مصر وإفريقيا..مصر... «تلد» دولة جديدة سنوياً!..السيسي يستعرض في ختام زيارته لفيينا فرص الاستثمار بمصر...«داعش» إلى الانضواء تحت «القاعدة» أو تكوين خلايا جديدة...إعلان "الطوارئ" بعد حرق مقر للحزب الحاكم في السودان..المهدي ينهي منفاه الاختياري ويطالب في الخرطوم بحكومة انتقالية...تونس: أساتذة «الثانوي» يُصعِّدون احتجاجاتهم...سرت تحتفل بذكرى مرور عامين على طرد «داعش»...الملك محمد السادس: المغاربة لا يريدون مؤسسات جهوية تظل حبراً على ورق.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الخميس...

تاريخ الإضافة الخميس 20 كانون الأول 2018 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2005    القسم عربية

        


مصر... «تلد» دولة جديدة سنوياً!..

القاهرة - «الراي» .. قال مقرر المجلس القومي للسكان عمرو حسن في مصر، إن الزيادة السكانية خلال خمسنيات القرن الماضي، كانت مثل إيطاليا، وحالياً يفوق عدد السكان، تعداد 5 دول أوروبية معاً. وأوضح حسن في مقابلة مع قناة «إم بي سي»، أن «أم الدنيا تلد دولة جديدة في العام الواحد»، لافتاً إلى أن هذه الزيادة السكانية تبتلع النمو الاقتصادي وتتسبب بأزمة كبيرة في موارد الدولة، مضيفاً «لدينا 4 محافظات نسبة الفقر فيها 50 في المئة ونسبة الأمية 26 في المئة». وكانت الساعة السكانية في مصر، دقت الأسبوع الماضي، لتعلن وصول التعداد السكاني إلى 98 مليون نسمة. قضائياً، أحال النائب العام المستشار نبيل صادق، المتهم المحبوس رقيب الشرطة ربيع مصطفى خليفة، على محكمة الجنايات لمحاكمته في جلسة عاجلة، بعد أن وجهت له النيابة العامة الاتهام بقتل القبطيين كمال عماد ووالده عماد قبل نحو أسبوع، «عمداً مع سبق الإصرار مستخدماً في ذلك سلاحاً نارياً»، أمام كنيسة النهضة في المنيا. وأصدرت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء قراراً بإخلاء سبيل عضوة حركة «6 أبريل» أمل فتحي المتهمة بنشر أخبار كاذبة بتدابير احترازية لمدة يوم أسبوعياً. وقررت محكمة جنايات بور سعيد تأجيل إعادة محاكمة مرشد جماعة «الإخوان» محمد بديع و46 في أحداث عنف إلى 17 يناير المقبل للمرافعة. وقال رئيس قطاع السجون اللواء زكريا العمري، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق مبادرة فريدة من نوعها، أطلق عليها اسم «سجون بلا غارمين» وهي تجسد التكافل الاجتماعي واستفاد منها 18 ألف شخص أخيراً. وتابع أنه تم الإفراج بالعفو الرئاسي عن 51 ألف شخص، وبالإفراج الشرطي عن نحو 4 آلاف شخص خلال 4 سنوات.

السيسي يستعرض في ختام زيارته لفيينا فرص الاستثمار بمصر والتقى رئيس النمسا ومسؤولي كبريات شركاتها العاملة في بلاده..

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجود مناخ جديد وبيئة جديدة للاستثمار في مصر في ظل تحقيق الأمن والاستقرار. مشيراً في ختام زيارته إلى النمسا، أمس، إلى أن «السوق المصرية كبيرة جداً في المنطقة، وتضم 100 مليون مواطن، بالإضافة إلى أن مصر بوابة للدول الأفريقية، ولديها الكثير من الاتفاقيات مع بعض التجمعات الإقليمية والدولية المهمة». والتقى السيسي أمس بمقر إقامته في فيينا مع 16 من كبرى الشركات النمساوية العاملة بمصر، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين، واستعرض بعض الفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وقناة السويس الجديدة التي وفرت نصف زمن مرور السفن. واختتم الرئيس المصري زيارته الرسمية إلى فيينا، التي استغرقت أربعة أيام، بعد أن شارك في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا لتعزيز الشراكة بينهما، تلبية لدعوة من المستشار النمساوي سيباستيان كورتس. من جانبه، أكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أمس، أن «الرئيس السيسي أكد أن مصر تربطها علاقات سياسية خارجية متوازنة مع كافة دول منطقة الشرق الأوسط»، مضيفاً أن الرئيس أوضح أن تلك العلاقات تتسم بالتوازن والبناء والتنمية والاحترام المتبادل والتعاون، مشدداً على أهمية توطين جزء من الخبرات والصناعات النمساوية في مصر لضمان استمرار الاستدامة، وأن تكون ذات تكلفة جيدة. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس استعرض خلال اللقاء مع الشركات النمساوية فرص الاستثمار، التي تتمتع بها مصر خلال الفترة الحالية. كما عرض أيضا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتسهيل مشاكل المستثمرين الأجانب، ومنها وجود سعرين للدولار، وحل مشكلة تحويلات أرباح الشركات الأجنبية للخارج. موضحاً أن هناك ثقة كبيرة بين مصر والدول الأفريقية والقيادة والسياسة المصرية، يمكن أن تكون عوامل نجاح كبيرة لأي مستثمر أجنبي. والتقى السيسي خلال زيارته للنمسا مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيليّن، حيث أشاد الرئيس بعلاقات الصداقة المصرية النمساوية المتينة والممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، معرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، وذلك من خلال تعظيم حجم الاستثمارات النمساوية في مصر. كما عقد السيسي مباحثات قمة مع المستشار النمساوي، بحثا خلالها سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لا سيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما زار السيسي المجلس الوطني (البرلمان النمساوي)، والتقى كريستالينا جورجيفا، الرئيسة التنفيذية للبنك الدولي، ورئيس الوزراء السلوفيني ماريان شاريتس. في غضون ذلك، وصف النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب (البرلمان) المصري، زيارة الرئيس السيسي إلى النمسا بأنها «ناجحة وحققت جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والصناعية، وغيرها لمصر وأفريقيا، سواء على المستوى الثنائي لدعم العلاقات الثنائية بين القاهرة وفيينا، وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية»، مشيراً إلى أنه تم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين القاهرة وفيينا، وأن التحركات والزيارات المصرية الخارجية للرئيس السيسي والدبلوماسية المصرية في السنوات الأخيرة؛ وآخرها زيارة النمسا، تحكمها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تهم مصر وشعبها والدول العربية والأفريقية، والتي تتمثل في مجموعة من المحاور. كما أوضح أن زيارات الرئيس تستهدف تعزيز وحماية الأمن القومي المصري والعربي والأفريقي، وبما يحقق المصالح الوطنية المصرية والعربية والأفريقية السياسية، والاقتصادية والاستراتيجية والثقافية والتنموية والسياحية، وغيرها.

«داعش» إلى الانضواء تحت «القاعدة» أو تكوين خلايا جديدة

مؤشر للفتوى بمصر: بن لادن والقرضاوي أسسا للعنف في الغرب

تحول {داعش} إلى حروب «المطاريد والعصابات» بعد فقده الكثير عناصره

الشرق الاوسط..القاهرة: وليد عبد الرحمن.. قالت دراسة مصرية، أمس، إن تنظيم داعش تحول إلى جماعات وأفراد تدير حروب العصابات، ومستقبل التنظيم بدا أكثر دراماتيكية، إذ من المتوقع ازدياد أعداد الفارين والمنشقين عنه، في ظل غياب استراتيجية واضحة له بعد فشل مشروعه. وأوردت الدراسة أن «بقايا التنظيم سيكون عليها الاختيار بين الانضواء تحت تنظيم القاعدة ومبايعته، أو تكوين جماعات وخلايا جديدة منفصلة ومتعددة تحمل المنهج نفسه». يأتي ذلك في وقت أكد فيه مؤشر للفتوى في مصر، أن فتاوى أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» السابق، ويوسف القرضاوي، رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» السابق (الأب الروحي لـ«إخوان» مصر) مثلت مرجعاً لرواد التواصل الاجتماعي الأجانب، وأسست للعنف داخل مجتمعاتهم. حيث إن بن لادن أفتى بوجوب محاربة الأجانب حول العالم عام 1994، والقرضاوي أجاز عام 2004 اختطاف الأميركيين في العراق وقتلهم. ورجح مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء بمصر، في الدراسة التي أصدرها أمس، نهاية آيديولوجية التنظيم، مشيراً إلى أن إصداراته الإعلامية عبرت عن وضعه الميداني: الأولى من 2014 وحتى 2016، وشهدت زخماً وكثافة في حجم الإصدارات المرئية والمقروءة والسمعية، وركزت على قضايا الجهاد والتوسع والانتشار والتمدد، والثانية من 2017 وحتى 2018، وفيها شهد التنظيم تراجع حجم إصداراته الإعلامية، متبوعاً بتراجعه الميداني وخسائره للأرض، وسعى إلى تصدير خطاب الصبر على الابتلاءات والفتن، والثبات، وعدم الفرار من الميدان. وذكرت الدراسة أن المرحلة الأولى للتنظيم عبرت أيضاً عن حالة من الصدمة التي كان يعيشها؛ حيث أدرك عدم امتلاكه لمشروع اجتماعي في المناطق التي سيطر عليها، فتحولت مفاهيمه من وسائل إلى غايات، وعمل على اختزال مفهوم «الجهاد» في القتال الدائم ضد الجميع، فغلبت الصورة الدامية على خطابه، وغاب عنه النص، وغلبت الفتوى على المشروع والفكر والاستراتيجية. وأشارت الدراسة إلى أن المرحلة الثانية عبرت فيها خطابات التنظيم ونصوصه عن تحوله من موضع الهجوم والقوة إلى موضع الدفاع والتخاذل، فغابت نصوص أحكام إقامة «الخلافة المزعومة» وتطبيق الشريعة، وحلت بدلاً منها خطابات التحذير من القعود عن القتال، وتحريم الهروب منه أو الانشقاق عن صفوفه، وطغت عليه خطابات التحريض ضد الحكومات، وظهر صراع حول أحقية البيعة لأبو بكر البغدادي وتجديدها. الدراسة المصرية أكدت أن عام 2018 كشف بوضوح تراجع نشاط التنظيم الإعلامي، وانحساره على كافة الأصعدة، وخاصة على مستوى الكتابات والإصدارات المقروءة، وعمل التنظيم على إعادة نشر الكتابات والمطويات القديمة، في سياق يدل على فقدانه لكوادره وموارده. كذلك عبرت الإصدارات المرئية له عن محاولته الحفاظ على تماسكه الذي بدا أكثر تفككاً وتخبطاً. وعن محاولات «داعش» إعادة صفوفه في العراق واستعادة نشاطه أخيراً، ذكرت الدراسة أن التنظيم تحول إلى حروب «المطاريد والعصابات»؛ خاصة بعد أن فقد عناصره، سواء كان نتيجة أعمال القتال، أو بسبب الفرار والانشقاقات، نتيجة لضعف قدرات التنظيم الإعلامية في تجنيد عناصر جديدة، واستفاقة وعي الشباب المسلم بضلالة منهج التنظيم ومخالفته لمبادئ الإسلام. بينما أرجع المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء بمصر أسباب انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا وتمددها في الغرب؛ لاستدعاء بعض الفتاوى القديمة التي تتسم بالتشدد والتطرف، وتدعو لتكفير الغير، ونشر الأفكار والمعتقدات الدينية الخاطئة، لافتاً إلى أن «فتاوى الجهاد» شكلت 39 في المائة من جملة موضوعات الفتاوى المعاد نشرها بالغرب أخيراً، وتمثلت غالبيتها في الدعوة لنشر العنف والفكر المتطرف، ومعاداة الدول، والدعوة للتخريب، موضحاً أن الهند تصدرت الدول الأكثر إعادة للفتاوى القديمة، بنسبة 30 في المائة، تلتها بريطانيا بـ26 في المائة، ثم الولايات المتحدة بـ20 في المائة، وباكستان وإيران. ولفت المؤشر إلى أن إعادة نشر هذه الفتاوى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الغربية، لا يهدف لتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا فقط؛ لكن وراءه عدداً من الأسباب الأخرى، أهمها الخوف من ازدياد عدد المسلمين في الدول الغربية وتشويه صورتهم، وتضخيم الخوف منهم، ونشر الفتاوى المتشددة الصادرة عن بعضهم لتصويرهم كعدو خطير.

انطلاق اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في القاهرة وتناقش تحضيرات قمة بيروت التنموية المقررة الشهر المقبل

الشرق الاوسط..القاهرة: سوسن أبو حسين.. انطلقت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، أمس، أعمال الدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى كبار المسؤولين في وزارات المال والاقتصاد العرب والمديرين العامّين لمؤسسات العمل العربي الاقتصادي المشترك، والمخصص للإعداد والتحضير للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، المقرر عقدها في العاصمة اللبنانية بيروت في يناير (كانون الثاني) المقبل. ومن المقرر أن يرفع كبار المسؤولين نتائج مناقشاتهم إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في دورته غير العادية، اليوم (الخميس)، على المستوى الوزاري، وذلك لإعداد مشروع بنود جدول أعمال القمة العربية التنموية. ويتضمن مشروع جدول الأعمال 23 بنداً، في مقدمتها تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي المشترك، وتقرير حول متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة التي انعقدت في الرياض عام 2013، وملحق خاص بالانعقاد الدوري للقمة العربية التنموية بناءً على قرار من المجلس الاقتصادي والاجتماعي. كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بنداً حول الأمن الغذائي العربي، ويتضمن عدة مواضيع، ومنها مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير حول الأمن الغذائي العربي، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، والتكامل والتبادل التجاري في المحاصيل الزراعية والنباتية، ومنتجات الثروة الحيوانية في المنطقة العربية. كما يشتمل مشروع جدول أعمال القمة العربية التنموية بنداً بشأن تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي، والميثاق العربي الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030، وإطلاق العمل لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، والرؤية الاستراتيجية لتعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، وإدارة النفايات الصلبة في العالم العربي. وعلاوة على ذلك، يتطرق جدول الأعمال إلى مناقشة الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية، ومقترح مقدم من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب حول عمالة الأطفال في المنطقة العربية، بالإضافة إلى بند حول الارتقاء بالتعليم الفني والمهني في الوطن العربي، وبرنامج إدماج النساء والفتيات في مسيرة التنمية بالمجتمعات المحلية، والدورة الرابعة عشرة للألعاب الرياضية العربية عام 2021، وتقرير مرحلي بشأن جهود جامعة الدول العربية لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 بالمنطقة العربية.

مصر و{الأوروبي} يبحثان اليوم العلاقات الثنائية في بروكسل

الشرق الاوسط..القاهرة: سوسن أبو حسين.. تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم (الخميس) أعمال الاجتماع الثامن لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي يترأسه وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفيدريكا موغريني، نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الاجتماع يستهدف مواصلة الحوار بين مصر والاتحاد الأوروبي قصد تعزيز واستكشاف أوجه تعاون جديدة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فضلاً عن تقييم التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، وذلك على ضوء أولويات المشاركة للفترة من 2017 - 2020 والتي تم اعتمادها في الدورة السابعة لمجلس المشاركة التي عُقدت في بروكسل في يوليو (تموز) 2017 والتي تحدّد مجالات وأولويات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأضاف حافظ في بيان أصدره أمس أنه من المقرر أيضاً أن يتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط، والموقف في سوريا وليبيا، وشؤون مكافحة الإرهاب، وملف الهجرة غير الشرعية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم توقيع اتفاقية المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي في 25 من يونيو (حزيران) 2001 ودخلت حيز التنفيذ عام 2004 ما أدى إلى إنشاء منطقة تجارة حرة هي الأولى من نوعها بين الجانبين، وأصبح بمقتضاها الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر. وتنص اتفاقية المشاركة المصرية - الأوروبية على أن يُعقد مجلس المشاركة على المستوى الوزاري مرة سنوياً، وكلما تتطلب الظروف لبحث المسائل الرئيسية، التي تنشأ في إطار الاتفاقية، أو أي مسائل ثنائية أو دولية أخرى ذات اهتمام مشترك.

إعلان "الطوارئ" بعد حرق مقر للحزب الحاكم في السودان

العربية نت...الخرطوم - سعد الدين حسن .. أعلنت السلطات السودانية فرض حالة الطوارئ في مدينة عطبرة شمال البلاد، عقب مظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية. وانطلقت المظاهرات في عطبرة ومدينة النهود في ولاية شمال كردفان وبورتسودان، التي وصلها الرئيس عمر البشير لحضور تدريب عسكري جوي. وقالت وسائل إعلام محلية إن المحتجين حطموا مقر حزب المؤتمر الوطني المعارض وأحرقوه، وكانوا في طريقهم لمبانٍ محلية لكن الشرطة حالت دون وصولهم. وأمنت قوات الشرطة والجيش بعض المرافق بينها الميناء البري وألقت بعض القنابل المسيلة للدموع. ومع ازدياد حدة الاحتجاجات قررت لجنة الأمن في الولاية فرض حظر التجوال في عطبرة، اعتباراً من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً، كما تقرر تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى. وفي مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر - الميناء الرئيسي للسودان المطل على البحر الاحمر - خرج مئات المواطنين في احتجاجات عارمة منذ الصباح تنديداً بالغلاء، وذلك على إثر صدور قرار من لجنة مراقبة الخبز في بورتسودان برفع سعر الخبز زنة (75) غراما لثلاثة جنيهات على أن يتم تسليم الخبز المدعوم زنة (70) غراماً للمدارس والداخليات بسعر جنيه للقطعة.

زعزعة الأمن

وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني، إبراهيم الصديق، عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إن من حق أي مواطن التعبير عن رأيه سلمياً، ولكن ما جرى في عطبرة لا يتسق مع مفهوم السلمية. ووصف الصديق الاحتجاجات التي شهدتها المدينة بأنها محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار. وتابع "في الوقت الذي تبذل الحكومة جهدها لمعالجة القضايا الراهنة من الخبز والوقود يحدث هذا الأمر المؤسف، وقد لجأت فئة محدودة لأعمال الحرق والنهب، وبتدبير من حزب عقائدي عجوز على، حد وصفه (دون تسميته). وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت بمهنية عالية مع الاحتجاجات.

أول خطاب جماهيري

من جانبه عاد رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي - رئيس وزراء السودان الأسبق - بعد غياب قارب العام للعاصمة الخرطوم ووسط استقبال حاشد من منسوبي حزبه علا الهتاف للمطالبة باتخاذ الحزب موقف التظاهر كخيار لتغيبر الأوضاع الاقتصادية. لكن المهدي وفي أول خطاب جماهيري له دعا إلى تشكيل حكومة قومية برئاسة وفاقية لحل أزمات السودان الاقتصادية والسياسية. وأشار المهدي إلى أن الحكومة القومية مهمتها الالتزام بقومية الحكم والتصدي للحالة الراهنة من التخلف. وكشف عن الإعداد لمذكرة تسلم لرئاسة الجمهورية دون تحديد موعد لذلك، بعد التوقيع عليها من جميع مكونات الشعب السوداني. ودعا المهدي المواطنين إلى الاحتجاج دون تخريب الممتلكات العامة، ودون عنف مؤكداً أن التعبير السلمي حق دستوري وإنساني.

المهدي ينهي منفاه الاختياري ويطالب في الخرطوم بحكومة انتقالية

أعلن أمام الآلاف من أنصاره في أم درمان عن عقد اجتماعي لخلاص الوطن يتضمن رئاسة توافقية

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... أنهى الزعيم السياسي والديني السوداني الصادق المهدي، منفاه الاختياري، الذي دام قرابة عام، داعياً أمام الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا لاستقباله في مدينة أم درمان، أمس، إلى تكوين حكومة انتقالية، ورئاسة توافقية، للوصول لمخرج آمن للوطن. ولم تنفِّذ السلطات الحكومية السودانية وعيدها بإلقاء القبض عليه، بعد اتهامات كانت قد وجَّهتها له، تتعلق بإثارة الحرب ضد الدولة، والتحالف مع حركات متمردة مسلحة، تصل عقوبتها إلى الإعدام. وقال المهدي الذي يترأس مجموعة «نداء السودان»، التي تتكون من أحزاب سياسية معارضة وحركات مسلحة متمردة، إنه بصدد تقديم «روشتة للخلاص الوطني»، أطلق عليها «العقد الاجتماعي لخلاص الوطن»، تتضمن توقيع وثيقة تقدم بصورة جماعية لرئاسة الجمهورية يوقعها «كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد»، تدعو في أبرز بنودها إلى رئاسة دورية توافقية، وحكومة انتقالية. المهدي الذي يترأس حزب الأمة القومي، أحد أكبر الأحزاب السودانية، ويتزعم طائفة الأنصار الدينية البارزة، ناشد ممثلي القوى السياسية والدينية والمدنية في البلاد توقيع الوثيقة المقترحة، والمشاركة في تقديمها إلى الرئاسة السودانية. وأضاف: «من يتخلف عنها ما عنده عذر». واحتشدت جماهير غفيرة تقدر بالآلاف لاستقبال المهدي، حول «قبّة المهدي» بأم درمان، بينهم عدد كبير من مؤيديه قُدر عددهم بين ثلاثة آلاف شخص وأربعة آلاف، جاءوا من أنحاء متفرقة من البلاد، إلى جانب ممثلين عن تحالف «نداء السودان» بداخل البلاد، الذي يترأسه المهدي، ويتكون من أحزاب سياسية وحركات مسلحة متمردة. وكان متوقعاً أن تسعى السلطات إلى إفشال الاستقبال، بيد أنها تعاملت بمرونة مع عودة المهدي، بل وشارك في استقباله بمطار الخرطوم عدد من رموز الحزب الحاكم المؤتمر الوطني، إلى جانب قيادات حزبه، فيما نُظّمت مسيرة استقبال بدأت عند «بوابة عبد القيوم» على مدخل مدينة أم درمان، إلى موقع الحشد عند ضريح جده المهدي الكبير المعروف بـ«قبة المهدي» وسط المدينة. وناشد المهدي ممثلي القوى السياسية والدينية والمدنية في البلاد توقيع الوثيقة المقترحة من قبله، والمشاركة في تقديمها، وأضاف: «مَن يتخلف عنها ما عنده عذر»، وتابع: «الذين يفكرون في مخرج آمن للبلاد يقدمون بصورة جماعية هذه الصحيفة، مع التزام النظام بوقف العدائيات وتسهيل مهمة وصول الإغاثات، وإطلاق سراح المحبوسين والمعتقلين والأسرى، وكفالة الحريات بضوابط تنظم الممارسة». وأوضح أن الرسالة التي يطالب بتوقيعها وتقديمها، تهدف لتكوين حكومة قومية برئاسة وفاقية، تقوم على قومية الحكم، و«تصفية التمكين»، والتصدي للوضع الاقتصادي الراهن، بما يرفع المعاناة عن الشعب، وإعادة النازحين إلى قراهم طوعاً، وتحقيق العدالة الانتقالية وإقامة «الحقيقة والمساواة» على كل الفترة منذ استقلال البلاد، وعقد مؤتمر دستوري يحدد ويفصل استحقاقات السلام في البلاد، ويضبط معادلة الدين والدولة، ويحترم التنوع الثقافي ويكفل حقول الإنسان، والحكم الديمقراطي والتناوب السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة. وقاطعت الجماهير المحتشدة خطاب المهدي هاتفين: «الثورة خيار الشعب، حرية سلام وعدالة، الشعب يريد إسقاط النظام»، فيما طالبه في كلمته الترحيبية رئيسُ تحالف «نداء السودان» المعارض بالداخل رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير بموقف «واضح وغير متردد وحاسم مساند للاحتجاجات الجماهيرية». بيد أن المهدي أصرَّ على تقديم «روشتته» بقوله: «الحماسة والظلم والغبن تجعل كل شخص يفكر بطريقته، وهذه الروشتة ليست حل حزب الأمة أو حزب معين، بل هي اقتراح يقدم للسودان كله»، وتابع: «استمعوا، لأن فيه حكمةَ المخرج الآمن للوطن المنتزعة من تجارب الشعب السوداني، الذي خبر التجارب الإنسانية السياسية وجربها»، وأضاف: «يمكن أن نبني على رأس المال، على صحيفة الخلاص الوطني، هناك الكثير من المذكرات التي قدمها الناس، نحن نعمل عملاً سياسياً يجمع كل المذكرات في موقف موحد، بما يفتح الطريق إلى المستقبل ويجد التجاوب الإيجابي من المجتمع الدولي». وطالب المهدي المشاركين في الاحتجاجات التي اندلعت في مدن عطبرة وبورتسودان والدمازين وغيرها من مدن البلاد، أمس، بممارسة ضبط النفس، وعدم اللجوء للتخريب، والاحتجاج سلمياً. وشهد عدد من المدن السودانية احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الاقتصادية، أكبرها في مدينة عطبرة شمال البلاد، وعطلت دولاب الحياة في المدينة، بحسب الشهود، فيما امتدت الاحتجاجات إلى مدن بورتسودان شرق البلاد، وود مدني في الوسط، احتجاجاً على تضاعف أسعار الخبز في تلك المدن. وأشاد المهدي بقرار الاتحاد الأفريقي بإسكات البنادق في كل القارة بحلول 2020، وطالب مجلس السلم والأمن الأفريقي بالعمل على إزالة أسباب الحروب، وأن تقوم نظم الحكم الأفريقية على المساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون، بما يضمن تنفيذ اتفاقيات السلام المنتظر التوصل إليها لإيقاف الحروب في القارة. ودعا مجلس السلم والأمن الأفريقي لإصدار «قانون انتخابات نموذجي» يكون مرشداً للانتخابات الحرة النزيهة، وينص على عدم تعديل الدستور لمصلحة الحكام الأفراد، ومنع أي عملية تسمح للرؤساء بتعديل الدستور ليستمروا في الحكم. ووصف المهدي الوضع العربي بأنه في «غاية الهشاشة»، بما يفتح الباب للمغامرات الداخلية والحروب الإقليمية والتدخلات الدولية، ويحول الإقليم لمنطقة لتصفية حسابات الدول العظمى، ودعا لإبرام صلح بين الطوائف العربية، ووقف الحروب المشتعلة. وأعلن المهدي ترحيبه بالاتفاق الذي توصلت له الأطراف اليمنية بوقف إطلاق النار في «الحديدة»، ودعا لتعميمه في كل اليمن، وإجراء حوار وطني شامل بين أبناء اليمن، للوصول لحل سياسي للنزاع اليمني. كما دعا لوضع حد لما سماه «الاستقطاب الخليجي»، وتشخيص أسباب التطرف والإرهاب وإزالة أسبابه، وتحريم أي اتصالات بإسرائيل ما لم تقبل بالمشروع العربي 2002 للتعامل مع إسرائيل، وإلى تحرُّك لتنفيذ تكامل تنموي بين سكان ضفتي البحر الأحمر وإبرام معاهدات تسد الأبواب أمام التدخلات الأجنبية، وقال: «هؤلاء يملكون التمويل، وأولئك يملكون الموارد». إلى ذلك انتقد المهدي بشدة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الجنوب أفريقي ثابو مبيكي، التي تتوسط بين الفرقاء في السودان وجنوب السودان، وحملها المسؤولية عن فشل الجولة السابقة من الحوار في أديس أبابا، وقال: «تخبط إجراءات الآلية أفشل مهمة الحوار، فقد غرقت وأغرقت الجميع في (شبر موية)». ودعا المهدي السودانيين لحل خلافاتهم بعيداً عن الأطراف الخارجية، لا سيما أن النظام وصل إلى «غاية الفشل»، وقال: «الآلية والأطراف ما زالوا حريصين على الحوار الذي عطله اضطراب أدوار إدارة الآلية الأفريقية، فلماذا لا نحل مشكلاتنا وحدنا، فقد أصبح واضحاً أن النظام بلغ غاية الفشل، ولا بد أن نجد مخرجاً».

تونس: أساتذة «الثانوي» يُصعِّدون احتجاجاتهم بتنظيم مسيرة «الوزرات البيضاء»

الشرق الاوسط..تونس: المنجي السعيداني.. نفذ أساتذة التعليم الثانوي، أمس، مسيرة «الوزرات البيضاء» وسط العاصمة التونسية، احتجاجاً على عدم استجابة الحكومة ووزارة التربية لمطالب المدرسين، وعدم تقديم مقترحات جدية لإنهاء الأزمة المستفحلة منذ أسابيع. وانتقد لسعد اليعقوبي، رئيس الجامعة العامة للتعليم الثانوي، التابعة لاتحاد الشغل (نقابة العمال)، مماطلة الحكومة في تنفيذ مطالب رجال التعليم، بقوله إن «المفاوضات مع وزارة التربية دامت لأكثر من ستة أشهر؛ لكن دون جدوى، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها وتقدم مقترحات مقبولة، إذا كانت لا ترغب في سنة دراسية بيضاء»، مشدداً على أن أساتذة التعليم الثانوي «لن يعودوا من الشوارع حتى تحقيق مطالبهم». في المقابل دعا حاتم بن سالم، وزير التربية، إلى إبعاد المنظومة التعليمية عن التجاذبات السياسية، بقوله: «ليس بإمكاننا أن نقبل أن تعيش منظومتنا التربوية العمومية هزات غير مقبولة»، ودعا إلى تحقيق الاستقرار والتوافق؛ لكن دون أن يقدم حلولاً عملية لعدد من مطالب المدرسين. وتتلخص مطالب المدرسين في ضرورة التمتع بالتقاعد المبكر (55 سنة)، على اعتبار أن مهنة التعليم شاقة، وتسوية الملف المالي المتمثل في تقديم المنح الخصوصية للمدرسين، وتسوية وضعية المؤسسات التربوية. في السياق ذاته، أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين (نقابة المحامين) تنظيم «يوم غضب»، وإضراب عن العمل في كافة المحاكم، مع حمل الشارة الحمراء بداية من اليوم (الخميس)، مؤكدة الشروع بداية من يوم غد الجمعة في تنظيم اعتصامات داخل مقرات الفروع الجهوية للمحامين، وتعليق نيابة المحامين في قضايا الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية، وذلك احتجاجاً على ما تضمنه قانون المالية الجديد من ضرورة الكشف عن السر المهني، وإلزام المحامين بإعلام السلطات في حال وجود شبهة إرهابية، أو تبييض أموال. على صعيد آخر، قرر البرلمان التونسي تأجيل جلساته العامة، التي كانت برمجة خلال نهاية الشهر الحالي، إلى بداية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو ما يعني تأجيل جلسة برلمانية مهمة، كانت مبرمجة يوم غد الجمعة لانتخاب رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وتجديد عضوية ثلاثة من أعضائها. ويكشف هذا التأجيل المفاجئ، حسب بعض المراقبين، مدى الخلافات السياسية بين الكتل البرلمانية، خاصة تلك الممثلة لحركة النهضة ولحزب نداء تونس (شق حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس الباجي قائد السبسي) حول من يرأس هيئة الانتخابات. علماً بأن الخلاف كان عميقاً بينهما حول أولوية انتخاب رئيس للهيئة، أو تجديد ثلث أعضاء هيئة الانتخابات. وبرر حزب النداء موقفه بالسعي إلى عدم حرمان الأعضاء الجدد من تقديم ترشحاتهم لرئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. ففي حين تمسكت حركة النهضة بانتخاب رئيس الهيئة أولاً، ثم المرور بعد ذلك لانتخاب الأعضاء الثلاثة الجدد، ارتأت كتل برلمانية أخرى، وعلى رأسها حركة نداء تونس انتخاب أعضاء هيئة الانتخابات أولاً، ثم التوجه ثانياً لانتخاب رئيس جديد للهيئة، التي تعمل حالياً برئيس مؤقت لتصريف الأعمال. ويرى عدد من المراقبين أن الأحزاب السياسية الكبرى تعد العدة بصفة مبكرة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقررة خريف السنة المقبلة، وتعتبر قياداتها السياسية أن منصب رئيس الهيئة مهم لتوفير مناخ سياسي يفضي إلى انتخابات نزيهة وشفافة. فيما يعول عدد من تلك القيادات على استمالة أعضاء الهيئة، على الرغم من تأكيدهم على ضرورة تحليها بالحياد والاستقلالية عن كافة الأحزاب السياسية.

سرت تحتفل بذكرى مرور عامين على طرد «داعش».. الحرب ضد التنظيم الإرهابي خلفت 600 قتيل و3 آلاف جريح

الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر... تحتفل مدنية سرت الليبية، المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بذكرى مرور عامين على طرد تنظيم داعش من أراضيها، في وقت لم تبرأ فيه المدينة بعد من تهديداته وهجماته الليلية وضرباته الخاطفة. وواكبت الاحتفالات، التي انطلقت مساء أول من أمس، وغلب عليها الطابع الرسمي، تكريم عدد من الشخصيات وأمراء المحاور القتالية، والجهات التي شاركت في عمليات «البنيان المرصوص»، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، في حرب قتل فيها 600 من الضباط والجنود والأفراد الليبيين، بالإضافة إلى جرح 3 آلاف آخرين. ورغم إعلان فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، تحرير سرت (450 كلم شرق طرابلس) في الـ18 من ديسمبر (كانون الأول) 2016 من التنظيم المتشدد، بإسناد جوي أميركي (أفريكوم)، إلا أن «داعش» لا يزال يواصل طرق أبواب سرت، وغيرها من مدن غرب البلاد، ويهدد بتفجيرات جديدة، فضلاً عن زرع الألغام الأرضية بمحيط المنشآت العامة. وقال سالم الأميل، الناطق باسم وحدة نزع الألغام بسرت، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «التنظيم لا يزال يتواجد جنوب المدينة، وتهديداته قائمة»، مذكراً بـ«الألغام التي يزرعها التنظيم من وقت لآخر، كان آخرها 5 قذائف من نوع (هاوزر 155)، عثر عليها في مستشفى بن سينا في سرت». وأضاف الأميل أنه «يتم العثور من وقت لآخر على جثث متحللة لعناصر التنظيم»، ويتوقع وجود مزيد منها تحت أنقاض المنازل المهدمة، معتبراً أن الحل في التخلص نهائياً من مسلحي «داعش»، وقطع الطريق عليه، يتمثل في «لم شمل الليبيين، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وتفعيل الشرطة، والتسريع بالانتخابات». وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أبلغ مواطنون السلطات الأمنية عن قيام مسلحي «داعش» بنصب كمين في منطقة وادي الحنيوة (55 كلم شرق سرت)، وتفتيش المارة، ملوحاً برايته السوداء قبل أن ينصرف تاركاً حالة من الفزع بين سكان المنطقة. من جهته، قال حميد أبو كريم، أحد سكان مدينة سرت، إن كثيراً من الأسر، التي نزحت عن المدينة في أثناء الحرب على الإرهابيين، عادت بعد صرف التعويضات اللازمة لإعادة صيانة منازلهم المهدمة، مشيراً إلى أن «غالبية السكان غير متأكدين من زوال خطر التنظيم عن مدينتهم» بشكل نهائي. وأضاف أبو كريم: «في كل مرة يأتي عناصر التنظيم ويلوحون برايتهم السوداء، ويستوقفون المارة للتعرف على هويتهم، فتدب حالة من الخوف بين المواطنين»، مستدركاً أن «سرت باتت آمنة في الوقت الحالي، وعمليات البناء تسير قدماً، ونحن نستطيع هزيمة الإرهابيين، إذا اقتربوا من المدينة». ووضعت حكومة السراج، أول من أمس، حجر الأساس للنصب التذكاري للشهداء الذين قضوا في سبيل تحرير سرت، فيما حث عضو المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن الشاطر، السلطات على الاهتمام بالقوات التي حاربت «داعش»، وقال عبر حسابه على «تويتر»: «تحية إكبار للذين عملوا من دون ضجيج إعلامي في أثناء حرب تحرير سرت من الـ(دواعش)» في العيد الثاني لتحريرها». وذكّر الشاطر بمن «استشهدوا»، وفقدوا أطرافهم، لافتاً إلى ضرورة «أن يلقوا الرعاية الدائمة، لأنهم أعطوا للوطن، وعلى الوطن ألا ينساهم». وبموازاة الاحتفالات الرسمية، أُقيم عرض مسرحي صامت يجسد وحدة الوطن، ويتناول بالسخرية محاكاة لتحركات تنظيم داعش خلال سيطرته على سرت، قبل طرده منها. وفي غضون ذلك، أقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بأن عملية تحرير سرت من «داعش» قبل عامين لم تقضِ تماماً على التنظيم «الإرهابي»، إذ قال المجلس، في بيان، مساء أول من أمس، بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير المدينة، إن «عناصر من التنظيم تسربت لمناطق أخرى، كما أن هناك بؤراً وخلايا تتحين الفرص للقيام بعمليات إجرامية، بما يستدعي أن نكون جميعاً في غاية الحذر، وألا تتوقف عمليات الرصد والمتابعة والمواجهة، فلن تنتهي حربنا ضد الإرهاب إلا باقتلاعه من جذوره». ومضى المجلس الرئاسي يقول إن مواجهة «العدو الذي يستهدف الجميع دون تمييز تتطلب توحيد المؤسسة العسكرية في جيش ليبي واحد، تحت سلطة مدنية تنفيذية، وفقاً لمبادئ الديمقراطية، وأن يكون جيشاً مبنياً على عقيدة الولاء للوطن، والمحافظة على استقلاله وصون كرامة مواطنيه».

زيارة مفاجئة للسراج تؤدي إلى فتح حقل «الشرارة» النفطي

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود.. بينما دخلت الولايات المتحدة، أمس، على خط أزمة استمرار إغلاق حقل «الشرارة» النفطي، أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا، زار فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، أمس، الحقل بشكل مفاجئ قصد إقناع المسؤولين عن إغلاقه بالعدول عن موقفهم، وسط تقارير تفيد بإعادة تشغيله، أمس. وفيما كشف أحمد معيتيق، نائب السراج، عما وصفه بأنه «بداية انفراج أزمة إغلاق الحقل النفطي»، في بيان مقتضب وزعته أمس إدارة التواصل والإعلام بحكومة السراج، نقلت «بوابة الوسط» عن الرائد صالح محمد، الناطق باسم الكتيبة «30 مشاة خفيف»، إعادة فتح حقل «الشرارة» النفطي، مساء أمس، وتسوية الأزمة التي تسببت في إغلاق الحقل ووقف الإنتاج، ومن بينها رواتب عناصر الحماية. وعلى الرغم من تحذيرات مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، من خطورة الاستجابة لمطالب المحتجين، وعدم دفع أي رشى مالية لهم لإعادة فتح الحقل المغلق منذ الأسبوع الماضي، وصل السراج أمس جواً على رأس وفد رسمي رفيع المستوى إلى الحقل، في زيارة لم يسبق الإعلان عنها، وتعد هي الأولى من نوعها له إلى المنطقة منذ اندلاع هذه الأزمة. واجتمع السراج الذي كان مرفوقاً بعدد من وزرائه ونواب الجنوب ومدير الشركة العامة للكهرباء، مع ممثلين عن حراك غضب فزان، وقادة من الكتيبة 30 مشاة، التابعة لحرس المنشآت النفطية، الذين أغلقوا حقل «الشرارة» احتجاجاً على سوء الأوضاع في الجنوب. وقالت مصادر حكومية إن السراج طالب بإعادة فتح الحقل المغلق على الفور بهدف تفادي الخسائر المادية التي ستترتب على ذلك، بينما قال بشير الشيخ، منسق حراك غضب فزان، في تصريحات تلفزيونية، إنه لن يتم فض الاعتصام وإعادة فتح حقلي «الشرارة» و«الفيل» إلا بعد تنفيذ المطالب العشرة للحراك، ودعا في المقابل حكومة السراج إلى إثبات حسن النية. بدوره، قال معاون آمر الكتيبة «30 مشاة» علي الحسيني، في تصريحات تلفزيونية، أمس: «طالبنا السراج بتوفير الإمكانيات لأداء عملنا، ومستمرون في تأمين حقل (الشرارة)». وقبل ساعات من هذه الزيارة، أصدر السراج في بيان له مساء أول من أمس، «قرارات وتوصيات تستهدف تفعيل مؤسسات الدولة الأمنية والاقتصادية، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في المنطقة الجنوبية». وأعلن السراج في بيان وزعه مكتبه «أنه تم تخصيص 120 مليون دينار للمشاريع الخدمية العاجلة، بالإضافة إلى تخصيص ترتيبات مالية استثنائية بمبلغ مليار دينار لمشاريع تنموية، وتطوير الجنوب لتنطلق مطلع العام المقبل». وأضاف السراج أن «المنطقة الجنوبية واجهت إهمالاً على مدار عقود، لذلك نتفهم دوافع حراك غضب فزان، الذي انطلق ليعبر عن المطالب المشروعة لأبناء الجنوب. إلا أننا لا نقرّ أبداً أن يتم تهديد أي مصدر لقوت الليبيين، أو مرافق البلاد الحيوية». وسبق للسراج أن أكد خلال اجتماعه مساء أول من أمس، مع عدد من ممثلي الجنوب الليبي في مجلس النواب، والهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، أنه «يتابع وبصفة يومية تطورات الأوضاع في المنطقة، نظراً إلى ما تمثله من أهمية بالغة في تحقيق الأمن والاستقرار في كامل البلاد». وحراك «غضب فزان» عبارة عن تجمع مدني من شباب الجنوب الليبي، له مطالب خاصة بجنوب البلاد، وفي مقدمتها توفير فرص العمل، وتوفير الوقود والمخصصات المالية لمناطقهم. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت الأسبوع الماضي حالة «القوة القاهرة» في حقل «الشرارة» النفطي، ورفضت دفع أي فدية مالية من أجل فتحه، إذ تعتبر هذه الحالة بمثابة حماية يوفرها القانون بمواجهة الالتزامات والمسؤولية القانونية الناشئة عن توقف أداء العقود النفطية، نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مقتضب عبر «تويتر» أن الولايات المتحدة تواصل مراقبة الوضع في حقل «الشرارة» النفطي، وأكدت دعوة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط للعناصر المسلحة في المنطقة، معتبرة أن هذا بمثابة أمر حاسم للسماح بإنتاج النفط لصالح جميع الليبيين. ودعت الوزارة جميع الأطراف إلى حل القضايا من خلال الحوار البناء والوسائل السلمية بروح التوافق، وليس من خلال التهديد بالعنف. في سياق آخر، أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أنها حققت أمس انتصاراً مهماً ضد الجماعات الإرهابية والمسلحة، التي كانت تحتشد في منطقة السدادة شبه الصحراوية بالقرب من مدينة مصراتة، الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس. وقالت مصادر عسكرية إن طائرات حربية تابعة للجيش قصفت مواقع للمسلحين، الذين يُعتقد أنهم خليط من فلول من ميليشيات إبراهيم الجضران، الرئيس السابق لجهاز حرس المنشآت النفطية، وعناصر ما كان يعرف باسم تنظيم «شورى ثوار بنغازي» المتطرف.

مقتل 10 أشخاص بانفجار قنبلة غرب اثيوبيا

الحياة...أديس ابابا - أ ف ب ... - قُتل 10 اشخاص وأصيب شخص واحد اثر انفجار قنبلة على جانب الطريق اثناء مرور حافلة كانوا يستقلونها في غرب اثيوبيا، كما أفاد تلفزيون محلي أمس. ووقع الانفجار على طريق سريع قرب الحدود بين اقليمي بني شنغول جومز والاورومو، كما أوردت محطة «اي بي سي» الموالية للحكومة نقلاً عن المسؤول الأمني الإقليمي كمال اندريس. ولم تورد المحطة تفاصيل عن هوية القتلى أو حالة الشخص الجريح. وأدى العنف في منطقة الحدود إلى مقتل عشرات الاشخاص ونزوح نحو 100 ألف آخرين. وتسود اعمال العنف مناطق اخرى في البلاد بين مختلف المجموعات ومعظمها بسبب خلافات حول ملكية الأراضي. وبدأت هذه الخلافات خلال الأشهر الأولى من ولاية رئيس الوزراء الإصلاحي الجديد أبيي أحمد الذي تولى منصبه في نيسان (أبريل) الماضي، والذي يحاول جاهداً احتواء دوامة العنف العرقي والقبلي.

الملك محمد السادس: المغاربة لا يريدون مؤسسات جهوية تظل حبراً على ورق

في رسالة وجهها إلى المشاركين في الملتقى البرلماني الثالث للجهات بالرباط

الرباط: «الشرق الأوسط».. قال الملك محمد السادس إن «المغاربة لا يريدون مؤسسات جهوية حبراً على ورق»، بل «يتطلعون لجهات فاعلة، تتجاوب مع انشغالاتهم الملحّة، وتساهم في تحسين معيشهم اليومي». وجدد العاهل المغربي في رسالة وجهها إلى المشاركين في أشغال الملتقى البرلماني الثالث للجهات (المناطق)، الذي افتُتحت أشغاله، أمس، في الرباط، تلاها مستشاره عبد اللطيف المنوني، حرصه على «إنجاح الورش الإصلاحي الهيكلي للجهوية المتقدمة، الذي نضعه في صلب توجهاتنا الاستراتيجية، من أجل ترسيخ مسار التحديث المؤسسي لبلادنا، وتوطيد بناء مغرب التضامن والكرامة والعدالة الاجتماعية والمجالية، والنهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة لفائدة المواطنين كافة»؛ مشدداً على أن «النهوض الأمثل» بورش الجهوية المتقدمة «الحاسم»، «لا يتوقف فقط على حجم الصلاحيات المخولة للجماعات الترابية، خصوصاً الجهات، بل يرتبط أساساً بكيفية ممارستها، وقدرة الفاعلين كافة، لا سيما المنتخَبين، على التحلي بروح المسؤولية العالية، وترجيح العمل الجماعي البنّاء، الهادف إلى جعل خدمة المواطن أولوية الأولويات، وتجاوز كل الاعتبارات الضيقة». وأضاف العاهل المغربي أن «التدابير والأوراش التي بادرنا إلى إطلاقها في الآونة الأخيرة، لا سيما منها المتعلقة باللاتركيز الإداري، وإصلاح منظومة الدعم والحماية الاجتماعية، ومنظومة التكوين المهني، وإعادة النظر في الإطار القانوني والتنظيمي للمراكز الجهوية للاستثمار، تندرج ضمن منظورنا الشامل الهادف إلى توفير أسباب النجاح لمسار التنمية الجهوية، والرفع من وتيرة تفعيله، وتأهيل جميع الجهات لممارسة اختصاصاتها على أحسن وجه». ومن هذا المنطلق، يضيف العاهل المغربي، «نؤكد اليوم ضرورة الحرص على التناسق والتكامل بين المهام الموكولة لكل الفاعلين العموميين الترابيين، وبخاصة منهم الجماعات الترابية، علماً بأن القوانين المنظِّمة لهذه الجماعات حددت للجهات مهام النهوض بالتنمية المندمجة والدائمة، كما رسمت لمجالس العمالات والأقاليم مهام النهوض بالتنمية الاجتماعية، خصوصاً في المجال القروي كما في المجالات الحضرية، وسطرت للجماعات مهام تقديم خدمات القرب للساكنة». وفي هذا الصدد، دعا العاهل المغربي المشاركين «للمساهمة في التفكير في وضع إطار منهجي، محدد من حيث الجدولة الزمنية، لمراحل ممارسة الجهات لاختصاصاتها، بشكل يراعي متطلبات التكامل بين الاختصاصات الذاتية والمشتركة والمنقولة، آخذاً بعين الاعتبار أيضاً القدرات المالية والتدبيرية الخاصة بكل جهة، مع استحضار الحلول المؤسساتية الحديثة، التي أثبتت نجاعتها». وبعد أن سجل العاهل المغربي أن «مختلف جهات المملكة قطعت أشواطاً متفاوتة في وضع برامج التنمية الجهوية»، أبرز أن «ضمان ترجمة هذه البرامج إلى منجزات فعلية متكاملة مع السياسات القطاعية على المستوى الترابي يقتضي من الجهات عدم الاقتصار على قنوات التمويل المعتادة فقط، وإنما يتطلب إمعان التفكير في كيفية تعبئة التمويلات الضرورية لهذه البرامج، وتنويعها عبر مختلف الشراكات، بما فيها التعاون اللامركزي». كما دعا إلى «استثمار فرصة التقييمات المرحلية المقبلة لبرامج التنمية الجهوية، من أجل تقوية هندسة تمويل المشاريع المبرمجة في إطار هذه المخططات، ضماناً لواقعيتها ولنجاعتها». وارتباطاً بموضوع التمويلات، قال العاهل المغربي: «لا داعي للتذكير هنا بمحدودية الإمكانيات المالية للدولة ككل. ومن تم فإن الجماعات الترابية مطالَبة بوضع برامج تنموية وبرامج عمل تراعي هذه الإكراهات، وبخاصة من خلال السهر على تدبير مواردها المالية بكل نجاعة وفعالية، وتسخيرها للاستثمار الموفر للتشغيل المنتج ولصالح الحاجيات الحقيقية والملحة للساكنة». وبعد أن ذكّر بدعوته المنتخبين خلال الدورة الثانية للملتقى إلى «ابتكار حلول محلية تتلاءم مع مشكلات الشباب»، لاحظ العاهل المغربي أن مبادرات الجهات بهذا الخصوص «ظلت دون طموحنا، فضلاً عن كونها لا تستجيب لتطلعات الفئات المعنية»، مشدداً على «العمل وفق منهجية تشاركية، لبلورة خطط وبرامج جهوية لإدماج الشباب، مع مراعاة التكامل والانسجام مع الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب، ومع برامج التنمية الجهوية». كما دعا الحكومة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وباقي الهيئات العمومية المعنية إلى مواكبة الجهات بهذا الخصوص، ودعمها لتحقيق هذا الهدف، بما يسهم في «تفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، ويقوي آليات الوساطة على المستوى الترابي». وفي هذا الإطار، ذكّر العاهل المغربي بدعوته الجماعات الترابية إلى «أن تدرج ضمن برامجها مشاريع كفيلة بتحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية والترابية، وتقليص مظاهر التهميش والإقصاء». وقال بهذا الخصوص «إننا نوجه هذه الجماعات إلى العمل، بشراكة مع الدولة وباقي الفاعلين الترابيين، على وضع برامج ومشاريع تهدف إلى تقوية قدرات الفئات الوسطى في المجالات الحضرية، بموازاة مع تحفيز انبثاق وتوسيع طبقة وسطى فلاحية». كما أوصى العاهل المغربي الجماعات الترابية بـ«أن تواكب المستجدات، وتراعي التطورات العميقة والمتسارعة، التي يعرفها المغرب والعالم من حولنا»، وأن تبادر «لإقامة شراكات منتجة مع الهياكل الإدارية اللامتمركزة، ومع الفاعلين في القطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني، ومواكبة تحسين مناخ ومساطر الاستثمار على المستوى الترابي». مشدداً على أن «اعتماد مبادئ الحكامة الجيدة، وربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، يظل حجر الزاوية في تعزيز نجاعة المؤسسات، والنهوض بالتنمية الجهوية والمحلية المندمجة». كما ناشد الجماعات الترابية وكل المشاركين في الملتقى «إعطاء المكانة التي تستحقها لهذا الموضوع، نقاشاً وتطبيقاً على أرض الواقع، حتى لا تظل الحكامة مجرد شعار أجوف، من دون مضمون حقيقي، ومن دون أثر ملموس في تحسين ظروف عيش المواطنين». يشار إلى أن فعاليات الدورة الثالثة للملتقى البرلماني للجهات، الذي ينظمه مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية بالبرلمان)، بشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وجمعية رؤساء الجهات والجمعية المغربية لرؤساء الجماعات، وبدعم من شركاء المجلس الدوليين، ترتكز على ما تحقق من تطور في مجالات الاختصاص والحكامة والاستشارة، عبر محاور تتعلق بـ«الاختصاصات الجهوية، الإمكانيات المتاحة وإكراهات الممارسة»، و«الشراكة ومتطلبات الحكامة الجهوية»، و«الديمقراطية التشاركية ورهانات تفعيل الهيئات الاستشارية الجهوية».

"إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الخميس

دبلوماسي موريتاني بالجزائر يشوش على أجواء الانفراج مع المغرب

شعيب الراشدي... حفلت الصحف الصادرة الخميس بعدد من المواضيع، ضمنها التشويش على أجواء الانفراج بين المغرب وموريتانيا، واكتشاف شبكة من داخل السجن تنشط في مجال السطو على العقارات، وتخوف اسباني من تأخر وصول الدعم إلى المغرب، وتدخل وزاري لاحتواء قرار موزعي الغاز. إيلاف المغرب من الرباط: كتبت صحيفة " العلم" أن المغرب يبذل جهودا دبلوماسية جبارة، ويقدم تضحيات اقتصادية مهمة لتحقيق تقارب ملموس مع الجارة الجنوبية موريتانيا وطي صفحة الماضي القريب بصفة نهائية، غير أن دوائر الحكم في نواكشوط مازالت مترددة ومتوجسة في إيجاد التوازن السياسي المطلوب في تدبير علاقاتها مع جاريها الغريمين المغرب والجزائر.

أضافت الصحيفة ذاتها أنه في الوقت الذي كان وفد مغربي وازن من أصحاب ما يناهز 100من المقاولات المغربية الناجحة في مجال نشاطها يقوم بجولة في موريتانيا لاستطلاع فرص الاستثمار بهذا البلد الشقيق، في إطار المنتدى الاقتصادي المشترك للبلدين الجارين، خرج سفير موريتانيا بالجزائر بتصريح نشاز غطى نسبيا على أجواء الانسجام والتوافق التام التي ميزت خط محور الرباط- نواكشوط خلال الأسابيع القليلة الماضية. ممثل موريتانيا لدى الجزائر، أكد نهاية الأسبوع الماضي ما وصفه بتطابق في وجهات النظر بين حكومة بلده، وحكومة جارته الشمالية الشرقية،(الجزائر) بشأن نزاع الصحراء. وحسب الصحيفة، فإن خرجة الدبلوماسي الموريتاني التي لا يبدو أن صداها في الرباط سيتعدى حدود الملاحظة، تتعارض من حيث الجوهر مع تجديد الحكومة الموريتانية قبل أسبوعين التأكيد على أن موقفها من قضية الصحراء يتلخص في الحياد التام، والدفع بالمغاربة والصحراويين للتوصل إلى حل لهذه القضية. ولم يفت الصحيفة أن تؤكد أن موريتانيا مرتبطة بالمغرب تاريخيا، وأيضا اقتصاديا، حيث تمثل حدودها الشمالية المعبر الرئيسي للتموين الغذائي للأسواق الموريتانية، والأمر هنا لا يصل إلى حد التبعية المطلقة، ولكن نواكشوط لا يمكن أن تغامر بالتفريط في كل الفرص والامتيازات الاقتصادية والخدماتية التي توفرها المملكة.

شبكة من داخل السجن تنشط في مجال السطو على العقارات

اختارت صحيفة "المساء" أن تتطرق في موضوعها الرئيس إلى خبر اكتشاف شبكة للسطو على العقارات تنشط من داخل السجن، مشيرة إلى أن مصادر من داخل محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، وضعت يدها على ملف ساخن ظل حبيس الرفوف بالنيابة العامة لاستئنافية العاصمة الاقتصادية. ويتعلق الملف، وفق الصحيفة، بشبكة للسطو على العقارات مكونة من طبيب وزوجته وبرلماني سابق، كونوا شركة للاستثمار يوجد مقرها بالدار البيضاء، إلى جانب مهندس طبوغرافي يملك شركة للهندسة، يوجد مقرها الاجتماعي بمدينة الجديدة. وقالت مصادر" المساء" إن الطبيب أحيل على غرفة الجنايات التي أدانته بثماني سنوات سجنا نافذا في ملف جنائي، في الوقت الذي يقبع فيه البرلماني السابق المتابع في ملف الاستحواذ على عقار حاليا، تحت تدابير الاعتقال الاحتياطي، بسجن سيدي موسى بالجديدة. ورغم وجودهما رهن الاعتقال، حاول الظنينان بمساعدة زوجة الطبيب الاستحواذ على عقار مساحته 3هكتارات ونصف هكتار ، يسمى حوض قاسم النسانس الكائن بقيادة بوسكورة (ضواحي الدار البيضاء)، في ملكية 14 عائلة من الفلاحين. وتوجد زوجة الطبيب في حالة فرار، بعد أن تم الاستماع إليها من قبل الفرقة الولائية للأمن، التي انتقلت إلى الأرض موضوع الشكوى، مصحوبة بعناصر الدرك الملكي لسرية بوسكورة. وقد شرعت رئاسة النيابة العامة في إجراء أبحاث تفصيلية للوقوف على نشاط هذه الشبكة المختصة في السطو على العقارات، وبالأخص الأراضي الفلاحية التي دخلت المجال الحضري.

اسبانيا خائفة من غضب الرباط

أفادت صحيفة "أخبار اليوم" أن أزمة الهجرة السرية غير المسبوقة بين السواحل المغربية والإسبانية، تحولت إلى مصدر توتر يهدد العلاقات الثنائية بين مدريد والاتحاد الأوروبي بسبب تماطل وتأخر هذا الأخير في صرف الدعم الأوروبي الإضافي لسنة 2018 للمغرب، رغم موافقة المفوضية الأوروبية يوم الجمعة الماضي على منح 148 مليون يورو للرباط. وتتخوف السلطات الإسبانية من دخول السنة الجديدة من دون صرف الدعم الموجه للمغرب بسبب " البيروقراطية الأوروبية المتفاقمة"، مما قد يغضب الرباط ويؤثر سلبا على التعاون بين المملكتين في مواجهة تحديات الهجرة السرية. وأشارت "أخبار اليوم" إلى أن هذا هو ما كشفته كونسويلو رومي، كاتبة الدولة ( وزيرة دولة) الإسبانية للهجرة، في حوار ناري مع صحيفة "ايل باييس" انتقدت فيه السياسة الأوروبية تجاه المغرب. وبررت المسؤولة الإسبانية غضبها من التماطل الأوروبي، وقالت في حديثها:" ليس ممكنا أن نتحرك منذ شهر سبتمبر الماضي على جميع الأصعدة من أجل أن تفهم أوروبا الحاجة إلى دعم المغرب، وأن تتم زيارات، وأن يتم توقيع كل شيء، ورغم كل هذا لم يصل الدعم إلى الرباط".

الوزير الداودي يتدخل لاحتواء قرار موزعي الغاز

نشرت صحيفة "الأحداث المغربية"أن لحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة، يسارع الزمن من أجل احتواء غضب مهنيي "غاز البوتان"، الذين قرروا التوقف عن تزويد السوق بهذه المادة مع أول يناير المقبل في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم. ومن المرتقب أن يكون الداودي، حسب مصادر الصحيفة نفسها، قد التقى أمس الأربعاء بمقر الوزارة وفدا يمثل الجمعية المهنية لموزعي الغاز المسال، من اجل احتواء هذا الملف، الذي خلق استنفارا لدى السلطات التنفيذية بكل أشكالها وطنيا ومحليا، مخافة افتقاد هذه المادة الحيوية بالأسواق. وفي اجتماع لهم، يوم السبت الماضي بالدار البيضاء، قرر مهنيو توزيع قناني الغاز، التوقف عن تزويد السوق، ما لم يتم إيجاد حل لمشكل "الترقيم الضريبي" الذي سيصبح ساري المفعول حتى على البقالين، ابتداء من أول يناير المقبل. وفي تصريح ل"الأحداث المغربية"، أوضح عبد اللطيف بازي، رئيس الجمعية المهنية لموزعي الغاز المسال بجهة سوس ماسة(جنوب المغرب)، أنه مع فرض "الترقيم الضريبي" على البقالين، "سنخسر الشيء الكثير، ولا يمكننا الاستمرار".



السابق

العراق...العبادي يحذر من «تحديات كبيرة».. ترجيح موافقة البرلمان العراقي على 3 وزراء...القوات العراقية تصد هجوماً لـ «داعش» قرب حقول نفطية شمال بغداد..رئيس وزراء أستراليا في بغداد بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل...

التالي

لبنان...موسكو طلبت من دمشق وطهران تسهيل ولادة الحكومة رافضة تصوير انتصار فريق في سورية غلبة في لبنان..مراهنة على إصدار الحكومة اللبنانية غدا أو السبت رغم خلاف بين النواب السنة على بروز مرشح جديد..نتنياهو يحمَل لبنان مسؤولية "الأنفاق" و"الخارجية" قلقة من بيان "يونيفيل"...مدللي كررت الالتزام بالـ1701 وعددت الانتهاكات الإسرائيلية..طريق الحكومة اللبنانية العتيدة مزروعة بـ... الأفخاخ..ولادة حكومية في «حقل ألغام»: كيف تحلحلت وماذا عن البيان الوزاري؟...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,403,249

عدد الزوار: 6,890,919

المتواجدون الآن: 86