سوريا.."واشنطن بوست" تكشف عن الأهمية الاستراتيجية لقاعدة "التنف"...المعلم يبلغ دي ميستورا أن الدستور السوري «شأن سيادي»...بوادر لإقصاء إيران عن "دستور سوريا"...تماثيل حافظ تعود.. وناشطون: إعادة إعمار «سوريا الأسد»...روسيا: الإصلاح الدستوري هو الاتجاه الوحيد للتسوية...أنقرة تطلب مزيداً من الوقت لانسحاب «الإرهابيين» من محيط إدلب...بوادر «تصعيد دبلوماسي» بين واشنطن وموسكو حول سوريا..

تاريخ الإضافة الخميس 25 تشرين الأول 2018 - 5:36 ص    عدد الزيارات 1978    القسم عربية

        


"واشنطن بوست" تكشف عن الأهمية الاستراتيجية لقاعدة "التنف"...

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط ... قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن "قاعدة التنف"، الحامية العسكرية الصغيرة التي أُقيمت بهدف محاربة "تنظيم داعش"، تحولت إلى قاعدة عسكرية تسعى من خلالها الولايات المتحدة لمواجهة التوسع الإيراني في الشرق الأوسط. والسبب بحسب الصحيفة يعود إلى موقعها الاستراتيجي على طول الطريق السريع الذي يربط مركز نظام (الأسد) في دمشق بداعميه في طهران، الأمر الذي أدى إلى تحول القاعدة الصغيرة، بشكل غير مقصود، إلى حصن تواجه فيه الولايات المتحدة النفوذ الإيراني في سوريا. ومن المحتمل، بحسب ما يتسرب عن خطط جديدة وضعها البيت الأبيض، أن تتحول هذه القاعدة لمركز لمواجهة إيران في كل المنطقة. وكان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، قد تعهد بمواجهة حلفاء إيران ووكلائها في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك لبنان واليمن وسوريا، معتبراً أن هذه المواجهة هي محور الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط. وعلى هذا الأساس، قام بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على الشركات التابعة لإيران وانسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه السابق (باراك أوباما). وبحسب المسؤولين الأمريكيين، ستلتزم الولايات المتحدة بالبقاء في سوريا إلى حين مغادرة القوات الإيرانية، كما ستعمل على إنهاء برنامج طهران الذي يقدم دعماً عسكرياً ومالياً هائلاً لنظام (الأسد)، والذي تسبب بعكس مسار الحرب في سوريا. الجنرال (جوزيف فوتيل) قائد "القيادة المركزية الأمريكية"، وصف "قاعدة التنف" بالعنصر الأساسي في المهمة العسكرية المستمرة التي تقوم بها الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" وضمان عدم قدرته على العودة من جديد. وقال في حديث له مع الصحفيين في التنف، إن التواجد العسكري الأمريكي له فوائد إضافية، منها عرقلة إيران في المنطقة عبر إيقاف مساعداتها المقدمة لنظام (الأسد) والتي تهدف إلى استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته ومنعها من إنشاء تواجد عسكري لها في سوريا.

توسيع نطاق المواجه

تعهدت إدارة (ترامب)، بحسب ما صرح أحد المسؤولين الأمريكيين للصحيفة، بتوسيع بعثتها العسكرية في سوريا إلى حين تحقيق الهزيمة الدائمة بـ "تنظيم داعش". وبينما يقول البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستبقى إلى حين رحيل القوات الإيرانية عن سوريا، أضاف المسؤول أن المهمة المرتبطة بإيران ستكون دبلوماسية أكثر من كونها عسكرية. حيث لم يتم توجيه طلب إلى البنتاغون، إلى حد الآن، لمواجهة إيران التي يعتقد أنها تقود قوة عسكرية تضم ما لا يقل عن 10 آلاف مقاتل في سوريا يتوزعون بين صفوف قوات النظام وبين الميليشيات العسكرية. وقال المسؤول الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمه إن التواجد الأمريكي المستمر في التنف "يدل على أن الولايات المتحدة لا تنوي مغادرة الشرق الأوسط عموما أو سوريا على وجه التحديد حتى يتم تأمين الحالة الأمنية التي تلبي احتياجاتنا واحتياجات حلفائنا في الأردن وإسرائيل وتركيا والعراق". ويرى الدبلوماسيون الأمريكيون، وجود فرصة جديدة في تنشيط المحادثات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة حول سوريا والتي من الممكن أن تعيد تحفيز الجهد الطويل لإيجاد حل سياسي في البلاد. وبحسب الصحيفة، أراد بعض أصحاب الموقف الصقوري من إيران، ومع تراجع تهديد "داعش"، توسيع النطاق الأمني المحيط بـ "قاعدة التنف" واستخدام المنطقة لتدريب القوات لمواجهة نظام (الأسد) وإيران إلا أن هذه الفكرة لم تلق قبولاً واسعاً بسبب محاولة (ترامب) عدم التورط في حروب خارجية جديدة.

هكذا ردّ (وليد المعلم) على طلب (دي ميستورا) الأخير

أورينت نت - وكالات ... قال وزير الخارجية في حكومة النظام ( وليد المعلم) للمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا الذي يزور دمشق إن "دستور سوريا شأن سيادي"، حيث تهدف زيارة دي ميستورا إلى إقناع نظام الأسد، بتأييد تشكيل لجنة تكلف صياغة دستور جديد، بحسب الأمم المتحدة. وقال المعلم للمبعوث الذي يزور دمشق "الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي يقرره الشعب السوري دون أي تدخل خارجي"، وفق رويترز. ووصل ستافان دي ميستورا (الأربعاء)، إلى دمشق، حيث قال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة، (فرحان حق) في مؤتمر صحفي، إن دي ميستورا، الذي أعلن الأسبوع الماضي أنه سيغادر منصبه نهاية الشهر المقبل، سيبقى "بضعة أيام" في دمشق، وفق مات نقلت (سبوتنيك) عن وكالة (فرانس برس). وتأتي هذه الزيارة بدعوة من نظام الأسد، وبضغط شديد من الغربيين، حيث سيسعى دي ميستورا إلى تبديد تساؤلات نظام الأسد حول الأشخاص الذين ستضمهم هذه اللجنة. وتطالب الدول الغربية الموفد الأممي بأن يجمع هذه اللجنة، في أسرع وقت، لإطلاق عملية سياسية في البلاد. يذكر أن خطة الأمم المتحدة تنص على أن تضم اللجنة 150 عضوا: خمسون يختارهم النظام، وخمسون تختارهم المعارضة، وخمسون يختارهم الموفد الأممي. وسيكلف 15 عضوا يمثلون هذه المجموعات الثلاث (خمسة أعضاء من كل مجموعة) بإعداد دستور جديد.

المعلم يبلغ دي ميستورا أن الدستور السوري «شأن سيادي»

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. التقى الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الأربعاء في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحث معه جهود تشكيل لجنة دستورية، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري ومكتب دي ميستورا. ويسعى دي ميستورا، الذي أعلن أنه سيغادر منصبه نهاية الشهر المقبل، من خلال زيارته إلى دمشق التي وصلها الأربعاء إلى الحصول على موافقة الحكومة السورية على اللجنة الدستورية التي أوكلت إليه مهمة تشكيلها خلال مؤتمر حوار سوري نظمته روسيا في سوتشي في يناير (كانون الثاني) الماضي. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه جرى خلال اللقاء «بحث الجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سوريا ومتابعة الأفكار المتعلقة بالعملية السياسية ولجنة مناقشة الدستور الحالي». وقال دي ميستورا، وفق بيان عن مكتبه الإعلامي، «عقدنا اجتماعاً مطولاً... وأجرينا تبادلاً صريحاً ومكثفاً لوجهات النظر حول اللجنة الدستورية والعملية السياسية بشكل عام». ولم يذكر البيان أي تفاصيل إضافية ولم يشر إلى إحراز تقدم. وسعى دي ميستورا خلال الأشهر الأخيرة لإنشاء لجنة دستورية تضم 150 عضواً، بهدف إعادة إحياء مسار التفاوض بين طرفي النزاع السوري. وقدمت كل من دمشق وهيئة التفاوض السورية المعارضة، لائحة بأسماء خمسين ممثلاً عنها، في وقت أبلغ دي ميستورا، الذي يتوجب عليه تقديم لائحة ثالثة من خمسين اسماً، مجلس الأمن الأسبوع الماضي أن دمشق لم توافق على الأشخاص الذين اختارهم لعضوية اللجنة، مشدداً على ضرورة ألا يهيمن أي طرف عليها. وبعد اختيار أعضاء اللجنة، سيكلف 15 عضواً يمثلون اللوائح الثلاث إجراء «إصلاحات دستورية» وفق دي ميستورا. وتتباين قراءة كل من الحكومة السورية والمعارضة لمهام هذه اللجنة، إذ تحصر دمشق صلاحياتها بنقاش الدستور الحالي، بينما تقول المعارضة إن الهدف منها وضع دستور جديد. ونقلت «سانا» عن المعلم قوله فيما يتعلق بإطلاق عمل هذه اللجنة، إن «كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سوريا، باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري». وتطالب الدول الغربية الموفد الأممي بأن يشكل هذه اللجنة في أسرع وقت لاستئناف العملية السياسية بعدما طغت عليها جهود دبلوماسية موازية تقودها روسيا وتركيا وإيران. وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن دي ميستورا سيبقى «بضعة أيام» في دمشق، التي يزورها بناء على دعوة الحكومة السورية. ولم تحدد ما إذا كانت لقاءاته ستشمل الرئيس بشار الأسد. وقاد دي ميستورا منذ عام 2016 تسع جولات من المحادثات غير المباشرة بين دمشق والمعارضة من دون إحراز أي تقدم يذكر لتسوية النزاع الذي تسبب منذ اندلاعه في عام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص.

بوادر لإقصاء إيران عن "دستور سوريا"

دبي ـ قناة العربية.. تسارعت الجهود للدفع بتشكيل لجنة الدستور السورية قبل ساعات من زيارة الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق. يأتي ذلك في ظل بروز دور أميركي مهم سياسي وعسكري على خط الاتصالات وتغييب شبه تام لإيران عن المشهد، علماً بأن موسكو قللت من فرص خروج القمة الرباعية السبت المقبل بأي اتفاقات بهذا الخصوص. وحسب الرئاسة الروسية، فإن القمة الرباعية المقبلة بشأن سوريا مجرد ضبط ساعات وليست مصنع اتفاقيات وليس هناك توقعات بحدوث أي اختراقات. غير أنه بانتظار هذه القمة التي ستعقد في اسطنبول في الـ 27 أكتوبر الحالي، لوحظت زوبعة من التحركات الدولية تبرز فيها واشنطن وتغيب طهران. وتكثفت الجهود للدفع بتشكيل لجنة صياغة الدستور السورية مع زيارة دي ميستورا إلى دمشق. وكانت أولى المناقشات حول هذه المسألة هاتفية بين دي ميستورا ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أشاد بجهود الموفد. من جانبها، تعول تركيا على تفاهم مع الجانب الروسي بإقصاء الممثلين السياسيين للوحدات الكردية عن تشكيلة اللجنة الدستورية كونها تنظيماً إرهابياً، على حد تعبير وزير خارجية أنقرة، مضيفاً أن "روسيا أدركت ذلك". أما موسكو فاستبقت التئام القمة الرباعية الروسية - التركية - الفرنسية - الألمانية بإظهار انفتاح على تشكيل صيغة جديدة لسورية تضم الدول الأربع مستبعدة إيران. يأتي ذلك بالتزامن مع تحرك أميركي سياسي وعسكري في مناطق سيطرتها في سوريا، حيث زار المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الرقة وعين عيسى ومنبج فيما توجه قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي جوزيف فوتيل لمنطقة التنف لتأكيد تمسك واشنطن بوجودها العسكري هناك ومنع تنامي النفوذ الإيراني.

تماثيل حافظ تعود.. وناشطون: إعادة إعمار «سوريا الأسد»

محرر القبس الإلكتروني ... عادت تماثيل الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، إلى ساحات عدد من المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري، بعد أعوام على إزالتها خوفاً من تحطيمها من قبل المتظاهرين. آخر هذه التماثيل كان في مدينة دير الزور، إذ نشرت صفحات، منها «إذاعة دير الزور الحرة»، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لتمثال حافظ الأسد، قالت إنها في دوار السبع بحرات في المدينة. وتظهر الصور دمار الأبنية خلف التمثال نتيجة المعارك، الأمر الذي لاقى استهجانا من قبل متابعين، كون حكومة النظام لم تقم بأي خطوة لإعادة إعمار المدينة سوى إعادة تمثال الأسد. وتعتبر إعادة التمثال رسالة من قبل النظام إلى إعادة سطوته إلى المدينة. وكانت حكومة النظام أزالت التمثال من الدوار في يوليو 2011، خوفاً من تحطيمه من قبل المتظاهرين. ولم يكن تمثال دير الزور الأول، إذ أعاد النظام تماثيل الأسد الأب إلى ساحات محافظتي حماة وحمص. يعتبر التمثال في حماة من أكبر تماثيل حافظ الأسد في سوريا، أما في مدينة حمص فقد أنهت حكومة النظام، في اغسطس الماضي، ترميم تمثال الأسد الآب الموجود في دوار الرئيس بالمدخل الجنوبي. وكتب المغردون ان إعادة إعمار التمثال هي إعادة إعمار «سوريا الأسد»، التي تنادي بها الدول الغربية والعربية.

دمشق تتمسّك بالهيمنة على لجنة الدستور وضامنو «آستانة» مع تسريع تشكيلها

موسكو، القاهرة، لندن، أنقرة - سامر الياس، محمد الشاذلي، «الحياة» .....ساد أمس، غموض حول مستقبل تشكيل لجنة الدستور السوري، التي يأمل الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، بإطلاقها قبل مغادرته منصبه نهاية الشهر المقبل، إذ لوحظ تضارب في التصريحات بين الأطراف الفاعلة في المعادلة السورية حول الملف، وفي حين أظهرت دمشق تمسكاً بالهيمنة على اللجنة، تحدّثت الدول الضامنة لعملية «آستانة» (روسيا وتركيا وإيران) عن اتفاق على تسريع وتيرة العمل على تشكيلها. وعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اجتماعاً أمس مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ومساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، في حضور نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، والموفد الروسي الى سورية ألكسندر لافرينتييف. وأعلن لافروف، عقب الاجتماع، عن اقتراح لاستضافة بلاده قمة ثلاثية حول سورية تجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران وفق صيغة «آستانة»، من دون أن يحدد موعداً لتلك القمة. واعتبر في تصريحات، أن «صيغة قمة آستانة هي الأساس والأكثر موضوعية للمضي قدماً على كل المسارات بهدف تسوية الأزمة السورية». جاء ذلك غداة اجتماع فيرشينين وأونال وأنصاري في موسكو. وأكدت الخارجية الروسية في بيان أمس، اتفاق الدول الثلاث على «تسريع العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية بمراعاة مصالح جميع السوريين، بناء على قرار مجلس الأمن والتنسيق مع الموفد الدولي إلى سورية». وأوضحت أن الدول الثلاث الضامنة لـ»آستانة» أجرت مشاورات في موسكو في شأن تطورات الأوضاع السورية على الأرض في صورة مفصلة، إلى جانب بحث القضايا المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها. بالتزامن، كان دي ميستورا يجري مناقشات في دمشق مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. لكن بدا واضحاً عدم تحقيق الزيارة خروقاً في الملف، إذ تمسكت دمشق بالهيمنة على اللجنة. وأفاد بيان بثته وكالة الأنباء السورية (سانا)، بأن المعلم شدّد خلال الاجتماع على أن «إطلاق عمل اللجنة يجب أن يراعي سيادة سورية واستقلالها ووحدتها، وأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده». وأضاف أن «الدستور شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه من دون أي تدخل خارجي يسعى من خلاله بعض الأطراف والدول الى فرض إرادته». وقال الناطق باسم الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة، إن «النظام ما زال يضع العراقيل». وأوضح لـ «الحياة»، أن «الشروط التي وضعها النظام تهدف إلى إعاقة عمل اللجنة الدستورية وإفراغها من محتواها». وأشار إلى أن «النظام يسعى إلى استثمار لقائه مع دي ميستورا في إطار العلاقات العامة كي لا يبدو أنه مستمر في دور المعرقل». وتابع: «النظام يستمر في استخدام ورقة الوقت لتأخير الإعلان عن اللجنة الدستورية لأطول فترة ممكنة». ومع إشارته إلى أن تصريحات المعلم «تكشف أن النظام لا يريد لجنة دستورية فاعلة تحت إشراف أممي»، حضّ العبدة المجتمع الدولي على «تبني موقف فاعل وتدخل جاد لوضع العملية السياسية على مسارها الصحيح». وبالمثل، أكد رئيس تيار الدولة السورية لؤي حسين، أن «دمشق استقبلت دي ميستورا كي لا تظهر في صورة المعطل للجنة». وأوضح لـ «الحياة» أن «تصريحات المعلم تعني أن مرجعية اللجنة الدستورية يجب أن تكون لجهة سورية، وليس الأمم المتحدة أو البعثة الأممية في جنيف، وأن يقتصر دور الأمم المتحدة على المساعدة التقنية وتيسير عمل اللجنة»، محذراً من أن «التسوية السياسية يمكن أن تدخل في مرحلة سبات، مع عدم الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة على موفد دولي جديد». ورجح أن «يتولى رمزي عز الدين رمزي، نائب دي ميستورا، الإشراف على قضايا فنية وإدارية ضمن الحدود الدنيا، ما يعني جموداً في المسار الدولي وعدم التقدم في تشكيل اللجنة أو عقد جولات مفاوضات جديدة ضمن مسار جنيف». وفي القاهرة، التقى رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا مساء الثلثاء، الموفد الأميركي إلى سورية جويل ريبورن، للبحث في التطورات السورية. وقال مدير مكتب تنظيم تيار الغد علي العاصي لـ»الحياة»، إن اللقاء بحث بالتفصيل الرؤية الأميركية الجديدة حول الأوضاع في سورية، نحو الحل السياسي وتحسين مستوى الحياة للسوريين، ومكافحة الإرهاب والوضع في شرق الفرات. وأوضح العاصي الذي حضر اللقاء، أن «التيار تناول الوضع السوري عموماً والتطورات في إدلب وتفعيل اللجنة الدستورية، أما الموضوع الذي أخذ كثيراً من النقاش فهو شرق الفرات، إذ يسعى التيار إلى أن يكون عمل الأميركيين هناك لصالح أمننا وشعبنا». وأضاف: «ناقشنا كذلك وضع التعليم في شرق الفرات وترتيب بعض الأمور السياسية والعسكرية والاجتماعية». وأشار إلى أن قنوات الاتصال مع الأميركيين لم تنقطع، وأن الموفد الأميركي كان قادماً من العراق في إطار جولته في المنطقة، والتي يزور خلالها لبنان.

روسيا: الإصلاح الدستوري هو الاتجاه الوحيد للتسوية

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. أسفرت اجتماعات مكثَّفة عقدها ممثلون عن روسيا وتركيا وإيران في موسكو، خلال اليومين الماضيين، عن استكمال تنسيق مواقف الأطراف الثلاثة الراعية لمسار «آستانة»، ووضع رؤية مشتركة للخطوات اللاحقة في سوريا بعد استكمال تنفيذ اتفاق إدلب، خصوصاً على صعيد دفع جهود تشكيل اللجنة الدستورية بالتزامن مع مواصلة العمل لحشد تأييد دولي في ملف إعادة اللاجئين وإعادة تأهيل البنى التحتية في سوريا. وتزامنت الاجتماعات الثلاثية على مستوى نواب وزراء الخارجية مع إنجاز التحضيرات من الجانب الروسي للقمة الرباعية التي يُنتظر أن تجمع السبت في إسطنبول زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا. وحدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أبرز التوجهات الروسية خلال القمة المرتقبة، عبر التأكيد على ملف الإصلاح الدستوري ومبادرة إعادة اللاجئين، وحثّ المجتمع الدولي على دعم المبادرة وتقديم مساعدات لتهيئة الظروف المناسبة على الأرض لتسهيل هذه العودة، في إشارة إلى ضرورة تسريع إطلاق مشروع دولي لإعادة الإعمار في سوريا. وأعرب لافروف، خلال استقباله، أمس، نائب وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري ونظيره التركي سادات أونال، في ختام اجتماعاتهما مع الجانب الروسي، عن ارتياح موسكو لنتائج التعاون بين الدول الثلاث الضامنة (مسار آستانة). وقال إن التعاون الثلاثي سمح «بتخفيض العنف على الأرض بشكل ملحوظ، وتكبيد الإرهابيين هزيمة ساحقة، وتحسين الوضع الإنساني في سوريا». ولفت إلى أن الأطراف الثلاثة اتفقت خلال الاجتماعات على أهمية إتمام العمل على تنسيق «تشكيلة للجنة الدستورية مقبولة لدى كل الأطراف السورية، في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي سيسمح بإطلاق عمل اللجنة في وقت قريب، بما يتماشى مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية وقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي». وأفاد بيان أصدرته الوزارة بأن البلدان الثلاثة «أجرت مشاورات في موسكو وأكدت تمسكها الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، بالإضافة إلى تأكيدها على وجود فهم مشترك لضرورة أن يحدد السوريون أنفسهم مستقبلَهم في إطار عملية سياسية يقودونها وينفذونها». وزاد أن الأطراف «بحثت تطورات الأوضاع السورية على الأرض بصورة مفصَّلة، إلى جانب بحثها مجمل القضايا المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عملها». وأشارت الوزارة إلى أن المشاركين «اتفقوا على تسريع وتيرة العمل تشكيل اللجنة الدستورية، بمراعاة مصالح جميع السوريين، بناء على قرار (2254) لمجلس الأمن الدولي، والتنسيق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الشأن السوري، ستيفان دي ميستورا». وشدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف الذي شارك في اللقاءات على أن «اللجنة الدستورية السورية هي الاتجاه الوحيد للخروج من الأزمة السورية»، وقال إن الدول الثلاث الضامنة لـ«عملية آستانة» تبذل كل الجهود اللازمة لتشكيل اللجنة وبدء عملها. وأشاد لافرينتييف في الوقت ذاته، بما وصفه بـ«النهج البنَّاء الذي أبدته الحكومة السورية، فيما يتعلق بمسألة تشكيل وإطلاق عمل اللجنة»، لكنه لَمّح إلى أن موسكو «ليست متعجلة» لإطلاق عمل اللجنة قبل إنجاز التوافقات اللازمة لذلك، وزاد: «موقفنا يتمثل في ضرورة وضع آلية فعالة، لا نريد ولادة كيان ميت، لذلك لا مبرر للدعوة لوضع مواعيد محددة. وإذا نجحنا في ذلك سريعاً فذلك مرحَّب به، لكن تعجيل العملية بشكل مفتعل لن يأتي بنتائج، لذلك نحن نعمل مع كل الأطراف، بما في ذلك الفرنسيون والأميركيون للوصول إلى نتائج». ولفت لافرينتييف، إلى وجود «فرصة جيدة لأن ينجح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بإطلاق عمل اللجنة قبل استقالته من منصبه، الشهر المقبل»، ولم يستبعد زيارته لموسكو قبل ذلك الحين. على صعيد موازٍ، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في ختام زيارة إلى موسكو التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين وعدداً من المسؤولين الروس، أن نقاشاته مع الجانب الروسي ركَّزت على ضرورة توسيع مساحة التنسيق بين البلدين في سوريا. وزاد أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا «نتيجة اللقاءات التي أجريناها مع القيادة الروسية في موسكو، على وضع آليات محددة لتوسيع تنسيقهما». وتجنب بولتون الإشارة إلى ملفات خلافية في سوريا، خصوصاً اتهامات موسكو لواشنطن بالتقاعس عن مكافحة الإرهاب، ما سمح بتنشيط تحركات تنظيم «داعش» في منطقة شرق الفرات، بالإضافة إلى المطالب الروسية المتواصلة بانسحاب القوات الأميركية من قاعدة «التنف» في الجنوب وتفكيك مخيم الركبان. وبدا أن الطرفين لم يتطرقا إلى هذه الملفات الخلافية خلال المحادثات، وهذا ما أوحى به بيان وزارة الدفاع الروسية بعد لقاء بولتون مع الوزير سيرغي شويغو، أول من أمس، إذ اكتفى البيان بالإشارة إلى مسعى لتعزيز التنسيق لمنع وقوع حوادث في الأجواء السورية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد، في وقت سابق، أن الآليات القائمة لـ«منع الاحتكاك» ليست كافية، ولا بد من توسيع التنسيق في ملفات سياسية، في إشارة إلى الحديث الروسي - الأميركي بعد زيارة بولتون عن اتجاه لتوسيع التنسيق قد يشمل ملفات سياسية تتعلق باللجنة الدستورية أو الملفات الأخرى المطروحة. وكان لافتا أن بولتون أشار في حديثه إلى «المكانة المهمة التي شغلها الوضع حول إدلب» خلال محادثاته مع المسؤولين الروس. وأكد على قناعة واشنطن بضرورة الالتزام ببنود الاتفاق الروسي - التركي، و«عدم السماح بانزلاق الأمور نحو مواجهة في المنطقة لتجنب كارثة إنسانية محتملة». وقال بولتون: «أعتقد أننا ناقشنا موضوع إدلب في كل اجتماع عقدته في موسكو، وسأكرر ما أكده سابقاً الرئيس، دونالد ترمب، حول أهمية منع استئناف الأعمال القتالية وتجنب وقوع كارثة إنسانية هناك»، مضيفاً أن «الاتفاق (الروسي - التركي) يتم تطبيقه حتى هذه اللحظة على الرغم من وجود مشكلات كثيرة ما زالت لم تجد طريقها إلى الحل». وحذر بولتون من تصرفات «غير مرغوبة» قد يقوم بها أي طرف لتعطيل الاتفاق، داعياً الروس إلى «الانتباه لتصرفات إيران في سوريا، وفي منطقة الشرق الأوسط برمتها».

«قسد» تفرض سيطرتها على بلدة سورية وغارات للتحالف الدولي تقتل 37 «داعشياً»

لندن - «الحياة» ... نجحت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في فرض سيطرتها على بلدة سوسة التابعة لمحافظة دير الزور في شرق نهر الفرات، بعد معارك عنيفة استمرت أيام مع تنظيم «داعش» الإرهابي تخللها غارات مكثفة لمقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قتلت أحداها أمس 37 داعشياً. في وقت تجاهلت واشنطن التحذيرات التركية، وواصلت أمس استقدام تعزيزات عسكرية إلى «قسد». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات التحالف الدولي استهدفت خلال الـ24 ساعة الماضية، وبالتزامن مع عمليات هجوم لـ «قسد»، مناطق في بلدة السوسة وأطرافها، وأسفرت الضربات عن خسائر كبيرة في صفوف «داعش». وأوضح أن الضربات الجوية التي طاولت مواقع ومقار عدة في السوسة ومنطقة أبو الحسن المحاذية لبلدة هجين، أسفرت عن مقتل 37 عنصراً على الأقل من التنظيم، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة. في المقابل كررت دمشق اتهامتها إلى التحالف الدولي باستهداف المدنيين. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصادر محلية إن طائرات تابعة لـ «التحالف» نفذت غارات عدة على الأحياء السكنية في السوسة، ودمرت أحد منازل المدنيين، بالتزامن مع قصف مدفعي ثقيل من قبل «قسد» على القرية. وأشارت المصادر إلى أن غارات التحالف تسببت في وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين وحدوث أضرار مادية كبيرة بالمنازل. وأفاد ناشطون محليون بأن «داعش» حاول استعادة نقاط خسرها في مواجهات مع «قسد» في السوسة (شرق سورية)، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق تقدم فيها، وسط استمرار تقدم الأخيرة. ولفتت المصادر إلى أن عناصر التنظيم انسحبوا من البلدة، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين. وأكد «المرصد السوري» استمرار الاستهداف المتبادل بين «قسد» و «داعش» في شرق نهر الفرات، وسط أحوال جوية سيئة تشهدها المناطق، ما أثار مخاوف من تمكن التنظيم من استعادة سيطرته على السوسة. ونقل عن مصادر وصفها بالموثوقة أن «التنظيم يحاول مستميتاً استعادة السيطرة على البلدة، التي ضيقت الخناق بشكل كبير على التنظيم وأفقدته منطقة جديدة ضمن الجيب الأخير له بشرق الفرات». في غضون ذلك، واصلت قوات التحالف إرسال المزيد من العتاد والأسلحة العسكرية كدعم لحليفتها «قسد» في شرق الفرات، متجاهلة التحذيرات التركية من استمرار دعم القوات الكردية في شرق سورية. وأكدت وسائل إعلام كردية وصول مجموعة كبيرة من الشاحنات عبر معبر سيمالكا مع إقليم كردستان العراق مرسلة من التحالف الدولي دخلت أراضي محافظة الحسكة محملة بالمساعدات العسكرية. وأوضحت أن عدد الشاحنات أكثر من 900 محمَّلة بالأسلحة والعتاد العسكرية، توجهت إلى القواعد والمطارات العسكرية لقوات التحالف الدولي.

أنقرة تطلب مزيداً من الوقت لانسحاب «الإرهابيين» من محيط إدلب

لندن، أنقرة - «الحياة»... وسط استمرار الخروق بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة في المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب ومحيطها (شمال غربي سورية)، أقرت تركيا أمس بعدم اكتمال عملية انسحاب التنظيمات المصنفة «إرهابية» من تلك المنطقة، وفقاً لما ينص علية الاتفاق الروسي - التركي. وطلبت مزيداً من الوقت. وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، «انسحاب قسم كبير من العناصر الراديكالية والأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح» في إدلب، مشيراً في مقابلة مع وكالة «الأناضول» التركية إلى أن «انتهاك وقف النار في المنطقة انخفض بنسبة 90 في المائة». وقال: «سنجد فرصة لمناقشة مسألة المنطقة منزوعة السلاح وغيرها، مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وبالتالي نود مواصلة عملنا هنا بنجاح أكبر». وأضاف أن بلاده «لن تسمح بإقامة أي ممر إرهابي في شمال سورية، من شأنه تهديد أمن تركيا واستقرارها». وأشار إلى أن «قوات بلاده استطاعت تطهير مساحة ألفي كيلومتر مربع من الإرهابيين في الشمال السوري، وحيدت نحو 3 آلاف إرهابي من (داعش) ضمن عملية درع الفرات». وتطرق أكار إلى ملف مدينة منبج السورية، و»خريطة الطريق» المتفق عليها مع الولايات المتحدة. وقال: «عقب الانتهاء من التدريبات المشتركة بين الجيشين التركي والأميركي، ستبدأ الدوريات المشتركة في منبج بعد أيام من التحضيرات». وزاد: «نحتاج للتحضير والقيام بعمليات تدريب للعناصر التركية والأميركية في إطار القيام بدوريات مشتركة. هذه المرحلة بدأت في 9 الشهر الجاري، ولا تزال مستمرة حالياً في غازي عنتاب». وتقوم القوات التركية والأميركية بدوريات في منبج كل على حدة، تنفيذاً لما اتفقت عليه الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي في حزيران (يونيو) الماضي، لكنهما تجريان تدريبات على القيام بدوريات مشتركة. الى ذلك، استهدفت فصائل متشددة في إدلب، رافضة الاتفاق الروسي - التركي، مواقع لقوات النظام السوري في منطقة جورين بريف حماة الغربي. وعرضت الفصائل المنضوية في غرفة عمليات تحمل اسم «وحرض المؤمنين»، صوراً أظهرت استهداف المواقع للنظام بالمدفع. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن الخروقات «لا تزال تتوالى على مناطق المنطقة العازلة، مشيراً الى أنه رصد «سقوط قذائف أطلقتها الفصائل العاملة في الأطراف الغربية من مدينة حلب، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء ريف معرة النعمان الشرقي، كما رصد عمليات قصف مدفعي طاولت قرية دوير الأكراد في سهل الغاب، من جانب قوات النظام. وبالتزامن، توصلت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) و»الجبهة الوطنية للتحرير» التي تضم فصائل موالية لأنقرة، إلى اتفاق أنهى المواجهات بينهما، والتي اندلعت في محيط تلمنس بريف إدلب، الثلثاء، على خلفية إدارة حاجز نصبه فصيل «صقور الشام» المنضوي في «الجبهة الوطنية» في تلمنس، الأمر الذي رفضته «تحرير الشام»، وأعقبته باشتباكات استُخدم فيها السلاح الثقيل. وجاء في نص الاتفاق الذي نشر أمس، أن الأمور بين الطرفين تعود إلى ما كانت عليه في الأيام الماضية، مع فك الحواجز والاستنفار في المنطقة. واتفق الفصيلان على إطلاق الموقوفين بينهما. كما نص الاتفاق على تحديد مناطق نصب حواجز فصيل «صقور الشام»، مع عدم الإضرار بـ «تحرير الشام». وأفاد ناشطون وسكان بأن مدنيين قتلوا نتيجة الاشتباكات التي دارت، الثلثاء، بين الفصيلين شرقي معرة النعمان. وليست المرة الأولى التي تندلع فيها مواجهات بين الفصائل العسكرية في إدلب، ويأتي الحادث الحالي بعد أسبوعين من حادث مماثل بين «حركة نور الدين الزنكي» و»تحرير الشام».

بوادر «تصعيد دبلوماسي» بين واشنطن وموسكو حول سوريا

لافروف يستقبل نصر الحريري اليوم... ولندن تستضيف الاثنين اجتماعاً لـ «المجموعة الصغيرة»

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... تشهد الأيام المقبلة سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى لبحث الملف السوري وسط اختلاف بين أجندتين: روسية ترمي إلى التركيز على ملفي اللاجئين والإعمار، وأميركية تتمسك بأوراق الضغط والوجود العسكري شرق سوريا للدفع نحو «انتقال سياسي». يبدأ الأسبوع الدبلوماسي الحافل بلقاء رئيس «هيئة التفاوض السوري» المعارض نصر الحريري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو اليوم، ثم يقدم المبعوث الدولي سيتفان دي ميستورا إيجازا إلى أعضاء مجلس الأمن غدا عن نتائج زيارته الأخيرة إلى دمشق أمس، حيث التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبحث ملف تشكيل اللجنة الدستورية. إذ كان لافتا أن المعلم أبلغ دي ميستورا أن «كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سوريا، باعتبار أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سيادي بحت يقرره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري». وكانت الدول «الضامنة» الثلاث، روسيا وإيران وتركيا، عقدت اجتماعات مع دي ميستورا في جنيف الشهر الماضي، واتفقت على قائمتي الحكومة والمعارضة للجنة الدستورية (من أصل 50 في كل قائمة)، لكن الدول الثلاث لم تقر القائمة الثالثة التي وضعها دي ميستورا من مرشحي المجتمع المدني والمستقلين. كما أبلغت دمشق المبعوث الدولي تمسكها بأغلبية الثلثين ورئاسة اللجنة وفرضت شروطا على آلية التصويت في اللجنة التي ستضم 45 - 50 اسما. وأعرب دبلوماسيون غربيون عن اعتقادهم أن المضي في «خيار دمشق» يعني أن تكون الإصلاحات الدستورية تتم في لجنة تابعة لمجلس الشعب (البرلمان) السوري، ما جعل الدول الغربية تدفع باتجاه التمسك بشروط تشكيل اللجنة كي تحظى بدعم دولي. سيكون إيجاز دي ميستورا خطوة مهمة لتحديد خياراته في الشهر الأخير من مهمته، بين الدفع بتشكيل اللجنة برعاية دولية أو ترك الخيار وتحميل المسؤولية لدمشق في إفشال إطلاق عملية جنيف، بحيث يتسلم المبعوث الجديد الذي يعتقد أن السفير النرويجي في الصين غير بدرسون الأكثر ترجيحا لتسلمه ملفا معقدا ينذر بتصعيد بين روسيا وحلفائها من جهة وأميركا وحلفائها من جهة أخرى. إلى حين ذلك، تسعى كل من واشنطن وموسكو لحشد لمواقف حلفائها. وعلم أن دول «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسيا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر ستعقد اجتماعا في لندن الاثنين بمشاركة رئيس «هيئة التفاوض السورية» المعارضة، نصر الحريري. وكان وزراء «المجموعة الصغيرة» أكدوا بعد اجتماعهم في نيويورك معايير تشكيل اللجنة الدستورية للتمهيد لانتخابات رئاسية وبرلمانية سورية بمشاركة السوريين في الشتات ورقابة الأمم المتحدة.
ويتوقع أن يتم التأكيد على هذا الموقف خلال اجتماع لندن، إضافة إلى تجديد التمسك بشروط المشاركة في إعمار سوريا بينها حصول «انتقال سياسي» وربما البحث في ورقة سابقة تضمنت مبادئ الحل السياسي وضرورة «تقليص صلاحيات الرئيس» وتعزيز صلاحيات رئيس الوزراء وإقرار مبدأ اللامركزية في سوريا. ويستند التصلب في موقف واشنطن لقرار إدارة الرئيس دونالد ترمب البقاء عسكريا شرق سوريا وفي قاعدة التنف والبدء بترميم العلاقات مع تركيا عبر التعاون في منبج ودعم موقفها في اتفاق سوتشي الخاص بإدلب. في المقابل، تستضيف تركيا السبت قمة روسية - تركية - فرنسية - ألمانية هي الأولى من نوعها. وإذ أعرب بعض الدبلوماسيين الأوروبيين عن القلق من نجاح الرئيس فلاديمير بوتين بـ«إحداث اختراق في الموقف الأوروبي بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل»، أشاروا إلى أن موسكو تريد التركيز على أولويتين: إعادة اللاجئين السوريين والمساهمة في إعمار سوريا من دون انتظار الانتقال السياسي. وبدأ الكرملين اتصالات مع أنقرة وطهران لترتيب قمة روسية - إيرانية - تركية رابعة ضمن مسار سوتشي للدول الضامنة الثلاث، الذي أسس لاتفاقات خفض التصعيد ومهد لاتفاق سوتشي الخاص بإدلب. وفي حال فشل مسار تأسيس اللجنة الدستورية وفق مسار جنيف، قد تدفع موسكو باتجاه تشكيل اللجنة ضمن مسار سوتشي الذي كان بدأ لدى عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في المنتجع الروسي بداية العام الحالي. وتراهن دول أخرى على أن موسكو «بحاجة لشرعية دولية وقد تضغط على دمشق للمضي في تشكيل اللجنة الدستورية»، في وقت قدمت موسكو «نصيحة» لدمشق لـ«إصدار عفو عام يمكن أن يقدم الجانب الروسي لدول أوروبية لإعادة اللاجئين السوريين من دون تخوف من ملاحقات».

وزيرا الدفاع التركي والروسي يبحثان في أنقرة ملف إدلب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. يلتقي وزيرا الدفاع التركي خلوصي أكار نظيره الروسي سيرغي شويغو في أنقرة بعد غد (السبت) في أنقرة لإجراء مباحثات حول العديد من الملفات، أبرزها اتفاق إدلب الأخير الذي تم التوصل إليه خلال لقاء رئيسي البلدين في مدينة سوتشي الروسية في 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال أكار: «سيكون لدينا محادثات مع وزير الدفاع الروسي حول اتفاق إدلب.. يوم السبت سنجد فرصة لمناقشة هذه المسألة وغيرها مع شويغو، وبالتالي نود مواصلة عملنا هنا بنجاح أكبر». ومن المنتظر أن تستضيف إسطنبول في اليوم نفسه قمة تركية - روسية - ألمانية - فرنسية ستبحث اتفاق إدلب ومرحلة التسوية السياسية في سوريا. وأكد آكار، في لقاء مع وكالة أنباء الأناضول الرسمية أمس أن قسما كبيرا من العناصر المتشددة انسحب من المنطقة العازلة منزوعة السلاح بإدلب، وتم تسليم أسلحتهم الثقيلة، مشيرا إلى انخفاض في انتهاكات وقف إطلاق النار بنسبة 90 في المائة. ولفت أكار إلى أن تركيا كانت على قدر المسؤولية في المناطق التي نفذت بها عمليات عسكرية شمال سوريا، حيث تمكنت من تطهير مساحة ألفي كيلومتر مربع من الإرهابيين وحيدت 3 آلاف إرهابي من «داعش» في عملية درع الفرات. وعلى صعيد اتفاق خريطة الطريق في منبج مع الولايات المتحدة في 4 يونيو (حزيران) الماضي، قال أكار إن الدوريات العسكرية التركية الأميركية المشتركة في منبج ستبدأ خلال أيام قليلة بعد استكمال التدريب المشترك. وتسير القوات التركية والأميركية دوريات مستقلة في منبج منذ 18 يونيو الماضي، تنفيذا لما اتفق عليه البلدان. كان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أعلن مؤخراً البدء في تدريباتٍ للقيام بدورياتٍ مشتركة في منبج، إلا أنه لا تغييرات في المهام العسكرية إلى الآن، حيث لا تزال الدوريات العسكرية التركية والأميركية مستقلة عن بعضها، إضافة إلى وجود قوات فرنسية في المنطقة ذاتها. ويسيطر مجلس منبج العسكري، وهو فصيل مسلح غير موال لتركيا، ويضم بعض أبناء المدينة، ويتكون من فصائل عسكرية عدّة كانت تقاتل ضد النظام السوري، على المدينة حالياً، لكنه نسّق في وقتٍ سابق مع تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية غالبية قوامه، أثناء معركة تحريرها من «داعش» منتصف العام 2016، الأمر الذي زاد من مخاوف تركيا من السيطرة الكردية التامة على المدينة. وتطالب تركيا بانسحاب الوحدات الكردية منها وفق خريطة الطريق وتتهم واشنطن بالتباطؤ في هذه الخطوة وتهدد بالتدخل العسكري إذا لم يتم سحب مسلحي الوحدات الكردية. وقال أكار: «نحتاج للتحضير والقيام بعمليات تدريب للعناصر العسكرية التركية والأميركية في إطار القيام بدوريات مشتركة هذه المرحلة بدأت في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري ولا تزال مستمرة حاليا في غازي عنتاب.. وعقب الانتهاء من التدريبات المشتركة بين الجيشين التركي والأميركي ستبدأ الدوريات المشتركة في منبج بعد أيام من التحضيرات» وشدد الوزير التركي، مجددا، على أن بلاده لن تسمح بإقامة أي ممر إرهابي في الشمال السوري، من شأنه تهديد أمن تركيا واستقرارها وراحة شعبها. على صعيد آخر، قالت تركيا إن إنقاذ الصحافي الياباني، جومبي ياسودا جاء على يد أجهزتها الأمنية والاستخباراتية بعد نقله من محافظة إدلب في سوريا. وذكر والي هطاي (جنوب تركيا)، أردال أطا، أن قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات التركية تمكنت من إحضار الصحافي الياباني إلى تركيا، مساء أول من أمس الثلاثاء. وأضاف أن الصحافي كان مجهول الهوية لدى إحضاره من سوريا، ولم يكن يحمل هوية أو إثبات شخصية، مشيراً إلى أنه تم التأكد من هويته بعد تواصل الجهات التركية المختصة مع الجانب الياباني. وحول كيفية إنقاذه، قال الوالي: «لم تُنفذ أي عملية عسكرية لإنقاذه، فالعثور عليه جرى بعد عمل دؤوب من قبل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التركية». وكان كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، قال في مؤتمر صحافي، إنهم تلقوا معلومات من قطر تفيد بإطلاق سراح الصحافي «ياسودا»، والمختطف منذ عام 2015. وأضاف سوجا لوكالة «رويترز»: «تم إبلاغنا بوجوده (ياسودا) في مركز للهجرة في أنطاكيا جنوب تركيا. واختطفت جماعة مسلحة ياسودا في يوليو (تموز) 2015، في منطقة تسيطر عليها «جبهة النصرة سابقا» بريف جسر الشغور، بعد وقت قصير من دخوله سوريا. وكانت وسائل إعلام يابانية تحدثت سابقاً عن أن «جبهة النصرة» (المنضوية حاليا ضمن هيئة تحرير الشام) أسرت ياسودا، بعد دخوله سوريا من تركيا في يونيو 2015، لكن الهيئة نفت أمس ضلوعها باختطافه. كان ياسودا وجه، في مارس (آذار) 2016، رسالة مصورة إلى أسرته وبلده، طالباً مساعدته في إطلاق سراحه. في غضون ذلك، ألقى الأمن التركي، ليل أول من أمس، القبض على اثنين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي المدرجين على اللائحة الحمراء، عقب دخولهما من سوريا إلى كيليس في جنوب البلاد. وأطلقت فرق الدرك التركية عملية في ولاية كيليس بالتنسيق مع الادعاء العام الجمهوري في الولاية إثر بلاغ باستعداد إرهابيين اثنين من «داعش» التسلل إلى تركيا بطريقة غير قانونية. وألقت فرق الدرك القبض على اثنين من إرهابيي «داعش»، خلال عملية أمنية، عقب التأكد من دخولهما إلى البلاد بطريقة غير شرعية وكشفت تحقيقات الأمن التركي أنهما مواطنان فرنسيان من أصل مغربي، مدرجان على النشرة الحمراء، ويدعيان اختصارا «ر. ل» و«س. إ». وعقب الإجراءات الأمنية بحق الإرهابيين المذكورين تم نقلهما إلى المحكمة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق.

موسكو «غير متعجلة» في تعيين بيدرسون مبعوثاً دولياً

الشرق الاوسط..نيويورك: علي بردى... كشف دبلوماسيون لـ«الشرق الأوسط» أن روسيا أبدت تحفظات على تعيين الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة إلى سوريا خلفاً للإيطالي - السويدي المنتهية ولايته ستيفان دي ميستورا، الذي وصل إلى دمشق أمس في محاولة أخيرة لإقناع المسؤولين السوريين بتشكيلته للجنة الدستورية. وظهرت «شكوك» غربية حيال «جدوى تعيين أي مبعوث جديد» إذا كانت موسكو ستواصل هيمنتها على مجمل التطورات العسكرية والسياسية في هذا البلد. وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم نشر اسمه لأن المشاورات لا تزال جارية حول هذا الموضوع، إنه «خلال اجتماع غير رسمي» عقده الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش مع المندوبين الدائمين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، في نهاية الأسبوع الماضي «رأى المندوب الروسي أن لا داعي للعجلة في اختيار بديل لدي ميستورا» الذي يتنحى من منصبه في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وكان غوتيريش قال لـ«الشرق الأوسط» إنه حدد اسم المرشح لخلافة دي ميستورا وأرسله إلى الدول الخمس من أجل الحصول على موافقتها على اختياره. ويتجنب الأمين العام تكرار ما حصل عندما قرر تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة إلى ليبيا بسبب اعتراض الولايات المتحدة عليه. ونقل الدبلوماسي عن الجانب الروسي أن «لدينا بعض التحفظات على تعيين بيدرسون. ولدينا تحفظات على بعض الأسماء الأخرى التي جرى تداولها، بما في ذلك اسم المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، والمبعوث الدولي الخاص إلى العراق يان كوبيتش، ووزير الخارجية الجزائري السابق رمضان العمامرة»، موضحاً أن «موسكو تريد أن تعرف ما الذي سيفعله خليفة دي ميستورا عند هذا المفترق الحرج من الأزمة السورية». ولمح إلى أن المسؤولين الروس «يرغبون في الحصول على ضمانات بأن المبعوث الجديد سيبني على الإنجازات التي تحققت من خلال عملية آستانة ومؤتمر سوتشي من أجل التوصل إلى حل سياسي». ورغم التحفظات، فإن الدبلوماسي عبّر عن اعتقاده بأن «موسكو ستوافق في نهاية المطاف على بيدرسون». وعلق دبلوماسي غربي على «التحفظات» الروسية بأنه «ينبغي النظر في ما إذا كان تعيين مبعوث دولي جديد إلى سوريا سيأتي بأي فوائد»، مشيراً إلى أن «دي ميستورا لم يتمكن من فعل أي شيء عملياً، حتى عندما سعى إلى تطبيق ما جاء في مؤتمر سوتشي حول تأليف لجنة دستورية بداية للشروع في عملية سياسية ذات مغزى على أساس (بيان جنيف) وقرار مجلس الأمن رقم (2254) اللذين أصدرا بجهود رئيسية من موسكو ودول أخرى». ودعا إلى انتظار عودة دي ميستورا من زيارته لدمشق «لمعرفة ما إذا كانت الحكومة السورية ستتجاوب مع مساعيه من أجل تأليف لجنة دستورية، ولمعرفة ما إذا كانت الأمم المتحدة ستتمكن من الاضطلاع بالدور المطلوب منها في الوساطة لإيجاد حل سياسي للحرب المتواصلة منذ 7 سنوات ونصف السنة». واتهم موسكو بأنها «تتلاعب» في مواقفها من دور الأمم المتحدة.
وكانت مديرة مكتب غوتيريش الدبلوماسية البرازيلية ماريا لويزا ريبييرو فيوتي، ووكيلة الأمين العام للشؤون السياسية الأميركية روزماري ديكارلو، وضعتا خلال الأسبوع الماضي اللمسات الأخيرة على تعيين الدبلوماسي النرويجي المخضرم، غير أن الجميع كانوا ينتظرون «الموافقات الضرورية» من كل من الجانب الروسي والحكومة السورية. وبعد الحصول على كل الموافقات «يتوقع أن يوجه الأمين العام رسالة خطية إلى كل الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن لإعلامهم بنيته تعيين غير بيدرسون مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة إلى سوريا». وتوقع دبلوماسي غربي أن توافق روسيا في نهاية المطاف على تعيين بيدرسون.

قصف متبادل في المنطقة العازلة شمال سوريا

لندن: «الشرق الأوسط».. تبادلت القوات الحكومية السورية وفصائل معارضة، أمس (الأربعاء)، القصف في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة حماة وسط سوريا. قال مصدر في الجبهة الوطنية للتحرير، المعارضة، لوكالة الأنباء الألمانية: «دمرت فصائل رافضة لاتفاق سوتشي موقعاً للقوات الحكومية السورية في منطقة جورين في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية التي كانت في الموقع». من جانبها، نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقرّبة من المعارضة السورية، أن فصائل بينها «حراس الدين» و«جبهة أنصار الدين» الرافضة لاتفاق سوتشي، قصفت موقعاً للقوات الحكومية بمدفع مضاد للدروع، ما أدى إلى وقوع انفجارات في الموقع المستهدف. من جانبها، قالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية: «قصف الجيش السوري بسلاح المدفعية تحركات المجموعات المسلحة في محيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي». ودخل اتفاق سوتشي الروسي - التركي الخاص بالمنطقة العازلة منزوعة السلاح، والتي تمتد من ريف اللاذقية الشمالي الغربي وصولاً إلى محافظة إدلب وحماة وريف حلب الغربي، حيز التنفيذ في 15 من الشهر الجاري والتي حُددت بعرض 15 - 20 كيلومتراً، وتم سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، بموجب الاتفاق الروسي - التركي.

 

 



السابق

أخبار وتقارير...موسكو تحذر من مخاطر الانسحاب الأميركي من المعاهدة.. واشنطن تهدد روسيا والصين وإيران بتطوير ترسانتها النووية..باريس تحتضن لقاء بين ترمب وبوتين الشهر المقبل والصين ترفض «الابتزاز}..الحلف الأطلسي يجري أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة...«الحركة القومية» يفضّ تحالفه مع إردوغان...عقوبات أميركية على 8 من داعمي "طالبان" بينهم إيرانيان..عقود متوقعة بالمليارات في معرض فرنسي للصناعات العسكرية البحرية..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..ولي العهد السعودي: حادث خاشقجي «مؤلم» للسعوديين والعالم... وسنقدم المجرمين للعدالة...لن يحدث شرخ بين تركيا والسعودية طالما هناك الملك سلمان وولي عهده والرئيس أردوغان...محمد بن راشد: نحن مع ولي العهد بالحال والمال...البحرين تحبط محاولة اختراق «انتخابية» من وزير قطري سابق...اجتماع الرباعية الاقتصادية نهاية نوفمبر...رقابة مشددة على قادة الأحزاب في صنعاء...رئيس الحكومة اليمنية يتعهد بالعمل لإعادة إعمار المهرة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,041,533

عدد الزوار: 6,931,989

المتواجدون الآن: 77