اليمن ودول الخليج العربي....آلاف الجنود اليمنيين يستعدون لعملية واسعة قرب الحديدة....موسكو على خط وقف إطلاق النار في اليمن...التحالف العربي: تدمير مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية..حكومة اليمن مستعدة لاستئناف المفاوضات..تركي الفيصل: العلاقات الأميركية السعودية «أكبر من أن تفشل»...الداخلية البحرينية: إحباط تهريب 6 مطلوبين أمنياً ومحكوم عليهم في قضايا إرهابية...الزياني: إيران تهدد دول الجوار ومصممة على تصدير ثورتها وأفكارها المتطرفة..كارثة "الميت" تطيح وزيري السياحة والتعليم في الأردن..الدبلوماسية العُمانية تنشط تجاه رام الله... وماذا عن طهران؟...

تاريخ الإضافة الجمعة 2 تشرين الثاني 2018 - 5:34 ص    عدد الزيارات 2474    القسم عربية

        


ضربة قوية للحوثيين بصنعاء.. واستسلام العشرات بالحديدة...

أبوظبي - سكاي نيوز عربية ... شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي الموالية لإيران في محيط منطقة "كيلو 16" جنوب شرقي مدينة الحديدة. وأسفرت الغارات بحسب مصادر ميدانية عن سقوط قتلى و جرحى في صفوف المتمردين. يأتي ذلك فيما شهدت الأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة مواجهات وتبادل للقصف بين القوات المشتركة والحوثيين. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات التحالف العربي في جبهة الساحل، استقبلت 80 من المتمردين بعد استسلامهم في إحدى جبهات القتال، وإعلانهم عدم رغبتهم في مواصلة القتال الذي أجبروا عليه عنوة. من جهة أخرى، قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بينهم طفلتان على إثر سقوط قذائف أطلقها الحوثيون على أحياء سكنية جنوب غربي مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة. وقالت مصادر محلية وطبية إن قذائف أطلقها الحوثيون على حي سكني أدت إلى مقتل شخص وإصابة شقيقه وإصابة طفلتين شقيقتين من أسرة أخرى.

تقدم في باقم

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بسقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية باقم بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين. وقالت المصادر إن القوات الحكومية بمحور علب نفذت عملية عسكرية مشتركة تمكنت خلالها من تحرير مرتفعات جديدة في سلسلة جبل العتيم غربي مركز مديرية باقم، بإسناد مباشر من طيران التحالف العربي. وأكدت المصادر، أن من بين القتلى قناصون كانوا يتخفون داخل خنادق صخرية وجروف جبلية في سلسلة جبل العتيم والسلسلة الجبلية الممتدة من جبل رمدان إلى أمام جبل الكوز غربي باقم. كما أضافت المصادر أن القوات الحكومية استعادت معدات عسكرية خفيفة ومتوسطة، من ضمن الأسلحة والمعدات العسكرية التي نهبتها المليشيات الحوثية من معسكرات الجيش، حيث خلفتها وراءها في جبال العتيم، ولاذت بالفرار باتجاه مدينة باقم. وتأتي العملية في إطار تضييق الخناق على المليشيا في مدينة باقم، وإجبارها على الانسحاب أو الاستسلام وتجنيب المنطقة المزيد من الخراب والدمار. يأتي ذلك، بعد غارات للتحالف العربي دمرت مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار بقاعدة الديلمي الجوية في العاصمة صنعاء. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، لـ"سكاي نيوز عربية" إنه تم استهداف أهداف عسكرية مشروعة بالقاعدة الجوية في صنعاء. وأوضح أن "العملية شملت تدمير مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ الباليستية ومحطات التحكم الأرضية للطائرات بدون طيار وورش التفخيخ والتجميع والمواقع المساندة لها بقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء".

آلاف الجنود اليمنيين يستعدون لعملية واسعة قرب الحديدة..

عدن - «الحياة» ... أفادت مصادر عسكرية بأن «القوات المشتركة» اليمنية التي يدعمها التحالف العربي، حشدت آلاف الجنود قرب مدينة الحديدة (غرب)، في خطوة تهدف إلى الضغط على ميليشيات جماعة الحوثيين للعودة إلى «مشاورات» السلام المقبلة. في غضون ذلك، أفاد وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى محمد الحميري بأن «أعضاء البرلمان الذين ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قابعون تحت الاقامة الجبرية، ولا يملكون حريتهم، وحياتهم في خطر». وقالت مصادر في القوات اليمنية لوكالة «رويترز» إن التحالف «نشر حوالى 30 ألف جندي جنوب الحديدة، وقرب مدخلها الشرقي، استعداداً لعملية واسعة في الأيام المقبلة». وأفادت الوكالة بأن «الحوثيين نشروا في المقابل قواتاً في وسط المدينة، وقرب ميناءها، وفي الأحياء الجنوبية تحسباً لأي هجوم». إلى ذلك، شن طيران التحالف غارات مكثفة خلال الساعات الماضية، استهدفت معسكرات سرية وتجمعات لمقاتلي الحوثيين وآلياتهم. كما استهدفت الغارات تعزيزات على الطريق الساحلي أمام البوابة الغربية لجامعة الحديدة، فيما دُمرت قافلة تعزيزات للميليشيات في مديرية بني سعد شرق الحديدة كانت آتية من صنعاء، ما أدى إلى عرقلة وصول تعزيزات للميليشيات إلى المحافظة. وأكدت مصادر وجود تخطيط وتنسيق بين قوات «ألوية العمالقة» والتحالف العربي لإطلاق عملية تعتبر الأوسع ضد الميليشيات على جبهة الساحل الغربي. وأشارت إلى أن «ألوية العمالقة» تسعى إلى تحييد المدنيين الذين تستخدمهم الميليشيات دروعاً بشرية، لإعاقة تقدم الألوية نحو المدينة. وفي صنعاء، شنت مقاتلات التحالف أمس، غارة على مركز تجمع للحوثيين، وقال مصدر مطلع لموقع «العاصمة أونلاين»، إن الغارة استهدفت مركز القيادي الحوثي «ابو نشطان» في مديرية أرحب شمال العاصمة. ورجح المصدر سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. واندلعت اشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين على جبهة حمك غرب الضالع تبادل فيها الطرفان القصف المدفعي. وأفاد مصدر عسكري في «اللواء 30 مدرع» بأن الاشتباكات «أجبرت الحوثيين على الانسحاب والفرار من تلة صناع في العذارب إلى سوق الليل». وكانت الميليشيات قصفت عشوائياً منازل في قرى العود صباح أمس، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح. إلى ذلك، أكد الحميري خلال لقائه السفير اللبناني لدى اليمن هادي جابر، أن «ممتلكات جميع أعضاء البرلمان تحت سيطرة الحوثيين، بما فيها مساكنهم التي اقتحموا معظمها، ويهددون بنسفها، كما فعلوا ذلك مع كثير من معارضيهم». وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن الجانبين بحثا في سبل تعزيز العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. وتحدث الحميري عن استعدادات أعضاء البرلمان لعقد جلسات مجلس النواب بعدما اكتمل النصاب. وكشف وزير التربية والتعليم اليمني عبد الله لملس أمس، أن المنحة السعودية- الإماراتية التي تبلغ قيمتها 70 مليون دولار والمخصصة لدعم للمدرسين المنقطعة رواتبهم، ستوزع مباشرة وفق آلية تنسيق مع منظمة «يونيسيف». وأشار إلى أن مبلغ المنحة سيتم تحويله أولاً إلى المصرف المركزي في عدن، على أن يتم التوزيع المباشر على المدرسين والنازحين المستفيدين، على أساس كشوف عام 2014. إنسانياً، واصل «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» توزيع المساعدات في المناطق الأكثر تضرراً من الإعصار «لبان»، في مديرية الغيظة في محافظة المهرة. ووزع فريق من المركز مواد إيواء و13 طناً من الحصص الغذائية على المتضررين في مديريتي الغيظة والمسيلة. وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم المتواصل المقدم من المملكة العربية السعودية ممثلة بالمركز لمساعدة منكوبي الإعصار. ودشّن «مركز الملك سلمان للإغاثة» في مديرية الشحر بمحافظة حضرموت، دورات مهنية لمعيلات الأسر الفقيرة، ضمن «مشروع تحسين سبل العيش في اليمن». ويستهدف المشروع تدريب 25 مشاركة من معيلات الأسر الفقيرة. كما وزّع المركز 27 طناً من الحصص الغذائية في مديرية الأزارق في محافظة الضالع، ضمن مشروع توزيع 102 حصة غذائية تستهدف محافظات يمنية عدة.

موسكو على خط وقف إطلاق النار في اليمن.. الحوثي يستجيب وقطر تؤيد وبانتظار موقف دول التحالف العربي..

ايلاف...نصر المجالي: مع انتظار موقف من دول التحالف العربي التي تقاتل ميليشيات حركة الحوثي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، دخلت موسكو على خط دعم دعوات وقف إطلاق النار، داعية إلى تطوير الحوار الوطني بمشاركة كل القوى السياسية الرئيسية في اليمن، وتحت رعاية الأمم المتحدة. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على "ضرورة تطوير الحوار الوطني الواسع تحت رعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة كل القوى السياسية الرئيسية في اليمن". وقلت قناة (روسيا اليوم) عن في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، قوله إن موقف لافروف جاء خلال تبادل برقيات التهنئة مع نظيره اليمني بمناسبة الذكرى الـ 90 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأشار البيان إلى أن "عودة السلام إلى اليمن ستفتح الطريق أمام استعادة الاتصالات المتعددة الجوانب بين اليمن وروسيا". وقال إن "الوزيرين أيدا أيضا ضرورة التغلب على الأزمة السياسية العسكرية في اليمن بأقرب وقت ممكن".

محمد الحوثي

ومن جهته، قال محمد الحوثي، رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، في اليمن، إن الولايات المتحدة وقادتها هم من يجب عليهم وقف الحرب في اليمن، وذلك في رد على دعوات من وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين لوقف إطلاق النار باليمن خلال 30 يوما. ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين على لسان محمد الحوثي قوله: "التصريحات الدولية الأخيرة أكدت أن الحرب على اليمن لا مخرج لها، وأنه قد حان الوقت لكي تنتهي"، واصفا هذه التصريحات بـ"الإيجابية".

دعوة ماتيس

وجاءت تصريحات الحوثي بعد دعوة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس كافة أطراف الصراع اليمني إلى وقف إطلاق النار خلال 30 يوما، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب في البلاد. وكان ماتيس قال في مؤتمر صحفي: "نريد رؤية الجميع وراء طاولة مفاوضات على أساس وقف إطلاق النار، وعلينا أن نقوم بذلك في الثلاثين يوما المقبلة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في الأمر". وأشار ماتيس إلى أن وقف إطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة "انسحاب الحوثيين" من الحدود مع السعودية "ثم وقف قصف" التحالف الذي تقوده الرياض والمدعوم من واشنطن. وتعقيبا على دعوة ماتيس، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن "بلادها تؤيد الدعوة الأميركية لوقف الحرب في اليمن".

حكومتا اليمن وقطر

من جهتها، عبرت الحكومة اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن "ترحيبها بكل الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في اليمن". ومن جهتها، رحبت دولة قطر بدعوة الولايات المتحدة الأميركية إلى وقف إطلاق النار في اليمن، والعودة إلى محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان صدر اليوم الخميس إن الدعوة الأميركية لوقف إطلاق النار باليمن تمثل "خطوة مشجعة نحو الحل السياسي وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق". وأكد البيان دعم دولة قطر الكامل لأي جهود من أجل المصالحة الوطنية وإنهاء هذه الحرب العبثية التي يعاني ويلاتها الشعب اليمني الشقيق، على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

التحالف العربي: تدمير مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية

محرر القبس الإلكتروني ... (كونا) – أعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، يوم الخميس، استهداف قواتها لأهداف عسكرية مشروعة بقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء، مما أسفر عن تدمير مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ الباليستية. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية، «إن هذه العملية شملت تدمير مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ الباليستية ومحطات التحكم الأرضية للطائرات بدون طيار وورش التفخيخ والتجميع والمواقع المساندة لها بقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء». وأوضح العقيد المالكي أن عملية الاستهداف جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة لمراقبة نشاطات الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران بهدف تدمير وتحييد مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. وأكد استمرار عمل مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية للطائرات الأممية والإغاثية بعد اتخاذ مختلف الإجراءات الوقائية بعملية الاستهداف. وشدد على هذه العملية نفذت بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وكذلك قواعد الاشتباك لقيادة القوات المشتركة للتحالف.

حكومة اليمن مستعدة لاستئناف المفاوضات

محرر القبس الإلكتروني .. (ا ف ب، رويترز)....أعلنت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، أنها مستعدة لاستئناف مباحثات السلام بعد دعوات من الامم المتحدة وواشنطن للدخول في مفاوضات في غضون شهر. وأعربت الحكومة عن استعدادها «الفوري لبحث كل الإجراءات المتصلة ببناء الثقة، وأبرزها إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا». وأكد الحوثيون بدورهم رغبتهم في استئناف المفاوضات. وكان مبعوث الأمم المتّحدة مارتن غريفيث، أعلن أنّه سيعمل على عقد مفاوضات في السويد في غضون شهر، بعد ساعات على دعوة أميركية لوقف الحرب، وأيدت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي هذه الدعوة، وقالت ان وقف النار لن يكون له تأثير على الأرض ما لم يكن مدعوما باتفاق سياسي. بدورها، قالت قطر إن الدعوة الأميركية «خطوة مشجعة نحو الحل السياسي». فيما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تطوير الحوار الوطني بمشاركة كل القوى السياسية الرئيسية في اليمن وتحت رعاية الأمم المتحدة. ويأتي ذلك تزامنا مع حشد التحالف، الذي تقوده السعودية، آلاف الجنود قرب مدينة الحديدة الساحلية، في تحرك للضغط على الحوثيين المتحالفين مع إيران للعودة إلى محادثات السلام.

تحالف دعم الشرعية في اليمن: استهداف مواقع عسكرية مشروعة بقاعدة الديلمي

الراي...أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم الجمعة بأنه تم استهداف مواقع عسكرية مشروعة بقاعدة الديلمي الجوية في العاصمة صنعاء. وأضاف التحالف في بيان أنه خلال الغارات الجوية جرى تدمير مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية والمحطات الأرضية للطائرات بدون طيار. وأوضح أن عمل مطار صنعاء مستمر ولا تأثير على الحركة الملاحية للطائرات الأممية والإغاثية. وأشار التحالف إلى أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً لاحقاً لعرض الأدلة لانتهاكات ميليشيا الحوثي.

غارة للتحالف تقتل 4 قياديين حوثيين في صعدة

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. قتل 4 من مسؤولي إطلاق الصواريخ والتمويل لميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة صعدة شمالي اليمن، بغارة نفذها تحالف دعم الشرعية، الخميس. وكشفت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن القتلى الأربعة هم ‏حسن عبد الله راصع وصالح شتوي وعلي حسن العجري ومسفر قرصان. واستهدفت الغارة اجتماعا للقياديين في مديرية ضحيان بمحافظة صعدة، التي تعد المعقل الرئيسي للميليشيات المتمردة في اليمن. ولا تزال مدينة صعدة، إلى جانب مناطق يمنية أخرى منها صنعاء، تحت سيطرة الميليشيات المتمردة، التي انقلبت على الحكومة الشرعية في اليمن قبل 4 أعوام. وفي وقت سابق من الخميس، أفادت مصادر يمنية بأن ميليشيات الحوثي أفرغت عدة أحياء في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة من السكان، وأجبرتهم على مغادرة منازلهم. وأدخلت الميليشيات مسلحيها في تلك المنازل، استعدادا لخوض حرب شوارع في المدينة الواقعة على الساحل الغربي للبلاد. وتأتي تلك التطورات الميدانية موازاة مع ترحيب الحكومة الشرعية بالجهود المبذولة لإحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني. إلا أن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني شدد على أن "قواعد الحل للأزمة لم تتغير". وقال الوزير في حديث إلى "سكاي نيوز عربية": "نحن على أتم الاستعداد للانخراط في عميلة السلام، لكن لن نقبل بوجود ميليشات تسعى لسرقة سيادة الدولة وفرض مشيئتها على الشعب اليمني والمنطقة والمجتمع الدولي".

الشرعية اليمنية تسعى لاستئناف صادرات النفط خلال أيام

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكدت الحكومة الشرعية اليمنية اليوم (الخميس)، أنها ستعمل خلال الأيام القادمة على استئناف إنتاج وتكرير وتصدير النفط من حقول نفطية جديدة. وناقش مجلس الوزراء اليمني خلال اجتماعه الأول في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة الدكتور معين عبد الملك، آليات عمل الحكومة في معالجة الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب والكوارث البيئية، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وقال الدكتور معين إن «أولويات الحكومة تتمثل في الملف الاقتصادي الذي شهد انهيارات متسارعة منذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي حتى مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، والاستقرار النسبي للأوضاع الاقتصادية عقب المنح التي قدمها الأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية». وأضاف أن «صادرات النفط والخام ستعمل على دعم الاحتياطي النقدي في البنك المركزي، وتستعيد عمل الدورة النقدية للبنك، بما يسهم بشكل مباشر على سيطرة البنك على السوق المصرفية والحد من عمليات المضاربة التي ينتهجها الصرافون بطريق غير مشروعة». وشدد رئيس الوزراء اليمني على «ضرورة العمل بأقصى الجهود الممكنة لتحقيق إنجازات خلال الفترة القصيرة القادمة في جميع المجالات». وأكد المجلس أن «وقف التدهور في سعر صرف الريال والسيطرة على الارتفاع المستمر لأسعار السلع والخدمات يأتي في صدارة الأولويات للحكومة».

إحباط مخطط حوثي لنهب حوافز المعلمين المالية وتمرير التحويلات عبر «المركزي» أفشل ضغوط الميليشيات

عدن - صنعاء: «الشرق الأوسط».. أحبطت الحكومة الشرعية في اليمن، مخطط الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران الرامي إلى نهب الحوافز المالية المقدمة عبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) للمعلمين اليمنيين، وذلك بعد اتفاق أبرمته، أمس، مع المنظمة الدولية في العاصمة المؤقتة عدن. وكانت «يونيسيف» تبنت مشروعاً لدفع حوافز شهرية للمعلمين المنقطعة رواتبهم في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، وتلقت دعماً سعودياً وإماراتياً للمشروع بواقع 70 مليون دولار. وقادت الجماعة الانقلابية على مدار أسابيع لقاءات مكثفة مع المسؤولين في «يونيسيف» كما مارست ضغوطاً كبيرة حاولت من خلالها وضع آليات وإملاءات حول طريقة دفع الحوافز تضمن لها الاستيلاء عليها وتخصيص استقطاعات منها لمصلحة أتباعها على غرار ما تنتهجه الميليشيات في طرق إداراتها لعمليات الفساد التي تواجه حيالها اتهامات واسعة من الحكومة اليمنية ورجال أعمال ومواطنين تضرروا من الممارسات الحوثية. وأكد وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية، الدكتور عبد الله لملمس، أمس، في تصريحات رسمية، أن الوزارة سيكون لها الدور الرئيسي لمشروع الحوافز للمعلمين من ضمن المنحة السعودية - الإماراتية البالغة 70 مليون دولار. وأوضح، أن الوزارة ستعمل على تحويل المبالغ أولاً إلى البنك المركزي في عدن والتوزيع المباشر على المعلمين والنازحين المستفيدين على أساس كشوف عام 2014 بالتنسيق التام بين «يونيسيف» ووزارة التربية بالعاصمة المؤقتة عدن. وجاءت تصريحات الوزير لملمس خلال الاجتماع الذي عقده أمس في عدن مع ارينا ضياء من منظمة «يونيسيف» ورئيس وحدة الشراكة العالمية الدكتور عبد الرحمن الشرجبي، وجواد الأوبلي من مكتب «يونيسيف» بعدن، والذي كرس لمناقشة الدعم الدولي لقطاع التعليم والعلاقة بين وزارة التربية والتعليم ومنظمة «يونيسيف»، وأهمها إنشاء وحدة للشراكة العالمية بعدن وإعادة جدولة خطة الشراكة العالمية للفترة المتبقية من المشروع. وأكد الدكتور لملس على ضرورة الاستفادة وبطريقة مثالية من مخصصات مشروعي الشراكة العالمية وخطة «التعليم لا ينتقل». وقطعت الحكومة الشرعية بإجرائها هذا الطريق أمام الجماعة الحوثية، التي كانت تخطط للاستيلاء على حوافز المعلمين في الوقت الذي كانت أوقفت صرف رواتبهم منذ أكثر من عامين مع نحو مليون موظف حكومي في مناطق سيطرتها، في سياق سعيها إلى تجويعهم وحملهم على القتال في صفوفها. وسبق للميليشيات الحوثية أن استولت على مبالغ من الدعم الدولي المقدم لقطاع التعليم لتعديل المناهج الدراسية وطباعتها في محتوى طائفي يخدم توجهها في تدمير بنية المجتمع الثقافية وتغريبه باتجاه الثقافة الخيمنية الإيرانية. وأدت سيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة منذ انقلابها على الشرعية إلى وضع يدها على قطاع التعليم، كما تسببت سلوكياتها الانقلابية - بحسب تقارير دولية - في خروج أكثر من خمسة ملايين تلميذ وتلميذة من النظام التعليمي، تحت وطأة العوز والفاقة وعدم قدرة أولياء الأمور على الاستمرار في الإنفاق على أبنائهم. ودفعت الجماعة بالآلاف من أتباعها إلى المدارس الحكومية بعد توقف الكثير من طواقم التعليم عن الذهاب إلى المدارس والبحث عن مهن بديلة لإعاشة أهلهم وذويهم في ظل قيام الجماعة بقطع الرواتب. وفرضت الميليشيات على أغلب المدارس في مناطق سيطرتها الخضوع لتعليمات قادتها الخاصة بتحويل المدارس إلى أماكن للاستقطاب والتحشيد للمجندين من صغار السن، كما أقدمت على تحويل النشاط المدرسي إلى نشاط طائفي بالقوة. وكانت مصادر تربوية في صنعاء، أفادت بأن يحيى الحوثي، المعين وزيراً لتربية الجماعة وهو شقيق زعيمها، كان اشترط على منظمات إغاثة استقطاع أموال لمصلحة القيادات الموالية للجماعة في مفاصل النظام التعليمي. كما اشترط الحوثي أن يتم إحلال الآلاف من عناصر الجماعة الذين جلبتهم إلى المدارس الحكومية بدلاً من المعلمين الرسميين في مسعى لذهاب الجزء الأكبر من الحوافز إلى أتباع الميليشيات. وفي الوقت الذي تؤكد المصادر التربوية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للانقلاب، أن الأوضاع التعليمية باتت على شفا الانهيار جراء العبث الحوثي، أكدت كذلك أن عبث الميليشيات طال هذا العام تزوير النتائج العامة لامتحانات الشهادة الثانوية في مناطق سيطرة الجماعة. وكشفت المصادر عن أن نسب النجاح التي بلغت أكثر من 90 في المائة، لا تستقيم مع المنطق، وأن السبب الحقيقي وراءها هو صدور توجيهات حوثية برفع نسب النجاح ضمن مساعي الجماعة لتجريف التعليم واسترضاء الطلبة وأولياء الأمور بنتائج غير واقعية. وكانت الجماعة الموالية لإيران حولت - بحسب تقارير حقوقية وأممية - المئات من المدارس إلى أماكن لتخزين الأسلحة ولتدريب أتباعها على القتال ضمن توجهها لتدمير قطاع التعليم وحرمان طلبة اليمن من الحصول على حقهم في التعليم. وسبق أن اقترح القيادي في الجماعة ووزيرها للشباب، حسن زيد، أن يتم وقف التعليم نهائياً، وأن يتم الدفع بالطلبة مع معلميهم إلى جبهات القتال، وهو الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً في صفوف اليمنيين، وتناقلته وسائل الإعلام العالمية نموذجاً للدمار التي تمارسه الميليشيات في اليمن. ويرجح أن يلاقي قرار الحكومة الشرعية بصرف الحوافز الشهرية المقدمة عبر «يونيسيف» عن طريق البنك المركزي في عدن ارتياحاً واسعاً في الأوساط التربوية التي كانت تتخوف من سطو الجماعة الحوثية على هذه المبالغ. ومن المرجح أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من 130 ألف معلم، بحسب تصريحات سابقة لـ«يونيسيف» ابتداءً من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)؛ وهو ما يتوقع منه أن يمنح قطاع التعليم في اليمن أملاً في البقاء عند الحد الأدنى.

التحالف دمر معسكراً بالحديدة... ونائب الرئيس اليمني في صعدة

تعز: «الشرق الأوسط».. أعلنت قوات الجيش الوطني عن وصول طلائع عسكرية جديدة لأطراف مدينة الحديدة الساحلية، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن. رافق ذلك مقتل أكثر من 150 انقلابيا بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، التي استهدفت معسكرا للانقلابيين في مديرية المرواعة، الواقعة على الخط الرابط بين صنعاء - الحديدة، إضافة إلى سقوط عشرات آخرين من ميليشيات الحوثي الانقلابية بين قتيل وجريح بمعارك مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية في جنوب الحديدة والساحل الغربي وصعدة وتعز والبيضاء ومأرب والجوف. وأكدت ألوية العمالقة، في بيان لها «وصول طلائع قوات ألوية العمالقة لأطراف مدينة الحديدة استعدادا لإطلاق عملية عسكرية جديدة لتحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي من قبضة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران». وذكرت أن «قوات ألوية العمالقة دفعت بقوات عسكرية ضخمة إلى مشارف مدينة الحديدة تأهُبا واستعدادا لإطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة ميليشيات الحوثي»، وأن «هناك عملية تخطيط وتنسيق من قبل قوات ألوية العمالقة مع قوات التحالف العربي لإطلاق العملية العسكرية التي تعتبر العملية الأوسع ضد الميليشيات الحوثية في الساحل الغربي». وتحدثت «العمالقة» أنها «تسعى جاهدة لتجنيب المدنيين الذين تستخدمهم الميليشيات دروعاً بشرية في مسعى منها لإعاقة تقدم قوات العمالقة نحو المدينة». جاء ذلك بعدما أصبحت الحديدة مقبرة لميليشيات الحوثي الانقلابية حيث يلقى العشرات من الانقلابيين مصرعهم يوميا بمعاركهم مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، وآخرها مقتل 150 انقلابيا وجرح آخرين من صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية بغارة لتحالف دعم الشرعية التي استهدفت معسكرا تدريبا للانقلابيين في مديرية المراعة، شمال الحديدة، والواقعة على الخط الرابط بين صنعاء - الحديدة، مساء الثلاثاء، بالتزامن مع سلسلة غارات على تعزيزات ومواقع عسكرية للانقلابيين في الجوف والساحل الغربي وصعدة التي شنت فيها مقاتلات تحالف دعم الشرعية أربع غارات استهدفت مواقع الانقلابين في معسكر كهلان، الخاضع لسيطرة الميليشيات، ومواقع أخرى في مدينة صعدة. وأكد المركز الإعلامي لألوية العمالقة «مقتل مائة وخمسين عنصراً حوثياً وأصيب مئات آخرون بغارات جوية شنّها طيران التحالف العربي على معسكر تدريبي لميليشيات الحوثي في مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة». ونقل عن مصادر ميدانية قولها إن «طيران التحالف العربي شنّ عدة غارات جوية عنيفة على معسكر تدريبي للميليشيات الحوثية»، وإن «الميليشيات فرضت طوقاً أمنياً حول المعسكر ومنعت الاقتراب منه وشوهدت سيارات تابعة للحوثيين تنقل القتلى والجرحى خارج المدينة». وأوضحت «العمالقة» في بيانها المقتضب أن «مستشفيات مدينة الحديدة اكتظت بجثث مئات القتلى والجرحى من مسلحي الحوثي»، وأن «المشرفين الأمنيين التابعين للحوثي وجهوا بوقف استقبال المرضى وخصصوا المستشفيات لاستقبال جثث القتلى والجرحى من عناصرهم الذين سقطوا بغارات لطيران التحالف العربي». فيما أكد سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» أن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية جددت شن غاراتها على مواقع الانقلابيين في المرواعة التي فرت إليها ميليشيات الحوثي الانقلابية بعد سيطرت الجيش الوطني على كيلو 10 وقوس النصر والسيطرة النارية على مثلث كيلو 16 المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة». وقالوا إن «مقاتلات التحالف شنت عددا من الغارات، خلال الساعات القليلة الماضية، من بينها غارات استهدفت مواقع وتجمعات الانقلابيين في مزارع وادي سهام، شرق مدينة القطيع». وأردفوا أن «مواقع الانقلابيين أصبحت هدفا مكثفا لمقاتلات تحالف دعم الشرعية في جميع الأوقات في مدينة الحديدة حيث شن التحالف عددا من الغارات الليلية أبرزها استهدفت تجمعات ومواقع عسكرية في شارع الخمسين وكيلو 4 وكيلو 7، وباتجاه جامعة الحديدة وخلف مبنى تطوير تهامة والمناطق القريبة من الربصة، والتي تعد جميعها أهدافا عسكرية للمقاتلات والجيش الوطني». وميدانيا، أيضا، قتل عدد من الانقلابيين في معارك الجيش الوطني التي كان أشدها في محافظات صعدة والجوف وتعز. وفي البيضاء، وسط اليمن، قتل مساء الأربعاء، 11 انقلابيا وجرح آخرون في معارك شهدتها جبهة الملاجم، شرقا، عقب تصدي قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل الانقلابيين إلى مواقعهم في جبال دير. طبقا لما أكدته مصادر عسكرية التي قالت إن الجيش الوطني دك مواقع ميليشيات الانقلاب في منطقة البيضاء بالمديرية نفسها ودمر عددا من الآليات العسكرية التابعة لها، إضافة إلى إلحاق الخسائر المادية بالحوثيين. جاء ذلك في الوقت الذي تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني، المدعوم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، وميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في الجوف، شمالا، حيث أحرزت قوات الجيش الوطني خلال الثلاثة الأيام الماضية، تقدمات كبيرة وسيطرت على سلسلة جبال استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين. وأكدت المصادر العسكرية نفسها لـ«الشرق الأوسط» أن «جبهة مديرية برط العنان، شمال الجوف، والحدودية مع محافظة صعدة، ما زالت قوات الجيش الوطني تحقق فيها انتصاراتها بعدما سيطرت على سلسلة جبلية، وذلك بالتزامن مع تصدي قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل عناصر انقلابية إلى مواقعها في جبهة الغيل، غير أن القوات أجبرتها على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى بصفوفها»، وأن «مدفعية الجيش الوطني دمرت تعزيزات ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهتي المصلوب ومزوية». وفي صعدة، معقل الانقلابيين، تتواصل المعارك وسط تقدم قوات الجيش الوطني في مختلف الجبهات أبرزها جبهة باقم، شمالا، حيث أشاد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، بما تحققه قوات الجيش الوطني في سبيل استكمال تحرير ودحر الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأحمر بقائد اللواء 102 مشاة، العميد ياسر المعبري، الخميس، للاطلاع على المستجدات والانتصارات التي يحققها الجيش في جبهة علب بمحافظة صعدة، طبقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، التي نقلت عن الأحمر، أنه شدد على «مضاعفة الجهود والجاهزية القتالية والاستمرار في تنفيذ المهام العسكرية». وثمن مساندة لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وما يقدمونه من دعم أسهم في تحقيق الانتصارات. وبالانتقال إلى تعز، تتواصل المعارك في جبهات تعز الغربية والشمالية وجنوب شرقي تعز. وقال مصدر عسكري في محور تعز إن «الجيش الوطني كبد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة وأحرز تقدما عسكريا في عدد من المواقع المتفرقة شمال وغرب وجنوب شرقي تعز، بالتزامن مع تدمير مدفع 37 تابع للانقلابيين في جبهة مقبنة، وعدد من مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة العراعر وجبل الوعش ومناطق شمال الدفاع الجوي، شمال تعز». وأشار إلى أن «الجيش الوطني يواصل تصديه لمحاولة تسلل الانقلابيين إلى مواقعه في سائلة أبعر، جنوبي شرق، وهجمات أخرى استخدمت فيه الميليشيات مختلف الأسلحة شمال جبل العويد والبركنة في مقبنة، غربا».

إجهاض توافق «القيادة الموحدة» لحزب صالح في الخارج

القاهرة: علي ربيع - صنعاء: «الشرق الأوسط»... فشلت اجتماعات قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» في التوافق على تشكيل قيادة موحدة للحزب في الخارج بعد أسبوع حافل من النقاشات والتصورات التي طرحها المشاركون في اجتماعات القاهرة؛ وذلك بسبب تضارب الموقف من قيادات الحزب الموجودة في صنعاء تحت هيمنة القرار الحوثي. وأكدت مصادر وثيقة في الحزب لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماعات انفضت دون التوصل إلى توافق على تسمية القيادة الموحدة في الخارج، على الرغم أن مسودة الاتفاق كانت في لحظاتها الأخيرة لإعلانها. وذكرت المصادر، أن خلافاً حاداً في وجهات النظر نشب بين جناحين في الحزب، الأول يتزعمه الأمين العام المساعد ووزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي، والآخر يتزعمه الأمين العام المساعد للحزب ورئيس كتلته البرلمانية سلطان البركاني. وبحسب المصادر، كان المجتمعون قد توافقوا على تشكيل لجنة لتسيير أعمال الحزب في الخارج، يتصدر أسماء أعضائها أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس الراحل ومؤسس الحزب، غير أن تعديلات جوهرية على مسودة الاتفاق الخاصة بتشكيل اللجنة وتحديد مهامها اقترحها كل من الدكتور القربي ومعه القيادي في الحزب والسكرتير الصحافي للرئيس الراحل عبده بورجي، أدت إلى إثارة حفيظة البركاني وعدد من القيادات المؤيدة له. وأوضحت المصادر، أن طبيعة الخلافات التي أجّلت التوافق على مشروع القيادة الموحدة لأعضاء المؤتمر في الخارج، تتلخص في طبيعة العلاقة مع قيادات المؤتمر الشعبي الموجودة في الداخل، لجهة الاعتراف أو عدم الاعتراف بمشروعيتها. ففي الوقت الذي يرى القيادي البركاني - بحسب المصادر - أن هذه القيادة التي يتزعمها في صنعاء، القيادي صادق أمين أبوراس، ليست شرعية، لجهة أنها تشكلت بشكل مخالف للوائح الحزب، ولجهة أنها مسلوبة الإرادة والقرار بسبب خضوعها لإرادة الميليشيات الحوثية، يتعارض هذا الطرح مع رؤية الجناح الآخر الذي يقوده القربي والذي يرى أن اللجنة المقترحة لقيادة شؤون الحزب في الخارج يجب أن ترتبط بقيادة الداخل التي يتزعمها أبوراس، في سياق الحرص على عدم تشظي الحزب. كما أن جناح البركاني - وفقاً للمصادر - يتبنى وجهة نظر تدعو إلى التقارب مع الجناح الآخر للحزب بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي المؤيد للشرعية في سبيل تشكيل قيادة واحدة مؤقتة، يحوز فيها نجل صالح على منصب رفيع بعيداً عن القيادة التي تشكلت في صنعاء تحت جناح الميليشيات الحوثية التي قتلت الرئيس السابق ونكّلت بقيادات حزبه. وأكدت المصادر، أن عدداً من دوائر صنع القرار الدولي والإقليمي، كانت حضّت قيادات الحزب في الخارج على الإسراع بترتيب أوضاعه ولملمة شتاته لجهة الدور الذي يمكن أن يلعبه مستقبلاً في العملية السياسية استناداً إلى قاعدته الشعبية العريضة. وذكرت المصادر، أن اجتماعات القيادات التي استمرت الأسبوع الماضي ثلاثة أيام في القاهرة، انفضت في النهاية، وغادر الكثير منهم إلى وجهات مختلفة دون الإشارة إلى موعد قريب للاجتماع والبت في قرار تشكيل لجنة تسيير أعمال الحزب في الخارج.

تركي الفيصل: العلاقات الأميركية السعودية «أكبر من أن تفشل» وأكد التزام المملكة بتقديم مسؤولي قتل خاشقجي للعدالة

الانباء...واشنطن – رويترز... أكد الأمير تركي الفيصل الرئيس الأسبق للمخابرات السعودية أن العلاقات الأميركية - السعودية «أكبر من أن تفشل»، مشددا على أن «إخضاع علاقتنا لقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول يعد «أمر غير صحي على الإطلاق». وقال الأمير تركي الفيصل في خطاب أمام المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية بواشنطن امس الاول «نحن نقدر علاقتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ونأمل في الحفاظ عليها، ونرجو أن ترد الولايات المتحدة بالمثل». وجدد التأكيد على أن المملكة ملتزمة بتقديم المسؤولين عن قتل خاشقجي للعدالة «هم وكل من لم يلتزم بالقانون». وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تتخطى الإنتاج النفطي والتجارة ومبيعات الأسلحة والاستثمار إلى التعاون في جهود السلام بالشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب وتحجيم إيران. وحذر الامير تركي الفيصل من أن الغضب الأميركي الذي «يشيطن المملكة» في واقعة مقتل خاشقجي يهدد العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، منوها إلى أن العلاقات بين واشنطن والرياض تخطت أزمات سابقة على مدى أكثر من 70 عاما، وقال: «ها هي هذه العلاقة مهددة اليوم من جديد». وقال الفيصل إن قتل خاشقجي «المأساوي غير المبرر هو موضوع الهجمة على المملكة العربية السعودية وشيطنتها بنفس نمط الأزمات السابقة. شدة الهجمة والجلبة المحيطة بها جائرة بنفس القدر».

الداخلية البحرينية: إحباط تهريب 6 مطلوبين أمنياً ومحكوم عليهم في قضايا إرهابية

الحياة... المنامة - محمد الشهراني .. أحبطت الاجهزة الأمنية البحرينية عملية تهريب ستة من المطلوبين أمنيا والمحكوم عليهم في قضايا إرهابية، من خلال قارب تم تجهيزه لهذا الغرض على أن يبحر من ساحل منطقة سماهيج بخسب بيان أصدرته وزارة الداخلية البحرينية اليوم (الخميس). وقالت الوزارة: "دلت التحريات أن أحد المقبوض عليهم كان على تواصل مع أحد العناصر الإرهابية الهاربة والموجودة في إيران الذي رتب للمقبوض عليهم عملية إخفائهم وتهريبهم". وأشارت "الداخلية" إلى أن أعمال البحث والتحري كشفت عن تحديد هوية عدد من المشتبه بقيامهم بإيواء ومساعدة هؤلاء المطلوبين حيث تم القبض عليهم. وباشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة، تمهيدا لإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة، فيما لا تزال أعمال البحث والتحري جارية للكشف عن ملابسات عملية التهريب والمتورطين فيها.

الزياني: إيران تهدد دول الجوار ومصممة على تصدير ثورتها وأفكارها المتطرفة

في كلمة لأمين مجلس التعاون خلال مشاركته بالمؤتمر السنوي الـ27 لصناع السياسة الأميركيين والعرب

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكد الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن «النظام في إيران مصمم على تصدير ثورته وأفكاره الدينية المتطرفة، وتهديد دول الجوار، منتهكاً جميع المواثيق والقوانين الدولية»، مشيراً إلى دور إيران في دعم ميليشيات الحوثي في اليمن بالعتاد والأسلحة والصواريخ التي تطلقها على المناطق المدنية في السعودية، مؤكداً ضرورة مواجهة النفوذ الإيراني المهدد لحركة الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر. وقال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني: إن الرؤية المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب أن تكون نابعة من واقع التحديات التي تواجهها، مشيراً إلى أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والتي تحتاج إلى رؤية تتفق عليها دول المنطقة قائمة على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، وتتطلب إعداد استراتيجية شاملة أساسها «الترابط والاعتماد المتبادل» بين الدول المتقاربة سياسياً. جاء ذلك في كلمة افتتاحية للأمين العام في المؤتمر السنوي السابع والعشرين لصناع السياسة الأميركيين والعرب، الذي بدأت أعماله يوم أمس (الأربعاء)، في العاصمة الأميركية واشنطن، بتنظيم من المجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية، وبمشاركة عدد من سفراء الدول العربية لدى الولايات المتحدة وسفراء أميركا السابقين لدى الدول العربية، ونخبة من المفكرين والباحثين ورجال الأعمال والإعلاميين من كلا الجانبين. وتطرق الأمين العام لمجلس التعاون لمبدأ «الترابط والاعتمادية المتبادلة» ودوره في بلورة مستقبل المنطقة من خلال تطبيق مجموعة من الأطر والشبكات والمعايير والآليات التي تجمع ما بين المصلحة الوطنية والمنفعة الإقليمية، وتغلب التعاون على الصراع. وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني: «إن ما حققته القارة الأوروبية من استقرار ونهضة تنموية وازدهار راجع إلى تطبيق مبدأ الترابط والاعتماد المتبادل بين الدول الأوروبية من خلال الترابط والتكامل بين المنظمات والشبكات الأوروبية، والبنية التحتية الطبيعية التي تربط الدول والشعوب، مدعومة بأهداف وقيم مشتركة، كما أن منظومة شبكات الطرق والسكك الحديدية وشبكات الطاقة المشتركة ومعابر التوريد التجاري الحدودية، والمستويات غير المسبوقة للتجارة البينية الإقليمية جعلت الدول والشعوب الأوروبية أكثر حرصاً واهتماماً باستدامة السلام والتعاون والازدهار». ونوّه أمين عام مجلس التعاون الخليجي، بضرورة تبني استجابة منسقة وقوية تجاه الدول والجماعات التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة، وما تشتمل عليه هذه الاستجابة من إجراءات سياسية واقتصادية، مشيراً إلى الدور الإيراني وسلوك إيران المزعزع لاستقرار وأمن دول المنطقة. وأكد الدور المهم للحلفاء الدوليين مثل الولايات المتحدة الأميركية في تجسيد رؤية الترابط والاعتمادية المتبادلة والتعاون الإقليمي بين دول منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال دعم الجهود الإقليمية لتطوير شبكات للتعاون البيني الإقليمي لإنشاء المؤسسات والروابط وتعزيز الثقة اللازمة، ومن خلال تشجيعها الفاعل للأطراف المعنية كافة على التحرك بجدية وصدق نحو تحقيق هذا الهدف. وأوضح الدكتور الزياني، أن التسلح بالإرادة السياسية والشجاعة والتفاهم والمرونة وتعزيز المصالح المشتركة هو السبيل لإيجاد منطقة تنعم بالسلام والتعاون والترابط، مسبوقة بتبني رؤية بعيدة الأمد أساسها الترابط والاعتمادية المتبادلة والتعاون الإقليمي، وأن الهدف السامي المراد تحقيقه من الترابط والاعتمادية المتبادلة والتعاون الإقليمي يجب أن يكون جاذباً، وأن تكون المكاسب والمزايا المتوقعة ملموسة للجميع، وبخاصة شعوب المنطقة الذين يعانون من الصراعات والأزمات، مشيراً إلى دور تقنية المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب الدعم من الأصدقاء الدوليين في توضيح المنافع التي ستحظى بها شعوب المنطقة من عودة الاستقرار والسلام إليها. يذكر أن أعمال المؤتمر السنوي الـ27 لصانعي السياسات العربية الأميركية، الذي ينظمه المجلس الوطني للعلاقات العربية - الأميركية سيعقد لمدة يومين، بحضور عددٍ من القادة والمؤثرين في منظمات العلاقات العربية والأميركية؛ بهدف تبادل المعلومات ومناقشة الاستراتيجيات، ومتابعة الفرص لتعزيز التعاون في المجالات المشتركة للعلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة والدول العربية.

كارثة "الميت" تطيح وزيري السياحة والتعليم في الأردن.. كان لها ضحاياها والتحقيقات مستمرة والملك دعا لمحاسبة المقصرين

ايلاف...نصر المجالي: بينما لا يزال الأردن تحت وقع الصدمة بعد أسبوع من كارثة البحر الميت التي راح ضحيتها جراء السيول عدد من الطلاب والمواطنين بين وفيات وإصابات، وضع وزراء استقالاتهم أمام رئيس الوزراء، بينما تواصل لجنة برلمانية تحقيقاتها. وأعلنت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، يوم الخميس، عن تقديم استقالتها من خلال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وقالت عناب: "في ظل المناخ السياسي العام والحالة المؤلمة التي مر ويمر بها وطننا الحبيب وضعت اليوم استقالتي من منصبي في الحكومة الموقرة بين يدي دولة رئيس الوزراء عمر الرزاز لاتخاذ ما يراه مناسبا". كما علم أن وزير التربية والتعليم ووزيرالتعليم العالي عزمي محافظة وضع استقالته بين يدي رئيس الوزراء اليوم الخميس أيضا، وكان رئيس الوزراء كلف محافظة بحمل حقيبتي التربية والتعليم والتعليم العالي في تعديله الأخير بعد ان كان يشغل منصب وزير التربية والتعليم.

تغريدة الملك

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، طالب بضرورة التحقيق في الكارثة وأسبابها، كما طالب بإدانة المقصرين، وعبر عن "حزنه وألمه وغضبه"، بعد مقتل 20 شخصا وإصابة عشرات آخرين، جرفتهم السيول في منطقة البحر الميت، مساء الخميس. وقال في حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، يوم الجمعة الماضي: "حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصّر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة". وتابع: "أعزي نفسي وأعزي الأردن بفقدان أفراد من أهلي وأسرتي الكبيرة، فمصاب كل أب وأم وأسرة هو مصابي. إنا لله وإنا إليه راجعون".

مجلس النواب

وناقش أعضاء مجلس النواب الثلاثاء حادثة البحر الميت وأعلنوا عن تشكيل لجنة تحقيق في الكارثة، كما تحدث 85 نائبا حول الحادثة فيما طالب أغلبهم باستقالة وزيرة السياحة والآثار لكون الشركة المنظمة للرحلة المدرسية غير مرخصة. كما طالب هؤلاء باستقالة وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة بسبب منح الإذن للرحلة رغم الأحوال الجوية. وقال رئيس لجنة التحقق النيابية في حادثة البحر الميت المحامي عبد المنعم العودات إن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود تقصير وتهاون في أداء بعض الوزارات، ووزراء أعلنوا تقديم استقالاتهم أثناء التحقيق معهم داخل مجلس النواب. وكانت اللجنة استدعت اليوم الخميس وزراء الداخلية والتربية والصحة والسياحة والمياه والإشغال، وما زالت مجتمعة حتى الآن في دار مجلس النواب.

ورقة التوت

قال النائب خليل عطية إن استقالة وزيرة السياحة الشجاعة تسقط ورقة التوت أخلاقيا عن الحكومة. وشكر عطية في منشور له عبر (فيسبوك) الوزيرة التي استشعرت المسؤولية الأخلاقية وتقدمت باستقالتها من الحكومة، قائلا: "ولكن للأسف الوزراء المتسببين بالكارثة ما زالوا متشبثين بمواقعهم". وتابع "شعبنا ينتظر معاقبة المقصرين واستقالة الوزراء المعنيين بالفاجعة. املنا في قضائنا العادل. إظهار الحق بسرعة كما عودنا دائما". ويشار إلى أن 21 شخصا لقوا حتفهم الخميس الماضي غالبيتهم تلامذة في مدرسة "فكتوريا" الخاصة كانوا ضمن الرحلة المدرسية حين جرفتهم سيول تسببت بها أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت على بعد نحو 50 كلم غرب عمان، فيما أصيب 35 شخصا بجروح. وتعد منطقة البحر الميت أكثر بقعة انخفاضا على وجه الكرة الأرضية. ونتيجة الأمطار تتشكل السيول أحيانا وتفيض المياه القادمة من الجبال في الوديان القريبة التي تصب في البحر الميت.

بعد أيام من زيارة نتنياهو إلى مسقط الدبلوماسية العُمانية تنشط تجاه رام الله... وماذا عن طهران؟

الشرق الاوسط...الدمام: ميرزا الخويلدي... تنشط الدبلوماسية العُمانية بين مسقط ورام الله بعد نحو أسبوع من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى سلطنة عُمان التي استقبله خلالها السلطان قابوس بن سعيد في ظهور نادر له، لكن مراقبين لا يستبعدون أن تكون الزيارة المثيرة لبنيامين نتنياهو إلى مسقط، تحمل إشارات تتعلق بإيران أيضاً. وبعد يومين من رسالة حملها موفد عُماني إلى الرئيس الفلسطيني، زار الوزير المسؤول عن السياسة الخارجية في عُمان يوسف بن علوي، رام الله وسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسالة من السلطان قابوس تتعلق بزيارة نتنياهو إلى السلطنة. وسبق لمحمود عباس أن زار مسقط في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قبيل زيارة نتنياهو، وصرّح بن علوي على هامش مشاركته في «منتدى حوار المنامة» في البحرين، بأن «السلطنة تطرح أفكاراً لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب، لكنها لا تلعب دور الوسيط». وقال: «نؤكد أن دورنا الرئيسي في السلام الإسرائيلي - الفلسطيني يتوقف على ما تقوم به الإدارة الأميركية في (صفقة القرن)». وتسعى إسرائيل لمشاطرة دول الخليج القلق بشأن إيران، وهي تقود حملة دبلوماسية علنيّة للتقرّب من هذه الدول، لكنها قاومت أي ضغوط لإجبارها على تقديم تنازلات للفلسطينيين، أو السماح برعاة دوليين سوى الراعي الأميركي لأي محادثات بينها وبين الجانب الفلسطيني. ولا تقيم سلطنة عُمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكنها تحتفظ بخط اتصال دبلوماسي نشط؛ ففي عام 1994، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين السلطنة، وفي عام 1995 استضاف رئيس الوزراء المؤقت شمعون بيريز وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في القدس بعد عدة أيام من اغتيال رابين. وفي عام 1996 وقّع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية. وتم إغلاق هذه المكاتب في أكتوبر عام 2000، بعد أسابيع من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي (2018) قام وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بزيارة للقدس شملت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وكنيسة القيامة بالقدس الشرقية المحتلة. كما لا تقيم تل أبيب علاقات دبلوماسية مع أي من الدول الخليجية، لكن وفوداً اقتصادية ورياضية زارت كلاً من الدوحة وأبوظبي. وبعد زيارة نتنياهو بأيام، زارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، أبوظبي، بينما ألقى وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا خطاباً في مؤتمر بإمارة دبي. مصدر مطلع أفاد «الشرق الأوسط» بأن زيارة نتنياهو للسلطنة كانت معدّة مسبقاً، وعمل على تنظيمها وسيط يهودي أميركي مقرّب من نتنياهو. وقالت هذه المصادر إنها تتوقع زيارة من رئيس الحكومة الإسرائيلية لدولة خليجية أخرى قريباً. وبحسب هذا المصدر، فإن الإسرائيليين أرادوا الاستفادة من الدبلوماسية العُمانية لإقناع الفلسطينيين بالانخراط في «صفقة القرن»، وهو ما برز في تصريحات بن علوي في «منتدى البحرين». وقال المصدر إن العُمانيين اقترحوا على رئيس السلطة الفلسطينية، خلال اجتماعهم به في 22 أكتوبر الماضي، في مسقط، العودة إلى المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين، وإنّهم سيعملون على إقناع نتنياهو بقبول بعض التعديلات على «صفقة القرن». وقال المصدر إن أبو مازن قد وعد بدراسة هذا المقترح.
- رسائل نحو إيران
وفي حين ينصبّ الاهتمام على بحث ما يمكن أن يسفر عنه التواصل بين سلطنة عُمان وإسرائيل لناحية إحراز تقدم في ملف الصراع العربي - الإسرائيلي، فإن مراقبين ينظرون في اتجاه آخر. بالنسبة لهؤلاء؛ فإن إسرائيل تعلم مسبقاً عدم انشغال الجانب العماني بتفاصيل ملف النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، الذي تبدو فيه مصر أو الأردن أكثر نشاطاً. عوضاً عن ذلك، فإن مسقط تحتفظ بعلاقات وثيقة مع طهران، ولطالما وظّفت الدبلوماسية العُمانية إمكاناتها لتقريب وجهات النظر بين الإيرانيين والأميركيين. وتخطط سلطنة عمان وإيران لمدّ أنبوب لضخ الغاز الطبيعي من إيران إلى السلطنة، بطاقة تبلغ مليار قدم مكعبة يومياً (نحو 28 مليون متر مكعب في اليوم)، ومن المتوقع إنجازه في عام 2020. وكانت سلطنة عُمان؛ وثيقة الصلة بطهران، استضافت محادثات علنية في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، بين الولايات المتحدة وإيران، وضمت، إلى جانب البلدين، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وهي المحادثات التي أعقبت سلسلة حوارات سرية بين الجانبين الأميركي والإيراني. وقبل أيام (الثلاثاء) تسلّم أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس، دعوة رسمية من إيران لزيارتها، وسلّم الدعوة إسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الإيراني، بحضور السفير الإيراني في مسقط محمد رضا نوري. وجاءت هذه الدعوة رغم الانتقادات «الناعمة» التي وجهتها طهران للسلطنة عقب زيارة نتنياهو. وعدّ مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أن استضافة سلطنة عُمان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بعيدة كل البعد عن الحكمة المعهودة للسلطان قابوس بن سعيد». في حين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في نبرة هادئة: «دون شك؛ هذا الكيان يحاول إثارة الخلافات بين الدول الإسلامية، والتغطية على 70 عاماً من الاحتلال». ولا يستبعد الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر، رئيس «مركز الخليج للأبحاث» أن تحمل زيارة نتنياهو لمسقط، جانباً متعلقاً بإيران، وقال لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الإسرائيليين مهتمون بإيجاد قناة تواصل مع الإيرانيين، خصوصاً بشأن ملفات أمنية وسياسية؛ بينها الوجود الإيراني في سوريا، الذي تنظر إليه إسرائيل على أنه يمثل تهديداً لها، أو استمرار إيران بتزويد «حزب الله» في لبنان بأسلحة؛ بينها صواريخ متوسطة المدى. وتسعى إسرائيل لمنع طهران من تعزيز وجودها في سوريا، وهذه واحدة من النقاط التي تجمعها مع دول عربية وخليجية، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس عن إليزابيث ديكنسون من «مجموعة الأزمات الدولية» قولها إن «انسجام السياسات يجعلهم أكثر تقارباً، إن لم تكن (هذه الدول) معاً أساساً». وتضيف ديكنسون: «الضغط على إيران وتقليل نشاطها الإقليمي هو الأولوية الأهم لإسرائيل ولعواصم خليجية معيّنة. الرياض وأبوظبي وحتى تلّ أبيب، تشعر جميعها بأنّه من المهم استغلال الفرصة المتاحة حالياً؛ التي تقوم فيها الإدارة الأميركية أيضاً بإعطاء الأولوية لإيران». وتشعر طهران بالاختناق، مع اقتراب موعد الحزمة الثانية من العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف صادرات النفط الإيرانية، والتي سيبدأ سريانها يوم الاثنين المقبل 5 نوفمبر الحالي. ويقول محللون إن الإيرانيين يسعون لإيصال رسائل نحو الإسرائيليين بإمكانية بحث الملفات التي تشكل قلقاً بالنسبة لهم، ويأتي في صدارة تلك الملفات ما يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا، أو إمكانية احتواء أو تخفيف التهديد الذي يمثله «حزب الله» في لبنان. أما بشأن مشروع الصواريخ الباليستية، وهو أكبر أسباب القلق لدى الإسرائيليين، فربما احتفظ به الإيرانيون جائزةً لمفاوضات أوسع. وكانت طهران تحتفظ بعلاقات متميزة مع إسرائيل حتى قيام الثورة الإسلامية في 1979 عندما تم قطع العلاقات بين الطرفين. لكن في أواخر عام 1986، تم الكشف عن مفاوضات طويلة بين طهران وتل أبيب وواشنطن في ذروة الحرب العراقية - الإيرانية، أسفرت عن قيام إدارة الرئيس الأميركي حينذاك رونالد ريغان ببيع أسلحة إلى إيران مقابل إطلاق سراح مواطنين أميركيين خطفوا في لبنان، وكان لإسرائيل دور مهم في هذه المفاوضات، وتم نقل أسلحة أميركية من إسرائيل إلى إيران.

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,268,674

عدد الزوار: 6,942,914

المتواجدون الآن: 109