سوريا...ليبرمان: سنواصل هجماتنا في سوريا..غضب في السويداء.. و«داعش» يهدد بإعدام جميع المختطفات...موسكو لخروج القوات الأميركية من سورية وواشنطن وبرلين تستعجلان الحل السياسي..«إس 300» في سوريا لـ«تثبيت واقع جديد»... وخطط روسية لمظلة صاروخية...مخيم الركبان السوري على أبواب «المصالحات» والتسوية..

تاريخ الإضافة الخميس 4 تشرين الأول 2018 - 5:53 ص    عدد الزيارات 2215    القسم عربية

        


الأمم المتحدة: الظروف غير مواتية لعودة اللاجئين السوريين..

لندن - «الحياة» .. قال نائب المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة ​الأمم المتحدة​ ​فرحان حق، إن «الظروف غير مواتية لعودة ​اللاجئين​ السوريين إلى بلدهم». ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن حق قوله: «ما تحتاج إليه سورية حالياً هو تشكل ظروف مناسبة وشاملة لعودة اللاجئين وهو ما يتطلب التوصل إلى اتفاق لوقف العنف». وأكد المسؤول الأممي أن «قرار العودة يجب أن يكون طوعياً ومن اللاجئين أنفسهم»، لافتاً إلى أن «الأمم المتحدة لا تجبر أبدا اللاجئين على العودة». وأعرب حق عن استعداد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للمساهمة في عودة اللاجئين السوريين «إذا كانت الظروف مناسبة».

مسلّحون في سورية يتلقون أسلحة بلغاريّة..

موسكو - «الحياة».. لا يزال المسلحون في سورية يحصلون على السلاح البلغاري وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلاً عن صحيفة «أوراسيا ديلي»، التي أفادت بأن بلغاريا لا تزال تعتبر واحداً من أكبر موردي الأسلحة للمجموعات المسلحة في سورية. ولا تسلّم بلغاريا منتجاتها إلى المسلحين مباشرة بل تقوم بتوريدها عبر دول أخرى. وأفاد تقرير نشرته الحكومة البلغارية على موقع مجلس الشعب (البرلمان البلغاري)، بأن إجمالي الصادرات البلغارية من الأسلحة في عام 2017 بلغ 1.218 مليار يورو بزيادة نسبتها 21.8 في المئة عن عام 2016. وذكرت الصحيفة أن إجمالي صادرات الأسلحة البلغارية في عام 2016 بلغ مليار يورو. واستوردت الولايات المتحدة ما قيمته 98 مليون يورو. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تقوم بتسليم الأسلحة التي تستوردها من بلغاريا إلى المسلحين في سورية. وإضافة إلى الأسلحة، يحصل المسلحون من بلغاريا على صواريخ «غراد» والذخيرة الخاصة بقواذف الرمانات المضادة للدبابات. ووفق «أوراسيا ديلي»، سلمت بلغاريا 23 طناً من الذخيرة إلى شركة أميركية تابعة لشركة «تشيمرينغ ميلتري بروداكتس» البريطانية خلال العام الحالي حتى الآن. وتعد هذه الشركة من كبار موردي الأسلحة من إنتاج الدول غير المنتمية إلى حلف شمال الأطلسي لشركاء الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم «داعش»، منهم المسلحون في سورية.

ليبرمان: سنواصل هجماتنا في سوريا..

محرر القبس الإلكتروني ... جدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، امتعاض إسرائيل من القرار الروسي بإرسال منظومة «إس – 300» إلى سوريا، مشددا على أن جيشه سيواصل هجماته هناك. وفي أول تعليق على إعلان نظيره الروسي سيرغي شويغو، عن وصول «إس – 300» إلى يد الجيش السوري، قال ليبرمان: «لا أستطيع القول إننا راضون عن وجود (إس – 300) في سوريا، لكن بالنسبة لنا هذا الموضوع لا يقبل أي خيار آخر، لا مجال هنا للتهرب من اتخاذ القرارات». ووصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تسليم صواريخ «إس – 300» إلى سوريا بالتصعيد الخطير. وفي إطار التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة تجاه لبنان نقلت صحيفة هآرتس عن ليبرمان أن لدى إسرائيل معلومات جديدة عن منشآت نووية إضافية في كل من إيران ولبنان، وأن بلاده ستعلن عنها في الوقت المناسب. (سبوتنيك)...

غضب في السويداء.. و«داعش» يهدد بإعدام جميع المختطفات

محرر القبس الإلكتروني .. شهدت مدينة السويداء حالة غضب خلال الساعات الماضية عقب إعدام تنظيم داعش لإحدى المختطفات لديه. واعتصم شباب ورجال دين عند دوار المشنقة في المدينة، وقطعوا الطريق بين الدوار والشرطة العسكرية. وطالب المعتصمون بإعادة المختطفات أحياء إلى ذويهم. في حين قالت شبكة «السويداء 24» إن المعتصمين منعوا السيارات من العبور عبر الطريق المؤدي إلى مبنى المحافظة، تعبيرًا عن غضبهم. وكان تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، اظهر إعدام مقاتلين يدعون أنهم تابعون لتنظيم داعش لمختطفة من السويداء اسمها ثريا أبو عمار. وهدد المقاتلون بإعدام بقية المختطفات خلال ثلاثة أيام في حال لم تتحقق مطالبهم، ومن ضمنها وقف هجوم النظام على منطقة الصفا شرقي السويداء. كما طالبوا بإطلاق سراح من وصفهن «الأسيرات المسلمات» في سجون النظام السوري.

موسكو لخروج القوات الأميركية من سورية وواشنطن وبرلين تستعجلان الحل السياسي

موسكو، لندن، أنقرة، برلين - «الحياة»، رويترز ....تصاعدت أمس الضغوط الدولية لاستعجال حل سياسي للأزمة السورية، في وقت شددت موسكو على ضرورة خروج كل القوات الأجنبية، بما فيها الروسية، من البلاد. بموازاة ذلك، ألقى التوتر في العلاقات الأميركية- التركية بظلاله على التعاون في تنفيذ «خريطة طريق» حول مدينة منبج (شمالاً)، وشكت أنقرة من «مماطلة» أميركية باتت «مشكلة متنامية». وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عقب اجتماعه أمس مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن برلين وواشنطن «تتفقان على ضرورة بذل كل جهد ممكن لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية». وأضاف أن الاجتماع «تضمن مناقشات مكثفة حول الوضع في سورية، حيث يحرص الجانبان على زيادة الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي، وبدء العمل بأسرع ما يمكن على صوغ الدستور». وتعهدت ألمانيا مساندة جهود واشنطن بقوة أكبر، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، وضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية، وقال ماس: «ناقشنا كيف يمكننا دعم الولايات المتحدة بقوة أكبر من خلال مشاركتهم في سورية. سنقوم الآن بتجسيد ذلك وتفعيله»، مشيراً إلى أن بومبيو أدرك الجدل السياسي في ألمانيا حول المشاركة المحتملة في أي ضربة عسكرية انتقامية تقودها الولايات المتحدة في حال وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية، ومن غير المرجح أن يوافق البرلمان على مثل هذه الخطوة. وزاد: «هناك طرق مختلفة للمساعدة في ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية هناك، وعدم وجود أي منها»، مستشهداً بخبرة ألمانيا في التخلص من مثل هذه الأسلحة. إلى ذلك، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة «أن نسعى جاهدين لضمان عدم وجود قوات أجنبية في سورية إطلاقاً، ويجب أن نتحرك في هذا الاتجاه». وزاد أن روسيا مستعدة للانسحاب «إذا قررت الحكومة السورية ذلك». وجدد انتقاده الوجود الأميركي في سورية، وقال: «هناك احتمالان لمعالجة الموقف: أن تحصل الولايات المتحدة على تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو أن تتلقى دعوة من الحكومة الشرعية السورية لوضع وحداتها هناك لهدف ما... القانون الدولي لا ينص على طريقة ثالثة لوجود دولة على أراضي أخرى». ووصف اتفاق سوتشي الذي وقعته بلاده مع تركيا حول إدلب، بـ «الجيد جيداً»، وقال: «بفضل الاتفاق، مُنع سفك الدماء في المنطقة. روسيا وتركيا- وبدعم من إيران- تنفذان هذا الاتفاق». وقبل نحو أسبوع على انتهاء المهلة لسحب السلاح الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح، دخل إلى إدلب رتل عسكري تركي يضم أكثر من 40 عربة، معظمها ناقلات جند وشاحنات وحافلات صغيرة، تمركزت في نقاط مراقبة في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي. وفي حين لم تحدد «هيئة تحرير الشام» موقفها من الاتفاق، منعت الهيئة تنظيم «حراس الدين» من القيام بعمل عسكري ضد مواقع النظام السوري في ريف اللاذقية الشمالي، في خطوة فُسرت على أنها «ليست اعترافاً فقط بل حراسة للاتفاق»، وفق ما كتب بعض قادة الجهاديين على تطبيق «تلغرام». وغداة إعلان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن عدد الديبلوماسيين الأميركيين تضاعف على الأرض في سورية، وأن واشنطن تساعد على «تشكيل مجالس محلية للأهالي في المناطق التي استعيدت من داعش، وقوى محلية أمنية تراعي التنوع الإثني لكي تدافع عن المدنيين»، أعلنت «الإدارة الذاتية» التابعة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» (ب ي د) تشكيل حكومة فيديرالية تضم تسع هيئات للإدارة الذاتية، وانتخبت الرؤساء المشتركين لهذه الهيئات. وشن الناطق بإسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين هجوماً عنيفاً على واشنطن، وقال إنها تماطل في تشكيل دوريات مشتركة في منبج، مشدداً على أنه «ينبغي تنفيذ خريطة الطريق حول منبج في أقرب وقت ممكن. أسلوب المماطلة بدأ يصبح مشكلة متنامية». ولوّح بـ «اتخاذ خطوات ضد إرهابيين على الساحة السورية في أي لحظة بما يضمن أمننا القومي».

«إس 300» في سوريا لـ«تثبيت واقع جديد»... وخطط روسية لمظلة صاروخية

(«الشرق الأوسط») موسكو: رائد جبر.. أكدت موسكو، أن الوضع في سوريا دخل مرحلة جديدة لمنع انتهاك الأجواء السورية، بعد تسليم دمشق أنظمة صاروخية متطورة من طراز «إس300» رغم الاعتراضات والتهديدات من جانب تل أبيب وواشنطن، وأفادت أوساط عسكرية بأن لدى وزارة الدفاع الروسية خططاً لتعزيز ونشر منظومة دفاعية متكاملة تغطي كل الأراضي السورية. ولم تنجح التهديدات الإسرائيلية والتلميح بأن الأنظمة الصاروخية يمكن أن تدمر في حال وصلت إلى الجيش السوري، في ثني موسكو عن تنفيذ القرار المتعلق بتسلم دمشق «إس300». وفي اجتماع لم يكن مخططاً سلفاً لمجلس الأمن القومي الروسي عقد ليلة الأربعاء، أبلغ وزير الدفاع سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين، بأنه تم استكمال نقل أربع منصات صاروخية وتسليمها إلى الجانب السوري. وأوضح في تقريره، أن دمشق «تسلمت 49 وحدة من المعدات العسكرية اللازمة لتجهيز الصواريخ ووضعها في حال جاهزية قتالية، اشتملت رادارات استشعار وأنظمة التعريف الرئيسية وآلات التحكم وأربع منصات إطلاق واليات». ووفقاً لمعطيات وزارة الدفاع، فإن عملية تركيب الصواريخ وتجهيزها سوف تستغرق نحو ثلاثة أسابيع، ويتوقع أن تكون مكتملة في 20 من الشهر الحالي. لكن شويغو قال، إن العسكريين السوريين سوف يخضعون لفترة تدريب على إدارتها وتوجيهها تستغرق نحو ثلاثة شهور؛ ما يستبعد أن تنتقل السيطرة على الصواريخ مباشرة إلى الجانب السوري. وكانت وسائل إعلام نقلت عن مراكز متخصصة برصد تحركات الطائرات والسفن العسكرية، أن موسكو نشّطت عمليات النقل منذ الخميس الماضي، وقامت طائرات شحن عسكرية عملاقة من طراز «أنطونوف124» بست رحلات إلى قاعدة حميميم لنقل معدات عسكرية، كان آخرها أول من أمس (الثلاثاء). ونشرت أمس، وزارة الدفاع الروسية على موقعها الإلكتروني شريط فيديو ظهرت فيه عمليات تفريغ حمولة واحدة من هذه الطائرات المعروفة في روسيا باسم «رسلان». وبرزت في الشريط أسطوانات منصات إطلاق الصواريخ الكبيرة وبعض المعدات الأخرى. وكانت موسكو أعلنت عن قرار تسليم دمشق المنظومات الصاروخية بعد حادثة إسقاط طائراتها «اليوشين20» في 17 من الشهر الماضي، وتعهد شويغو في حينها بتسليم المنظومات إلى سوريا في غضون أسبوعين؛ تلبية لقرار الرئيس الروسي الذي أمر بـ«تعزيز أمن المنشآت والجنود الروس في سوريا، وعدم السماح بتكرار حادثة الطائرة». ورغم أن جدلاً واسعاً أثير حول ما إذا كانت الصواريخ ستكون تحت سيطرة مباشرة من جانب العسكريين السوريين، أم تحت إشراف خبراء روس، فإن تعمد موسكو الإشارة إلى أنها بدأت تدريب عسكريين سوريين على استخدامها حمل رسالة إلى الجانبين الإسرائيلي والأميركي بأن الصواريخ ستسلم إلى دمشق بالفعل. وفتح التطور شهية المعلقين العسكريين الروس للحديث عن دخول الوضع في سوريا «مرحلة جديدة لا مكان فيها لانتهاك الأجواء السورية؛ ما يكسر الهيمنة الإسرائيلية والأميركية». ولفت خبراء إلى أن منظومة «إس300» تسمح بالمراقبة، ليس فقط في المجال الجوي لسوريا، لكن في المجال الجوي لبعض الدول المجاورة أيضاً. علماً بأن مصادر عسكرية روسية كانت تحدثت في وقت سابق، بأنه سيتم تسليم سوريا أربع منصات، وأن العدد الإجمالي لهذه المنظومات في سوريا قد يرتفع ليصل إلى 6 أو 8 منصات وفقاً لمتطلبات الحاجة. وأفادت صحيفة «إزفيستيا» نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع، بأن المنظومة الجديدة تتميز عن الأنظمة التي كانت تمتلكها سوريا بأنها قادرة على مواجهة طائرات تفوق سرعة الصوت وقذائف باليستية. و«في الوقت الراهن المنظومات القادرة على اعتراض تقنيات قوية موجودة حول المؤسسات الاستراتيجية الرئيسية فقط. ومن المخطط نشر نظام دفاعي متكامل على كامل أراضي البلد لضمان مواجهة فاعلة للهجمات الصاروخية»، علماً بأن «إس300» هو نظام صاروخي متنقل؛ كونه ينصبّ على شاحنات، وأفادت الأوساط العسكرية بأنه في حالة وجود تهديد يمكن نشرها في غضون ساعات عدة بالقرب من أهداف مهمة في مناطق مختلفة من البلاد. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن مدير مركز العلوم السياسية القريب من الحكومة الروسية، بافيل سالين، أنه يعتقد أن تسليم المنظومة سيساهم في استقرار الوضع، لجهة أنه يشكل قوة ردع. واستبعد تعرض الوضع لـ«استفزازات» على خلفية تهديد تل أبيب بقصف منصات الإطلاق، وزاد أن «الطرف الروسي لا يخفي واقع التسليم والقدرات التقنية للمنظومة. وتم كشف جميع الأوراق أمام الجانب الإسرائيلي واللاعبين الآخرين لتقييم المخاطر في حالة الاعتداء. أعتقد أن إسرائيل تهتم أيضاً بأفراد جيشها ولن تعرضهم لخطر داهم». في حين قال السفير الإسرائيلي السابق لدى روسيا، سفي ماغين، لصحيفة «آر بي كا»، إن بلاده «لن تتوقف عن القيام بالمهام التي تعتبرها ضرورية بعد نشر المنظومة في سوريا؛ لأنها تتعلق بتحييد الأهداف الموالية لإيران». وزاد، أنه «من أجل الدفاع عن نفسها، فإن تل أبيب مستعدة لتدمير الأسلحة التي تمنع الجيش الإسرائيلي من القيام بنشاطه في سوريا». إلى ذلك، أشار عسكريون إلى أن خطوة تسليم «إس300» تزامنت مع تنفيذ قرارات روسية أخرى بينها تجهيز مراكز القيادة في أنظمة الدفاع الجوي السورية بأنظمة تحكم آلي، ونشر منظومات حرب إلكترونية، وأجهزة تشويش كهرومغناطيسية. وأوضح الخبير العسكري، فلاديمير ميخييف، في مقالة نشرتها أمس صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس»، آليات استخدام أجهزة الحرب الإلكترونية التي أعلنت موسكو أنها بدأت بنقلها إلى سوريا، موضحاً أنه في المناطق المحاذية لسوريا فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، سيتم تشغيل آليات «إخماد لاسلكي إلكتروني للملاحة الساتلية، والرادارات المحمولة جواً، وأنظمة الاتصالات في الطائرات المقاتلة التي ستهاجم الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن القوات الروسية في سوريا كانت تمتلك هذه المعدات قبل حادثة إيليوشين 20، والفارق أنه سيتم نشرها على نطاق أوسع. وأشار الخبير إلى أنه في السابق، ركزت جميع هذه الأنظمة على جمع المعلومات والعمليات الاستخباراتية، بينما «سيتم العمل حالياً لنقلها إلى الوضع النشط». وزاد، أنه «سوف يتم إنشاء منظومات فريدة للاستطلاع والتشويش عبر التأثير الإلكتروني على الطائرات المغيرة؛ ما يتسبب في حرمانها من الاتصال والملاحة وتحديد الموقع والتحكم ونقل البيانات، وما إلى ذلك. هذا يعني أن طائرة العدو تصاب بالعمى تدريجياً»...

مخيم الركبان السوري على أبواب «المصالحات» والتسوية

(«الشرق الأوسط») درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... عقد وجهاء من العشائر وممثلون مدنيون عن مخيم الركبان الواقع أقصى جنوب شرقي سوريا على الحدود السورية - الأردنية، اجتماعا مع ممثلين عن النظام السوري، بينهم ضابط في منطقة الجليغم الحدودية مع المنطقة الـ55، المحمية من قاعدة التنف التي يديرها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وبحسب وثيقة أولية، عرضت بنود الاتفاق بين الأطراف الممثلة لمخيم الركبان والنظام الذي توصلت إليه الأطراف، يوم السبت الماضي 29 سبتمبر (أيلول) 2018، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، فإن الاجتماع بين الأطراف عقد في تمام الساعة الثانية ظهراً بعد موافقة رئيس شعبة المخابرات التابع للنظام المسؤول عن منطقة البادية، والتنسيق مع الفرع 221 الذي تنتشر عناصره وحواجز تابعه له في المنطقة المتاخمة للمنطقة المحمية الـ55 التي يوجد بها مخيم الركبان؛ حيث تم الاجتماع في منطقة محايدة قريبة من حاجز يعرف باسم حاجز الجليغم. وأوردت الوثيقة عدة مطالب لممثلي مخيم الركبان، أولها علاج الحالات الصحية الحرجة التي حدد عددها بـ150 حالة، وطالبوا بتلقي هذه الحالات العلاج في مشافي الحكومة السورية في دمشق أو غيرها، وتسوية أوضاع الأشخاص المرضى الذين سيتم أخذهم إلى مشافي النظام، سواء كانت تسوية أمنية أو التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية. ولم تذكر اللجنة المدة المخصصة للتسوية بستة أشهر، على غرار مناطق التسويات والمصالحات التي جرت في سوريا، كما طالب وفد مخيم الركبان بإنشاء نقطة طبية مؤقتة قريبة من مواقع النظام المتاخمة للمنطقة التي يوجد بها المخيم. في المقابل، أبلغهم وفد النظام السوري بوجود نقطة طبية قرب حاجز الجليغم. كما يتعهد، بحسب الوثيقة الأولية، كلّ شخص قائم على مجموعته في مخيم الركبان بوضع جداول اسميّة لكلّ الأشخاص، للبدء في إجراء تسوية شاملة لهم، إضافة إلى تقديم وثائق ولوائح للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية وفق جداول مستقلّة، وقائمة مستقلة ثانية تشمل أسماء الموظفين الراغبين في العودة إلى وظائفهم في مناطق النظام. كما طالب عدد من عرب الزرقاء بأن تسمح لهم الفرقة الأولى في جيش النظام بـ«نقل المياه من سد كذبة إلى مواشيهم في منطقة جليغم وفق شروط يتم الاتفاق عليها»، وطالب وجهاء مدينة القريتين ووجهاء من مدينة تدمر، بالسماح لهم بنقل المجموعات المدنية التي يقومون عليها في مخيم الركبان بسياراتهم الخاصة، بعد تسوية أوضاعهم، وتزويد الطرف الثاني بكافة المعلومات عن الشاحنات الناقلة وأصحابها وركابها. فيما تعهد ضابط أمن المنطقة الـ55 التي يوجد بها مخيم الركبان «أبو الأثير الخابوري» أحد القادة العسكريين في «جيش مغاوير الثورة» الذي يشرف عليه التحالف الدولي في منطقة التنف والمنطقة الـ55 المحيطة بها، بحماية وضمان أي قوافل إنسانية وإغاثية، والكوادر المشرفة على التوزيع بالكامل، على أن تكون غير مصحوبة بأي جهة أمنية أو عسكرية تابعة للنظام السوري. كما طالب أحد الوجهاء الممثلين عن مخيم الركبان بانتقال الرافضين للتسوية وعدد من الأهالي إلى الشمال السوري، عبر طريق محددة من البادية إلى الشمال السوري، دون أي سلاح، وفي حال وجد أي سلاح يتم تسليمه أصولاً. في المقابل، تعهد وفد النظام السوري بنقل مطالب الممثلين عن مخيم الركبان إلى دمشق على وجه السرعة، وأنه سيكون هناك لقاء آخر لنقل ما تمت الموافقة عليه من قبل النظام، ومن المتوقع دخول الحالات الإنسانية غداً أو بعد غد لأي منطقة في سوريا تحت سيطرة النظام لتلقي العلاج. وتعتبر الوثيقة بمطالب وجهاء الركبان مقدمة للنظام السوري، للبدء في عمليات التسوية والمصالحات مع النظام السوري. وبحسب مصادر ميدانية من داخل مخيم الركبان، فإن اللجنة الممثلة لسكان المخيم تمثلت بوجهاء عشائر العمور وبني خالد، وممثلين عن سكان مدن تدمر ومهين والقريتين (شرق حمص) القانطين في المخيم. واجتمعت مع وجهاء عشائر من مناطق النظام السوري وضابط من جيش النظام، بهدف الوصول إلى صيغة تفاهم لتسوية أوضاع الراغبين في مخيم الركبان، والعودة إلى مناطقهم وبلداتهم التي يسيطر عليها النظام السوري وفقاً للاتفاق، بعد تسوية أوضاع المطلوبين أمنياً والمتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية، ومعالجة المرضى الموجودين في المخيم. وأكد المصدر أن مخيم الركبان فيه مجلس إدارة مدنية مشكلة من قبل الأردن، ومجلس محلي آخر تم تشكيله من قبل التنف، وأن الممثلين لمخيم الركبان القائمين على الاتفاق الأخير هم من المجلس المشكل من قبل التنف، بإشراف «جيش مغاوير الثورة». وحضر الاجتماع الأخير كل من «أبو الأثير الخابوري» المسؤول عن أمن المنطقة الـ55 في «جيش مغاوير الثورة»، واثنان من الإعلاميين التابعين لـ«المغاوير»: «أبو عبد الله»، و«أبو جراح»، كما حضر ضباط من النظام السوري في البادية السورية. وأشار إلى أن «فصيل (جيش مغاوير الثورة) كان حاضراً للاجتماع، كون المنطقة خاضعة لسيطرتهم؛ لكن ليس لهم دور في الاتفاق، وبالمقابل لن يعرقلوه، وسيدعم الفصيل أي قرار يتم التوصل إليه من قبل المفاوضين». وأكد المصدر أن فصائل المعارضة في المنطقة المحمية من التحالف (الـ55 كم)، وقاعدة التنف، لم تقف ضد الاتفاق، واعتبرته أمراً خاصاً بالمدنيين، مع التأكيد على الاستمرار في حماية المدنيين والمنطقة ضد أي هجمات. وقال الشيخ فيصل الحدار، مسؤول الإدارة المدنية في مخيم الركبان لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحالة المأساوية والمعاناة مستمرة في المخيم منذ سنوات دون تدخل لحل مشكلاته، سواء من الأمم المتحدة أو (اليونيسيف)؛ حيث اقتصرت المساعدات المقدمة لسكان المخيم على أمور صحية وغذائية بسيطة، وسط انتشار للجوع والفقر والبطالة والأمراض، وتفاقم هذه الظواهر لعدم توفر أي مقومات للمخيم منذ سنوات». وأشار إلى أن ما يريده سكان المخيم ضامن حقيقي للخلاص من مأساتهم في المخيم، وأن المساعي الأخيرة للتسوية وعودة الأهالي من المخيم إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام، بحاجة إلى ضمانات حقيقة، لتضمن سلامتهم من الملاحقات الأمنية أو التجنيد الفوري في جيش النظام السوري أو الاعتقالات، وأن هذه الضمانات لا تزال معدومة حتى الآن، وهناك مخاوف من خروقات النظام السوري للاتفاق في المناطق المذكورة في الوثيقة، وأن معظم الأهالي الذين قبلوا بهذا الاتفاق من سكان مخيم الركبان هم من الذين لهم أقارب في مناطق النظام بريف حمص، أو من المناطق التي أجرت فصائلها تسويات مع النظام السوري مؤخراً، مثل فصيل «لواء شهداء القريتين» من مدينة القريتين شرق حمص. سعيد سيف، مصور الفيلم الوثائقي «سكان الأرض المحرمة» الذي يحاكي معاناة سكان مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن سكان مخيم الركبان يعيشون مأساة حقيقية وسط صمت دولي عن معاناتهم، وإنه من خلال زيارته للمخيم يؤكد افتقار سكان مخيم الركبان لأبسط مقومات الحياة، وحتى المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى انتشار الأوبئة والأمراض بين سكانه، خاصة الأطفال منهم، نتيجة طبيعة المنطقة الصحراوية القاحلة، وبعدها عن المناطق المأهولة، وانعدام المقومات الصحية في المخيم. وأشار إلى أن العالقين في منطقة مخيم الركبان تلقوا وعوداً أممية كثيرة لتحسين أحوال المخيم، سواء التعليمية أو الصحية أو المعيشية، في حين كانت الوعود الدولية تختلف عن التطبيق على أرض الواقع؛ حيث كانت مساعدات جزئية لم تكبح ظاهرة التسرب الطلابي في المخيم، ولم تساعد العالقين فيه على تجاوز المحن الصحية التي يمرون بها، كما أن المساعدات الإغاثية التي كانت تقدم لسكان المخيم لم تكن ذات جودة عالية؛ لكنها تساعد على الاستمرار في الحياة، ولم تكن تكفي العائلة الواحدة لأيام قليلة.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...صفعة فرنسية لـ «تورّط إيران بالإرهاب»..مذكرات تركية لاعتقال مئات حوّلوا أموالاً لإيرانيين في أميركا...روسيا تقارن بين خسائرها في سورية وخسائر الغرب في العراق...«الناتو»: الأنشطة الإيرانية تزعزع الاستقرار..فرنسا تقرر تعليق إرسال سفيرها الجديد إلى إيران..أرقام مفزعة عن دول متقدمة قد "تقتلها" الشيخوخة..أميركا تبدأ ضخ مساعدات عسكرية «هائلة» لإسرائيل...«الناتو» يرد على موسكو وبكين بأكبر مناورات منذ الحرب الباردة...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..معارك عنيفة في محيط باقم صعدة... والحوثيون يكثفون انتشارهم بالحديدة...الميليشيات تطلق نجلي صالح وتتشبث بأبناء شقيقه في المعتقل...مقتل ثلاثة قياديين حوثيين بمعارك ضارية في صعدة..البرلمان العربي يدين التدخل الإيراني في اليمن..اتفاقيات تبرمها السعودية والكويت والإمارات اليوم لدعم الأردن..مسؤول سعودي: خاشقجي زار القنصلية في إسطنبول وخرج..السعودية زادت إنتاجها النفطي لتلبية الطلب...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,709,399

عدد الزوار: 6,909,716

المتواجدون الآن: 102