اليمن ودول الخليج العربي..قبائل حجور اليمنية تكسر شوكة الحوثيين والتحالف يسندها جوا بالعتاد والذخيرة والمؤونة.....تراجع حوثي عن ملف الأسرى وغريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض...قبائل حجور تستعيد جبلاً استراتيجياً وتسقط ثاني طائرة حوثية مسيّرة..الحوثيون يفجرون 13 منزلاً في حجة ويعدمون شاباً في تعز...

تاريخ الإضافة الجمعة 1 آذار 2019 - 3:17 ص    عدد الزيارات 2316    القسم عربية

        


قبائل حجور اليمنية تكسر شوكة الحوثيين والتحالف يسندها جوا بالعتاد والذخيرة والمؤونة...

ايلاف....إعداد إسماعيل دبارة... تلفت قبائل حجور بمديرية كشر بمحافظة حجة الانتباه اليها بعد تمكنها من الصمود في وجه جماعة أنصار الله الحوثي لأسابيع متتالية، مستفيدة من دعم التحالف الذي تقوده السعودية.

إيلاف: أعلنت جماعة الحوثي مساء السبت الماضي، التعبئة العامة في محافظتي عمران وحجة ضد قبائل حجور التي تصفها بـ"المتمردة"، ودفعت الجماعة التي تسيطر على صنعاء وتحظى بدعم إيراني، بتعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية إلى مناطق المواجهات مع قبائل عذر وحَجُور بهدف إحكام محاصرتها، لا سيما في مديرية كُشِر التي تشهد معارك طاحنة منذ ثلاثة أسابيع.

انتصارات وصمود

تمكّن مقاتلو قبائل حجور اليمنية من تحقيق انتصارات كبيرة ضد الحوثيين، بإسناد جوي من طائرات "تحالف دعم الشرعية"، في مديرية كشر شمال غرب محافظة حجة، ما أسفر عن مقتل عشرات من الحوثيين بينهم قيادات ومشائخ حوثية بارزة، بحسب تقارير صحافية. وانتقلت القبائل من مرحلة الدفاع إلى الهجوم بعد إنزال رابع ناجح للأسلحة والمؤن، أسقطها طيران التحالف إلى حدود يوم الخميس، ليشنوا سلسلة هجمات متواصلة على مواقع المتمردين في الجهة الشرقية لمديرية كشر، وطردوا الحوثيين من جبال الشرفاني، ومغربة الشرفاني، وعريش العضلي.

مقتل قيادات

ووفقا لمصادر في المنطقة، قتل أكثر من 35 عنصراً من الحوثيين، بينهم القيادي عمار الكعبي، أحد شيوخ قبائل وائلة، كما فرّ المتمردون الحوثيون من جبال القواعد والعكيرة، والواسط، والزعلة والقشبة، والهجر، ووادي الذيب وقريات. هذه السيطرة، مكنت القبائل من قطع خط الإمداد عن الحوثيين الذي يربط بين منطقة قريات وجبل المندالة. وترافقت تلك المواجهات مع غارات شنتها مقاتلات التحالف بقيادة السعودية وكبدت الحوثيين عشرات القتلى والجرحى، وتدمير آليات عسكرية في جبلي المندالة، والشاحي، كما تظهر صور ومقاطع فيديو نشرت على الانترنت. وأمس الاربعاء، أسقط مقاتلو قبائل حجور، طائرة «درون» للحوثيين بمنطقة العرام جنوبي المديرية، بحسب موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش اليمني.

التحالف يغيّر المعادلة

تمكنت قبائل حجور بفضل امدادات السلاح والذخيرة والمؤونة التي سارع التحالف الى اسقاطها جوا، من السيطرة على جبل واسط الاستراتيجي المحاذي لجبل القيم شرقي مديرية كشر، والمطل على الخط الاسفلتي الرابط بين محافظة عمران ومثلث عاهم في المحافظة، لتحدث تغييرا حقيقيا في مسار المعارك، وتتحول من الدفاع إلى الهجوم. وأكد "قائد مقاومة حجور" الشيخ أبومسلم الزعكري في تصريحات للاعلام أن "معنويات أبطال قبائل حجور مرتفعة في ظل الانتصارات التي حققوها ضد العدوان الحوثي البربري على منازلهم وقراهم منذ ما يزيد عن الشهر". ولفت إلى أن رجال القبائل تمكنوا "بجهد ذاتي بسيط من مقاومة العدوان البربري الحوثي والتصدي للهجوم الغاشم بكل استبسال"، وأكد أن المعارك "أسفرت عن مصرع زهاء 150 عنصرا من مقاتلي الميليشيات الحوثية، وعدد من الجرحى، وإحراق عدد من المدرعات التي يمتلكونها". وأضاف: "أحرقنا مدرعاتهم ودسنا على كبريائهم وتغطرسهم، وذلك بفضل الله واستبسال أبناء حجور الأبطال"، مؤكدا على أن النصر سيكون حليفهم، كونهم في موقف الحق، على حد تعبيره. تأتي هذه الانتصارات بعد تلقي القبائل إمدادات عسكرية وغذائية من "تحالف دعم الشرعية" عبر عملية إنزال جوي رابعة جرى تنفيذها ليل الاربعاء - الخميس، في مناطق عدة من مديرية كشر، تم من خلالها تزويد مقاتلي القبائل بالأسلحة والذخائر والمواد الغذائية.

مخاوف الحوثي

يلقي الحوثيون بكلّ ثقلهم، من أجل حسم المواجهات ضد قبائل حجور، وإلحاق الهزيمة بها، وذلك حتى لا تتكرر انتفاضات قبلية جديدة في وجه الجماعة المدعومة من إيران والتي تسيطر على مساحات واسعة من اليمن. وتعد قبائل حجور واحدة من القبائل اليمنية المؤيدة للحكومة التي يقودها عبد ربه منصور هادي وتحظى بدعم التحالف الذي تقوده السعودية، حيث ينخرط كثير من أبنائها في صفوف الجيش الخامس، الذي ينتشر في مناطق محيطة وقريبة من منطقة العبيسة التي تتبع بلدة كشر، حيث مسرح المواجهات مع الحوثي. تعرضت تلك القبائل لحصار محكم من طرف الحوثيين منذ أكثر من عامين، وهي من كبرى قبائل "حاشد" النافذة، وتضم نحو 300 ألف نسمة، وتنتشر في 11 مديرية في محافظة حجة. ويروج على نطاق واسع في اليمن أنّ هزيمة الحوثي لن تكون الا بانتفاضات قبلية نظرا للدور الحاسم للقبيلة في السياق اليمني الاجتماعي والثقافي والعسكري، وربما هذا ما يجعل من جماعة الحوثي تستشرس في قمع اي انتفاضة قبلية منعا لتوسّع حركة التمرّد القبلية، في حين يبذل التحالف الكثير من الجهد لاستمالة تلك القبائل ودفعها لأخذ مسافة من جماعة أنصار الله الحوثي.

عوامل مُناصرة

يرى مراقبون أن قدرة قبائل حجور على الصمود الى حد الآن في وجه الحوثيين، مردّه معطيات كثيرة، لعل أبرزها تماسك هذه القبائل وترابطها في ما بينها، ما جعلها كتلة صلبة أمام محاولات الحوثيين في تفكيكها، كما فعلت مع كل المناطق القبلية منذ أربعة أعوام. كما يبرز العامل الجغرافي المهمّ، فما يمكن القبائل من الصمود في المواجهات، أن منطقة كشر التي تتواجد فيها تقع على مرتفعات جبلية، شكلت سياجا أمنيا لها من التمدد السهل للحوثيين، بحسب تصريحات الكاتب اليمني، أمجد خشافة لموقع عربي21. كما أشار إلى أنه سبق لقبائل حجور أن خاضت حربا سابقة مع الحوثيين، حيث شهد العام 2012 قتالا شرسا، ألحق بالحوثيين خسائر كبيرة. لكنه استدرك بالقول: معركة قبائل حجور اليوم مع الحوثيين مختلفة، إذ إن مسلحي الجماعة يقاتلون بثقل دولة صارت كل مواردها وقواتها وسلاحها بأيديهم. ويرى المحللون أن تواصل الغارات التي يشنها التحالف في منطقة المواجهة، مع تواصل انزال السلاح والذخيرة والمؤونة جوا، سيكون عاملا مساعدا في كسر شوكة الحوثيين على يد تلك القبائل في كشر.

حكومة اليمن: ميليشيات الحوثي ترفض تنفيذ اتفاق السويد

المصدر: العربية.نت- أوسان سالم... طالبت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، الجمعة، المبعوث الأممي، مارتن غريفيثس، ورئيس لجنة التنسيق واعادة الانتشار، الجنرال مايكل لوليسغارد، بموقف حازم تجاه سلوك المماطلة والتعنت للميليشيات الحوثية، وإيقاف تلاعبها المكشوف على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السويد، وحملت ميليشيات الحوثي مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة. وشدد وزير الخارجية اليمني ورئيس وفد الحكومة في مشاورات السلام، خالد اليماني، في بيان صحافي، على أن الأمم المتحدة يجب أن "ترفع صوتها وتحدد بصورة عاجلة الطرف الذي يرفض ويمنع تنفيذ الاتفاق". وقال:" انتهى الخميس الموافق 28 فبراير/شباط الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، ومازالت الميليشيات الحوثية ترفض الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى دون ابداء الأسباب". وأوضح ان وفدي الحكومة والحوثيين اتفقا برعاية الجنرال لوليسغارد على انسحاب الميليشيات من مينائي الصليف ورأس عيسى ولخمسة كيلومترات مقابل انسحاب قوات الجيش الوطني لكيلو متر واحد، مع إزالة الميليشيات لكافة الألغام التي زرعتها في المنطقة، كمرحلة أولى باتجاه التنفيذ الكامل لاتفاق السويد، و ان يتم تنفيذ ذلك خلال أربعة أيام تبدأ من 25- 28 فبراير. وأضاف اليماني: "وعلى الرغم من ان الميليشيات الانقلابية وبموجب المرحلة الأولى من الخطة كانت ستعيد انتشارها في مناطق خاضعة لسيطرتها ،بينما ستعيد القوات الحكومية الانتشار من مناطق هامة واستراتيجية للغاية، تستمر هذه الميليشيات في المماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق ". وأكد ان ميليشيات الحوثي تمتنع حتى الآن عن تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة، وتُصر على عدم إزالة الألغام من مناطق إعادة انتشارها، لافتا إلى ان ذلك "أمر جوهري لتنفيذ الاتفاق". وحمّل وزير الخارجية اليمني، وفق البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الحوثيين مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة خاصة في الملف الإنساني، وقال " كان من المفترض ان يضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فتح وتأمين الطريق الى مطاحن البحر الأحمر، ولكن ترفض الميليشيات الحوثية الالتزام بالاتفاق سعيا في الاستمرار في استثمار المأساة الإنسانية في اليمن". وأكد اليماني استعداد الحكومة تيسير إخراج المواد الغذائية من المطاحن عبر الطريق الساحلي الآمن الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، لافتا إلى ارسال الفريق الحكومي رسائل متعددة لرئيس لجنة إعادة الانتشار بهذا الشأن. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن غادر العاصمة اليمنية صنعاء، الخميس، بعد لقاءات عقدها مع قيادات ميليشيات الحوثي، وسط معلومات عن استمرار رفضهم تسليم الحديدة وموانئها، والإصرار على تنفيذ انسحاب شكلي يضمن لها البقاء في الحديدة.

تراجع حوثي عن ملف الأسرى وغريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض

الميليشيات تتهرب من إعادة الانتشار في الحديدة وتناور بالملف الاقتصادي

الشرق الاوسط....عدن: علي ربيع.... أفادت مصادر سياسية مطلعة بأن المبعوث الأممي إلى اليمن غادر صنعاء، أمس، دون نتيجة تُذكر خلال محادثاته مع الجماعة الحوثية من أجل تنفيذ «اتفاق السويد»، خصوصاً فيما يتعلق بالانسحاب من الحديدة وموانئها، وتنفيذ خطة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه الجماعة تنصلها من اتفاق الأسرى والمعتقلين، وتراجعها عن حضور أي اجتماعات مقبلة مع ممثلي الحكومة الشرعية لحسم الكشوف النهائية الخاصة بأسماء الأسرى. ووصف القيادي الحوثي عبد القادر المرتضي المكلف التفاوض في هذا الملف، في تصريحات نقلتها المصادر الرسمية للجماعة، مشاورات عمان مع الجانب الحكومي حول هذا الملف بأنها «كانت عقيمة ولا فائدة منها»، وقال: «لا يمكن أن نستمر في مشاورات بذلك الشكل». وزعم القيادي الحوثي أن جماعته لن تتخلى عن جوهر الاتفاق لكنها تريد إعادة النظر فيه وتزمينه مجدداً، وقال: «قد يكون هناك تنازل من جانبنا فيما يخص الآلية التنفيذية بأن يكون هناك إعادة تزمين أو تجديد للآلية التنفيذية، أو بعض الخطوات كأن يكون هناك وضع آخر لها، لكن بالنسبة لجوهر الاتفاق هذا لا يمكن على الإطلاق أن نتخلى عنه أو نتنازل عنه». وكانت الجماعة الحوثية عطلت تنفيذ الاتفاق بخصوص الأسرى والمختطفين رغم العرض المقدم من الجانب الحكومي، وهو «إطلاق سراح الكل مقابل الكل». وكشفت مصادر في الوفد الحكومي المفاوض في هذا الملف أن الجماعة الحوثية تريد أن تناور في هذا الملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية، خصوصاً بعد أن عرضت على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إطلاق سراح شقيقه ناصر منصور هادي مقابل مجموعة من أسرى الجماعة، وهو الأمر الذي رفضه الرئيس هادي، متمسكاً بمبدأ «الكل مقابل الكل». وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن في العاصمة الأردنية عمان عمل على تيسير نقاشات الفريق الحكومي والفريق الحوثي خلال جولتين، وتم التوافق على خمس خطوات قبل الوصول إلى الكشوف النهائية في المرحلة الأخيرة من الطرفين، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بسبب العراقيل الحوثية. في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن مشاورات المبعوث الأممي مارتن غريفيث مع قادة الجماعة الحوثية لم تسفر عن أي نتيجة، وهو ما جعله يغادر أمس صنعاء، بعد ثلاثة أيام من المساعي لدى قيادات الجماعة أملاً في دفع اتفاق السويد خطوة إلى الأمام. وذكرت مصادر ملاحية في مطار صنعاء أن غريفيث غادر المطار باتجاه مكتبه الإقليمي، في العاصمة الأردنية عمان، دون أن يدلي بأي تصريحات. وأوضحت المصادر أن غريفيث ناقش مع الجنرال الأممي رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وكبير المراقبين الأمميين في صنعاء، خلال لقائه به، تفاصيل خطته في المرحلة الأولى، والعراقيل التي حالت دون تنفيذها قبل أن يصطحبه خلال لقاءاته مع القيادات الحوثية في مسعى لإقناعهم بإعادة الانتشار. وتريد الجماعة الموالية لإيران أن تنفذ انسحاباً شكلياً من الحديدة وموانئها، وترفض عودة السلطات الشرعية من قوى الأمن المحلية والسلطة المحلية التي كانت موجودة قبل الانقلاب في 2014، وهو الأمر الذي يرفضه الفريق الحكومي الميداني في الحديدة ويعتبره مخالفاً لجوهر «اتفاق السويد». وكان وزير الخارجية اليمنية خالد اليماني التقى في الرياض نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة معين شريم، للوقوف على آخر مستجدات السلام، وما يتصل بتنفيذ «اتفاق ستوكهولم». وخلال اللقاء بحث الجانبان الخطة المقدمة من رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسغارد لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، التي سبق للحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية الموافقة على تنفيذها بحسب الجدول الزمني المتفق عليه. ونقلت المصادر الحكومية الرسمية أن اليماني «تطرق إلى موقف الحكومة والذرائع التي تختلقها الميليشيات لعرقلة تنفيذ الاتفاق»، وناقش مع شريم «تطورات ملف الأسرى والمعتقلين وموضوع اللجنة المشتركة الخاصة بتفاهمات تعز». وقال اليماني إن «الخطة الممنهجة للحوثيين لتعطيل جهود السلام باتت مكشوفة ولا تحتاج إلى ضياع المزيد من الوقت، وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ مواقف صريحة وواضحة لإنهاء عبث الحوثيين وإصرارهم على تعطيل كل ما يتفق عليه من مراحل وخطوات تنفيذية لإجراءات بناء الثقة»، مشيراً إلى أن الفشل في تنفيذ «اتفاق الحديدة» سيعيد الأمور إلى المربع الأول، وسيقلل من فرص تحقيق السلام. وبحسب مصادر سياسية في صنعاء تحدثت إلى «الشرق الأوسط» حرص قادة الجماعة الحوثية خلال الحديث مع المبعوث الأممي على المناورة باتجاه الملف الاقتصادي، زاعمين أنه ضمن «اتفاق السويد». وقالت المصادر إن قادة الجماعة أبلغوا المبعوث الأممي ورئيس فريق المراقبين الدوليين أنهم مستعدون لتنفيذ الانسحاب من ميناءَي الصليف ورأس عيسى وتنفيذ الاتفاق في مرحلته الأولى بشكل أحادي، في مسعى منهم لإعادة مسرحية الانسحاب الصوري من ميناء الحديدة. ورفضت الجماعة هذا الأسبوع تنفيذ عملية الانسحاب ثلاث مرات، على الرغم من التزام الفريق الحكومي بدعم جهود الجنرال لوليسغارد في تنفيذ خطته الأولية شريطة التأكد من عملية انسحاب الحوثيين، وتسليم خرائط الألغام ونزعها بإشراف أممي قبل الشروع في المرحلة الثانية. وكان غريفيث أبلغ مجلس الأمن الدولي في إحاطته الأخيرة بأنه تم الاتفاق بين الجانب الحكومي والجماعة الحوثية على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، لكن شيئاً من ذلك لم يتحقق رغم مرور نحو 10 أسابيع على «اتفاق السويد» الذي يرى فيه المبعوث الأممي حجر الزاوية لتحقيق تقدم في عملية السلام باليمن.

قبائل حجور تستعيد جبلاً استراتيجياً وتسقط ثاني طائرة حوثية مسيّرة

الجيش اليمني يحرك 8 كتائب إلى حجة... وإنزال جوي جديد للتحالف

عدن - حجة: «الشرق الأوسط»... على وقع معارك متواصلة في عدد من جبهات القتال ضد الميليشيات الحوثية، نجح رجال قبائل حجور في محافظة حجة أمس في استعادة جبل المنصورة الاستراتيجي شرق مديرية كشر عقب معارك ضارية مع الميليشيات واكبتها عملية إنزال جوي لتحالف دعم الشرعية وضربات للمقاتلات على مواقع الجماعة. وبينما أكدت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط» إسقاط رجال القبائل في حجور طائرة حوثية مسيرة هي الثانية خلال يومين، كشفت مصادر عسكرية عن توجيهات للرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن الأحمر تقضي بتعزيز جبهات الشرعية في حجة بثماني كتائب قتالية منتقاة من مختلف المناطق العسكرية. وبحسب ما جاء في وثيقة تداولها أمس ناشطون يمنيون، أمر الرئيس هادي بتحريك الكتائب من المنطقة العسكرية الأولى والثالثة والسادسة والسابعة ومن محور الغيضة خلال 72 ساعة إلى منفذ الوديعة مع السعودية، تمهيدا لنقل الوحدات إلى المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة حجة لفك الحصار عن قبائل حجور. وذكرت مصادر ميدانية قبلية أن رجال القبائل تمكنوا من استعادة جبل حصن المنصورة الاستراتيجي، في الجبهة الشرقية لمديرية كشر، في معركة استمرت ثلاث ساعات، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي. كما تمكنت القبائل من أسر القيادي الميداني الحوثي المدعو علي المرتضى مع عدد من مرافقيه، خلال المعارك، وهو من كبار القيادات الحوثية، إذ يتولى عملية الترقيم والتجنيد في وزارة الدفاع التابعة للميليشيات في صنعاء، ومن المقربين من القيادي الحوثي أبو علي الحاكم. ويعد جبل المنصورة الذي استعاده رجال القبائل في حجور من المواقع الاستراتيجية المطلة على مواقع كثيرة في منطقة «العبيسة» وكانت الميليشيات تتخذ منه معسكرا لإطلاق عملياتها على مناطق حجور في الجهة الشرقية. في الأثناء، أكدت المصادر أن تحالف دعم الشرعية نفذ أمس في مناطق حجور إنزالا جويا هو الرابع، لمواد إنسانية وأسلحة وذخائر لإسناد رجال قبائل حجور في مديرية كشر المحاصرة من كل الاتجاهات. وأفادت المصادر بأن مسلحي القبائل أسقطوا طائرة مسيرة للميليشيات الحوثية في حجور هي الثانية خلال يومين، بعد أن قررت الجماعة الموالية لإيران استخدام هذه الطائرات لأول مرة في حربها التي بدأتها قبل نحو خمسة أسابيع. وعلى الرغم من فارق العتاد نجح رجال القبائل في كسر أغلب الهجمات التي شنتها الميليشيات الحوثية خلال الأسابيع الماضية، في سياق سعي الجماعة للسيطرة على مديرية كشر والاستفادة من موقعها الاستراتيجي في مواجهة الجيش اليمني الذي يرابط في مديريات حيران وحرض وميدي وعلى مشارف مديريتي مستبأ وعبس. وذكرت المصادر أن طيران تحالف دعم الشرعية شن عدة ضربات جوية على مواقع الجماعة الحوثية في منطقة العبيسة، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح عدد غير معلوم من عناصر الجماعة في منطقة جبل الشنفي. وفي محافظة الحديدة، جددت الجماعة الموالية لإيران أمس قصفها المدفعي على تجمعات المدنيين، وقالت مصادر محلية، إن «ميلشيات الحوثي الانقلابية استهدفت بقذائف الهاون تجمعات مدنية في منطقة الفازة». وأسفر القصف الحوثي الذي يعد خرقا لاتفاق السويد وللتهدئة القائمة بموجب الاتفاق، عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين، بحسب ما أكدته مصادر محلية وأخرى طبية. على صعيد ميداني متصل، زار وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني مع عدد من الإعلاميين أمس قوات الجيش الوطني في الخطوط الأمامية بجبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر ومفرق مران غرب محافظة صعدة. وذكرت المصادر الرسمية أن الوزير الإرياني «نقل تحيات وتقدير الرئيس عبد ربه منصور هادي لضباط وأفراد الجيش الوطني المرابطين في جبهات القتال بمختلف مديريات محافظة صعدة الذين يذودون عن الوطن وهويته وكرامته وعروبته». واطلع وزير الإعلام اليمني - بحسب وكالة «سبأ» الحكومية «على أحوال المقاتلين في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر ومفرق وعقبة مران ومنطقة المجرم ومنطقة طيبان»، مشيدا بما يسطره أبطال الجيش الوطني من ملاحم بطولية لتخليص اليمن من ميليشيات الإجرام الحوثية. وقال الإرياني، «إن الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني في جميع المواقع والجبهات بمحافظة صعدة تؤكد اقتراب ساعة النصر ودحر المشروع الإمامي الكهنوتي المتخلف»، مشيداً بالدعم الأخوي لتحالف دعم الشرعية بقيادة بالمملكة العربية السعودية التي تقود هذا التحالف لاستعادة الدولة وإنقاذ الشعب اليمني من الميليشيات الحوثية. وأثنى الإرياني على الدعم السعودي لبلاده، وقال إن «دعم المملكة لم يقتصر على الجانب العسكري فقط بل شمل الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية والتعليمية والصحية، وهو ما سيدون في كتب التاريخ وفي قلوب كل اليمنيين». وكانت قوات الجيش اليمني حققت تقدما واسعا في جبهات صعدة، حيث التحمت جبهتا كتاف والبقع بعد تحرير نحو 20 كيلومترا من السلاسل الجبلية ما بين الجبهتين.

الحوثيون يفجرون 13 منزلاً في حجة ويعدمون شاباً في تعز

141 ألف نسمة في كشر تحت الحصار... والميليشيات تمنع عنهم الماء والطعام

تعز - حجة: «الشرق الأوسط»... أقدمت الميليشيات الحوثية على تفجير 13 منزلاً على الأقل في أطراف مديرية كشر من الجهة الشمالية الشرقية في محافظة حجة، ضمن مساعيها للتنكيل بالسكان، وفي سياق حملاتها المستمرة لانتهاك حقوق الإنسان بغرض إخضاع خصومها. جاء ذلك في وقت قام فيها عناصرها في محافظة تعز بإعدام شاب وتفجير منزله واعتقال شقيقتيه، واقتيادهما إلى أماكن مجهولة، وذلك ضمن الأعمال المروعة التي ترتكبها الجماعة في مناطق سيطرتها. وأدانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيان رسمي أمس الجريمة الحوثية بحق السكان في محافظة حجة وقالت إن «الميليشيات أقدمت، أول من أمس (الأربعاء)، على اقتحام قرية بمنطقة النامرة شمال غربي العبيسة بمديرية كشر في محافظة حجة، وقامت بتفجير ونسف ما لا يقل عن 13 منزلاً من منازل بني جبهان وبني الجشيبي». وأضاف البيان: «إن هذه الجريمة تأتي مع استمرار الحصار الذي تفرضه الميليشيات على قرى وعزل مديريات حجور، منذ أكثر من 40 يوماً، في عقاب جماعي مع قصف عشوائي لمنازل الأهالي هناك، مما نتج عنه خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، وسقط إثر ذلك عدد من النساء والأطفال بين شهيد وجريح». وكانت مصادر قبلية أكدت أن الحرب التي تشنها الجماعة الموالية لإيران على مناطق حجور أدت إلى مقتل نحو 40 مدنياً من سكان مديرية كشر خلال القصف المكثف على القرى السكنية. وأوضحت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيانها أن «الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً تنتهج جريمة تفجير منازل معارضيهم بشكل ممنهج، والهدف منه التهجير القسري والتطهير الطائفي، واستخدامه لإرهاب وتركيع بقية السكان، والانتقام من الخصوم». وكشف البيان الحكومي عن أن الميليشيات منذ انقلابها على السلطة الشرعية فجرت ونسفت أكثر من 900 منزل من منازل معارضيها في عموم المحافظات اليمنية. واعتبر البيان أن هذه الجرائم «تُعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتندرج ضمن جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ومنها القرار رقم (2216)». واستغربت وزارة حقوق الإنسان في اليمن «من صمت وتقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة إزاء هذه الجرائم وعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد تلك الانتهاكات التي تنفذها ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً ضد المدنيين العزل من حصار وقصف القرى والعزل الأهلة بالسكان». ودعت الوزارة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومجلس الأمن والمنظمات الدولية إلى الضغط بكل الوسائل على الميليشيات الانقلابية، وإجبارها على التوقف عن استهداف المدنيين، وفكّ الحصار عنهم. وعلى صعيد متصل بالأزمة الإنسانية في حجة، حذرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين من تفاقم الوضع الإنساني، واستمرار حصار الحوثيين لمديرية كشر والمديريات الأخرى التابعة لمنطقة حجور. وقالت الوحدة في تقرير أولى عن الأوضاع إن السكان يلجأون إلى النزوح بسبب حصار الحوثيين الخانق للمديرية (كشر) من كل الاتجاهات، في وقت تمنع فيه الميليشيات دخول المواد الغذائية والطبية إليها، إضافة إلى قصفها العنيف على القرى والتجمعات السكنية. وأشار التقرير إلى أن 1669 أسرة تمكَّنت من النزوح إلى قرى داخل المديرية، وتم إيواؤهم في المدارس ومنازل مضيفة وجروف الجبال، بينما تمكنت 1340 أسرة من النزوح إلى ثلاث مديريات مجاورة، وهي خيران المحرق، وأسلم، وعبس، إضافة إلى محافظة عمران، قبل أن يتمكن الحوثيون من إحكام الحصار. وأكد التقرير أن 3 آلاف أسرة فقدت مساكنها وأصبحت بلا مأوى، وهو ما جعلها تلجأ إلى المدارس في وضع مأساوي، حيث تجتمع في بعض الأحيان أربع أسر في غرفة واحدة. وقال التقرير إن أكثر من 141 ألف نسمة من السكان في مديرية كشر يواجهون أزمة غذاء كبيرة بسبب الحصار والمواجهات إذ انعدمت في المديرية المواد الغذائية من دقيق وحليب وزيوت من المحلات التجارية بشكل كامل، وهو ما ينذر بالمجاعة إذا استمر الحصار الحوثي مدة أطول. وفي سياق الجرائم الحوثية نفسها كان عناصر الجماعة أقدموا على تصفية شاب غرب محافظة تعز بعد أن فجروا منزل والده، واختطفوا شقيقتيه، وأجبروه على تسليم نفسه. وذكرت مصادر محلية في محافظة تعز أن الميليشيات الحوثية فجّرت منزل المواطن ماجد فرحان الزراري، ومنزل والده، في مديرية مقبنة، وعقب تفجير المنزلين فرت شقيقتاه إلى المنطقة المجاورة، الأمر الذي قابلته الميليشيات بتنفيذ حملة دهم على منازل المواطنين بالمنطقة انتهت باختطاف الفتاتين واقتيادهما إلى جهة مجهولة. وبحسب المصادر نفسها، اضطر الشاب ماجد الزراري إلى تسليم نفسه للجماعة الحوثية أملاً في أن يؤدي ذلك إلى إطلاق شقيقتيه، غير أن الجماعة الحوثية قامت على الفور بتصفيته بطريقة بشعة ومثَّلت بجثته، بعد أن لفقت له تهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش»، وهي التهمة التي تطلقها الجماعة بكثرة على معارضيها. وفي الوقت الذي لقيت فيه الجريمة الحوثية استنكاراً محلياً واسعاً ما زالت الميليشيات تعتقل شقيقتي الشاب، وهما ياسمين وهيفاء الزراري، في مكان غير معروف، وسط مخاوف من أن ينالهما مصير شقيقهما.



السابق

سوريا...بوتين بحث مع نتانياهو تشكيل "مجموعة عمل" لإخراج كل القوات العسكرية من سورية..قمة الصديقين بوتين ـ نتانياهو الـ11 في موسكو خلصت إلى: مجموعة دولية لاستقرار سوريا...أنقرة تتهم موسكو بـ«عرقلة» التفاهم مع واشنطن حول شرق الفرات..«رسائل» زيارة الأسد إلى طهران: قلق من موسكو ومواجهة واشنطن...

التالي

العراق..مقتل شخص وإصابة 17 في تفجيرين بالعراق.....قيادات عراقية تناقش انسحاب القوات الأميركية من البلد....اعتراضات على تسلم الحكومة مزيدا من الارهابيين....القضاء العراقي يبحث آلية لمحاكمة «دواعش سوريا»...رئيس مجلس الأمة الكويتي في العراق عشية ذكرى التحرير...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,174,298

عدد الزوار: 6,758,892

المتواجدون الآن: 128