مصر وإفريقيا...مصر لرفع «معدلات الأمان» بعد كارثة «جرار القطار»...البشير يفوض سلطاته في الحزب الحاكم لنائبه..رئيس الوزراء الجزائري يحذر من «سيناريو سوري» ..الجيش الليبي يسيطر على الشريط الحدودي مع الجزائر..وزراء الزراعة في «الاتحاد المغاربي» يبحثون معضلات الأمن الغذائي...

تاريخ الإضافة الجمعة 1 آذار 2019 - 3:43 ص    عدد الزيارات 2396    القسم عربية

        


مصر لرفع «معدلات الأمان» بعد كارثة «جرار القطار» وارتفاع عدد الضحايا إلى22 قتيلاً... والسائق يقر بمسؤوليته...

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد عبده حسنين... تسعى الحكومة المصرية لرفع معدلات الأمان في منظومة السكك الحديدية، مع تكرار حوادث القطارات، كان آخرها انفجار جرار قطار بمحطة القاهرة، أول من أمس، التي ارتفع فيها عدد الضحايا لـ22 قتيلاً. وشدد محمد شاكر، المكلف بتسيير أعمال وزارة النقل، بعد استقالة وزيرها هشام عرفات، على «ضرورة عدم خروج أي قطار أو جرار من الورش، إلا بعد التأكد التام من الحالة الفنية له، والالتزام التام بتعليمات السلامة المنصوص عليها». واندلع حريق مروع في محطة مصر الرئيسية بوسط القاهرة، صباح أول من أمس، نتج عن ارتطام جرار قطار بحاجز في المحطة. وأفادت التحقيقات الأولية للنيابة المصرية بأن «سائق الجرار المتسبب في الحادث ترك كابينة القيادة ليعاتب زميلاً له، ما أدى لسير الجرار من دون قائد».... وأعلنت هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ارتفاع عدد الوفيات لـ22 حالة، بعد وفاة حالتين أمس، بينهما مسعف وحالة أخرى مجهولة الهوية، لافتة إلى أن جميع الجثامين تحت تصرف النيابة العامة. وأشارت إلى أن عدد المصابين، الذين يتلقون العلاج حتى الآن، بلغ 26 حالة (من أصل 43)، منهم 10 حالات خطرة، و6 حالات شديدة الخطورة. وأكدت الوزيرة تقديم سبل الرعاية الطبية كافة للمصابين، ونوهت بأن فرق الدعم النفسي تقوم بعملها منذ الساعات الأولى. وكانت النيابة العامة، قررت أمس، ندب لجنة من خبراء الطب الشرعي لمناظرة الجثامين وأخذ عينات البصمة الوراثية (دي إن إيه) نظرا لتفحمها بشكل كامل أو شبه كامل، وعدم التوصل لتحديد هوية الجميع. بدوره، أجرى محمد شاكر وزير الكهرباء، المكلف تسيير أعمال وزارة النقل، جولة تفقدية أمس بالمحطة لمتابعة انتظام العمل بالمحطة. وتفقد (رصيف 6)، الذي شهد الحادثة، واستمع من رئيس هيئة السكك الحديدية أشرف رسلان، حول عمل اللجنة الفنية الخاصة بالحادث، مؤكدا أنه «لن يكون هناك تهاون مع أي مقصر». وشدد شاكر على إجراء أعمال الصيانة الدورية بكل دقة، وضرورة عدم خروج أي قطار أو جرار من الورشات، إلا بعد التأكد التام من الحالة الفنية له، والالتزام التام بتعليمات السلامة والأمان المنصوص عليها في اللائحة، ونزول جميع قيادات السكك الحديدية لمواقع التشغيل للاطمئنان على تنفيذ هذه الإجراءات. ووجه قيادات السكة الحديد بتقديم كل التسهيلات للركاب، مشيرا إلى أن خدمة الراكب، بما فيها تسهيل عملية التنقل، يجب أن يكون لها اهتمام كبير بالتوازي مع رفع معدلات السلامة والأمان بمنظومة السكك الحديدية. وفي السياق ذاته، تفقد وفد من لجنة النقل بمجلس النواب، موقع الحادث. وقال رئيس اللجنة هشام عبد الواحد إنه «رغم الفاجعة الكبيرة، فإن الدولة تعاملت بحرفية»، لافتا إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي وعد فيها بـ«سرعة معاقبة المقصرين»، وكذلك استقالة وزير النقل، التي وصفها بـ«شعور بالمسؤولية السياسية». وأضاف عبد الواحد خلال مؤتمر صحافي أن «اللجنة تكثف اجتماعاتها للإسراع بجهود حل المشكلات التي تواجه قطاع النقل»، مؤكدا أن «عملية التطوير بدأت منذ سنوات بفكر جديد وخطط قصيرة الأجل». وأكد العضو البرلماني «نعالج قصورا مضى عليه سبعون عاما، ونحتاج إلى وقت لعلاجه، وبالفعل بدأنا إجراءات بالاتفاق مع رئيس الهيئة، واتخاذ سبل من شأنها تقليل ومنع حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلا». ودعا لـ«مراجعة اللائحة الداخلية للعاملين بهيئة السكك الحديدية لمحاسبة المخطئ»، وكذلك «التدريب والوقوف على المشكلات بالهيئة بهذا الشأن ليكون التدريب حقيقيا وفعليا، وليس نظريا». وأضاف عبد الواحد: «ستكون هناك مشاركة تامة من خلال الاجتماعات المستمرة بين اللجنة ووزارة النقل، لكي يتم التوصل للائحة سلامة التشغيل». وتابع: «تحدثنا عن وحدات الإطفاء الذاتي، وإمكانية تطبيقها». وألقت الأجهزة الأمنية القبض على سائق «جرار الحادثة»، الذي اعترف بالمسؤولية الكاملة. وقال علاء فتحي، سائق جرار القطار، في حوار تلفزيوني عقب القبض عليه: «سامحوني، أنا آسف، الخطأ غير مقصود». وأضاف أن «الجرار اندفع بسرعة كبيرة جدا»، ملقيا اللوم على «احتمالية تحرك يد السرعة بسبب الهزة التي تعرض لها الجرار من اصطدام جرار آخر به». وكشف فتحي أنه «أثناء عمله المعتاد وفي أحد التقاطعات اصطدم به جرار آخر مهددا حياته»، ولفت السائق إلى أنه «ترك الجرار ونزل للسائق الآخر معاتبا واشتبكا في مشادة، تاركا الجرار في حالة تشغيل، وتحرك الأخير للأمام مندفعا بسرعة من جراء عدم صيانة يد السرعات». وبينما أشارت وسائل إعلام محلية لاحتمالية كون الحادث مدبرا، نفى السائق ذلك، مؤكدا أن «أي جهة (معارضة) لم تستخدمه لصناعة الكارثة»، مؤكدا عدم «انتمائه لأي جماعة». وأمرت النيابة العامة، بإجراء تحليل دم للسائق، لبيان إذا ما كان يتعاطى المخدرات من عدمه. وأفادت نيابة شمال القاهرة بأن فريقا من محققيها يواصل الاستماع للجنة الفنية التي تم تشكيلها لدراسة الأسباب التي أدت لوقوع الحادث. وتواصل التضامن العربي والدولي لمصر، أمس، وبعث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، برقية تعزية للرئيس السيسي، عبّر فيها عن خالص تعازيه، وكذلك بعث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برقية مماثلة. وعبر مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، عن تعازيه لمصر، قيادة وحكومة وشعباً. كما بعث رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، برقية عزاء للسيسي. وقدمت جمهوريتا التشيك ولاتفيا تعازيهما لمصر. كما أعلنت السفارة الأميركية بالقاهرة أنها «ستقوم بتقليل المنشورات على جميع وسائل التواصل الاجتماعي احتراما للحداد على أرواح الضحايا». وقالت: «قلوبنا مع أسر الذين فقدوا أحباءهم أو أصيبوا في الحادث المأساوي في محطة سكك حديد مصر».

أبو الغيط يلتقي رئيس ألبانيا لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة

(الشرق الأوسط)... القاهرة: سوسن أبو حسين .. استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة في القاهرة أمس، الرئيس إلير ميتا رئيس جمهورية ألبانيا، الذي يقوم حالياً بزيارة إلى القاهرة. وقال السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول كيفية العمل على تدعيم التواصل، والتعاون ما بين الجامعة العربية وجمهورية ألبانيا فيما يتعلق بمخاطبة التحديات الإقليمية والدولية، والتعامل مع الأولويات ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام حرص من جانبه على استعراض آخر تطورات عدد من الملفات الإقليمية المهمة، وشرح أبعاد مواقف الجامعة بشأنها، مع تأكيد التطلع للحصول على الدعم الألباني لهذه المواقف في المحافل الدولية المختلفة، خاصة ما يرتبط بالتعامل مع القضية الفلسطينية، وذلك في ضوء المرحلة الدقيقة التي تمر بها هذه القضية، وأخذاً في الاعتبار قرب تولي ألبانيا رئاسة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي العام المقبل، مع الإشارة أيضاً إلى أهمية العمل على استشراف فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية وألبانيا. وأضاف عفيفي أنه تم التطرق أيضاً خلال اللقاء إلى موضوعات أخرى مهمة، من بينها تطورات الأوضاع في منطقة البلقان، وكيفية العمل على تعزيز الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى القضاء على ظاهرة الإرهاب. على صعيد آخر، رحّبت جامعة الدول العربية، بنتائج تقرير لجنة الأمم المتحدة المستقلة، التي تم إعلانها أمس، المتعلقة بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار بقطاع غزة. وأكد الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، السفير سعيد أبو علي، أمس، أن هذه النتائج تعبر عن عدالة القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يصنف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بأنها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، تتحمل مسؤولياتها سلطات الاحتلال أمام العدالة الدولية، وبما يتوافق مع المعايير الدولية. ودعا الأمين العام المساعد، المجتمع الدولي بكامل هيئاته إلى متابعة النتائج المهمة لهذا التقرير، والتركيز على مبدأ المساءلة، وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967.

القاهرة تنقل خبراتها في مواجهة فيروس «سي» لـ«الأشقاء» واستعرضت تجربتها أمام مجلس وزراء الصحة العرب

القاهرة: «الشرق الأوسط» ... أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان في مصر رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أهمية تعزيز الجهود العربية من أجل تحقيق الرعاية والتغطية الصحية الشاملة للمواطنين، ووقايتهم من الأمراض. وأبدت خلال كلمتها، أمس، أمام افتتاح الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء الصحة العرب، بمقر الجامعة العربية، برئاسة الإمارات، استعداد مصر لتقديم الخبرة والاستفادة من تجربتها الناجحة في مواجهة فيروس «سي» على مستوى محافظات مصر، التي تأتي تنفيذاً لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما نوهت في هذا الإطار بنجاح مصر في إنتاج علاج فيروس «سي». ولفتت الوزيرة إلى أهمية انعقاد هذه الدورة لمجلس وزراء الصحة العرب، التي تأتي في ظل ظروف دقيقة يمرّ بها العالم العربي تتطلب تكاتف الجميع من أجل النهوض بالرعاية الصحية الشاملة للمواطنين، مؤكدةً أهمية تبادل الخبرات «بشأن التجارب الصحية الناجحة في الدول العربية، وتعزيز الحوار الجماعي، وقنوات التواصل وصولاً إلى رؤية مشتركة حول الشمول الصحي، ومواجهة المخاطر التي تواجه الدول العربية». ولفتت زايد إلى أهمية توفير الدعم التكنولوجي إلى جانب المادي، من أجل النهوض بالمجالات الصحية ومواكبة المتغيرات العالمية، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية التصدي لمحدودية الموارد في الدول العربية بترتيب الأولويات، من أجل توفير الرعاية الصحية المطلوبة وتذليل العقبات. وقالت إن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس «سي») يُعد من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة، مما يستلزم تنسيق السياسات لمواجهته، ووضع قوائم وفقاً للمعايير العالمية. بينما دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وتكثيف الجهود، وتكاتف الإمكانات، حفاظاً على الصحة العامة والتماسك، ومنع انتشار الأوبئة، مشددةً على ضرورة العمل أيضاً على تطبيق التغطية الصحية الشاملة، وضمان تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية، وبالرفاهية في جميع الأعمار. جاء ذلك خلال كلمة عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي، خلال ترؤسه أعمال الدورة العادية لمجلس وزراء الصحة العرب، أمس، وقال إن الدورة الحالية للمجلس تنعقد في ظل ظروف صعبة بالغة الحساسية والدقة تمر بها الدول العربية، مضيفاً أنه «نظراً لهذه الأوضاع، فإننا اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وتكثيف الجهود، وتكاتف الإمكانات، والنأي بالأنظمة الصحية في بلداننا عن مجمل الأوضاع والظروف السائدة، حفاظاً على الصحة العامة والتماسك، ومنع انتشار الأوبئة، والعمل على تطبيق التغطية الصحية الشاملة، وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية، وبالرفاهية في جميع الأعمار». وأشار إلى أن العالم يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ البشرية، هي الثورة الصناعية الرابعة، وما تنطوي عليه من تقدّم تكنولوجي سارع بعملية التطور في كثير من مناحي الحياة، وفتح آفاقاً رحبة لتحقيق تنمية شاملة مستدامة، موضحاً أن هذا التقدّم فرض تحديات جديدة تتطلب رؤى إبداعية لمواكبة روح العصر ومستجداته. وقال العويس إن «مواكبة التقدم المتسارع الذي أحرزته البشرية يتطلب تعزيز جهودنا ووضع الإمكانات المشتركة كافة، من أجل الاستجابة الفاعلة للتطورات الحديثة في العلوم الطبية التطبيقية، كالعوامل البيولوجية والذكاء الاصطناعي وثورة علم الجينات وغيرها من هذه المواضيع، التي ينبغي أن نعد لها بشكل جيد، وأن نعمل على تغيير أنماط التعلم والتدريب والتأهيل السائدة في بلداننا لترقى إلى مستوى هذا التطور».

البشير يفوض سلطاته في الحزب الحاكم لنائبه للتفرغ لإدارة شؤون الدولة كرئيس قومي..

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين» ... فوض الرئيس السوداني عمر البشير فجر اليوم (الجمعة)، سلطاته واختصاصه كرئيس لحزب المؤتمر الوطني الحاكم لنائبه الجديد ليعمل على تسيير مهام الحزب، وذلك للتفرغ لإدارة شؤون الدولة كرئيس قومي. واختار المكتب القيادي في اجتماعه الذي استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم حاكم ولاية شمال كردفان السابق أحمد هارون نائباً للبشير في رئاسة الحزب الحاكم خلفاً للنائب السابق فيصل حسن إبراهيم. وقال نائب رئيس الحزب أحمد هارون في تصريحات عقب اجتماع المكتب القيادي اليوم، إن "اجتماع المكتب القيادي تفهم خطوة الرئيس البشير بتفويض سلطاته لنائبه لتسيير أعباء العمل الحزبي والتنظيمي ليستطيع التفرغ لمهامه الوطنية التي عبر عنها في خطاب الجمعة الماضية"، في إشارة لدعوة الحوار التي نادى بها البشير. وأشار هارون لاستعداد حزبه لترتيب وملائمة أوضاعه الداخلية للمشاركة كحزب سياسي ضمن القوى الأخرى في المبادرة الوطنية التي طرحها البشير للحوار وبشكل إيجابي.

السودان يشهد أضخم موجة احتجاجات رغم إعلان الطوارئ وأحكام بالسجن والغرامة ضد متظاهرين اعتقلوا في أم درمان...

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس ... خرج آلاف السودانيين في مظاهرات حاشدة في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم، ومدن البلاد الأخرى، في أضخم وأوسع موجة مظاهرات منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد قبل ثلاثة أشهر، ملبين دعوة «تجمع المهنيين السودانيين»، والقوى الحليفة معه، لتحدي واختبار قوانين الطوارئ المفروضة على البلاد منذ الجمعة الماضية، فيما حكمت محكمة بأم درمان على محتجين ألقي القبض عليهم أثناء المظاهرات بالسجن والغرامة. ورغم «أوامر الطوارئ» التي أصدرها الرئيس البشير لاحقا، يوم الاثنين الماضي، وقضت بعقوبات مشددة على التجمهر والتظاهر والإضراب، لمدد لا تزيد على 10 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه (زهاء ألف دولار)، فإن عددا من الشوارع الرئيسية وأحياء العاصمة، شهدت مظاهرات حاشدة، السمة العامة أنها تتكون من شباب، غالبيتهم شابات وفتيات، عدها مراقبون الأضخم والأوسع منذ اندلاع الاحتجاجات في السودان قبل أشهر. وقال شهود إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة في تفريق المتظاهرين، بيد أنهم أشاروا إلى أن «حجم العنف» كان أقل من توقعات المعارضة، ولفتوا إلى أن «قوات الجيش» لم تتدخل في عمليات فض المظاهرات، على الرغم من أن إعلان حالة الطوارئ يستلزم نزول القوات المسلحة للشوارع، بيد أنها اكتفت بتأمين المنشآت والمراكز الحيوية في البلاد. وشهدت أحياء «بُرّي شرق الخرطوم، وشمبات في الخرطوم بحري، والعباسية والحتانة في أم درمان، مظاهرات حاشدة، استمراراً لاحتجاجاتها التي لم تتوقف منذ انطلاقها في السودان». وبحسب صفحة «تجمع المهنيين السودانيين» في «فيسبوك» وإفادات الشهود، وفيديوهات وصور بثها النشطاء حية على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، فإن أحياء «الكلاكلة، والقبة، والعزوزاب، والصحافة، والشجرة الحامداب، والسلمة، وجبرة، وجنوب غربي الخرطوم»، وأحياء «أبو روف، وود نوباوي، وأم بدة، والعباسية» بأم درمان، ومناطق «شارع الستين، والمعمورة، وبري الدرايسة» الواقعة جنوب شرقي الخرطوم، ومناطق «الحاج يوسف، وشمبات، والحلة، والحضراب، ومصفاة الجيلي» بالخرطوم بحري، وعددا آخر من الأحياء والمناطق، تحدوا حالة الطوارئ وأدخلوا أوامرها في اختبار فعلي. واحتفى نشطاء ومعارضون بما سموه «أقصر وأعظم بيان في التاريخ»، أصدره «تحالف قوى التغيير والحرية» أمس، لتوصيف للاحتجاجات، اكتفى كاتبه بكلمتين هما «تسقط بس»، وهو شعار وهتاف الاحتجاجات السودانية المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته منذ اندلاعها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووصفوه بأنه أوجز الوضع والمشكل السوداني. وفي مدينة أم درمان أدانت محكمة قدم لها قرابة المائتي متظاهر، ألقي القبض عليهم أثناء الاحتجاجات، بالسجن لأسبوعين والغرامة، وشطبت البلاغات ضد آخرين، وبحسب محام طلب عدم كشف اسمه، فإن عمليات القبض على المتظاهرين نفذت وفقاً لقوانين الطوارئ، إلاّ أن المحاكمات لم تتم وفقاً لتلك القوانين. ونقل محام أن المحكمة نفسها أدانت محتجا ألقي القبض عليه أول من أمس، بتهمة توزيع منشورات مناوئة، وحكمت عليه بغرامة 5 آلاف جنيه (زهاء مائة دولار)، أو السجن لمدة شهر في حالة عدم الدفع، ولم تنفذ أوامر الطوارئ الصادرة من الرئيس البشير، والتي تصل عقوباتها السجن عشر سنوات والغرامة 50 ألف جنيه. ولفتت الأنظار «وقفة حداد» نظمها «ثوار منطقة شمبات» بالخرطوم بحري، ترحماً على شهداء الانتفاضة السودانية، وأرواح ضحايا حادث تصادم «قطار رمسيس» في العاصمة القاهرة، وذلك في إشارة إلى الترابط، فيما تناول نشطاء صورة لـ«ذبح خروف» في منطقة «بري» في صورة رمزية لما سموه «نجاح ثورتهم واستمرارها» طوال ثلاثة أشهر من التظاهر المستمر. وكان الرئيس البشير، قد أعلن «حالة الطوارئ» لمدة عام في البلاد، وحل الحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتبعاً لذلك أصدر مراسيم رئاسية عُيّن بموجبها حكام عسكريين لولايات البلاد الثماني عشرة، وأتبع إعلان الطوارئ بإصدار خمسة «أوامر طوارئ»، تجرم التجمهر والتظاهر والاعتصام، وكان يخشى أن تطبق على المتظاهرين، بيد أن نائبه الأول ووزير الدفاع عوض بن عوف، قال أول من أمس، إن إعلان الطوارئ الهدف منه «مواجهة تخريب الاقتصاد»، وإن قوانين الطوارئ لا تستهدف المتظاهرين والمحتجين. وفي 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اندلعت مظاهرات تلقائية في عدد من مدن البلاد، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، والغلاء الفاحش في أسعار الخبز والسلع الرئيسية، وندرة «الوقود، والنقود، والدواء»، بيد أنها تطورت إلى احتجاجات سياسية تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته على الفور، وتكوين حكومة كفاءات انتقالية. وتصدى «تجمع المهنيين السودانيين» لتنظيم الاحتجاجات وقيادتها وجدولتها، وهو تنظيم نقابي يضم أطباء ومهندسين وصيادلة ومحامين وصحافيين، ومهنا أخرى، قبل أن تلتحق به قوى وتحالفات المعارضة، لتكوين تحالف «قوى الحرية والتغيير»، ويتكون من تحالف «نداء السودان، وقوى الإجماع الوطني، وتنظيمات مدنية وأحزاب أخرى». ولقي تجمع المهنيين السودانيين، على الرغم من أن قيادته «غير معروفة» حتى الآن، قبولاً واسعاً بين المواطنين، وعلى وجه الخصوص بين الشباب، وأصبحت دعواته للتظاهر والجداول التي يحددها للمواكب تنفذ في المكان والزمان المحددين.

منظمة أميركية تنتقد تشجيع واشنطن للاستثمارات في السودان في ظل الاضطرابات التي تشهدها مدن عدة

الشرق الاوسط...لندن: مصطفى سري... انتقدت منظمة «إيناف» (كفاية) الأميركية، التي تهتم بشؤون السودان والدول المجاورة، قيام مسؤولين أميركيين، بعقد اجتماعين مع مسؤولين سودانيين، في الخرطوم وأديس أبابا، خلال هذا الشهر، بحثوا خلاله أوجه الاستثمار في السودان. وقالت المنظمة إن مثل هذه الاجتماعات «تشجع الحكومة السودانية على المضي قدما في ممارسة العنف ضد المحتجين السودانيين الذين يطالبون بتغيير النظام». وقال بيان أصدرته المنظمة، إن القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم استضاف اجتماعا مع مسؤولين سودانيين، بحضور مسؤول من شركة «بيكر هيوز» الأميركية، التي وصفها البيان بأنها تقدم خدمات لحقول نفط تملكها شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية العملاقة، وإن الهدف كان مناقشة فرص الاستثمار في السودان في قطاعات الطاقة، والتعدين، والبنية التحتية، وإن الاجتماع الثاني كان في أديس أبابا، عندما دعي وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، للمشاركة في المنتدى الأميركي الأفريقي للتجارة والاستثمار. وقال جون برندرغاست، مؤسس ومدير «إيناف»: «لدى الولايات المتحدة دور مهم يمكن أن تلعبه في دعم الانتقال السلمي في السودان، بعد 30 عاما من الديكتاتورية والفساد الواسع في السودان». وأعرب عن أسفه على سبب مساهمة الحكومة الأميركية في الاستثمار في النفط والتعدين وقطاعات أخرى في السودان، «في الوقت الذي تطالب فيه الجماهير بالتغيير، مما سيعزز النظام الكليبتوقراطي (اللصوصي)، ولن يفيد الشعب السوداني». وقال: «طبعا، لا بد أن يؤدي المسؤولون في السفارة الأميركية عملهم، ويلتقوا بالأميركيين والشركات الأميركية التي تصل إلى الخرطوم. لكننا نعتقد أن الاستثمارات التي من شأنها تعزيز الديكتاتورية الكليبتوقراطية ستكون ذات نتائج عكسية، ويجب أن تثبط بشدة مجهودات التغيير». وقال: «يجب أن تدرك شركة بيكر هيوز، وشركتها الأم جنرال إلكتريك، التأثير السلبي لأي استثمار مخطط له في هذه القطاعات الاستراتيجية في هذه اللحظة الحرجة». من جهته، قال سليمان بلدو، كبير المستشارين في حركة (إيناف): «استخدام النظام للقوة المفرطة، والتعذيب اليومي لمئات المعتقلين، بالإضافة إلى التحرش الجنسي، وضرب المعتقلات من قبل رجال الأمن، يجب أن يعتبر خرقا خطيرا لالتزامات النظام، الذي كان تعهد بقبول خريطة الطريق، ذات المسارات الستة، للمشاركة مع الولايات المتحدة بهدف إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». وأضاف بلدو: «المضي قدما في العملية، التي تم الاتفاق عليها ثنائيا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تقوي أيدي ديكتاتورية السودان السافرة ضد الشعب السوداني. ويجب على الولايات المتحدة أن تقف بحزم إلى جانب المتظاهرين السلميين في السودان».

تونس: المؤبد لـ«وزير حرب داعش» وتشكيك في مقتل «أبو عياض» زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور

الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني... أصدر القضاء العسكري التونسي حكما بالسجن المؤبد بحق الإرهابي التونسي عادل الغندري المعروف لدى أجهزة الأمن التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب بـ«وزير حرب داعش» في تونس. كما قضت المحكمة بالسجن لمدة 20 سنة ضد خمسة متهمين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف في السابع من مارس (آذار) 2016 مدينة بن قردان جنوب شرقي تونس، وكان الإرهابي الغندري قد رفض المثول أمام المحكمة في جلسات محاكمة سابقة من بين العناصر القيادية في ذاك الهجوم قبل أن يفاجئ المحكمة العسكرية في جلسة محاكمته يوم الثلاثاء الماضي ويندفع فجأة نحو منصة هيئة المحكمة ويعتدي، بواسطة المطرقة الخشبية، على رئيس المحكمة على مستوى الرأس. ويعد الغندري من بين العناصر الإرهابية التي تعرف جيداً خريطة تخزين الأسلحة في الصحراء التونسية، وقد وجه له القضاء التونسي عدة تهم إرهابية من بينها التخطيط للهجوم الإرهابي على متحف باردو سنة 2015، والمشاركة في تهريب الأسلحة من ليبيا والهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان سنة 2016. على صعيد آخر، شكك خبراء تونسيون مختصون في الجماعات الإرهابية، في صحة المعطيات التي قدمتها هيئة الأركان الفرنسية حول مقتل الإرهابي التونسي سيف الله بن حسين المعروف باسم «أبو عياض» زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس منذ سنة 2013. ودعا الخبراء الطرف الفرنسي إلى نشر صور الهجوم المسلح على المجموعات الإرهابية والقيام بالتحاليل الطبية الضرورية ونشر صورة «أبو عياض» قبل نشر هذا الإعلان. وأشار الخبراء إلى أن خبر مقتل «أبو عياض» ينشر للمرة الرابعة في غضون سنوات وقد سبق أن تم الإعلان عن التخلص منه في أكثر من مواجهة مسلحة جرت مع المجموعات الإرهابية المنتشرة في التراب الليبي المجاور. يذكر أن هيئة الأركان الفرنسية قد أكدت يوم الثلاثاء الماضي «شلّ حركة» نحو 15 إرهابيا من تنظيم «جبهة تحرير ماسينا» غرب مدينة تمبكتو وسط دولة مالي، وأشارت إلى نجاحها في تصفية جمال عكاشة المعروف بـ«يحيى أبو الهمام» الرجل الثاني في أكبر تحالف إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل الأفريقي، كما أفادت بأن الإرهابي التونسي «أبو عياض» مؤسس تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي قتل كذلك في عملية الجيش الفرنسي في مالي. يذكر أن الحكومة التونسية صنفت، في صائفة سنة 2013. تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي المتطرف، تنظيماً إرهابياً وأكدت ضلوعه في عدة عمليات إرهابية من بينها اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي سنة 2013، وقتل أفراد من الأمن والجيش في هجمات إرهابية. وأصدر القضاء التونسي مذكرة جلب دولية ضد سيف الله بن حسين مؤسس تنظيم «أنصار الشريعة»، المعروف باسم «أبي عياض» إثر نجاحه في الفرار إلى ليبيا المجاورة. وسبق أن تم الإعلان عن مقتل «أبو عياض» في مناسبات متتالية منها نهاية 2014 في غارة جوية أميركية استهدفت مجموعة مسلحة بمدينة أجدابيا شرقي ليبيا، كما أعلن مسؤول أميركي عن مقتله سنة 2015 في غارة جوية كانت تستهدف مختار بلمختار القيادي الجزائري في تنظيم «القاعدة». وراجت أخبار في بداية 2017. تؤكد مقتل «أبو عياض»، في عملية للجيش الليبي في منطقة «قنفودة» غربي مدينة بنغازي الليبية، غير أن هذه الأخبار تم تفنيدها لاحقا.

رئيس الوزراء الجزائري يحذر من «سيناريو سوري» والسلطات تتوقع مظاهرات «مليونية} ضد «العهدة الخامسة» اليوم

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة ... حذر رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى من «سيناريو سوري في الجزائر»، على خلفية الدعوات المكثفة لـ«مسيرات مليونية» اليوم، تندد بترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة. وتزامن ذلك مع تداول محادثة هاتفية مسجلة، جرت بين أبرز مواليين لبوتفليقة، تم تسريبها للإعلام، وتبين مدى استعداد الفريق المحيط بالرئيس المترشح الدخول في مواجهة مع الساخطين على «الولاية الخامسة». ورد أويحيى أمس بالبرلمان على ملاحظات وأسئلة الكثير من النواب، طرحوها في سياق عرضه حصيلة عمل الحكومة لعام 2018، وأثناء سرد «إنجازات الرئيس» بالأرقام وتسمية المشروعات، تناول أويحيى الحراك الشعبي القوي الرافض للتمديد للرئيس، والذي ما يزال مستمرا منذ الجمعة الماضي، ويتوقع أن يزداد قوة اليوم بعد صلاة الجمعة. وقال بهذا الخصوص: «هناك حراك حاقد ضد بوتفليقة، فهل يستهدف تاريخه وإنجازاته؟. لقد أصيب الرئيس بالمرض منذ 2013، ولم يخف أبدأ أنه مريض، وترشح لانتخابات 2014 بناء على طلب من الشعب، واليوم يقدم للشعب حصيلة إنجازاته في وضوح وشفافية». وانتقد نواب المعارضة، وهم أقلية، بشدة الأرقام والإحصائيات التي قدمها أويحيى. وقالوا إنه «بدل أن تعكس عمل الحكومة العام الماضي، تعاطت مع كل المشروعات والأعمال التي قام بها الجهاز التنفيذي منذ بداية الولاية الرابعة قبل 5 سنوات، وبذلك يشبه ما قدمه أويحيى للبرلمان، حملة انتخابية مبكرة لفائدة الرئيس المترشح». وبحسب أويحيى، فإن ما يجري حاليا على صعيد الرفض الشعبي لاستمرار الرئيس في الحكم «سيعيد الجزائريين إلى أحداث العنف التي عرفتها البلاد سنة 1991». مشيرا إلى أنه «لا يفهم لماذا كل هذه المعارضة لترشح الرئيس لعهدة خامسة. فالدستور يكفل حق الترشح للجميع، ولا يحق لأحد أن يحرم الرئيس من طلب تجديد الثقة في برنامجه. ولكل الحق في مساندة مترشح آخر». وبخصوص المظاهرات التي جرت الجمعة الماضي، وتمت في هدوء، قال أويحيى: «قرأت وسمعت من يقول إن المحتجين سلموا ورودا لرجال الشرطة. لكن في سوريا أيضا بدأت الأحداث بورود، وانتهت بأنهار من الدماء». داعيا «أصحاب النداءات المجهولة للتظاهر في الشارع إلى الخروج للعلن». في سياق ذي صلة، اعتقلت قوات الأمن 30 صحافيا منتصف نهار أمس، أثناء احتجاج صاخب بالعاصمة، ضد «تكميم الأفواه» قبل أن تطلق سراحهم في آخر النهار. ووقف عشرات الصحافيين بـ«ساحة حرية الصحافة» لمدة ساعتين، رفعوا خلالها شعارات منددة بـ«التعتيم على الأحداث»، في إشارة إلى رفض وسائل الإعلام الحكومية وقطاع من وسائل الإعلام الخاصة (موالية للحكومة) نقل وقائع المظاهرات، ومحاولة تحريفها بالحديث عن «احتجاجات مطالبة بإصلاحات عميقة». وكان صحافيو التلفزيون والإذاعة الحكوميين، قد نظموا مظاهرة بأماكن عملهم الأسبوع الماضي، تنديدا بمنعهم من «نقل الحقيقة». كما تم فصل صحافي من قسم الإنتاج بالتلفزيون بسبب التعبير في حسابه بـ«فايسبوك» عن رأيه المعارض للعهدة الخامسة. وتشهد قاعات تحرير صحف وفضائيات خاصة، موالية للرئيس بوتفليقة، غليانا غير مسبوق بسبب «المعالجة غير المهنية للأحداث»؛ حيث يتعرض الصحافيون فيها لضغط شديد، حتى لا يقدموا الأحداث على أنها موجهة ضد الرئيس شخصيا. ومنذ مساء أول من أمس، تابع قطاع واسع من الجزائريين على المنصات الرقمية الاجتماعية، أطوار محادثة مثيرة جرت بين عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس، وعلي حداد رئيس أكبر تكتل لرجال الأعمال، يدعم بوتفليقة بقوة منذ وصوله إلى الحكم، وهو ممول كل حملاته الانتخابية السابقة، بينت استعداد الفريق المحيط بالرئيس الدخول في مواجهة مع المتظاهرين. وتم تسجيل الحديث الذي جرى بينهما، وتم تسريبه في «يوتيوب»، وفيه تناول سلال استعدادات فريق حملته لزيارة عين وسارة (300 كلم جنوب العاصمة)، كانت مقررة اليوم في إطار الدعاية الانتخابية، لكنها ألغيت بعد تداول «الفضيحة». وفي المكالمة قال سلال لحداد إنه لو صادف في طريقه بعض المتظاهرين «وأطلقوا علينا النار بكلاشنيكوف، فسنطلق النار نحن أيضا.. أين المشكلة»!. وكان يقصد أنه سيكون محاطا برجال الدرك، وأنهم سيتصدون لمتظاهرين محتملين، إذا اعتدوا على موكبه. وتضمن الحديث بين سلال وحداد خوفا من تعاظم المظاهرات. لكن سلال أكد أن الرئيس «لن يسحب ترشحه»، بينما قال حداد «ينبغي أن نصمد حتى يوم 3 مارس (آذار)»، في إشارة إلى موعد تسليم بوتفليقة ملف ترشحه لـ«المجلس الدستوري»، حسبما أعلنه سلال الثلاثاء الماضي.

إطلاق كل الصحافيين الموقوفين خلال اعتصام الجزائر بعد مطالبات من "مراسلون بلا حدود" بالإفراج الفوري عنهم

صحافيو إيلاف... أكد مدير الاتصال في المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر أنه تم إطلاق سراح كل الصحافيين الذين أوقفوا الخميس خلال اعتصام في وسط العاصمة الجزائرية، احتجاجًا على "الرقابة".

إيلاف: قال عميد الشرطة حكيم بلوار في تصريح لوكالة فرنس برس "لم يعد هناك أي صحافي في مقار الشرطة" من دون توضيح حول عدد من تم توقيفهم من بين حوالى مئة صحافي من وسائل إعلام مكتوبة ومسموعة ومرئية من القطاعين العام والخاص، تجمعوا في "ساحة حرية الصحافة" في العاصمة. وقامت الشرطة بتوقيف عشرة صحافيين في بداية التجمع، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس كان في المكان. وفي وقت لاحق، أعلن صحافيون على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم كانوا موقوفين، وتمّ الإفراج عنهم، من دون أن يعرف حينئذ ما إذا كان أفرج عن جميع الموقوفين. طالبت منظمة "صحافيون بلا حدود" عبر "تويتر"، "بالإفراج الفوري عن كل الصحافيين الموقوفين باستخدام العنف (...) خلال تظاهرة الصحافيين في ساحة حرية الصحافة".

قمع للإعلام

وكانت المنظمة قالت الأربعاء إن السلطات الجزائرية "تقوم بكل ما في وسعها لإسكات وسائل الإعلام" التي تريد تغطية حركة الاحتجاج، منددة بـ"توقيفات واعتداءات ومنع تغطيات ومصادرة معدات وضغوط على وسائل الإعلام الرسمية وبطء في شبكة الإنترنت...". وتشهد الجزائر منذ أكثر من أسبوع تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة محتملة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الموجود في السلطة منذ 1999، والذي يعاني من وضع صحي يحول دون ظهوره العلني إلا في ما ندر، وذلك بسبب جلطة في الدماغ أصيب بها في 2013.

الجيش الليبي يسيطر على الشريط الحدودي مع الجزائر

المصدر: دبي – العربية.نت.. أفاد مراسل "العربية" أن قوات الجيش الوطني الليبي سيطرت، الخميس، على مناطق بالشريط الحدودي مع الجزائر جنوب غربي البلاد للمرة الأولى. وقال الناطق باسم الجيش الليبي العقيد، أحمد المسماري، على صفحته في فيسبوك إن "القوات المسلحة دخلت إلى جوهرة الجنوب مدينة غات التاريخية وأهالي المدينة يستقبلون جنود القوات المسلحة بحفاوة وترحاب". ونقلت مواقع ليبية عن المسماري قوله إن "القوات المسلحة دخلت منطقة العوينات الجنوبية الغربية، وسط ترحيب كبير من أهالي المنطقة". وكانت شعبة الإعلام الحربي أكدت اليوم دخول القوات المسلحة منطقتي فنقل وتراغن شرق مرزق، ضمن عمليات تطهير الجنوب الليبي. وبدأ الجيش قبل أسابيع عملية عسكرية واسعة، تستهدف الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود في الحدود الجنوبية.

وزراء الزراعة في «الاتحاد المغاربي» يبحثون معضلات الأمن الغذائي بمشاركة ممثلي حكومات ليبيا وتونس وموريتانيا والجزائر

الشرق الاوسط...تونس: كمال بن يونس... استضافت العاصمة التونسية، أمس، مؤتمر وزراء الفلاحة في دول الاتحاد المغاربي، بحضور ممثلي المنظمات الأممية، والأمين العام للاتحاد المغاربي الطيب البكوش. وأسفر المؤتمر عن التوقيع على عدة اتفاقيات، من شأنها أن تسهم في معالجة معضلات الأمن الغذائي، ووضع «استراتيجية للأمن الغذائي، وخطة شاملة للتنسيق الأمني والصحي بين الدول المغاربية في مجال مراقبة الأمراض والأوبئة، التي تهدد الحيوانات والأشجار والزراعات في شمال أفريقيا، والتي تنتقل إلى الإنسان وتتسبب في حدوث أمراض ووفيات»، حسب تصريح وزير الفلاحة والصيد البحري التونسي سمير الطيب لـ«الشرق الأوسط». من جهته، شدد وزير الفلاحة والتنمية والصيد البحري الجزائري عبد القادر بوعزقي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على الصبغة الملحة لتطوير التنسيق والتعاون بين الدول المغاربية عامة، وبين تونس وليبيا والجزائر، خاصة في مجالات مكافحة التصحر والأمراض والأوبئة، التي تصيب الحيوانات والزراعات والتحكم في ثروة المياه. واعتبر الوزير الجزائري أن أمن الدول المغاربية «رهين بعوامل كثيرة، وعلى رأسها ضمان الأمن الاقتصادي والأمن الغذائي، وتحسين ظروف عيش ملايين المزارعين وسكان الأرياف، وعموم المستهلكين للحوم والألبان والمواد الغذائية الزراعية البرية والبحرية». في نفس السياق، أعرب أبو بكر المنصوري، وزير الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية الليبي، عن حاجة الشعب الليبي لرفع مستوى الشراكة في قطاعات التغذية والزراعة والطب البيطري، والصحة الحيوانية ومكافحة الجراثيم، التي تصيب الزراعات، قصد تجنب الكوارث التي سجلت خلال الأعوام الماضية، والتي تسببت في إصابة واحات النخيل وغابات الزيتون، والأشجار المثمرة بأمراض أضرت بالمنتوج الفلاحي وبالإنسان على حد سواء. ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه منذ خمسة أعوام، وجاء تنظيمه بعد مشاورات جرت قبل أسابيع في الجزائر، بمشاركة ممثلي حكومات المغرب وليبيا وتونس وموريتانيا والجزائر، رغم تغيب وفد المملكة المغربية عن مؤتمر أمس. وخلال مؤتمر أمس، دعا ممثلو المنظمات العالمية للتغذية والزراعة، والمنظمات العالمية للصحة والتنمية حكومات الدول المغرب العربي إلى رفع مستوى التنسيق والشراكة بينها لضمان الأمن الغذائي لشعوبها، والحد من انتشار الأمراض والأوبئة، التي انتشرت خلال الأعوام الماضية، وألحقت أضرارا فادحة بواحات النخيل والزراعات من جهة، وبالأغنام والأبقار وبقية الحيوانات من جهة ثانية. لكن في كثير من الحالات أدت بعض الأمراض إلى إلحاق أضرار جمة بالبشر، مثل انتشار الحمى القلاعية، وجنون البقر والأمراض الجلدية. من جهة أخرى، أورد «بيان تونس» الختامي، الذي صادق عليه المؤتمر، أن الدول المغاربية توافقت على رفع الشراكة في مجالات مختلفة لها علاقة مباشرة بالأمن الغذائي، من بينها التصدي المشترك للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، وندرة المياه وتدهور البيئة. وتحتضن تونس حتى يوم غد السبت «أسبوع الدبلوماسية الزراعية»، الذي يشارك فيه المئات من رجال الأعمال والخبراء ومسؤولين عن قطاعات الزراعة والصيد البحري، ومكافحة التصحر، كما يعرف أيضا مشاركة منظمات التغذية والزراعة والتنمية الأممية، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية. في غضون ذلك، استضافت لأول مرة مدينة الحمامات السياحية (60 كلم جنوب العاصمة) بهذه المناسبة المؤتمر 23 للجنة الإقليمية لأفريقيا التابعة للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية. وأعلن وزير الفلاحة التونسي خلال هذ المؤتمر أن هذه التظاهرات ستؤدي إلى تعزيز فرص اكتساح مصدري المواد الزراعية والصناعات الغذائية لأسواق جديدة دوليا، واستقطاب وجلب رجال الأعمال والمؤسسات الأجنبية للاستثمار في تونس والدول المغاربية والأفريقية، وكذلك الترويج للوجهة السياحية الإيكولوجية التونسية.



السابق

العراق..مقتل شخص وإصابة 17 في تفجيرين بالعراق.....قيادات عراقية تناقش انسحاب القوات الأميركية من البلد....اعتراضات على تسلم الحكومة مزيدا من الارهابيين....القضاء العراقي يبحث آلية لمحاكمة «دواعش سوريا»...رئيس مجلس الأمة الكويتي في العراق عشية ذكرى التحرير...

التالي

لبنان..اللواء...خارطة الحريري للشراكة.. وكلمة الفصل اليوم للسنيورة في حسابات الدولة......لبنان على أبواب اضطراب سياسي... بعناوين مالية – إدارية....البرلمان البريطاني يَقُرّ حظر حزب الله .... السعودية ترحب: خطوة مهمة لمحاصرة الإرهاب...عملية أمنية للجيش اللبناني ضد شبكات المخدرات ...جلسـات عامة في 6 و7 آذار ونقل اجتماعات اللجان الى الأربعاء...فضل الله يسّلم القضاء وثائق الحسابات المالية شقير: لا يوجد فساد حلال وفساد حرام...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,079,089

عدد الزوار: 6,751,766

المتواجدون الآن: 103