العراق..الكشف عن فساد وراء حريق ميناء البصرة العائم ...رئيس العراق يؤكد أهمية الحوار لحل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل...فورن بولسي: الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في العراق بشكل دائم....بعد 5 سنوات من النزوح... عشيرة صدام تتطلع للعودة إلى قريتها...
 الأربعاء 17 تموز 2019 - 5:06 ص  2126  عربية |
الكشف عن فساد وراء حريق ميناء البصرة العائم... الميناء واجه خطر وقف تصدير 4 ملايين برميل يوميا...
ايلاف.....د أسامة مهدي... فيما تمكنت فرق الاطفاء من اخماد حريق ميناء البصرة الرئيسي العائم لتصدير النفط الخام العراقي للاسواق العالمية بواقع أربعة ملايين برميل يومياً فقد كشفت نائبة عن فساد مالي واداري وراء الحريق. فقد اندلع حريق في ميناء البصرة العائم جنوب البلاد الثلاثاء وهو الميناء الرئيسي لتصدير النفط الخام العراقي للأسواق العالمية بطاقة اربع ملايين حيث هرعت فرق الدفاع المدني لاخماده والسيطرة عليه لمنع تمدده الى مناطق نفطية اخرى بينما تم إخلاء 111 موظفا كانوا في ميناء الخفكة النفطي اثناء اندلاع الحريق فيما تم تشكيل لجنة عليا، للتحقيق في اسباب اندلاع الحريق . وقد اشرف وزير النفط العراقي ثامر الغضبان على عمليات اخماد الحريق في الميناء والعمل على منع اي مضاعفات نتيجته. ووقع الحريق في سكن العاملين ما ادى الى تعرض عدد منهم لاصابات متفاوتة. ومن جهتها قالت شركة نفط البصرة في بيان الثلاثاء ان حريقا شب في ميناء البصرة النفطي في الساعة الخامسة من فجر اليوم بدأ في أحد طوابق بناية سكن العاملين في الميناء حيث تمت السيطرة عليه وأخليت البناية احترازيا من جميع العاملين الذين كانوا جميعا بحالة جيدة عدا إصابات طفيفة لأربعة من أفراد الطاقم . واشارت الى انه على اثر اخماد الحريق إعيدت الحالة التشغيلية للميناء بشكل كامل مؤكدة عدم وجود توقفات في الارصفة التصديرية والمنصات العائمة.
عمليات فساد وراء الحريق
الاعلان عن نشوب الحريق فقد وجهت اتهامات بفساد ورائه بعد ان تمت إحالة عقد بناء مجمع سكني للموظفين داخل الميناء البحري منذ عام 2008 ولم تتم اي مباشرة ببنائه حتى الان . وقالت عضو لجنة النفط والطاقة في البرلمان النائب زهرة البجاري ن حريق مقتربات ميناء البصرة النفطي لا يخلو من مؤشرات فساد مالي واداري أثر احالات لعقد يخص بناء مجمع سكني في الميناء. واشارت البجاري الى ان حريق سكن الموظفين في ميناء البصرة النفطي لا يخلو من مؤشرات فساد اداري ومالي خاصة وأن هناك نزاعات حول إحالة عقد بناء مجمع للموظفين داخل الميناء البحري حيث متطلبات مشروع السكن إجراءاتها منذ عام 2008 ولم تتم اي مباشرة بالبناء حتى الان . واضافت ان كادر الميناء وهم من العراقيين فقط قامو بأخلاء السكن بسلام عدا بعض حالات الاختناق نتيجه الدخان الكثيف وبعض حالات الرضوض بسبب التزاحم عند اخلاء البناية.. موضحة ان شركة نفط البصرة لديها عقد مستكمل الإجراءات منذ سنوات لبناء مجمع حديث يلائم سكن موظفي النفط العاملين فيها. وطالبت البجاري وزارة النفط بفتح تحقيق بالحريق وبيان المقصرين .. منوهة الى انه ستتم مناقشة الموضوع في اجتماعات لجنة النفط والطاقة البرلمانية والعمل على توفير أفضل الخدمات للعاملين في الموانئ البحرية تقديرا للخطورة والجهود والصعوبات والحرص على الحفاظ عليهم وتأمين سلامتهم مستقبلا. ميناء محافظة البصرة هو المنفذ البحري الوحيد للعراق حيث يتم تصدير جميع كميات نقل النفط الخام عبر موانئها على الخليج العربي بواقع نحو أربعة ملايين برميل يومياً.
رئيس العراق يؤكد أهمية الحوار لحل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل
المصدر: موقع الرئاسة العراقية + السومرية نيوز.. أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء، أهمية الحوار في تسوية الخلافات بين بغداد وأربيل. وأوردت الرئاسة العراقية، في بيان، أن صالح أبرز، أثناء استقباله لبارزاني والوفد المرافق له في قصر السلام ببغداد، "أهمية تنسيق الرؤى المشتركة واعتماد لغة الحوار البناء لحل كافة القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وفقا للدستور والمصلحة الوطنية وتحقيق العدالة". وجاء في البيان أيضا أن رئيس الدولة "أعرب عن ثقته بتحقيق التوافق بين الأطراف السياسية للارتقاء بمستوى العلاقات، وتذليل العقبات أمام توفير الخدمات للشعب العراقي"، فيما أبدى بارزاني رغبة حكومته "بتكثيف الحوارات والاحتكام إلى الدستور، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة ويعزز العلاقات الأخوية". كما أشار البيان إلى أن الطرفين ناقشا كذلك "تطورات الأوضاع السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي". وكرر بارزاني استعداد حكومته للتعاون مع الحكومة الاتحادية أثناء استقباله من قبل رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي. وذكر بيان صدر عن رئاسة الوزراء العراقية، أن بارزاني أشار، خلال اللقاء، إلى "حرصه على زيارة بغداد كأول محطة له بعد استلامه مهام منصبه رئيسا للحكومة". وأكد بارزاني له "استعداد حكومة الإقليم للعمل المشترك والتعاون وتعزيز العلاقات الإيجابية مع الحكومة الاتحادية، لحل جميع المسائل العالقة وفق الدستور". من جهته، شدد عبد المهدي، على أن "الحكومة الاتحادية ترحب بأجواء التعاون والتفاهم مع حكومة الإقليم والحكومات المحلية من أجل تعزيز التكامل وحل جميع الإشكالات لمصلحة جميع العراقيين، وتحت سقف الدستور ووحدة شعبنا وبلدنا". ويوم 10 يوليو، منح برلمان إقليم كردستان العراق الثقة لمسرور بارزاني رئيسا لحكومة إقليم كردستان ذاتي الحكم، والذي مرت علاقاته مع الحكومة الاتحادية بفترة توتر حاد بعد فشل محاولة الإقليم الانفصال عن العراق أواخر العام 2017. وكان بارزاني أكد، فور توليه رئاسة حكومة الإقليم، أن أولويته تتمثل في تعزيز العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، وإقامة شراكة قوية معها.
فورن بولسي: الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في العراق بشكل دائم
أورينت نت - جلال خياط.. قال تقرير لـ فورن بولسي إن القرار الذي اتخذه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من السفارة الأمريكية في العراق سيتحول إلى قرار دائم وذلك نقلاً عن مسؤولين في الخارجية الأمريكية. وكان بومبيو أعلن في أيار سحب مئات الدبلوماسيين من السفارة الأمريكية في بغداد وسط تصاعد التوترات مع إيران في إجراء وصف بالمؤقت حينها قبل أن يتحول إلى خطوة دائمة تُرى على أن الهدف منها قطع الصلات الدبلوماسية الممكنة للتواصل بين الولايات المتحدة وإيران.
العمل بالحد الأدنى
ونفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ما جاء في التقرير، واعتبر كلام المسؤولين "غير دقيق" وأكد على أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار يمس "الموظفين الدائمين" ولكنه أشار إلى وجود "مراجعة في لوائح الموظفين". مع ذلك أكد ثلاثة مسؤولين في الخارجية، قرار تخفيض عدد الدبلوماسيين في السفارة في بغداد، وقالوا إن العدد النهائي للدبلوماسيين الأمريكيين المتواجدين في السفارة منذ أيار سيبقى كما هو على اعتباره العدد النهائي للدبلوماسيين الأمريكيين المتواجدين في العراق. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية على دراية بالمداولات الداخلية "اتخذوا قرارهم بالفعل بدون إحداث ضجيج. لن يعيدوا هؤلاء مرة أخرى". وهذا يعني بحسب التقرير، تواجد أقل من 15 دبلوماسيا من وزارة الخارجية سيواصلون أعمالهم الأساسية بعد أن كانت السفارة تضم آلاف الموظفين، من بينهم دبلوماسيون، واقتصاديون، ومتعاقدون أمنيون، أو أفراد يتبعون لوكالات فيدرالية أمريكية من بينها وكالات استخباراتية.
أكبر السفارات في العالم
وقال المسؤول الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه "كان عمل السفارة قوياً للغاية في حصر النفوذ الإيراني، وخلق مساحة للولايات المتحدة يمكن من خلالها ممارسة نفوذها" ولكن هذا القرار يعني التخلص من هذه المهام. وأضاف مسؤول آخر بوزارة الخارجية، أنه يشعر وكأن الولايات المتحدة "قد تخلت عن العراق". وجاء قرار بومبيو بالإخلاء الطارئ لموظفي السفارة، نتيجة للتهديدات الإيرانية التي تُعرض الأفراد الأمريكيين في العراق لـ "خطر كبير". وقال مسؤولون في الخارجية، إنه تم إجلاء 275 موظفا من الخارجية فقط يعملون مباشرة تحت قيادة البعثة الدبلوماسية. ولم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أو ينفي عدد الأفراد المتبقين مشيراً إلى أن سياسة وزارة الخارجية تقتضي بعدم الكشف عن أعداد الموظفين لأسباب أمنية. وتعد السفارة الأمريكية في العراق واحدة من أكبر السفارات الأمريكية في العالم، وأكثرها تكلفة، حيث كلفت 700 مليون دولار عندما تم إنشاؤها في 2009، وتمتد على مساحة نصف كليو متر مربع ويتواجد فيها سكن يكفي لأكثر من 1,000 شخص.
بعد 5 سنوات من النزوح... عشيرة صدام تتطلع للعودة إلى قريتها عانت الأمرين منذ إطاحة نظامه
الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. يتطلع سكان قرية العوجة، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، إلى العودة لمنازلهم بعد مرور 5 سنوات من النزوح الاضطراري، الذي فرض عليهم بعد احتلال «داعش» لمحافظة صلاح الدين في يونيو (حزيران) 2014. وتشير المعطيات الواردة عن القرية التي تسكنها عشيرة البو ناصر التي ينتمي إليها، فرع البيجات، أبناء عمومة صدام حسين، إلى أن اتفاقاً تم بين السلطات المحلية في صلاح الدين وقيادات «الحشد الشعبي» المتمركزة هناك يقضي بالسماح بعودة الأهالي تدريجياً بعد إصلاح بناها التحتية. وتقع العوجة على الضفة الغربية لنهر دجلة في محافظة صلاح الدين، وتقع نحو 13 كيلومتراً جنوب مدينة تكريت مركز المحافظة. وأكد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم، أول من أمس، في تصريحات، أن «الظروف باتت مهيأة لإعادة النازحين في عموم مناطق صلاح الدين إلى مناطق سكناهم بالتعاون مع قوات (الحشد الشعبي)». وأضاف الكريم أن «جميع الإجراءات الخاصة بعودة نازحي قرية العوجة جنوب تكريت ستكتمل خلال الأيام المقبلة». ولم يكن ليخطر على بال أحد، قبل عام 2003، أن يأتي اليوم الذي يتعرض سكان العوجة، القرية الصغيرة والأكثر نفوذاً من بين مدن وقرى العراق، إلى ما تعرضوا له بعد ذلك التأريخ من شتات وتراجع في النفوذ ونزوح وقلة حيلة. وبعد أن بقوا سنوات بعد 2003 متوجسين وخائفين مما قد يلحقهم من أذى على يد قوى السلطة الصاعدة الجديد، باتوا رسمياً بعد صعود «داعش»، نازحين خارج ديارهم وموزعين على مدن إقليم كردستان. وباستثناء صدام حسين وأبناء عمومته من المراتب العليا في الدولة الذين حوكموا وأعدموا بعد 2003، لثبوت تورطهم في جرائم الإبادة وغيرها، ليس من الواضح عدد المتورطين، من غير المراتب العليا في الدولة، في دماء الناس من أهالي العوجة، سواء عهد نفوذهم الطاغي قبل 2003، أو حتى بعد صعود الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» أولاً و«داعش» لاحقاً، إلا أن المؤكد أن عدداً غير قليل منهم اليوم يعاني المخاوف وضنك العيش بعيداً عن دياره، ذلك أن الكثير من القوى الشيعية، سواء على مستوى فصائل «الحشد الشعبي» أو الحكومة، أو حتى على المستوى الشعبي، تنظر إليهم بنوع من الارتياب وعدم التعاطف وتحملهم مسؤولية الكوارث التي حدثت في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، باعتبارهم عشيرته وأبناء عمومته. وتعليقاً على اتفاق عودة البو ناصر إلى مساكنهم في العوجة، يقول فلاح الندا، نجل شيخ عشيرة البو ناصر، أن «الأمر غير واضح حتى الآن، نعم سمعنا أن القيادي في (الحشد) أبو مهدي المهندس سمح بعودة أهالي العوجة، لكننا حتى الآن نجهل الآلية والطريقة، وما هو مطلوب من الأهالي بشكل محدد، وماذا سيحدث بعد ذلك». ويبيّن الندا، الذي يقيم في إقليم كردستان مع أسرته منذ سنوات، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «قائد العمليات أبلغهم بأمر العودة، لكن حدث أن عناصر مركز الشرطة المقرر افتتاحه في العوجة عادوا بخفي حنين بعد أن أبلغتهم قوات (الحشد) بعدم وصول كتب رسمية تؤكد مباشرتهم عملهم الجديد، كذلك قوبل عمال الجهد البلدي بالحجة نفسها، ولم يسمح لهم بمباشرة أعمالهم». ويشير الندا إلى أنه «يتفهم ربما مسألة الإجراءات التي تسبق عودة الأهالي، لأن الوحدات العسكرية بحاجة إلى وقت لنقل معداتها وإخلاء المنطقة، لكننا نأمل أن تكون إجراءات العودة هذه المرة جادة، لأننا نسمع بذلك منذ سنوات، ولم يتحقق شيء على الأرض». ويضيف: «كانت الناس تعتقد قبل 2003 أن شوارع العوجة معبدة بالمرمر الخالص، فوجدوا بعد ذلك أنها قرية عادية، فيها بضع قصور بجانب الكثير من المنازل العادية التي دمرت معظمها المعارك ضد (داعش)». كانت عشيرة البو ناصر وشيوخها تسلموا جثمان الرئيس صدام حسين بعد إعدامه من قبل الحكومة العراقية في عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في 30 سبتمبر (أيلول) عام 2006، ونقلته في طائرة مروحية أميركية من بغداد إلى تكريت، حيث دفن في قرية العوجة، وبعد عام 2014 فجرت جماعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لـ«الحشد الشعبي» القبر. بدوره، يؤكد المتحدث باسم عشائر صلاح الدين، مروان الجبارة، أن «من المفترض أن تقوم شرطة صلاح الدين، الثلاثاء المقبل، بتسلم قاطع منطقة العوجة من قوات (الحشد الشعبي) المتمركزة هناك». ويضيف الجبارة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «سيطرة (الحشد) الأمنية عند مدخل المدينة رفعت، وحل محلها مركز للشرطة المحلية، ويفترض إنشاء مركز للشرطة خاص بالمدينة وتنسيب ضباط وجنود إليه». ويشير إلى «أن أهالي العوجة ذاقوا الأمرّين بعد 2003، ونزحوا عن ديارهم بعد 2014، وعدد غير قليل منهم لا يملك قوت يومه، لذلك نحن سعداء بعودتهم، وكانت لنا مناشدات كثيرة للحكومة والجهات المسؤولة بشأن عودتهم». ويرى الجبارة أن «عودة أهالي العوجة ستكون إحدى ملامح إعادة اللحمة الوطنية والمصالحة وطي صفحة الماضي، نحن ندافع عن حق الأهالي العاديين، من غير المتورطين بجرائم، ونطالب بعودتهم إلى بيوتهم، ولا ندافع عن أولئك الذين أجرموا وتلطخت أيديهم بدماء الأبرياء».
