العراق....محافظ البصرة يؤكد تمسكه بائتلاف العبادي...الصدر يلمّح إلى تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة..مرجع ديني عراقي ينتقد «المتاجرة» بالمناصب...«التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» الكردي يتفكك..9 مرشحين سنة لرئاسة البرلمان العراقي ومساعٍ لحسمها اليوم...

تاريخ الإضافة السبت 15 أيلول 2018 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2031    القسم عربية

        


محافظ البصرة يؤكد تمسكه بائتلاف العبادي...

الحياة...بغداد – عمر ستار .. أكد محافظ البصرة أسعد العيداني أمس، أنه سيبقى في منصبه كمحافظ ولم يؤدِ اليمين الدستورية في البرلمان العراقي، على رغم مذكرة الاعتقال التي صدرت بحقه. ونفى العيداني في بيان، خروجه من «ائتلاف النصر» الذي يرأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي وانضمامه إلى «دولة القانون» بعد الحوادث التي شهدتها جلسة البرلمان الاستثنائية التي عقدت أخيراً لمناقشة مشكلات البصرة. وأكد أنه ما زال منضوياً في «ائتلاف النصر» ولم يغادره، كما أنه لم يؤدِ اليمين الدستوري كعضو في البرلمان، ولا يعتزم ذلك حالياً، كونه ينوي البقاء في البصرة كمحافظ لها. وشهدت جلسة البرلمان الأحد الماضي، مشادة كلامية بين العبادي والعيداني بعدما أبدى الأخير تذمره من إجراءات حكومية لمعالجة الأزمات الإنسانية التي تعانيها البصرة. وأصدر مجلس القضاء الأعلى العراقي أول من أمس، مذكرة اعتقال في حق محافظ البصرة أسعد العيداني، إثر دعوى قضائية رفعها ضده قائد شرطة المحافظة، بتهمة «التشهير» وتستند إلى المادة 433 من قانون العقوبات، والتي تتعلق بـ»القذف والتشهير». إلى ذلك، كشف رئيس لجنة النزاهة في مجلس البصرة محمد المنصوري أمس، عن شبهات فساد في إنشاء مبنى الحكومة المحلية الجديد التابع لوزارة النقل، مشيراً إلى أنه بدأ التحقيق في تلك الشبهات. على صعيد آخر، كشف النائب عن محافظة البصرة عدي عواد أمس، عن «وجود مضخات مياه عدة متروكة في معمل الحديد والصلب في المحافظة تمكن الاستفادة منها في معالجة أزمة المياه». ولفت إلى أنه «سيتم استخدام بعض المواد المتروكة لمشروعي ماء قضاء أبي الخصيب والبراضعية في البصرة». وثمن «دور كوادر العاملين في معمل الصلب والحديد بسبب تقديمهم أجهزة ذات مواصفات عالمية خلال الفترة المقبلة».

الصدر يلمّح إلى تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة

الحياة..بغداد – حسين داود .. أعلنت قوى سنّية عراقية أمس، التوافق على ترشيح محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان، فيما لمح تحالف «سائرون» إلى تعثر مفاوضات اختيار رئيس الوزراء الجديد بعد تقاربه مع تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري. وأعلن السياسي الكردي برهم صالح عودته إلى صفوف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وسط حديث عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية. ويعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة «حاسمة» يفترض أن تشهد اختيار رئيس له، وعلى رغم إعلان أحزاب سنّية التوافق أمس على المرشح، يبدو اختيار نائبيه مستحيلاً قبل توافق الأحزاب الشيعية والكردية على رئاستي الجمهورية والحكومة، إذ أن منصب نائبي رئيس البرلمان يتقاسمه الشيعة والأكراد. وأعلن تحالف «المحور الوطني» (تجمع يضم 40 نائباً سنياً) حسم مرشح منصب رئيس البرلمان الجديد. وقال الناطق بإسم المحور ليست الدليمي في بيان أمس إن المحور حسم مرشحه الوحيد لرئاسة مجلس النواب ضمن الكتلة السنية الأكثر عدداً مع الكتل المتحالفة البالغة أكثر من 50 نائباً». وأضاف: «مرشحنا هو محمد الحلبوسي». وعلى رغم هذه الخطوة، ما زالت تكهنات سائدة بفشل القوى السنّية في تمرير مرشحها بسبب التنافس مع أسامة النجيفي المدعوم من تحالف «القرار» ونواب سنّة من أعضاء المحور، وكذلك محمد تميم. وحتى لو انتخب رئيسٌ للبرلمان اليوم، يبدو حسم انتخاب نائبيه عسيراً في الجلسة ذاتها لغياب التوافق على منصبي رئيسي الجمهورية والحكومة. وتخشى الكتل تكرار سيناريو 2014 عندما انتخب حيدر العبادي كنائب لرئيس البرلمان قبل ترشيحه لاحقاً لرئاسة الحكومة. إلى ذلك، لوّح زعيم تحالف «سائرون» مقتدى الصدر بالانتقال إلى المعارضة وعدم المشاركة في الحكومة. وقال في بيان أصدره مساء أول من أمس: «توافقنا مع كبار العراق على ترشيح شخصيات تكنوقراط لرئاسة الوزراء وبقرار عراقي محض، على أن يختار المرشح وزراءه بعيداً عن التقسيمات الحزبية والطائفية والعرقية، ووفق معايير صحيحة ومقبولة، وفق التخصص والخبرة والنزاهة». وأضاف: «سارع بعض السياسيين إلى رفضه ورفض فكرة المستقل، بل رفض فكرة التكنوقراط ليعيدوا العراق إلى المربع الأول، ليعود الفاسدون بثوب جديد، ولتهيمن الأحزاب والهيئات الاقتصادية التابعة لها على مقدرات الشعب وحقوقه». وزاد: «إذا استمروا على ذلك سوف أعلن انخراطي واتخاذي المعارضة منهجاً وأسلوباً». وأكد القيادي في تحالف «سائرون» جاسم الحلفي أن «بوادر أزمة عجز البرلمان من المضي في انتخاب رئاسته ورئاسة الجمهورية، واختيار مرشح لرئاسة مجلس الوزراء واضحة». وأشار إلى أن «الأمر يتعلق بأزمة جلسة مفتوحة غير دستورية جديدة، ليس بسبب عدم حسم أمر الكتلة الأكبر فقط، بل أن حمى تنافس على المحاصصة وصلت هذه المرة إلى مستويات خطرة، إلى جانب بيع المناصب وشرائها». ورأى أن البرلمان «قد يلجأ إلى خرق دستوري جديد لحلحلة الأزمة، بانتخاب رئيس برلمان من دون نائبيه في جلسة خاصة». وأعلن الاتحاد الوطني الكردستاني تمسكه بمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، وقال سعدي أحمد بيره في مؤتمر صحافي بعد اجتماع المجلس القيادي للاتحاد: «الاتحاد الوطني يرى أن منصب رئيس الجمهورية من حصته وسيُقدم مرشح لذلك مع الحزب الديموقراطي الكردستاني».

مرجع ديني عراقي ينتقد «المتاجرة» بالمناصب

بغداد – «الحياة» .. أعلن المرجع الديني العراقي جواد الخالصي، أن «صفقات المتاجرة بالمناصب الرسمية هي متاجرة بدماء العراقيين وآلامهم، وستحول دون إيجاد حكومة وطنية تخدم الناس»، معتبراً أن «ما يجري في العراق هو استمرار لكارثة الاستبداد والاحتلال، وأن من أعظم دروس كربلاء الاستمرار في مقاطعة نهج أهل الباطل، ومن ذلك الاستمرار في مقاطعة الانتخابات المزيفة التي وضع مشروعها الاحتلال الأميركي الظالم للعراق، والتنبيه إلى مؤامرات الفتنة في صورها المختلفة». وأكد خلال خطبة الجمعة أمس، أن «لا حل في التحالفات المتناقضة والمرتجلة، واللقاءات المشبوهة بين القوى السياسية المزوّرة للانتخابات»، معتبراً أنها «ستفشل في إيجاد حكومة وطنية مستقلة تخدم مصالح الشعب العراقي كما أكدنا مراراً، وإن جاءت منها حكومة ما، فستكون أسوأ من سابقاتها في المحاصصة والفساد ولن تقدم خيراً للشعب العراقي، وهو ما نراه اليوم في صفقات المتاجرة بالمناصب الرسمية والمتاجرة بدماء العراقيين وآلامهم». إلى ذلك، قال ممثل مرجعية النجف عبدالمهدي الكربلائي في خطبته أمس، إن «ثورة الإمام الحسين هي إحياء للضمائر والإرادة العزيمة للوقوف ضد الحكام الظالمين والمنحرفين والفاسدين». وسأل: «ما الذي يجب أن نتعلمه من الحركة الإصلاحية؟ وماذا يريد منا الإمام في عصرنا هذا وفي كل العصور؟»، لافتاً إلى أن «من المعلوم أن أهداف الثورة الحسينية وحركتها الإصلاحية لم تكن مرتبطة بزمان ومكان، لأن التخطيط لها وتبيان طبيعة أهدافها وكيفية حصول هذه الثورة التي لم تكن من البشر، بل كانت بتخطيط إلهي وبإرادة إلهية». ودعا إلى «العمل بالعلم والمعرفة في تفاصيل الحركة الإصلاحية وبمحددات شرعية وقانونية واجتماعية وليس وفق الميول والأهواء». وقال: «يجب قراءة التاريخ في ما يتعلق بحركات الإصلاح السابقة في هذا البلد والبلدان الأخرى سواء في الوقت القريب أو البعيد».

«التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» الكردي يتفكك

أربيل – «الحياة»..أعلن عدد من قادة تحالف «الديموقراطية والعدالة» الذي يترأسه برهم صالح عن استقالاتهم من الحزب احتجاجاً على ما وصفوه بـ «انعدام الشفافية والديموقراطية والعدالة». ويأتي القرار بعدما أعلن «الاتحاد الوطني الكردستاني» تلقيه طلباً من التحالف للاندماج في الحزب الرئيس الذي انشق عنه صالح. وأفاد بيان حمل تواقيع قياديين كانوا مع التحالف منذ اليوم الأول لتأسيسه، بأن الموقعين «يعلنون استقالتهم» منه. ووجهوا «انتقادات لاذعة» للتحالف شارحين أسباب استقالتهم منه. وأشار البيان إلى أن «الآمال التي عقدت على التحالف منذ أول أيام تأسيسه اضمحلت». وأكد القياديون «تبلور عدد من الملاحظات لديهم مثل انعدام الشفافية والديموقراطية والعدالة في هذا الكيان، وغياب العمل المؤسسي وروح الفريق وترفيع أشخاص لا تهمهم سوى مصالحهم الخاصة». وكان صالح يشغل منصب النائب الثاني للسكرتير العام لـ «الاتحاد الوطني»، لكنه انشق العام الماضي، وأسّس كتلة «العدالة والديموقراطية» لخوض الانتخابات الاشتراعية في العراق وحصل على مقعدين. وفي سياق متصل، انتهى اجتماع «الاتحاد الوطني الكردستاني» مع «التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» باتفاق على توحيد البيت الكردي. وأفاد «الاتحاد» في بيان بأن «الاجتماع عقد في منزل كوسرت رسول علي نائب الأمين العام للاتحاد في السليمانية وبحضور برهم صالح (رئيس التحالف)». وأكد الجانبان خلال الاجتماع «ضرورة معالجة الأزمات في إقليم كردستان والمشكلات التي تواجه المواطنين»، في إطار اتفاق سياسي شامل لتوحيد البيت الكردي بمشاركة القوى والأحزاب السياسية، وقررا استمرار الاجتماعات. إلى ذلك، قالت النائب السابق وعضو الحزب الديموقراطي الكردستاني فيان دخيل، إن «رئيس الإقليم مسعود بارزاني يستطيع حسم المرشح لرئاسة العراق خلال عشر دقائق فقط». وأكدت أن «الحزب ضحى سابقاً بحقوقه لصالح أحزاب كردية أخرى بعضها صغير، وكان من بينها منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان الذي ذهب إلى حركة التغيير من أجل وحدة البيت الكردي». وزادت: «لكن منصب رئاسة الجمهورية سيكون للحزب حصراً هذه المرة، حيث يعمل الأكراد على المشاركة بقوة في حكم العراق وصنع القرار». وتابعت دخيل أن «الرئيس بارزاني باستطاعته حسم مرشحه لرئاسة الجمهورية بظرف عشر دقائق، وليس كما يجري الآن في صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي بلغ عدد مرشحيه للمنصب ثمانية أشخاص نتيجة تشققات وتفرعات كثيرة».

برهم صالح يلتقي قيادة حزبه السابق «الاتحاد الوطني الكردستاني» واللقاء عزز التكهنات بترشيحه لرئاسة العراق

السليمانية: إحسان عزيز - بغداد: «الشرق الأوسط»... تتداول أوساط إعلامية وسياسية عديدة في إقليم كردستان، منذ أيام، موضوع ترشيح السياسي الكردي المعروف، برهم صالح، لمنصب رئيس الجمهورية في العراق، الذي هو منصب ممنوح لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، والذي شغل صالح موقع النائب الثاني سابقاً للأمين العام له، حتى انشقاقه عنه، مطلع العام الحالي، وتشكليه حزباً سياسياً سماه «التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة». ومما عزز التكهنات بترشيح صالح، وعودته إلى «الاتحاد الوطني» تمهيداً لذلك، الاجتماع الذي عقده أمس مع قيادة الأخير في منزل النائب الأول للأمين العام لـ«الاتحاد» كوسرت رسول علي في مدينة السليمانية. وانتهى الاجتماع بإصدار الجانبين بلاغاً مشتركاً أكدا فيه على وجوب إعادة ترتيب البيت الكردي من الداخل، والعمل المشترك على تحسين أوضاع المواطنين، ومعالجة المشكلات التي يعانونها، من خلال اتفاق سياسي شامل بين جميع القوى السياسية في إقليم كردستان. ونفى ريبوار كريم، النائب في البرلمان العراقي، والمتحدث الرسمي باسم «التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة»، أن يكون الاجتماع كرس لإعادة ضم «التحالف» إلى صفوف «الاتحاد الوطني»، مقابل موافقة الأخير على منح منصب رئيس الجمهورية لصالح. وأضاف المتحدث، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لم نبحث مسألة منصب رئاسة الجمهورية مع أي طرف سياسي، لا (الاتحاد الوطني الكردستاني) ولا غيره من القوى الكردية، لأن ذلك ليس من مهام (التحالف) الذي يسعى لخدمة شرائح الشعب وتحسين أوضاعها، وما يتم تداوله حول ترشيح الدكتور برهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية، هي مجرد أنباء تتناقلها بعض الجهات الساعية لحشد الأصوات الانتخابية ليس إلا، لكننا نعتز كثيراً بكون رئيس (التحالف) شخصية تحظى بثقة وتقدير الكثير من القوى العراقية والكردستانية، التي ترى فيه الرجل الأنسب لشغل ذلك المنصب الرفيع». من جانبه قال آسوس علي، القيادي في حزب «الاتحاد الوطني»، لـ«الشرق الأوسط»: «قيادة حزبنا ستلتئم يوم الأحد (غداً) لاتخاذ القرار النهائي بشأن المرشحين لشغل منصب رئيس الجمهورية». وكان المجلس المركزي، وهو بمثابة برلمان حزبي في «الاتحاد الوطني»، قد رشح في وقت سابق القيادي محمد صابر الذي شغل منصب سفير العراق لدى الصين للفترة من 2004 - 2010، إضافة إلى شغل العديد من المناصب الرفيعة داخل حزبه وضمن حكومة الإقليم، وهو عديل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، وحاصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية، ويبدو أنه الأوفر حظاً للفوز بثقة المكتب السياسي في حزبه يوم الأحد المقبل. وفي بغداد، ترجح أوساط النخبة السياسية فرص صالح في الفوز بالمنصب، حتى لو تم التنافس بين عدة مرشحين كرد على المنصب داخل البرلمان العراقي. ويتنافس على منصب رئيس الجمهورية كل من الرئيس الحالي الدكتور فؤاد معصوم ومحمد صابر ولطيف رشيد عن «الاتحاد الوطني»، بينما يطرح «الحزب الديمقراطي» كلاً من هوشيار زيباري، وزير الخارجية السابق، وفؤاد حسين مدير مكتب مسعود بارزاني وفاضل ميراني. وطبقاً لقيادي كردي مطلع تحدث لـ«الشرق الأوسط»، شريطة عدم ذكر اسمه أو كشف هويته، فإن «الدكتور برهم صالح بات قريباً من الترشح، ليس نظراً لمقبوليته المحسومة في بغداد، بل لكون معظم قيادات (الاتحاد الوطني الكردستاني)، على رأسها كوسرت رسول، تقف معه، بالإضافة إلى ولدي الرئيس الراحل جلال طالباني بافل وقباد»، مبيناً أن أرملة طالباني هيرو إبراهيم «لم تحسم أمرها بعد بهذا الشأن، وهو ما يتطلب إجراءات ربما سوف تتضح في غضون اليومين المقبلين».

9 مرشحين سنة لرئاسة البرلمان العراقي ومساعٍ لحسمها اليوم

الكتلتان الشيعيتان تنتظران اختيار الرئيس قبل إعلان «الكتلة الأكبر»

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... فيما أعلن المحور الوطني (أحد التشكيلات السنية في البرلمان العراقي) عن اختيار محمد الحلبوسي، محافظ الأنبار السابق لرئاسة البرلمان، فإن محمد الخالدي، عضو البرلمان عن حزب «بيارق الخير» وأحد المرشحين التسعة لرئاسة البرلمان أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمور لم تحسم بعد لأي مرشح من المرشحين لهذا المنصب». وكانت الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات خاضت خلال الشهور الأخيرة صراعات حادة من أجل الوصول إلى صيغة مناسبة لتشكيل الحكومة عبر تشكيل الكتلة الأكثر عددا. لكن استمرار الصراعات الشيعية - الشيعية حول المرشح لرئاسة الوزراء والسنية - السنية بشأن المرشح لرئاسة البرلمان والكردية - الكردية لرئاسة الجمهورية حال دون التوصل إلى اتفاق، وهو ما أدى إلى إبقاء الجلسة الأولى للبرلمان عائمة ومن دون سند دستوري. وكان المحور الوطني أعلن عن حسم ترشيح محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان. وقال الناطق باسم المحور ليث الدليمي في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «لقد حسم المحور الوطني مرشحه الوحيد لرئاسة مجلس النواب ضمن الكتلة السنية الأكثر عددا مع الكتل المتحالفة معها البالغة أكثر من 50 نائبا، والمرشح هو النائب محمد الحلبوسي». وفي السياق نفسه، أكد عضو البرلمان عن محافظة الأنبار محمد الكربولي القيادي في المحور الوطني لـ«الشرق الأوسط» أن «ترشيح الحلبوسي للمنصب جاء بعد لقاءات مكثفة عقدتها قيادة المحور الوطني مع الشركاء لا سيما الشيعة والكرد، حيث حظي ترشيحه بموافقة على نطاق واسع من قبلهم». وردا على سؤال بشأن النواب السنة المنافسين له وعددهم ثمانية بالإضافة إلى الحلبوسي يقول الكربولي إن «الحلبوسي هو الأوفر حظاً لكون عليه شبه إجماع بينما المنافسون الآخرون لا يحظون بنفس فرصته لأسباب مختلفة، وبالتالي ليس هناك منافس قوي له من داخل الساحة السنية، لا سيما أن عدد النواب الذين رشحوه من السنة هم الغالبية». إلى ذلك، أكد القيادي في حزب بيارق الخير والمرشح عنه لرئاسة البرلمان، محمد الخالدي، في تصريح مماثل لـ«الشرق الأوسط» إن «الآلية التي تم الاتفاق عليها بين المرشحين السنة التسعة وبسبب عدم وجود انسحابات أو تنازلات هي أن يجري التصويت عليهم داخل قاعة البرلمان». وأضاف أن «من يحصل منهم على 165 صوتاً سوف يفوز في رئاسة البرلمان، وفي حال لم يحصل أحد على هذه النسبة فإن التنافس سوف يكون بين أكثر اثنين حصلا على الأصوات عبر جولة ثانية». إلى ذلك تستمر اللقاءات الشيعية - الشيعية لحسم المرشح لمنصب رئاسة الوزراء بعد الشروط التي وضعتها المرجعية وإعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي عدم حماسه للولاية الثانية والصدر تهديده بالذهاب إلى المعارضة في حال لم تتشكل الحكومة بعيدا عن المحاصصة العرقية والطائفية. وفي هذا السياق، وطبقا لسياسي مطلع أبلغ «الشرق الأوسط» فإن «الكتلتين الشيعيتين، (الإصلاح والإعمار) التي تضم الصدر والعبادي و(البناء) التي تضم العامري والمالكي، لن تطرحا موضوع الكتلة الأكبر خلال جلسة السبت (اليوم)»، مبينا أن «السبب في ذلك يعود إلى رغبتهما في حسم رئاسة البرلمان من قبل السنة، ومن ثم التحرك لحسم الأمر، إما عبر الذهاب للمحكمة الاتحادية عن طريق رئيس البرلمان الجديد، أو حسم الموقف بالتوافق بعد طرح اسم عادل عبد المهدي من قبل الصدر كمرشح تسوية مع آخرين، وهو ما أدى إلى حصول خلافات شيعية - شيعية ستبقى لفترة مستترة لأن الجميع يخشى الجهر بها بسبب الموقف الحاد للمرجعية من الأسماء المتداولة لتولي المنصب ومن بينهم من تولى المنصب سابقا». ويرى السياسي المطلع أنه «بصرف النظر عما إذا كان تهديد الصدر بالذهاب إلى المعارضة لأغراض المناورة أمجديا فإن كتلة (الفتح) لا سيما زعيمها هادي العامري يصر على مشاركة كتلة سائرون المدعومة من الصدر في الحكومة المقبلة مع (الفتح)». من جهته، فقد قلل سعد المطلبي، عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، من تداول الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة حاليا. ويقول المطلبي إن «ما يطرح من أسماء حول مرشحي رئاسة مجلس الوزراء عبر وسائل الإعلام لا تتعدى كونها بالونات اختبار أو فحص لمعرفة رد فعل الشارع واستبيان رأي المرجعية في هذه القضية على اعتبار أنها وضعت شروطا للمرشحين، كما أن بعض الأسماء التي ذكرت بالإعلام سبق لها وأن طرحت للمنصب، والبعض الآخر بعيد كل البعد عن الحوارات، ومنهم من اتصلنا بهم وأبدوا استغرابهم من ذكر أسمائهم كمرشحين». ويضيف المطلبي أن «الحوارات مستمرة والموضوع ليس بسيطا وهناك أقفال بحاجة إلى مفاتيح غالية الثمن، بالتالي فإن هناك حاجة لإيجاد المفاوض أرضية وسطية للتقريب بين التحالفين المتنافسين بما يخدم مصلحة الشعب ويخرج البلد من أزمته»، لافتا إلى أن «هناك مشكلة وهي بحاجة إلى المزيد من الزمن والجهود والحوارات يقابلها التزامات ومواقيت دستورية قصيرة جدا».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...غريفيث يناقش مع الحوثيين ترتيبات استئناف المشاورات...الجيش اليمني يضيّق الخناق على الميليشيات في الحديدة..الحوثيون يستنجدون بمدنيي الحُديدة للقتال في صفوفهم..دورات طائفية تمهد لتحولهم إلى «متاريس» في «آلة الجماعة»..الاستخبارات الأردنية تعرض تسجيلاً لاعترافات «خلية الفحيص»..وزارة الإعلام الكويتية تستنكر تطاول إعلامي في "المنار"...قمة للسلام بين إثيوبيا وإريتريا في الرياض..

التالي

مصر وإفريقيا..غضب مصري من «الخوف» الأميركي واعتقال 6 «إخوان» في الإسكندرية..مصر تحذر من «التأشيرة الحرة»...وفدان من «الشعبية» و «الديموقراطية» في القاهرة...جزائريون يعتبرون «قلة احترام» اعتراف فرنسا بأعمال التعذيب ...جزائريون يعتبرون «قلة احترام» اعتراف فرنسا بأعمال التعذيب ..الحكومة السودانية الجديدة: المعارضون اعتبروها محاولة لتسويق سلعة قديمة..الحزب الحاكم في تونس يعلق عضوية رئيس الوزراء..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,165,558

عدد الزوار: 6,758,357

المتواجدون الآن: 146