سوريا..لا تمويل غربياً أو عربياً لإعادة الإعمار ونظام الأسد سيبقى متهالكاً أكثر من... صدام...لافروف يلتقي الهيئة السورية للتفاوض في الرياض.. تحركات روسية - أميركية حول سوريا....ترقب خروج مدنيين من الباغوز... واستسلام «دواعش» لحلفاء واشنطن..والجيش الروسي يدرب فصائل فلسطينية في حلب..

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 آذار 2019 - 5:19 ص    عدد الزيارات 2616    القسم عربية

        


لافروف يلتقي الهيئة السورية للتفاوض في الرياض... تحركات روسية - أميركية حول سوريا..

ايلاف...بهية مارديني... أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه وفد الهيئة السورية للتفاوض في الرياض عن أمل بلاده بأن تسهم الهيئة في تعجيل تشكيل اللجنة الدستورية السورية وبدء عملها. وقال لافروف أثناء اللقاء مع وفد الهيئة و الذي ترأسه نصر الحريري وحضره أعضاء الهيئة وقياديين من المنصات المشاركة بها أنه "سعيد بإمكانية التواصل لصالح الإسراع في البحث عن حل للتسوية السورية". وأضاف: "نثمن سعيكم للبحث عن الحلول ونعول على أنكم وغيركم من ممثلي المعارضة السورية، ستسهمون بتشكيل اللجنة الدستورية في أسرع وقت ممكن". وأكد أن موسكو تأمل بأن "المعارضة المسؤولة، ستؤيد تقديم المجتمع الدولي المساعدات لسوريا، ليس فقط المساعدات الإنسانية، بل وأن يخلقوا الظروف الأساسية، والتعليمية والطبية، ما سيسمح للاجئين بالعودة إلى ديارهم". وأشار لافروف الى "بالأمس واليوم بحثنا بالتفصيل هذه القضايا مع زملائنا السعوديون وتوصلنا إلى تفاهم حول القضايا الرئيسية". فيما كتب نصر الحريري على تويتر " الوضع في إدلب ومناطق التسويات ..العملية السياسية واللجنة الدستورية..إجراءات بناء الثقة والمعتقلين والبيئة الآمنة والمحايدة..جهود محاربة الإرهاب كانت في مقدمة القضايا التي ناقشناها في لقاءنا مع وزير الخارجية الروسي السيد سيرغي لافروف وسيكون هناك المزيد من المناقشات في لقاءات أخرى.". وحضر الاجتماع من وفد المعارضة نائب رئيس الهيئة جمال سليمان، ورئيس مكتب العلاقات الخارجية الدكتور بدر جاموس، ‏وأمين سر الهيئة صفوان عكاشة وممثل المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو، وعضو منصة موسكو عضو الهيئة علاء عرفات.

صعوبة التحديد

وكانت موسكو قد أكدت على لسان وزير خارجيتها صعوبة الحديث عن مواعيد محددة بهذا الشأن. واجتمع لافروف في الرياض مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، وأكد أن روسيا لن تتراجع عن نهجها الرامي إلى "تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254حول سورية، وإطلاق عملية تفاوض يقودها السوريون بأنفسهم". وقال "أعتقد أنه من الصعب الآن الحديث عن أي مواعيد محددة بشأن اللجنة الدستورية لكن العمل جار بنشاط". وأعرب عن آمله" أننا سنرى إنجازه في أقرب وقت". وقال الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك إن "إعادة فتح السفارة في دمشق مرتبط بتطور العملية السياسية، ولا يوجد تغير في الموقف السعودي فيما يتعلق بفتح السفارة في دمشق.

تزامن التحركات

التحرك الدبلوماسي الروسي، تزامن مع تحرك أميركي تجاه تركيا، حيث يلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، اليوم الثلاثاء، في أنقرة مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ومسؤولين عسكريين أتراك. و من المنتظر أن يبحث الجانبان عملية انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وتطبيق خريطة طريق منبج شمال حلب، التي توصلت إليها تركيا والولايات المتحدة. فيما أعلن المتحدّث باسم هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الكولونيل باتريك رايدر، أن قائدي الجيشين الأميركي والروسي سيلتقيان في فيينا لبحث العمليات في سوريا، حيث قررت الولايات المتحدة إبقاء قوة صغيرة. وقال رايدر: إن القائدين العسكريين سيبحثان تفادي حصول تصادم خلال عمليات التحالف والعمليات الروسية في سورية، وتبادل وجهات النظر بشأن أوضاع العلاقات العسكرية الأميركية الروسية، والأوضاع الأمنية الدولية الحالية في أوروبا ومواضيع أساسية أخرى.

استسلام المئات.. داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة في الباغوز

سكاي نيوز...وكالات – أبوظبي... قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن المئات من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي استسلموا لدى مغادرتهم آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا وسط أكثر من 6500 شخص، معظمهم مدنيون، جرى إجلاؤهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتواجه داعش الهزيمة في قرية الباغوز الواقعة على ضفاف نهر الفرات لكنها لا تزال تحتفظ بجيوب أخرى في مناطق نائية على مسافة أبعد نحو الغرب وتشن هجمات بأساليب حرب العصابات في مناطق أخرى فقدت السيطرة عليها. وقالت قوات سوريا الديمقراطية الاثنين، إنها أبطأت وتيرة الهجوم بسبب محاصرة مزيد من المدنيين داخل الجيب، لكنها أكدت عزمها السيطرة عليه قريبا. وكان يُعتقد في وقت سابق بأنه جرى إجلاء كل المدنيين من هناك. وقال مصطفى بالي مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، إن مئات المتشددين استسلموا بعد أن فتحت قوات سوريا الديمقراطية ممرا لفرار نحو 6500 شخص من القرية منذ يوم الاثنين. مشيرا إلى أن مقاتلين كانوا ضمن هؤلاء الأشخاص. وقال بالي لرويترز، إنه لليوم الثاني على التوالي تنجح قوات سوريا الديمقراطية في إجلاء أكثر من 3500 شخص ما بين نساء وأطفال ورجال. وكان هناك أكثر من 500 رجل معظمهم من جنسيات أجنبية. وأضاف أنه جرى إجلاء نحو 3000 شخص يوم الاثنين. وقال إن أعضاء تنظيم داعش ينتمون لعدد من الدول منها أوزبكستان وتركمانستان.

لا تمويل غربياً أو عربياً لإعادة الإعمار ونظام الأسد سيبقى متهالكاً أكثر من... صدام

المسؤولون الأميركيون يعتقدون أن «الحاجات الدولية والإقليمية» لخدمات الرئيس السوري... انتهت

الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ... من يعرف النظام الذي صممه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، يعرف ان اسلوبه مبني على القيام بما يلزم، بما في ذلك الاستخدام المفرط للعنف، حتى لو بتكلفة سياسية عالية، لتحقيق اهدافه السياسية. بعد القضاء على الخصوم، يعود النظام الى الساحة الدولية قارعاً الابواب، محاولا كسر العزلة واقناع عواصم العالم بأهمية اعادة قطع ما اتصل، مثل اقناع واشنطن بأهمية دمشق في «الحرب على الارهاب»، او اقناع العواصم العربية بمحورية دمشق في الوقوف في وجه أطماع ايران الاقليمية، أو على الاقل التوسط لدى طهران لتفادي غضبها على خصومها العرب. هذا كان في الماضي، يوم كان نظام الأسد يستند الى استقرار داخلي حديدي. أما اليوم، فيعتقد المسؤولون الاميركيون ان «الحاجات الدولية والاقليمية» لخدمات الأسد ونظامه انتهت، وإنه يمكن لاميركا والعالم التعامل مع مشاكل الارهاب وايران، من دون الأسد، الذي بات هو الذي يحتاج العالم لترميم نظامه وللحفاظ على شكل الدولة التي يترأسها، في حدها الأدنى. واشنطن، حسب المصادر الاميركية، متمسكة بأنه يمكن للأسد البقاء بسبب غياب البديل المتعذر لغياب التسوية، ولكنه لا يمكنه العودة الى أي من الادوار التي كان يلعبها في الماضي، ولا الخروج من عزلته الديبلوماسية، لا في الجامعة العربية، ولا في الأمم المتحدة، بل هو سيبقى نظاماً متهالكاً اكثر بكثير من نظام صدام حسين في عقد التسعينات، بعد حرب تحرير الكويت. وتظهر كل التقارير الدولية مدى تهالك سورية بقيادة الأسد، اذ حسب البنك الدولي، انخفضت واردات الحكومة من قرابة ربع الناتج المحلي في العام 2010 الى اقل من ثلاثة في المئة، فضلاً عن خسارتها كل واردات النفط، الذي تسيطر على مناطقه القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة شرق نهر الفرات. وفي الفترة نفسها، خسرت الليرة السورية 459 في المئة من قيمتها، فيما انخفضت مساهمة القطاع السوري الخاص في الاقتصاد من 12 الى 4 في المئة، في وقت تفرض وزارة الخزانة الاميركية والاتحاد الاوروبي عقوبات على 270 شخصية اعمال سورية مرتبطة بالأسد، في طليعتهم ابن خال الأسد، رامي مخلوف وسامر فوز ومحمد حمشو. وتشمل العقوبات الغربية 72 كيانا سورياً في قطاع المال والاعمال. وتشير السورية الاميركية جمانة قدور، في مطالعة لها بالتعاون مع معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى، الى تقديرات منظمة «اسكوا» بأن سورية بحاجة الى 400 مليار دولار لاعادة الاعمار، وان 60 في المئة من هذه الاموال مطلوبة في القطاع السكني، خصوصا ان كان المطلوب عودة اللاجئين المقيمين في دول الجوار: لبنان وتركيا والاردن. وتقول ان المقربين من النظام باشروا ببناء مجمعات سكنية، لكنها بنايات فاخرة بسعر 3500 دولار للمتر الواحد، اي ان ثمن الشقة المؤلفة من ثلاث غرف نوم يبلغ اكثر من نصف مليون دولار، وهو مبلغ لا يتوافر لدى الغالبية العظمى من لاجئي الشتات السوري، المقدر عددهم بستة ملايين. وتلفت قدور الى عدد من قوانين الأسد الصادرة العام الماضي، والمثيرة للجدل، وفي طليعتها القانون الرقم 10، والذي يفرض على كل سوري او سورية تسجيل املاكهم في دوائر الدولة في مهلة اقصاها عام، تحت طائلة خسارة حقوقهم في الملكية. يضاف اليه القانون الرقم 3، الذي يسمح للمحافظين بتدمير مساحات مبنية بلا موافقة اصحابها، وهذا ان اقترن مع المرسوم 63، الصادر في العام 2012 والذي يسمح بهدم ابنية من تصنفهم الحكومة السورية ارهابيين، يفتح الباب امام استيلاء نظام الأسد على املاك ملايين السوريين ممن يعتبرهم في صفوف المعارضين. هي عملية يقوم بها الأسد في سورية تشبه التطهير العرقي، حسب غالبية المسؤولين والخبراء الاميركيين، والمجتمع الدولي «يعي ذلك، ويرفض تمويل عملية نصب واحتيال يقوم بها النظام للاستيلاء على املاك السوريين والاثراء على حسابهم فيما هم يسكنون الخيام في دول الشتات». .. والى العوائق المالية والقانونية التي تحظر اي تمويل دولي للأسد، ومع تراجع عائدات ايران بسبب العقوبات الاميركية وانعدام مقدرة روسيا على تمويل اعادة الاعمار، يمكن اضافة الرفض السياسي الاميركي والاوروبي «لاعادة تأهيل الأسد دولياً»، من قبيل اجماع اميركا وحلفائها العرب على الاستمرار في تعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية، التي يلتقي زعماؤها في قمة تونس في وقت لاحق من هذا الشهر. يمكن ان يزور دمشق رئيس السودان عمر حسن البشير، ويمكن ان يزور الأسد طهران، لكنها زيارات لا تعني ابداً ان اميركا واوروبا وعواصم عربية ستمول اعادة اعمار سورية واثراء نظام الأسد، ولا هي ستفرج عنه سياسياً ما لم يتم التوصل الى تسوية حسب تعريف الأمم المتحدة لها وموافقة المعارضين عليها، تختم المصادر الاميركية.

المرض يقتل عشرات الفارين من آخر معاقل «داعش» في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، أن نحو 90 شخصاً، ثلثهم أطفال دون سن الخامسة، لقوا حتفهم خلال فرارهم من بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم «داعش» في شرق سوريا. وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أن الأسباب الرئيسية للوفاة كانت «مضاعفات ناتجة عن انخفاض درجة حرارة الجسم والالتهاب الرئوي والجفاف وسوء التغذية». وأشار المكتب إلى أنه «حتى الثالث من مارس (آذار) الحالي، توفي 90 شخصاً، إما في الطريق إلى مخيم الحول، أو بعد فترة وجيزة من الوصول إليه، أو بعد تحويلهم للعلاج». وذكر المكتب أن ما يقرب من 15 ألف شخص وصلوا في الفترة من 22 فبراير (شباط) وحتى الأول من مارس إلى مخيم الحول قادمين من الباغوز، التي تشهد مواجهات بين بقايا عناصر التنظيم و«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة. وأشار إلى أن عدد المقيمين حالياً في المخيم وصل إلى أكثر من 56 ألف فرد، أكثر من 90 في المائة منهم من النساء والأطفال. وأعرب المكتب عن قلقه بشأن الأطفال الذين يصلون إلى المخيم دون آبائهم، والذين ربما قد يكونون لقوا حتفهم من جراء القصف أو المعارك المستمرة. وتطالب منظمات الإغاثة الدولية بموارد مالية إضافية لتلبية الاحتياجات الكبيرة في المخيم.

ترقب خروج مدنيين من الباغوز... واستسلام «دواعش» لحلفاء واشنطن

«قوات سوريا الديمقراطية» تواصل بحذر هجومها على آخر جيوب التنظيم شرق الفرات

حقل عمر (شرق سوريا) - لندن: «الشرق الأوسط».. ترقبت قوات سوريا الديمقراطية أمس إجلاء مزيد من المدنيين من آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا، غداة خروج نحو ثلاثة آلاف شخص، تمهيداً لاستئناف هجومها الأخير ضد المتطرفين. واتهمت هذه الفصائل الكردية والعربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التنظيم المتطرف باستخدام المدنيين المحاصرين معه كدروع بشرية، ما دفعها إلى تخفيف وتيرة هجومها داخل بلدة الباغوز، منذ ليل الأحد. وقال مسؤول إعلامي ميداني في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة الصحافة الفرنسية، ليل الاثنين «لا يزال هناك مدنيون في الباغوز وتحاول قوات سوريا الديمقراطية تخليصهم من الدواعش». وتوقع أن «تستمر عملية إخراج المدنيين حتى الغد (الثلاثاء) وأيضا الدواعش، مع عائلاتهم، الذين يريدون تسليم أنفسهم». وفي تغريدة على «تويتر» ليل الاثنين، كتب مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي «أبطأنا وتيرة الهجوم على الباغوز. تمكنا من إجلاء ثلاثة آلاف شخص من جيب «داعش» عبر ممر استحدثناه». وأضاف «سلّم عدد كبير من جهاديي «داعش» أنفسهم إلى قواتنا، كانوا في صفوف الخارجين». ولم تحدد قوات سوريا الديمقراطية عدد المقاتلين الذين سلموا أنفسهم، لكن المرصد السوري أفاد عن خروج 280 متطرفاً وشوهد داخل الباغوز الاثنين أكثر من عشرين حافلة تقلّ نساء ورجالاً وأطفالاً إثر خروجها من البقعة المحاصرة. ويمهّد إنهاء إجلاء المدنيين لاستكمال الهجوم على جيب التنظيم الأخير، في معركة من شأن حسمها إعلان انتهاء مناطق التنظيم. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية بمؤازرة طائرات التحالف الدولي الجمعة «الهجوم الأخير» على المتطرفين الرافضين الاستسلام والمحاصرين في مساحة محدودة داخل بلدة الباغوز، قبل أن تُعلن ليل الأحد إبطاء وتيرة عملياتها. إلا أن المرصد السوري أفاد عن «غارات وقصف عنيف يستهدف البقعة المحاصرة منذ ليل الاثنين الثلاثاء في محاولة لمنع عناصر التنظيم من شنّ هجوم معاكس أو الفرار عبر المزارع». وتقع الباغوز على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ويُحاصر المتطرفون في بقعة عند أطرافها الشرقية. وتطوق قوات سوريا الديمقراطية البلدة من جهتي الشمال والغرب، فيما توجد قوات النظام السوري جنوباً على الضفة الغربية للفرات، والقوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي شرقا على الجهة المقابلة من الحدود. ويتحصّن مقاتلو التنظيم في الباغوز في شبكة أنفاق حفروها تحت الأرض، ويتنقلون عبرها لشن هجمات، وهو الأسلوب الذي يتبعه التنظيم في كل مرة يُحاصر مقاتلوه ويوشك على خسارة معقله. كما زرعوا الكثير من الألغام والمفخخات على الطرق وداخل المنازل لإعاقة تقدم قوات سوريا الديمقراطية. ويتصدى التنظيم للهجوم عبر استخدام القناصة وانتحاريين وسيارات ودراجات مفخخة، وفق ما قال قياديون ميدانيون لوكالة الصحافة الفرنسية خلال اليومين الماضيين. وتقود قوات سوريا الديمقراطية منذ سبتمبر (أيلول) هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لطرد التنظيم من ريف دير الزور الشرقي. وبات وجوده يقتصر راهناً على الباغوز بعدما أعلن في العام 2014 السيطرة على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا. ومُني التنظيم بخسائر ميدانية كبيرة خلال العامين الأخيرين بعد سنوات أثار فيها الرعب بقواعده المتشددة واعتداءاته الوحشية، وأصدر مناهجه الدراسية وعملته الخاصة وجنى ضرائب من المواطنين. ولا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة، بينما تنفذ «خلايا نائمة» تابعة له هجمات دامية في المناطق التي تم طرده منها. وقبل إطلاق هجومها الأخير الجمعة، علّقت قوات سوريا الديمقراطية عملياتها العسكرية لمدة أسبوعين خرج خلالهما آلاف الرجال والنساء والأطفال، بينهم عدد كبير من الأجانب، وغالبيتهم مدنيون من عائلات الجهاديين، من منطقة سيطرة التنظيم. وتوزع هؤلاء على مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي البلاد أبرزها مخيم الهول، فيما تمّ نقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى معتقلات، لا تعرف مواقعها.
وعلى وقع التقدم العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، خرج أكثر من 54 ألف شخص منذ نهاية العام من مناطق التنظيم، بينهم أكثر من خمسة آلاف جهادي تم توقيفهم بحسب المرصد. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الثلاثاء في تغريدات على «تويتر»، عن وصول 15 ألف شخص تقريباً إلى مخيم الهول قادمين من الباغوز بين 22 فبراير (شباط) والأول من مارس (آذار)، ليرتفع عدد سكان مخيم الهول إلى 56 ألف شخص، تسعون في المائة منهم نساء وأطفال. وأحصى المكتب وفاة تسعين شخصاً ثلثاهم أطفال دون عمر الخمس سنوات، خلال رحلتهم من جيب التنظيم إلى مخيم الهول أو بعد وصولهم بفترة قصيرة أو بعد إحالتهم لتلقي العلاج. ويشهد مخيم الهول تحديداً أوضاعاً إنسانية بائسة. وتناشد الإدارة الذاتية الكردية التي تتحرك ضمن إمكانيات محدودة، المجتمع الدولي التدخل وتقديم المساعدات للنازحين. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا فيليب شبوري في بيان حول أوضاع المخيم الاثنين «برد الليل لا يرحم (...) الناس هنا يرتدون كل ملابسهم التماساً للدفء، فليس لديهم مكان مغلق يستترون فيه من البرد». وأضاف «بعضهم لا يملك خيماً حتى الآن، يمكثون في العراء معرضين للأمطار والريح ودرجات برودة شديدة القسوة».

موسكو تحض المعارضة السورية على اعطاء أولوية للإغاثة واللاجئين

لافروف يصل إلى الكويت لإجراء مباحثات ... والجيش الروسي يدرب فصائل فلسطينية في حلب

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر - الرياض: فتح عبد الرحمن يوسف - الكويت: ميرزا الخويلدي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حرص بلاده على مواصلة التنسيق مع الأطراف المعنية لتسريع عملية تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا مع إعطاء أولوية لعودة النازحين والإغاثة. فيما برز، أمس، تراجع في اللهجة الروسية عن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل يومين توجهه إلى إطلاق «مجموعة عمل لتنسيق ملامح التسوية النهائية» تضم أطرافاً دولية وإقليمية. جاء حديث لافروف بعد سلسلة لقاءات أجراها في العاصمة السعودية، وختمها أمس، بجلسة محادثات مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة نصر الحريري، ليغادر بعدها إلى محطته الثالثة الكويت، ليجري مباحثات مع المسؤولين الكويتيين، تتناول العلاقات الثنائية والأزمة السورية ومكافحة الإرهاب. ودعا الوزير الروسي، المعارضة السورية لـ«دعم جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين». وأعرب لافروف عن أمل موسكو أن تسهم المعارضة السورية بالإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية. وخاطب الحريري بالإشارة إلى «سعيكم المتواصل لإيجاد حلول، ونعوّل على أن تساهموا مع غيركم من ممثلي المعارضة السورية في الإسراع بتشكيل اللجنة الدستورية». وشدد الوزير الروسي على أن موسكو «تأمل أن تؤيد المعارضة المسؤولة جهود المجتمع الدولي في تقديم مساعدات للسوريين ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية، ولكن أيضاً في تهيئة أبسط الظروف للحياة وإعطائهم الفرصة للعودة إلى ديارهم». وشارك في وفد المعارضة مع الحريري كلٌّ من نائب رئيس الهيئة جمال سليمان، ورئيس مكتب العلاقات الخارجية فيها بدر جاموس، وأمين السر صفوان عكاشة وممثل المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو، والعضو في «منصة موسكو» علاء عرفات. واستبق الوزير لافروف وصوله الكويت بتصريحات وصف فيها علاقات بلاده بالكويت بأنها «علاقات صداقة أصيلة» تقوم على أساس التكافؤ والاحترام المتبادل والتعاون البناء. وأوضح في حوار مع وكالة الأنباء الكويتية أن المباحثات استتناول مناقشة تفصيلية للوضع في سوريا، وقضية التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية، والأوضاع في المناطق الملتهبة في المنطقة، خصوصاً آفاق تسوية هذه النزاعات بالوسائل السياسية والدبلوماسية، على أساس القانون الدولي، وعبر إقامة حوار وطني شامل. إلى ذلك ذكر الدكتور يحيي العريضي، عضو الهيئة السورية للتفاوض، في اتصال هاتفي، لـ«الشرق الأوسط»، إن لافروف أكد دعم بلاده للعملية السياسية، وتطبيق القرار 2254 بكليته تحت رعاية الأمم المتحدة، ووجه دعوة للهيئة السورية لزيارة العاصمة موسكو، ومناقشة جميع القضايا، والتشاور بخصوص جميع الملفات. وأضاف عضو الهيئة السورية للتفاوض أن اللقاء تناول العملية السياسية، واللجنة الدستورية، والبيئة الآمنة والمحايدة التي تحقق انتقالاً سياسياً، وتمهد لعودة آمنة كريمة للاجئين، بالإضافة إلى جهود محاربة الإرهاب. ووفق العريضي، فإن الحريري، لدى لقائه وزير الخارجية الروسي، تحدث عن الخروقات التي تمت في إدلب، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، مع الحفاظ على اتفاق سوتشي بخصوص إدلب. ولفت إلى أن الحريري أحاط وزير الخارجية الروسي بالمعلومات المؤسفة حول المأساة التي ترتكب في مخيم الركبان، بالإضافة إلى الانتهاكات التي يرتكبها النظام في مناطق سيطرته في الداخل السوري. إلى ذلك، كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، جانباً من الحوارات التي أجراها لافروف مع ممثلي المعارضة، وقال إن موسكو لمست حرصاً من جانب المعارضة السورية على انتهاز فرصة وجود لافروف في الرياض لتنشيط الحوار مع الجانب الروسي حول سير عملية التسوية السورية. وزاد أن المعارضة اتفقت على الأسماء الواردة في قائمتها للمرشحين إلى اللجنة الدستورية، ولم تظهر لديها اعتراضات على الأسماء الواردة في قائمة الحكومة، و«ليس هناك خلاف إلا على نحو ستة مرشحين لشغل مقاعد في قائمة المجتمع المدني». وقال بوغدانوف إن وزير الخارجية الروسي وجّه دعوة إلى وفد الهيئة العليا للمفاوضات لزيارة موسكو «في أي وقت» بهدف «مواصلة العمل في هذا الموضوع». وذكر أن المحادثات مع المعارضة السورية تطرقت أيضاً إلى القضايا الإنسانية وعودة اللاجئين والنازحين، بما في ذلك من مخيم الركبان. في غضون ذلك، برز تراجع في اللهجة الروسية حول دعوة وجهها بوتين قبل يومين لإطلاق ما وصفها بأنها «خطة عمل دولية» لتطبيع الوضع في سوريا وبلورة ملامح التسوية النهائية، وأعلن الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أمس، أنه «من السابق لأوانه الحديث عن (صيغ معينة للتعاون في الشأن السوري)». وكان بوتين قد أعلن بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الطرفين بحثا تشكيل مجموعة عمل تضم الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية والأمم المتحدة وأطرافاً إقليمية ودولية، وقال الرئيس الروسي إن «خطة العمل» تقضي بتهيئة الظروف لـ«تطبيع الوضع وبلورة ملامح التسوية النهائية»، مشيراً إلى أنها «تستند إلى مبادئ سيادة الدولة السورية على كل أراضيها، واستكمال القضاء على الإرهاب، وخروج القوات الأجنبية من البلاد». لكن التراجع الروسي برز بدايةً من خلال إشارة الوزير لافروف أول من أمس، إلى «عدم وجود ضرورة لإطلاق آليات جديدة»، مشدداً على أن «مسار آستانة» وآليات المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون، فضلاً عن آليات التنسيق التي نشطت أخيراً مع عدد من البلدان الأوروبية «كلها تشكل شبكة واسعة من أدوات التنسيق، ولا حاجة إلى ابتكار آليات أخرى مصطنعة». وجاء حديث بيسكوف، أمس، ليؤكد أن الكرملين فضّل التريث في الخطة التي اقترحها بوتين، خصوصاً أنها أثارت تحفظات لدى إيران والنظام السوري. وقال الناطق الرئاسي إنه «بالفعل، تم بحث مختلف أشكال التعاون بين روسيا وإسرائيل في إطار الاستقرار المستقبلي وتطبيع الأوضاع في سوريا وحولها، بما في ذلك المسائل الحساسة لكل الأطراف المعنية، ونحن نعرف أن لدى كل طرف مسائله الحساسة. فكيف ستكون الصيغة بالتحديد، ومن أي المشاركين ستتكون؟ ما زال الحديث عن ذلك سابقاً لأوانه قليلاً. سيجري تحضير ذلك». على صعيد آخر، انتقدت الخارجية الروسية بقوة، أمس، تقرير منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» الأخير حول حالات استخدام «الكيماوي» في مدينة دوما في غوطة دمشق. واتهم بيان أصدرته الخارجية، المنظمة الدولية بـ«تعمد الخروج باستنتاجات مبسطة وسطحية بهدف تبرير العدوان الغربي على سوريا في أبريل (نيسان) الماضي». وزاد البيان أن «الاستنتاجات المبسطة والسطحية التي خرج بها خبراء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفة بالكشف عن ملابسات استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، توحي بأن الهدف الأساسي لها، قد يكمن في محاولة تبرير عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا في 14 أبريل 2018، في انتهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة». وكانت المنظمة قد أكدت في تقرير أصدرته، الجمعة الماضية، أن تحقيقاتها دلّت على استخدام مادة سامّة في مدينة دوما السورية داخل منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وزادت أن «مادة الكلور على الأرجح قد استُخدمت في هذا الهجوم». وذكرت المنظمة أنها توصلت إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل المعطيات والاستماع إلى شهود، وأخذ العينات. في موضوع منفصل، نشرت شبكة «لينتا رو» الإلكترونية الروسية واسعة الانتشار، معطيات حول قيام عسكريين روس بتدريب مقاتلين ينتمون إلى ميليشيات «لواء القدس» الذي نشط إلى جانب القوات الحكومية في حلب ومناطق أخرى في سوريا. ونشر الموقع مقطع فيديو ظهر فيه عدد من المسلحين وهم يتدربون على اقتحام موقع محصّن، تمركز في داخله العدو المفترض. وخلال التدريب، تمرن المشاركون على عملية سحب أحد الجرحى مع مواصلة الاقتحام. وفي حال صحّت هذه المعطيات، تكون هذه أول مرة يتم فيها رصد نشاط مماثل للقوات الروسية في سوريا، إذ كانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق عن مشاركة عسكرييها في عمليات تدريبية للجيش السوري، لكنها لم تكشف عن مشاركتها في تدريب عناصر ينتمون إلى مجموعات مسلحة غير نظامية.

الجيش التركي يرد على نيران كردية

أنقرة: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش التركي، أمس (الثلاثاء)، أنه رد على نيران أطلقتها قوات من وحدات حماية الشعب الكردية السورية من منطقة تل رفعت شمالي سوريا. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بيان صادر عن وزارة الدفاع، أن عناصر من الوحدات «أطلقوا النار من منطقة تل رفعت على القوات التركية الموجودة في منطقة عفرين، وأن الأخيرة ردت بالشكل اللازم على مصادر النيران». وذكرت الوكالة التركية أن مسلحي الوحدات «يواصلون استهداف المناطق المحررة والمناطق السكنية المدنية» التي تسيطر عليها تركيا والمسلحون الموالون لها في شمال سوريا. تجدر الإشارة إلى أن تركيا تَعتبر المسلحين الأكراد في سوريا فرعاً لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» التي تنشط في مناطق بجنوب شرقي تركيا وشمال العراق، وتصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية. وتهدد تركيا بشن عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا، وتقول إن هذا يهدف إلى حماية أمنها القومي.



السابق

أخبار وتقارير..ترامب في عين العاصفة.. ولقاءات بوتن تفجر الجدل.. رئيسا الأركان الروسي والأميركي يبحثان الأوضاع في سورية...انطلاق الدورة السنوية للبرلمان الصيني وسط مخاوف اقتصادية..واشنطن تهدد بنقل الداعشيين الأوروبيين إلى غوانتانامو..ماكرون يقدم رؤية جديدة لـ"فضاء شنغن"...ترامب يوقف "المعاملة التفضيلية" لتركيا والهند..بوتين يجمّد تطبيق معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...انتهاكات الحوثي بحجور بالأرقام.. تهجير وتدمير مدارس ومساجد....اليمن والسعودية والإمارات: الحوثيون لا يلتزمون باتفاق الانسحاب..خسائر الحوثيين في حجور تدفعهم لاستخدام {الباليستي}...ترتيبات أميركية لإعادة البناء المؤسسي للبنك المركزي في عدن...«الپنتاغون»: «لوكهيد مارتن» تتلقى مليار دولار دفعة أولى لمنظومة «ثاد» لصالح المملكة..خادم الحرمين ولافروف بحثا في الرياض التعاون الثنائي ...في الأردن .. يضطرون الملك للتدخل بكل شيء! ...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,548,915

عدد الزوار: 6,900,467

المتواجدون الآن: 95