مصر وإفريقيا.....السيسي يدعو إلى زيادة الاستثمارات في دول أفريقيا.....حمدوك لم يحسم خياراته بعد بشأن الوزراء والسودان يترقّب حكومته الأولى...حكومة السراج تنفى استقالتها...سيول جارفة تودي بحياة 7 أشخاص في قرية جنوب المغرب..

تاريخ الإضافة الجمعة 30 آب 2019 - 5:20 ص    عدد الزيارات 1850    القسم عربية

        


السيسي: نسعى لتعميق الشراكة مع الأمم المتحدة لدعم إعادة الإعمار في أفريقيا...

القاهرة: «الشرق الأوسط».... أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطلع بلاده للتنسيق مع الأمم المتحدة لتعزيز دورها في معالجة الملفات ذات الأولوية للدول النامية، مشيرا إلى أن هدف تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يأتي على رأس أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، لتحقيق تقدم في مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها، أمس، مع أنطونيو غوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، على مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية، المعروف اختصارا باسم «تيكاد». وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن سكرتير عام الأمم المتحدة أشار إلى الجهود المصرية الناجحة في رئاسة الاتحاد الأفريقي هذا العام، معرباً عن حرص الأمم المتحدة على تعزيز ودعم التعاون مع مصر لإرساء أسس السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، لا سيما في ضوء دور مصر المحوري في أفريقيا والشرق الأوسط، ودعمها المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة في مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة في عمليات حفظ السلام الأممية. تناول اللقاء جهود تعزيز التعاون والتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، حيث أكد السيسي أن هدف تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يأتي على رأس أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، لا سيما في إطار جهود الرئاسة المصرية لتحقيق تقدم في مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، وبما يسهم في تحقيق الأهداف على صعيد مبادرة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق 2020 واستكمال وتعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها، وكذلك تحقيق خطوات ملموسة على مسار تطبيق أجندة أفريقيا 2063، ومواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندة التنمية 2030 في أفريقيا. كما شهد اللقاء تباحثا بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بتطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا، وأكد المسؤول الأممي حرص المنظمة على تعزيز التعاون مع مصر لصون السلم والأمن الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. في السياق ذاته، شارك السيسي وشينزو آبي رئيس وزراء اليابان في منتدى الأعمال الأفريقي الياباني، أمس، على هامش قمة تيكاد التي تقام خلال الفترة من 27 حتى 30 أغسطس (آب) الحالي. وقال السيسي إن الفترة الماضية أثبتت توافر الإرادة السياسية لدفع الجهود الأفريقية المخلصة للإصلاح والتحديث، والتي تشمل جميع المحاور الاقتصادية والمجتمعية والهيكلية في مختلف دول الاتحاد الأفريقي. وقد أكد المشاركون في المنتدى أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بأفريقيا، واستفادة الشركات اليابانية من الفرص الاستثمارية المتاحة بأسواق الدول الأفريقية. وأشار رئيس هيئة التجارة الخارجية اليابانية نوبوهيكو ساساكي إلى أن الحكومة اليابانية تسعى إلى تعزيز التعاون بين الشركات اليابانية والأفريقية، مؤكدا أهمية التيكاد في تدعيم التعاون بين الجانبين في مجال الاستثمارات. وضمن لقاءاته أيضا، أجرى السيسي مباحثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، تم التوافق خلالها على دعم المسار التنموي لدول حوض النيل وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها في جميع المجالات التنموية، على نحو يحقق المصالح المشتركة لهم ويتجنب الإضرار بأي طرف. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن المباحثات تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، وجهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤى القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية.

السيسي يدعو إلى زيادة الاستثمارات في دول أفريقيا خلال مشاركته في قمة "تيكاد 7" باليابان

صبري عبد الحفيظ... إيلاف من القاهرة: يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليابان، للمشاركة في أعمال قمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية، المعروف بـ"تيكاد 7"، والذي يعقد في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الجاري. وقال السيسي في منتدى الأعمال الأفريقي الياباني، اليوم الخميس، إن الإرادة السياسية بالقارة السمراء متوافرة لدفع جهود الإصلاح والتحديث بالدول الأفريقية في كافة المحاور الاقتصادية بما ينعكس على حياة شعوب القارة، داعيًا إلى زيادة الاستثمارات في القارة الأفريقية. وأضاف السيسي، في كلمة له في افتتاح منتدى الأعمال الأفريقي الياباني الذي عقد اليوم على هامش مؤتمر تيكاد 7 بمدينة يوكوهاما اليابانية، أن دول الاتحاد الأفريقي تدرك جيدًا أن جهود الإصلاح والتحديث وتنفيذ الأجندة التنموية الطموحة 2063 لن تُكلل بالنجاح دون رفع كفاءة البنية الأساسية وتطويرها في القارة الأفريقية من خلال مشروعات عملاقة عابرة للحدود. وافتتح السيسي، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، صباح اليوم الخميس، جلسة حوار الأعمال بين القطاعين العام والخاص والتي تعقد في إطار مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية "التيكاد 7"، الذي بدأ أعماله اليوم بمدينة يوكوهاما اليابانية، ويستمر حتى الثلاثين من أغسطس الجاري. وقال السيسي، في كلمته في افتتاح الجلسة، إن القارة الأفريقية تمتلك العديد من الموارد الطبيعية والبشرية، فضلاً عن موقعها الجغرافي المتميز، الأمر الذي يسهم في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية من قبل شركاء التنمية، والتي نأمل أن تعزز من فرص تحقيق التنمية ورفع معدلات النمو بها، وتحقيق آمال وتطلعات الشعوب في حياة أفضل. وقال الرئيس إنه في إطار حرص الدول الأفريقية على تحقيق التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص من خلال تهيئة المناخ اللازم لجذب المزيد من تلك المؤسسات من مختلف دول العالم للاستثمار في أفريقيا، قامت دول الاتحاد الأفريقي بصياغة أهداف أجندة التنمية 2063، والتي أضحت مرجعاً لكافة الدول الأفريقية لتحقيق هدف التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي. وأوضح أننا قمنا ببلورة برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا PIDA بهدف تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية والطاقة على المستوي القاري، ونجحنا أيضاً في إطلاق المرحلة التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية خلال أعمال القمة الاستثنائية الثانية عشرة للاتحاد الأفريقي بنيامي في 7 يوليو 2019، باعتبارها أحد أهم مشروعات التكامل الأفريقي، ومن المنتظر أن يكون لإطلاقها مردود تجاري واستثماري كبير لتحقيق التنمية المستدامة في دولنا والرفاهية لشعوبنا في أفريقيا، حيث تضم هذه المنطقة ما يقرب من 1.2 مليار نسمة، وناتجا محليا إجماليا يقدر بحوالي 3.4 تريليون دولار، الأمر الذي يجعل أفريقيا إحدى أكثر المناطق جذباً للاستثمارات. وقال الرئيس إن تلك الخطوات نجحت في أن تؤكد للعالم توافر الإرادة السياسية للدول الأفريقية والرغبة الحقيقية في المضي قدماً إزاء البدء في حقبة جديدة واعدة بالقارة الأفريقية، سمتها التنمية والتحديث والتقدم، من خلال التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص. وأضاف: أود أن أشير أيضاً إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الدول الأفريقية للتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص للاستثمار في مشروعات البنية التحتية والطاقة، بما في ذلك المشروعات القارية في مختلف مجالات النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوليد الطاقة والربط الكهربائي، باعتبار ذلك أمرا حتميا لجني ثمار اتفاقية التجارة الحرة القارية، ودفع عجلة التبادل التجاري الفعلي بين الدول الأفريقية، ومن ثم خلق مزيد من فرص العمل الإنتاجية، وجذب المزيد من الاستثمارات للقطاعات التنافسية. وعقد السيسي، مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين ورجال أعمال، لتعزيز التعاون الاقتصادي وجذب استثمارات لبلاده، والتقى صباح الخميس، هيروشيجي سيكو، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، في مدينة يوكوهاما. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن تقديره لجهود وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية في مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ودعمها لبناء قدرات المؤسسات المصرية العاملة في مجالات الصناعة والتجارة الخارجية. وأشار السيسي في هذا الصدد إلى الفرص الاستثمارية الواعدة أمام المستثمرين اليابانيين في مصر في مختلف القطاعات، خاصةً المشروعات القومية العملاقة، وتطلع مصر للشراكة مع اليابان في المشروع القومي المصري الخاص بوسائل المواصلات والنقل العام التي تعمل بطاقة الغاز وكذلك قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة. وأكد السيسي الأهمية التي توليها مصر لدور وزارة التجارة اليابانية في تشجيع الشركات اليابانية على المساهمة في تنفيذ المشروعات الاستثمارية في محور التنمية بمنطقة قناة السويس والاستفادة من المزايا التي دفعت الكثير من الشركات الأجنبية لإنشاء مشروعاتها هناك. من جانبه، رحب الوزير الياباني بالرئيس السيسي في اليابان، مؤكداً اهتمام بلاده بتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين بهدف تقديم التكنولوجيا المتقدمة لمصر في كل المجالات، وكذا تشجيع الشركات اليابانية على العمل والاستثمار في مصر في إطار المساهمة في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية فيها، خاصة في ضوء التطورات الاقتصادية الإيجابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، ومن بينها تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات الأجنبية والسير قدماً بخطوات جادة لتيسير الإجراءات والتراخيص الحكومية ذات الصلة بالاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في العديد من المشروعات. والتقى السيسي، سكرتير عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على هامش القمة السابعة للتيكاد المنعقدة بمدينة يوكوهاما اليابانية. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن سكرتير عام الأمم المتحدة أشاد من جانبه بمكانة مصر المتميزة في منظومة العمل الدولي، معرباً عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، والمشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة. أشار "جوتيريش" إلي الجهود المصرية الناجحة في رئاسة الاتحاد الأفريقي هذا العام، معرباً عن حرص الأمم المتحدة على تعزيز ودعم التعاون مع مصر لإرساء أسس السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، لاسيما في ضوء دور مصر المحوري فى إفريقيا والشرق الأوسط، ودعمها المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة في مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة في عمليات حفظ السلام الأممية. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول جهود تعزيز التعاون والتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، حيث أكد الرئيس السيسى أن هدف تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يأتي على رأس أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، لاسيما في إطار جهود الرئاسة المصرية لتحقيق تقدم في مجال إعادة الاعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، وبما يسهم في تحقيق الأهداف على صعيد مبادرة الاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق 2020 واستكمال وتعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها، وكذلك تحقيق خطوات ملموسة على مسار تطبيق أجندة أفريقيا 2063، ومواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندة التنمية 2030 في إفريقيا. وتابع المتحدث قائلا : إن اللقاء شهد التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث تم التوافق بشأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف في هذا الخصوص خلال الفترة القادمة بين مصر والأمم المتحدة، خاصة ما يتعلق بتطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا، واستعرض المسؤول الأممي الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للتوصل لحلول سياسية لتلك القضايا، مشيراً إلى حرص المنظمة الأممية على تعزيز التعاون مع مصر لصون السلم والأمن الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. يذكر أن مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية، يعقد في الفترة بين 28 و30 أغسطس الجاري، بمدينة يوكوهاما اليابانية، وكان قد انطلق لأول مرة عام 1993 بمبادرة من الحكومة اليابانية.

حمدوك لم يحسم خياراته بعد بشأن الوزراء والسودان يترقّب حكومته الأولى في مرحلة ما بعد البشير

ايلاف.....أ. ف. ب.... الخرطوم: لا يزال السودان يترقب الخميس الإعلان عن حكومته الأولى في مرحلة ما بعد عمر البشير، فيما تستمر المباحثات بشأن الوزراء الذين يفترض بهم إدارة مشاكل البلاد خلال المرحلة الانتقالية نحو حكم مدني. وكان من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأربعاء عن أسماء الوزراء الرئيسيين في حكومته. غير أنّ مصدراً مقرباً من الخبير الاقتصادي أشار الخميس إلى أنّه لم يحسم خياراته بعد. وقال المصدر لوكالة فرانس برس إنّ "المداولات مستمرة وليس واضحاً متى تنتهي". ويفترض أن يختار رئيس الوزراء الذي اختاره المجلس السيادي في 21 أغسطس، أعضاء حكومته من بين الأسماء التي اقترحتها قوى الحرية والتغيير، رأس حربة الحركة الاحتجاجية، وذلك بموجب الاتفاق التاريخي الموقع في 17 اغسطس. ويستثنى من الوزراء المختارين وزيرا الداخلية والدفاع اللذان سيعينهما عسكريو المجلس السيادي المكوّن من ستة مدنيين وخمسة عسكريين وتقع عليه مسؤولية قيادة البلاد لثلاث سنوات ونيف في مرحلة انتقالية نحو سلطة مدنية منتخبة. وأكد حمدوك السبت أنه سيختار للحكومة أعضاء من التكنوقراط بحسب "كفاءاتهم". وقال "نريد فريقا متجانسا على مستوى التحديات". كما أكد حمدوك (63 عاماً)، وهو خبير اقتصادي وسبق أن عمل في الأمم المتحدة، تمسكه "بتمثيل عادل للنساء" في الحكومة.

تحديات

من المقرر أن يعقد أول اجتماع للحكومة والمجلس في الأول من سبتمبر. وقد يتم تأجيل هذا الموعد في حال تأخر تشكيل الحكومة. والوضع الاقتصادي من التحديات الأولى التي ستكون على طاولة الحكومة، بعدما بدأ اقتصاد البلاد بالتداعي إثر انفصال الجنوب في 2011 ما حرم الخرطوم من ثلاثة ارباع احتياطاته النفطية. وفاقمت عقوبات أميركية الأوضاع بعدما استمرت لنحو عقدين بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، ورفعت في 2017، فيما ترزح البلاد تحت نسب تضخم مرتفعة ونقص مزمن في سلع أساسية ونقص كبير في العملات الأجنبية. وشكّلت الاوضاع الاقتصادية الصعبة سبباً رئيساً للاحتجاجات التي بدأت في ديسمبر 2018، خاصة بعد قرار الحكومة مضاعفة سعر الخبز ثلاث مرات. وتحوّلت التظاهرات بسرعة إلى حركة احتجاج ضد البشير. وخلال الأشهر الثمانية لهذه التظاهرات قتل أكثر من 250 شخصا في عمليات قمع واستخدام القوة، حسب لجنة الأطباء المركزية القريبة من المحتجين. وسيتعيّن على الحكومة المقبلة أيضاً التعامل مع تحد كبير آخر: التوصل في ستة أشهر إلى اتفاقات سلام مع المجموعات المتمردة في المناطق التي تشهد نزاعات، وخصوصا تلك التي رفضت اتفاق 17 اغسطس. وقاتلت مجموعات متمردة عدة في ولايات مهمشة وخصوصا دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، قوات عمر البشير لسنوات. ووعد حمدوك "بوقف الحرب وبناء سلام دائم". وقتل مئات الآلاف من الأشخاص في النزاعات الثلاثة ونزح ملايين. وما زال مئات الآلاف من هؤلاء يعيشون في مخيمات.

مثير للقلق

أثار تأجيل إعلان الحكومة قلقاً بين السودانيين الخميس. وقال الموظف حسن عبد المجيد (48 عاماً) لفرانس برس "هذا ليس أمراً جيداً (...) البلاد بلا حكومة منذ نحو خمسة أشهر". واضاف أنّ "السودان يواجه تحديات كبيرة وبحاجة إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت". وحاول آخرون، مثل سنية محمد، التهوين من الأمر. وقالت الموظفة البالغة من العمر 32 عاماً "إذا كان ذلك لإتاحة الفرصة أمام اختيار كفاءات لمناصب (الوزراء)، فلا مشكلة". ولكنّها استدركت قائلة "أما إذا كان (التأخير) بسبب عدم الاتفاق على المرشحين، فهذا مثير للقلق". وقالت إنّ "البلاد لن تتحمل ذلك". وخلال الشهر الماضي، جرى تأجيل انطلاق المسار الانتقالي لـ48 ساعة خلال تشكيل المجلس السيادي.

سيول جارفة تودي بحياة 7 أشخاص في قرية جنوب المغرب.. أثناء إقامة دوري محلي لكرة القدم... وغضب من تقصير المسؤولين

الشرق الاوسط....الرباط: لطيفة العروسني... لقي 7 أشخاص مصرعهم، مساء أول من أمس، بإقليم تارودانت (جنوب المغرب) جراء الأمطار الغزيرة التي عرفها الإقليم وأدَّت إلى حدوث فيضانات وسيول جارفة. فيما تواصلت أمس عملية البحث عن مفقودين محتملين، حيث تم العثور على شخص مسنّ مصاب بجروح متفاوتة الخطورة، ونقله إلى المستشفى. وأوضحت السلطات المحلية أن الأشخاص السبعة الذين لقوا مصرعهم هم: شاب يبلغ من العمر 17 سنة، و6 مسنين كانوا يتابعون مقابلة في كرة القدم، في إطار دوري محلي جمع فريقين ينتميان إلى بلدتين مجاورتين ببلدة تيزرت، جماعة (قرية) إيمي نتيارت في دائرة إيغرن. وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث جارية من قبل السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية وسكان القرية عن مفقودين محتملين، فيما جرى تحقيق من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة حول ظروف وملابسات هذا الحادث لتحديد المسؤوليات. من جهة أخرى، قامت السلطة المحلية بقيادة تكموت بدائرة طاطا (جنوب) بفتح المراكز التربوية والاجتماعية لإيواء نحو 200 شخص تعرضت منازلهم لفيضان وادي أمغار بدوار أكادير الجديد ومركز تكموت، إلى حين انخفاض مستوى مياه الوادي. ووثقت أشرطة فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة غمر السيول الجارفة الملعب وتعالي الصيحات لهول المشهد الذي فاجأ اللاعبين، وعدداً ممن كانوا يتابعون مباراة كرة القدم بتلك القرية. وصب سكان القرية جام غضبهم على السلطات المحلية التي سمحت ببناء ملعب داخل مجرى الوادي، بينما حمل آخرون المسؤولية لمنظمي مباراة كرة القدم في ذلك اليوم، الذين لم يعبئوا بالنشرة الإنذارية التي وزعتها مديرية الأرصاد الجوية، التي تحذر فيها من السيول التي ستعرفها عدد من المناطق. وتفاعل سياسيون ونشطاء بشكل كبير مع الفاجعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّروا عن حزنهم لسقوط الضحايا، وترحّموا على أرواحهم متهمين السلطات بالتقصير. وتطرق سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية لفاجعة السيول خلال اجتماع الحكمة، أمس، وقال إن الجهات المختصة باشرت التحقيقات لمعرفة ما جرى بالتحديد في ملعب تارودانت. وأضاف أن «السلطات المحلية والسلطات المعنية كلها معبّأة للعثور على المفقودين الآخرين، ونترحم على أرواح الشهداء، ونسأل الله تعالى الصبر والسلوان لذويهم»، كما أعلن أن الحكومة «ستناقش في اجتماعها التدابير والإجراءات الضروري اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث الأليمة في مواقع أخرى». ودعا العثماني إلى اليقظة وإلى اتخاذ الاحتياطات، مطالباً جميع المتدخلين بالتعاون فيما بينهم لتفادي مثل هذه الحوادث، خصوصاً مع التقلبات المناخية التي تتسبب في وقوعها. في السياق ذاته، كتب نبيل بن عبد الله الأمن العام لـ«حزب التقدم والاشتراكية»، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة السابق، على صفحته في «فيسبوك»: «يجب أن يذهب التحقيق الذي باشرته السلطات المعنية إلى نهايته لتحديد المسؤوليات، كما يجب التعاطي بالصرامة اللازمة مع ظاهرة إقامة بنايات سكنية أو تجهيزات مفتوحة في وجه العموم في مجرى الأودية، خصوصاً مع التحولات المناخية التي يعرفها العالم والمغرب، والتي تنبئ بأن مثل هذه الحوادث قد تتكرر ما لم يتم اتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية الضرورية». من جهته، وجه النائب عبد اللطيف وهبي المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض سؤالاً كتابياً لوزير الداخلية حول ضحايا الفيضانات بإقليم تارودانت، كما طلب عقد اجتماع عاجل للجنة الداخلية والجماعات الترابية (البلديات) والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب بحضور وزير الداخلية، وذلك لدراسة «أسباب وتداعيات الكارثة الطبيعية والإنسانية التي عاشتها جماعة إيمي نتيارت بدائرة إيغرم إقليم تارودانت، أول من أمس (الأربعاء)، جراء سيول وفيضانات عرفتها المنطقة، في حادث مأساوي خلّف ضحايا في الأرواح والممتلكات، ومما فاقم من أضرار هذا الحادث الكارثي وقوعه داخل ملعب لكرة القدم شُيّد في مجرى النهر الذي يعرف بين الفينة والأخرى فيضانات متكررة». وسأل وهبي وزير الداخلية عن «الإجراءات الأولية التي قمتم بها لتقديم مختلف أوجه المساندة والدعم المالي للضحايا وعائلاتهم؟ وعن التدابير التي ستتخذها الحكومة لإعلان المنطقة منطقة منكوبة؟ وعن الدعم المادي الذي ستخصصه الوزارة للمنطقة من مالية صندوق التنمية القروية وصندوق الكوارث الطبيعية المخصصين لمثل هذه الحالات؟ فضلاً عن نتائج التحقيق العاجل الذي فتحته مصالح الوزارة لتحديد المسؤوليات ومتابعة كل مَن ثبت تورطه في هذه الكارثة؟ والإجراءات الآنية التي ستتخذونها لمعالجة مشكل عقار بناء ملعب آمن بهذه الجماعة (القرية)؟ وعن الإجراءات العامة التي ستتخذها الوزارة لحل المشاكل التي تعيشها العديد من الجماعات، لا سيما القروية والنائية منها، على مستوى العقار المخصص للمشاريع الاجتماعية عموما؟».

حكومة السراج تنفى استقالتها وتبحث عن سلاح تركي وحفتر يحصل على مزيد من الدعم المحلي

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود... نفى المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» في العاصمة الليبية طرابلس، التي سعت للحصول على أسلحة جديدة من تركيا، مزاعم بشأن استقالته الجماعية، وتسليم السلطة لـ«الجيش الوطني» والحكومة الموالية، له في شرق البلاد. وقال المجلس المدعوم دولياً، إنه تم مساء أول من أمس، اختراق حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ونشر ما وصفه ببيان مزور يفيد بتقديم المجلس استقالته، وتسليم السلطة إلى حكومة عبد الله الثني المؤقتة ومهامه الأمنية لقائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر. والتزم حفتر وحكومة الثني الصمت حيال هذه التطورات، لكن المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» التابع لـ«الجيش الوطني» اعتبر في بيان مساء أول من أمس، أن نفي السراج صحة البيان وتأكيد اختراق الحسابات الخاصة بالحكومة التي وصفها بغير الشرعية «قد يكون نتيجة لضغط من الميليشيات السياسية والإسلامية وبعض قادة المجموعات الإرهابية والإجرامية بطرابلس مما جعل السراج يتراجع عن قرار التنازل المؤلم». وتأكيدا على عدم تغير موقفه السياسي الرسمي، ناقش السراج، الذي يعتبر نفسه القائد الأعلى للجيش الليبي، مع الفريق محمد الشريف رئيس الأركان التابع له، تطورات الوضع الميداني، وسير العمليات في محاور القتال بمنطقة طرابلس الكبرى ومحيطها والإجراءات العسكرية المتخذة لتأمين مدينة غريان التي يسعى الجيش الوطني لاستعادة السيطرة عليها. وقال بيان وزعه مكتب السراج إنه أصدر أوامره بتعزيز الوحدات المقاتلة في جميع المحاور بالاحتياجات التي تتطلبها العمليات، ونقل عن الشريف تأكيده أن قواته تحقق تقدما على مختلف المحاور. وكان السراج دعا مساء أول من أمس، قوات «الجيش الوطني» إلى الاستسلام وتعهد بمعاملة كريمة لهم، بعدما بارك ما وصفه بانتصارات القوات الموالية لحكومته في مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس وإفشالها محاولة قوات الجيش الوطني لاختراق دفاعات المدينة على مدى اليومين الماضيين. وسعت حكومة السراج على ما يبدو للحصول على أسلحة تركية جديدة، بعدما أعلن «الجيش الوطني» عن تدمير أكثر من غرفة عمليات لطائرات «درون» تركية تعمل لصالح الميلشيات المسلحة الموالية للحكومة، وأعلن فتحي باش أغا وزير داخليتها، عن زيارة مفاجئة إلى العاصمة التركية أنقرة، أول من أمس، ناقش خلالها مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، آفاق التعاون العسكري بين البلدين بالإضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أمر الله إيشلر، المبعوث التركي إلى ليبيا، إن بلاده اختارت الوقوف إلى جانب ما وصفه بالشرعية في إشارة إلى حكومة السراج، وقال إن بلاده ترى أنه لا سبيل للبحث عن حلول للأزمة الليبية باستخدام الوسائل العسكرية التي من شأنها تقويض استقرار البلاد. من جهته، قال مكتب حفتر إنه استقبل مساء أول من أمس، بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي بشرق البلاد، وفداً من أعيان ومشايخ منطقة الشويرف، الذين «أكدوا دعم المنطقة التام للقيادة العامة للقوات الجيش وحربها على الإرهاب والعصابات الإجرامية المُسلحة». وكان اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات الجيش الوطني، أعلن مقتل وإصابة العشرات في صفوف قوات حكومة السراج إثر اشتباكات في منطقة الزطارنة جنوب شرقي العاصمة طرابلس. وقال المسماري، في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس، في بنغازي، إن اللواء المبروك الغزوي آمر غرفة العمليات المنطقة الغربية بـ«الجيش الوطني» أبلغ بوقوع اشتباكات عنيفة في منطقة الزطارنة المحاذية للطريق الساحلي الرابط بين طرابلس وشرق البلاد، وأضاف: «استطاعت قواتنا قتل وإصابة العشرات وأسر خمسة آخرين من قوات الوفاق وتدمير عدد من آلياتهم». وأشار إلى تخطيط قوات الجيش لعمليات عسكرية جديدة جنوب طرابلس، وأضاف: «نعمل على التخطيط لمرحلة جديدة عسكرية في عملية تحرير طرابلس، يقوم أساسها على إنهاك قدرات العدو»، وأكد ما وصفه بالمتابعة المستمرة والتنسيق للمشير حفتر حول تنفيذ أي عمليات محتملة في أي لحظة. إلى ذلك، أعلن ديوان المحاسبة الموالي للسلطات في شرق ليبيا، وقف مندوبه الدائم لدى الجامعة العربية صالح عبد الواحد الشماخي، الموالي لحكومة السراج، لارتكابه ما وصفه بـ«مخالفات جسيمة بالمندوبية». وقال بيان للديوان، أول من أمس، إن رئيسه عمر عبد ربه صالح أصدر قراراً بوقف الشماخي احتياطيا عن العمل لأسباب تتعلق بمقتضيات المصلحة العامة، دون أن يفصح عن المزيد من التفاصيل. وقال مسؤول إعلامي في الديوان لـ«الشرق الأوسط» إنه تم إبلاغ جهات الاختصاص لتنفيذ القرار، لافتا إلى أن إبلاغ الجامعة العربية ستتولاه وزارة الخارجية أو مجلس النواب.



السابق

العراق......فضائح الفساد في العراق.. متنفذون يبيعون مناصب بالدولة....العراق يتهم إسرائيل رسميًا بمهاجمة الحشد...تحذير من جر العراق الى ساحة المعركة الخارجية لإيران....مشاريع أممية لتأهيل مناطق العراق المحررة من داعش...فصائل «الحشد الشعبي» تحرج بغداد بمقاومة ضغوط الاندماج...أربيل توافق على تنفيذ مذكرات قبض على المطلوبين للقضاء العراقي.....الأمم المتحدة تحذر من "ضربة هائلة" تواجه العراق....

التالي

لبنان...اللواء......ضغط مالي أميركي على لبنان: عقوبات على بنك جمّال... مجلس الأمن يمدِّد لليونيفيل دون تغيير في المهمّات.. وخلافات «البيت العوني» تعصف بالتعيينات القضائية.....عقوبات أميركية على بنك لبناني متّهم بتقديم خدمات لحزب الله....إسرائيل تكشف أسماء ورتب الضباط المسؤولين عن "الصواريخ الإيراينة الدقيقة" بلبنان ....قاسم: موقف الرئاسات الثلاث من العدوان الإسرائيلي نبيل وشريف...الجيش الإسرائيلي يصعد الحرب النفسية ضد «حزب الله»....«محور المقاومة» يتوقّع ردّ «حزب الله» خلال 72 ساعة..هل أطلقتْ «الإغارة على الضاحية» معركة صواريخ «حزب الله» الدقيقة؟...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,168,137

عدد الزوار: 6,938,139

المتواجدون الآن: 119