سوريا...الدروز يدفعون ثمن مواقفهم ضد التدخل الإيراني....معهد أمريكي: خسائر "فادحة" لميليشيا أسد والروس في إدلب....كيف بدأت روسيا بانتزاع مدن وبلدات ريف دمشق من إيران؟.....الصليب الاحمر يصف الوضع في مخيمات أكراد سورية بـ "الكارثي"..موسكو تستقبل بيدرسن باستعداد لـحسم «الدستورية»....غارات تطاول ثلاثة مستشفيات خارج الخدمة شمال غربي سورية...

تاريخ الإضافة الجمعة 5 تموز 2019 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2124    القسم عربية

        


الدروز يدفعون ثمن مواقفهم ضد التدخل الإيراني تفجير انتحاري يضرب السويداء السورية..

إيلاف: بهية مارديني... قتل 5 مدنيين على الأقل، وسقط عدد من الجرحى، مساء الأربعاء، في تفجير انتحاري استهدف مدينة السويداء في جنوب سوريا. كان التفجير الانتحاري بوساطة دراجة نارية "استهدف شارعًا في منطقة القنوات في شمال شرق مدينة السويداء". وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" التابعة للنظام: "سقط عدد من الضحايا في التفجير". ونشرت صورًا تظهر هيكل دراجة نارية محترقًا وبقع دماء على الأرض. أوضح مالك أبو الخير مؤسس مجموعة "أنا انسان"، في تصريح لـ "إيلاف"، أن الإنفجار الإرهابي الذي وقع في مدينة السويداء "هو سلسلة من مشروع مواجهة مفتوحة ما بين الدروز والإيرانيين، وعلى الدروز دفع ضريبة قرارهم بالابتعاد عن ساحة المواجهة مع أي طرف من الأطراف المتنازعة في سوريا، وفضلًا عن رفضهم حتى اليوم القتال إلى جانب قوات النظام السوري، حيث تجاوز الرافضين لخدمة الجيش في السويداء آلاف الشبان".

محاربة داعش ... حجة

قال: "لقد حاول الإيرانيون كثيرًا ترهيب الدروز في سوريا، وكانت أولى هذه الخطوات تسهيل نقل تنظيم داعش من مخيم اليرموك إلى بادية السويداء، باتفاق علني، وتسهيل نقل أسحلتهم وعتادهم إلى البادية، ومن ثم شنوا هجومهم على القرى الشرقية في مدينة السويداء، وذهب ضحية هذا الهجوم أكثر من 250 مدنيًا. تم تسهيل هذا الهجوم، على أمل أن يدخل جيش النظام المدينة، بحجة محاربة داعش، وبالتالي فرض حواجز لأخذ الشباب الرافضين خدمة الجيش، لكن الدروز استطاعوا تحرير القرى التي احتلها داعش خلال ساعات، وعلقت مشانق الدواعش في ساحات السويداء". وأشار أبو الخير إلى أنه اليوم "يعود الإيرانيون عبر بوابة التفجيرات، وعبر تجنيد الدواعش وإرسالهم إلى المدينة. وقد كشف كثير من المصادر حجم التعاون بين الدواعش والإيرانيين في الجنوب السوري، وأصبح مسلسل داعش هو الواجهة التي تستخدمها إيران لمحاربة الدروز، لكونها لا تسطيع فتح مواجهة مباشرة مع الدروز".

معهد أمريكي: خسائر "فادحة" لميليشيا أسد والروس في إدلب

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط... قال تقرير جديد صادر عن معهد دراسة الحرب، والذي يتخذ من واشنطن مقراً له، إن النظام غير قادر على تحصيل أي مكاسب عسكرية في معركة إدلب خلال الوقت الحالي. وأشار التقرير، الذي عمل على تحليل ظروف معركة إدلب ودرس مختلف الاتجاهات العسكرية فيها، إلى أن النظام عاجز عن تحقيق أي تقدم عسكري يذكر في المنطقة إلا في حال تدخلت إيران وروسيا بشكل أكبر في المعركة بعد أن تم استنزاف قوات النّمر والقوات المدرعة للفرقة الرابعة نتيجة للضربات القوية التي تلقتها خلال المعارك الأخيرة التي خاضتها ضد الفصائل. ومثلت المعركة الأخيرة استنزاف للنظام وقوضت قبضته الضعيفة أساساً على المناطق التي يسيطر عليها في جميع أنحاء سوريا. كما أدت إلى زيادة مخاطر الانهيار المفاجئ لقوات النظام في الجنوب ورفعت من مستوى الخطر المتجددة لظهور تنظيم داعش في وسط سوريا. وفي الوقت ذاته، تستغل هيئة تحرير الشام معركة إدلب لتعزيز سلطتها في المنطقة حيث أصدرت دعوات جديدة للتعبئة العالمية ضد نظام الأسد، وروسيا، وإيران.

دور نقاط المراقبة

ومن المرجح أن تحاول روسيا منع حدوث أي تصعيد مع تركيا في شمال سوريا مع الاستمرار في دعم هجوم محدود على إدلب لدعم قوات النظام وذلك بعد زيادة التوترات مع قوات المراقبة التركية التي تم استهدافها من قبل النظام. وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو في 17 حزيران، فور وقوع هجوم استهدف نقطة عسكرية تركية في حماه. واستدعت تركيا، الملحق العسكري الروسي في أنقرة، في اليوم نفسه، فور وقوع الهجوم. ومن الممكن لأي تصعيد، حتى لو كان غير مقصود، تقويض العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وروسيا، التي تشهد تطوراً في العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره فلاديمير بوتين. وعلى الرغم من تقليل روسيا من نتائج هذه الاعتداءات وانعكاساتها إلا أنها في الوقت ذاته لا ترغب بحدوث انهيار مفاجئ في علاقاتها مع تركيا. وتسعى قوات النظام التي تكبدت خسائر كبيرة إلى استفزاز القوات التركية من خلال استهدافها مما اثار رداً تركياً في 27 حزيران ضد مصادر النيران التي استهدفتها في حماه.

خسائر غير متوقعة

وبسبب غياب الشفافية من الصعب تقدير الخسائر التي تكبدتها قوات النظام إلا ان تقارير محلية أكدت وقوع أكثر من 600 قتيل في صفوفها وفقدان ما لا يقل عن 17 دبابة، و5 مركبات قتالية، وعشرات المركبات العسكرية الأخرى منذ 30 نيسان. وفقدت ميليشيا أسد 100 ضابط على الأقل من الفرقة الرابعة، وقوات النمر. وأفادت التقارير مقتل 4 متعاقدين عسكريين روس من بينهم متعاقدين عملوا في العمليات الخاصة المتمركزة في ريف حماه. وأدى غياب إيران النسبي عن المعركة إلى خسائر كبيرة في قوات النظام مقارنة مع المعارك التي خاضها قي حلب والغوطة الشرقية ومعارك جنوب سوريا. نجح النظام وحلفاؤه في تحقيق مكاسب أولية في جبهات حماه إلا أن الفصائل المختلفة، بما فيها هيئة تحرير الشام، والجبهة الوطنية للتحرير، وفصائل أخرى شنت هجوماً مضاداً في وقت واحد استهدف المناطق الشمالية في حماه واللاذقية ما عطل زخم معركة إدلب ومنح الفصائل وقت إضافي لحشد التعزيزات. وتمكنت الفصائل كذلك من قطع خط الامداد الرئيسي الذي يصل بين السقيلبية وحماة في 6 حزيران. ولم تتمكن قوات النظام من استرداد الطريق إلا في 28 حزيران. وأجبر هجوم الفصائل المضاد، القوات الروسية الخاصة "سبيتسناز"، والشركات العسكرية الخاصة المتعاقد معها، على توفير الدعم المدفعي في الخطوط الأمامية، لتغطية انسحاب القوات البرية إلى مواقع محصنة في تل صلبا، بالقرب من السقيلبية.

كيف بدأت روسيا بانتزاع مدن وبلدات ريف دمشق من إيران؟

أورينت نت - أحمد العكلة.. عقد رئيس مكتب الأمن الوطني في ميليشيا أسد اللواء "علي مملوك" اجتماعاً طارئاً مع اللجنة الممثلة لأهالي مدينة معضمية الشام لإبلاغهم بالتطورات الأمنية الجديدة في المنطقة وذلك بعد سيطرة ميليشيا أسد على منطقة الغوطة الغربية بعد تهجير قسم من سكانها إلى الشمال السوري. وحضر الاجتماع الذي عُقِد في مكتب الأمن الوطني بدمشق بطلبٍ من "علي مملوك"، العقيد "علي سلهب" المسؤول الأمني عن معضمية الشام والتابع للفرقة الرابعة، ووفد ممثل عن أبناء المدينة من شخصيات سياسية وعسكرية بما فيهم لجنة المصالحة ورئيس المجلس البلدي.

المخابرات العسكرية

وخلال الاجتماع أبلغ مملوك الحاضرين أنه تم تحويل ملف المدينة إلى شعبة المخابرات العسكرية والتي باتت تسيطر عليها روسيا بعد تعيين اللواء كفاح ملحم رئيساً لها، وإخراج حواجز الفرقة الرابعة وميليشيا الدفاع الوطني منها بعد 5 سنوات من تفردها بحكم وقرارات المنطقة. وقال أحمد السالم وهو صحفي من ريف دمشق لأورينت نت إن “الصراع الروسي الإيراني بخصوص السيطرة على محيط دمشق قديم، وقبل أشهر اشتد الصراع وصار بشكل علني، وكان عن طريق الضغط الروسي على النظام لسحب حواجز الأفرع الأمنية المسيرة من قبل إيران متل المخابرات الجوية والأمن العسكري، وحواجز الفرقة الرابعة". وأضاف السالم "بعد قرار سحب الحواجز بيوم واحد، كان هناك تفجير بالقرب من المتحلق الجنوبي بدمشق، وهي منطقة تحت سيطرة إيران، وبنفس الوقت كانت هناك رمايات رصاص متقطعة على حواجز تانية بالعاصمة، فاجبر النظام على التراجع عن قراره، كون الوضع الأمني سوف يفلت من إياديهم إذا قاموا بالانسحاب". وحول أسباب الاهتمام الإيراني بهذه المنطقة أشار السالم إلى أن “قطنا والكسوة وجبل الشيخ مناطق تعتبر خط الدفاع الأول عن دمشق من جهة الجنوب، واهتمام إيران بالمنطقة كبير كونها حزام العاصمة وخاصة بعد سيطرته على أغلب الجنوب السوري "درعا والقنيطرة" طبعا إضافة لتواجدها بمناطق أخرى بشكل صغير عن طريق ميليشيات محلية وغالبا عناصر تسويات منتشرين بمناطق تانية تحت مسميات مختلفة، معظمهم متطوعين بعقود مع الفرقة الرابعة".

أهمية الكسوة لإيران

وتسيطر إيران على الفرقة الأولى بالكسوة بالكامل، والكسوة تعتبر مدخل درعا لدمشق، وبالتالي هي خط إمداد دمشق- درعا عبر مدينة الصنمين وكذلك على أجزاء من جبل الشيخ عن طريق ميليشيات محلية موالية للحزب وللحرس الثوري، وجبل الشيخ هو مدخل القنيطرة لريف دمشق. في حين تسيطر على مناطق جمرايا والديماس على الحدود السورية اللبنانية، والفرقة العاشرة بمدينة قطنا، وطبعاً إلى فتح طريق إمداد من الديماس للجنوب السوري عن طريق الفرقة العاشرة بالصبورة وقطنا حيث أن ايران مسيطرة على الجنوب السوري ومعظم الغوطة الغربية، وروسيا تحاول نزع السيطرة منها بالمناطق الواقعة ع مداخل العاصمة. ويقول الضابط المنشق محمد الخالد وهو خبير في الشؤون العسكرية لأورينت نت إن "روسيا تسعى للسيطرة على دمشق ومحيطها بكل الأشكال وحالياً العمل على المناطق الواقعة ع مداخل دمشق متل المعضمية وداريا وجديدة عرطوز وهي عقدة مواصلات مهمة بالغوطة الغربية، وفيها تنوع طائفي كبير، وأصلاً الفصائل انسحبت منها منذ 7 سنوات لذلك لم يكن فيها سيطرة عسكرية لطرف".

اجتماع علي مملوك

وحول اجتماع علي مملوك مع أهالي المعضمية قال الخالد إن "الاجتماع كان الهدف الأكبر منه هو سحب ملف معضمية الشام الأمني من الفرقة الرابعة، بعد الانفراد فيه لأكثر من 5 سنوات، بالإضافة للترويج الحكومي الكبير عن قرب فتح طريق داريا، وفي تداخل كبير بين داريا والمعضمية، ومن الطبيعي امتداد الفرقة الرابعة على داريا إذا كانت هي المسيطرة على المعضمية مع بداية فتح الطريق". وأضاف الخالد أن “لذلك سعت روسيا لإرسال وفد من مركز المصالحة فيه شخصيات عسكرية روسية رفيعة لزيارة داريا، والالتقاء بالأهالي، وسماع المطالب، قدموا خلاله سلال مساعدات إغاثية، ووعدوا بفتح الطرق بأسرع وقت ممكن، وهي خطوة أولى للسيطرة عليها كونها الساعي لفتح الطرق والضامن لحماية المدنيين العائدين". من جهته يقول الناشط الصحفي محمد سليمان إن "الصراع على الغوطة الغربية كان واضح قبل بأواخر 2018، بعد طرح موضوع التسوية الجماعية للاجئين من أبناء البلدة بلبنان، وكان التنسيق بداية مع لجنة محسوبة على الجانب الإيراني، وبعد السعي توقف موضوع التسوية بعد اعتراض شخصيات محسوبة على روسيا، وحاولوا الانفراد بعمل التسوية، لأن كان الشرط هو ضمان للأهالي بعدم الاعتقال، ومن الطبيعي الطرف الضامن يكون هو المسيطر ليضمن وعوده". وأضاف أنه "تم تشكيل لجنة تسوية من جميع الاطراف وبعدها انسحب مستشار لجان التسويات بسوريا من اللجنة واعتذر عن وعوده وتم رفض التسوية بشكل كامل "لأسباب خارجة عن الإرادة" حسب وصفه، بعد عدة اجتماعات مع مركز المصالحة الروسي وتقديم عدة وعود".

الصليب الاحمر يصف الوضع في مخيمات أكراد سورية بـ "الكارثي"

الحياة....جنيف - أ ف ب ... حذر الصليب الأحمر اليوم الخميس من أن وضع اللاجئين في المخيمات التي تسيطر عليها قوات كردية شمال شرقي سورية "كارثي" مطالبا الدول باستعادة نساء وأطفال الجهاديين الأجانب. وقال فابريتسيو كاربوني الذي يشرف على عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط للصحافيين "هناك مئات آلاف الأشخاص المحتجزين بسبب غياب إطار قانوني في قسم مضطرب من منطقة متنازع عليها". وهؤلاء النازحون فروا من المعارك في المعقل الأخير لتنظيم "داعش" وتم ايواؤهم في مخيمات القوات الكردية في شمال شرق سورية. واضاف كاربوني: "هناك مئات آلاف الأشخاص الذين أمضوا الأشهر الأخيرة بل السنوات الأخيرة تحت القنابل والجوع والصدمات والأوبئة. أنه ببساطة وضع كارثي". والصليب الأحمر إحدى المنظمات الانسانية الرئيسة التي تقدم مساعدة داخل مخيم الهول حيث يعيش أكثر من 70 ألف شخص بينهم أكثر من 11 ألفا من أفراد أسر جهاديين أجانب يقاتلون في صفوف "داعش". وتطرح مسألة إعادة هؤلاء النساء والأطفال الأجانب معضلة لدول عدة تعرضت لاعتداءات نفذها جهاديون ولا ترغب في استقبال هؤلاء الأشخاص. واختارت فرنسا درس "كل حالة على حدة" واستعادة فقط اليتامى أو الأطفال بموافقة الوالدات، فيما قررت بريطانيا سحب الجنسية من أفراد تنظيم "داعش". وتابع كاربوني: "موقفنا هو القول للدول : استعيدوا رعاياكم"، منتقدا اولئك الذين يريدون التمييز بين "الضحايا الصالحة والشريرة". وأضاف: "كأنه يمكن للأطفال ألا يكونوا ضحايا". وذكر بأن ثلثي سكان مخيم الهول من الأطفال معظمهم دون 12 عاما مؤكدا أنه "لا يمكن ترك أطفال في منطقة معرضة للعنف ولدرجات حرارة مرتفة جدا أو متدنية جدا". وأقر بأنه بالنسبة إلى العديد من الدول فان استعادة أفراد أسر جهاديين "تضر سياسيا" لكنه شجع الحكومات على تحمل مسؤولياتها. وذكر بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشرف على مستشفى في مخيم الهول تقدم الطعام والماء وبناء المراحيض. وتدارك "لكن لا احد يجب أن يتوقع أن تهتم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ 100 ألف شخص (...) للسنوات الـ 25 او الـ 30 المقبلة". وأضاف: "انها مسؤولية الدول".

غارات تطاول ثلاثة مستشفيات خارج الخدمة شمال غربي سورية

الحياة....بيروت - أ ف ب ... تعرضت ثلاثة مستشفيات في شمال غربي سورية اليوم الخميس لغارات شنتها قوات النظام، رغم أنها باتت خارج الخدمة اثر ضربات سابقة، بينما تسبّب القصف على مناطق عدة في مقتل خمسة مدنيين على الأقل وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "عاودت طائرات النظام الحربية استهداف ثلاثة مستشفيات في ريف إدلب الجنوبي" تعرضت لقصف خلال الأسابيع الماضية. وأفاد عن "استهداف مشفى في بلدة حاس في شكل مباشر، بينما طاولت الضربات منازل سكنية في محيط مشفيين آخرين في مدينة كفرنبل" من دون أن تسفر عن سقوط قتلى كون هذه المستشفيات "خارجة من الخدمة جراء قصف جوي سابق". وقال المسؤول في منظمة اغاثية محلية عبيدة دندوش إن القصف على كفرنبل أدى إلى تدمير جزء من مشفى كفرنبل الجراحي، الذي سبق أن تعرض لغارة روسية أدت الى تدمير الجزء الأكبر منه. وقتل أربعة مدنيين الخميس بينهم طفلان جراء غارات لقوات النظام على مدينة خان شيخون وحاس وكفرنبل، بينما قتلت طفلة جراء غارة روسية على أطراف بلدة البارة. ورجّح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى لوجود جرحى "في حالات خطرة". وتتعرّض منطقة إدلب ومحيطها، التي تديرها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وألحق القصف والغارات، وفق الأمم المتحدة، أضراراً بـ 25 مرفقا طبيا على الأقل و45 مدرسة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

موسكو تستقبل بيدرسن باستعداد لـحسم «الدستورية» وتحفظ عن «المجموعة الموسعة»

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، جلسة محادثات مع المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن ينتظر أن تركز على تجاوز النقاط الخلافية العالقة حول تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها. وأطلقت موسكو إشارات دلت إلى اقتراب الأطراف من تسوية هذا الملف، ورأت أوساط روسية أنه سيكون «الموضوع الأبرز» للزيارة. لكن في المقابل، لم تبرز تصريحات المسؤولين الروس توجها لدعم خطط المبعوث الأممي حيال مساعي إحياء «مسار جنيف» وفتح حوار دولي موسع حول آفاق التسوية السياسية في سوريا. واستبقت موسكو الزيارة بإعلان عزمها مناقشة «التفاصيل القليلة العالقة» في ملف تشكيل الدستورية وفقا لتعليق نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، الذي أكد على استعداد بلاده «لأن تبدأ اللجنة عملها بأسرع ما يمكن. ومن المهم تنسيق التفاصيل الباقية، ونحن قريبون من ذلك». وكانت مصادر روسية أشارت في وقت سابق إلى أن موسكو بذلت جهودا لإقناع دمشق بتسوية الخلافات المتعلقة بستة أسماء في لائحة «المجتمع المدني» كانت محور خلافات. لكن لم تعلن موسكو أو دمشق رسميا عن تقدم في هذا المجال، بانتظار «النقاشات التفصيلية مع بيدرسن» وفقا للمصادر التي أشارت إلى أن تحفظات دمشق لا تقتصر على تشكيلة اللجنة، وتمتد إلى مكان وآليات عملها المقترحة من جانب الأمم المتحدة. وكانت موسكو فشلت في تحقيق تقدم في هذا المجال خلال جولة المفاوضات الماضية في «مسار أستانة» وتأمل الدبلوماسية الروسية في أن تحمل محادثات بيدرسن الحالية في موسكو، وزيارته إلى دمشق في غضون أيام، تحولات حاسمة في هذا المجال، ولم تخف أوساط دبلوماسية أملها في أن يتم إطلاق عمل اللجنة وعقد أولى جلساتها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على أبعد تقدير. وتشير تعليقات دبلوماسيين روس إلى أن هذا الملف غدا «الأقرب إلى التسوية» في حين ما زال عدد من الملفات الأساسية عالقا، و«بعضها يشكل نقاطا خلافية مع المبعوث الدولي» وفقا لتعليق مصدر روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط». قال المصدر بأن بيدرسن يصر على ضرورة التقدم بـ«خطوات عملية ملموسة» لتحسين مناخ الثقة بين الأطراف، بالتوازي مع إطلاق عمل الدستورية، منها تسوية مشكلة إطلاق السجناء، وتحسين الأوضاع الإنسانية. لكن الأهم من ذلك، أن موسكو لم تظهر حماسة لفكرة بيدرسن بتهيئة الظروف لعقد اجتماع دولي موسع تحضره أطراف عملية أستانة و«المجموعة المصغرة» والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بهدف الحصول على إعلان دولي واضح يدعم جهوده في إحياء «مسار جنيف». وكان بيدرسن أعلن قبل أسبوع أنه «يريد أن يسمع من الأطراف التزاما كاملا بعملية جنيف». لا تبدو موسكو متحمسة لهذا المدخل، وهي تفضل أن يتحرك المبعوث الدولي على ملفات «مرتبطة بالوضع على الأرض» وفقا لتعبير الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي حددت بهذه العبارة الملفات التي تريد موسكو مناقشتها مع المبعوث الأممي. وبالنسبة إلى موسكو فإن مناقشة «الوضع على الأرض» تعني تأكيد دعم العمليات الهادفة إلى «تقويض ما تبقى من بؤر إرهابية» وعدم وضع «عراقيل» من خلال التحذيرات المتواصلة من تردي الوضع الإنساني في إدلب وغيرها من المناطق التي تتطاولها العمليات العسكرية. أيضا تعني العبارة بشكل مباشر أن موسكو تتطلع إلى دعم جدي ومباشر من جانب الأمم المتحدة لمبادرتها حول إعادة اللاجئين، وتوفير الظروف الملائمة لذلك على الأرض عبر إعادة إعمار البنى التحتية». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى هذه المسألة خلال مشاركته في اجتماعات جرت على هامش قمة أوساكا أخيرا، فهو رأى أن الأولوية لـ«القضاء على بؤر الإرهاب، وإنعاش الاقتصاد». بهذا المعنى لا ترى موسكو أن مسعى بيدرسن لإعادة الحديث عن إحياء عملية سياسية تقوم على أساس بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، سيكون له أفق للتنفيذ. وهي وجهت انتقادات عديدة خلال الفترة الماضية إلى الأمم المتحدة وبلدان غربية كونها «تحاول عبر الحديث عن عملية سياسية عرقلة الملفات الأساسية مثل عودة اللاجئين وإعادة الإعمار». لا تخفي أوساط في موسكو قناعة بأن «الوقائع على الأرض تجاوزت جنيف» وأن «الإنجاز الأهم للتدخل الروسي في سوريا كان في حسم المعركة لصالح الحكومة الشرعية» بمعنى أنه لم يبق ما يتم التفاوض عليه مع أطراف «متمردة وترفض الحل السلمي». في مقابل هذه النقطة الخلافية الكبرى بين موسكو والمواقف التي يطرحها بيدرسن، حول شكل وآفاق التسوية السياسية في سوريا، ثمة نقطة اتفاق مهمة، بأن الوقت حان لفتح حوار معمق مع واشنطن من أجل الوصول إلى «فهم روسي أميركي أوسع» على شكل التسوية المطلوبة في سوريا.

 



السابق

أخبار وتقارير.....السفن تتخفى للالتفاف على العقوبات ضد إيران.....اجتماع سوري ـــ إيراني ـــ عراقي يضع قطار «طهران ــ المتوسط» على السكة...ترمب يحذر إيران من أن لعبة التهديدات "ستنقلب عليها" ....روسيا تتكتّم على أسباب مقتل 14 بحاراً في غواصة...اليابان تعرض لعب دور «الوسيط النزيه» في عملية السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....«التحالف»: إسقاط طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه مطار جازان..... تعثر استئناف عمل لجنة إعادة الانتشار بالحديدة....الحوثي يطلق مئات المراكز الصيفية لاستقطاب طلبة المدارس وتجنيدهم.....غريفيث يختتم جولته المكوكية بلقاء قيادات الحوثيين في مسقط....اتفاقية سعودية ـ أردنية لإنشاء مدارس بقيمة 50 مليون دولار...حملة وطنية أردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع إسرائيل..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,650,338

عدد الزوار: 6,906,674

المتواجدون الآن: 112