سوريا...كيف سيمنح نظام الأسد السلطة لإيران من بوابة وزارة الأوقاف؟...حرب داخلية في القصر الجمهوري.. ما علاقة (سهيل الحسن)؟...تعطيل لجنة الدستور السوري يثير اتهامات مبطنة بين موسكو وأنقرة..دمشق تسعى إلى تجاوز عقبات الإعمار...جنرال أميركي: نشر إس 300 في سوريا تصعيد لا ضرورة له..

تاريخ الإضافة الجمعة 5 تشرين الأول 2018 - 6:12 ص    عدد الزيارات 2099    القسم عربية

        


كيف سيمنح نظام الأسد السلطة لإيران من بوابة وزارة الأوقاف؟...

أورينت نت - فراس العلي .. يثير "المرسوم رقم 16" المقرر التصويت عليه من قبل أعضاء مجلس الشعب لدى نظام الأسد، جدلاً واسعاً وموجة من النقاشات الحادة بين رافض ومؤيد، لا سيما أن التسريبات الأولية تؤكد أنه يتضمن توسيع صلاحيات "وزارة أوقاف" أسد وتشكيل ما يسمى بـ"المجلس العلمي الفقهي الأعلى" إضافة إلى "مجلس الأوقاف الأعلى" و"الفريق الديني الشبابي". وإذا ما تم إقرار المرسوم بعد أن يعرض على مجلس الشعب للتصويت، فإنه سيتم حظر أي نشاط ديني لا توافق عليه وزارة الأوقاف، كما ستتوسع صلاحيات وزارة الأوقاف وممتلكاتها في سوريا. ولعله من أبرز النقاط المثيرة للجدل "أن وزير الأوقاف يمكنه تعيين أي شخص بمنصب ديني حتى لو لم يحمل الجنسية السورية" الأمر الذي قد يفتح الأبواب أمام توظيف شخصيات دينية شيعية ضمن مناصب دينية بسوريا. وبدأت موجة الانتقادات تطال مشروع المرسوم، بعد أن هاجمه عضو في مجلس الشعب، معتبراً إياه أنه مخالف للمبدأ الأول في "الدستور" الذي يتحدث عن "حقوق وواجبات متساوية للمواطنين" كما دعا موالون لنظام أسد إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام مجلس الشعب من أجل المطالبة بعدم إقرار المرسوم.

نصوص تثير الشكوك

ورد في "المرسوم" الذي يتألف من 115 مادة عدة مواد أثارت الانتقادات والشكوك لدى السوريين، خاصة أنها تدعم تحويل نظام الحكم في سوريا إلى "نظام إسلامي" وتمهد الطريق أمام إيران للتمدد الشيعي، وفقاً لمتابعين. ومن هذه البنود، ما جاء في المادة رقم 2 من المرسوم، والتي تعطي السلطة لوزارة الأوقاف من أجل وضع ضوابط العمل الديني والرقابة وتوجيه الفكر الديني. وفي ذات المادة، أعطي "المجلس العلمي الفقهي الأعلى" الذي سيتم تأسيسه بناء على ما ورد في المرسوم، السلطة في محاربة ما يسمى بـ"الفكر التكفيري المتطرف مثل الوهابية وتنظيم الإخوان المسلمين والحركات والتنظيمات المتطرفة الأخرى". كما تضمن المرسوم تأسيس "فريق ديني شبابي" ضمن وزارة الأوقاف، من أجل تأهيل الشباب ليصبحوا أئمة وخطباء، إضافة إلى إحداث معاهد ومدارس شرعية إضافية في سوريا. وبناء على المرسوم، بات وزير أوقاف أسد أعلى سلطة من المفتي العام، الذي تحددت صلاحياته، وبات عضواً فيما يسمى "المجلس العلمي الفقهي الأعلى" الذي سيرأسه الوزير، حيث يسمي "المفتي العام" بناءاً على اقتراح من وزير الأوقاف لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد بمرسوم. أيضاً، من أبرز النقاط التي ذكرت في المرسوم، هي استثناء شرط الجنسية السورية من قبل الوزير عند تكليف أحد الأشخاص بعمل ديني. وتم تقييد النشاطات الدينية للأئمة والشيوخ في سوريا عبر عدة بنود وردت في المرسوم، من أهمها "عدم مغادرة الأراضي السورية قبل الحصول على موافقة من وزير الأوقاف أو من يفوضه". وينظر متابعون إلى المرسوم على أنه الأرضية التي ستجعل من رجال إيران أصحاب مناصب دينية في سوريا، وأنه مقابل يدفعه النظام لما قدمته إيران له منذ بدء تدخلها في سوريا بحجة محاربة التطرف وإجراء إصلاح ديني. ويقول مصدر مطلع لأورينت نت: "يبدو أن نظام الأسد يسير نهجاً قريباً من مبدأ ولاية الفقيه في إيران، اعتماداً على البنود المذكورة في المرسوم 16، ليعتبر المرسوم استكمالاً للامتيازات التي منحت لإيران في سوريا". ويضيف المصدر، إن "المرسوم 10 الذي أحدث ضجة منذ فترة وحالياً المرسوم 16، داعمان بشكل رئيسي للاحتلال الإيراني بسوريا، خاصة أن هذا الاحتلال اشترى عقارات بالجملة في سوريا وأرسل مئات العائلات لإعادة توطينهم في سوريا". ولا يعتبر الأمر حديث العهد، حيث أكد وزير الأوقاف لدى النظام (محمد عبد الستار السيد) في لقاء تلفزيوني (الاثنين) الفائت، أن "مشروع المرسوم يجري العمل عليه منذ سنوات".

توطين الشيعة

ومع ازدياد مظاهر التشيع في سوريا ودعم حكومة الأسد رحلات الحج المسيرة من إيران إلى سوريا بحجة زيارة أضرحة ومراقد معينة، يستمر النظام في منح الجنسية السورية للمرتزقة إيران وخاصة ممن قاتل في سوريا إلى جانبه. وكانت صحيفة النهار اللبنانية كشفت في أيار الماضي، تجنيس نظام الأسد نحو مليوني شخص "شيعي" قدموا من إيران ولبنان وشارك الآلاف منهم في المعارك إلى جانب ميليشيا الأسد، حيث نوهت الصحيفة إلى أنه "لا يقتصر الأمر على منح هؤلاء بطاقات الهوية السورية، بل تعداه لتسهيل إقامتهم في المناطق التي خلت من السكان الأصليين مثل غوطة دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب". وفي بداية العام الحالي، أكدت وسائل إعلامية محلية، حصول أكثر من 200 ألف مرتزق من إيران على جوازات سفر صادرة عن دائرة الهجرة والجوازات في مدينة دمشق. كما حصل العديد من رجالات النظام الإيراني على الجنسية السورية، محاولين تفادي العقوبات الأمريكية المفروضة عليهم. ويقول (عمار) وهو أحد المواطنين من حلب: "نلاحظ ازدياد في نشاطات الشيعة، هذا الأمر لم يكن من قبل يحصل في المدينة، كما أن نسبة الطلاب الذين يتعلمون اللغة الفارسية بازدياد" ويتابع "مؤخراً تم ترميم عدة مقامات في حلب بتمويل من هيئة مزارات آل البيت الممولة من إيران، ومنها ترميم مقام الشيخ أبي عبد الله بن حمدان الخصيبي المعروف بالشيخ يبرق في ثكنة هنانو، كما أن شيوخ من الطائفة الشيعية أعدوا حملات تستهدف تشييع الأطفال مؤخراً".

تأسيس نظام جديد

وعدا عن التمدد الإيراني المتمثل بتجنيس إيرانيين واستقرارهم في سوريا، استحوذت إيران على نقاط تابعة لها في عدة مناطق سورية، محولة إياها إلى قواعد عسكرية أبرزها تلك الواقعة في منطقة مطار دمشق الدولي والتي ترتكز فيها قيادة ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني. وتستمر حالات التشييع في سوريا مدعومة بالأرضية المهيئة لإيران للتحكم بسوريا عبر نظام الأسد، ومن بين الأدوات التي استغلتها إيران بناء الحسينيات في مختلف المناطق بسوريا ودعم تعليم اللغة الفارسية للسوريين، لتصبح إحدى أهم عروض المعاهد الخاصة. وتقول دراسات، إن نسبة التشيع الحاصلة فيما بين السنة الموجودين في سوريا تمثل نحو 2% من العدد الكلي، بينما معرضة هذه النسبة للازدياد بالمستقبل القريب في حال استمرار توسع التمدد الإيراني في سوريا. ومع تصدر المرسوم رقم 16 المشهد الإعلامي في سوريا، يبدو أنه يمضي نحو التنفيذ، في الوقت الذي يمضي فيه نظام الأسد نحو تكوين نظام حكم شبيه بالنظام الإيراني بناء على دعم مطلق من الأخير.

حرب داخلية في القصر الجمهوري.. ما علاقة (سهيل الحسن)؟

أورينت نت - حسام محمد .. علمت "أورينت نت" من مصادر خاصة في دمشق، عن حدوث موجة كبيرة من الخلافات الحادة داخل الأروقة الأمنية الخاصة بالقصر الجمهوري، وتفاقم الحرب الداخلية بين الكيانات المقربة من بشار الأسد، أدت خلال الشهرين الماضيين إلى اعتقال ثلاثة من كبار الضباط المسؤولين عن قسم "الاستعلامات"، الخاص بالقصر الجمهوري. ونتج عن الخلافات التي تدور رحاها بين المسؤولين عن القصر وبين قيادات الصف الأول من الحرس الجمهوري وضباط آخرين يعملون داخل القصر، معاقبة 12 ضابطاً من الطائفة العلوية المسؤولة عن الموكب الرئاسي الخاص ببشار الأسد، ونقلهم إلى قطعات الجيش العسكرية، بعد تجريدهم من كامل الصلاحيات والمزايا التي يتمتعون بها. وأشارت المصادر إلى أن مكتب "الاستعلامات" الخاص في القصر الجمهوري، هو الجهة الأكثر تخبطاً في الوقت الراهن. ويعتبر مكتب "الاستعلامات"، المكتب المسؤول عن تنظيم علاقات القصر الجمهوري مع الجوار، وينظم السكان في المنطقة، ويقوم بإجراء دراسات حول السكان في المنقطة اضافة إلى أنه يقوم بتنظيم حركة الموكب الرئاسي عند الدخول و الخروج من القصر الجمهوري. ونالت العاصفة التي ضربت القصر خلال الشهرين الماضيين من كبار الضباط العلويين أصحاب الولاء الكبير لبشار الأسد، فيما جرت عملية لملمة الوضع الأمني بوتيرة متسارعة، منعاً لانتشار خفايا ما يجري داخل القصر الجمهوري، أو تحسباً لعدم حدوث أي نتائج عكسية. وأضافت المصادر بأن الحملة الحالية في "القصر الجمهوري" طالت الأذرع الأمنية العلوية المقربة من العميد "سهيل الحسن"، الذي يبدو بأن استخبارات الأسد قد وقعت على ورقة القضاء عليه وعلى القوة العسكرية التي بات يتحكم بها.

تعطيل لجنة الدستور السوري يثير اتهامات مبطنة بين موسكو وأنقرة

موسكو، لندن، أنقرة - «الحياة» ... على وقع استمرار الغموض في شأن تفاصيل تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي الخاص بمدينة إدلب (شمال غربي سورية)، أُثيرت أمس اتهامات مبطنة بين موسكو وأنقرة في شأن المسؤولية عن تعطيل تشكيل لجنة الدستور السوري، ما استدعى تحذيراً من الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا من ضياع فرصة الحل السياسي، معتبراً أن الأشهر الثلاثة المقبلة حاسمة في شأن وضع إدلب وتشكيل لجنة الدستور. تزامن ذلك مع ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين مغادرة سورية وإجراء انتخابات، وقال أمام منتدى في إسطنبول: «عندما يُجري الشعب السوري انتخابات، سنترك سورية لأصحابها بعد أن يجروا انتخاباتهم». وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن «هناك 3 قوائم قدمها النظام والمعارضة والمجتمع المدني في سورية في شأن محادثات تشكيل لجنة الدستور،» متهماً بعض الدول بـ «محاولة قلب التوازن اللازم لمصلحة النظام، لكن الأمور لا تسير هكذا». وتطرق خلال مشاركته مع نظيره الهولندي ستيف بلوك في جلسة خاصة بعنوان «البحث عن سلام عادل في عالم متشرذم»، إلى اتفاق إدلب الذي «منع حدوث كارثة إنسانية، وحال في الوقت ذاته دون موجة نزوح نحو الأراضي التركية وأوروبا»، قائلاً: «الآن، فُتحت نافذة جديدة من أجل الحل السياسي... ونحن نشجع شركاءنا كافة للتركيز أكثر على العملية السياسية»، مشيراً إلى «فرصة أخيرة علينا استغلالها جيداً». وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية «يسير بصعوبة. للأسف، لا يفكر الجميع في شكل بنّاء، لكننا نحاول تغيير الوضع ليجري العمل بطريقة بنّاءة في المقابل، اتهم الناطق باسم الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة حلفاء النظام السوري بـ «التسويف على أمل حدوث واقع عسكري جديد يُمكن النظام من فرض حل سياسي تحت سقفه». ولفت إلى «محاولات يبذلها داعمو النظام للحصول على غالبية ساحقة من الثلث الذي يُفترض أن يكون تسمية أعضائه من اختصاص الأمم المتحدة، وهناك محاولة للحصول على ما يوازي حق الفيتو بآليات اتخاذ القرار ورئاسة اللجنة لمصلحة النظام». وقال لـ «الحياة»: «الواقع الجديد بعد اتفاق إدلب لم يعجب النظام السوري، فانقلب على وعوده السابقة بالتعاون مع لجنة دستورية تحت ولاية الأمم المتحدة». ومع اقتراب المهلة المحددة لتطبيق الاتفاق الروسي - التركي حول إدلب على الانتهاء، لا يزال مصير المنطقة مجهولاً في ظل غموض يكتنف تفاصيله. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن السلطات التركية أبلغت الفصائل المسلحة المقربة منها، بضرورة تسليم قائمة بأسماء مقاتليها وأعدادهم، مرفقة بنوع السلاح الذي يمتلكه كل مقاتل، بالتزامن مع مواصلة القوات التركية تعزيز نقاطها المنتشرة في إدلب ومحيطها. وغداة تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه «لا يلوح في الأفق تنفيذ أي عمليات عسكرية واسعة في إدلب»، وإشارته إلى أن «تركيا تطبق التزاماتها الخاصة بتسوية الوضع هناك»، حذرت زاخاروفا من أن التنظيمات المتشددة والراديكالية، وفي شكل أساس «جبهة النصرة»، تواصل التحضير لاستفزازات في إدلب. وقالت أن «مقاتلي النصرة يخشون العزلة بسبب الاتفاقات الروسية - التركية، وقد يلجأون إلى استفزازات». وذكرت أن الجيشين الروسي والسوري «وفرا ممراً إنسانياً في إدلب ليتمكن المدنيون من المغادرة». وأكدت أن «جزءاً من المعارضة في إدلب يؤيد اتفاق إنشاء منطقة منزوعة السلاح». إلى ذلك، شدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين على ضرورة انسحاب القوات الأميركية، وتفكيك مخيم الركبان القريب من القاعدة الأميركية في التنف، معرباً عن أسفه لأنه «وفقاً لبعض المعلومات، تُستخدم هذه الأراضي، من بين أمور أخرى، من إرهابيي داعش للاستراحة وإعادة ترتيب أوضاعهم، وهذا أمر سيئ». وفي شأن اللاجئين السوريين، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن نائب وزير الدفاع الروسي الجنرال ألكسندر فومين ناقش مع مستشار رئيس الحكومة اللبنانية للشؤون الروسية جورج شعبان، «عودة اللاجئين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة قبل اندلاع الصراع»....

دمشق تسعى إلى تجاوز عقبات الإعمار

الحياة...دمشق - أ ب .. مع إقامة المعارض التجارية في دمشق هذا الشهر، تأمل سورية بإعادة إعمار مدنها المدمرة من خلال دعوة المستثمرين الدوليين الى المشاركة في الفرص المربحة. لكن غياب مشاركين غربيين مهمين، والتحديات التي تفرضها العقوبات الدولية، وعدم وجود حل سياسي للصراع المستمر منذ سبع سنوات، تشير إلى عقبات هائلة أمام الإعمار. وتقول حكومة النظام إنها لن تمنح العقود إلا إلى «البلدان الصديقة» التي دعمت سورية خلال الحرب الأهلية. وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم: «إن الدول الغربية التي تضع الشروط السياسية قبل الالتزام بأموال إعادة الإعمار غير مرحب بها». لكن المشاركة الصغيرة نسبياً للشركات من حلفاء سورية، روسيا وإيران - وكلاهما تحت العقوبات الأميركية - بالكاد يمكن أن تبدأ في تغطية كلفة إعادة البناء الهائلة في سورية، والتي تقدر بما يتراوح بين 250 و400 بليون دولار. وتقول دمشق إنها تحتاج إلى 48 بليون دولار كاستثمارات قصيرة الأجل لقطاع الإسكان وحده. يقول المسؤولون السوريون إنه مع المكاسب العسكرية خلال العام الماضي، حان الوقت للتركيز على إعادة البناء. ويمتلك النظام الآن ما يزيد بقليل عن 60 في المائة من مساحة سورية. وقال وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس، بعد انتهاء افتتاح المعرض التجاري الدولي الرابع لإعادة بناء سورية: «عملية القضاء على الإرهاب وصلت الى مراحلها الأخيرة ومراحل إعادة البناء تطرق الأبواب». وأضاف: «إن 270 شركة من 29 دولة تشارك في معرض هذا العام على رغم العقوبات المفروضة على سورية». معظم الشركات المشاركة في المعرض الذي يستمر أربعة أيام هي سورية، يليها عارضون لبنانيون وإيرانيون. ويقول يوسف علوسي، مدير المبيعات في شركة بلقيس للسيراميك، وهي شركة لصناعة البلاط السوري: «لا أرجو أن يأتي الغرب إلى هنا، لأن كانت له يد كبيرة في الحرب ضد سورية». وأضاف: «سورية ستعيد بناء نفسها». ويقام المعرض في أرض المعارض الدولية في دمشق بالقرب من المطار، وليس بعيداً من معاقل الفصائل المعارضة السابقة. الدمار الذي لحق بالمباني على كل جانبي الطريق السريع المؤدي إلى المعرض، تشهد على القتال العنيف الذي حصل في المنطقة واستمر لسنوات. عند افتتاح المؤتمر الثلثاء، سار مسؤولون سوريون وصحافيون وزوار بين أكشاك لمواد البناء والإمدادات الصناعية، وحتى شركة بحرية إيرانية ذات سفن نموذجية معقدة. احتل لبنان المرتبة الثانية من حيث المشاركين، مع عرض 35 شركة منتجاتها. وقال نصري خوري رئيس المجلس الأعلى السوري - اللبناني، وهي منظمة تأسست في مطلع التسعينات لدعم التعاون بين البلدين: «حان الوقت لكي تعيد الحكومة اللبنانية النظر في سياستها الحالية إذا أرادت أن تلعب دوراً أساسياً في إعادة البناء». وعلى رغم أن 38 شركة روسية شاركت في معرض دمشق الدولي، إلا أن شركة واحدة فقط حضرت افتتاح معرض أول من أمس. وقال أنيسيموف فاليري، الذي يعمل لمصلحة شركة البتروكيماويات الروسية «جي إس سي برومكتاليس»، إنه يأمل بالاستفادة من السوق التي لا تحظى بالخدمات الكافية، لكنه لم يجد بعد طريقة لتجاوز العقوبات. كما يأمل بالتحدث مع رجال الأعمال الآخرين في المؤتمر حول تحويل الأموال إلى سورية ومنها. وأضاف: «هناك العديد من المشاكل مع الصناعة السورية بسبب العقوبات الأميركية، وشركتنا على استعداد لتقديم جميع الحوافز، وجميع التقنيات التي لا يمكن العملاء السوريين الحصول عليها بسبب هذه العقوبات». وزاد أن شركته تجري محادثات مع اثنين من مصافي النفط في سورية. وتواجه الشركات الروسية منافسة من الصين، التي تبذل جهوداً حثيثة، وإن كانت حذرة، من أجل اقتناص عروض إعادة الإعمار.

جنرال أميركي: نشر إس 300 في سوريا تصعيد لا ضرورة له

العربية نت..واشنطن – رويترز.. انتقد جنرال أميركي بارز، الخميس، نشر روسيا منظومة صواريخ إس 300 أرض-جو في سوريا معتبراً أنه تصعيد لا ضرورة له ورد غير محسوب على إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا الشهر الماضي. وقال الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إن موسكو تسعى من عملية النشر فيما يبدو إلى المساعدة في حماية "أنشطة شائنة" تقوم بها ميليشيات إيرانية وقوات النظام السوري في البلاد. وأمر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بتوجيه ضربات جوية لسوريا مرتين منذ توليه السلطة العام الماضي رداً على ما قال إنه استخدام النظام لأسلحة كيمياوية في الحرب الأهلية الدائرة هناك. وبررت إسرائيل شنها غارات جوية على سوريا بالقول إنها ضرورية لإحباط عمليات انتشار ونقل أسلحة من إيران أو حزب الله المواليين لنظام الأسد. وقال فوتيل للصحافيين، في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن نشر إس 300 "يستهدف فيما يبدو التستر على أنشطة النظامين الإيراني والسوري الشائنة في سوريا. لذلك.. ومجدداً.. أعتقد أن ذلك تصعيد لا ضرورة له". كما أعلنت موسكو الثلاثاء أنها سلمت أنظمة إس-300 للنظام السوري بعد اتهامها لإسرائيل بأنها تسببت بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة تجسس روسية في سوريا في أيلول/سبتمبر خلال إطلاق قوات الأسد النار صوب مقاتلات إسرائيلية نفذت هجوماً عليها. وذكرت رويترز عام 2015 أن إسرائيل تدربت على مواجهة أنظمة إس 300 الروسية في اليونان. كما تعزز الولايات المتحدة تعاونها العسكري مع أثينا، العضو بحلف شمال الأطلسي. واستضافت اليونان الشهر الماضي الجنرال الأميركي، جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة.

"إشكالية" بالنسبة لإسرائيل

اعترف وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، العضو بمجلس الوزراء الأمني المصغر، بأن نشر أنظمة إس300 "إشكالية بالنسبة لنا". وقال شتاينتز لراديو الجيش الإسرائيلي: "وقد تكون (إشكالية) للأميركيين أيضاً. هذا نظام يجعل الأمور أصعب بكل تأكيد بالنسبة لنا ويتطلب التوصل إلى حلول". إلا أنه أشار إلى أن التكنولوجيا الخاصة بمنظومة إس300 تعود لعقود مضت، إذ تعتمد على أنظمة طورت في سبعينيات القرن الماضي. وقال إن إسرائيل ستواصل حملتها ضد إيران في سوريا وستتغلب على التحديات التي تشكلها المنظومة. من جهته، أضاف فوتيل أن الجيش الأميركي على دراية بقدرات إس 300 ولم يشر إلى أن نشرها سيوقف أي أنشطة عسكرية أميركية في سوريا التي تقاتل فيها القوات الأميركية تنظيم "داعش". ولفت إلى أن دول المنطقة لديها أسباباً وجيهة تدعوها للقلق من أنشطة إيران في سوريا، قائلاً: "نعتقد أنهم ينقلون قدرات فتاكة إلى سوريا تهدد دول الجوار في المنطقة".

 

 



السابق

أخبار وتقارير..ترمب "البرازيل"... الخطر المقبل على حزب الله في أميركا الجنوبية ..هل هناك خوف جدي من إندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل؟..ربع قرن على أحداث غيّرت وجه روسيا...استقالة «العرّاب السياسي» لماكرون تفاقم أزمة الرئيس الفرنسي..112 عضواً في الكونغرس يطلبون إلغاء العقوبات الأميركية على الفلسطينيين...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الحكومة اليمنية تقر زيادة الرواتب المدنية 30%....مساعٍ أممية لاستئناف المشاورات اليمنية الشهر المقبل..أعيان صعدة يستنجدون بالشرعية لحمايتهم من الصراع الحوثي ـ الحوثي... والجيش يسيطر على مخزن أسلحة لميليشياتهم...عبدالله الثاني استقبل وزراء المال السعودي والكويتي والإماراتي وتقدير أردني عال للأشقاء في الخليج..إيران تلغي تأشيرة الدخول لمواطني سلطنة عُمان... ولا أختام على الجواز..السعودية والإمارات والكويت تدعم البحرين بـ10 مليارات دولار...حقول النفط السعودية - الكويتية المشتركة: تفاؤل بإعادة تشغيلها قريباً..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,688,074

عدد الزوار: 6,908,591

المتواجدون الآن: 108