اليمن ودول الخليج العربي..الانقلابيون يعطلون البنى التحتية للحديدة..استهداف تعزيزات الحوثي غرب تعز ... ومقتل اثنين من قياداتهم في مران صعدة..الحوثي يفوض عمه خلافته ويمنحه صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الجماعة..الإمارات تطالب مجلس الأمن بـ«عمل فوري» لقطع إمدادات الأسلحة من إيران إلى الحوثيين..

تاريخ الإضافة الأحد 16 أيلول 2018 - 7:18 ص    عدد الزيارات 1997    القسم عربية

        


الحوثيون يصادرون ملايين الريالات في محافظة ذمار..

عدن - «الحياة» .. دهمت ميليشيات جماعة الحوثيين عدداً من المحلات التجارية في محافظة ذمار غرب اليمن، وصادرت كميات كبيرة من الطبعة الجديدة للريال اليمني تقدر بالملايين. في غضون ذلك، أشارت معلومات إلى أن الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث سيجتمع في صنعاء اليوم، مع قياديين حوثيين لمناقشة إجراء «مشاورات» جديدة، بعد فشل الأخيرة في جنيف، بسبب تغيب وفدهم المفاوض. وقال مصدر في الحكومة المحلية في ذمار لوكالة «سبوتنيك» أمس، إن مسلحي الحوثيين «دهمو عدداً من المحلات التجارية والصيدليات ومكاتب الصيرفة والتحويلات المالية في المدينة، بحثاً عن العملة التي طبعتها الحكومة اليمنية في روسيا، من فئتي 500 و1000 ريال، والتي منعت الجماعة التعامل بها». وأكد أن الحوثيين «صادروا ملايين الريالات، وتوعدوا باحتجاز من يثبت تعامله بها». وأمس، سلمت حكومة دولة الإمارات رسالة إلى مجلس الأمن «أكدت فيها مضي التحالف العربي في دعم جهود غريفيث، تماشياً مع القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني». وأكدت الرسالة إيمان التحالف بأهمية الانخراط في العملية التفاوضية السياسية لإحراز السلام والأمن في اليمن. كما شددت على أن الإجراءات العسكرية «يجب أن تكون آخر الخيارات من وجهة نظر التحالف، لكن تحرير محافظة الحديدة أصبح أمراً ضرورياً من أجل ضمان انخراط الحوثيين ثانية في محادثات السلام». وأشارت إلى أن تحقيق ذلك «يكون من خلال تكثيف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في منطقة الحديدة والجبهات الأخرى»، لافتةً إلى أن هذه العمليات «محسوبة بإمعان لتحقيق غرض واضح، ألا وهو بدء العملية السياسية مجدداً». ميدانياً، وقال القيادي في «ألوية العمالقة» العقيد أحمد قايد الصبيحي إن الجيش سيطر على المناطق المحيطة بـ»كيلو 16»، وتقدم في اتجاه جامعة الحديدة. قصفت مدفعية الجيش اليمني تعزيزات للحوثيين على جبهة مقنبة غرب محافظة تعز. وقال مصدر لموقع «سبتمبر نت» إن القصف «تركز على تعزيزات الميليشيات في مناطق الفضال ومحيط جبل الحصن في مقبنة»، مشيراً إلى مقتل عدد كبير من عناصرها. واندلعت مواجهات بين قوات الجيش والميليشيات على جبهة الضباب جنوب غربي تعز، بعد محاولة عناصرها التسلل في اتجاه مواقع في منطقة الصياحي. على صعيد آخر، استحدث الحوثيون مستشفيات ميدانية في عدد من أحياء صنعاء. وقالت مصادر استخباراتية لوكالة «خبر» إن الميليشيات «تنقل قيادييها العسكريين البارزين الذين يصابون في المعارك إلى تلك المستشفيات، وسط حراسة مشددة وسرية تامة».

الانقلابيون يعطلون البنى التحتية للحديدة..استهداف تعزيزات الحوثي غرب تعز ... ومقتل اثنين من قياداتهم في مران صعدة..

تعز: «الشرق الأوسط».. استهدفت قوات الجيش الوطني اليمني تعزيزات للانقلابيين في غرب تعز، في الوقت الذي لجأ فيه الحوثيون إلى تعطيل البنى التحتية للحديدة، فيما قُتل قياديان من القيادات التابعة للميليشيات في مران صعدة. وتواصل قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة معاركها في الساحل الغربي ومحيط مثلث كيلو (16)، الطريق الرابط بين صنعاء والحديدة، بالتزامن مع استمرار المعارك في عدد من جبهات صعدة، معقل الانقلابيين، وغرب تعز، ما أسفر عن تكبيد ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة. ومع الانتكاسات المستمرة في محيط وداخل مدينة الحديدة الساحلية، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية القصف العشوائي على التجمعات السكنية جنوب الحديدة وأشدها على مديرية التحيتا، التي أصبحت تحت قبضة الجيش الوطني، في الوقت الذي عطلت الميليشيات الانقلابية شبكة الإنترنت والمياه والصرف الصحي في مدينة الحديدة، طبقاً لما أفاد به سكان محليون في المدينة. وأكدت ألوية العمالقة في بيان لها أن «ميليشيات الحوثي قصفت منازل في التحيتا على رؤوس ساكنيها بقذائف الهاون وبشكل عشوائي في الساعة الثالثة فجراً والمدينة في حالة سكون تام»، وأن «القذائف أحدثت فزعاً كبيراً في قلوب الساكنين حيث كان القصف بشكل عشوائي وكثيف ومنع الناس الخروج من منازلهم، وجعلت المواطنين يختبئون في أماكن تضمن لهم عدم وصول قذائف الهاون إليهم». وبينما تستمر المعارك في محافظة صعدة، وأشدها في مران وكتاف وباقم، شمالاً، وسط انهيارات في صفوف الانقلابيين وتكبيدهم الخسائر البشرية والمادية في معاركهم مع الجيش الوطني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، قال مصدر ميداني في اللواء الثالث عروبة، نقل عنه موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر نت»، أن «مواجهات الأيام الماضية في منطقة مران أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 50 عنصراً من الميليشيا الانقلابية»، وأن «قوات الجيش الوطني، مسنودة بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية، تواصل تقدمها في منطقة مران، ملحقةً بالميليشيا خسائر كبيرة في العدد والعدة». وأكد أن «القياديين في الميليشيات الانقلابية المدعو أحمد علا الله الرضاعي والمدعو أحمد الغزي، لقيا مصرعهما مع عدد من مرافقيهما، في مواجهات مع الجيش الوطني في منطقة الجميم في مران بمديرية حيدان». وفي تعز، شهدت جبهات الضباب ومقبنة مواجهات مع ميليشيات الانقلاب، عقب تصدي قوات الجيش الوطني لمحاولة تسلل الانقلابيين إلى مواقعه في الصياحي بالضباب، بالتزامن مع قصف مدفعية الجيش الوطني تعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق الفضال ومحيط جبل الحصن بمديرة مقبنة. وفي البيضاء، وسط اليمن، قال مصدر في المقاومة الشعبية إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، شنت هجوماً على مواقع الانقلابيين في شبكة حوران بجبهة قانية بالوهبية، اندلعت على أثرها مواجهات عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الانقلابيين وصفوف الجيش الوطني، بالتزامن مع استهداف مقاتلات تحالف دعم الشرعية مواقع للانقلابيين وآليات عسكرية في موقع شبكة حوران»...

الحوثي يفوض عمه خلافته ويمنحه صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الجماعة

صنعاء: «الشرق الأوسط»... كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن أن زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي اختار عمه عبد الكريم الحوثي خليفةً له في حالة موته أو مقتله، وفوّضه إدارة أغلب شؤون الجماعة في صنعاء وبقية المحافظات، مع الإبقاء على هامش بسيط لابن عمه محمد علي الحوثي، رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، وشقيقه عبد الخالق الحوثي. وذكرت المصادر أن مقتل القيادي في الجماعة ورئيس مجلس حكمها الانقلابي السابق صالح الصماد فرض على الجماعة وزعميها البحث في تعيين خليفة له، تحسباً لوفاته بشكل مفاجئ أو مقتله في أي عملية مماثلة لتلك التي لقي خلالها الصماد مقتله. وتدور أنباء عن استدعاء زعيم الجماعة الحوثية، قبل أسابيع، مجلسه الاستشاري، وهو عدد من قادة الظل في الجماعة، الذين يوازي دورهم ما يقوم به مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، وطرح عليهم أهمية اختيار نائب له يقوم بأغلب مهامه الإشرافية على شؤون الجماعة، ويقوم مقامه في حال مقتله، تحسباً لمنع التصارع بين أجنحة الجماعة على زعامتها. وحسب ما ذكرته المصادر المطلعة على ما يدور في أروقة حكم الميليشيات، قرر الحوثي اختيار عمه عبد الكريم أمير الدين الحوثي، لخلافته وتولي مهامه بعد أن أيّده في ذلك أغلب مستشاريه لجهة أنه الشخص القوي الذي بإمكانه أن يواصل قيادة الميليشيات ولملمة شتات أمرها في حال مقتله. ولقي اختيار الحوثي عمه نائباً له -حسب المصادر- معارضة من قِبل رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي الذي كان يعد نفسه داخل الجناح الموالي له لخلافة ابن عمه، كما لقي معارضة من قبل شقيق الحوثي القائد العسكري عبد الخالق الحوثي وهو أحد المشمولين بعقوبات مجلس الأمن الدولي. وأغلب هؤلاء العناصر وزعيمهم يندرجون تحت قائمة الحوثيين المطلوبين لدى التحالف. ولإقناع الأخيرين بقرار زعيم الجماعة والخضوع لسلطة نائبه وعمه، أفادت المصادر بأنه منح بعض الصلاحيات ذات الطابع السياسي والإعلامي لمحمد علي الحوثي، تتضمن اتخاذ القرار في ما يخص «اللجنة الثورية» واقتراح تعيين القيادات من خارج نطاق دائرة الجماعة، كما منح شقيقه عبد الخالق صلاحيات القائد الأعلى للميليشيات في ما يخص الشأن العسكري. وأفادت المصادر أن عم الحوثي، بات منذ تعيينه خليفة لابن أخيه الحاكم الفعلي لمعظم شؤون الجماعة الداخلية، بخاصة أنه هو من يدير مكتبها السياسي في صنعاء، إضافة إلى ما أصبح في يده من سلطات تمنحه حق تعيين المشرفين من داخل صفوف الجماعة في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة للجماعة. وأكدت المصادر أن أول قرار كان لعم الحوثي هو إسناد مهمة الإشراف على الميليشيات في صنعاء للقيادي المقرب من الجماعة خالد المداني، بعد أن كانت صلاحيات الأخير تتعارض دائماً مع صلاحيات محمد علي الحوثي.كما يدير عبد الكريم الحوثي المكتب التنفيذي، وهو الجهة العليا التي ترتبط مباشرة بعبد الملك الحوثي وتأخذ أوامرها وتنقلها مباشرة من زعيم الجماعة الانقلابية. ومنذ تعيينه في مقام الخليفة لابن أخيه، أفادت المصادر بأنه بات محدود التحركات في السياق الميداني ومحاطاً بسياج شديد من الاحتياطات الأمنية، مع تحاشي الظهور العلني أو الإعلامي لجهة تطويقه بهالة من الغموض وإيجاد رهبة له في نفوس أتباع الجماعة تسهل عليه قيادتهم. ومنذ سيطرة الجماعة الحوثية على العاصمة صنعاء بعد انقلابها على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014، كان زعيم الجماعة الحوثية قد أوكل إلى عمه مهمة رئاسة ما عُرف «بهيئة المظالم» الخاصة بالأراضي والعقارات والأموال المتنازع عليها، وهو الأمر الذي مكّنه مع الدائرة المقربة منه من السطو على مساحات شاسعة من أراضي الدولة في صنعاء والأوقاف والعقارات التابعة للمواطنين. وكان مهدي المشاط المعيّن رئيساً لمجلس حكم الجماعة خلفاً للصماد، قد أصدر قراراً بتعيين عبد الكريم الحوثي عضواً في مجلس الشورى الذي تحاول الجماعة أن تفرض نسختها الخاصة منه في صنعاء، في خطوة اعتُبرت حينها أنها تمهّد لتوليه رئاسة المجلس غير أنه لم يرُقْ له الأمر وتغيب عن أداء يمين الولاء أمام المشاط، قبل أن يظهر معه في وقت لاحق عقب قرار تعيينه غير المعلن نائباً لابن شقيقه ومفوضاً حسم أغلب الملفات داخل صفوف الجماعة. وحسب المصادر نفسها، كان عبد الكريم الحوثي من الشخصيات التي اصطدمت بصالح الصماد لجهة التنازع على صلاحيات الحكم، ففي حين كان الصماد يحاول أن يجعل حكم الجماعة يتم عبر القنوات الرسمية المعلنة ومنها ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» الذي يرأسه، كان عبد الكريم الحوثي ومعه قيادات أخرى في الجماعة يعمل على إبقاء قنوات الظل التي يتحكم بها هي الناظمة لقرارات الجماعة وإرادتها. ويعد عبد الكريم الحوثي من قيادات الصف الأول التي خاضت معظم حروب الجماعة ضد الدولة اليمنية أيام نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وسبق اعتقاله قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد الوساطة القطرية في 2008 بين الحكومة والجماعة ومغادرته إثرها إلى الدوحة ومن ثم إلى بيروت وإيران قبل عودته مجدداً إلى اليمن. كانت قيادات بارزة في الجماعة وناشطون معارضون للسلطات المطلقة لعم الحوثي في صنعاء، قد كشفت عن أنه هو الحاكم الحقيقي للجماعة وصاحب الكلمة الفصل في تعيين القادة في المؤسسات وفي توزيع الأموال وفي رسم توجهات الجماعة للسيطرة على مفاصل الدولة. وذكرت المصادر نفسها أن عبد الكريم الحوثي، يرى أنه الأحق بزعامة الجماعة، وأن أمر الزعامة ضل طريقه إلى ابن أخيه ليس أكثر، بخاصة أنه الأكبر منه سناً وحضوراً داخل الأسرة الحوثية. لذلك حاول أن يعوض عقدة النقص التي أصابته، كما تقول المصادر، بإيجاد سلطة مطلقة له داخل الجماعة، لا يوجد من يحاسبه عليها، على حد تعبير القيادي في الجماعة وعضو لجنتها الثورية محمد المقالح، وذلك في سياق انتقاده لتسلط عم الحوثي على جميع قادة الجماعة واحتكاره لقراراتها. وذكرت المصادر أن زعيم الميليشيات استبعد تماماً، منح أي نفوذ حقيقي لشقيقه الآخر يحيى الحوثي، داخل صفوف الجماعة، مكتفياً بمنصبه وزيراً للتربية والتعليم في حكومة الميليشيات غير المعترف بها، وبعضويته في البرلمان، وذلك لجهة أنه لا يرى أنه مؤهل لأكثر من ذلك الدور. وحسب سكان في حي «الجراف» الواقع شمالي صنعاء، كان عم الحوثي، قد استطاع منذ الانقلاب، الاستيلاء على عشرات العقارات السكنية والأراضي في الحي قبل أن يوسع نشاطه في السيطرة للاستيلاء على عشرات العقارات الأخرى في مناطق حدة وبيت بوس وحي النهضة. وتقول المصادر، إن عبد الملك الحوثي أصبح في الأشهر الأخيرة أقل احتكاكاً بالقيادات البارزة في الجماعة بسبب مخاوفه الأمنية، وأن معظم القرارات الخاصة بشؤون الجماعة يحيلها إلى عمه عبد الكريم في سياق الصلاحيات التي منحه إياها نائباً له. وكان التحالف الداعم للشرعية في اليمن قد وضع عم الحوثي وكنيته «أبو محمد» ضمن لائحة الـ40 مطلوباً، حيث جاء ترتيبه في اللائحة في المرتبة الـ12، مع تخصيص 15 مليون دولار مقابل إلقاء القبض عليه. وترجح المصادر أن الكثير من قادة الجماعة الحوثيين الذين سقطوا في حوادث اغتيالات في صنعاء، أمثال عبد الكريم الخيواني وعبد الكريم جدبان وأحمد شرف الدين، كان يقف وراءهم عم الحوثي، لجهة أنه كان يرى فيهم خطراً على نفوذه، كما ترجح أنه هو الذي سعى إلى إقصاء القيادي في الجماعة صالح هبرة من الواجهة، وأجبره على التواري حتى اللحظة.

الإمارات تطالب مجلس الأمن بـ«عمل فوري» لقطع إمدادات الأسلحة من إيران إلى الحوثيين

أكدت أن تحرير الحديدة «حاسم» لعودتهم إلى محادثات السلام

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى... اعتبرت الإمارات تحرير الحديدة «أمرا حاسما» لإعادة انخراطهم في محادثات السلام، مطالبة المجتمع الدولي بـ«الضغط» على الحوثيين «فوراً» من أجل قطع إمدادات الأسلحة التي تقدمها إيران لهم «في انتهاك مباشر لقراري مجلس الأمن 2216 و2231». وأوضحت أبوظبي في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أن «إيران تزود الحوثيين ببعض أكثر الأسلحة تطوراً وبكيفية تشغيلها»، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة المضادة للسفن والطائرات من دون طيار كاميكازية، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي تدمر المدنيين اليمنيين في كل أنحاء البلاد. وإذ أشارت إلى رسائل سابقة لمجلس الأمن من وزير الدولة الإمارتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، كتبت المندوبة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة رسالة من نسختين متطابقتين لرئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي نظيرتها الأميركية نيكي هيلي والأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، مؤكدة أن حكومتها «ملتزمة العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة، على رغم قرار الحوثيين تجاهل محادثات جنيف التي نظمها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث». ورأت أن رفض الحوثيين المشاركة في المحادثات وفي أي عملية سياسية ذات مغزى يشكل «نكسة خطيرة وخيبة أمل كبيرة للشعب اليمني والتحالف، الذي يتوق إلى إيجاد نهاية للنزاع»، آسفة لأن «هذا أحدث وعد ينكص به الحوثيون لإعادة الانخراط في العملية السياسية منذ حرفوا عن مسار عملية الانتقال السياسي عام 2014، ولجأوا إلى القوة، وتسببوا بالأزمة الإنسانية والسياسية التي يواجهها اليمن اليوم». ومع ذلك، شددت على أن التحالف «لا يزال ملتزماً دعم جهود المبعوث الخاص، والحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وعبرت عن اعتقادها أن «هذه المشاركة هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام والأمن الدائمين في اليمن»، مؤكدة أن التحالف «مستعد لدعم المحادثات الجديدة حين يتمكن المبعوث الخاص من ضمان المشاركة الحقيقية للحوثيين». وأملت في أن يتمكن من تحقيق ذلك قريباً. وأوضحت أن «أي تقدم محتمل على طاولة المفاوضات يعتمد على استمرار الضغط على الحوثيين». وأضافت أن «التقدم في تحرير معظم ساحل البحر الأحمر من سيطرة الحوثيين فعل فعله في تيسير عمل المبعوث الخاص»، ملاحظة أنه بعدما أن رفض الحوثيون سابقاً التعاطي مع سلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمدة عامين، ما كان الحوثيون ليشاركوا في مناقشات مع المبعوث الخاص لولا خشيتهم من عدم الوصول إلى البحر وفقدان إمدادات الأسلحة والأموال التي تدعمهم. وقالت إنه «بينما يجب أن يكون العمل العسكري الملاذ الأخير في نظر التحالف، فإن تحرير الحديدة أمر حاسم لإعادة انخراط الحوثيين في محادثات السلام»، مضيفة أنه «لهذه الغاية (...) وبغرض معاودة العملية السياسية، كثفت القوات الحكومية اليمنية مدعومة من التحالف الآن العمليات العسكرية ضد الحوثيين في منطقة الحديدة وعلى الجبهات الأخرى». وطالبت نسيبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ«الضغط» على الحوثيين بأن «يبدأ بعمل فوري لقطع إمدادات الحوثيين من الأسلحة والتمويل والمساعدة الفنية التي توفرها إيران في انتهاك مباشر لقراري مجلس الأمن 2216 و2231»، موضحة أن «إيران تزود الحوثيين ببعض أكثر الأسلحة تطوراً وبكيفية تشغيلها، مما لم يتحصل عليه من قبل أي جهة من غير الدول، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة المضادة للسفن والطائرات من دون طيار كاميكازية، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي تدمر المدنيين اليمنيين في كل أنحاء البلاد». وشددت في الوقت نفسه على «أهمية أن يزيد المجتمع الدولي من ضغوطه على الحوثيين لالتزام القانون الإنساني الدولي»، لافتة إلى أن «استخدام الحوثيين الدروع البشرية وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية والهجمات بمدافع الهاون على المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي والاستخدام العشوائي للألغام وإطلاق الصواريخ على المدنيين في السعودية وناقلات النفط في البحر الأحمر يجب أن يندد به بشكل لا لبس فيه» لأن «الرد الصامت سيفسره الحوثيون على أنه قبول ضمني من المجتمع الدولي بهذه الإجراءات». وأكدت المندوبة أن التحالف يلتزم أكثر من أي وقت مضى رفاهية الشعب اليمني والمبادئ الإنسانية والقانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى أن التحالف قدم هذا العام نحو مليار و250 مليون دولار لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، مما أدى إلى زيادة عدد من يتلقون المساعدات الغذائية من الأمم المتحدة بأكثر من الضعف. ووعدت بالعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لمواصلة التقدم في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018 وضمان أن تعمل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 على تحسين الوضع الإنساني بصورة ملموسة. وشددت على التزام التحالف آليات الحفاظ على سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وعلى حماية البنية التحتية المدنية، موضحة أن «سقوط الضحايا المدنيين، ناهيك من إصابات الأطفال، أمر غير مقبول». وأكدت أن «التحالف يلتزم التحقيق في الحوادث وضمان المساءلة عن طريق تحمل المسؤولية عند الاقتضاء وتنفيذ التدابير التصحيحية».

مقتل 69 مدنياً في تعز الشهر الماضي

تعز: «الشرق الأوسط».. قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن شهر أغسطس (آب) الماضي سجل ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الانتهاكات في محافظة تعز. وذكر المركز، وهو منظمة مجتمع مدني غير حكومية مقرها الرئيسي في تعز، خلال تقرير حديث، أن «الفريق الميداني سجل مقتل نحو 20 مدنياً، بينهم 4 أطفال وامرأتان»، كما «تسببت ميليشيات الحوثي الانقلابية بمقتل 3 مدنيين منهم بالقنص المباشر، ومدني آخر بعبوة ناسفة، وقتلت امرأة بقذائف الكاتيوشا وغيرها، إضافة إلى مقتل مدنيين آخرين جراء انفجار الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية». وأضاف أن الفريق الميداني للمركز وثق «إصابة 49 مدنياً، بينهم 9 أطفال و5 نساء، تسببت قذائف ميليشيا الحوثي بإصابة 7 مدنيين، و4 آخرين، نتيجة انفجار ألغام أرضية زرعتها الميليشيات، إضافة إلى إصابة 14 مدنياً برصاص قناصين يتبعون الميليشيا الانقلابية». وأشار المركز الحقوقي، في بيانه، إلى توثيقه «18 حالة اختطاف، حيث توفي المختطف إبراهيم الصلاحي جراء إخفائه قسرياً وتعذيبه من قبل ميليشيات الحوثي، كما ظهر المختطف والمخفي قسرياً الناشط في المجال الإنساني هيكل عصيوران بعد قيام مجهولين بوضعه في كيس، ورميه في وادي المعسل وهو في حالة مزرية جراء التعذيب الذي تعرض له من قبلهم». كما وثق الفريق الميداني للمركز «4 حالات لانتهاك حرية الرأي والتعبير»، و«22 حالة تضرر لممتلكات عامة وخاصة، منها 5 ممتلكات عامة، بينها مسجد ومدرسة قصفتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، و17 ممتلكاً خاصاً، بينها منازل ومركبات ومحلات تجارية». وتناول تقرير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان الوضع الصحي المتردي بتعز، في ظل قصف ميليشيات الحوثي الانقلابية لمستشفى الثورة، وتعرض المستشفى الجمهوري للحصار والقصف جراء اشتباكات الجماعات المسلحة المتناحرة التي أصبحت خارج إطار الدولة، وعجز المستشفيات وتردي الأجهزة الطبية نتيجة الحصار وارتفاع الأسعار وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وانتشار الأمراض الوبائية، كالكوليرا وحمى الضنك والدفتيريا والتهاب السحايا، التي تهدد بوقوع كارثة صحية تهدد حياة السكان.

مصرع وإصابة المئات من الحوثيين في صعدة

العربية.نت – هاني الصفيان... تشهد مختلف الجبهات بمحافظة صعدة تحركات عسكرية حثيثة لقوات الجيش اليمني، مسنودةً من قوات تحالف دعم الشرعية، منيت خلالها الميليشيات الحوثية بخسائر في الأرواح والعتاد وسط تقدم لقوات الشرعية. وفي مران، لقي المئات من الحوثيين مصرعهم منذ مطلع الأسبوع الماضي إثر المعارك التي خاضها الجيش. وقد أطبقت قوات الشرعية حصارها على معقل التمرد الأول. وأكد قائد اللواء الثالث عروبة المرابط في مران اللواء عبدالكريم السدعي في تصريح لقناة "العربية" أن "الميليشيات الحوثية تعيش حالة من الرعب والانكسارات المتتالية وسط تقدم ميداني لقوات الجيش الوطني التي تحاصر مران من جهات عدة ضمن العملية العسكرية الواسعة التي أطلِق عليها اسم: قطع رأس الأفعى". وأشار السدعي إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات تعزيزات كبيرة للميليشيات كانت قادمة من مركز مديرية حيدان لإنقاذ معقلهم الأول، إلا أنها فشلت في الوصول إلى مران. أما في مديرية باقم، فتستمر قوات اللواء الخامس حرس حدود التابع للجيش بتقدمها الميداني الكبير من خلال السيطرة على تباب المصنعة والحجارب والمجوفة التي تسمى "التباب السود"، الواقعة شرق منطقة محديدة، وسط تهاوٍ لعناصر ومواقع الانقلابيين. في سياق متصل، ذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن مقاتلات التحالف شنت عدداً من الغارات على مواقع الميليشيات في جبل النهدين جنوب صنعاء. وأفادت مصادر محلية أنه سُمع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية من الجبل، عقب الغارات مع تصاعد كثيف لألسنة اللهب. كما شنت الطائرات غارات على مواقع الميليشيات في مديرية نهم شرق صنعاء.

الدفاعات الجوية السعودية تتصدى لصاروخ أطلقه الحوثيون

محرر القبس الإلكتروني .. تصدت الدفاعات الجوية السعودية، اليوم السبت، لصاروخ أطلقته ميليشيات الحوثي من محافظة صعدة باتجاه جازان.



السابق

سوريا...صواريخ اسرائيلية استهدفت مطار دمشق تصدت لها الدفاعات السورية...إدلب: طهران تشارك أنقرة رفض الحل العسكري...منظمة العفو تتهم النظام والروس باستهداف مدنيين بأسلحة محظورة...موسكو تتخطى خلافاتها مع أنقرة..مقتل 20 من «قوات سوريا الديمقراطية» في كمين بدير الزور..

التالي

العراق..«الحشد» في البصرة يستنسخ الباسيج..برلمان العراق يفكك العقدة الأولى ولوائح إيرانية لملاحقة ناشطين في البصرة...اعتقال ناشطين في البصرة شاركوا في مسيرة سلمية...القوات الهولندية في العراق: من محاربة «داعش» إلى تعزيز الأمن..استمرار الغموض حول منصب رئاسة الوزراء...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,077,823

عدد الزوار: 6,751,705

المتواجدون الآن: 107