مصر وإفريقيا...البشير يلغي الحظر على المنتجات المصرية..قمة مصرية – سودانية تتصدى لتدخلات خارجية و «مشكلات مصطنعة»..تونس: النظر في قضية انقلاب على نظام بن علي...رئيسة لإثيوبيا للمرة الأولى..لقاءات القاهرة تصوغ مسودة حول قيادة الجيش الليبي..المعارضة الجزائرية مستمرة في البرلمان..كارلوس غصن يقدم لملك المغرب مشروع توسعة "رينو"...

تاريخ الإضافة الجمعة 26 تشرين الأول 2018 - 7:45 ص    عدد الزيارات 2010    القسم عربية

        


البشير يلغي الحظر على المنتجات المصرية..

القاهرة – القبس.. أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير أن العلاقات بين البلدين هي علاقات راسخة ومستقرة وتتمتع بقوة وصلابة وأن التقارب بينهما هو أمر حتمي. وأكد السيسي خلال جلسة المباحثات للجنة العليا المشتركة بين وفدي البلدين، في العاصمة السودانية الخرطوم، أن الفهم والتقارب في وجهات النظر يعكس حقيقة واضحة أكدها التاريخ الطويل بين البلدين وأثبتها الواقع الحالي وزادها وضوحا في تحقيق المصالح المشتركة، مشيرا إلى أن هذا التطابق يجعل من أمن واستقرار السودان جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، ويجعل من تنمية ورخاء مصر أحد الأسس الرئيسية لأمن ورخاء الشعب السوداني، مشيرا إلى ان «الربط السككي هو مشروع استراتيجي أيضا، يضاف إلى انتقال عملية الأفراد والسلع بين الدولتين، ليمثل خطوة إضافية على مسار دفع الترابط والتكامل بين البلدين». وأكد السيسي أن الاجتماع أظهر التقارب وأكد الحزم بين البلدين لاستمرار العمل للخير ومصلحة شعب وادي النيل. بدوره، قال البشير ان العلاقات بين البلدين توثق خطوة متقدمة لبناء شراكة قوية وراسخة تضع الإطار المؤسسي للتعاون الجاد المثمر في مختلف المجالات، مؤكدا على أهمية الأطر الأخرى المشتركة في المجالات المختلفة، ومنها لجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين، وغيرها من اللجان والآليات الفعالة. وكشف البشير عن توقيعه على قرار يلغي بموجبه الحظر المفروض على المنتجات المصرية إلى الدخول إلى الأراضي السودانية. وفرض السودان، منذ مارس 2017، حظرا شاملا على السلع الزراعية المصرية. وشهد الرئيسان توقيع حزمة اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون في مختلف المجالات، حيث شملت هذه الاتفاقيات مجالات التعليم والإعلام والشباب وقطاعات التجارة والاستثمار. واتفق الرئيسان السوداني والمصري، على «تعزيز فرص التكامل والوحدة، وتسهيل حركة المواطنين والسلع بين الدولتين». وقال البشير إن «العلاقة بين السودان ومصر ليست خيارا، وإنما فرض عين، نتيجة لتطورات العالم من حولنا». في شأن منفصل، أفادت تقارير إعلامية بمقتل اثنين وإصابة 8 آخرين بينهم 3 حالات حرجة نتيجة انفجار عبوة ناسفة في سيارة تقل عمال بناء جنوب مدينة العريش، فيما أصيب 14 طالبا نتيجة انقلاب حافلة تابعة لإحدى المدارس الخاصة بمنزل كوبري الرحاب بطريق السويس.

توقيع 12 اتفاقاً والخرطوم ترفع الحظر على دخول المنتجات المصرية

قمة مصرية – سودانية تتصدى لتدخلات خارجية و «مشكلات مصطنعة»

القاهرة – «الحياة».. رسخت القمة المصرية – السودانية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير في الخرطوم أمس، التفاهمات المشتركة بين البلدين لمواجهة التحديات كافة وتعميق التعاون، في وقت لفت السيسي إلى اكتساب العلاقة الثنائية «مزيداً من الرسوخ والمتانة والقدرة على التصدي لأي تدخلات خارجية ومعالجة أي مشكلات مصطنعة». ووصل السيسي الى الخرطوم أمس لترؤس وفد بلاده في أعمال «اللجنة الرئاسية المصرية - السودانية» في دورتها الثانية، بعدما أطلقها الرئيسان خلال قمة في آب (أغسطس) الماضي في الخرطوم، كوسيلة لتعميق علاقات التعاون، وتمهيداً لتوقيع اتفاقات. وقال السيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع البشير عقب اجتماع اللجنة، إن «الحقيقة الثابتة تُظهر أن الأيام والسنين لم تُكسب علاقاتنا الأخوية إلا مزيداً من الرسوخ والمتانة والقدرة على التصدي لأي تدخلات خارجية ومعالجة أي مشكلات مصطنعة، كما أنها عكست حجم ما يعلقه شعبا البلدين من آمال وطموحات عريضة نحو تحقيق مزيد من التكامل والترابط بين مصالح شمال الوادي وجنوبه، في ظل ما نمتلكه معاً من قدرات بشرية وثروات طبيعية ندر أن تذخر بها أي دولتين جارتين في العالم». واستعرض الرئيس المصري انعقاد اجتماعات ولجان مختلفة بين البلدين على مدار الأشهر الستة الماضية، قائلاً: «تتوج جهودنا المشتركة اليوم بالتوقيع على اثنتي عشرة مذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً لتعزيز التعاون في العديد من المجالات، وهي كلها خطوات تفتح آفاقاً أرحب أمام الارتقاء بعلاقاتنا». وكانت أعمال اللجنة الثنائية شهدت توقيع وزراء ومسؤولين في البلدين 12 اتفاقاً في مجالات «الديبلوماسية، الزراعة، القوى العاملة، الهجرة، الصحة، الشباب والرياضة، التعليم والبحث العلمي، التجارة والصناعة، إضافة إلى ميثاق شرف إعلامي». وأضاف السيسي خلال المؤتمر الصحافي، إن «انعقاد اجتماعنا اليوم يأتي في توقيت بالغ الأهمية إذ إنه يوجه رسالة أمل وتفاؤل بمستقبل التكامل بين البلدين الشقيقين، في وقت تشهد منطقتنا تطورات تنهي عقوداً من الصراعات والنزاعات بها والتي أدت إلى إزهاق آلاف الأرواح، وسببت دماراً بالغاً لمقدرات شعوبها». في غضون ذلك، أكد السيسي دعم بلاده الكامل الجهد السوداني لتسوية النزاع مع جنوب السودان، ووصفه بـ»الجهد البناء في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي». وأضاف: «إنني واثق في أن مساعينا المشتركة لتحقيق الأمن الإقليمي سوف تتواصل وتتسع لتحقيق الأمن في منطقة البحر الأحمر بالتنسيق مع الدول العربية والأفريقية المشاطئة، خصوصاً في ظل ما تشهده منطقة القرن الإفريقي من تطورات إيجابية متسارعة تؤشر إلى عهد جديد نتطلع جميعاً إلى أن يسوده السلام والرخاء والتنمية». ونوه السيسي بأن اجتماع اللجنة الرئاسية العليا المقبل في القاهرة، سوف يشهد مزيداً من التقارب. ويُتوقع أن تعقد القمة المقبلة في القاهرة قبل نهاية العام الجاري. وقال الرئيس البشير، خلال المؤتمر الصحافي، إن زيارة الرئيس المصري إلى السودان منحت العلاقات قوة الدفع اللازمة لمسيرة العلاقات المشتركة، وعززت روح الشراكة الفعالة. وأضاف أن تلك الزيارة المثمرة توثق أواصر الصداقة والعلاقات التاريخية الممتدة بين الدولتين بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين. وقال البشير إن السودان اتفق أمس على رفع حظر جزئي على دخول المنتجات المصرية وإزالة العوائق أمام حركة التجارة والأشخاص بين البلدين الجارين. إلى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي إن الرئيس البشير كان على رأس مستقبلي السيسي لدى وصوله مطار الخرطوم. ثم توجه الرئيسان إلى القصر الجمهوري، حيث عقدا جلسة محادثات ثنائية، تلاها اجتماع اللجنة الرئاسية المشتركة. وأضاف راضي أن الرئيس السوداني أشاد بالتطورات الإيجابية التي شهدتها تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة. كما أكد حرص بلاده على تفعيل مختلف أطر التعاون المشترك مع مصر، واستثمار ما يتوفر لدى البلدين الشقيقين من إمكانات كبيرة لتحقيق مصالحهما المشتركة بما يمثل نموذجاً يحتذى به في الترابط والتعاون. وأكد السيسي خلال جلسة المحادثات الثنائية اعتزاز بلاده بعلاقاتها الاستراتيجية والتاريخية مع السودان، وحرصها مواصلة تعزيزها خصوصاً على صعيد التنمية، مثمناً نجاح اجتماعات لجان وآليات التعاون بين الوزارات من الجانبين. واستعرضت المحادثات الثنائية وفق الناطق الرئاسي آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أكد الرئيسان حرصهما على استمرار التشاور في ما يخص القضايا الإقليمية، وفي المحافل الدولية، لا سيما أن مصر ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال العام المقبل.

مصر وروسيا تنهيان تدريباً مشتركاً على اقتحام بؤرة إرهابيين مسلحين

تضمّن تأمين جزء من الحدود الدولية... وقطع الإمدادات عن «المتطرفين»

القاهرة: «الشرق الأوسط»... اختتمت في العاصمة المصرية القاهرة أمس، فعاليات التدريب المصري - الروسي «حماة الصداقة - 3»، الذي استمر لأيام، وأنهت قوات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية التدريب، الذي شملت المرحلة الختامية له تنفيذ عملية اقتحام بؤرة إرهابية مسلحة في منطقة سكنية حدودية وتطهيرها من العناصر الإرهابية. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، إن المرحلة الختامية من التدريب المشترك تضمنت قيام الطائرات والمقاتلات متعددة المهام بتنفيذ أعمال الاستطلاع الجوي، وتصوير الأهداف الخاصة بالعناصر الإرهابية، كما نفذت عناصر من قوات المظلات المصرية والروسية أعمال القفز الحر خلف خطوط العدو لتدقيق المعلومات، وتأمين عملية الإسقاط الجوي للقوة الرئيسية، والسيطرة على محاور الاقتراب للقرية، وتأمين جزء من خط الحدود الدولية، وعزل وقطع الإمدادات عن العناصر الإرهابية. وأضاف في بيان له أمس، كذلك دفع عناصر الاستطلاع والمهندسين للتغلب على العبوات الناسفة، وتأمين طرق وخطوط الاقتحام، كما قامت طائرات الجانبين المصري والروسي بإسقاط عدد من مركبات القتال، التي تتميز بخفة الحركة والقدرة العالية على المناورة للتحرك وتنفيذ عملية الاقتحام... وقامت القوات المشاركة بحصار وتأمين المباني الحيوية وعزل العناصر الإرهابية ودفع مجموعات القتال الرئيسية مدعومة بتشكيلات من الطائرات المقاتلة وعناصر المدفعية، لاقتحام وتطهير القرية والسيطرة عليها، والقبض على العناصر الإرهابية المتمركزة داخلها، ودفع عناصر التأمين الطبي والإداري والمعنوي لإعادة تشغيل المرافق، وطمأنة السكان المحليين وإعادة الحياة لطبيعتها. يذكر أن بداية انطلاق تدريب «حماة الصداقة» لأول مرة كان عام 2016 بمصر، ثم نُفذ في روسيا عام 2017، وهو ما يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي لكلا البلدين في كثير من المجالات... وتركز التعاون العسكري بين مصر وروسيا في الخمس سنوات الماضية على دعم قدرات الدفاع الجوي المصري، عبر تحديث منظومة تحديث منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى إلى منظومة «تور إم 2»، ومنظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى إلى منظومة «بوك إم 2»، هذا فضلاً عن إهداء روسيا القطعة البحرية «مولينيا 32 بي» للقوات البحرية المصرية. وألقى قائد قوات المظلات كلمة أشاد خلالها بعمق العلاقات العسكرية المصرية الروسية، مؤكداً أهمية تدريب «حماه الصداقة - 3» في دعم علاقات التعاون العسكري وتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات بين قوات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسي. من جانبه، أشاد قائد قوات الإنزال الروسية المشاركة في التدريب بحفاوة الاستقبال والترحيب بمصر ومدى التنسيق والتعاون بين القوات المصرية والروسية، موجهاً الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية على الإعداد والتجهيز الجيد للتدريب لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للجانبين... حضر المرحلة الختامية للتدريب عدد من قادة القوات المسلحة المصرية والروسية، وعدد من الدارسين المصريين والعرب بالكليات والمعاهد العسكرية.

تونس: النظر في قضية انقلاب على نظام بن علي...

تونس - محمد ياسين الجلاصي... نظرت محكمة تونسية متخصصة في العدالة الانتقالية أمس في قضية محاولة الانقلاب على نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بداية تسعينات القرن الماضي، في الوقت الذي أوقفت فيه السلطات أربعة من قوات الجمارك بتهمة قتل شاب تونسي أثناء اضطرابات قرب العاصمة التونسية. وانطلقت، صباح أمس أمام الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية في العاصمة، أولى جلسات القضية المعروفة إعلامياً باسم «براكة الساحل» والتي تتعلق بتحضير عسكريين لانقلاب على حكم بن علي سنة 1991، وهي من أشهر القضايا التي اتُهم فيها الإسلاميون باختراق المؤسسات الأمنية والعسكرية من أجل الانقلاب على النظام. وأرجأت المحكمة المتخصصة النظر في القضية بسبب غياب المتهمين فيها وهم: وزير الداخلية الأسبق عبد الله القلال، والذي يواجه عديد التهم المتعلقة بالتعذيب والإخفاء القسري وانتهاكات حقوق الانسان، بالإضافة إلى المدير السابق لجهاز أمن الدولة وثلاثة إطارات عليا في وزارة الداخلية آنذاك. وتتعلق القضية بتحضير 244 عسكرياً من بينهم 25 من كبار الضباط و88 ضابطاً وأكثر من 100 عسكري لانقلاب مزعوم ضد بن على بعد توليه السلطة بأربع سنوات، وعلى رغم إعلان براءة المتهمين في القضية لاحقا لم يُسمح للعسكريين بالعودة إلى عملهم في صفوف الجيش، وتعرضوا إلى مضايقات أمنية ومنع من السفر استمرت لعقدين من الزمن. في غضون ذلك أوقفت النيابة العامة أمس أربعة من وحدات (الجمارك) على ذمة التحقيق في قضية مقتل شاب أثناء مداهمة فرق الجمارك مستودعات لتخزين البضائع المهربة بمنطقة «سيدي حسين» جنوب العاصمة. وقُتل الشاب أيمن العثماني (19 عاماً) الأربعاء متأثراً بجروح تسبب فيها طلق ناري خلال اضطرابات ومواجهات بين أبناء حي «سيدي حسين» وقوات الجمارك عند محاولة هؤلاء اقتحام المستودع، وتعتبر الإدارة العامة للجمارك أن الرصاصة التي أصابت الشاب «لم تكن مباشرة بل ارتدادية» وفق بلاغ أصدرته مساء الأربعاء. وأثارت هذه الحادثة غضباً لدى أهالي المنطقة وفي الشارع التونسي خاصة، مع تكرر حوادث القتل أثناء المظاهرات والتحركات الاحتجاجية.

رئيسة لإثيوبيا للمرة الأولى

أديس أبابا - «الحياة»، رويرز، أ ف ب ... اختار البرلمان الإثيوبي أمس بالإجماع سهلى ورق زودي لرئاسة البلاد لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب الفخري أساساً بعد استقالة الرئيس ملاتو تشومي. وأقر البرلمان تنصيب الديبلوماسية البارزة رئيسة للبلاد، في وقائع نقلها التلفزيون الرسمي. وتشغل سهلي ورق حالياً منصب وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام لدى الاتحاد الأفريقي. وهي تحل في الرئاسة محل مولاتو تاشوم ويرتو الذي قدم استقالته للبرلمان أول من أمس. ومنصب الرئيس منصب شرفي في إثيوبيا، أما السلطة التنفيذية ففي يد رئيس الوزراء. وقال فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء أبي أحمد في تغريدة على (تويتر) «في خطوة تاريخية، انتخب مجلس البرلمان السفيرة سهلى ورق الرئيسة القادمة لإثيوبيا. وهي أول امرأة تتولى رئاسة الدولة في تاريخ إثيوبيا الحديث». وأضاف: «في مجتمع محافظ كمجتمعنا، فإن تعيين امرأة رئيسة للدولة لا يضع قاعدة للمستقبل وحسب بل ويرسخ قبول النساء كصانعات قرار في الحياة العامة». وفي الأسبوع الماضي أجرى رئيس الوزراء تعديلاً وزارياً وعين عشر وزيرات، ما يجعل إثيوبيا ثالث بلد في أفريقيا يحقق مساواة بين الجنسين في مجلس وزرائه بعد رواندا وسيشل. وقالت سهلى ورق في البرلمان بعد الموافقة على تنصيبها: «عندما يغيب السلام في البلاد، يتمكن الإحباط من الأمهات. لذا نحتاج للعمل لإقرار السلام لأجل خاطر الأمهات». وسهلى هي رابع رئيس للبلاد منذ إقرار دستور 1995 الذي ينص على انتخاب الرئيس لولايتين على الأكثر كل منها ست سنوات. وكانت سهلى سفيرة لبلادها في فرنسا وجيبوتي والسنغال والممثلة الدائمة لإثيوبيا في الأمم المتحدة لدى السلطة الحكومية للتنمية «إيغاد»، الكتلة الإقليمية لشرق إفريقيا. ولم تقدم أي تفسيرات لاستقالة مولاتو، لكن المراقبين يرون أنها جاءت نتيجة لمفاوضات جارية بين الأحزاب الأربعة في التحالف الحاكم «الجبهة الديموقراطية الثورية للشعب الإثيوبي». وكان التحالف الحاكم اختار أبيي أحمد لرئاسة الحكومة ليكون أول رئيس للوزراء ينتمي إلى الأورومو، أكبر مجموعة إتنية في البلاد. وبدأ أبيي منذ ذلك الحين برنامجاً واسعاً لإصلاحات شمل الإفراج عن منشقين وفتح أفق ديموقراطية وسلاماً مع إريتريا المجاورة. ومولاتو ينتمي أيضاً إلى الأورومو وقد استقال قبل عام من انتهاء ولايته الرئاسية.

لقاءات القاهرة تصوغ مسودة حول قيادة الجيش الليبي

طرابلس، القاهرة - «الحياة»... أعلنت كتيبة «ثوار طرابلس» تسليم مقراتها متعهدة بعدم التدخل في السياسة، وبينما ناقش المجلس الأعلى للدولة التجهيزات لمؤتمر باليرمو في إيطاليا بخصوص ليبيا، أثارت موجة الاغتيالات مجهولة الأسباب، مخاوف من أن تتطور إلى مواجهات مسلحة انتقامية، بين مختلف الميليشيات المسلحة التي تتحكمّ في العاصمة طرابلس، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار الهدنة المتفق عليها، ويعيد القتال إلى الواجهة وفق مصادر متقاطعة. جاء ذلك فيما انتهت لقاءات القاهرة بين ضباط الجيش الليبي من صياغة مسودة في شأن القيادة العامة للجيش من دون التوصل إلى اتفاق نهائي وفق القيادة العامة للجيش. إلى ذلك أعلنت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس عن تشكيل لجنتين أمنية وخدمية لجنوب البلاد. إلى ذلك، تزامنت موجة الاغتيالات في الفترة الأخيرة، بالعاصمة والتي طاولت قادة مسلّحين من مختلف الميليشيات، ومسؤولين أمنيين، مع بدء حكومة الوفاق والبعثة الأممية تنفيذ خطة الترتيبات الأمنية، التي تهدف إلى إرساء النظام والأمن في طرابلس، عبر قوات نظامية فقط. ولم تعلن السلطات الرسمية في طرابلس، عن هذه الاغتيالات وعن الجهة التي تقف وراءها، وهي عمليات أعقبت تعيين فتحي باشاغا وزيراً للداخلية، وتزامنت مع بدء تنفيذ خطة الترتيبات الأمنية. وأكد الناطق باسم القيادة العامة للجيش، العميد أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحافي، ليل الأربعاء، إن «الضباط اتفقوا خلال لقاءات القاهرة، على أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة هو رئيس الدولة»، لكنه أكد أن رئيس الدولة يجب أن يكون منتخباً، معبراً عن رفض الجيش بقيادة خليفة حفتر أن يكون رئيس الدولة «يستند إلى الشرعية الدولية»، في إشارة إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج. وأكد المسماري أن مسودة الاتفاق لن تكون رسمية إلا بعد توقيع المشير حفتر عليها. وأعلنت حكومة الوفاق خلال اجتماعها برئاسة السراج مساء الأربعاء، اعتمادها عدة إجراءات لمعالجة الأوضاع في المنطقة الجنوبية التي تعاني من غياب الأمن وانتشار السلب والخطف، إضافة إلى غياب الخدمات الأساسية. وقررت الحكومة، تشكيل لجنتين، أمنية وخدمية، لمحاولة حلحلة المشاكل في الجنوب. ووفق «بوابة أفريقيا الإخبارية»، ناقش المجلس الأعلى للدولة، خلال اجتماعه العادي، برئاسة رئيسه خالد المشري، بمقر المجلس في طرابلس، التجهيزات لمؤتمر باليرمو الدولي وإعداد المقترحات اللازمة لمناقشتها في جلسة تشاورية للمجلس قبل انعقاد المؤتمر. في غضون ذلك، حث رئيس صندوق الثروة السيادي الليبي علي محمود حسن محمد، بريطانيا على عدم إصدار قانون لتخصيص جانب من أرصدة الصندوق المجمدة، والتي تبلغ 67 مليار دولار، في تعويض ضحايا هجمات الجيش الجمهوري الأيرلندي. جاء ذلك في رسالة بعث بها محمد الذي عينته حكومة الوفاق في منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاستثمار الليبية (صندوق الثروة السيادي) إلى أليستير بيرت وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية. وقال محمد في الرسالة «ليس هناك أساس قانوني لتحفظ المملكة المتحدة على أرصدة المؤسسة المجمدة أو تغيير ملكيتها. إنها ملك الشعب الليبي». ويستند من يقفون وراء مشروع القانون في البرلمان البريطاني إلى أن القذافي زود الجيش الجمهوري الأيرلندي بالأسلحة خلال الصراع الذي استمر 30 عاما في أيرلندا الشمالية وسقط فيه 3600 قتيل وأصيب آلاف آخرون. وتقدر المؤسسة أرصدتها المجمدة في بريطانيا بنحو 9.5 مليار جنيه (12.25 مليار دولار). من جهة ثانية، نقلت «بوابة أفريقيا»، تأكيد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أن مستقبل ليبيا يعتمد في شكل أساسي على وحدة قطاع النفط والغاز، وإعادة بناء الاقتصاد بالاعتماد على عائدات القطاع المعتبرة. ووصف صنع الله، في كلمة ألقاها في ملتقى ومعرض بنغازي الدولي للنفط والغاز الملتقى بأنه «خطوة هامّة من شأنها أن تشجّع على المزيد من الاستثمار وتحثّ الشركاء الدوليين على العودة للعمل في ليبيا، ممّا سيعزّز من القدرة الإنتاجية ويساهم في زيادة الإيرادات النفطية».

ميليشيات طرابلس تعيد تموضعها استجابة لترتيبات أمنية جديدة

جدل حول مشاركة حفتر في مؤتمر باليرمو... وإيطاليا تعلن تلقيها دعم بوتين

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. قبل انطلاق عملية عسكرية لتحرير الجنوب الليبي، وصل، أمس، غسان سلامة، رئيس البعثة الأممية، مع نائبته ستيفاني ويليامز، بشكل مفاجئ، إلى مقر المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني في الرجمة بشرق البلاد، تمهيداً لعقد اجتماع لم يسبق الإعلان عنه، فيما بدأت الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس في إخلاء مقرات حكومية ورسمية، كانت تتولى حمايتها، في إطار الترتيبات الأمنية الجديدة التي أعلنت عنها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج. وقالت قوات الجيش إنها تمهل مَن أطلقت عليها «العصابات التشادية»، الموجودة في جنوب البلاد والمتمركزة في مقرّ الشركة الصينية ببلدية أم الأرانب، يومين لمغادرة البلاد، شريطة أن تتخلى هذه العناصر عن أسلحتها بعد محاصرتها في مقرّ الشركة. بدورها، أعلنت القوات الخاصة التابعة للجيش، أن قائدها اللواء ونيس بوخمادة طلب من عناصرها «الاستعداد للتوجه إلى منطقة الجنوب الليبي لتطهيره من العصابات الإجرامية العابرة للحدود، التي تعيث فيه فساداً». وقال بوخمادة في رسالة وزَّعها مكتبه، أول من أمس، إنه «بناءً على تعليمات المشير حفتر، وبعد إنجاز مهامها على أكمل وجه في مدينة درنة بشرق البلاد، فإن القوات الخاصة بكامل عددها وعتادها تستعد للتوجه إلى الجنوب». وكان العميد أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم قوات الجيش، قد وصف وضع الجيش الوطني في الجنوب بأنه جيد جداً، لافتاً إلى أن قوات الجيش تمتلك غطاءً جويّاً ممتازاً. ومع ذلك، فقد توقع المسماري خلال مؤتمر صحافي عقده، مساء أول من أمس، في مدينة بنغازي، أن المعركة في الجنوب لن تكون قصيرة، وذلك بسبب اتساع رقعة المنطقة والحدود المفتوحة على دول الجوار، مشيراً إلى أن العصابات التشادية والمرتزقة قد توحّدت تحت قيادة واحدة لقتال القوات المسلحة. وحول حوار القاهرة الخاص بتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد، الذي انتهى، الأسبوع الماضي، أوضح المسماري أنه تم الاتفاق على تشكيل ثلاثة مجالس عسكرية فقط، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون القائد الأعلى المقبل للجيش هو نفسه الرئيس المنتخب للبلاد، مشيراً إلى أنه في حال التوصل إلى أي اتفاق، فلا بد من اعتماده من قبل المشير حفتر، قبل الإعلان عنه بشكل رسمي، خلال مؤتمر صحافي تعقده القيادة العامة. إلى ذلك، بدأت بعض الميليشيات المسلحة المتنازعة على السلطة، ومناطق النفوذ في العاصمة طرابلس في مغادرة مواقعها ومقراتها لصالح خطة الترتيبات الأمنية، التي أعلنت عنها حكومة السراج والبعثة الأممية. وعلى الرغم من إعلان هيثم التاجوري، قائد كتيبة ثوار طرابلس، في تصريحات له، مساء أول من أمس، أن ميليشياته قامت بإخلاء مقرات تابعة لوزارات الخارجية والتخطيط والمواصلات، فقد أوحت الكتيبة باستمرار التوتر الأمني في العاصمة طرابلس، بعدما تعهَّدت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسوك»، بملاحقة المسؤولين عن مقتل أربعة من عناصر قوة الردع الخاصة أخيراً، وتقديمهم للعدالة، ونعت الكتيبة الضحايا الأربعة، الذين لقوا حتفهم، الأسبوع الماضي، عقب مقتل القيادي بالكتيبة خيري حنكورة. وعلى الرغم من أن الناطق الرسمي باسم المشير حفتر قال إن هذا الأخير لم يحسم قراره بحضور المؤتمر الدولي الذي تعتزم إيطاليا تنظيمه، الشهر المقبل، حول ليبيا، فقد أعلن وزير الخارجية الإيطالي إينزو ميلانيزي أن حفتر أبدى، أكثر من مرة، رغبتَه في المشاركة في هذا المؤتمر. ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن إينزو قوله في تصريحات صحافية: «نحن نتحدث مع المارشال حفتر، الذي أعطانا عدة تأكيدات حول رغبته في حضور المؤتمر»، وتوقعت الوكالة أن يزور حفتر روما، الأسبوع المقبل، للاجتماع بالمسؤولين الإيطاليين، قبل مشاركته في المؤتمر الدولي بعاصمة إقليم صقلية. وكان رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي قد أعلن أنه تلقى دعماً من الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، بشأن المؤتمر، خلال اجتماعهما في العاصمة الروسية موسكو. وقال إن روسيا ستقدم إسهاماً في مؤتمر باليرمو، المقرر عقده يومي 12 و13 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، معتبراً أن «روسيا عامل أساسي في عملية تثبيت الاستقرار في ليبيا». إلى ذلك، أكَّدَت حكومة السراج اهتمامها بحادثة اختطاف المهندس الكوري الجنوبي في ليبيا أخيراً، ومتابعتها لهذا الملف، إذ قال وزير الداخلية فتحي باش أغا، في بيان، عقب اجتماعه أمس مع سفير كوريا الجنوبية لدى ليبيا تشو سونغ سو، إن هذا الملف يعد من أولويات وزارة الداخلية التي تُعتَبَر عصب الدولة وعمودها الفقري. ودعا أغا جميع الشركات الكورية إلى العودة للعمل داخل ليبيا، قصد استكمال المشاريع المتوقفة في جميع المجالات، لافتاً إلى أنه بصدد إعداد خطط أمنية لحماية مواطني ومقرات كل الشركات العاملة داخل ليبيا، خصوصاً الكورية منها.

المعارضة الجزائرية مستمرة في البرلمان

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة ... أبدت أحزاب معارضة، رغبة في استمرار نوابها شغل مناصبهم في البرلمان الجزائري، على رغم قولها بـ «عدم شرعية» الرئيس المنتخب أول من أمس، معاذ بوشارب، وأفاد رئيس حركة «مجتمع السلم»، عبدالرزاق مقري، بأن حزبه سيتعامل مع رئيس البرلمان الجديد على رغم أنه «غير شرعي»، قائلاً: «ليس لنا مشكل شخصي مع بوشارب، ولكنه رئيس مجلس شعبي وطني غير شرعي». وعلى رغم مقاطعة أحزاب معارضة لجلسة انتخاب رئيس البرلمان الجديد خلفاً للسعيد بوحجة، إلا أن انتظار موقف انسحابها من عضوية الغرفة السفلى مستبعد تماماً اعتباراً لردود فعل رسمية من قادتها. ونأت عدة أحزاب بنفسها عن صراع رئاسة البرلمان معتبرة أنه «صراع ما بين الموالاة». وقال مقري أمس، رداً على أسئلة وانتقادات لحزبه الذي يستمر نوابه في عملهم بالبرلمان: «تعاملنا مع المجلس برئيس غير شرعي هو تعامل أمر واقع مثلما تعاملت وتتعامل كل الأحزاب مع مختلف مؤسسات الدولة والبرلمانات بغرفيتها المخدوشة الشرعية منذ بداية التزوير الانتخابي سنة 1995». وأضاف: «الفرق أننا كنا نقول هيئات مخدوشة الشرعية لأن فيها نواباً شرعيين انتخبهم الشعب فعلاً، واليوم نقول رئيس مجلس غير شرعي لأن انتخابه تم في إطار إجراءات غير قانونية وغير دستورية». مصنفاً موقف الحزب يقول: «نضالنا سيستمر ونحن بهذه الانحرافات الكبرى التي تقوم بها السلطة نتقدم نحو التغيير ولا نتراجع، والتغيير الذي نريده هو لصالح الوطن ولا تزال الأيام حبلى بالأحداث». وتشارك «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية»، الموقف مع «مجتمع السلم»، وقال رئيس الحزب، محسن بلعباس، إن «من قاموا بتنحية بوحجة ليست لهم الصفة، الطرق التي استخدمت عموماً تشير لانقلاب ضد الشرعية وضد القانون ورئيس مؤسسة دستورية على مسمع ومرأى المؤسسات الأخرى، على رأسها رئاسة الجمهورية المكلفة بالحفاظ على سير المؤسسات وفق الدستور». وأول قرار اتخذه بوشارب، كان إعادة الأمين العام السابق للبرلمان، بشير سليماني إلى منصبه كأمين عام، وكان بوحجة قد أقال الأخير ما فجر صراع «الموالاة» ضده، فيما سيستعيد البرلمان نشاطه كاملاً الأحد المقبل، لدراسة مشاريع قوانين وردت من الجهاز التنفيذي أبرزها قانون المالية للعام المقبل.

كارلوس غصن يقدم لملك المغرب مشروع توسعة "رينو" تعتزم رفع إنتاجها إلى 500 ألف سيارة في السنة

ايلاف...الإدريسي.. الرباط: أعلنت مجموعة "رونو " عزمها على رفع حجم إنتاجها في المغرب إلى 500 ألف سيارة في السنة، موزعة بين مصنعها في طنجة بنحو 340 ألف سيارة ومصنع صوماكا في الدار البيضاء بحصة 160 ألف سيارة، وذلك عبر مضاعفة إنتاج مصنع صوماكا. وجرى الإعلان عن الخطة الجديدة ل" رونو" خلال استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الخميس بالقصر الملكي بمراكش لوزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي حفيظ العلمي، والرئيس المدير العام لمجموعة رونو، كارلوس غصن. وأطلع غصن خلال هذا الاستقبال، العاهل المغربي، على مشروع توسيع الشركة المغربية لصناعة السيارات (صوماكا) من خلال مضاعفة قدرتها الإنتاجية بهدف بلوغ 160 ألف سيارة سنويا في أفق 2022. وللإشارة فإن مصنع صوماكا تمكن في سنة 2007 من تصدير أول سيارة تحمل علامة "صنع بالمغرب". ومنذ ذلك الحين، أصبح يوجه أزيد من 60 بالمائة من إنتاجه نحو التصدير. ويندرج توسيع صوماكا في إطار تنمية قطاع السيارات في المغرب، والذي يروم تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى مليون سيارة، شاملة لكل المصنعين، مع بلوغ رقم معاملات متوقع يصل إلى 100 مليار درهم (10.5 مليار دولار) في السنة. ويعرف قطاع السيارات بالمغرب حاليا نسبة إدماج محلي تفوق 50 بالمائة، كما يشغل 85 ألف شخص، ويرتقب أن يناهز 80 في المائة مع انطلاق مصنع بوجو للمحركات في منطقة القنيطرة الصناعية شمال الرباط . كما عرف القطاع نموا مطردا فاق كل التوقعات، وجعله يتجاوز الأهداف التي رسمت له في إطار مخطط التسريع الصناعي. واستقطب قطاع صناعة السيارات في المغرب العديد من المستثمرين من القارات الخمس، منها رونو وبوجو الفرنسيتين و"بيواي دي" الصينية و"جي تي إي كا تي" اليابانية، بالإضافة إلى العشرات من مصنعي مختلف التجهيزات والمكونات، ليصبح اليوم منصة إنتاج وتصدير قوية ومتنوعة قادرة على المنافسة على الصعيد الدولي، ويتبوأ بذلك مركز أول قطاع مصدر في المغرب. من جهة اخرى ، أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، الخميس بمراكش، على تدشين مسبح نصف أولمبي مغطى في حي "سيدي يوسف بن علي" و ملاعب للقرب بمنطقة "أسكجور"، و اللذان كلف إنجازهما استثمارا إجماليا ناهز 31 مليون درهم (3.3 مليون دولار) دون احتساب العقار. وسيوفر هذان المشروعان الاجتماعيان فضاءات للترفيه والاسترخاء والتدريب لشباب الأحياء التي يوجدان بها، ومن خلال ذلك المساهمة في تحصين الشباب وفي اندماجهم الاجتماعي وتفتحهم. ويشتمل المسبح الجديد، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 4 آلاف و357 متر مربع، على حوض للسباحة نصف أولمبي بـ6 ممرات 25 مترا طوليا، ومدرجات (200 مقعد)، وقاعة للياقة البدنية، ومستودعات للملابس، ومصحة، ومطعم، وفضاء للاستقبال، ومكتب للتسيير. ويشكل هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الشباب والرياضة وجماعة ( بلدية) مراكش، جزءا من برنامج يتضمن أيضا إنجاز خمسة مسابح مغطاة للقرب على مستوى مجموعة من أحياء مراكش (المحاميد، النخيل، الشرف، العزوزية، أكدال باحماد) بموازنة إجمالية قدرها 70 مليون درهم (7.4 مليون دولار). ومن ضمن المسابح الخمسة المزمع إنجازها، بلغت نسبة تقدم أشغال بناء المسبح المغطى "المحاميد" مستوى متقدما يقارب 98 في المائة، فيما سيتم قريبا إطلاق الأشغال الخاصة بالمسابح الأربعة الأخرى، بمدة إنجاز تقدر بـ15 شهرا. ويهم المشروع الثاني الذي دشنه العاهل المغربي الخميس بمراكش، مجموعة من ملاعب القرب بحي "أسكجور". ويتعلق الأمر بتجهيز عشرة ملاعب لكرة القدم بالعشب الاصطناعي، وحلبات للركض، ومساحات للألعاب لفائدة الأطفال، وكذا فضاءات خضراء للقرب، بالإضافة إلى مقصف، ومستودعات. ويندرج هذا المشروع الذي تبلغ مساحته الإجمالية 20 ألف متر مربع، في إطار شراكة بين وزارة الشباب والرياضة وجماعة مراكش. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشباب والرياضة تنفذ بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الإقتصاد والمالية وصندوق التجهيز الجماعي، برنامجا وطنيا لبناء 832 مركبا سوسيو -رياضي للقرب، بتكلفة تناهز 600 مليون درهم (63 مليون دولار). ويهم هذا البرنامج، الذي سيتم إنجازه في ظرف 36 شهرا، بناء وتجهيز ملاعب للقرب على مستوى الجماعات القروية وشبه الحضرية بمختلف جهات المغرب، منها على الخصوص، (70 مركبا سوسيو -رياضي للقرب) بجهة طنجة -تطوان -الحسيمة، وسوس ماسة (149)، والرباط -سلا -القنيطرة (45)، ومراكش -آسفي (171)، والشرق (41)، والعيون -الساقية الحمراء (13)، وكلميم -واد نون (42)، وفاس -مكناس (71)، ودرعة -تافيلالت (72)، والداخلة -وادي الذهب (22)، والدار البيضاء -سطات (43)، وبني ملال -خنيفرة (93). وتنضاف هذه البرامج ذات القيمة المضافة الاجتماعية القوية، التي دشنها الملك محمد السادس للعديد من المبادرات التي أطلقها ، على مستوى مدينة مراكش، والرامية إلى تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، وتعزيز الخدمات والبنيات التحتية الأساسية، وكذا تحقيق التنمية المندمجة والمتوازنة والشاملة للمدينة.

 

 

 

 



السابق

العراق..واشنطن تصف أربعة وزراء عراقيين جدد بالاستثنائيين والوزراء الجدد باشروا مهامهم وسط تفاؤل عراقي متحفظ...العبادي: تسلمنا العراق وهو يواجه التقسيم والفساد والطائفية...عبد المهدي والعقوبات على إيران: الأولوية لمصالح العراق واستقلال قراره...

التالي

لبنان..عقوبات أميركية جديدة على حزب الله اللبناني... دعوات لحكومة من دون «القوات» وتجدد الاشتباكات في مخيم المية ومية..بوادر صراع سياسي في لبنان على تشكيل المجلس الدستوري الجديد..المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين {في الثلاجة»..الساحلي لـ «الحياة» عن عودة السوريين: لا يُسمح بالمغادرة إلا لمن كان سجله نظيفاً...الإثنين سقف الحكومة الأقصى.. وشبه توقُّف للعروض!...موفد ترامب إلى سوريا يلتقي الحريري ليلاً .. ومشادة على الهواء بين رياشي وبوصعب...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,247,108

عدد الزوار: 6,942,024

المتواجدون الآن: 113