اليمن ودول الخليج العربي....هدوء حذر في عدن واتهامات حكومية لـ«الانتقالي» بقتل وإصابة 300 مدني.....مقتل قائد عسكري حوثي في صعدة وإصابة قيادي ميداني بالضالع.. ..التحالف: استهداف مخازن حوثية للطائرات المسيّرة في ذمار....

تاريخ الإضافة الأحد 1 أيلول 2019 - 5:57 ص    عدد الزيارات 1391    القسم عربية

        


هدوء حذر في عدن واتهامات حكومية لـ«الانتقالي» بقتل وإصابة 300 مدني....

الشرعية ترفض وصم قواتها بـ«الإرهاب» ... وزير الدفاع اليمني: الحملة العسكرية في شبوة وأبين وعدن تجري بالتنسيق مع «التحالف»..

عدن: «الشرق الأوسط».... بدأت الحياة في العاصمة اليمنية المؤقتة تعود تدريجياً إلى وضعها السابق قبل المواجهات الأخيرة، في ظل هدوء حذر وانتشار أمني لقوات «الانتقالي» في الشوارع، بالتزامن مع اتهامات حكومية بقتل وإصابة 300 مدني خلال عمليات دهم ومطاردة في المدينة. وعلى وقع التداعيات الأخيرة، رفضت الحكومة الشرعية وصم القوات الموالية لها بـ«الإرهاب»، مثمنة الدور السعودي الساعي لاحتواء الأزمة وتوحيد الجهود في مواجهة الانقلابيين الحوثيين. وشوهدت أمس، عودة مظاهر الحياة من جديد في شوارع مدينة عدن، رغم الحركة المحدودة لسكان المدنية، خصوصاً بعد إعلان سلطات التربية والتعليم تأجيل بدء المدارس حتى إشعار آخر. وأفاد سكان لـ«الشرق الأوسط» بأن نقاطاً أمنية لقوات «الانتقالي» في أحياء المدينة تقوم بعمليات تحقق من هوية المارة في وسائل النقل، في سياق العمليات المستمرة وملاحقة الموالين للحكومة الشرعية والمنتمين إلى المناطق الشمالية، بحسب الشهود. وتمكن «المجلس الانتقالي» من كسر هجوم للقوات الحكومية الأسبوع الماضي، لاستعادة السيطرة على محافظتي عدن وأبين، في وقت تصف فيه الشرعية ما تقوم به قوات المجلس بأنه انقلاب عليها وتهديد لوحدة اليمن وسلامة أراضيه. واتهمت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية، من وصفتها بـ«ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي» بقتل وإصابة نحو 300 مدني بينهم نساء وأطفال بمحافظتي عدن وأبين خلال عمليات المطاردة والمداهمات للمنازل. وقالت الوزارة في بيان رسمي إن «من تمت تصفيتهم في المستشفيات بلغ 11 جندياً جريحاً، كما تواترت معلومات أولية عن اقتحام سكن لطلاب من أبناء شبوة في عدن وملاحقات للمواطنين في الشوارع واعتقالهم دون وجه قانوني». وأوضحت أنها تلقت «فيديوهات وصوراً لمشاهد إعدامات وتعذيب وتصفيات وإهانات» ارتكبتها قوات «الانتقالي» في حق أسرى وجنود وجميعها - بحسب وصفها - «انتهاكات صريحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان». واستنكرت الوزارة ما وصفته بـ«الممارسات الانتقامية بحق المواطنين في عدن»، محملة «الانتقالي» مسؤولية «الجرائم الدموية»، التي قالت إنها «شملت تصفيات وإعدامات خارج إطار القانون بحق المدنيين والأسرى والمختطفين والجرحى في المستشفيات على أساس مناطقي». وأشارت إلى أن وتيرة الانتهاكات زادت بعد استهداف الضربات الجوية لقوات الجيش في عدن وأبين التي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى، حيث تبع ذلك «عمليات ملاحقات وتصفيات نفذها (الانتقالي) للجرحى في المستشفيات التي تم نقلهم إليها ومداهمات للمنازل وانتهاك للأعراض»، وفق ما ورد في البيان. ودعت وزارة حقوق الإنسان اليمنية اللجنة الوطنية للتحقيق في هذه الانتهاكات وتحديد المسؤولية لتقديم مرتكبيها للقضاء، كما دعت منظمات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان لممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع من وصفتها بـ«الميليشيات المتمردة». ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى فصل جنوب اليمن عن شماله، ويقول قادته إنهم يعترفون بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكنهم يعترضون على حكومته والقوات الموالية له التي يزعمون أن حزب الإصلاح يسيطر عليها، كما يتهمونها بـ«الفساد». وسبق أن دعت المملكة العربية السعودية إلى التهدئة ووجهت الدعوة للحكومة الشرعية وقيادات «الانتقالي» للحوار في مدينة جدة ووقف إطلاق النار، غير أن استمرار التوتر والمواجهات طيلة الشهر الماضي حال دون أي لقاء بين الطرفين في ظل تمسك الحكومة بفرض أي حوار مع «الانتقالي» قبل عودة الأوضاع إلى طبيعتها في عدن وأبين وتسليم المعسكرات والمقرات الحكومية. وفي هذا السياق قال الفريق الركن محمد المقدشي، وزير الدفاع اليمني، إن «الحملة العسكرية المشتركة في محافظات شبوة وأبين وعدن بجنوب البلاد تجري بالتنسيق التام مع قيادة القوات المشتركة في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن»، وذلك وفقاً لما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس. وثمّن المقدشي مواقف تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في مساندة بلاده لاستعادة الشرعية ومواجهة الميليشيات الحوثية الإرهابية المتمردة المدعومة من إيران. كما أشاد بجهود التحالف العربي الداعمة للشرعية والقوات المسلحة اليمنية وتضحياتهم المبذولة في سبيل المعركة المشتركة لصد المخططات الإيرانية الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة. من جهتها، رفضت الحكومة الشرعية في اجتماع استثنائي عقدته في الرياض التهم الموجهة إلى قواتها بـ«الإرهاب»، مثمنة الدور السعودي الساعي إلى احتواء الأحداث. وذكرت المصادر الرسمية أن الاجتماع الذي ترأسه معين عبد الملك رئيس الحكومة استعرض المستجدات الراهنة على ضوء استمرار التمرد المسلح لميليشيات المجلس الانتقالي، والجهود التي تبذلها أجهزة ومؤسسات الدولة بتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستمرار الخدمات المقدمة للمواطنين، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتجاوز تبعات ما وصفته بـ«التمرد المسلح». وأقرت الحكومة كما جاء في بيان رسمي «رفع حزمة من الإجراءات والتوصيات إلى الرئيس هادي»، وقالت إنها «تحت كل الظروف لن تقبل بالانتقاص من سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه». وانتقدت الحكومة بشدة ما تعرضت له القوات الموالية لها على يد قوات «الانتقالي» مما وصفته بـ«جرائم حرب وممارسات إرهابية من خلال إعدامات ميدانية للأسرى وتصفيات للجرحى في المستشفيات، ومداهمة المنازل وقتل للأفراد أمام ذويهم». كما نددت «بما تشهده العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين من حملة اعتقالات وتصفيات بدوافع سياسية». وقالت إنها لن تتوانى «عن القيام بدورها لردع ما أطلقت عليه (السلوك الهمجي والوحشي للعصابات المنفلتة والخارجة عن النظام والقانون)». ورفضت الحكومة المبررات الإماراتية لقصف قواتها في عدن وأبين الأربعاء والخميس الماضيين، وقالت إن «الجيش يمارس واجبه الدستوري في الذود عن سلامة ووحدة الأراضي اليمنية، ومكافحة الإرهاب، وبما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية». وأكدت الحكومة اليمنية أنها «كانت ولا تزال شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره»، رافضة «إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش الوطني». ورفضت الحكومة اليمنية تزويد «الانتقالي» بالأسلحة الثقيلة والنوعية، واعتبرت أن ذلك «إصرار على المضي في تقويض الشرعية الدستورية ودعم جماعات متمردة خارجة عن القانون، وبما يتعارض مع أهداف تحالف دعم الشرعية والقرارات الدولية وفي مقدمها القرار 2216». وشدد الاجتماع وفق ما أوردته وكالة «سبأ» على «عدم خروج تحالف دعم الشرعية عن المهمة التي جاء من أجلها أو تحويلها ستاراً للعمل على تقويض الدولة اليمنية وتجزئتها، كما دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤوليتهما في هذا الصدد». وأثنت الحكومة اليمنية على الدور السعودي «لاحتواء تداعيات أحداث التمرد انطلاقاً من الحرص على تحقيق الأهداف التي من أجلها تم تشكيل التحالف العربي، وهي القضاء على المشروع الإيراني في اليمن وإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي واستعادة الدولة»، وفق ما جاء في البيان. ويعتقد ناشطون يمنيون ومراقبون، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن الفرصة لا تزال سانحة للاستماع إلى الدعوة السعودية من أجل إجراء حوار شفاف بين الحكومة الشرعية وقادة «الانتقالي» الجنوبي للخروج من مأزق الصراع في المحافظات الجنوبية وتوحيد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي. وتخوف المراقبون من أن استمرار الصراع بين «الانتقالي» والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً سينعكس سلباً على الأوضاع الاقتصادية الهشة، بما يمس حياة المواطنين اليمنيين ومفاقمة الحالة الإنسانية. وكانت قوات «الانتقالي» الجنوبي بدأت عمليات عسكرية الشهر الماضي، سيطرت خلالها على معسكرات ومقرات حكومية في عدن وأبين، قبل أن تتوجه إلى محافظة شبوة (شمال) لإخضاعها، غير أن قوات الشرعية تمكنت من إفشال الهجوم وطرد عناصر «الانتقالي» من مديريات شبوة، والتوجه مجدداً إلى أبين وعدن لاستعادتهما بالقوة، وهو الأمر الذي لم يسنح لها. ويخشى سكان مدينة عدن أن تتأثر الخدمات في المدينة بسبب ما خلفته الأحداث الأخيرة، كما يخشى آلاف الموظفين من توقف صرف رواتبهم في ظل غياب الحكومة الشرعية وتسارع انهيار سعر صرف العملة (الريال اليمني). وبحسب مصادر حكومية يمنية، كانت القوات التابعة للشرعية آثرت الانسحاب من على أبواب عدن نحو أبين (شرق) ومن ثم العودة إلى مناطق قرب شبوة المجاورة إثر ميل الغلبة لقوات «الانتقالي».

إغلاق 8 مستشفيات خاصة في صنعاء لم تدفع للحوثيين «مجهوداً حربياً» وناشطون اعتبروه وسيلة جديدة للابتزاز...

صنعاء: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر طبية بالعاصمة صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، بأن ميليشيات الحوثي أغلقت أول من أمس وفي تطور خطير، أكثر من 8 مستشفيات أهلية وخاصة وسحبت تراخيصها وأزالت اللوحات من على واجهاتها، في حين أغلقت قسمي العمليات والعناية المركزة في 25 مستشفى أهليا وحكوميا، جميعها واقعة بالعاصمة صنعاء، في محاولة منها لابتزاز مالكيها وإجبارهم على دفع جبايات غير قانونية لعناصر الميليشيات، والمتمثلة بالمجهود الحربي. فرق تفتيش مصحوبة بمسلحين داهمت المستشفيات في صنعاء وأغلقت عدداً منها، فيما أغلقت بعض الأقسام في أخرى بحجة عدم مطابقتها للشروط الصحية. واعتبرت المصادر أن الشروط الصحية عند الميليشيات تتمثل في دفع إتاوات وجبايات تذهب جميعها إلى جيوب قياداتها. وأشارت إلى أن بعض المستشفيات دفعت أمس مبالغ مالية كبيرة تتراوح ما بين مليون إلى ثلاثة ملايين ريال مقابل إعادة فتحها. وتطرقت المصادر الطبية إلى أن عملية التفتيش الحوثية على المستشفيات طالت فقط مستشفيات بعينها، في حين أن بعض المستشفيات محمية من قبل قيادات حوثية نافذة ولا تقترب منها لجان وزير الصحة الحوثي المدعو طه المتوكل. وبحسب وثيقة معتمدة من قبل وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الميليشيات، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، فإن المستشفيات التي أغلقتها الجماعة الحوثية وسحبت تراخيصها في العاصمة صنعاء تمثلت بالآتي: مستشفى سعوان، ومستشفى الهلال الأبيض، ومستشفى الخزان، ومستشفى السلام التخصصي، ومستشفى مجلي، ومستشفى العظام، ومستشفى حدة، ومستشفى الذهبي. في حين تمثلت بقية المستشفيات التي أغلقت الميليشيات فيها قسمي العمليات والعناية في مستشفيات: الحرمين، والقاهرة، والملك، وسلامتك، والزماني، واليمني الأردني، ودار الرحمة، وابن حيان، وتونس، والقهالي، وآية، والزبيدي، والأنف والعين، والبحيري، وناصر، والروماني، والملك الحديث، والأمل، والسلام الدولي، والمنار، ومستشفى الرأفة، ونشوان، ومأرب، وبرج القاهرة، والأمانة. اعتبر مراقبون إغلاق المستشفيات الأهلية بالعاصمة صنعاء وسيلة حوثية جديدة لابتزاز مالكيها وفرض جبايات مالية باهظة على مالكيها مما يضاعف رسوم إجراء العمليات المرتفعة أصلاً على المرضى اليمنيين ويثقل كواهل ذويهم. وقال ناشطون: «حتى العيادات الصغيرة والصيدليات في العاصمة صنعاء لم تسلم من ابتزاز وتهجم الميليشيات الانقلابية». تأتي هذه الانتهاكات الحوثية، بحسب عاملين في القطاع الصحي بصنعاء، تتويجاً لسلسلة من الانتهاكات غير المبررة التي تنفذها الجماعة ضد المنشآت الطبية والصحية الحكومية والأهلية والخاصة منذ انقلابها. وأكد العاملون الصحيون الذين تحدثت معهم «الشرق الأوسط» وتحتفظ بأسمائهم حماية لهم، أن الاستهدافات الحوثية المخطط لتنفيذها سلفا ما زالت مستمرة وستطال في قادم الأيام بقية المنشأة الطبية والصحية الواقعة في مناطق سيطرت الانقلابين. بدوره، استنكر مسؤول بمستشفى حكومي بصنعاء بشدة ما قام به الانقلابيون من إغلاق لعشرات المستشفيات الخاصة في العاصمة صنعاء دون أي مبررات تذكر. وأشار في حديثه إلى سلسلة من الجرائم والانتهاكات الحوثية التي طالت القطاع الصحي الحكومي منذ انقلاب الميليشيات على السلطة الشرعية قبل أربعة أعوام. وقال المسؤول الحكومي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن القطاع الصحي الأهلي والخاص بمناطق سيطرة الانقلابيين تصدر المرتبة الأولى فيما يتعلق باستهداف الميليشيات الحوثية له؛ إما بالنهب والسلب أو بالابتزاز والإغلاق. وأضاف أن «الجماعة تواصل اليوم استكمال حوثنة وزارة الصحة ومكاتبها والمستشفيات والمرافق الصحية سواء الحكومية أو الخاصة في العاصمة صنعاء ومدن سيطرتها، عبر حملات ابتزاز ونهب وإغلاق وسلسلة من التعيينات الطائفية والسلالية لعناصر موالية لها». ووفقا لأطباء وعاملين بعدد من المشافي الخاصة التي تعرضت مؤخرا للإغلاق على يد الميليشيات، لم يكن ذلك الاعتداء الأول الذي تعرضت له منشآتهم الطبية، بل اعتبروا أن ذلك الاعتداء واحد من جملة الاعتداءات المتكررة التي طالت مستشفياتهم ومنشآت طبية أهلية أخرى منذ اقتحام الجماعة الحوثية للعاصمة صنعاء. وتحدث الأطباء والعاملون عن انتهاكات حوثية عدة تعرضت لها العشرات من المستشفيات والمراكز والمرافق الصحية في العاصمة صنعاء. وعمدت الميليشيات منذ انقلابها على السلطة إلى فرض جبايات وإتاوات غير قانونية على عدد كبير من المنشآت الطبية والصحية وكذا المؤسسات والشركات الخاصة العاملة في مناطق واقعة تحت قبضتها. وتشير الأمم المتحدة في تقاريرها إلى انهيار كامل للقطاع الصحي في اليمن، وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية، الأمر الذي تسبب في تفشي الأمراض والأوبئة في البلاد؛ خصوصاً في مناطق سيطرة الانقلابيين. وبحسب أحدث التقارير، يعمل في الوقت الحالي جزء يسير جداً من المنشآت الصحية في البلاد بكامل طاقتها. فيما تشير تقارير أخرى إلى أن نحو 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، يحتاجون لمساعدات إنسانية وصحية عاجلة، وكثير منهم على شفا المجاعة، ويواجهون عدداً من الأمراض والأوبئة. وكانت وزارة الصحة بحكومة الشرعية أكدت في وقت سابق أن اليمن ما زال يواجه تحديات كبيرة في القطاع الصحي نتيجة للعبث المتواصل للميليشيات الانقلابية التي تصادر المساعدات الطبية في المناطق التي تسيطر عليها ومنعها وصول اللقاحات الخاصة بالأطفال إلى المحافظات المحررة. وقالت الوزارة إن الحرب التي شنها الانقلابيون خلفت أمراضا وأوبئة قاتلة مثل الكوليرا، والدفتيريا التي ظهرت في بعض المحافظات اليمنية، وفي مقدمتها محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

مقتل قائد عسكري حوثي في صعدة وإصابة قيادي ميداني بالضالع.. التحالف يدمر عربات عسكرية ومخازن حوثية في حرض بحجة

تعز: «الشرق الأوسط».... لليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات الجيش الوطني اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة، تقدمها في مديرية حرض شمال محافظة حجة، الواقعة شمال غربي صنعاء، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، بعد تمكنها من تحرير 15 كيلومتراً في حرض والاقتراب من الخط الإسفلتي الرابط بين ميدي وحرض، في معارك تكبدت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية الخسائر البشرية والمادية، وأبرزها تدمير التحالف عربات عسكرية ومخازن حوثية. يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت معارك عنيفة في جبهة الأقروض، جنوب شرقي تعز، بين الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع وميليشيات الحوثي، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين، إضافة إلى مقتل 5 انقلابيين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم قيادي في كمين شرق محافظة الضالع بجنوب البلاد، وإصابة مواطن بقصف حوثي جنوب محافظة الحديدة، غرباً، حيث تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري في المحافظة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة في جبهة كتاف، شرق صعدة، شمال غربي صنعاء. وفي حجة، دمرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، صباح أمس (السبت)، مخازن أسلحة وعربات عسكرية واستهدفت تجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية شمال مدينة حرض بغارات جوية، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في أوساط الانقلابيين، حسبما أكد مصدر عسكري رسمي نقل عنه مركز إعلام المنطقة الخامسة. يأتي ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة تحرير نحو 15 كليومتراً من تخوم مديرية حرض، واقترابه من الخط الإسفلتي الرابط بين ميدي ومدينة حرض. وقال في بيان للمنطقة العسكرية الخامسة، نُشر على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة وميليشيات الحوثي الانقلابية على تخوم مدينة حرض شمالي محافظة حجة». وأكدت أن «المعارك أسفرت عن تحرير نحو 15 كيلومتراً، بينها قرى بني هلال والراكب والعسيلة وقرى أخرى، وأنه لا يفصله عن مدينة حرض سوى كيلومتر واحد من الخط الإسفلتي الرابط بين ميدي والمدينة». وذكرن أنه «تم أسر 9 من عناصر الميليشيات في أثناء المعارك، وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما لا تزال المعارك مستمرة». وفي تعز، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع وميليشيات الحوثي الانقلابية، عقب تصدي الجيش لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي على مواقع الجيش في جبهة الأقروض، جنوب شرق، حسبما أكد مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع لـ«الشرق الأوسط»، إذ قال إن «الجيش الوطني أفشل محاولة ميليشيات الانقلاب التقدم إلى مواقع الجيش في جبهة الرضعة والمنارة وشعب القرية، وكذا تبة الشقاق والهوبين، ما أسفر عن اندلاع معارك وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين». وذكر أن «ميليشيات الانقلاب ردت على كسر هجومها وخسائرها بشن قصف مدفعي وبشكل عشوائي على القرى السكنية في الأقروض ومواقع الجيش الوطني». وفي الضالع، صد الجيش الوطني هجوم مجاميع حوثية غرب مديرية قعطبة، شمالاً، تركز على قطاعي حجر والخشب، ما أسفر عن اندلاع معارك وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. وقُتل 5 انقلابيين وجُرح ثلاثة آخرون بينهم قيادي ميداني، الجمعة، في كمين لعناصر من المقاومة الشعبية شرق الضالع، حسبما أكد مصدر في المقاومة الشعبية، نقل عنه موقع الجيش «سبتمبر.نت» قوله إن «5 من عناصر ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم وجُرح 3 آخرون، بينهم قيادي ميداني يدعى أبو حيدر، في كمين محكم لرجال المقاومة الشعبية بمديرية جبن شرقي المحافظة». وأضاف أن «شباباً من المقاومة بمديرية جبن نفّذوا كميناً على طاقم دورية لميليشيات الحوثي في رأس شعب عدنة بمنطقة نعوة غرب المديرية»، وأن «القيادي الحوثي المدعو أبو حيدر في حالة حرجة وخطرة، نتيجة الإصابة في الكمين». وعلى وقْع المعارك العنيفة التي تشهدها جبهة كتاف، شرق صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي تواصل فيها قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، إحراز تقدمها المتسارع وتكبيد ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية، أشاد نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر، ببسالة وثبات الجيش في كتاف في وجه ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه، مساء الجمعة، هاتفياً بقائد محور كتاف اللواء رداد الهاشمي، للاطلاع على المستجدات الميدانية وأحوال المقاتلين. وعبّر نائب الرئيس عن تقديره لدعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة واهتمامهم المستمر بما من شأنه استكمال التحرير وطرد ميليشيا الانقلاب، مؤكداً أن «عزيمة أبناء الشعب اليمني قادرة على دحر وهزيمة الميليشيات الكهنوتية». من جانبه عبّر اللواء الهاشمي عن تقديره لاهتمام ومتابعة القيادة السياسية. ونوه بـ«المعنويات القتالية العالية للجيش وعزيمته في مواجهة الانقلاب». وذكرت وسائل إعلام تابعة لميليشيات الانقلابيين، مقتل قائد محور كتاف بمحافظة صعدة العميد أمين حميد الحميري، التابع للميليشيات الحوثية، خلال المعارك في جبهة كتاف. وبالانتقال إلى الحديدة، تجددت المعارك في مناطق متفرقة شرق وشمال الحديدة بما فيها المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة بالكيلو 16، مع قصف ميليشيات الانقلاب أحياء سكنية محرَّرة في مدينة الحديدة والقرى السكنية في حيس والتحيتا، جنوب المحافظة. وأُصيب المواطن بجاش علي مطيور، بنيران ميليشيات الانقلاب التي فتحت أسلحتها صوب منازل المواطنين في الأحياء السكنية في مديرية حيس، وتم نقله إلى مستشفى حيس الميداني لتلقي الإسعافات الأولية لإصابته بطلقة نارية في قدمه.

التحالف: استهداف مخازن حوثية للطائرات المسيّرة في ذمار

المصدر: دبي - العربية.نت... قال تحالف دعم الشرعية باليمن، اليوم الأحد، إنه قام بتدمير موقع عسكري للمليشيا الحوثية بذمار جنوب صنعاء، وهو عبارة عن مخازن للطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي معادي. وأضاف التحالف أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الانساني وقواعده العرفية وأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين. إلى ذلك استمرت المعارك لليوم الثالث على التوالي بين قوات الجيش اليمني، مسنوداً بطيران تحالف دعم الشرعية، وميليشيا الحوثي الانقلابية بمحيط مدينة حرض الحدودية، في محافظة حجة شمال غرب اليمن. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، السبت، إن وحدات من الجيش الوطني تعمل على تأمين القرى والمزارع المحيطة بمدينة حرض المحررة حديثاً، بالإضافة لتمشيط وانتزاع حقول الألغام التي خلفتها الميليشيا الحوثية. وأكد المركز أسر 11 عنصراً من الميليشيا في المواجهات، ليرتفع عدد الأسرى إلى 20 عنصراً بينهم قيادات ميدانية.



السابق

أخبار وتقارير...الجيش الإسرائيلي يحذر لبنان و«حزب الله» رداً على الحديث عن عمليات انتقامية...واشنطن تدرج الناقلة الإيرانية على قائمتها السوداء وتفرض عقوبات على ربانها...بومبيو: الناقلة الإيرانية أدريان داريا اتجهت إلى سوريا......ديلي ستار تكشف عن "قانون" لبناني تسبب بترحيل قرابة 3 آلاف سوري....الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على 4 أشخاص بتهمة تمويل «حماس»....الولايات المتحدة أنفقت تريليون دولار في حرب أفغانستان...

التالي

العراق.......«المغيبون» يشعلون صراع زعامات في المحافظات السنية بالعراق وبروز الحلبوسي رئيساً للبرلمان جعله هدفاً للانتقادات..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,262,939

عدد الزوار: 6,942,692

المتواجدون الآن: 148