سوريا...الخطوط الحمراء لبوتين: حماية الأسد وضمان أمن إسرائيل..حباً بإسرائيل .. بوتين يتحرك لإخراج الإيرانيين من جنوب سوريا...مؤسسة السينما في سوريا تسحب فيلماً «طائفياً»...

تاريخ الإضافة الأحد 15 أيلول 2019 - 6:11 ص    عدد الزيارات 2039    القسم عربية

        


فتح ممر آمن في إدلب.. و"لم يخرج أحد"...

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن القوات الحكومية فتحت ممرا آمنا، للسماح لسكان من إدلب شمال غربي البلاد بالمغادرة، لكن "لم يخرج أحد". وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، السبت، إن "المتشددين الذين يسيطرون على معظم محافظة إدلب، التي يقطنها نحو 3 ملايين شخص، منعوا المدنيين من مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة عبر معبر أبو الضهور". وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لحافلات وفرق طبية تنتظر عند المعبر. وقالت "سانا" إن "مسلحين أطلقوا النار على سائقي السيارات في إدلب، ومنعوهم من الخروج"، لم يكن هناك تأكيد للحادث من وسائل إعلامية أخرى. وأعلن مسؤولون سوريون الشهر الماضي عن فتح "ممر إنساني" في الطرف الجنوبي للمعقل، بينما حاصرت القوات المنطقة. وخلال الأسابيع الأخيرة، حققت القوات السورية تقدما كبيرا على الأرض في إدلب التي يسيطر عليها المتمردون، بعد شن هجوم في أبريل. وبدأ في نهاية أغسطس الماضي سريان وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها، أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق، إلا أنه يتعرض لخروقات متزايدة وفق مصادر معارضة. وخلال الأيام العشرة الأولى من الهدنة، توقفت الغارات تماما كما هدأت المواجهات الميدانية بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة عند أطراف المنطقة، إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار القصف المدفعي والصاروخي، بينما شنت طائرات روسية وأخرى سورية غارات على مناطق عدة خلال الأيام القليلة الماضية. وتؤوي إدلب ومحيطها نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم تقريبا من النازحين، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، كما تنتشر فيها فصائل مسلحة أقل نفوذا.

رغم وقف النار.. مقتل 6 مدنيين بقصف للنظام على إدلب

المصدر: بيروت - فرانس برس... قتل 6 مدنيين على الأقل، معظمهم جراء قصف صاروخي لقوات النظام على جنوب محافظة إدلب شمال غربي سوريا، رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أسبوعين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. وبدأ سريان وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو ووافق عليه النظام في نهاية آب/أغسطس، إلا أنه يتعرض لخروقات متزايدة، وفق المرصد. وتسبب قصف صاروخي نفذته قوات النظام، الجمعة، على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في ريف إدلب الجنوبي بمقتل 5 مدنيين، بينهم طفلة، فيما قتل مدني سادس جراء ضربات روسية استهدفت قرية في ريف إدلب الغربي، وفق المرصد. وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى، بحسب المرصد منذ سريان وقف إطلاق النار، إلى 11 مدنياً، 8 منهم بقصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام، واثنان جراء غارات روسية، فيما تسببت غارات نفذتها قوات النظام بمقتل مدني واحد على الأقل. كذلك أفاد المرصد بقصف بقذائف صاروخية تنفذه قوات النظام، السبت، على مناطق عدة في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وغرب حماة. وتركز الطائرات الروسية ضرباتها على مواقع مجموعات معارضة في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، وفق المرصد. وخلال الأيام العشرة الأولى من الهدنة، توقفت الغارات تماماً كما هدأت المواجهات الميدانية بين قوات النظام والفصائل المعارضة عند أطراف المنطقة. إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار القصف المدفعي والصاروخي، بينما شنت روسيا والنظام غارات على مناطق عدة خلال الأيام القليلة الماضية. وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها منذ بدء النظام، بدعم روسي، في نهاية نيسان/أبريل تصعيد قصفه على المنطقة، ما تسبب بمقتل 980 مدنياً على الأقل، بحسب المرصد، وفرار أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

مجهولون يغتالون أحد أبرز الشخصيات "البعثية" في ريف درعا

أورينت نت – خاص... لقي أحد أبرز شخصيات حزب نظام أسد (حزب البعث) في ريف محافظة درعا مصرعه وأصيب مساعده، إثر استهدافهما من قبل مجهولين بشكل مباشر بالرصاص. وأوضح "تجمع أحرار حوران" أن مجهولين استهدفوا "مدين خالد الجاموس" مدير إحدى المدارس في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، مساء الجمعة، ما أسفر عن مقتله على الفور، وإصابة معاونه، نورالدين الجاموس.

شخصية بارزة

ونقل التجمع عمن أسماه "مصدر محلي"، أن الجاموس، يُعرف بتعاونه مع نظام الأسد، حيث كان أحد أعضاء "خلية الأزمة" المعينة من قبل نظام الأسد في المنطقة. وقالت مصادر محلية أخرى لأورينت نت، أن الجاموس يعتبر أحد الشخصيات "البعثية" والبارزة في ملف المصالحات مع ميليشيات أسد، قبل وبعد استيلاء الأخيرة على المنطقة، ولم يستبعد أن يكون لنظام أسد يد في اغتياله.

اقتحام مكتبه

من جانبها، ذكرت وكالة سمارت نقلا عن "مصادر محلية"، أن مجهولين اقتحموا مكتب "مدين الجاموس"، عضو قيادة شعبة اليرموك لدى "حزب البعث" في مدينة داعل، وأطلقوا النار عليه ما أدى لمقتله على الفور، وإصابة معاونه "نور الدين الجاموس" بطلقتين في البطن. وأشارت المصادر إلى أن القتيل والجريح نقلا إلى المشفى الوطني في مدينة درعا، وسط استنفار أمني في المدينة من قبل فرع "المخابرات الجوية" التابع لميليشيات أسد، إضافة إلى نشر حواجز مؤقتة (طيارة) هناك.

«المرصد»: انضمام 400 عنصر من جمعية رامي مخلوف إلى «النمر» وصورة جديدة لإبراهيم حويجة...

الراي...عواصم - وكالات - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن روسيا مارست الضغط على نظام بشار الأسد لحل الجناح العسكري لجمعية «البستان» التابعة لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري. وأعلن أنه انضم أكثر من 400 عنصر من الجناح المنحل إلى قوات العميد سهيل الحسن المعروف بـ«النمر». وذكر «المرصد»، أن السبب «قرب مخلوف من إيران وبسبب شركة الاتصالات الإيرانية أو المخدم الثالث الذي دعمه رامي، وهو ما ترفضه روسيا بشكل قطعي». وأضاف: «عمد النظام، بعد حل الجناح العسكري، إلى إيعاز الأوامر لانضمام أكثر من 400 عنصر من الجناح المنحل إلى الفرقة 25 التي يديرها قائد العمليات العسكرية في إدلب العميد الحسن، ، إذ التحقوا العناصر بتشكيلهم الجديد في إطار الحشودات المتواصلة للنظام في إدلب، ولا سيما بعد رفض العشرات أو المئات من مقاتلي فصائل المصالحة والتسوية الانخراط في معارك الشمال». وفي دمشق، أفادت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية، بأن «جبهة النصرة» منعت العديد من السيارات التي تقل الأهالي، من الخروج من محافظة إدلب بإطلاق الرصاص عليها. وكان الإعلام السوري ذكر أن الحكومة فتحت معبر أبو الظهور الإنساني بالتعاون مع الجانب الروسي بهدف خروج المرضى والحالات الإنسانية من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة. وقتل 6 مدنيين على الأقل، معظمهم جراء قصف صاروخي لقوات النظام على جنوب محافظة إدلب، وفق المرصد. وفي أنقرة، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا لا تنوي سحب قواتها من نقاط المراقبة التي أقامتها في محافظة إدلب، متوعداً النظام بالرد بشكل مناسب على أي هجوم عليها. ونفى لـ«رويترز»، وجود أي اتصالات بين حكومتي أنقرة ودمشق بشأن نقاط المراقبة التركية في إدلب، وعددها 12. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة عمل لتركيا غداً، للمشاركة في قمة ثلاثية تجمعه مع أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني لبحث الوضع السوري. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الحرب «انتهت»، لكن «عدداً من بؤر التوتر يظل قائماً فقط في الأراضي غير الخاضعة» لسيطرة النظام. إلى ذلك، تداولت وسائل إعلام صورة جديدة لرئيس الاستخبارات الجوية الأسبق في النظام السوري، اللواء إبراهيم حويجة، المتهم الرئيس في اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط، في مارس العام 1977. ونشر حساب منسوب للسفير السوري السابق لدى الأردن، اللواء بهجت سليمان، صورة جمعت الأخير بحويجة وشخصين آخرين هما خليل تعلوبة وباسم سليمان، عند شاطئ مدينة جبلة. وأقال رئيس النظام بشار الأسد، حويجة، من منصبه في إدارة الاستخبارات الجوية، في العام 2002، بعد أن ترأسها قرابة 15 عاماً. ووفق «العربية نت»، ظل حويجة، محاطاً بغموض شديد، ثم عاد اسمه للتداول، في أوائل عام 2017، عندما تحوّلت ابنته كنانة، التي تعمل مذيعة في التلفزيون السوري، إلى مفاوض باسم الأسد، مع تنظيم «داعش»، وفصائل معارضة، لتأمين ترحيل عناصر الفصائل قسرياً إلى الشمال، أو فرض التصالح على من يود البقاء في مسقط رأسه.

حباً بإسرائيل .. بوتين يتحرك لإخراج الإيرانيين من جنوب سوريا

أورينت نت – خاص... كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطوات روسية لإخراج الميليشيات الإيرانية من الجنوب السوري، بعد اجتماعات إسرائيلية روسية استخباراتية "رفيعة المستوى". ونقل موقع "ديبا لايف" عمن أسماها "مصادر (لم يسمها) أنه في الأسابيع الأخيرة، بدأت القوات الروسية وبأوامر من الرئيس، فلاديمير بوتين، بدفع الكتائب التابعة لفيلق القدس الإيراني والميليشيات الشيعية الموالية لإيران خارج القواعد داخل دائرة نصف قطرها 80 كم من "الحدود الإسرائيلية"، وبالتالي فإن بوتين يفي أخيراً بالتعهد الذي قدمه لترامب في قمة هلسنكي في يوليو 2018، لإزالة الوجود العسكري الإيراني في سوريا إلى هذا الخط.

اجتماعات مكثفة

وبحسب المصدر، فقد شغل إبعاد القواعد الإيرانية في سوريا لمسافة بعيدة عن "الحدود الإسرائيلية" معظم ساعات العمل التي قضاها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في سوتشي هذا الأسبوع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع الروسي، الجنرال سيرجي شويغو، حيث أجروا "مداولات مكثفة"،يوم الخميس 12 سبتمبر، حول الخرائط الكبيرة للمنطقة. وتمت المباحثات بمشاركة من وزير الدفاع الإسرائيلي الناطق باللغة الروسية، زئيف إلكين، ومستشار الأمن القومي، مئير بن شبات، ورئيس الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي، واللواء تامير هايمان، ورئيس العمليات العملياتية، اللواء اهارون هافيلا. وكشف ديبيكا، أن الإسرائيليين جلسوا مع الجنرال شويغو لأكثر من ساعة ونصف.

بوتين يتحرك

يقول الموقع، إن بوتين تباطأ في تعهداته في إبعاد الإيرانيين لمدة 14 شهرًا، وذلك بسبب خلافات دوائر وزارة الدفاع في موسكو والمراتب العليا للوحدات الروسية في سوريا مع هذا المسار، حيث تهربت من أوامره بحجج مختلفة، وقد قرر بوتين عدم فرض إرادته في هذا النزاع الداخلي. وكان وزير الخارجية سيرجي لافروف وأقسام من موظفي الوزارة يعارضون بشدة مواجهة طهران في الساحة السورية. وأشار إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، اتخذ الرئيس الروسي "الهراوات" وفرض إرادته على المعارضين في وزارتي الدفاع والخارجية، وإبقائهم تحت عينيه.

تضييق الخناق على الإيرانيين

وبحسب "مصادر استخباراتية"، فإن جميع الطلبات الإيرانية التي قدمت للقيادة الروسية من أجل الحصول على إذن بنقل الجنود إلى قواعد تابعة لهم داخل الـ 80 كم المتاخمة للحدود الإسرائيلية قد تم رفضها، كما ألغى الضباط الروس لقاءات مع نظرائهم الإيرانيين لمناقشة نشر القوات الإيرانية والوكلاء في القواعد الجوية والبحرية الجديدة في سوريا. واستشهدت المصادر على صحة كلامها بإعلان شويغو في 3 سبتمبر، بأن القواعد الجوية والبحرية الروسية (حميميم في اللاذقية وميناء طرطوس) هي القوة العسكرية المهيمنة في سوريا، ومن هذا "يمكن لإيران أن تنسى أملها الطويل في الحصول على موطئ قدم بارز" على حد وصفها.

حب بوتين نتنياهو

وختم ديبكا تقريره بالقول: "لقد تجلى حب بوتين لنتنياهو والمكانة الخاصة لإسرائيل في الكرملين، باستعداده لقضاء ثلاث ساعات مع مساعديه في دراسة خريطة المواقع الإيرانية والتوصل إلى اتفاقات تحدد مصير القواعد (على أي أساس سيبقى بعضها والتي ستغادر و أي أسلحة سيسمح للإيرانيين بنشرها)".

الخطوط الحمراء لبوتين: حماية الأسد وضمان أمن إسرائيل

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... أثارت نتائج المحادثات التي أجراها الرئيس فلاديمير بوتين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في سوتشي، نقاشات حول مصير التفاهمات الروسية – الإسرائيلية في سوريا، وانعكاسات التطورات الجارية على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية على التنسيق المستقبلي بين موسكو وتل أبيب على المستوى الإقليمي عموماً. كان لافتاً أن الطرفين أبديا ارتياحاً لمضمون ونتائج المباحثات، بعد جلسة النقاشات الموسعة التي تأخرت عن موعدها المقرر مسبقاً لمدة ثلاث ساعات، استغلها نتنياهو في إجراء مفاوضات تفصيلية مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قبل أن يصل بوتين إلى مكان الاجتماع ويبدأ اللقاء الذي استمر بدوره ثلاث ساعات أخرى، ما عكس الحرص على إجراء مباحثات واسعة وتفصيلية للملفات المطروحة. كما أن مستوى وحجم الحضور من الجانبين دلّ على إيلاء الاهتمام الأكبر للملف السوري، وعلى التنسيق الميداني العملياتي، وليس فقط التنسيق السياسي. في حين أن الملفات الأخرى المطروحة تم التعامل معها سريعاً أو حتى لم تتم أصلاً مناقشة بعضها، مثلما حصل بالنسبة إلى تصريح بنتنياهو حول ضم غور الأردن الذي غاب عن البحث، رغم أن الخارجية الروسية كانت قد استبقت اللقاء بالتنديد به والتحذير من عواقبه. من الجانب الروسي حضر كل من وزيري الخارجية والدفاع ومساعد الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية ومبعوثه الخاص إلى سوريا، ومن الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي ورئيس جهاز الاستخبارات ومساعدان لنتنياهو. في ختام المحادثات، أكد الطرفان الاتفاق على تعزيز التنسيق الأمني العسكري في سوريا، وتوسيع حجم الاتصالات على مستوى وزارتي الدفاع. وفيما ذهب نتنياهو إلى الإعلان عن أن بوتين لم يبدِ اعتراضاً على مواصلة استهداف المواقع الإيرانية أو مواقع المجموعات التي تشكّل خطراً على أمن إسرائيل، فإن الجانب الروسي لم يعلّق على الشق المتعلق بالمواقع الإيرانية، واكتفى وزير الخارجية الروسية بتأكيد أن «نتنياهو تحدث بإسهاب عن المخاطر والتهديدات التي تواجهها إسرائيل في سوريا»، وأضاف أن الجانب الروسي «أكد بشكل خاص ضرورة ضمان احترام حقيقي... لسيادة ووحدة أراضي سوريا، والإسرائيليون متفقون بالكامل معنا بهذا الشأن». كما كان لافتاً أن المصادر الروسية، ووسائل الإعلام القريبة من الكرملين، تجنبت الإشارة إلى أيٍّ تفاصيل تتعلق بمناقشة الوجود الإيراني في سوريا، ومصير التفاهمات الروسية الإسرائيلية السابقة حول قيام موسكو، بغضّ النظر عن استهداف مواقع ترى إسرائيل أن فيها خطراً على أمنها، مثل مناطق تجميع سلاح أو معدات استعداداً لنقلها إلى لبنان، أو أماكن تجمع قوات إيرانية أو مجموعات تابعة لطهران. في المقابل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر، تفاصيل عن قيام القوات الروسية خلال الأسابيع الماضية بمنع ثلاث هجمات إسرائيلية على مواقع في سوريا. وقالت إن هذا الأمر حصل مرتين خلال الفترة الأخيرة، ووفقاً للمعطيات، ففي نهاية أغسطس (آب) الماضي، منعت موسكو هجوماً على موقع للجيش السوري في قاسيون، حيث كانت إسرائيل بصدد استهداف بطارية صواريخ وأجهزة تعقب وتحكم تتبع لمنظومة «إس 300» الروسية، فهددتها موسكو بإسقاط المقاتلات الإسرائيلية عبر إرسال مقاتلات روسية لاعتراضها أو بواسطة منظومة «إس 400». كما منعت روسيا هجوماً آخر بعد ذلك بأسبوع تقريباً، على موقع سوري في منطقة القنيطرة السورية، وغارة كان مقرراً أن تستهدف منشأة سورية حساسة في اللاذقية. وقالت إن بوتين أبلغ زائره الإسرائيلي بأن بلاده «لن تسمح بالمسّ بقوات الأسد أو بالأسلحة التي تزوّد الجيش السوري بها»، معتبراً أن السماح بذلك سيعدّ تواطؤاً مع إسرائيل ضد طرف حليف لروسيا. ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الخلاف بين إسرائيل وروسيا بشأن الهجمات التي تشنها تل أبيب على أهداف إيرانية وغيرها في سوريا والعراق، لا يزال على حاله، على الرغم من اللقاء الذي جمع نتنياهو بالرئيس بوتين. اللافت أن موسكو لم تكن قد وجّهت انتقادات ضد إسرائيل في ملف استهداف مواقع في العراق، ولم يبرز مؤشر إلى أن هذا الملف كان مطروحاً على طاولة البحث مع نتنياهو. أما الحديث عن رفض روسي لاستهداف القوات الإيرانية في سوريا فلم يصدر عن أي طرف روسي خلال الفترة الماضية كلها. في المقابل، وفقاً لمصدر تحدث إلى «الشرق الأوسط» أمس، فإن التأكيد الروسي ضرورة عدم استهداف قوات الأسد «ليس جديداً». وأن هذا الأمر كان قد طًرح بوضوح مع نتنياهو منذ أكثر من عام، وتحديداً عندما كانت النقاشات الروسية الإسرائيلية جارية قبل التوصل إلى اتفاق المنطقة الجنوبية في أبريل (نيسان) 2018، الذي نصّ على إبعاد القوات الإيرانية والقوى المتحالفة مع طهران عن المنطقة وتسهيل سيطرة قوات النظام على المناطق الحدودية وإعادة تنشيط عمل قوات الفصل الدولية في الجولان. بعد ذلك، تم التوصل إلى تفاهم روسي إسرائيلي خلال زيارة نتنياهو السابقة لموسكو في أبريل الماضي. ونص، وفقاً لتسريبات، على أن يعود التنسيق العسكري والميداني بين الطرفين إلى سابق عهده قبل حادثة إسقاط الطائرة الروسية في سبتمبر (أيلول) عام 2018، بشرط قيام إسرائيل بإبلاغ الجانب الروسي بكل تحركاتها العسكرية في سوريا قبل وقت كافٍ، لمنع وقوع احتكاكات جديدة، مع الابتعاد عن أي نشاط عسكري ضد المواقع التي يشغلها الجيش السوري، أو البنى التحتية للدولة السورية، أو المواقع التابعة للإدارة والقيادة. في المقابل تتريث موسكو في تجهيز وتسليم منظومات «إس 300» التي قدمتها لدمشق، وتمنح تل أبيب حرية توجيه ضربات إلى مواقع ينطلق منها خطر حقيقي على أمن إسرائيل. ورغم ذلك، أبدت موسكو خلال الأسابيع الأخيرة، استياءً لأن تل أبيب لم تلتزم ببنود الاتفاق، لجهة أن ضرباتها لم تكن منسقة مع الروس في الوقت المناسب في غالبيتها. لذلك كان إصرار الكرملين على إعادة «ضبط عملية التنسيق» مع الجانب الإسرائيلي، وأن هذه هي النتيجة الأساسية للمحادثات التي جرت في سوتشي، لذلك جاء التركيز على «تعزيز التنسيق بين المستويين العسكريين» في نفس الوقت، مع إشارة لافروف إلى «تفاهم على ضمان سيادة سوريا»، لأن الخط الأحمر الأساسي الذي طرحه بوتين، وفقاً للمصادر، أنه «لا يمكن العمل على تقويض ما تقوم به روسيا لتعزيز وضع الحكومة الشرعية» من خلال استهداف منشآتها ومحاولة زعزعة قدراتها على الأرض. ويضع محللون روس مع هذا الخط الأحمر لبوتين، التزامه بضمان أمن إسرائيل ومنع أي تهديد لها، وهو أمر أكدته موسكو عدة مرات، منذ توقيع اتفاق الجنوب، وشدد عليه بوتين خلال قمة هلسنكي التي جمعته للمرة الأولى مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.

قوات النظام تفتح معبر أبو الظهور «إعلامياً»... وتقصف معبراً تركياً

مقتل 6 مدنيين بقصف على شمال غربي سوريا رغم الهدنة

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... عادت قوات النظام مجدداً لفتح معبر أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، أمس، وذلك بغية «عبور المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق تحرير الشام والفصائل نحو مناطقها»، إلا أن المعبر كعادته لم يشهد أي توجه للمدنيين نحو مناطق النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالتزامن مع عودة القصف الجوي والبري بشكل ملحوظ إلى منطقة «خفض التصعيد». غير أن وكالة «سانا» الرسمية قالت إن «جبهة النصرة» منعت عددا من المدنيين في محافظة إدلب «من التوجه نحو معبر أبو الظهور الذي فتحته الحكومة السورية من أجل انتقال السكان نحو مناطق سيطرة الدولة السورية». وكان المرصد السوري رصد، ليلة أول من أمس، سقوط عدة قذائف صاروخية على محيط نقطة المراقبة التركية في قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت الفصائل المقاتلة بالقذائف الصاروخية قوات النظام المتمركزة في حاجز النمر بخان شيخون، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وقتل أمس، ستة مدنيين على الأقل، معظمهم جراء قصف صاروخي لقوات النظام على جنوب محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أسبوعين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبدأ في نهاية أغسطس (آب) سريان وقف لإطلاق النار في إدلب (شمال غربي) ومحيطها، أعلنته موسكو ووافقت عليه دمشق، إلا أنه يتعرض لخروقات متزايدة وفق المرصد. وتسبب قصف صاروخي نفّذته قوات النظام الجمعة على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في ريف إدلب الجنوبي في مقتل خمسة مدنيين بينهم طفلة، فيما قتل مدني سادس جراء ضربات روسية استهدفت قرية في ريف إدلب الغربي، بحسب المرصد. كما قضى مقاتل من جيش العزة متأثراً بجراح أصيب بها بمعارك سابقة في منطقة «خفض التصعيد». وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى منذ سريان وقف إطلاق النار، إلى 11 مدنياً، ثمانية منهم بقصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام، واثنان جراء غارات روسية، فيما تسببت غارات نفذتها قوات النظام بمقتل مدني واحد على الأقل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن المرصد، ما أورده عن قصف بقذائف صاروخية تنفذه قوات النظام، أمس السبت، على مناطق عدة في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وغرب حماة، غداة سقوط قذائف عدة ليلاً في محيط نقطة تتمركز فيها القوات التركية في قرية كفر حطاط في ريف إدلب الجنوبي. وتركز الطائرات الروسية ضرباتها على مواقع مجموعات متشددة في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي. وخلال الأيام العشرة الأولى من الهدنة، توقفت الغارات تماماً كما هدأت المواجهات الميدانية بين قوات النظام والفصائل الجهادية والمعارضة عند أطراف المنطقة. إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار القصف المدفعي والصاروخي، بينما شنّت طائرات روسية وأخرى سورية غارات على مناطق عدة خلال الأيام القليلة الماضية. وهذه الهدنة هي الثانية من نوعها منذ بدء دمشق بدعم روسي في نهاية أبريل (نيسان) تصعيد قصفها على المنطقة، ما تسبب بمقتل 980 مدنياً على الأقل وفق المرصد، وفرار أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة. وتؤوي إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم تقريباً من النازحين، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) كما تنتشر فيها فصائل معارضة وجهادية أقل نفوذاً. والمحافظة ومحيطها مشمولان باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018. ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات الجهادية. إلا أنه لم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق، وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيقه. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

مؤسسة السينما في سوريا تسحب فيلماً «طائفياً»... لإجراء تعديلات عليه... نجدت أنزور يحرج النظام بفيلم يهين أهالي السويداء

دمشق: «الشرق الأوسط».. الحرج الذي تسبب به فيلم «دم النخل»، أجبر المؤسسة العامة للسينما، في دمشق، على تأجيل العرض الجماهيري الذي كان مقرراً اليوم (الأحد)، وأصدرت بياناً، يوم أمس، أعلنت فيه سحب الفيلم لإجراء تعديلات عليه بسبب اتهامات بوجود دلالات «طائفية». «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»؛ مقولة تنطبق على ما حل بفيلم «دم النخل» للمخرج نجدت أنزور النائب في مجلس الشعب السوري، والمقرب من النظام، فالفيلم الذي سبقته حملة ترويج سخية، وأعقبه مؤتمر صحافي، تزامن عرضه الخاص الأول مع عيد الميلاد الـ54 لرأس النظام بشار الأسد في 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، الذي حضر العرض مع زوجته في «مصادفة عفوية»، دفعت الحضور «عفوياً» في صالة دار الأوبرا للغناء للأسد «سنة حلوة يا جميل». كل ذلك كان سيكون دعاية ناجحة لفيلم نجدت أنزور في أوساط موالي النظام، تنقذ أعمال المخرج من تراجع الإقبال عليها، بعد سلسلة أفلام له عن تنظيم «داعش» أسرف فيها في مشاهد العنف والدعاية المضادة الفجة، بشكل يتنافى مع الذائقة الفنية والضرورات الدرامية. حضور الأسد وعقيلته لم ينقذ فيلم «دم النخل» من سقطة أنزور التي أحرجت النظام وكشفت عن غير قصد «طائفية» في النظر إلى أطياف المجتمع السوري، لا سيما أهالي محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، التي قضى عدد كبير من أبنائها في صفوف قوات النظام، وفي مقدمتهم العميد عصام زهر الدين الذي تنسب إليه قيادة معارك استعادة السيطرة على دير الزور، رغم إحجام قسم كبير من أبناء السويداء عن القتال إلى جانب النظام وتحديه برفضهم الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية. يحكي الفيلم قصة 3 جنود من مناطق مختلفة، يتحدث من قام بشخصية الخائف الجبان، بلهجة السويداء المحلية، والشجاع البطل المقدام يتحدث بلهجة الساحل ذي الغالبية العلوية. وهو ما أثار الاستياء بين السوريين، باعتبار ذلك رسالة لأهالي السويداء و«إهانة متعمدة» لهم. الإعلامي ماهر شرف الدين، عبر حسابه في «تويتر»، قال إنه «عندما يفتتح بشار الأسد فيلماً لنجدت أنزور يصور فيه الدروز بأنهم جبناء والعلويين بأنهم أبطال، فهذا الأمر لا يمكن أن يكون عفوياً، خصوصاً أن بشار سبق أن تحدث عن انزعاجه من رفض عشرات آلاف الشبان الدروز الالتحاق بالجيش». وقد تركزت الانتقادات العامة حول هذه النقطة، وانصرف الاهتمام عن قصة الفيلم التي كتبتها ديانا كمال الدين وتدور حول معارك جرت بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في مدينة تدمر الأثرية، مع أن تنظيم «داعش» استولى على تدمر من دون قتال يذكر، بعد عمليات انغماسية. ومع ذلك اعتبر المخرج نجدت أنزور في مؤتمر صحافي، أن فيلمه يهدف إلى «صناعة ذاكرة سينمائية للحرب ووثيقة مستقبلية للأجيال القادمة»، متناقضاً مع ما قالت كاتبة العمل إنها «ابتعدت عن التوثيق إلا بالأحداث المتعلقة بشخصية خالد الأسعد عالم الآثار الذي اغتاله تنظيم داعش».... .. صحافي محلي حضر العرض الأول للفيلم ولم يكتب عنه، تحفظ عن ذكر اسمه خوفاً من نفوذ نجدت أنزور؛ «لا أريد وجع راس»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تابعت الفيلم إلى النهاية بشق الأنفس، لأن الصالة كانت مغلقة وسط تشديد أمني رهيب، يمنع معه الخروج قبل خروج الرئيس وعقيلته. الفيلم متدنٍ فنياً وفكرياً والنص دون المستوى، فيه استخفاف بعقول المشاهدين، وأي دعاية ينتجها الإعلام الحربي التعبوي أفضل منه بمراحل». أما المشاهد التي أثارت مشاعر أهالي السويداء، فيقول الصحافي عنها: «هم محقون لما في ذلك من استهزاء بخصوصية الوضع السوري، وما حمله من مس بالمشاعر العامة ليس فقط لأهالي السويداء بل للسوريين عموماً، فالحرب لم تنتهِ بعد، ومشاعرنا الوطنية بحاجة لإسعاف سريع لا إلى تأجيج البغضاء والفرقة».

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,333,153

عدد الزوار: 6,886,844

المتواجدون الآن: 72