سوريا..مقتل سيدة وأولادها الستة في قصف النظام لقرية في شمال سوريا......35 مليار دولار حجم الأموال السورية المهرّبة إلى الخارج...وفد حزبيّ تركي يلتقي الأسد الشهر المقبل في إطار مفاوضات منذ 3 سنوات...رسالة غاضبة إلى تركيا من وجهاء ريف حلب الغربي...خسائر «فادحة» للنظام في العمليات العسكرية بمحيط إدلب...

تاريخ الإضافة الأحد 18 آب 2019 - 4:30 ص    عدد الزيارات 1993    القسم عربية

        


مقتل سيدة وأولادها الستة في قصف النظام لقرية في شمال سوريا..

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. قُتلت سيدة مع أولادها الستة اليوم (السبت) في غارات لقوات النظام على قرية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في إطار التصعيد المستمر على المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المرصد أن قصفاً جوياً لقوات النظام على قرية دير شرقي القريبة من مدينة معرة النعمان في جنوب إدلب، أدى إلى مقتل سبعة مدنيين هم سيدة وستة من أولادها، ثلاثة منهم دون الثامنة عشرة. وأضاف المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود «جرحى بعضهم في حالات خطرة». وقال شهود إن مسعفين من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة) عملوا على انتشال جثة فتى تفحمت تحت الأنقاض. ومنذ نهاية أبريل (نيسان) ، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذاً، لقصف شبه يومي من النظام وحليفه الروسي، تسبب بمقتل أكثر من 850 مدنياً، وفق المرصد. وجاءت حصيلة قتلى اليوم غداة مقتل 17 مدنياً، 15 منهم في غارات روسية استهدفت تجمعاً للنازحين في المنطقة ذاتها، وفق المرصد. ومنطقة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي منذ سبتمبر (أيلول) 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات المعارضة من المنطقة المعنية. لكن الاتفاق لم ينفَّذ كاملاً.

قتلى من "الحرس الثوري" بقصف لطيران مجهول الهوية شرقي ديرالزور

أورينت نت – متابعات.. أفادت شبكة "فرات بوست" المحلية بأن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المتواجدة بالقرب من مدينة البوكمال شرقي ديرالزور تعرضت اليوم السبت، لغارة من قبل طيران مجهول الهوية. وأشارت الشبكة إلى أن الغارة الجوية استهدفت إحدى نقاط "الحرس الثوري الإيراني" في منطقة الحزام الأخضر على أطراف مدينة البوكمال، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيا. وأضافت أنه شوهدت سيارات تقل القتلى والجرحى إلى مستشفى القدس في حي المشاهدة بمدينة البوكمال. يشار أن ميليشيا الحرس الثوري والميليشيات الموالية لإيران تهيمن على كامل مدينة البوكمال وريفها، وتعتبر هي صاحبة الكلمة الفصل فيها. وتولي إيران اهتماماً كبيراً بالميليشيات الشيعية الموجودة في البوكمال، وينتقيهم الحرس الثوري بعناية فائقة، لا سيما أن إيران تعتبر مدينة البوكمال الحدودية، هي الممر البري الذي يمر عبر سوريا وبيروت وصولاً إلى البحر المتوسط.

35 مليار دولار حجم الأموال السورية المهرّبة إلى الخارج

مصرع أمّ وأولادها الستة في غارات للنظام على إدلب

الراي....قتل 11 مدنياً على الأقل، أمس، بينهم أم مع أطفالها الستّة، جراء غارات سورية وروسية على محافظة إدلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، عن قصف جوي لقوات النظام على قرية دير شرقي القريبة من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبّب بمقتل سبعة مدنيين هم إمرأة و6 من أطفالها، عمر أصغرهم أربع سنوات وأكبرهم لم يتجاوز 18 عاماً. كما قتل أربعة مدنيين آخرين بغارات روسية في ريف إدلب الجنوبي. في قرية دير شرقي، شاهد مصور متعاون مع «فرانس برس»، شاباً يحمل جثة طفلة لونت الدماء شعرها الطويل بعدما أصيبت في رأسها. وقال إن مسعفين من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) عملوا على انتشال جثة فتى تفحمت تحت الأنقاض. ويظهر في صور التقطها مسعفون ورجال ينقلون على الأرجح أشلاء وضعت في غطاء من الصوف رمادي اللون. وجاءت حصيلة قتلى، أمس، غداة مقتل 17 مدنياً، 15 منهم جراء غارات روسية استهدفت تجمعاً للنازحين في المنطقة ذاتها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن هدف الحكومة هو إجبار المدنيين على الفرار. في سياق آخر، ذكرت صحيفة «تشرين» الحكومية، أن نسبة تهريب الأموال ارتفعت خلال سنوات الحرب، وسجلت معدلات لم تشهدها سورية. وأضافت أن تقديرات ما تم التصريح عنه في أربع دول فقط، تعادل 35 مليار دولار. ورأت الباحثة الاقتصادية رشا سيروب ان «من الصعب إجراء تقديرات لحجم رؤوس الأموال خارج سورية، خصوصاً أن قسما كبيرا منها تم إيداعه في أجهزة مصرفية تخضع للسرية المصرفية». وتابعت ان استثمارات رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال السوريين في مصر منذ بداية الأزمة، تقدر بـ23 مليار دولار. وفي الأردن، تجاوز إجمالي رؤوس أموال الشركات السورية المسجلة لدى دائرة مراقبة الشركات 310 ملايين دولار، لأكثر من 4 آلاف شركة. وفي تركيا بلغت قيمة الاستثمارات العائدة لسوريين 1.5 مليار دولار، وعدد الشركات السورية تجاوز 7500 وخلقت ما يقارب 100 ألف فرصة عمل. أما في لبنان، فقد تركزت معظم الأموال على شكل ودائع وليس استثمارات. وتقدر ودائع السوريين في المصارف بـ10 مليارات دولار كودائع جديدة خلال الحرب.

أنقرة قد تتفق مع النظام لإخراج «الوحدات» الكردية من «المنطقة الآمنة»

وفد حزبيّ تركي يلتقي الأسد الشهر المقبل في إطار مفاوضات منذ 3 سنوات

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... كشفت تقارير صحافية تركية عن احتمال عقد اتفاق بين أنقرة ونظام بشار الأسد بوساطة روسية إيرانية بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا وإخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها، في الوقت الذي جدد فيه حزب تركي دعوته للحكومة إلى التفاوض المباشر مع نظام الأسد بشأن وضع سوريا في المستقبل. وحسب هذه التقارير، يبدو اتفاق المنطقة الآمنة مُرضياً لجميع الأطراف على الرغم من استمرار الجدل حول عمق وامتداد هذه المنطقة، فأنقرة، وعلى الرغم من عدم رضاها حتى الآن عن مسألة حدود وعمق المنطقة فإنها تبدو راضية عما تحقق بشأن المجال الجوي، في حين تشعر واشنطن بأنها انتصرت عندما نجحت في منع تركيا من دخول منطقة شرق الفرات والهجوم على الوحدات الكردية الحليفة لها، بينما الوحدات الكردية ذاتها تشعر بالرضا لانتهاء الرهان على زوالها عقب زوال تهديد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا. ووفقاً للكاتب في صحيفة «خبر تورك» القريبة من الحكومة التركية، محرم صاري كايا، فإن قلق أنقرة من أن يتم إنشاء كيان كردي في سوريا على غرار إقليم كردستان العراق، يدفعها إلى الاستعجال فيما يخص إنشاء المنطقة الآمنة، بينما تخشى واشنطن ومعها الوحدات الكردية من أن تنفكّ العقدة في لحظة ما، فتذهب أنقرة مع النظام بوساطة روسية - إيرانية إلى اتفاق مشترك حول إدارة المنطقة الآمنة. في السياق ذاته، حذر الخبير الأمني التركي عبد الله أغار، من استغلال الولايات المتحدة للقلق التركي بشأن قيام كيان كردي في شمال شرقي سوريا، قائلاً إن ذلك الأمر ستكون له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة ذاتها، لأنه سيؤدي إلى تغيير في التفضيلات الجيوسياسية التركية. ولفت أغار إلى خطط تركية بديلة ستطبقها أنقرة، إذا لم تفِ الولايات المتحدة بتعهداتها بإنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، مؤكداً أن اهتمام تركيا الرئيس هو التهديد المتمثل في «إنشاء كيان شبه دولة إرهابية» في المنطقة، الأمر الذي سيؤدي إلى تمزيق سوريا، ثم العراق وتركيا نفسها على المدى المتوسط أو البعيد». وأضاف: «نرى أن الولايات المتحدة تستغل هذا القلق، وفي الوقت نفسه تحذّر أنقرة واشنطن من أنه ما لم يتم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، فلدينا خيارات بديلة تتضمن مجموعة من الأدوات ذات الطبيعة الجيوسياسية والاستراتيجية والتكتيكية والعملياتية». وأشار الخبير التركي إلى أن «الاستراتيجية الأميركية الرئيسة في سوريا هي استخدام عناصر الوحدات الكردية لأغراضها من ناحية، ومن ناحية أخرى تطوير تعاون مع تركيا يفيدها في تحقيق مصالحها في المنطقة... لكن مثل هذه السياسة ذات الوجهين ستكون لها عواقب وخيمة». واعتبر أن مشكلة تركيا مع الولايات المتحدة ليست في المواجهة في سوريا، فحسب، بل في مجموعة التفضيلات والأولويات الجيوسياسية. وبدا أن تباينات في المواقف لا تزال تفرض نفسها على التنسيق التركي الأميركي بشأن المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، عبّر عنها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بقوله إن «هناك خلافاً بين الولايات المتحدة وتركيا حول وحدات حماية الشعب الكردية». ولفت جيفري، خلال ندوة في معهد «أسبن» للدراسات الإنسانية بواشنطن، ليل الجمعة - السبت، إلى أن هناك اختلافاً في الأدوار التي تقوم بها كل من واشنطن وأنقرة في شمال شرقي سوريا، مؤكداً أن وحدات حماية الشعب الكردية حليف لبلاده وأنها وتركيا تقفان على طرفي نقيض حيالها. وأشار إلى أن «قاعدة وحدات حماية الشعب جاءت من حزب العمال الكردستاني، وتركيا تعدهما (إرهابيين)، أما نحن فلا نرى أولئك المواطنين السوريين (عناصر الوحدات الكردية) إرهابيين». وأضاف: «وحدات حماية الشعب الكردية ليست مدرجة على لائحة الإرهاب الأميركية، ولا على لائحة الأمم المتحدة، وتركيا تطالب بفك ارتباطنا وتحالفنا معها، كما سبق أن هددت الولايات المتحدة». وتابع: «الوحدات الكردية ستبتعد عن المناطق الحدودية مع تركيا عند إنشاء المنطقة الآمنة التي يجري العمل على إقامتها حالياً». كان الجانبان الأميركي والتركي قد توصلا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في شانلي أورفا جنوب تركيا، لتنسيق شؤون إنشاء وإدارة المنطقة الآمنة. في السياق ذاته، أكد زعيم حزب العمال الكردستاني السجين في تركيا مدى الحياة عبد الله أوجلان، أن «اندلاع الحرب في منطقة شمال شرقي سوريا سيتسبب بأضرار لتركيا وللشعوب التي تعيش في سوريا في الوقت ذاته، ولن يستفيد منها أي طرف»، مشدداً على أنه «من الممكن حل هذه المشكلة بالوسائل الديمقراطية، وأن الحرب لن تَحلّ أي مشكلة». وذكر محمد أوجلان، الذي زار شقيقه عبد الله أوجلان في محبسه بسجن إيمرالي غرب تركيا بمناسبة عيد الأضحى، أنه تناول مع شقيقه التطورات في شمال العراق وشمال سوريا والتهديدات التركية بعملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شرق الفرات، وأن شقيقه أكد أنه دائماً مع خيار السلام، مشيراً إلى أنه عاش في سوريا 20 عاماً، ويعرف شعبها والعشائر العربية الموجودة هناك جيداً، وطلب إيصال تحياته للعشائر العربية ولشعب تلك المنطقة. في سياق متصل، قال رئيس حزب «الوطن» التركي المعارض دوغو برينتشيك إنه تلقى دعوة من رئيس النظام السوري بشار الأسد لزيارة سوريا، وإنه سيزور دمشق في سبتمبر (أيلول) المقبل. وأضاف برينتشيك، الذي بات في السنوات الأخيرة على وفاق مع حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان، أن النظام السوري يتبنى دوراً محورياً في إنهاء وجود «داعش» والوحدات الكردية (امتداد حزب العمال الكردستاني) في الشمال السوري، وأن حكومة إردوغان ترتكب خطأً كبيراً بعدم تواصلها مع النظام السوري، معتبراً أن التنسيق مع نظام الأسد سيجنّب تركيا الكثير من المخاطر. ودعا برينتشيك، الذي يُجري حزبه زيارات ومباحثات مع نظام الأسد في سوريا منذ عام 2016 بعلم الحكومة التركية، حكومة إردوغان إلى المشاركة في الزيارة المرتقبة لوفد حزبه إلى دمشق. وقال في تصريح أمس: «سنحمل إلى دمشق خطة لحل الأزمة القائمة منذ سنوات، ومقترحنا يتمثل في إلقاء المعارضة للسلاح، وإصدار حكومة دمشق عفواً عاماً يشمل الجميع»، مشيراً إلى أن خطته لاقت قبولاً مبدئياً من كل من النظام السوري وروسيا وإيران. على صعيد آخر، كشفت مصادر عسكرية تركية أن المعارك العنيفة التي تشهدها إدلب في الآونة الأخيرة، وتقدم النظام السوري في بعض البلدات بدعم من روسيا وإيران، لن تؤثر على وجود نقاط المراقبة العسكرية التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأن تركيا لن تسحب قواتها من النقاط الاثنتي عشرة، التي تعرّض بعضها لهجمات في الأشهر الماضية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الأتراك. وحسبما نقلت وسائل إعلام تركية عن المصادر تم التأكيد لوفد من أهالي المنطقة، أن تركيا لن تسحب جنودها من أيٍّ من نقاط المراقبة وستتعامل مع أي محاولة لمحاصرة نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي بعد سيطرة النظام على خان شيخون وقرى أخرى في المنطقة.

خسائر «فادحة» للنظام في العمليات العسكرية بمحيط إدلب قد تؤدي إلى تغيير خريطة منطقة خفض التصعيد

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. أكدت مصادر روسية، أمس، أن حصيلة العمليات العسكرية في محيط مدينة إدلب كانت فادحة بالنسبة للقوات النظامية، ونقلت صحيفة «كوميرسانت» عن مصادر أن نحو 160 عسكرياً سورياً قتلوا خلال الأيام العشرة الأخيرة، وأن عشرات المدنيين تعرضوا لإصابات بسبب الهجمات التي شنها المسلحون في إدلب على مناطق مجاورة. وشددت المصادر على أن موسكو «لا ترى أن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري الذي غدا على بعد كيلومترات قليلة من مدينة خان شيخون، تتعلق بهجوم واسع محتمل في إدلب»، مشيرة إلى أن المواجهات الجارية «هدفها الرد على تصرفات الإرهابيين»، في إشارة إلى البيانات العسكرية الروسية التي تحدثت خلال الأيام الأخيرة عن تصعيد مسلحي الفصائل في إدلب هجماتهم على المناطق المجاورة. برغم ذلك، لفتت المصادر إلى التقدم الواسع الذي أحرزته قوات النظام خلال الأيام الأخيرة، وقالت إن هجوم الجيش السوري في جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب، نجح خلال الأيام العشرة الماضية في السيطرة على 18 بلدة وموقعاً مهماً على الحدود بين محافظتي حماة وإدلب. وبات على بعد عدة كيلومترات إلى مدينة خان شيخون، الواقعة على الطريق السريعة الاستراتيجية M5 بين دمشق وحلب. وأعادت «كوميرسانت» التذكير بأن خان شيخون تعرضت في أبريل (نيسان) 2017، إلى قصف باستخدام مكونات كيماوية أسفر عن مقتل 84 شخصاً وإصابة أكثر من 500 شخص، مذكرة بأن موسكو رفضت الرواية الأميركية التي حملت النظام مسؤولية الهجوم، وأكدت امتلاكها معطيات حول قيام المعارضة بـ«فبركة» الحادثة لتحميل دمشق المسؤولية عنها. وقال كيريل سيمينوف الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، إن العمليات العسكرية الجارية حول إدلب، لا تعني اتخاذ قرار «الحسم العسكري»، مستبعداً توسيع نطاق العمليات وتحويلها إلى هجوم شامل. وقال إن «المدينة لا يمكن أن تؤخذ إلا بالاتفاق بين روسيا وتركيا». ولفت الخبير إلى أن «كل المؤشرات تشير إلى أن تركيا قد توقفت عن تقديم المساعدة للمعارضة المسلحة، ومن دون هذه المساعدات، لن تكون المعارضة قادرة على الحفاظ على موقعها»، مضيفاً أن «انتصار القوات الموالية لـ(رئيس النظام بشار) الأسد في خان شيخون، لن يمنحها السيطرة على الطريق السريعة، لكنه قد يكون الخطوة الأولى في نقل الجيش السوري إلى عمق إدلب وتغيير حدود منطقة خفض التصعيد». وعكست عبارات سيمينوف أن موسكو تقوم بالتوازي مع دفع العملية العسكرية بحوارات مع الجانب التركي من أجل الاتفاق على إدخال تعديلات على خريطة منطقة خفض التصعيد في إدلب، بما يسمح للنظام بتوسيع رقعة سيطرته. وكانت موسكو أكدت في وقت سابق أن العمليات الجارية حول إدلب «ليست عملية هجومية». وشددت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا على أن بلادها متمسكة باتفاق سوتشي الذي تم إبرامه بين موسكو وأنقرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ونص على إقامة منطقة عازلة على طول خطوط التماس حول إدلب وإخلاء المسلحين والآليات الثقيلة منها. وقالت زاخاروفا في إيجاز أسبوعي، إنه «تم تجاهل محاولات روسيا وسوريا لتطبيق ما يسمى نظام الصمت منذ 2 أغسطس (آب) من قبل المسلحين، وتم تسجيل أكثر من 200 انتهاك لوقف إطلاق النار، ما أسفر عن خسائر في صفوف المدنيين». ورداً على ذلك، فإن «القوات السورية، بدعم من الطيران الروسي، تقوم بعمليات موجهة لقمع النشاط الإرهابي، واتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المدنيين داخل منطقة التصعيد». في الوقت ذاته، لفت خبراء روس إلى أن العملية العسكرية للنظام «مكلفة جداً»؛ فالمقاتلون في خان شيخون أسقطوا طائرة قاذفة من طراز «سوخوي 22» تابعة للقوات الجوية السورية، وأسروا الطيار، وقتل أكثر من 160 من أفراد الجيش السوري والقوات الموالية للحكومة، خلال الأيام العشرة منذ انهيار الهدنة، وأكثر من 220 من هيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة، ونحو 40 مدنياً.

رسالة غاضبة إلى تركيا من وجهاء ريف حلب الغربي

لندن: «الشرق الأوسط».. بعث وجهاء وأهالي ريف حلب الغربي رسالة إلى تركيا «التي تقف متفرجة تجاه المجازر والتهجير والعمليات العسكرية» التي تقودها حليفتها روسيا والنظام السوري. وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من شريط مصور يظهر أهالي ووجهاء من ريف حلب الغربي يوجهون رسالة إلى تركيا عن طريق نقاط المراقبة التركية، جاء فيها: «لقد دخلتم بلادنا أنتم والروس بناء على اتفاقيات أستانا على أساس أنكم من طرفنا والروس من طرف النظام، فرأينا الروس يغيرون علينا بطائراتهم ويقتلوننا مثبتين أركان النظام، بينما أنتم لم تقوموا إلا بدور المراقب الذي يعد قذائف الروس والنظام». وتابعت الرسالة: «لقد خيبتم حركتنا. وحالت حكومتكم دون قيام فصائلنا بعمل منتج ضد النظام. ومنعت حكومتكم أي سلاح نوعي من الوصول إلينا. ثم فاجأتنا حكومتكم باتفاق «سوتشي»، ونيتكم سحب الأسلحة الثقيلة وتفريغ نقاط الرباط من المجاهدين وإعادة شريان الحياة إلى مناطق النظام المجرم وفتح الطرقات وتمزيق إدلب إلى أشلاء». وتساءل الأهالي والوجهاء عن سبب هذا الموقف من الجار المسلم، «وهذا التغافل عن الدماء التي أريقت والأعراض التي انتهكت والدمار الذي حل ببلادنا على أيدي روسيا وإيران. هل فقدت حكومتكم الرؤية فأصبحت ترى السير مع روسيا وأميركا لمصلحتها؟ لماذا هذه الرؤية القاصرة من حكومتكم؟». وانتهت الرسالة بالتحذير الذي يقول: «نرفض هذه الاتفاقية ونحذركم من المتابعة في تنفيذها، وإلا سنعتبركم أنتم والنظام في نظرنا سواء».

 

 



السابق

أخبار وتقارير....الولايات المتحدة تصدر مذكرة لاحتجاز الناقلة الإيرانية "غريس 1".......إيراني يقود حاملة طائرات أميركية لمواجهة تهديدات طهران....إيران: إطلاق «غريس-1» من دون تقديم أي ضمانات انتصار لنا...."رويترز": فتح "قناة سرية" للحوار بين طهران وواشنطن...هونغ كونغ لا تزال بوابة بكين على العالم رغم ازدهار الاقتصاد الصيني...وارسو قد تنضم لمهمة تقودها واشنطن في مضيق هرمز....ماكرون يمدّ يده لبوتين قبيل قمة مجموعة السبع سيبحثان دور روسيا...أطفال «داعش» وطريق العودة الوعر إلى أوروبا..صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في كشمير... والهند تعلن «تخفيف القيود»...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....زعيم الانقلابيين تحدث عن 70 اتفاقية «ستفعلها» الميليشيات مع طهران....."أرامكو" تسيطر على حريق في منشأة للغاز بعد اعتداء حوثي....انخفاض التوتر في عدن مع بدء انسحاب الانفصاليين....ظريف إلى الكويت من أجل مباحثات...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,774,357

عدد الزوار: 6,914,346

المتواجدون الآن: 125