سوريا..لافروف: واشنطن تسعى لتقسيم سورية وإقامة دويلة تابعة شرق الفرات...«قوات سورية الديموقراطية»: «داعش» يصعّد حرب العصابات...شركة سياحة فرنسية تثير الجدل بتنظيم رحلات إلى سوريا..قوات سوريا الديمقراطية تقول إن شاحنات تدخل لإجلاء المدنيين..حلفاء واشنطن ينتظرون توضيحات حول ما بعد الانسحاب..زواج عبر «سكايب» وتعازٍ على «فيسبوك»...

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 شباط 2019 - 4:54 ص    عدد الزيارات 2106    القسم عربية

        


جوازات سفر وبارود متفجر في مشفى أخلاه داعش في شرق سوريا التنظيم محاصر في أقل من نصف كيلو متر..

.. إيلاف..أ. ف. ب... الباغوز: داخل مشفى استخدمه تنظيم "داعش" في بلدة الباغوز في شرق سوريا، تختلط على الأرض ضمادات وأقنعة أوكسجين وقفازات بلاستيكية بجوازات سفر وأكياس معبئة ببارود متفجر أسود اللون. وفي الباحة الخارجية، ترك التنظيم خلفه حمالة حمراء اللون لنقل المصابين، وقربها ثلاث أكوام من التراب، دفنت قوات سوريا الديموقراطية تحتها جثث امرأة ومقاتلين من التنظيم، كانا يرتديان جعبة عسكرية مدججة. تعمّ حالة من الفوضى في هذا المبنى ذي البوابة الحديدة البيضاء الكبيرة والطوابق الثلاث. يشير إيهاب الجبار (20 عاماً)، المقاتل في قوات سوريا الديموقراطية، إلى طاولة من الحديد عليها آثار دماء. ويقول لفرانس برس "إنظروا إنها دماء، هنا كانوا يضعون جرحاهم". وفي الغرف التي تبعثرت محتوياتها، تتوزع المستلزمات الطبية على الأرض: أكياس حقن مفتوحة وأنابيب وقفازات وأقنعة أوكسيجين وأدوية وأوراق في كل ناحية وصوب. وبين تلك المستلزمات أكياس بلاستيكية صغيرة بيضاء اللون مملوءة ببارود متفجر. يحمل الجبار أحدها ويشرح "كانوا يستخدمونها في التفجيرات". ينتقل المقاتل إلى غرفة أخرى، حيث لا يزال مصل معلق على أحد جدرانها، فيها فرش بنية اللون موضوعة فوق بعضها البعض وقربها بطانيات ملونة. وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية قبل أيام على هذا المبنى، وحولته نقطة تمركز لها قرب خطوط الجبهة. وتحيط به أبنية مدمرة وهياكل سيارات وشاحنات متفحمة. وبات تنظيم الدولة الاسلامية محاصراً في نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز، بعدما تقلصت تدريجياً مساحة سيطرته في سوريا على وقع هجوم بدأته قوات سوريا الديموقراطية في سبتمبر بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية. في إحدى قاعات هذا المبنى، ترك التنظيم ورقة كتب عليها بخط اليد وبالحبر الأزرق جدول دوامات الطاقم الطبي "الصباحي والمسائي"، بالإضافة إلى "مجموعة الطوارئ" وتضم أسماء الأطباء والممرضين. ومن بين تلك الأسماء أبو حمزة العراقي، وأبو أيوب التونسي وأبو ابراهيم الخرساني، بالإضافة إلى أسماء أخرى تعود لسوريين وعراقيين. وعلى ورقة أخرى، كُتبت أسماء العاملين في الصيدلية وموظفي شؤون الصيانة والخدمات والمختبر. وتضم ورقة ثالثة دوامات "الرباط الصباحي والمسائي"، في إشارة إلى مواعيد المقاتلين المسؤولين غالباً عن حراسة المشفى.

- "يستخدمون شيفرة" -

بين المستندات التي يمكن العثور عليها داخل المشفى بطاقة انتخابية لمواطنة من الباغوز صادرة في العام 1997، بالإضافة إلى جوازات سفر، اطلعت فرانس برس على ثلاثة منها. يعود الأول لمواطن تونسي (29 عاماً) ويحمل ختم دخول إلى تركيا في السادس من يناير 2013. واكتشف مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية لفرانس برس تدريجياً خلال تقدمهم في المنطقة مؤسسات وسجون ومراكز شرطة تابعة للتنظيم المتطرف. ويقول المقاتل صابر (23 عاماً) لفرانس برس إنهم وجدوا على بعد بضعة كيلومترات مقراً لإذاعة البيان، التي شكلت على مدى سنوات إحدى أبرز الأدوات الدعائية للتنظيم ودأبت على بث أخباره وأخبار المناطق تحت سيطرته في سوريا والعراق المجاور. ويوضح "كان المقر خالياً من المعدات باستثناء لافتة صغيرة كتب عليها +إذاعة البيان+". على سطح المشفى الميداني المطل على خط التماس الأخير مع تنظيم الدولة الإسلامية، يشرح صابر "نسمعهم يتحدثون عبر الأجهزة اللاسلكية لكن لا نفهم دائماً عليهم، بعضهم يتكلم بالأجنبية، وكل أسمائهم على شاكلة أبو هريرة وأبو قتادة". ويقاطعه أحد المقاتلين خلفه، ويلف رأسه بشال مزركش ،قائلاً "يستخدمون أحياناً شيفرة مثل +مهاجر 3+ أو +مهاجر 5+".

"معنوياتنا فوق الريح"-

يتخذ المقاتلون من سطح المشفى الميداني مركزاً لرصد تحركات التنظيم والمدنيين المحاصرين معه في آخر بقعة داخل الباغوز. ويمكن منه رؤية خيم بيضاء وزرقاء اللون على بعد مئات الأمتار. كما يبدو رجلان ملثمان يرتديان بنطالين قصيرين، وهو الزي الذي يفرضه التنظيم في المناطق التي كانت تحت سيطرته. وتقدر قوات سوريا الديموقراطية وجود المئات من مقاتلي التنظيم والمدنيين المحاصرين معهم. وتقول إن استخدام التنظيم للمدنيين كـ"دروع بشرية" أدى إلى ابطاء تقدمها لحسم المعركة واعلان انتهاء "الخلافة"، وهو ما توقعت السبت أن يتم في غضون أيام. وتسببت العمليات العسكرية بفرار نحو 40 ألف شخص من المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم. إلا أن حركة الخروج توقفت خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما يقول مسؤولون من قوات سوريا الديموقراطية، مشيرين إلى توقف المعارك بانتظار إيجاد حل للمدنيين العالقين. ويقول صابر المقاتل ذو اللحية السوداء الكثة، "أهم معركة بالنسبة لنا اليوم هي إخراج المدنيين من الداخل (...) وبعد ذلك يأتي النصر ونعود إلى بيوتنا". في شارع آخر عند مدخل الباغوز، تصل حافلتان تقلان عشرات المقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية. ينزلون منها ويقفون في صفوف متراصة بانتظار تلقي الأوامر لبدء عملية التبديل، بعدما حان وقت إجازات رفاقهم المرابطين على الجبهة. وبكل فخر، يقول ماجد الشيخ، مقاتل في العشرينات، حاملاً بندقيته من على سطح شاحنة "معنوياتنا فوق الريح. محيناهم تماماً".

لافروف: واشنطن تسعى لتقسيم سورية وإقامة دويلة تابعة شرق الفرات وبثينة شعبان ترفض فكرة منح الأكراد حكماً ذاتياً

الراي...عواصم - وكالات ومواقع - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تقسيم سورية وخلق دويلة على الضفة الشرقية للفرات، كما تحظر على حلفائها الاستثمار في إعادة إعمار المناطق السورية المحررة، في حين سلم عشرات المدنيين وعدد من مقاتلي تنظيم «داعش»، وبينهم أجانب، أنفسهم امس الى قوات سورية الديموقراطية (قسد) في شرق سورية. وفي موسكو، قال لافروف: «بعبارة أخرى، كانت مهمة استعادة سورية سيادتها التي أيدها المجتمع الدولي بأكمله، بمن فيه الولايات المتحدة في الواقع مجرد مناورة، هدفها الذي صار واضحا هو تقسيم سورية وإنشاء شبه دولة على الضفة الشرقية للفرات». وأضاف: «هم بالفعل بدؤوا يستثمرون بنشاط في شرق الفرات، ويجبرون حلفاءهم على دفع ثمن تحسين هذا الجزء من سورية، وفي الوقت نفسه يحظرون عليهم الاستثمار في إعادة إعمار بقية مناطق سورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية». من جهتها، قالت المستشارة في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، إن قوات الاحتلال الأميركي في منطقة التنف تعرقل تحرير المنطقة من الإرهاب، مشيرة إلى أن الإرهاب الدولي الذي يضرب في كل مكان «ممنهج وممول من دول بعينها». وأشارت خلال «مؤتمر فالداي الدولي» في موسكو، إلى أن الدول التي تدعي محاربة الإرهاب وعلى رأسها الولايات المتحدة تدعم الإرهاب في سورية بهدف إطالة أمد الأزمة. ورفضت شعبان في شدة فكرة منح الأكراد السوريين قدراً من الحكم الذاتي، قائلة إن مثل هذه الخطوة ستفتح الباب أمام التقسيم. وأضافت لـ«رويترز» على هامش المؤتمر: «الحكم الذاتي يعني تقسيم سورية. ليس لدينا أي سبيل لتقسيم سورية». ميدانياً، قال الناطق باسم حملة «قسد» في دير الزور عدنان عفرين لصحافيين في مقر عسكري في حقل العمر النفطي: «للمرة الأولى منذ أربعة أيام، سلّم عشرات المدنيين وبعض المقاتلين أنفسهم الى قوات سورية الديموقراطية ودخلت شاحنات إلى بلدة الباغوز لإخراجهم ونقلهم إلى نقطة تجمع الفارين». وأشار إلى أن بين هؤلاء «أجانب» لم يتمكن من تحديد عددهم أو جنسياتهم، أو ما اذا كانوا مقاتلين أو مدنيين. وشهدت خطوط الجبهة في أقصى ريف دير الزور هدوءاً لليوم الرابع على التوالي، مع تريث «قسد» في شن هجومها الأخير في انتظار إخراج المدنيين المحاصرين. وشاهد مراسل «فرانس برس» في شمال بلدة الباغوز خيماً بيضاء فارغة ومقاتلين وعاملين في منظمة إنسانية في نقطة من المفترض نقل الأشخاص الفارين إليها. وأكد عفرين أنه «لا يزال هناك مقاتلون لا يريدون تسليم أنفسهم، كما لا يزال في الداخل الكثير من المدنيين». وأبدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ميشيل باشليه، خشيتها على مصير «نحو 200 عائلة بينهم العديد من النساء والأطفال» محاصرين في البقعة الضيقة المتبقية تحت سيطرة التنظيم.

موسكو تجدد اتهام واشنطن بتقسيم سورية وتأسيس شبه دولة شرق الفرات

الحياة..موسكو- سامر إلياس .. تزامناً مع قرب الإعلان عن نهاية تنظيم «داعش» في شرق الفرات، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بمحاولة تقسيم سورية، وإقامة شبه دولة في شمال شرقي سورية. ومع شكرها روسيا على دعمها الديبلوماسي والعسكري الذي جنّب سورية «السيناريو الليبي»، شددت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة النظام بثينة شعبان على أن «الدستور وكل ما يتصل به شأن سيادي بحت». وبعد ساعات من إعلان روسيا فتح ممرين إنسانيين لخروج المدنيين من مخيم الركبان جنوب شرقي سورية، نفت مصادر من داخل المخيم خروج أي مدني عبر الممرات الروسية، وأشارت إلى أنه لم يتم التواصل مع لجان المخيم من قبل الطرف الروسي. وفي مؤتمر صحافي في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «مهمة استعادة سيادة ووحدة أراضي سورية، التي دعمها المجتمع الدولي بأكمله، بما في ذلك الولايات المتحدة، كانت بالنسبة للولايات المتحدة مجرد مناورة لصرف الأنظار، وهدفها الحقيقي، وذلك يتضح أكثر فأكثر، تقسيم سورية، وإقامة شبه دولة في الضفة الشرقية للفرات»، متهماً واشنطن بأنها «تحت ذريعة محاربة الإرهاب، واتخاذ الكيانات الكردية الرئيسية كحلفاء في هذه المعركة، بالتوازي مع محاربة بعض إرهابيي داعش أدى في الواقع إلى تشكيل شبه دولة على الضفة الشرقية لنهر الفرات». ومع تجديده الإشارة إلى أن «الوضع المتردي في شمال شرقي سورية ناتج عن الوجود غير الشرعي للولايات المتحدة هناك»، حذّر لافروف «واشنطن وحلفاءها من خطوات غير قانونية تجاه سورية»، كما حذّر من الانجرار وراء مشروعات واشنطن في هذه المنطقة. وأضاف: «لا أعتقد أن الولايات المتحدة لديها آفاق عندما تتحدث أنها ستقرر من سيوفر الأمن في ما يسمى بالمنطقة العازلة. إنها تصريحات غير قانونية. وأنصح جميع أولئك الذين تريد الولايات المتحدة زجهم هناك، أن يفكروا ثلاث مرات قبل الذهاب إلى هذا العمل غير القانوني». من جانبها، اتهمت بثينة شعبان في كلمة في مؤتمر فالداي الدولي في موسكو، الدول التي تدعي محاربة الإرهاب في سورية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والنظام التركي، بأنها «الداعم الحقيقي له بهدف إطالة أمد الأزمة». وزادت أن «الإرهاب الدولي الذي يضرب في كل مكان ممنهج ومموّل من دول بعينها». وشكرت شعبان روسيا، لأنها اتخذت «خطوات مهمة لدعم سورية في حربها على الإرهاب»، مشيرة إلى أن «الولايات المتحدة وحلفاءها يتخذون من الإرهاب ذريعة لشن الحروب على الدول ونهب ثرواتها، بينما كانت روسيا والصين تستخدمان الفيتو لمصلحة سورية، التزاماً منهما بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة، التي تنص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول». وشددت شعبان على أن «الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت، يقرره الشعب السوري بنفسه، من دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري». ومع استمرار الهدوء في بلدة الباغوز، حيث يتحصن مئات من مقاتلي «داعش» ومعهم نحو 200 عائلة من المدنيين، قالت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) إنها تعمل على عزل المدنيين أو إجلائهم لاقتحام آخر حي تحت سيرة التنظيم الإرهابي في الباغوز. وحذّرت من أن «داعش» بدأ شنّ هجمات في مناطق بعيدة، في إشارة إلى عدم انتهاء خطره، ما قد يؤخر إعلان الانتصار. وتعليقاً على إعلان وزارة الدفاع الروسية فتح ممرين «إنسانيين» للنازحين المقيمين في مخيم «الركبان» في منطقة التنف قرب المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، أكد الإعلامي المقيم في المخيم أبو عمر الحمصي فتح المعبرين، لكنه نفى خروج أي من سكان المخيم عبرهما. وفي اتصال مع «الحياة»، أشار الحمصي إلى أن «الروس لم يجتمعوا مع لجان المخيم أو وجهائه، ولم يخبروا في شكل رسمي أي تفاصيل»، واصفاً الخطوة الروسية بأنها «بروباغاندا إعلامية فقط». ويعيش في المخيم نحو 40 ألف سوري من أرياف دمشق وحمص ودير الزور في ظروف إنسانية صعبة مع انعدام مقومات الحياة الأساسية، ويفتقر إلى الخدمات الطبية، وتدخله المساعدات في شكل متقطع. إلى ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو غداً، موضحاً في بيان أن الزعيمين يعتزمان مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريه. ومعلوم أن هذه الزيارة هي الأولى منذ حادثة إسقاط الطائرة الروسية «إيل 20» ومقتل طاقمها بعد تعرضها لإطلاق نار من المضادات الجوية السورية. واتهمت موسكو تل أبيب حينها بأنها تعمدت التمويه خلف الطائرة الروسية أثناء تنفيذ غارات على مواقع في اللاذقية ما تسبب في الحادث. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: «سنجري مع نتانياهو حواراً موضوعياً وجاداً للغاية حول آفاق وإمكانات تسريع جميع العمليات، لكي يتم تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط». وفي إدلب، وعشية تأكيد روسيا «حتمية» القيام بعمل عسكري، تواصل خرق الهدنة، وقالت وسائل إعلام معارضة إن 5 أشخاص قتلوا على الأقل، وأصيب عشرات في استهداف قوات النظام مناطق مشمولة بالهدنة الروسية التركية في شمال ريف حماة، وجنوب إدلب وغربها.

«قوات سورية الديموقراطية»: «داعش» يصعّد حرب العصابات

الحياة...بيروت، حقل العمر النفطي (سورية) – رويترز، أ ف ب ....أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أمس أن تنظيم «داعش» صعّد هجماته بأساليب حرب العصابات على مقاتليها في شرق سورية، مشيرة إلى التهديد الذي سيشكله المتشددون حتى بعدما يفقدوا آخر معقل لهم هناك. وتوشك «قسد» على إلحاق الهزيمة بـ»داعش» في آخر معقل لها شرق البلاد، والمتمثل في قرية باغوز، حيث تقدر القوات عدد المقاتلين المتشددين بعدة مئات، فضلاً عن نحو 2000 مدني تحت الحصار. وقال مدير المركز الإعلامي لـ»قسد» مصطفى بالي إن «مقاتلي داعش كثفوا هجماتهم بعيداً عن آخر جبهة على مدى الأيام الماضية». وشنّ «داعش» هجومين قبل ثلاثة أيام في قرية ذيبان على بعد 90 كيلومتراً شمالي باغوز. وقُتل في الهجوم الأول، الذي كان عبارة عن كمين، اثنان من مقاتلي «قسد» وأحد مقاتلي «داعش». وقال بالي إن الهجوم الثاني، الذي شنته مجموعة من مقاتلي التنظيم الأجانب، شهد مقتل ثلاثة متشددين وأسر اثنين على يد «قسد». وقال بالي: «يومياً يوجد خلايا نائمة تتحرك، والتنظيم يعمل بشكل مكثف على العمليات الأمنية ولا يزال قوياً، كما أن إنهاء الوجود العسكري لداعش لا يعني أبداً القضاء على داعش». وتمكنت «قسد» على مدى السنوات الأربع الماضية من طرد مقاتلي «داعش» من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في شمال سورية وشرقها. وبعد السيطرة على الرقة، تقدمت «قسد» جنوباً إلى دير الزور حيث هاجمت المتشددين في منطقة على الضفة الشرقية من نهر الفرات. ولا يزال التنظيم المتطرف يسيطر على منطقة غربي الفرات ضمن منطقة نائية تسيطر الحكومة السورية وحلفاؤها على الجزء الباقي منها. ودعا القائد العام لـ»قسد» مظلوم كوباني إلى بقاء بعض القوات الدولية في سورية للمساعدة في محاربة «داعش»، وعبّر عن أمله في أن توقف الولايات المتحدة خطط سحب قواتها بالكامل. إلى ذلك، شهدت خطوط الجبهة ضد تنظيم «داعش» في شرق سورية هدوءاً لليوم الرابع على التوالي، مع تريث «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في شن هجومها الأخير قبل إخراج المدنيين المحاصرين، وتأكيدها أن لا خيار أمام الارهابيين إلا الاستسلام أو الموت. وأعلنت «قسد» أن قواتها تتحرك «بحذر» في بلدة الباغوز حيث باتت تحاصر التنظيم في نصف كيلومتر مربع، لوجود مدنيين محتجزين «كدروع بشرية». وقال بالي لوكالة «فرانس برس» إن ليس أمام مقاتلي التنظيم إلا «الاستسلام أو الموت قتلاً في المعركة حصراً». وأضاف: «نعمل على عزل المدنيين أو إجلائهم لاقتحام الحي»، لافتاً الى أن «الأمر قد يكون اقترب». وتقدّر «قسد» وجود المئات من مقاتلي التنظيم والمدنيين المحاصرين معهم في الجيب الأخير، ما أدى إلى إبطاء تقدمها لحسم المعركة الأخيرة ضد التنظيم. وأبدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ميشال باشليه في بيان خشيتها على مصير «نحو 200 عائلة بينهم العديد من النساء والأطفال» محاصرين في البقعة الضيقة المتبقية تحت سيطرة التنظيم. وقالت: «يبدو أن العديد منهم يُمنعون من الخروج» من قِبل التنظيم. وتوقفت حركة الخروج خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما يقول مسؤولون من «قسد»، مشيرين إلى توقف المعارك بانتظار إيجاد حل للمدنيين العالقين. ونفى مسؤولون في «قسد» وجود مفاوضات مع التنظيم.

شركة سياحة فرنسية تثير الجدل بتنظيم رحلات إلى سوريا

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».. أثارت إحدى الشركات الفرنسية، المتخصصة في السفر والسياحة، جدلاً أوروبياً بترويج عرض رحلات سياحية إلى بلد تنصح الخارجية الفرنسية رعاياها بعدم زيارته. ودشنت وكالة السفريات الفرنسية «كليو» اعتباراً من مطلع أبريل (نيسان) المقبل، رحلات سياحية إلى سوريا لمدّة عشرة أيام، تؤمن من خلالها للمسافرين حافلات خاصة وإقامات فندقية لاكتشاف مدن دمشق واللاذقية على الساحل الشمالي وتدمر في الداخل السوري وقلعة الحصن في محافظة حمص (وسط)، إضافة إلى قرية معلولا قرب العاصمة، من أجل «الغوص مجدداً في تراث سوريا العريق». وانتقدت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، الشركة معتبرة أن «كليو» تعرّض زبائنها لخطر تدركه تمام الإدراك. قائلة رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الشركة ستُحمّل المسؤولية في حال حصول سوء. وقد تمّ تحذيرها مرارا عبر مركز الأزمات والدعم التابع للوزارة». بالإضافة إلى ذلك، حذّرت الوزارة من أن «الرعايا الفرنسيين أو المقيمين في فرنسا الذين يدخلون الأراضي السورية هم عرضة للتحقيق في فرنسا بشأن دوافع إقامتهم فيها (في سوريا)، وذلك في إطار مكافحة الإرهاب». وشدّدت الوزارة على أن «سوريا بلد في حالة حرب»، وهي «تنصح رسميا رعاياها بعدم زيارتها بصرف النظر عن الدافع أو الوجهة. إن خطر حصول اعتداء إرهابي أو خطف لغايات سياسية أو مادية كبير جدا». من جهته، قال جان بيار ريسبو نائب مدير عام الشركة، إن الرحلة «حققت نجاحا فوريا. لقد اكتملت أول مجموعة من عشرين شخصا، ومن المقرر تنظيم خمس رحلات أخرى في الخريف» بكلفة ثلاثة آلاف يورو. واعتبر ريسبو أن «الأوضاع في سوريا أصبحت اليوم أكثر استقرارا، والبلاد يعمّها الهدوء إلى حد كبير، وقد استعاد النظام القسم الأكبر من أراضيه». وأكد ريسبو أن كافة الاحتياطات قد اتّخذت لضمان سلامة المجموعة، قائلاً «كل المواقع التي نقترح زيارتها هي مناطق آمنة. نحن لا نذهب إلى مناطق لم تهدأ تماما مثل حلب والفرات» قرب الحدود العراقية حيث لا تزال تدور معارك مع تنظيم داعش. مضيفاً «سترافق الشرطة المجموعة في بعض الأحيان». ورداً على انتقاد السلطات الفرنسية، قال ريسبو إنها (السلطات الفرنسية) «تقوم بدورها، هي تتوخى الحرص، لكنّها لا تتّخذ الاحتياطات نفسها في دول أخرى. فالمشاكل في سوريا ليست أكثر منها في دول أخرى مثل باكستان حيث ننظّم رحلات أيضا». وأضاف ردا على احتمال توجيه اتهامات معينة للشركة «هدفنا ليس إعطاء صورة جيدة عن نظام» بشار الأسد. وتقول الشركة الفرنسية المتخصصة في الرحلات الثقافية إنها تسيّر سنويا رحلات لنحو 15 ألف مسافر. يذكر أن الشركة أنشئت عام 1976 من قبل كريستيان ماركان، مؤسس حركة الشبيبة الكاثوليكية في فرنسا وجمعية «السلام الليتورجي». لكن الشركة تؤكد أن هدف الرحلات التي ستنظمها ثقافي. «ليست هناك جوانب دينية، وليست رحلة جيوسياسية أو عملا قتاليا». في بريطانيا وإيطاليا وألمانيا، أكدت نقابات منظّمي الرحلات السياحية أنه لا علم لها بوجود مبادرات من هذا النوع في بلدانها، مذكّرة بأن حكومات هذه البلدان تنصح بعدم التوجّه إلى سوريا. وشركة «كليو» غير منتسبة لنقابة منظّمي الرحلات السياحية في فرنسا التي رفضت التعليق على نشاطات «كليو». لكن رئيس نقابة شركات السفر (التي تمثّل وكالات السفر الفرنسية) جان بيار ماس أكدّ «اقتناعه بأن كليو اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة مسافريها وعدم تورّطها فيما من شأنه تلميع صورة النظام السوري». في 2010. أي قبل عام من اندلاع النزاع الذي أوقع أكثر من 360 ألف قتيل، زار سوريا نحو مليوني سائح أوروبي، وحقق القطاع السياحي مداخيل بلغت 3 مليارات دولار. وتشدد شركة «كليو» على أن السوريين لا يعتبرون «استئناف الأنشطة السياحية مجرّد مؤشر لعودة الحياة إلى طبيعتها بل أيضا الوسيلة لذلك»، معتبرة أن «مقاطعة بلادهم في وقت بدأ السوريون يخرجون ببطء من كابوس طويل يضاعف في الحقيقة معاناتهم»...

«الخروج من الجحيم»... كيف تسير الحياة في آخر جيب لـ«داعش» بسوريا؟

قوات سوريا الديمقراطية تقول إن شاحنات تدخل لإجلاء المدنيين

نيويورك - بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... فيما تحاصر قوات سوريا الديمقراطية، والمدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، بقايا تنظيم داعش الإرهابي في قرية الباغوز شرق سوريا، في مساحة أقل من نصف كيلومتر مربع، هناك نقطة لاستقبال الفارين من التنظيم، حيث ينزحون إلى عدد من الخيام. ويسيطر على اللاجئين الهاربين إلى تلك الخيام الصغيرة الرعب، حيث تتكرر الغارات الأميركية على بقايا فلول «داعش»، وكذلك على المدنيين في باغوز، ويعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، حيث لا يتوافر الطعام الكافي لهم. ويعيش اللاجئون بين الفوضى، أما المسلحون فإنهم يستولون على الطعام، فيما يوجه عدد من المقاتلين بنادقهم تجاه بعضهم البعض، إذ بدأت مشاحنات واشتباكات تظهر بين مقاتلي «داعش» في المنطقة البائسة شرق سوريا، إضافة إلى هروب كثير من العائلات والمدنيين منها بدفع أموال لمهربين. ووصفت سيدة الأمر بأنه كـ«الخروج من الجحيم»، بحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست». وذكرت سيدة أخرى يُطلق عليها أم محمد أن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني، والكثير يعتمد على الحشائش لتوفير قوت يومهم. وذكر التقرير أن الغارات الجوية الأميركية وصلت إلى 179 غارة في فترة أسبوعين انتهت في التاسع من فبراير (شباط) الجاري، وأن الناس أصبحوا خائفين جدا، والكثير منهم قد مات في العراء. وقال سعد، وهو صبي يزيدي يبلغ من العمر 15 عاما اختطفه تنظيم داعش في عام 2014: «كان قادة التنظيم يتراجعون أكثر ويطلبون منا البقاء في المكان الذي كنا فيه وسط تواصل إطلاق النار. كان بعضهم يشعر بالذعر. يمكنك سماعهم يقولون إن الأمر انتهى». وسيطر تنظيم داعش على مساحة تضاهي مساحة بريطانيا منذ عام 2014 في منطقة جغرافية تمتد عبر العراق وسوريا، مروجة لما تراه «دولة الخلافة» بزعامة «أبو بكر البغدادي». ومع حلول الأسبوع الماضي، لم يعد لتنظيم داعش سوى طريق غير معبد واحد يمكن أن يوصل إلى المكان الذي يتحصن فيه مجموعة من مقاتلي التنظيم، في حين تواصل قوات سوريا الديمقراطية التقدم، في وقت ما زالت فيه عمليات النزوح من باغوز مستمرة. وكان عدد من مقاتلي التنظيم رأوا أن الهروب «خيانة»، لكن مع اقتراب المعركة الأخيرة، قرر عدد منهم وضع السلاح أرضا والتسليم إلى «قوات سوريا الديمقراطية» والتفاوض من أجل الخروج من المنطقة إلى مكان آخر، فيما فضل البعض مواصلة القتال. وقالت امرأة كانت قد سافرت إلى سوريا عام 2014 مع زوجها، الذي انضم إلى تنظيم داعش إن إحدى صديقاتها كانت جائعة، واضطرت للبحث عن بقايا طعام في بيوت مهجورة، لكن انفجر فيها لغم داخل أحد البيوت التي كان قد فخخها عناصر التنظيم، ونزفت حتى الموت. وذكرت السيدة أن المقاتلين ما زال لديهم طعام يكتنزونه، وقالت: «الأمر كان فوضويا.. لم يهتموا بالمدنيين، بل أرادوا مواصلة معركتهم». وتتهم «قوات سوريا الديمقراطية» تنظيم داعش باستخدام المدنيين كدروع بشرية، في محاولة لصد الهجوم في وسط النزع الأخير للتنظيم الإرهابي، وقد تكثفت شائعات بأن مقاتلي «داعش» قد حصلوا على آلاف من الدولارات من أجل خروج آمن لعدد من العائلات، وأن أولئك الذين لا يملكون أموالا ينتظرون معهم. وفي سياق متصل، قال مصدر في قوات سوريا الديمقراطية «قسد» لوكالة «رويترز» إن شاحنات تدخل آخر جيب لـ«داعش» في شرق سوريا لإجلاء المدنيين المتبقين. وقالت قوات سوريا الديمقراطية اليوم (الثلاثاء) إن تنظيم داعش صعد هجماته بأساليب حرب العصابات على مقاتليها في شرق سوريا، مشيرة إلى التهديد الذي سيشكله المتشددون حتى بعد أن يفقدوا آخر معقل لهم هناك. وقال مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن مقاتلي «داعش» كثفوا هجماتهم بعيدا عن آخر جبهة على مدى الأيام الماضية. وشن تنظيم داعش هجومين قبل ثلاثة أيام في قرية ذيبان الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال باغوز. وقُتل في الهجوم الأول، الذي كان عبارة عن كمين، اثنان من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وأحد مقاتلي «داعش». وقال بالي إن الهجوم الثاني، الذي شنته مساء اليوم ذاته مجموعة من مقاتلي التنظيم الأجانب، شهد مقتل ثلاثة متشددين وأسر اثنين على يد قوات سوريا الديمقراطية. وقال بالي: «يوميا في خلايا نائمة... تتحرك... العمليات الأمنية التنظيم الآن يشتغل عليها بشكل مكثف... ما زال (داعش) قويا، إنهاء الوجود العسكري لـ(داعش) لا يعني أبدا القضاء على (داعش)». وبعد السيطرة على الرقة، تقدمت قوات سوريا الديمقراطية جنوبا إلى دير الزور حيث هاجمت المتشددين في منطقة واقعة على الضفة الشرقية من نهر الفرات، ولا يزال «داعش» مسيطرا على منطقة غرب الفرات ضمن منطقة نائية تسيطر الحكومة السورية وحلفاؤها على الجزء الباقي منها. ودعا مظلوم كوباني القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية إلى بقاء بعض القوات الدولية في سوريا للمساعدة في محاربة «داعش»، وعبر عن أمله في أن توقف الولايات المتحدة خطط سحب قواتها بالكامل. إلى ذلك، ذكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه اليوم (الثلاثاء) أن هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش في سوريا وأن مقاتلي التنظيم يمنعون بعضها من الفرار. وقالت باشليه في بيان «كثير منها (الأسر)... لا يزال يتعرض (أيضا) لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية حليفته على الأرض». وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم باشليه في إفادة إن القانون الدولي يلزم قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة وتهاجم التنظيم المتشدد باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب.

«سوريا الديمقراطية» تنتظر إجلاء كاملاً للمدنيين من جيب «داعش» وقيادي كردي يؤكد أنه لا خيار أمام التنظيم سوى الاستسلام

حقل عمر (شرق سوريا) - لندن: «الشرق الأوسط».. تشهد خطوط الجبهة ضد تنظيم داعش في شرق سوريا هدوءاً لليوم الرابع على التوالي، مع تريث قوات سوريا الديمقراطية في شن هجومها الأخير قبل إخراج المدنيين المحاصرين، وتأكيدها أن لا خيار أمام المتطرفين إلا الاستسلام أو الموت، ذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية السبت أن قواتها تتحرك «بحذر» في بلدة الباغوز حيث باتت تحاصر التنظيم في نصف كيلومتر مربع، لوجود مدنيين محتجزين «كدروع بشرية». وقالت إنه سيتم إعلان انتهاء مناطق التنظيم في غضون أيام. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء إنه ليس أمام مقاتلي التنظيم إلا «الاستسلام أو الموت قتلا في المعركة حصراً». وأضاف «نعمل على عزل المدنيين أو إجلائهم لاقتحام الحي»، لافتاً إلى أن «الأمر قد يكون اقترب». وتقدّر قوات سوريا الديمقراطية وجود المئات من مقاتلي التنظيم والمدنيين المحاصرين معهم في الجيب الأخير، ما أدى إلى إبطاء تقدمها لحسم المعركة الأخيرة ضد التنظيم الذي أثار خلال سنوات الرعب بقوانينه المتشددة وأحكامه الوحشية واعتداءاته الدموية حول العالم. وأبدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه في بيان الثلاثاء خشيتها على مصير «نحو مائتي عائلة بينهم العديد من النساء والأطفال» محاصرين في البقعة الضيقة المتبقية تحت سيطرة التنظيم. وقالت «يبدو أن العديد منهم يُمنعون من الخروج» من جانب التنظيم. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ سبتمبر (أيلول) هجوماً ضد آخر جيب للتنظيم. وتمكنت من طرده من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرته. وتسببت العمليات العسكرية منذ ديسمبر (كانون الأول) بفرار نحو 40 ألف شخص من المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم. لكن حركة الخروج توقفت خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما يقول مسؤولون من قوات سوريا الديمقراطية، مشيرين إلى توقف المعارك بانتظار إيجاد حل للمدنيين العالقين. ونفى مسؤولون في قوات سوريا الديمقراطية وجود مفاوضات مع التنظيم. وخلال حفل تخريج مقاتلين جدد، قال الرئيس المشترك لمكتب شؤون الدفاع لشمال وشرق سوريا زيدان العاصي الاثنين «أيام قليلة وسنعلن النصر الكبير على أكبر تنظيم إرهابي حارب العالم ونشر الفوضى والقتل في كل مكان، بجهود وسواعد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية». وكان القائد العام لحملة قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا جيا فرات قال خلال مؤتمر صحافي في حقل العمر النفطي السبت «في وقت قصير جداً، لن يتجاوز أياماً، سنعلن رسمياً انتهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي». قرب خطوط الجبهة في الباغوز، يقول المقاتل مظلوم (26 عاماً): «معنوياتنا تصل إلى السماء». ويخيم الهدوء على المشهد في خطوط الجبهة الأمامية في بلدة الباغوز، لكن الدمار يطغى على المنطقة، من أبنية مدمرة وفيلات تحولت إلى مقرات عسكرية وهياكل سيارات محترقة. وشاهدت مراسلة الصحافة الفرنسية بعد ظهر الاثنين قرب خطوط الجبهة مقاتلين يتمركزون على أسطح أبنية من طبقات عدة ويراقبون الحركة في المنطقة المحاصرة. وفي مقرّ لقوات سوريا الديمقراطية عند مدخل الباغوز، قال أحد المقاتلين ويدعى دينو (26 عاماً) الذي يشارك في المعارك ضد التنظيم منذ سنوات، «كانت البداية صعبة، لم نكن نعرف عدونا جيداً، أما اليوم فبتنا نعرفهم جيداً». وأضاف «كابوس مرّ علينا وخلّصنا الشعب منه». وأعلن التنظيم في العام 2014 السيطرة على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور تقدر بمساحة بريطانيا، لكنه مني بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين. ولا يعني حسم المعركة في دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق المحررة وانتشاره في البادية السورية المترامية الأطراف. وطالبت الإدارة الذاتية الكردية الاثنين الدول الأوروبية بعدم التخلي عنها، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق قراره بسحب كافة قواته من سوريا، على خلفية انتهاء المعركة ضد المتطرفين. وتعاطى عدد من المسؤولين الأوروبيين بفتور مع دعوة ترمب الأخيرة لهم قبل يومين لاستعادة قرابة 800 جهادي أجنبي معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية ومحاكمتهم في بلدانهم. واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، المئات من المقاتلين الأجانب من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية. وانتقدت دول أوروبية عدة مطلب ترمب. وحضرت هذه المسألة على طاولة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في ختام الاجتماع: «لن يكون هناك قرار على مستوى الاتحاد الأوروبي. فالمسألة من اختصاص كل حكومة». وتبدي عائلات المتطرفين وجهات حقوقية قلقها من احتمال نقل مقاتلي تنظيم داعش من سوريا إلى العراق المجاور الذي حكم على مئات الأشخاص بالإعدام أو السجن المؤبد لانضمامهم إلى التنظيم المتطرف.

حلفاء واشنطن ينتظرون توضيحات حول ما بعد الانسحاب

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. ماذا بعد القضاء على آخر جيوب تنظيم داعش؟ وما مصير المناطق التي ستنسحب منها القوات الأميركية؟ ومن الذي سيضمن الأمن فيها ويمنع تركيا من تنفيذ تهديداتها ضد الأكراد الذين تصنفهم إرهابيين؟ أسئلة يسعى حلفاء واشنطن للوصول إلى إجابات عنها؛ إذ إن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تستعد لإعلان القضاء على آخر الجيوب التي يتحصن فيها مقاتلو «داعش»، رفعت تحذيراتها مؤخرا من أن التنظيم يبدل تكتيكاته في القتال ويطور إمكاناته لخوض حرب عصابات في المناطق التي أخلاها. وعندما التقى قائد تلك القوات مظلوم كوباني بقائد القوات الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، بدت مطالبته بالإبقاء على نحو 1500 جندي من قوات التحالف الدولي للمساعدة على مواجهة الحرب الجديدة التي يستعد «داعش» لخوضها، أقرب إلى التوسل في ظل ارتباك سياسي يعجز عن تحديد البوصلة. المتحدث باسم البنتاغون لشؤون العراق وسوريا الكولونيل شون رايان، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن جولة الجنرال فوتيل هي لتأكيد قرار الرئيس دونالد ترمب بالانسحاب من المنطقة، وأن الإبقاء على أي قوات أميركية أمر مستبعد، وقد أُبلغ الأكراد هذا الأمر بشكل واضح. وأضاف رايان أن الولايات المتحدة أبلغت الأكراد أيضا أن الدخول في مفاوضات أو التوجه نحو نظام الأسد وروسيا سيحرمهم الحصول على المساعدات الأميركية في المستقبل، لاعتبارات قانونية، كما جاء على لسان الجنرال بول لاكاميرا قائد قوات التحالف الدولي ضد «داعش». وأكد رايان أن مظلوم كوباني، قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، قال بشكل علني إنهم يجرون اتصالات سياسية مع النظام للوصول إلى اتفاق، في إشارة ضمنية إلى أن الأكراد هم من أخذ الخيار. وفي حين أحال رايان إلى مكتب وزير الدفاع (بنتاغون) الأسئلة المتعلقة بأسباب إلغاء اجتماع الوزير بالوكالة باتريك شاناهان بوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، الذي كان مقررا الأسبوع الماضي على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، تحدثت مصادر سياسية في واشنطن عن أن الاجتماع ألغي بطلب من تركيا. وأضافت تلك المصادر أن الأتراك أجهضوا الاجتماع بعدما تمسكوا بصفقة الصواريخ الروسية «إس 400»، وتَبلغهم بموقف حازم من واشنطن بأن صفقة صواريخ «باتريوت» لم تعد قائمة بعد انتهاء مدة العرض، الذي كان يسعى إلى إقناع الأتراك بالتخلي عن الصفقة، وبأن ضم المنظومة الروسية إلى نظام دفاعات حلف «الناتو» لا يمكن أن يتم، وأنه ستكون له تداعيات أخرى داخل الحلف.

زواج عبر «سكايب» وتعازٍ على «فيسبوك»... عادات جديدة في دمشق... «الشرق الأوسط» ترصد حياة أهالي العاصمة السورية

ريف دمشق: «الشرق الأوسط».. أحدثت الحرب انقلاباً سلبياً في الحياة الاجتماعية لسكان دمشق، وغيرت عادات وتقاليد قديمة توارثها الدمشقيون آلاف السنوات عن الآباء والأجداد. ومن العادات الجديدة أن تتم حالات زواج عبر «سكايب»، وتقديم التعازي عبر «فيسبوك». وبعد أن اعتاد المارة في شوارع دمشق في سنوات ما قبل الحرب، على إلقاء التحية على أغلب من يصادفونه، يلفت الانتباه حالياً عدم إقدام الغالبية على ذلك، في مقابل عدم رد التحية من قبل البعض على من يبادر إلى إلقائها. «أبو إياد» (70 عاماً)، يعرب عن استغرابه من انحدار مستوى العلاقات بين الناس إلى هذه الدرجة، بعد أن كان السوريون مثالاً يحتذى في المحبة، ويعزو الأمر إلى «الحساسية الكبيرة» التي تولدت في نفوس الناس، من جراء «ممارسات طائفية» أقدم عليها البعض «في بداية الأحداث وتراجعت نوعاً ما حالياً». العجوز الذي عكست تجاعيد وجهه إنهاكاً كبيراً يعيشه السكان، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «نعيش في آخر الزمان».
ولا يقتصر التراجع في العلاقات الاجتماعية على الأفراد؛ بل طال العائلات، بحسب «أم محمد» التي اعتادت قبل الحرب على تناوب شرب القهوة في كل صباح عند جاراتها، والسهر معهن بشكل شبه يومي؛ لكنها ومنذ اشتداد الحرب باتت تشكو من «عزوف معظم جاراتها» عن هذه العادة. وتقول لـ«الشرق الأوسط» باستغراب: «ما من أحد يدق باب الآخر. لا أعرف ما الذي جرى للناس!»؛ لكنها تضيف: «الحال ضيقة. الله يكون بعون الناس. الناس صارت تحسبها من جميع الجهات»، في إشارة إلى حالة الفقر التي باتت تعاني منها معظم العائلات. ومع تشتت الملايين والعائلة الواحدة بين من هم داخل البلاد واللاجئين خارجها، بسبب النزوح واللجوء هرباً من الموت، حُرم أفراد العائلة الواحدة من الجلسات الجماعية التي اعتادوا عليها مرة في الأسبوع على الأقل. وتتحدث «أم مروان» التي فضل خمسة من أبنائها السبعة اللجوء إلى بلدان أوروبية على العيش في أجواء الحرب، لـ«الشرق الأوسط»، بأنها «لم تجتمع بهم منذ خمس سنوات، ويقتصر الأمر على سماع أصواتهم ومشاهدتهم من خلال الهاتف!».
عزاء «فيسبوكي»
منعكسات الحرب طالت أيضاً عادة أداء واجب العزاء؛ حيث كانت مجالسه بدمشق تعج بالأقارب والأصدقاء وأهالي الحي لمواساة ذوي الفقيد؛ لكن هذا الأمر تراجع إلى درجة كبيرة خلال الحرب، وبات كثير من المجالس يبدو شبه فارغ. «أبو يزن» (50 عاماً) معروف بحب مشاركة الناس مناسبتهم، سواء منها الأفراح والأحزان، يعرب عن أسفه لما وصلت إليه أحوال الأهالي، ويرى أن السبب في ذلك هو كثرة الهموم. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «كل واحد لديه من الهم ما يكفيه»، على حين يعتبر الشاب «محمود»، أن العامل الأبرز في تراجع هذه العادة هو «العناء الكبير» للوصول إلى مكان العزاء؛ خصوصاً إذا كان في حي آخر، وذلك بسبب الوضع الأمني، وبالتالي «بات كثيرون يقومون بهذا الواجب عبر (فيسبوك)». لكن «معتز» وهو شاب في العقد الثالث من العمر، يذكر لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يقم مراسم عزاء في والده عند وفاته قبل عام؛ لأنه مهجر من جنوب العاصمة، ويقطن في ريف دمشق الشمالي الغربي، في حي لا يعرفه أحد فيه. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «اقتصر الأمر علينا نحن الإخوة والأخوات في المنزل، وقلة قليلة من الجيران».
«زواج السكايب»
تقاليد الزواج السائدة منذ عقود في المجتمع السوري، التي طالما تفاخر بها السوريون، كان لها نصيب كبير من تأثيرات الحرب. فبعد أن كان أهل العريس يقيمون الأفراح لعدة أيام قبل موعد يوم الفرح، ويعقدون حلقات «الدبكة»، ويولمون لضيوفهم الذين يهرعون إليهم من كل حدب وصوب، طغى ما يسمى «زواج السكايب» على هذه التقاليد، مع تشتت ملايين العائلات بين داخل البلاد وخارجها.
وغالباً ما يتم «زواج السكايب» عن طريق أهل أو أقارب «العريس» الذين يوجدون داخل البلاد، عبر زيارة يقومون بها لأهل العروس لطرح الأمر، وإن تمت الموافقة المبدئية بين العائلتين تتبعها خطوات رسمية أخرى، وتعارف أكثر بين العروسين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن تتم الموافقة النهائية وعقد القران عبر «سكايب». وتتلخص الطريقة في أن يرتدي الشاب بدلة أنيقة، والفتاة فستان العرس أو فستاناً أبيض على أقل تقدير. ويفتح الشاب في بلاد اللجوء «سكايب»، وحيداً أو مع عدد من الأصدقاء، بينما تكون العروس في سوريا، أو العكس، جالسة مع أهلها وأهله في كثير من الأحيان. يقرأ الشيخ في سوريا الفاتحة، فيرد الشاب عبر «سكايب» بـ«آمين»، ويحادثه الشيخ عبر «سكايب»، ويسأل الفتاة هل هي موافقة، وتعلن الفتاة موافقتها، ثم يرتدي الشاب محبسه وحده، وكذلك الفتاة، لتنطلق الزغاريد.
سرقة
ومع زيادة عمليات السرقة التي تقوم بها عناصر موالية للنظام للمنازل والمحال التجارية، لدى استعادتها السيطرة على المناطق، انتشرت في مناطق سيطرة النظام أسواق لبيع الأدوات المستعملة (تعرض أجهزة كهربائية بمختلف أنواعها، وأثاثاً منزلياً، ونوافذ، وأبواباً، وسجاداً وأحذية، وقطع السيارات...) ويطلق عليها بعض الأهالي: «أسواق الغنائم»، في استعادة لحروب العصر الجاهلي.
وينتهز البعض ممن يجاهرون بموالاة النظام، الفرصة لاقتناص صفقات من تلك المحلات، لاعتقادهم بأن «مصدرها مقبول؛ لأننا في حرب مع إرهابيين»، في حين يتردد عدد من النازحين إلى تلك المناطق وبعض السكان الأصليين، في الإقدام على الشراء من تلك المحال رغم صعوبة الأوضاع المعيشية، لاعتقادهم بأن مصدرها «حرام». وتقول امرأة تعمل مدرسة لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف قلبوا الأحكام، ولكن ذلك في أوساطهم فقط. بالنسبة لنا الحلال مبيّن حلال والحرام مبيّن حرام».
تراجع العمل الخيري
بخلاف ما كان سائداً في فترة ما قبل الحرب، من كثرة المتبرعين والتبرعات للمحتاجين، تراجع بشكل كبير العمل الخيري حالياً، رغم الفقر الذي تعانيه معظم العائلات، وانتشار ظاهرة التسوّل إلى حدّ كبير في شوارع دمشق، ووصول الأمر إلى مشاهدة أطفال ونساء وشيوخ يبحثون في أكياس القمامة والحاويات عن بقايا طعام. «سوسن» أم لثلاثة أطفال من مدينة داريا بريف دمشق الغربي، أفقدتها الحرب زوجها وبيتها، وتقطن في شقة بريف دمشق الشمالي، واتخذت من أمام منزلها بسطة لبيع علب السجائر لتأمين معيشة أطفالها، وتؤكد أنه «حالياً، نادراً ما يطرق بابنا أحد المتبرعين. الناس كلها تعبت وكل إنسان همه نفسه». ويلفت خبراء اقتصاديون إلى «تراجع كارثي» في الطبقة الوسطى السورية، التي كانت تشكل نحو 60 في المائة من السكان لتصبح أقل من 15 في المائة، فيما تشير تقديرات أممية إلى أن طبقة الفقراء باتت أكثر من 80 في المائة. أما الخمسة في المائة الباقية فيقول الخبراء إنها «طبقة أثرياء الحرب التي التفت على عنق الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب».
طغيان أنثوي
وفي ظل موت أعداد كبيرة من الرجال خلال الحرب، وعمليات الخطف، والاعتقال، والهجرة، وفقدان أعداد كبيرة من العائلات في مناطق سيطرة النظام للمعيل زوجاً وولداً، اندفع كثير من النساء إلى ممارسة مهن وأعمال كانت حكراً على الرجال، والقيام بدور الأب المعيل والأم بآن واحد، وهي ظاهرة لم تكن مألوفة في سوريا قبل الحرب، علماً بأن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» كشف في مارس (آذار) الماضي، أن حصيلة ضحايا الحرب مع دخولها عامها السابع تقدر بـ511 ألف قتيل. وفي أسواق دمشق التجارية، بات من المألوف مشاهدة فتيات يعملن في محال بيع الألبسة الجاهزة الرجالية والنسائية، و«السوبر ماركت» والحلوى و«البوظة». ويصل الأمر إلى مشاهدة نساء يعملن في النظافة وامور اخرى لترتيب امور العيش. ووفق ما نقلت تقارير عن خبير اقتصادي من دمشق، فإن نسبة طغيان الطابع الأنثوي على الذكوري في الأسواق والأماكن العامة تصل إلى 80 في المائة. ويشير إلى أن عمالة النساء ساهمت في رفع نسبة الأنشطة التي تقوم بها المرأة السورية مقارنة بالرجل، بما يقارب 40 في المائة كحد وسطي، وأن هذه النسبة ارتفعت إلى 90 في المائة نهاية عام 2017، نتيجة لظروف فرضتها الحرب على الرجال.

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...تقرير أميركي: أردوغان وراء تراجع القوات الجوية التركية...معهد واشنطن ومجلس العلاقات الأميركية العربية يستضيفان أمين رابطة العالم الإسلامي..القمة العربية ـ الأوروبية الأولى....بروكسل تخشى انتقال «العدوى الإيطالية» إلى إسبانيا.....الرئيس الأميركي لتخيير الجيش الفنزويلي بين إرساء الديمقراطية أو «فقدان كل شيء»..مظاهرة حاشدة اليوم في باريس لإدانة معاداة السامية.. ..انشقاق نواب عن حزب العمال البريطاني ..بولندا تجهض قمة «فيشغراد» في تل أبيب...خطوات أوروبية لتحسين دعم أمن منطقة الساحل الأفريقي..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..مشروع الـ44 مليار دولار يجمع الرياض وأبوظبي ودلهي......غريفيثس يتحدث عن بدء انسحاب وشيك من الحديدة..التحالف يقصف خطوط إمداد ميليشيات الحوثي في حجة وعمران..الميليشيات تحتجز قافلة إغاثة إنسانية في إب...محمد بن سلمان يصل الهند محطته الثانية في جولته الآسيوية...الملك سلمان وبوتين يتفقان على تعزيز العلاقات السعودية - الروسية...السعودية والعراق لتدشين أكبر ساحة تبادل تجاري في منفذ عرعر..وزراء الخارجية يبحثون في أبو ظبي دور منظمة التعاون الإسلامي..الأردن يحتج على إغلاق اسرائيل أبواب المسجد الاقصى...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,122,170

عدد الزوار: 6,754,619

المتواجدون الآن: 99