سوريا...موسكو تعمل على دفع حوار «ضروري للجانبين» بين أنقرة ودمشق....ترمب يلوّح بثلاثة خيارات...«الخارجية» السورية: قوات الأكراد «الخائنة» أعطت ذريعة غزو تركيا للشمال....اعتقال 78 إعلامياً تركيا انتقدوا الغزو بينهم رئيس صحيفة....أميركا وروسيا «قلقتان» من العملية وترفضان تأييد الموقف الأوروبي ـ العربي....الهجوم التركي يهيمن على اجتماع عربي ـ أوروبي...تركيا تعلن مقتل أول جنودها في شمال شرقي سوريا..

تاريخ الإضافة الجمعة 11 تشرين الأول 2019 - 3:48 ص    عدد الزيارات 1825    القسم عربية

        


موسكو تعمل على دفع حوار «ضروري للجانبين» بين أنقرة ودمشق..

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... توالت المواقف الروسية أمس، تجاه العملية العسكرية التركية في الشمال السوري. بعد تريث رسمي استمر نحو يوم كامل. وتجنب الكرملين انتقاد تحرك أنقرة، لكنه دعا «الأطراف» إلى «ضبط النفس وتقييم الخطوات بعناية، فيما رأى وزير الخارجية سيرغي لافروف أن المخرج من الوضع الراهن يكمن في العودة إلى اتفاق أضنة»، وقال إن بلاده «تعمل على دفع حوار بين دمشق وأنقرة ولديها سبب للاعتقاد بأن الجانبين بحاجة إلى هذا الحوار». وأكد مساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف على أنه «من المهم ألا تؤثر العمليات العسكرية على المسار السياسي وعمل اللجنة الدستورية»، لافتاً إلى أن الجلسة الأولى للجنة الدستورية السورية سوف تنعقد في الموعد الذي تم تحديده في 29 أكتوبر (تشرين الأول) في جنيف. وزاد أن روسيا «تدعو كل الأطراف إلى تقييم الخطوات بعناية في سوريا وممارسة ضبط النفس». في غضون ذلك، وضع لافروف تصوراته للمخرج من الوضع الراهن، مشيراً إلى ضرورة فتح قنوات الحوار بين دمشق وأنقرة. وزاد أن موسكو «تسعى لإقامة هذا الحوار ولديها أسباب للاعتقاد بأن هذا المسار ضروري للجانبين». وأكد لافروف أن موسكو «تتفهم المخاوف الأمنية لأنقرة، وترى في الوقت ذاته ضرورة تسوية الوضع، مع مراعاة مصالح دمشق». موضحاً أنه «منذ بداية الأزمة في الجمهورية العربية السورية، لفتنا الانتباه دائماً إلى أننا نتفهم القلق الشرعي للجمهورية التركية حيال أمن حدودها. في الوقت نفسه، أكدنا بشدة على الحاجة إلى حل هذه المخاوف في إطار الاتفاق القائم بين دمشق وأنقرة، المعروف باسم اتفاق أضنة للعام 1998». وأضاف الوزير الروسي أنه «لسوء الحظ، فإن التنفيذ الفعال لهذا الاتفاق، الذي يتوخى بذل جهود مشتركة لقمع الأعمال الإرهابية على الحدود بين تركيا وسوريا، قد عُقد بسبب تصرفات الأميركيين على الضفة الشرقية من الفرات». وأوضح: «لقد ظللنا نحذر منذ سنوات من الخطر الشديد للتجربة التي أنشأها الأميركيون هناك، ومحاولات وضع الأكراد في مواجهة مع القبائل العربية، لقد حذرنا من اللعب بالورقة الكردية، لأن هذا قد ينتهي بشكل سيئ للغاية، وهو أمر تحدثنا حوله مع زملائنا في بلدان أخرى في المنطقة؛ حيث توجد نسبة سكانية كردية كبيرة». كما أشار وزير الخارجية الروسي، إلى أنه بالتوازي مع سعيها لإطلاق الحوار بين دمشق وأنقرة، تعمل لتعزيز الاتصالات بين السلطات السورية والمنظمات الكردية، «التي ترفض التطرف وأساليب النشاط الإرهابي». وأوضح أن موسكو ترى «اهتمام كل من الممثلين الرسميين لسوريا وممثلي المنظمات الكردية بأن تستخدم روسيا علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف في هذه العملية، للمساعدة في إقامة مثل هذا الحوار. لنرى ما يمكننا القيام به». وأضاف الوزير أن موسكو وأنقرة «على اتصال دائم، بما في ذلك على المستوى العسكري، بشأن العملية التركية في سوريا». وأشار وزير الخارجية إلى أن قناة الاتصال العسكري بين روسيا وتركيا تعمل بشكل متواصل، بالإضافة إلى القنوات الأخرى على كل المستويات. مذكراً بأن «الرئيس رجب طيب إردوغان اتصل بالرئيس فلاديمير بوتين، وقبل ذلك اتصل بي وزير الخارجية التركي. ولدينا قنوات الاتصال المنتظم». مضيفاً أن موسكو «مهتمة بتهدئة الوضع في المقام الأول، على أساس مبدأ الاحترام والسيادة وسلامة الأراضي السورية».

القوات التركية تتوغل في سوريا... ودمشق ترفض محاورة الأكراد

اتساع الإدانات العربية والدولية وقلق في مجلس الأمن وترمب يلوّح بثلاثة خيارات... إردوغان يهدد أوروبا باللاجئين ولافروف يدعو لتطبيق «اتفاق أضنة»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق - نيويورك: علي بردى - موسكو: رائد جبر.. توغَّلت القوات التركية، نحو ثمانية كيلومترات شمال شرقي سوريا، أمس، في اليوم الثاني لهجومها على المنطقة، بينما أعلنت أنقرة أن «العملية لن تمتد لأكثر من 30 كيلومتراً». وسيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها على سبع قرى حدودية، معظمها قرب بلدة تل أبيض، وسط قصف مدفعي كثيف، كما شنَّت طائرات تركية غارات على المنطقة الممتدة بين تل أبيض ورأس العين. من جهتها، خاضت «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، اشتباكات عنيفة لمنع القوات التركية من التقدم. ودارت الاشتباكات على محاور عدة في رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض بريف الرقة. وإذ اتسعت الإدانات العربية والدولية لـ«الغزو التركي»، هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الدول الأوروبية، قائلاً: «إذا حاولتم تقديم عمليتنا على أنها اجتياح، فسنفتح الأبواب، ونرسل لكم 3.6 مليون مهاجر» سوري. ورفضت الولايات المتحدة وروسيا الاستجابة لعدد من الدول في مجلس الأمن طالبوا بالتنديد بالحملة، غير أن الدول الأعضاء الـ15 توافقت على التعبير عن «القلق» إزاء العملية التركية، مع التشديد على «احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها». من جهته قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على تويتر، أمس إن أمام الولايات المتحدة حالياً ثلاثة خيارت: إرسال آلاف الجنود والفوز عسكرياً، أو توجيه ضربة مالية قوية لتركيا وفرض عقوبات، أو التوسط للتوصل إلى اتفاق بين تركيا والأكراد». وأعلن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن بلاده غير مستعدة لفتح حوار مع قوات كردية «انفصالية خانت سوريا»، لافتاً إلى أن هذه القوات أعطت تركيا ذريعة «غزو» شمال سوريا. وقال: «عملاء واشنطن لا مكان لهم على التراب السوري». بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «المخرج من الوضع الراهن يكمن في العودة إلى (اتفاق أضنة)» بين تركياوسوريا.

أنقرة تعلن توغل قواتها وفصائل سورية موالية في شرق الفرات

«المرصد» يتحدث عن قتلى مدنيين بقصف تركي... وإردوغان يهدد أوروبا مجدداً باللاجئين

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... نفذت القوات التركية والجيش الوطني السوري الموالي لها، توغلاً برياً في عمق شرق نهر الفرات أمس (الخميس) في اليوم الثاني للعملية العسكرية التركية المسماة «نبع السلام» التي أعلنت الدول العربية والغربية رفضها لها مطالبة تركيا بالانسحاب. وفي الوقت ذاته، هدد الرئيس رجب طيب إردوغان الدول الأوروبية بـ«فتح أبواب تركيا أمام اللاجئين السوريين للتدفق عليها إذا لم تتوقف عن وصف العملية التركية في شرق الفرات بالغزو والاحتلال». وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن عملية «نبع السلام» استمرت بنجاح براً وجواً وأنها أسفرت عن السيطرة على الأهداف المحددة. وقالت في تغريدة على «تويتر» إن العملية مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها. وأضافت: «عملية (نبع السلام) استمرت بنجاح طيلة الليلة (قبل) الماضية براً وجواً، وتمت السيطرة على الأهداف المحددة... أبطالنا من القوات الخاصة الذين يشاركون في عملية (نبع السلام) يواصلون التقدم شرق الفرات». وكانت الوزارة أعلنت عن أن القوات التركية والجيش الوطني السوري بدآ عملية برية شرق الفرات في إطار عملية «نبع السلام» مساء أول من أمس. وذكرت تقارير إعلامية تركية أن القوات دخلت سوريا من 4 نقاط؛ اثنتان منها قريبتان من تل أبيض، والأخريان قرب رأس العين التي تقع أبعد نحو الشرق. وقالت الوزارة إن الجيش التركي أصاب 181 هدفاً للمقاتلين الأكراد في ضربات جوية وبنيران المدفعية منذ بداية العملية في شمال شرقي سوريا. ونفذ الجيش التركي قصفاً مدفعيّاً عنيفاً، أمس، ضد مواقع تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية أكبر مكوناتها، في مدينة تل أبيض قبالة بلدة أكتشا قلعة في ولاية شانلي أورفا الحدودية جنوب تركيا. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالقصف الذي يتواصل على فترات متقطعة. وتصاعدت أعمدة الدخان من مدينة رأس العين عقب قصف المدفعية التركية أهدافاً فيها في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، وفجر أمس. وأعلن الجيش الوطني الموالي لتركيا السيطرة على قريتين في محيط مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي. وذكر، في بيان، أن مقاتليه سيطروا على مزارع قرية اليابسة وقرية تل فندر غرب مدينة تل أبيض، بعد اشتباكات مع «الوحدات» الكردية. ولم تعلق «قسد» على إعلان الفصائل الموالية لأنقرة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات خاصة تركية دخلت قرية بئر عاشق الواقعة شرق مدينة تل أبيض عند الشريط الحدودي مع تركيا، بمساعدة خلايا نائمة في القرية، وأن هناك اشتباكات تدور حالياً بين «قسد» والقوات التركية والفصائل الموالية لها على محور قرية اليابسة غرب تل أبيض، في محاولة من الأخيرة لاحتلال هذه القرية أيضاً. وتترافق هذه الاشتباكات مع ضربات جوية من قبل الطيران التركي، بالإضافة لقصف صاروخي مكثف. ورصد «المرصد» تنفيذ طائرات حربية تركية غارتين اثنتين على «اللواء 93» في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية. كما وردت معلومات عن مقتل 9 عناصر من الفصائل السورية الموالية لأنقرة خلال قصف واشتباكات مع «قسد». وردت «قسد» على القصف التركي بإطلاق قذائف «هاون» أسفرت عن إصابة 17 شخصاً في بلدة أكتشا قلعة التركية المقابلة لبلدة تل أبيض. وأصيب 9 مدنيين بجروح في مناطق تركية مختلفة بمحاذاة الحدود السورية، إثر إطلاق «قسد» قذائف على الجانب الآخر من الحدود. وأدى القصف إلى إصابة 5 أشخاص في قضاء نصيبين بولاية ماردين، واثنين بقضاء جيلان بينار، وآخرين في بيرجيك بولاية شانلي أورفا. كما وقعت أضرار مادية في عدد من المنازل، فيما سقط كثير من هذه القذائف في حقول زراعية. وقررت السلطات التركية تعطيل المدارس ليومين في المناطق القريبة من الحدود السورية المتاخمة لمنطقة عمليات «نبع السلام»، لدواع أمنية ولتجنيب الطلاب الأذى. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن «الجيش يؤدي مهامه بكل بسالة، ومعنويات عالية جداً، أثناء تنفيذ عملية (نبع السلام)» شمال شرقي سوريا. وأشار في تصريحات للصحافيين في أنقرة، أمس، إلى أن وزارة الدفاع تنشر المعلومات حول عملية «نبع السلام» على موقعها الرسمي. وزود أكار نظيرَه القطري خالد بن محمد العطية، بمعلومات عن العملية العسكرية، في اتصال هاتفي بينهما أمس، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، وأعلن الوزير القطري عن دعم بلاده العملية العسكرية. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالاً هاتفياً بإردوغان الليلة قبل الماضية، استعرضا خلاله العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما مستجدات الأحداث في سوريا. ووصف تميم خلال اتصاله الهاتفي إردوغان بأنه الصديق المقرب، وقال إن تركيا الدولة الشقيقة ومرحب بها. وهدد إردوغان، في كلمة أمام رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم، في أنقرة أمس، الاتحاد الأوروبي بإرسال ملايين اللاجئين السوريين إلى أوروبا في حال استمر الاتحاد في وصف عمليات تركيا العسكرية بـ«الغزو والاحتلال». وأشار إردوغان إلى أن قوات الجيش التركي دمرت عدداً من المواقع العسكرية التابعة لـ«الوحدات» الكردية، وقتلت 190 منهم، فضلاً عن وقوع إصابات في صفوفهم، قائلاً: «الجيش التركي سيقضي على كل (الإرهابيين) من خلال عملية (نبع السلام) في شمال سوريا... لا نريد لـ(داعش) أن يكون قوياً مرة أخرى في سوريا؛ بل نريد من أوروبا دعماً قوياً لإلحاق الهزيمة به». من جانبه، جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من نظرائه منهم وزراء خارجية أميركا وبريطانيا وألمانيا، التأكيد على أن الهدف من عملية «نبع السلام»، هو القضاء على الإرهاب، وليس أكثر من ذلك. وأعرب عن استنكاره الشديد الانتقادات الموجهة لهذه العملية بدعوى أنها ستعرقل عملية مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، وأنها ستؤدي إلى حدوث أزمات إنسانية، مضيفاً: «لقد تعبنا من ضرب المنافقين في وجوههم، فهؤلاء لم يتعبوا أو يملوا من النفاق مع الأسف، لكننا سنواصل ضربهم في وجوههم». وعبّر عن رفضه التصريحات التي أدلت بها فرنسا، وبعض الدول الأخرى، بخصوص عدم تقديمهم أي دعم مادي لإنشاء المنطقة الآمنة المخطط لها في الشمال السوري، مضيفاً: «سنعتمد على أنفسنا في هذا الأمر، وبنجاح كبير سننهي هذه العملية الحيوية بالنسبة لنا». في السياق ذاته، تتعقب أجهزة الأمن التركية محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الذي تعدّه مناهضاً للعملية العسكرية، واتخذت إجراءات قانونية ضد نحو 100 شخص واعتقلت صحافياً بسبب معارضتهم لها.

نزوح مدنيين من مناطق قرب الحدود التركية هرباً من القصف

الشرق الاوسط...القامشلي: كمال شيخو... بوجوههم المتعبة وحقائب شبه خاوية أُعِدّت على عجل، احتوت قليلاً من الحوائج الشخصية، وكثيراً من القهر والحزن والانكسار، نزح معظم مناطق شرق الفرات، إذ لم يكن قاطنو هذه المناطق يتوقعون ذلك بعد 8 سنوات من الحروب المستعرة في بلدهم. تمنوا لو أنه مجرد كابوس خريفي سيمر عليهم؛ دون أن ينخر البرد عظامهم في الواقع، ويجبرهم على المبيت في العراء لأيام، ثم تبدأ رحلة النزوح والهروب إلى المجهول. بعضهم تمكنوا من الفرار إما سيراً على الأقدام قاصدين الريف المترامي الأطراف، وإما نحو المدن الرئيسية جنوباً، أو عبر سياراتهم الخاصة هرباً من الضربات، ومن تبقى من السكان المدنيين بقوا عالقين، انتظروا دورهم إلى أن تمّ إجلاؤهم نحو مناطق آمنة. وباتت كل مدن وبلدات عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي وتل أبيض شمال الرقة، وراس العين (سري كانيه) والدرباسية وعامودا، وغيرها من المناطق الحدودية، خالية من أصحابها على وقع الضربات التركية التي تركزت على طول الحدود؛ حيث قصف الجيش التركي أحياء عدة داخل مدينة القامشلي، ما أدى على الأقل إلى مقتل امرأة ورجل مسيحيين في حي البشيرية وسط المدينة، وبحسب مصدر طبي من الهلال الأحمر الكردي؛ بلغت حصيلة الضحايا المدنيين عشرة ضحايا، سقطوا جراء الهجوم الأخير، وأكثر من 25 جرحى حالة معظمهم حرجة. ولقد دفعت المعارك الأخيرة على طول الشريط الحدودي مع تركيا، التي تشهدها مناطق شرق الفرات خلال الساعات الأخيرة، والتي وصفت بالأعنف منذ بدئها، إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص، قصد كثيرون منهم أقرباءهم في ريف المدن والبلدات، ذلك أن كثيراً من هذه القرى ترتبط فيما بينها بعلاقات قرابة. وجابت مسيرات مناهضة للحرب التركية معظم مناطق وبلدات شرق الفرات، شارك فيها قادة الإدارة وسياسيون ونشطاء وعائلات ضحايا الوحدات الكردية، ورفعوا صور أبنائهم الذين قتلوا في هذه المعارك. ويقول جان (38 سنة) المتحدر من مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، بكلمات مبعثرة، وقد غصّ حلقه وفؤاده بكثير من الكلام: «غادر معظم المدنيين نحو الريف والحسكة جنوباً. لماذا يستهدفون المدنيين والأبرياء وهذه المناطق الآمنة؟». وعند تقاطع سوق القامشلي المركزية، قال شفان، الرجل الأربعيني الذي كان يقف أمام بسطة يبيع «البزورات» والموالح والسكاكر، يتابع عبر شاشة هاتفه الجوال الأخبار المتسارعة، وقد بدت علامات الحيرة على وجهه: «قدمنا 15 ألف قربان في الحرب ضد المجموعات المتطرفة، (داعش) و(النصرة)، هزمنا هذه التنظيمات المتشدّدة، وقمنا بحماية المنطقة؛ لكن اليوم تركيا تشن هجوماً عنيفاً، والعالم خذلنا؛ لا سيما أميركا». وبعد عقود من التهميش، تصاعد نفوذ أكراد سوريا تدريجياً في شمال سوريا؛ خصوصاً بعد انسحاب قوات النظام السوري من مناطقهم نهاية عام 2012، وتمكنوا من إقامة إدارات ذاتية وتأسيس قوات عسكرية وأمنية، فضلاً عن إنشاء مؤسسات عامة، وإعادة إحياء لغتهم وتراثهم، وافتتاح مدارس يتم فيها تدريس مناهج باللغة الكردية.

«الخارجية» السورية: قوات الأكراد «الخائنة» أعطت ذريعة غزو تركيا للشمال

الراي...الكاتب:(رويترز) ... قالت وزارة الخارجية السورية إن القوات التي يقودها الأكراد أعطت تركيا ذريعة «غزو» شمال سورية، مشددة على أن من وصفتهم بـ«عملاء واشنطن» لا مكان لهم على التراب السوري. وأضافت الخارجية أن دمشق غير مستعدة لفتح حوار مع قوات كردية مدعومة من أميركا «انفصالية» و«خانت» بلادها.

مسؤول أميركي: سنعاقب تركيا إذا تصرفت «بشكل غير إنساني» مع المدنيين في سورية

الكاتب:(رويترز) .. قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية يوم أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستفرض إجراء عقابيا على تركيا إذا تورطت في أي تحركات «غير إنسانية وغير متناسبة» ضد المدنيين خلال توغلها في شمال شرق سورية. وقال المسؤول «هذا يشمل التطهير العرقي ويشمل القصف الجوي والمدفعي العشوائي وغيره من القصف الموجه على السكان المدنيين. هذا ما نتابعه الآن. لم نر أمثلة واضحة على ذلك حتى الآن».

الجمهوريون يقترحون عقوبات على تركيا بسبب هجوم سورية

الكاتب:(رويترز) ... أعلن عشرات من الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي يوم أمس الخميس أنهم سيطرحون قرارا لفرض عقوبات على تركيا ردا على هجومها العسكري على القوات الكردية في سورية. وقالت النائبة الجمهورية ليز تشيني في بيان «يجب أن يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان ونظامه عواقب وخيمة بسبب الهجوم بلا رحمة على حلفائنا الأكراد في شمال سورية».

اعتقال 78 إعلامياً تركيا انتقدوا الغزو بينهم رئيس صحيفة

المصدر: دبي ـ العربية.نت.. ذكرت صحيفة "بيرغون" التركية، أنه تم اعتقال المسؤول عن شبكة صحيفتها، ضمن اعتقال 78 إعلامياً، بتهمة انتقاد غزو سوريا. وقد تم منع الصحافي التركي المعروف هاكان ديمير من السفر، وكان سبق أن اعتقل ثم أطلق سراحه. وحول الاعتقالات لمنتقدي الغزو، أصدرت المديرية العامة للأمن بيانا قالت فيه: "بدأنا في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق 78 شخصا، تبين أنهم ينشرون دعاية سوداء تحرّض على الكراهية والعداء داخل الشعب، وتنشر الأكاذيب لتشويه سمعة قواتنا الأمنية أثناء قيامها بعملية نبع السلام". وقالت صحيفة "بيرغون" إنه كان قد اعتُقل هاكان ديمير في منزله صباح اليوم. ونُقل هاكان المحتجز إلى الأمن الوطني للإدلاء بشهادته ثم إلى مكتب المدعي العام. والتقى هاكان محاميه في ساعات الظهيرة. ويفترض أن يكون سبب الاحتجاز هي الانتقادات المتداولة على شبكة الإنترنت ضد الغزو. يذكر أنه أُقيمت دعاوى قانونية ضد 78 شخصاً فيما يتعلق بالعملية العسكرية التي بدأتها القوات المسلحة التركية الليلة الماضية بغزو سوريا. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال رئيس التحرير والمسؤول عن شبكة صحيفة "ديكان فاتح غوكهان" في إطار تحقيق أجراه مكتب المدعي العام بدعوى "التحريض على الكراهية والعداء للشعب". وقد أجبرت الاحتجاجات ضد اعتقال هاكان في وسائل التواصل الاجتماعي على الإفراج عنه. وقد نشرت نقابة العاملين في الصحافة والطباعة في تركيا، تغريدة في حساب النقابة على تويتر جاء فيها:" ينبغي الإفراج عن رئيس شبكة صحيفة بيرغون هاكان دمير، الذي تم اعتقاله ومداهمة منزله في الصباح. في أقرب وقت ممكن". وبعد إطلاق سراحه أبلغ أنه ممنوع من السفر.

العملية التركية.. من يقاتل إلى جانب أنقرة في سوريا؟

المصدر: العربية.نت ـ جوان سوز.. تدخل العملية العسكرية التركية التي يشارك فيها مسلّحون سوريون موالون لأنقرة، على مناطق سوريّة شرق نهر الفرات، يومها الثاني وسط تنديدٍ أممي وعربي واسع إلى جانب مخاوف من تكرار حملات إبادةٍ جماعية لأقليات دينية وعرقية تعيش في تلك المناطق. ويعد "الجيش الوطني" السوري المُعارض لقوات بشار الأسد من أبرز الفصائل السورية التي تشارك في هذه العملية التي بدأت ظهر الأربعاء. وهذا الجيش خليط من جماعات مسلحة يقودها معارضون للأسد بدعمٍ تركي، وكان أغلبهم يقاتل في صفوف قوات الأسد قبل انشقاقهم. وأُعلن عن تأسيس هذا الجيش بشكلٍ رسمي أواخر أيار/مايو من العام 2017 بدعمٍ عسكري ولوجستي من تركيا. لكن قبل ذلك الحين قاتلت فصائل انضمت إليه بعد ذلك، إلى جانب الجيش التركي في أولى عملياته على الأراضي السورية التي بدأت من مدينة جرابلس التي سيطروا عليها أواخر آب/أغسطس من العام 2016. لكن من يقود هذه الفصائل بالفعل هم مقاتلون تركمان سوريون أبرزهم من فرقة "السلطان مراد" رغم أن جرابلس مدينة تقطنها أغلبية عربية من السكان، حيث تُرفع رايات تركيا وصور رئيسها رجب طيب أردوغان. وأحرزت الفصائل قبل انضمامها إلى هذا الجيش تقدّماً على حساب تنظيم "داعش" الّذي كان يسيطر على جرابلس قبل ذلك، لكنها تركت خلفها سرّاً كبيراً، إذ لم تتصدر صور معتقلي مقاتلي التنظيم وكالات الأنباء ولم يكن هناك فيديوهات لأسرى من مقاتلي التنظيم، الأمر الذي يزيد من "حقيقة" دعم أنقرة للمتطرفين في سوريا بحسب محللين أتراك، أبرزهم صحافيو جريدة "جمهورييت".

عناصر من الجيش الحر

ويُتبع هذا الجيش الذي يتكون من 100 ألف مقاتل، لوزارة "الدفاع" في "الحكومة السورية المؤقتة" والمدعومة من أنقرة. وأعلن مطلع الشهر الحالي عن انضمام عدد من فصائل المعارضة المسلحة إليه وفي مقدمتها مجموعات مسلحة كانت تقاتل مع "الجبهة الوطنية للتحرير" في إدلب. وهذه "الجبهة" مدعومة أيضاً من أنقرة. ومن بين الفصائل التي انضمت أيضاً لهذا الجيش في وقتٍ سابق، "فيلق الشام "و"الجبهة الشامية". ويبدو لافتاً استخدامها لما يطلقون عليه "الرموز العثمانية"، إذ يُطلق أحد فصائل "الجيش الوطني" على نفسه اسم "أشبال أرطغرل" و"لواء السلطان سليمان شاه".

 

وتُعد حركة "نورالدين الزنكي" من أبزر الفصائل المسلحة التي انضمت إلى "الجيش الوطني"، وقد شاركت في العملية العسكرية التركية الثانية في الأراضي السورية والتي من خلالها سيطرت أنقرة على مدينة عفرين في 18 آذار/مارس من العام 2018. وتنذر العملية التركية الجديدة التي تهدف إلى السيطرة على مناطق قوات "سوريا الديمقراطية" الواقعة على الحدود مع تركيا، بحصول حملات إبادة عرقية.

نزوح أهالٍ من شمال شرق سوريا

ويعيش في هذه المناطق إلى جانب الأكراد والعرب أقليات دينية وعرقية، أبرزهم الأيزيديون والأرمن والآشوريون والسريان الذين يتخوفون من تكرار مجازر. ويبلغ عدد مقاتلي "الجيش الوطني" الذين ينحدرون من فصائل متعددة والمرافقين للجيش التركي في هذه العملية نحو 8000 مقاتل، بحسب مصادر من الجيش.

إخفاق أممي في التنديد بالهجوم التركي على الأراضي السورية

أميركا وروسيا «قلقتان» من العملية وترفضان تأييد الموقف الأوروبي ـ العربي

الشرق الاوسط..نيويورك: علي بردى.. رفضت الولايات المتحدة وروسيا الاستجابة لمطالب عدد من بقية الدول في مجلس الأمن، بالتنديد بالحملة التي تنفذها تركيا ضد الجماعات الكردية المسلحة في شمال شرقي سوريا. غير أن الأعضاء الـ15 توافقوا على التعبير عن «القلق» من العمليات العسكرية، مع التشديد على «احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها». وبطلب من كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولونيا وبلجيكا عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة الخميس تحت بند «ما يستجد من أعمال» لمناقشة الوضع في شمال شرقي سوريا. وأفاد دبلوماسيون أن «التباينات واضحة في المواقف» حيال ما يمكن القيام به في أرفع المحافل الدولية لصنع القرار. وأوضح دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» أنه «نزولاً عند رغبة الدول الأوروبية والكويت (العضو العربي الوحيد في المجلس)، أعدت الولايات المتحدة نقاطاً غير رسمية يمكن أن تعد موقفاً موحداً في مجلس الأمن من التطورات العسكرية في سوريا»، ملاحظاً أن «كلاً من الولايات المتحدة وروسيا، ولأسباب مختلفة، تتجنب اتخاذ أي موقف يمكن أن يثير غضب تركيا، وهذا يشمل التنديد». وأضاف أن «هناك حسابات مختلفة لكل من هذه الدول في شأن كيفية التعامل مع التطورات بعد الفراغ الناجم عن انسحاب القوات الأميركية». وشدد على أن «الجميع داخل المجلس يؤيدون احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها». وعلى المنوال ذاته، تجنب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استخدام عبارة «التنديد» في شأن العمليات العسكرية التركية على الأراضي السورية. وقال الناطق باسم المنظمة الدولية فرحان حق إن الأمين العام يعبر مجدداً عن «القلق» من التطورات الأخيرة، مشدداً على أن «أي عملية عسكرية ينبغي أن تحترم بالكامل ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي»، بالإضافة إلى أنه «ينبغي حماية المدنيين والمناطق السكنية بما يتوافق مع القانون الدولي». وشدد غوتيريش على أن «الحلول العسكرية للنزاع في سوريا لن تؤدي إلى أي نتائج»، بل إن الحل «يكون عبر عملية سياسية شاملة وموثوقة استناداً إلى القرار 2254. وما دون ذلك فلن يؤدي إلى حل طويل الأمد». وقال حق إنه فيما يتعلق بالوضع الإنساني فإن «طواقم الأمم المتحدة أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات في أوقات متعددة كما كان الوضع في حلب وجنوب سوريا وإدلب. ويمكن للطواقم أن تكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ على الحدود الشمالية إذا توفرت الممرات الإنسانية المطلوبة للاستجابة للتطورات». وأوضح أن «الوقت حان للحكومات والقوى في المنطقة كي تصغي إلى الحل المنطقي الوحيد ألا وهو الحل الدبلوماسي الذي تسعى من خلاله الأمم المتحدة إلى إنهاء الأزمة في سوريا»، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص إلى غير بيدرسون. وأضاف أن «كل العمليات العسكرية خلال السنوات الثماني الماضية أثبتت فشلها ولم تحل المشكلة، ولن تحلها. ولذا، على الأطراف أن تجلس سوية وتحل القضية بطرق دبلوماسية وسنواصل الحث على ذلك». وعشية انعقاد هذه الجلسة، وجه المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو رسالة إلى مجلس الأمن، ضمنها «توضيحات» في شأن العملية العسكرية التركية في سوريا. وقال إنها جاءت «وفقاً لحق تركيا في الدفاع عن النفس»، فضلاً عن «التصدي للخطر الإرهابي الدائم وضمان أمن حدود تركيا ومن أجل تحييد الإرهابيين الذين ينشطون انطلاقاً من المناطق المتاخمة للحدود التركية». وأعلن أن الهدف هو «تحرير سوريا من الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش». وعبر عن «أسف» بلاده لعدم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول إقامة «مناطق آمنة» على الحدود السورية - التركية. واعتبر أن العميات العسكرية تستند إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فضلاً عن اتفاقية أضنة الموقعة مع سوريا عام 1998، مؤكداً أن تركيا تقوم بهذه العملية «ضمن رفضها لأي محاولات انفصال تهدف إلى النيل من وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها». ولفت إلى أن تركيا «ترغب في ضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى أراضيهم أو أي مكان يختارونه داخل سوريا». في غضون ذلك، حذرت مجموعة من 14 وكالة إغاثة دولية من الأزمة الإنسانية المتصاعدة في شمال شرقي سوريا. وأفادت في بيان وزع في نيويورك أن «المدنيين في خطر مع تصاعد العنف وتعليق العمل الإنساني» في المنطقة. وأضافت أن ما يقدر بنحو 450 ألف شخص يعيشون على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود السورية - التركية «وهم معرضون للخطر إذا لم تقم كل الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس». وأضافت أن هناك بالفعل أكثر من 90 ألف نازح داخلي في المنطقة وعشرات الآلاف من المقاتلين الذين لديهم أسر محتجزة في المخيمات ومراكز الاحتجاز. ومن المنظمات التي وقعت على البيان «أطباء بلا حدود» و«أوكسفام» والمجلس النرويجي للاجئين.

الهجوم التركي يهيمن على اجتماع عربي ـ أوروبي

الشرق الاوسط....برشلونة: نجلاء حبريري..أكّد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أمس، أن بلاده تتابع «بقلق شديد» ما يجري شمال شرقي سوريا، وأنها ستبقى رافضة لأي انتقاص من سيادة سوريا. وقال: «نطالب الأشقاء في تركيا بوقف الهجوم على الأراضي السورية، فوراً، وحل جميع القضايا عبر الحوار ووفق القوانين الدولية». وتابع الصفدي: «سيبقى الأردن رافضاً لأي انتقاص من سيادة سوريا، مُديناً لأي عمل أو عدوان يهدد وحدة أراضيها وأمنها، يقوم بكل ما يستطيع بالتعاون مع المجتمع الدولي للتوصل لحل سياسي يقبله السوريون». واعتبر أن حل الأزمة هو السبيل لضمان أمن سوريا، وضمان أمن جوارها، وقال: «يجب احترام أمن سوريا وأمن تركيا وأمن كل دول المنطقة، لأن أمننا جميعاً مترابط، يتأثر بعضه ببعض». وشدد على أنه «لا حل عسكريّاً للأزمة مصالحنا وأمننا جميعاً تستوجب عملاً فاعلاً للتوصل لحل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويحمي حقوق أهلها، ويحقق المصالحة الوطنية، ويُخلّص سوريا من الإرهاب، ويؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية منها، ويتيح ظروف عودة اللاجئين. وتشكيل اللجنة الدستورية خطوة نحو هذا الحل يجب توفير أسباب النجاح لها». وعن أزمة اللجوء، قال الصفدي إن «اللاجئين ضحايا يجب أن نتحمل جميعاً مسؤولية توفير العيش الكريم لهم، وألا نجعل من ذلك مسؤولية تتحمل أعباءها الدول المضيفة، مثل الأردن الذي فتح أبوابه لهم برحابة صدر رغم ظروف اقتصادية قاسية، وحده». وجاءت تصريحات الصفدي، في إطار أعمال المنتدى الإقليمي الرابع لـ«الاتحاد من أجل المتوسط» الذي ترأّسه مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، واستضافه وزير خارجية إسبانيا، جوسيب بوريل. بدورها، طالبت موغيريني تركيا بوقف عملياتها العسكرية، مؤكدةً موقف الاتحاد الأوروبي الرافض للعمل العسكري الأحادي، معتبرةً أن هذا التحرك يعقّد الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. وإلى جانب الأزمة السورية، رهن الصفدي نجاح دول الاتحاد من أجل المتوسط الـ43 في تحقيق أهدافها المتصلة بالتنمية الاقتصادية، وتمكين المرأة والشباب، وإيجاد فرص العمل، بحل الصراعات التي تعصف بالشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وعن المنتدى، قال الصفدي إنه منبر مهم من منابر العمل مُتعدد الأطراف الذي يجب تقويته. ورأى أنه ينبغي «الاستمرار في توفير كل سبل النجاح له»، معتبراً أن «خريطة الطريق التي كنّا اعتمدنا في يناير (كانون الثاني) 2017 عكست إرادتنا المشتركة في ذلك»، لافتاً إلى الحاجة للنظر في توفير الأدوات المالية اللازمة لتنفيذ أفضل للمشاريع الإقليمية التي يتبناها الاتحاد.

تركيا تعلن مقتل أول جنودها في شمال شرقي سوريا

وكالات – أبوظبي... أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين، في اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية في منطقة شرق الفرات، شمالي سوريا. وشنّت تركيا وفصائل سورية موالية لها، الأربعاء، هجوما عسكريا ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، في وقت حذرت الأخيرة من أن يُسهم ذلك في إنعاش تنظيم داعش، الذي تحتجز قوات سوريا الديمقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات. وحذر الأكراد أن "الاعتداءات على السجون التي تحوي عناصر داعش الإرهابيين ستؤدي إلى كارثة قد لا يستطيع العالم تحمل تبعاتها في وقت لاحق". ومنذ إعلان تركيا قبل أيام عن عملية عسكرية وشيكة، حذر الأكراد من أنها قد تقوّض الجهود الناجحة التي بذلوها لدحر التنظيم، وتسمح بعودة قادته المتوارين عن الأنظار. وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية، التي أعلنت القضاء على "الخلافة" في مارس، الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم، وبينهم عدد كبير من الأجانب. وأبدت دول أوروبية عدة أيضاً قلقها البالغ من تداعيات أي هجوم تركي محتمل على المعركة ضد خلايا تنظيم داعش مع انصراف المقاتلين الأكراد إلى مواجهة تركيا. وبرغم هزيمته الميدانية، لا يزال التنظيم قادراً على التحرّك عبر خلايا نائمة ويشن هجمات عدة في مناطق سيطرة الأكراد.



السابق

سوريا......العملية التركية في سوريا مستمرة... و60 ألف مدني نزحوا من مناطق القتال.....لافروف: موسكو ستدفع نحو حوار بين سوريا وتركيا...تركيا تتعقب محتوى وسائل التواصل المناهض لعمليتها العسكرية في شمال سوريا.....مستقبل الأسرى «الدواعش» لدى الأكراد... هل يتكرر ما حدث في الرقة؟...

التالي

العراق...قوات إيرانية تدخل العراق...صقور المعسكر الشيعي يعززون مواقعهم في العراق بعد الاحتجاجات الدامية...رجل أمن عراقي يعترف بقتل متظاهر...البرلمان يفشل بتمرير جميع مرشحي عبد المهدي للتعديل الوزاري...قلق عراقي من تدفق «الدواعش» وترمب يعلن نقل عنصرين خطيرين..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,652,480

عدد الزوار: 6,906,821

المتواجدون الآن: 121