سوريا..إسرائيل تدرس تداعيات القرار الاميركي حول سوريا ...نتانياهو: نعرف كيف ندافع عن انفسنا..في خطوة مفاجئة ترامب يسحب القوات الأميركية من سورية...الأميركيون يتهمون موسكو بعرقلة «التسوية السورية» في جنيف..«مفاجأة ترمب» تطلق سباقاً لملء الفراغ شرق سوريا..تركيا تواصل استعداداتها لعملية ضد «الوحدات» الكردية شمال سوريا..ردا على ترامب.. بريطانيا تقول داعش لا تزال تمثل تهديدا..

تاريخ الإضافة الخميس 20 كانون الأول 2018 - 5:49 ص    عدد الزيارات 1996    القسم عربية

        


إسرائيل تدرس تداعيات القرار الاميركي حول سوريا ...نتانياهو: نعرف كيف ندافع عن انفسنا..

ايلاف...أ. ف. ب.... القدس: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء إن اسرائيل، التي أبلغتها الولايات المتحدة مسبقا، ستدرس تداعيات قرار الانسحاب الاميركي من سوريا، لكنها "تعرف كيف تدافع عن نفسها" ضد تهديدات محتملة. وقال في بيان أصدره مكتبه "سنقوم بدراسة برنامجهم الزمني وكيفية تنفيذه وتداعيات ذلك بالنسبة الينا. ولكن في اي حال سنكون قادرين على حماية أمن اسرائيل والدفاع عن أنفسنا". واعلن الرئيس دونالد ترمب الاربعاء عزمه على سحب كل القوات الاميركية المنتشرة في سوريا معتبرا ان الهدف الرئيسي القاضي بهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية قد تحقق. وشنت اسرائيل عشرات الضربات في سوريا منذ اندلاع النزاع فيها العام 2011، واستهدفت خصوصا مواقع لحزب الله ومصالح ايرانية اضافة الى شحنات اسلحة الى حزب الله بحسب الدولة العبرية. ويحذر مراقبون من انسحاب اميركي متسرع من سوريا من شانه ان يخلي الساحة لروسيا وايران الداعمتين لنظام الرئيس بشار الاسد. واورد نتانياهو انه تشاور الاثنين مع ترامب والثلاثاء مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو. واضاف "ابلغتني الادارة الاميركية ان الرئيس يعتزم سحب القوات من سوريا موضحة ان لدى (الاميركيين) وسائل اخرى لممارسة نفوذهم في هذه المنطقة".

في خطوة مفاجئة ترامب يسحب القوات الأميركية من سورية

الحياة...موسكو - سامر الياس ... تزامناً مع زيادة الحشود التركية لتنفيذ عملية شرق الفرات، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات مفاجئة حول قرب سحب القوات الأميركية من سورية. وبعد فشل التوافق على تشكيل اللجنة الدستورية، يقدم المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن اليوم. وكشفت وسائل إعلام تركية عن حشود إضافية للجيش التركي قرب الحدود مع سورية تمهيداً لعملية في شرق الفرات، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تدرس سحب كل قواتها من سورية، وبالتزامن قالت وزارة الخارجية الروسية إن وجود القوات الأميركية في سورية أصبح عقبة خطرة أمام التوصل إلى تسوية سلمية، واتهمت واشنطن بالإبقاء على قواتها هناك في صورة غير قانونية. وفي تغريدة بـ«تويتر» قال ترامب: «هزمنا (داعش) في سورية وكان ذلك السبب الوحيد لوجود قواتنا هناك أثناء فترة رئاستي». وفي وقت سابق قال مسؤولون أميركيون لـ«رويترز» إن الولايات المتحدة تبحث سحب كل قواتها من سورية مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش»، كما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول عسكري أميركي إن «إدارة ترامب قررت سحب جميع القوات الأميركية من سورية»، وكشف المصدر أن القرار اتخذ يوم الثلثاء، وأن «سحب كل القوات الأميركية من سورية سينفذ في أسرع وقت ممكن»، وذكر أن ترامب أصر على انسحاب فوري، ورفض عرضاً لانسحاب منظم بعد فترة الوقت، لكن مصدراً في وزراة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أكد أنها ستواصل العمل مع شركائنا في المنطقة. ومعلوم أن قوات سورية الديموقراطية (قسد) تعد الحليف الأكبر للولايات المتحدة في سورية، وتسيطر هذه القوات ذات الغالبية الكردية على نحو ثلث الأراضي السورية الغنية بالنفط والغاز والتي تنتج أهم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، مثل الحبوب والقطن. وفي وقت سابق، قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «الوجود غير الشرعي للولايات المتخدة في سورية يتحول عائقاً خطراً في طريق تسوية الأزمة السورية». وحملت زاخاروفا واشنطن مسؤولية التصعيد على الحدود السورية - التركية، وزادت أن «التلاعبات المستمرة لواشنطن مع الساسة الأكراد ذوي الميول الانفصالية أثارت قلق أنقرة بسبب التهديدات الناجمة عن هذا الأمر بالنسبة إلى الأمن القومي التركي، وحتى الآن لم يتمكن الأميركيون من تبديدها»، وحذرت من «نشوء أزمة حادة بعد أن بلغ تصعيد الأوضاع ذروته في مناطق شرق الفرات وعلى طول الحدود التركية السورية وبعض الأراضي الأخرى التي واجهت أخيراً زحف (داعش)». وتحتفظ واشنطن بنحو ألفي عسكري في شمال شرقي الفرات ينتشرون مع قوات «قسد»، وقدمت دعماً جوياً وبرياً في محاربة «داعش»، وشيدت بعض المطارات والقواعد العسكرية في مناطق شرق الفرات، إضافة إلى قاعدة التنف قرب المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن. وفي حال سحب القوات الأميركية فإن الأكراد هم الخاسر الأكبر في ظل استعداد تركيا لعملية عسكرية في شرق الفرات، كما يناقض الانسحاب الأهداف التي حددتها واشنطن سابقاً والقاضية بمنع عودة «داعش» وانسحاب كل القوى الأجنبية، وبخاصة إيران وميليشياتها. إلى ذلك، من المنتظر أن يقدم دي ميستورا إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن قبل أن تنتقل صلاحياته إلى المبعوث النروجي غير بيدرسون بداية العام المقبل. وبعد اخقاقه في حل عقدة اللجنة الدستورية طوال العام الحالي، قال دي ميستورا إنه «يجب عمل المزيد في الجهود الماراثونية لضمان التوصل إلى الاتفاق اللازم لتشكيل لجنة دستورية موثوقة ومتزنة وتمثل كل الأطراف وذات رئاسة متوازنة... يتم تأسيسها برعاية الأمم المتحدة في جنيف». وسعى دي ميستورا مدعوماً بموقف المجموعة الصغيرة حول سورية إلى انهاء عمله في الملف السوري بتشكيل اللجنة الدستورية، لكن خلافات مع البلدان الضامنة، وبخاصة إصرار روسيا وإيران منح شخصيات مقربة للنظام 30 مقعداً من مرشحي الثلث الأخير المخصص للمجتمع المدني مقابل 20 للمعارضة عطل التوصل إلى تسمية كامل اللجنة المفترض أن تبلغ 150 عضواً، سمت المعارضة ثلثها، والنظام ثلثها الثاني، وكان مقرراً أن يسمي دي ميستورا الثلث الأخير. ونقلت صحيفة «كوميرسانت الروسية» عن مصادر شاركت في اجتماع جنيف أن إيران اعترضت على بعض الأسماء، وأن البلدان الضامنة سلمت قائمة لدي ميستورا بأسماء الثلث الأخير لعرضها على الأمين العام للأمم المتحدة وإقرارها.

الأميركيون يتهمون موسكو بعرقلة «التسوية السورية» في جنيف

واشنطن - من حسين عبدالحسين ... اتهمت مصادر اميركية، موسكو بعرقلة التوصل الى تسوية سياسية في سورية، وذلك على اثر انتهاء لقاء رباعي، الثلاثاء في جنيف، جمع وزراء خارجية روسيا وتركيا وايران، وممثل الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، الذي يقدّم الى مجلس الأمن، اليوم، تقريره الاخير في منصبه كمبعوث الأمين العام الى سورية. ورصدت المصادر تطوراً في الموقف الروسي من «لا مبالٍ» بالتسوية السياسية، إلى متبنٍ لموقف الأسد الرافض لها. وقالت انه في الاجتماع الرباعي السابق الذي انعقد في استانة، لم تبالِ موسكو بتفويض دي ميستورا تسمية ثلث اعضاء اللجنة الدستورية المكلفة كتابة دستور سوري جديد. وينص قرار مجلس الأمن رقم 2254 على ان التسوية السياسية تبدأ بكتابة دستور جديد، يتم تنظيم انتخابات بموجبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية. واللجنة التي ستكلفها الأمم المتحدة تتألف من 150 عضواً، ثلثهم يمثلون النظام، والثلث الثاني يمثلون المعارضة، والثلث الاخير تعينه الأمم المتحدة ويمثل المجتمع المدني. في استانة، تقول المصادر الأميركية، «كان الروس موافقون على قيام دي ميستورا بتسمية 50 عضوا، وسط معارضة شديدة من نظام (الرئيس بشار) الأسد، اذ حاول ممثلو الأخير الالتفاف على الآلية التي توافق عليها المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا وايران وتركيا، والقول ان اي دستور جديد يجب ان يكون تعديلا للحالي». في استانة، تتابع المصادر الأميركية، وقوف ممثلي الأسد وحدهم في العرقلة، وتباينوا في موقفهم عن راعيتهم روسيا. في جنيف، اول من امس، يبدو ان الأسد اقنع موسكو بضرورة عرقلة عملية تسمية الأمم المتحدة لخمسين من اعضاء اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها، «فاستل (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف ورقة من جيبه، وطالب بحصة في تسمية الاعضاء الخمسين، وقدم اسماء سوريين موالين للأسد». وترى المصادر ان الأسد يخشى ان يقوم المستقلون في اللجنة بترجيح الكفة ضده، «خصوصا لناحية بند تحديد ولايات الرئيس السوري باثنتين، مع مفعول رجعي، وهو ما من شأنه ان يمنع الأسد من الترشح لولاية رابعة في حال تم اقرار دستور جديد». تركيا هي التي وقفت في وجه روسيا، حسب المصادر، ورفضت تضمين اسماء موالين للأسد في لائحة الخمسين التي من المفترض ان تسميهم الأمم المتحدة. هكذا، عبّر دي ميستورا عن خيبة أمله من اضاعة آخر فرصة كان يمكنه فيها ان يقدم اختراقا قبل رحيله. ويبدو ان واشنطن والعواصم الحليفة سعت لاقناع دي ميستورا بضرورة تضمين تقريره الاخير الى مجلس الأمن اشارة الى العرقلة الروسية - السورية، إلا ان المصادر استبعدت قيام المبعوث الأممي المنتهية ولايته بذلك، وقالت انه يرى ان اي خطوة من هذا القبيل قد تساهم في تعقيد مهمة خلفه غير بيدرسون، الذي سيخلفه مع مطلع العام الجديد.

«مفاجأة ترمب» تطلق سباقاً لملء الفراغ شرق سوريا

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي.. قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من سوريا، شكل مفاجأة لحلفائه السوريين والإقليميين والدوليين والمسؤولين في الإدارة الأميركية من جهة، وخصوم واشنطن في سوريا والشرق الأوسط والعالم من جهة أخرى. غالباً ما كان المسؤولون الأميركيون يتركون هامشا في قراراتهم المتعلقة ببقاء القوات الأميركية شرق نهر الفرات ومنبج شمال شرقي حلب وفي قاعدة التنف في زاوية الحدود السورية - العراقية - الأردنية، لاحتمال حصول مفاجأة من الرئيس ترمب باعتباره صاحب القرار الأخير. لكن قرار أمس لم يخل من عامل المفاجأة لأنه تحدث عن «انسحاب كامل وسريع» من دون أي تنسيق مع المؤسسات العسكرية الأميركية والشركاء في التحالف الدولي ضد «داعش» والحلفاء المحليين في «قوات سوريا الديمقراطية» والإقليميين والدوليين. في أبريل (نيسان)، ظهر أن ترمب اتخذ قرار الانسحاب، لكن حلفاءه ومستشاريه تمكنوا من إقناعه بعدم تحديد جدول زمني لذلك لأن هزيمة تنظيم داعش لم تكتمل بعد. وعليه، زاد الانخراط الأميركي وجرى توسيع القواعد العسكرية وأرسلت دول غربية مثل فرنسا وإيطاليا قوات خاصة إضافية لتنضم إلى الوحدات الخاصة الأميركية وتضم ألفي عنصر. كما زادت في تسليح وتدريب «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية وشكلت قوات «حدود»، إضافة إلى إقناع دول حليفة بزيادة التمويل والمساهمة في سياسة الاستقرار في المناطق المحررة من «داعش» وتدريب 35 - 40 ألف عنصر من القوات المحلية. بل إن المسؤولين الأميركيين قدموا ثلاثة أهداف للوجود الأميركي شرق سوريا، هي: هزيمة «داعش» ومنع ظهوره، واحتواء إيران، ودعم سياسة وزير الخارجية مايك بومبيو لتحقيق حل سياسي في سوريا بموجب القرار 2254. لكن ترمب أعلن أمس أن التنظيم «هزم»، بعد ساعات من إعلان المبعوث الأميركي في التحالف الدولي بريت ماكغورك أن «داعش» لا يزال قائماً ورغم اعتبار خبراء أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا وقد شن هجمات ضد حلفاء أميركا. وقال الخبير البريطاني في مكافحة الإرهاب تشارلز ليستر: «الهدف الأساسي الذي ذكرته إدارة ترمب مراراً وتكراراً للبقاء في سوريا هو الهزيمة الدائمة لـ(داعش) وهذا يتطلب سنوات لجعل هذه الحقيقة واضحة، كما أن التنظيم أعلن المسؤولية عن هجوم في الرقة قبل 10 دقائق فقط قبل تغريدة ترمب»، إضافة إلى الإعلان عن قتل التنظيم لـ700 مقاتل من حلفاء أميركا خلال فترة وجيزة في معارك الجيب الأخير شرق الفرات. هذه هي المدينة التي حررها حلفاء أميركا من «داعش» قبل سنة، ويتم فيها نشر القوات الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ودبلوماسيين أميركيين. وفي أغسطس (آب)، أعلنت وزارة الدفاع (بنتاغون) وجود 14500 من عناصر «داعش». ولا شك أن هذه المعلومات موجودة على مكتب ترمب. وكان ترمب قال في حملته الانتخابية إن سلفه باراك أوباما «أسس» تنظيم داعش لأنه انسحب مبكرا من العراق في 2011 واستخدم حلفاء واشنطن هذه المعادلة لإقناع الرئيس ترمب بالتراجع عن قراره في أبريل الماضي. وقال ليستر: «خطوة ترمب هي انسحاب وليست نصرا ضد (داعش)». كما أن «الهدفين» الآخرين اللذين كانا يستخدمان لوجود أميركا في سوريا، لم يتغيرا: الوجود الإيراني لا يزال قائما، بل إن طهران سعت إلى تجنيد عناصر سورية ضمن ميليشيات جنوب نهر الفرات، إضافة إلى أن التسوية السياسية مجمدة في وقت لم يعلن المبعوث الدولي الجديد تشكيل اللجنة الدستورية السورية لتنفيذ القرار 2254. وبحسب المعلومات لـ«الشرق الأوسط» فإن شرارة قرار ترمب ولدت في اتصاله الأخير مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان حشد قواته وفصائل سورية للتوغل شرق نهر الفرات، إذ سأل الأخير عن موعد الانسحاب من سوريا، فاستغرب ترمب وجود القوات الأميركية إلى الآن. وعليه، غرد الرئيس ترمب ثم أبلغ مساعديه بقراره. وصباح أمس، تم تبليغ قادة «وحدات حماية الشعب» الكردية و«قوات سوريا الديمقراطية» بقرار أميركي بتفكيك نقاط المراقبة على حدود سوريا مع تركيا وتسريع الانسحاب الكردي من منبج. كان الاعتقاد أن ذلك ضمن خطوات لبناء الثقة بين أنقرة وواشنطن، وضمن برنامج أكبر لتطوير العلاقات شمل: إقرار بيع أمس منظومة «باتريوت» الأميركية بقيمة 3.5 مليار دولار إلى أنقرة التي أقرت شراء منظومة «إس 400» من موسكو، وإقرار صفقة مقاتلات «إف 35» الأميركية للجيش التركي، وبحث تسليم المعارض التركي عبد الله غولن. وإذ بدا أن أنقرة مرتاحة لقرار ترمب، فإن حلفاء واشنطن من الأكراد السوريين شعروا بـ«خيانة وطعنة في الظهر» وإن حلفاء دوليين بدأوا سلسلة اتصالات مكثفة مع المسؤولين الأميركيين للتريث بالتنفيذ بإقرار جدول زمني لخروج القوات الأميركية بحيث يصل إلى أربعة أشهر (120 يوما) لبحث ترتيبات ملء الفراغ للانسحاب الأميركي واحتمال ابقاء الحظر الجوي، لكن لا شك أن القرار أطلق سباقا على منطقة شرق نهر الفرات (تشكل 30 في المائة من مساحة سوريا وتضم 90 في المائة من النفط ونصف الغاز السوري) بين تركيا وروسيا وإيران وقوات الحكومة السورية (تسيطر على 60 في المائة من البلاد). من بين الاحتمالات حصول تركيا على شريط أمني على طول الحدود السورية - التركية لضرب الأكراد وابعادهم عن الحدود وتنفيذ خطة منبج، وإقامة منطقة عازلة مقابل استعادة دمشق السيطرة بترتيبات إدارية وأمنية على قلب شرق نهر الفرات، وجدولة لـ«تحديد» الدور الإيراني في سوريا مقابل «تعمق الدور العربي».

تركيا تواصل استعداداتها لعملية ضد «الوحدات» الكردية شمال سوريا

سعت إلى التنسيق مع أميركا... وحلفاء واشنطن يحفرون الخنادق حول عين العرب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... تواصلت التحركات العسكرية على الحدود بين تركيا وسوريا، وواصل الجيش التركي الدفع بالمزيد من التعزيزات في ظل الاستعدادات لشن عملية عسكرية تستهدف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات. وأرسل الجيش التركي، أمس، مجموعات إضافية من القوات الخاصة والآليات العسكرية تحركت من ولاية هطاي باتجاه ولاية كليس (جنوب)، في إطار تعزيز القوات المنتشرة على الحدود مع سوريا. وكانت أرتال عسكرية تضم قوات خاصة بدأت، مساء أول من أمس، الاتجاه إلى كليس عبر الطريق البري الواصل بين كليس وقضاء «خاصه». كما وصل رتل عسكري آخر إلى هطاي، يضم ناقلات جنود مدرعة، في إطار التعزيزات العسكرية الجارية على الحدود مع سوريا، منذ إعلان الرئيس رجب طيب إردوغان، الأربعاء قبل الماضي، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتطهير منطقة شرق الفرات في سوريا، من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية. وكشفت مصادر عسكرية، أمس، عن الانتهاء من إعداد الخطط الخاصة بعملية شرق الفرات بانتظار إطلاق شارة البدء، وأن الجيش التركي حدد 150 نقطة تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية ما بين مخافر ونقاط تفتيش وأبراج مراقبة وملاجئ سيتم استهدافها خلال العملية. وأوضحت المصادر أن الاستراتيجية التي ستُتبَع في عملية شرق الفرات ستختلف عما سبق أن قامت به تركيا في عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، وأن الضربة الأولى قد تكون في ساعات الصباح المبكرة، وليس في الليل، وعلى شكل «غارة» خاطفة، كما حدث في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني (المحظور) في قضاء سنجار ومنطقة كارجاك شمال العراق. وأشارت المصادر إلى أن التأخير في إطلاق عملية شرق الفرات يرجع إلى ضمان التنسيق التام مع الولايات المتحدة، وذلك بسبب وجود قوات أميركية في المنطقة، موضحة أن آلية للتنسيق بين أنقرة وواشنطن بدأت عملها عقب الاتصال الهاتفي بين الرئيسين رجب طيب إردوغان والأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة الماضي. وشددت المصادر على أن التنسيق مع الولايات المتحدة في هذه العملية يحظى بأهمية قصوى، موضحةً أن القرار بشأن العملية العسكرية في شرق الفرات لن يتم التراجع عنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تحاول أثناء تركيا عن القيام بهذه العملية. واعتبر الكاتب في صحيفة «ميلليت»، سامي كوهين، أن عملية شرق الفرات تحكمها عوامل خاصة من أهمها مساحة الأرض التي ستجري عليها وطبوغرافيتها وطبيعتها الديموغرافية، والقوة البشرية والأسلحة، والوجود السياسي والعسكري للولايات المتحدة، وهو ما يرجِّح أن تكون العملية أصعب من «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، وأن تستمر لمدة أطول.
ورأى مراقبون للتطورات بشأن العملية المرتقبة أن وضع واشنطن العراقيل أمامها ووجود قواتها ودعمها لوحدات حماية الشعب لم يتح الفرصة أمام تركيا للتحرك بمعزل عن التنسيق مع واشنطن. في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام مقربة من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أن قوات من «البيشمركة» قوامها 8 آلاف عنصر تابعة للمجلس الوطني الكردي السوري ستتجه إلى شرق الفرات، معتبرةً أن ذلك يمكن قراءته على أنه حملة جديدة لواشنطن. كان بارزاني التقى، أخيراً، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري مع قادة المجلس الوطني الكردي السوري، وطلب جيفري من القادة العودة إلى بلادهم من شمال العراق. ونقل القادة إلى جيفري خلال اللقاء مخاوفهم من أن تحول وحدات حماية الشعب دون عودتهم، ومن المحتمل أن جيفري بدَّد هذه المخاوف، وما يعزز الاحتمال عدم تكذيب خبر توجيه «البيشمركة» إلى شرق الفرات. إلى ذلك، أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية، أمس، قيام وحدات حماية الشعب الكردية بحفر خنادق حول مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا، بعد إعلان أنقرة عزمها إطلاق عملية عسكرية في شرق الفرات في غضون أيام.

مشروع قرار في الكونغرس الأميركي لدعم ضمّ الجولان

الشرق الاوسط..واشنطن: معاذ العمري.. في خطوة لتحقيق انتصارات تشريعية من الحزب الجمهوري الأميركي مطلع العام المقبل، يبحث مجلس الشيوخ بالكونغرس مشروع قرار ينص على الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة ومرتفعات الجولان المحتلة، والذي من شأنه (المشروع) إثارة الرأي العام في الأوساط السياسية. وللمرة الأولى منذ حرب عام 1967، طرح مشروع القرار (حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه) الذي قدمه عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان السيناتور تيد كروز والسيناتور توم كوتن إلى ساحة النقاش تحت قبة الكونغرس، الذي يشير في نصه إلى أنه «حتى عام 1967، كانت هضبة الجولان تحت سيطرة سوريا التي كانت تستغلها لشن هجمات على إسرائيل». ويرى المشرعان في مسودة القرار المقدمة للشيوخ للنقاش، أن حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 أثبتت أن «هذه المساحة تشكل عمقاً استراتيجياً حيوياً بالنسبة لإسرائيل، والآن تموضعت إيران وحلفاؤها في سوريا، وهم يهاجمون إسرائيل من الأراضي السورية». وحسب وثيقة المشروع «من غير الممكن ضمان أمن إسرائيل من الجبهتين السورية واللبنانية من دون سيادتها على الجولان، وأمن إسرائيل يعتبر جزءاً من الأمن القومي للولايات المتحدة»، بحسب نص المشروع. وأضاف السيناتوران في بيان لهما: إن «الحدود الشمالية لإسرائيل مهددة من قِبل القوات الإيرانية وحلفائها في لبنان وسوريا، بما في ذلك 150 ألف صاروخ يملكها (حزب الله)، وطائرات مسيّرة هجومية، وأنفاق إرهابية تم الكشف عنها حديثاً، وغيرها». ويرى تيد كروز وتوم كوتن، المنحازان للفريق الجمهوري المحافظ في أميركا، بيهودية إسرائيل، وأن تمدد الأطراف الإيرانية والنظام السوري في الميدان سيصل بهم إلى تحقيق انتصارات في الحرب، وسينتقل بعد ذلك إلى تهديد الدولة اليهودية من جديد، محذرين من هذه الخطوة، وأن هذا المشروع يستبق تلك الأحداث ويحمي إسرائيل. وبحسب خطة المشروع المقدم، سيطرح على مجلس الشيوخ مطلع العام المقبل (2019) ليتم إقراره، وستبذل الجهود التشريعية للحصول على موافقة الرئيس ترمب من أجل سنّ قانون كهذا بعد ذلك، وكان مسؤولون في إدارة الرئيس ترمب قد لمحوا خلال الأشهر الأخيرة، إلى أن إمكانية الاعتراف الأميركي بـ«سيادة» إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، أمر وارد. من ناحيته، اعتبر تسفي هاوزر، سكرتير الحكومة الإسرائيلية السابق، الذي يشغل منصب رئيس التحالف من أجل مرتفعات الجولان في تصريحات لوسائل الإعلام، أن واشنطن «تكيّف نهجها الدبلوماسي مع الواقع الجديد في الشرق الأوسط. فبعد نقل السفارة إلى القدس، آن موعد الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان والقضاء على الآمال الإيرانية في الغطس في مياه بحيرة طبريا».
يذكر أن الجامعة العربية أصدرت بياناً قبل أسبوع طالبت فيه إسرائيل بالخروج من الجولان، وإنهاء الاحتلال الذي دام أكثر من 37 عاماً، وإلغاء القرار الإسرائيلي بفرض السيطرة على الأراضي السورية المحتلة، وأن كل تلك القرارات والإجراءات الإسرائيلية لاغية وتعسفية. وأكد السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، أن جميع قرارات الشرعية الدولية بشأن الجولان السوري المحتل، ومنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير رقم 73-23 بتاريخ 4-12-2018، الذي أعاد التأكيد على أن قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغٍ وباطل، وليست له أي شرعية على الإطلاق. وأضاف: «إن استمرار احتلال الجولان السوري وضمه بحكم الأمر الواقع يشكل حجر عثرة أمام تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة، ويجب على إسرائيل إلغاء قرارها والانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

ردا على ترامب.. بريطانيا تقول داعش لا تزال تمثل تهديدا

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... قالت بريطانيا إن تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديدا حتى وإن كان لا يسيطر على أراض، وذلك تعليقا على قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن التنظيم مني بالهزيمة في سوريا. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان بعد أن بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا "لا يزال يتعين عمل الكثير، ويجب ألا نفقد رؤية الخطر الذي يشكلونه. داعش، حتى وإن كانت بلا أراض، ستظل تهديدا". وأضاف البيان "كما أوضحت الولايات المتحدة، هذه التطورات في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته. سنواصل العمل مع الدول الأعضاء في التحالف من أجل تحقيق هذا". وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "الوقت حان" بالنسبة الى الجنود الأميركيين للعودة الى الوطن من سوريا، بعد سنوات على قتالهم ضد تنظيم داعش هناك. وقال ترامب في رسالة بالفيديو تم بثها على موقع تويتر "لقد انتصرنا"، معلنا هزيمة التنظيم الإرهابي. وأضاف "لقد دحرناهم وأنزلنا بهم هزيمة قاسية. لقد استعدنا الأرض". وتابع ترامب "لذا فإن أبناءنا، شبابنا من النساء والرجال (...) سيعودون جميعا، وسيعودون الآن". وجاءت رسالته في نهاية يوم حمل مفاجأة في واشنطن مع انتشار الأنباء عن نية الرئيس الجمهوري سحب نحو 2000 جندي أميركي متمركزين في سوريا. وأفاد دبلوماسي أميركي أن قرار ترامب تم التوصل اليه بشكل نهائي يوم الثلاثاء. وفي مواجهة الانتقادات التي شملت سياسيين جمهوريين وديموقراطيين على السواء، شدد ترامب في رسالته المسجلة على أن هذا هو التوقيت الصحيح لمثل هذا القرار. وقال "انهم يستعدون، وسترونهم قريبا جدا. هؤلاء هم أبطال أميركيون كبار".



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..«التحالف» يدمر طائرة «درون» ومنصة إطلاقها.. الميليشيات تخسر في باقم ومستبأ وتفشل في اقتحام مواقع بصرواح..لندن تنفي إنقاذ الحوثيين وواثقة بنجاح القرار الأممي..مليارات الدولارات لإغاثة اليمن.. ماذا قدمت إيران؟...القضاء الكويتي يحرم «مجلس الأمة» من منع إسقاط عضوية الحربش والطبطبائي...الإمارات: اجتماعات «طالبان» والحكومة الأميركية خرجت بـ«نتائج إيجابية»...

التالي

العراق...العبادي يحذر من «تحديات كبيرة».. ترجيح موافقة البرلمان العراقي على 3 وزراء...القوات العراقية تصد هجوماً لـ «داعش» قرب حقول نفطية شمال بغداد..رئيس وزراء أستراليا في بغداد بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,178,930

عدد الزوار: 6,759,211

المتواجدون الآن: 127