دبي تكشف تفاصيل اغتيال المبحوح..11 أوروبياً بينهم امرأة نفذوا العملية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 شباط 2010 - 4:45 ص    عدد الزيارات 3822    القسم عربية

        


11 أوروبياً بينهم امرأة نفذوا العملية ....كشف قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أمس أن 11 شخصاً يحملون جوازات سفر اوروبية، بينهم امرأة، ضالعون في اغتيال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود المبحوح في كانون الثاني الماضي في الامارة، وأدلى بتفاصيل دقيقة أظهرت عملية اغتيال محكمة.
وقال في مؤتمر صحافي إن المجموعة وصلت الى دبي على دفعات وغادرتها في غضون 24 ساعة فقط، وأنها تضم شخصاً يحمل جوازاً فرنسياً ويدعى بيتر الفينغر، وآخر يحمل جوازاً المانياً ويدعى مايكل بودنهايمر وثلاثة يحملون جوازات ايرلندية وهم كفين دافرون وايفان دنينغز وامرأة هي غيل فوليارد، الى ستة اشخاص يحملون جوازات بريطانية، وهم بول جون كيلي وملفين آدم ميلداين وستيفن دانيال هودز ومايكل لورنس بارني وجيمس ليونارد كلارك وجوناثان لويس غراهام، مؤكداً أن الجوازات "صحيحة حتى ثبوت العكس". ولم يتهم اسرائيل مباشرة بالعملية، كما فعلت "حماس"، مكتفياً بانه "لا يستبعد (ضلوع) الموساد (الاسرائيلي) أو غير الموساد". وأضاف ان هؤلاء "هم المشتبه فيهم، ولا تساورنا أية شكوك في شأنهم"، مبدياً "اسفاً لانهم ينتمون الى بلدان صديقة". وخلص الى ان الاسماء التي كشفت ستعمم على الشرطة الدولية "الانتربول".

 

كاميرات المراقبة

وعرضت شرطة دبي شريطاً مفصلاً يستخدم تسجيلات كاميرات المراقبة ويعيد تشكيل مراحل جريمة الاغتيال منذ بدء وصول مجموعة المشتبه فيهم الى دبي قبل الاغتيال بـ19 ساعة، حتى مغادرتهم اياها جميعاً بعد الجريمة بساعات قليلة.
وتظهر الصور تحركات المجموعة بين المطار وفنادق مختلفة، فضلاً عن دخول بعض الافراد الحمامات ثم خروجهم منها باشكال مختلفة، باستخدامهم الشعر المستعار وتغييرهم ملابسهم.
وانقسمت المجموعة مجموعات لمراقبة تحركات المبحوح منذ وصوله الى المطار الى حين دخوله غرفته للمرة الاخيرة، اضافة الى مجموعتين تضمان أربعة اشخاص قالت الشرطة انهم "منفذو" الاغتيال.
وقال خلفان مجدداً ان المبحوح قتل "بكتم الانفاس"، وانه يمكن أن يكون تعرض لصعقة كهربائية.
وكان المبحوح قتل في 19 كانون الثاني وظل جثة هامدة في غرفته حتى اليوم التالي، بعدما تمكنت مجموعة الاغتيال من اقفال باب غرفته بسلسلة معدنية من الداخل.
واستناداً الى تفاصيل العملية التي اعادت شرطة دبي تركيبها بدقة كبيرة، تمكن "المتهم الاول" في المجموعة، وهو يحمل جوازاً فرنسيا، من حجز غرفة مجاورة لغرفة المبحوح في فندق "البستان روتانا" قرب مطار دبي الدولي، وقد استخدمت المجموعة هذه الغرفة للاعداد للاغتيال.
وأوضحت شرطة دبي أن احد اعضاء المجموعة حاول فك شيفرة باب غرفة المبحوح ولكن ليس واضحا ما اذا كان منفذو الاغتيال تمكنوا من دخول غرفته مستغلين غيابه بعض الوقت من اجل التجول في دبي، او انهم تمكنوا من دخولها لاحقاً لدى وجود المبحوح فيها.
ولم يستخدم المشتبه فيهم أية ادوات اتصال محلية في ما بينهم، بل استخدموا "وسائل اتصال متطورة" و"مشفرة" لا تمر عبر قنوات الاتصال الاماراتية. كما لم يستخدموا بطاقات ائتمانية بل دفعوا نقدا للفنادق وسيارات الاجرة.
وأورد خلفان ان "حماس" طلبت المشاركة في التحقيق و"قلنا لهم لا اطلاقا"، مرجحاً ان يكون امن المبحوح الذي وصل بجواز سفر لا يحمل كنيته (المبحوح) مخترقاً "اختراقاً كبيراً" قبل وصوله الى دبي، لان اعضاء المجموعة الاوروبية الذين يفترض انهم اغتالوه وصلوا الى دبي قبله. وأضاف: "نعرفهم واحداً واحداً، ونعرف اين مسكنهم" لكن ملاحقتهم ستتم بالوسائل الدولية المعروفة وستنشر صورهم واسماؤهم. ووصف ما حكي عن ان زيارة المبحوح لدبي كانت للقاء اطراف ايرانيين لاتمام صفقات سلاح لـ"حماس"، هو "كلام فاضي". واعتبر ان اغتيال المبحوح الذي كان وحيداً اعزل على أيدي "اكثر من عشرة اشخاص هو عمل جبان وليس عملاً بطولياً".
وفي تلميح الى امكان ضلوع دولة في اغتيال المبحوح، قال: "اذا كان قادة بعض الدول يصدرون الاوامر الى أجهزتهم الاستخبارية والامنية من اجل القتل، فهذا بغيض ومرفوض".
وكانت "حماس" اتهمت مرارا اسرائيل وجهاز "الموساد" باغتيال المبحوح. وسبق  لخلفان ان أكد أنه سيصدر مذكرة توقيف في حق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اذا ثبت ضلوع "الموساد" في العملية.
لكن خلفان، وفي سياق تناوله تاريخ المبحوح وضلوعه المفترض في قتل جنديين اسرائيليين اسرا خلال الانتفاضة الاولى، قال: "اذا كان اسر جندي من قبل فرد يعد عملا بطوليا، وهو كذلك، فان قتل اسير ليس بعمل بطولي".

 

"حماس" 

• في غزة،  صرح الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري :"ما كشفه قائد شرطة دبي عن تورط فلسطينيين أحدهما يحمل رتبة عسكرية في السلطة الفلسطينية في جريمة اغتيال القائد محمود المبحوح، إلى جانب 11 آخرين يحملون الجنسيات الأوروبية، يدلل على أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال تجاوز الحدود الفلسطينية إلى الخارج".
واعتبر ذلك دليلاً على تورط هذه الأجهزة الأمنية في عملية الاغتيال "التي استهدفت قائداً وبطلاً كبيراً من أبطال فلسطين". وعبر عن تقدير حركته للجهود التي بذلتها الإمارات وشرطة دبي في التحقيق وكشف المتورطين في الحادث.

 

السلطة الفلسطينية

أما في رام الله،  فقال الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري ان اثنين من "حماس" ساعدا في اغتيال المبحوح وان السلطات الاردنية اعتقلتهما لدى عودتهما من دبي وسلمتهما الى شرطة الامارة.
وأضاف: "لدينا معلومات مؤكدة ان اثنين من ضباط حركة حماس، واحد برتبة ملازم والاخر برتبة نقيب، منحا هذه الالقاب من حركة حماس، متورطان في اغتيال المبحوح".
وجاء تصريح الضميري تعليقاً على اعلان القيادي في "حماس" ايمن طه عبر قناة "العربية"  الفضائية التي تتخذ دبي مقراً لها، ان الفلسطينيين اللذين اعتقلا في الاردن يعملان لدى السلطة الفلسطينية، وانهما شاركا في عملية الاغتيال مع "الموساد" الاسرائيلي.
وقال الضميري: "اتحدى حركة حماس ان تعلن اسميهما او المكان الذي عمل فيه الاثنان، نحن لا نريد كشف اسميهما ونترك الامر لشرطة دبي المسؤولة عن التحقيق في هذه القضية".


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,702,075

عدد الزوار: 6,909,334

المتواجدون الآن: 91