سوريا...6 أسباب وراء تعثر دمشق في «مثلث الشمال» السوري...الموفد الاميركي يناقش مع الاكراد مستقبل سورية..وفد دبلوماسي روسي يبحث في أنقرة الوضع في إدلب....النظام يعترف بمقتل وجرح 200 عنصر من ميليشيا أسد في جبل التركمان....نظام الأسد يستحدث «الفرع 801»..يوم دامٍ في شمال سورية وعدد القتلى يتجاوز المئة.. المعارضة تنتزع من النظام موقعاً «إستراتيجياً»...

تاريخ الإضافة الجمعة 12 تموز 2019 - 6:06 ص    عدد الزيارات 2273    القسم عربية

        


6 أسباب وراء تعثر دمشق في «مثلث الشمال» السوري..

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي... اصطدم هجوم قوات الحكومة السورية بغطاء انتقائي روسي بـ«جدار حماة - إدلب»، ما حال دون تحقيق تقدم استراتيجي في «مثلث الشمال»، بعد مرور أكثر من شهرين على بدء المعركة البرية، حيث كان موالون لدمشق وعدوا بـ«قضاء عيد الفطر في إدلب»! وبعد انطلاق الهجوم في 23 أبريل (نيسان)، سيطرت الحكومة على نحو 20 بلدة بعد حملة لجأت فيها إلى الضربات الجوية والبراميل المتفجرة منذ أواخر أبريل، وأدى ذلك إلى هجوم مضاد من المعارضة في أوائل يونيو (حزيران) نجحت خلاله في السيطرة على أراضٍ لم تتمكن الحكومة من استعادتها حتى الآن. وبدا واضحاً أن الحملة العسكرية لا تسير وفق هوى دمشق للأسباب الستة الأتية:

- غياب التفاهمات

في نهاية 2016، جرت تفاهمات بين أنقرة وموسكو قضت بتسهيل استعادة قوات الحكومة شرق حلب مقابل تسهيل موسكو لأنقرة إقامة «درع الفرات» بين جرابلس والباب شمال حلب، والقضاء على الربط بين شطري «غرب كردستان»، في محاذاة حدود تركيا. وفي بداية العام الماضي، جرت تفاهمات أميركية - روسية - إسرائيلية قضت باستعادة دمشق «مثلث الجنوب»، بين السويداء ودرعا والقنيطرة، مقابل إعادة تفعيل «اتفاق فك الاشتباك» في الجولان السوري. وجرت صفقة صغيرة أخرى سهّلت على تركيا التوغل في عفرين، ومنع امتداد الأكراد إلى البحر المتوسط. قبل اندلاع معركة إدلب، جرى الحديث عن صفقة جديدة تسمح لتركيا بالدخول إلى تل رفعت وريفها مقابل دخول قوات الحكومة إلى جنوب إدلب وشمال حماة، وحماية قاعدة حميميم الروسية. وجرى بعض التقدم في قلعة المضيق وشمال حماة، لكن تقدم قوات الحكومة الإضافي قوبل بصد من فصائل تدعمها تركيا، ما رجح عدم اكتمال الصفقة الروسية - التركية: تل رفعت مقابل جنوب إدلب. والواضح إلى الآن غياب التفاهمات الخارجية حول إدلب.

- مقايضات كبرى

تكتسب إدلب، وريفها، التي تضمّ أكثر من ثلاثة ملايين سوري، أهمية باعتبارها ساحة لمفاوضات بين دول كبرى حول ملفات استراتيجية. روسيا تريد أن تبقى تركيا في حضنها وملتزمة صفقة «إس - 400»، وتفكيك «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). روسيا تريد من تركيا ألا تتفاهم مع أميركا لإقامة «منطقة أمنية» شرق الفرات، وهي عرضت تفعيل «اتفاق أضنة» الذي يسمح للجيش التركي بالتوغل خمسة كيلومترات لملاحقة «الإرهابيين»، أي «حزب العمال الكردستاني»، ما يعني ملاحقة «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها تركيا امتداداً لـ«العمال». أميركا، من جهتها، لا تزال تفاوض تركيا على إقامة «منطقة أمنية». جرى الاتفاق على مذكرة تفاهم على الورق، لكن الخلاف لا يزال حول تنفيذها، تحديداً حول عمق المنطقة. أميركا مستعدة لتأييد عمق بين 5 و14 كلم، فيما تريد أنقرة عمقاً قدره 30 كلم. وهناك خلاف حول دور الجيش التركي في المنطقة ومستقبل «الوحدات» الكردية. أغلب الظن أن مستقبل إدلب مرتبط بمستقبل شرق الفرات و«المنطقة الأمنية». الجديد، هو موافقة دول أوروبية على «ملء الفراغ»، بعد خفض الجيش الأميركي قواته شرق الفرات. لذلك، فإن «المنطقة الأمنية» لم تعد ملحّة، كما كان الحال، نهاية العام الماضي، عندما أراد الرئيس دونالد ترمب استعجال الانسحاب. السفير الأميركي الجديد لدى تركيا ديفيد ساترفيلد، والمبعوث الأميركي جيمس جيفري، مؤيدان للتفاهم مع تركيا، على عكس مسؤولين في مؤسسات أميركية أخرى. من جهتها، لا تزال روسيا ملتزمة «اتفاق خفض التصعيد»، وأعطت مهلة لتركيا للبحث عن تنفيذ الاتفاق، متعلقة بـ«تحييد الإرهابيين»، وهي لم تنخرط بعملية عسكرية وفق أسلوب «الأرض المحروقة»، كما حصل في مناطق أخرى، مع أنها تساهم في آلاف الغارات التي استهدفت بشكل رئيسي تدمير البنية التحتية للمعارضة، مثل المستشفيات. وبدت موسكو حريصة على الحفاظ على علاقاتها مع أنقرة حتى مع شن سلاح الجو الروسي ضربات دعماً لدمشق. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أبريل، إن شن عملية شاملة في إدلب لن يكون خياراً عملياً في الوقت الحالي.

- إيران

إيران جزء من «الضامنين» الثلاثة لعملية آستانة، مع روسيا وتركيا. ولم تشارك ميليشيات طهران غرب حلب، وقرب بلدتي نبل والزهراء، في الهجوم على إدلب من الطرف الشرقي. كما أن حجم المشاركة الإيرانية شمال حماة وغربها لم يكن في مستوى مشاركتها في معارك أخرى. يُعزى ذلك إلى أن طهران لا تريد إزعاج أنقرة في وقت تحتاج إيران لـ«حلفاء» يخففون عنها الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية الأميركية، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي. كما أن روسيا أرادت من عدم إشراك ميليشيات إيران، إرسال إشارة إلى دول إقليمية برغبة موسكو في إضعاف النفوذ الإيراني بسوريا. لكن في الوقت نفسه، هناك من يعتقد أن طهران من طرفها أرادت إرسال إشارة إلى موسكو ودمشق بأن التقدم الميداني صعب من دون ميليشيات إيران.

- قوات الحكومة و«التسويات»

دفعت موسكو بآلاف المقاتلين الذين جنَّدتهم في «الفيلق الخامس» من جنوب سوريا وغوطة دمشق ومناطق أخرى للمعارك في «مثلث الشمال»، لكن بعض الفصائل رفضت المشاركة في العمليات الهجومية ضد «الجيش الحر» في إدلب، مع استعدادها للمشاركة في عمليات دفاعية أو هجومية ضد «الإرهابيين». كما أن روسيا لم تشرك فصائل معينة في الجيش السوري و«الفرقة الرابعة»، وهي أرادت الاعتماد على قوات العميد سهيل الحسن، الملقب بـ«النمر». لكن إنهاك القوات الحكومية وقوات «النمر» لم يسمح بتحقيق تقدم كانت تأمله دمشق. هناك مَن يعتقد أن في ذلك أيضاً رسالة إيرانية بأن التقدم صعب من دون حلفاء طهران داخل القوات الحكومية.

- تركيا

لم تسحب تركيا قواتها ونقاط المراقبة من «مثلث الشمال» التي انتشرت بموجب «اتفاق سوتشي» المبرم مع روسيا، في سبتمبر (أيلول) الماضي. بل إنها عززت هذه القوات، رغم أنها تعرضت لـ«اختبارات» من قوات الحكومة أو فصائل تابعة لها. وأبلغت أنقرة موسكو بأنها سترد عسكرياً على أي هجوم على نقاطها. وتقول تركيا إن روسيا تدخلت لوقف هجمات على القوات التركية جرى شنّها من منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية. كما أن تركيا قدمت الدعم العسكري والاستخبارات وذخيرة وسلاحاً بما فيها صواريخ مضادة للدروع لفصائل معارضة. وقال مصدر في المعارضة لـ«رويترز»: «يستهدفون حتى الأشخاص بصواريخ... يبدو أن لديهم فائضاً وأعداداً كافية. يستهدفون أفراداً بهذه الصواريخ، ما يعني أنهم مرتاحون». وأشارت مصادر دبلوماسية إلى احتمال موافقة واشنطن على دعم أنقرة الفصائل عسكرياً في إدلب، والحفاظ على خطوط التماس بين مناطق النفوذ الثلاث: روسية في غرب الفرات، أميركية في شرق الفرات، تركية شمال غربي سوريا.

- وحدة الفصائل

تسيطر «هيئة تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) على مناطق في منطقة إدلب. ويُعدّ مجلس الأمن الدولي «الهيئة» منظمة إرهابية. لكن هناك فصائل أخرى تتبع لـ«الجيش الحر» و«الجبهة الوطنية للتحرير». وكان لافتاً، وحدة الجميع (متشددين، معتدلين، إسلاميين) وتناسي الخلافات لصد هجوم دمشق. وقال قيادي في «جيش العزة»، إن التنسيق بين فصائل المعارضة يمثل عنصراً رئيسياً في إحباط هجمات الحكومة. وأضاف في رد مكتوب لـ«رويترز»: «بالنسبة إلى سير المعارك، أتوقع استمرارها لفترة كونها تُعدّ معركة كسر عظم للطرفين». وقال متعاقد خاص مع الجيش الروسي، يعمل قرب إدلب، لـ«رويترز» إن مقاتلي المعارضة «محترفون بدرجة أكبر، وتحركهم حوافز أكثر مقارنة بأعدائهم، وإن القوات الموالية للحكومة لن تستطيع تحقيق النصر في معركة إدلب إذا لم تساعدهم موسكو ميدانياً». الواضح أن «رسالة إدلب» من حلفاء دمشق وخصومها في الإقليم والعالم، بعدما مُنيت الحكومة بخسائر بشرية فادحة في مقابل القليل من المكاسب: «لا يمكنكم أخذها عسكرياً. عليكم التفاوض».

محققو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعدّوا قائمة بتحقيقات سيجرونها في سورية..

(الحياة)... لاهاي - أ ف ب ... أعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن محققيها المكلّفين تحديد الجهات المسؤولة عن هجمات كيماوية وقعت في سورية، أعدّوا قائمة بأولى التحقيقات التي سيجرونها. وقال المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس في تقرير للدول الأعضاء إن التحقيق سيتناول على مدى السنوات الثلاث المقبلة تسعة أحداث. وقال إن الفريق "يعمل الآن بكل طاقته". وقال إنه "تم إعداد قائمة أولية بالأحداث التي تستوجب التحقيق، ويجري العمل على التواصل مع الدول الأعضاء والجهات الدولية والإقليمية والمحلية". وكانت الدول الأعضاء في المنظمة قررت في عام 2018 منح المحققين تفويضا لتحديد المسؤولين عن هجمات كيماوية وقعت في سورية، رغم معارضة موسكو ودمشق. وكانت التحقيقات تقتصر على كشف ما إذا تم استخدام أسلحة كيماوية من دون تحديد المسؤوليات. وكانت سورية أبلغت المنظمة رفضها منح مدير فريقها الجديد تصريحاً لدخول اراضيها. وتتّهم دمشق وموسكو المنظمة ومقرها لاهاي بأنها "مسيّسة". وتلحظ الموازنة التي قدّمها أرياس للدول الأعضاء إجراء الفريق ثلاث تحقيقات سنويا في الأعوام 2019 و2020 و2021. لكن أرياس لم يعط اي تفاصيل عن الأحداث الأولى التي سيتم التحقيق فيها. وطالبت الدول الغربية الفريق الجديد بالإسراع في تحديد المسؤولين عن هجوم شهدته دوما السورية في نيسان (أبريل) عام 2018 خلّف أربعين قتيلا، رجّحت المنظمة في تقرير أصدرته في 2 آذار (مارس) أن يكون غاز الكلورين قد استخدم فيه. لكن المنظمة لم تحمّل أي جهة مسؤولية الهجوم لأن ذلك لم يكن ضمن التفويض المعطى لها. ويتيح التفويض للفريق التحقيق في أحداث تعود للعام 2014. وتشتبه المنظمة باستخدام أسلحة كيماوية في 39 هجوما في سورية مذّاك.

انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة في شمال شرقي سورية

دبي، القامشلي (سورية) - "الحياة"، أ ف ب ... انفجرت سيارة مفخخة، مساء اليوم الخميس، أمام بوابة كنيسة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرقي سورية، ما ادى الى سقوط ضحايا. وألحق التفجير أضراراً بالواجهة الأمامية لكنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس والأبنية التي تقع قبالتها، في وقت أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن التفجير تسبب بإصابة 11 شخصاً. وأفاد الوكالة بأن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة وتسبب بإصابة عدد من الأشخاص وأضرار مادية في جوانب من الكنسية والمحال التجارية والسيارات.

الموفد الاميركي يناقش مع الاكراد مستقبل سورية

... دبي - "الحياة".. زار الموفد الأميركي إلى سورية جيمس جيفري، أمس الاربعاء، مناطق سيطرة الاكراد في شمال شرقي سورية، وعقد اجتماعات موسعة ومغلقة مع قيادات كردية وعشائر في مدينة دير الزور (شمال شرقي سورية)، في زيارة نوعية إلى مناطق "الإدارة الذاتية الكردية". واوضحت وكالة هاوار الناطقة بلسان الإدارة الذاتية، أن جيفري عقد اجتماعين منفصلين مع المجلس المحلي وشيوخ العشائر والقبائل في دير الزور، برفقة وفد من وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين. وبدأت الاجتماعات أول من أمس الثلثاء، بزيارة أجراها الوفد الأميركي إلى مناطق شرق الفرات، الذي يضم جيفري، والموفد الأميركي لدى التحالف الدولي في سورية والعراق وليام روباك، وقائد الجيوش الأميركية في سورية والعراق بلاك ميران. وسبق ذلك زيارة وفود أميركية وأوروبية خلال الأسابيع الماضية، في خطوات متسارعة لدعم "الإدارة الذاتية"، بالتزامن مع حراك سياسي دولي لحل الأزمة السورية وتشكيل اللجنة الدستورية. وشملت الاجتماعات التي أجراها جيفري، خلال اليومين، الأوضاع السياسية والعسكرية في مناطق “الإدارة الذاتية”، ومناقشة حل الأزمة السورية بشكل عام ومشاركة الأطراف في المنطقة بالحل السياسي. كما بحث جيفري مع الأطراف في المنطقة، "القضاء على تنظيم داعش وخلاياه النائمة ومنع عودته إلى جانب الوصول إلى حل سياسي في سورية وفق القرار الدولية"، وفق الوكالة الكردية. وأفادت الوكالة، بإن الوفد الأميركي عقد اجتماعين منفصلين في دير الزور بعياً من وسائل الإعلام، الاجتماع الأول ضم مجلس دير الزور، أما الاجتماع الثاني فضم المجلس وعدداً من شيوخ عشائر المنطقة، لتنتهي الاجتماعات بـ "نتائج مهمة تتعلق بالمنطقة على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والخدمية"، وفق ما نقلت الوكالة عن الرئيس المشترك لمجلس دير الزور غسان اليوسف.

.. وعقد لقاء جديد بـ "صيغة أستانا" حول سوريا

المصدر: إنترفاكس... بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، مع مسؤولين أتراك، في أنقرة، الوضع في محافظة إدلب السورية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن إبراهيم قالن، المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي، ونائب وزير الدفاع، يونس أمره قره عثمان أوغلو، ونائب وزير الخارجية، سيدات أونال، شاركوا في اللقاء من الجانب التركي. وبحسب البيان، فقد بحث الجانبان وبصورة مفصلة "الأوضاع في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وناقشا الوضع في إدلب في ضوء تصاعد التهديد الإرهابي (هناك)، وضرورة ضمان حماية المدنيين وكذلك العسكريين الروس والأتراك". وأشارت الوزارة إلى أن اللقاء تناول "تبادل الآراء بشكل موسع حول ملف التسوية السياسية للأزمة السورية، مع التركيز على استكمال عملية تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها، بموجب قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي". وذكر البيان أن الطرفين بحثا أيضا التحضيرات لعقد لقاء دولي جديد ضمن "صيغة أستانا" (روسيا، تركيا، إيران) حول سوريا، مطلع شهر أغسطس المقبل، في عاصمة كازاخستان، نور سلطان. ويبقى الوضع في محافظة إدلب، المعقل الأخير للمعارضة المسلحة في سوريا، موضع حوار مستمر بين روسيا وتركيا، وسط إخفاق الدولتين في تحقيق بنود المذكرة الموقعة من قبل رئيسيهما، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في سبتمبر 2018، حول حل الأزمة في إدلب، خاصة فيما يتعلق بالفصل بين "المعارضة المعتدلة" (المدعومة من أنقرة) والمجموعات المصنفة إرهابية، وفي مقدمتها "جبهة النصرة". وازداد الوضع في إدلب حدة في الأشهر الأخيرة، وسط تكثيف عمليات الجيش السوري ضد المسلحين في المنطقة ومخاوف دولية من حدوث كارثة إنسانية، في حال شنت دمشق هجوما واسع النطاق في مدينة إدلب ومحيطها.

ما دلالات التغييرات التي طالت أجهزة مخابرات الأسد الأخيرة؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد... شهدت الأيام الأخيرة عدة تغييرات طالت رؤساء أجهزة مخابرات الأسد والأفرع الأمنية، علاوةً على التغييرات والترفيعات التي طالت عشرات ضباط الأمن خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مما يعني أن هذه التغييرات لم تأتِ عن عبث أو تُعتبر تغييرات عادية، وإنما لهذه التغييرات دلالاتٍ عدة وأسباب أجبرت الأسد على إجرائها. وذكرت مصادر موالية لنظام أسد أن التغييرات طالت أهم الشخصيات التي قادت مخابرات أسد خلال العقود الأخيرة ولها باع طويل في الإجرام والقتل والتعذيب، والمُفاجئ فيها للمتابع هو التخلّي عن اللواء "جميل الحسن" وتسريحه من منصبه في رئاسة المخابرات الجوية، وتعيين اللواء "علي مملوك" المعروف بإجرامه نائباً لبشار الأسد، وكذلك تعيين كل من اللواء "غسان جودت اسماعيل" رئيساً للمخابرات الجوية، واللواء "حسام لوقا" مديراً للمخابرات العامة خلفاً للواء "ديب زيتونة"، بالإضافة لتعيين اللواء "ناصر العلي" رئيساً لشعبة الأمن السياسي واللواء "ناصر ديب" رئيساً لإدارة الأمن الجنائي.

إعادة هيكلية بأوامر روسيّة

ووفق الخبير العسكري العقيد وليد حجازي، فإن هذه التغييرات جاءت بأوامر روسيّة من أجل إعادة هيكلية أجهزة مخابرات الأسد، وقال حجازي لأورينت نت "عملت روسيا خلال الأشهر الأخيرة على إعادة هيكلية هيئة أركان ميليشيا أسد الطائفية وكذلك بعض الأفرع الأمنية ووزارة الداخلية، ومؤخراً أجرت عدة تغييرات طالت أهم رؤساء وقادة أجهزة مخابرات الأسد، حتى طالت التغييرات أهم مجرمي الحرب في سوريا اللواء جميل الحسن والذي كان بشار الأسد قد مدّد له منذ أيام لمدة عام كامل، ولكن الأوامر الروسية أهم من كل قرارات السيادة السورية". وأضاف العقيد معللاً سبب هذه الإجراءات بقوله، "روسيا تُريد فرض سيطرتها على كافة مفاصل ميليشيا أسد ومخابراتها بكافة أقسامها، وهي بنفس الوقت تدّعي التزامها للمجتمع الدولية بقدرتها على إدارة سوريا والتمسك بأجهزتها الاستخباراتية والأمنية، ولكن الحقيقة أن أغلب هذه الأجهزة كانت غير خاضعة للسيطرة الروسية عدا عن جهاز المخابرات الجوية، ولذلك أجبرت الأسد على التخلّي عن أهم أذرعه الأمنية واستبدالهم بشخصيات أكثر قُرباً من القوات الروسية". وتابع العقيد حجازي، "كما تسعى روسيا لتسويق طروحاتها السياسية خلال المحافل الدولية، ولذلك كان عليها إجراء هذه التغييرات كوْن كافة رؤساء أجهزة المخابرات والضباط الذين طالتهم آلة التغيير هم من الشخصيات المتهمة دولياً بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ويصعب مع هؤلاء تحسين صورة نظام الأسد دولياً".

تقليص الهيمنة الإيرانية وحلفها الداخلي

فيما ذهب قاضي الفرد العسكري المنشقّ عن المحكمة العسكرية، المحامي حسين علولو، إلى أن هذه التغييرات جاءت لتقليص الهيمنة الايرانية وحلفها الداخلي بقيادة ماهر الأسد وبعض الضباط الذين طالهم التغيير، وقال علولو لأورينت نت "جرت تغييرات سابقة خلال الشهور القريبة وكان من بين التغييرات تغيير رئيس شعبة الأمن العسكري اللواء محمد محلا والذي كان يُعرف بولائه الكبير للحلف الإيراني في سوريا". ويُكمل علولو حديثه لأورينت نت، "وخلال الأيام الماضية جرت عدة اجتماعات اقليمية في اسرائيل أو بالقرب منها من أجل طرح بعض المسائل حول التواجد الايراني في سوريا، ولكن ضباط الحلف الايراني رفضوا المساس بالوجود الايراني في سوريا وخاصة في الجنوب السوري، ومن بين هؤلاء كان اللواء جميل الحسن الذي تمت إقالته بعد عدة أيام من زيارته للجنوب السوري رغم تمديد عمله لمدة عام منذ أيام قليلة". وأشار المحامي علولو إلى أن، "أمرت روسيا نهاية الشهر الماضي بشار الأسد بإصدار قانون لإحداث فرع أمني جديد تحت اسم "فرع أمن المنشآت" لمنع أي انقلاب عسكري على الحكم في سوريا، وجاء ذلك الأمر الروسي لعلمهم بوجود تململ بين الحلف الإيراني والضباط الموالين له من طريقة الحكم في سوريا والسيطرة الروسية على قراراته، وبنفس الإطار فالتغييرات التي جرت كانت لتقويض الحلف الايراني ومنعه من الانقلاب على الوجود الروسي والحكم في سوريا".

توازن طائفي شكلي

وأما المعارض السوري محمد ياسين نجار رأى أن هذه التغييرات جاءت كرسالة للمجتمع الدولي بأن قيادة أجهزة المخابرات السورية هي ذات تنوّع طائفي متعدد وليس حكراً على طائفة بعينها، وقال نجار "هذه التغييرات أدت لتوزّع طائفي وهمي بسيطرة الطائفة العلوية على أهم جهازي مخابرات وهما المخابرات الجوية والعسكرية، فيما ترأّس جهازا الأمن السياسي والمخابرات العامة شخصيات من الطائفة السنية محسوبين على العشائر والشركس في سوريا". وتابع النجار، "هذه التغييرات عبارة عن تسويق عالمي لشخصيات أقل إجراماً من التي سبقتها، وغير معروفة دولياً وداخلياً بعكس الشخصيات التي تم الاستغناء عنها والتي كانت ترأس أجهزة المخابرات سابقاً، كما يرغب نظام الأسد بوجود شخصيات جديدة تُخفّف عنه حدّة ملفات الحكم في سوريا والعقوبات الخارجية، وكي لا تخرج هذه الأجهزة عن سيطرة الأسد لها".

عشرات القتلى والجرحى في محاولة تقدم فاشلة لميليشيا أسد شمالي حماة

أورينت نت – خاص.. تصدت، اليوم الخميس، الفصائل المقاتلة، لعدة محاولات تقدم فاشلة جديدة على نقاط سيطرت عليها الفصائل مؤخراً شمالي حماة، وسط سقوط قتلى وجرحى من ميليشيا أسد الطائفية. وقالت "الجبهة الوطنية للتحرير"، إنها تمكنت من صد أكثر من خمس محاولات تقدّم فاشلة لمليشيا أسد على تلة الحماميات وبلدة الحماميات، مؤكدة سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيا خلال المحاولة الفاشلة بدوره قال مراسل أورينت، إنه جرى تدمير دبابة، وعربة "وبي إم بي"، لميليشيا أسد الطائفية خلال محاولة التقدم الفاشلة للأخيرة على الحماميات. وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير"، أعلنت على معرفها الرسمي، السيطرة ضمن معركة "الفتح المبين"، على تل الحماميات الاستراتيجي، وبلدة الحماميات في ريف حماة الشمالي بالكامل، مؤكدة مقتل العشرات من ميليشيا أسد، والاستحواذ على عدة آليات وعربات ثقيلة. وتأتي أهمية تلة الحماميات كونها ترصد أكثر من 5 مدن وبلدات تتمركز بها ميليشيا أسد شمال غرب حماة، وهي "كرناز - كفرنبودة - الشيخ حديد - الجلمة - المغير".

قتلى بالمئات

ومنذ إطلاق الفصائل المقاتلة لمعركة "الفتح المبين" قبل نحو شهر، لوقف زحف ميليشيا أسد على مناطق محررة شمال غرب حماة، -مدرجة ضمن المنطقة منزوعة السلاح- كبدت ميليشيا أسد خسائر كبيرة في العتاد والعديد، وتمكنت من تحرير مناطق جديدة من سيطرة الميليشيا لأول مرة، مثل قرية تل ملح والجبين. وقدرت الفصائل المقاتلة خسائر الميليشيا في الأرواح خلال الحملة العسكرية منذ شهرين بحوالي ألف قتيل، كما دمرت عشرات الأسلحة والذخائر والعربات والمدرعات والسيارات العسكرية المتنوعة للميليشيا.

النظام يعترف بمقتل وجرح 200 عنصر من ميليشيا أسد في جبل التركمان

أورينت نت – متابعات... شنت صفحات موالية لـ "نظام الأسد"، هجوماً على وزارة الصحة في حكومة الأسد، لتقاعسها حسب وصفهم عن إسعاف 200 قتيل وجريح من عناصر وضباط ميليشيا أسد الطائفية خلال العمل العسكري الذي أطلقته غرفة "عمليات وحرض المؤمنين"، التابعة للفصائل المقاتلة، يوم الثلاثاء، ضد مواقع ميليشيا أسد الطائفية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وبحسب ما نشرته صفحة "بعرين الحدث" الموالية، فإنها طالبت "باستقالة وزير الصحة بشكل فور لعدم كفاءته وخدمة السوريين"، مشيرة إلى أن "وزارة الصحة والهلال الأحمر العربي السوري، هربا من دورهما في نقل 200 جريح وقتيل إلى مشافي اللاذقية، حيث نقوا على الموتورات والسرافيس والسيارات خاصة"، من جبهات جبل التركمان. وطالبت الصفحة كذلك بـ "استقالة وزير الصحة ومدير ورئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري"، مردفة أن أهالي عناصر ميليشيا أسد الذين أصيبوا في معارك جبل التركمان، "ليس لديهم أحد وآلاف المسؤولين يسبحون ويمرحون أولادهم في منتجعات وفنادق".

قتلى وأسرى لميليشيا أسد

وكانت صفحات موالية لـ "نظام الأسد"، نعت مقتل 21 عنصراً من ميليشيا أسد الطائفية، خلال المعركة التي حملت اسم "فإذا دخلتموه فإنكم غالبون". كما تمكنت الفصائل، من أسر أربعة عناصر من ميليشيا أسد، بعد ساعات من بدء عمل عسكري جديد ضد مواقع ميليشيا أسد الطائفية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وتمكنت "غرفة عمليات وحرض المؤمنين" في المعركة التي حملت اسم "فإذا دخلتموه فإنكم غالبون"، من قتل وجرح العشرات من ميليشيا أسد، وكذلك كسر الخطوط الدفاعية الأولى للميليشيا على عدة محاور في جبال التركمان، والسيطرة على بعض النقاط. وأوضحت "الجبهة الوطنية للتحرير"، أنها تمكنت من تدمير دبابة لميليشيا أسد بصاروخ مضاد دروع على تلة زاهية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

"عملية نوعية"

وتأتي المعركة الجديدة للفصائل في جبل التركمان، بعد أكثر من أسبوع، من مقتل مجموعة من ميليشيا أسد بـ "عملية نوعية" في ريف اللاذقية الشمالي. وأوضحت "الجبهة الوطنية" وقتها، أن "المهام الخاصة تمكنت من تنفيذ عملية نوعية جديدة لها، من خلال إغارة على تلة أبو أسعد أدت لمقتل مجموعة من عناصر ميليشيا أسد بينهم ضابط ذو رتبة عالية، وجرح آخرين".

يوم دامٍ في شمال سورية وعدد القتلى يتجاوز المئة.. المعارضة تنتزع من النظام موقعاً «إستراتيجياً»... انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة في القامشلي ونظام الأسد يستحدث «الفرع 801»

الراي.... في أحدث مؤشر على تصاعد وتيرة المعارك بين النظام السوري والمعارضة في شمال غربي سورية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي اندلعت ليل الأربعاء - الخميس بين الجانبين أسفرت عن مقتل 82 عنصراً من الطرفين، إضافة إلى 7 قتلى من المدنيين في قصف وغارات متفرقة أمس، في حين سقط 13 شخصاً في تفجير سيارة مفخخة عند حاجز لفصائل موالية لأنقرة في عفرين في ريف حلب. وذكر المرصد، أمس، أن الاشتباكات اندلعت إثر شنّ فصائل من المعارضة هجوماً تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات وتلة قربها في ريف حماة الشمالي الغربي، وتسببت تلك المعارك بمقتل 46 عنصراً من قوات النظام و36 من الفصائل. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تشنّ قوات النظام هجوماً معاكساً لاستعادة قرية الحماميات، يتزامن مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام». وتعدّ التلة القريبة من القرية، وفق الناطق باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» ناجي مصطفى، «استراتيجية جداً لأنها تشرف على طرق إمداد» قوات النظام. وسقط 7 مدنيين، 6 منهم بقصف سوري وروسي وامرأة بقصف للفصائل، في إدلب وريف حماة. وقتل 13 شخصاً غالبيتهم من المدنيين في تفجير سيارة مفخخة قرب حاجز لفصائل موالية لأنقرة عند مدخل عفرين. وقال عبدالرحمن إنه «قتل 8 مدنيين بينهم طفلان على الأقل، و4 من المقاتلين الموالين لأنقرة، إضافة الى قتيل آخر لم يُعرف ما إذا كان مدنياً أم مقاتلا. كما أصيب أكثر من 30 بجروح». ومن بين القتلى المدنيين، 5 يتحدرون من الغوطة الشرقية. إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة أمام بوابة كنيسة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، ما أدى إلى اصابة العديد من الاشخاص بجروح، إصابات بعضهم خطرة. وقد ألحق التفجير أضراراً بالواجهة الأمامية لكنيسة السيدة العذراء والأبنية المجاورة. في سياق آخر، أشارت مصادر في المعارضة إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد، قام باستحداث فرع أمني جديد، تحت اسم «الفرع 801»، مهمته الحفاظ على السفارات ومباني الحكومة ومقارها المختلفة وسائر المباني العامة الواقعة تحت سلطة النظام، وفق «العربية نت». وتابعت إن «الفرع الجديد تابع للاستخبارات العامة، وتم استحداثه بعد اقتراح روسي عزّز مواقع موسكو في ظل سعيها لتحجيم النفوذ الإيراني في سورية، وخصوصاً مؤسسات الأمن التابعة للأسد». وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، إن روسيا ستقدم معطيات إضافية اليوم، «بخصوص الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما».



السابق

أخبار وتقارير.....«الساحر» يستل «أرنباً» عشية الانتخابات نتانياهو يبحث حلفاً دفاعياً مع واشنطن..طريق الحرير الروسي.. روسيا تربط آسيا بأوروبا بمشروع ضخم....مسؤول أميركي: زوارق إيرانية تفشل في احتجاز ناقلة بريطانية في الخليج...أوروبا - الولايات المتحدة - إيران... مثلث للحوار... والتجميد مقابل التجميد!...ليبرمان: صراعنا مع العالمين العربي والإسلامي... تركي الفيصل: لا سلام من دون دولة فلسطينية عاصمتها القدس....إسرائيل تعلن إحباط 50 عملية لإيران و«داعش» حول العالم..موقع إسرائيلي: إيران تنوي مهاجمة القوات الأمريكية وإسرائيل انطلاقا من مدينة البوكمال السورية....رئيس الأركان الروسي وقائد قوات الناتو بأوروبا يبحثان الوضع في سوريا وأفغانستان..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.....الحوثيون يستخدمون التعليم منصة للتعبئة الطائفية والقتالية عبر فعاليات مدرسية ....دول الخليج: "الحوثيون" يسرقون المساعدات الغذائية ويخصصونها لمآرب أخرى...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,781,149

عدد الزوار: 6,914,659

المتواجدون الآن: 93