سوريا..رفض عناصر من «الفيلق الخامس» المشاركة بمعارك إدلب...36 غارة جوية على إدلب وحماة بعد هدوء نسبي....الأسد يصعّد في الشمال... وتركيا تحشد.. 100 قتيل في يوم... وقمة رباعية بإسطنبول تبحث وضع إدلب...بوتين يحدد أولوياته في سوريا... ويتجاهل التسوية السياسية...سوريا «حاضرة» في «قمة العشرين»... وخلاف أميركي ـ تركي حول الأكراد...تجدُّد الهجمات الروسية ضد الشبكة السورية لحقوق الإنسان...

تاريخ الإضافة الأحد 30 حزيران 2019 - 4:48 ص    عدد الزيارات 2063    القسم عربية

        


36 غارة جوية على إدلب وحماة بعد هدوء نسبي..

لندن: «الشرق الأوسط».. بعد توقف منذ مساء الجمعة، عادت طائرات النظام لاستكمال ضرباتها الجوية على منطقة «خفض التصعيد»، حيث حلقت أكثر من 8 طائرات حربية في سماء الريف الإدلبي، بالتزامن مع تنفيذها أكثر من 36 غارة جوية، مستهدفة أماكن في كل من محيط مدينة خان شيخون وبلدات وقرى معرة حرمة وكفرسجنة واحسم ومعرزيتا وجبالا والعامرية والنقير والشيخ مصطفى والركايا ومدايا وبليون بريف إدلب الجنوبي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي ألقى أكثر من 10 براميل متفجرة على بلدتي كفرسجنة والهبيط جنوب إدلب، في حين نفذت طائرات روسية غارات جديدة استهدفت خلالها قرية الجبين بريف حماة الشمالي الغربي. وكان المرصد السوري تحدث، صباح أمس، عن مواصلة الهدوء النسبي في عموم منطقة خفض التصعيد منذ مساء الجمعة، وسط استمرار غياب طائرات النظام عن أجواء المنطقة منذ أكثر من 19 ساعة، مع تخلل الهدوء قذائف صاروخية أطلقتها قوات النظام بعد ظهر أمس على كل من كفرزيتا والجبين وتل ملح وحصرايا بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وترملا ومحيطها جنوب إدلب، على صعيد متصل وثق المرصد السوري مقتل 6 عناصر من قوات النظام والميليشيات الموالية لها وإصابة 4 آخرين بجراح، وذلك جراء عملية مباغتة نفذتها هيئة تحرير الشام على موقع لهم في شمال غربي محور الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي؛ حيث هاجم عناصر من تحرير الشام النقطة فجر اليوم موقعاً 10 قتلى وجرحى في صفوفهم. بالتزامن، فجر عنصر من تنظيم «داعش» نفسه، أمس السبت، خلال حملة دهم واعتقال نفذها عناصر من «هيئة تحرير الشام» في مدينة سرمين بمحافظة إدلب شمالي سوريا. وذكرت وسائل إعلام «تحرير الشام» أن عنصرا من التنظيم أجنبي الجنسية فجر نفسه خلال محاصرته أثناء مداهمة مكان إقامته في مدينة سرمين، ما أدى إلى مقتله على الفور دون وقوع إصابات في صفوف «الهيئة». في السياق، قال ناشطون محليون لـ«سمارت» إن اشتباكات دارت في القسم الغربي من المدينة بين عناصر «المكتب الأمني لتحرير الشام» وخلايا من تنظيم «داعش» خلال حملة مداهمات لأكثر من منزل في المدينة، واعتقلوا خلالها عنصرين من الأخيرة ينحدران من محافظة حمص. كما تحدث المراسل عن انفجار دراجة نارية مفخخة على طريق المسطومة - إدلب. وفجر شخص نفسه قرب جامع الفرقان في حي الضبيط داخل مدينة إدلب ليل الجمعة - السبت، ما أدى لمقتله دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين، حسب ما أفاد الناشطون. ولفت موقع سمارت إلى أن التفجير يأتي بعد يوم واحد من مقتل القيادي في «جيش الأحرار» التابع للجيش السوري الحر حسين السلع وإصابة ابنه، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في بلدة تفتناز بمحافظة إدلب. وتشهد محافظة إدلب تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، استهدفت قياديين ومقاتلين في الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية ومدنيين، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم، وسجلت في الغالب ضد مجهولين.

الأسد يصعّد في الشمال... وتركيا تحشد.. 100 قتيل في يوم... وقمة رباعية بإسطنبول تبحث وضع إدلب

الجريدة....رغم خسارتها أكثر من 51 جندياً في يوم واحد، واصلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، لليوم الثاني على التوالي، محاولاتها للتقدم على جبهتي تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي، بهدف فتح طريق محردة- السقيلبية. وقبل ساعات، شنّ الجيش السوري هجوماً بغطاء جوي وبري على محور تل ملح والجبين، الذي يشهد منذ أسابيع معارك كرّ وفرّ مع الفصائل المقاتلة بقيادة جبهة النصرة سابقاً، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا) والمرصد السوري، الذي أحصى مقتل 51 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 45 من الفصائل المقاتلة، 22 منهم من المجموعات الجهادية خلال الاشتباكات المستمرة منذ فجر الجمعة. وبعد إعلانه شن "ضربة مؤثرة" على القوات الحكومية السورية، رداً على استهدافها لقواته في إدلب، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع سورية تضم ناقلات جند مدرعة، والعديد من أفراد القوات الخاصة، بحسب وكالة "الأناضول" الرسمية. وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الدفاع التركية النظام السوري باستهداف نقطة المراقبة العاشرة التابعة لها في منطقة إدلب وقتل أحد جنودها، وإصابة 3 آخرين، مؤكدة أنها قصفت بشكل مؤثر مواقعه في المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد بواسطة سلاح المدفعية، ووحدات المدرعات الحربية. وأورد التلفزيون السوري، أمس الأول، أن "أكثر من 18 قذيفة صاروخية مصدرها قوات الاحتلال التركي" استهدفت منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، مؤكداً أن "الجيش ردّ على مصدر القذائف". وفي حين أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب بالإجراءات التي اتخذها جيشه في سورية وحفاظه على الاتصالات مع واشنطن في تنسيق جهود مكافحة بؤر الإرهاب فيها، أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قمة رباعية في إسطنبول بمشاركة الرؤساء التركي رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة الوضع في سورية وخاصة إدلب. وشددت ميركل، في ختام "قمة العشرين" في اليابان، على أنه يجب مواصلة التنسيق بين الدول الأربع في إدلب، والاطلاع على الوضع فيها ومصير اللاجئين. وفي لقائهم الأول، الذي استثنت إيران من حضوره رغم دورها الفاعل في أزمة سورية، ركز الزعماء الأربعة، في أكتوبر الماضي بإسطنبول، بشكل أساسي على ملف إدلب واتفاق وقف إطلاق النار فيها، بالإضافة إلى ضرورة تسريع تشكيل اللجنة الدستورية لبدء عملها. وفي لاهاي، أعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس، أمس الأول، أن فريقاً جديداً من محققيه بدأ عمله لتحديد المسؤولين عن هجمات بالغازات السامة وقعت في سورية اعتباراً من 2013، مؤكداً أنه سيتم نشر كل المعلومات ذات صلة عن مصدرها.

بوتين يحدد أولوياته في سوريا... ويتجاهل التسوية السياسية

قال لقادة «بريكس» إن المدخل في القضاء على بؤر التوتر وعودة اللاجئين وإنعاش الاقتصاد

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... بدا لافتاً حديث الرئيس فلاديمير بوتين، قبل قمة أوساكا، وخلالها، حول المهام والأولويات التي يتعين على بلاده و«على المجتمع الدولي معها» أن ينجزها في سوريا. إذ حدد الرئيس العناصر الأساسية للتحرك المطلوب في استكمال القضاء على ما تبقى من «بؤر توتر» في سوريا وتسهيل عودة اللاجئين عبر دعم الحكومة السورية، وتسهيل وصول المساعدات الدولية لها، ثم إطلاق مشروعات إعادة الإعمار التي ينبغي لها أن تدعم تحديث الاقتصاد السوري تحت مظلة «القيادة الشرعية». كانت موسكو قد بدأت، منذ وقت طويل، تقلص إشاراتها إلى احتمالات العودة إلى مفاوضات في جنيف، أو العمل لإحياء المسار التفاوضي. وخلال العامين الماضيين، تحديداً بعد انطلاق «مسار آستانة» في بداية 2017، انصب التركيز الروسي على ملفات وقف النار وتوزيع المناطق السورية إلى مناطق حملت تسمية «مناطق خفض تصعيد»، لكنها لم تلبث أن تحولت إلى مناطق عمليات واسعة قامت خلالها روسيا بحسم الوضع الميداني لصالح النظام فيها، وهكذا أغلقت ملفات مناطق الجنوب السوري وحلب، ثم غوطة دمشق، لتبقى منطقة إدلب فقط التي تواجه منذ أسابيع تصعيداً عسكرياً متواصلاً. في هذه الأثناء، أطلقت موسكو فكرتي إعادة اللاجئين وإطلاق عمليات الإعمار، وحثت المجتمع الدولي على التعامل مع هذين الملفين، من دون أن تسمح بفتح نقاش حول ضرورة إعادة إطلاق العملية السياسية التي أقرها مجلس الأمن في قراره 2254. وفي نقاشاتهم مع الأمم المتحدة، ركز المسؤولون الروس، طوال العامين الماضيين، على حصر تنفيذ القرارات الدولية في الجهود المتعثرة لتشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها. وفي أكثر من موضع، انتقدت موسكو بشدة تصريحات مبعوثين دوليين أو عواصم غربية سعت إلى التذكير بضرورة إطلاق المسار السياسي متكاملاً، وفقاً لرؤية السلال الأربع التي وضعها المبعوث الدولي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. ورغم فشل موسكو في إقناع المجتمع الدولي بحصر النقاش حول ملفي إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وتعثرها في إقناع البلدان العربية بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، غير أن تسارع التطورات السياسية في المنطقة، خصوصاً حيال الملف الإيراني، وتنامي الانتقادات لسياسات إيران الإقليمية، وفر لموسكو فرصة كبرى من أجل إعادة ترتيب أولوياتها، وفقاً للتطورات الحاصلة، فأرسلت أكثر من مرة إشارات غير مباشرة إلى استعدادها للتعامل مع ملف إخراج إيران من سوريا، عبر التأكيد على أن «كل القوى الأجنبية يجب أن تخرج»، كما حافظت على قنوات اتصال وثيقة مع إسرائيل من جانب، ومع الأطراف العربية من جانب آخر، فضلاً عن التنسيق المتواصل مع كل من تركيا وإيران، بهدف توفير أوسع دعم ممكن لتحركها السياسي على المستوى الإقليمي، وتوجت هذه الجهود بقبول الفكرة الإسرائيلية بعقد اجتماع لرؤساء مجالس الأمن القومي في روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة، تم التمهيد له بتسريب معطيات عن عرض أميركي للروس بمقايضة تقوم على احتواء الإيرانيين في سوريا في مقابل تعويم نظام الأسد. وعلى الرغم من أن موسكو نفت على المستوى الرسمي وجود «صفقة» يجري إنضاجها، لكنها تركت الباب موارباً للمفاوضات.... ووفقاً لمصادر روسية تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، فإن موسكو تتعامل مع احتمال التوصل إلى اتفاقات حول سوريا من قواعد أساسية تنطلق منها، منها «البناء على ما تم تحقيقه حتى الآن، لأن تقويضه يعني إعادة الفوضى إلى سوريا»، و«العمل في إطار أشمل يلبي مصالح كل الأطراف الإقليمية»، بمعنى أن الملف لا يقتصر على معالجة ملف الوجود الإيراني في سوريا، وهذا يفسر إصرار الروس على الإشارة إلى أن لقاء القدس الغربية يمكن أن يتحول إلى «آلية ثابتة لمناقشة ملفات الشرق الأوسط». بهذا المعنى يمكن فهم كلمات الرئيس بوتين عندما قال في اجتماع لمجموعة «بريكس»، على هامش قمة أوساكا، إن المهمة الأولى في سوريا هي استكمال القضاء على «بؤر التوتر»، إذ لم تعد موسكو منذ وقت طويل تتعامل مع الملف السوري على أساس «حرب أهلية» أو نزاع بين السلطة والمعارضة، وفي أحسن الأحوال عندما لا تتهم كل المعارضة بأنها إرهابية فهي تركز على فكرة «التمرد الدموي على الحكومة الشرعية». وبالمعنى نفسه، يمكن الانطلاق من أن المجتمع الدولي سوف يتعامل مع «الأولويات» التي أوضحها بوتين خلال أعمال القمة وبعدها. اللافت أن بوتين قال خلال اجتماع قادة دول «بريكس»، إن «الإجراءات الملحة في سوريا (القضاء على بؤر التوتر وعودة اللاجئين وإنعاش الاقتصاد) تشكل المدخل المناسب من أجل «حل الأزمات والصراعات الأخرى، سواء في أفغانستان أو فنزويلا أو الشرق الأوسط أو شبه الجزيرة الكورية». وأشار إلى أنه «بفضل تقديم روسيا المساعدة الأكبر للحكومة السورية الشرعية في سوريا، أصبح من الممكن وقف إراقة الدماء على نطاق واسع». ولم ينكر بوتين أن «الطريق نحو الانتصار في سوريا» كان «محفوفاً بالمخاطر»، وفقاً لتصريح سابق في مقابلة مع صحيفة «فاينشال تايمز»، قال فيه إن نتيجة الجهود التي بذلتها روسيا في سوريا أكبر مما كنا نتوقع، رغم أن الخطر من التدخل في هذه الأزمة كان كبيراً. وزاد: «فكرت في هذا الموضوع مسبقاً وجيداً، وقيمت كل الملابسات والإيجابيات والسلبيات. كما قيمت سيناريوهات تطورات الأوضاع حول روسيا، وما هي التداعيات بالنسبة إليها، وتحدثت عن ذلك مع المساعدين والوزراء، وليس فقط من الأجهزة الأمنية العسكرية، وإنما مع كبار المسؤولين الآخرين. واعتبرت في نهاية المطاف أن النتيجة الإيجابية من مشاركتنا النشطة في الشؤون السورية ستكون بالنسبة إلى روسيا ومصالحها أكبر بكثير من تداعيات عدم التدخل والتفرج السلبي على تنامي قوة الإرهاب الدولي قرب حدودنا». هكذا قيم بوتين قرار التدخل، قبل أن يحصي نتائجه: «أولاً، تم القضاء على عدد كبير من المسلحين، ثانياً، تمكنا من إرساء استقرار في المنطقة القريبة منا جغرافياً، ما يعني أننا ثالثاً: أثرنا بشكل مباشر على ضمان أمن روسيا في داخل البلاد نفسها، ورابعاً، أقمنا علاقات جيدة وعملية مع كل دول المنطقة، ومواقعنا في الشرق الأوسط أصبحت أكثر استقراراً. والأمر يتعلق قبل كل شيء بسوريا نفسها، حيث تمكنّا من الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ومنع اندلاع الفوضى هناك، وأخيراً طورنا قواتنا المسلحة بشكل كبير بعدما تلقت خبرة لا يمكن تصورها في أي تدريبات في الأجواء السلمية». هكذا بنى الرئيس الروسي تحليله لنتائج التدخل في سوريا، ووفقاً لهذا البناء، يقوم الموقف الروسي الحالي على ضرورة حصر الأولويات للتحرك المقبل في «ملفات عملية ميدانية»، وفقاً لتعليق مصدر روسي، قال إن «التطورات تجاوزت جنيف، والفهم الأكثر واقعية للتسوية السياسية المطلوبة يقوم على وضع دستور جديد يمهد لانتخابات في وقت لاحق، على أن يبدأ العمل فوراً على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين عبر عملية واسعة لإعادة تأهيل الاقتصاد وإعمار البلاد، مع ضمان رفع العراقيل عن عودة اللاجئين».

سوريا «حاضرة» في «قمة العشرين»... وخلاف أميركي ـ تركي حول الأكراد

الشرق الاوسط...أوساكا: إبراهيم حميدي... أكدت مصادر دبلوماسية غربية، أمس، أن الملف السوري حضر بجوانبه المختلفة في اللقاءات الثنائية على هامش قمة «مجموعة العشرين» في أوساكا، خلال اليومين الماضيين، في وقت شكل أكراد سوريا نقطة خلاف أميركية - تركية على هامش القمة. وتأرجح حضور «الملف السوري» بين بحث الجانبين الأميركي - الروسي في «تقليص النفوذ الإيراني» ودعوة دول أوروبية لموسكو وأنقرة لإنقاذ اتفاق خفض التصعيد في إدلب، وصولاً إلى التوتر الأميركي - التركي بسبب دعم واشنطن لأكراد سوريين، أو شراء أنقرة منظومة «إس 400» بموجب تفاهمات روسية - تركية في سوريا. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحافي بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مدينة أوساكا اليابانية، أمس، إن بعض حلفاء تركيا يساندون الهجمات الإرهابية داخل سوريا، من دون تسمية أي دولة. وأضاف: «بعض حلفائنا يدعمون جماعات مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التي ارتكبت عمليات تطهير عرقية وتجنيد القصر وإجبار الأشخاص على الهجرة». وتابع إردوغان أن هناك «مشكلات خطيرة وتناقضات خطيرة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب في سوريا. من جهته، قال الرئيس ترمب إن تركيا «استعدت» للهجوم والقضاء على الحلفاء الأكراد لواشنطن في سوريا، إلى أن تدخل وطلب من الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وقف ذلك. وأضاف: «كان يسعى للقضاء على الأكراد. لقد قلت له لا يمكنك القيام بذلك ولم يفعل ذلك». وكان ترمب يشير إلى نهاية العام الماضي عندما حشدت تركيا قواتها وفصائل سورية معارضة للتوغل في مناطق تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية شرق نهر الفرات، إلى أن اتصل ترمب بإردوغان، وطلب منه وقف ذلك والبحث في إقامة منطقة أمنية تفصل بين تركيا والأكراد. وأكد الرئيس ترمب لنظيره التركي أن عملية شراء أنقرة لمنظومة صواريخ «إس - 400» الدفاعية الروسية تعد «مشكلة». وأعربت واشنطن مراراً عن معارضتها الصفقة وأمهلت تركيا حتى 31 الشهر المقبل للتخلي عنها إذ اعتبرت أن شراء أنقرة للمنظومة الروسية يتعارض مع مشاركتها في برنامج مقاتلات «إف - 35» الأميركي. وقالت مصادر دبلوماسية إن صفقة «إس 400» تساهم في قيام روسيا، بغض النظر عن بطء تركيا، في تنفيذ تعهداتها بـ«محاربة الإرهاب» في إدلب، بموجب اتفاق سوتشي بين البلدين. كما يساهم ذلك بقيام موسكو بالضغط على دمشق لعدم القيام بعملية عسكرية واسعة في إدلب كي لا يتدفق نازحون إلى حدود تركيا. وكان موضوع النازحين وإدلب ضمن قضايا بحثت بين إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أوساكا. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن المحادثات تطرقت إلى تطورات الأوضاع في سوريا ودعم الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين في تركيا، والذين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين لاجئ. إلى ذلك، قالت المصادر الدبلوماسية إن الرئيسين ترمب وبوتين بحثا خلال قمتهما أول من أمس، في أوساكا، نتائج الاجتماع الثلاثي لرؤساء مجالس الأمن القومي الأميركي - الروسي - الإسرائيلي في القدس الغربية الأسبوع الماضي. وكانت واشنطن قدمت لموسكو خطة من ثماني نقاط لحل الأزمة السورية لتنفيذ القرار الدولي 2254 وتقليص نفوذ إيران ومسائل أخرى. وتناول الاجتماع الثلاثي ذلك و«أهمية خروج جميع القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011».

رفض عناصر من «الفيلق الخامس» المشاركة بمعارك إدلب

لندن: «الشرق الأوسط»... تحدثت تقارير إعلامية عن رفض عناصر من «الفيلق الخامس»، في منطقة بصرى شرق درعا، المشاركة في المعارك الدائرة ضد فصائل المعارضة بمناطق الشمال السوري. تشهد المنطقة الشرقية لمحافظة درعا عصيانا من قبل عناصر التسوية المنضمين لقوات الأسد، لرفضهم المشاركة في معارك النظام على جبهات حماة وإدلب، بحسب ما أفاد مراسل «عنب بلدي» في درعا، أمس السبت، ناقلا عن ثلاثة قياديين سابقين، أن عناصر الفيلق، وهم من عناصر المعارضة سابقًا «يرفضون القتال في صفوف قوات الأسد بشكل مطلق، وسط محاولات من الشرطة العسكرية الروسية لإقناعهم بالأمر». يتزامن ذلك وسط حالة من التوتر تشهدها درعا، إلى جانب دعوات لعصيان مدني شامل في المحافظة دعا إليه قياديون سابقون وعدد من الناشطين، لمنع إرسال عناصر التسوية إلى جبهات المعارك في الشمال السوري، وسط أنباء عن حالات انشقاق كثيرة من عناصر التسوية، على خلفية الزج بهم في الصفوف الأولى لقوات الأسد في جبهات إدلب وحماة، بحسب المراسل.

تجدُّد الهجمات الروسية ضد الشبكة السورية لحقوق الإنسان

لندن: «الشرق الأوسط».. أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بياناً بما تعرَّضت له مؤخراً من حملات منظمة قام بها صحافيون موالون لروسيا يهدفون إلى تبرير ما ترتكبه القوات الروسية وقوات النظام السوري من جرائم حرب، ويشككون في التقارير والإحصائيات التي توثِّق تلك الجرائم. وتعمل الشبكة منذ تأسيسها في يونيو (حزيران) على توثيق الانتهاكات في سوريا، وتراكمت لديها قاعدة بيانات واسعة لأنماط متعددة من الانتهاكات، مكّنتها من تزويد المنظمات والمؤسسات الدولية ببيانات رئيسة وأدلة أولية تُشكِّل القاعدة الأساسية التي تُبنى عليها التقارير، إضافة إلى عقدها شراكات مع عدد من أبرز مراكز تحليل البيانات في العالم، وأخيراً، أصبح لها انتشار واسع في وسائل الإعلام المحلية والدولية. وأوضحَ البيان أنَّ تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان الذي صدر مؤخراً والذي كان قد تناول استهداف القوات الجوية الروسية والسورية للمراكز الطبية في شمال غربي سوريا على نحو غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، «يبدو أنه قد لعب دوراً أساسياً في الهجمة الإعلامية الروسية التي تتعرَّض لها الشبكة».



السابق

أخبار وتقارير......انطلاق قمة مجموعة العشرين بدعوة إلى "الإنسجام" وسط استمرار الخلافات.....ترمب يلتقي بوتين: لا تتدخل في الانتخابات!...النفط رهن معادلة دقيقة بين التوتر الأميركي الإيراني وتباطؤ الطلب....بكين: سنواصل استيراد النفط الإيراني...إيران: اجتماع فيينا «آخر فرصة» لإنقاذ الاتفاق النووي....عقوبات واشنطن قد تجمد أرصدة ظريف.. وتكبله في أميركا.....بوتين: تدخلنا في سوريا حال دول أزمة أكبر...محاكمة قيادية تركية معارضة بتهمة «إهانة» أردوغان..هل تعيد الأمم المتحدة فرض عقوباتها على إيران؟...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...«التحالف» يسقط طائرتين مسيرتين أطلقتهما الميلشيا الحوثية تجاه جازان وعسير..مقاتلات "التحالف" تدمر مخازن وآليات للحوثيين في صعدة...مواجهات بين قبائل وعناصر من الميليشيات بصعدة....عبوات حوثية ناسفة تسرق حياة مدنيين في البيضاء والجوف....السعودية والأردن تختتمان تمرين «عبدالله 6»...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,216,319

عدد الزوار: 6,940,876

المتواجدون الآن: 115