سوريا..جيفري: احتواء إيران في سوريا لا يمر عبر العمل العسكري...أنقرة تلوّح مجدداً بتدخل عسكري في منبج بعد قصفها عين العرب للمرة الثانية...قتلى من ميليشيات أسد بعملية جديدة لـ"المقاومة الشعبية" في درعا..التحالف الدولي يتوسط بين تركيا و«قسد»..

تاريخ الإضافة الجمعة 2 تشرين الثاني 2018 - 5:32 ص    عدد الزيارات 2123    القسم عربية

        


التحالف يقصف مناطق «داعش» و«قسد» تدافع على خطوط التماس..

لندن - «الحياة» .. في وقت استأنف التحالف الدولي بقيادة واشنطن أمس، قصف مناطق في الجيب الأخير الذي يتمركز فيه تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور (جنوب شرقي سورية)، أكدت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تجميد عملياتها الهجومية موقتاً، واكتفاءها بالدفاع على خطوط التماس مع التنظيم. وأفادت مصادر متقاطعة بأن ثلاثة عناصر من «داعش» قتلوا وجرح آخرون وأسر آخر، إثر اشتباكات وقعت أمس مع «قسد» في ريف در الزور الشرقي. وأوضحت أن «التنظيم كان شنّ هجوماً فجر أمس، استهدف أحد مقرات قسد في بلدة سويدان جزيرة شرق دير الزور، قبل أن يتصدى لهم مقاتلو قسد». وقال الناطق باسم «قسد» حورو كينو لـ «الحياة»، إن القوات ذات الغالبية الكردية «مستمرة في عملياتها ضد داعش في جيبه الأخير، لكننا أوقفنا العمليات العسكرية الهجومية في شكل موقت لمتابعة الأوضاع والعدوان التركي على الحدود الشمالية لسورية»، مشدداً على أن «هذا إيقاف موقت وليس نهاية للحملة، مع اتخاذ الوضعيات الدفاعية ودعمها لمواجهة أي هجمات للتنظيم الإرهابي في الوقت الذي سنركز بعض قواتنا على حماية مناطق الحدود الشمالية لسورية». إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قسد» والتحالف الدولي استأنفا القصف الذي طاول مناطق في بلدة هجين، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف في سماء المنطقة، واستهدافها في شكل مكثف لمنطقة الحقل الأزرق، لعناصر متسللين من «داعش» إلى منطقة الحقل. وأكد «المرصد» أنه «لم يرصد عودة التحضيرات إلى الوضع الطبيعي، بعد قرار «قسد» وقيادتها، وقف العملية في شكل موقت، اعتراضاً على القصف التركي على شمال شرقي الفرات». ولفت المرصد الى أن «آلاف المقاتلين كانوا وصلوا إلى جبهات القتال مع داعش، إذ ارتفع إلى 1000 عدد عناصر القوات الخاصة في «وحدات حماية الشعب» الكردية وقوات «قسد» القادمة من الرقة، إضافة الى أكثر من 200 من قوات الدفاع الذاتي، وما يزيد عن 2000 مقاتل من عشائر الشعيطات». ونقل المرصد عن مصادر وصفها بأنها موثوقة، أن «القادة العسكريين في شرق الفرات، أبلغوا من القيادة العسكرية بإيقاف العمليات والتحركات والتحشدات، الى حين توقف القصف التركي في شكل نهائي عن مناطق شرق الفرات».

التحالف الدولي يتوسط بين تركيا و«قسد»..

محرر القبس الإلكتروني .. (ا ف ب، الاناضول، رويترز) ...أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن امس أنه يعمل من أجل خفض التصعيد الأخير بين أنقرة وقوات سوريا الديموقراطية بعد قصف تركيا مواقع المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وعلقت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، عمليتها العسكرية «مؤقتاً» ضد «داعش» في شرق البلاد بسبب التصعيد التركي ضد قواتها. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان على حسابه على تويتر «نحن على تواصل مع الطرفين، تركيا وقوات سوريا الديموقراطية، لخفض التصعيد»، مؤكداً على أهمية «التركيز على هزيمة داعش». وتشهد منطقة شرق الفرات الخاضعة لـ(قسد) ترقبًا لما ستؤول إليه تطورات الأيام المقبلة، بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية واسعة في المنطقة. وبرزت خلال الأيام الماضية مؤشرات على الساحة السياسية والعسكرية تشير إلى قرب انطلاق العملية العسكرية في شرق الفرات. وأول هذه المؤشرات كانت تهديدات أطلقها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإطلاق عمليات أوسع نطاقًا وأكثر فعالية في شرق الفرات، مشيرا إلى ان بلاده أكملت خططها واستعداداتها. وفي وقت نقلت مصادر عسكرية محلية أنباء عن إخطار تركيا للفصائل المدعومة من قبلها للتجهيز لمعركة مقبلة، قال مدير المكتب السياسي في فصيل «لواء المعتصم» التابع للجيش الحر مصطفى سيجري، إنه بعد تثبيت اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا باتت حماية مناطق شمال شرق سوريا من تسليمها للأسد عبر صفقة أولوية بالنسبة للجيش الحر. وأضاف أن اليد ممدودة باتجاه الاكراد ودعاهم إلى مبادرة وطنية لا مكان فيها للإرهابيين، بحسب وصفه، من أجل رسم مستقبل يسوده العدل والحرية للجميع. وعقب تهديد أردوغان، بدأ الجيش التركي باستهداف مناطق القوات الكردية بالرشاشات الثقيلة في تل أبيض على طول الحدود مع تركيا .

أردوغان يهاتف ترامب

إلى ذلك، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان، والأميركي دونالد ترامب، تحادثا هاتفيا حول سوريا،بعد ساعات على بدء تسيير دوريات تركية أميركية مشتركة في مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. بدورها، شددت وزارة الخارجية الأميركية، على التزامها بأمن حدود تركيا، تعليقًا منها على قصف القوات التركية لمواقع قسد. وقال نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو ان «تركيا دولة عضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشريك مهم في التحالف الدولي لمحاربة داعش، ونحن ملتزمون بأمن حدود حليفتنا». وأوضح أن القيام بهجمات من قبل أي طرف على الشمال السوري، يقلق بلاده لاحتمال وجود جنود أميركيين في تلك المناطق وقت القصف، مشيرًا الى أنه «من الأفضل أن يكون هناك تشاور وتنسيق بين أنقرة وواشنطن بخصوص قلق الأولى الأمني».

«النصرة» تهاجم النظام

في سياق منفصل، هاجمت هيئة «تحرير الشام» (النصرة) نقطة لقوات النظام السوري في قرية أبو قميص شرقي إدلب، وأسفرت عن مقتل من فيها، ردًا على القصف المتواصل على المنطقة منذ أيام. وقتل عناصر النصرة 4 جنود من قوات النظام إثر الهجوم، فيما صعدت قوات الأسد من قصفها بالمدفعية والصواريخ لشرق إدلب امس، واستهدفت قرية تل السلطان وطويل الحليب ومسعدة بالتزامن مع قصف آخر يستهدف قرية سكيك جنوبي إدلب. وفي هذا السياق، تحدثت شبكات موالية، منها «الوفاء للجيش» أن قوات الأسد في «اللواء 124»، ردت على مصادر إطلاق النار واستهدفت نقاط الفصائل في منطقة أبو الظهور، ردًا على استهداف نقاطها ومقتل عناصر لها. وكثّف النظام والمجموعات الأجنبية الداعمه له، هجماته على مناطق بمحافظة إدلب، منتهكا مذكرة سوتشي الرامية لوقف إطلاق النار بالمنطقة. ووفق وكالة الأناضول، فإن وحدات تابعة للنظام، تواصل منذ مساء الأربعاء، القصف بسلاح المدفعية لمدن وبلدات بمحافظتي حماة (وسط) وإدلب (شمال).

قتلى من ميليشيات أسد بعملية جديدة لـ"المقاومة الشعبية" في درعا

أورينت نت - محمد الحوراني.. نفذت "المقاومة الشعبية في درعا" (الخميس) عملية عسكرية تسببت بمقتل ثلاثة عناصر وجرح آخرين من ميليشيا أسد الطائفية في ريف المحافظة الشرقي. واستهدفت العملية حاجزاً لفرع "الأمن العسكري" كان متواجداً بين منطقتي الكرك والغارية، حيث يعاني المدنيون في تلك المنطقة منه نتيجة المضايقات وعمليات السلب والسرقة للسيارات المارة هناك. وتأتي هذه العملية بعد عدة عمليات ناجحة لـ "المقاومة في درعا" كان آخرها مقتل خمسة عناصر بينهم ضابط من ميليشيا "حزب الله" اللبناني في ريف درعا الغربي بالقرب من مدينة جاسم. ويؤكد ناشطون بأن "المقاومة الشعبية" تحاول الرد على خروقات مليشيا أسد الطائفية في المنطقة لردع عناصر الأفرع الأمنية ووضع حد لأي تجاوز لهم وخصوصاً في المناطق المحررة سابقاً. في سياق متصل، حاول مجهولون أمس (الأربعاء) -رجحت مصادر محلية أنهم يتبعون للأمن العسكري- محاولة اغتيال القيادي السابق في"جيش الثورة" (أبو مرشد البردان) حيث قاموا بإطلاق الرصاص عليه بشكل كثيف بالقرب من منزله في مدينة طفس في ريف درعا الغربي. أصيب على اثرها مرافقه الشخصي الملقب بـ (الزعيم) إصابة بليغة. ويتسلم (البردان) زمام الأمور في القطاع الأوسط في درعا ولديه أكثر من 1500 مقاتل يتلقون الأوامر منه بشكل مباشر وتحاول مليشيا أسد الطائفية التخلص منه لتفكيك المنطقة.

المحاميد يعترف بدوره في تسليم درعا و"التشبيح" في "وفد الرياض2"

أورينت نت - اعترف "خالد المحاميد" صاحب الدور البارز في تسليم جنوب سوريا لميليشيات أسد وقوات الاحتلال الروسي في أول ظهور له بعد أن كان يشغل نائب رئيس "وفد الرياض" بدعوة أنه "كان أحد الأشخاص الذين ساهموا بتخفيف فاتورة الدم في حوران" على حد وصفه. وكشف "المحاميد" أن رئيس "وفد الرياض2" كان على اطلاع وعلم بما يحصل في الجنوب، إضافة لمن سماهم "ممثلي فصائل الجنوب" (قادة فصائل المصالحات) وذلك ضمن غرفة يشارك فيها الجميع. وادعى "المحاميد" أن دوره في تسليم الجنوب السوري، يأتي ضمن تنفيذ القرار 2254، بدعوة أن القرار ينص على "فك الحصار وإيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات" قائلاً: "الحمدلله اليوم في الجنوب لا يوجد نزيف دموي ولا قصف والناس بدأوا يتعايشون" منوهاً إلى أنهم يعلمون بما سماها "تجاوزات للنظام" والتي يعملون على توثيقها وتسليمها لـ"الضامن الروسي" مشيراً إلى "الفائدة" التي عادت على المنطقة من خلال فتح "معبر نصيب" بين نظام الأسد والأردن. وفي بداية حديثه كشف "المحاميد" بعد عام من تولي يشغل نائب رئيس "وفد الرياض2" عن خبايا ما وصفه بالـ"التشبيح" بين أعضاء "الوفد"، قائلاً إنه "في الوقت الذي يطالبون فيه بالديموقراطية، فإنهم في وفد الرياض2 يمارسون التشبيح على بعضهم البعض لتنفيذ أجندات معينة" وأن "هناك مكون داخل الهيئة يعمل على مصادرة القرارت" كاشفاً أن "بعض القرارات تتخذ دون علم بعض الأعضاء". وفي الوقت الذي تطرق فيه المحاميد للحديث عن تهجير 400 ألف سوري من عفرين مع "تحفظه" على ممارسات ميليشيات "الوحدات الكردية" لم يتطرق إلى تهجير الآلاف من أهالي الجنوب السوري، جراء الاتفاق الذي كان له الدور الأبرز في عقده مع ميليشيات أسد والمحتل الروسي. كذلك اعترف المحاميد بإقصاء "مكونات وكتل وشخصيات فاعلة على الأرض" من "وفد الرياض" مدعياً أنه "يمثل الشعب السوري" ويريد انتهاء ما سماه "أزمة" كما يصفها نظام الأسد. ورداً على سؤال حول مولاته لروسيا، نفى "المحاميد" الأمر، إلا أنه أكد مسبقاً في نفس المقابلة أنه من الأوائل الذي دعوا للذهاب إلى "مؤتمر سوتشي" إضافة للتأكيد على التمسك بمخرجات المؤتمر.

هكذا وصلت شخصيات تابعة لـ "حزب الله" لمجلس محافظة درعا

أورينت نت - درعا: إبراهيم الحريري.. أفادت مصادر محلية لأورينت نت، أن شخصيّات تنتمي لميليشيا "حزب الله" اللبناني وتعمل بالتنسيق مع إيران دخلت ضمن مجلس محافظة درعا التابع لنظام الأسد. وأوضحت المصادر أنه جرى وضع أسماء هؤلاء ضمن قوائم المجلس المحلي لمدينة بصرى الشام لتترشّح من بعدها لمجلس محافظة درعا وتستلم المكاتب، وهم (محمود الخضر) مكتب تنفيذي، و(مرعي النجار) عضو مكتب تنفيذي. وأشارت المصادر إلى أن هذه الشخصيّات معروفة بأنها كانت تعمل ضمن التشكيلات العسكريّة التابعة لميليشيا "حزب الله" وإيران وذلك قبل وبعد خروجها من بصرى الشام والآن تعود بصيغة مدنيّة. وأكّدت المصادر كذلك أن أسماء أخرى جرى وضعها ضمن قوائم بصرى الشام ما أثار ضجّة مدنيّة وصلت لحد الاحتجاج إلّا أنّ القبضة الأمنيّة الموجودة في بصرى الشام والتابعة لفصيل (أحمد العودة) كانت كفيلة بإيقاف هذه الاحتجاجات. ونوهت المصادر إلى أن تلك الخطوة جاءت عقب زيارة معمم إيراني ممثل عن مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي لمدينة درعا بهدف إحداث ندوات (علميّة) حيث جرى استقباله في مكتب قائد شرطة مليشيا أسد بدرعا، وذلك بالتزامن مع تخريج دورات تابعة للفرقة التاسعة في اللجاة والمعروفة بارتباطها بميليشيا ايران. ويأتي الكشف عن التغلغل الجديد لميليشيا "حزب الله" وإيران في مؤسسات نظام الأسد - وفقاً للمصادر - ضمن سلسلة من الخطوات التي تقوم بها هذه الميليشيا بدعم من إيران للسيطرة على مؤسسات نظام أسد، للقفز على التوافقات الروسية الإسرائيلية الأردنية على إبعاد الميليشيات الإيرانية عن الجنوب السوري. يشار إلى أن مصادر محلية قد كشفت مؤخراً لأورينت نت، أن ميليشيا "حزب الله" أدخلت العشرات من عناصر الميليشيات الشيعية إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن والجمرك القديم بدرعا البلد على أنهم موظفون مدنيون للتخليص الجمركي، ونوهت إلى أن هؤلاء يتقاضون من الميليشيا اللبنانية وإيران مبالغ مالية كـ"مرتبات". كما كشف المصدر حينها، أن الروس على علم بتواجد عناصر الميليشيات الإيرانية في المعبر الحدودي والجمرك القديم، وأن هناك مطالب روسية من الجانب الأردني بضرورة اللجوء لتشكيل كيان عسكري في جنوب سوريا، وخصوصاً في محافظة درعا، لمحاربة الوجود الإيراني والميليشيات الشيعية على الحدود مع الاردن جنوباً، وإسرائيل غرباً.

قتلى من قوات النظام في إدلب بهجوم لـ«هيئة التحرير»

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».. قتل 4 عناصر من قوات النظام السوري، أمس، في هجوم شنه متطرفون بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد رغم الاتفاق الروسي - التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بالمنطقة، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتوصلت روسيا وتركيا في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى اتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، بعدما لوحت دمشق على مدى أسابيع بشن عملية عسكرية واسعة ضد آخر معاقل الفصائل المعارضة والجهادية. وتمّ بموجب الاتفاق سحب كل الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح، بينما لا يزال يُنتظر انسحاب الفصائل المتطرفة منها وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)» التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب. وأفاد «المرصد السوري» بأن عناصر «هيئة تحرير الشام» شنوا فجر الخميس هجوماً ضد موقع لقوات النظام بمنطقة أبو الضهور في ريف إدلب الشرقي. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «أسفر الهجوم عن مقتل 4 عناصر من قوات النظام»، كما قتل عنصر من «هيئة تحرير الشام» قبل تراجعها. وأفادت وكالة «إباء» الإخبارية التابعة لـ«الهيئة» بـ«إغارة لـ(هيئة تحرير الشام) على إحدى نقاط النظام». وأشار عبد الرحمن إلى «قصف متبادل الخميس بين الطرفين داخل المنطقة منزوعة السلاح». وتشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات بين قوات النظام والفصائل؛ وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام». وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قتل 7 مدنيين؛ بينهم 3 أطفال، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف إحدى قرى ريف إدلب، في حصيلة هي «الأعلى» منذ إعلان الاتفاق الروسي - التركي. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على غالبية محافظة إدلب، وتوجد فصائل أخرى؛ أبرزها «حركة أحرار الشام» في المناطق الأخرى. وكانت قوات النظام سيطرت على بعض المناطق في أطراف المحافظة بداية العام الحالي خلال هجوم في ريفها الشرقي. كما تسيطر «هيئة تحرير الشام» ومجموعات متطرفة أقل نفوذاً منها على ثلثي المنطقة منزوعة السلاح، التي تشمل جزءاً من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. ولم تصدر «الهيئة» موقفاً واضحاً من الاتفاق الروسي - التركي، رغم إشادتها بمساعي أنقرة. وأعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين الماضي عن عدم رضاه إزاء تنفيذ الاتفاق. وقال، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): «لا يزال الإرهابيون موجودين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة، وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها». وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً مدمراً تسبب في مقتل أكثر من 360 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

أنقرة تلوّح مجدداً بتدخل عسكري في منبج بعد قصفها عين العرب للمرة الثانية

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. جدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التلويح بالتدخل العسكري في منبج بسبب استمرار وجود «وحدات حماية الشعب» الكردية فيها وقيامهم بحفر الخنادق حولها. وقال أكار إنه رغم الوعود الأميركية المقدمة لتركيا بإخراج مسلحي «الوحدات» الكردية من منبج السورية، فإنهم يحفرون الخنادق في المنطقة كما فعلوا سابقاً في عفرين. وأضاف أكار، في كلمة أمام البرلمان التركي أمس (الخميس)، أنه على «(التنظيم الإرهابي)، (في إشارة إلى الوحدات الكردية)، أن يعلم جيداً أنه هو من سيدفن في الحفر التي حفرها عندما يأتي المكان والزمان المناسبان». وجاءت هذه التصريحات بعد 3 أيام فقط من إعلان أكار انتهاء التدريبات العسكرية التركية - الأميركية تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة في منبج بموجب اتفاق خريطة الطريق، الذي توصل إليه الجانبان في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي، والذي يقضي بانسحاب مسلحي «الوحدات» الكردية، وتولي الجانبين الإشراف على تحقيق الاستقرار والأمن في منبج لحين تشكيل مجلس محلي لإدارتها وذلك في غضون 90 يوماً من تاريخ توقيع الاتفاق. واتهمت أنقرة واشنطن بالتباطؤ في إخراج عناصر «الوحدات» الكردية من المدينة، وهددت بالتدخل لإخراجهم بنفسها إن لم تتول الولايات المتحدة الحليفة للميليشيات الكردية في سوريا إخراجهم. في غضون ذلك، كانت المدفعية التركية قصفت موقعاً تابعاً لتحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» الذي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية غالبية قوامه، في عين العرب غرب الفرات أول من أمس، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر منهم وإصابة 6؛ بحسب مصادر عسكرية تركية. وقالت المصادر إن بطاريات المدفعية التابعة للجيش التركي المنتشرة على الخط الحدودي مع سوريا في ولاية شانلي أورفا، قصفت مواقع «قسد» في منطقة عين العرب غرب نهر الفرات شمال سوريا. والأحد الماضي، قصفت المدفعية التركية مواقع للميليشيا الكردية في قرية «زور مغار» غرب مدينة عين العرب على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وفي الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية الأميركية التزامها بأمن حدود تركيا؛ الحليف في الناتو، تعليقا منها على القصف التركي، عبر نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، عن القلق تجاه القيام بهجمات من قبل أي طرف على الشمال السوري، لاحتمال وجود جنود أميركيين في تلك المناطق وقت القصف، مشيرا إلى أنه «من الأفضل أن يكون هناك تشاور وتنسيق بين أنقرة وواشنطن بخصوص قلق الأولى الأمني». وذكر بالادينو أن الولايات المتحدة وتركيا تواصلان التنسيق المنتظم فيما بينهما، مستشهدا في ذلك بخريطة الطريق الخاصة بمدينة منبج السورية، مشيرا إلى استمرار الجانبين في التدريبات جنبا إلى جنب. في السياق ذاته، عبرت فرنسا عن قلقها إزاء القصف التركي، وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: «نعرب عن قلقنا إزاء عمليات القصف التي نفذتها تركيا... ونرى أنه لا مجال لحل النزاع السوري بالسبل العسكرية. ولا سبيل لإرساء الاستقرار الدائم إلا في إطار حل سياسي طبقاً للقرار (2254) الصادر عن مجلس الأمن». وجاء القصف التركي بعد أيام من قمة إسطنبول الرباعية بمشاركة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا يوم السبت الماضي لبحث الحل السياسي في سوريا إضافة إلى الوضع في إدلب. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن القيادي الكردي السوري صالح مسلم قوله إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غير قادر على تنفيذ تهديداته بشن عملية عسكرية واسعة شرق الفرات ضد المسلحين الأكراد فيها، عادّاً أن هذه التصريحات تصب في خانة دعم مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وإرباك «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)». وأضاف أنه على الرغم من أنه لا يقلل من شأن هذه التهديدات، فإن الأوضاع الدولية ليست في صالح إردوغان لينفذ تهديداته، مشيرا إلى أن تصريحات إردوغان ليست جديدة، «وعلى أي حال نحن جاهزون للمواجهة، ولكننا نرى أن الأوضاع الدولية ليست في صالحه، فضلا عن وجود التحالف الدولي في المناطق التي ستعتدي عليها تركيا». ونفى مسلم، الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، تلقي الأكراد و«قسد» التي يشكل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها، أي رسائل طمأنة من أي طرف، وتحديدا من الجانب الأميركي، في ما يتعلق بالتصدي للتهديدات التركية. وكان إردوغان أعلن الثلاثاء الماضي أن القوات التركية باتت مستعدة لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في شرق الفرات. وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بدء تسيير الدوريات العسكرية المشتركة بين القوات التركية والأميركية في منبج. وقال أكار في تصريح أمس: «بدأ اليوم (أمس) في تمام الساعة 15.53 بالتوقيت المحلي (12:53 تغ) تسيير الدورية الأولى المشتركة بين القوات التركية والأميركية في منبج بموجب اتفاق خريطة الطريق الموقّع بين البلدين في يونيو (حزيران) الماضي». كان أكار جدد التهديد بالتدخل العسكري في منبج بسبب استمرار تواجد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية فيها، وقيامهم بحفر الخنادق حولها.

جيفري: احتواء إيران في سوريا لا يمر عبر العمل العسكري وقال إن على كل القوى الأجنبية المغادرة بدءاً بالقوات الروسية

الشرق الاوسط....باريس: ميشال أبو نجم.. قال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إن احتواء إيران في سوريا لا يمر عبر العمل العسكري، وإن مهمة إخراجها «ستكون سياسية وليست عسكرية»، داعياً إلى خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا «بدءاً بالقوات الروسية». وكان جيفري زار باريس للقاء عدد من المسؤولين الفرنسيين؛ بينهم نظيره فرنسوا سينيمو الذي حضر القمة الرباعية في إسطنبول للاطلاع على تفاصيل المناقشات وما تحقق في القمة المذكورة. وعصر أول من أمس، التقى جيفري لنصف ساعة مجموعة من الصحافيين بمقر السفارة الأميركية في باريس ليعرض أهداف واشنطن في سوريا ورؤيتها اليوم للأزمة ولمخارجها ومتطلباتها عقب اتفاق سوتشي الروسي - التركي بشأن منطقة إدلب. بداية؛ عرض جيفري الأهداف الثلاثة التي تسعى إليها واشنطن في سوريا التي هي: القضاء على تنظيم «داعش»، وإخراج القوات الإيرانية والميليشيات التي تدعمها من هذا البلد، وإرساء عملية سياسية تقوم على أساس القرار الدولي رقم (2254). لكنه لم يربط بقاء القوات الأميركية شرق وشمال سوريا بتحقيق الأهداف الثلاثة المذكورة، وهو ما كان شدد عليه بشكل واضح جون بولتون، مستشار ترمب للأمن القومي، في آخر زيارة قام بها إلى موسكو. وتقول مصادر رسمية فرنسية إن «واشنطن تدرج المسرح السوري في إطار خطة احتواء النفوذ الإيراني وتمدده في الإقليم». وحرص جيفري على توضيح أن بلاده لن تلجأ إلى الخيار العسكري من أجل إخراج إيران من سوريا؛ بل إن «مهمتها ستكون سياسية وليست عسكرية». ورغم أن باريس تتقاسم مع واشنطن مبدأ جبه النفوذ الإيراني في سوريا، فإنها لم تقل إنها تقبل ربط استمرار التحالف الدولي الذي تشارك فيه وتقوده الولايات المتحدة بهدف إخراج إيران والميليشيات التابعة لها من سوريا. وفي إطار أوسع، فإن باريس أكدت أكثر من مرة على لسان الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان إيف لودريان أن «لا مفر» لطهران من أن تقبل بالدخول في مفاوضات حول 3 ملفات خلافية؛ هي: مستقبل نشاطاتها النووية لما بعد عام 2025، وتحجيم برامجها الباليستية، وأخيرا ضبط سياستها الإقليمية. وترى المصادر الفرنسية أن إيران، بعد انطلاق السلة الثانية من العقوبات يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على صادراتها النفطية والغازية وعلى معاملاتها المالية، يمكن أن تصل يوما إلى خلاصة مؤداها اعتبار الطرح الفرنسي الأوروبي بمثابة «المدخل» لإعادة التواصل مع الإدارة الأميركية بحثا عن اتفاق لا يقتصر فقط على الجانب النووي. في سياق الحضور الإيراني، يفهم من تصريحات جيفري أن المهمة العسكرية موكولة لإسرائيل التي «لم تضع جانباً الخيار العسكري وتسعى لضرب قدرات إيران العسكرية هناك». ودافع المبعوث الأميركي بشدة عما تقوم به إسرائيل في سوريا، مبررا هجماتها الجوية والصاروخية، مؤكدا أن مصادر القلق الإسرائيلي من «نشر صواريخ إيرانية بعيدة المدى واستخدام طائرات من دون طيار...» هي أيضا «مصادر قلق» لواشنطن. بيد أن الوجود العسكري الإيراني، رغم أولويته، ليس الوحيد الذي يريده المسؤول الأميركي خارج سوريا «بدءاً من الغد»؛ فالولايات المتحدة، وفق مبعوثها الخاص، تريد أيضا إخراج القوات الروسية من سوريا. وواضح أن الموقف الأميركي «الجديد» يأتي رداً على المطالبة الروسية بإنهاء وجود القوات الأميركية «غير الشرعي» في سوريا، وهو ما دعا إليه المسؤولون الروس على أعلى المستويات، وشدد عليه وزير الخارجية سيرغي لافروف أكثر من مرة. وبحسب النظرة الروسية، فإن القوات الروسية موجودة في سوريا بناء على اتفاق مع السلطات الشرعية السورية وبناء على طلبها؛ الأمر الذي لا ينطبق على الحضور الأميركي. وثمة مفارقة في حديث جيفري؛ إذ إنه، إلى جانب مطالبته بأن يكون الروس «أول من يخرج» من سوريا، يعول عليهم من أجل وضع حد للوجود الإيراني في هذا البلد. وراجت في الأشهر الماضية مقولة تدعو إلى التناظر في خروج القوات الإيرانية والأميركية من سوريا. لكن الواقع السوري أصبح اليوم شديد التعقيد بسبب وجود قوى كثيرة أشار جيفري إلى 5 منها: «روسيا، وإيران، وتركيا، وإسرائيل والولايات المتحدة»، ولكل منها أهدافها المختلفة، وبالتالي، فإن تخليص سوريا منها لا يمكن أن يتم، وفق الرؤية الفرنسية، إلا في إطار مسار حل سياسي شامل يحافظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية. وتعدّ باريس أن «توضيح» واشنطن موقفها وبقاء القوات الأميركية على الأراضي السورية يمكن النظر إليهما على أنهما عنصر ضغط على موسكو من جهة؛ وعنصر توازن لمواجهة الحضور الروسي – الإيراني، وبالتالي الدفع باتجاه حل سياسي «متوازن»، خصوصاً إذا اقترن بتمسك الغربيين برفض المساهمة في خطط إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا من غير عملية انتقال سياسي جدية أولى خطواتها تشكيل اللجنة التي ستكون مهمتها كتابة دستور جديد أو تعديل الدستور الحالي. وبهذا الخصوص، طلب الرئيس الفرنسي من نظيره بوتين أن «تضغط» بلاده صراحة على النظام السوري لحمله على تسهيل ولادة اللجنة وانطلاق أعمالها.

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...حزمة حلول لليمن والجنوب السوري: مناطق عازلة وقوات دولية تؤدي فيها سلطنة عمان دورًا مركزيًا...بدء المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب...بوتين ومركل نحو عدم المشاركة...ترامب يلوح بنشر 15 ألف جندي لوقف قافلة المهاجرين...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....آلاف الجنود اليمنيين يستعدون لعملية واسعة قرب الحديدة....موسكو على خط وقف إطلاق النار في اليمن...التحالف العربي: تدمير مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية..حكومة اليمن مستعدة لاستئناف المفاوضات..تركي الفيصل: العلاقات الأميركية السعودية «أكبر من أن تفشل»...الداخلية البحرينية: إحباط تهريب 6 مطلوبين أمنياً ومحكوم عليهم في قضايا إرهابية...الزياني: إيران تهدد دول الجوار ومصممة على تصدير ثورتها وأفكارها المتطرفة..كارثة "الميت" تطيح وزيري السياحة والتعليم في الأردن..الدبلوماسية العُمانية تنشط تجاه رام الله... وماذا عن طهران؟...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,155,942

عدد الزوار: 6,757,686

المتواجدون الآن: 122