اليمن ودول الخليج العربي..السعودية تلجأ لمخزونها النفطي إثر هجوم أرامكو.. .واشنطن تكشف عن صور للهجمات على معملي أرامكو......ترامب: نعلم من المتورط بهجمات أرامكو وجاهزون للرد....

تاريخ الإضافة الإثنين 16 أيلول 2019 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1981    القسم عربية

        


واشنطن تكشف عن صور للهجمات على معملي أرامكو..

المصدر: دبي - العربية.نت... نشرت واشنطن صورا جوية التقطت بالأقمار الاصطناعية قالت إنها لأعمدة دخان لمنشأتي بقيق وخريص النفطتين في السعودية واللتان استهدفتا بطائرات مسيرة. وقال مسؤولون أميركيون إن الأدلة تشير إلى أن الهجمات تمت بصواريخ كروز، إما من العراق أو إيران. وتشير المعلومات أيضا إلى أن الهجوم لم يكن بطائرات مسيرة من اليمن، فيما أظهرت الصور أيضا أن الهجوم استهدف 17 موقعا داخل المعملين المستهدفين في الموقعين التابعين لـ"أرامكو". وتبنت جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المنشآت النفطية التابعة لأرامكو في منطقتي بقيق وخريص. وتوالت ردود الفعل على الهجمات التي استهدفت معمليْن لشركة أرامكو السعودية شرق المملكة، وهو ما تسبب بوقف نصف صادرات النفط السعودية وبالتالي توجيه ضربة للاقتصاد العالمي. أبرز وأقوى ردود الفعل تلك ما اأعلن عنه البيت الأبيض الذي لوّح بتدخل ضد إيران في حال أي هجوم على السعودية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأحد إنه سمح بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي عند الضرورة بسبب الهجوم على منشأتي نفط في السعودية. وقال ترمب على تويتر "استنادا إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحت بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة". ومساء السبت، تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالًا هاتفياً، من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف معملين لشركة أرامكو في السعودية فجراً وأكد الرئيس الأميركي استعداد بلاده للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشدداً على التأثير السلبي لهذه الهجمات على الاقتصاد الأميركي وكذلك الاقتصاد العالمي. من جهته، أكد ولي العهد أن للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه.

ترامب: نعلم من المتورط بهجمات أرامكو وجاهزون للرد

وكالات – أبوظبي... قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تعلم من الجاني في تنفيذ الهجمات على منشآت النفط السعودية مؤكدا أن واشنطن جاهزة للرد على من قام بهذا الاعتداء. وقال ترامب في تغريدة على حسابه على تويتر: " هوجمت إمدادات النفط السعودية، هناك سبب للاعتقاد بأننا نعرف الجاني، ونحن جاهزون للرد على الاعتداء اعتمادًا على التحقق أولا." وأضاف: "لكننا ننتظر أن نسمع من المملكة العربية السعودية حول من تعتقد أنه سبب هذا الهجوم، وكيف سنمضي قدما!" وحول لقائه المتوقع بالرئيس الإيراني حسن روحاني، قال ترامب في تغريدة أخرى "إنه ليس صحيحا بأنني أرغب بلقاء الإيرانيين دون شروط." من جهة أخرى، عقد مجلس الأمن القومي الأميركي عقد اجتماعا بحضور نائب الرئيس ووزير الدفاع لمناقشة الهجوم على منشأتي أرامكو النفطيتين في السعودية. وأكدت مستشارة الرئيس الأميركي كيليان كونواي أن جميع الخيارات مطروحة في البيت الأبيض ضد السلوك الإيراني، مضيفة أن الهجوم المتكرر على المملكة العربية السعودية لن يساعد موقف طهران. وقالت كونواي إن "الرئيس وفريقه للأمن القومي ووزير الخارجية بومبيو وكبار الدبلوماسيين في بلادنا يحتفظون بخيارات كثيرة على الطاولة خاصة حين يتعلق الأمر بالسلوك المشين وحماية المصالح الأميركية." وأضافت: "نحن لم نلتزم بعقد أي اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والرئيس سينظر في الأمر. لكن عندما تهاجم المملكة العربية السعودية مرات ومرات، وتهاجم المنشآت المدنية، وبنيات حيوية للاقتصاد العالمي فهذا لا يساعدك كثيرا." وكان قد استشهد مسؤولون أميركيون بارزون بتقييمات الاستخبارات، ومن بينها صور الأقمار الصناعية، لتأكيد وجهة نظرهم بمسؤولية إيران عن هجمات السبت التي استهدفت البنية التحتية النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية. وقال المسؤولون إن المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن الضربات لا تتفق مع نوع الهجوم الذي يمكن أن ينطلق من اليمن. وأظهرت الأقمار الصناعية التي نشرتها الحكومة الأميركية تأثر 19 نقطة على الأقل في اثنتين من منشآت الطاقة السعودية. وقال المسؤولون إن الصور تظهر تأثيرات تتفق مع هجوم إيراني وليس هجوما يمنيا.

قتلى وجرحى حوثيون بغارات للتحالف في حجة والجوف وانتزاع 30 لغماً قرب مطاحن البحر الأحمر في الحديدة...

تعز: «الشرق الأوسط»... قتل قيادي حوثي بارز برتبة عميد في معارك بجبهات شهدتها شمال الضالع بجنوب البلاد، بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى انقلابيين آخرين، الأحد، في جبهات حيران وعبس وحرض بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء، في معارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي كبدت الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية. تزامن ذلك مع إعلان الجيش الوطني سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي الانقلابي في الجوف (شمال)، بمواجهات مع الجيش وغارات مقاتلات التحالف. وأفاد مصدر عسكري «بمقتل العميد الركن عادل مقبل علي أبو أصبع، قائد اللواء 135، في معارك، الخميس، بجبهات الضالع المشتعلة منذ الشهر الماضي في إطار العملية العسكرية لاستكمال تطهير المحافظة من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وسط تقدم الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، الذي تمكن خلال العملية العسكرية من تحرير عدد من القرى والجبال والمواقع الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين أبرزها في مديريات قعطبة ومريس (شمال)». وأوضح أن «القيادي الحوثي البارز قتل أثناء هجوم محاولة تسلل للحوثيين بما فيهم القيادي الحوثي أبو أصبع إلى مواقع الجيش الوطني في جبهات الريبي والزبيرات وشخب». ووفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ» للأنباء، فقد شيع الحوثيون، السبت، العميد الركن عادل مقبل علي أبو أصبع، في العاصمة صنعاء ليتم نقل جثمانه في مسقط رأسه في برط العنان بمحافظة الجوف. وفي محافظة حجة، المحاددة للسعودية، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأحد، في عملية صد قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، لهجومٍ شامل شنته ميليشيا الحوثي على محاور مختلفة في حيران وعبس وحرض، وفقاً لما أكده مصدر عسكري. ونقل مركز إعلام المنطقة الخامسة عن المصدر ذاته قوله إن «عشرات الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في هجمات عنيفة متزامنة على مواقع قوات الجيش في بني حسن بمديرية عبس، وشرق حيران وتخوم مدينة حرض». وذكر أن «مقاتلات التحالف العربي نفذت عدداً من الغارات على مواقع وتجمعات للميليشيا الحوثية وتعزيزاتها، مسفرة عن سقوط قتلى وجرحى واستهداف 3 أطقم مسلحة ومنصة إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة في محوري عبس وحرض». وكانت قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة بقيادة اللواء الركن يحيى صلاح، أطلقت نهاية الشهر الماضي، عملية عسكرية على مشارف مدينة حرض، أسفرت عن تحرير نحو 20 قرية متاخمة للمدينة وأسر 23 عنصراً حوثياً وخسائر فادحة تكبدتها الميليشيات في العتاد والأرواح. وفي الجوف، سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، السبت، بمواجهات الجيش الوطني وبغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية شمال محافظة الجوف. وقال مصدر عسكري، نقل عنه مركز إعلام الجيش، أن «مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية سقطوا بين قتيل وجريح بنيران الجيش الوطني في جبهة الجوف بمديرية خب الشعف، وذلك أثناء محاولتها التسلل إلى أحد مواقع الجيش». وذكر المصدر ذاته أن «طيران التحالف العربي استهدف تعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية شمال الجوف، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات وتدمير عدد من الآليات القتالية». وفي الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية استهداف مواقع القوات المشتركة في مختلف المناطق وأشدها الريف الجنوبي بما فيها مديرية الدريهمي، حيث شنت الميليشيات سلسلة انتهاكات وخروقات يومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار من خلال استهداف مواقع القوات المشتركة والقرى السكنية بمختلف الأسلحة. كما قصفت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، مواقع القوات المشتركة في أطراف مديرية حيس، جنوب الحديدة، بالقذائف المدفعية وبالأسلحة المختلفة وبالأسلحة القناصة والرشاشة الخفيفة. وفي السياق ذاته، نزعت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة والبرنامج الوطني لنزع الألغام، نحو 30 لغماً حوثياً، الأحد، بالقرب من مطاحن البحر الأحمر، جنوب مدينة الحديدة. وقال مصدر عامل في الفرق الهندسية، نقل عنه مركز إعلام قوات العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إن «الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة والبرنامج الوطني لنزع الألغام، تواصل تفكيك كميات من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالقرب من مطاحن البحر الأحمر». وذكر أن «الفرق الهندسية تمكنت من نزع ما يقارب من 30 لغماً أرضياً، صباح الأحد، فيما لا يزال العمل جارياً لاستكمال نزع الألغام المتبقية في المنطقة التي تنتشر بشكل كبير». وسبق أن فككت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة وانتزعت كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة من مختلف مناطق محافظة الحديدة وتم تفجيرها في وقت لاحق. إلى ذلك، كشف مركز المعلومات والتأهيل، وهو منظمة حقوقية مدنية غير حكومية مقرها في تعز، عن ارتكاب «ميليشيات الحوثي 73 مجزرة دموية في محافظة تعز جراء القصف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة منذ أواخر مارس (آذار) 2015 وحتى 31 يوليو (تموز) 2019، سقط جراءها 135 قتيلاً من المدنيين بينهم 43 طفلاً و17 امرأة، وأصيب 278 مدنياً بينهم 101 طفل و23 امرأة». وقال في تقريره الحديث بعنوان «تعز... قصف ممنهج» إن «ميليشيات الحوثي ارتكبت 8 مجازر دموية خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) حتى 31 يوليو (تموز) 2019 عبر القصف المباشر، والمستهدف للأحياء السكنية الخالية من أي مظاهر مسلحة، والتي أودت بحياة 22 مدنياً بينهم 12 طفلاً وامرأة وإصابة 42 مدنياً بينهم 14 طفلاً وامرأتان». وأضاف أن «القصف المتواصل للأحياء السكنية بشكل شبه يومي خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) حتى 31 يوليو (تموز) 2019م، أدى إلى مقتل نحو 46 مدنياً بينهم 18 طفلاً و5 نساء وإصابة 121 مدنياً بينهم 45 طفلاً وإصابة 14 امرأة». ووثق مركز المعلومات، وهو منظمة يمنية إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، مقتل نحو «1460 مدنياً بينهم 402 طفل و164 امرأة، وإصابة 6466 آخرين بينهم 1511 طفلاً و608 نساء، جراء القصف خلال الفترة من 22 مارس (آذار) 2014 وحتى 31 يوليو (تموز) 2019م»، كما وثق المركز الحقوقي «تضرر 776 ممتلكاً عاماً جراء القصف خلال الفترة ذاتها».

سفير الصين حزين على ما شهدته عدن من أحداث «مؤسفة»

الرياض - «الشرق الأوسط»..جدّد سفير الصين لدى اليمن كانغ يونغ، دعم بلاده للسلطة الشرعية في اليمن، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأشار السفير الصيني خلال لقائه، أمس، قيادة وزارة الإعلام وعدداً من الإعلاميين اليمنيين، إلى أن الصين تبذل جهوداً كبيرة ضمن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وتشدد على التمسك بالمرجعيات الثلاث، كما ورد في البيان المشترك لسفراء تلك الدول، عقب أحداث عدن في أغسطس (آب) الماضي. ولفت إلى أن الصين تعتبر أن المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن، هي التي ستحقق الرغبة المشتركة للشعب اليمني في الوصول إلى السلام والاستقرار، وأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تعبر عن ذكاء الشعب اليمني لما قدمته من حلول ومعالجات لكل المشكلات والقضايا اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن السفير قوله: «أشعر بالحزن الشديد لما شهدته العاصمة المؤقتة عدن من أحداث مؤسفة ضاعفت التعقيدات للمشكلة اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني». وأشاد السفير الصيني بعراقة العلاقات اليمنية الصينية المستمرة منذ إعلان تأسيس جمهورية الصين قبل 70 عاماً حيث كان لليمن السبق في إعلان الاعتراف بالجمهورية، وأعقب ذلك تطور للعلاقات وتعزيز للتعاون بين البلدين الصديقين... مشيراً إلى أن اليمن ذات حضارة عريقة، والأمة اليمنية متميزة عبر التاريخ وتبحث عن مستقبل مشرق.

صنعاء في عهد الحوثيين... مقابر وسجون وجوعى يموتون على الأرصفة

جولة حول حاضرة اليمن الأولى التي تحولت إلى غابة لصوص

صنعاء: «الشرق الأوسط».... لم يعد ثمة ما يجده المتجول في شوارع صنعاء اليمنية وهي حاضرة البلاد الأولى، غير معالم باهتة من البؤس، ومقابر أنيقة تفنن الحوثيون في تشييدها، والعشرات من السجون المبثوثة في أنحاء المدينة، وعيون غائرة تبحث عن الخلاص من جحيم الميليشيات. في أكبر شوارع المدينة غرباً حيث شارع الستين، لم تعد تصادف إعلاناً لافتاً، ولا ابتسامة مضيئة لإحدى عيادات الأسنان، ولا لافتة لحضور ندوة ثقافية أو سياسية كما جرت العادة، قبل سنوات الخراب الحوثي، هناك فقط صور مجسمة لقتلى الجماعة وشعاراتها الداعية إلى مقاطعة أميركا وإسرائيل، ومقتبسات من خطب زعيمها عبد الملك الحوثي. لا تكاد تجد موقعاً حكومياً أو مؤسسة لم تلطخ جدرانها باللون الأخضر الذي تتخذ منه الجماعة دالاً على هويتها الطائفية؛ المدارس والمستشفيات والمباني الحكومية للوزارات، وصولاً إلى أيقونة صنعاء المدينة القديمة التي باتت جدرانها مكاناً أثيراً لإصباغ الشعارات الحوثية. يتحدث إبراهيم. ن، سائق حافلة متوسطة لـ«الشرق الأوسط» عن «النكبة الحوثية» التي حاقت بصنعاء واليمن، بلسان البسطاء من الناس، وبعقل نافذ البصيرة، يقول: «أغلب الناس فقدوا الأمل، هذه هي السنة الخامسة، لم يستطع الحوثيون أن يكونوا دولة، ولا استطاعت الشرعية أن تعود، وكل شيء في هذه المدينة تحول إلى أشبه بغابة مليئة باللصوص والعصابات». لن يفاجأ المار في شوارع صنعاء الأكثر حركة، كما أحياء التحرير وحدة وشميلة، بوفرة المتسولين، عيون زائغة من الأطفال والنساء، الكل يبحث عما يسد رمقه، في حين يقبع خلف الجدران آلاف الأسر المتعففة التي لم تصل إليها المساعدات الإنسانية، ولن تصل إليها ما دام قادة الميليشيات يهيمنون على كل شيء. في الصباح الباكر، جداً، تستفيق على أصوات أنابيب الغاز التي يدحرجها السكان وهم يتسابقون للوصول إلى نقاط التوزيع التي خصصتها الجماعة عبر مسؤولي الأحياء، يتحدث سمير. م، الذي يعمل مهندس كومبيوتر بحزن، وهو يقول لـ«الشرق الأوسط»: «بات الحصول على أنبوبة غاز الطهي، إنجازاً كبيراً لأي أسرة في صنعاء، بعد أن احتكرت الجماعة الحوثية طريقة التوزيع وبالأسعار التي تفرضها». في الناحية الأخرى، يتحدث الموظفون الحكوميون الذين قابلتهم «الشرق الأوسط» عن حجم معاناتهم، جراء توقف رواتبهم منذ أكثر من 3 سنوات، كثير منهم اتجه للبحث عن مهن أخرى، فيما لا يزال الأغلب يعاني من ويلات الفاقة والحرمان. يحكي أيمن. غ، الموظف في التربية والتعليم، عن حجم معاناته ومعاناة أكثر من 130 ألف معلم، جراء انقطاع الرواتب، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه يعرف كثيراً من زملائه الذين تحولوا إلى مهن أخرى أو غادروا إلى قراهم التي ينحدرون منها بعد أن عجزوا عن العيش في المدينة. ويضيف: «لم يعد هناك أي شيء نملكه لمواصلة العيش، في ظل الوجود الحوثي، الذي يتفنن في إذلال الناس واحتكار كل مقومات الحياة لعناصر الجماعة وقادتهم، خصوصاً القادمين من صعدة». ورغم ملايين الدولارات التي خصصتها بعض الجهات الدولية، لصيانة الطرق والشوارع في صنعاء، فإن أغلب شوارعها باتت متآكلة، الأماكن الوحيدة التي أصبحت أكثر أناقة في العاصمة اليمنية، هي المقابر التي شيدها الحوثيون منذ احتلال العاصمة، حيث تشاهد البساط الأخضر العشبي، وأكاليل الزهور المبثوثة على القبور المتناسقة في صفوف هندسية. تتجول في أسواق صنعاء، فتجد كل شيء؛ المنتجات المستوردة من الشرق والغرب، سواء ذات الطبيعة الاستهلاكية الأساسية أو الكماليات بشتى أنواعها، وهو ما ينفي مزاعم الحصار الذي تتحدث عنه الجماعة على صنعاء، بل إن أغلب المواد الاستهلاكية تجد منشأها إحدى دول التحالف الداعم للشرعية. لكن المشكلة - كما يقول أحمد، صاحب متجر لأدوات التجميل - ليست في توافر السلع، وإنما في القدرة الشرائية للناس، مؤكداً أن زبائنه تناقصوا إلى أكثر من 50 في المائة منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء، وهو ما يجعله على حافة الخسارة المرتقبة في حال استمر الوضع على ما هو عليه. أما في جانب الخدمات، مثل الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي، فالأمر كارثي، وفق ما يقوله سكان صنعاء، إذ تلجأ آلاف الأسر للحصول على مياه الشرب من مصادر غير آمنة؛ مثل مياه «السبيل» التي يوفرها في صهاريج بعض فاعلي الخير، في الوقت الذي يقوم فيه أغلب السكان بشراء صهاريج المياه بأسعار تفوق قدرتهم على تحمل نفقاتها منذ أكثر من 5 سنوات. فقد كثير من الأسر في صنعاء وهي بالآلاف مصدر دخلها المتمثل في الرواتب الحكومية، لكن بعضها لا يزال يكافح للبقاء معتمداً على ما يبعث به الأقارب من تحويلات من دول المهجر، غير أن انهيار العملة وتضاعف أسعار السلع إلى أكثر من 200 في المائة منذ الانقلاب، لا يزال يثقل كاهل الجميع. يتوق زائر صنعاء لإلقاء إطلالة ليلية على المدينة الجميلة من أحد الجبال التي تحفها من جهة الغرب في منطقة عصر أو إحدى قمم جبل عيبان، لكنه يصاب بخيبة أمل؛ كانت المدينة قبل الانقلاب الحوثي تبدو شعلة متوهجة تبدد ظلام الليل، أما الآن فيخيل إليك أنها قرى متناثرة يبتلعها وحش من السواد في جوفه، ما عدا بعض المصابيح الغائرة كالنجوم في هذا الشارع أو ذاك. يكشف سامي. و، من سكان حي عصر، أنه منذ توقفت الكهرباء العمومية التابعة للحكومة لجأ الأكثر لألواح الطاقة الشمسية لتوفير الإضاءة الليلية وشحن الهواتف ومشاهدة التلفاز لبعض ساعات وغسيل الملابس ساعات النهار، لكن أجهزة مثل الثلاجات، بات من الصعب تشغيلها، إذ تحولت في أغلب المنازل - بحسب تعبيره - إلى «أجهزة خردة فائضة عن الحاجة». ولعل ما يلفت النظر في أغلب أحياء صنعاء، هو حركة العمران المتسارعة؛ فهناك مبانٍ جديدة تُشيّد، وعمارات سكنية، لكن ما إن يتساءل الزائر عن السبب حتى يجد الإجابة على ألسنة السكان، الذين يؤكدون أن ملكية أغلب هذه المباني الناشئة هي لقيادات حوثية قادمة من صعدة وعمران. ويؤكد مراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن حالة الثراء غير المسبوقة التي طرأت على عناصر الميليشيات بسبب نهب موارد الدولة والاستئثار بالمناصب، إلى جانب سعيهم إلى إحداث تغيير ديموغرافي في صنعاء لمصلحة عناصر الجماعة هي من جعلتهم يستثمرون أموالهم في شراء العقارات أو تشييدها. إلى ذلك، يرى أغلب سكان صنعاء، أن مدينتهم أصبحت عبارة عن سجن كبير يقبع فيه أكثر من 3 ملايين نسمة. ويقول بعضهم لـ«الشرق الأوسط»: «ما أصبح يصبغ المدينة هو المقابر والسجون الحوثية وعربات المسلحين التي تجوب الشوارع لجمع الإتاوات أو لاستنفار أتباع الجماعة». ومن المؤكد أنك لن تجد في الأماكن العامة - بسبب الخوف من بطش الميليشيات - من يصارحك بمشاعره، تجاه كل ما يحدث، لكن ما إن يطمئن إليك أحدهم في مقهى عام أو سيارة أجرة حتى يعبر عن مكنوناته من السخط العارم، ضد جماعة حولت عاصمته إلى «ثكنة للموت والشعارات والجوع والأوبئة»، كما يقول محمد. ن، الشاب الثلاثيني الذي كان أنهى دراسته الجامعية منذ عامين ليعمل من حينها سائق أجرة على دراجة نارية. محمد وغيره ملايين اليمنيين، في صنعاء، التي لم تعد صنعاء، وقعوا في فخ الميليشيات، لكن قلوبهم لا تزال تقاوم الواقع المرير، وعيونهم - كما يعبر محمد - «تتطلع إلى شرق المدينة في انتظار أن تبزغ من هناك يوماً ما طلائع الجيش الوطني لتطهيرها من وعثاء (الكارثة الحوثية)».

تنفيذي شبوة يقرّ استحداث صندوق محلي لدعم الخدمات الأساسية

شبوة - «الشرق الأوسط»... أقرّ المكتب التنفيذي لمحافظة شبوة إنشاء صندوق محلي لدعم القطاعات الخدمية الأساسية بالمحافظة، وتحديد اعتماد موارده المالية من حصة نقليات النفط الخام بالمحافظة، على أن تتولى لجنة مختصة، برئاسة وكيل المحافظة سالم الأحمدي، عملية وضع اللائحة المالية لصندوق، مع تكليفها بوضع تصور خاص بمعالجة مشكلة عجز المعلمين في مختلف مدارس التعليم العام بالمحافظة، وخصوصاً في المواد العلمية، وذلك بالعمل على إبرام عقود لاحتياجاتها من المعلمين على نفقة الصندوق. وأشاد محافظ شبوة محمد بن عديو بالمواقف الوطنية لأبناء المحافظة وتمسكهم بشرعية الدولة والدفاع عنها والانتصار لها ضد كل المؤامرات والدسائس، مثمناً دعمهم وإسنادهم لأبطال القوات المسلحة والأمن، الذين تصدوا ببسالة منقطعة لمؤامرة الانقلاب على المحافظة ومحاولة السيطرة عليها. وورد في وكالة الأنباء اليمنية أن المحافظ أشاد خلال افتتاحه، أمس، الدورة الاعتيادية للمكتب التنفيذي بالمحافظة، بدور التحالف، مؤكداً بأن الحرب العبثية فرضت على المحافظة فرضاً من القوى المتمردة والمنقلبة على شرعية الدولة. وناقش تنفيذي شبوة تقريراً عن نشاط مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بالمحافظة للنصف الأول من العام الحالي. وقدّم مدير عام المكتب محمد السليماني خلال التقرير إحصائيات شاملة عن عملية القيد والتسجيل لطالبي شغل الوظائف العامة، البالغ عددهم 3598 متقدماً من حملة مختلف المؤهلات والدرجات العلمية، والرفع باستحقاقات نحو 9 آلاف موظف، على الرغم من توقف الاعتمادات المالية الخاصة بالتسويات الوظيفية ضمن موازنة الدولة منذ انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.

تدشين مرحلة جديدة لتشييد مباني الشرطة في الريان

المكلا - «الشرق الأوسط»... دشن محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أمس، المرحلة الثانية لاستكمال بناء وتشييد مجمعات ومباني كلية الشرطة بمنطقة الريان مدينة المكلا، والتي تشمل بناء مبنيين سكنيّين للطلاب، تستوعب 400 طالب قابلة للزيادة، ومبنى أكاديمية الكلية، ومبنى الإدارة. وشدد المحافظ على ضرورة البدء في العمل والإنجاز، بمواصفات فنية عالية. وخلال زيارة طاف خلالها المحافظ بمباني الكلية، والتقى إدارتها وضباطها، واطلع على سير الدراسة في الكلية، حاثاً الطلاب على الاهتمام والاجتهاد والانضباط ليسهموا في خدمة مجتمعاتهم ومحافظاتهم والوطن بكفاءة واقتدار، أكد البحسني على ضرورة مضاعفة العمل لتطوير الكلية، لتصل إلى مصافّ الكليات المتقدّمة، موجهاً هيئة التدريس والمدرّبين إلى القيام بمهامهم بمهنية واحترافية. ونفّذت سرايا طلاب الكلية عرضاً عسكرياً بساحة ميدان العرض. يشار إلى أن كلية الشرطة بحضرموت تضم في دفعتها الأولى 142 طالباً من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، وبدأت الدراسة في الكلية في 15 أبريل (نيسان) 2019.

السعودية تلجأ لمخزونها النفطي إثر هجوم أرامكو.. لتعويض عملائها عن كل توقف في الإمدادات

موقع ايلاف ...أ. ف. ب.... الرياض: أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الأحد أن المملكة ستلجأ إلى استخدام مخزوناتها النفطية الكبيرة لتعويض عملائها غداة الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين رئيسيتين في المملكة. وتسببت الهجمات التي نفّذت بواسطة طائرات مسيّرة واستهدفت منشأتين نفطيتين في بقيق وخريص بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5,7 ملايين برميل، أي ما يعادل قرابة ستة بالمئة من إمدادات الخام العالمية ونحو نصف إنتاج المملكة. وقال وزير الطاقة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إنه "سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها (السعودية) من خلال المخزونات". وبنت الرياض خمس منشآت تخزين ضخمة تحت الأرض في مناطق عدة من البلاد قادرة على استيعاب عشرات ملايين البراميل من المنتجات البترولية المكررة على أنواعها، يتم استخدامها في أوقات الأزمات. وتم بناء المنشآت بين عامي 1988 و2009 وكلّفت عشرات مليارات الدولارات. وأفاد الأمير عبد العزيز أن انفجارات السبت أدت كذلك إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب الذي يتم استخراجه مع النفط تقدر بنحو ملياري قدم مكعّب. وقال إن ذلك "سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالى 50 بالمئة"، مضيفًا أن الهجوم لم يؤثر على إمدادات الكهرباء والمياه والوقود. وفي وقت تراقب الأسواق عن كثب مدى قدرة المملكة التي تعد أكبر مصدّر للنفط في العالم على إعادة هذا القطاع إلى مساره الطبيعي، أفاد الرئيس التنفيذي لأرامكو أمين ناصر أن العمل جارٍ لاستئناف الإنتاج بطاقته الكاملة. وتعد منشأة بقيق الأكبر في العالم لمعالجة النفط وهي قادرة على إدارة نحو سبعة ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل نحو 70 بالمئة إجمالي إنتاج السعودية. وتقع بالقرب من حقل الغوار، الأكبر بالعالم والذي يحتوي على احتياطي يقدر بأكثر من 60 مليار برميل بينما تقدّر قدرته الإنتاجية بقرابة ستة ملايين برميل في اليوم. وتحصل المنشأة على الخام من حقل شيبة في الربع الخالي. وتبنى المتمردون الحوثيون في اليمن الهجوم، لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حمّل إيران المسؤولية، منوهًا إلى عدم وجود دليل على أن العملية انطلقت من الأراضي اليمنية.

الهجوم على منشأتي «أرامكو» عطّل 6 في المئة من إمدادات النفط العالمية

السعودية تلجأ إلى مخزوناتها وأميركا مستعدّة للسحب من الاحتياطي... وسعر الخام قد يصل إلى 100 دولار

الراي....سارعت السعودية، أمس، للعمل على إعادة تشغيل منشأتين نفطيتين تعرضتا لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة، فجر السبت، ما تسبب بخفض إنتاج المملكة من الخام إلى النصف، في وقت قالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي، إن وزارة الطاقة الأميركية مستعدة للسحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي إذا اقتضت الحاجة لاستقرار إمدادات الطاقة العالمية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك في حالة أي هجوم إيراني على السعودية. ولم تستبعد كونواي في مقابلة مع برنامج «فوكس نيوز صنداي» إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها قالت إن الهجمات «لم تساعد». وفي أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دان البيت الأبيض الهجمات على «البنية التحتيّة الحيويّة للاقتصاد العالمي». وتبنى الحوثيون المدعومون من طهران، الهجمات التي استهدفت معملين تابعين لمجموعة «أرامكو» الحكومية العملاقة. وتسببت الانفجارات، باندلاع النيران في معملي بقيق -- أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط -- وخريص المجاور الذي يضم حقلاً نفطياً شاسعاً. وأكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن المملكة ستلجأ لمنشآتها الضخمة لتخزين النفط المخصصة لأوقات الأزمات لتعويض الانخفاض الذي طرأ على الإنتاج. وبنت الرياض خمس منشآت تخزين ضخمة تحت الأرض في مناطق عدة من المملكة قادرة على استيعاب عشرات ملايين البراميل من المنتجات البترولية المكررة على أنواعها. وتتوزع المخزونات الاحتياطية بين مواقع في الداخل، وأخرى في مصر واليابان وهولندا. وأشارت بيانات رسمية إلى أنها بلغت نحو 188 مليون برميل في يونيو الماضي. وكانت وزارة الطاقة الأميركية أعلنت، أن الولايات المتحدة «مستعدة للاستعانة بموارد من احتياطيات النفط الاستراتيجية الخاصة بها إذا لزم الأمر لتعويض أي اضطرابات في أسواق النفط». وأضافت في بيان مساء السبت، أن وزير الطاقة ريك بيري أمر مسؤولي الوزارة بالعمل مع الوكالة الدولية للطاقة حول الخيارات المتاحة المحتملة للعمل الجماعي العالمي إذا لزم الأمر. وقال وزير الطاقة السعودي، إن الهجمات على منشأتي شركة «أرامكو» النفطيتين، أدت إلى توقف 50 في المئة من إنتاج الشركة. وصرح في بيان، بأنه في فجر السبت، «وقعت انفجارات عدة نتيجة لهجمات إرهابية في معامل شركة أرامكو السعودية في هجرة خريص وبقيق، نتج عنها حرائق تمت السيطرة عليها». وأشار الأمير عبدالعزيز، إلى أنه نتج عن الهجمات توقف عمليات الإنتاج في معامل بقيق وخريص في شكل موقت، وحسب التقديرات الأولية أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أو نحو 50 في المئة من إنتاج الشركة، (نحو ستة في المئة من إمدادات النفط الخام العالمية)، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض لعملائها من خلال المخزونات. وأوضح أن هذه الانفجارات أدت أيضاً إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو ملياري قدم مكعبة في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات «غاز الإيثان» وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى نحو 50 في المئة. وعلى صعيد الإمدادات المحلية، أكد الأمير عبدالعزيز أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود، أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع حتى الآن، والشركة لا تزال في طور تقييم الآثار المترتبة على ذلك. وأضاف أن الشركة تعمل حاليا على استرجاع الكميات المفقودة، وستقدم خلال الـ48 ساعة القادمة معلومات محدثة. وأشار وزير النفط، إلى أن هذا «الهجوم الإرهابي والتخريبي هو امتداد للهجمات الأخيرة التي استهدفت المرافق البترولية والمدنية ومحطات الضخ وناقلات النفط في الخليج». وأكد أن «هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف إمدادات البترول العالمية وتهديد أمنها، وبالتالي فهو يمثل تهديدا للاقتصاد العالمي، ويبرز مرة أخرى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره بالمحافظة على إمدادات الطاقة ضد كافة الجهات التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية وتدعمها وتمولها». وفي وقت تراقب الأسواق عن كثب مدى قدرة المملكة، التي تعد أكبر مصدّر للنفط في العالم، على إعادة هذا القطاع إلى مساره الطبيعي، أفاد الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» أمين ناصر بأن العمل جار لاستئناف الإنتاج بطاقته الكاملة. وأعلن متعاملون ومحللون، إن أسعار النفط الخام قد ترتفع إلى مئة دولار للبرميل إذا لم تتمكن الرياض بسرعة من إعادة الإمداد لما كان عليه. وتشحن السعودية أكثر من سبعة ملايين برميل يوميا لوجهات مختلفة وتعتمد الأسواق عليها منذ سنوات كمورد اللحظة الأخيرة.

أسواق الأسهم الخليجية تأثرت سلباً

رويترز - هبطت الأسهم السعودية، أمس، مع تحمل قطاعي البنوك والبتروكيماويات الضرر الأكبر من الهجمات الإرهابية.

وأغلق مؤشر البورصة منخفضاً 1.1 في المئة، ليتراجع للجلسة الرابعة على التوالي، مع نزول أسهم مصرف الراجحي 1.2 في المئة والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 2.6 في المئة.

وأثرت الهجمات بالسلب أيضاً على أسواق الأسهم الرئيسية الأخرى في الخليج، والتي انخفضت جميعها.

وفي ما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

- السعودية: هبط المؤشر 1.1 بالمئة إلى 7749 نقطة.

- أبو ظبي: انخفض المؤشر 0.4 بالمئة إلى 5074 نقطة.

- دبي: نزل المؤشر 0.6 بالمئة إلى 2870 نقطة.

- قطر: تراجع المؤشر 0.6 بالمئة إلى 10395 نقطة.

- مصر: انخفض المؤشر 0.6 بالمئة إلى 15023 نقطة.

- البحرين: تراجع المؤشر 0.7 بالمئة إلى 1536 نقطة.

- سلطنة عمان: استقر المؤشر عند 4021 نقطة.

 

 



السابق

سوريا...تطورات إدلب تسيطر على قمة إردوغان ـ بوتين ـ روحاني اليوم....رئيس الحكومة السورية: «المركزي» أفرغ خزائنه..الأسد يصدر مرسوماً بمنح {عفو عام}...التحالف: تقدم كبير بشأن المنطقة الآمنة شمال سوريا...7 آلاف طفل «مكتوم القيد» في مخيم الهول لرفض دول «آبائهم» استعادتهم....

التالي

العراق.......إعلان "جبهة الإنقاذ والتنمية" في العراق دفاعا عن حقوق السنة دعت الى توازنٍ في مؤسسات الدولة عسكريةً كانت أم أمنية أم مدنية...


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,228,132

عدد الزوار: 6,941,282

المتواجدون الآن: 117