أحد مؤسسي رابطة الإثنى عشرية في اليمن: إيران دعمت الحوثيين مالياً.. وحزب الله دربهم عسكرياً

تاريخ الإضافة السبت 20 آذار 2010 - 1:47 م    عدد الزيارات 3580    القسم عربية

        


 

اعترف أحد أبرز المؤسسين لرابطة الإثنى عشرية في اليمن - في حديث هاتفي إلى (الشرق الأوسط)- بتقديم إيران دعماً لوجيتسيًا لجماعة الحوثيين في اليمن، عبر تقديم أموال طائلة للجماعة.
واستمر الدعم الإيراني لتك الجماعة لسنوات كثيرة، بحسب تأكيدات علي أحمد الأكوع، إلى جانب إشراف حزب الله على التدريب العسكري لأفراد عناصر الجماعة الخارجة على القانون.
وبحسب تأكيدات الأكوع - الذي اشترك في تأسيس الرابطة الإثنى عشرية عام 2005م- فإنه، وباعتراف شخصي تلقاه من علي الكوراني، مؤلف كتاب (عصر الظهور) أثناء لقاء جمع بينهما في مدينة قم الإيرانية قبل سنوات بحثاً عن تأييد لرابطته، أكد الكوراني في ذلك اللقاء دعم إيران للجماعة في اليمن، تماماً كما هو الدعم الذي تلقته الجماعات الشيعية في لبنان، طبقاً لتعبير الأكوع.
وكانت السعودية على لسان مسؤوليها، قد أكدت حصولها على معلومات تؤكد ضلوع دول، لم تسمّ بشكل واضح وصريح، بتقدم دعم بأنواع عدة لجماعة الحوثي، المنشقة عن النظام اليمني، وعاشت مع النظام حروباً طاحنة، انتقلت تلك الحروب بطريقة أو بأخرى للأراضي السعودية، وهو ما استدعى صدّها من قبل القوات السعودية على الحدود السعودية اليمنية في الجنوب السعودي.
من جهة أخرى، رفض الشيخ علي الأكوع، الذي انتقل من طائفة إلى أخرى، واستقر به الأمر في نهاية المطاف إلى اعتبار الطوائف كافة "أصناماً تعبد من دون الله"، اعتبار الحوثيين مجرد جماعات متسللة أو إرهابية.
وقال - خلال اتصال هاتفي-: "جماعة الحوثي، أو ما يطلقون على أنفسهم جماعة، انطلاقتها كانت مرتكزة على منطلق عقائدي بحت، وليس بصورة عشوائية، ملخصها التمهيد لظهور المهدي، عبر رجل يسمى بـ(اليماني)، حيث بدأت الجماعة بتنظيم صفوفها مع بداية التسعينات، وتحديداً خلال عام 1994م، وتحركت تلك الجماعة وفق عقائد دينية".
وأضاف الأكوع: "حركة الحوثي وجماعته، قاموا على ما جاء في كتاب علي الكوراني (عصر الظهور)، أن الحوثيين هم أبناء حزب الله الإيراني، والذي ولد وترعرع بأمر من إيران ودعم منها، بعد وضع الكوراني لخطة ظهور تلك الجماعة".
وأكد الأكوع استناد الكوراني على خروج المهدي المنتظر من صعدة، إحدى مناطق تغلغل الجماعة الحوثية، وهو ما يستدعي السيطرة على جبل دخان داخل الأراضي السعودية، الذي شهد قتالاً عنيفاً بين القوات السعودية والجماعة الحوثية، وتمكنت القوات السعودية من منع عمليات التسلل لذلك الموقع، ليتمكن من الدخول إلى الجزيرة، ومكة المكرمة، وفقاً لتأكيدات الأكوع، الذي أكد تلقيه تلك التأكيدات، عند زيارته للكوراني في منزله في مدينة قم الإيرانية.
وعقب ما تلقاه الحوثيون من خسائر فادحة في المواجهات العسكرية المشتركة التي دارت رحاها ما بين الجيش السعودي وجماعة الحوثيين، الذين تصفهم السعودية بـ(المتمردين)، أكد الشيخ الأكوع على أن جماعة الحوثيين وصلوا في نهاية المطاف إلى القناعة بخرافة تأويلات الكوراني في كتابه، وعدم صحة ما ذكره، مشيراً إلى أنهم باتوا في حيرة من أمرهم، من حيث ماهية الخروج، بعد فشل ما آمنوا به وأرادوه، وهو دخول مكة المكرمة والمدينة المنورة، من ثم التبشير بظهور المهدي، على الرغم من الحروب الست التي خاضوها، فأصبحوا وسط حلقة مغلقة، تلك الحلقة قادتهم إلى البحث عن ضمانات من قبل الحكومة، بالإضافة إلى ما تسبب ذلك من حرج للحوزات الدينية في إيران، وانقسام الرأي المحلي في قم الإيرانية.
وحدد علي الكوراني في كتابه نظرية (عصر الظهور)، الذي أشار في طبعته السابعة إلى أهمية جبل الدخان بشكل واضح، وهو الجبل الذي حاول الحوثيون السيطرة عليه خلال المواجهات المشتركة مع القوات السعودية.
وأبرز الكتاب أهمية السيطرة على الجبال المجاورة للتمكن من الدخول للأراضي السعودية، على اعتبار مكة المكرمة، هي المنطقة التي ستشهد انطلاق "المهدي المنتظر"، رابطاً في الوقت ذاته ما بين جبل دخان واختياره، بما جاء في سورة الدخان في القرآن الكريم.
ويعتبر كتاب (عصر الظهور) الحوثي هو اليماني الداعي للمهدي المنتظر، واعتمد الكوراني في ذلك الاستنتاج، على ما يملكه من روايات، تعطي إشارات بظهور اليماني من مدينة خولان العالية في الأراضي اليمنية.
وطبقاً للأكوع، فإن اجتماعا جمع الكوراني وبدر الدين الحوثي، أقر أهمية السيطرة على جبل الدخان على الحدود السعودية اليمنية، رافضاً ومشككاً في الوقت ذاته تأويلات استند إليها الكوراني، التي تحدث فيها عن علامات ظهور المهدي المنتظر وإشاراته.
وبشأن احتمالية التعاون المشترك ما بين تنظيم القاعدة السلفي والحوثيين، رفض الأكوع فكرة وجود أي تعاون مشترك، مرجعاً ذلك الرفض لما أسماه بـ(الخلافات العقدية الجذرية)، مستدركاً حديثه بأن احتمال التعاون قد يقود إليه ضرب الدولة اليمنية للجميع، وهو ما يستدعي الصلح ما بين المتخاصمين.
المصدر: (الشرق الأوسط- 19/3/2010م)

المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,139,225

عدد الزوار: 6,756,422

المتواجدون الآن: 119