سوريا...مصرع اثنين من قادة ميليشيا "حزب الله" في سوريا ...«قسد» تقتحم معقلاً لـ «داعش» في دير الزور..دوريات أميركية - تركية في منبج قريباً...دمشق تفتح معبراً في إدلب وموسكو تحذر من «انتهاكات» الفصائل..اجتماع «ضامني آستانة» في موسكو اليوم لدفع «الدستورية»...إيران تكثف حضور ميليشياتها غرب نهر الفرات..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 تشرين الأول 2018 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2164    القسم عربية

        


مصرع اثنين من قادة ميليشيا "حزب الله" في سوريا ...

أورينت نت – خاص.. لقي قياديان من ميليشيا "حزب الله" اللبناني مساء (الإثنين) مصرعهما في سوريا، دون تحديد لسبب مقتلهما أو المكان الذي قتلا فيه. وأكد مراسل أورينت في لبنان، أن (محمد سعيد سعيِد) القيادي الميداني في مليشيا "حزب الله" والملقب بـ"أبو سعيد" قتل في سوريا، وهو من بلدة "القصيبة" القريبة من النبطية في لبنان. وأشار مراسلنا إلى أن (محمد زيدان) وهو قيادي ميداني أيضاً في ميليشيا "حزب الله" قد قتل أيضاً برفقة القيادي (أبو سعيد) وينحدر من بلدة "جبشيت" غرب النبطية. بدورها، بثت حسابات وصفحات موالية للميليشيا اللبنانية صوراً للقياديين القتيلين، إضافة لصور توضح سيارة (بيك أب) مدمرة، دون ذكر للمكان الذي قتلا فيه، أو سبب مقتلها، سواء بحادث سير أو استهداف أو بانفجار.

«قسد» تقتحم معقلاً لـ «داعش» في دير الزور

لندن - «الحياة»... أقتحمت امس «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، أحد معاقل تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور بشرق نهر الفرات، ودارت معارك عنيفة بين الجانبين وسط قصف مكثف نفذه التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتزامن ذلك مع زيارة وفد من الجيش الأميركي مناطق سيطرة «قسد» شرقي سورية، لدعم المعارك المستمرة ضد التنظيم. وتحدثت الخارجية الأميركية عبر حسابها على «تويتر» أن الرقيب أول في الجيش الأميركي دانيال ديلي، زار جنود جيشه في مناطق «قسد» لدعم عملية «العزم الصلب» التي تخوضها الأخيرة ضد «داعش». الضابط الأميركي اختبر اللياقة القتالية لقواته في المنطقة خلال زيارته. ويأتي التطور بعد تمهيد من مقاتلات التحالف، إذ لوحظ خلال الأيام الماضية تكثيف الغارات على مناطق تمركز «داعش» في الجيب الأخير بشرق سورية. وقالت «قسد» في بيان: «عاجلَت قواتنا مرتزقة داعش، وشنت هجوماً مباغتاً على تحصيناتهم داخل بلدة السوسة واشتبكت معهم مباشرة في معاقلهم». وأكدت استمرار المواجهات «وسط تقدم ملحوظ لقواتنا داخل السوسة وتقهقر الإرهابيين إلى داخل البلدة». وأضافت أن مقاتليها «تمكنوا من قنص انتحاري يستقل سيارة مفخخة في محيط قرية موزان، ما أدى إلى مقتله وسيطرة قواتنا على السيارة المفخخة». ووفقاً لمسؤول عسكري في «قسد»، نفذ طيران التحالف الدولي 15 غارة على مواقع ومفخخات التنظيم في بلدتي الباغوز وهيجين شرق الفرات، ما أسفر عن مقتل نحو 23 عنصراً من «داعش»، وتدمير ثلاث سيارات مفخخة وعربات عسكرية وأنفاق. وأضاف أن مسلحي التنظيم شنوا هجوماً على مواقع قوات قسد في محور الباغوز بالأسلحة الثقيلة والسيارات المفخخة، إلّا أن الأخيرة صدت الهجوم، بتدخل من طيران التحالف والمدفعية الفرنسية. وزاد: أسفرت هجمات التنظيم عن مقتل 3 مقاتلين من قسد وإصابة 5 آخرين في المعارك، فيما قتل مشعل الحمش، العضو في مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد، من قبل مسلحين يُعتقد أنهم من خلايا للتنظيم. ولم يعلق التنظيم على سير العمليات العسكرية في جيب بلدة هجين، لكنه نشر تسجيلاً مصوراً، الأحد، أظهر تدمير آلية تحمل مدفعاً رشاشاً لـ «قسد» على أطراف قرية البحرة. وفي بيان لاحق قالت «قسد»: «استطاعت قواتنا اكتشاف وتفكيك عدد كبير من الألغام والمتفجرات التي كان التنيظم الإرهابي زرعها في محيط قرية الجردي على مقربة من بلدة البحرة بدير الزور». وأوضح البيان أن «المتفجرات المضبوطة والتي تم تفكيكها، كانت عبارة عن أنواع متعددة من الألغام وبكميات كبيرة، كان التنظيم الإرهابي قد زرعها على الطرق الاعتيادية التي يستخدمها المدنيون، مستغلاً العاصفة الغبارية على المنطقة». وأشارت إلى أن «وحدات الهندسة العسكرية وبالتعاون مع السكان المحليين ضبطوا أماكن المتفجرات، وقاموا بتفكيكها وإزالتها وتأمين الطرق والمسالك للمدنيين». من جانبه، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الهدوء فرض نفسه منذ مساء الأحد على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. ونقل عن مصادر أن الهدوء شمل القصف والاشتباكات بين «داعش» و «قسد» على محاور وخطوط التماس بين الطرفين في محيط وأطراف الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات. وأكدت المصادر مخاوف من هجمات معاكسة جديدة للتنظيم على المنطقة. وأشار «المرصد» إلى سقوط مزيد من الخسائر البشرية من «قسد» منذ اندلاع الاشتباكات في شرق الفرات في 10 الشهر الماضي، إذ ارتفع عدد قتلاها إلى 232 على الأقل، كما قُتل 419 على الأقل من «داعش»، كما وثق «المرصد السوري» مقتل 48 مدنياً بينهم 12 طفلاً في قصف وضربات لـ «قسد» والتحالف. وأضاف أن الالغام التي زرعها التنظيم بكثافة، ومنها ألغام ليزرية أنهكت القوات ذات الغالبية الكردية، وتسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة. وتسببت في إصابة عشرات المقاتلين بجراح متفاوتة الخطورة وحالات بتر أطراف.

دوريات أميركية - تركية في منبج قريباً

لندن - «الحياة» .. كشف قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، إن قوات تركية وأميركية يمكنها البدء في دوريات مشتركة في غضون أيام في بلدة منبج (شمال سورية). وأضاف فوتيل: «أن تدريبات العسكريين من البلدين يتوقع أن تستمر لعدة أيام أخرى، ثم ستتحول إلى دوريات مشتركة». وأوضح أن الفصائل ستشمل أفراد أمن من دون أن يقدم تفاصيل عن حجم الوحدات أو عدد القوات الأميركية والتركية التي ستشارك في البرنامج. وزاد فوتيل: «إن الدوريات ستضيف إلى أمن المنطقة»، مضيفاً أن منبج مستقرة الآن، وإنهم يريدون مضاعفة المكاسب وتعزيزها. من جانبة قال الناطق باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش لـ «الحياة»: «التحالف الدولي أخبرنا بتسيير دوريات مشتركة خلال أيام، لكن هذة الدوريات هدفها استقرار المنطقة وأمنها، وستكون على الخط الفاصل بين منبج ومناطق سيطرة قوات درع الفرات»، مؤكداً أن تلك الدوريات «لن تدخل المدينة، ولن يتغير شئ على الارض. يهمنا أن تخفف تلك الدوريات التوتر الذي يسود على فترات على خط الجبهة». وشدد على انه ليس مخططاً أن تدخل تلك الدوريات المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية في منبج.

ترقب إطلاق دفعة ثانية من مخطوفي السويداء

لندن - «الحياة» .... ساد الترقب أمس مدينة السويداء (جنوب غربي سورية) لإطلاق دفعة ثانية من مخطوفي المدينة لدى تنظيم «داعش»، وسط معلومات عن تمسك النظام السوري بإطلاق قيادي إيراني وعناصر من حزب الله ضمن تلك الدفعة، التي سيجري في مقابلها إطلاق موقوفين من عوائل»داعش» لدى النظام و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد). وقال لـ «الحياة» مصدر مطلع على المفاوضات: «تلقينا معلومات من أطراف دولية أنه سيتم خلال ساعات إطلاق مخطوفي السويداء، مقابل باقي المعتقلين الذين طلب داعش إطلاقهم» ضمن صفقة رعاها وسطاء بين النظام والروس من جهة والتنظيم من جهة أخرى. وأشار المصدر إلى أن النظام «فاوض أيضاً على أن تشمل تلك الدفعة إطلاق أحد ضباطه الكبار وقيادي ميداني إيراني وعناصر من حزب الله أسرهم داعش» في مكامن نفذها في البادية السورية. في وقت ترددت معلومات أن الصفقة تشمل أيضاً «تأمين ممر آمن لنقل عناصر داعش المتمركزين في تل الصفا في بايدية السويداء إلى دير الزور بسلاحهم الخفيف». وأفادت مصادر محلية بأن إطلاق سراح باقي المخطوفين لدى «داعش» ستتم على مرحلتين، مشيراً إلى أن التنظيم «اشترط أن تكون المرحلة الأخيرة إطلاق سراح بقية المخطوفات، مقابل خروج عناصره إلى بادية دير الزور». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «المساعي والتحضيرات تتواصلان لعملية تبادل جديدة بين داعش والنظام السوري عبر وسطاء، إذ من المرتقب أن تجري خلال ساعات الإفراج عن دفعة جديدة من مخطوفي السويداء الذين يحتجزهم التنظيم والبالغ عددهم 21 مخطوفاً ومخطوفة. وكان التنظيم أطلق السبت الماضي 6 من المخطوفين (سيدتين وأربعة أطفال) في حين أفرج النظام عن 17 معتقلة وثمانية أطفال من سجونه، وأفاد «المرصد السوري» بأنه سيتم إخراج دفعة جديدة من المعتقلات اللواتي طالب التنظيم بهّن قبل الإفراج عن دفعات جديدة من مخطوفي السويداء، كما تتضمن الصفقة تسليم مبلغ 27 مليون دولار إلى التنظيم. وتترافق تلك التطورات مع دخول وقف النار في منطقة الصفا شرق السويداء يومه السادس على التوالي، بين قوات النظام وحلفائه و «داعش» لحين إتمام عملية التبادل. إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام، إن مدني قُتل أمس إثر انفجار لغم من مخلفات «داعش» في قرية مكسر الحصان بريف حمص الشرقي. وذكرت إن لغماً أرضياً من مخلفات الإرهابيين انفجر ما تسبب في مقتل رجل يبلغ عمره 59 عاماً أثناء قيامه بزراعة أرضه في قرية مكسر الحصان شرق مدينة حمص بنحو 75 كم. ويعمد «داعش» إلى استراتيجية زرع الألغام وتفخيخ مؤسسات خلال مواجهاته مع النظام السوري و «قسد».

دمشق تفتح معبراً في إدلب وموسكو تحذر من «انتهاكات» الفصائل

لندن، موسكو - «الحياة» ... في وقت حذرت موسكو أمس من استمرار «انتهاكات» الفصائل المسلحة في محافظة إدلب ومحيطها (شمال غربي سورية) للاتفاق الروسي - التركي، فتح النظام السوري من جانب واحد، معبر بلدة أبو الظهور جنوب إدلب، والذي يصل مناطق سيطرتها بتلك الخارجة عنها في المحافظة، بعد عشرين يوماً على إغلاقه. وقالت مصادر محلية إن المعبر فُتح وشهد أمس حركة مرور ضعيفة نسبياً، متوقعاً أن تنشط حركة المرور خصوصاً لجهة تنقل الموظفين والطلاب. وافتتح النظام المعبر وأغلقه مرات عدة خلال الأشهر الماضية كان آخرها مطلع الشهر الجاري، وشهد حركة مرور ضعيفة في ظل الاعتقالات التي نفذتها قواته بحق عدد من الشبان الذين عادوا إلى مناطق سيطرته. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن فتح معبر أبو الظهور تم من طرف واحد، حيث أن حركة المعبر من طرف قوات النظام فقط هي المتاحة للراغبين في القدوم من محافظة حماة باتجاه إدلب. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن المسلحين يواصلون انتهاكاتهم لنظام وقف النار في منطقة خفض التوتر في إدلب. وأفاد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية الفريق فلاديمير سافتشينكو في موجز صحافي، بأن المجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة قصفت، خلال الساعات الـ24 الماضية بلدتين في ريف اللاذقية، وأحد أحياء مدينة حلب، إضافة إلى قصف المسلحين الناشطين في منطقة الباب (ريف حلب) مواقع قوات النظام السوري قرب مدينة تادف. وقال «المرصد السوري» إنه رصد «قصفاً نفذته قوات النظام ليل الأحد – الإثنين على أماكن في قرية الحواش بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في محيط وأطراف بلدة اللطامنة بالريف الشمالي الحموي، لتسجل خروقاً جديدة ضمن مناطق الهدنة التركية – الروسية والمنطقة المنزوعة السلاح، التي تدخل يومها الثامن على التوالي من دون أي تغييرات تطرأ عليها من حيث الانتشار العسكري، مشيراً إلى أن «الاستخبارات التركية تحاول بشتى الطرق إقناع المتشددين بالانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب». وأضاف «المرصد» أنه رصد عودة الخروق إلى المنطقة المنزوعة السلاح، إذ وقعت اشتباكات عنيفة استمرت قرابة الساعة، بين قوات النظام، ومقاتلين من فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير» وفصائل أخرى من جهة أخرى، على محوري خربة الناقوس والمشاريع في سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، بالتزامن مع اشتباكات متوسطة العنف، دارت في محور القراصي بريف حلب الجنوبي، بين مقاتلي «الجبهة» من جانب، وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة في المنطقة.

اجتماع «ضامني آستانة» في موسكو اليوم لدفع «الدستورية»

لافروف يقول إن بلاده مستعدة للتعاون مع واشنطن حول سوريا

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... أعلن في موسكو، أمس، أن الأطراف الثلاثة الضامنة لـ«مسار آستانة» سوف تعقد اجتماعاً في العاصمة الروسية لبحث مستجدات الموقف في سوريا، وتنسيق المواقف بشأن آليات دفع العمل المشترك حول تأسيس اللجنة الدستورية. وأبلغ الصحافيين مصدر مطلع في وزارة الخارجية الروسية بأن الاجتماع، الذي لم يعلن عنه في وقت سابق مما يعني أن ترتيبه تم على عجل، سيعقد في دار الضيافة التابعة للوزارة، على مستوى نواب وزراء الخارجية في روسيا وتركيا وإيران. ويشارك في الاجتماع من الجانب الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، ومن الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية حسين جابري أنصاري، وسيمثل الجانب التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال. كان ممثلو البلدان الثلاثة عقدوا اجتماعا مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الشهر الماضي، في جنيف، لبحث تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وتم الاتفاق حينها على لائحتي المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية من الحكومة والمعارضة، بانتظار أن يقدم دي ميستورا اقتراحه بشأن اللائحة الثالثة التي تضم أسماء مستقلين وممثلين عن المجتمع المدني. واتفقت الأطراف الثلاثة في ذلك الاجتماع على تشكيل فريق تقني من الخبراء للتعامل مع كل المسائل المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها، وبهدف تنسيق المواقف لتحظى اللائحة النهائية لعضوية اللجنة بقبول لدى الحكومة والمعارضة. ورغم أن موسكو لم تعلن رسمياً هدف ترتيب اللقاء المفاجئ، فإن مصدرا دبلوماسيا قال إنه يرجح أن يكون اللقاء مرتبطا بقرار دي ميستورا تقديم استقالته الشهر المقبل، ورغبة الأطراف الثلاثة في تنسيق مواقفها وسط ترشيحات عدد من الأسماء لخلافته. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يقوم بـ«تنسيق مع الحكومة السورية في موضوع تعيين مبعوث أممي جديد خاص بسوريا». وقال بوغدانوف إن «هذا الأمر يقرره الأمين العام للأمم المتحدة، لكنه يتخذ قراره النهائي بعد الاتفاق مع الحكومة السورية بالطبع»، لافتا إلى وجود عدد من الأسماء المرشحة مطروحة أمام الأمين العام. ورأى المستشرق الروسي فيتالي نعومكين، الذي عمل مستشارا سياسيا للمبعوث الأممي إلى سوريا، أن أسبابا شخصية وليس سياسية تقف وراء قرار دي ميستورا، موضحا أن «دي ميستورا يشعر بالتعب فعلا، ويواجه مشكلات شخصية. سبق أن قال لي إنه لا يرى عملياً أفراد أسرته، لأنه يقضي معظم أوقاته في جولات عمل. ربما حان وقت الاختيار، فلقد بلغ عمرا كبيرا جدا». في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده «مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة بشأن الملف السوري، لكن واشنطن ترفض ذلك». وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو أمس وتزامن مع وجود مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون في العاصمة الروسية، إن لدى الطرفين «قناة اتصال لتفادي وقوع حوادث في سوريا، وكنا مستعدين لمزيد من التعاون الجوهري لإيجاد طرق لحل الصراع السوري بأكبر قدر ممكن من الفعالية، وقبل كل شيء على صعيد بدء عملية عودة اللاجئين وبدء المفاوضات السياسية وضمان القضاء على بقايا الإرهاب الدولي بالكامل على الأراضي السورية. ولكن حتى الآن الولايات المتحدة ليست مستعدة لهذا التعاون الكامل». وكان لافروف انتقد بقوة قبل أيام تحركات واشنطن في سوريا واتهمها بالعمل على إنشاء كيان انفصالي في مناطق شرق الفرات. وتحدث عن «تقاعس» من جانب واشنطن في مكافحة الإرهاب في المنطقة أسفر عن استعادة تنظيم «داعش» السيطرة على أراض في المنطقة. على صعيد آخر، اتهم بيان عسكري روسي مسلحي المعارضة في إدلب بـ«مواصلة انتهاكات اتفاق وقف النار في محافظة إدلب». وأفاد رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، بأن «المجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة قصفت، خلال الساعات الـ24 الماضية، بلدتين في ريف اللاذقية، وأحد أحياء مدينة حلب، إضافة إلى قصف المسلحين الناشطين في منطقة الباب (بريف حلب) مواقع القوات الحكومية السورية قرب مدينة تادف»، لافتاً إلى ازدياد وتيرة الانتهاكات خلال الفترة الأخيرة.

إيران تكثف حضور ميليشياتها غرب نهر الفرات و«المرصد» يتحدث عن 32 ألف مقاتل تابعين لطهران في سوريا

لندن: «الشرق الأوسط»... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن القوات الإيرانية والميلشيات التابعة لها «كثفت» وجودها غرب نهر الفرات في سوريا، لافتاً إلى بروز وجودها في مدينتي البوكمال والميادين شرق سوريا وقرب حدود العراق. وتسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا لقتال «داعش» على مناطق شرق نهر الفرات التي تشكل ثلث مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع. وقال «المرصد السوري» أمس إن «القوات الإيرانية الموجودة على الأراضي السورية والتي تمتلك آلاف العناصر المنتشرين على الأراضي السورية، تعمد لتوسعة هذا الانتشار ليس فقط في الجانب العسكري، وإنما في جوانب أخرى تمكنها من التحرك بعيداً عن المراقبة الإقليمية والدولية». وأكدت مصادر أن القوات الإيرانية «كثفت من وجودها ومن وجود المدعومين منها غرب الفرات، وظهر هذا الوجود جلياً في منطقتين رئيسيتين هما البوكمال والميادين، حيث تشكلان مناطق هامة للجانب الإيراني، الذي شارك بقوة في معارك السيطرة عليهما وقاد الجنرال الإيراني قاسم سليماني معارك السيطرة على البوكمال». وتابعت أن «القوات الإيرانية تتحكم في صيرورة الحياة داخل البوكمال وفي الجانبين الأمني والاقتصادي داخل المدينة، فضلاً عن تحكمها في الجانب العسكري وتسلمها قيادة القوات الموجودة في المكان هذا». وقال «المرصد» إنه رصد «تمركز الإيرانيين، في نقاط رئيسية بمنطقة الميادين الواقعة إلى الغرب من البوكمال، إذ تمثل هذا الانتشار بمطبخ أفغاني يقوم على تحضير الميليشيات الأفغانية المدعومة إيرانياً بتحضير وتوزيع وجبات غذائية وتوزيعها على السكان والنازحين، كما جرى تحويل الثانوية الشرعية بمدينة الميادين، إلى مركز انتساب للميليشيات الإيرانية وتضم في بعض الأحيان ندوات ومؤتمرات متعلقة لتعزيز النفوذ. كما تتمركز القوات الإيرانية والمسلحين الآسيويين في منطقة حاوي مدينة الميادين». كما أكدت المصادر أن «الإيرانيين أقاموا مزاراً في منطقة نبع عين علي الواقعة ما بين الميادين ومحكان، حيث رصد مجيء حافلات تقل إيرانيين من الزوار من إيرانيين وسوريين وعراقيين، وإقامتهم لشعائر في المنطقة التي تشهد وجوداً عسكرياً كبيراً للقوات الإيرانية، كذلك تنتشر القوات الإيرانية في المنطقة الممتدة بين سوق الأغنام وقلعة الرحبة في الميادين، وتوجد فيها قوات عسكرية، والتي تمنع دخول وخروج أحد إليها من غير الإيرانيين مدنياً كان أم عسكرياً، وسط وجود حراسة مشددة وتحليق دائم للطائرات المسيرة في سماء المنطقة». وتابع «المرصد» أنه سجل «وجوداً للقوات الإيرانية في ريف مدينة سلمية، بالقطاع الشرقي من ريف حماة، في مراكز تدريب ومراكز تطويع في الصبورة، ومناطق أخرى من ريف حماة، مع وجود أسبق لها في اللواء 47 بريف حماة، كما توجد في ريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي وفي خطوط تماس مع الفصائل بريف حلب الجنوبي، والبادية السورية ومناطق سورية أخرى من أرياف حمص وحماة وريف دمشق». ونشر «المرصد» سابقاً «أن القوات الإسرائيلية صعَّدت منذ مطلع أبريل (نيسان) استهدافها من خلال الطائرات والضربات الصاروخية، لمواقع إيرانية وأخرى تابعة للميليشيات العاملة تحت إمرتها ومواقع حزب الله اللبناني»، حيث رصد ضربات صاروخية وجوية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، ومستودعات أسلحة وذخيرة في ضواحي بانياس وجبال مصياف في الساحل السوري وريف حماة الغربي ومحيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق، و«مركز اطمئنان للدعم» تابع للحرس الثوري الإيراني والواقع على مقربة من مطار النيرب العسكري عند أطراف مدينة حلب الشرقية، ومطار المزة العسكري، ومنطقة الهري بريف دير الزور، ومناطق في ريف القنيطرة الشمالي والأوسط، ومطار الضبعة العسكري بريف حمص الجنوبي الغربي، وحرم ومحيط مطار التيفور العسكري بالقطاع الشرقي من ريف حمص، واللواء 47 ومنطقة سلحب في الريف الغربي لحماة، ومواقع قرب بلدتي حضر وخان أرنبة ومدينة البعث في ريف القنيطرة، ومنطقة الكسوة بريف دمشق، ومنطقة مطار الضمير العسكري، ومثلث درعا - القنيطرة - ريف دمشق الجنوبي الغربي، ومنطقتي مطار النيرب العسكري ومطار حلب الدولي، كما ضرب انفجاران كل من مطار حماة العسكرية وموقعاً للقوات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي. وقال «المرصد» إن الضربات الإسرائيلية «خلفت خسائر كبيرة في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات العاملة تحت إمرتها، حيث وثق إخلال شهرين مقتل أكثر من 113 من القوات الإيرانية والقوى الموالية والتابعة لها، جراء ضربات صاروخية وجوية إسرائيلية استهدفت مواقعهم ومستودعات ومنصات صواريخ تابعة لهم، في عدة مناطق بشمال سوريا ووسطها وفي الجنوب السوري والبادية، منذ مطلع أبريل» وإنه «وثق مقتل 28 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية، ممن قتلوا جراء الانفجارات التي شهدتها مستودعات للذخيرة والوقود في مطار حماة العسكري الواقع إلى الغرب من مدينة حماة، كما جرى نشر أنباء عن عشرات الضربات الإعلامية للقوات الإسرائيلية ضد مواقع لقوات النظام وحلفائها الإيرانيين وحزب الله اللبناني، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 40 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم ضباط منذ أبريل». وإذ أشار «المرصد» إلى أنه لاحظ «غياب الجانب الإيراني والقوى التابعة له عن المشاركة العسكرية على خلفية توقف العملية العسكرية التي كانت سارية في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من الريف الإدلبي، وعدم استئنافها نحو بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين في شمال شرقي مدينة إدلب»، قال إنه «لم يرصد أي عمليات انسحاب للقوات العسكرية الإيرانية والميليشيات الأفغانية والآسيوية والعراقية وحزب الله اللبناني من مواقعها العسكرية على الأراضي السورية، حيث لا تزال تتمركز القوات آنفة الذكر في مواقعها العسكرية المنتشرة في معظم المناطق السورية، وتتوزع هذه المواقع ما بين منطقة الكسوة وريف دمشق الجنوبي الغربي، والريف الجنوبي لحلب، ومحيط بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، وفي الريف الشرقي لإدلب والريفين الشمالي والجنوبي لحماة وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، والقلمون وسهل الزبداني وريف حمص الجنوبي الغربي والبوكمال وباديتي حمص ودير الزور». وقال إن «أعداد القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات لبنانية وعراقية وأفغانية وإيرانية وآسيوية بلغ بأكثر من 32 ألف مقاتل غير سوري، حيث سجل مقتل الآلاف منهم، حيث قتل نحو 8100 من العناصر غير السوريين ومعظمهم من المنضوين تحت راية الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها من أفغان وعراقيين وآسيويين، ونحو 1670 من عناصر حزب الله اللبناني».



السابق

أخبار وتقارير..عقوبات موجعة تنتظر إيران و"حزب الله"..ترامب ينسحب من معاهدة الأسلحة النووية.. وموسكو تتهمه بالابتزاز...«داعش» يطلق تحذيرات دموية جديدة ضد الغرب ..أردوغان: سنكشف الحقيقة الكاملة... أردوغان يكبح "أطماعه" في شرق الفرات..فرنسا تنتظر نتائج جهود ماكرون لإصلاح قطاع الأعمال ..إصابة جنرال أميركي في هجوم قندهار..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..مبادرة مستقبل الاستثمار تنطلق اليوم في الرياض... ...ميليشيا الحوثي تستخدم المساجد كمواقع عسكرية..70 مليون دولار من السعودية والإمارات رواتب لمعلمي اليمن...التحالف يتعهد بمساعدة قيادات «المؤتمر» و«الحرس» الراغبين في التخلي عن الحوثي..الملك سلمان يأمر بإعادة العلاوة السنوية لموظفي الدولة..الرئيس الأمريكي: تحدثت مع ولي العهد السعودي..كوشنر: المملكة حليف.. وبن سلمان صنع التاريخ..إسرائيل تلوِّح بتخفيض حصة الأردن من مياه الشرب..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,116,026

عدد الزوار: 6,753,937

المتواجدون الآن: 115