مصر وإفريقيا...مصر تعرب عن قلقها من طول أمد مفاوضات «سد النهضة»...«الكوليرا» تدخل على خط الإشاعات في مصر....إسقاط طائرات «درون» مسيرة... وقصف مصراتة مجدداً...«السيادي» والوزراء يتفقان على فريق مشترك للتفاوض مع الحركات المسلحة...صمت انتخابي اليوم في تونس...مظاهرات حاشدة بالجزائر للإفراج عن أيقونة الحراك..

تاريخ الإضافة السبت 14 أيلول 2019 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1726    القسم عربية

        


نقلة نوعية في تطوير القاهرة التاريخية لاجتذاب السائحين.. إزالة مدابغ «سور مجرى العيون» الأثري والمباني العشوائية...

(الشرق الأوسط).. القاهرة: عبد الفتاح فرج... تواصل الحكومة المصرية تنفيذ «مشروع تطوير القاهرة التاريخية» عبر إزالة مدابغ جلود منطقة سور مجرى العيون، والمباني العشوائية في محيط متحف الحضارة، لإحداث نقلة نوعية بالمنطقة وتحويلها إلى مزار سياحي عالمي، ضمن خطة تطوير مدينة القاهرة لاجتذاب السائحين الأجانب. ووفق بيان مجلس الوزراء المصري، أول من أمس، فإنه تمت إزالة 1076 منشأة بمنطقة سور مجرى العيون (مدابغ، مصانع غراء، مخازن، أنشطة تجارية)، كما تمت إزالة 454 عقاراً من منطقة «أكشاك أبو السعود»، وتم تسكين 771 أسرة من سكان المنطقة، وجارٍ فحص التظلمات بمعرفة نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية. وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد تفقد «الخميس» الماضي، منطقة المدابغ بسور مجرى العيون، لمتابعة تطورات عمليات الإزالة، وطالب بالإسراع في أعمال الإزالة، للمنطقة بالكامل، تمهيداً لبدء أعمال التطوير. وقال مدبولي، على هامش جولته التفقدية: «نحن الآن أمام فرصة تاريخية لتطوير القاهرة، لوجود إرادة سياسية ممثلة في تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنجاز هذا المشروع، بجانب الوحدات السكنية الجاهزة لتعويض المضارّين من أعمال التطوير»، مشيراً إلى أن «الدولة مصممة على إحداث نقلة نوعية في ملف تطوير المحافظة». وتعدّ عملية تطوير منطقة سور مجرى العيون، أحد مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية التي تستهدف إبراز دور القاهرة كمركز ثقافي حضاري سياحي. وتغطي «القاهرة التاريخية» نحو 32 كيلومتراً مربعاً تقريباً على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتحيط بها من كل الاتجاهات أحياء معاصرة من القاهرة الكبرى، وتضم عدداً كبيراً من أبرز الآثار الإسلامية النادرة الموجودة في العالم، أبرزها «منطقة الفسطاط، وجامع عمرو بن العاص، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، وجامع أحمد بن طولون»، بالإضافة إلى منطقة القاهرة الفاطمية، وما تضمّه من آثار فريدة، مثل «باب زويلة، وباب الفتوح، وباب النصر، وشارع المعز لدين الله الفاطمي». وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على هامش الجولة التفقدية، أول من أمس، إن «فكرة التطوير تعتمد على خلق محور من الشمال إلى الجنوب، للربط بين الحيز الجغرافي للقاهرة التاريخية بمناطقها التراثية والأثرية، عبر دعم عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمرارية التاريخية لمدينة القاهرة». ويتيح مشروع تطوير القاهرة التاريخية لأول مرة الاستمتاع بأكثر من 313 أثراً مسجلاً بنطاق القاهرة التاريخية، مع إتاحة التنقل بينها، بواسطة وسائل نقل عام نظيفة ومتنوعة، مثل الأتوبيسات الكهربائية، وزيادة أرصفة المشاة والدراجات الهوائية، لتقليل استخدام السيارات الخاصة في التنقل، بالإضافة إلى إقامة منطقة الثقافة والفن، التي ستتيح مساحات تستخدم كمسارح مفتوحة، ودور عرض سينمائي، ومعارض للفنون التشكيلية، وقاعات للندوات والمؤتمرات، وتوفير أماكن مخصصة للعروض الفلكلورية، ومركز للفنون الحركية، ومنطقة للخدمات الترفيهية والسياحية، تضم مطاعم مصرية تقليدية وعربية وأجنبية. في السياق نفسه، تفقد مدبولي، أيضاً منطقة «عين الحياة» العشوائية، تمهيداً لتطويرها، في إطار خطة الدولة لإعادة إحياء المظهر التاريخي لمدينة الفسطاط، وتطوير المنطقة المحيطة بمتحف الحضارة، بعدما تمت إزالة 241 عقاراً عشوائياً، و56 مقبرة. وتتميز منطقة الفسطاط بوجود عدد من المباني الدينية الأثرية، على غرار مسجد عمرو بن العاص، أحد أقدم المساجد الإسلامية في مصر وأفريقيا، بجوار الكنائس القديمة «المعلقة، وماري جرجس، وأبو سيفين، والعذراء»، والمعبد اليهودي، وسور مجرى العيون، بالإضافة إلى متحف الحضارة، الذي يجري العمل حوله لاستغلال بحيرة عين الحياة بشكل مثالي في الجذب السياحي والترفيهي. ويرى خبراء السياحة أن مشروع التطوير سيساهم في الارتقاء بالعاصمة المصرية، ومن بينهم الدكتور مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة الأسبق، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «تطوير منطقة سور مجرى العيون تأخر كثيراً، لأنها تضم مقومات تراثية وأثرية وعلاجية جاذبة جداً»، مشيراً إلى أن «تطوير أي منطقة عشوائية تقع في نطاق القاهرة التاريخية، يصب في مصلحة السياحة بشكل مباشر، ويكون له مردود إيجابي جداً عند السائحين العرب والأجانب». فيما يرى أحمد مسلم، خبير سياحي مصري، أن «تطوير المنطقة لن يكون مهماً وجاذباً للسياحة من دون الرقابة الجيدة على الشوارع والمزارات والمباني الجديدة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «مع الانتهاء من تطوير منطقة سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة بمتحف الحضارة الذي سوف تنقل إليه المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير في الفترة المقبلة، سيقضي السائح يوماً كاملاً بمتحف الحضارة ومنطقة الفسطاط وسور مجرى العيون، بجانب قلعة صلاح الدين الأيوبي، ويوماً آخر بمنطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير بالجيزة، وهذا أمر جيد جداً».

مصر تعرب عن قلقها من طول أمد مفاوضات «سد النهضة».. دعت سفراء أوروبا المعتمدين لديها لإطلاعهم على المستجدات..

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن عدم ارتياحها من طول أمد مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا. ودعا نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، حمدي لوزا، مساء أول من أمس «سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى القاهرة لإطلاعهم على آخر مستجدات المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي». وأوضح لوزا أن «مصر قدّمت للجانب الإثيوبي طرحاً عادلاً لقواعد ملء وتشغيل السد يحقق أهداف إثيوبيا في توليد الكهرباء من (سد النهضة)، ويحفظ في الوقت نفسه مصالح مصر المائية، وهو طرح مبني على المناقشات التي تمت بين البلدين في هذا الشأن، وعلى الالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 23 مارس (آذار) عام 2015 بالخرطوم، والذي يقضي باتفاق الأطراف الثلاثة على قواعد الملء والتشغيل للسد». وأعلنت القاهرة مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي، أنها تترقب اجتماعاً سداسياً جديداً يضم وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبياً، منتصف الشهر، وذلك بهدف «التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة». وتخوض دولتا مصب نهر النيل (مصر والسودان) ودولة المنبع (إثيوبيا) مفاوضات انطلقت قبل أكثر من 7 سنوات بشأن بناء «سد النهضة»، وتجنب الإضرار بحصة مصر من مياه النيل... وقد تمكنت الدول الثلاث في سبتمبر عام 2016 من التوصل إلى اتفاق مع مكتبين فرنسيّين لإجراء الدراسات الفنية اللازمة لتحديد الآثار الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المترتبة على بناء السد الإثيوبي. غير أنه لم يتم التوصل إلى نتائج نهائية محل توافق بين الأطراف كافة حتى الآن، ولا تزال المفاوضات قائمة. وأكد نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، في تصريحات له على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية بموقع «فيسبوك»، مساء أول من أمس «أهمية سير المفاوضات بحُسن نية في مناقشة المقترحات كافة، بما فيها الطرح المصري»، لافتاً إلى أن «رفض ذلك يعني الإصرار على فرض رؤية أحادية، دون الاكتراث بمصالح الآخرين، أو الاهتمام بتجنب الأضرار التي ستقع على دولتي المصب، وبالأخص مصر التي تعتمد على نهر النيل كشريان للحياة للشعب المصري». وفي منتصف أغسطس (آب) الماضي، أبدت الحكومة المصرية امتعاضاً مبطناً بسبب طول أمد التفاوض، وذلك عقب اجتماع «اللجنة العليا لمياه النيل»، التي يترأسها رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، وتضم وزراء الخارجية والري، وممثلين عن «الاستخبارات العامة والرقابة الإدارية»، وخبراء مختصين. وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري، حينها، إن «مصر قدمت مقترحاً فنياً عادلاً، يُراعي مصالح إثيوبيا واحتياجاتها للكهرباء من السد، دون الإضرار الجسيم بالمصالح المائية المصرية». ودعا متحدث الحكومة المصرية إلى «الانتهاء من المفاوضات وفقاً لبرنامج زمني محدد». وفي يوليو (تموز) الماضي، سعت إثيوبيا إلى طمأنة مصر بالتأكيد على عزمها استئناف المفاوضات الثلاثية حول السد، وبعث رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، رسالة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نقلها وزير الخارجية الإثيوبي، أكد فيها (أحمد) «اهتمام بلاده وعزمها استئناف مسار المفاوضات لتنفيذ ما تضمنه إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث عام 2015، بهدف التوصل إلى اتفاق ثلاثي حول قواعد ملء وتشغيل السد، وعلى نحو يراعي بشكل متساوٍ مصالح الدول الثلاث». وشدد الرئيس المصري حينها على أهمية التوصل لـ«إجراءات عملية» لبلورة اتفاق بشأن السد، يراعي أهمية وحيوية موارد مصر المائية بالنسبة للشعب المصري، وكذلك الجهود التنموية للشعب الإثيوبي. وتقول مصادر مطلعة، إن «مصر تستهدف التوصل لاتفاق عادل ودائم بشأن السد، وإن القاهرة تسعى لاستكمال المباحثات مع إثيوبيا والسودان في إطار من التعاون والمصلحة المشتركة». وتخشى مصر أن يقلص السد حصتها من المياه، التي تصل إليها من هضبة الحبشة عبر السودان، والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، بينما تقول إثيوبيا إن «المشروع ليست له أضرار على دولتي المصب (مصر والسودان)».

«الكوليرا» تدخل على خط الإشاعات في مصر... الحكومة: نتابع عدم انتقال أي مرض وبائي

الشرق الاوسط....القاهرة: وليد عبد الرحمن... دخل مرض «الكوليرا» الوبائي على خط الإشاعات في مصر أمس، وأثار قلقاً، ما دعا الحكومة المصرية إلى التحرك الرسمي، ونفي أنباء انتشرت ببعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، حول تفشي المرض في البلاد. وقال «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» إنه «تواصل مع وزارة الصحة والسكان، التي أكدت أن مصر خالية تماماً من أي أمراض وبائية، سواء الكوليرا أو غيرها، وأن الوزارة بها برنامج (ترصد وبائي) يمنع تسرب الأمراض إلى البلاد، من خلال فحص جميع الركاب القادمين من الدول التي بها مناطق موبوءة؛ حيث يتم عرضهم على الحجر الصحي لمتابعتهم وبيان حالتهم الصحية قبل دخول البلاد». وأكدت وزارة الصحة «توفيرها فرقاً مدربة للكشف عن الأمراض والتعامل معها، فضلاً عن التزامها بنظام وقائي متقدم، وتوفيرها جميع الطعوم ضد أي أمراض وبائية محتملة»، لافتة إلى أن «البرامج الوقائية تلزم المصريين بالحصول على التطعيمات قبل السفر من مصر، منعاً لنقل الأمراض، بالإضافة إلى أن الحجر الصحي بالمطارات والموانئ لديه غرف عزل لمنع التفشي الوبائي»، موضحة أنها «قامت بتشكيل فرق (الاستجابة السريعة) للاستعداد للأحداث الصحية الطارئة، والتفشي الوبائي؛ خصوصاً المناطق الحدودية. وتم إنشاء برنامج إلكتروني جديد يهدف إلى ربط بيانات القادمين من الدول بمنافذ الحجر الصحي مباشرة بالخط الساخن (105)، بهدف متابعة الحالة الصحية للقادمين، لضمان عدم انتقال أي أمراض وافدة من الدول التي بها تفشٍّ وبائي». وتناشد الحكومة المصرية من وقت لآخر جميع وسائل الإعلام تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد، قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام، وإثارة القلق بين المواطنين، حسب تعبيرها. وأثارت إشاعات، قالت عنها الحكومة أمس إنها انتشرت على مواقع إلكترونية وصفحات للتواصل، تتعلق «بانتشار الحمى القلاعية بين الحيوانات، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في جهات دون غيرها، وإلغاء إجازة يوم السبت في المدارس مع بداية العام الدراسي، وزيادة الضرائب على الأجور والخدمات»، قلق المصريين. وقالت وزارة الزراعة في مصر، إنه «لا صحة لانتشار مرض الحمى القلاعية الفيروسي بين الحيوانات أو المواطنين، ولم يتم رصد أي حالات مصابة بين الحيوانات، سواء بالحمى القلاعية أو غيرها، وأن المرض يصيب الحيوانات، ولا ينتقل للإنسان»، مؤكدة أمس أنه «في إطار حرصها على سلامة الثروة الحيوانية، فقد تم بدء فعاليات الحملة القومية للتحصين ضد مرضي (الحمى القلاعية)، و(الوادي المتصدع) في كل محافظات مصر، وتم توفير الكميات المطلوبة من اللقاحات والمحاقن وشهادات التسجيل والوقود وكل المواد اللوجستية». كما نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أمس، أنباء عن البدء في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في جهات بعينها دون غيرها. وقالت وزارة الصحة إن «منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد تطبق حالياً على كافة الجهات داخل محافظة بورسعيد فقط كمرحلة أولى، على أن يتم تعميمها تدريجياً داخل باقي المحافظات». وبينما نفت وزارة التربية والتعليم «إلغاء إجازة يوم السبت في المدارس مع بداية العام الدراسي الحالي»، أكدت وزارة المالية «عدم فرض أي رسوم ضريبية جديدة على الأجور أو الخدمات، عقب إجراء تعديلات جديدة على قانون ضريبة الدمغة تحت أي مسمى».

«الجيش الوطني» يعلن إحباط مخطط تركي ـ قطري لاستهداف قاعدته بالجفرة

إسقاط طائرات «درون» مسيرة... وقصف مصراتة مجدداً...

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود... أعلن «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس، أنه أحبط مخططا تركيا - قطريا لضرب قاعدته الجوية في الجفرة (على بعد 650 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة)، وقال إنه دمر كل ثكنات الطائرات التركية المسيرة، التي أعيد تشييدها مجددا، وأسقط 3 طائرات «درون» تركية، تابعة للقوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، في مدينة مصراتة (غرب). في المقابل، نقلت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة السراج عن الناطق الرسمي باسمها العقيد محمد قنونو، أن سلاح الجو التابع لها نفّذ طلعات قتالية، استهدفت منصات دفاع جوي وتمركزات لقوات «الجيش الوطني» في قاعدة الجفرة، مساء أول من أمس، والعربان صباح أمس. كما نقلت وسائل إعلام محلية تابعة لحكومة السراج، عن مصادر عسكرية، قيام سلاح الجو التابع لها بتدمير منظومات الدفاع الجوي وطائرات مسيرة لـ«الجيش الوطني» في قاعدة الجفرة الجوية، التي تسيطر عليها قوات الجيش منذ يونيو (حزيران) 2017. والتي تحظى بموقع استراتيجي وجغرافي مهم وتضم ثالث أكبر قاعدة جوية في البلاد. لكن اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات «الجيش الوطني»، أوضح في بيان له أمس، أنه «تم الانتصار على الميلشيات الإرهابية والمرتزقة، الذين حاولوا القيام بهجوم جوي وبري على قاعدة الجفرة الجوية، وبكامل إمكانياتهم في محاولة للتأثير على الجيش الوطني، بعدما منيت بخسائر فادحة في محاور القتال حول طرابلس». وأضاف المسماري «تصدت قواتنا المسلحة بكل فخر واعتزاز للهجوم حتى قبل أن يبدأ وفي مراحله الأولى، وقبل أن تصل طائراتهم محيط القاعدة في مناطق حشد قواته قبل تحركها»، معتبرا أن ذلك يظهر قدرة الجيش على كشف أي مخطط، ويعكس قدراته على السيطرة. مبرزا أن هذا الهجوم «كان مخططا له في أنقرة بدعم تركي، وبتمويل قطري بملايين الدولارات للجماعات الإرهابية»، وأن قاعدة الجفرة «لم يصبها أي ضرر، والجيش الوطني مستمر في معركته لتحرير طرابلس، وقد أثبت ليلة أمس أنه قادر على ذلك». وكانت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش، قد قالت إن سلاحه الجوي استهدف مقر الكلية الجوية بمصراتة (على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس)، بعدما انطلقت منه مساء أول من أمس ثلاث طائرات تركية مسيرة، لافتا إلى أنه «تم إسقاطها جميعاً، دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها». وأضاف موضحا «لقد تم تدمير كل ثكنات الطائرات التركية المسيرة، والتي تمت إعادة تشييدها من جديد»، لافتا إلى تأكيد قيادة الجيش على أن استهداف مدينة مصراتة «كان بسبب استخدام الطيران التركي المسير لمطار المدينة، الذي سبق أن حذرت القيادة العامة من ذلك، لكن دون جدوى». وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابع للجيش الوطني، قد أكد في بيان له أول من أمس أن قواته تمكنت من استهداف عصابات المرتزقة والإرهابيين، التابعين لحكومة السراج، التي أعدتهم للهجوم على منطقة الجفرة والهلال النفطي. وطبقا للبيان ذاته أكد الجيش أن «دقة ضرباته ألحقت خسائر فادحة بصفوف هؤلاء الإرهابيين والمرتزقة»، موضحا أن سلاح الطيران التابع للجيش الوطني نفذ ما وصفه بضربات دقيقة استهدفت عدة مواقع يخرج منها الطيران التركي المسّير، وعلى رأسها الكلية الجوية في مدينة مصراتة، مشيرا إلى أن «الطيران تمكن من تدميرها، خاصة أنها أعدت لاستهداف رجال الجيش»، الذي أكد أيضا أن وحداته «تتابع كل التحركات الدقيقة، وتنفذ عملياتها في الوقت المناسب». ومساء أول من أمس، أعلن الجيش في بيان مقتضب أنه أسقط طائره تركية مسيرة فوق منطقة الجفرة، لكنه لم يكشف المزيد من التفاصيل، كما قصف مواقع للميليشيات في سيدي فرحات شرق العزيزية وأهدافا أخرى، لافتا إلى أن الإصابات كانت مركزة ودقيقة. وفي مدينة سرت الساحلية، أعلن الجيش في بيان له أن مقاتلاته استهدفت مساء أول من أمس رتلاً مُكوّنا من 19 آلية مُسلحة في مدينة سرت، كانت تحتشّد لتنفيذ عمليات عدوانية تستهدف من خلالها وحداته. وأكدت قيادة الجيش أن كل منطقة العمليات تخضع لمراقبة دقيقة ولسيطرة القوات الجوية، مبرزة أن أي تجمع أو تحرك مشبوه «يُعتبر هدفا مشروعا» لمقاتلاتها. من جانبه، واصل غسان سلامة، المبعوث الأممي لدى ليبيا، مساعيه لبلورة موقف مؤيد للمؤتمر الدولي، الذي تخطط البعثة الأممية لعقده في ألمانيا قريبا حول الأزمة الليبية، حيث بحث في تونس مع سفير هولندا لارس تومرز الجهود المستمرة لإحياء العملية السياسية في ليبيا وأوضاع المهاجرين. كما بحث سلامة مساء أول من أمس في تونس مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا آلان بوجيا وممثلي عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، آخر مستجدات الوضع في ليبيا.

«السيادي» والوزراء يتفقان على فريق مشترك للتفاوض مع الحركات المسلحة ورئيس إريتريا يصل إلى الخرطوم اليوم..

الشرق الاوسط....الخرطوم: محمد أمين ياسين.... عقد مجلس السيادة السوداني ورئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، اجتماعاً مشتركا ناقشا خلاله ما تم التوصل إليه من اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه مع الحركات المسلحة في جوبا، كما ناقشا زيارة الرئيس الإريتري آسياس أفورقي الذي يصل الخرطوم اليوم. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع أكد دعمه للخطوات التي تمت في ملف عملية السلام بالتوقيع على إعلان المبادئ وحسن النوايا مع الحركات المسلحة المنضوية في تحالف «الجبهة الثورية» والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز آدم الحلو. وأضاف الفكي «تمت مناقشة ترتيب تشكيل فريق تفاوض مشترك من مجلس السيادة ومجلس الوزراء يقود المحادثات مع الحركات المسلحة» التي من المقرر أن تنطلق في الرابع من الشهر المقبل. وقال الفكي إن الاجتماع ناقش أيضا الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإريتري إلى البلاد، والتي تبدأ اليوم وتستمر حتى الغد. وعقد الاجتماع الذي استمر لثلاث ساعات بعد عودة رئيس الوزراء من أول زيارة خارجية له إلى دولة جنوب السودان امتدت ليومين أجرى خلالها مباحثات مع رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت. وقال حمدوك إن المباحثات التي جرت مع المسؤولين بدولة جنوب السودان تطرقت إلى العديد من القضايا العالقة، إلى جانب حركة التجارة والتنقل بين البلدين. من جانبه قال الأمين العام لرئاسة الجمهورية، الفريق الركن محمد علي إبراهيم، في تصريحات صحافية، بأن اجتماع مجلس السيادة ورئيس الوزراء، استمع إلى التنوير المقدم من وفد المجلس حول لقاءاته بالحركات المسلحة وما تم التوصل إليه من اتفاقيات. ويصل الرئيس الإريتري، آسياس أفورقي، الخرطوم صباح اليوم في زيارة تمتد ليومين تلبية لدعوة مقدمة من رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. وقالت وكالة السودان للأنباء بأن الرئيس الإريتري سيجري مباحثات رسمية مع رئيس مجلس السيادة، كما سيلتقي عضو مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ويجري مشاورات منفصلة مع رئيس الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، تتناول المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في الإقليم. وفي سياق آخر انتقدت منظمة العفو الدولية في أول زيارة لها للسودان منذ 13 عاما، استخدام قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والقوة المفرطة لتفريق آلاف المحتجين السلميين خلال المظاهرات التي شهدتها الخرطوم أول من أمس تطالب بالإسراع في تعيين رئيس القضاء والنائب العام. وقال السكرتير العام للمنظمة، كومي نايدوو في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، بأن المنظمة تدعم إنشاء مفوضية حقوق الإنسان، لتلقي شكاوى المواطنين من الانتهاكات التي يتعرضون لها، كما يدعمون فتح مكتب للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بالخرطوم. وأضاف أن وفد المنظمة ناقش مع المسؤولين السودانيين ضرورة أن يلعب التعليم دورا في حقوق الإنسان من خلال المناهج الدراسية بجانب تثقيف الشرطة والجيش والأمن لاحترام حقوق الإنسان. وقال كومي بأن العفو الدولية ستبذل كل جهدها لمتابعة القضايا المتعلقة بتحقيق العدالة والمحاسبة لمرتكبي الانتهاكات خلال فترة الديكتاتورية السابقة في البلاد، مشيرا إلى أنه خلال الزيارة جمعت المنظمة الكثير من الأدلة المتصلة بالجرائم التي حدثت في البلاد في فترات متفاوتة، وستقوم بتقديم تقرير في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وأكد سكرتير عام المنظمة، أن أعمال المراقبة لأداء وزارة الداخلية والشرطة ستكون مستمرة من وجهة نظر حقوق الإنسان، بجانب دعم إجراءات العدالة والمحاسبة تجاه أي عمل يقع ضمن انتهاك حقوق الإنسان. ودعت العفو الدولية السلطات السودانية للسماح للمواطنين بحرية التجمع والتظاهر والاستماع إلى مطالبهم، لأن استخدام القوة المبالغ فيها تجاه المتظاهرين المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق، ويجب فتح باب الحوار معهم. وقال كومي بأن وفدا من منظمة العفو الدولية سيلتقي رئيس الوزراء، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوصل خلاله أصوات المجتمع السوداني المختلفة الذي يتطلع للحرية والكرامة. وكان مجلس السيادة السوداني أكد على انطلاقة المفاوضات الرسمية مع الحركات المسلحة في الشهر المقبل، تستمر لمدة شهرين كحد أقصى، من أجل إحلال السلام في البلاد خلال الستة أشهر الأولى، كما نصت على ذلك الوثيقة الدستورية. ونص اتفاق إعلان المبادئ على إرجاء تشكيل الحكومات الولائية وتعيين الولاة، بجانب تأجيل تعيين المجلس التشريعي، ووقف إطلاق النار والعدائيات والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة بالحرب، وإسقاط الأحكام الجنائية الصادرة بحق عدد من قادة الحركات المسلحة.

مظاهرات حاشدة بالجزائر للإفراج عن أيقونة الحراك

أكدوا مجدداً عزمهم على إفشال مسعى السلطة تنظيم رئاسيات بنهاية العام

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة... «الشعب لن يتوقف عن الاحتجاج فخذونا جميعاً إلى السجن». بهذا الشعار الغاضب خرج آلاف الجزائريين، أمس، إلى شوارع العاصمة للتعبير عن رفضهم لسجن كريم طابو، أحد أيقونات الحراك الشعبي، الذي دخل جمعته الـ30، مؤكدين مجدداً عزمهم إفشال مسعى السلطة بتنظيم رئاسية، بنهاية العام. وتردد اسم طابو على ألسنة غالبية المتظاهرين، بعد 24 ساعة من إيداعه الحبس الاحتياطي بتهمة «التأثير على معنويات الجيش». وتداول ناشطون بالحراك الفيديو، الذي كان سبباً في اعتقال وسجن طابو، رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي» قيد التأسيس. ويتضمن الشريط صور تجمُّع عقده طابو بولاية بجاية (250 كلم شرق)، في الثامن من مايو (أيار) الماضي، يذكر فيه أن «ضباط الجيش الشباب المتعلمين سيخلصون المؤسسة (العسكرية) من قبضة قائدها»، رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، الرجل الذي يمسك بمقاليد الحكم منذ عزل الرئيس بوتفيلقة في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي. وسارت حشود بشرية في شوارع «حسيبة بن بوعلي» و«عسلة حسين» و«ديدوش مراد»، قبل أن تتجمع بـ«ساحة موريس أودان»، و«ساحة أول ماي بالعاصمة». ومن أكثر الصور المنتشرة في مظاهرات أمس، صورة محسن بلعباس، رئيس «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، وهو يحمل بذراعيه ابني طابو، وقد لف أحدهما جسده الصغير بالعلم الوطني، وحمل بيده لافتة كتب عليها «لن نركع». وكان بلعباس أول من ندد باعتقال طابو مساء الأربعاء، من طرف عناصر أمن الجيش. وقد أكد «التجمع» في المساء، إطلاق سراح برلماني الحزب محمد ارزقي حمدوس، بعدما كان اعتُقِل صباحاً من طرف قوات الأمن، التي وُجدت بقوة في العاصمة. وانتشر فيديو أمس لوالد طابو، الثمانيني، وهو يفخر بابنه «المناضل الذي سُجِن من أجل أفكاره». وقال مقربون من طابو إن مناضلين سياسيين جزائريين يقيمون بفرنسا، طلبوا من بلدية باريس الترخيص لهم بتنظيم مظاهرة، اليوم، تضامناً مع السجين، لكنها رفضت طلبهم، حسب تعبيرهم. وطالب المتظاهرون خلال مسيرات أمس بالإفراج عن معتقلي الرأي والمساجين السياسيين، وعددهم كبير، أبرزهم لويزة حنون الأمينة العامة لـ«حزب العمال»، ورجل الثورة لخضر بورقعة، وكل المعتقلين تقريباً الذين تعرضوا للمتابعة القضائية بسبب تصريحات ومواقف تخص الجيش وقائده عُدّت مسيئة لهما. وصبّ حراك الجمعة غضبه على وسائل الإعلام، خصوصاً الفضائيات الخاصة والتلفزيون الحكومي، الذين لا يغطون المظاهرات بأمر من وزارة الدفاع، بحسبهم. علماً بأن جل الصحافيين انتفضوا ضد «الاستبداد» في بداية الحراك، من خلال مظاهرات واعتصامات بمؤسساتهم الإعلامية، وتعرض بعضهم لعقوبات تأديبية. وخرج المئات إلى شوارع تيزي وزو (100 كلم شرق)، التي يتحدر منها طابو وكان نائبها بالبرلمان في وقت سابق. وطالب المتظاهرون بإطلاق سراحه، وحملوا صوره، ونددوا بالجنرال قايد صالح (عدو الحريات)، الذي اعتبروه «رمزاً من رموز نظام بوتفليقة ينبغي أن يرحل معه». وبصوت واحد صاح المحتجون أمس: «كرهنا حكم الجنرالات... عليكم أن ترحلوا»، في إشارة إلى سيطرة المؤسسة العسكرية منذ الاستقلال على شؤون الحكم المدني. كما جدد المتظاهرون في كل الولايات، التي عاشت مظاهرات كبيرة، أمس، رفضهم إجراء رئاسية نهاية العام، بعكس ما يريد الجيش الذي أعلن قائده أن استدعاء الهيئة الناخبة «من الأجدر» أن يكون غداً (الأحد)، على أن تعقد الانتخابات بعد ثلاثة أشهر (12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وصادق «مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الثانية) أمس، على مسودة تعديل قانون الانتخابات، وعلى مشروع قانون إنشاء «سلطة وطنية لتنظيم الانتخابات»، ويتضح جلياً أن الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، سيوقع غداً (الأحد) على مرسوم استدعاء الهيئة الانتخابية، مثلما أراد الجيش. واللافت أنه لأول مرة يشتغل البرلمان في يوم عطلة الأسبوع، وهو ما يفسر، بحسب مراقبين، الاستعجال في تنفيذ الخطة التي رسمتها السلطة، وهي تنظيم انتخابات في أقرب الآجال.

صمت انتخابي اليوم في تونس... وبدء التصويت في دول المهجر

انطلاق الاقتراع الرئاسي غداً لحسم المنافسة بين مرشحين من 17 حزباً و7 «مستقلين»

تونس: المنجي السعيداني - لندن: «الشرق الأوسط»... توجه آلاف التونسيين في دول المهجر أمس إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم المقبل، من بين 26 مرشحاً، وكانت البداية في مدينة سيدني الأسترالية. وبثت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أمس، أولى صور الإقبال على صناديق الاقتراع، مؤكدة أنها كانت بطيئة لأن يوم الجمعة كان يوم عمل في معظم دول إقامة المهاجرين التونسيين (فرنسا وإيطاليا وألمانيا)، وتوقعت حدوث إقبال أكبر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وخصصت هيئة الانتخابات نحو 392 مكتب اقتراع في دول المهجر، لخدمة نحو 400 ألف ناخب تونسي يقيمون في 44 دولة من دول المهجر، وستمتد عمليات التصويت حتى يوم غد الأحد. وتجري عمليات الاقتراع بالنسبة لتونسيي المهجر في 6 دوائر انتخابية. وأوضح فاروق بوعسكر، نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن «وتيرة الإقبال على صناديق الاقتراع خارج أرض الوطن لا تزال بطيئة». مشيراً إلى أن الشلل الذي ضرب قطاع النقل في فرنسا نتيجة الإضراب عن العمل، قد يعيق عمليات الاقتراع في فرنسا التي يقيم بها أكبر عدد من المهاجرين التونسيين. أما داخل تونس، فستجري عمليات الاقتراع يوم غد الأحد، ويتوقع أن تعرف مشاركة أكثر من سبعة ملايين ناخب مسجل، في حين يخضع كل المترشحين إلى «الصمت الانتخابي» كامل نهار اليوم، في وقت تتواصل فيه ضبابية المشهد السياسي؛ خصوصاً أنه لم تتضح مؤشرات حقيقية للحسم في هوية المترشح الأكثر حظاً لتولي كرسي الرئاسة في تونس. في غضون ذلك، دعا راشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة»، كلاً من حمادي الجبالي والمنصف المرزوقي وسيف الدين مخلوف إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، ودعم ترشح عبد الفتاح مورو المرشح الرسمي لحركة «النهضة»؛ لكن مورو نفى في تصريح إعلامي علمه بهذا المقترح، معتبراً أن كل المترشحين للرئاسة «يدركون جيداً أين تكمن مصلحتهم، ويعرفون كيف يتصرفون». وبخصوص مواعيد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، في حال عدم فوز أي مرشح بأغلبية الأصوات في الدور الأول (أكثر من 50 في المائة من أصوات الناخبين)، فقد أوضح نبيل بفون، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن الدور الثاني للانتخابات الرئاسية سيقام في 13 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في حين ينتظر أن يتم الإعلان الرسمي عن الفائز بمنصب رئيس الجمهورية في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني). من ناحيته، قال محمد التليلي المنصري، عضو هيئة الانتخابات، إن الحملة الانتخابية التي انتهت أمس عرفت تسجيل أكثر من ألف مخالفة انتخابية، مؤكداً أن المترشحين كلهم ارتكبوا عدة تجاوزات؛ لكنها لا ترقى إلى سحب أسمائهم من السباق الانتخابي على حد تعبيره. وكانت أبرز المخالفات المسجلة مرتبطة أساساً باستغلال فضاءات عمومية للدعاية السياسية، واستغلال الأطفال خلال الحملات الانتخابية. ومن خلال السجالات السياسية الكثيرة التي عرضتها وسائل الإعلام المحلية خلال فترة الحملة الانتخابية، التي امتدت من 2 إلى 13 من سبتمبر (أيلول) الحالي، يتضح أن حظوظ المترشحين للفوز بكرسي الرئاسة تبقى متقاربة، حسب عدد من المراقبين، وهو ما يضفى كثيراً من التشويق على انتخابات قد تحدث مفاجأة مدوية لا يتوقعها الناخبون، بحسب بعض المحللين. وتضم قائمة الأسماء المرشحة للفوز بكرسي الرئاسة قيادات سياسية، تمثل 17 حزباً سياسياً، و7 شخصيات مرشحة بصفة مستقلة، معظمها من سلك المحاماة والأطباء، بالإضافة إلى عدد من الكفاءات الأخرى.



السابق

العراق...«لغز المسيّرات»... حقيقة موقف الصدر...رئيس الوزراء العراقي إلى الصين لتوقيع مذكرات تفاهم تشمل قطاعات البناء والخدمات والتجارة والصناعة....الأسماك على خط تمويل «داعش» في جزيرة «كنعوص»..

التالي

لبنان......حزب الله وقمع الحريات.. "أهلا بكم في جمهورية خامنئي"....واشنطن تتوعّد بمعاقبة كل من يتعامل مع «حزب الله»....اللواء....تنظيف السجلاّت اللحدية يجِّدد الإنقسام حول عودة العملاء!..والخزانة الأميركية تتّهم إيران بتمويل «حزب الله» عبر بنك جمّال.........اختطاف حسن جابر: «الخارجية» تُنذر إثيوبيا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,897

عدد الزوار: 6,759,143

المتواجدون الآن: 122