اليمن ودول الخليج العربي..المحادثات السعودية - التركية: جولة ثانية حول قضية خاشقجي..طهران لا تستبعد قبول وساطة عُمانية لدى واشنطن..السعودية: الحرب على التطرف والإرهاب مستمرة ولن تتوقف...السعودية تعفي دولًا فقيرة من ديون مستحقة بـ 6 مليار دولار ...الإمارات تصدر مرسوماً لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب...وزير إسرائيلي من دبي: الدفع بـ«السلام والأمن للجميع»..الحكومة الأردنية تقرّ بمسؤوليتها عن «حادثة البحر الميت»..عبدالله الثاني يكتب: حتى أنهم سألوا أين الملك ؟..أمير الكويت يحذّر من ممارسات نيابيّة... «تعزف على أوتار الطائفيّة»...وزير الدفاع الأميركي يدعو إلى وقف اطلاق النار في اليمن...واشنطن تطالب بوقف الصواريخ الحوثية لحماية المدنيين في اليمن..الحديدة.. مقتل 150 مسلحا حوثيا بغارات للتحالف..تجاوب شخصيات «مؤتمرية» مع عرض التحالف توفير «خروج آمن» لهم..

تاريخ الإضافة الأربعاء 31 تشرين الأول 2018 - 5:03 ص    عدد الزيارات 2454    القسم عربية

        


المحادثات السعودية - التركية: جولة ثانية حول قضية خاشقجي..

الرياض – «الحياة» ... عقد النائب العام السعودي سعود المعجب جولة ثانية من المحادثات مع مسؤولين أتراك أمس، كما زار القنصلية السعودية في إسطنبول، في إطار التحقيق في وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي. ووصل المعجب إلى إسطنبول ليل الأحد الماضي، وأجرى محادثات مع نظيره التركي عرفان فيدان أول من أمس. وأفادت قناة «إن.تي.في» التركية بأنه التقاه للمرة الثانية أمس، في مبنى القصر العدلي في اجتماع امتد نحو ساعة. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن زيارة المعجب مهمة من أجل الوصول إلى الحقيقة في قضية خاشقجي. إلى ذلك، دان اتحاد علماء إفريقيا ما تشهده وسائل إعلام من سعي إلى استثمار بعض الأحداث للنيل من السعودية وإضعاف مكانتها ودورها في العالم الإسلامي. وأكد رئيس الاتحاد الدكتور سعيد برهان عبدالله، تضامن أكثر من 400 عضو في الاتحاد مع المملكة بقيادتها في دفاعها عن مواقفها وسيادتها «لتبقى قوية حصينة وتؤدي دورها الريادي في نصرة الحق والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، لاسيما وأن المملكة كانت ولا تزال تؤدي دوراً بارزاً في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة العربية والأمة الإسلامية والعالم أجمع». وشدد على أن الهجمات الشرسة التي توجه إلى المملكة والتهديدات المتكررة «لن تؤثر في هذه الدولة المباركة التي ستبقى ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف، ومهما تكالبت الضغوط، لأن المملكة تهتدي بشرع ربها».

طهران لا تستبعد قبول وساطة عُمانية لدى واشنطن..

الحياة...أنقرة، طهران، لندن – أ ب، رويترز لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبول طهران وساطة أخرى عُمانية لدى واشنطن، فيما اتهمت الدنمارك النظام الإيراني بالتخطيط لتصفية معارض من «حركة تحرير الأهواز» على أراضيها. وأكدت اتصالات مع دول أوروبا «لبحث إجراءات ضد طهران» بما فيها فرض عقوبات. يأتي ذلك بعد ساعات على إعلان إيران تعرض شبكة هاتف الرئيس حسن روحاني لاختراق والتنصت على مكالماته. وأوضحت وزارة الخارجية الدنماركية أنها سترد على «مخططات الاستخبارات الإيرانية لتنفيذ هجمات»، بعد «توقيف نروجي من أصل إيراني في الدنمارك على خلفية التخطيط لهجمات في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري». وقال وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن إن حكومته سترد على ما يشتبه في أنه محاولة من جهاز أمني إيراني لمهاجمة فرد في الدنمارك. وكان مدير جهاز الأمن الدنماركي فين بورك أندرسون أكد في مؤتمر صحافي، أن الخطة الإيرانية استهدفت مدير فرع دنماركي لـ «حركة تحرير الأهواز». وأكدت الشرطة النروجية تعاونها مع الدنمارك في «التحقيقات في شأن هجمات محتملة»، فيما ذكرت الشرطة الدنماركية أن الاستخبارات الإيرانية ربما حاولت الاعتداء على أفراد داخل البلاد. في غضون ذلك، أقر رئيس منظمة الدفاع السلبي» التابعة لرئاسة الأركان الإيرانية الجنرال سردار غلام رضا جلالي بأن هاتف روحاني تعرض للتنصت. يأتي ذلك بعد أيام على دعوة المرشد علي خامنئي خلال لقائه مسؤولين عن أمن الفضاء الإلكتروني إلى «تعزيز الجهود الإيرانية للتصدي لتسلل الأعداء بإجراءات علمية وحديثة». ونقلت وكالة «إسنا» شبه الرسمية عن الجنرال جلالي قوله إن هاتف الرئيس تعرض للتنصت أخيراً، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن الإيرانية قررت صنع هاتف لا يمكن التنصت عليه لحماية قادة البلاد من محاولات التجسس، من دون كشف الجهة المتورطة. وعززت إيران قدراتها الإلكترونية عام 2011 بعد تعرض برنامجها النووي لهجوم بفيروس أطلق عليه «ستاكس نت»، أعلنت أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية شنته ضد منشأة لتخصيب اليورانيوم، واستهدف آلافاً من أجهزة الطرد المركزي. في إسطنبول، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن العقوبات الأميركية على بلاده ستكون لها «عواقب وخيمة» على النظام العالمي. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عنه قوله إن «دولة تخرق القانون (الولايات المتحدة) تسعى إلى معاقبة دولة (إيران) تلتزمه. هم (الأميركيون) يلحقون الضرر بالشعب ونحن كحكومة ملتزمون خفض تداعيات العقوبات إلى أدنى حد ممكن». وشدد على أنها «المرة الأولى التي لا يحاول الأوروبيون الوقوف ضد سياسات أميركا فحسب، بل يفكرون أيضاً في آليات للتعويض عما تلحقه العقوبات». ونفى ما ورد على لسان أحد أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حول وساطة عمانية للحوار مع واشنطن، لكنه أشار إلى أن بلاده لا ترفض مثل هذه المبادرات قائلاً: «لا نرفض هذه الإمكانية. حصل ذلك في السابق ويمكن أن نكرره» في إشارة إلى توسط مسقط سابقاً بين الجانبين. وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أن الاجتماع السادس لوزراء خارجية تركيا وأذربيجان وإيران، تناول تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدانهم، والمسائل الإقليمية. وذكر أن الوزراء الثلاثة تناولوا العقوبات الأميركية على إيران وانعكاساتها على المنطقة.

مجلس الوزراء يؤكد النتائج الإيجابية للتدابير الإصلاحية في المملكة...

السعودية: الحرب على التطرف والإرهاب مستمرة ولن تتوقف...

عبد الرحمن بدوي.. إيلاف من الرياض: أكد مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم الثلاثاء برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن مشاريع وإصلاحات المملكة، وحربها على التطرف والإرهاب مستمرة ولن تتوقف. وأوضح المجلس أن المكانة التي وصل إليها الاقتصاد في المملكة تؤكد النتائج الإيجابية للتدابير الإصلاحية التي بذلتها حكومة المملكة، والجهود الجبارة التي بُذلت ليصل الاقتصاد إلى وضع متقدم مقارنة باقتصادات الدول الأخرى. وأشار مجلس الوزراء إلى ما حققته الإيرادات غير النفطية حتى نهاية الربع الثالث من نمو بنسبة (48 %) مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي، وما حققه الإنفاق الحكومي حتى نهاية الربع الثالث من نمو بنسبة (25 % ) مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي، والذي أسهم بشكل فعّال في دعم النمو الاقتصادي. وتطرق المجلس إلى تأكيدات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة خلال مشاركته في الجلسة الحوارية ضمن أعمال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 في الرياض، بأن المملكة اتخذت خطوات كبيرة جدًا في تطوير الاقتصاد السعودي وتنميته خلال السنوات الثلاث الماضية. وأوضح وزير الإعلام عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن المجلس نوه بما اشتملت عليه أعمال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، وما تم توقيعه من مذكرات واتفاقيات استثمارية ضخمة في مجالات متعددة بقيمة تقارب 60 مليار دولار، الأمر الذي يؤكد الثقة في اقتصاد المملكة ويعكس قوته ومتانته إقليميا وعالميا .

تعاون أُممي

وتطرق المجلس إلى تأكيد المملكة تعاونها الكامل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما فيه خير للبشرية وما يصبو إليه الجميع من أمن واستقرار وتنمية، والاستمرار في أداء دورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية، وبما تمليه عليها مكانتها الإسلامية والعالمية، ودعم تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، ومن ذلك مبادرة المملكة في الإعفاء من الديون للدول الأقل نمواً من خلال تنازلها عن أكثر من 6 مليارات دولار من ديونها المستحقة للدول الفقيرة. وجدد مجلس الوزراء ما عبرت عنه المملكة من إدانة لما يتعرض له المسلمون الروهينجيون في ولاية راخين والأقليات الأخرى في ولاية كاتشين شان والمناطقِ الأخرى في شمال ميانمار من مجازر إرهابية واعتداءات وحشية وإبادة جماعية، مما يمثل صورة من أسوأ صور الإرهاب وحشيةً ودمويةً ضد الأقلية المسلمة وغيرها من الأقليات، وتأكيد دعوة المملكة إلى التحرك العاجل لوقف أعمال العنف، وتلك الممارسات الوحشية وإعطاء أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار حقوقها دون تمييز أو تصنيف عرقي.

السعودية تعفي دولًا فقيرة من ديون مستحقة بـ 6 مليار دولار استمرارا لدورها الإنساني والسياسي في العالم

عبد الرحمن بدوي.. إيلاف من الرياض: أعلنت السعودية إعفاء الدول الأقل نموا من ديون بقيمة تزيد على 6 مليارات دولار، وذلك استمرارا لدور المملكة الإنساني والسياسي في العالم. وأكد مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم الثلاثاء برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعاون المملكة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولدعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030. وأكد المجلس على تعاون المملكة الكامل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما فيه خير للبشرية وما يصبو إليه الجميع من أمن واستقرار وتنمية، والاستمرار في أداء دورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية، وبما تمليه عليها مكانتها الإسلامية والعالمية، ودعم تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030". وكانت السعودية قد أكدت الأسبوع الماضي أنها ستستمر في أداء دورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية، وبما تمليه عليها مكانتها الإسلامية والعالمية، وعلى دعم تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وتحقيق كل ما يعود بالخير والرفاه على عالمنا، وضمان عدم تخلف أي أحد عن الركب.

التنمية المستدامة

وشدد رئيس اللجنة الثانية من البعثة الدائمة للمملكة بنيويورك محمد بن عبدالرحمن القاضي في كلمة المملكة ، في المناقشة العامة لبند «الأنشطة التنفيذية من أجل التنمية، ضمن أعمال اللجنة الاقتصادية والمالية «الثانية»، خلال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة باسم المملكة على الحاجة الماسة إلى تدعيم مبدأ المحاسبة والشفافية من قبل القائمين على الصناديق الإنمائية، حتى يتسنى للدول تقديم الدعم بشكل فعال. وأضاف أن المملكة تولي عناية كبيرة بقضايا التنمية، وتدعم جهود التعاون التنموي فيما بين الدول النامية ودول الجنوب وبالأخص في المنطقة العربية، كما أنها تهتم بمجالات التعاون الدولي التي تعزز القدرات الوطنيّة للدول وتدعم جهودها للتغلب على التحديات التي تواجه حكوماتها وشعوبها في جميع المجالات التنمويّة كالاقتصاديّة والبيئيّة والصحية والاجتماعيّة والتقنيّة وغيرها. وقال القاضي إن المملكة دأبت منذ أوائل خمسينات القرن الماضي على تقديم المساعدات الإنمائية، استناداً إلى ما يتم تحديده من احتياجات، من خلال تقديم المساعدات المباشرة لدعم الشعوب في الدول الهشة والتي تعاني من أزمات إنسانية، إضافة لتقديم القروض الميسرة والمنح للبلدان النامية منخفضة الدخل من أجل إقامة بنى تحتية أساسية وتشجيع الاستثمارات الاقتصادية فيها بما يوفر فرص عمل مناسبة في هذه الدول، فضلاً عن مبادرة المملكة في الإعفاء من الديون للدول الأقل نمواً من خلال تنازلها عن أكثر من 6 مليارات دولار من ديونها المستحقة للدول الفقيرة.

المملكة سباقة

وأضاف أن المملكة تعد من أكثر دول العالم تقديماً للمساعدات كنسبة من إجمالي دخلها الوطني الذي بلغت نسبته ما يقارب الـ1.9 % في حين يبلغ الهدف الذي وضعته الأمم المتحدة لذلك هو 0.7 %، حيث تجاوز إجمالي ما قدمته المملكة خلال الثلاثين عاماً الماضية مئة مليار دولار، وظلت المملكة من الدول السباقة دائماً للاستجابة للنداءات الدولية لإغاثة ومدّ يد العون للدول التي تواجه أوضاعاً خاصة وطارئة، والمتأثرة بحالات الكوارث في أرجاء العالم كافة. وكشفت إحصائيات الأمم المتحدة ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي عن بلوغ قيمة مساعدات المملكة 10.96 مليارات دولار أميركي منذ بدء عاصفة الحزم حتى إبريل 2018. ومؤخراً؛ وجه الملك سلمان بن عبدالعزيز دفعة جديدة من الدماء في عروق الاقتصاد اليمني المشرف على الانهيار، موجهاً بتقديم مبلغ 200 مليون دولار أميركي منحة للبنك المركزي اليمني؛ لدعم مركزه المالي، ولتخفيف الأعباء المعيشية عن اليمنيين. وفي الشان لفلسطيني أكد نائب المندوب الدائم لبعثة المملكة في الأمم المتحدة د. خالد بن محمد المنزلاوي، أن مجمل ما تم تقديمه من حكومة المملكة من مساعدات إنسانية وتنموية ومجتمعية خلال الفترة من عام 2000 حتى عام 2018 بلغ ستة مليارات دولار، إضافة إلى ما تعدهت به المملكة خلال قمة القدس التي استضافتها، بتقديم مبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ومبلغ 150 مليون دولار لدعم برنامج الأوقاف الفلسطينية في القدس.

الإمارات تصدر مرسوماً لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب

الانباء...أبوظبي – وام... أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، امس، مرسوما بقانون اتحادي رقم (20) لسنة 2018 في شأن مواجهة جرائم غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة. وقال الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية «تحرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تطوير البنية التشريعية والقانونية للدولة نظرا لما لها من دور مهم في ضمان الالتزام المستمر بالمعايير الدولية ذات الصلة بمكافحة جرائم غسيل الأموال ومواجهة تمويل الإرهاب ويعتبر المرسوم بقانون من أهم الركائز الأساسية في مكافحة جرائم غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ويسهم في رفع فعالية الإطار القانوني والمؤسسي وتحقيق النتائج المرجوة». وأوضح انه «يتمثل الهدف من إصدار هذا القانون في مكافحة جرائم غسيل الأموال ووضع الإطار القانوني الذي يدعم ويعزز الجهود التي تبذلها الجهات ذات العلاقة في الدولة لمكافحة غسيل الأموال والجرائم المرتبطة وعمليات تمويل الإرهاب والتنظيمات المشبوهة، الأمر الذي يعزز من مستوى الالتزام الفني للدولة بالتوصيات والمعاهدات الدولية في هذا المجال». وأشار سموه إلى أن هذا المرسوم بقانون اتحادي قد جاء بالتماشي مع متطلبات وتوصيات مجموعة العمل المالي «فاتف»، وأوجبت بعض المواد التي أوردها القانون على أي شخص أن يفصح عندما يدخل الى الدولة أو يخرج منها عملات أو أدوات مالية قابلة للتداول لحاملها أو معادن ثمينة أو أحجار ذات قيمة، وفقا لنظام الإفصاح الذي يصدره المصرف المركزي. وبموجب القانون، يتم إنشاء «وحدة معلومات مالية» مستقلة ضمن المصرف المركزي، ترسل لها دون غيرها تقارير المعاملات المشبوهة والمعلومات المتعلقة بها من جميع المنشآت المالية والأعمال والمهن غير المالية المحددة، وتعمل على دراستها وتحليلها، وإحالتها إلى الجهات المختصة بشكل تلقائي أو عند الطلب. وتختص هذه الوحدة بالطلب من المنشآت المالية والأعمال والمهن غير المالية المحددة والجهات المعنية، تقديم أي معلومات أو مستندات إضافية متعلقة بالتقارير والمعلومات التي تلقتها، وغيرها من المعلومات التي تراها ضرورية لأداء مهامها، وتبادل المعلومات مع الوحدات النظيرة في الدول الأخرى بشأن تقارير المعاملات المشبوهة أو أي معلومات أخرى تتمتع الوحدة بصلاحية الحصول أو الوصول إليها بصورة مباشرة أو غير مباشرة. كما تختص الوحدة أيضا بإنشاء قاعدة بيانات أو سجل خاص لما يتوافر لديها من معلومات، وحمايتها بوضع قواعد تحكم أمن المعلومات وسريتها.

وزير إسرائيلي من دبي: الدفع بـ«السلام والأمن للجميع»

محرر القبس الإلكتروني ... (رويترز ووكالات).. دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا في مؤتمر «المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات» في دبي، امس، الى الدفع باتجاه «السلام والامن للجميع»، وذلك في خضم حركة إسرائيلية لافتة قام بها مسؤولون إسرائيليون في دولتين عربيتين على الأقل. وتشكّل مشاركة قرا في المؤتمر وإلقاؤه كلمة حدثا نادر في الإمارات التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل. وقال قرا في خطاب ألقاه باللغة العربية ان «السلام والأمن في كل دولة (…) مع التقدم الاقتصادي والعلمي هو الضمان لمستقبل أجيالنا القادمة». وأضاف الوزير الدرزي المنتمي الى حزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو «السعي من أجل السلام هو بمنزلة أولوية أساسية لإسرائيل، ويتم ذلك بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون العلمي مع العديد من الدول». ويروّج نتانياهو والإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب لفكرة أن تقاطعا جديداً للمصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية. وكان فاجأ العالمين العربي والغربي، بزيارته «العلنية» الى سلطنة عُمان، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد، الجمعة الماضي. ورأى مراقبون ان اختيار نتانياهو عُمان لزيارتها من بين الدول العربية التي لإسرائيل سفارات فيها ومكتب تمثيلي في قطر، وفي هذا التوقيت بالذات، جاء لكون سلطنة عمان تلعب دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتستضيف اجتماعات لأطراف الصراعات الدائرة في المنطقة بعيدا من الاضواء، وفق «دبلوماسية الابواب المغلقة»، بحيث تعمل على خطّ التوفيق بين مواقف الجهات المتنازعة، اذ انها سبق ان استضافت اجتماعات بين الاميركيين والايرانيين وبين هؤلاء والسعوديين وبين اطراف الصراع في اليمن، وقد تكون هذه المرة الاولى التي يتم فيها الكشف رسميا عن جهد ستضطلع به عمان في المرحلة المقبلة في الصراع العربي الاسرائيلي، بطلب أميركي، لإنعاش مفاوضات السلام وفق صيغة حل الدولتين بعد الرفض العربي لبنود «صفقة القرن» الاولى التي كان يروج لها ترامب. ويرى متابعون ان نتانياهو وضع حلا في عهدة السلطان قابوس وحاول جس نبضه حياله، وانه قد يستكمل مساعيه بزيارات إلى دول عربية اخرى إحداها الى البحرين. غير ان محللين رأوا انه فيما تؤكد الدول العربية ان حل القضية الفلسطينية وفق المبادرة العربية التي تقضي بالارض مقابل السلام هو باب تطبيع العلاقات مع تل ابيب، تساءلوا عمّا اذا كانت الاخيرة عقدت العزم على ابرام اتفاق السلام للفوز بمكسب الانفتاح المتبادل على محيطها؟ وما هو الثمن الذي يمكن لمسقط او غيرها من العواصم العربية ان تحصل عليه لقاء هذا الانفتاح؟. وقالت صحيفة إسرائيل اليوم، أن الاتصالات بين إسرائيل وعمان ودول خليجية بدأت منذ عام ونصف، وان نتانياهو حضر حفلا موسيقيا بنكهة أفريقية هندية فارسية في مسقط.

الحكومة الأردنية تقرّ بمسؤوليتها عن «حادثة البحر الميت» ومطالبات باستقالتها

الانباء...عمان – وكالات... أقرت الحكومة الأردنية بمسؤوليتها عما تكبدته البلاد من خسائر جراء السيول التي ضربت منطقة البحر الميت الخميس الماضي، وأسفرت عن مصرع 21 شخصا وإصابة 35 آخرين، معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية. جاء ذلك خلال جلسة رقابية لمراقبة عمل الحكومة، عقدها مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) أمس، وقرر خلالها تشكيل لجنة تحقيق بحادثة سيول البحر الميت غير المسبوقة. وفي كلمته بالجلسة، قال رئيس الوزراء عمر الرزاز: «أقولها بوضوح ودون تردد، الحكومة لها دخل وتتحمل المسؤولية العملية والإدارية» عما حدث. ورأى أنه من «واجب الحكومة ليس البحث عن كبش فداء، بل واجبها تجاه أرواح أطفالنا الأبرياء التحقق من الحيثيات بأكملها، وتحديد المسؤولية بدقة، والكشف بوضوح عن أوجه التقصير والإهمال والخلل المؤسسي حتى لا تتكرر المأساة». واعتبر أن «الدول الناجحة هي التي لا تكرر أخطاءها، وتستخلص منها الدروس والعبر، فلا أحد معصوما من الخطأ». من جانبهم، شن أعضاء مجلس النواب هجوما لاذعا على حكومة الرزاز، وفقا لوكالة الأناضول. ورغم أن الوقت المخصص لكل نائب لم يتعد دقيقة واحدة، إلا أن غالبية المداخلات طالبت بطرح الثقة من الحكومة، بينما طلب 40 نائبا سحب الثقة من وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي عزمي محافظة، ووزيرة السياحة لينا عناب. وخلصت الجلسة التي شهدت مداخلة 84 نائبا (من أصل عدد نواب المجلس الـ 130)، إلى تشكيل لجنة التحقيق بغالبية الأصوات. ووافق المجلس حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا، على تكليف المكتب الدائم بتشكيل لجنة تحقيق نيابية استنادا إلى المادة 56 من الدستور، وأن تضع تقريرها خلال عشرة أيام. وأشار نواب المجلس إلى عدم جواز تشكيل الحكومة لجنة تحقيق لأنها الجهة المتهمة بالتقصير، معربين عن تقديرهم لجهود الأجهزة الأمنية والمواطنين في التعامل مع الحادثة المفجعة.

عبدالله الثاني يكتب: حتى أنهم سألوا أين الملك ؟ في مقال سأل فيه: "منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي؟"

ايلاف...نصر المجالي: "الإشاعة باستطاعتها الدوران حول العالم قبل ان ترفع الحقيقة رأسها، والاشاعات والأخبار الملفقة هي الوقود الذي يغذي به اصحاب الاجندات متابعيهم، ويحضرني هنا موجة الإشاعات والأكاذيب التي انتشرت في فترة إجازتي المعتادة. لا بل حتى وبعد عودتي واستئناف برامجي المحلية، ظل السؤال قائما: أين الملك؟! ليستمر البعض بالتشكيك في وجودي حتى وأنا أمامهم. هل أصبح وهم الشاشات أقوى من الواقع عند البعض؟".... "وبدأت أرى مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي، محاولات لخلخلة ثبات هذه المرساة، وهو ما دفعني لمخاطبتكم اليوم. فحين نتصفح منصات التواصل الاجتماعي نصطدم أحيانا بكمٍّ هائل من العدوانية، والتجريح، والكراهية، حتى تكاد تصبح هذه المنصات مكانا للذم والقدح". هاتان فقرتان مهمتان من مقال نشره العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يوم الثلاثاء، تزامنا مع موجات من الشائعات والكلام غير الموثوق الذي تطفح به وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي. يذكر أن العاهل الأردني دأب في السنوات الأخيرة على كتابة رؤاه وآرائه حول الكثير من القضايا التي تخص الساحة الأردنية في مختلف المجالات. ولكن يبدو أن مثل هذه المقالات الملكية – الوثائق النقاشية المهمة لم تجد طريقها الى التنفيذ، رغم المطالب بضرورة اجراء حوارات وطنية حولها ووضعها موضع التنفيذ.

نص المقال

وفي الآتي نص مقال الملك عبدالله الثاني ابن الحسين:

أردت عبر هذا المقال أن أخاطب جميع أبناء وبنات الأردن الغالي، لأشجع النقاش البناء حول أولوياتنا وقضايانا الوطنية المهمة؛ وهي كثيرة ومتنوعة، وقد سلطت الضوء على عدد منها خلال لقاءاتي المختلفة، ومؤخرا في خطاب العرش، ومنها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وسأحرص على الاستمرار في الإضاءة على هذه القضايا الوطنية المهمة، عبر مختلف المنابر والأساليب في القادم من الأيام. ولكنني ارتأيت، في هذا المقال، أن أركز الجهد على مسألة جوهرية، وهي بعض الظواهر الاجتماعية المقلقة على منصات التواصل الاجتماعي.

قد يكون عصرنا هذا شاهدا على أكبر تغيير في تاريخ الإعلام والتواصل، وفي أنماط استهلاك المعلومات، وإنتاجها ونشرها والتفاعل معها. فأنا واثق أن معظمكم يقرأ هذا المقال من على شاشة المحمول. وعند انتهائكم، سيطرح بعضكم آراءه وأفكاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأتطلع لقراءتها.

منصات

اليوم، توفر تلك المنصات الإلكترونية، كفيسبوك وتويتر وغيرها، لنا جميعا صوتا مسموعا وفرصا غير مسبوقة للتواصل، لنعرب عمّا يجول في خاطرنا ونتبادل الآراء، لنلتف حول القضايا المحورية والإنسانية، ونسلط الضوء على القضايا المصيرية ونناقشها؛ بل ونبني عليها، إن كان الحوار بناء. وتلك التقنيات والأدوات باتت في غاية الأهمية لنا جميعا، بل ولي أيضا، فمن خلالها أسمع أفكار المواطنين وآرائهم دون فلترة للمعلومات أو الآراء أو حواجز أو قيود، قدر الاستطاعة.

قيم مثلى

وقد تمضي العصور وتتغير وتتبدل الأدوات من حولنا وبين أيدينا، لكن يبقى في داخل كل أردني وأردنية قيم مثلى تجسد أعلى معاني الأخوة والتضامن والتكافل. ذلك ما يميزنا، وهو المرساة التي تبقينا ثابتين في وجه العواصف التي تضربنا. وما من منصف ينكر ثبات الأردن في وجه الصعاب والمحن. وما من قوة أو فتنة أو أجندة قادرة أن تثني الأردنيين عن الالتفاف حول الوطن مع أول علامة تهديد قد تمس أمنه ووحدته. وإن تلك القيم الراسخة التي ورثناها جميعا ونحرص على غرسها في أبنائنا، إنما هي الدرع الواقي الذي نحرص عليه ونفاخر بهيبته وصلابته.

محاولات خلخلة

إلا أنني بدأت أرى مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي، محاولات لخلخلة ثبات هذه المرساة، وهو ما دفعني لمخاطبتكم اليوم. فحين نتصفح منصات التواصل الاجتماعي نصطدم أحيانا بكمٍّ هائل من العدوانية، والتجريح، والكراهية، حتى تكاد تصبح هذه المنصات مكانا للذم والقدح، تعج بالتعليقات الجارحة والمعلومات المضللة، والتي تكاد أحياناً تخلو من الحياء أو لباقة التخاطب والكتابة، دون مسؤولية أخلاقية أو اجتماعية أو الالتزام بالقوانين التي وجدت لردع ومحاسبة كل مسيء. وما شهدناه مؤخرا في حادثة البحر الميت، التي آلمتنا جميعا، وما تبعه من تعليقات البعض يؤكد هذا التأرجح، ويذكرنا بأن استخدام منصات التواصل الاجتماعي يملي علينا أن نكون على قدر المسؤولية في تفاعلنا مع أحداث يشهدها الوطن. وأجد نفسي هنا مضطراً للوقوف عند بعض أشكال هذا التفاعل؛ إذ يجب أن نفرق بين آراء انتقدت الأداء وطالبت بتحديد المسؤوليات، وهذا نابع من الحرص وهو مطلوب، وبين قلة ممن أساؤوا بالشماتة والسخرية، بحق أبنائنا وبناتنا الذين فقدناهم، ما يضعنا أمام العديد من التساؤلات حول أساس علاقتهم بالمجتمع، والأهداف من وراء هذه السلبية التي أفقدتهم وللأسف، إنسانيتهم. ولا بد أن نتساءل عمّن يقف وراء هذه الآراء البعيدة عن قيم مجتمعنا.

حادثة البحر الميت

إن التعامل مع حادثة البحر الميت المؤلمة يتطلب الوقوف على أوجه الخلل والتقصير، ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته، واستخلاص الدروس، حتى نتجنب مثل هذه الحوادث المؤلمة مستقبلا، ويستدعي أيضا نظرة فاحصة وشاملة لحجم وطبيعة التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي. ولا يخفى على أي متابع للنقاشات الرائجة على الإنترنت، أن الإشاعات والأخبار الملفقة هي الوقود الذي يغذي به أصحاب الأجندات متابعيهم لاستقطاب الرأي العام أو تصفية حسابات شخصية وسياسية.

اشاعات

وقد جاء التحذير من الإشاعات ومن يروج لها في قول الله عز وجل: "يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوۡمَۢا بِجَهَٰلَةٖ فَتُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَٰدِمِينَ"(سورة الحجرات: الآية 6). وبين الأكاذيب والشعارات الفارغة والبطولات الزائفة، تنتشر في كثير من الأحيان، السلبية والشعور بالإحباط. ويبقى القارئ حائرا بين الحقيقة والإشاعة. ويخيم على المجتمع جو من الريبة والإرباك والتشاؤم، بسبب إشاعات مصدر مصداقيتها الوحيد هو سرعة انتشارها،حتى بات العالم الافتراضي لا يعكس الصورة الحقيقية لقيمنا الأصيلة ومجتمعنا ولواقعنا الذي نعيش فيه كل يوم. فالإشاعة باستطاعتها الدوران حول العالم قبل أن ترفع الحقيقة رأسها. وهذا ما دعمته دراسة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مفادها أن الأخبار الملفقة على منصة تويتر مثلا لديها فرصة انتشار تتجاوز 70% مقارنة بالحقيقة.

اين الملك ؟

ويحضرني هنا موجة الإشاعات والأكاذيب التي انتشرت في فترة إجازتي المعتادة. لا بل حتى وبعد عودتي واستئناف برامجي المحلية، ظل السؤال قائما: أين الملك؟! ليستمر البعض بالتشكيك في وجودي حتى وأنا أمامهم.هل أصبح وهم الشاشات أقوى من الواقع عند البعض؟ ... للأسف، حاول البعض في الآونة الأخيرة نشر الإشاعات التي تستهدف معنويات الأردنيين وتماسكهم، وحين يواجَهون بأن اتهاماتهم خالية من الصحة، يلجؤون إلى مقولة أن لا دخان دون نار. وأؤكد بأن من يكن للأردن نوايا سيئة سيشعل فتيل الأزمات من لا شيء، ويفتعل الحرائق إن استدعى الأمر. وسأجد نفسي مضطرا بين الفينة والأخرى للحديث في هذا الشأن، وعلينا جميعا أن لا نتوانى عن مواجهة من يختبؤون وراء شاشاتهم وأكاذيبهم، بالحقيقة. وبإمكان كل من يتعرض للإساءة أن يلجأ للقضاء لينصفه، فنحن دولة قانون ومؤسسات. وأؤكد أن كل من يسيء إلى أردني – سواء من عائلتي الأردنية الكبيرة أو الصغيرة – فهو يسيء لي شخصيا.

ظاهرة التضليل

وحتى نضع ظاهرة التضليل في سياقها الصحيح، يجب أن نتذكر أنها كمشكلة ليست حكرا علينا في الأردن فقط، بل ظاهرة وتحد عالمي،فقد ظهرت قوة تأثير الأخبار المزيفة والمضللة على أحداث مفصلية في العامين الماضيين،في أوروبا والولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق نرى الكثير من الدول تتجه لوضع تشريعات لضبط انتشار الأخبار المزيفة والمضللة.

حرية التعبير

وعليه، فقد أصبحت الحاجة ملحة اليوم لتطوير تشريعاتنا الوطنية، بما يؤكد على صون وحماية حرية التعبير، ويحفظ حق المواطنين في الخصوصية، والقضاء على الإشاعات والأخبار المضللة، ومنع التحريض على الكراهية، خاصة وأن عددا من مديري أكبر منصات التواصل الاجتماعي أنفسهم أقروا بأن منصاتهم يمكن استغلالها لأغراض سلبية وتخريبية. وفي ظل هذه التطورات الملحة والتي تستوجب المعالجة، لا بد من مراعاة التوازن بين صيانة حرية التعبير، وهو الحق الذي نحرص عليه دائما، وبين حقوق وأولويات في غاية الأهمية لاستقرار وعافية مجتمعنا، وهذا من شأنه المساهمة بشكل إيجابي في إثراء النقاش العام الضروري للتعامل مع ظاهرة الاستخدام غير الراشد والسلبي، في كثير من الأحيان، لوسائل التواصل الاجتماعي.

منصات التواصل

ولا شك في أن لشركات منصات التواصل الاجتماعي دورا في التصدي لظاهرة الاستخدام السلبي للمنصات الإلكترونية عبر التطوير التقني المستمر والمراجعة الدورية للضوابط الأخلاقية والقانونية. كما أن عصر الانفتاح يحتم على الحكومات العمل بشفافية، وتوفير معلومات دقيقة للمواطن دون تباطؤ. وآمل أن تكون حكومتنا الحالية عند حسن ظننا، وأن ترتقي لتوقعات شعبنا في هذا الخصوص، دون أن نغفل هنا مسؤولية منابر الإعلام والإعلاميين، كأحد أهم روافع نظم تدفق المعلومات والتواصل، إذ يجب عليهم رفع معاييرهم المهنية والالتزام بالمسؤوليات الأخلاقية التي تقع على عاتقهم. لكن الأهم، هو مسؤوليتنا كأفراد ومجتمعات بأن لا نرتضي لأنفسنا أن نكون متلقين فقط، بل أن نفكر فيما نقرأ وما نصدق، ونتمعَّن فيما نشارك مع الآخرين. لا بد من تحكيم المنطق والعقلفي تقييم الأخبار والمعلومات.

نبذ العقلانية والمنطق

ولنسأل أنفسنا: إلى ماذا سيؤول حالنا إن لم نكن مسؤولين وحذرين في تفاعلنا على المنصات الإلكترونية؟ ما هو مستقبل مجتمعنا إن نبذنا العقلانية والمنطق، وآثرنا الإشاعة على الحقيقة؟ إن كان حديثنا مبنيا على الأكاذيب والإشاعات؟ إن أصبح اغتيال الشخصيات أمراً مقبولاً واعتيادياً؟ تخيلوا إن سيطر الخوف على المسؤولين فأقعدهم عن اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الوطن والمواطن، أو دفعهم للتسرع في اتخاذ قرارات ارتجالية؟ إن لم يكن في متناول المواطنين حقائق ومعلومات موثوقة، كيف لهم أن يتخذوا قرارات مدروسة، ويشاركوا في حوار وطني مسؤول حول المواضيع المفصلية؟....

مئوية تأسيس الدولة

نعم، لم يصل الأردن بعد إلى المكانة التي نطمح لها، ولا الموقع الذي يتطلع إليه الأردنيون ويستحقونه، فما تزال أمامنا تحديات كثيرة. لهذا أولويتنا الأولى هي التطوير والإصلاح. لكن، لا بد من التذكير بأن الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات، ولا بالنيل من الإنجازات وإنكارها، بل بالعزم والإرادة والعمل الجاد، والانخراط الإيجابي والمشاركة البناءة في القضايا الوطنية. وها نحن نقف بفخر على أعتاب مئوية تأسيس الدولة الأردنية، والعالم من حولنا يتطور بسرعة غير مسبوقة. فلنضع المستقبل نصب أعيننا ونمضي نحوه بثبات وقوة وإيجابية، كي لا يفوتنا الركب. لنسخِّر أدوات العصر لصالحنا ونثريها بصبغة أردنية، تعكس هويتنا والقيم والأخلاق التي أنارت مسيرة هذا الوطن على مر مائة عام.

أمير الكويت يحذّر من ممارسات نيابيّة... «تعزف على أوتار الطائفيّة»

الكويت - «الحياة» ... دعا أمیر الكويت الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى «الحرص على النظام الدیموقراطي والدفاع عنه، وصیانته من كل تجاوز على قیمه أو تعسف في ممارسته». وأكد «إیمانه بالدیموقراطیة فكراً ونهجاً وممارسة، وحرصه على دعمها»، محذراً من الممارسات السلبية التي تثير الطائفية وتخدم مصالح شخصية. وخلال كلمته في افتتاح دور الانعقاد الثالث للفصل الاشتراعي الـ15 لمجلس الأمة (البرلمان) أمس، قال الشیخ صباح الأحمد: «لن أسمح بأن نحیل نعمة الدیموقراطیة التي نتفیأ بظلالها الى نقمة تهدد الاستقرار في بلدنا، تهدم البناء وتعیق الإنجاز». وحذر من وجود «ممارسات سلبیة ومواقف وطروحات ومشاریع عبثیة لا تخدم في حقیقتها مصلحة الوطن، بل تسعى إلى التكسب الانتخابي أو تخدم مصالح شخصیة أو أجندات خاصة على حساب مصلحة الكویت العلیا». وأكد أن «الممارسات السلبیة تارة تعزف على أوتار الطائفیة البغیضة، وتارة تطرح مشاریع براقة تدغدغ عواطف البسطاء، وتارة أخرى بالتمادي بمخالفة الدستور والقانون، ترویجاً لمكاسب شخصیة وبطولات وهمیة». وأشار إلى أن هذه الممارسات «تلحق ضرراً بلیغاً بالدولة والمجتمع». وتساءل أمير الكويت: «لماذا كل هذا السباق المحموم على تقدیم الاستجوابات؟ (للوزراء)، ولماذا الإصرار على تقدیم الاستجوابات لرئیس مجلس الوزراء في أمور تدخل في اختصاص وزراء آخرین». وتابع: «إذا كانت الحقوق الدستوریة للنائب واجبة الاحترام، فإن من الضروري إدراك أن تلك الحقوق لیست مطلقة، فهي مقیدة بشروط وضوابط تكفل انضباطها وعدم انحرافها وخروجها عن غایاتها وأهدافها». وزاد: «لا یجوز بمن أنیط بهم الحفاظ على الدستور والقوانین مخالفتها، وعلى مشرعي القوانین ومنفذیها أن یكونوا القدوة الحسنة باحترامها والتزامها، كي ینضبط العمل البرلماني في مساره الإیجابي المنشود. فما قیمة وجدوى أحكام الدستور والقوانین وقرارات المحكمة الدستوریة إذا تم تجاوزها». وتناول مكافحة الفساد والتحديات التي تواجه الحكومة، مشدداً على «دعمه كل خطوة جدية هدفها الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة المفسدین وحمایة المال العام». ودعا إلى «التحقق والتثبت والتأكد قبل توجیه الاتهام، حرصاً على كرامات الناس، وعدم التشهیر بهم». وقال إن «أمام الحكومة تحدیات كبیرة محلیاً، منها تعزیز الاستقرار وصیانة الوحدة الوطنیة وإصلاح الاقتصاد الوطني ومكافحة الفساد ورعایة الشباب وتطویر التعلیم وتحسین مستوى خدمة الصحة العامة وسائر الخدمات». وأكد أمير الكويت أن التنمیة الاقتصادیة واستقرار الاقتصاد «يمثلان عنصراً أساسیاً في مواجهة التحدیات الإقلیمیة والدولیة»، داعياً الحكومة والبرلمان الى «استكمال مسیرة إنجاز القوانین وبرامج الإصلاح الاقتصادي وتنفيذها». وتابع: «آمل بألا یؤدي التحسن الموقت الذي شهدته أسعار النفط أخيراً، الى عرقلة هذا المسار المهم الذي یستهدف حمایة مستقبل الأجیال الآتية وضمانه». ولفت الشيخ الصباح إلى أن حرية الرأي والتعبير، هي «سمة تمیز المجتمع الكویتي»، قائلاً: «حِرصنا على استمرارها وتعزیزها أمر لا یقبل المزایدة. لم ولن یكون في الكویت ما یُعرف بسجین سیاسي أو معتقل، ولم یصدر حكم قضائي واحد بالإدانة من دون محاكمة عادلة وجدت فیها كل الضمانات لحق الدفاع». ونبه إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعج بالحسابات الوهمیة و»أصبحت أداة للفتن والابتزاز والهدم والاسترزاق المدمر»، داعياً إلى الإسراع في إصدار التشریع اللازم «لضمان انضباط استخدامها في الإطار الصحیح الذي یراعي أمن المجتمع وقیمه». وتطرق إلى أوضاع المنطقة وأزماتها قائلاً: «نشهد بكل الحسرة والألم واقع منطقتنا المریر وتداعیاته الخطرة، نعیش مرحلة استثنائیة لعلها الأخطر على حاضرنا ومستقبلنا جمیعاً، بعدما تحولت هذه المنطقة الى ساحة للقتل والدمار». وأضاف: «آن الآوان لكي تدرك شعوب المنطقة أنها مستهدفة في أمنها واستقرارها واقتصادها».

وزير الدفاع الأميركي يدعو إلى وقف اطلاق النار في اليمن وحضّ على إجراء محادثات السلام في غضون شهر

ايلاف...أ. ف. ب... واشنطن: دعا وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء الى وقف لإطلاق النار في اليمن وحضور جميع أطراف النزاع الى طاولة مفاوضات في غضون الثلاثين يوما المقبلة. وقال ماتيس خلال مؤتمر في واشنطن "نريد رؤية الجميع حول طاولة مفاوضات على أساس وقف اطلاق النار". وأضاف ماتيس الذي كان التقى نهاية الاسبوع الماضي العديد من المسؤولين العرب على هامش حوار المنامة، "علينا أن نقوم بذلك في الثلاثين يوما المقبلة (..) وأعتقد ان السعودية والامارات على استعداد" للمضي في الامر. وأوضح ان وقف اطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية "ثم وقف قصف" التحالف الذي تقوده الرياض والمدعوم من واشنطن. وتابع ماتيس ان وقف المعارك سيتيح لمبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفثس "جمع" مختلف الاطراف "في السويد" دون أن يحدد بدقة مكان الاجتماع ومن سينظمه. وكان المبعوث حاول في سبتمبر تنظيم مباحثات سلام في جنيف لكن الحوثيين لم يشاركوا فيها. وخلف النزاع في اليمن نحو عشرة آلاف قتيل بحسب الامم المتحدة.

واشنطن تطالب بوقف الصواريخ الحوثية لحماية المدنيين في اليمن

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكدت الخارجية الأميركية اليوم (الأربعاء)، دعم الولايات المتحدة لموقف السعودية ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تطلقها ميليشيا الحوثي من اليمن. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان: "ينبغي أن تكف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عن تنفيذ ضربات صاروخية ضد السعودية والإمارات"، مشيراً إلى تأييد واشنطن لجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن الرامية لحماية المناطق المأهولة بالسكان. وتوافق بيان الخارجية الأميركي أيضاً مع أهداف التحالف لإنهاء القتال في اليمن من خلال التوصل إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216، إذ جدد البيان الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية، وهو ما دأبت ميليشيا الحوثي على خرقه عبر اعتداءاتها وانتهاكاتها المتكررة لوقف إطلاق النار. وأكدت الإدارة الأميركية في وقت سابق للكونغرس الأميركي، اتخاذ التحالف للإجراءات اللازمة لتفادي سقوط الضحايا المدنيين. إذ تستهدف الضربات الجوية التي ينفذها التحالف، تحركات ميليشات الحوثي ومنصات إطلاق الصواريخ في المناطق الحدودية والمناطق التي تقع خارج النطاق السكني في المدن اليمنية، بينما تقتصر العمليات المحدودة والدقيقة داخل النطاق السكاني على الأهداف الاستراتيجية. كما يلتزم التحالف بإحالة الحالات التي يظهر فيه سقوط ضحايا مدنيين، إلى فريق تقييم الحوادث المشترك للتحقيق فيها ومحاسبة المتسببين وتعويض المتضررين، وذلك في الوقت الذي تستخدم ميليشيا الحوثي الأعيان المدنية والدروع البشرية في عملياتها، وهو الأمر الذي أطال أمد الأزمة.

رئيس الوزراء اليمني الجديد يؤكد عزم حكومته إجراء إصلاحات اقتصادية

الانباء....عواصم – وكالات... أكد رئيس الوزراء اليمني الجديد معين عبد الملك امس، التزام حكومته بتحسين الأوضاع الاقتصادية وذلك في أول زيارة له الى عدن مع جميع أعضاء وزارته الذين كانوا متواجدين خارج البلاد، قادمين، من الرياض، وذلك لبدء مرحلة جديدة من العمل المباشر للحكومة. وقال عبدالملك لوكالة أنباء «سبأ» اليمنية الحكومية إن برنامج حكومته «سيركز على معالجة الخلل في منظومتي الإدارة والاقتصاد، وتفعيل الأجهزة الرقابية في كل مؤسسات الدولة». وتعهد رئيس الوزراء اليمني بـ «إصلاح الخلل الموجود في مؤسسات الدولة»، مشيرا الى أن أولويات حكومته تتمثل في «الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، وإعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية» في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أقال الشهر الجاري رئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر وأحاله للتحقيق على خلفية التدهور الاقتصادي. ويقيم الرئيس اليمني ورئيس الحكومة ومعظم الوزراء في الرياض. وقد خسر الريال أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ 2015، العام الذي تدخلت فيه السعودية وحلفاؤها عسكريا ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في البلد الفقير.

الحديدة.. مقتل 150 مسلحا حوثيا بغارات للتحالف

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... قتل 150 مسلحا من ميليشيات الحوثي الإيرانية، الثلاثاء، في غارات لتحالف دعم الشرعية في اليمن، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية". وأفادت مصادر ميدانية أن الغارات استهدفت معسكرا تدريبيا تابعا للمتمردين، في مديرية المراوغة بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وتتزامن تلك الغارة مع أنباء عن استقدام الانقلابيين تعزيزات إلى داخل مدينة الحديدة ومحيطها، ونشرهم مسلحين إضافيين فوق أسطح المباني في عدد من شوارع المدينة. وفي يونيو الماضي، أطلقت القوات الشرعية مدعومة بالتحالف الذي تقوده السعودية، حملة عسكرية ضخمة على ساحل البحر الأحمر بهدف السيطرة على ميناء الحديدة، تكبد خلالها المتمردون خسائر فادحة. ومن جهة أخرى، حققت قوات الجيش الوطني اليمني في جبهة برط العنان بمحافظة الجوف تقدما ميدانيا جديدا، تمكنت خلاله من السيطرة على سلسلة جبلية ودحر مليشيات الحوثي الانقلابية بها. وجاء هذا التقدم العسكري عقب هجوم لقوات الجيش الوطني، التي نفذت عملية عسكرية مشتركة بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تكللت بالسيطرة على جبال في برط العنان كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي منذ سنوات. وتواصل القوات تقدمها باتجاه مركز مديرية برط العنان، بهدف تحريرها بالكامل من أيدي المتمردين.

الجيش يحبط هجمات حوثية في صعدة وتعز وضبط أسلحة كانت في طريقها إلى الميليشيات في صنعاء

تعز: «الشرق الأوسط».. تواصلت العمليات العسكرية بين الجيش الوطني والميليشيات الحوثية الانقلابية في عدد من جبهات القتال، وأسفرت عن تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في الجوف وتعز والبيضاء. كما أحبط الجيش هجمات للانقلابيين في صعدة وتعز والبيضاء وضبط شحنة أسلحة كانت في طريقها للميليشيات. ففي الجوف (شمال)، أحرزت قوات الجيش تقدماً كبيراً في جبهة برط العنان، بعد مواجهات عنيفة مساء أول من أمس، وحررت مواقع حمراء القنابل والقليب، علاوة على السيطرة على وادي الظهرة. وأكد قائد «لواء الحسم» العميد هادي الجعيدي، أن قوات الجيش الوطني نفذت عملية مشتركة ضمت «لواء الحسم» وحرس الحدود ضد ميليشيات الانقلاب وتكللت بالسيطرة على جبال التواثنة وراه والمراهي، طبقاً لما نقل عنه الموقع الإلكتروني للجيش الوطني «سبتمبر.نت». وأوضح الجعيدي أن «قوات الجيش الوطني واصلت تقدمها باتجاه مركز مديرية برط العنان، فيما باتت بقايا الميليشيات محاصرة». وتحدث عن «قرب إعلان تحرير المديرية بالكامل»، ودعا أبناء مديرية برط العنان ومحافظة الجوف بشكل عام «للاصطفاف خلف الجيش الوطني، لحمايتهم من تسلط الميلشيات وحتى ينعموا بالأمن والاستقرار في ظل سلطة الشرعية ودولة النظام والقانون». جاء ذلك في وقت شهدت جبهة باقم، شمال غربي محافظة صعدة، معارك عنيفة عقب إفشال قوات الجيش محاولة تسلل الميليشيات إلى مواقعهم. وقال قائد محور علب العميد ياسر مجلي، إن «قوات الجيش الوطني أفشلت محاولة تسلل لمجموعة من عناصر الميليشيات إلى مواقع لقوات الجيش في الجبهة الشمالية الغربية لمركز مديرية باقم»، مضيفاً أن العناصر المهاجمة تكبدت «خسائر بشرية كبيرة»، طبقاً لما نقل عنه المركز الإعلامي للجيش الوطني. وفي تعز، أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن «جبهة مقبنة شهدت أعنف المعارك خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث اندلعت المعارك وسط تبادل القصف، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين». وأوضح أن «قوات الجيش الوطني أفشلت هجمات الانقلابيين على مواقع الجيش الوطني في ضاحة حسناء، شمال جبال العويد، ومنطقة البركنة، فيما كثفت الميليشيات قصفها على مواقع الجيش الوطني والقرى السكنية في مناطق إتم وقهبان بالمديرية ذاتها». ونقل موقع الجيش عن مصدر ميداني قوله إن «15 عنصراً من الميليشيات لقوا مصرعهم، وأصيب آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني مساء الاثنين في منطقة المضابي ومواقع أخرى شمال جبل العويد». ولفت إلى مواجهات أخرى وقعت في منطقة النبيع والبركنة بالمديرية ذاتها «انتهت بفرار العناصر الانقلابية». ورداً على خسائرها، أكد ناشطون حقوقيون أن «ميليشيات الحوثي ارتكبت مجزرة بحق الأطفال، مساء الاثنين، في قرية عجواد بمنطقة عشملة التابعة لمديرية مقبنة، غرباً، أسفرت عن مقتل طفل وأصيب أربعة آخرون وامرأة مسنة، وذلك نتيجة قصف منازل لموطنين في قرى عشملة». وفي البيضاء، أعلنت قوات الجيش الوطني تصديها لهجوم حاولت الميليشيات تنفيذه ضدها في جبهة الملاجم، شرقاً، وسط سقوط قتلى وجرحى بصفوف الانقلابيين. وقال أركان حرب اللواء 19 مشاة العقيد مساعد عزام الحارثي، إن قوات الجيش الوطني في محور بيحان ومحور البيضاء تمكنت من إفشال هجوم عنيف للميليشيات على مواقع الجيش الوطني في بيحان. وأكد المصدر أن الميليشيات فشلت في استعادة أي من المواقع التي خسرتها في الملاجم خلال الأيام الماضية، وأن «الجيش الوطني في جبهة الملاجم على أتم الاستعداد، سواء للتقدم أو لصد كافة الهجمات ومحاولات التسلل والاختراقات التي تقوم بها الميليشيات». على صعيد متصل، ضبطت قوات الشرطة العسكرية في مأرب، أول من أمس، شحنة أسلحة مهربة، في الخط الرابط بين العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب، كانت في طريقها للميليشيات في صنعاء. وقال قائد فرع الشرطة العسكرية في محافظة مأرب العميد ناجي منيف، إن «إحدى النقاط التابعة لقوات الشرطة العسكرية تمكنت من ضبط شحنة أسلحة متنوعة كانت في طريقها إلى الميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء». ونقل موقع الجيش عن العميد منيف، تأكيده أن «شحنة الأسلحة تحتوى على صواريخ حرارية، وقذائف (آر بي جي) وأسلحة (كلاشنيكوف) إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر».

تجاوب شخصيات «مؤتمرية» مع عرض التحالف توفير «خروج آمن» لهم

المالكي أكد الاستمرار في منح تصاريح إدخال الإغاثة عبر منافذ اليمن كافة

الشرق الاوسط...الرياض: عبد الهادي حبتور.. تجاوبت شخصيات من «المؤتمر الشعبي العام» و«الحرس الجمهوري» مع العرض الذي قدمه تحالف دعم الشرعية في اليمن خلال الآونة الأخيرة بتوفير «خروج آمن» لها من صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية؛ فقد أعلن المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، أن أعضاء من «المؤتمر الشعبي العام» وشخصيات من القبائل وأخرى من «الحرس الجمهوري»، تواصلوا مع قوات التحالف لتوفير خروج آمن لهم من صنعاء وبعض المناطق في اليمن. وقدم المالكي، الذي كان يتحدث خلال الإيجاز الصحافي الأسبوعي، في الرياض أمس، شكره لأعضاء «المؤتمر الشعبي» الذين تواصلوا معه شخصياً الأسبوع الماضي، مفيداً بأنهم يسعون إلى تحقيق الغاية من وقف الانقلاب ودعم من تخلوا عن التعاون مع الحوثيين. وذكر المالكي، من جهة أخرى، أن الانقلابيين يعطّلون تحركات المنظمات الأممية التي تعمل في ظروف غير مناسبة وغير ملائمة، مشيراً إلى أن عناصر هذه المنظمات يعانون من وقف الجهود الأممية؛ حيث يتم احتجازهم وسحب جوازات السفر منهم، في تعطيل تام للجهود الإغاثية والإنسانية. وأكد العقيد المالكي استمرار جهود دعم الإغاثة والعمليات الإنسانية في اليمن، حيث تتواصل المساعي لتخفيف آثار إعصار «لبان» في محافظة المهرة، وتوفير الأماكن الآمنة للمتضررين، حيث استفاد أكثر من 5 آلاف شخص من المساعدات عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية». وأعلن أن التحالف يواصل منح التصاريح لإدخال مواد الإغاثة عبر منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية كافة، مشيراً إلى أن المساعدات تشمل مشتقات نفطية وأدوية وأغذية، متهماً الحوثيين بإعاقة دخول سفن الإغاثة الحاصلة على تصاريح إلى ميناء الحديدة، وتعطيلها في مناطق الانتظار لفترات طويلة، مما يمنع وصول المساعدات في موعدها. وفي الشأن ذاته، أشار المالكي إلى أن عدد السفن الموجودة في الحديدة والصليف يبلغ 10 حالياً، وتحمل مشتقات نفطية، وأجهزة ومعدات طبية. وتم أيضاً إنزال مواد إغاثية في الداخل اليمني على 4 مواقع في عبس بحجة بواسطة الطائرات. وشدّد المالكي على التزام التحالف أمام الشعب اليمني بتوفير المساعدات الإنسانية من أجل رفع المعاناة عن اليمنيين ودعم الاقتصاد اليمني، مضيفا: «لا يمكن إغفال دور المنظمات في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، حيث نعمل معاً مع الشرعية للقيام بجهود كبيرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها وفي مناطق الانقلابيين». وبخصوص الانتهاكات الحوثية، أشار المتحدث إلى أن الميليشيات لا تزال مستمرة في تجنيد الأطفال للقتال وارتكاب جرائم في حق المعلمين والطلبة من خطف وتعذيب وغيرهما، إضافة إلى محاولات إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن الآهلة بالسكان من خلال استغلال المواقع والمباني المدرسية التي يتجاوز عددها ألفي مدرسة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وأشار المالكي إلى أن السعودية والإمارات قدمتا 70 مليون دولار لدعم رواتب المعلمين في اليمن بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف»، إضافة إلى إطلاق مبادرات تعليمية للداخل اليمني. وعلى الصعيد الميداني، أكد المتحدث باسم القوات المشتركة أن قوات الجيش الوطني اليمني المدعومة من تحالف دعم الشرعية، تواصل عملياتها لتحرير الأراضي اليمنية، وعلى المحاور الرئيسية والمساندة كافة، مبيناً أن قوات الجيش اليمني لا تزال تركز على تدمير القدرات الحوثية وقطع طرق الإمداد. وبيّن المالكي أن قوات الجيش الوطني اليمني نفذت عمليات في صعدة، والجوف، والدريهمي، نجم عنها مقتل أكثر من 30 عنصرا من الحوثيين، إضافة إلى تقدم قوات الجيش في محاور كثيرة حتى الحديدة والبيضاء.

أزمة المياه في اليمن... قصة معاناة متجددة

صنعاء: «الشرق الأوسط».. تظل أزمة المياه في واقع المجتمع اليمني أزمة متجذرة لها آلامها المزمنة، لكن يبدو أن لهذه القصة فصولها المتعددة من المعاناة التي لا تلوح لها نهاية، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي فاقمت مشكلة الحصول على متطلبات الحياة الأساسية للأسر اليمنية على كل المستويات، ومن أبرز هذه المتطلبات الحصول على مصادر مياه كافية وآمنة. قصص هذه المعاناة يرويها واقع الحال المعاش في كل شارع ومنزل، ومنها قصة أحمد (55 عاماً)، وموظف مدني روى لـ«الشرق الأوسط» معاناته الشديدة وأسرته مع المياه قائلا: «أنا أسكن في شقة بالإيجار مع أسرتي وصاحب العقار يستخدم حاليا أسلوب تركيب عدادات خاصة لحساب كلفة استهلاك المياه التي يضخها لنا، وهو استهلاك باهظ الثمن، ففي الوقت الذي كان هذا الاستهلاك يكلفني نحو 3 آلاف ريال شهريا، أصبح الآن يتراوح بين 9 آلاف و10 آلاف ريال شهريا، وهذا مرهق لي ماديا للغاية». اضطرت آلاف الأسر اليمنية في الآونة الأخيرة تحت وطأة حكم الميليشيات الحوثية التي لا تشعر بالمسؤولية وتحت ضغط العامل الاقتصادي وتناقص قدراتها الشرائية إلى التخلي عن شراء المياه، وبدأت فعليا البحث عن مصادر بديلة مجانية حتى لو لم تكن آمنة صحيا. ويتابع أحمد: «نحن أسرة كبيرة مكونة من 11 فردا، خصوصا مع نزوح أسرة أخرى من أقاربنا من الحديدة للعيش معنا هنا، ونحتاج كمية كبيرة من المياه، والمشكلة الأكبر هي قيام صاحب العقار الذي نسكن فيه بقطع المياه عنا عندما لا نستطيع دفع فاتورة المياه، هذا حدث لنا مرات كثيرة دون رحمة، والبديل أننا نلجأ إلى جلب المياه من خزانات «مياه السبيل» (صهاريج مجانية يضعها فاعلو الخير في الأحياء) أو من مضخات المياه القريبة أنا وأسرتي وهي معاناة لا يمكن تصورها». من المؤكد أن ارتفاع كلفة المياه أدى إلى الضغط على احتياجات الأسر وعدم قدرتها على تلبية احتياجات أساسية أخرى كانت تعتبرها أكثر أولوية الأمر الذي يضع هذه الأسر تحت طائلة العوز والفقر الشديد. يروي أحمد بألم بالغ وانفعال واضح: «هذه الزيادة في أسعار استهلاك المياه أثقلت كاهلي كثيرا فأنا بلا مرتب، وفي أيام كثيرة يذهب أولادي إلى مدارسهم وجامعاتهم من دون مصروف وأحيانا حتى من دون إفطار. فكيف سأرتب كل هذه الأولويات. لا أدري. لقد فقدت معنى الاستقرار في حياتي وأعيش حالة من القلق والتوتر المستمر». هكذا تبدو مشكلة توفير المياه لآلاف الأسر اليمنية مشكلة مركبة من حيث الكم والكيف، فهناك مشكلة في كمية المياه التي يتم الحصول عليها والتي لا تفي باحتياجاتهم، بالإضافة إلى نوعية هذه المياه ومدى صلاحيتها للأغراض المختلفة كالشرب، والطهي، والنظافة. ويقول أحمد: «رغم كل الترشيد الذي نقوم به في استخدام المياه التي نحصل عليها فهي لا تكفينا، فنحن مثلا نغسل ملابسنا مرة واحدة كل أسبوعين، وننظف البيت في أضيق الحدود، كما أننا لا نستخدمها للشرب وهذا معناه كلفة إضافية في شراء مياه الشرب... ارتفاع أسعار المشتقات النفطية حول حياتنا إلى جحيم». من خلال تتبع ارتفاع أسعار صهاريج المياه يتضح أنها في تصاعد مستمر، ويمكن رصد هذه الارتفاعات منذ 2012 وحتى الآن، لكن الارتفاعات الأشد منها حصلت في الستة الأشهر الأخيرة بشكل لافت. يقول عبد الكريم (20 عاما) وهو مالك مضخة مياه: «كان سعر صهريج المياه سعة 6 آلاف لتر في 2012. لا يتجاوز 1250 ريالاً، وارتفع عام 2013 إلى 1500 ريال، لكننا الآن نبيعه بسعر 3 آلاف ريال لأصحاب الصهاريج وهو مرشح للزيادة، وفي الوقت الحاضر يباع صهريج الماء سعة 6 آلاف لتر بمبلغ يتراوح بين 6 آلاف و8 آلاف ريال للمستهلك بحسب اختلاف تكاليف النقل والتفريغ» (الدولار يساوي في السوق السوداء نحو 750 ريالا). هذا من حيث الكم أما من حيث الكيف والرقابة على المياه فتتضح بعض الجهود في هذا المجال حيث يقول محمد (23 عاما) مالك صهريج لنقل المياه: «هناك رقابة مشكورة من قبل منظمة اليونيسيف يوميا على مضخات المياه، حيث تقوم بتوفير مادة الكلور لأصحاب الآبار من أجل إضافتها إلى صهاريج الماء بصورة إلزامية، وإن كان البعض لا يلتزم أحيانا». هناك إجماع من قبل الأطراف الثلاثة ذات العلاقة بالموضوع (مالكي مضخات المياه كمنتجين– مالكي الصهاريج كوسطاء توزيع – المستهلك النهائي) على أن السبب الرئيسي للمشكلة هو ارتفاع أسعار المشتقات النفطية. يقول عبد الإله (45 عاماً) وهو مالك مضخة مياه: «المشكلة لدينا في ارتفاع أسعار الديزل... أنا أشتري برميل الديزل بسعر 140 ألف ريال استهلكه في 12 ساعة، وكذلك أعاني من ارتفاع أسعار الزيت وتكاليف قطع الغيار». ويقول خالد (30 عاماً) وهو مالك صهريج مياه عن السبب: «بصراحة... لا توجد رقابة على مالكي مضخات المياه من حيث إلزامهم بسعر بيع محدد»، بينما يشكو محمد – مالك صهريج مياه متذمرا: «نحن مالكي الصهاريج نعاني معاناة كبيرة، فنحن نستخدم الديزل والبترول والزيت في عملنا، وهذا يضاعف الكلفة علينا ولا يشعر المستهلك بمعاناتنا». وهناك حلول ممكنة يطرحها البعض يمكن تطبيقها، حيث يقول عبد الإله: «أقترح حصر الآبار العاملة وتوفير المشتقات النفطية عبر جهة معينة بسعر مخفض ووفق الطاقة التشغيلية لكل بئر، لكن لا أحد يدعمنا». من جهته يلفت حسام (26 عاماً) مالك صهريج مياه النظر إلى «إمكانية تشغيل مضخات مياه حكومية مدعومة تنتج المياه بأسعار مخفضة يمكن أن التعامل معها عبر وزارة المياه أو هيئة الموارد المائية». ولعل من أبرز الجهود المبذولة للتخفيف من حدة المشكلة ما تقوم به منظمة اليونيسيف من أعمال رائدة في هذا المجال، حيث تشير الدكتورة ميريتشل ريلانيو الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف في اليمن إلى أنه «تم إنجاز25 مشروع بنية تحتية، استفاد منها 4 ملايين شخص كما أن العمل جار في 200 مشروع إضافي في اليمن، كما تتضمن خطة الاستجابة للمنظمة لعام 2018 خفض التكاليف وزيادة الكفاءة من خلال إشراك القطاع الخاص، ودعم الوقود لتشغيل منظومات إمداد المياه». من المؤلم أن البحث عن مصادر بديلة للمياه حتى في حواضر المدن اليمنية مشكلة طالت شرائح اجتماعية مختلفة، وأبرز هذه الشرائح النساء والأطفال، حيث ألقت المشكلة بظلالها الكئيبة على الأطفال كشريحة اجتماعية تصنف على أنها أولى بالرعاية. لقد أصبحت مشاهد الأطفال وهم يعملون بكد وبؤس في نقل المياه إلى منازلهم مشاهد سائدة ومألوفة في كل مكان مما يؤثر على أسلوب الحياة الطبيعية لهم، يقول أحمد (12 عاماً): «أنا أقوم بنقل المياه يوميا للمنزل... حتى أيام الدراسة أقوم بنقلها بعد الانتهاء من الدراسة... نحن لا نقدر على شراء المياه». أما وسيم (15 عاماً) وهو فتى نازح من محافظة الحديدة من مدينة حيس تحديدا فيقول: «كنت أدرس، لكنني الآن توقفت عن الدراسة. نحن نعيش هنا نازحين، وكما كنت أجلب المياه للمنزل في حيس ها أنا أقوم بنفس المهمة في صنعاء. أنا أكره هذا العمل. لكن ليس هناك حل». واقع مؤلم وآمال تظل تحدو هذا المجتمع في حياة أفضل لكن يبدو أن استمرار الصراع والبيئة غير المستقرة وانهيار المؤسسات الخدمية سيقود إلى مزيد من التهديد في تدهور الخدمات الأساسية في المجتمع اليمني مما يجعل الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية غير قادرة على مواجهة كل هذه الاحتياجات في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد.

اليماني: لم نتبلغ تفاصيل المشاورات المقبلة... وهادي سيلتقي غريفيث وقال لـ {الشرق الأوسط} إن العقوبات على إيران ستوقف تهريب السلاح للحوثيين

جدة: سعيد الأبيض... قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيلتقي المبعوث الأممي مارتن غريفيث لتحديد أجندة المشاورات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مضيفا أن عملية تحرير الحديدة تجري بطريقة متفق عليها وتتلاءم مع المطالب الدولية بخصوص بقاء الميناء مفتوحاً أمام المساعدات، كما شدد على أن حزمة العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران ستكبح سياساتها التوسعية في المنطقة وتوقف تهريب السلاح للحوثيين. وقال اليماني إن الحكومة اليمنية لا تعلم تفاصيل المشاورات الجديدة التي تحدث المبعوث الأممي عن انطلاقها في نوفمبر، إلا أن المبعوث هادي سيلتقيه قبل تحديد الموعد والمكان المقررين للمشاورات. وأضاف أن الحكومة لا تعلم عن مضامين المشاورات سوى أنها تهدف لإجراءات الثقة التي تم الحديث عنها في جولة جنيف السابقة والتي تعطلت بسبب عدم مشاركة الطرف الانقلابي فيها. وتابع أن غريفيث «تحدث عن الاجتماع دون الرجوع إلى الحكومة اليمنية، وأن الحكومة لم تتلق حتى الآن أي تفاصيل، ولذا فإن اللقاء الذي سيجمع المبعوث مع رئيس الجمهورية سيحدد كل النقاط والاتفاق على أجندة المشاورات ومكان وتاريخ انعقادها». وأكد ترحيب الحكومة بجهود غريفيث من حيث المبدأ، واستعدادها للذهاب إلى جولة أخرى للمشاورات، لكنه شدد على ضرورة أن تجري الموافقة على أجندة المشاورات ومكانها، من قبل رئيس الجمهورية، قبل تسريبها أو الإعلان عنها. وحول ربط عملية تحرير الحديدة بعقد المشاورات في نوفمبر، قال اليماني إن «ما يجري على الأرض شيء وما نسمعه من تسريبات شيء آخر»، مؤكداً أن العمليات العسكرية في الحديدة مستمرة وتجري على مدار الساعة، وهناك تصفية لجيوب الميليشيات ووقف محاولتها استعادة منطقة «كيلو 16» بين الحديدة وصنعاء. وأضاف أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف، تقوم بجهد جبار على الأرض لتحرير المدن كافة من سيطرة الميليشيات. وشدد على أن عملية تحرير الحديدة «تجري بطريقة متفق عليها وتتلاءم مع المطالب الدولية حول بقاء الميناء مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية، وإبقاء الطريق الشمالي السريع مفتوحاً أمام تدفق المساعدات الإنسانية لوصولها إلى مختلف المدن اليمنية بما في ذلك الواقعة تحت سيطرة الميليشيات». وأشار إلى عدم وجود أي ضغوط في هذا الجانب لوقف العمليات العسكرية الرامية لتحرير المدن اليمنية. وبيّن وزير الخارجية أن الحكومة ماضية في خططها وتمارس عملها من العاصمة المؤقتة عدن بقيادة رئيس الوزراء معين عبد الملك، وتتخذ الإجراءات اللازمة لإعادة الحياة والخدمات العامة وحل المشكلات ومنها تدهور سعر صرف العملة الوطنية. وتحدث عن وصول مساعدات كبيرة من تحالف دعم الشرعية، إذ قدمت السعودية مؤخراً شحنات نفط لدعم تشغيل محطة الكهرباء، إضافة إلى 200 مليون دولار منحة للبنك المركزي اليمني. وتطرق اليماني إلى قضية وزير الدفاع المحتجز لدى الحوثيين محمود الصبيحي، وعن تواصل عائلته معه. وقال وزير الخارجية إن هناك جهداً بذله الأشقاء في سلطنة عُمان، لتمكين أسرة اللواء الصبيحي، من الحديث معه والتأكد أنه بخير. وأضاف: «هذا إجراء إيجابي، يدخل ضمن المسار الثاني للتعامل مع حالة الأسرى، لكنه لا يلغي الجهد الرئيسي الساعي لإطلاق سراح الأسرى، الذي تعمل فيه الحكومة مع مكتب المبعوث الخاص، ونتوقع أنه سيكون أحد أبرز الملفات المطروحة في المرحلة المقبلة». وعن استمرار إيران في تهريب السلاح إلى الحوثيين، قال اليماني إن «العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ مطلع نوفمبر، سيكون لها أثر بالغ لكبح جماح السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة، وعلى الشعب الإيراني في هذه المرحلة أن يحاسب نظام الملالي ويسأل ما إذا كان من مصلحة إيران أن تحل مشكلات شعبها أم أن تدفع المليارات للميليشيات الحوثية في اليمن، وما يعرف بـ(حزب الله)». وأضاف وزير الخارجية اليمني، أن الدبلوماسية اليمنية وجهود التحالف تحققان مكاسب كبيرة لدى المجتمع الدولي الذي بات يدرك خطورة السياسية التوسعية الإيرانية والتهديدات التي تشكلها على المنطقة والعالم. وقال إن الدبلوماسية اليمنية تحقق انتصارات متعددة ومختلفة، مع انتشار واتّساع حلقة الدول التي تتضامن وتقف مع الحكومة اليمنية، رغم وجود بعض المعارضة وبعض القوى التي تريد استخدام الملف الإيراني، ضمن سياسة المقايضة السياسية والمزايدة. وشدد على أن عزل إيران يحقق ضربة قوية لطهران وحلفائها، خصوصاً بعد موقف الولايات المتحدة الأميركية المؤيد للشرعية والرافض للتدخل الإيراني.

عبدالملك يتعهد «إصلاح الخلل في المؤسسات» ووفد من «المجلس الانتقالي» يلتقي غريفيث

عدن - «الحياة» ... في ظل استعداد الجيش اليمني لإطلاق معركة حاسمة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها، أكد مصدر عسكري مشاركة أكثر من 10 آلاف مقاتل، تتوزّع مهماتهم بين «الهجوم، وتأمين المواقع المحررة». وفي أول زيارة له للعاصمة اليمنية الموقتة (عدن)، تعهد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك «إصلاح الخلل في مؤسسات الدولة»، مؤكداً «التزام حكومته تحسين الأوضاع الاقتصادية».
وقال عبدالملك لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن برنامج حكومة الشرعية اليمنية «سيركز على معالجة الخلل في منظومتي الإدارة والاقتصاد، وتفعيل الأجهزة الرقابية في كل مؤسسات الدولة». وأشار إلى أن أولويات حكومته تتمثل في «الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، والإعمار وإصلاح البنية التحتية» في المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية. في الوقت ذاته، اختتم وفد من «المجلس الانتقالي الجنوبي» لقاءات تشاورية مع الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث في عمّان أمس. وشدد الوفد على «استمرار المشاورات مع غريفيث، بما يضمن حصول شعب الجنوب على حقوقه السياسية والقانونية ‏الكاملة والعادلة في أي مشاورات أو مفاوضات من دون انتقاص». ‏وأكد أن «أي تجاوز للقضية الجنوبية، يُعد أمراً مخالفاً للواقع السياسي القائم في الجنوب، ولن يؤدي إلى حلول مضمونة»، وفقاً لبيان أصدره المجلس على موقعه الإلكتروني أمس. ميدانياً، قال مسؤولون في القوات اليمنية لوكالة «فرانس برس» أن ميليشيات جماعة الحوثيين دفعت بتعزيزات إلى محافظة الحديدة، شملت نشر مسلحين إضافيين فوق أسطح المباني في شوارع المدينة. في الوقت ذاته، أكد المسؤولون أن الجيش اليمني دفع بتعزيزات ضخمة، استعداداً لشن هجوم جديد في اتجاه مركز المدينة، بعد أسابيع على تراجع حدة المعارك في محطيها. ورجّح مسؤول في القوات اليمنية في حديثه إلى وكالة «فرانس برس»، أن «تشن هذه القوات هجوماً واسعاً ضد المدينة خلال أيام، بدعم من التحالف العربي». وأضاف أن المواقع التي استعادها الجيش خلال الأشهر الماضية قرب مدينة الحديدة، «جرى تسليمها للقوات السودانية، المشاركة ضمن التحالف، من أجل تأمينها، ليتفرغ الجيش إلى شن الهجوم وتحرير المدينة». ووفقاً لمسؤولين آخرين، فإن قوات سودانية انتشرت على امتداد الشريط الساحلي الذي يمتد من مدينة المخا جنوباً، حتى أطراف مطار الحديدة شمالاً. وأحرزت قوات الجيش تقدماً واسعاً في مديرية برط العنان (محافظة الجوف)، في إطار عملية مباغتة للتقدم نحو مركز المديرية. وأفاد مصدر ميداني بأن الجيش حرر مواقع «حمراء القنابل» و»القليب»، وتمكن من السيطرة نارياً على «وادي الظهرة»، بعد معارك ضارية مع الميليشيات. وفيما قتِل 15 مسلحاً حوثياً بمعارك في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، ضبطت الشرطة العسكرية شحنة أسلحة مهربة، في الخط الرابط الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة مأرب. وقال قائد فرع الشرطة العسكرية في المحافظة العميد ناجي منيف لموقع «سبتمبر نت»، أن شحنة الأسلحة تضمنت صواريخ حرارية، وقذائف «آر بي جي»، وبنادق «كلاشنيكوف».

معارك ضارية في صعدة بين الجيش اليمني والحوثيين..

صحافيو إيلاف.. صعدة: تتواصل المعارك الضارية التي تخوضها قوات الجيش الوطني اليمني ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران في عدة جبهات قتالية بمحافظة صعدة شمالي اليمن، وتحقق تقدمات ميدانية نوعية في وقت تعاني فيه المليشيا من انهيارات كبيرة في صفوفها، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وقالت مصادر ميدانية في تصريح لموقع "سبتمبر نت"التابع لوزارة الدفاع اليمنية "إن قوات من الواء الأول عروبة في الجيش الوطني اليمني تمكنت اليوم من استعادة السيطرة وتحرير مرتفعات جديدة ومهمة على جبهة الملاحيط، مركز مديرية الظاهر شمالي غرب محافظة صعدة". وأكدت المصادر أن "ألوية العروبة تخوض معارك ضارية مع المليشيا الانقلابية وتفرض حصارًا محكمًا على مليشيا الحوثي في المنطقة وسط استمرار التقدم الميداني". وفي مديرية باقم أحبطت قوات الجيش الوطني اليمني عدة محاولات تسلل إلى مواقعها نفذتها عناصر الحوثي، حيث تأتي هذه المحاولات بعد يومين من تحرير قوات الجيش الوطني اليمني مواقع استراتيجية في جبال الكوفية في المديرية ذاتها. وقال قائد محور علب العميد ياسر مجلي في تصريح للموقع "إن قوات الجيش الوطني أفشلت محاولة تسلل لمجموعة من عناصر مليشيا الحوثي الانقلابية إلى مواقع لقوات الجيش بالجبهة الشمالية الغربية لمركز مديرية باقم، وألحقت بالعناصر المهاجمة خسائر بشرية كبيرة"، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني اليمني "باتت تحاصر مليشيا الحوثي في مركز مديرية باقم من عدة اتجاهات، وتخوض حالياً معارك استنزاف واسعة ضدها وتكبّدها خسائر بشرية ومادية بشكل يومي".



السابق

سوريا...تركيا تقرع طبول الحرب على «الوحدات» الكردية...أمين عام الأمم المتحدة يختار مبعوثا جديدا إلى سوريا.. دوريات أميركية تركية في منبج قريبا..إيران تقيم قاعدة جديدة جنوب سورية هدفها تدريب وتسليح ميليشيات محلية وتخزين أسلحة...الوفد الأميركي يعد حلفاءه في اجتماع لندن بـ«إجراءات عقابية» ضد دمشق...حشود «قسد» تصل إلى خط التماس مع «داعش»..

التالي

العراق...هيئة حقوقية تتحدث عن انتهاكات في الموصل...معركة الوزراء الثمانية تربك المشهد السياسي العراقي..خلاف شيعي حول «الداخلية» وسنّي على «الدفاع» وكردي بشأن 3 حقائب... وثائق تكشف علاقة داعش بضباط أمن عراقيين...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,732,306

عدد الزوار: 6,910,968

المتواجدون الآن: 100