اليمن ودول الخليج العربي...محمد بن سلمان لترمب: السعودية قادرة على مواجهة العدوان....السيطرة على اعتداء إرهابي بـ«درون» استهدف قلب صناعة الطاقة في العالم....

تاريخ الإضافة الأحد 15 أيلول 2019 - 6:12 ص    عدد الزيارات 2098    القسم عربية

        


اتهام لانقلابيي اليمن بحشد ناقلات نفط تهدد أمن الملاحة..

الميليشيات أجبرت تجار المشتقات البترولية على عدم التعامل وفق القرار 49...

الشرق الاوسط...جدة: أسماء الغابري.. تسبب تعنت الحوثي وإعاقته تطبيق قرار الحكومة الشرعية رقم 49 لعام 2019 والقاضي بتحصيل الرسوم الجمركية والضريبية على جميع الواردات من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة في إيقاف عشر سفن في البحر الأحمر محملة بالوقود، بعد أن امتنع التجار بأوامر حوثية عن دفع الرسوم للحكومة الشرعية، وأيضاً امتنعوا من تقديم شهادة منشأ معتمدة من الدولة المصدّرة تؤكد قانونية الشحنة وسلامة مواصفاتها. وأفاد عضو اللجنة الاقتصادية الدكتور فارس الجعدبي، بأن عدد سفن المشتقات النفطية المخالفة والمتوقفة في البحر الأحمر على مشارف ميناء الحديدة في ازدياد، مبيناً أن المخطط الحوثي يهدف إلى إيقاف ما يقارب 40 سفينة تحمل مشتقات نفطية في عرض البحر الأحمر لتعريض أمن المنطقة للخطر والمساومة على ذلك بما يريد ومن ضمنها إسقاط القرار 49. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «طالبنا المجتمع الدولي بالتدخل بالقوة لإيقاف التعنت الحوثي والالتفات إلى ما يريد له من خلال تحريض وتهديد تجار المشتقات النفطية بعدم دفع الرسوم وتقديم الأوراق الرسمية المطلوبة وفق القرار 49 في تهديد أمن الملاحة البحرية واختلاق أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرته لزيادة معاناة الشعب اليمني». وأكد الجعدبي أن الهدف من هذا القرار القاضي بتحصيل الرسوم الجمركية والضريبية والعوائد الحكومية القانونية الأخرى على جميع الواردات من المشتقات النفطية إلى جميع الموانئ اليمنية، والذي طُبق بنجاح في المناطق المحررة بتعاون من التجار ودعم من التحالف العربي عموماً ومن المملكة العربية السعودية خصوصا، هو تعزيز إيرادات الدولة وإعادة تفعيل مؤسساتها السيادية وتحسين الوضع الإنساني في اليمن من خلال صرف المرتبات، والتأكد من مواصفات المشتقات النفطية ومن قانونية مصادرها. ولفت إلى أن الميليشيات الحوثية تستمر في إعاقة تطبيق القرار في ميناء الحديدة، والتسبب في أزمة مشتقات بهدف تمويل نشاطها ومراكز نفوذها، ضاربة بهدف صرف المرتبات والتخفيف من معاناة المواطنين في مناطق الخضوع لهم عرض الحائط، في تحدٍّ وإعاقة واضحة لجهود العمل الإنساني والتنازلات التي قدمتها الحكومة لحل هذا الإشكال بتخصيص المبالغ التي ستحصل لصرف المرتبات في حساب يخضع لرقابة وإشراف دولي. وذهب إلى أن الحوثيين يقومون بترهيب التجار ومنعهم من سداد هذه الرسوم رغم تقديم التجار تعهدات خطية سابقاً بالتزامهم، ورغبتهم في تنفيذ ما اتفقوا عليه وتعهدوا بالالتزام به إلا أنهم يعانون من إجبار الحوثيين لهم بالترهيب بتسديد هذه الرسوم لهم وعدم تسديدها للحكومة الشرعية. وقال: «الحكومة اليمنية تعهدت بأن الرسوم التي سيتم تحصيلها من الموانئ الخاضعة لسيطرة الميليشيا الانقلابية ستوضع في حساب بنكي مخصص يُشرَف عليه دولياً ويراقَب، لصرف المرتبات في تلك المناطق فقط، إلا أن الحوثيين يعيقون هذا الأمر رغم أنهم يستفيدون من تجارة المشتقات النفطية بنسبة تتجاوز 40-45% ويقومون بتحصيل إيرادات ضخمة تتجاوز 400 مليار ريال سنوياً، ولا يقومون بتحسين الخدمات للمواطنين ولا صرف رواتبهم في تلك المناطق، ورغم التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية والتي من المفترض أن تُحترم فإنهم يصرون على رفضهم، ومصادرة الأموال كضرائب وجمارك ورسوم أخرى واحتكار تجارة المشتقات وتوزيعها في الداخل على التجار والموزعين التابعين لهم وتحقيق أرباح كبيرة وعدم صرف رواتب الموظفين». وأضاف: «نحن مصرون على تطبيق القرار رقم 49 القاضي بدخول السفن وتحصيل الضرائب والرسوم الجمركية من قِبل الحكومة الشرعية لضمان تسديد المرتبات ورفع معاناة الشعب اليمني في المناطق الخاضعة للميليشيا، ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد حيال تعنت الحوثي وإضراره بالشعب اليمني ومقدرات البلاد».

أوامر حوثية بمصادرة أملاك 35 نائباً في البرلمان

صنعاء: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية أصدرت عبر محكمة تابعة لها في صنعاء أمراً يقضي بمصادرة أملاك 35 نائباً في البرلمان اليمني بذريعة أنهم متهمون من قبل الجماعة بـ«الخيانة الوطنية العظمى». وذكرت المصادر أن من بين المشمولين بالقرار الحوثي رئيس البرلمان اليمني والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» سلطان البركاني، إلى جانب نواب آخرين ينتمون إلى كتلة الحزب وآخرين إلى كتلة «التجمع اليمني للإصلاح». وكانت نيابة الجماعة الحوثية في صنعاء أحالت الأسبوع الماضي، النواب اليمنيين الـ35 إلى المحكمة، بعد أن قالت إنها حصلت على قرار من النواب الخاضعين لها في صنعاء برفع الحصانة عنهم. وتمكن البرلمان اليمني بالأغلبية من انعقاده في مدينة سيئون في محافظة حضرموت في مارس (آذار) الماضي، وتم تعيين هيئة رئاسة جديدة له برئاسة سلطان البركاني. وتحاول الجماعة الموالية لإيران السيطرة على كل المؤسسات الحكومية اليمنية عبر استنساخها في صنعاء، كما تهدد باستمرار من تبقى من النواب الخاضعين لها في صنعاء بالحبس ومصادرة الممتلكات في حال قرروا الإفلات من قبضتها. وفي سياق سعي الجماعة إلى استكمال بناء النسخ الخاصة بها من المؤسسات التشريعية أقدمت أخيراً على تعيين 42 شخصاً من الموالين لها أعضاء في مجلس الشورى التابع لها. وذكرت المصادر الرسمية للجماعة أن رئيس مجلس حكمها الانقلابي مهدي المشاط استقبل السبت، الأعضاء المعينين في مجلسها للشورى بعد أن أقسموا أمامه اليمين القانونية. وتقول مصادر حزبية وقبلية في صنعاء إن الميليشيات الحوثية تحاول استرضاء الشخصيات ذات النفوذ المجتمعي بتعيينهم - كما تزعم - في مجلس الشورى، حيث يحصلون على رواتب ضخمة بشكل شهري. ويعد مجلس الشورى وفق القانون اليمني هو الرديف الآخر للبرلمان ويتم تعيين أعضائه بقرارات رئاسية، وتنحصر مهامه في تقديم الاستشارات للحكومة.

مقتل 13 مدنياً بقصف للميليشيات على الحديدة

تعز: «الشرق الأوسط»... تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، ارتكاب مجازرها بحق المدنيين العُزل في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة الساحلية، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، من خلال القصف الهستيري على الأحياء السكنية، والقنص المستمر للمواطنين، وبينهم النساء والأطفال، بالتزامن مع القصف المستمر على أهالي مدينة تعز المحاصرة من قبل الانقلابين منذ 4 سنوات، وارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين. وفي مجزرتين منفصلتين في محافظة الحديدة، قتل 11 مدنياً بقصف حوثي، الجمعة، في مديريات التحيتا وحيس، جنوب الحديدة، بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة آخرين وصفت إصابتهم بالخطيرة. ففي المجزرة الأولى التي ارتكبتها الميليشيات الانقلايبة في مدينة حيس، قتل طفلان، وأصيب 4 آخرون من أسرة واحدة، بقصف حوثي استهدف، الجمعة، منزل المواطنين. وبحسب مصادر محلية، فإن «ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانياً، شنت قصفاً مدفعياً عنيفاً على منازل المواطنين في مديرية حيس». ووفقاً لما نقل عن مركز إعلام قوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، فإن «الميليشيات أطلقت عدداً من القذائف المدفعية صوب قرية السبعة، جنوب حيس. وبشكل مباشر، طال القصف المنازل، وسقطت إحداها في منزل المواطن حسن عبد الله شحاح، وأدت إلى استشهاد اثنين من أطفاله: راكان حسن عبد الله شحاح (6 أعوام)، ومحمد حسن عبد الله شحاح (12 عاماً)، وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة، وهم: أبو بكر حسن عبد الله شحاح (8 أعوام)، ويونس حسن عبد الله شحاح (10 أعوام)، وأزهار حسن عبد الله شحاح (15 عاماً)، ومنال حسن عبد الله شحاح (4 أعوام)». وفي مجزرة ثانية، قالت مصادر محلية بمديرية التحيتا إن «ميليشيات الحوثي قصفت، الجمعة، منازل المواطنين بقذائف المدفعية، وراح ضحية القصف الحوثي الهمجي 9 مواطنين، بينهم نساء وأطفال من أسرتين في منطقة المتينة، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، في الجبلية بمديرية التحيتا». وذكرت المصادر نفسها أن السكان «هرعوا إلى مكان المجزرة لنقل جثث الشهداء، ونقل الجرحى إلى المستشفى الميداني في الخوخة لتلقي الإسعافات الأولية، حيث قتل محمد علي شامي، وخميسة كليب حمادي، وأسماء يحيى فرج، وشوعية محمد عمر، وحميدة محمد عمر، وأحمد سالم مطري، و3 من أطفاله، فيما أصيب داؤود إبراهيم ناجي، وشيماء إبراهيم ناجي». ومن جهته، قال المتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، وضاح الدبيش، إن المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في ريف الحديدة تأتي ضمن مسلسل الخروقات المستمرة، رغم سريان وقف إطلاق النار في مختلف جبهات المحافظة، وإن الميليشيا لا تعرف إلا لغة الدم، ولا تلتزم بأي عهود أو اتفاقات. وجددت ميليشيات الحوثي، الموالية لإيران، السبت، سلسلة خروقاتها المتواصلة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار، حيث قصفت مواقع متفرقة تابعة للقوات المشتركة في مدينة الحديدة، وأطلقت نيران أسلحتها المدفعية والرشاشة بشكل مكثف عنيف على مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الصالح. وفي تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الانقلاب منذ أكثر من 4 سنوات، وسط المعارك المتقطعة التي تشهدها جبهات المدينة وريف المحافظة، وسط استماتة الجيش الوطني لاستكمال تحرير المحافظة من ميليشيات الانقلاب، الذي يقابله استماتة من الميليشيات الحوثية لاستعادة مواقع خسرتها في معاركها، قتل طفلان، الجمعة، إثر انفجار لغم حوثي شرق المدينة. وقتل طفلان، وأصيب ثالث، من أسرة واحدة، مساء الجمعة، بقصف حوثي استهدف الأحياء السكنية في صالة، شرق تعز، بحسب ما أفاد به مصدر محلي لـ«الشرق الأوسط»، إذ قال إن «ميليشيات الحوثي شنت بقذائفها قصفاً على حي صالة، وقتل القصف الحوثي الطفلة سماء مروان طارش التميمي (7 أعوام)، وشقيقها تميم (4 أعوام)، فيما أصيب أخوهما الثالث عمرو الذي يرقد حالياً في العناية المركزة في مستشفى الثورة بتعز». ويأتي ذلك في ظل استمرار الانقلابيين بقصفهم المستمر، بالمدفعية والدبابات، لأحياء مدينة تعز، وحصد أرواح المدنيين العُزل، وغالبيتهم من الأطفال، علاوة على قنص المواطنين. وفي المقابل، أعلن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة مجتمع مدني مقرها الرئيسي مدينة تعز، عن «إطلاقه حملة إلكترونية تندد بالقصف الممنهج للأحياء والقرى المكتظة بمحافظة تعز من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية». وأوضح، في بيان له حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «هذه الحملة تأتي مواكبة لإطلاق المركز تقريراً نوعياً يرصد ما توصل له الفريق الحقوقي للمركز بالمحافظة من انتهاكات طالت مدنيين وممتلكات عامة وخاصة جراء القصف الكثيف واليومي الذي تشنه ميليشيا الحوثي من مواقع تمركزها المتعددة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة منذ مارس (آذار) 2015 حتى يوليو (تموز) 2019». وطالب المركز الحقوقي، وهو منظمة يمنية إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، بـ«التحرك الدولي الجاد لوقف هذا القصف من أجل إنقاذ مئات الضحايا الذين يسقطون يومياً جراءه».

«بقيق» أكبر معمل لتكرير النفط على مستوى العالم بطاقة تصل لـ7 ملايين برميل

بقيق: «الشرق الأوسط»... يعتبر معمل بقيق الشتابع لشركة أرامكو السعودية، أكبر معمل لتكرير النفط على مستوى العالم، وهو أكبر محطة لتركيز النفط الخام في العالم، ويلعب دورا محوريا في الأعمال اليومية لـ«أرامكو السعودية»، حيث يتم معالجة 7 ملايين برميل يوميا، وفق بيانات الشركة. تتكون معامل أرامكو في بقيق من ثلاث مناطق: معمل النفط الخام، ومعمل الغاز المسال، ومعمل المنافع المساندة، وتُعد بقيق المركز الرئيسي لمعالجة النفط الخام العربي الخفيف جدا، والعربي الخفيف، بطاقة إنتاجية تزيد على 7 ملايين برميل في اليوم. وتتلقى مرافق النفط في بقيق الخام المر من معامل فرز الغاز من النفط لتعالجه وتحوله إلى نفط خام حلو، ثم تنقله إلى رأس تنورة والجبيل على الساحل الشرقي، وإلى مدينة ينبع على الساحل الغربي، ومصفاة بابكو في البحرين، بعد ذلك ترسل الغاز المنبعث كمنتجات ثانوية من الخزانات شبه الكروية وأعمدة التركيز كجزء من عملية التحويل إلى مرافق سوائل الغاز الطبيعي في بقيق لإخضاعها لعمليات معالجة إضافية. وتلعب بقيق دوراً محورياً في أعمال أرامكو، بوصفها أكبر مرفق لمعالجة الزيت وتركيز النفط الخام في العالم، حيث تتلقى مرافق النفط في بقيق النفط الخام المر من معامل فرز الغاز من النفط لتعالجه وتحوله إلى نفط خام حلو، ثم تنقله إلى رأس تنورة والجبيل، على الساحل الشرقي، وإلى مدينة ينبع على الساحل الغربي، وترسل الغاز المنبعث كمنتجات ثانوية من الخزانات شبه الكروية وأعمدة التركيز كجزء من عملية التحويل، إلى مرافق سوائل الغاز الطبيعي في بقيق لإخضاعها لعمليات معالجة إضافية. وتمثل معامل بقيق أهمية دولية بخلاف إمداداتها الآمنة لسوق الطاقة العالمية، فهي تربط المملكة بالبحرين عبر خط أنابيب النفط الخام الذي تم تجديده مؤخراً بسعة قصوى تصل إلى 350 ألف برميل يومياً، وبطول يبلغ 110 كلم تشمل ثلاثة أجزاء، هي: جزء بري سعودي بطول 42 كلم، وآخر بحريني بطول 28 كلم، بالإضافة إلى جزء بحري تحت الماء بطول 42 كلم، ويربط بين معامل بقيق السعودية ومصفاة باكو البحرينية. ويلبي خط أنبوب النفط الجديد احتياجات البحرين المتزايدة من النفط بعد أن أصبح خط الأنابيب القديم لا يفي بالحاجة والذي أُنشئ عام 1945م ويضخ 220 ألف برميل لمصفاة البحرين، التي تعد غير كافية في ظل زيادة طاقة المعالجة في مصفاة سترة البالغة 267 ألف برميل يومياً، ويمتد الخط الجديد عبر مناطق جديدة في السعودية جنوب منطقة الظهران الغنية بالنفط، مروراً ببلاج الجزائر في المنطقة الجنوبية في البحرين. وتمثل معامل بقيق الشريان في خط أنابيب الشرق والغرب التابع للشركة والذي يؤدي دوراً حاسماً في ربط منشآت إنتاج النفط في المنطقة الشرقية وينبع على الساحل الغربي، وتوفير المرونة للتصدير من الساحل الشرقي والغربي للمملكة. وقالت «أرامكو» إنه في عام 2018 نقل خط الأنابيب بين الشرق والغرب ما معدله 2.1 مليون برميل يوميا من النفط الخام. ومن المتوقع أن تزداد طاقة خط الأنابيب من الشرق إلى الغرب من 5 ملايين برميل يوميا إلى 6.5 مليون برميل يوميا في عام 2023. بالإضافة إلى ذلك تعد منشأة بقيق أكبر محطة لتثبيت النفط الخام في العالم. وتدير الشركة أربع محطات خام بسعة تخزين إجمالية قدرها 66.4 مليون برميل كما في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2018؛ مما يساهم في المرونة التشغيلية ويدعم موثوقية العرض. يقع معمل بقيق في محافظة بقيق، وهي مدينة تقع على مسافة 75 كلم إلى الجنوب من الدمام، وتتوسط المسافة بين الدمام والأحساء. وتمتد على مساحة نحو 595 كيلومترا مربعا، ويبلغ عدد سكان المحافظة والقرى والهجر التابعة لها حوالي 70 ألف نسمة... وتحتضن أكبر المواقع الرئيسية لأعمال شركة أرامكو.

محمد بن سلمان لترمب: السعودية قادرة على مواجهة العدوان

جدة: «الشرق الأوسط».. تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اتصالاً هاتفياً، أمس، من دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية. وأكد الرئيس الأميركي استعداد بلاده للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها، مشدداً على التأثير السلبي لهذه الهجمات على الاقتصاد الأميركي وكذلك الاقتصاد العالمي. من جهته، أكد ولي العهد السعودي أن للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه.

السيطرة على اعتداء إرهابي بـ«درون» استهدف قلب صناعة الطاقة في العالم..

الحوثيون تبنوا والتحالف يحقق... وبقيق تنفض عن وجهها آثار العدوان

الشرق الاوسط...بقيق: ميرزا الخويلدي... تعرض معمل بقيق السعودي، التابع لشركة «أرامكو»، أمس، لهجوم إرهابي بطائرات مسيّرة (درون)، أدى لوقع حريق كبير في المعمل الذي يعد أكبر منشأة تكرير نفط على مستوى العالم. كما وقع هجوم آخر على منشأة نفطية في خريص الواقعة على الطريق بين الأحساء والرياض. الهجومان وقعا فجر السبت، وتمّكنت فرق الأمن الصناعي التابعة للشركة من السيطرة على الحريق في الموقعين. المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية قال، في بيان مقتضب نقلته وكالة الأنباء السعودية، «عند الساعة الرابعة من صباح أمس السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة (أرامكو) حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات من دون طيار (درون)، حيث تمت السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك». أشارت قيادة القوات المشتركة للتحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) إلى أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة «أرامكو السعودية» لمعرفة الأطراف المتورطة فيه. وأوضح العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أنه «وبالإشارة للبيان الصادر عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بشأن الهجوم الإرهابي صباح أمس السبت (14 سبتمبر/ أيلول 2019م) على معملين تابعين لشركة (أرامكو السعودية) بمحافظة بقيق وهجرة خريص، وبناءً على التحقيقات الأولية المشتركة مع الجهات ذات العلاقة والمبنية على الدلائل والمؤشرات العملياتية والأدلة المادية بموقعي الهجوم الإرهابي، فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية». وأكد العقيد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات الإرهابية للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي. وتضم بقيق، الواقعة على بعد 60 كيلومتراً جنوب غربي الظهران بالمنطقة الشرقية، أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، وتعد أكبر محطة لتركيز النفط الخام في العالم، وتلعب دوراً محورياً في الأعمال اليومية لـ«أرامكو السعودية»، حيث يتم معالجة 7 ملايين برميل يومياً، وفق بيانات الشركة. ويوجد في خريص على بعد 190 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من الظهران ثاني أكبر حقل نفطي في العالم، وينتج 300 ألف برميل في اليوم. وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن، أمس السبت، مسؤوليتها عن استهداف معمل بقيق في شركة «أرامكو» السعودية بـ10 طائرات مسيرة. وقال يحيى سريع، الناطق العسكري باسم الحوثيين، في بيان، إن «سلاح الجو المسير نفذ عملية هجومية واسعة بـ10 طائرات مسيرة استهدفت (مصفاتي) بقيق وخريص التابعتين لشركة (أرامكو) في المنطقة الشرقية صباح (أمس)». ورغم الهلع الذي تسبب به الهجوم الإرهابي على مجمع النفط في بقيق، فقد عادت الحياة سريعاً إلى المدينة، وبين وقت الهجوم، فجر أمس، حتى وقت الظهيرة، تمكنت فرق الأمن الصناعي التابع لـ«أرامكو» من احتواء الحادث، في حين استمرت الجهود للتعامل مع آثار الحادث. لقي الهجوم تنديداً دولياً وعربياً واسعاً، حيث نددت الولايات المتحدة بالحادثة. واعتبر السفير الأميركي لدى السعودية جون أبي زيد، أمس السبت، الهجوم بطائرات مسيرة على منشأتي نفط تابعتين لشركة «أرامكو» السعودية، الذي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عنه، «تصرفاً غير مقبول». ونقل حساب السفارة على «تويتر»، عن أبي زيد، قوله، «تدين الولايات المتحدة، بشدة، الهجمات التي نفذتها اليوم طائرات مسيرة على منشأتي نفط في محافظة بقيق وهجرة خريص. إن هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، والتي تعرض المدنيين للخطر، تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى فقدان أرواح بريئة». كما نددت بريطانيا بالهجوم بطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية، أمس السبت، وقالت إن على جماعة الحوثي اليمنية وقف استهداف البنية التحتية المدنية والتجارية في المملكة. وقال أندرو موريسون وزير الشؤون الخارجية البريطاني، المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تغريدة على «تويتر»، «هجوم غير مقبول بالمرة على منشآت نفط في السعودية هذا الصباح». وأضاف قائلاً: «على الحوثيين وقف تقويض أمن السعودية بتهديد المناطق المدنية والبنية التحتية التجارية». بدوره، أعرب المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، عن قلقه من الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، ونقل الموقع الإلكتروني للمبعوث الأممي إلى اليمن بياناً جاء فيه: «يعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن قلقه البالغ إزاء الهجمات بالطائرات المسيّرة على اثنتين من المنشآت النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، التي تبناها (أنصار الله) اليوم. إن هذا التصعيد العسكري مقلق للغاية... يدعو المبعوث الخاص جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، ويحثّها على منع تكرار حوادث كهذه، فهي تشكّل تهديداً خطيراً على الأمن الإقليمي، وتزيد من تعقيد الوضع الهش أصلاً، وتعرّض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للخطر». يرى مراقبون أن هذا الهجوم يرفع منسوب التوتر في منطقة الخليج، بعد سلسلة هجمات وأعمال تخريب تعرّضت لها ناقلات نفط في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، نسبتها الولايات المتحدة والسعودية إلى إيران. يذكر أنه في 17 أغسطس (آب) الماضي، أعلن الحوثيون تنفيذهم هجوماً بواسطة 10 طائرات مسيّرة ضد حقل الشيبة (شرق). وأشعل الهجوم حريقاً «محدوداً»، حسب «أرامكو»، في منشأة للغاز، من دون وقوع إصابات. وفي 14 مايو (أيار) تبنّى الحوثيون هجوماً بطائرات مسيّرة في منطقة الرياض على محطتي ضخّ لخط أنابيب نفط يربط شرق المملكة بغربها، ما أدى إلى تعطل مؤقت للعمليات في الأنبوب. وهذا هو الهجوم الإرهابي الثاني الذي تتعرض له مواقع «أرامكو» النفطية في بقيق؛ حيث سبق أن تعرّضت لهجوم بسيارة مفخخة تبنّاه تنظيم «القاعدة» الإرهابي في 24 فبراير (شباط) 2006. ولم يتمكن المهاجمان اللذان قُتلا في الهجوم من الدخول إلى معمل التكرير، واستشهد رجلا أمن في الحادث.



السابق

سوريا...الخطوط الحمراء لبوتين: حماية الأسد وضمان أمن إسرائيل..حباً بإسرائيل .. بوتين يتحرك لإخراج الإيرانيين من جنوب سوريا...مؤسسة السينما في سوريا تسحب فيلماً «طائفياً»...

التالي

العراق...تواصل السجالات بين بغداد وأربيل حول أموال النفط..تقويض فرص إقالة عبد المهدي... والحكيم يعزز جبهة المعارضة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,671,841

عدد الزوار: 6,907,825

المتواجدون الآن: 113