العراق...قائد الجيش العراقي على الحدود مع سورية.......محادثات عراقية - أميركية تركز على اعادة الاعمار والملف السوري...انتقادات واسعة لسفير العراق في واشنطن ومطالبات بإقالته...إيران توجّه ضربة للأميركيين وتصطاد بالـ«واتساب» اللواء الفلاحي...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 تموز 2019 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2127    القسم عربية

        


قائد الجيش العراقي على الحدود مع سورية.....

دبي - "الحياة" .. زار قائد الجيش العراقي اليوم الاثنين المنطقة الحدودية مع سورية، للاشراف على العملية الامنية التي اطلقتها بغداد أمس لملاحقة فلول تنظيم "داعش" الارهابي. وافادت وكالة الانباء العراقية (واع) بان وزير الدفاع نجاح الشمري، اشرف اليوم الأثنين، على تنفيذ المرحلة الثانية للعمليات الامنية التي تحمل شعار "إرادة النصر". وذكر لوزارة الدفاع أن "الشمري اشرف على تنفيذ المرحلة الثانية من العمليات يرافقه عدداً من أعضاء مجلس النواب وكبار القادة". وتفقد وزير الدفاع، وفق بيان الوزارة "قطعات الجيش من الفرقة السابعة وفرقة المشاة الآلية الثامنة وقوات الحدود والصنوف الساندة والحشد الشعبي، حتى أخر نقطة حدودية مع سورية"، وأطلع على "سير تقدم العمليات العسكرية". واثنى الشمري "على النتائج المتحققة بجهود الإبطال". وفي بيان اخر نشرته الوكالة العراقية افاد بان طيران الجيش، دمر اليوم الأثنين، مضافة لـ "داعش" في جزيرة صلاح الدين ضمن عمليات إرادة النصر. وذكر البيان أن "طيران الجيش ووفق احداثيات دقيقة وجه ضربة لاحدى مضافات داعش الارهابي في عمق جزيرة صلاح الدين"، مبيناً أن "الضربة حققت اصابة مباشرة بتدمير المضافة". وكانت قيادة عمليات الجزيرة، أعلنت في بيان مساء أمس الاحد، تدمير 16 مضافة و13 عبوة ناسفة خلال عملية "إرادة النصر" التي انطلقت في وقت مبكر من صباح أمس على ثلاثة محاور. وذكرت ان "عملية البحث والتفتيش للمحاور ضمن قطعات عمليات الجزيرة بدأ بعملية كبرى ضمن قاطع عمليات صلاح الدين والحشد العشائري في بروانه وتم تفتيش القرى". واضاف البيان ان "نتائج العملية: تدمير 15 مضافات وتفجير 13 عبوات ناسفة والاستيلاء على دراجتين نارية فيما تم تفجير عجلة مفخخة وحزام ناسف".

محادثات عراقية - أميركية تركز على اعادة الاعمار والملف السوري

دبي - "الحياة" ... التقى وزير الخارجيَّة العراقي محمد علي الحكيم، أمس الأحد، الموفد الاميركي الخاصّ إلى سورية جيمس جيفري وسفير واشنطن لدى بغداد ماثيو تولر". وذكر بيان لوزارة اخارجية العراقية نشرته وكالة الانباء العراقية "واع" ان الحكيم "التقى جيفري وتولر وجرى البحث في العلاقات الثنائيَّة بين بغداد وواشنطن، وأهمِّية تعزيز التعاون الثنائيِّ بين البلدين، وسُبُل دعم العراق في المجالات المُختلِفة، ولاسيَّما إعادة إعمار البنى التحتـيَّة للمحافظات المُحرَّرة". وأشار البيان الى انه جرى ايضاً "بحث مساعي استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، والتطرُّق لآخر المُستجدّات على الساحة السوريّة، وتبادُل الرؤى حول سُبُل دفع العمليّة السياسيَّة، والتعامل مع تحدِّيات الوضع الإنسانيِّ، فضلاً عن جُهُود مكافحة الإرهاب". ولفت الوزير العراقي إلى "ضرورة تركيز جُهُود الحلِّ السياسيِّ في سورية على إنهاء الصراع". مُؤكّداً أنَّ "الشعب السوريَّ هو صاحب الحقّ في تقرير مستقبله، وأنَّه شأن يُقرِّره السوريُّون أنفسهم من دون أيِّ تدخّل خارجيّ"، مُعرباً عن أمله في تحقيق النجاح المنشود في إنهاء الأزمة". ونوَّه الحكيم الى "ضرورة إيلاء الاهتمام الدوليِّ الكافي للتعامل مع تحدِّيات الوضع الإنسانيِّ في المنطقة، ومنها: الأوضاع في سورية".

إيران توجّه ضربة للأميركيين وتصطاد بالـ«واتساب» اللواء الفلاحي

«حربُ أدمغةٍ» صامتة بين واشنطن وطهران

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير .. تقنيةُ التقاطِ المخابرات الصوتية عبر «واتساب» يملكها أيضاً «حزب الله» في لبنان...

عندما زار المسؤولون الأميركيون رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، كان الهدف طلبين أساسيين: إغلاق الباب على إيران وعدم إعطاء الجمهورية الإسلامية متنفساً اقتصادياً وذلك بهدف تركيعها، وضرب حلفائها في العراق المتمثلين بفصائل داخل «الحشد الشعبي». ويعلم عبدالمهدي أنه يسير بين الألغام الأميركية والإيرانية وأن من المستحيل عدم الوقوع في فخّ طرف من الطرفيْن، فقرّر مجابهة أميركا في طلبها الأول بحكم أن لإيران والعراق ارتباطات في الاقتصاد والطاقة وزيارات دينية متبادَلة للشعبين، وأن العراق لا يريد أن يصبح ساحة تَقاتُل بين طهران وواشنطن. وهو رَفَضَ الطلب الأميركي ليُجْبِر إدارة الرئيس دونالد ترامب على التراجع وإعطاء الأذن للعراق للتعامل مع إيران وشراء الغاز وترْك الحركة الاقتصادية كما هي علماً أنها أصبحتْ أنشط من ذي قبل. ولكن في الوقت نفسه لم يشأ رئيس الوزراء كسب عداوة أميركا التي تستطيع قلْب النظام (كما فعلت بصدام حسين) ولكن من الداخل العراقي وإعطاء الدعم من مصادر متعددة لمعاودة تنشيط «داعش»، فأصدر أمراً ديوانياً حمل الرقم 237 لينظّم «الحشد الشعبي» فيكون ضمن الأجهزة الأمنية وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلّحة (عبدالمهدي نفسه)، وأعطى فرصةً للفصائل الإسلامية لترْك السلاح أو الانضمام إلى «الحشد» أو الانضواء تحت مسمى أحزاب سياسية عراقية غير مسلّحة... وهذا لإرضاء أميركا و«كفّ شرّها» عن العراق. ولكن الوضع في الشرق الأوسط لا يحتمل التوازن وخصوصاً بين خصميْن مثل أميركا وإيران. وإذا كانت طهران ترى أن العراق لن يكون ساحة حربٍ لها مع أميركا ما دامت المَدافع ما زالت داخل المستودعات (لأنه في حال حربٍ عسكرية تَسْقُط المحرمات) وأن استقرار العراق ضروري لبغداد وطهران، إلا أنها لن تسكت على أي ضربة أميركية من دون أن تردّ عليها وبعنف. فعمليةُ ضمّ «الحشد» إلى الأجهزة الأمنية له حسناته وسلبياته، ولكن إيران لا تستطيع صرْف النظر وإعطاء أميركا الأفضلية وربْح ورقة عليها. فحسناته أن كل أفراد «الحشد» سيلقون المعاملة نفسها التي يلقاها كل فرد داخل المؤسسة العسكرية، بحيث سيتمتع كل فرد منهم بالرواتب وتعويض نهاية الخدمة وبدَل السفر والطبابة.

وسلبيات القرار أنه:

1 - أتى بطلبٍ أميركي، وهذا يعني أنه تَدَخُّلٌ في شؤون العراق.

2 - أن «الحشد»، بسبب تَناغُم فصائل كثيرة منه مع طهران، أصبح محلّ انتقاد كل المحللين السياسيين التابعين لأميركا لأن الهدف هو إسقاط إيران ونظامها.

3 - لأن فصائل قاتلتْ مع «الحشد» كانت أيضاً تقاتل العدو نفسه (داعش) في العراق وسورية... وهذا منع سقوط الرئيس بشار الأسد.

4 - لأن «الحشد» ايديولوجي بأكثره ويضرّ باتجاه الجيش العراقي الذي أصبح منقسماً داخلياً بين مؤيّد لإيران ومؤيّد لأميركا، كما هو حال الانقسام السياسي في البلاد.

5 - يستطيع «الحشد» الوقوف ضدّ أي محاولة انقلابية عسكرية في العراق.

لم ينسَ العراق أن واشنطن وقفتْ متفرّجة على أكثر من 40 في المئة من العراق يَسْقُط في يد «داعش»، حين رفضتْ التدخّل ومَنَعَتْ تسليم الأسلحة الأميركية التي دفعتْ حكومة بغداد ثمنها وحان وقت تسليمها. ولم ينسَ العراق، على لسان رئيس كردستان، مسعود البرزاني، ان إيران هي التي منعت «داعش» من دخول كردستان ودخول بغداد حين تراجعتْ أميركا.

إلا أن الإدارة الأميركية تداركت ذلك بعدما تَشَكّل «الحشد الشعبي» بفتوى المرجع السيد علي السيستاني وأوقفت «داعش» على أبواب بغداد ووصلت المعارك إلى أبو غريب، واندفعت لتأخذ نصيبها من الكعكة فبدأت بتدريب الجيش العراقي، وبالأخص فرق مكافحة الإرهاب وقطاعات أخرى. وثمة تجارب كثيرة أظهرتْ أن أميركا تختار بين المتدرّبين دائماً مَن لا يتمسّك بالوفاء لبلاده ولا يمانع العمل ضدّ بلده. والعقيد اللبناني قائد مدرسة الوحدات الخاصة منصور دياب الذي جنّدتْه الولايات المتحدة (كُشف أمره قبل نحو عشرة أعوام) وتمّت إدانته بالتعامل مع اسرائيل أفضل مثال على ذلك. هكذا أنشاتْ أميركا خيوطَها العنكبوتية داخل المؤسسه العسكرية العراقية. حتى أن بريت ماكغورك، الممثل الرئاسي السابق في العراق، كان اقترح المجيء بضابط عراقي لرئاسة الحكومة (وفشل في تسويق الاقتراح الذي تبنّتْه بعض الأحزاب الرئيسية الشيعية قبل فرْض عبدالمهدي من إيران). ومن الطبيعي ان يكون في العراق تياران - على الأقل - أحدهما مع أميركا والآخَر ضدها. إلا أن ما حَدَثَ لم يكن ليمرّ بسلام: فتدخُّل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بنفسه طالباً إلغاء «الحشد» هو الذي دفع إيران لردّ الفعل وإعلان الحرب الصامتة على أميركا، حرب أدمغة وحرب مخابرات لا تبتعد أبداً عما يحصل اليوم من عقوبات مفروضة على إيران وأحادية الجانب لأن ترامب رفض ما اتفق عليه سلفه في ما يتعلق بالاتفاق النووي. وفي هذا السياق، أفرجتْ طهران عن أحد أسرارها الذي تملكه هي وحلفاؤها في العراق ولبنان، ألا وهو التنصت على تطبيق «الواتساب». عندما أزور العراق، أرى القادة العسكريين والسياسيين على أعلى مستوى يستخدمون تطبيق «الواتساب» على أساس أن الصوت غير مخترَق. واعتقد الساسة في أرفع مستوى في الدولة، خطأً، أن من الممكن معرفة مَن يتصل بمَن ورؤية الرسائل كلها المتبادَلة بين المتخابرين ولكن من غير الممكن تسجيل أو معرفة محتوى المخابرة الصوتية، وهذه تكنولوجيا احتفظتْ بها اسرائيل ودول اوروبية وأميركا من دون تسليمها لدول الشرق الأوسط التي في حالة بعضها منعتْ استخدام «الواتساب». ولم تفلح كل محاولاتي في إقناع هؤلاء القادة بأن اتصالاتهم كلها مراقَبة إذا كانوا ضمن دائرة المراقبة وان كل شيء في الهواء لا يصعب التقاطه إلا من خلال تشفير متجدد وخاص يختفي ضمن الشبكة كلها. ولم تعلم أجهزة الاستخبارات الأميركية في العراق، أن حلفاء إيران يملكون هذه التكنولوجيا التي يملكها أيضاً «حزب الله» في لبنان منذ زمن، وهذا ما دَفَعَ بأعضاء هذه الاستخبارات حاملي الجنسية المزدوجة لإعطاء الاطمئنان الكافي لمَن يتعامل معهم بأن كل اتصالاتهم لا تُخْتَرَق. وهكذا وَقَعَ أحد أكبر حلفاء أميركا اللواء محمد الفلاحي قائد عمليات الأنبار والمسؤول عن الحدود مع ثلاث دول (سورية والمملكه العربية السعودية والأردن) قبل نحو شهر في شِباك «الحشد الشعبي» الذي كشف عن علاقته المميزة مع الاستخبارات الأميركية. وكشفتْ هذه المعلومات عن أن الفلاحي سلّم الأميركيين كل المعلومات عن الضباط الذين لا يمانعون من العلاقة مع واشنطن ويتململون من رئيس الوزراء و«الحشد» ويسعون لقلْب النظام اذا سنحت لهم الفرصة، وذلك بحسب مصادر قيادية في بغداد. وقد كشف الفلاحي عن كل مقرّات «حزب الله» في القائم وعكاشات ومقرّات «كتائب الامام علي» في الفلوجة وأبو غريب وحول بغداد وكل المقرّات والمستودعات اللوجستية وأماكن منامة القادة ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات في ما يتعلق بـ«كتائب سيد الشهداء» و«كتائب حزب الله» و«حركة النجباء» وغيرهم وشجّع على ضرْبهم وإنهائهم. لقد ضربتْ اسرائيل العام الماضي بطائراتها وتحت غطاء أميركي مقرات «الحشد الشعبي» على الحدود مع سورية. ومَطالب المخابرات الأميركية لضرْب «الحشد» على الحدود السورية لا تهدف إلا لفتح ثغرة يمرّ من خلالها مَن يمر أثناء التخبّط وعند القصف الجوي لقوات «الحشد» لإزاحة نظرها وحرْف اهتمامها. لقد تَسَلَّحَتْ أميركا بحجة أن الطائرات المُسَيَّرَة التي أطلقت لضرْب أهداف لشركة «ارامكو» في السعودية انطلقت من العراق وليس من اليمن، كما قال الحوثيون. ومن هذا الباب دخل بومبيو الى عبدالمهدي للضغط عليه. ولكن رئيس الوزراء لم يدْعُ قوات البشمركة، التي تأتمر من محافظة كردستان وتتلقى رواتبها من بغداد وقد هاجمت الجيش العراقي وقواته وقتلتْ منه في كركوك وعلى الحدود العراقية - التركية، إلى الانضمام والذوبان في الجيش لأن أميركا تعتبر البشمركة تحت جناحها. لقد دَخَل رئيس الوزراء من الباب الخاطئ ضد «الحشد» إرضاءً لأميركا، حتى ولو أنه لا يملك أي نفوذ سياسي وغطاء سياسي لتنفيذ قراره، ولا القوة العسكرية ولا الرغبة بفرْض قراره، لأنه لا يريد الانقسام داخل المؤسسة العسكرية. إلا أن عبدالمهدي يُظْهِر ضعفاً كبيراً أمام أميركا التي تريد فرْض نفسها مُعْتَمِدَة على تواجدها العسكري وقوّتها التي اذا استخدمتْها اليوم ستفشل في العراق، لان البلاد العام 2019 ليست كما كانت العام 2003. لقد أدْخل حيدر العبادي، رئيس الوزراء السابق، الجيشَ الأميركي إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية، وأعطى لواشنطن صلاحيات تضرب السيادة العراقية على أرض بلاد الرافدين. فالعراق اليوم لا يريد سيطرة إيران عليه وسيحارب سيطرة أميركا مهما كان الثمن. وتقول المصادر القيادية داخل المؤسسة الأمنية لـ«الراي»، إن «أميركا لا يمكن الوثوق بها... لقد أعدمتْ إيران المئات من جنرالات وقيادات الجيش الإيراني عند استلام الثورة، لأن الجيش كان مخترَقاً. وقد وجّهت قيادة الحشد ضربة للتيار الأميركي داخل المؤسسة العسكرية العراقية، وهناك عملاء آخَرون على اللائحة مع إثباتاتٍ قاطعة على دورهم الداعم لأميركا ضد أبناء العراق». «فالولايات المتحدة تعادي الشعب العراقي، وبالتالي فإن من واجب رئيس الوزراء تنظيف الجيش والقوى الأمنية لأن (قائمة الخونة طويلة والملفات ستظهر في وقتها)». إنه «صراعُ الأدمغة»... صراعٌ اعتقدتْ أميركا أنها تستطيع من في سياقه ضرْب إيران فوق الحزام فردّت طهران بضربة تحت الحزام... إنها الحربُ الصامتة ويبدو أن المسلسل في بدايته.

انتقادات واسعة لسفير العراق في واشنطن ومطالبات بإقالته بعد حديثه عن «أسباب موضوعية» لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... تتواصل مطالبات الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية، باستدعاء سفير العراق في واشنطن فريد ياسين واستبدال آخر به، على خلفية حديثه عن «أسباب موضوعية» تدعو العراق إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وجاءت تصريحات السفير في مقابلة تلفزيونية رداً على سؤال بخصوص مؤتمر المنامة الأخير حول ما تسمى «صفقة القرن»، وإمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال السفير خلال المقابلة إن «موقف العراق مشابه لمواقف الدول العربية الأخرى، والعراق ليست لديه علاقة مع إسرائيل، والتواصل مع سفيرها خط أحمر بالنسبة إلينا»، معترفاً بـ«الأسباب المعنوية والاعتبارية» التي تَحول دون إقامة العراق علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. لكنّ غالبية الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية التي طالبت بإقالة السفير، عابت عليه قوله في سياق المقابلة إن «هناك أسباباً موضوعية قد تدعو لقيام علاقات بين العراق وإسرائيل، منها وجود جالية عراقية مهمة في إسرائيل ما زالت متمسكة بتقاليدها العراقية». وأضاف السفير سبباً آخر لإمكانية التطبيع وهو امتلاك إسرائيل إمكانيات متطورة لتطوير الزراعة في المناطق الصحراوية. لكنه أقر بأن «هذه الأسباب غير كافية للتطبيع، مع وجود أسباب معنوية واعتبارية تمنع التواصل مع إسرائيل». وتسببت تصريحات السفير بحرج لوزارة الخارجية العراقية، دعاها إلى الرد وتوضيح ملابسات التصريح، حيث أصدر المتحدث الرسمي باسمها أحمد الصحاف، بياناً قال فيه إن «الدول ووسائل الإعلام تولي أهمية خاصة للقضية الفلسطينية، والتي غالباً ما تمثل محوراً أساسياً في المؤتمرات واللقاءات التي يحضرها ممثلونا ووفودنا في الخارج. ويحصل أحياناً اجتزاء، أو نقص تعبير يقع فيه البعض يُشوّه موقف العراق المبدئيّ». واعتبر الصحاف أن «موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئي والتاريخي برفض الاحتلال الإسرائيلي، واغتصابه لأرض عربيّة، وأننا لا نُقِيم أي علاقات مع دولة الاحتلال، ومُلتزمون بمبدأ المقاطعة». وأصدر كل من ائتلاف «دولة القانون» وحزب «الدعوة» الإسلامية اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بيانين منفصلين، أدانا تصريحات السفير وطالبا بإقالته. ودعا بيان «دولة القانون» الرئاسات الثلاث إلى «الوقوف بقوة في وجه تصاعد الممارسات والتصريحات التي يقوم بها بعض المسؤولين والسفراء لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، ووضع خريطة للتقارب والاستسلام مع دويلة العدو، وإضعاف إرادة الأمة الإسلامية وترويضها». ودعا الائتلاف، حسب البيان، لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب إلى «النهوض بدورها الرقابي واستدعاء السفير العراقي في واشنطن للتحقيق معه حول تصريحاته الأخيرة». كما طالب وزارة الخارجية بأن «تبادر فوراً إلى استبدال هذا السفير الذي لا يعكس موقف العراق تجاه قضايا الأمة الكبرى». والتحق تحالف «سائرون» أمس، بقائمة القوى السياسية المنددة بتصريحات السفير، وقال المتحدث باسم كتلته النائب حمد الله الركابي في بيان: «فوجئنا بالتصريحات الغريبة التي أدلى بها سفيرنا في واشنطن والتي تتعلق بعلاقات العراق مع الكيان الصهيوني في فلسطين». وأضاف الركابي أن «سياسة العراق الخارجية تحكمها رؤية الحكومة العراقية وثوابتها تجاه قضايا الأمة، وليس من حق أي مسؤول مهما كان عنوانه أن يحيد عنها، وما صدر من سفير العراق يعد خرقاً واضحاً وتجاوزاً لصلاحياته». وأكد الركابي موقف كتلته «الرافض لأي تقارب أو تطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرضنا الحبيبة فلسطين وتحت أي ذريعة كانت»، مطالباً الحكومة العراقية بـ«استدعاء السفير ومساءلته عن تصريحه المخالف لتوجهاتها، واستبدال شخصية وطنية تدافع عن ثوابت العراق به». واستنكر نائب رئيس مجلس النواب عن «سائرون» حسن الكعبي، أول من أمس، بشدة تصريحات السفير، معتبراً أنها «لا تمثل موقف العراق الرسمي والشعبي». وطالب الكعبي وزارة الخارجية بـ«مساءلة واستدعاء السفير واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار التصريحات التي تسيء إلى المواقف الثابثة للدولة». وفي سياق آخر يتعلق بالعلاقات العراقية مع إسرائيل، تناقلت مواقع إخبارية عراقية خبر مشاركة 15 امرأة عراقية تعرضن لأهوال تنظيم «داعش» وضمنهن الإيزيدية الفائزة بجائزة نوبل للسلام نادية مراد، في برنامج تدريبي خاص لعلاج الصدمات المعقدة في إسرائيل. وفيما لم تعلق السلطات العراقية على خبر الزيارة، أكد الموقع الرسمي الموثق «إسرائيل في اللهجة العراقية» في «فيسبوك» خبر زيارة وفد النساء. وذكر الموقع أن الوفد «وصل إلى إسرائيل بمساعدة وزارة الخارجية الإسرائيلية وحل ضيفاً على جامعة بار إيلان ومنظمة إيسرائيد (لمساعدة اللاجئين) لمدة أسبوعين». وأشار إلى أن الوفد ضم «الناجية لمياء حجي بشار التي حصدت جائزة (ساخاروف) عام 2016 إلى جانب نادية مراد». يشار إلى أن العراق ليست لديه حدود مشتركة مع إسرائيل ولا يرتبط بها بعلاقات دبلوماسية رسمية ولا يعترف بدولتها، وقد شاركت قواته في الحرب على الدولة اليهودية منذ تأسيسها عام 1948، كما شاركت قواته في الحروب اللاحقة ضد إسرائيل عامي 1967 و1973. وفي عام 1981 قصفت إسرائيل مفاعل (تموز) النووي الواقع جنوب العاصمة بغداد.

القوات العراقية تدمر أوكاراً ومضافات لـ«داعش» في إطار عملية «إرادة النصر» في 3 محافظات غربية

الشرق الاوسط....بغداد: حمزة مصطفى... تواصل قطعات الجيش العراقي، مسنودة بطيران التحالف الدولي وبمشاركة «الحشد الشعبي»، مطاردة عناصر تنظيم «داعش» في 3 محافظات؛ هي نينوى وصلاح الدين والأنبار على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا. وفي بيان لها، قالت خلية الإعلام الأمني في وزارة الدفاع في بيان أمس، إن القوات الأمنية تواصل عملية «إرادة النصر» التي انطلقت أول من أمس، بإشراف قيادة العمليات المشتركة، مبينة أن «قيادة عمليات الجزيرة تمكنت من تدمير وكرين للإرهابيين وتدمير عبوتين ناسفتين». وأضافت أنه بالنسبة لقيادة عمليات نينوى «تمكن طيران الجيش... من قتل 3 إرهابيين كانوا داخل عجلة بعد تدميرها»، مبيناً أن «العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها». إلى ذلك، أكدت هيئة الحشد الشعبي مشاركة نحو 13 لواء في الحشد في عملية «إرادة النصر»، وذلك بعد أقل من أسبوع من إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خطة تقضي بإعادة هيكلة الحشد ضمن القوات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع التي تشرف عليها قيادة العمليات المشتركة. وقالت مديرية الحركات في عمليات الحشد الشعبي في بيان، إن «الحشد والقوات الأمنية وضعا خطة بعد التطهير تهدف إلى مسك الأرض وتقييد حرية العدو». وكانت قوات الحشد الشعبي أعلنت عن العثور على 5 مضافات لـ«داعش» شمال بحيرة سنسول جنوب غربي الموصل. وقال بيان في هذا الصدد إن «قوات الحشد نفذت عمليات تفتيش دقيقة في قرى تل الوجيب وكبيبة وحاج جميل أسفرت عن العثور على 4 مضافات لـ(داعش)». وأضاف أن «الحشد عثر كذلك على مضافة لتنظيم داعش في قرية مالحات شمال قضاء البعاج كانت تضم مواد لوجيستية وعسكرية للعدو». وفي ديالى، أعلنت قيادة شرطة المحافظة تنفيذ عملية أمنية في مناطق قضاء بلدروز ضمن عملية «إرادة النصر». وقال بيان للمديرية إن «قوة أمنية مشتركة من أفواج طوارئ ديالى الثاني والرابع والسابع وسرية سوات وقسم شرطة بلدروز نفذت عملية أمنية في عدد من مناطق جنوب قضاء بلدروز، (60) كم شرق المحافظة». وأضاف البيان أن «القوات الأمنية ستقوم بتفتيش قرى بريج وإبراهيم النداوي ومسرهد بإشراف قيادة العمليات لملاحقة فلول الإرهابيين ومنعهم من إيجاد ملاذات آمنة لهم في هذه المناطق». يذكر أن طيران التحالف الدولي يشارك بكثافة في هذه العملية سواء من خلال الدعم اللوجيستي للقطعات العراقية أو الإحداثيات الخاصة بوجود التنظيم، ما يسهل قصفها أو التحرك عليها من قبل القوات العراقية. وتأتي مشاركة طيران التحالف الدولي في عملية يشارك فيها الحشد الشعبي في وقت ترفض فيه الفصائل المنتمية للحشد بقاء القوات الأميركية في العراق وتقول عبر البيانات والتصريحات الرسمية إنها هي من تساعد تنظيم «داعش». كما تأتي هذه المشاركة في وقت يواجه فيه قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي تهمة التخابر مع الأميركيين عن طريق عميل لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). وحول ما إذا كان تنظيم داعش يمثل تهديداً للأمن الوطني للعراق، أم لا، يقول الدكتور حسين علاوي، أستاذ مادة الأمن الوطني في جامعة النهرين، لـ«الشرق الأوسط»، إن «(داعش) لا يهدد الأمن الوطني الشامل وإنما يهدد المناطق الحدودية والنائية». إلى ذلك، أكد النائب عن محافظة نينوى أحمد الجربا، أن «أمن الموصل والعراق عامة في خطر إذا لم تعالج الحكومة بشكل دائم نقاط الخلل في الملف الأمني بمناطق غرب نينوى»، محذراً من تنامي خطر «(داعش) في مناطق غرب الموصل». وأضاف الجربا أن «(داعش) يهدد بشكل كبير مناطق غربي نينوى، خصوصاً مناطق جنوب البعاج باتجاه الحدود السورية، وجنوب ناحية تل عبطة وقضاء الحضر».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...التحالف: إسقاط طائرة مسيرة حوثية باتجاه السعودية....«التحالف» يحبط محاولة حوثية لاستهداف سفينة تجارية بالبحر الأحمر....الإمارات تخفض عديد قواتها في اليمن أعلنت الانتقال من "استراتيجية عسكرية" إلى "السلام أولا"....السعودية تنشئ مطارا للحج والعمرة في مشروع الفيصلية.....إثيوبيا تعلن عن اتفاقية لإرسال 50 ألف عامل إلى الإمارات..

التالي

مصر وإفريقيا...الأزهر يدعو لمواجهة شاملة للإرهاب والتصدي الحاسم لمموليه....الجزائر تدخل مرحلة جديدة بفتوى دستورية....حكومة «الوفاق» تتهم الجيش الليبي بـ«تسهيل إدخال إرهابيين»....المغرب: الانضمام لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية ليس اعترافاً بـ«البوليساريو»...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,246,227

عدد الزوار: 6,942,004

المتواجدون الآن: 111