سوريا.....اتفاق إدلب مهدَّد.. و«النصرة» توجع النظام وروسيا في حماة...«رعاة أستانة» يجتمعون نهاية نوفمبر.أهالي حي التضامن قرب دمشق قلقون من مصادرة النظام لبيوتهم المدمرة...إردوغان يلوّح بـ«تطهير» شرق الفرات ويتهم أميركا بـ«خداع» تركيا... واجتماع روسي ـ فرنسي لمتابعة نتائج قمة إسطنبول....جميل الحسن يتوعد أهالي درعا بـ"الثأر"...المعارضة السورية تبدأ اجتماعاتها في إسطنبول ..

تاريخ الإضافة السبت 10 تشرين الثاني 2018 - 7:41 م    عدد الزيارات 2333    القسم عربية

        


اتفاق إدلب مهدَّد.. و«النصرة» توجع النظام وروسيا في حماة...«رعاة أستانة» يجتمعون نهاية نوفمبر..

محرر القبس الإلكتروني .. (ا.ف.ب، رويترز، الأناضول)... أعلنت وزارة الخارجية الروسية امس، عن عقدها اجتماعاً بين الدول الضامنة لاتفاق «أستانة» حول سوريا، نهاية نوفمبر الجاري. ووفق ما نقلت وكالة انترفاكس، فإن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتفق مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، على عقد الاجتماع بحضور نظيرهما الإيراني، محمد جواد ظريف، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الطرفين امس. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول الثلاثة، نهاية الشهر الجاري، على أن يتم بحث آخر التطورات في سوريا واتفاق سوتشي حول ادلب، في وقت يشهد فيه هذا الاتفاق خرقاً من قبل النظام السوري، الذي استهدف بالقصف المدفعي والصاروخي أرياف حماة وريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في حين ردت جبهة النصرة، التي غيرت اسمها الى «هيئة تحرير الشام»، على الهجوم باستهدافها عناصر لقوات النظام في ريف حماة الشمالي. وتتهم روسيا فصائل المعارضة المسلحة بانتهاك اتفاق «سوتشي»، الذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة والنظام في إدلب. وقتل ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم للنصرة ضد أحد مواقعهم في منطقة حلفايا في ريف حماة الشمالي الغربي، عند الأطراف الخارجية للمنطقة المنزوعة السلاح، التي حددها الاتفاق الروسي ــ التركي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. بدورها، اعلنت جبهة النصرة مقتل عناصر من النظام بعملية «نوعية» في قرية الترابيع، وذكرت وكالة «إباء» التابعة للارهابيين أن 20 عنصراً من قوات الأسد، بينهم ضباط، قتلوا إثر عملية نفذتها «قوات العصائب الحمراء» التابعة للنصرة، استهدفت فيها غرفة عمليات عسكرية، كما أعلنت النصرة مقتل سبعة جنود روس في عملية الترابيع، بحسب القيادي العسكري فيها، عمر المحمود. ولم تعلق روسيا حتى الآن على تصريحات الجبهة، واكتفت وزارة الدفاع الروسية بالإعلان عن مقتل 8 عناصر من قوات الأسد، وجرح خمسة آخرين. ويأتي الهجوم غداة مقتل 23 عنصراً من فصيل جيش العزة المعارض في هجوم شنته قوات النظام ضد أحد مواقعه في المنطقة المنزوعة السلاح ايضا. في المقابل، دعا قائد «حركة أحرار الشام الإسلامية»، التي تدعمها تركيا، جابر علي باشا، إلى الاستعداد للمعركة في محافظة إدلب، بعد حادثة الهجوم على نقاط «جيش العزة» في ريف حماة. وقال القيادي عبر حسابه في «تلغرام»، إنه «واجب الوقت بحق الفصائل توجيه كل الجهود إلى الاستعداد للمعركة مع النظام، والتي دلت حادثة الهجوم على نقاط جيش العزة على أنها آتية لا محالة». وتنضوي «أحرار الشام» في «الجبهة الوطنية للتحرير»، والتي تعتبر الجسم العسكري الأكبر في الشمال، وتحوز على رضى ودعم تركيين.

معارك «داعش» تتواصل

في سياق منفصل، بدأت قوات النظام السوري بمشاركة قوات إيرانية بزرع ألغام على طول الضفة الغربية لنهر الفرات، خوفاً من تسلل تنظيم داعش اليها، لاسيما بعد نشره لتسجيلات عن استخدامه قوارب مطاطية للتنقل بين ضفتي نهر الفرات. واستهدف التنظيم امس مواقع قوات الأسد في ريف البوكمال بالقذائف الصاروخية. في سياق متصل، قتل عناصر لقوات الأسد، بينهم ضابط، إثر هجوم شنه داعش على مواقعهم في محاور تلول الصفا في بادية السويداء. في اطار منفصل، داهمت دورية تابعة لقوات الأمن السورية منزل مراسل قناة «الميادين» اللبنانية، رضا الباشا، بعد تطويق الحي الذي يسكنه في حلب. وقال الباشا، عبر صفحته في فيسبوك، إن «دوريات مجلجلة» داهمت منزله، وأن مذكرة توقيف صدرت بحقه، مشيراً إلى أن التهمة مهما كانت لن تتجاوز جريمة إلكترونية.

«قسد» تعتقل قيادياً «داعشياً» وتحبط هجوماً انتحارياً

لندن - «الحياة»... كشفت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أمس عن تمكنها من اعتقال قيادي في تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الرقة (شمال شرقي سورية)، وسط استمرار عمليتها العسكرية في الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات. وأفادت «قسد» في بيان بأن «وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لها تمكنت، مساء الخميس، بمساعدةٍ من طيران التحالف الدّوليّ، من اعتقال أحد قيادييّ تنظيم داعش الإرهابيّ في عمليّة خاصّة قرب مدينة الرقّة». وفي بيان آخر، أكدت «قسد» استمرار الاشتباكات الدائرة بين مقاتليها وتنظيم داعش في الجيب الأخير للتنظيم على محور بلدة هجين شرق الفرات». وأوضح البيان أن طائرات التحالف الدّولي «نفذت 11 غارة جوّيّة على مواقع وتحصينات الإرهابيّين، ما أدى إلى تدمير عددٍ من الطرق التي استخدمها الإرهابيّون للتنقل وإيصال الإمدادات والذخائر، إضافة إلى تدمير 4 مواقع و3 مراكز قيادة خاصة بهم». أشار إلى أن «مقاتلي قسد تمكنوا من تدمير سيّارة مفخّخة للإرهابيّين كانت تحاول الوصول إلى نقاط تمركزهم، ما أدى إلى مقتل الإرهابيّ الذي كان يقودها. إضافة إلى تدمير مخزن للأسلحة والذخائر». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قسد» تواصل قصفها الصاروخي بوتيرة متصاعدة على محاور خاضعة لسيطرة «داعش» في القطاع الشرقي من ريف دير الزور شرق الفرات، بالتزامن مع تحليق مستمر لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، يترافق مع تنفيذ ضربات جوية مكثفة تستهدف مواقع التنظيم في المنطقة». وتوقع «المرصد» سقوط المزيد من الخسائر البشرية في صفوف «داعش» إثر القصف العنيف براً وجواً، مشيراً إلى أنه «رصد عمليات قصف مكثفة نفذتها مقاتلات التحالف طاولت مناطق في محيط حقل التنك النفطي، الذي شهد فجر أمس غارات مكثفة لمقاتلات التحالف أودت بحياة 20 مقاتلاً من التنظيم حاولوا مهاجمة حقل التنك النفطي في ريف دير الزور الشرقي». كما «رصد سقوط نحو 40 قذيفة مدفعية في الجيب الأخير للتنظيم في دير الزور»....

أهالي حي التضامن قرب دمشق قلقون من مصادرة النظام لبيوتهم المدمرة

حي التضامن (دمشق) ـ لندن: «الشرق الأوسط».. بعد سيطرة القوات الحكومية على حي التضامن في جنوب دمشق، ظن النازحون منه أن عودتهم قريبة. لكن آمالهم تبدّدت مع اعتبار لجنة رسمية العدد الأكبر من منازله غير صالحة للسكن، ذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من حي التضامن. ويعتبر الحي من أبرز مناطق البناء العشوائي في دمشق، ما يفاقم من الصعوبات التي يواجهها سكانه، في ظل عزم السلطات إخضاع الحي للتنظيم بحسب القانون رقم 10 الذي يسمح للحكومة بإقامة مشاريع عمرانية في منطقة معينة، على أن يُعوَّض أصحاب الممتلكات بحصص إذا أثبتوا ملكياتهم خلال عام من إعلانها منطقة تنظيمية. في العام 2015، استولى تنظيم داعش على القسم الجنوبي من حي التضامن الملاصق لمخيم اليرموك، بعدما كانت فصائل معارضة سيطرت عليه في العام 2012، وتمكنت القوات الحكومية مع مقاتلين من أبناء الحي انضموا إلى صفوف قوات الدفاع الوطني، من طرد التنظيم في مايو (أيار) بعد معارك وغارات عنيفة. وتعرض القسم الذي كان تحت سيطرة التنظيم لدمار كبير، وفق مسؤولين محليين. وتخضع مداخله لإجراءات أمنية مشددة، وتقتصر الحركة داخله على من بقي فيه أصلاً. ولم يسمح عناصر أمن لفريق من وكالة الصحافة الفرنسية بالدخول إليه. على بعد أمتار من آخر نقطة أمنية يمكن الوصول إليها، تسدّ أكوام من الركام الطريق المؤدي إلى عمق الحي بينما استحالت أبنية طبقات مكدسة فوق بعضها. وتتوسط فجوة كبيرة مئذنة جامع جراء قصف أصابه. ويقول المحامي عثمان العيسمي (55 عاماً) النازح من حي التضامن منذ سنوات إلى ضواحي دمشق: «بعد انتهاء العمليات العسكرية، دخلت الحي وكنت أتوقع دماراً كبيراً. لكنني وجدت زجاج بيتي المؤلف من أربع طبقات محطما فقط. فلِمَ لا أعود إلى منزلي، أنا والآلاف غيري من السكان؟». وأثار إعلان لجنة كلفتها محافظة دمشق مسح الأضرار أنه لا يمكن للنازحين العودة إلى منازلهم قبل انتهاء عملية تصنيفها للتأكيد ما إذا كانت صالحة للسكن أم لا، احتجاجات واسعة. وشكل الأهالي لجنة تعقد اجتماعات متتالية مع محافظة دمشق، بعدما تبيّن لها أن عدداً كبيراً من المنازل المصنفة غير صالحة للسكن لم تتضرر كثيرا جراء المعارك. ويوضح أبو محمد، وهو اسم مستعار لأحد النازحين من الحي، أنه تفقد منزله الواقع في القسم الجنوبي من الحي، ولم يجد «طلقة رصاص واحدة» فيه، «جلّ ما في الأمر أنه نُهب». ويقع منزله في كتلة أبنية تم تصنيفها غير صالحة للسكن، على حد قوله. على صفحة على موقع «فيسبوك» تحمل تسمية «مهجري حي التضامن»، كتب أحدهم «من حقنا عودتنا إلى بيوتنا وأملاكنا وكدّ آبائنا». ونشر آخر صورة للحي مع تعليق: «لن نسكت حتى نسكن». حتى العام 1967، كانت المنطقة عبارة عن بساتين فرّ إليها آلاف النازحين من جنوب البلاد بعد احتلال إسرائيل لهضبة الجولان. وغضّت دمشق الطرف عن البناء العشوائي الذي سرعان ما توسع مع توافد عائلات من محافظات عدة قصدوا العاصمة للعمل أو التعلم وفضلوا الإقامة فيها. وتضاعفت مساحة الحي تدريجياً. ومع توسّع المعارك منذ العام 2012، انخفض عدد سكان الحي من نحو 250 ألفاً إلى 65 ألفاً، بينهم 25 ألفاً نزحوا من أحياء مجاورة، وفق مختار الحي. وقسّمت محافظة دمشق حي التضامن الذي يقدر عدد منازله بـ25 ألفاً إلى ثلاث مناطق جغرافية، تمّ مسح الأضرار في الأولى ويكاد ينتهي في الثانية. ويقول رئيس اللجنة المكلفة من المحافظة مسح الأضرار فيصل سرور: «زرنا حتى الآن عشرة آلاف منزل، وأصدرنا تقارير عن صلاحية 2500 منها للسكن مقابل عدم صلاحية ألف أخرى». ويرجح سرور أن تكون الغالبية الساحقة من منازل المنطقة الثالثة غير صالحة للسكن، «كونها شكلت مناطق الاشتباكات وهي منطقة أنفاق ومفخخات». وتعمل اللجنة على ترقيم المنازل الصالحة للسكن وختمها بالشمع الأحمر، على أن يستلمها أصحابها بعد تقديم وثائق تثبت ملكيتهم لها. وستخضع المنطقة في وقت لاحق لإعادة التنظيم وفق القانون رقم 10، ما يعني أن مصير الأبنية الصالحة وغير الصالحة، عندما يبدأ تنفيذ المخطط العمراني، الهدم. ويثير هذا القانون انتقادات واسعة. وأعربت منظمات حقوقية عن خشيتها من ألا يتمكن كثيرون من إثبات ملكياتهم، بسبب عدم تمكنهم من العودة إلى مناطقهم أو إلى سوريا، أو لفقدانهم وثائق الملكية. ويزيد واقع البناء العشوائي من التعقيدات في حي التضامن حيث عشرة في المائة فقط من الملكيات نظامية، وفق محافظة دمشق، ما يعني أنه ليس لدى غالبية الأهالي صكوك ملكية مسجلة في الدوائر العقارية بل إفادات سكن مكّنتهم من الاستفادة من خدمات البنى التحتية وتسديد الضرائب. وتميّز دمشق في عملية التنظيم بين الأحياء ذات البناء النظامي وتلك العشوائية. وفي الحالة الأخيرة، لن يحصل السكان على أسهم كونهم لا يملكون الأرض. ويوضح سرور: «لن تُرمى الناس في الشوارع بل ستُمنح بدل سكن أو سكناً بديلاً». لكن بالنسبة إلى أبو محمد، «ما يحصل ظلم لمواطنين سوريين صبروا لسنوات واختاروا الوقوف مع الدولة». ويستغرق وضع مخطط تنظيمي للحي بين أربع وخمس سنوات، وفق سرور. وفي الفترة الفاصلة عن تلك المرحلة، يؤكد مختار حي التضامن أحمد إسكندر أن «الدولة جادة في أن تعيد المواطن إلى منزله بأمان» ولكن بعد تأهيل البنى التحتية والخدمية. وبعدها يمكن لمن يجد منزله مختوماً أن يراجع الجهات المعنية «ويستعيده بشكل عادي بعدما يثبت ملكيته». ويقول المختار الذي تتصدر مكتبه الواقع عند طرف الحي، صورة كبيرة للرئيس بشار الأسد مرتدياً بزة عسكرية ونظارات شمسية، «على غرار كافة المناطق الخاضعة للتنظيم، لن يحدث ذلك في يوم وليلة»...

إردوغان يلوّح بـ«تطهير» شرق الفرات ويتهم أميركا بـ«خداع» تركيا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مجدداً، بـ«تطهير» منطقة شرق الفرات إلى جانب شمال العراق من مسلحي حزب العمال الكردستاني وأذرعه، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتداداً للحزب في سوريا. وقال إردوغان: «نرى كيف أن أشقاءنا السوريين يئنون تحت (ظلم الميليشيات الكردية في شرق الفرات)، وقريباً سنوفّر الأمن والطمأنينة للمظلومين في هذه المنطقة أيضاً». ولفت إلى أن الذين يستخدمون تنظيم داعش الإرهابي، بغية إجهاض الخطوات التركية في المنطقة، بدأوا يدركون خطأهم. متهماً الولايات المتحدة بالنفاق في ما يخص مكافحة نشاط «العمال الكردستاني». وأضاف: «من يعلنون (العمال الكردستاني) ويخصصون المكافآت علناً للقبض على قياداته، يتعاملون مع (الإرهابيين) من خلف الستار، ونحن ندرك ذلك جيداً». كانت واشنطن قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، رصد مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجود أيٍّ من القياديين: مراد كارايلان (5 ملايين دولار)، وجميل باييك (4 ملايين دولار)، ودوران كالكان (3 ملايين دولار). وقال إردوغان إن واشنطن تتوهم خداع أنقرة، عبر الإعلان عن مكافآت للقبض على قيادات «العمال الكردستاني» المتمركزين في شمال العراق، بينما تتعاون القوات الأميركية مع عناصره في سوريا الذين يوجّهون أسلحتهم صوب تركيا، وتسيّر دوريات مشتركة معهم. وواصلت القوات الأميركية للأسبوع الثاني على التوالي تسيير دورياتها في مناطق من شمال وشرق سوريا قرب الحدود مع تركيا. وتزامن ذلك مع تحليق للطيران الحربي التابع للتحالف الدولي للحرب على «داعش» بقيادة أميركا في سماء المنطقة. كان تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الذي تشكِّل وحدات الشعب الكردية عموده الفقري، قد أشار، في بيان، إلى أن التحالف الدولي ينظّم دوريات مراقبة على الحدود «لتخفيف التصعيد ووقف الاعتداءات التركية». وذلك بعد أن قصفت المدفعية التركية مناطق في شرق الفرات الأسبوع الماضي. وأسفر القصف عن مقتل 4 من عناصر «قسد» وإصابة 6 آخرين. وقال إردوغان إن تركيا تدرك جيداً ما يجري على أرض الواقع. وتابع: «لطالما قلنا مراراً لهم إن هذه الألعوبة ستفشل، وإن الذين يسيرون مع الإرهابيين سيكونون هم الخاسرين في نهاية المطاف». وأضاف: «في الأثناء نحن بدورنا لا نقف مكتوفي الأيدي، لقد حيّدنا 15 إرهابياً في غضون أسبوع». من جانبه، شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مجدداً، على أن بلاده لن تسمح بوجود ممر إرهابي على حدودها الجنوبية. وأكد أكار في تصريحات، ليل الجمعة - السبت، أهمية تطهير المنطقة من الإرهاب، وأن تركيا تُجري مباحثات حثيثة بشأن شرق الفرات، ولن تسمح بوجود ممر إرهابي على حدودها الجنوبية. في إشارة إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق. وأجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، بحثا خلاله آخر المستجدات في شمال سوريا. وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية، أمس، إن الوزيرين تناولا في اتصالهما الهاتفي كيفية تطبيق خريطة الطريق حول مدينة منبج السورية، ومسألة تسيير الدوريات المشتركة في المدينة. وتطرق جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي إلى الأوضاع الراهنة في محافظة إدلب، حيث بحثا سبل المحافظة على الهدوء السائد فيها بموجب اتفاق سوتشي المبرم بين أنقرة وموسكو. كما أجرى جاويش أوغلو، أول من أمس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تناولا خلاله آخر المستجدات في سوريا والجولة القادمة من مباحثات أستانة المقررة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، والمساعي المشتركة والجهود الرامية إلى تحقيق تسوية دائمة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254.

موسكو تبحث عقد جولة جديدة في «آستانة» ودفع ملف اللاجئين واجتماع روسي ـ فرنسي لمتابعة نتائج قمة إسطنبول

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... كثَّفت موسكو نشاطها الدبلوماسي على محورين، وبالتوازي مع تنشيط التنسيق مع كل من طهران وأنقرة لعقد جولة مفاوضات جديدة في «آستانة»، قبل نهاية الشهر الحالي، واصلت اتصالاتها مع الأردن وأطراف أخرى، لتسوية ملف مخيم «الركبان»، ودفع مبادرة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في مكالمة هاتفية، ترتيبات عقد جولة جديدة من المفاوضات في آستانة. وأفاد بيان أصدرته الوزارة بأن الجانبين «أكدا سعيهما المشترك لمواصلة الجهود من أجل تحقيق تسوية ثابتة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)». وزاد أن الوزيرين تبادلا الآراء حول «الخطوات التي يمكن اتخاذها لإنجاح اللقاء الدولي الجديد وتحقيق النتائج المرجوة منه». وكان الطرفان أعلنا في وقت سابق أن التحضيرات جارية لعقد اللقاء قبل حلول نهاية الشهر. ورأت أوساط روسية أن الوضع حول إدلب وسير تطبيق الاتفاق الروسي - التركي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح، ستكون على رأس جدول الأعمال، بالإضافة إلى بحث نتائج القمة الرباعية التي جمعت زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا في إسطنبول أخيراً، وغابت عنها طهران الراعي الثالث لـ«مسار آستانة». ولم تحدد المصادر الروسية ما إذا كانت الدعوة ستوجه إلى أطراف المعارضة والحكومة في سوريا لحضور الجولة المقبلة أم أنها سوف تقتصر على ضامني «مسار آستانة»، بالإضافة إلى ممثلين عن الأطراف المراقبة التي تحضر اللقاءات عادة، مثل الأردن والأمم المتحدة، علماً بأن هذا اللقاء الأول للمجموعة بعد استقالة المبعوث الدولي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. وكان وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، أعلن أن الجولة المقبلة من اجتماعات آستانة حول سوريا قد تنعقد أواخر الشهر الحالي، أو بداية الشهر المقبل، مضيفاً أن القرار النهائي حول الاجتماع يتم اتخاذه من جانب الأطراف الضامنة. في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام حكومية روسية عن السفير الروسي في باريس يوري ميشكوف أن لافروف ينوي عقد جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان قبل نهاية الشهر، مضيفاً أن الملف السوري سيكون على طاولة البحث، على خلفية نتائج القمة الرباعية التي انعقدت أخيراً، وفي إطار مساعي موسكو لحشد تأييد دولي لجهودها لدفع ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وأفادت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية الروسية بأن الأردن أبلغ ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة تمسكه بضرورة إزالة مخيم الركبان للاجئين، الذي يقيم فيه نحو 50 ألف لاجئ. وجاء الحديث خلال اجتماع ثلاثي عقد في عمان لبحث هذا الملف، وأكد الجانب الأردني أن تفكيك المخيم يجب أن يهدف إلى خفض مستوى التوتر في هذه المنطقة الحساسة القريبة من الحدود السورية الأردنية. وكانت الخارجية الأردنية أعلنت أن عمّان تؤيد الخطة الروسية المتعلقة بتنظيم عودة المقيمين في المخيم طوعاً إلى «مناطق إقامتهم الأصلية التي حررها الجيش السوري من سيطرة تنظيم (داعش)». وقال ماجد القطارنة الناطق باسم الخارجية الأردنية: «تركز المباحثات الروسية - الأميركية - الأردنية على البحث عن حلول جذرية لقضية توفير الظروف الضرورية لعودة اللاجئين طوعاً إلى مناطقهم»، في حين نقلت «نوفوستي» عن مصادر استخباراتية، أن الخطة الروسية تشمل «التفاوض مع شيوخ القبائل السورية والمتمردين السابقين المؤيدين للغرب المتوارين في المنطقة المحيطة بالمخيم، حتى يتمكنوا من تأمين ممر آمن إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية والمناطق في شمال سوريا التي تسيطر عليها المعارضة». وزادت أن بين عناصر النقاش سبل تقليص مخاوف ممثلي العشائر، في شأن رفض كثير من اللاجئين العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية خوفاً من تجنيدهم في الجيش. في غضون ذلك، أعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين، أمس، أنه رصد عودة أكثر من 1100 لاجئ إلى سوريا، خلال الـ24 ساعة الماضية.

جميل الحسن يتوعد أهالي درعا بـ"الثأر"...

اورينت ... ابراهيم الحريري... توعد (جميل الحسن) "رئيس إدارة المخابرات الجوّيّة" التابعة لنظام أسد أهالي درعا "بالثأر" في أول اجتماع له مع عدد من أهالي ووجهاء قرى وبلدات حوران، وذلك ضمن جولة قام بها مؤخراً للمنطقة. وافادت مصادر محلية من المنطقة لأورينت نت، أن (الحسن) قال خلال الاجتماع الذي عقده مع بعض الوجهاء في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا: "أنا لم أنس ما قامت بفعله بصر الحرير وناحتة، ففي يوم واحد قامت بصر الحرير بقتل مئتي عنصر لي وأنا عربي والعربي لا ينسى الثأر". وأوضحت المصادر (رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية) أن وعيد (الحسن) جاء بعد أن قام باسكات أحد الوجهاء، بعد أن عرف أنّ المتكلم من بلدة ناحتة، حيث قال (الحسن) موجهاً كلامه للمتكلم: "لو كنت أعرف أنّك من ناحتة لما سمحت لك بالكلام.. أنا لم أنس ما قمتم بفعله". وبحسب المصادر، فقد حضر الاجتماع عدد من الوجهاء والمدنيين الراغبين بمعرفة مصير أبنائهم، الذين تم اعتقالهم مؤخّراً ليتفاجؤوا بتهديد جديد لهم ولقراهم، حيث ظهر (الحسن) أبرز رجالات الأسد الأمنيين في صور مسربة للاجتماع الذي عقده مع الأهالي. وبحسب الصور، فقد رافق الحسن أثناء زيارته إلى ريف درعا مجموعة كبيرة من ضباط المخابرات الجوية عُرف منهم العميد الركن (رغيد محسن) والعميد (عدنان الأسد). ويعتبر ظهور (الحسن) في درعا هو الأول له منذ بدء الثورة السورية في آذار 2011. يشار إلى أن زيارة (الحسن) وتوعده أهالي درعا تتزامن مع حملات اعتقال مستمرّة في الشيخ مسكين وخربة غزالة وقرى أخرى في المحافظة التي سلمتها "فصائل المصالحات" لميليشيات أسد والاحتلال الروسي تحت مسمى "التصويات - المصالحات".

المعارضة السورية تبدأ اجتماعاتها في إسطنبول ..

ايلاف...بهية مارديني: انطلقت اليوم اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في إسطنبول التركية وسط مخاوف من تقويض الاتفاق حول ادلب فتخسر المعارضة الأراضي المتبقية تحت سيطرتهم في سوريا، كما كان لافتا ارتفاع وتيرة انتقادات الأكراد. وركز المجتمعون بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، على آخر التطورات الميدانية الخاصة بأمن واستقرار المناطق المحررة، إضافة إلى بحث أوضاع المنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الـ"PYD". وسيبحث المجتمعون "التطورات السياسية بما يخص إعادة تفعيل العملية السياسية في جنيف، والبدء بعمل اللجنة الدستورية، ومن ثم الانتقال إلى باقي السلال التي تضمنها مسار جنيف". وفي ذات الوقت أدان أعضاء الهيئة العامة محاولات النظام تعطيل اتفاق إدلب، من خلال ارتكاب الانتهاكات المتفرق بمساعدة المليشيات الإيرانية، والتي أودت بحياة عشرات الأشخاص آخرها كان يوم أمس، في منطقة الزلاقيات بريف حماة والتي أودت بحياة 23 عنصراً من الجيش السوري الحر، إضافة إلى ارتكاب مجزرة بحق المدنيين في بلدة "جرجناز" بريف إدلب الأسبوع الماضي. كما بحث الأعضاء أيضا "موضوع تفعيل الإدارة المدنية في الشمال السوري"، وأكدوا على الحاجة الحقيقية لدعم الإدارة المدنية، معتبرين أن ذلك "سيصب في صالح ضمان الاستقرار وضبط الأمن ورفع مستوى تقديم الخدمات بما يعود بالنفع على المدنيين". وكشف نائب رئيس الائتلاف الوطني بدر جاموس أن هناك عمل جاد على عدد من المشاريع "التي تهدف إلى إجراء تغييرات جذرية في الحالة العامة للمنطقة مستفيدين من وقف عمليات النظام العسكرية بعد توقيع اتفاق إدلب"، موضحاً أن هذه التغييرات ستركز على إنهاء الحالة العسكرية والانتقال إلى الإدارة المدنية التي تعطي أهمية لجهازيّ القضاء والشرطة. وأشار جاموس الى أن استمرار ارتكاب الانتهاكات من قبل نظام الأسد "تؤكد وجهة نظر المعارضة بخصوص ضرورة تحقيق الانتقال السياسي الشامل ومنع محاولات تعويم نظام الأسد من جديد".



السابق

أخبار وتقارير...السيول تتسبب بمقتل 11 شخصًا الجمعة في الأردن..الخليج ساحة تدريبات للحرب الإلكترونية الإيرانية...ألف كيلومتر من الأسوار شيّدتها أوروبا منذ سقوط جدار برلين....واشنطن: الحلف الاستراتيجي مع الخليج والقاهرة والأردن أساسي للأمن في المنطقة...تركيا تشير إلى إعفاء بنسبة 25 % من العقوبات الأميركية على طهران...تركيا: حملة اعتقالات لعشرات العسكريين بدعوى الارتباط بغولن..السودان محطة جديدة لقواعد تركيا العسكرية المتقدّمة...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الخامس يناقش سيناريوهات التعامل مع الوضع في اليمن ..المقاومة المشتركة تحبط تسللا لميليشيا الحوثي في الحديدة....الجيش اليمني يطلق عملية واسعة في الجوف...تشديد حراسة «وزراء الانقلاب» بعد انشقاق أحدهم...انشقاق وزير الإعلام الحوثي ومؤتمر صحفي يكشف الأسباب...الملك سلمان يستقبل الشيخ محمد بن زايد...البحرين تحقق مع «خلية تأشيرات»..رئيس الوزراء الكويتي لكشف الخلل..اعتداء وحشي على أمين عام منظمة "مؤمنون بلا حدود" في الأردن..ارتفاع جديد لحصيلة ضحايا السيول في الأردن...ترمب لماكرون: السعودية حجر الأساس في استقرار المنطقة...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,334,475

عدد الزوار: 6,886,925

المتواجدون الآن: 91