووصف المسؤولان الوضع بشديد الخطورة، لكنهما حرصا على تبرير قرار الرئيس ترمب سحب الوحدات الأميركية من المناطق التي تشن تركيا هجومها عليها، قائلين إنه جاء منعاً لتعرضها للخطر بعدما أعلن الرئيس التركي أن الآلية الأمنية لا تلبي مخاوف بلاده ومصالحها الأمنية. وأكد المسؤولان أن المفاوضات مع تركيا كانت مستمرة منذ سنوات وأن واشنطن كانت تبحث عن شريك محلي لها في الحرب ضد تنظيم «داعش»، وهو ما عثرت عليه مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري. وقالا إن ذلك كان المشكلة الحقيقية لتركيا، التي عانت من هجمات إرهابية مروعة من هذا الحزب منذ 35 عاماً (منذ عام 1984). وأضافا: «لذا فإن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة، وهو ما أشار إليه الرئيس مراراً وتكراراً، لكن الشعب في تلك المنطقة، بما في ذلك السكان الأكراد، لديهم مخاوفهم الخاصة، ولدينا مجموعة مهمة للغاية من المصالح الأمنية في شمال شرقي سوريا». وأكد المسؤولان أن واشنطن فاوضت تركيا حول الآلية الأمنية ونفذت دوريات مشتركة على الأرض وفي الجو، لضمان الأمن في منطقة بعرض 30 كيلومتراً. لكن تركيا اعتبرت الأمر غير كافٍ وبحث رئيسها مع الرئيس ترمب هذا الأمر في مكالمته الهاتفية التي أصر فيها على أن بلاده ستقوم بضمان مصالحها بنفسها. وأضافا أن سيطرة تركيا على تلك المنطقة ووصولها إلى خط الطريق السريعة مع العراق، يعني أنها ستكون المسؤولة مباشرة عن الأمن وأشياء أخرى مختلفة، فضلاً عن إعادة اللاجئين إلى المنطقة وإسكانهم فيها والحصول على دعم أوروبي لتقديم المساعدات، وهو ما لم يقم به الأوروبيون. وأكدا أن الولايات المتحدة لن تؤيد الغزو التركي الذي وصفه ترمب بالقرار السيئ، ولن تعطيها أي نوع من الغطاء السياسي أو تعتقد بأي حال من الأحوال أنها فكرة جيدة، لأنه يعرض حلفاءنا قوات سوريا الديمقراطية ومعظمهم من المنطقة للخطر في الحرب ضد الإرهاب. وقالا إنهم ليسوا أعضاء في حزب العمال الكردستاني فعلياً، لكنهم سيقاتلون من أجل وطنهم. كما أكدا أن الهجوم التركي يقوض جهود الولايات المتحدة لهزيمة «داعش» من خلال سحب قوات سوريا الديمقراطية وإجبار القوات الأميركية على التركيز على الجوانب العسكرية للغزو، ما يخلق انعدام أمن هائلاً للمنطقة بأسرها. وأوضح المسؤولان أن واشنطن لن تقدم أي دعم عسكري لأنقرة التي طلبت مثل هذه المساعدة بالفعل، إلّا أنهما أكدا بشكل واضح أن الولايات المتحدة «لن تعارض العملية التركية عسكرياً، فتركيا حليفة في الناتو، ونتفهم مخاوفها الأمنية لكننا نعتقد أنها ترتكب خطأ كبيراً للغاية بهذه العملية، وأنها لن ترفع مستوى أمنهم أو أمننا أو أي شخص آخر في المنطقة». وكرر المسؤولان تهديدات الرئيس ترمب، قائلين إنه إذا تصرفت تركيا بطريقة غير متناسبة أو غير إنسانية، أو تجاوزت الحدود التي رسمها الرئيس، فإن الولايات المتحدة مستعدة لفرض تكاليف كبيرة عليها. وأشارا إلى أنه سبق له وقام بذلك خلال المفاوضات مع تركيا لإطلاق سراح القس بارسون برونسون عام 2018، التي كان لها تأثير كبير على الاقتصاد التركي، بحسب قولهما. وأعلنا أن ترمب يركز على الجانب التفاوضي ويسعى إلى محاولة إيجاد أرضية مشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وكذلك التوصل إلى وسيلة لسد الفجوة بين الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب مع تركيا التي تفاوضت معه لسنوات، كما تفاوضت أيضاً مع حزب العمال الكردستاني.

ماكرون يبلغ ترمب بضرورة إنهاء الهجوم التركي على سوريا

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا والولايات المتحدة اتفقتا على التواصل الوثيق بشأن الهجوم التركي شمال سوريا. وأضاف قصر الإليزيه في بيان، أن "ماكرون شدد على الحاجة لمحاولة إنهاء الهجوم خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة"، مشيراً إلى توافق فرنسا والولايات المتحدة على تكثيف التنسيق فيما بينهما في الأيام المقبلة.

تلويح أميركي وأوروبي بعقوبات على تركيا قد تضر باقتصادها على خلفية هجوم أنقرة على شرق الفرات

بيروت - أنقرة - لندن: «الشرق الأوسط»... قد يكون تعافي تركيا من الركود أحدث ضحايا توغل جيشها في سوريا، ذلك بعد أن هددت قيادات بـ«الكونغرس» الأميركي ومسؤولون أوروبيون بعقوبات قد تضرّ بالليرة، وتعزّز حدة عدم ثقة تركيا في الحلفاء الغربيين، وفق تقرير لـ«رويترز» من أنقرة وبيروت. وبلغت العملة التركية، التي عانت من أزمة قبل عام لأسباب منها عقوبات ورسوم جمركية أميركية، أدنى مستوياتها في نحو أربعة أشهر، بعد انسحاب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، وأمرت أنقرة بشن هجمات ضد القوات الكردية هناك. وكانت الليرة قد استقرّت في الأشهر الأخيرة وتراجع التضخم، في مؤشر على أن الاقتصاد التركي الذي يبلغ حجمه 766 مليار دولار، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، ابتعد عن أسوأ تراجع له فيما يقرب من عشرين عاماً. وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة منذ يوليو (تموز) لتنشيط الإقراض، لكن بحلول أمس (الخميس)، تراجعت توقعات السوق بمزيد من تيسير السياسة النقدية، في ظل قلق المستثمرين من أن تداعيات الصراع قد ترجئ التعافي. وتتضمن المخاطر ارتفاع العجز وتكاليف الاقتراض وتباطؤ السياحة إذا انخرط الجيش التركي في العملية لفترة طويلة، لكن التهديد الأكبر، وهو التهديد الذي يقول المستثمرون إن الأصول التركية لا تضعه في الحسبان، هو إصرار جديد لدى كبار الجمهوريين في الولايات المتحدة على معاقبة تركيا لمهاجمتها أكراد سوريا، وهم من حلفاء واشنطن الرئيسيين في حربها ضد تنظيم «داعش». ويوم الأربعاء، انضمّ السيناتور الجمهوري لينزي غراهام، وهو عادة من المدافعين بقوة عن الرئيس دونالد ترمب، إلى سيناتور آخر ديمقراطي في الكشف عن إطار عمل لعقوبات، مع تمسكه بانتقاد قرار الرئيس بسحب القوات الأميركية. وسيستهدف اقتراح غراهام أصولاً مملوكة للرئيس رجب طيب إردوغان ومسؤولين كبار آخرين، وفرض قيود على إصدار تأشيرات السفر، وعقوبات على أي أحد نفذ تعاملات عسكرية مع تركيا، أو دعم إنتاج الطاقة. وأيضاً قد تواجه تركيا عقوبات أوسع نطاقاً بموجب خطة غراهام، في ضوء قيامها بشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس - 400» هذا العام، رغم اعتراضات واشنطن القوية. وصرحت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية أميلي دو مونشالان بأن زعماء الاتحاد الأوروبي سيبحثون، خلال اجتماعهم، الأسبوع المقبل، فرض عقوبات على تركيا، وعضوية البلاد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على خلفية العملية العسكرية. ومن المقرَّر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 17 الشهر الحالي، كما سيجتمع وزراء خارجية الكتلة في لوكسمبورغ، بعد غدٍ (الاثنين)، للتباحث بشأن العملية التركية. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن دو مونشالان قولها، ردّاً على سؤال بشأن احتمالات فرض عقوبات على تركيا: «هذه المسألة ستُناقَش بالطبع خلال اجتماع المجلس الأوروبي، الأسبوع المقبل... إن إدانتنا حاسمة، ولكن ليس فقط في صورة عبارات... يمكنك أن تتصور أننا لن نكتفي بالعبارات أثناء الجلوس إلى الطاولة». وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كان سوف يتمّ تجميد عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي، قالت دو مونشالان: «بالطبع هذه المسألة مطروحة على الطاولة، يمكنك أن تتصور أننا لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة وضع صادم تماماً بالنسبة للمدنيين وللقوات السورية التي دعمت عمل التحالف على مدار السنوات الخمس الماضية، وصادم أيضاً بالنسبة لاستقرار المنطقة». ويستهدف الهجوم التركي الذي انطلق الأربعاء الماضي «الوحدات» الكردية، حيث تعتبرها أنقرة امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية. وكانت «الوحدات» شريكاً للولايات المتحدة في الحرب على تنظيم «داعش» في المنطقة.

- اقتصاد هش

قال أولريش لويختمان رئيس أبحاث العملات لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت إن مزيداً من العقوبات «سيغير الصورة الاقتصادية لتركيا تماماً، وسيكون علينا أن نضع في الحسبان احتمالية ركود جديد في ظل وضع الاقتصاد فيه هشّ بعد أزمة 2018». ولم يتضح ما إذا كان «الكونغرس» سيدعم عقوبات غراهام أو ما إذا كانت ستحصل على أغلبية تصويت ثلثي الأعضاء اللازمة للتغلب على أي معارضة من ترمب الذي تجمعه بإردوغان علاقة عمل جيدة، وتحدث معه قبل سحب القوات الأميركية.

ولم يتضح أيضاً ما إذا كان ترمب سيدعم العقوبات بعدما قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة «ستمحو» اقتصاد تركيا إذا فعلت أي شيء «خارج الحدود» في سوريا دون أن يحدد ماذا يعني. وأضاف لويختمان: «كلما زاد الضغط السياسي، زادت احتمالات ميل ترمب إلى الإقرار بأن التصرف التركي قد يكون خارج الحدود». وخلال خلاف العام الماضي، فرض ترمب عقوبات محدودة ورفع الرسوم الجمركية على بعض الواردات التركية للضغط على تركيا لإطلاق سراح أندرو برانسون، وهو قس أميركي تم اعتقاله هناك، على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، وتم إطلاق سراحه في وقت لاحق.

- ليرة أضعف

تراجعت الليرة، التي فقدت ثلاثين في المائة من قيمتها العام الماضي، بأكثر من ثلاثة في المائة منذ بداية الأسبوع، في تعاملات متقلبة مع اقترابها لما يصل إلى 5.90 مقابل الدولار. وقال متعاملون إنه من غير الواضح إلى أي مدى كانت العملة التركية ستنزل أكثر إذا لم تكن البنوك الحكومية تدخلت لبيع الدولارات وتخفيف الصدمة في وقت سابق هذا الأسبوع. وفي ضوء اعتماد تركيا على الاستثمارات الأجنبية، تحدد العملة الأسعار بشكل كبير، وهو ما يحدد بالتبعية السياسة النقدية. وقال مستثمرون إن أي تحرك لليرة فوق مستوى ست ليرات للدولار قد يشير لتوقعات بأن العقوبات ستكون مؤثرة على الأرجح. ويتنبأ متعاملون في سوق النقد حالياً بأن «البنك المركزي» سيخفض أسعار الفائدة إلى 15 في المائة بنهاية العام، من 16.5 في الوقت الحالي، بدلاً من 13.5 في المائة كما كانوا يتوقعون حتى نهاية الأسبوع الماضي. وقال أربعة متعاملين إنه من المتوقَّع خفض أسعار الفائدة بما يتراوح بين خمسين و75 نقطة في وقت لاحق هذا الشهر.

التوغل التركي فرصة لبوتين لتعزيز نفوذه في المنطقة وحذر من احتمال فرار مقاتلي «داعش» من السجون

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، من خطر فرار الآلاف من مسلحي تنظيم داعش المحتجزين في منطقة الشمال السوري، خلال انسحاب القوات الكردية أمام تقدم الجيش التركي. ولفت، خلال حضوره قمة تجمع رؤساء بلدان الرابطة المستقلة، إلى أن «مئات، وحتى آلاف المسلحين، يوجدون في هذه المنطقة حالياً، وفقاً لمعطيات المخابرات الروسية»، محذراً من أن هؤلاء قد يشكلون «تحدياً جديداً حقيقياً لبلدان الرابطة». وتساءل الرئيس الروسي: «إلى أين سيذهبون؟ هل سيتوجهون عبر أراضي تركيا وغيرها إلى مناطق لا يسيطر عليها أحد في عمق سوريا، ثم عبر إيران إلى دول إقليمية أخرى؟ يتعين علينا إدراك ومعرفة ذلك، وتعبئة موارد أجهزتنا الخاصة للتصدي للخطر الناشئ الجديد». وشكل هذا أول تحذير روسي من تداعيات سلبية محتملة للعملية العسكرية التركية، في حين عكست المواقف الروسية حيال العملية نوعاً من الحياد، إذ حرصت موسكو على عدم توجيه انتقادات لأنقرة، وعارضت بياناً في مجلس الأمن حمل إدانة للعملية العسكرية. ولا يخفي مقربون من الكرملين أن التوغل التركي في سوريا يمثل فرصة لروسيا لتعزيز نفوذها في المنطقة. وكانت موسكو قد أعلنت أنها تتفهم المخاوف الأمنية التركية، وتسعى في الوقت ذاته إلى ضمان الالتزام بمبدأ وحدة وسيادة الأراضي السورية. وفسر مراقبون تأكيد الكرملين على ضرورة أن تقوم أنقرة «بإجراء تقييم دقيق لتداعيات العملية على التسوية السياسية في سوريا» بأن موسكو تعول على أن العملية العسكرية ستكون محدودة، زمنياً وجغرافياً. وقال آندريه كليموف، العضو في مجلس الشيوخ الروسي: «كلما انتهت حالة الصراع هذه بسرعة، كان ذلك أفضل للجميع». وتخشى أوساط روسية من أنه «من شأن استمرار العملية التركية لفترة طويلة، أو خروجها عن السيطرة، أن يعرقل جهود الكرملين الدبلوماسية». وكان مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، قد قال إن الرئيس فلاديمير بوتين أبلغ نظيره التركي رجب طيب إردوغان بأن على قواته أن تتوخى الحذر في كل تحركاتها، رغم تفهم موسكو لمخاوف أنقرة الأمنية. وأشار أوشاكوف إلى أول اجتماع مقرر عقده للجنة صياغة الدستور السوري، بدعم من موسكو، في 29 أكتوبر (تشرين الأول)، على أنه حدث لا ينبغي تعطيله، وقال إن من غير المقبول لموسكو أن يتعرض مدنيون لمعاناة بسبب الهجوم التركي. لكن خلف التعبير الخجول عن القلق، بدا أن موسكو تستعد لحصد مكاسب سياسية واسعة بسبب العملية التركية. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال إن بلاده تعمل للتوسط في إجراء محادثات بين أنقرة ودمشق، وبين دمشق والأكراد، مشيراً إلى الترحيب الواضح بجهود روسيا من الجانبين السوري والكردي. وأضاف: «دعونا نرى ما يمكننا فعله». وأعاد التذكير بوجود «أساس قانوني» لمراعاة مصالح كل من أنقرة ودمشق في الوضع على الحدود، وهو اتفاق أضنة الموقع في عام 1998، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق «ينظم العمل المشترك لمواجهة النشاط الإرهابي على الحدود، ويضع أساساً لمراعاة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا، مع الالتزام بمبدأ سيادة سوريا وسلامة أراضيها». ويرى مراقبون أن العملية العسكرية التركية، مع انسحاب القوات الأميركية من المنطقة، وفرت لموسكو فرصة كبرى في دفع خططها لفتح قنوات الاتصال، وهو أمر كان متعذراً حتى الآن بسبب الوجود الأميركي في الشمال السوري. ووفقاً لمحللين، فإنه بالنسبة لبوتين، سيشكل النجاح في فتح قنوات اتصال بين الحكومة السورية وتركيا نصراً كبيراً من الناحية الجيوسياسية، وفقا لآندريه كورتونوف، رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية، وهو مركز أبحاث تربطه صلات وثيقة بوزارة الخارجية الروسية، الذي أوضح: «إذا أمكن ترتيب ذلك، فسيُعد الأمر نصراً سياسياً كبيراً». وزاد أنه «يمكن لبوتين أن يقول إن الأميركيين أخفقوا في حل ذلك، لكننا استطعنا... بما يعني ضمناً أن نهجنا حيال الصراع أكثر فاعلية من منافسينا على الساحة الجيوسياسية». وقال فلاديمير فرولوف، وهو دبلوماسي روسي بارز، إنه إذا اقتصرت العملية التركية على منطقة أمنية عمقها 30 ميلاً داخل سوريا، وكانت سريعة، فمن المرجح أن تغض موسكو الطرف عنها، مرجحاً أن يلتزم إردوغان بعدم توسيع نطاق المعركة، ومحاولة حسمها سريعاً.



السابق

أخبار وتقارير......5 جرحى طعناً في مدينة مانشستر الإنجليزية وشرطة الإرهاب تحقق..انفجار في ناقلة إيرانية.. وتسرب نفطي في البحر الأحمر.....التوغل التركي يطرح 16 سؤالاً... و«التطبيع العربي» أبرزها... «قواعد لعبة» جديدة قد تفضي إلى تغيير التحالفات ومسار الحل السياسي..نتنياهو لإيران: توجد حالات تستوجب ضربة استباقية......«الليكود» الإسرائيلي يجدد ولاءه لنتنياهو....أمين عام «الناتو» يزور تركيا لبحث علاقاتها مع الحلف...عسكريون ينتقدون الانسحاب الأميركي... والكونغرس يصوت على عقوبات ضد أنقرة...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....«البنتاغون» يرسل 3 آلاف جندي ومنصات صواريخ ودفاعات عسكرية للسعودية....الخارجية الباكستانية: السعودية لم تطلب أي وساطة للحوار مع إيران... مسؤولون في تعز يرحبون بمبادرة حوثية ويسخرون من طلب «فتح المعابر»....دعم قطر للحوثيين يسمم عقول الطلبة عبر مناهج طائفية....الشرعية اليمنية: تصريحات أردوغان حول عمليات التحالف استفزازية.....علاقة الكويت بالأردن أكبر من الهتافات غير المسؤولة...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,209,302

عدد الزوار: 6,940,535

المتواجدون الآن: 108