اليمن ودول الخليج العربي....18 انتهاكاً حوثياً لحقوق الإنسان خلال 6 أشهر وتقارير من داخل صنعاء اتهمت الانقلابيين بخطف المدنيين وقتلهم.....نزع ألفي لغم حوثي في صعدة....مجلس التعاون يناقش مشروع سكة الحديد الخليجية....بريطانيا تؤكد أهمية الشراكة مع الأردن...

تاريخ الإضافة السبت 6 تموز 2019 - 5:21 ص    عدد الزيارات 2120    القسم عربية

        


18 انتهاكاً حوثياً لحقوق الإنسان خلال 6 أشهر وتقارير من داخل صنعاء اتهمت الانقلابيين بخطف المدنيين وقتلهم..

صنعاء: «الشرق الأوسط».... أكدت مصادر أمنية وحقوقية في صنعاء تصاعد انتهاكات الجماعة الحوثية ضد المدنيين والناشطين والمواطنين، نساءً وأطفالاً، في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها خلال العام الجاري. وكشفت المصادر التي استندت إلى تقارير داخل أجهزة الدولة التي يستولي عليها الحوثيون بالقوة عن ارتكاب الجماعة الحوثية 18 ألف انتهاك حقوقي خلال الأشهر الستة الماضية من العام الجاري. وأوضحت المصادر أن هذه الانتهاكات التي مارستها جماعة الحوثي تنوعت ما بين القتل والاختطافات ومداهمة البيوت ومصادرة ممتلكات المواطنين والإيقافات التعسفية في نقاط التفتيش المنتشرة في شوارع المدن وعلى الطرق بين المحافظات. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الميليشيات كثفوا من حملات الاعتقال التي طالت جميع فئات وشرائح المجتمع، من المشايخ والأعيان إلى التربويين والإعلاميين والنساء والأطفال، الذين يتم احتجازهم دون أي أسباب قانونية، تحت ذريعة التخابر ضد الميليشيات، ورصد تحركات قادة الجماعة لمصلحة الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها. وعبرت منظمات حقوقية عن قلقها الشديد جراء تصاعد الممارسات التعسفية التي تنتهجها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين والأبرياء، خصوصاً النساء والأطفال، وهو ما يتنافى مع حقوق الإنسان، ويعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، وأيضاً لعادات وتقاليد المجتمع اليمني. وأصدرت «منظمة سام للحقوق والحريات»، وهي منظمة دولية، تقريراً حقوقياً يوثق انتهاكات الاعتقال التعسفي، والتعذيب النفسي والجسدي للنساء في اليمن، أواخر الأسبوع المنصرم. وذكرت المنظمة في تقريرها أن الحوثيين شكلوا جهازاً أمنياً خاصاً بالنساء وظيفته المشاركة في اقتحام المنازل، واعتقال النساء واستدراجهن، وجمع معلومات ميدانية عن الخصوم. وقال توفيق الحميدي، رئيس المنظمة، في بيان نشرته المنظمة على موقعها: «رغم أن النساء في اليمن يحظين بمكانة خاصة، فإنهن مع سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء فقدن هذه المكانة، وأصبحن يتعرضن لانتهاكات جسيمة تتنافي مع الأعراف والقيم الإنسانية، ومخالفة لاتفاقية حقوق المرأة، حيث رصد على نطاق واسع معاملة تعسفية من قبل ميليشيات الحوثي للمرأة في اليمن». وأوضح التقرير أن مواقع الاعتقال والإخفاء للنساء شملت أماكن مهجورة تستخدم للتحقيق والتعذيب النفسي، وبيوت مواطنين تم إجبار أصحابها على تركها، وأقسام شرطة تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وأشار إلى أن نساء معتقلات تعرضن للتعذيب الشديد والمعاملة القاسية، مما دفعهن لمحاولة الانتحار. وحوى التقرير شهادات لضحايا وأقارب ضحايا وشهود عيان تحدثوا عن انتهاكات جسيمة تتعرض لها النساء المعتقلات في سجون ميليشيا الحوثي، بما في ذلك سجون أقسام الشرطة والنقاط العسكرية. وتقوم ميليشيات الحوثي الانقلابية بتلفيق تهم والتقاط صور ومنتجة أفلام خلال فترة الاختطاف في السجون السرية الخاصة قبل نقلهن إلى السجون العامة لتستمر في عملية التعذيب والابتزاز. وتؤكد المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر أن عدد المختفيات، وفقاً للبلاغات التي تلقتها، يصل إلى 120 امرأة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وأن أغلبهن معتقلات في البحث الجنائي بصنعاء، فيما رصدت إحصائية لرابطة أمهات المختطفين 144 حالة انتهاك واختطاف تعرضت لها النساء. وتؤكد رئيس رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج أن «الأعداد الحقيقية لانتهاكات الحوثي ضد النساء في مناطق سيطرته هي أكثر من هذه الإحصائيات بسبب عدم إبلاغ أغلب الأسر اليمنية عن أي انتهاك تتعرض له المرأة في اليمن حتى لا يتم التشهير بها، فتفضل الصمت». وأفادت أمة السلام الحاج لـ«الشرق الأوسط» بأن «عمليات اختطاف وسجن النساء والأطفال تشهد ارتفاعاً خطيراً هذا العام، فقد مارست ميليشيات الحوثي الانقلابية على النساء جميع صنوف الانتهاكات، بدءاً بالاعتداء وصولاً إلى الاختطاف». وتتهم الحاج الميليشيات الحوثية بأنها تقوم بـ«تعذيب النساء بشكل ممنهج نفسياً وجسدياً، وتشويه سمعة كثير منهن، واتهامهن باتهامات غير أخلاقية منافية للأعراف والتقاليد التي تربى عليها اليمنيون». وكانت ميليشيات الحوثي قد اعتقلت المئات عبر ما يسمى «جهاز الأمن الوقائي»، الذي أنشأته بهدف تنفيذ أوامر القيادات من الصف الأول للميليشيات، واعتقال كل شخص لا يدين بالولاء المطلق لها ولقياداتها من السلاليين، وتوجيه تهم متعددة لهم. وطالت الاعتقالات قياديين في حزب «المؤتمر الشعبي» وعدداً من الشخصيات الخاضعة لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار وإب، بتهمة «الخيانة والتخاذل» عن حشد المقاتلين إلى الجبهات، حيث تم اقتيادهم إلى جهات غير معلومة، وفق مصادر حقوقية. وتقول المصادر إن الميليشيات تقوم بمداهمة الناشطين والحقوقيين والصحافيين لعدم تفاعلهم مع الفعاليات والاحتفالات والمسيرات التي تنفذها من أجل الحشد للجبهات، وجذب مصادر تمويل للجماعة. ولم ينج الموالون للحوثي من الانتهاكات، رغم إثبات ولائهم المطلق في خدمة الميليشيات، إذ شنت قوات الأمن الوقائي التابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية حملة اعتقالات طالت عدداً من ضباط وأفراد أقسام الشرطة بصنعاء، واقتادتهم إلى جهة مجهولة خلال هذا العام، واتهمت الضباط بالتخاذل والخيانة وعدم تنفيذ توجيهات القيادات العليا للانقلابيين. وفسر مراقبون هذا الإذلال الحوثي لحلفائهم بأنه دليل ضعف، وانسداد أفق أمام نظامهم القمعي العنصري الذي ضاق ذرعاً حتى بحلفائه لسنوات. وكانت ميليشيات الحوثي قد حاصرت أخيراً منزل النائب الموالي لها عبده بشر، وهو أحد أبرز حلفائهم ومناصريهم منذ انقلابهم على السلطة الشرعية، في العاصمة صنعاء. واختطفت اثنين من مرافقيه، كما هددت بتصفية النائب سلطان السامعي، المعين عضواً في مجلس حكم الانقلاب.

نزع ألفي لغم حوثي في صعدة

تعز: «الشرق الأوسط»... تواصل قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، تقدمها في معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة صعدة، شمال غربي صنعاء، من خلال السيطرة على عدد من المواقع والقرى والتباب والجبال الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين وتكبيدهم الخسائر البشرية والمادية، في الوقت الذي تستمر العمليات العسكرية في الضالع، جنوبا، وتعز، جنوب شرق، والبيضاء، وسط، في استكمال تحرير المحافظات من قبل الانقلابيين الذين كثفوا من تصعيدهم العسكري في الحديدة الساحلية، غربا، وجنوبها الريفي، بالتزامن مع مواجهات تشهدها مدينة الحديدة. ففي صعدة، أعلن الجيش الوطني إحرازه تقدما جديدا، الخميس، في محور رازح، غربا، التي تشهد معارك هي الأعنف منذ يومين، تكبدت فيها ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية علاوة على دحرها من مواقع استراتيجية في رازح. وذكر الجيش عبر موقعه الرسمي «سبتمبر. نت» أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة الكاملة على بيت حشران ومعتق العتم والعريشة ومواقع أخرى في مديرية رازح»، و«السيطرة ناريا على مواقع الانقلابيين المتمركزين في آل زاهر وآل شرقة والوحدة الصحية في المديرية ذاتها». وأوضح أن «السيطرة على هذه المواقع جاءت عقب مواجهات ضارية خاضها الجيش الوطني ضد ميليشيا الحوثي التي لاذت عناصرها بالفرار باتجاه بني معين وآل علي»، وأن «مقاتلات التحالف العربي دمر بعدة غارات جوية عيارات ثقيلة للميليشيات، كما استهدفت بغارات أخرى مواقعهم وتحصناتهم في المنطقة ذاتها». وأشار إلى أن «الفريق الهندسي لنزع الألغام تمكن من نزع أكثر من عشرين لغما أرضيا وعبوة ناسفة زرعتها الميليشيا جوار مساكن المواطنين وداخل مزارعهم وفي الطرقات العامة». وعلى صعيد متصل، أعلن الجيش الوطني في مديرية الطاهر، جنوب غربي صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية، إتلافه، الخميس، نحو 2000 لغم وعبوة متفجّرة كانت قد زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في الطرقات ومزارع المواطنين بمناطق متفرقة بالمديرية. ووفقا لمصدر عسكري رسمي «أتلفت الفرق الهندسية نحو 2000 لغم وعبوة ناسفة، بعد أن انتزعتها وجمعتها، خلال الأيام الماضية، من المناطق المحررة قبالة جبل الخرشعي بالملاحيظ التابعة لمديرية الظاهر بصعدة». وأوضح المصدر أنها «تنوعت بين ألغام فردية وألغام عربات وعبوات ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في الطرقات وفي المزارع والأماكن العامة»، وأن «الميليشيا الإرهابية تعمّدت تمويه الألغام بهدف الإضرار المباشر بالمدنيين». وقال إن «الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش تواصل تنفيذ عمليات مسح للمناطق المحررة وتطهيرها من الألغام الحوثية، في إطار حرصها الدائم على حياة المواطنين وممتلكاتهم وبما يمكنهم من ممارسة حياتهم بأمن وسلام». على وقع التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، والتي تركزت بشكل أعنف في ريفها الجنوبي، تجددت المعارك خلال اليومين الماضيين في مدينة الحديدة وأشدها شمال شرقي مطار الحديدة وشارع الخميس، وسط قصف مركز ومكثف من مدفعية الجيش الوطني على مواقع وتجمعات الانقلابيين، وذلك ردا على قصف الانقلابيين لمنشآت حيوية وأحياء سكنية محررة شرق المدينة. وشنت ميليشيات الانقلاب، خلال الساعات الماضية، هجماتها وقصفها المكثف، بمختلف الأسلحة، على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، عقب تصدي الجيش لهجوم الحوثيين المصحوب بقصف على مواقع الجيش والقرى السكنية في ضواحي المديرية. ودمرت قوات الجيش الوطني، الخميس، مخزن أسلحة وآليات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في قصف مكثف شنته على مواقع وتجمعات الانقلابيين في المناطق الواقعة شمال شرقي مطار الحديدة، وفقا لما ذكره الجيش الوطني، فإن «الجيش فجر خلال عملية القصف نفقا ملغوما كانت أعداد من عناصر الميليشيا تحتمي فيه ما أسفر عن مصرع وإصابة كثير من الانقلابيين، كما أسفر القصف عن تدمير عربة حوثية متحركة على متنها بي 10 بعد دقائق من قصف مكثف استهدف مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في شارع صنعاء من قبل الميليشيات». وأشار إلى أن «قوات الجيش الوطني دكت الموقع الذي تمركزت فيه الميليشيا بعد قصفها للمجمع الصناعي، خلف استهدافه انفجارات مع تصاعد كثيف لألسنة اللهب استمرت أكثر من ساعتين». وفي الضالع، تستمر المعارك وأشدها جبهات مريس وقعطبة، شمالا، وسط محاولات مستميتة من ميليشيات الانقلاب بالتقدم إلى مواقع الجيش الوطني الذي يحبط محاولاتهم ويكبدهم الخسائر البشرية والمادية. وردا على خسائرها، كثفت ميليشيات الحوثي من قصفها على القرى السكنية في قعطبة ومريس ما أسفر عن خسائر مادية في ممتلكات المدنيين. وقصفت الميليشيات، الخميس، وبشكل عشوائي، قرية اللكمة في مريس؛ ما أدى إلى تدمير بئر مياه ومنزل لأحد المواطنين، علاوة على خلق الهلع والذعر في أوساط الأطفال والنساء. وفي البيضاء، أعلن الجيش الوطني مقتل اثنين من عناصر الميليشيات وأصيب آخرون في منطقة شعب بأحواص، جنوب جبل صوران بمديرية ناطع، بكمين للجيش استدرجت فيه مجاميع حوثية، ومن ثم شنت قصفا مدفعيا على مواقعهم وتجمعاتهم. وبالانتقال إلى تعز، أكد قائد محور تعز العسكري اللواء الركن سمير عبد الله الصبري أن «الجيش الوطني أصبح قوة ضاربة وعلى درجة عالية من التأهيل والتدريب وسيتحقق النصر على هذه الميليشيات التي تتكبد هزائم كبيرة وبالتالي تلجأ إلى قصف الأحياء السكنية واستهداف وقنص الأطفال والنساء للتغطية على تلك الهزائم والخسائر الكبيرة في مختلف الجبهات». جاء ذلك خلال لقائه، الخميس، ممثلين لرابطة الجرحى حيث ناقش معهم الإجراءات الكفيلة بحل ملف الجرحى في المحافظة، وبحضور أركان حرب المحور قائد اللواء 170 دفاع جوي العميد عبد العزيز المجيدي وقائد الاستخبارات العسكرية العميد عبده البحيري ورئيس الرابطة نشوان الحيدري وممثلين عن الرابطة. ووفقا لمركز إعلام محور تعز، قال الصبري إن «قيادة المحور تولي الجرحى كل الاهتمام وتبذل جهودا كبيرة بالتنسيق مع محافظ المحافظة نبيل شمسان لحل الإشكالات التي يعاني منها الجرحى وفق قاعدة بيانات منظمة بالتعاون مع اللجنة الطبية العسكرية لجراحي المحافظة». وأضاف أن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي ونائبه ورئيس الحكومة «يعطون الأولوية لملف جرحى تعز وسيتم التغلب على المشاكل التي تواجه الجرحى المستمرين في العلاج بالهند وجمهورية مصر الشقيقة». وذكر أن «قيادة المحور كثفت جهودها لتلبية احتياجات الجرحى وترتيب أوضاعهم بالتعاون مع قيادات الأولوية العسكرية وذلك باستمرار ترحيلهم للعلاج في الخارج وكذلك تحسين الأوضاع العلاجية لهم في الداخل»، لافتا إلى أن «الجرحى ضحوا بأرواحهم وعاشوا المعاناة بكل تفاصيلها ولا يمكن التخلي عنهم: فجرحانا تاج على رؤوسنا». وأكد الصبري أن «ملف الجرحى يسير وفق منظومة مؤسسية تعمل عليها قيادة المحور بحيث تلبي كل احتياجات الجرحى بعيدا عن العشوائية»، مشيدا في الوقت ذاته بـ«المعنويات العالية للجرحى وتفهمهم لحجم المشكلة وإصرار بعضهم على العودة لأرض المعركة».

مجلس التعاون يناقش مشروع سكة الحديد الخليجية

الكويت: «الشرق الأوسط أونلاين».. ناقشت الأمانة العامة لمجلس التعاون، مؤخراً، الخطة التشغيلية لمشروع سكة حديد دول الخليج. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته في الكويت، لفرق العمل الفنية والتشريعية والتشغيلية التابعة للمشروع، والذي ناقش أيضاً إعداد وثيقة التشغيل الخاصة به. وبحث الاجتماع التعاون مع منظمة «أوتيف» بشأن اللوائح والتشريعات المتعلقة بالمشروع والأنظمة الخاصة بالتذاكر والحقائب عند تشغيل المشروع، وغيرها من المواضيع المتعلقة باستكمال الأعمال اللازمة لتنفيذه.

بريطانيا تؤكد أهمية الشراكة مع الأردن وزير التنمية الدولية روري ستيورات حادث كبار المسؤولين في عمّان

إيلاف: نصر المجالي... أكدت بريطانيا على أهمية الشراكة مع الأردن التي كانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد أعلنت عنها في نوفمبر 2017، وهي تنطوي على دعم المملكة المتحدة لبرنامج الأردن الإصلاحي الطموح، الذي يشمل قطاع الاقتصاد والطاقة. التقى وزير التنمية الدولية البريطاني روري ستيوارت، خلال زيارة هي الأولى من نوعها له إلى عمّان خلال هذا الأسبوع، مع رئيس الوزراء الأردني ووزيرة الطاقة ووزير التنمية والتعاون الدولي، كما زار مشروع الطاقة الشمسية، والتقى لاجئين سوريين في مخيم الزعتري، واطلع على طريقة استخدام التقنية البريطانية لتصوير قزحية العين في مجال تحسين كفاءة برنامج صرف الدعم النقدي للاجئين. في أول زيارة خارجية له بصفته وزيرًا للتنمية الدولية، إطلع الوزير ستيوارت على كيفية مساهمة المساعدات البريطانية إلى الأردن في تنمية اقتصاده وبناء استقرار المنطقة. اصطُحب الوزير في جولة في أحد أكبر حقول الطاقة الشمسية في البلاد، وهو مشروع Solar Power One، الذي يساعد الأردن على الاستغناء عن اعتماده على أنواع الوقود الأحفوري باهظة الثمن، والتي تسبب التلوث.

مخيم الزعتري

كما تحدث الوزير ستيوارت إلى العائلات في مخيم الزعتري للاجئين، الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في سوريا خلال الحرب. وأثناء وجوده هناك، إطلع على طريقة استخدام التقنية البريطانية لتصوير قزحية العين في مجال تحسين كفاءة برنامج صرف الدعم النقدي، حتى يتمكن اللاجئون من التسوق، وشراء ما يلزمهم من مختلف السلع بأنفسهم، مما يضفي على حياتهم الشعور بالحياة الطبيعية والكرامة الإنسانية. ولقد تعهدت وزارة التنمية الدولية البريطانية بتقديم 55 مليون جنيه إسترليني لدعم اللاجئين في الأردن على مدى ثلاث سنوات. سيوفر ذلك مساعدة مالية لنحو 22.000 من اللاجئين الأكثر حاجة إلى المساعدة، والذين سُدَّت السّبل أمامهم في هذه الأزمة التي طال أمدُها. ومن شأن الدعم البريطاني أن يساهم في ترسيخ الاستقرار في المنطقة عمومًا. وأكد وزير التنمية الدولية، خلال لقائه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، على أهمية الشراكة البريطانية-الأردنية التي كانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد أعلنت عنها في نوفمبر 2017. تنطوي هذه الشراكة على دعم المملكة المتحدة لبرنامج الأردن الإصلاحي الطموح، الذي يشمل قطاع الاقتصاد والطاقة.

تعليق ستيوارت

وقال وزير التنمية الدولية روري ستيوارت، تعليقًا على أول زيارة رسمية له خارج المملكة المتحدة: لا يمكنني التفكير بأي مثال في أي مكان من العالم أفضل من نموذج الأردن لعمل بريطانيا مع دولة أخرى وبهذا الشكل الجيد. وأتحدث هنا عن العمل الذي نقوم به مع اللاجئين، والذي رأيته في مخيم الزعتري. وكذلك الأمر في مجال دعم نمو الاقتصاد الأردني، ومساعدة الشباب الأردني العاطل عن العمل في العثور على فرص العمل. هذا إلى جانب المساهمة في دعم ركائز الأمن والاستقرار في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في العالم. أضاف: ثم إن هناك العمل الذي نموّله والمتعلق بمعالجة تغير المناخ، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية الذي شاهدته بنفسي، وهو مشروع يساعد على الدفع بالنمو في بلد يحاول الابتعاد عن الوقود الأحفوري ليصبح رائدًا عالميًا في مجال الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة. وقال الوزير البريطاني: لقد قام الأردن بهذه الإصلاحات المثيرة للإعجاب في الوقت الذي يقف فيه على الخط الأمامي في مواجهة آثار الأزمة السورية، حيث أظهر سخاءً هائلًا من خلال استضافة ملايين اللاجئين السوريين. وسنستمر في دعم الأردن، الذي يظلّ صديقًا لا غنى عنه، وحليفًا مهمًا وأساسيًا لاستقرار المنطقة. وأكد: لا بد للشعب البريطاني أن يعتز بشراكتنا مع الأردن. فنحن نساعد على توفير الازدهار والاستقرار، ومناخ أكثر نظافة في الأردن، الأمر الذي سيفيد المنطقة ككل، وفي نهاية المطاف المملكة المتحدة أيضًا.

مؤتمر لندن

يشار إلى أن زيارة وزير التنمية الدولية تأتي في أعقاب مؤتمر "الأردن: نمو وفرص"، الذي عقد في لندن في شهر فبراير الماضي، وتمّ من خلاله حشد دعم المجتمع الدولي لخطط الأردن الطموحة للنمو الاقتصادي. كما وفّر المؤتمر مجموعة واسعة من الخبرات البريطانية لمدّ حكومة الأردن بالدعم اللازم لخطتها المنطوية على إصلاحات واسعة النطاق. وخلال زيارته هذا الأسبوع، التقى وزير التنمية الدولية مع وزيرة الطاقة د. هالة الزواتي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية د. محمد العسعس. وكان الوزير ستيوارت قد حضر قبل وصوله إلى الأردن اجتماعًا في أبو ظبي حول المناخ.

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,118,360

عدد الزوار: 6,754,215

المتواجدون الآن: 110