مصر وإفريقيا..القمة العربية ـ الأوروبية الأولى تنطلق غداً بحضور رفيع المستوى...مسودة بيان القمة العربية ـ الأوروبية تتجنب القضايا الخلافية..أمين عام حزب «نداء تونس» يعلن استقالته من منصبه..البشير يحل الحكومتين ويوقف إجراءات تعديل الدستور..الجزائر: تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة لبوتفليقة..

تاريخ الإضافة السبت 23 شباط 2019 - 6:11 ص    عدد الزيارات 2166    القسم عربية

        


القمة العربية ـ الأوروبية الأولى تنطلق غداً بحضور رفيع المستوى...

زكي لـ «الشرق الأوسط»: القمة مساحة نادرة لحوار القادة بشكل منفتح..

القاهرة: محمد نبيل حلمي - شرم الشيخ: سوسن أبو حسين.. في فعالية غير مسبوقة بين الجانبين، تنطلق في مدينة شرم الشيخ المصرية غداً (الأحد) أعمال القمة العربية - الأوروبية الأولى، بحضور رفيع المستوى من ملوك ورؤساء دول وحكومات ووزراء في 50 دولة من الطرفين، وتعول جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على القمة التي تعقد على مدار يومين في دفع وتعزيز التعاون على المستويين الاقتصادي والتجاري، وكذلك تنسيق المواقف فيما يتعلق بالملفات السياسة والأمنية، خصوصاً قضية فلسطين، والهجرة غير المشروعة التي تحظى باهتمام كبير لكثير من دول الاتحاد الأوروبي. ويتضمن جدول أعمال القمة ملفات أمنية مهمة، وستتطرق كذلك إلى الأوضاع في سوريا وليبيا، ويترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان - كلود يونكر. وأكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية - الأوروبية تعتبر مساحة نادرة لحوار القادة بشكل منفتح في جميع القضايا التي تهم الجانبين، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «القمة تمثل فرصة مهمة للعمل على ارتفاع وتيرة الحوار والتفاهم بين الجانبين في القضايا ذات الاهتمام المشترك»، موضحاً أن «القمة غير معتادة في طبيعة عملها وتتعامل مع كل القضايا المهمة». وحول طبيعة الوثيقة التي سوف تصدر عن القمة، قال زكي: «لا توجد أوراق معدة مسبقاً، وإنما سيتم الاعتماد على تسجيل التوافق الذي ينتج عن الحوار المشترك، وإصدار إعلان يترجم طبيعة العمل والتحرك المشترك». وعن شعار القمة «الاستثمار في الاستقرار»، قال زكي: «هو اختيار أوروبي - عربي، وتم الاتفاق عليه، وهو شعار جيد يحاول الجميع ترجمته على أرض الواقع». وعما إذا كانت نتائج مؤتمر دبلن التشاوري الذي انعقد لمناقشة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ستعرض على القمة أم لا، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: «هو اجتماع للمجموعة المهتمة بالدفاع عن السلام والانحياز لحل الدولتين، والهدف منه تشكيل نواة من المؤمنين بالحل، والتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة». وعن جدول أعمال قمة شرم الشيخ، أكد السفير حسام زكي أنه «يبدأ بوصول الوفود المشاركة اليوم (السبت) وغداً (الأحد) وتنعقد الجلسة الافتتاحية ويتحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الاتحاد الأوروبي، ويتحدث فيها أيضاً بعض القادة، ثم جلسة عمل على العشاء... وفي اليوم الثاني تعقد جلسة حوارية مغلقة دون كلمات أو أوراق معدة مسبقاً، وإنما عرض أفكار لكل متحدث، تعقبها جلسة عمل عامة وإلقاء البيانات». ولفت إلى أن «أجندة القمة تتضمن ملفات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية». من جهته، قال السفير محمد صبيح، أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، إن «الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سوف يشارك في القمة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن القمة غاية في الأهمية لمصر وللدول العربية، من خلال حوار مشترك للتفاهم حول كثير من التعقيدات التي سحبت الاستقرار من المنطقة لفترة طويلة. وأوضح صبيح أن «انعقاد القمة في مصر يعطي قوة دفع كبيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وللدول العربية، نظراً لمكانة مصر ودورها في التعامل مع تحديات الإرهاب والبناء»، لافتاً إلى أن «هذا التجمع العربي - الأوروبي يتمتع بمميزات كبيرة؛ منها وجود الطاقة والنفط والغاز لدى العرب، وامتلاك التكنولوجيا والاقتصاد القوي بالتعاون مع الدول الأوروبية»، مؤكداً أن دول الاتحاد الأوروبي سوف تتبنى حل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وتستضيف قاعة المؤتمرات الرئيسية في شرم الشيخ، أعمال القمة التي يتضمن جدول أعمالها في اليوم الأول (الأحد)، استقبال الضيوف وتنظيم حفل افتتاح للقمة في نحو الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، ثم تعقد الجلسة العامة الأولى للقمة، في الثامنة من مساء الغد، تحت عنوان: «تعزيز الشراكة الأوروبية العربية ومعالجة التحديات العالمية معاً». ووفق ترتيب أعمال اليوم الثاني للقمة (الاثنين)، فإن المشاركين سيناقشون «مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة» في جلسة مغلقة تعقد في العاشرة صباحاً، ثم يعقبها استكمال مناقشة في الجلسة الثانية لـ«تعزيز الشراكة الأوروبية العربية ومعالجة التحديات العالمية معاً»، ومن المقرر إقامة مؤتمر صحافي مشترك بشأن الفعالية في ختام اليوم الثاني. وقال السفير خالد الهباس الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية لجامعة الدول العربية، إن الجامعة تطلع إلى أن «تشكل القمة العربية - الأوروبية الأولى انطلاقة لتعزيز التعاون العربي - الأوروبي». وأضاف الهباس أن «القمة تُشكل فرصة تاريخية لتحقيق المصالح المتبادلة التي تربط الإقليمين العربي والأوروبي من روابط جغرافية وقواسم مشتركة ومصالح متبادلة»، ونوه بأن الجانبين «سيعملان خلال القمة على مواجهة كل التحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، وخدمة الأهداف المشتركة وتحقيق المصالح المتبادلة لهذه الدول». كما أعرب عن تطلعه إلى أن «تكون القمة ناجحة، وتركز على مناقشة التحديات التي تواجه الاستقرار الإقليمي، إلى جانب محاولة صوغ توافقات ورؤى مشتركة حول هذه التحديات». وبشأن أثر الأزمات الإقليمية بالمنطقة العربية على جدول أعمال القمة، أشار إلى أن «هناك كثيراً من التحديات على الساحتين الإقليمية والدولية بما في ذلك قضيتا الهجرة والإرهاب، وغيرهما من الأمور التي تشكل مواضيع الساعة وتهم الجانبين العربي والأوروبي». ويتعاون الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية معاً في مواجهة تهريب الأسلحة المحظورة من خلال مشروع يتم تمويله بـ2.7 مليار يورو لبناء القدرات والتدريب في مجالات مراقبة الأسلحة التقليدية لدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. وقال الهباس إن «القمة تأتي بعد انعقاد الاجتماع الوزاري الخامس المشترك بين الجانبين العربي والأوروبي الذي عقد في بروكسل يوم 4 فبراير (شباط) الحالي، والمؤشرات الأولية تؤكد أن الحضور سيكون فاعلاً من قِبل الجانبين العربي والأوروبي، فيما تبذل الجهات المعنية في مصر كل الجهود للإعداد والتحضير الجيد بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية والجانب الأوروبي». وسبق انعقاد القمة الأولى 5 جولات تمهيدية على المستوى الوزاري بين الجانبين، وبدأت في مالطة عام 2008، ثم استضافت القاهرة الاجتماع الثاني عام 2012، وجاء الاجتماع الثالث في أثينا عام 2014. وفي عام 2016 بالقاهرة، قرر الاجتماع الرابع عقد قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وفي مطلع الشهر الحالي استضافت بروكسل اجتماعاً تحضيراً للإعداد للقمة. وشدد الهباس كذلك على أن «كل الملفات المشتركة ستكون مطروحة على القمة، خصوصاً ما يتعلق بالتعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي وغيره، وكل ما يهم الاستقرار الإقليمي وكيفية تضافر الجهود العربية والأوروبية لمواجهة التحديات السياسية والأمنية القائمة التي تهدد الاستقرار، فهي جميعها محل نقاش». واستكمل: «كل شيء مطروح لتبادل وجهات النظر حوله، خصوصاً التي تهم المنطقتين العربية والأوروبية». ويقول الاتحاد الأوروبي إنه يعمل منذ عام 2012 على «دعم مشروع تعزيز قدرات الاستجابة للأزمات لدى جامعة الدول العربية». وأكد أنه ساعد بـ4.4 مليون يورو لتمويل إعداد غرفة أزمات جامعة الدول العربية. وتطرق الهباس إلى القضية الفلسطينية خلال القمة، وعدّ أن «موقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية جيد، وإلى حد كبير هو داعم لإيجاد حل عادل وسلمي وشامل لهذه القضية وفقاً للمرجعيات الدولية المتعارف عليها». واستدرك: «لا أرى أي مشكلة في موضوع القضية الفلسطينية، وهي قطعاً من القضايا التي سيتم التطرق إليها في كلمات القادة وسيتم التأكيد عليها وعلى غيرها من القضايا بشكل عام». وانعكست حالة الاهتمام الإعلامي المحلي والدولي بالقمة العربية - الأوروبية، على التغطية الإعلامية لفعاليتها. وأفادت «الهيئة العامة للاستعلامات» (التابعة للرئاسة المصرية) بأن 750 مراسلاً أجنبياً وعربياً بخلاف المراسلين المحليين يشاركون في تغطية فعالياتها (القمة)، وأوضحت الهيئة أنها أقامت «مركزاً صحافياً دولياً» لتسهيل مهمة المشاركين.

مسودة بيان القمة العربية ـ الأوروبية تتجنب القضايا الخلافية

صفحتان و16 فقرة واجتماع كل ثلاث سنوات... و«الشرق الأوسط» تنشر نصها

باريس: ميشال أبو نجم.. في صفحتين و16 فقرة تقع مسودة البيان الختامي الذي حصلت عليه «الشرق الأوسط» والمفترض أن يصدر في حال تم الاتفاق بين الطرفين على إصداره في ختام القمة العربية - الأوروبية الأولى في شرم الشيخ الاثنين. وأظهرت مسودة البيان الرغبة في تجنب الخلاف بين الأطراف المشاركة، والتزام الخطوط العامة للمسائل التي يتعرض لها. وبحسب مصادر اطلعت على المناقشات التي أفضت إلى كتابة مسودة البيان، فإن الجميع كان واعيا لـ«الألغام» التي تحتويها كل فقرة وبالتالي تم تناولها بلغة دبلوماسية «لا تخدش مواقف أحد» وتنزع من الأطراف المعنية الحجج «لرفض البيان». وتنم المسودة التي يمكن أن تخضع بعض فقراتها للتعديل في الساعات الأخيرة عن رغبة في تناول المسائل كافة التي تهم الطرفين العربي والأوروبي. من هنا، فقد جاء على شاكلة «جردة حساب» شاملة خصص لكل مسألة فقرة واحدة. والقرار «العملي» الوحيد الذي ينص عليه البيان هو الإعلان عن عزم الطرفين على عقد قمة كل ثلاث سنوات بالتداول على أن تكون القمة القادمة في بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، في عام 2022. تكتفي الفقرات الأولى والثانية والثالثة والرابعة بعرض الاعتبارات العامة بشأن أهمية التعاون بين المجموعتين اللتين تشكلان 12 في المائة من سكان العالم لتدعيم الاستقرار والازدهار والأمن والسلام في العالمين العربي والأوروبي والعالم أجمع واعتبار التعاون الوثيق بينهما «مفتاح الوصول» إلى الحلول للتحديات المشتركة. وأحد وجوه التعاون تعزيز الشراكة وآلياتها على مستوى القمة والمستويات الأخرى الموجودة. كذلك تنص على التمسك بالمعالجة متعددة الأطراف «أي البعيدة عن الأحادية» للنظام العالمي لمواجهة «التحديات الشاملة» التي أدرج بينها ملف الهجرات الذي يشكل موضوعا حساسا بين المجموعتين. وسبق له أن أثار مناقشات حادة خلال اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل بداية الشهر الحالي. وبهذا الخصوص، نص مشروع البيان الختامي على أن الطرفين يستلهمان في تناوله «اتفاق لافاليتا» الذي أقره الأوروبيون في اجتماعهم في عاصمة مالطا في شهر فبراير (شباط) من عام 2017 مع التشديد على احترام حق اللجوء وفق ما ينص عليه القانون الدولي. وبالمقابل، يدعو البيان إلى التشدد في جبه الهجرات غير المشروعة ومحاربة مهربي البشر. وألحقت بالفقرة الثالثة عبارات مختصرة عن دعم اتفاق باريس حول التغيرات المناخية. وفي السياق عينه، تدعو الفقرة الرابعة إلى «تعميق» التعاون الاقتصادي بين الجانبين وإقامة «شراكة قوية» للاستثمار والتنمية المستدامة والوصول إلى «أجندة» مشتركة في قطاعات التجارة والطاقة وأمنها «أي الوصول الحر إلى الأسواق» والزراعة والسياحة لضمان تنمية توفر فرص عمل لخفض البطالة والاستجابة لحاجات الشعوب. أما في المسائل السياسية، فقد نص البيان في فقرته السادسة على مبدأ عام، إذ اعتبر أن الوصول إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة يجب أن يكون بالالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ويلي ذلك ثبت بأزمات المنطقة بدءا بالنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، إذ يعبر الطرفان عن «مواقف مشتركة» لجهة التمسك بمسار السلام ووضع القدس واعتبار المستوطنات في «الأراضي الفلسطينية المحتلة» خروجا عن الشرعية الدولية. ويجدد الطرفان تمسكهما بالوصول إلى حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة واعتبار ذلك «الحل الوحيد الواقعي» لوضع حد للاحتلال الذي بدأ عام 1967 وبلوغ الحل العادل، الدائم والشامل من خلال المفاوضات بين الطرفين بشأن مسائل الحل النهائي. واللافت التركيز في فقرة مطولة على أهمية التمسك بالوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس ودور المملكة الهاشمية في الإشراف عليها وبأهمية المحافظة على وكالة الأونروا ودعمها سياسيا وماليا للسير في مهامها. ولم تنس مسودة البيان وضع غزة والتعبير عن «القلق» من وضعها الإنساني والسياسي والاقتصادي والأمني ودعوة «جميع الأطراف» من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين أوضاعها بموجب القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان وخصوصا حماية المدنيين. وأدانت المسودة الاستخدام المفرط للقوة والعقوبات الجماعية المعنية بها إسرائيل ولكن دون تسميتها. وبالمقابل أدانت المسودة «كل أعمال العنف والإرهاب». وفي سبع فقرات، تناولت مسودة البيان الحرب في سوريا وأوضاع ليبيا واليمن والإرهاب والتطرف وأسلحة الدمار الشامل «في إشارة إلى إيران ولكن دون تسميتها». وبخصوص سوريا، شددت المسودة على اعتبار أن «أي حل دائم يستلزم انتقالا سياسيا حقيقيا وفق بيان جنيف للعام 2012 وقرار مجلس الأمن 2254 مع إدانة «كل الأعمال الإرهابية وانتهاكات حقوق الإنسان والحاجة لمحاكمة المتسببين بذلك». وأهم ما جاء في هذه الفقرة الإعلان عن ربط أي تطور في السياسات تجاه حصول «تقدم ملموس» نحو التسوية السياسية. ولم تأت مسودة البيان بجديد عن ليبيا. أما بخصوص اليمن، فقد نصت المسودة على الترحيب باتفاق استوكهولم وبقراري مجلس الأمن رقم 2451 و2452 والتعبير عن القلق إزاء الوضع الإنساني ودعوة «كل الأطراف المعنية من أجل العمل بشكل بناء للوصول إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة تكون لصالح الشعب اليمني». ونصت المسودة فيما خص الموضوع النووي في المنطقة على أهمية المحافظة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وعلى هدف الوصول إلى شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل. إلا أن الفقرة 11 تناولت بشكل أوسع التهديدات للأمن والسلام إقليميا ودوليا المتأتية عن الإرهاب والتطرف والأعمال المزعزعة للاستقرار وانتشار الأسلحة الممنوعة... وشددت بشكل خاص على الإرهاب وأهمية التعاون والتنسيق لمحاربته والتخلص من أسبابه واستمرار الجهود لمواجهة الإرهاب المتنقل عبر الحدود مع اعتبار أن النجاح في هذه المهمة يفترض «مقاربة شاملة» لحجب أي دعم ومن أي شكل كان عن الإرهاب. ولم يفت معدي المسودة أن يشيروا إلى أهمية قرارهم مواجهة التعصب والتشدد الديني والثقافي والمعاملة التمييزية والصور النمطية والتفرقة والحض على العنف وغير ذلك مما يؤجج النزاعات، بما في ذلك شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وأخيرا، أشارت المسودة إلى طلب المسؤولين من إداراتهم تحديد آليات التعاون والتنسيق في كل المجالات المذكورة مع الأخذ بعين الاعتبار ما هو موجود منها.

مؤتمر مواجهة الإرهاب يدعو لتسهيل تبادل المعلومات بشأن قوائم الإرهابيين

القاهرة - «الحياة» .. حث المؤتمر الإقليمي الأول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشأن «تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التهديد المتصاعد لعمليات الإرهاب وغسل الأموال الدول»، على تسهيل تبادل المعلومات بشأن قوائم الإرهابيين والكيانات الإرهابية بما لا يتعارض مع التشريعات الوطنية لكل دولة. جاء ذلك في التوصيات الختامية التي أعلنها المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام المصري، رئيس جمعية نواب العموم الأفارقة، ورئيس المؤتمر في الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم. وشددت على ضرورة اتخاذ ما يلزم لحث وتشجيع الدول على سرعة الاستجابة لطلبات تسليم المتهمين والمحكوم عليهم في القضايا الإرهابية من خلال الاتفاقيات الدولية والثنائية أو مبدأ المعاملة بالمثل كأساس قانوني لقبول تلك الطلبات حتى لا يترتب على عدم تنفيذ تلك الطلبات إيجاد ملاذ آمن لمرتكبي تلك الجرائم. ودعت التوصيات إلى ضرورة التمسك بالممارسات الفضلى في هيئات الادعاء العام والنيابة العامة في مجال تنفيذ آليات التعاون الدولي، إلى جانب الاستفادة القصوى من وسائل تقنية المعلومات على النحو الذي يساعد على تجفيف أنشطة الجماعات الإرهابية على شبكة المعلومات الدولية، فضلًا عن تعزيز مواجهة الجريمة المنظمة والعمل على منع استخدام عائداتها في تمويل العمليات الإرهابية. وأوصى المؤتمر بضرورة التحقق من الوجود القانوني الحقيقي المنضبط للكيانات الاعتبارية لمواجهة الاستخدام القانوني للكيانات كطريق بديل لجمع الأموال وتحويلها لتمويل أنشطتهم الإرهابية وذلك من خلال وضع آليات فاعلة تسهم في التقليل من تلك المخاطر ووضع قيود على عمليات تحويل الأموال. ودعا المشاركون في المؤتمر إلى دعم وحدات التحريات المالية لدى كل دولة بغية خلق ضوابط على استخدام العملات المشفرة في نقل الأموال بما يسهم في التقليل من تلك المخاطر. وطالب المشاركون في المؤتمر بضرورة تشجيع الدول على تجميد ومصادرة أموال الإرهابيين والكيانات الإرهابية في إطار الاتفاقيات الدولية والإقليمية والثنائية ذات الصلة وإجراء ما يلزم من تعديلات تشريعية للقوانين الوطنية بما يتسق وتلك الاستحقاقات الدولية.

مبادرة لتحصين المصريين في الخارج من الأفكار المغلوطة. «الهجرة» دعت الشباب لزيارة البلاد لكشف حجم التحديات

القاهرة: «الشرق الأوسط».. دعت وزارة الهجرة في مصر، المصريين بالخارج لزيارة البلاد، لكشف حجم التحديات التي تواجهها الدولة وتصحيح الأفكار المغلوطة. ووجهت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، دعوة للمواطنين المقيمين في الخارج بتشكيل مجموعات من 20 شاباً لزيارة وطنهم، في إطار مبادرة «جذورنا» التي تنظم من خلالها الوزارة ملتقيات لأبناء الجيلين الثاني والثالث، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة. وذكر بيان للوزارة أمس، أن «الهجرة» نظمت خلال الأعوام الثلاثة الماضية 15 ملتقى لأبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج، ضمت 1126 شاباً وفتاة من 17 دولة؛ أبرزها الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وأستراليا، والنمسا، وفرنسا. وقالت مكرم إن ملف أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج من أولويات الوزارة، مؤكدة الحرص على التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لتوفير منظومة التواصل بين مصر وأبنائها الشباب في الخارج، وتعزيز آلياته وربطهم بالوطن لتوضيح دور مصر الريادي في المنطقة، والتأكيد على حالة الترابط الداخلي بين المصريين وتكاتفهم ضد أي آثم يريد النيل من هذا الوطن، موضحة أن هذه الزيارات تتضمن حضور دورات في الأمن القومي بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا، تستهدف من خلالها توضيح الصورة الحقيقية عما يدور في الوطن، وكشف حجم التحديات التي تواجهها الدولة خلال الفترة الحالية، وكذلك سبل توضيح الأفكار المغلوطة، التي يريد البعض الترويج لها خارجياً بهدف النيل من استقرار هذا البلد، وهذا ما تم التأكيد عليه من خلال هذه الدورات. ولفتت السفيرة مكرم إلى تنظيم زيارات ميدانية لعدد من وحدات الجيش المصري، للتعرف على عقيدة الجندي المصري ومهاراته، من خلال مشاهدتهم تدريبات واقعية لقوات هذه الوحدات، وكذلك زيارات لقناة السويس الجديدة وما يحمله هذا المشروع من أهمية كبيرة لمصر، وما يتضمنه من رسالة واضحة على قدرة المصريين في الإنجاز وتحقيق الهدف حتى في أصعب الظروف. وأضافت: «كما ارتأت الوزارة أهمية عقد لقاءات مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لفتح حوار شامل حول تعاليم الأديان السماوية الهادفة للتسامح والإخاء، وذلك في إطار خطة مصر لتجديد الخطاب الديني، وتحصين شبابنا في الخارج من أي أفكار متطرفة، علاوة على جولات سياحية كثيرة بهدف التعريف بما تمتلكه مصر من إرث حضاري وتاريخي كبير وكذلك مناطقها الخلابة، والعمل على الترويج لمصر سياحياً عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي». يشار إلى أن وزارة الهجرة وجهت خطاباً رسمياً لوزارة الخارجية تدعو فيه السفارات والقنصليات لتعميم دعوة المشاركة في تشكيل مجموعات من 20 شاباً لزيارة مصر، على أن تنظم وزارة الهجرة الفعاليات بالتعاون مع الجهات المعنية داخل القاهرة والمحافظات الأخرى، وتتضمن برنامجاً متكاملاً يشمل الإقامة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وكذلك زيارة الأماكن الأثرية والمزارات التاريخية بالتعاون مع وزارة الآثار، على أن يتحمل الشباب تكاليف تذاكر الطيران.

دراسة مصرية: كتائب «الإخوان» تنشط على منصات التواصل.. جندت الآلاف لنشر الفوضى وإثارة الرأي العام

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... قالت دراسة مصرية إن تنظيم «الإخوان» اتخذ كل صور الإرهاب المتعارف عليها وطبّقها على أرض الواقع، وازداد مؤشر صناعة الإرهاب له في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ تحت ستار الدين والإسلام، ووظّف آليات التواصل الاجتماعي لحسابه. وأضافت الدراسة أن «التنظيم جنّد الآلاف من الكتائب الإلكترونية الإرهابية في وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، مستهدفةً إنشاء حالة من الفوضى والتشكيك، ونشر الفتن والصراع، وإثارة الرأي العام». ونفّذت مصلحة السجون بوزارة الداخلية أحكام الإعدام بحق 9 مدانين من «الإخوان» باغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات، قبل أربع سنوات تقريباً، الأمر الذي دعا قيادات التنظيم الهاربة للخارج إلى استغلال ذلك، وبث الشائعات للتشكيك في أحكام القضاء المصرية وزعزعة الاستقرار، وذلك عبر «فيسبوك» وأذرع التنظيم الإعلامية وقنواته. الدراسة أعدها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، وأضافت أن الكتائب خلقت حالة من الاحتقان والتشتيت والفُرقة على وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، وحوّلتها إلى وسائل للشائعات والكراهية، وتعمدت إطلاق الحملات المسعورة على دار الإفتاء أخيراً من خلال هذه الكتائب الإلكترونية لتشويه صورتها ومنهجها الوسطي، واختلاق معارك ضارية وتشويه منتجها الفكري والعلمي، في الوقت الذي تتصدر فيه مؤسسة دار الإفتاء المصرية بنجاحاتها الفكرية المضادة للتطرف، قائمة تريندات مصر في الأيام الأخيرة بصورة متتالية، وزيادة عدد متابعي صفحة دار الإفتاء على «فيسبوك» بواقع أكثر من 7.4 مليون متابع. مؤكدة أن حرب الشائعات الشرسة التي تختلقها هذه الكتائب الإلكترونية الإخوانية تستهدف الإنسان معنوياً من حيث عمقه وعطائه وقيمه وانتمائه، وهذا الاستهداف أشد ضراوة من الاستهداف المادي لجسد الإنسان، معتبراً أن أفراد هذه الكتائب مجرمون في حق دينهم ومجتمعهم وأمتهم. وشددت الدراسة على ضرورة مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل قانون الجرائم الإلكترونية الصادر أخيراً، للقضاء على هذه الكتائب التي تروّج للشائعات وتنشر الإساءات وتحاسب مرتكبيها حساباً عسيراً. في غضون ذلك، أكد الدكتور شوقي علام مفتي مصر، أن مواجهة التطرف والإرهاب مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق عناصر المجتمع كافة، حيث تتكامل فيما بينها لتكون حصناً منيعاً أمام جماعات التطرف والإرهاب، التي تسعى لنشر سمومها وفسادها في الأرض. مضيفاً أن تعزيز المسؤولية المجتمعية يعد معياراً مهماً ومؤشراً على تطور المجتمع ونموه، وهي مهمة يجب أن تقوم بها المؤسسات التثقيفية والتعليمية المسؤولة عن تنشئة المجتمع خصوصاً فئة الشباب. وأشار مفتي مصر إلى أن دار الإفتاء أخذت على عاتقها أداء هذه المسؤولية المهمة من أجل إرساء المفاهيم التي تزيد من التماسك المجتمعي وتعزز المسؤولية بين أبناء الوطن كافة، واعتمدت في ذلك على عدة آليات وطرق للوصول إلى أكبر قطاع من الناس. موضحاً أن الدار ضمن مجهوداتها عملت على تفكيك الأفكار المتطرفة عبر الفضاء الإلكتروني وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها ما يزيد على 7 ملايين ونصف المليون متابع، وكذلك عبر إصدار الكتب ونشر المقالات وإصدار فيديوهات الرسوم المتحركة وغيرها من المجهودات، فضلاً عن التواصل المباشر مع الشباب من خلال المجالس الإفتائية التي تعقدها الدار بشكل دوري في مراكز الشباب على مستوى محافظات مصر بالتعاون مع وزارة الشباب. وأضاف علام أن «تعاون كل مؤسسات الدولة وأفرادها في نبذ الفكر المتطرف ومحاربته هو واجب وطني وديني»...

السيسي حريص على تعزيز التعاون بين دول حوض النيل

القاهرة – «الحياة».. أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حرص بلاده على تعزيز التعاون بين دول حوض النيل. وتلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أكد خلاله الأهمية الخاصة التي يوليها للتشاور مع الرئيس كينياتا، وذلك في ضوء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر بشقيقتها كينيا، منوهاً بحرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات. وصرح الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي بأن الرئيس كينياتا أشاد بالتطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومنوهاً بوجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات في سبيل العمل على تحقيق التنمية الشاملة بهما. وقال إن الرئيسين تباحثا بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، وقد تم التوافق في هذا الصدد حول تعظيم التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر بين الجانبين خلال عام الرئاسة المصرية، لا سيما في ما يتعلق بأولويات العمل داخل الاتحاد سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، كما ثمن الرئيس الكيني الدور المصري المؤثر داخل أروقة الاتحاد، بخاصة في ضوء ثقلها التاريخي سياسياً واقتصادياً بالقارة، معرباً عن ثقته في القيادة المصرية الناجعة والفاعلة لدفة العمل الأفريقي المشترك خلال عام 2019 بما يساعد على تحقيق المزيد من الازدهار للشعوب والبلدان الأفريقية. وأضاف السفير راضي أن اللقاء تناول أيضاً استعراض سبل تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول حوض النيل، حيث تم التوافق حول أهمية الانخراط في حوار بناء وفعال من أجل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين دول حوض النيل بهدف دفع المصالح ومواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية الشاملة لجميع شعوب المنطقة.

منظمة حقوقية تطالب «الجنائية الدولية» بملاحقة المفتي الصادق الغرياني

الشرق الاوسط..القاهرة: جمال جوهر وخالد محمود.. دانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا دعوة أطلقها الصادق الغرياني، المفتي السابق للبلاد والمدرج على قائمة الإرهاب، لقتال الجيش الوطني، ودعت المحكمة الجنائية الدولية و«لجنة العقوبات» إلى التصدي للغرياني وملاحقته عبر الآليات القضائية، باعتباره «من أبرز المحرضين على العنف والكراهية وإثارة الحرب الأهلية».
وقالت اللجنة في بيان أمس إن تصريحات الغرياني عبر قناة «التناصح»، التي يمتلكها نجله، «تضمنت تحريضاً واضحاً وصريحاً على الحرب الأهلية بغطاء ديني، وذلك عبر دعوته عدداً من المدن والمناطق الليبية إلى حمل السلاح، والقتال ضد قوات الجيش الوطني، وذلك أثناء تعليقه على تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في الجنوب». واعتبرت اللجنة تحريض الغرياني «جريمة جنائية» وفقاً للقانون الجنائي الليبي، وانتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مؤكدة أن تلك التصريحات «تمثل خروجاً عن المبادئ والقيم الدينية والإنسانية والوطنية، وتحريضاً معلناً على إثارة العنف وتصعيده والحرب الأهلية، والقتل وانتهاك حقوق الإنسان». وانتهت اللجنة إلى أن ما اعتاده الغرياني من تحريض بغطاء ديني، عبر وسائل الإعلام، يمثل «جريمة حرب وفقاً لمعاهدة روما التأسيسية للمحكمة الجنائية وللقانون الدولي». ميدانياً، سيطرت قوات الجيش الوطني الليبي على حقل الفيل النفطي، ثاني أكبر الحقول النفطية في الجنوب الغربي للبلاد، وفي غضون ذلك، أعربت مؤسسة النفط الموالية لحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، عن قلقها حيال هذه التطورات. وأعلن اللواء عبد السلام الحاسي، قائد غرفة عمليات الجيش في الجنوب، في بيان نقله اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش مساء أول من أمس، أن السيطرة على الحقل «تمت بشكل سلمي ودون مواجهات مسلحة»، لافتاً إلى أن قوات الجيش شرعت على الفور في تأمين الحقل ومحيطه، تمهيداً لتسليمه لحرس المنشآت النفطية. وفيما تحدثت مصادر عسكرية عن انسحاب حراس الحقل لتفادي حدوث اشتباكات مع قوات الجيش، نفى مهندس في الحقل تقارير إعلامية محلية أفادت بوقوع اشتباكات داخل الحقل الموجود في عمق جنوب ليبيا، لافتاً إلى أن الإنتاج لم يتأثر ومستمر بطاقة 75 ألف برميل يومياً، وهو المستوى المعتاد. وفي وقت سابق، نقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم المؤسسة، التي تدير الحقل عبر مشروع مشترك مع «إيني» الإيطالية، أنها تعرب عن قلقها إزاء التطورات حول حقل الفيل النفطي، وتؤكد متابعتها الأوضاع عن كثب لضمان سلامة عامليها. من جانبه، أعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش، أنه تم السماح لطائرات شركات النفط المتجهة إلى حقل الفيل، وحقل الشرارة القريب باستئناف الطيران، معلناً انتهاء حظر الطيران، الذي فرضه الجيش على تحليق الطائرات دون إذن منه. ونقل المسماري عن قائد منطقة سبها العسكرية أن المشير حفتر أصدر تعليماته بالسماح لطائرات الشركات النفطية باستئناف رحلاتها، من وإلى الحقول النفطية في الجنوب لنقل المستخدمين والتموين، على أن تهبط في مطار تمنهنت ذهاباً وإياباً بالتنسيق مع غرفة عمليات القوات الجوية، وذلك لمنع أي اختراق لطائرات أجنبية أو مشبوهة للمنطقة، ودعم العصابات الإرهابية والإجرامية والمرتزقة الأجنبية. واعتبر المسماري أن هذه التعليمات تأتي تقديراً لظروف العاملين في الحقول النفطية في جنوب ليبيا، على حد قوله. في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية، أمس، انتهاء العمليات العسكرية لقوات الجيش وإعلان تطهير مدينة مرزق بشكل نهائي من المعارضة التشادية والمرتزقة. وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش في بيان لها، إن قوات الجيش «تؤكد بسطها السيطرة على المدينة ضمن عمليات تطهير الجنوب، وتصادر الآليات والأسلحة من العصابات التشادية وتأسر كثيراً منهم». ودعت الشعبة الأهالي الفرحين بانتصارات الجيش إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم نشر تحركات القوات، مؤكدة استمرار قوات الجيش في مطاردة فلول المرتزقة والإرهابيين.
وسيطرت قوات الجيش دون قتال أيضاً على مدينة سبها، التي تقع على بعد 650 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس، إضافة إلى حقل نفطي كبير قرب أوباري الأبعد جنوباً. ويتهم الجيش الليبي، المعارضة التشادية، بمحاولة توسيع نفوذها في مدن الجنوب، كما يتهمها بنقل الأسلحة والاتجار بالبشر لتمويل عملياتها.

أمين عام حزب «نداء تونس» يعلن استقالته من منصبه

تونس: «الشرق الأوسط».. أعلن سليم الرياحي، أمين عام حزب حركة «نداء تونس»، أمس، عن استقالته من منصبه بعد أشهر قليلة من تعيينه. وحسب تقرير بثته وكالة الصحافة الألمانية أمس، فقد أصدر الرياحي أمس بيان استقالته دون الكشف عن أسباب ذلك. واكتفى بالقول: «إنني وبعد تفكير عميق، لا أرى مجالا لتقديم الإضافة اليوم داخل نداء تونس، وأعلن بعد مراجعات وتقييم، ولأسباب ألتزم بشرحها خلال مؤتمر صحافي قريب، استقالتي من الأمانة العامة للحزب وكل هياكله». والرياحي رجل أعمال ورئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، الممثل في البرلمان قبل قرار دمجه في حزب حركة نداء، وتوليه منصب الأمين العام. وهذه أحدث استقالة يشهدها الحزب الفائز بانتخابات 2014، بعد موجة انشقاقات واستقالات، شملت العشرات من قيادييه ونوابه في البرلمان. وقد فقد حزب الأغلبية نحو نصف مقاعده في البرلمان، كما انسحب من الحكم بعد خلافات عميقة مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد القيادي، السابق في حزب النداء. وغادر الرياحي البلاد منذ تقديمه شكوى ضد رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، لاتهامه بالتدبير في انقلاب، والتآمر على رئيس الجمهورية في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهي دعوى رفضها القضاء العسكري. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدرت محكمة تونسية حكما بسجن الرياحي خمس سنوات لاتهامه بالتورط في قضايا مالية. لكن محامي الرياحي قال إنه قدم طعنا ضد الحكم.

عناصر إرهابية تذبح تونسياً وتفصل رأسه عن جسده وتوجيه التهمة إلى كتيبة بايعت «داعش»

الشرق الاوسط..تونس: المنجي السعيداني... كشفت التحريات الأمنية والعسكرية التي أجرتها الفرق التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب، عن اعتبار عملية ذبح تونسي في جبل المغيلة من ولاية محافظة القصرين عملاً إرهابياً. وفي هذا الشأن، أكد حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم قوات الحرس الوطني التونسي على الصبغة الإرهابية للعملية؛ حيث تم العثور على رأس الضحية مفصولاً عن بقية جسده بعد غيابه عن عائلته لمدة أربعة أيام، وتم وضعه في صندوق كان على متن دراجته التي استولى عليها الإرهابيون الذين نفذوا عملية الذبح. ودفعت وزارة الدفاع التونسية بتشكيلات عسكرية مدعومة بفرقة مختصة في الهندسة العسكرية وبمشاركة وحدات الحرس الوطني؛ حيث تمكنت بعد عمليات تفتيش امتدت إلى عمق جبل المغيلة، من العثور على بقية جثة الضحية. وأكدت مصادر عسكرية أن الجثة كانت مفخخة، وهو ما يحيل إلى محاولة تسجيل إصابات في صفوف الأمنيين والعسكريين. وتعهد القطب القضائي لمكافحة الإرهاب المختص في مثل هذه القضايا، بالبحث في عملية الذبح التي تحمل بصمات الجماعات الإرهابية، التي ذبحت في السابق راعيين تونسيين شقيقين إثر اتهامهما بتسريب معلومات عن تحركاتها إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية. وخلال التحقق من الجثة ورفعها للتشريح لتحديد أسباب الوفاة، أشارت قضائية من منطقة القصرين (وسط غربي تونس) إلى انفجار ثلاثة ألغام أخرى كانت مزروعة في طريق المدير الإقليمي للأمن الوطني وممثل النيابة العامة، أثناء تنقلهما لمعاينة جثة القتيل، ونجا كلاهما من أي إصابات أو أضرار إثر هذه الانفجارات. وبشأن وجود شبهة إرهابية أكيدة، أكدت تصريحات متطابقة لخبراء مختصين في الجماعات الإرهابية، أن طريقة التعامل مع جثة الضحية تشير إلى جريمتي ذبح الراعيين التونسيين الأخوين مبروك وخليفة السلطاني، وهي طريقة تعتمدها المجموعات الإرهابية للإعلان عن تواصل وجودها في المنطقة العسكرية المغلقة بجهتي القصرين وسيدي بوزيد، كما تسعى من خلال عمليات الذبح المتكررة إلى «إرهاب» السكان القاطنين على مقربة من الجبال التي يتحصنون بها. يذكر أن عمليتي ذبح الأخوين السلطاني قد وجهت فيهما التهمة الإرهابية إلى ما تسمى كتيبة مبايعة لتنظيم داعش الإرهابي، وقد عمدت إلى ذبح مبروك السلطاني في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وفصلت رأسه عن جسده بالطريقة نفسها التي ذبح بها الضحية الجديدة في جبل المغيلة بالقصرين، وعادت خلال شهر يونيو (حزيران) سنة 2017 إلى ذبح شقيقه خليفة السلطاني بالطريقة البشعة نفسها. يذكر أن خبراء في الجرائم الإرهابية قد أكدوا على وجود ما لا يقل عن 185 عنصراً إرهابياً من أخطر العناصر التي بقيت على قيد الحياة، وهي تتحصن في المناطق الغربية لتونس وتنتقل بين جبالها ذات التضاريس الوعرة، مما عسَّر القضاء عليها بصفة نهائية.

تونس.. حراك في الداخلية لمواجهة عودة مقاتلي داعش

العربية نت...المصدر: تونس - ايناس فرادي.. بعد أن عينت وزارة الداخلية التونسية عددا من الشخصيات استعدادا لمواجهة التحديات المحتملة بعد عودة مقاتلي داعش وعائلاتهم إلى البلاد، توالت ردود الأفعال على تلك الخطة الأمنية الحساسة خلال اليومين الماضيين. فقد اعتبر البعض تلك التعيينات محسوبة على رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، وحزبه الجديد. كما لم تحظ تلك الخطوة بموافقة حركة النهضة، الداعمة للشاهد. في المقابل، رأى فريق آخر أن التعيينات جاءت استعدادا لمواجهة تحديات عودةِ مقاتلي وعائلات داعش و خاصة بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول ضرورة عودة عناصر التنظيم الى بلدانهم، وما يطرحه هذا القرار من تحديات ومخاطر أمنية. وفي هذا السياق، قال الخبير في الشأن الأمني، صلاح الدين الجورشي، للعربية مساء الجمعة إن التعيينات تسعى للتحكم في ارتفاع نسبة الجريمةِ المنظمة، وجاءت بعد عجز حكومات ما بعد الثورة عن توفير سياسة امنية وقائية ناجعة. إلى ذلك، اعتبر الخبير في الشأن الأمني عليا علاني أن تعيين شخصيات أمنية مشهود لها بالحرفية والحياد على مستوى الامن العمومي ومقاومة الجريمة المنظمة قد يشكل نقلة نوعية إذا ما توافرت إرادة العملِ الجاد بعيدا عن التسييس. يذكر أن هذه التغييرات في وزارة الداخلية أتت في الوقت الذي تعاني فيه الحدود التونسية من آفتي الارهاب والتهريب، وهذا ما أكّده ادراج المفوضية الاوروبيةِ لتونس مجددا ضمن القائمةِ السوداء لغسل الأموال وتمويلِ الإرهاب.

البشير يحل الحكومتين ويوقف إجراءات تعديل الدستور

الخرطوم - «الحياة» - رويترز .. أعلن مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح عبد الله قوش أن الرئيس عمر حسن البشير سيُعلن حالة الطوارئ في السودان، وسيحل الحكومتين (المركزية والولايات)، كما سيوقف إجراءات تعديل الدستور، التي تسمح له بالترشح لفترة رئاسية جديدة. وأشار قوش أمس (الجمعة) في تصريح مقتضب لرؤساء تحرير الصحف اليومية السياسية، إلى أنهم عازمون على محاربة الفساد، مؤكداً أن البشير سيكون رئيساً لجمهورية السودان فيما سيبحث المؤتمر الوطني عن رئيس آخر. في غضون ذلك، قال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين، الذين نظموا مسيرات ورددوا هتافات مناهضة للحكومة عقب صلاة الجمعة في مسجد كبير قرب العاصمة السودانية. والمظاهرات التي شهدتها مدينة أم درمان خارج مسجد السيد عبد الرحمن المهدي هي الأحدث، في ما أصبح احتجاجات شبه يومية في البلاد منذ 19 كانون الأول (ديسمبر). وردد المحتجون هتافات تقول «الثورة خيار الشعب» و«تسقط بس» في إشارة إلى أن مطلبهم الوحيد هو انتهاء حكم البشير. وقالت تقارير صحافية محلية في السودان الخميس الماضي، إن البشير يعتزم إجراء تعديلات وصفت بالواسعة على هياكل حزب المؤتمر الوطني الذي يترأسه، بجانب تعديلات في مناصب الولاة ومؤسسة الرئاسة. وتعزز هذه التحركات ما يتردد على نطاق واسع بأن الرئيس السوداني يتجه لإعادة هيكلة الحكومة والحزب في أعقاب تمدد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحيه، وتفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد. ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود. ويقول نشطاء إن نحو 60 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات، بينما تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصاً، منهم ثلاثة من رجال الأمن. ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70 في المئة، وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية.

تجمع المهنيين السودانيين ردا على خطاب البشير: مستمرون في التظاهرات حتى يتنحى

.. الراي... أكد تجمع المهنيين السودانيين، وهو الجهة المنظمة للاحتجاجات في السودان، أمس الجمعة، أن التظاهرات ستستمر حتى يتنحى الرئيس البشير عن الحكم الذي يتولاه منذ 1989. وقال التجمع في بيان ردا على خطاب الرئيس عمر البشير الذي أعلن حال الطوارئ في البلاد لمدة سنة وحل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات «ندعو الشعب السوداني إلى مواصلة التظاهر حتى تحقيق أهداف هذه الانتفاضة والتي هي تنحي رأس النظام ورئيسه وتصفية مؤسساته».

باريس تعلن قتلها أحد أبرز قادة المتشددين في منطقة الساحل

الحياة...باريس - أ ف ب .. أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أمس، أن العسكريين الفرنسيين من عملية برخان قتلوا أول من أمس في مالي زعيم أحد أبرز المجموعات المتشددة في منطقة الساحل الجزائري يحيى أبو الهمام. وقالت في بيان إن الرجل كان زعيم «إمارة الصحارى» في «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وهو المسؤول الثاني في التحالف الجهادي الذي يتزعمه المالي من الطوارق اياد أغ غالي أمير «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين». وأكدت الوزيرة أن «هذه الخطوة الهائلة تأتي بعد سنوات من البحث»، مثنيةً على «عمل القوات الفرنسية» ضدّ «زعيم أحد أبرز الجماعات المسلحة الإرهابية العاملة في الساحل، المخطِّط والمموِّل للعديد من الهجمات ضدّ قيمنا ومصالحنا المشتركة التي نشاركها وندافع عنها مع الدول الخمس في قوة الساحل». واعترضت قوة برخان الخميس يحيى أبو الهمام بينما كان ضمن موكب سيارات متجه إلى شمال تمبكتو (وسط مالي)، كما يفسّر البيان. وتابع البيان: «في هذه العملية التي جمعت وسائل برية وجوية، حيّدت فرق برخان الخاصة العديد من الإرهابيين». وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن «هذه ضربة قاسية جداً للجماعات الإرهابية العاملة في الساحل»، مشددةً على أن جماعة نصرة الاسلام والمسلمين «خسرت ثلاثة من زعمائها البارزين خلال عام، وجميعهم مساعدون لإياد أغ غالي ومقربون منه». ويأتي هذا الإعلان قبل يوم من الزيارة المنتظرة لرئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إلى مالي، ترافقه بارلي ووزير الخارجية جان-إيف لودريان. ومنذ عام 2014، تنشر فرنسا 4500 عنصر في الساحل في إطار عملية برخان التي تهدف إلى مكافحة الجماعات الجهادية العاملة في المنطقة وفي الصحراء الكبرى. وعلى رغم نجاح التدخل العسكري الفرنسي في عام 2013 الذي سمح باستعادة شمال مالي بعد احتلالها من الجهاديين، لا تزال مناطق كاملة من البلاد خارجة عن سيطرة القوات المالية والأجنبية وتتعرض لهجمات في شكل دوري. وانتقلت الهجمات تدريجياً من شمال نحو وسط مالي وجنوبها، ومنذ وقت قصير وصلت إلى النيجر وكذلك بوركينا فاسو، حيث يبدو الوضع أكثر إثارةً للقلق.

الجزائر: تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة لبوتفليقة

الجزائر - «الحياة»... خرج آلاف الجزائريين في احتجاجات أمس (الجمعة)، ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، في عدة ولايات جزائرية، على رغم الحظر الذي يفرضه نظام بوتفليقة على التظاهر منذ عام 2001. وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها «لا للعهدة الخامسة»، كما رفعوا «الكارت الأحمر»، مطالبين بعدم استمرار بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 في السلطة. وانطلق موكب كبير يضم آلاف الأشخاص من ساحة (1 ماي)، في وسط الجزائر العاصمة، نحو شارع حسيبة بن بوعلي، حيث يتم تنظيم المسيرة في الهدوء، محاطاً بالشرطة، وفقاً لموقع «تي.إس.إيه» الجزائري. وشهدت عدة ولايات وقفات احتجاجية سلمية، جرت في هدوء ومن دون تدخل من قبل سلطات الأمن، إذ خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع الرئيسية لوسط مدينة وهران، يهتفون بشعارات ضد «العهدة الخامسة». وتعاظم عدد المشاركين في المسيرة من ساحة أول نوفمبر مروراً بشارع الأمير عبد القادر ثم العربي بن مهيدي، ليتوقفوا في ساحة الشهيد بن عبد المالك رمضان «الحريات»، قبل أن يعودوا إلى ساحة نوفمبر. وشهدت مناطق أخرى العديد من المسيرات، لكنها بوتيرة أقل، لا سيما في ولايات شرق البلاد، كما نظمت مسيرة في برج منايل بولاية بومرداس، وأخرى ببلدية مشدالة بالبويرة. وبحسب الإعلام الجزائري، لم تظهر أي بوادر أو إجراءات ملموسة من طرف قوات الأمن ضد المسيرات. وجاءت الاحتجاجات غداة إعلان الرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة سيتوجه، غداً (الأحد) إلى جنيف «من أجل إقامة قصيرة لإجراء فحوص طبية دورية»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وكان رئيس الحكومة أحمد أويحيى حذّر دعاة المقاطعة من النزول إلى الشارع، مؤكداً أن الدولة لن تترك الساحة لهم، كما قامت بذلك في 2014 في إشارة إلى الحركة التي أطلقت على نفسها آنذاك اسم «بركات»، والتي كانت تعارض العهدة الرابعة للرئيس، مضيفاً أنه من حق المقاطعين إبداء موقفهم لكن من دون الخروج إلى الشارع. وقال أويحيى: «الدولة قادرة على التحكم في الشارع وعدم السماح بالانزلاق». وأعلن بوتفليقة، في 10 شباط (فبراير) الجاري، ترشحه لولاية خامسة، في الانتخابات المقررة في 18 نيسان (أبريل) المقبل، عبر «رسالة إلى الأمة»، قال فيها: «بطبيعة الحال لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنت عليها، ولم أخف هذا يوماً على شعبنا، إلا أن الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قط، بل وستمكنني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض»...

«العفو الدولية» تطالب بتعديل قانون الجمعيات في الجزائر

الحياة..الجزائر - أ ف ب ... اعتبرت منظمة العفو الدولية أن على السلطات الجزائرية تعديل تشريعاتها الخاصة بالجمعيات لجعلها «متطابقة مع المعايير الدولية»، وأن عليها التوقف عن «التضييق التعسفي» على أنشطة الجمعيات. وأشارت المنظمة في بيان أول من أمس، إلى أن القانون الجزائري الصادر في 2012 يُخضع تأسيس الجمعيات إلى «موافقة» مسبقة من السلطات. وأضافت لكن «منذ 2012 بقي العديد من المطالب من دون رد من السلطات ما ترك العديد من المجموعات الحقوقية (...) في وضع غير واضح»، مشيرة إلى أن هذا الوضع ينطبق على فرع العفو الدولية في الجزائر. وتابعت المنظمة أن على السلطات «أيضاً أن تضع حداً للممارسة المتمثلة في رفض منح الموافقات من دون تبرير خطي». ولاحظت أن ذلك يتم على رغم أن القانون الجزائري «يجعل الإدارة ملزمة» في غضون 30 إلى 60 يوماً من إيداع الطلب، إما بمنح الترخيص وإما بإصدار قرار رفض «معلل بعدم احترام الاجراءات» القانونية. وقال ابراهيم مهديد مسؤول الاتصال عن الجزائر بالعفو الدولية «إن هذا ما نص عليه القانون، المشكلة تكمن في التطبيق»، مؤكداً «لقد اتبعنا الاجراءات التي نص عليها القانون من دون الحصول على رد». وأضاف: «هذا واقع العديد من المنظمات الأخرى خصوصاً للدفاع عن حقوق الإنسان». وطالبت المنظمة بقانون جديد للجمعيات «متطابق مع المعايير الدولية المرعية في مجال حقوق الإنسان». ولم تحصل «فرانس برس» على تعقيب على الفور من وزارة الداخلية. وكانت تسع منظمات غير حكومية جزائرية اقترحت في تشرين الأول (أكتوبر) 2018 نص قانون جديد يعتمد خصوصاً «نظام الإعلام» بدلاً من الترخيص في مجال انشاء الجمعيات.

مقتل خمسة اشخاص وخطف تسعة في هجمات لـ «بوكو حرام» في تشاد

نجامينا - أ ف ب.. أعلن مصدر رسمي تشادي ان عناصر من جماعة «بوكو حرام» المتشددة النيجيرية، قتلوا خمسة اشخاص وخطفوا تسعة آخرين، بينهم ست نساء، خلال هجومين على قرى منطقة بحيرة تشاد. وقال الامين العام لمنطقة بحيرة تشاد ديمويا سوابيبي، ان هذه الهجمات وقعت ليل الثلثاء- الاربعاء. وأن في قرية بوبورا الاولى التي تعرضت للهجوم «قتل خمسة اشخاص وأصيب خمسة آخرون»، فيما حصلت عمليات الخطف خلال هجوم آخر على قرية نغاسيا، كما قال سوابيبي. وأوضح ان العسكريين كانوا يبحثون منذ الاربعاء عن المهاجمين والمخطوفين. من جهة اخرى، أوضح سوابيبي أن أكثر من 200 رأس ماشية سرقت في الليلة التالية (الاربعاء الى الخميس)، وخطف عناصر مفترضون من «بوكو حرام» سبعة من رعاة البقر في القطاع نفسه. وتمكن أحد الرعاة من الفرار، وفق المصدر نفسه. واعتقل خمسة عناصر مفترضين في «بوكو حرام» الاثنين في نجامينا، ولا علاقة لهم بمختلف هذه الهجمات، كما قال مصدر امني. وتنشط بوكو حرام اساساً في نيجيريا، بلدها الأم، لكنها تقوم بعمليات دموية في تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة. ومنذ ظهورها قبل تسع سنوات، تسببت «بوكو حرام» في مقتل 20 الف شخص على الأقل، معظمهم في نيجيريا. وأنشئت قوة مشتركة تضم عسكريين من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، للتصدي لهذه المجموعة المتشددة المسلحة.

500 عسكري تشادي يدخلون نيجيريا لمكافحة «بوكو حرام»

..الراي.... دخلت فرقة مؤلفة من «أكثر من 500» عسكري تشادي، أمس الجمعة، إلى نيجريا «لمدّ يد المساعدة» إلى الجيش النيجري في مكافحة تنظيم بوكو حرام، كما أعلن لوكالة فرانس برس المتحدث باسم الجيش التشادي آزم برمندوا آغونا. وغادرت القوات نجامينا بعد ظهر الجمعة وعبرت مدينة قصيري في أقصى شمال الكاميرون المحاذية مع تشاد ثم دخلت إلى شمال شرق نيجيريا. وسيساعد هؤلاء العسكريون، التابعون للقوة الإقليمية المتعددة الجنسية، الجيش النيجيري في محاربة جماعة بوكو حرام التي لا تزال تنشط خصوصاً في نيجيريا حيث تنظم، اليوم السبت، انتخابات رئاسية. وأكد رئيس نيجيريا محمد بخاري المرشح لولاية ثانية الجمعة للناخبين النيجيريين أن بوسعهم أن يدلوا بأصواتهم بأمان في الانتخابات التي تأجلت أسبوعاً بسبب مشكلات لوجستية. وكان بخاري قد وعد قبل انتخابه في 2015 بالقضاء على بوكو حرام لكن الوضع خطر في شمال شرق نيجيريا حيث تضاعفت الهجمات وقت عشرات لا بل مئات الجنود في هجمات نفذها التنظيم المتطرف.

 

 

 

 

 

 



السابق

العراق...السيستاني يحذر من فوضى ستضرب المجتمع العراقي ...العراق يسلم الكويت رفات 300 من رعاياها قتلوا بحرب 1991.. «سائرون» يؤكد و«الفتح» ينفي تجاوز العقدة الحكومية..بغداد: الحكومة تسيطر على عودة النازحين العراقيين من سورية...

التالي

لبنان...اللواء..جلسة النازحين تفتح باب الصلاحيات: قراءاتان للدستور تهدِّدان الحكومة؟.. الراعي في بعبدا يدعم عون ويعارض الزواج المدني.. وباسيل يتّهم «القوات» بأصحاب «التفكير الصغير».."الجمهورية": ملف النازحين: جمرٌ تحت الحكومة....سويسرا تتقصى مصير 31 قطعة سلاح اشتراها وزير الدفاع اللبناني السابق..باسيل يتحرك قانونياً ضد يعقوبيان..«جادة الإمام الخميني» عند مدخل مطار بيروت «تشعل» مواقع التواصل في لبنان...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,119,138

عدد الزوار: 6,754,303

المتواجدون الآن: 110