مصر وإفريقيا....السيسي: مصر تدعم وحدة واستقرار ليبيا .. وتساند السودان للخروج من أزمته....مساجد مصر على خط الإشاعات...الجمعة الـ17 في الجزائر.. مسيرات الحراك الشعبي تتواصل.....المجلس العسكري يُقر بفضّ اعتصام الخرطوم.....سلامة متفائل لأول مرة بفرص التسوية السياسية في ليبيا...المغرب: «العدل والإحسان» المعارضة ترفض اتهام الحكومة لها بالتحريض...

تاريخ الإضافة السبت 15 حزيران 2019 - 5:28 ص    عدد الزيارات 2261    القسم عربية

        


السيسي: مصر تدعم وحدة واستقرار ليبيا .. وتساند السودان للخروج من أزمته في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي..

الراي...الكاتب:القاهرة - من فريدة موسى و أحمد الهواري و عبدالجواد الفشني ... أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار وأمن ليبيا وتفعيل إرادة الشعب الليبي. وشدد خلال اتصال هاتفي تلقاه مساء أمس من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستعراض عدد من الملفات الإقليمية، على مساندة مصر لجهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء علي التنظيمات والميليشيات المسلحة التي تمثل تهديداً ليس فقط علي ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط. من جهته، أكد الرئيس الفرنسي على ضرورة تسوية الأزمة الليبية للخروج من الوضع الراهن الذي يمثل تهديداً لأمن المنطقة بأكملها. كما تم التطرق، خلال الاتصال، إلى تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس السيسي دعم مصر لخيارات وإرادة الشعب السوداني الشقيق في ظل موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مع ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمساعدة السودان على الخروج من أزمته والحفاظ على استقراره وأمنه لما فيه صالح الشعب السوداني. وجرى خلال الاتصال أيضا بحث عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية حيث أكد الرئيسان الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها. وأعرب ماكرون عن تطلعه للقاء السيسي على هامش القمة المقبلة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى G7 التي تستضيفها فرنسا العام الحالي 2019.

ملاحظات على تعيين الهيئات القضائية في مصر.. والبرلمان: لا مخالفات

وفي شأن مختلف، أبدى مجلس الدولة عددا من الملاحظات على مشروع قانون تعديل بعض أحكام قوانين الهيئات القضائية والذي أقره مجلس النواب. وينظم القانون تعيين رؤساء الجهات والهيئات القضائية، وفقا للتعديلات الدستورية التي وافق عليها الشعب في الاستفتاء. وقال مجلس الدولة -وهو الجهة المناط بها مراجعة كل القوانين قبل تشريعها-، إن مشروع القانون خلا مما يفيد أخذ رأي باقي الجهات والهيئات القضائية المعنية بمشروع القانون المعروض، وهو إجراء دستوري جوهري لا يجوز إغفاله، الأمر الذي يلزم معه عرض مشروع القانون على الجهات والهيئات القضائية لأخذ الرأي فيه قبل البدء في اتخاذ الإجراءات الدستورية لاستصداره، درءا لما يلحقه من شبهة عوار دستوري حال عدم الالتزام بذلك. وأشار إلى خلو القانون من تحديد المدة الزمنية التى يتعين قبل انقضائها البدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إبلاغ رئيس الجمهورية بأسماء من يتم التعيين من بينهم، كما ورد المشروع خاليا من بيان التاريخ المعتبر عند تحديد أقدم 7 نواب لرئيس الجهة أو الهيئة القضائية على وجه الدقة وهو ما يثير لبسا وصعوبات عند تطبيق النص لتحديد من يتم الاختيار من بينهم. وأضاف إن المشروع المعروض لم يشر إلى ما إذا كان يلزم أن يكون نواب رئيس الجهة أو الهيئة القضائية الذين سيتم التعيين من بينهم متواجديدن وقت اختيار أي منهم، على رأس العمل داخل الجهة أو الهيئة القضائية التي ينتمون إليها من عدمه، وهو الفرض الذى يتحقق حال إعارة أو ندب أحدهم أو بعضهم ندبا كليا خارج الجهة أو الهيئة. كما خلا القانون من أي أحكام تنظم المركز الوظيفي لرئيس الجهة أو الهيئة القضائية الذي يعين لمدة أربع سنوات حال انقضاء هذة المدة دون بلوغه سن التقاعد. وقال رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب أحمد حلمي الشريف، إن ردود مجلس الدولة لا تحمل أي مخالفة أو اعتراض على مشروع القانون، وتمسكت اللجنة بما انتهت إليه من قبل وما انتهى إليه مجلس النواب فى الجلسة العامة من الموافقة على مشروع القانون. وأشار رئيس اللجنة، إلى أنه تم إرسال مشروع القانون إلى جميع الهيئات القضائية وأغليهم أرسلوا رأيهم بخصوص القانون. وأضاف: «المحكمة الدستورية لم ترسل ردها والمشرع لا يكبل وهو يشرع»، لافتا إلى أن المشرع يحترم النصوص وينفذها ولكنه لا يتم تكبيله وهو يشرع. «الأزهر» يستنكر إبداء ميانمار والمجر المخاوف من تزايد أعداد المسلمين وعلى صعيد ثان، استنكر الأزهر الشريف التصريحات التى نشرتها صحيفة الغاردين الإنجليزية نقلا عن رئيسة ميانمار أون سان سو تشي، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، والمتضمنة قلقهما بشأن تزايد أعداد السكان المسلمين في المجر وميانمار، وتأكيدهما على أن ملف الهجرة يعد من أكبر التحديات التي تواجه أوروبا وجنوب شرق آسيا في الوقت الراهن. ووصف الأزهر التصريحات بأنها إعادة إلى عصور الشمولية والاحتكار الديني بسبب ظاهرة «التعصب والاضطهاد الديني»، مشددا في بيان على ضرورة الالتزام بالإعلان الدولي لحقوق الإنسان الذي ظهر عام 1948، والذي يكفل للجميع حق اعتناق الأديان وممارسة الشعائر الدينية ونبذ الاضطهاد الديني واحترام الأقليات الدينية.

مساجد مصر على خط الإشاعات

الشرق الاوسط....القاهرة: وليد عبد الرحمن... دخلت مساجد مصر على خط الإشاعات أمس، ما دعا الحكومة المصرية إلى التحرك ونفي مزاعم تتعلق بغلق آلاف المساجد في إطار خطة مواجهة التطرف. وخاضت السلطات المصرية معارك سابقة لإحكام سيطرتها على المساجد، ووضعت قانوناً للخطابة قصر الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، فضلاً عن وضع عقوبات بالحبس والغرامة لكل من يخالف ذلك، كما تم توحيد خطبة الجمعة لضبط المنابر، وتفعيل قرار منع أي جهة غير وزارة الأوقاف من جمع أموال التبرعات، أو وضع صناديق لهذا الغرض داخل المساجد أو في محيطها. وكشف «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» المصري عن أنه في ضوء ما تردد من أنباء تُفيد بقيام «الأوقاف» بغلق أكثر من عشرين ألف مسجد جديد لمواجهة التطرف، تواصل المركز مع «الأوقاف» التي أكدت عدم غلق أي مساجد على مستوى مصر، وأن كل ما يُثار في هذا الشأن مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة تهدف إلى إثارة البلبلة. وأوضحت «الأوقاف» أمس، أنها تقوم بغلق بعض «الزوايا» في أثناء خطبة الجمعة فقط وفتحها أثناء الصلوات، واقتصار أداء صلاة الجمعة في المساجد الجامعة فقط، وذلك في إطار مساع جديدة تخوضها الوزارة من أجل مواجهة التطرف والجماعات الإرهابية، من خلال تجديد الخطاب الديني، مضيفة أن «جميع المساجد خاضعة لسيطرة الأوقاف، وتم إلغاء مصطلح (الزوايا) و(المساجد الأهلية)، وتم وضع شروط وضوابط محددة للأئمة قبل اعتلاء المنابر». وتؤكد «الأوقاف» وهي المسؤولة عن المساجد، أنها تسيطر على نحو أكثر من 198 ألف مسجد في مختلف أنحاء البلاد؛ لكن هذا الرقم بعيد عن «الزوايا» و«المساجد الأهلية» التي تُقدر بالآلاف، وبعضها تابع لجماعات الإسلام السياسي. كما أكدت «الأوقاف» أمس، أنه لا صحة على الإطلاق لما تردد حول السماح ببناء المساجد دون الحصول على تراخيص، موضحة أن «الوزارة تحظر بناء المساجد إلا بترخيص رسمي منها، على أن تكون هذه المساجد جامعة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم ومراكز طبية لتقديم الخدمات الصحية والمجتمعية للمواطنين وحضانات للأطفال». وأثارت إشاعات، قالت عنها الحكومة المصرية أمس، إنها انتشرت على مواقع إلكترونية وصفحات للتواصل الاجتماعي، تتعلق «بفرض ضرائب جديدة، ومنع أبناء سيناء من شغل الوظائف الحكومية، وبيع شركات قطاع الأعمال لمستثمرين أجانب»، فزع وقلق المصريين. وقال الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إنه لا صحة على الإطلاق لما تم تداوله عن منع أبناء سيناء من شغل الوظائف الحكومية بالمحافظة وقصرها على المقيمين بها من غير أبناء المحافظة، موضحاً أن «التعيين في الجهات الحكومية يتم وفقاً لقانون الخدمة المدنية والذي ينص على إصدار إعلان رسمي متضمناً البيانات المتعلقة بالوظيفة وشروط شغلها على نحو يكفل تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع المواطنين». بينما نفت وزارة التموين والتجارة الداخلية ما تردد من أنباء حول قطع خدمة الإنترنت عن المكاتب التموينية بعدد من محافظات مصر، مؤكدة أن «جميع مكاتب التموين تعمل بصورة طبيعية، ويتوافر بها الإنترنت لإنهاء كل خدمات المواطنين المترددين عليها بكل سهولة ويسر». وتناشد الحكومة المصرية من وقت لآخر جميع وسائل الإعلام بتحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد، قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام وإثارة غضب المواطنين، حسب تعبيرها. ونفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» ما تردد من أنباء تُفيد باتجاه الحكومة لتصفية شركات قطاع الأعمال العام لصالح مستثمرين أجانب، بهدف إقامة مشروعات استثمارية. وذكر المركز في بيان له أمس «حرص الدولة على تطوير هذا القطاع وإعادة هيكلة شركاته باعتباره واحداً من القطاعات الاقتصادية المهمة التي لا يمكن التخلي عنها».

الجمعة الـ17 في الجزائر.. مسيرات الحراك الشعبي تتواصل وارتياح لحبس مسؤولين..

الراي...الكاتب:(كونا) ... تواصلت مسيرات الحراك الشعبي الحاشدة في الجزائر للجمعة الـ17 على التوالي والمطالبة بتغيير النظام الحاكم وسط ارتياح إزاء حبس عدد من المسؤولين السياسيين ورجال الأعمال. وانطلق آلاف المتظاهرين بعد أداء صلاة الجمعة من ساحة البريد المركزي وسط العاصمة في مسيرات سلمية وتم تنظيم تجمعات عديدة في مختلف الساحات العمومية ومنها (ساحة أول ماي) و(ساحة البريد المركزي) و(ساحة أودان) تأكيدا على التمسك بمطالب الحراك. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ورايات كتبت عليها شعارات تطالب بتغيير النظام ورحيل رموزه المتبقية في إشارة إلى الرئيس الموقت للبلاد عبد القادر بن صالح ورئيس وزرائه نور الدين بدوي ورئيس البرلمان معاذ بوشارب. ورفع المتظاهرون في هذه الجمعة شعارات رحبت بحبس عدد من المسؤولين السياسيين ورجال الأعمال وأعربت في الوقت نفسه عن الأمل في "تواصل قيادة الجيش في ضمان نزاهة القضاء حتى يتم حبس المزيد منهم" في إشارة الى المتورطين في قضايا فساد. ودعت شعارات أخرى رفعها المتظاهرون الى السعي بشتى الوسائل القانونية من أجل استرجاع الأموال المنهوبة والمهربة الى خارج الجزائر.

المجلس العسكري يُقر بفضّ اعتصام الخرطوم

الحياة....الخرطوم - أ ف ب ... أقرّ المتحدّث باسم المجلس العسكري الحاكم في السودان مساء الخميس بأنّ المجلس هو الذي أمر بفضّ الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم في عملية تسبّبت في مقتل العشرات، في الوقت الذي كثّف فيه الديبلوماسيون الأميركيون والأفارقة جهودهم للتوصل لحل سلمي للخلاف القائم بين المحتجين والجيش. واعتصم المتظاهرون لأسابيع أمام قيادة الجيش في الخرطوم للمطالبة بداية برحيل الزعيم المخضرم عمر البشير، ولاحقا للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة لحكومة مدنية. لكن في 3 حزيران (يونيو) وبعد ايام على انهيار المحادثات بين قادة الاحتجاجات والجيش، اقتحم مسلحون يرتدون ملابس عسكرية مخيم الاعتصام في عملية قالت لجنة الاطباء انها خلفت 120 قتيلا. الا ان وزارة الصحة اعتبرت أن الحصيلة في ذلك اليوم بلغت 61 قتيلاً فقط. وقال الفريق أول شمس الدين كباشي للصحافيين إنّ "المجلس العسكري هو من اتّخذ قرار فضّ الاعتصام (...) ووضعت الخطة لذلك، ولكنّ بعض الاخطاء والانحرافات حدثت". وأضاف بأنه تم التخطيط لـ "أكثر من انقلاب" أحبطت جميعا، وهناك "ضباط من مجموعتين مختلفتين الآن قيد الإيقاف". وجاءت تصريحات الكباشي بعد موافقة المحتجّين على إنهاء عصيانهم المدني مساء الثلثاء وموافقتهم على عقد مباحثات جديدة مع المجلس العسكري الحاكم في أعقاب وساطة قادها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وعاد الاختناق المروي ليضرب وسط الخرطوم، فيما بدأت بعض متاجر سوق الذهب الشهير في العاصمة فتح ابوابها أمام الزبائن الخميس بعد أن عاد السكان والموظفون للشوارع من جديد. وشُهدت عدداً قليل من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يتّهمها المحتجون والمنظمات الحقوقية بقيادة حملة القمع الدامية ضد المتظاهرين في 3 حزيران (يونيو). لكنهم انتشروا بكثافة في حي بحري، أحد معاقل المعارضة، في شمال الخرطوم. وعانت بعض مناطق العاصمة صباح الخميس من انقطاع الكهرباء فيما لا تزال خدمة الانترنت غير منتظمة. وقالت الموظفة الحكومية سهير حسن: "اليوم هو أول يوم عمل بعد انتهاء حملة (العصيان المدني) لكنّني لست في مزاج للعمل لأنني مررت في طريقي للعمل بمنطقة الاعتصام وتذكّرت أن كلّ الأصوات التي اعتادت أن تصدح بشعارات الثورة قد اختفت". وبعد جهود الوساطة الاثيوبية، التقى المبعوث الأميركي الخاص الى السودان دونالد بوث ومساعد وزير الخارجية المكلف افريقيا تيبور ناج رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان الخميس. وقال البرهان للموفدين إن السودان وشعبه ينظرون بايجابية الى جهود الولايات المتحدة للتوصل الى تسوية سياسية، وفق بيان وزعه المجلس العسكري. وأعلنت واشنطن أن تعيين بوث جاء للمساعدة في للتوصل "لحل سلمي" للازمة التي تعصف بالبلد العربي الواقع في شمال شرق إفريقيا. وذكر تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" المنظم للاحتجاجات أن قادته قدموا ايجازا للمسؤولين الاميركيين الأربعاء حول الحاجة لتحقيق شفاف في اعتداء 3 حزيران (يونيو). كما طالبوا بانسحاب "الميلشيات" من شوارع الخرطوم والمدن الأخرى وإنهاء قطع الانترنت وتأسيس إدارة مدنية لحكم البلاد، على ما اعلنوا في بيان. وأفاد القيادي في حركة الاحتجاج مدني عباس مدني الصحافيين أنّ المسؤولين الأميركيين أبلغا قيادات الاحتجاج أنّ واشنطن "تدعم الوساطة الاثيوبية" للتوصل لحل. وأكّد الاتحاد الافريقي، الذي علّق عضوية السودان بعد الحملة الامنية الأخيرة، أن جهودا دولية تبذل لحل الأزمة المحتدمة. وقال مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى السودان، الديبلوماسي الموريتاني محمد الحسن ولد لبات للصحافيين الخميس "يمكن أن أقول بدون تفاؤل مفرط أن النقاشات التي نقوم بها مع كل طرف على حدة تتقدم". وتابع: "تشكل فريق دولي لدعم الوساطة الافريقية منذ اسابيع ويتشكل هذا التجمع من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي".

سلامة متفائل لأول مرة بفرص التسوية السياسية في ليبيا

المبعوث الأممي اعترف بوجود ازدواجية في مواقف بعض العواصم الدولية من الحرب في طرابلس

الشرق الاوسط...تونس: كمال بن يونس... قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أمس، بعد جلسة عمل شارك فيها وفدان عن الجانبين، بأنه يشعر لأول مرة ببوادر أمل، وبتضاعف مؤشرات انتصار التسوية السياسية على الخيار العسكري في ليبيا. وقلّل سلامة من أهمية الانتقادات الموجهة إليه وإلى البعثة الأممية في ليبيا، معتبرا أن إطلاق مثل هذه الانتقادات عن مختلف الأفرقاء في شرق ليبيا وغربها «يؤكد حيادية البعثة الأممية ومصداقية جهودها السلمية ورفضها الانحياز». وردا على سؤال «الشرق الأوسط» حول مبررات هذا التفاؤل، أوضح سلامة أن حصيلة جلسات العمل والمقابلات، التي عقدها مؤخرا مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومع أبرز القيادات الليبية، ومن بينها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، «تدفع نحو التفاؤل باقتناع أهم الفاعلين باستحالة الحسم العسكري للحرب وبالحاجة إلى مبادرة تسوية سياسية». وفي معرض حديثه عن الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس، وصف سلامة الوضع الإنساني والأمني في ليبيا بعد شهرين ونصف من الحرب بـ«المتدهورة» و«الخطيرة»، وقال إنها «كانت صعبة، لكنها أصبحت شبه كارثية لأنها تعقدت كثيرا منذ بدء قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس»، مطلع أبريل (نيسان) الماضي لتحريرها من قبضة الميليشيات المسلحة. في غضون ذلك، كشف الموفد الأممي أن البعثة الأممية في ليبيا تواجه في بعض الأحيان صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية لأسباب أمنية وطبيعية، ومن بينها السيول التي عرفتها بعض الجهات الليبية خلال النصف الثاني من شهر رمضان الماضي. وبخصوص موضوع وقف إطلاق النار في ليبيا، أوضح سلامة أن مجلس الأمن الدولي عجز حتى الآن عن إصدار موقف جماعي يساند خمس مبادرات، تقدم بها أمين عام الأمم المتحدة والبعثة الأممية في ليبيا حول وقف إطلاق النار. لكنه اعترف في المقابل بأنه لمس لأول مرة لدى وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ولدى حكومة الوفاق في طرابلس وقيادة الجيش بزعامة خليفة حفتر «تطورا إيجابيا في المواقف»، و«تفاعلا» مع مقترحات تدعو إلى التسوية السياسية، وإيقاف العمليات العسكرية. لكنه أقر في المقابل بوجود ازدواجية في مواقف بعض العواصم الدولية والإقليمية من الحرب في ليبيا، ومن جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى وقف النزاعات المسلحة التي تعصف بليبيا منذ أعوام، وبصفة خاصة بعد التصعيد الذي بدأ قبل شهرين ونصف في العاصمة طرابلس. وفي هذا الصدد أوضح سلامة أن بعض الدول «تعلن معارضتها للخيار العسكري، لكنها تدعم سياسيا وأمنيا وماليا ومعلوماتيا وعسكريا أحد الطرفين المتقاتلين، كما يساهم بعضها في تسليحهما، وذلك في انتهاك واضح لمقررات مجلس الأمن الدولي». كما كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا أنه أجرى مؤخرا محادثات مع وزراء خارجية أميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وبعض الدول العربية، والأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن حول إطلاق مبادرة سياسية عملية لوقف الحرب، وإرجاع الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار الوطني والتوافق السياسي. وتعقيبا على سؤال حول آخر تقديرات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لحجم الخسائر البشرية منذ مطلع شهر أبريل الماضي، أكد سلامة أن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 700. فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 3 آلاف، بينما يتراوح عدد النازحين الفارين من نيران الحرب بين 90 ومائة ألف مدني، حسب تعبيره. وأكد نفس المعطيات وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الذي أعلن أن السلطات الأمنية والسياسية التونسية في حالة تأهب قصوى على الحدود التونسية - الليبية، بعد أن ارتفع عدد الوافدين برا وجوا نحو تونس، التي لم تفرض أبدا تأشيرة دخول على الليبيين، خلافا لغالبية الدول العربية والمغاربية. في سياق متصل، نوّه سلامة ببيان تونس الذي صدر بعد اجتماع وزراء خارجية اللجنة الثلاثية (المصرية - الجزائرية - التونسية) في بتونس مساء الأربعاء الماضي، ودعا إلى وقف فوري للقتال، وتفعيل المفاوضات السياسية، تمهيدا لإنجاز المؤتمر الوطني الشامل للوفاق بين كل الأطراف الليبية.

المغرب: «العدل والإحسان» المعارضة ترفض اتهام الحكومة لها بالتحريض

تزايد التوتر بين الطرفين إثر توقيف 3 أساتذة أعضاء في الجماعة

الرباط: لطيفة العروسني - الدار البيضاء: «الشرق الأوسط»... انتقدت جماعة العدل والإحسان الإسلامية المغربية (شبه محظورة) الاتهامات التي وجهتها إليها الحكومة المغربية بالوقوف وراء احتجاجات الطلبة الأطباء ومقاطعتهم الامتحانات، واعتبرتها «محاولة للهروب من تحمل المسؤولية في إيجاد حلول منصفة» لمشاكل الطلبة الأطباء، التي وصفتها بأنها ذات «طبيعة مهنية وأكاديمية صرفة». وكانت الحكومة المغربية قد اتهمت، مساء أول من أمس، الجماعة بتحريض طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان على مقاطعة الامتحانات، ولوحت باتخاذ إجراءات قانونية ضدها، وقالت إن جماعة العدل والإحسان «استغلَّت هذه الوضعية لتحريض الطلبة لخدمة أهداف لا تخدم مصالحهم»، مؤكدة أنها «لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد كل من سعى إلى عرقلة السير العادي لهذه الامتحانات». من جانبها، ربطت الجماعة في بيان أصدره مجلس الإرشاد، التابع لهذا التنظيم المعارض، بين اتهامات الحكومة لها، وقرار السلطات المغربية توقيف ثلاثة أساتذة في كليات الطب والصيدلة ينتمون للجماعة، فضلاً عن تشميع أربعة بيوت لأعضائها الأربعاء الماضي. ونددت الجماعة بموقف السلطات المغربية، وقالت إنه «يحاول تحريف الوقائع والنيل من ذكاء نخبة مهمة من المجتمع بمحاولة اتخاذ (العدل والإحسان) شماعة تعلق عليها السلطات فشلها المتواصل»، كما أدانت الجماعة قرارات التوقيف في حق الأساتذة، وقالت إن «التوقيف لا يتعلق بالإخلال بالتزاماتهم المهنية كما ادعت الوزارة، بل يتعلق بنشاطهم النقابي، وتميزهم الأكاديمي وانتمائهم السياسي»، مطالبة السلطات بـ«رفع يدها عن بيوت أعضاء العدل والإحسان، وفتح البيوت المشمعة منها أمام أصحابها وذويهم وأبنائهم»، كما أعربت عن احتفاظها بحقها في الدفاع عن حقوقها بجميع الوسائل المشروعة. وحملت أصحاب القرار «مسؤولية الأضرار الناجمة عن هذه الانتهاكات، التي تسوق بلدنا نحو المجهول، وتزج به في مسار التأزيم». في سياق متصل، قال أنس الدكالي وزير الصحة إن وزارته وافقت على الاستجابة لـ14 مطلباً من بين 16 من مطالب طلبة الطب، ودعاهم إلى العودة إلى مدرجات الدراسة لاجتياز الامتحانات واختبار الإقامة. وقاطع طلبة الطب الامتحانات بعد سلسلة من الاحتجاجات ضد ما وصفوه بـ«سوء جودة التدريب»، بسبب الاكتظاظ، وعدم استيعاب مراكز التدريب لأعداد الطلبة، ونقص أعداد الأساتذة الجامعيين ممن باتوا يُدرّسون بكليات الطب الخاصة، في وقت دعوا إلى «تحصين الجامعة العمومية». وأثارت الاتهامات المباشرة للجماعة من طرف الحكومة موجة من التساؤلات داخل أحزاب الغالبية، حيث عبر عدد من أعضاء الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي، الذي يضم 6 أحزاب، عن رفضهم لها في تعليقات على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي. ونفى مصدر من داخل الغالبية الحكومية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن تكون مكونات الغالبية قد اتفقت على الصيغة النهائية التي جرى بها توجيه الاتهام لجماعة «العدل والإحسان» بخصوص ملف الطلبة الأطباء. وقال قيادي في الغالبية (لم يرغب في ذكر اسمه) إن الاجتماع الذي عقده قادة التحالف ليلة الأربعاء تدارس الموضوع، لكن لم يتم الاتفاق على الصيغة التي خرج بها بيان الحكومة، مؤكداً أن هذا الموقف «اتخذته الحكومة، وليس أحزاب الغالبية»، الأمر الذي يؤشر بشكل جلي على عدم رضا بعض أحزاب التحالف على موقف الحكومة ورئيسها. وفي تعليقه على القرار، اعتبر النائب عمر بلافريج، المنتمي لفيدرالية اليسار المعارضة، أن تصريحات الحكومة بشأن احتجاجات الطلبة الأطباء «هروب إلى الأمام»، مؤكدا أن المغاربة «لن يصدقوا الاتهامات التي وجهتها الحكومة لجماعة العدل والإحسان بالوقوف وراء مقاطعة الطلبة الأطباء للامتحانات». وأضاف بلافريج في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة تبين أن هذه الأخيرة «لم تعد قادرة على تتبع ما يجري في الساحة من احتجاجات اجتماعية»، مشدداً على أنه من غير المعقول أن «نستبلد الرأي العام والطلبة الأطباء بهذه المبررات غير المنطقية». وحذر بلافريج من استمرار المزيد من الاحتقان الاجتماعي في البلاد، بقوله: «اقتربنا من الانفجار، إذ لا يمر شهر دون أن يخرج مواطنون أو فئة للاحتجاج والتعبير عن عدم رضاها عن الأداء الحكومي»، لافتاً إلى أنه «لو كنا في دولة ديمقراطية لأسقطت الحكومة وأجريت انتخابات مبكرة»، حسب تعبيره. من جانبه، رفض نور الدين مضيان رئيس الفريق البرلماني لحزب الاستقلال المعارض، إبداء موقف واضح من اتهامات الحكومة لجماعة «العدل والإحسان»، مؤكداً أن الأهم بالنسبة لفريق حزبه وباقي الفرق النيابية هو «البحث عن مخرج للأزمة». في السياق ذاته، يرى المحلل السياسي محمد شقير اتهام السلطات لجماعة «العدل والإحسان» بتحريك احتجاجات الطلبة الأطباء «ليس أمراً جديداً، بل تابعناه في ملف الأساتذة المتعاقدين واحتجاجات الريف وجرادة»، معتبراً أن هذا التطور الحاصل في الملف يمهد الطريق أمام «وزارة الداخلية من أجل التدخل لحسم نتائج الملف والاحتجاجات التي طال أمدها».



السابق

العراق....سقوط 3 قذائف على قاعدة جوية في العراق تضم مستشارين أميركيين ....اليونسكو تقرر نقل مكتبها الاقليمي من عمان إلى بغداد....السيستاني: صراع المناصب والفساد يهيّئان لعودة داعش....رئيس وزراء العراق يدعو للتهدئة في المنطقة خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي....تركيا: حزب العمال ليس معارضا وإنما ارهابيا والصدر يدعو بغداد لإلغاء "اتفاقيات مجحفة" مع انقرة...

التالي

لبنان..شركات روسية وأوروبية مهتمة بالاستثمار في نفط وغاز لبنان ...البخاري يلتقي سلام و"التجمع من أجل السيادة": الرد على اعتداءات ايران وأذرعها يأتي تباعا....جعجع: مفتاح المبادرة الإنقاذية بيد عون وباسيل يتحكم باللعبة السياسية ولا من يردعه....ميقاتي: نرفض محاولات القفز فوق ما حدده "الطائف" من صلاحيات....اللواء...التعيينات تقتحم نقاشات الموازنة: الخلافات تظهر في الساحة المسيحية.. البنك الدولي يستعجل مجلس النواب.. والانقسام الجامعي يهدّد المطالب والمكاسب!..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,066,379

عدد الزوار: 6,751,066

المتواجدون الآن: 102